المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على اعتراضات الملحدين حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم



niels bohr
03-03-2010, 01:38 AM
قام أحد الزملاء الملحدين في منتدى إلحادي بكتابة موضوع طويل ومشهور عندهم حول اعتراضاته على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. الزميل الملحد في موضوعه هذا اعتمد على ما أسماه "بحث عظيم للباحثة العظيمة ناهد محمد متولي" وأخذ يعدد محاسنه بطريقة منحطة. اعتراضات الزميل الملحد في موضوعه تعتمد أساسا على أن ما ورد في القرآن الكريم من إعجاز علمي كان موجودا في أشعار العرب قبل الإسلام وعند الأمم وأتباع الديانات الأخرى. الملحد المسكين لا يعرف أن ناهد محمود متولي مسيحية كاذبة واسمها الحقيقي فيبي عبد المسيح صليب وفضائحها تزكم الأنوف. وأما عن "بحثها" البائس فالرد سهل وبسيط وهو ما أعتبره "صفعة" و"أمر بالاستيقاظ" لكل من صدق افتراءات تلك الدجالة. وسأقوم بالرد على ما قالته المسيحية على شكل نقاط:

1. كانت العرب فعلا تعرف الله الواحد الأحد ولكنهم أشركوا به فصنعوا الأصنام حتى يتقربوا بها إليه ثم ازداد ضلالهم بعد ذلك فعبدوها إلى جانبه. كذلك فعرب الجاهلية كانوا أساسا على ملة إبراهيم عليه السلام فأجدادهم كانوا على التوحيد لكنهم انحرفوا عنه مع مرور الزمن.
وهذه معلومات يعرفها كل مبتدئ ودارس لتاريخ العرب قبل الإسلام لكن يبدو أن الكاتبة لم تكمل حتى المرحلة الابتدائية!!

2. بالنسبة للشعر الذي جاءت به الدجالة فهو شعر منحول لا يمت لشعراء الجاهلية بصلة وكتب بعد ظهور الإسلام بمئات السنين وقد أكد هذا الكثير من علماء اللغة العربية. فهذا الشعر المنحول هو الذي اقتبس من القرآن الكريم وليس العكس لكن للأسف كثير من المفسرين والمسلمين خدعوا في هذا الشعر الزائف المنحول واعتبروه حقيقيا.
أما الأب لويس شيخو النصاب الذي نصر كل شعراء الجاهلية فهو دجال آخر مثل الكاتبة وهذا الدليل:
http://formercopt.blogspot.com/2009/07/blog-post_9265.html

3. بالنسبة لسفالة وتطاول اليسوعية على العملاق عباس محمود العقاد فهو دليل على أخلاقها المنحطة الكاذبة فالعقاد سيظل هرما ورمزا من رموز مصر أما اليسوعية الكاذبة فستذهب إلى مزبلة التاريخ بجهلها وغبائها وكذبها.

4. أما قولها أن الجن في الإسلام منه المؤمن والكافر في حين أن كل الجن في المسيحية شياطين كفرة فدليل ضدها وليس لصالحها ويدل على عنصرية المسيحية فلماذا يخلق الله أساسا الجن إذا كانوا كلهم ذاهبين للنار؟ أليست الجن مخلوقات مثلها مثل البشر لها الحق أن تؤمن أو تكفر؟ أليست لها إرادة حرة مثل البشر تميز بها الخير من الشر؟ إن وجود الجن المؤمن هو حجة لصالح الإسلام وضد المسيحية وتبين مدى عنصرية ووحشية وظلم إله المسيحية.

5. أما العرب فقالوا للرسول أساطير الأولين وليس خرافات الأولين فالمسيحية لا تعرف الفرق بين الأسطورة وهي الحدث العظيم وبين الخرافة والتي تمتلئ بها ديانتها المسيحية.أما قول العرب أن ما قاله القرآن الكريم أساطير الأولين فقول متهافت ضعيف غير منطقي وحتى القرآن الكريم لم يكلف نفسه عناء الرد فترك للقارئ متوسط الذكاء أن يرى تهافت بعض عرب الجاهلية لكن يبدو أن المسيحية كاتبة "البحث" البائس من محدودي الذكاء.

6. إن كون القرآن الكريم يتفق مع أساطير الأولين فهو حجة لصالح القرآن الكريم وليسه ضده كما يعتقد الجهلة. لأن الله سبحانه وتعالى أرسل لكل أمة رسول برسالة الإسلام وهي التسليم لله سبحانه وتعالى والسلام مع كل الناس. إذن تشابه قصص القرآن الكريم مع قصص الأولين شئ طبيعي ومتوقع ومنطقي لأن مصدر الأديان والكتب واحد وهو الله الخالق عز وجل.

7. قول الكاتبة أنه لو اقتبس شخص من القرآن الكريم وعمله شعر لقامت عليه الدنيا هو قول كاذب والدليل أن هذه الأشعار كتبت فعلا بواسطة ناس مجهولين ثم نسبوها لشعراء الجاهلية حتى تنتشر بين الناس ولم تقم الدنيا. وحتى في زمننا هذا يوجد شعراء عرب ومسلمون يفتبسون من القرآن الكريم في أشعارهم بشكل عادي جدا.

8. بالنسبة لمسخ بعض اليهود زمن سيدنا موسى قردة فهذا مسخ معنوي وليس مسخ جسماني بسبب عصيانهم لأوامر الله جهارا. أما المسيحيين فلم يسمخوا وكل ما كتبته الكاتبة عن الفيلة والدبة وباقي الأحاديث التي ذكرتها هي خرافات موضوعة.

9. المسلمون كانوا سادة الحضارة وحقوق الانسان والعلم لمدة قاربت الالف عام في الوقت الذي كانت اوروبا قابعة في ظلمات الكنيسة والعصور الوسطى التي كانت تحرف المهرطقين والمرتدين أحياءا وتقول بأن الارض مسطحة والشمس تدور حولها لان الكتاب المقدس يقول بذلك بل حاكموا العلماء مثل جاليليو وكان يعتقدون ان الامراض سببها الشياطين والجن!!
ولم تخرج أوروبا من الععصور المظلمة الا بعد ان تخلصت من سيطرة الكنيسة الظلامية ووصلتها علوم ومعارف المسلمين, وحتى في زمننا هذا لا زال المسلمين أفضل من أمم أخرى عديدة.
ولمزيد من المعلومات
http://en.wikipedia.org/wiki/Muslim_scientists
طبعا جهل الكاتبة واضح لكل من درس التاريخ في الابتدائية ولكن كما قلت من قبل يبدو أنها لم تتخطى المرحلة الابتدائية!

10. استلدت الكاتبة برواية وحديث لتطعن في ما قاله القرآن الكريم بخصوص الزيتون والرمان لكنها لا تعلم أن هاتين الروايتين موضوعتين.

11. تتحدث الكاتبة عن غروب الشمس في عين حمئة وتصفها "بالفضيحة" والفضيحة هي أن الكاتبة لا تعرف أن هذه الشبهة قديمة وتم الرد عليها وتفنيدها مرارا وتكرار. ومعنى الآيات أنه عندما وصل ذو القرنين إلى عين حمئة وقت الغروب وجد الشمس تغرب. الآية لا تعني أن الشمس تغرب في العين نفسها. وأكبر دليل أن ذي القرنين واصل رحلته حتى وقت الشروق فوجد الشمس مشرقة على أناس آخرين.
فلو قرأت المسيحية باقي الآيات لعرفت أن شبهتها مردود عليها.
أما عن الكتاب المقدس فحدث ولا حرج طبعا من أن الأرض عمرها 6000 سنة والشمس تدور حول الأرض والأرنب يجتر والأرض دائرة مسطحة إلخ الفضائح العلمية.

بهذا نكون قد رددنا على "البحث العظيم" الذي اعتمد عليه زميلنا الملحد بشكل كبير في موضوعه, وهذا لوحده يفند تقريبا ثلثي ما كتبه. والآن ننتقل للرد على ما كتبه هو شخصيا.

niels bohr
03-03-2010, 03:02 AM
الحقيقة أن زميلنا الملحد قد اعترف في أواخر موضوعه بأن اعتراضات كثيرة من التي كتبها باطلة لأنها اعتمدت بشكل كلي على الأشعار المنحولة:

لتفنيد هذا الموضوع يمكنكم ببساطة أن تقولوا بأن أشعار العرب منحولة .. وأنها كُتبت بعد نزول القرآن ..
وصدقوني بأنني لن أستطيع النقاش في هذه النقطة وسأتقبل هذا الطرح منكم .. لأن القضية غير محسومة ، وأن زمن كتابة أشعار الجاهلية مجهول وعليه علامة استفهام
لكنه تردد في الاعتراف بأن أشعار أمية بن أبي الصلت منحولة أيضا:

وأستثني من الشعر الجاهلي أشعار أمية بن أبي الصلت فقط الذي يمكننا التأكد بأنه عاصر النبي محمد وتواجه معه وكلّمه .. ويمكننا من خلال قراءة تاريخه معرفة من أخذ من من!!
والحقيقة أن كل أشعار أمية بن أبي الصلت منحولة باسثناء ربما قصيدته التي رثى فيها قتلى المشركين في معركة بدر.
وللدكتور إبراهيم عوض بحثا رائعا في هذا المجال.
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article1933

ونحن هنا نقول للزملاء الملحدين, إذا كنتم اعترفتم بالحقائق العلمية التي ذكرها القرآن الكريم, وإذا كنتم اعترفتم بأن الأشعار الجاهلية التي استندتم عليها للرد على كثير من الإعجاز العلمي كانت أوهى من الرمال المتحركة, أفلا يعني هذا أن القرآن الكريم قد جاء حقا بحقائق علمية لم تكن معروفة في زمنه؟ وبذلك يثبت الإعجاز العلمي للقرآن الكريم؟
لقد اعترف الزملاء الملحدون في موضوعهم الذي ظنوا أنه يفند الإعجاز العلمي, ربما من دون أن يدروا, بوجود إعجاز علمي في القرآن الكريم!
وسأقوم فيما بعد بالرد على باقي الآيات التي ذكرها الزملاء الملحدون وتبيان الأخطاء التفسيرية والعلمية والتاريخية التي وقعوا فيها.

محمد كمال فؤاد
03-03-2010, 11:54 AM
بالنسبة لمسخ بعض اليهود زمن سيدنا موسى قردة فهذا مسخ معنوي وليس مسخ جسماني بسبب عصيانهم لأوامر الله جهارا. أما المسيحيين فلم يسمخوا وكل ما كتبته الكاتبة عن الفيلة والدبة وباقي الأحاديث التي ذكرتها هي خرافات موضوعة

لا يا أخي الكريم المسخ حقيقي والأحاديث واضحة في ذلك والآية أوضح (كونوا قردة خاسئين )

وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت


غير هذه الملاحظة جزاك الله خيرا

Deep Forest
03-03-2010, 02:12 PM
الا يمكنك ان تكتب بدون عبارات السباب و الشتائم؟
صدقني,
مقال مؤدب مليء بالكذب يتقبله المرء اكثر من مقال مليء
بالفاظ الشتم و التحقير.

نصيحة وحسب

ناصر التوحيد
03-03-2010, 03:52 PM
يا Deep Forest
كلامك هذا قله للملحدين واللادينيين فهم الاولى به
فكل كلامهم سب وشتم ولا تجد في مواضيعهم الا الغثاء والكلام الساقط

niels bohr
03-03-2010, 05:42 PM
الا يمكنك ان تكتب بدون عبارات السباب و الشتائم؟
صدقني,
مقال مؤدب مليء بالكذب يتقبله المرء اكثر من مقال مليء
بالفاظ الشتم و التحقير.

نصيحة وحسب
أين عبارات السباب والشتائم؟
الأسلوب الذي كتبت به موضوعي هو نفس الأسلوب الذي استعمله زملائك الملحدين.
فالأولى أن تلومهم هم لا أن تلومني أنا لأن البادي أظلم.
عموما إذا كان كلامي قد أهانك فتقبل اعتذاري.
تحياتي.:emrose:

niels bohr
03-03-2010, 05:46 PM
بالنسبة لمسخ بعض اليهود زمن سيدنا موسى قردة فهذا مسخ معنوي وليس مسخ جسماني بسبب عصيانهم لأوامر الله جهارا. أما المسيحيين فلم يسمخوا وكل ما كتبته الكاتبة عن الفيلة والدبة وباقي الأحاديث التي ذكرتها هي خرافات موضوعة

لا يا أخي الكريم المسخ حقيقي والأحاديث واضحة في ذلك والآية أوضح (كونوا قردة خاسئين )

وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت


غير هذه الملاحظة جزاك الله خيرا
أخي الكريم محمد كمال فؤاد شكرا على ردك. أعتقد أن المسخ كان معنوي لأن "جعل" تكون تغير في الصفة وليس في الشكل: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما" (البقرة 124).

shahid
03-03-2010, 08:18 PM
أخي الكريم محمد كمال فؤاد شكرا على ردك. أعتقد أن المسخ كان معنوي لأن "جعل" تكون تغير في الصفة وليس في الشكل: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما" (البقرة 124).

لا يا اخي الحبيب ، المسخ حقيقي وليس معنوي وكلمة جعل تعني المادية والمعنوية . واستدلالك بالآية (اني جاعلك ) ليس صحيحا لان هناك آيات تناولت الكلمة في اشياء مادية مثل : (فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون ) .
اتمنى اخي الرجوع للتفسير اذا اشكل عليك الامر .
كلامك رائع سوى هذه النقطة .

niels bohr
03-03-2010, 09:57 PM
لا يا اخي الحبيب ، المسخ حقيقي وليس معنوي وكلمة جعل تعني المادية والمعنوية . واستدلالك بالآية (اني جاعلك ) ليس صحيحا لان هناك آيات تناولت الكلمة في اشياء مادية مثل : (فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون ) .
اتمنى اخي الرجوع للتفسير اذا اشكل عليك الامر .

هنا الأصنام ظلت خشبا صحيح أنها تحطمت لكن بقيت خشبا. فالتغير هنا في الصفة فقط.

كلامك رائع سوى هذه النقطة .
أشكرك أخي الكريم.

niels bohr
03-03-2010, 10:11 PM
1- الطبقات السبع للسماوات:

لا يسمح الإعجازيون بمرور أي آية إلا وألووا عنقها بغرابة شديدة ..
الزميل الملحد هنا يبدأ بإلقاء التهم الجزافية من قبل حتى أن يناقش ما هو مطروح. وكأن بعض الملحدين لا يلوون عنق الآيات بغرابة شديد. عموما في هذا الموضوع سنرة حقا من الذي يلوي عنق الآيات بمنتهى الغرابة.

ولكن هل للسبع سماوات وجود قديماً قبل القرآن؟

نجد عن طريق الفرس أو الغنوص أنه وصلت الكواكب الإلهية البابلية السبعة "الممثلة رمزياً في أبواب المعبد" إلى اليهود والمسيحيين، كتصوّر لسماوات سبع. وتتقاطع الميثات البابلية مع القرآن الكريم في مفهوم السبع سموات طباقاً، الذي يبدو مشابهاً لمفهوم «طوبوقاتي» البابلي. مع ذلك يظهر أن تصوّر السموات السبع وصل إلى اليهود في زمن قديم .. فالتلمود يعرفه، لأنه ربما وجد دعماً لهذا التصوّر في مصطلح éقظ éقظف شمي شميم (سماء السموات أو السماء السابعة)، أو لأنه رأى في المترادفات الكتابية العديدة برهاناً على المعلومة الشعبية القديمة.

من آراء التلمود في هذا السياق، ما تقوله حاغيغاه (12 ب): … «قال ح ليفي: توجد سبع سموات ، وهذه [السموات] هي: فيلون (= فيلوم)، رقعيا، شحقيم، زبول، معون، مكون، عربوت. لا تفيد فيلون في شيء، فهي تدخل في الصباح وتخرج في المساء وتجدّد كل يوم عمل الخلق…

في رقعيا تُثبت الشمس، القمر، النجوم، والكواكب… في شحقيم توجد الطواحين التي تطحن المن للأبرار.. في معون توجد مجموعات الملائكة الخدم، الذين يسبّحون بحمد الله في الليل.. في عربوت يوجد الأوفانيم، السرافيم والأرواح المقدسة والملائكة الخدم والعرش الإلهي، أما في عربوت فيجلس الملك القدير الجليل على العرش». قارن:من المدراش، تثنية راباه (2: 23)(43).


من المفترض كذلك أن السموات السبع معروفة أيضاً في العهد الجديد: 2 كو (12: 2)؛ اف (4: 10). أما «أخنوخ السلافي» فقد تجوّل في السموات السبع ، بل إنه يستطيع دخول السماء السابعة حيث يجلس الله على العرش ، وحيث تلقى ثوباً سماوياً ..

ونجد أيضاً أشياء مشابهة لما سبق في الأدب الفارسي .. كذلك فإن «عهد الآباء الاثني عشر»(46) ، الذي يبدو أنه عمل لأحد المسيحيين ، يقول: «اسمعوا الآن ما سنقوله عن السموات السبع. السفلى هي الأظلم، لأن هذه تكون مهيأة لكل ظلم بشري. الثانية تحتوي النار، الثلج والجليد، المعدين لأجل يوم يصدر الرب أوامره، يوم القيامة. فيها توجد أرواح كل أولئك الذين يشهدون على الكفار. في الثالثة توجد قوات معسكر الجنود، التي تؤمر يوم القيامة، بالانتقام من أرواح الخاطئين والكذبة. لكن الذين في الرابعة التي فوق هذه مقدّسون. لأن في السماء التي فوق الجميع، توجد العظمة الكبيرة في قدس الأقداس، فهي أعلى من كل قداسة. في التي تتلوها توجد ملائكة وجه الرب، الذين يخدمون الرب ويتضرعون إليه من أجل كل خطأ للأبرار. وهم الذين يحضرون إلى الرب رائحة البخور والهدايا غير الملطخة بالدماء. في ما تحت ذلك يوجد الملائكة، الذين يحضرون لملائكة وجه الرب الإجابات. في التي تعقب ذلك، توجد العروش والقوات، وفيها تقدّم لله أناشيد التسبيح على الدوام»(48).

عن السموات السبع، يتحدّث أيضاً «باروخ الأبوكريفي»(49)، وكذلك «عهد ابراهيم»(50). وإذا ما أردنا أن نستشهد بأحد آباء الكنيسة، يمكننا تقديم ايريناوس للمقارنة: «septem quoque coelos fecisse, super quos demiurgum esse dicunt» «سبع سماوات صنعت يقال إن الخالق موجود فوقها».

وهذه صورة تشير إلى وجود نفس فكرة السبع سماوات عند الفراعنة
ونحن نؤمن أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل لكل أمة رسول برسالة الإسلام وهي السلم مع الناس والتسليم لإرادة الله, بالتالي ليس غريبا أن تتطابق بعض المعلومات الواردة في القرآن الكريم مع كتب وآثار السابقين. الفرق أن القرآن الكريم قد صدق فقط على الحقائق العلمية التي تحتويها تلك الكتب لكنه كذب المعلومات الخاطئة التي احتوتها وهي بالجملة. بالتالي اعتراض الزميل الملحد هنا باقتباس القرآن الكريم من الكتب القديمة ساقط لأننا لا نجد شيئا من المعلومات الخاطئة في تلك الكتب موجود في القرآن الكريم.

ناصر التوحيد
03-04-2010, 12:40 AM
الله سبحانه وتعالى قد أرسل لكل أمة رسول برسالة الإسلام وهي السلم مع الناس والتسليم لإرادة الله, بالتالي ليس غريبا أن تتطابق بعض المعلومات الواردة في القرآن الكريم مع كتب وآثار السابقين.

ولو سلمنا أنَ بعض المعلومات الواردة في القرآن الكريم هي من كتب وآثار السابقين .. مع انه إفتراض سقيم ، فما هو مصدر بقية المعلومات الواردة في القرآن الكريم التي لم يرد لها ذكر في كتب وآثار السابقين!!

وكيف يكون قد اقتبس منها ونحن نرى بام اعيننا انه قد خالف وصحح الكثير من المعلومات التي تذكها هذه الكتب
ولا داعي لذكر الامثلة على ذلك
ومن يريدها ساضع بعضا منها هنا
وكل الاخبار السابقة موضوع شك عند المسلمين بسبب تحريف كتب السابقين , الا اذا جاء ذكرها في القران الكريم ولذلك نجد ان كتب التفسير تذكر المرويات الاسرائيلية التي يرددها اهل الكتاب من يهود ونصارى ولا تقبلها ..

ناصر التوحيد
03-04-2010, 12:49 AM
الملحد في موضوعه هذا اعتمد على ما أسماه "بحث عظيم للباحثة العظيمة ناهد محمد متولي"
تافه وساقط نقل عن تافهة وساقطة ..فلن تجد فيه الا الاكاذيب والافتراءات وعدم الدليل

ومن الادلة على ذلك ان كتب الاديان السابقة كانت ممنوعة عن عامة الناس ومنهم اتباع نفس الدين .. فهي موجودة فقط عند كبار رجال الدين منهم فقط
متى ظهرت التوراة ..ومتى ظهرت الاناجيل ... وغيرها ...
كلها ظهرت في عصور متاخرة .. وبعد بعثة رسول الله محمد (ص) بقرون


وايضا ..
فمثلا :
بالنسبة لـ : السماوات السبع :

1- يقول الملحد انها ذكرت في التلمود والاناجيل .. ولكنها في التلمود والاناجيل دمجت بالخرافة والكذب والغموض كقولهم ان السماء الثانية تحوي النار والجليد وغيرها ..
ولكن القرآن ازال كل تحريف وتخريف وغموض منها

2- اذا كان رسول الله محمد (ص) اقتبسها من الكتب السابقة فكيف استطاع ان ينقيها من الخرافة والكذب والغموض ويصفها وصفا يستحيل نقده

niels bohr
03-04-2010, 02:10 AM
2- الماء سبب الحياة:


((وجعلنا من الماء كل شيء حي)) الأنبياء (30)

يقول الإعجازيون أن الله جعل الماء جزءاً رئيسياً في تكوين جميع الكائنات الحية .. وهذا فهم خاطئ نسبياً لمدلول الآية .. فالآية تقول وجعلنا من الماء كل شيء حي .. وجعلنا هنا تأتي بمعنى خلقنا .. حيث أننا لو أقلبنا ترتيب الآية فستأتي بصيغة ((كل شيء حي جعلناه من الماء)) .. أي أن كل شيء حي قد خلقه الله من الماء ..

كلام غير صحيح لأن الجعل غير الخلق. ولا أعرف كيف يصبح الجعل مثل الخلق إذا قلبنا الآية مثلما فعل الزميل الملحد بلا سبب. فما تقوله الآية هو نفس الشئ سواء قرأنا الآية كما هي أو بالصيغة الرديئة لغويا كما فعل الزميل الملحد, فلم تتغير كلمات الآية الكريمة.

فهو قد خلق الإنسان من الماء كما هو واضح في الآية التالية .. رغم أن هذا يتعارض مع موضوع الخلق من التراب .. إلا أنه ليس بموضوعنا لذلك لن أتطرق له ..

هناك يحاول الزميل الملحد إيهام القارئ بوجود تناقضات في القرآن الكريم, حيث يلقي الشبهة وبعد هذا يقول أنه لن يتطرق لها. وفي كل الأحوال فهذه الشبهة ساقطة توضح سوء فهم الزميل الملحد للآيات دون اعتبار للاختلافات اللفظية، فيعتبر أن آية: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) تناقض آية: (خلقكم من تراب) مع أن الاختلاف بين (الخلق) و (الجعل) واضح. فكلمة الخلق ينصرف معناه إلى التقدير قبل التنفيذ. أما كلمة جعل فتعني انتقالاً من حالة إلى حالة أو تغيراً في الصيرورة لشيء موجود فعلاً. وعليه فإن: (جعلنا من الماء كل شيء حي) تعني: أن الماء تغير في صيرورة الأشياء من كائن غير حي إلى كائن حي.

الاقتباس من كتب الأولين:

مسألة ولادة الحيوانات من الماء تتقاطع مع الآيتين (1: 20 ـ 21) من سفر التكوين: ((وقال الله لتعجّ الماء عجاً من ذوات أنفس حية، ولتكن طيور تطير فوق الماء، على وجه جلد السماء، فخلق الله الحيتان العظام، وكل متحرّك من كل ذي نفس حية، عجّت به المياه بحسب أصنافه، وكل طائر ذي جناح بحسب أصنافه)) ..
الحقيقة أن الزميل الملحد لم يفهم ما تقوله الفقرتان من سفر التكوين. فالمقصود هو أن يخرج الماء الكائنات الحية التي تعيش فيه مثل الحيتان والأسماك, أما الطيور فهي كائنات منفصلة لا علاقة لها بهذا بحسب ما يقوله سفر التكوين. فحسب سفر التكوين فقط المخلوقات التي تعيش في الماء هي المخلوقة من الماء أما الطيور وباقي حيوانات البرية فليست مخلوقة من الماء وهذا خطأ علمي فادح.
وهذا ما تقوله الترجمة الإنجليزية ولا حظوا جيدا كيف فرق سفر التكوين بين المخلوقات المائية والطيور:
"And God said, "Let the water teem with living creatures, and let birds fly above the earth across the expanse of the sky." 21 So God created the great creatures of the sea and every living and moving thing with which the water teems, according to their kinds, and every winged bird according to its kind. And God saw that it was good."

غالباً ما نجد في الكتابين المقدسين اليهودي والمسيحي تصوراً عن الخلق الأصلي من الماء. فرسالة بطرس الثانية (3: 5)، تجعل الأرض تنشأ عن الماء(18): [«وأرض خرجت من الماء وقائمة بالماء»]. كذلك فإن فيلو(19) يلمّح إلى هذا التصوّر؛
ما يقوله بطرس هو أن بعد الأرض كانت مغطاة بالماء كما يقول سفر التكوين ثم بعد انحسار الماء ظهرت اليابسة. لا إشارة هنا بأن جميع المخلوقات مكونة من الماء لا من قريب ولا من بعيد.

أما 4 عزرا(20) فتقول موضحة: «هذا ما كان، فالماء الأبكم والفاقد للحياة أثمر مخلوقات ذات أرواح، وذلك بحسب أمرك».
هذا هو النص الذي يتحدث عن الزميل بالإنجليزية:
Jerusalem has had powerful kings ruling over the whole of Trans-Euphrates, and taxes, tribute and duty were paid to them.
وليس فيه إشارة من قريب أو من بعيد لخلق الكائنات الحية من الماء! أما كان حري بالزميل الملحد أن يتحرى حقيقة المعلومات التي ينقلها؟

وفي شرح أفرام السرياني(21) للتكوين (1: 20) نجد أن السمك، وحوش البحر والتنانين نتجت كلها عن الماء. كذلك فهذا المفسّر الكتابي(22) يشرح هو ذاته (تك 2: 19)، كما يلي: «ثم جُعل معروفاً… أن كل الحيوانات الزاحفة أو التي تدبّ على أربعة والطيور كلها أُنتجت من الماء والأرض».
ليس في شرحه للفقرة الأولى أن كل المخلوقات مكونة من ماء, بل بعضها فقط. أما شرحه للفقرة التالية فيعني أن المخلوقات أنشئت من الماء أو الأرض وهذا ما تقوله الترجمة الإنجليزية:
Now the LORD God had formed out of the ground all the beasts of the field and all the birds of the air. He brought them to the man to see what he would name them; and whatever the man called each living creature, that was its name.
فلا ذكر للماء.

من أجل التوسع في الموضوع، أنظر أيضاً: أغسطينوس، مدينه الله (20: 18):«Latet enim illos hoc volentes, quia cael ierant olim et terra de aqua, et per aquam constiu dei verbo…»: [«بمعنى أنه لو يخفى عليهم، أولئك الذين يتوقون إلى ذلك، فهو لأن السماء والأرض خلقتا من الماء وعبر الماء في الأزمنة القديمة، بكلمة الله…»] .. قارن:التلمود الاورشليمي، حاخام غيغاهII ، 1، 8 ب : «في البداية كان العالم ماءً في ماء». التعبير ذاته يتكرّر في المدراش: تك راباه (5: 2)؛ خر راباه (15: 8؛ 50: 1) وعد راباه (19: 4): «قال بار قبارا: خُلِقت الطيور من مواضع ضحلة في اليم». قارن: التلمود البابلي، حولين 29 ب.
كل ما تقوله هذه الكتب هو عن ظهور اليابسة بعد انحسار الماء حسب الخرافة التوراتية, وحتى بار قبارا لا يقول بخلق كل شئ من الماء بل ذكر فقط الطيور.

ويذكر براندت(23) تفاصيل أخرى، حيث يتحدّث عن السامبسائيين Sampsنer الذين اعتقدوا أن الماء إله فأعادوا كل الحياة إليه.

هذه كانت إحدى ديانات شمال أوروبا وهي بعيدة كل البعد عن الشرق الأوسط. وكما قلنا أن الله قد أرسل لكل أمة رسول بلسانها فليس غريبا أن توجد هذه الحقيقة عند بعض الشعوب القديمة.
الخلاصة أن الشعوب القديمة لم تكن تعتقد بأن كل المخلوقات الحية مكونة من الماء, وحتى لو افترضنا أن السامبسائيين حقا كانوا يعرفون أن الحياة أصلها الماء فهذا لا ينفي إعجاز القرآن الكريم الذي جاء مصدقا لهذه الطائفة البعيدة جدا تاركا خرافات اليهود والمسيحيين التي كانت منتشرة حول العرب في القرن السابع الميلادي.

niels bohr
03-04-2010, 02:24 AM
ولو سلمنا أنَ بعض المعلومات الواردة في القرآن الكريم هي من كتب وآثار السابقين .. مع انه إفتراض سقيم ، فما هو مصدر بقية المعلومات الواردة في القرآن الكريم التي لم يرد لها ذكر في كتب وآثار السابقين!!

وكيف يكون قد اقتبس منها ونحن نرى بام اعيننا انه قد خالف وصحح الكثير من المعلومات التي تذكها هذه الكتب
ولا داعي لذكر الامثلة على ذلك
ومن يريدها ساضع بعضا منها هنا
وكل الاخبار السابقة موضوع شك عند المسلمين بسبب تحريف كتب السابقين , الا اذا جاء ذكرها في القران الكريم ولذلك نجد ان كتب التفسير تذكر المرويات الاسرائيلية التي يرددها اهل الكتاب من يهود ونصارى ولا تقبلها ..

وايضا ..
فمثلا :
بالنسبة لـ : السماوات السبع :

1- يقول الملحد انها ذكرت في التلمود والاناجيل .. ولكنها في التلمود والاناجيل دمجت بالخرافة والكذب والغموض كقولهم ان السماء الثانية تحوي النار والجليد وغيرها ..
ولكن القرآن ازال كل تحريف وتخريف وغموض منها

2- اذا كان رسول الله محمد اقتبسها من الكتب السابقة فكيف استطاع ان ينقيها من الخرافة والكذب والغموض ويصفها وصفا يستحيل نقده
كلام صحيح أخي ناصر التوحيد. هذه من الأمور التي لا يعرفها, أو يتجاهلها, الزملاء الملحدون. وهي دليل دامغ على أن مصدر القرآن الكريم وإلهي وليس بشري نقلا عن كتب قديمة.

niels bohr
03-04-2010, 02:36 AM
- الغبار الكوني:

((ثم استوى إلى السماء وهي دخان)) فصلت (11)

يدعي الإعجازيون كلاماً غريباً ولي غريب لمعنى الآية التي تتكلم عن السماء وهي دخان وصافينها بأنها الغبار الكوني .. واستشهدوا على ذلك بتصريحٍ لأحد علماء الغرب يعترف فيه أن ما كشفوه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة !!! فالمساكين لم يستطيعوا التشبث بشيء سوى تشبيه السماء التي خلقها الله بالسيجارة لكي يكتمل المعنى .. وهذا تلفيق واضح صريح ..
ومن قال أن الدخان هو مثل دخان السيجارة؟ وهل كان هناك سجائر أساسا وقت نزول القرآن الكريم؟ إن الدخان هو المصطلح اللغوي القديم للغبار أو الغاز الكوني لأن هذه الكلمات حديثة نوعا على اللغة العربية بل إن كلمة غاز أساسا أجنبية. بالتالي التلفيق الواضح الصريح من عند الزميل الملحد وليس من عندنا.

يقول القرآن الكريم في سورة فصلت أن السماء قبل أن تأخذ شكلاً كانت دخاناً .. قارن: اشعيا (51: 6): :[«السماوات كالدخان»].

هذا ما يقوله النص بالإنجليزية:
Lift up your eyes to the heavens,
look at the earth beneath;
the heavens will vanish like smoke,
the earth will wear out like a garment
and its inhabitants die like flies.
But my salvation will last forever,
my righteousness will never fail.
فالنص لا يتحدث عن خلق الكون بل عن نهاية العالم.

أما في تك. راباه (4: 9) فتسمى النار عنصر السماء: « يُسَمّى الله الجَلَد سماء (تك 1: 8 ). يقول راب: (إن كلمة سماوات : شميم: تعني): نار وماء قظفأ ميم. ويقول رابا بار كهانا باسم راب: أخذ الله النار والماء ومزجهما، ومنهما أقام السماء». قارن: حاغيغاه (2 آ)؛ عدد راباه (12: 4)؛ تكوين راباه (10: 3).

والمعلوم أن عند مزج النار مع الماء فإن الناتج سيكون دخاناً ..
لكن القرآن الكريم لم يقل بخرافة أن دخان السماء كان بسبب المزج بين النار والماء! وفي كل مراحل خلق الكون في القرآن الكريم لا يوجد ذكر لخرافة النار هذه أساسا! بالتالي لجوء الملحد هنا لفرضية اقتباس القرآن الكريم من التلمود هو أمر مردود عليه ولا يصدقه عاقل لأن القرآن الكريم أخذ بالحقيقة العلمية وترك الخرافة اليهودية.