المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطبة الإلهامية ام الخطبة السبهللية للغلام ميرزا



الاشبيلي
02-28-2010, 02:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

القى حضرة الميرزا غلام الكذاب هذه الخطبة السخيفة للاسف والتي جعل منها اتباعه احدى ايات صدقة

في أحد أعياد الأضحى ألقى عليه السلام خطبة ارتجالية إلهامية، فكانت آية من الآيات.

وقبل إلقائها قال عليه السلام لاثنين من أصحابه: لقد أمرني الله تعالى البارحة بإلقاء الخطبة بالعربية ارتجالا، ووعدني بأنه هو الذي سيُنطقني، فاجلسوا إزائي، واكتبوا. وإذا فاتكم شيء فاسألوني في الحال، لأنني ربما لن أعرفه فيما بعد. فألقى هذه الخطبة التي سماها الخطبة الإلهامية، والتي أتى فيها بمعارف ما سُمعت من قبل من علماء الملة، حيث وصفها بقوله: سميتها خُطْبَـةً إِلْهَامِيَّـةً، وَإِنِّي عُلِّمتُها إلهَامًا من ربِّي وَكَانَتْ آيَةً. ومما قاله فيها:
"يا عباد الله.. فكِّروا في يومكم هذا يومِ الأضحى، فإنه أُودع أسرارا لأولي النهى. وتعلمون أن في هذا اليوم يضحَّى بكثير من العجماوات، وتُنحَر آبال من الجِمال وخناطيلُ من البقرات، وتُذبح أقاطيع من الغنم ابتغاء مرضاة رب الكائنات. وكذلك يُفعل من ابتداء زمان الإسلام، إلى هذه الأيام.
وظني أن الأضاحي في شريعتنا الغراء، قد خرجت من حد الإحصاء، وفاقت ضحايا الذين خلوا من قبل من أمم الأنبياء، وبلغت كثرةُ الذبائح إلى حد غُطّي به وجه الأرض من الدماء؛ حتى لو جُمعت دماؤها وأريد إجراؤها، لجرت منها الأنهار وسالت البحار، وفاضت الغُدر والأودية الكبار.
وقد عُدّ هذا العمل في ملّتنا مما يقرّب إلى الله سبحانه، وحُسب كمطيئة تحاكي البرقَ في السير ولمعانه. فلأجل ذلك سُمّي الضحايا قربانا، بما ورد أنها تزيد قربا ولقيانا، كلَّ مَن قرّب إخلاصا وتعبدا وإيمانا. وإنها من أعظم نسك الشريعة، ولذلك سُميت بالنسيكة. والنسك الطاعة والعبادة في اللسان العربية، وكذلك جاء لفظ النسك بمعنى ذبح الذبيحة. فهذا الاشتراك يدل قطعا على أن العابد في الحقيقة، هو الذي ذبح نفسه وقواه، وكلَّ من أصباه، لرضى رب الخليقة، وذبَّ الهوى، حتى تهافتَ وانمحى، وذاب وغاب واختفى، وهبّتْ عليه عواصف الفناء، وسفَتْ ذراتِه شدائدُ هذه الهوجاء.
ومن فكّر في هذين المفهومين المشتركين، وتدبّرَ المقام بتيقظ القلب وفتح العينين، فلا يبقى له خفاء ولا مراء، في أن هذا إيماء، إلى أن العبادة المنجية من الخسارة، هي ذبحُ النفس الأمّارة، ونحرُها بمدى الانقطاع إلى الله ذي الآلاء والأمر والإمارة، مع تحمُّل أنواع المرارة، لتنجو النفس من موت الغرارة. وهذا هو معنى الإسلام، وحقيقة الانقياد التام. والمسلم من أسلم وجهه لله رب العالمين، وله نحَر ناقة نفسه وتلَّها للجبين، وما نسي الحَينَ في حِين.
فحاصل الكلام.. أن النسك والضحايا في الإسلام، هي تذكرة لهذا المرام، وحثٌّ على تحصيل هذا المقام، وإرهاصٌ لحقيقة تحصُل بعد السلوك التام. فوجب على كل مؤمن ومؤمنة كان يبتغي رضاء الله الودود، أن يفهم هذه الحقيقة ويجعلها عين المقصود، ويُدخلها في نفسه حتى تسري في كل ذرة الوجود، ولا يهدأ ولا يسكن قبل أداء هذه الضحية للرب المعبود، ولا يقنع بنموذج وقشر كالجهلاء والعميان، بل يؤدي حقيقة أضحاته، ويقضي بجميع حصاته وروح تقاته، روحَ القربان. هذا هو منتهى سلوك السالكين، وغاية مقصد العارفين، وعليه يختتم جميع مدارج الأتقياء، وبه يكمل سائر مراحل الصديقين والأصفياء، وإليه ينتهي سير الأولياء.
وإذا بلغتَ إلى هذا فقد بلّغتَ جهدك إلى الانتهاء، وفزتَ بمرتبة الفناء. فحينئذ تبلغ شجرةُ سلوكك إلى أتم النماء، وتصِل عنق روحك إلى لُعاع روضة القدس والكبرياء، كالناقة العنقاء، إذا أوصلتْ عنقها إلى الشجرة الخضراء. وبعد ذلك جذبات ونفحات وتجليات من الحضرة الأحدية، ليقطع بعضَ بقايا عروق البشرية. وبعد ذلك إحياء وإبقاء وإدناء، للنفس المطمئنة الراضية المرضية الفانية، ليستعدّ العبد لقبول الفيض بعد الحياة الثانية. وبعد ذلك يُكسَى الإنسان الكامل حلّةَ الخلافة من الحضرة، ويصبَّغ بصبغ صفات الألوهية، على وجه الظلية، تحقيقا لمقام الخلافة....
فلا تغفلوا عن هذا المقام يا كافة البرايا، ولا عن السر الذي يوجد في الضحايا، واجعلوا الضحايا، لرؤية تلك الحقيقة كالمرايا، ولا تذهَلوا عن هذه الوصايا، ولا تكونوا كالذين نسوا ربهم والمنايا.....
ومَن ضحّى مع علم حقيقة ضحيته، وصدقِ طويته، وخلوص نيته، فقد ضحى بنفسه ومهجته، وأبنائه وحفدته، وله أجر عظيم، كأجر إبراهيم عند ربه الكريم. وإليه أشار سيدنا المصطفى، ورسولنا المجتبى، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، وقال وهو بعد الله أصدق الصادقين: إن الضحايا هي المطايا، توصل إلى رب البرايا، وتمحو الخطايا، وتدفع البلايا. هذا ما بلَغنا مِن خير البرية، عليه صلوات الله والبركات السنيّة، وإنه أومأ فيه إلى حِكم الضحية، بكلمات كالدرر البهية.
فالأسف كل الأسف أن أكثر الناس لا يعلمون هذه النكات الخفية، ولا يتبعون هذه الوصية، وليس عندهم معنى العيد، مِن دون الغسل ولبس الجديد، والخَضْمِ والقَضْم مع الأهل والخدم والعبيد، ثم الخروج بالزينة للتعييد كالصناديد. وترى الأطائبَ من الأطعمة منتهى طربهم في هذا اليوم، والنفائس من الألبسة غايةَ أَرَبِهم لإراءة القوم. ولا يدرون ما الأضحاة، ولأي غرض يُذبح الغنم والبقرات. وعندهم عيدهم من البكرة إلى العشي، ليس إلا للأكل والشرب والعيش الهنيّ، واللباس البهيّ، والفرس الشريّ، واللحم الطريّ. وما ترى عملهم في يومهم هذا إلا اكتساءَ الناعمات، والمشطَ والاكتحال وتضميخ الملبوسات، وتسويةَ الطُّرَر والذوائب كالنساء المتبرجات، ثم نقراتٍ كنقرة الدجاجة في الصلاة، مع عدم الحضور وهجوم الوساوس والشتات، ثم التمايلَ إلى أنواع الأغذية والمطعومات، ومَلْءَ البطون بألوان النِّعم كالنَّعَم والعجماوات، والميلَ إلى الملاهي والملاعب والجهلات، وسرحَ النفوس في مراتع الشهوات، والركوبَ على الأفراس والعجل والعِناس، والجمال والبغال ورقاب الناس، مع أنواع من التزيينات، وإفناءَ اليوم كله في الخزعبيلات، والهدايا من القلايا، والتفاخر بلحوم البقرات والجدايا، والأفراح والمراح، والجذبات والجماح، والضحك والقهقهة بإبداء النواجذ والثنايا، والتشوق إلى رقص البغايا، وبَوسِهن وعِناقهن، وبعد هذا نِطاقهن. فإنا لله على مصائب الإسلام، وانقلاب الأيام. ماتت القلوب، وكثرت الذنوب، واشتدت الكروب.
فعند هذه الليلة الليلاء، وظلمات الهوجاء، اقتضى رحمُ الله نورَ السماء. فأنا ذلك النور، والمجدد المأمور، والعبد المنصور، والمهدي المعهود، والمسيح الموعود."
(الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية ج 16 ص 31 إلى 51)


يتبع التعليقات على هذه الخطبة

الاشبيلي
02-28-2010, 02:19 PM
في أحد أعياد الأضحى ألقى عليه السلام خطبة ارتجالية إلهامية، فكانت آية من الآيات.

وقبل إلقائها قال عليه السلام لاثنين من أصحابه: لقد أمرني الله تعالى البارحة بإلقاء الخطبة بالعربية ارتجالا، ووعدني بأنه هو الذي سيُنطقني، فاجلسوا إزائي، واكتبوا. وإذا فاتكم شيء فاسألوني في الحال، لأنني ربما لن أعرفه فيما بعد

كذب واضح على الله عزوجل

والدليل على كذبه قوله :وإذا فاتكم شيء فاسألوني في الحال، لأنني ربما لن أعرفه فيما بعد

اذا كان الله قد انطقه فهل يعقل ان يسأل عن شئ في هذه الخطبة بعد ذلك فلا ينصره او يستجيب له الله

اليس هذا كذب فاضح !!!

.
فألقى هذه الخطبة التي سماها الخطبة الإلهامية، والتي أتى فيها بمعارف ما سُمعت من قبل من علماء الملة، حيث وصفها بقوله: سميتها خُطْبَـةً إِلْهَامِيَّـةً، وَإِنِّي عُلِّمتُها إلهَامًا من ربِّي وَكَانَتْ آيَةً

كذب واضح واسلوب رخيص

.
ومما قاله فيها:
"يا عباد الله.. فكِّروا في يومكم هذا يومِ الأضحى، فإنه أُودع أسرارا لأولي النهى. وتعلمون أن في هذا اليوم يضحَّى بكثير من العجماوات، وتُنحَر آبال من الجِمال وخناطيلُ من البقرات، وتُذبح أقاطيع من الغنم ابتغاء مرضاة رب الكائنات. وكذلك يُفعل من ابتداء زمان الإسلام، إلى هذه الأيام.

اي عربية هذه اين الاعجاز في هذا هل من مجيب



وظني أن الأضاحي في شريعتنا الغراء، قد خرجت من حد الإحصاء، وفاقت ضحايا الذين خلوا من قبل من أمم الأنبياء، وبلغت كثرةُ الذبائح إلى حد غُطّي به وجه الأرض من الدماء؛ حتى لو جُمعت دماؤها وأريد إجراؤها، لجرت منها الأنهار وسالت البحار، وفاضت الغُدر والأودية الكبار.

هههههههههههه:sm_smile: فعلا كلام اهبل مع احترامي





وقد عُدّ هذا العمل في ملّتنا مما يقرّب إلى الله سبحانه، وحُسب كمطيئة تحاكي البرقَ في السير ولمعانه. فلأجل ذلك سُمّي الضحايا قربانا، بما ورد أنها تزيد قربا ولقيانا، كلَّ مَن قرّب إخلاصا وتعبدا وإيمانا. وإنها من أعظم نسك الشريعة، ولذلك سُميت بالنسيكة. والنسك الطاعة والعبادة في اللسان العربية، وكذلك جاء لفظ النسك بمعنى ذبح الذبيحة. فهذا الاشتراك يدل قطعا على أن العابد في الحقيقة، هو الذي ذبح نفسه وقواه، وكلَّ من أصباه، لرضى رب الخليقة، وذبَّ الهوى، حتى تهافتَ وانمحى، وذاب وغاب واختفى، وهبّتْ عليه عواصف الفناء، وسفَتْ ذراتِه شدائدُ هذه الهوجاء.


لاتعليق


الخ كلامه الفارغ والله ثم والله انه كلام فارغ لايساوي ربع بيت من بيوت شعر المتنبي بل من هو اقل من المتنبي من شعراء العرب

أبو ريان مراد
03-01-2010, 10:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تتفاوت ذنوب وخطايا البشر بين صغيرة وكبيرة، ولكن يبدو أن رسول الهلاك القادياني قرر قطع كل سبل العودة على نفسه بالتقول على المولى عز وجل، ليضمن منزلة رفيعة في الآخرة.
ما وقر في نفسي أخيرا، ما من حق في دعوة مآلها الجحيم، وما من سبيل للدفاع عنه إلا الضلال السقيم؛ فمن يرتضي الدفاع عنه غير جاهل أو ضال!!
الأول يؤخذ بجهله على أن يدعى إلى إعمال عقله للنجاة بنفسه.
الثاني يؤخذ بضلاله فيجلد بسياط الحق ليعود عن غيه إلى رشده، ويذاع أمره للحذر منه.
بارك الله فيك وفي حسناتك أخي في الله، وحط عنك ما تكره.

DirghaM
03-02-2010, 12:41 AM
وسالت البحار

إنشق البحر لموسى واسال في مخيلة الغلام الأهبل، وربّ الكعبة لأول مرة أسمع ببحر يسيل ولا أقدر على تصوّره، فكيف يسيل ؟؟

اخت مسلمة
03-02-2010, 12:46 AM
إنشق البحر لموسى واسال في مخيلة الغلام الأهبل، وربّ الكعبة لأول مرة أسمع ببحر يسيل ولا أقدر على تصوّره، فكيف يسيل ؟؟

قــــــد يكون ملأه في خياله المريض في زجــــــاجة ثم أساله ياضرغام ...!!
لاتحجر واسعـــــــا ....
فقط أطلق لخيالك العنان ... فسيصبح معك بساطا سحريا تفعل به ماتريد حتى لو خالف الحق والدين والعقل والمنطق والطبيعي والمألوف ......!!
خيـــــــــالك وانت حر ...(:

تحياتي للموحدين

ontology
03-02-2010, 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

القى حضرة الميرزا غلام الكذاب هذه الخطبة السخيفة للاسف والتي جعل منها اتباعه احدى ايات صدقة

في أحد أعياد الأضحى ألقى عليه السلام خطبة ارتجالية إلهامية، فكانت آية من الآيات.

وقبل إلقائها قال عليه السلام لاثنين من أصحابه: لقد أمرني الله تعالى البارحة بإلقاء الخطبة بالعربية ارتجالا، ووعدني بأنه هو الذي سيُنطقني، فاجلسوا إزائي، واكتبوا. وإذا فاتكم شيء فاسألوني في الحال، لأنني ربما لن أعرفه فيما بعد. فألقى هذه الخطبة التي سماها الخطبة الإلهامية، والتي أتى فيها بمعارف ما سُمعت من قبل من علماء الملة، حيث وصفها بقوله: سميتها خُطْبَـةً إِلْهَامِيَّـةً، وَإِنِّي عُلِّمتُها إلهَامًا من ربِّي وَكَانَتْ آيَةً. ومما قاله فيها:
"يا عباد الله.. فكِّروا في يومكم هذا يومِ الأضحى، فإنه أُودع أسرارا لأولي النهى. وتعلمون أن في هذا اليوم يضحَّى بكثير من العجماوات، وتُنحَر آبال من الجِمال وخناطيلُ من البقرات، وتُذبح أقاطيع من الغنم ابتغاء مرضاة رب الكائنات. وكذلك يُفعل من ابتداء زمان الإسلام، إلى هذه الأيام.
وظني أن الأضاحي في شريعتنا الغراء، قد خرجت من حد الإحصاء، وفاقت ضحايا الذين خلوا من قبل من أمم الأنبياء، وبلغت كثرةُ الذبائح إلى حد غُطّي به وجه الأرض من الدماء؛ حتى لو جُمعت دماؤها وأريد إجراؤها، لجرت منها الأنهار وسالت البحار، وفاضت الغُدر والأودية الكبار.
وقد عُدّ هذا العمل في ملّتنا مما يقرّب إلى الله سبحانه، وحُسب كمطيئة تحاكي البرقَ في السير ولمعانه. فلأجل ذلك سُمّي الضحايا قربانا، بما ورد أنها تزيد قربا ولقيانا، كلَّ مَن قرّب إخلاصا وتعبدا وإيمانا. وإنها من أعظم نسك الشريعة، ولذلك سُميت بالنسيكة. والنسك الطاعة والعبادة في اللسان العربية، وكذلك جاء لفظ النسك بمعنى ذبح الذبيحة. فهذا الاشتراك يدل قطعا على أن العابد في الحقيقة، هو الذي ذبح نفسه وقواه، وكلَّ من أصباه، لرضى رب الخليقة، وذبَّ الهوى، حتى تهافتَ وانمحى، وذاب وغاب واختفى، وهبّتْ عليه عواصف الفناء، وسفَتْ ذراتِه شدائدُ هذه الهوجاء.
ومن فكّر في هذين المفهومين المشتركين، وتدبّرَ المقام بتيقظ القلب وفتح العينين، فلا يبقى له خفاء ولا مراء، في أن هذا إيماء، إلى أن العبادة المنجية من الخسارة، هي ذبحُ النفس الأمّارة، ونحرُها بمدى الانقطاع إلى الله ذي الآلاء والأمر والإمارة، مع تحمُّل أنواع المرارة، لتنجو النفس من موت الغرارة. وهذا هو معنى الإسلام، وحقيقة الانقياد التام. والمسلم من أسلم وجهه لله رب العالمين، وله نحَر ناقة نفسه وتلَّها للجبين، وما نسي الحَينَ في حِين.
فحاصل الكلام.. أن النسك والضحايا في الإسلام، هي تذكرة لهذا المرام، وحثٌّ على تحصيل هذا المقام، وإرهاصٌ لحقيقة تحصُل بعد السلوك التام. فوجب على كل مؤمن ومؤمنة كان يبتغي رضاء الله الودود، أن يفهم هذه الحقيقة ويجعلها عين المقصود، ويُدخلها في نفسه حتى تسري في كل ذرة الوجود، ولا يهدأ ولا يسكن قبل أداء هذه الضحية للرب المعبود، ولا يقنع بنموذج وقشر كالجهلاء والعميان، بل يؤدي حقيقة أضحاته، ويقضي بجميع حصاته وروح تقاته، روحَ القربان. هذا هو منتهى سلوك السالكين، وغاية مقصد العارفين، وعليه يختتم جميع مدارج الأتقياء، وبه يكمل سائر مراحل الصديقين والأصفياء، وإليه ينتهي سير الأولياء.
وإذا بلغتَ إلى هذا فقد بلّغتَ جهدك إلى الانتهاء، وفزتَ بمرتبة الفناء. فحينئذ تبلغ شجرةُ سلوكك إلى أتم النماء، وتصِل عنق روحك إلى لُعاع روضة القدس والكبرياء، كالناقة العنقاء، إذا أوصلتْ عنقها إلى الشجرة الخضراء. وبعد ذلك جذبات ونفحات وتجليات من الحضرة الأحدية، ليقطع بعضَ بقايا عروق البشرية. وبعد ذلك إحياء وإبقاء وإدناء، للنفس المطمئنة الراضية المرضية الفانية، ليستعدّ العبد لقبول الفيض بعد الحياة الثانية. وبعد ذلك يُكسَى الإنسان الكامل حلّةَ الخلافة من الحضرة، ويصبَّغ بصبغ صفات الألوهية، على وجه الظلية، تحقيقا لمقام الخلافة....
فلا تغفلوا عن هذا المقام يا كافة البرايا، ولا عن السر الذي يوجد في الضحايا، واجعلوا الضحايا، لرؤية تلك الحقيقة كالمرايا، ولا تذهَلوا عن هذه الوصايا، ولا تكونوا كالذين نسوا ربهم والمنايا.....
ومَن ضحّى مع علم حقيقة ضحيته، وصدقِ طويته، وخلوص نيته، فقد ضحى بنفسه ومهجته، وأبنائه وحفدته، وله أجر عظيم، كأجر إبراهيم عند ربه الكريم. وإليه أشار سيدنا المصطفى، ورسولنا المجتبى، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، وقال وهو بعد الله أصدق الصادقين: إن الضحايا هي المطايا، توصل إلى رب البرايا، وتمحو الخطايا، وتدفع البلايا. هذا ما بلَغنا مِن خير البرية، عليه صلوات الله والبركات السنيّة، وإنه أومأ فيه إلى حِكم الضحية، بكلمات كالدرر البهية.
فالأسف كل الأسف أن أكثر الناس لا يعلمون هذه النكات الخفية، ولا يتبعون هذه الوصية، وليس عندهم معنى العيد، مِن دون الغسل ولبس الجديد، والخَضْمِ والقَضْم مع الأهل والخدم والعبيد، ثم الخروج بالزينة للتعييد كالصناديد. وترى الأطائبَ من الأطعمة منتهى طربهم في هذا اليوم، والنفائس من الألبسة غايةَ أَرَبِهم لإراءة القوم. ولا يدرون ما الأضحاة، ولأي غرض يُذبح الغنم والبقرات. وعندهم عيدهم من البكرة إلى العشي، ليس إلا للأكل والشرب والعيش الهنيّ، واللباس البهيّ، والفرس الشريّ، واللحم الطريّ. وما ترى عملهم في يومهم هذا إلا اكتساءَ الناعمات، والمشطَ والاكتحال وتضميخ الملبوسات، وتسويةَ الطُّرَر والذوائب كالنساء المتبرجات، ثم نقراتٍ كنقرة الدجاجة في الصلاة، مع عدم الحضور وهجوم الوساوس والشتات، ثم التمايلَ إلى أنواع الأغذية والمطعومات، ومَلْءَ البطون بألوان النِّعم كالنَّعَم والعجماوات، والميلَ إلى الملاهي والملاعب والجهلات، وسرحَ النفوس في مراتع الشهوات، والركوبَ على الأفراس والعجل والعِناس، والجمال والبغال ورقاب الناس، مع أنواع من التزيينات، وإفناءَ اليوم كله في الخزعبيلات، والهدايا من القلايا، والتفاخر بلحوم البقرات والجدايا، والأفراح والمراح، والجذبات والجماح، والضحك والقهقهة بإبداء النواجذ والثنايا، والتشوق إلى رقص البغايا، وبَوسِهن وعِناقهن، وبعد هذا نِطاقهن. فإنا لله على مصائب الإسلام، وانقلاب الأيام. ماتت القلوب، وكثرت الذنوب، واشتدت الكروب.
فعند هذه الليلة الليلاء، وظلمات الهوجاء، اقتضى رحمُ الله نورَ السماء. فأنا ذلك النور، والمجدد المأمور، والعبد المنصور، والمهدي المعهود، والمسيح الموعود."
(الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية ج 16 ص 31 إلى 51)


يتبع التعليقات على هذه الخطبة

نعلم ان النبي موسى كان في زمانه السحر هو المشهور فاتى شئ يعجز عنه السحره ونعلم النبي عيسى في الطب فاحيه الموته والنبي الاعظم ص اتى بالقران وهو تحدى كل العرب والعالم اجمعه الى يوم الدين للوصول البلاغه والمحتوه ..
فالمدعو ميرزا اتى بالهامات ليس بها من فائده ولاجديد فقط انشاء فلا بلاغه ولا لغه ولاهم يحزنون وزمنه اشتهر فيه النهضه العلميه فاين العلم فما الفائده اصلاً من هذا الالهامات ما دام انها لم تقدم ولا تؤخر....؟


ولدي سؤال هل قاديانيون يقولون اننا في النار؟؟

عَرَبِيّة
03-02-2010, 01:29 AM
اقتضى رحمُ الله نورَ السماء. فأنا ذلك النور،
من أسماء الله الحسنى " النور " , فكيف يقول الميرزا أنه النور ..!!



فأنا ذلك النور 1 ، والمجدد المأمور 2، والعبد المنصور 3، والمهدي المعهود 4 ، والمسيح الموعود 5
سمعت عن 3×1 في دعايات الشامبو
ولكنه 5×1 , ياسلام تفوّق على الجميع بخياله :)):



تصِف عائشة حالة الرسول عندما يتلقى الوحي

حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها- تقول: (ولقد رأيته - صلى الله عليه وسلم- ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإنه ليتفصد عرقاً ) انظر وإنه (ليتفصد عرق) في اليوم الشديد البرد يفصم عنه الوحي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- يتفصد من العرق انظر إلى التعبير بقوله يتفصد ، الفصد: يا إخواني هو قطع العِرقِ ليخرج منه الدم الفاسد، يعني قطع يخرج دماً بكثرة، فكأنها تقول: العرق يخرج من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عندما ينزل عليه الوحي بكثرة مع أن اليوم يوم شاتٍ شديد البرد، فكيف يكون هذا إلا وأن الحالة شديدة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شدة بالغة . رواه البخاري .
أتساءل كيف لذلك الخرتيت متعاطي المخدرات المنحرف أن يدّعي أن الله ألهمه أو أوحى إليه , هل لاقى مالاقاه الرسول ( ص ) , طبعا ً لا , يال ومآلغبائه وسوء حال من اتبعه ..