niels bohr
02-25-2010, 08:59 AM
مغالطة في القياس.
هذا لم يلتزم بشيء.. ليس بينه وبين الله أي عقود ولا مواثيق ولم يدخل مدرسة ولا شيء، جاءه واحد يدعوه للدخول والسماع فرآه أحمقا وأعرض عنه.
وقد صرح الله بإمكانية إسماعه فلماذا لم يسمعه لتقوم الحجة ونخلص ؟
أنت من يغالط في القياس فالكافر دخل المدرسة (الدنيا) بالفعل ولكن لم يرد أن يحل أسئلة آخر العام لأنه أحمق!
وحتى لو سلمنا بكلامك على سبيل الجدل ليس إلا, فالله لم يسمع هؤلاء لأن هذا سيعتبر خرقا لإرادتهم الحرة.
وبالمقابل لم يفعل ما يستحق أن يدخل به النار.
الجحود بالإيمان بالله جريمة غير محدودة لأن الله غير محدود وبالتالي يستحق الجاحد عقابا غير محدودا وهو النار الخالدة.
عجيب.. إذا قيل لك من قبل عشيرتك أن دجالا يزعم أن لديه كتابا ودعوة ويرفض ما ورثته عن آبائك..
ما الذي يجعلك مضطرا للسماع له ؟ لماذا قد يتلفت الواحد له من الأصل ؟ وماذا يوجب النار في هذا العمل ؟
مجرد إنسان عادي يمضي في طريقه !
عليك التأكد من كلامهم من إذا كان دجالا كما يزعمون أو أنه بالفعل رسول جاء برسالة للعالمين. وهناك الكثير من الناس الذين لم يستمعوا لكلام عشيرتهم المتخلفة وذهبوا وتأكدوا وآمنوا. إذن لا يوجد ما يمنع الإنسان من الإنصات والاستماع والحكم بموضوعية.
لا تتهرب من نقطتي.
كل إثم يحصل وكل فرد يدخل النار إنما ذلك بسبب ذنبهما فلو لم يفعلاه لكنا جميعا في الجنة نمارس ما نريد كيفما نريد عدى الأكل من الشجرة !
فالسؤال واضح.. لماذا نتحمل وزرهما ونتيجة خطئهما بالنزول إلى الأرض وترك الجنة وبالتالي حياة أتعس وأصعب واختبار أصعب ؟
مغالطة في القياس لأنك لم تكن في الجنة أساسا لتنزل بسبب ذنبهما. ثم من قال أن اختبار الأرض أصعب؟ هم لم يكونا في الجنة التي يذهب لها المؤمنون بعد الموت فتلك عرضها السموات والأرض. هم كانوا في جنة المأوى وهذه غير.
لماذا تعنت ؟ إنهم يطالبونه بفعل أمور غير اعتيادية على البشر للتأكد من صحة كلامه واختباره جيدا فلماذا تسمي هذا تعنتاً ؟ هل يجب عليهم أن يصدقوا كل ما يقال ؟ أم أن ذلك صعب على الله ومكلف عليه ؟
هذا تعنت لأنه جاءهم بمعجزات عديدة تؤكد صحة كلامه بالتالي المطالبة بمعجزات أخرى يعتبر تعنت لا أكثر ولا أقل والله بعلمه المسبق يعرف هذا ولهذا رفض إرسال هذه المعجزات لأن هذا يعتبر عبثا.
بل يلغي الإرادة "الحرة"، لأنها محكومة من بإرادة الله ومسيطر عليها من قبله وهو مقدرها منذ الأزل. فلا اعتبار لشعور وهمي أو مسرحية هزلية كهذه.. كأن تحرك دمى بالحبال وتخلق لها إرادة لتتوهم أنها هي من يحرك نفسها بإرادتها الحرة..
الإرادة الحرة يجب أن تكون مستقلة عن كل شيء وغير قابلة للتوقع، بمعنى أنه حتى لو أراد الله أن أطيعه ما استطاع أن يجبرني.
الله قبل الخلق كان يعرف كل الطرق التي قد سيتخذها كل إنسان في كل الاحتمالات ومن ثم خلق أفضل عالم ممكن أن يعيش فيه كل البشر.
بالتالي معرفة الله المسبقة لا تنفي وجود الإرادة الحرة.
وحتى كلامك عن الوهم, رغم خطئه, يعتبر حجة عليك وليس لك لأن الوهم لا يقع سوى على المخلوقات العاقلة والطبيعة غير عاقلة فمن أين جاء العقل؟
أوليس الذي يصف الله بالظلم كافر ؟
إذن هذا كفر بناء على استدلال وتفكير أوصله لنفي تلك الصفة وإثبات الظلم.. لأن هذه الجزئية خارج الاستدلال بزعمك..
فلماذا هذا التخبط، مرة استدلال ومرة بدون استدلال ؟ ماذا يريد بالضبط ؟!
الحديث كان عن خالق الكون الذي يجب أن يكون عادلا لأنه يتصف بالخير. بعد هذا نقوم بمطابقة صفات هذا الخالق على الله (الإله الإسلامي) فنجد أن الصفات متطابقة.
كلامك هذا, إن صح أساسا, يثبت فقط أن خالق الكون ليس الإله الإسلامي ولكن لا يثبت أن خالق الكون ليس عادلا. لكن حتى استدلالك وتفكيرك كانا خاطئين.
بل أدركت الظلم وكما ذكرت ذلك مرارا وتكرارا، إنه إدراك شخصي بحت وتصور ربما يكون خطأ أو وهما أو أيا يكن، لكنه التعبير الصحيح. ونعم إدراكي لا يغير من حقيقة الأمور، لم أقل هذا بشكل عام، لكن في هذه الحالة بشكل خاص، ووضحت لماذا.
ذكرت بأن السبب هو أن الله يأمر بالإيمان بمنظومة كاملة منها أنه عادل وكل ما يفعله عدل وأنا تبين لي من منظوري أنه غير ذلك.. وهو من مقياسه يجب أن يقيم علي الحجة وإلا كان ظالما. فإذا هو جعلني أدرك الظلم وسلب مني العلم الذي أستطيع به إدراك أنه عادل، ثم طالب بالإيمان بهذه الصفة، فهو ظالم.
هل يصعب عليه مثلا أن يوضح هذا الأمر البسيط ويجعلنا قادرين على استيعابه ؟
هناك فرق بين إقامة الحجة وبين الإقتناع. أنت مثلا تؤمن أن الإلحاد هو الحق وأن المسلمين لا يؤمنون بالإلحاد لأنهم متعنتين. ونحن كمسلمين نؤمن أن الإسلام هو الحق وأن الملحدين يرفضون الإسلام لأنهم أيضا متعنتين.
نحن نؤمن أن الحجة على صدق الإسلام موجودة, لكن وجود الحجة لا يعني بالضرورة أن يقبلها كل الناس. هناك من يقبلها وهناك من يرفضها وهذا كله ناتج من الإرادة الحرة التي تعطينا حرية الاختيار بين الصواب والخطأ.
ما مشكلتكم بالضبط مع من يراعي الدقة والتفصيل والتدقيق معشر المؤمنين ؟ هل هذه خصلة سيئة فتصفوه فورا بالتهم المعلبة من تكبر وتعسف وتعنت ؟ إذن لماذا خلقها الله فينا ؟
كلامك لا يوجد فيه دقة وتدقيق للأسف. أما لماذا خلق الله الصفات السيئة فلأن بدونها لن توجد صفات حسنة. لاحظ أنك هنا بدأت تشتت الموضوع.
إنك فقط ترقع عجزك وضعف عقيدتك ودعوتك وإمكانياتك برمي الآخرين بالتعنت !!
يا عزيزي, أنتم تسبون وتشتمون المسلمين ودينهم ونبيهم ليل نهار, وتحقرونهم وتسخرون منهم وتستهزئون بهم وبعقيدتهم بمناسبة وبدون مناسبة, بل وتخوضوا في شرف الفتيات المسلمات بشكل علني وبدون أدنى خجل. كل هذا موجود وموثق على الشبكة. فمن إذن الذي عقيدته وإمكانياته ضعيفة؟ قليل من الحياء لن يضر يا عزيزي.
ولو كنت جادا فيما تقول لما قلت هذا لأن الله من تعريفه لا يعجزه شيء وهو كلي القدرة ولا يصعب عليه شيء مطلقاً.. فربما لو كان شخص عادي يطالبني بالإيمان قضيته هو لقلت نعم هذا تعسف لأن الرجل ضعيف وأنا أرهقه لإسكاته فأنا لا أريد إزعاجاته.. فهل ينطبق هذا مع الله أم أنه لا يرهقه شيء ولا يعجزه شيء ؟
إن تصرف قريش هو التصرف الصحيح لاختبار مدعي رسالة ونبوة.. فإذا كان على حق قام بتنفيذ الدعوات التعجيزية لأن ربه على كل شيء قدير.. ولن يجد مشكلة في هذا وتأكدنا.. وإن كان مجرد مدعٍ لرفض بحجج واهية وقال إنكم تتعسفون وتتعنتون وكأنه سيرهق من هذا العمل المكلف والعظيم والذي لا يأخذ منه إلا كن فيكون ولا ينقص من ملكه شيئا !
إن مجرد تصنيفه لدعوات بأنها تعنتية وتفريقه بينها وبين دعوات أخرى أبسط هو طعن مباشر في مصداقية ما تقول.. فعند الله المفترض أن كلاهما سواء لا تختلف ولا تصعب فهو مطلق القدرة..
فعلامَ تقول تعسف وتعنت إذن وماذا يزعج الله فيها تحديدا !!
الله ليس إلها عابثا. وتلبية رغبات متخلفي قريش كان يعتبر نوعا من العبث وقد وضجت لماذا. وهناك الكثير من القريشيون الذين أسلموا بالمعجزات التي جاء بها الرسول. بل إن بعضهم لم يحتاج أساسا لمعجزة لكي يؤمن. إذن الحجة أقيمت على الجميع ومن قبلها فقد فاز ومن رفضها فهذا بسبب مرض في نفسه وليتحمل وزر ما فعل.
هذا لم يلتزم بشيء.. ليس بينه وبين الله أي عقود ولا مواثيق ولم يدخل مدرسة ولا شيء، جاءه واحد يدعوه للدخول والسماع فرآه أحمقا وأعرض عنه.
وقد صرح الله بإمكانية إسماعه فلماذا لم يسمعه لتقوم الحجة ونخلص ؟
أنت من يغالط في القياس فالكافر دخل المدرسة (الدنيا) بالفعل ولكن لم يرد أن يحل أسئلة آخر العام لأنه أحمق!
وحتى لو سلمنا بكلامك على سبيل الجدل ليس إلا, فالله لم يسمع هؤلاء لأن هذا سيعتبر خرقا لإرادتهم الحرة.
وبالمقابل لم يفعل ما يستحق أن يدخل به النار.
الجحود بالإيمان بالله جريمة غير محدودة لأن الله غير محدود وبالتالي يستحق الجاحد عقابا غير محدودا وهو النار الخالدة.
عجيب.. إذا قيل لك من قبل عشيرتك أن دجالا يزعم أن لديه كتابا ودعوة ويرفض ما ورثته عن آبائك..
ما الذي يجعلك مضطرا للسماع له ؟ لماذا قد يتلفت الواحد له من الأصل ؟ وماذا يوجب النار في هذا العمل ؟
مجرد إنسان عادي يمضي في طريقه !
عليك التأكد من كلامهم من إذا كان دجالا كما يزعمون أو أنه بالفعل رسول جاء برسالة للعالمين. وهناك الكثير من الناس الذين لم يستمعوا لكلام عشيرتهم المتخلفة وذهبوا وتأكدوا وآمنوا. إذن لا يوجد ما يمنع الإنسان من الإنصات والاستماع والحكم بموضوعية.
لا تتهرب من نقطتي.
كل إثم يحصل وكل فرد يدخل النار إنما ذلك بسبب ذنبهما فلو لم يفعلاه لكنا جميعا في الجنة نمارس ما نريد كيفما نريد عدى الأكل من الشجرة !
فالسؤال واضح.. لماذا نتحمل وزرهما ونتيجة خطئهما بالنزول إلى الأرض وترك الجنة وبالتالي حياة أتعس وأصعب واختبار أصعب ؟
مغالطة في القياس لأنك لم تكن في الجنة أساسا لتنزل بسبب ذنبهما. ثم من قال أن اختبار الأرض أصعب؟ هم لم يكونا في الجنة التي يذهب لها المؤمنون بعد الموت فتلك عرضها السموات والأرض. هم كانوا في جنة المأوى وهذه غير.
لماذا تعنت ؟ إنهم يطالبونه بفعل أمور غير اعتيادية على البشر للتأكد من صحة كلامه واختباره جيدا فلماذا تسمي هذا تعنتاً ؟ هل يجب عليهم أن يصدقوا كل ما يقال ؟ أم أن ذلك صعب على الله ومكلف عليه ؟
هذا تعنت لأنه جاءهم بمعجزات عديدة تؤكد صحة كلامه بالتالي المطالبة بمعجزات أخرى يعتبر تعنت لا أكثر ولا أقل والله بعلمه المسبق يعرف هذا ولهذا رفض إرسال هذه المعجزات لأن هذا يعتبر عبثا.
بل يلغي الإرادة "الحرة"، لأنها محكومة من بإرادة الله ومسيطر عليها من قبله وهو مقدرها منذ الأزل. فلا اعتبار لشعور وهمي أو مسرحية هزلية كهذه.. كأن تحرك دمى بالحبال وتخلق لها إرادة لتتوهم أنها هي من يحرك نفسها بإرادتها الحرة..
الإرادة الحرة يجب أن تكون مستقلة عن كل شيء وغير قابلة للتوقع، بمعنى أنه حتى لو أراد الله أن أطيعه ما استطاع أن يجبرني.
الله قبل الخلق كان يعرف كل الطرق التي قد سيتخذها كل إنسان في كل الاحتمالات ومن ثم خلق أفضل عالم ممكن أن يعيش فيه كل البشر.
بالتالي معرفة الله المسبقة لا تنفي وجود الإرادة الحرة.
وحتى كلامك عن الوهم, رغم خطئه, يعتبر حجة عليك وليس لك لأن الوهم لا يقع سوى على المخلوقات العاقلة والطبيعة غير عاقلة فمن أين جاء العقل؟
أوليس الذي يصف الله بالظلم كافر ؟
إذن هذا كفر بناء على استدلال وتفكير أوصله لنفي تلك الصفة وإثبات الظلم.. لأن هذه الجزئية خارج الاستدلال بزعمك..
فلماذا هذا التخبط، مرة استدلال ومرة بدون استدلال ؟ ماذا يريد بالضبط ؟!
الحديث كان عن خالق الكون الذي يجب أن يكون عادلا لأنه يتصف بالخير. بعد هذا نقوم بمطابقة صفات هذا الخالق على الله (الإله الإسلامي) فنجد أن الصفات متطابقة.
كلامك هذا, إن صح أساسا, يثبت فقط أن خالق الكون ليس الإله الإسلامي ولكن لا يثبت أن خالق الكون ليس عادلا. لكن حتى استدلالك وتفكيرك كانا خاطئين.
بل أدركت الظلم وكما ذكرت ذلك مرارا وتكرارا، إنه إدراك شخصي بحت وتصور ربما يكون خطأ أو وهما أو أيا يكن، لكنه التعبير الصحيح. ونعم إدراكي لا يغير من حقيقة الأمور، لم أقل هذا بشكل عام، لكن في هذه الحالة بشكل خاص، ووضحت لماذا.
ذكرت بأن السبب هو أن الله يأمر بالإيمان بمنظومة كاملة منها أنه عادل وكل ما يفعله عدل وأنا تبين لي من منظوري أنه غير ذلك.. وهو من مقياسه يجب أن يقيم علي الحجة وإلا كان ظالما. فإذا هو جعلني أدرك الظلم وسلب مني العلم الذي أستطيع به إدراك أنه عادل، ثم طالب بالإيمان بهذه الصفة، فهو ظالم.
هل يصعب عليه مثلا أن يوضح هذا الأمر البسيط ويجعلنا قادرين على استيعابه ؟
هناك فرق بين إقامة الحجة وبين الإقتناع. أنت مثلا تؤمن أن الإلحاد هو الحق وأن المسلمين لا يؤمنون بالإلحاد لأنهم متعنتين. ونحن كمسلمين نؤمن أن الإسلام هو الحق وأن الملحدين يرفضون الإسلام لأنهم أيضا متعنتين.
نحن نؤمن أن الحجة على صدق الإسلام موجودة, لكن وجود الحجة لا يعني بالضرورة أن يقبلها كل الناس. هناك من يقبلها وهناك من يرفضها وهذا كله ناتج من الإرادة الحرة التي تعطينا حرية الاختيار بين الصواب والخطأ.
ما مشكلتكم بالضبط مع من يراعي الدقة والتفصيل والتدقيق معشر المؤمنين ؟ هل هذه خصلة سيئة فتصفوه فورا بالتهم المعلبة من تكبر وتعسف وتعنت ؟ إذن لماذا خلقها الله فينا ؟
كلامك لا يوجد فيه دقة وتدقيق للأسف. أما لماذا خلق الله الصفات السيئة فلأن بدونها لن توجد صفات حسنة. لاحظ أنك هنا بدأت تشتت الموضوع.
إنك فقط ترقع عجزك وضعف عقيدتك ودعوتك وإمكانياتك برمي الآخرين بالتعنت !!
يا عزيزي, أنتم تسبون وتشتمون المسلمين ودينهم ونبيهم ليل نهار, وتحقرونهم وتسخرون منهم وتستهزئون بهم وبعقيدتهم بمناسبة وبدون مناسبة, بل وتخوضوا في شرف الفتيات المسلمات بشكل علني وبدون أدنى خجل. كل هذا موجود وموثق على الشبكة. فمن إذن الذي عقيدته وإمكانياته ضعيفة؟ قليل من الحياء لن يضر يا عزيزي.
ولو كنت جادا فيما تقول لما قلت هذا لأن الله من تعريفه لا يعجزه شيء وهو كلي القدرة ولا يصعب عليه شيء مطلقاً.. فربما لو كان شخص عادي يطالبني بالإيمان قضيته هو لقلت نعم هذا تعسف لأن الرجل ضعيف وأنا أرهقه لإسكاته فأنا لا أريد إزعاجاته.. فهل ينطبق هذا مع الله أم أنه لا يرهقه شيء ولا يعجزه شيء ؟
إن تصرف قريش هو التصرف الصحيح لاختبار مدعي رسالة ونبوة.. فإذا كان على حق قام بتنفيذ الدعوات التعجيزية لأن ربه على كل شيء قدير.. ولن يجد مشكلة في هذا وتأكدنا.. وإن كان مجرد مدعٍ لرفض بحجج واهية وقال إنكم تتعسفون وتتعنتون وكأنه سيرهق من هذا العمل المكلف والعظيم والذي لا يأخذ منه إلا كن فيكون ولا ينقص من ملكه شيئا !
إن مجرد تصنيفه لدعوات بأنها تعنتية وتفريقه بينها وبين دعوات أخرى أبسط هو طعن مباشر في مصداقية ما تقول.. فعند الله المفترض أن كلاهما سواء لا تختلف ولا تصعب فهو مطلق القدرة..
فعلامَ تقول تعسف وتعنت إذن وماذا يزعج الله فيها تحديدا !!
الله ليس إلها عابثا. وتلبية رغبات متخلفي قريش كان يعتبر نوعا من العبث وقد وضجت لماذا. وهناك الكثير من القريشيون الذين أسلموا بالمعجزات التي جاء بها الرسول. بل إن بعضهم لم يحتاج أساسا لمعجزة لكي يؤمن. إذن الحجة أقيمت على الجميع ومن قبلها فقد فاز ومن رفضها فهذا بسبب مرض في نفسه وليتحمل وزر ما فعل.