مالك مناع
06-22-2005, 10:53 AM
الملحد: ما أجمل هذه المزهرية .. انظر إلى روعة الأزهار فيها وتناسق ألوانها .. لا بد أن وراءها مبدع وصاحب ذوق رفيع .. انظر إلى قطرات الماء على الورود .. تجعلها بهية نضرة .. لا بد أن أحدهم يتعهدها برعايته ويكلؤها بعينه ..
المؤمن: ألا تقودك هذه المقدمات إلى نفس النتائج عندما نتحدث عن الكون .. مع التنبيه إلى أنه أحوج إلى وجود الخالق المبدع القادر من تلك المزهرية!!
الملحد: لا وجود لغائب !
المؤمن: لكنها نفس المقدمات !!
الملحد: لا وجود للخالق
المؤمن: التناسق والانتظام والسببية و...
الملحد: لا وجود للخالق
المؤمن: أهذا هو الإنصاف !! أهذا هو المنهج العلمي !!
الملحد: نعم .. عنزة ولو طارت
بهذه العقلية الجاحدة المنكرة لأبجديات المنهج العلمي وبديهيات المنطق .. يتعامل الملحدون مع أكبر قضية في الوجود .. وكل ما لديهم ظنون وأوهام وتخرصات .. لكنك تجد في الطرف الآخر من معادلتهم -الغير متزنة- حقائق ونتائج حتمية ومسلمات .. ومبرراتهم واهية .. مقيتة .. وباتت مملة .. تارة يعرضوها تحت بند العلم والمعرفة – زعموا- وتارة تحت بند الحرية .. وهم في كل هذا أفاكون .. كاذبون .. لأنهم أسرى لميولهم السادية ومنطقهم الشاذ ونزعاتهم الحيوانية .. ولا غرابة أليس سلفهم – كما يدعون- قرد!!!!
وإدا تحدثنا معهم عن الفطرة .. والضمير .. ومخزون التدين في قلوبنا ..
استلقوا على ظهورهم من الضحك والاستهزاء ..
" الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون"
وتناسوا أنهم طاردوا ما أسموه خرافات الدين .. ولكن ليضعوا مكانها سخافات الماديين ..
فجعلوا من المادية الجدلية إلهاً يعبد ..
وربما عبدوا "صدفة" !!
أتدرون ما "صدفة" ؟؟ إنها "وثن" الملحدين .. و"لات" اللاأدريين .. و"عزى" اللادينيين
وجعلوا من ماركس ولينين وداروين أنبياء ومرسلين .. يقاتلون من أجل تعاليمهم .. ولمخالفيهم الويل والثبور!!
وجعلوا من "رأس المال" و"أصل الأنواع" وحياً يُـتلى ..
ومن مقبرة لينين في موسكو كعبة تهوى إليها الأنفس .. وقبلة تُـقصد ..
فانظروا إخواني .. كيف جعلوا لهم دينا له طقوس وشعائر .. ليقعوا في تناقض كبير بين معتقداتهم النظرية وبين تصرفاتهم .. وليثبتوا بأنفسهم بأن الدين غريزة إنسانية .. وجزء من الطبيعة البشرية .. تتطلع فيها النفس إلى الأمور الغيبية وتجد توازنها وزادها الذي يعينها في قطع رحلة الحياة الدنيا ..
شنشنة .. وطنطنة .. ولغط فارغ تافه .. فلا منطق ولا حجة تبرر لهم هذه المجازفة الكبيرة .. كل ما عندهم يمكن تلخيصه في كلمتين:
"عنزة .. ولو طارت"
وحتى يتضح مناسبة العنوان لما نحن فيه .. فلقد اختلف شخصان في ماهية كائن بعيد عن مرمى نظرهما.. أحدهما قال بأنه طائر والآخر ادعى بأنه عنزة .. واشتد الخلاف بينهما .. وبينما هم على هذه الحال .. إذا بهذا الكائن يطير فقال له الأول: ألم أقل لك إنه طائر .. فرد الثاني عليه: لا .. عنزة ولو طارت !!!
المؤمن: ألا تقودك هذه المقدمات إلى نفس النتائج عندما نتحدث عن الكون .. مع التنبيه إلى أنه أحوج إلى وجود الخالق المبدع القادر من تلك المزهرية!!
الملحد: لا وجود لغائب !
المؤمن: لكنها نفس المقدمات !!
الملحد: لا وجود للخالق
المؤمن: التناسق والانتظام والسببية و...
الملحد: لا وجود للخالق
المؤمن: أهذا هو الإنصاف !! أهذا هو المنهج العلمي !!
الملحد: نعم .. عنزة ولو طارت
بهذه العقلية الجاحدة المنكرة لأبجديات المنهج العلمي وبديهيات المنطق .. يتعامل الملحدون مع أكبر قضية في الوجود .. وكل ما لديهم ظنون وأوهام وتخرصات .. لكنك تجد في الطرف الآخر من معادلتهم -الغير متزنة- حقائق ونتائج حتمية ومسلمات .. ومبرراتهم واهية .. مقيتة .. وباتت مملة .. تارة يعرضوها تحت بند العلم والمعرفة – زعموا- وتارة تحت بند الحرية .. وهم في كل هذا أفاكون .. كاذبون .. لأنهم أسرى لميولهم السادية ومنطقهم الشاذ ونزعاتهم الحيوانية .. ولا غرابة أليس سلفهم – كما يدعون- قرد!!!!
وإدا تحدثنا معهم عن الفطرة .. والضمير .. ومخزون التدين في قلوبنا ..
استلقوا على ظهورهم من الضحك والاستهزاء ..
" الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون"
وتناسوا أنهم طاردوا ما أسموه خرافات الدين .. ولكن ليضعوا مكانها سخافات الماديين ..
فجعلوا من المادية الجدلية إلهاً يعبد ..
وربما عبدوا "صدفة" !!
أتدرون ما "صدفة" ؟؟ إنها "وثن" الملحدين .. و"لات" اللاأدريين .. و"عزى" اللادينيين
وجعلوا من ماركس ولينين وداروين أنبياء ومرسلين .. يقاتلون من أجل تعاليمهم .. ولمخالفيهم الويل والثبور!!
وجعلوا من "رأس المال" و"أصل الأنواع" وحياً يُـتلى ..
ومن مقبرة لينين في موسكو كعبة تهوى إليها الأنفس .. وقبلة تُـقصد ..
فانظروا إخواني .. كيف جعلوا لهم دينا له طقوس وشعائر .. ليقعوا في تناقض كبير بين معتقداتهم النظرية وبين تصرفاتهم .. وليثبتوا بأنفسهم بأن الدين غريزة إنسانية .. وجزء من الطبيعة البشرية .. تتطلع فيها النفس إلى الأمور الغيبية وتجد توازنها وزادها الذي يعينها في قطع رحلة الحياة الدنيا ..
شنشنة .. وطنطنة .. ولغط فارغ تافه .. فلا منطق ولا حجة تبرر لهم هذه المجازفة الكبيرة .. كل ما عندهم يمكن تلخيصه في كلمتين:
"عنزة .. ولو طارت"
وحتى يتضح مناسبة العنوان لما نحن فيه .. فلقد اختلف شخصان في ماهية كائن بعيد عن مرمى نظرهما.. أحدهما قال بأنه طائر والآخر ادعى بأنه عنزة .. واشتد الخلاف بينهما .. وبينما هم على هذه الحال .. إذا بهذا الكائن يطير فقال له الأول: ألم أقل لك إنه طائر .. فرد الثاني عليه: لا .. عنزة ولو طارت !!!