المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤل حول وعد الله



aliali
02-10-2010, 11:08 AM
الله سبحانه وتعالى وعد ان يملا جهنم من الانس والجن ولكنه في الاخرة لا تمتلئ وانما يضع فيها قدمه
الله سبحانه وتعالى ضرب مثلا انه خلق الانسان من ماء مهين ثم تسائل تساؤل انكاري اليس ذللك بقادر على ان يحيى الموتى رغم ان احياء الموتى اصعب فهو يعيد خلقهم من لاشئ وليس من ماء مهين
هناك حديث ان الله خلق للنار خلقا وللجنة خلقا اليس في ذلك ظلم لاصحاب النار
وجزاكم الله خير

اخت مسلمة
02-10-2010, 06:04 PM
حياك الله وبياك أخي علي ...


الله سبحانه وتعالى وعد ان يملا جهنم من الانس والجن ولكنه في الاخرة لا تمتلئ وانما يضع فيها قدمه

روى البخاري ومسلم - وهذا لفظ البخاري - :
عن أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط وعزتك ويزوى بعضها إلى بعض " .
وفي رواية لمسلم : " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تحاجت النار والجنة فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم ؟
فقال الله للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكم ملؤها .
فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض " .
وفي رواية لمسلم : " ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله تقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض " .
في هذا الحديث يذكر أن النار يوم القيامة تسأل ربها أن يملأها كما وعدها سابقا،بقوله تعالى :"لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " فكلما وضع فيها فوج من الناس سحقتهم وسألت المزيد حتى إذا وضع الله فيها قدمه قالت قط قط قد امتلأت .....
تقول: لا مزيد على ما فيها؟ في هذا للعلماء قولان:
القول الأول: إن المعنى: لا مزيد على ما فيَّ، و(هل) تأتي لاستفهام النفي كما في قوله تعالى: {هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأَرض } أي ما من خالق؟ وعلى هذا فتكون النار امتلأت إذا قالت: لا مزيد على ذلك، فالمعنى أنها امتلأت.
القول الثاني: أنها استفهام طلب، يعني تطلب الزيادة.
وإذا اختلف العلماء في التفسير أو غير التفسير فلنرجع إلى ما قاله الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فلننظر أي القولين أولى بالصواب، ثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «لاتزال جهنم تلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة عليها قدمه» أو قال عليها رجله «فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط » فأولى القولين بالصواب، إنها استفهام طلب يعني تطلب الزيادة، ولكن رحمة الله سبقت غضبه، يضع عليها عز وجل رجله على الوجه الذي أراد، بدون تشبيه ولاتكييف ثم ينزوي بعضها ينضم إلى بعض وتتضايق وتقول: لا مزيد على ذلك، فحقت كلمة الله أنه ملأ جهنم من الجنة والناس أجمعين، وفي الحديث الذي سقته إثبات القدم، أو الرجل لله عز وجل، والمراد رجل حقيقة لله عز وجل، إلا أنها لا تشبه أرجل المخلوقين بأي وجه من الوجوه، نعلم علم اليقين أنها ليست مثل أرجل المخلوقين، لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }. والمقصود من قوله تعالى: {يوم نقول لجهنم } هو تحذير للناس، لأن كل واحد منا لا يدري أيكون من حطب جهنم، أو يكون ممن نجا منها؟ نسأل الله أن ينجينا وإياكم منها اللهم آمين ..

ا
لله سبحانه وتعالى ضرب مثلا انه خلق الانسان من ماء مهين ثم تسائل تساؤل انكاري اليس ذللك بقادر على ان يحيى الموتى رغم ان احياء الموتى اصعب فهو يعيد خلقهم من لاشئ وليس من ماء مهين

مافهمت تساؤلك هنا ياعلي ...
الله تعالى لايعجزه أمر ولاشيئ في الأرض ولا في السماوات , من اسمائه وصفاتة < القادر > يحى العظام وهى رميم ..
وأورد سبحانه في الآيات هذا التحدي المنطقي الذي يخاطب العقل بقوله :أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
فهو يضع سبحانه صورة البداية للنشأة الانسانية وأصلها ويتدرج فيما أعطاه له من حياة وخلق وتركيب وترتيب ثم يأتي تساؤله الأخير مناسب للصورة التي بنتها الآيات السابقه لها ,,, بقوله ان هذا الاله العظيم الذي أنشأ بشرا معجزا بكل تفاصيله من ماء مهين ايعقل أن يعجز عن ان يعيد احياؤه مرة أخرى ..؟
هذا تفسير أولي بسيط لما فهمته ... وأرجو أخي توضيح مقصدك من هذه الفقرة بارك الله فيك ..


هناك حديث ان الله خلق للنار خلقا وللجنة خلقا اليس في ذلك ظلم لاصحاب النار

عن عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يا عائشة إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلاً وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلاً وخلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم .
أخي علي ...
هذا الحديث مجمل بينه الحديث الصحيح الذي فيه أن أهل الجنة وأهل النار معلومين بأسمائهم وأسماء آبائهم وأسماء قبائلهم وأنهم مكتوبين في كتاب من عند رب العالمين ، وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذين الكتابين كما رآهما بعض أصحابه رضي الله عنهم أجمعين .. ففي المسند من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان ، فقال أتدرون ما هذان الكتابان ؟ فقلنا : لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا ..
فقال للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين تبارك وتعالى بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً ، ثم قال للذي في يساره : هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً ..
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلأي شيء إذاً نعمل إن كان أمراً قد فرغ منه ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا ، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل ، وإن صاحب النار ليختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ، ثم قال بيده فقبضها ثم قال : فرغ ربكم عز وجل من العباد ثم قال باليمنى فنبذ بها فقال : فريق في الجنة ، ونبذ باليسرى فقال : فريق في السعير .
كما روى ابن ماجة عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما منكم من أحد إلا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله تعالى : أولئك هم الوارثون و ومعنى الحديث كما هو ظاهر : أن الله كتب لكل واحد من أهل الدنيا منزلان أحدهما في الجنة لو عمل الصالحات ، والآخر في النار لو عمل السيئات ..
فإذا دخل رجل الجنة بقي له بيت في النار فيرثه الكافر .. وإذا دخل رجل النار بقي له بيت في الجنة فيرثه المؤمن .. والعلم عند الله ..
فإن قيل :
لماذا يخلق الله له منزلان وفي علم الله أنه سيكون في الجنة أو في النار ؟
فالجواب والله أعلم : أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغنا في حديث ذكر في بعض صور نعيم أهل الجنة ، أن المؤمن وهو في الجنة سيرى مكانه في النار لو عمل السيئات فيزداد شكراً على نعمة الله وعلى نجاته من النار ..
وأن الضال سيرى مكانه في الجنة لو كان عمل الصالحات فيزداد حسرة على عذابه .. وفي هذين الصورتين زيادة فرح وسرور أهل الجنة وزيادة عذاب وحسرة أهل النار .. نسأل الله العافية .
أما قولك بأنه ظلم لأصحاب النار ..فاعلم أخي بداية ان الخلود ليس أمام المعاصي والآثام القابلة للمغفرة وإنما كما قال جل وعلا:
(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) أما المعاصي الأخرى القابلة للغفران فيكون العقاب متناسباً معها ففي الحديث النبوي الشريف: (يخرج الله قوماً من النار فيدخلهم الجنة..)
وحديث آخر عنه(صلى الله عليه وسلم): (يخرج من النار قوم بعدما احترقوا فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميون) إذن فالخلود في النار هو الأثر الطبيعي للمعاصي الكبرى:
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وكما ورد في الحديث النبوي الشريف: (الدنيا مزرعة الآخرة) فما يزرع الإنسان هنا في الدنيا يحصد أثره في الآخرة بالشكل الطبيعي كالذي يزرع الفواكه ضمن الضوابط الجوية الصالحة والتربة والماء فسيحصد الفواكه نهاية الموسم بصورة طبيعية كذلك الأعمال في الدنيا إن كانت خيراً فسيحصد العامل النتيجة الصالحة وإن كانت شراً فسيحصد النتيجة السلبية قال سبحانه:
(ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً) وقوله سبحانه :(فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) فإذن المسألة طبيعية تكوينية تتعلق بالجعل الإلهي والسنة الربانية.

مثلاً إنسان يحرق نفسه ويموت من الدنيا تماماً أي دون رجعة إلى الحياة فهل في المسألة ظلم وتعد أم أنه استحقاق طبيعي لما ارتكبه من خطأ ولما أصابه من حرق؟ فهو استحقاق طبيعي لتطبيق سنة تكوينية معينة وهي حرق الجسم بالنار يودي بحياة الإنسان كلها تماماً وهو لم يرتكب سوى ذنباً بسيطاً وهو إحراق نفسه !!
فالمهم من المعاصي الكيف لا الكم فقد تكون هنالك معاص كبيرة تخلد الإنسان في الجحيم وإن كانت لذتها في زمن قصير عابر فالعذاب أو النعيم لا يعتمدان على زمن أدائهما فلا يتحددان بتحديد زمن المعصية أو الطاعة فلرب معصية ترتكب في زمن قصير تجلب عذاباً طويلاً ولرب طاعة في لحظة تجلب نعيماً مديداً.
وهذا هو الذي يتناسب مع العدالة الإلهية، أليس كذلك ...؟
لو ذهبت إلى مدرسة رائعة جداً ، بناء فخم ، مُدرِّسون أكفاء ، إدارة ممتازة ، مناهج رائعة ، قيم ، أساليب تربوية ، وأحياناً يصدر قرار بفصل أحد الطلاب ، وأحياناً يُسلَّم إلى جهات كي يؤَدَّب ، فهل تقول : إنّ إنشاء هذه المدرسة من أجل تعذيب الطلاب ؟
معاذ الله، لكن إن كان هناك أحد الطلاب منحرفاً ، سارقًا مثلاً ، منحرفًا أخلاقياً فهذا يُعاقَب ، أما في الأصل أن الإدارة لم تشأ فعل هذا مع طلابها ، أرادت أن يكونوا علماء وحكماء ، أن يكونوا قادة للأمة ، أما حينما ينحرف الإنسان يدفع ثمن انحرافه ، فالله عز وجل يقول : هؤلاء الذين اسودَّت وجوههم ، والذين كفروا مع موجبات الإيمان هؤلاء ما أراد الله لهم ذلك بل هم علموا واختاروه بأنفسهم بارادة واختيار حر .. وماكتب عند الله تعالى لايعلمه أحد انما الجميع يعلم ان هناك اله وهناد منهج يجب الاستقامة عليه وللانسان ارادة حرة واختيار حر فليعلمل وفق هذه الأدوات بعقله السليم وليختار لنفسه مايشاء .. ان اختار الجنة فليعمل لها وان اختار النار وعمل لها فلايلومن الا نفسه ...
الظلم يكون بأن يخلق الانسان بدون هدى ثم يجد نفسه في الآخرة أمام الحساب ماذا سيقول وقتها ..؟
سيقول لولا أعطيتني منهجا وبينت لي ياربي قبل العذاب ...<< وهاو المنهج والبيان الواضح الجلي
سيقول لولا أرسلت لي رسلا من لدنك تبين لي طريقي وتعلمني كيف أسير اليك ...<<< وقد أرسل سبحانه الرسل مبشرين ومنذرين ومبينين لما يحبه الله ويرضاه تأصيلا وتفصيلا
أو يقول ما أعطيتني ياربي عقلا سليما أتبين به ...<< وقد وهبنا الله سبحانه وتعالى العقل الممميز لنحسن الاختيار ورفع التكليف عن فاقد العقل ( لأنها حجة ) ..
أو يقول ياربي ارادتي مقيدة واختياري ليس حرا فلم تعذبني ..؟؟ <<< وقد وهبنا سبحانه الارادة والاختيار الحر
انقطعت الحجج ياعلي .. قطعها سبحانه وتعالى لهم وقال عزوجل (لئلا يكون للناس على الله حجة ) فماهي مبررات الكفر والشرك اذن ..؟؟
أليس هذا عدلا ..؟؟
ماعند الله من علم لمن هو ناج ومن هو هالك لايعلمه الا الله وطالما نستطيع العمل بكل أدواتنا فلاحجة للعباد وكل سيحاسب عىلى اختياره نسأل الله الثبات واليقين ..

تحياتي للموحدين

د. هشام عزمي
02-10-2010, 06:32 PM
إحياء الموتى أسهل وأيسر من ابتداء الخلق ..
لأن إحياء الموتى غاية ما فيه هو رد روح الميت إليه ..
أما ابتداء الخلق ففيه الخلق من عدم ، وهو أصعب في مستقر العقل ..
لكن ليس أيهما صعب على الله بل كله يجري بكلمة (كن) ..
والله على كل شيء قدير سواء ابتداء الخلق أو إعادته ..

أما ظلم أهل النار فهو يكون حقًا لو لم يكونوا مستحقين للعذاب ..
أو لم يفعلوا ما يستأهلون به العذاب ..
إنما أصحاب النار يدخلونها بعد استحقاقهم العذاب في الدنيا ..
وهذا عدلٌ لا ظلم ..
والله أعلم .

أبو المنذر
02-10-2010, 06:52 PM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله الطاهرين، وصحابته الغر الميامين.
أما بعد:

يا أخي عليّ! سأجيبك بجواب-إن شاء الله-يكمل جواب الأخت! وهو يتعلق بنقطتين:

الأولى: قولك:
الله سبحانه وتعالى ضرب مثلا انه خلق الانسان من ماء مهين ثم تسائل تساؤل انكاري اليس ذللك بقادر على ان يحيى الموتى رغم ان احياء الموتى اصعب فهو يعيد خلقهم من لاشئ وليس من ماء مهين

الجواب:
اعلم أخي بارك الله فيك! أن الله تعالى، لا يعيد الخلق من لا شيء، بل يعيدهم من جزئيات موجودة، لأن الأجسام التي نبعث بها هي أجسامنا التي عشنا بها في حياتنا الدنيا، وخذ برهان ذلك:

1- عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا فيه يركب يوم القيامة)) قالوا: أي عظم هو يا رسول الله؟ قال((عَجْب الذّنب)) متفق عليه.
وهو عظم في أصل الصلب، وهو مكان رأس الذنب من ذوات الأربع.
إذا أخي لا حظ كيف سيبقى هذا العظم، ومنه يركب الإنسان مرة أخرى، وفيما مر علي منذ فترة، أن علماء الإعجاز العلمي وجدوا أن هذا العظم يحتوي جميع المعلومات الخاصة بالإنسان adn

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه-عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال((كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه:" إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح؛ فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا". فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال:"اجمعي ما فيك منه" ففعلت فإذا هو قائم فقال:"ما حملك على ما صنعت؟" قال:" يا رب! خشيتك" فغفر له)) متفق عليه.
لا حظ أخي وتأمل! أن إعادة بعثه كانت من أجزائه التي تناثرت في الأرض، إذا هو خلق من نفس أجزائه التي كونت جسمه الذي عاش به.

3- قال الله تعالى{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ}
في هذه الآية حكى الله تعالى قول الكفرة الذين قالوا: عندما نموت، ونصير ترابا، لا يمكن أن نرجع مرة أخرى فهذا رجع أي رد بعيد أي مستحيل، فقال الله تعالى لهم: قد علمنا ما تنقص الأرض منهم: أي ما تأكله الأرض من لحومهم وشحومهم وأشعارهم وعظامهم. وكله مدون في كتاب حفيظ: يحفظ كل شيء منهم بالتفصيل.

أخي الكريم! إذا فهمت هذا تقرر عندك أن إعادة الخلق مرة أخرى ليست من عدم، بل من أجزاء الخلق الموجودة من قبل والتي تبعثرت في الأرض....
النتيجة... الخلق من ماء مهين في أول مرة، وإنشاء لحم وعظم من نطفة وبويضة ثم نفخ الروح! أصعب من الخلق من المكونات المكتملة من حيث الصورة والعدد، والتي تحتاج إلى جمع مرة أخرى فقط...والله أعلم.

النقطة الثانية: قولك:
هناك حديث ان الله خلق للنار خلقا وللجنة خلقا اليس في ذلك ظلم لاصحاب النار

الجواب: قد أجابتك الأخت-بارك الله فيها- ولكن ازيد شيئا يسيرا:

1- أخي الكريم! لو أن الله تعالى أطلعنا عند نشأتنا وقال لنا: فلان بن فلان من أهل النار!. لأمكن-ولا يمكن-أن نقول: إذا حكم علينا وأخبرنا أننا من أهل النار فما فائدة العمل، وهذا ظلم لأني كنت سأطيع الله ولكن لما علمت أني من أهل النار، تركت العمل...-عياذا بالله-...لكن الحقيقة أنه لا أحد يعلم! وعليه فلا حجة لأحد أن يقول ظلمت؟؟ لأنه يقال له: لو أنك أطعت الله لوجدت نفسك من أهل الجنة.....والله أعلم

2- أخي علي! خذ هذا المثال! الأستاذ المحنك ذا الخبرة الطويلة ينظر في التلميذ الذي يدرس عنده، فيقول في نفسه هذا لن ينجح، ويقول لآخر هذا سينجح....إذا وقع الأمر كما قال، هل يمكن أن يقول الذي لم ينجح: ظلمني الأستاذ؟؟؟ ما دخل الأستاذ؟ الأستاذ علم بخبرته أن مستوى الطالب وقدراته وطريقة دراسته لن تنجحه فحكم عليه مسبقا، ولكنه لم يأمر التلميذ بالفشل.....أخي ولله المثل الأعلى!
الله ربنا أعلى وأعلم واجل وأكرم....فهو لما خلق خلقه علم من سيعبده ويدخل الجنة، ومن سيعصيه فيدخل النار، وهو ربنا كامل العلم....فكتب ذلك وما أطلع عليه أحدا....تأمل هذا بارك الله فيك

هذا ما أحببت أن أشارك به....اللهم لا تحرمنا أجرك، والحمد لله رب العالمين

aliali
02-10-2010, 11:40 PM
الاخوة الاعزاء
انا لم افهم جواب السؤال الاول اذ كيف يعد الله ان يملا جهنم من الجن والانس ثم لا تمتلئ يجب ان تمتلئ لان الله وعد ان يملاها
السؤال الثاني لو فكرت قليلا لوجدت ان اعادة الاحياء اصعب لانها لا تكون من ماء مهين ولا يوجد رحم لكي يغذي الجنين ويحميه وانما الاعادة تكون مباشرة وبدون وجود الاسباب
اما مسالة السؤال الثالث فان الحديثين يدلان على انه كتب على اي من الناس ان يكون من اهل الجنة وعلى اي من الناس يكون من اهل النار والذي من اهل الجنة لو عمل بعمل اهل النار فان الله سيوفقه في النهاية لكي يعمل بعمل اهل الجنة لكي يدخل الجنة وان الذي هو من اهل النار الله سيجعله يعمل بعمل اهل النار في النهاية لكي يدخل النار لو كان فهمي خاطئا اتمنى ان تصححوني وان كان يوجد احاديث تعطي مفهوما اخر اتمنى ان يذكرها الاخوة

متروي
02-11-2010, 12:06 AM
انا لم افهم جواب السؤال الاول اذ كيف يعد الله ان يملا جهنم من الجن والانس ثم لا تمتلئ يجب ان تمتلئ لان الله وعد ان يملاها

كيف لم تمتلئ و قد امتلئت بعدما انزوت على بعضها البعض و عادت إلى حجمها الأصلي فالعبرة بالنهاية فجهنم الان غير ممتلئة و قبل انزوائها غير ممتلئة لكن في نهاية الأمر إمتلئت عن آخرها فلا يوجد أي تناقض .


السؤال الثاني لو فكرت قليلا لوجدت ان اعادة الاحياء اصعب لانها لا تكون من ماء مهين ولا يوجد رحم لكي يغذي الجنين ويحميه وانما الاعادة تكون مباشرة وبدون وجود الاسباب

بل انت الذي لو فكرت قليلا ؟؟؟؟؟ اضرب لك مثلا لو استطعنا العودة الى الوراء في الزمن و طلبنا من الذي صنع الطائرة أول مرة ان يصنعها قبل ما فعل ذلك اول مرة لكان الأمر صعبا عليه جدا او قل مستحيلا بينما لو طلبنا منه اعادة صنع طائرة بعدما صنع الاولى و هو ما فعله بالفعل عدة مرات في حياته لكان الأمر سهلا جدا كالماء بالنسبة له .
طبعا هذا الكلام لا يكون في حق الله عزوجل تعالى عن ذلك علوا كبيرا لأنه لا يوجد عنده سهل و لا صعب فكل شيء بكن فيكون لكن الله عز وجل خاطب كفار العرب بالعقل فإعادة شيء أسهل من إبداعه أول مرة فأرجو أن تكون فهمت.



اما مسالة السؤال الثالث فان الحديثين يدلان على انه كتب على اي من الناس ان يكون من اهل الجنة وعلى اي من الناس يكون من اهل النار والذي من اهل الجنة لو عمل بعمل اهل النار فان الله سيوفقه في النهاية لكي يعمل بعمل اهل الجنة لكي يدخل الجنة وان الذي هو من اهل النار الله سيجعله يعمل بعمل اهل النار في النهاية لكي يدخل النار لو كان فهمي خاطئا اتمنى ان تصححوني وان كان يوجد احاديث تعطي مفهوما اخر اتمنى ان يذكرها الاخوة

فهمك للحديث فيه خطأ كبير لأن الحديث ورد بصيغة واضحة في البخاري ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : ( إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار . إن الرجل ليعمل عمل أهل النار ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل الجنة ) أي أن هذا منافق فضحه الله و ذلك مؤمن خفي أمره على الناس فاظهر الله لهم صدقه .

اخت مسلمة
02-11-2010, 12:20 AM
لاحظ ياعلي أيضا شمول وكمال وعظم رحمة الله تعالى التي ذكرت في أحاديث كثيرة ...
حيث رحمته وسعت غضبه سبحانه فوازن بين عظم الرحمة وبين امتلاء جهنم التي تأكل والعياذ بالله كل مايوضع فيها وتطلب المزيد فيملأها
الله تعالى بايقاف طلبها هذا لرحمته سبحانه بعد ما نال وفاز من حاز الجنة وهلك من كان مصيره النار فيسكتها بما ذكر في الحديث حتى تضيق عمن فيها .. وتطلب التوقف وتشهد بالامتلاء والحكمة من وضع رجلـه سبحانه في النار أنه قد وعد أن يملأها؛ كما في قولـه تعالى: لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ..وكانت النار في غاية العمق والسعة؛ حقَّق وعده تعالى، فوضع فيها قدمه، فحينئذ يتلاقى طرفاها، ولا يبقى فيها فضل عن أهلها ..


السؤال الثاني لو فكرت قليلا لوجدت ان اعادة الاحياء اصعب لانها لا تكون من ماء مهين ولا يوجد رحم لكي يغذي الجنين ويحميه وانما الاعادة تكون مباشرة وبدون وجود الاسباب

راجع حديث ( عجب الذنب ) في مشاركة الأخ الفاضل أبا المنذر ...
وكيف ترى أمرا صعبا يا علي على خالق السماوات والأرض ..؟؟
أتقيس القدرة الالهية المطلقة برؤيتك أنت ..؟
لايصح هذا أخي فقد تدخل دون أن تعلم تحت قوله تعالى :( وماقدروا الله حق قدره)
فضلا أخي أعد قراءة الاجابات في الأعلى وانظر ما استشكل عليك وضعه مرة أخرى لاعليك من التكرار الأهم أن تصل الى قناعه

تحياتي للموحدين

عمر الأنصاري
02-11-2010, 01:10 AM
الأخ الفاضل aliali أولا أبارك لك إسلامك ثانيا: إذا كانت هذه الاسئلة تجول في خاطر فلا بأس في طرحها والإخوة إن شاء الله لن يقصروا في مُساعدتك، أما إذا كانت هذه الاسئلة تأتيك بسبب الحوار مع الملاحدة أو الدخول عندهم فإني هاهنا أخذرك من مغبة السقوط في وحل أولائك القول، فانج بنفسه أخي وصاحب من يُقربك إلى الله ويُذكرك به في كل حين

aliali
02-11-2010, 12:39 PM
اخي ابو عمر الانصاري هذه الاسالة تدور في راسي وانا الحمد لله بعيد عن نقاش الملاحدة او شبهاتهم
الاخت مسلمة والاخ متروي جزاكم الله خير ولكن مازال عندي اشكال في مسالة ملا النار اذ ان الله وعد ان يملا النار الحقيقة التي هي قبل ان تنزوي ولكنها لا تمتلئ
وعندي اشكال اخر في فهم الاخ متروي لحديث البخاري اذ كيف يعمل الرجل بعمل اهل النار امام الناس اليس العمل بعمل اهل النار امام الناس وبعيدا عنهم يدخل النار ثم ان الحديث الذي ذكرته الاخت مسلمة يختلف كثيرا عن الحديث الذي ذكره الاخ متروي وحتى ان الصحابة سالبوا الرسول لم العمل

متروي
02-11-2010, 02:06 PM
الاخت مسلمة والاخ متروي جزاكم الله خير ولكن مازال عندي اشكال في مسالة ملا النار اذ ان الله وعد ان يملا النار الحقيقة التي هي قبل ان تنزوي ولكنها لا تمتلئ


يا اخ علي لا تفترض أمور من عندك و تبني عليها فالله عز وجل وعد بملء النار فملأها فلم يبقى أي إشكال و لماذا تفترض ان حجم النار الحقيقي ليس هو حجمها و هي منزوية بل و هي متمددة ؟؟؟


وعندي اشكال اخر في فهم الاخ متروي لحديث البخاري اذ كيف يعمل الرجل بعمل اهل النار امام الناس اليس العمل بعمل اهل النار امام الناس وبعيدا عنهم يدخل النار ثم ان الحديث الذي ذكرته الاخت مسلمة يختلف كثيرا عن الحديث الذي ذكره الاخ متروي وحتى ان الصحابة سالبوا الرسول لم العمل

انظر يا أخ علي ليس هناك خلط في كلامنا و لكنك لم تفهم علينا فنحن نتكلم عن أمرين مختلفين الأول هو علم الله المطلق و هذا لا يشك فيه أحد فالله بصفاته الكاملة لا يحجب عنه غيب ولا علم فالخالق بصفته خالق يعلم ما كان و ما سيكون بكل تفاصيله فهو يعلم من هم أهل النار و من هم اهل الجنة .
و الأمر الثاني هو عمل الانسان فهو محاسب على ما يختاره من عمل و الحديث الذي ذكرته انا لك معناه ان الله عز وجل يفضح المنافق الذي يتستر بصفات المؤمنين بينما هو في حقيقته منافق او كافر يدعي الايمان و هو يبطن الكفر فهذا النوع من المخادعين لا يتركهم الله عز وجل حتى يفضحهم في الدنيا قبل الاخرة و لهذا نرى كثيرا من هذا الصنف ينقلبون على اعقابهم في أواخر عمرهم بسبب نفاقهم الداخلي و الصنف الثاني هو عكس هذا الصنف و هم اصحاب النفس اللوامة الذين لا يتوقفون عن لوم انفسهم على ما إرتكبوه من ذنوب و لا يتوقفون عن تجديد التوبة فهؤلاء يراهم الناس كأنهم عصاة متكبرون و لكن حقيقتهم أنهم مؤمنون مذنبون غلبتهم شهواتهم و لكنهم يقاومون و يستعينون بالله في طلب الهداية و الرشد فهؤلاء يأخذ الله بأيديهم قبل وفاتهم فيهديهم السبيل المستقيم و كلا الصنفين جازاه الله على ما يبطن في قلبه ان خيرا فخير و ان شرا فشر.

اخت مسلمة
02-11-2010, 03:49 PM
حياك الله أخي علي ...


الاخت مسلمة والاخ متروي جزاكم الله خير ولكن مازال عندي اشكال في مسالة ملا النار اذ ان الله وعد ان يملا النار الحقيقة التي هي قبل ان تنزوي ولكنها لا تمتلئ

اضافـــــــة لما قاله أخي الفاضل متروي بارك الله فيه سأضع لك الأمر في نقاط ليسهل عليك استيعابه :

أولا : " لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " " من " لبيان الجنس ; أي من جنس الجنة وجنس الناس . " أجمعين " تأكيد ; وكما أخبر أنه يملأ ناره كذلك أخبر على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنه يملأ جنته بقوله : ولكل واحدة منكما ملؤها .
ثانيــــا : ينبغي الإلتفات إلى أنّ طلب المزيد لا يدلّ على عدم الإمتلاء لأنّه:
1): قد يكون إناء مليء بالطعام مثلا، إلاّ أنّ شخصاً ما يزال يتمنّى أن لو اُضيف إليه فيكون متراكماً أكثر!
2):هذا الطلب يمكن أن يكون طلباً لتضييق المكان على أهل جهنّم وعقابهم الأليم أو تمنّي السعة لإستيعاب أنفار آخرين أكثر.
ثاثا : ان رحمــــــــة ربك تسبق غضبه يا علي هذا أمر يجب أن تعلمه جيدا وتعلم أن هناك من سيغفر لهم باذن الله تعالى وسينقذون من النار ومنهم من سيخرج من النار بعد ان تنتهي عقوبتهم .
رابعا :لما بعث الناس أحضروا وسيق أعداء الله إلى النار زمراً فجعلوا يقتحمون جهنم فوجاً فوجاً، لا يلقى في جهنم شيء إلا ذهب، ولا يملؤها شيء، قالت: ألست قد أقسمت لتملأني من الجنة والناس أجمعين، فوضع قدمه، فقالت حين وقع قدمه فيها: قط قط فإني قد امتلأت فليس لي مزيد ,, فحصل لها المتلاء الذي وعد الله به .



وعندي اشكال اخر في فهم الاخ متروي لحديث البخاري اذ كيف يعمل الرجل بعمل اهل النار امام الناس اليس العمل بعمل اهل النار امام الناس وبعيدا عنهم يدخل النار ثم ان الحديث الذي ذكرته الاخت مسلمة يختلف كثيرا عن الحديث الذي ذكره الاخ متروي وحتى ان الصحابة سالبوا الرسول لم العمل

لا عليك هذا الحديث يستشكله الكثيرون قبل فهمه جيدا ... انظر معي بترتيب :
اوردت لك الحديث الذي يقول : ( ........فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلأي شيء إذاً نعمل إن كان أمراً قد فرغ منه ؟ )
هنا ركز في هذه الأمور أخي لتستوعب الأمر ...انظر معي هذا الحديث :
في مسند أحمد سنن الترمذي ... عن ابن عباس رضي الله عنهما ... قال ... قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا غلام ... إني أُعلمك كلمات ... ينفعك الله بهن ... احفظ الله يحفظك ... احفظ الله تجده تجاهك ... إذا سألت فسأل الله ... وإذا واستعنت فاستعن بالله واعلم أن ؟؟ لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ... رفعت الأقلام وجفت الصحف ... أي بما كتبه وقضاه وقدره الله سبحانه وتعالى ... رفعت الأقلام ... وجفت الصحف.
هذا الحديث والحديث الذي أوردته لك يتحدثان عن نفس المعنى ألا وهو أن علم الله تعالى أزلي ومحيط بمعنى أن علمه سبحانه وتعالى قبل الخلق وقبل العمل علم كيف سيكون سير هذاالانسان وكيف سيكون اختياره وكيف سيعمل وبما سيختم له وأين سيكون مصيره , احاطة تامة من قبل الخلق أليس هو سبحانه الخالق الذي يعلم حال خلقه ..؟؟
لو أن أستاذا في فصل وسألته يا أستاذ فلان هل تستطيع أن تحدد لنا ونحن لم نصل إلى منتصف الدراسي بعد ... هل تستطيع أن تصف لنا وأن تحدد لنا الخمسة الأوائل في فصلك ... هل يستطيع أم لا؟ نعم ... يستطيع .... بالترتيب ... ويقول هذا الولد سيكون الأول ... كيف؟ هل يعلم المُدَرِّس الغيب؟ ... لا يعلم الغيب ... لكنه استطاع من خلال علمه بقدرات كل طالب أن يحدد الطالب المتفوق أو المتفوقين على حسب قدراتهم من خلال علمه بهم ... أليس كذلك؟ ... فإذا كان المدرس يستطيع أن يعلم تفوق طالب من طلابه .. وربما حدد لك مجموعاً معيناً يدور الطالب في فلكه ... يعني قد يزيد أو ينقص درجات قليلة ... فإذا كان البشر يستطيع أن يحدد شيئا لطالب من طلاب في فصله قبل أن يفعل الطالب هذا بأجل أو بأيام ,, إذا كان البشر يعلم ذلك ويقرر وربما تأتي النتيجة قريبة من تقريره ... ألا يقدر ربنا سبحانه وتعالى أن يعلم ما سيفعله الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهم خلقه ... وهم خلقه .
فالرسول صلى الله عليه وسلم يُسأل عن أولاد المشركين قال الله أعلم بما كانوا عاملين ... الله يعلم إن شبًّ هذا الغلام ما الذي كان سيفعله إلى أن ؟؟ إن قدر الله له الحياة ... الله أعلم بما كانوا عاملين
وفي الحديث أن أبا هريرة رضي الله عنه قال سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ؟؟ المشركين قال الله أعلم بما كانوا عاملين ... وهذا الحديث أيضا رواه بخاري ومسلم ...
وفي صحيح مسلم من حديث بن عباس وأُبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الغلام الذي قتله الخضر ؟؟ كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا .. هذا هو علم الله الأزلي المحيط ياعلي ..
الله سبحانه وتعالى يخبرنا بما في علمه الأزلي عن اختيار الخلائق وكسبهم لأن الأمر قدر منذ الأزل وقبل خلق السماوات والأرض انما نحن لانعلول على هذا لأننا لانعلمه .. فهل يأتي عاقل ليقول أنا سأكفر لأنني كتب الله علي الكفر أو الالحاد ...؟
هل علم ماعند الله تعالى ..؟؟
هل اطلع الغيب المقدر له الذي لايعلمه نبي مرسل أو ملك مقرب ...؟؟
هذا هراء وحجج واهية لايسعملها الا من خاب وخسر ..
أما الحديث الذي أورده الأخ متروي فيظهر معناه بلفظ فيه وهو :( فيما يبدو للناس ) هذا القيد يزيل كل الإشكال... فيما يبدو للناس ... فهو مرائي ... يريد بعمله الثناء عند الناس ... ولا يريد به وجه رب الناس ... فالرياء كما قال أهل اللغة ... فيروز أبادي وغيره ... راء مراءة رئاءً ورياءً ... أي أظهر خلاف ما يبطن ... وأراد بعمله المخلوقين لا الخالق ... فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليعمل عمل من عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ... فيما يبدو للناس يعمل من أجل الناس والناس قلوبهم جميعا بين يدي رب العزة سبحانه وتعالى ولذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى في حق المرائي ... قلب من تراءي بيد من عصيت ... يعني الله سبحانه وتعالى هو الذي يُحَوِّل القلوب بالحب والبغض ... فمن يرائي من أجل الناس الله وحده هو القادر على أن يملأ قلوب الناس بالحب وبالبغض ... فإذا كان الأمر كذلك فلما تُوَجِّه وجهك وقلبك للناس ... فالمرائي خاسر في الدنيا وفي الآخرة ... لأن المعاقبة بنقيض القصد أمر ثابت شرعا وقدرا , من يريد بعمله الثناء عند الناس ... سيزله نفس الناس الذين أردت منهم الثناء ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من يراءي يراءي الله ومن سَمَّع سمَّع الله به" ... من أراد السمعة والشهرة بالباطل سمَّع الله به ... ومن أراد وجه الله تعالى بعمله جعل الله عز وجل له الثناء الحسن على الألسنة كما في صحيح مسلم قال أبو ذر يا رسول الله إن الرجل ليعمل العمل من أعمال الخير يريد به وجه الله تعالى فيُلقي له الله الثناء الحسن ... يعني على ألسنة الناس ... فقال عليه الصلاة والسلام ... تلك عاجل بشرى المؤمن ... اللهم اكتبنا من المؤمنين الصادقين .. تلك عاجل البشرى المؤمن ... إنما المرائي يُعاقب بضد قصده في الدنيا ويخسر في الآخرة , إذاَ إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل يعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ... ثم يُختم عمله بعمل أهل النار وإن الرجل يعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس ثم يُختم له عمله بعمل أهل الجنة , اذن هذا العبد يعمل الحسن والطيب أمام الناس فقط طلبا لثنائهم وحين يخلو بنفسه مع الله يقترف كل معصية تغضب الله وينتهك ستر الله عليه ولايقدر الله المطلع عليه وعلى عمله وسريرته ويقوم بكل مايغضب الله تعالى .... وقلبه غير معلق بالله ولا مؤمن به صادق الايمان لأنه ان صدق الله حقا لحسن عمله وهو خال مع الله ولأستشعر مراقبة الله له وخشيه أما أن يظهر الخشية أمام الناس وينتهك فيما بينه وبين الله ويعصي فوالله هذا ما آمن ولادخلب الايمان قلبه لذلك يختم له بخاتمة تناسب مافي قلبه ولايعلمه الا الله فالناس ليس لهم الا مايرونه من الانسان والله وحده من يطلع على السريرة والقلوب ويعلم المؤمن حقا والمنافق .. لذلك كان الأمر تحذيرا لمن يرائي الناس بغضب اله تعالى عز وجل بخاتمة اهل النار والعياذ بالله والعكس ..
أرجو أن تكون وضحت الرؤية الآن وقد أطلت ولكن المقام يحتاج الى هذا فالأمر يستشكل عىلى الكثر قبل التفصيل فيه ... ولكن أيضا ان لم تصلك الفكرة بقناعة تامة أعد سؤالك ولاتتحرج أخي وفقنا الله واياك لما يحبه ويرضيه عنا ..

تحياتي للموحدين

aliali
02-11-2010, 04:07 PM
الاخت مسلمة سؤالي هو الم يكن الله يعلم من البداية انها لم تمتلئ وانها ستطلب المزيد اذا لماذا قال لاملان جهنم من الانس والجن اجمعين
حتى النار تتسائل عن وعد الله بملاها لانها لم تمتلئ ثم يضع الله فيها قدمه
اما مسالة القضاء والقدر فانا ولله الحمد فهمت القضاء والقدر جيدا ولكن كان استشكالي ان هذا الحديث لايدل على الفهم الذي فهمته للقضاء والقدر هو الحديث الذي فيه ان الله خلق للجنة خلقا وخلق للنار خلقا فان هذا يدل على ان الله خلقهم لاجل ان يدخلوا النار وهنا كان استشكالي وزاد عندما ذكرتي انت الحديث لانه لايدل على علم الله السابق بل يدل على ان الله امر ان يكون اناس من اهل الجنة واناس من اهل النار والامر ليس باختيارهم وحتى لوظل الانسان يعمل بعمل اهل الجنة فانه في النهاية سيعمل بعمل اهل النار لانه مكتوب من اهل النار هذا ما فهمته اما لن يصيب الانسان الا ما كتب الله له لا يدل على علم الله المسبق بل يدل على ان الله قدر ان يصيب الانسان امرا وسيصيبه هذا الامر حتى لو اجتعت الانس والجن على ان لا يصيبه

اخت مسلمة
02-11-2010, 07:24 PM
الاخت مسلمة سؤالي هو الم يكن الله يعلم من البداية انها لم تمتلئ وانها ستطلب المزيد اذا لماذا قال لاملان جهنم من الانس والجن اجمعين

يــــــا أخ علي هدانا الله واياك الى الحق ...
ألأشكال هذا أنت من صنعه ... أتدري لم ..؟
الله تعالى قال في الوعيد :" لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين "
وفي آية أخرى يقول عز وجــــل :" يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد "
وفي الحديث قال: «يُلقى في النار وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رجله فيها، أو قال: قدمه، فتقول: قط ..قط
ولفظ ثاني للحدث :: «اختصمت الجنة والنار، فقالت النار: يدخلني الجبابرة والمتكبرون، وقالت الجنة: يدخلني ضعفاء الناس وسقطهم(19)، فقال الله جل وعز للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فإذا كان يوم القيامة لم يظلم الله عز وجل أحدًا من خلقه شيئًا.
ويلقى في النار وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع تبارك وتعالى عليها قدمه: فهناك تمتلئ، وتنزوي بعضها على بعض وتقول: قط قط ""
لاحظ أن النار لاتقول أنا ما امتلأت يارب ... ولم يرد ذكر أنها مازلت غير ممتلئة لافي الآيات ولافي الأحاديث التي تتحدث عن هذا الأمر ... ماذكر هو تردادها لقول .. هل من مزيد ؟ هل من مزيد ؟ وقول النار هذا من صنوف عذاب من فيها يا علي بأنها لاتشبع ولايتوقف نهمها عن احراق الفجرة غيظا لربها عز وجل وعرفانا بمقامه جل وعلا الذي ماقدره البشر الضعيف ...
وماوضع الله تعالى قدمه عز وجل سبحانه وتعالى عن التشبيه والتكييف الاقهرا لها كعبد من عباده لتتوقف عن طلب المزيد واظهارا لعظمته وقوته سبحانه وتعالى بقهر هذا المخلوق العظيم الجبار المخيف وهي جهنم أمام من استهانوا بعذاب الله تعالى وماقدروه حق قدره وهم في الدنيا غافلون وكما تعلم فان سعة جهنمك وعظمها وبشاعة وصف مافيها من صنوف العذاب وتنوعه مما يراه ويتعرض له من فيها والعياذ بالله ورضوخها تحت قدم الجبار ذلا وخنوعا لهو من دلالات قدرته وعظمه عز وجل وعلوه وقهره لمخلوقاته مهما بلغ عظمها .. نسأل الله السلامة ..
ثــــم تدبـــــر قول الله تعالى : " وإن منكم إلا واردها كان علي ربك حتما مقضيا "
الله المستــــــــــعان ... ونسأله السلامة برحمته
أرجو أن تكون الفكرة وضحت الآن أخي علي ...

تحياتي للموحدين

aliali
02-11-2010, 10:43 PM
تقريبا وضحت اخت مسلمة ولكن الحديث فيه تقول النار انك يارب وعدت ان تملاني بمعنى انها لم تمتلئ
اما مسالة القضاء والقدر فانا ولله الحمد فهمت القضاء والقدر جيدا ولكن كان استشكالي ان هذا الحديث لايدل على الفهم الذي فهمته للقضاء والقدر هو الحديث الذي فيه ان الله خلق للجنة خلقا وخلق للنار خلقا فان هذا يدل على ان الله خلقهم لاجل ان يدخلوا النار وهنا كان استشكالي وزاد عندما ذكرتي انت الحديث لانه لايدل على علم الله السابق بل يدل على ان الله امر ان يكون اناس من اهل الجنة واناس من اهل النار والامر ليس باختيارهم وحتى لوظل الانسان يعمل بعمل اهل الجنة فانه في النهاية سيعمل بعمل اهل النار لانه مكتوب من اهل النار هذا ما فهمته اما لن يصيب الانسان الا ما كتب الله له لا يدل على علم الله المسبق بل يدل على ان الله قدر ان يصيب الانسان امرا وسيصيبه هذا الامر حتى لو اجتعت الانس والجن على ان لا يصيبه

اخت مسلمة
02-11-2010, 11:17 PM
النار انك يارب وعدت ان تملاني بمعنى انها لم تمتلئ

في القرآن والحديث النار قولها هو : ( هل من مزيد )
وبينت لك المعنى سابقا لاداعي للاعادة يا علي
فقط بارك المولى فيك اعد قراءة كل ماكتبناه لك بتأني
وبالنسبة لمسألة القضاء والقدر أخي مافهمت عليك جيدا ..
خرجت منها أم لا ..؟
ان كان نعم وأنت متأكد وموقن فالحمد لله رب العالمين
ان كان لا ليس بعد او في النفس منها شيئ فلنفرد لها شريطا نفصل
لك الأمر فيه ونبين ما استشكل عليك ..

تحياتي للموحدين

عبد الواحد
02-12-2010, 12:55 AM
الله سبحانه وتعالى وعد ان يملا جهنم من الانس والجن ولكنه في الاخرة لا تمتلئ وانما يضع فيها قدمه#أخي الكريم علي...
عندما تقول مثلاً ان الغرفة امتلأت بالزوار .. هل تفهم من ذلك انه لم يعد هناك فراغ وأصبح الزوار كالسردين مثلا؟
وعندما تقول ان المدرج امتلأ بالطلبة.. هل هذا يعني انه لم تعد هناك أية مساحات وفراغات بين الطلبة؟

الله سبحانه وتعالى ضرب مثلا انه خلق الانسان من ماء مهين ثم تسائل تساؤل انكاري اليس ذللك بقادر على ان يحيى الموتى رغم ان احياء الموتى اصعب فهو يعيد خلقهم من لاشئ وليس من ماء مهين
السؤال الثاني لو فكرت قليلا لوجدت ان اعادة الاحياء اصعب لانها لا تكون من ماء مهين ولا يوجد رحم لكي يغذي الجنين ويحميه وانما الاعادة تكون مباشرة وبدون وجود الاسباب#
القول ان الله يعيد خلق الإنسان من لا شيء وبدون أسباب.. هو قول مخالف للقرآن والحديث.
قال تعالى : الزخرف 11 { وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ}
فكما ان الأرض الميتة تعود بذروها الى الحياة وتنمو.. كذلك يوم القيامة ستولدون من رحم الأرض بعد أن كنتم أمواتا.
وأما الآية التي تسأل عنها فمعناها أن الذي خلقكم بالطريقة الأولى هو قادر على أن يخلقكم بطريقة أخرى.
والله أعلم

عبد الواحد
02-14-2010, 01:58 PM
هناك حديث ان الله خلق للنار خلقا وللجنة خلقا اليس في ذلك ظلم لاصحاب النار
علم الله لا يسبق بعضه بعضا.
- فالله لم يخلق للنار خلقا ثم علم بعد ذلك بما سيفعلونه في الدنيا!
- سيكون ظلما للعبد إذا خلق الله العبد للنار وهو سبحانه لا يعلم ما سيفعله العبد في الدنيا!
لنفترض للحظة انك لم تسمع الحديث السابق.. ثم أسأل نفسك..
هل الله يعلم مصير الكافر الذي اختار الكفر بكامل إرادته.. قبل ان يخلقه؟ الجواب نعم!
1- الله خلق شخص
2- ثم امتحنه في الدنيا فكفر..
3- ثم دخل النار
الحديث السابق ذكر (1) و(3) .. ذكر البداية و النهاية ولم يذكر (2)..
والقول ان الله خلقه لينتهي به المطاف في النار.. لا ينفي مروره بالمرحلة إمتحان!

الذي هو من اهل النار الله سيجعله يعمل بعمل اهل النار في النهاية لكي يدخل النار
سؤال: هل يمكن لشخص ان يعمل عمل أهل الجنة ثم بعد ذلك يكفر بكامل إرادته؟ نعم ممكن...
ذلك الشخص هو ممن ذكرهم النبي (ص) : (إن صاحب النار ليختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل)
الإشكال عندك هو في كلمة ( ليختم له).. وتظن انها تعني يُجبر على الكفر في آخر حياته. وهذا غير صحيح..
بل يُختم له عمله بإنهاء حياته - رغما عنه - وهو على الكفر الذي اختاره بكامل إرادته.
مثلاً شخص بكامل إرادتك إختار أن يفعل الأعمال 1 و 2 و 3 و 4 .. ثم ختم الله حياته.
فهل هذا يعني أنه أجبر على العمل الأخير (4) الذي به ختم الله عمله؟ بالطبع لا!
طيب لماذا لم يمدد الله عمره علّه يعود الى الإسلام ثم يختم له الله بالإيمان والتوبة؟
الجواب: لو علم الله فيه خيرا لمنحه تلك الفرصة.
ربما تقول: يمكن ان يتأرجح الإنسان بين الكفر والإيمان الى ما لا نهاية؟
الجواب: قال تعالى (النساء 137) {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا}
فالذي يتأرجح بين الإيمان والكفر ثم الإيمان والكفر... في نهاية المطاف يزداد كفره.
----------------
ملاحظة: ربما تتصور أن ما في نفسك هو شبيه بما في نفس غيرك..
فتظن ان الكافر يحاول جاهدا وصادقا البحث عن الحق.. حاله كحالك.
والحقيقة أننا لا ندري إلا ما في انفسنا فقط.

aliali
02-15-2010, 02:00 AM
لكن الحديث اخي يدل ان الله خلق اهل النار واعدهم ليكونوا من اهل النار وهو خلقهم اصلا ليكونوا من اهل انار والدليل قو الرسول ان الله خلق للنار خلقا يعني انه خلقهم ليكونوا من اهل النار واعدهم لذلك
ثم ردك الثاني اخي لم افهمه جيدا

أمَة الرحمن
02-15-2010, 12:05 PM
لكن الحديث اخي يدل ان الله خلق اهل النار واعدهم ليكونوا من اهل النار وهو خلقهم اصلا ليكونوا من اهل انار والدليل قو الرسول ان الله خلق للنار خلقا يعني انه خلقهم ليكونوا من اهل النار واعدهم لذلك
ثم ردك الثاني اخي لم افهمه جيدا

هوّن عليك، أخي الفاضل.

حاول أن تقرأ الإجابة بتركيز أكبر حتى تتضح المسألة في ذهنك بإذن الله.

و لا تنسى أن الأحاديث النبوية الصحيحة تكمّل بعضها بعضاً، فلا يجوز أن تدرس حديثاً واحداً يتحدث عن قضية ما و تهمل باقي الأحدايث التي تتحدث عن نفس القضية. الأحاديث المتعلقة بالقضاء و القدر كثيرة، و جميعها تؤكد أن الإنسان خلق مخيراً ذو إرادة حرة، و علم الله الأزلي لا يتناقض مع قضية التخيير هذه.

عبد الواحد
02-15-2010, 08:56 PM
لكن الحديث اخي يدل ان الله خلق اهل النار واعدهم ليكونوا من اهل النار وهو خلقهم اصلا ليكونوا من اهل انار
والدليل قو الرسول ان الله خلق للنار خلقا يعني انه خلقهم ليكونوا من اهل النار واعدهم لذلك
أخي تقول (خلقهم أصلا ليكونوا امن أهل النار) .. كلمة (أصلاً) تفيد علم الله المسبق ولا تنفي حرية العبد.
- الله خلق العبد ليختار ما يشاء في الدنيا وليموت وليبعث وليحاسب وليدخل الجنة او النار
كرر نفس العبارة السابقة في حالة الكافر.
- الله خلق الكافر ليختار ما يشاء في الدنيا وليموت وليبعث وليحاسب وليدخل النار
الآن الغي كل ما هو بالأحمر (لان الله يعلم الغيب)
- الله خلق الكافر ... ليدخل النار
هذه الجملة المختصر لم تنفي إرادة الكافر في الدنيا.


بالنسبة للسؤال الثاني.
- الله ختم عمل الكافر بإنهاء حياته.
- ولم يختم عمله بإجباره على آخر فعل قام به في حياته.

والله أعلم

aliali
02-15-2010, 11:24 PM
خي عبد الواحد المشكلة ان الحديث يدل على ان الغاية من خلقهم ان يكونوا من اهل النار وان الله خلقهم واعدهم ليكونوا من اهل النار وانه مجبرهم على كفرهم واذا كان هناك دليل من الكتاب او السنة واركز على السنة وكلام الصحابة لان هناك العديد من الايات التي تدل على ان الانسان مخير ولكن الاحاديث تدل على عكس ذلك
ثم ان الحديث الثاني الذي فيه ان الله يختم للكافر بكفره لا يدل على فهمك اخي عبد الواحد لعدة اسباب لان الرسول قال في نفس الحديث في صحيح البخاري فيسبق عليه الكتاب اي ان قدر الله وكتابه ان يكون كافر يسبق عليه وهذا فيه جبر للعبد لان يسبق يعني يكون منه ما اراد الله في كتابه وحتى الصحابة لما حدثهم رسول الله ان اهل الجنة مكتوبين في كتاب واهل النار مكتوبين في كتاب استشكلوا الامر وقالا لم العمل وهذا يدل على ان فهم الصخابة انهم مجبرون على اعمالهم وعلى خاتمتهم

عبد الواحد
02-16-2010, 01:08 AM
أخي علي.. لم أخالف معنى الحديث.. لأنه أصلا لا يوجد تعارض بين (قدر الله) وبين (حرية العبد)!
وحتى يحل الإشكال عندك لابد أن نعود الى الأساس.. هناك فرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية!

1- الإرادة الكونية (القدرية) : كقوله تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} التكوير:29
فأي شيء يحدث في ملك الله هو بقدره وقضاءه وبإرادته التي يعلمها منذ الأزل.
2- والإرادة الشرعية: كقوله تعالى {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }
هذه الإرادة تتضمن المحبة والرضا أو عدم الرضا على أمر صدر من مُكلَّف.

الحديث الذي تسأل عنه .. عن أية إرادة يتحدث؟

اخت مسلمة
02-16-2010, 04:37 AM
الحديث الثاني الذي فيه ان الله يختم للكافر بكفره لا يدل على فهمك اخي عبد الواحد لعدة اسباب لان الرسول قال في نفس الحديث في صحيح البخاري فيسبق عليه الكتاب اي ان قدر الله وكتابه ان يكون كافر يسبق عليه وهذا فيه جبر للعبد لان يسبق يعني يكون منه ما اراد الله في كتابه وحتى الصحابة لما حدثهم رسول الله ان اهل الجنة مكتوبين في كتاب واهل النار مكتوبين في كتاب استشكلوا الامر وقالا لم العمل وهذا يدل على ان فهم الصخابة انهم مجبرون على اعمالهم وعلى خاتمتهم

طيب يا علي انظر معي ...
ماهو المكتوب في الكتاب وسبق على هذا العبـــــد ..؟؟
هو علم الله تعالى بحاله وخط سيره واختياراته وماركن قلبه اليه من ايمان ويقين أو شك وريب وتمسح بأعمال الصالحين في الظاهر ( بما يبدو للناس )..فالقدر سابق والكتاب السابق على وفق ما يعلمه الله جل وعلا مما سيكون من شأنك، فيعلم الله جل وعلا أنه سيكون من شأنك طاعة في أول عمرك،فتكون هذه الطاعة مكتوبة؛ لكن الله جل وعلا يعلم أن آخر أمرك سيكون عصيانا وطغيانا،فذلك مكتوب في الكتاب فيسبق عليك ما كتب في الكتاب لأن ما كُتب في الكتاب يعلمه الله جل وعلا، ما كتب في الكتاب هو مكتوب بعد علم الله جل وعلا
وعلم الله جل وعلا أول بعد ذلك كُتب، والمكتوب يوافق ما سيكون واقعا منك فأنت عملت بما عملت من الطاعات وأنت مكتوب في الكتاب شقيا؛ لأنك أنت ستشقى بنفسك وأنت ستختار طريق الضلالة، فلهذا هو باختياره اختار طريق الضلالة، وهذا الطريق الذي إليه أمره وانتهت إليه أقدامه في المسير هو الذي كتب عليه في اللوح المحفوظ؛ لأن الله جل وعلا يعلم ما ستعلمه في أول أمرك وعاقبتك، كذلك من كان كافرا ضالا ولكن عاقبته حُسنى يعلم الله جل وعلا أنه سينشرح صدره إلى الهداية، يبحث عن الهداية، يبحث عن طرائقها يبحث عن مثبتات الإيمان يبحث عن الاستجابة وعن الرسول قلبه خيّر فهو يبحث عن ذلك يعلم الله جل وعلا منه ذلك، أنه سيأتي ويتعلم الهدى والنور وسيتفهّم كتاب الله جل وعلا ويستجيب ويستقيم فهذا عاقبة أمره وسيموت على ذلك، وهو إن كان مما سيظهر أنه كافر أنه لا يصلي أنه لا يزكي أن فيه شرا عظيما؛ لكنه هو عند الله جل وعلا مكتوب من الصديقين؛ لأن الله جل وعلا يعلم ما سيموت عليه هذا العبد، وأنه سيهتدي، وكم رأينا من أناس كانوا أفسق الناس ثم هداهم الله جل وعلا فماتوا مستشهدين في سبيل الله، وهذا لأن الله جل وعلا يعلم ما كان وما سيكون، فلأجل هذا، هذا الحديث مبني فهمه على فهم مرتبة العلم والكتابة ( من شرح الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله للحديث بتصرف ).
وقال في هذا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ::
عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، ولم يتقدم ولم يسبق، ولكن حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أي بدنو أجله ، أي أنه قريب من الموت. فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فيدع العمل الأول الذي كان يعمله، وذلك لوجود دسيسة في قلبه ( والعياذ بالله) هوت به إلى هاوية هذا لئلاّ يظن بالله ظن السوء: فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص، ويعمل بعمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبداً
فالله عزّ وجل أكرم من عبده، لكن لابد من بلاء في القلب , واذكروا قصة الرجل الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته عليه الصلاة والسلام، وكان هذا الرجل لا يدع شاذة ولا فاذة للعدو إلا قضى عليها، فتعجب الناس منه وقالوا: هذا الذي كسب المعركة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فعظم ذلك على الصحابة رضي الله عنهم كيف يكون هذا الرجل من أهل النار؟ فقال رجل: لألزمنه،أي أتابعه، فتابعه، فأصيب هذا الرجل الشجاع المقدام بسهم من العدو فجزع، فلما جزع سل سيفه (والعياذ بالله) ثم وضع ذبابة سيفه على صدره ومقبضه على الأرض، ثم اتّكأ عليه حتى خرج من ظهره، فقتل نفسه، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره وقال: أشهد أنك رسول الله، قال: بِمَ قال: إن الرجل الذي قلت فيه إنه من أهل النار حصل منه كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فِيْمَا يَبْدُو للِنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ .
واذكروا قصة الأصيرم من بني عبد الأشهل من الأنصار،كان منابذاً للدعوة الإسلامية عدواً لها، ولما خرج الناس إلى غزوة أحد ألقى الله تعالى في قلبه الإيمان فآمن وخرج في الجهاد وقتل شهيداً، فجاء الناس بعد المعركة يتفقدون قتلاهم وإذا الرجل، فقالوا: ما الذي جاء بك يا فلان، أجئت حدباً على قومك، أم رغبة في الإسلام، قال: بل رغبةفي الإسلام، ثم طلب منهم أن يقرؤوا على النبي صلى الله عليه وسلم السلام، فصار هذا ختامه أن قتل شهيداً مع أنه كان منابذاً للدعوة.

أرجو أن يكون في أقوال هؤلاء الأفذاذ شفاء لمافي صدرك من الحديث وتبيان واضح لمعناه أخي علي ...

تحياتي للموحدين

aliali
02-19-2010, 01:18 PM
جزاك الله خير اختي مسلمة ولكن يبقى الاشكال هو قول الرسول فيسبق عليه الكتاب ثم هل هناك من اقوال الصحابة او التابعين او من كلام رسول الله ما يدل على ان القدر المقصود هو علم الله وليس اجبار للعبد
وجزاكم الله خير

ناصر التوحيد
02-19-2010, 08:25 PM
القدر هو علم الله
والقدر هو خواص الاشياء ايضا
وهذا الامر لا يوجد واحد يختلف عليه

سبحان الله العظيم
حتى الاشياء البديهية والاساسية لا يعقلها هذا الشخص

اخت مسلمة
02-19-2010, 09:36 PM
جزاك الله خير اختي مسلمة ولكن يبقى الاشكال هو قول الرسول فيسبق عليه الكتاب ثم هل هناك من اقوال الصحابة او التابعين او من كلام رسول الله ما يدل على ان القدر المقصود هو علم الله وليس اجبار للعبد

ركز معي يا علي .. القدر هو ما فصّله الله سبحانه -في علمه- من تخطيط وتنظيم وتصميم للأشياء
والعلم بالشيء لا يعني إيجاده ..القدر من نوع العلم، والعلم تابع للمعلوم دائماً؛ أي على أيّ كيفية يكون المعلوم، كذلك يحيط به العلم. وليس المعلوم تابعاً للعلم. وحيث إن الأمر هكذا فإن الله سبحانه يعلم ما سنعمل وكيف نعمل بإرادتنا، ويضع تقديره على وفق علمه. فعلمُه محيط بكل شيء إن علم الله سبحانه شامل محيط فكل ما حدث ويحدث وما سيحدث كأنه حادث الآن. فالسبب والنتيجة، والعلة والمعلول، والبداية والنهاية، مندمجة كلها في علمه، منحصرة كلها في نقطة واحدة بلا زمان ولا مكان. ولهذا فليس هناك أول وآخر، وقبلُ وبعدُ. أي أن علم الله سبحانه محيط بكل شيء من جميع جهاته. فهو سبحانه يقدّر تقديره وفق هذا العلم المحيط. ولهذا فهذا التقدير قد حسب حساب إرادة الإنسان في الأفعال الإرادية ولا يخرجها من حسابه، أي لا يبطلها ..
أفعال الإنسان محفوظة كلها مسبقاً في اللوح المحفوظ، وأن ما قُدّر له بعد ذلك وعُلّق على عنقه هو ما استُنسخ من هذا اللوح المحفوظ، كما هو واضح في الآية الكريمة: ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ ,,, نعم إن كل ما سيفعله الإنسان قد كُتب مسبقاً، وإنما هو بأفعاله يضع ما كُتب في حقه موضع التنفيذ. وإن هذا القدر المكتوب هو ما عُلم بعلم الله من أفعال سيفعلها، أي معلومة مسبقاً. وهذا العلم ليس قوة تجبره على الفعل. وإذا ما قورن الكتاب المعلق على عنق الإنسان مع ما يسجله الملائكة من أفعاله، يشاهَد أن الإنسان لم يفعل سوى ما كُتب له بحذافيره. والله سبحانه سيُقرئ الإنسان هذا الكتاب ويحاسبه وفق ذلك.
وفي مسلم «يروي عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتَبَ اللهُ مَقاديرَ الخلائق قبل أن يَخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. وعرشُه على الماء»
وأودع عبادة بن الصامت أمانة "الإيمان بالقدر" ولده قائلاً: «يا بنيّ، إنك لن تجد طعم حقيقةِ الإِيمان حتى تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئَك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ أول ما خلق اللّه تعالى القلمَ، فقال له: اكتبْ فقال: ربِّ وماذا أكتبُ؟ قال: اكتب مقادير كلِّ شيء حتى تقوم الساعة". يا بنيَّ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من مات على غير هذا فليس منِّي»
كذلك «عن ابن عباس قال: كنتُ خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال: يا غلامُ، إني أعلمك كلمات، احفظِ اللهَ يحفظك، احفظِ اللهَ تجدْه تُجاهك. إذا سألت فاسأل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليكَ، رُفعت الأقلام وجَفّت الصحفُ»
وفي رواية «قام سراقة بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت أعمالنا التي نعمل أمأخوذون بها ثم الحافر خير فخير وشر فشر أو شئ قد سبقت به المقادير وجفت به الاقلام؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سراقة قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام. قال فعلى ما نعمل يا رسول الله؟ قال: اعمل يا سراقة فكل عامل ميسر لما خلق له، يا سراقة الآن تجهد»
وفي رواية «فقال رجل من القوم ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال يعمل كل قوم ما خلقوا له أهل الجنة بعمل أهل الجنة وأهل النار بعمل أهل النار. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أرأيت أعمالنا هذه أشيء نبتدعه أو شيء قد فرغ منه؟ قال على شيء قد فرغ منه. قال فالآن نجتهد في العبادة»
فبعد هذا نجد الصحابة قد بَلَغوا في العبادة مبلغاً، حيث شمّروا عن ساق الجد، فَعَبَدوا الله ليلا نهارا، أي إنهم أدركوا أن الإنسان أيّما طريق سلكه وصل نهايته، بمعنى مَن سار وصل ,, نعم، هكذا كان فَهْم الصحابة للقدر. فهذا الإيمان لا يدفع إلى الكسل بل إلى السعي المتواصل. حيث إنهم أدركوا أيَّما طريق نسلكه فإن نتيجة ذلك الطريق، إذن قد قُدّرت لنا. فكانوا يسعون دائماً لبلوغ نهاية ذلك الطريق. إذاً فيا ويح من لا يكون في طريق المسجد، ويا ويح من لم يسجد لله سجدة ولم يسلك سبيل المؤمنين، ويقضي أوقاته وأعياده في المقاهي والملاهي والحانات. فطريقهم هذا طريق الضلال وينتهي إلى ﴿سَقَر﴾ نسال الله السلامة والعافية ...

تحياتي للموحدين