المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أي حرية يا دعاة الإباحية



مسلم99
02-18-2010, 07:36 PM
http://img686.imageshack.us/img686/9417/copy.gif


قال الله تعالى :
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }
[الأحزاب : 33]


وقال سبحانه :
{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ }
[النساء : 34]


وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :
"ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق من سيده فمات وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم"
"صحيح الجامع" برقم (3058)




وقال – صلى الله عليه وسلم :

"خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده"
‌ "صحيح الجامع" برقم (3329)


الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين ، محمد بن عبد الله النبي الأمي العربي الأمين .


وبعد ..

عجبنا من قوم غرباء ، ادعوا أن الحرية في مخالفة الشريعة السمحاء ، وأن الإنسانية في اتباع آراء عوجاء ، والكرامة في اتباع دعوات نكراء ، تدعوا إلى الشقاء بلا حياء ، فإلى الله تعالى نشكو هذا البلاء .

ونقول : أي حرية في مخالفة ديننا الحنيف؟!
وقد قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً } [الأحزاب : 36]

أليس عندكم قلب عاقل وعقل قابل ؟! تطنطنون بتلك الدعوات السراب بل الخراب !! .



أصل الموضوع



أصل الموضوع دعوة عرجاء عجيبة ، بعيدة عن الحق ومن الباطل قريبة ، تعتقد أنها اللبيبة الأريبة!
وفي الحقيقة : هي ذميمة غريبة ، تدعو لنبذ الفضيلة وطرح الطهارة ، ومخالفة الكتاب والسنة الحبيبة .

قالوا : "الحجاب عادة وليس عبادة" فما هذه الوقاحة والبلادة ؟! .

أما ما نحن بصدده ، ونسأل الله تعالى أن يعيننا على صدّه ، وأن يوفق هؤلاء للاستسلام لضده ، هو : ادعاؤهم أن الحرية في التبرج والسفور ، والفرار من القرار وترك البيوت والدور ، ليفسدوا على الناس العقول والصدور، والله تعالى عليهم صبور، حتى الهداية وإلا الفناء والبور .



أي حرية تلك ؟!



ونعجب كل العجب أن من يحمل شعار هذه الدعوات ، ليسوا الرجال فحسب بل شاطرهن نساءً شابات بل وشمطاوات


نسوا أو تناسوا أنه نجاة من النيران ، ومقربة من رضاً الرحمن ، وموصلة إلى الثواب والجنان ، فدعوكن أيتها الأخوات من هذا الكلام الفتان .


ونقول كما قلنا سابقاً : والله لو أن الحجاب فرض على الرجال ، لكنا نحن الذكور به عمال ، متمسكون به وله أشد استعمال .



حرية ماذا ؟!



إنها حرية خراب خاوية ، اتبعوا سنة نبينا فإنها عالية غالية ، واتركوا هذه الأفكار فإنها دانية بالية، ولا بد .


أيتها الطاهرات العفيفات ، أيتها المؤمنات الموحدات ، أيتها المحتشمات المحجبات ، اتركن والفظن ولا تلقين بالاً بل ولا تلتفتن لتلك الدعوات ، وتمسكن بحجابكن ، تمسكن بشعاركن ، وعنوان طهارتكن ، تمسكن بسنة نبيكن .


واعلمن بأن هذه الدعوات سراب ، ليس لها أصل بل هي في الحقيقة – كما قدمت- خراب .


أين الأخلاق والشيم ، أين الآداب والقيم ؟ .


تذكرواْ الله ذا العز المجيد ، تذكرواْ الله ذا البطش الشديد ، تذكرواْ الله المبدأ المعيد ، تذكرواْ الله الفعال لما يريد ، تذكرواْ النار والعذاب الشديد ، تذكرواْ الجنة التي فيها من كل خير ومزيد .



يزعمن أنكن تلبسن الحجاب كرها وامتهان، من باب "ودت الزانية أن النساء كلهن زوان" .


قوليها بصوت عالٍ قوي : حجابي هو شعاري الأبي ، فيه مرضاة للرب العلي ، ولا يدرك هذا إلا تقي نقي .


قوليها بصوت مرتفع : حجابي عن المعاصي مترفع ، في دروب الطاعة مندفع ، بالله تعالى راض مقتنع ، وبسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم- مهتدي متبع .


قوليها بصوت عالي : حجابي سيأخذني للمعالي ، ولن ألقي بالاً لدعوة بالي .


قوليها بصوت شامخ : حجابي سيظل ثابت راسخ ، ولباسي على جسدي مثل البرازخ .


قوليها بصوت ذي ضجيج : حجابي لهذه الدعوات أجيج([1]) ، ولن ألقي بالاً لهذا الكلام المريج([2]) .



أيا دعاة الحرية !



إن الحرية الحقيقية طاعة رب البرية وخير سيد البشرية، في ترك تلك الأساليب الغويّة ، واتباع المناهج القويمة القوية ، والعقول الواعية النقية ، وكل هذا في الشرعة الإسلامية .


وأبشركم .. بأن الحق بلا شك غالب ، وكم هو كثيرٌ ذاهب وآيب ، وتابعه منكموا أمين آمن غالب .


وهذا وسيظل ولا بد ، دين الله سابق وراسخ ، وأمام هذه الترهات ثابت وشامخ ، ولأتباع الهوى ناصح وصارخ .


وفي الآخير أقول :


أحب الحجاب لأن الحجاب *** طاعة للملك الرحيم الرحمن
أحب الحجاب لأن الحجاب *** مرضاة لله مقربة من الجنان


أحب الحجاب لأن الحجاب *** فيه الكرامة والستر والامتنان
أحب الحجاب لأن الحجاب *** قد جُمع فيه ([3]) الخيران
أحب الحجاب لأن الحجاب *** لباس المسلمة شعار الإيمان
أحب الحجاب لأن الحجاب *** وقار واق من الفتن والثوران
أحب الحجاب لأن الحجاب *** صيانة من الزيغ والروغان
أحب الحجاب لأن الحجاب *** منأى عن العصيان والنيران




هذا .. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والحمد لله العلي الأعلم


كتبه
قبيل سنّ البلوغ
راجي التوفيق والتسديد
عبد الحميد بن محمد عبد الحميد
كان الله تعالى له .
في : 25/12/1430هـ 11/12/2009م

حيدرة الاسود
02-19-2010, 02:13 AM
جزيت خيرا