المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات الرد على شبهة (هل الله يستطيع أن يخلق إله مثله)



الليـــث
03-15-2010, 12:45 AM
الله تعالى قادر على فعل كل شيء ، وقد يكون الشيء نقيصاً في حق الله لكن الله تعالى قادرُ على فعله ، وكون أن الله تعالى قادرٌ على فعله لايعني أن الله تعالى سوف يفعله ، فالله سبحانه نفى عن نفسه جميع النقائص ، ولكن هل من دليل شرعي على قدرة الله تعالى على فعل ذلك ؟

قال تعالى (( لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين )) الأنبياء 17 ، فهذا نص صريح من القرآن على أن الله تعالى قادر على فعل اللهو ، ولكن الله تعالى لا يفعله لأنه نقص والله سبحانه منزه عن النقص ، لذى قال تعالى في الآية التي بعدها (( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )) الأنبياء 18 .

وكذلك الظلم ، الظلم شيء ، فالله تعالى قادرٌ على الظلم لكن لا يفعله لأنه حرّم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً ، فعن أبي ذر الغفاري :radia: عن رسول الله ( ص ) فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : (( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ... )) رواه مسلم ، ووجه الدلالة في الحديث هو تحريم المولى جلّ عُلاه على نفسه الظلم ، فلو لم يكن قادراً على الظلم لما حرمه على نفسه ، فالله تعالى قادر على الظلم لكنه لايفعله ، فربنا تعالى لايفعل النقائص إطلاقاً .

قد يقول قائل هل يعني هذا أن الله تعالى قادر على أن يخلق إله مثله أو صخرة لا يقدر على حملها ؟

الجواب : كلا ، لا يعني هذا أن الله تعالى قادر على أن يخلق إله مثله ، أو صخرة لايقدر على حملها ، لكن لماذا ؟ وما هو الدليل الشرعي على ذلك ؟

يتبع إن شاء الله تعالى .

الليـــث
03-15-2010, 01:20 AM
قال تعالى (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون )) يونس 18

إذاً الله تعالى لا يعلم له شريك حق ، فالشركاء كلهم باطل ليس فيهم شريك حق لله تعالى ، ومن هذه الآية الكريمة نعلم أن " إله مثل الله " ليس شيئ ، إذ أن الله تعالى يعلم كل شيء ولو كان شيئاً لعلمه الله تعالى ، قال سبحانه : (( ... والله بكل شيء عليم )) البقرة 282 ، ولأنه ليس شيء فلا يقع تحت القدرة الإلهيه ليس لعجز في القدرة ولكن لأنه ليس شيئاً ، الله تعالى يعلم كل شيء وهو خالق كل شيء .

حسناً ، وماذا عن الصخرة المزعومة ؟

إن إفتراض وجود صخرة لا يقدر الله بزعمهم على رفعها هو افتراض وجود صخرة ند لله تعالى أي صخرة إله بحق وهذا لا شيء ، واللاشيء لا يقع تحت القدرة .

لكن كيف نعرف اللاشيء ونحدده ، هل المعيار هو التصور العقلي ؟

يتبع إن شاء الله تعالى .

الليـــث
03-15-2010, 01:32 AM
الذي أعتقده هو أن اللاشيء يُعرف بالنصوص الشرعية وليس بالتصور العقلي ، إذ أن العقل البشري لايقدر أن يتصور كل شيء ، مثال على ذلك :

لو قيل لشخص ممن عاشوا قبل عدة قرون من الزمن هل من الممكن أن تكون جالساً في الشام تتحدث وآخر يجلس باليمن يسمعك كأنه بجوارك ؟ فماذا سيقول ؟

لاشك أنه سوف يعتقد بجنون السائل إذ أن عقله لا يتصور ذلك .

فكيف بعد ذلك نقول : إن السكون والحركة لا يمكن أن يجتمعان في ذات الوقت وأن ذلك ليس بشيء !!! .

هذا تصور عقلي يحتاج دليل شرعي فما هو الدليل ؟

انتظر الجواب بإذن الله تعالى .

abde88
03-16-2010, 04:14 PM
جزاك الله خيرا

ontology
03-16-2010, 06:54 PM
لدي سؤال وهو لماذا لا نستطيع ان نقول ان الله قادر على المستحيلات عقلاً . فالعقل الذي يستنتج الاستحاله هو عقلنا و عقلنا خلقه الله..؟

أحمد زكي
03-16-2010, 07:32 PM
لأنه عقلا كل شيء ممكن و ما نقول عنه مستحيل هو ليس بشيء هو مجرد تناقض لفظي (جملة تثبت في أولها ما تنفيه في آخرها ) فهذا ليس بشيء هو مجرد جملة خاطئة كأن يسأل شخص هل يستطيع الله ان يجعل شيء ساكن و متحرك في ذات الوقت ؟ أو ان يخلق مثلث له خمس زوايا ؟ _لاحظ هنا محاولة اخفاء التناقض فالمثلث له ثلاث زوايا أي انه يقصد مثلث و لا مثلث و هنا تناقض_ هذا اسمه سفسطة !!
و أما مثال الأخ الكريم الليث فليس في محله فالاولى (ان يتحدث شخص من مسافة بعيدة و نسمعه) هو من الممكنات عقلا و لا تناقض فيه(و ان صعب تصوره) مثل القول ان انتخابي رئيسا للجمهورية ممكن عقلا و ان كان هذا لا يتصور حدوثه و لا تناقض فيه أما الثانية فهي تناقض إذ القول ان الشيء متحرك و ساكن (لا متحرك) في ذات الوقت هو تناقض و هو ليس بشيء . و الله أعلم .
ملاحظة : أحيانا يحتج النصارى بقدرة الله على المستحيلات في تفسير التناقضات في عقيدتهم و ان الواحد يساوي ثلاثة فالرد ان الله قادر على كل شيء و التناقض ليس بشيء . و الله أعلم .

ontology
03-16-2010, 07:48 PM
لأنه عقلا كل شيء ممكن و ما نقول عنه مستحيل هو ليس بشيء هو مجرد تناقض لفظي (جملة تثبت في أولها ما تنفيه في آخرها ) فهذا ليس بشيء هو مجرد جملة خاطئة كأن يسأل شخص هل يستطيع الله ان يجعل شيء ساكن و متحرك في ذات الوقت ؟ أو ان يخلق مثلث له خمس زوايا ؟ _لاحظ هنا محاولة اخفاء التناقض فالمثلث له ثلاث زوايا أي انه يقصد مثلث و لا مثلث و هنا تناقض_ هذا اسمه سفسطة !!
و أما مثال الأخ الكريم الليث فليس في محله فالاولى (ان يتحدث شخص من مسافة بعيدة و نسمعه) هو من الممكنات عقلا و لا تناقض فيه(و ان صعب تصوره) مثل القول ان انتخابي رئيسا للجمهورية ممكن عقلا و ان كان هذا لا يتصور حدوثه و لا تناقض فيه أما الثانية فهي تناقض إذ القول ان الشيء متحرك و ساكن (لا متحرك) في ذات الوقت هو تناقض و هو ليس بشيء . و الله أعلم .
ملاحظة : أحيانا يحتج النصارى بقدرة الله على المستحيلات في تفسير التناقضات في عقيدتهم و ان الواحد يساوي ثلاثة فالرد ان الله قادر على كل شيء و التناقض ليس بشيء . و الله أعلم .

تحياتي لك وشكراً على الافادة ..

الليـــث
03-17-2010, 03:05 AM
لأنه عقلا كل شيء ممكن و ما نقول عنه مستحيل هو ليس بشيء هو مجرد تناقض لفظي (جملة تثبت في أولها ما تنفيه في آخرها ) فهذا ليس بشيء هو مجرد جملة خاطئة كأن يسأل شخص هل يستطيع الله ان يجعل شيء ساكن و متحرك في ذات الوقت ؟ أو ان يخلق مثلث له خمس زوايا ؟ _لاحظ هنا محاولة اخفاء التناقض فالمثلث له ثلاث زوايا أي انه يقصد مثلث و لا مثلث و هنا تناقض_ هذا اسمه سفسطة !!
.

المطلوب منك يا أخ أحمد إثبات أن العقل البشري يتمكن من إدراك كل شيء ويتقبل إمكانية حدوثه .

السكون والحركة ، الشكل سواء كان ثلاثي أو خماسي الأضلاع ، هذه أشياء محفوظة في ذاكرة الإنسان ، لايستطيع الإنسان إن يتخيلها بغير ما هي عليه في ذاكرته ، لاحظ أن الذاكرة تخزن ما يراه الإنسان ، والإنسان لايرى كل شيء .

الليـــث
03-17-2010, 03:28 AM
و أما مثال الأخ الكريم الليث فليس في محله فالاولى (ان يتحدث شخص من مسافة بعيدة و نسمعه) هو من الممكنات عقلا و لا تناقض فيه(و ان صعب تصوره) مثل القول ان انتخابي رئيسا للجمهورية ممكن عقلا و ان كان هذا لا يتصور حدوثه و لا تناقض فيه أما الثانية فهي تناقض إذ القول ان الشيء متحرك و ساكن (لا متحرك) في ذات الوقت هو تناقض و هو ليس بشيء . و الله أعلم .
.

من الممكنات عقلاً بالنسبة لك ، لكن لمن كان قبل قرنيين من الزمن فالأمر مختلف .

لا يوجد تطابق بين المثالين ، لأن النجاح في الانتخابات أمر مرئي ومشاهد فهو غير مستبعد نظرياً وإن كان مستبعد عملياً ، أما في المثال الذي ذكرته فبالنسبة للرجل الذي عاش قبل قرنيين الأمر مستبعد نظرياً وعملياً ، حيث أن الصوت ضعيف والمسافة طويــــــــــــــــــــــــــــلة .

لو قلت لك مثلاً يا أخ أحمد سوف أقوم بعمل طريق يصل بين الشام واليمن بطول 3 متر فقط ماذا سوف تقول عني :)):
حتماً سوف تقول جُنَّ الرجل ، أتدري لماذا ؟

طول الطريق 3 متر بينما المسافة أكثر من الفين كيلو متر !!! هذا تناقض أليس كذلك ؟

ما هو عندك تناقض بين طول الطريق والمسافة ، هو بالنسبة للرجل في المثال الأول نفس التناقض بين حجم الصوت وطويل المسافة .

الليـــث
03-17-2010, 03:32 AM
لدي سؤال وهو لماذا لا نستطيع ان نقول ان الله قادر على المستحيلات عقلاً . فالعقل الذي يستنتج الاستحاله هو عقلنا و عقلنا خلقه الله..؟

سؤالك جميل جداً ، عقل الإنسان لايستطيع إدراك كل شيء ، فكيف يكون هو المعيار في تحديد اللاشيء !!!

الليـــث
03-17-2010, 03:35 AM
ملاحظة : أحيانا يحتج النصارى بقدرة الله على المستحيلات في تفسير التناقضات في عقيدتهم و ان الواحد يساوي ثلاثة فالرد ان الله قادر على كل شيء و التناقض ليس بشيء . و الله أعلم .

في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عدة ردود على النصارى .

أحمد زكي
03-17-2010, 08:57 AM
المطلوب منك يا أخ أحمد إثبات أن العقل البشري يتمكن من إدراك كل شيء ويتقبل إمكانية حدوثه .

السكون والحركة ، الشكل سواء كان ثلاثي أو خماسي الأضلاع ، هذه أشياء محفوظة في ذاكرة الإنسان ، لايستطيع الإنسان إن يتخيلها بغير ما هي عليه في ذاكرته ، لاحظ أن الذاكرة تخزن ما يراه الإنسان ، والإنسان لايرى كل شيء .

هناك فرق بين ما لا يدركه العقل و هذا ممكن الحدوث و بين ما يدرك العقل بطلانه مثال : اننا لا نستطيع تصور الكون إلا بثلاثة ابعاد فقط و مع هذا هناك نظريات تقول بوجود أربعة أو أحد عشر بعدا هذا ممكن عقلا و ان كان لا يمكن تصوره .

أحمد زكي
03-17-2010, 09:07 AM
من الممكنات عقلاً بالنسبة لك ، لكن لمن كان قبل قرنيين من الزمن فالأمر مختلف .

لا يوجد تطابق بين المثالين ، لأن النجاح في الانتخابات أمر مرئي ومشاهد فهو غير مستبعد نظرياً وإن كان مستبعد عملياً ، أما في المثال الذي ذكرته فبالنسبة للرجل الذي عاش قبل قرنيين الأمر مستبعد نظرياً وعملياً ، حيث أن الصوت ضعيف والمسافة طويــــــــــــــــــــــــــــلة .

لو قلت لك مثلاً يا أخ أحمد سوف أقوم بعمل طريق يصل بين الشام واليمن بطول 3 متر فقط ماذا سوف تقول عني :)):
حتماً سوف تقول جُنَّ الرجل ، أتدري لماذا ؟

طول الطريق 3 متر بينما المسافة أكثر من الفين كيلو متر !!! هذا تناقض أليس كذلك ؟

ما هو عندك تناقض بين طول الطريق والمسافة ، هو بالنسبة للرجل في المثال الأول نفس التناقض بين حجم الصوت وطويل المسافة .

دعك من مثال رئيس الجمهورية ان انتقالي لاقف أمامك بعد ثواني هو ممكن عقلا و ان لم يتصور حدوثه و هو مثل انتقال الصوت بالنسبة لهذا الرجل منذ قرنين من الزمان (مخالف للعادة)
مثال آخر معجزات الأنبياء كلها من الممكنات عقلا و ان كانت لا يتصور حدوثها لكونها مخالفة للعادة . و الله أعلم .

أحمد زكي
03-17-2010, 09:16 AM
سؤالك جميل جداً ، عقل الإنسان لايستطيع إدراك كل شيء ، فكيف يكون هو المعيار في تحديد اللاشيء !!!

خلاصة الأمر :
العقل لا يدرك كل شيء و لهذا فاننا لا نقول باستحالة ما لا يدركه العقل بل باستحالة ما يدرك العقل بطلانه و التشكيك في هذا يفتح الباب للتشكيك في قدرة العقل عامة على الوصول للحقيقة و ان لم يكن كل ما يدرك العقل بطلانه باطل فقد لا يكون كل ما يدرك العقل صحته صحيح و هكذا تصبح الحقيقة عائمة و نسبية و لا وجود لها و هذا باطل بل نقول ان العقل محدود و لكنه قادر على الوصول إلى الحقيقة في حدود ادراكه فما يدركه العقل حقا هو حق و ما يدركه باطلا هو باطل و ما يدركه ممكن هو ممكن و ما لا يستطيع ادراكه ممكن أيضا و لهذا كان العقل أساس التكليف . و الله أعلم .

أحمد زكي
03-17-2010, 09:26 AM
في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عدة ردود على النصارى .

و لكن عليك ان تقنع غير المسلم بصحتهما أولا كيف ستفعل هذا ان لم يكن بالعقل ؟!

د. هشام عزمي
03-17-2010, 11:29 AM
هناك فرق بين محارات العقول ومحالات العقول ..
والاحتكام إلى العقل الصحيح غير مرذول ولا مذموم ..
لأن صحيح العقل لا يخالف صحيح الشرع ..
وهذا أمرٌ معروفٌ عند أهل العلم ..
وقد أجاب الأخ أحمد زكي بما يُغني عن إطالة الرد ..
والله أعلم .

الليـــث
03-17-2010, 04:11 PM
و لكن عليك ان تقنع غير المسلم بصحتهما أولا كيف ستفعل هذا ان لم يكن بالعقل ؟!


في النصوص الشرعية أدلة عقلية تنقض عقيدة المشركين من النصارى وغيرهم ، نحن المسلمين نؤمن بأنها من عند الله تعالى لذى نسلم بها ، أما الكافر فإننا نرد عليه بالدليل العقلي المستمد من النص الشرعي .

ولكن أخبرني يا أخ أحمد هل وجود طريق بطول 3 متر يربط بين الشام واليمن ممكن عقلاً ؟

أحمد زكي
03-17-2010, 04:47 PM
في النصوص الشرعية أدلة عقلية تنقض عقيدة المشركين من النصارى وغيرهم ، نحن المسلمين نؤمن بأنها من عند الله تعالى لذى نسلم بها ، أما الكافر فإننا نرد عليه بالدليل العقلي المستمد من النص الشرعي .

ولكن أخبرني يا أخ أحمد هل وجود طريق بطول 3 متر يربط بين الشام واليمن ممكن عقلاً ؟

طريق يربط بين الشام و اليمن = طريق طوله يساوي المسافة بين الشام و اليمن ،
طريق طوله 3 أمتار = طريق طوله لا يساوي المسافة بين الشام و اليمن ،
ان صحت المقدمات اعلاه يصبح:
طريق طوله 3 أمتار يربط بين الشام و اليمن = طريق طوله يساوي و لا يساوي المسافة بين الشام و اليمن = تناقض باطل عقلا . إذا الاجابة طالما بقيت المسافة بين الشام و اليمن لا تساوي ثلاثة أمتار فمن غير الممكن عقلا ان يربط بينهما طريق طوله 3 أمتار طالما أنت تعني ب(يربط ) انه ممتد من أحدهما للآخر . و الله أعلم .

أحمد زكي
03-17-2010, 04:55 PM
في النصوص الشرعية أدلة عقلية تنقض عقيدة المشركين من النصارى وغيرهم ، نحن المسلمين نؤمن بأنها من عند الله تعالى لذى نسلم بها ، أما الكافر فإننا نرد عليه بالدليل العقلي المستمد من النص الشرعي .
[/u]؟[/color]

و هل هناك ما يمنع الاستدلال بدليل عقلي لا يعارض النص الشرعي و ان كان غير مستمد منه ؟

أدناكم عِلما
03-17-2010, 04:55 PM
من يسال اذا كان الله يستطيع ان يخلق خالقا فالسؤال بذاته عبث وغير سليم اذ لو افترضنا جدلا حدوث ذلك فان الخالق رقم 2 هو مخلوق وليس بخالق لان الخالق الاول هو الذي اوجده فلا يتَُصف الثاني بصفة الخالق الاول الذي لم يلد ولم يولد وسؤال البعض من خلق الخالق يدخل في هذا الاشكال ايضا فعقلا سيكون قبل خالق الخالق الاول (حاشا لله) خالق وقبل ذلك الخالق خالقا الى ما لا نهاية فعقلا وجزما نستنتج ان هناك خالقا ليس قبله خالق اي خالقا ليس قبله شيء وهو الله الذي فوق كل شيء -- والله اعلم
تعالى الله عن كل ذلك عُلوا كبيرا

د. هشام عزمي
03-17-2010, 06:11 PM
وجود طريق طوله ثلاثة أمتار بين الشام واليمن ممكن عقلاً ..
والله قادر على خلق هذا الطريق على هذه الشاكلة ..
ولا إشكال إن شاء الله ..
أخشى ان أخي أحمد زكي قد وقع في فخ السؤال ..!

أحمد زكي
03-17-2010, 06:15 PM
وجود طريق طوله ثلاثة أمتار بين الشام واليمن ممكن عقلاً ..
والله قادر على خلق هذا الطريق على هذه الشاكلة ..
ولا إشكال إن شاء الله ..
أخشى ان أخي أحمد زكي قد وقع في فخ السؤال ..!

لم أفهم أخي ،
مزيد من الايضاح جزاك الله خيرا .

د. هشام عزمي
03-17-2010, 06:34 PM
الله قادر على الخسف بكل ما بين الشام واليمن حتى لا يبقى بينهما إلا ثلاثة أمتار ..
بأن تبلع الأرض ما بينهما حتى يقربان فيكون الطريق بينهما ثلاثة أمتار فقط ..
بل قد يتقدم العلم فيكون الطريق بين الشام واليمن عبارة عن فجوة بين الأبعاد مقدارها ثلاثة أمتار ..
ولو انك تقرأ روايات الخيال العلمي لربما قرُبت الفكرة إلى ذهنك ..
فوجود طريق طوله ثلاثة أمتار بين الشام واليمن ممكن عقلاً ..
والله أعلم .

أحمد زكي
03-17-2010, 06:43 PM
فهمت !
يعني انه يمكن ان يحدث هذا بكيفية لا اعلمها و لا أتصورها و ينتفي بها التناقض .
(هل ما فهمته صحيحا ؟ )

جزاك الله خيرا أخي على التصحيح .

عبد الغفور
03-17-2010, 08:28 PM
هذه الشبهة من شبهات الملحدين قديما ، ولأهل العلم جواب مشهور عليها ، وحاصله أمران :

الأول :

أن هذه المسألة من المحال ؛ لأن الآخَر لو كان إلها ، ما أمكن خلقه ؛ فافتراض أنه إله ، وأنه يُخلق ، محال .

قال في "الدرر السنية من الأجوبة النجدية" (3/265) : " وقد روي عن ابن عباس ، حكاية على غير هذا الوجه ، وهي : أن الشياطين ، قالوا لإبليس : يا سيدنا ، ما لنا نراك تفرح بموت العالِم ، ما لا تفرح بموت العابد ؟ ! والعالِم لا نُصيب منه ، والعابد نُصيب منه ؟ !

قال : انطلقوا ، فانطلقوا إلى عابد ، فأتوه في عبادته ، فقالوا : إنا نريد أن نسألك ، فانصرف ، فقال إبليس : هل يقدر ربك أن يخلق مثل نفسه ؟ فقال : لا أدري ؛ فقال : أترونه لم تنفعه عبادته مع جهله ؟ !

فسألوا عالماً عن ذلك ؟ فقال : هذه المسألة محال ، لأنه لو كان مثله ، لم يكن مخلوقاً ، فكونه مخلوقاً وهو مثل نفسه مستحيل ، فإذا كان مخلوقاً لم يكن مثله ، بل كان عبداً من عبيده ؛ فقال : أترون هذا يهدم في ساعة ما أبنيه في سنين ؟ ! والله أعلم " انتهى.

الثاني :

أن وجود إله آخر مع الله ، أمر مستحيل لذاته ، وقد دل على استحالته أدلة كثيرة ، أيسرها وجود هذا العالم المنتظم ، إذ لو كان هناك إله آخر ، لفسد نظام العالم ، لتنازعهما ، ورغبة كل منهما في العلو على الآخر ، كما قال سبحانه : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الأنبياء/22 .

وقوله : ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) المؤمنون/91 .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : " أي لو قدّر تعدد الآلهة لانفرد كل منهم بما خلق ، فما كان ينتظم الوجود ، والمشاهد أن الوجود منتظم متسق ، كل من العالم العلوي والسفلي مرتبط بعضه ببعض في غاية الكمال ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه ، فيعلو بعضهم على بعض " انتهى .

وكذلك وجود شيء ثقيل ، لا يقدر الله على رفعه : أمر مستحيل ؛ لأن الله هو الذي خلقه ، وأوجده ، وهو قادر على إفنائه في أي لحظة ، فكيف لا يقدر على رفعه ؟!

والملحد إنما يريد أن يطعن في العموم الذي في قوله تعالى : ( إن الله على كل شيء قدير ) فيقول : إذا كان قادرا على (كل شيء) فلما ذا لا يقدر على هذا ؟

والجواب : أن هذا المستحيل (ليس بشيء) !

فالمستحيل المعدوم ، الذي لا يمكن وجوده ، ليس بشيء ، وإن كان الذهن قد يتخيله ويقدّره تقديرا ، ومعلوم أن الذهن يفرض ويقدر المستحيل ، فالذهن يقدّر اجتماع النقيضين ، ككون الشيء موجود معدوما في نفس الوقت .

فالآية تنص على قدرة الله على ( الأشياء ) فلا يدخل في ذلك الأمور المستحيلة لذاتها ، لأنها ليست بشيء ، بل عدم ، لا يمكن أن يوجد .

ولهذا نص غير واحد من العلماء على أن قدرة الله إنما تتعلق بالممكن ؛ لهذا السبب الذي ذكرناه ، وهو أن المعدوم المستحيل ليس بشيء .

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وأما أهل السنة ، فعندهم أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وكل ممكن فهو مندرج في هذا ، وأما المحال لذاته ، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما ، فهذا لا حقيقة له ، ولا يتصور وجوده ، ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء ، ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه ، وأمثال ذلك " انتهى من "منهاج السنة" (2/294).

وقال ابن القيم رحمه الله في "شفاء العليل" ص 374 : " لأن المحال ليس بشيء ، فلا تتعلق به القدرة ، والله على كل شيء قدير ، فلا يخرج ممكن عن قدرته البتة " انتهى .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

عبد الغفور
03-17-2010, 08:37 PM
الجواب عن سؤال أهل الإلحاد " هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يمكنه رفعها ؟ "



الحمد لله
هذا السؤال – وأمثاله – فيه مغالطة كبيرة ، ويحاول كثير من الملحدين أن يستعمله في حواراته مع المسلمين ، وهم يريدون الإلزام للمجيب فإن قال : لا يستطيع . قالوا : كيف يكون إلها وهو عاجز عن الخلق ؟! وإن قال : يستطيع . قالوا : كيف يكون إلهاً وهو عاجز عن الحمل والرفع لهذه الصخرة ؟!
والجواب :
أن هذا السؤال غير صحيح في الأصل ، فقدرة الله تعالى لا تتعلق بالمستحيلات ؛ فكيف يكون إلهاً وهو عاجز عن رفع " صخرتهم " ومن صفات الله تعالى القدرة ؟! وهل سيوجد في صفات المخلوقات ما هو أعظم من صفات خالقها ؟!
وقد أجاب الأستاذ سعد رستم عن هذا السؤال بجواب علمي رصين ننقله بنصه ، إذ قال :
قدرة الله - التي هي بلا شك مطلقة وغير محدودة - إنما تتعلق بالممكنات العقلية لا بالمستحيلات العقلية ، فالقدرة مهما كانت مطلقة ولا حدود لها تبقى في دائرة ممكنات الوجود ، ولا تتعلق بالمستحيلات ، وليس هذا بتحديد لها ، ولتوضيح هذه النقطة نضرب بعض الأمثلة :
نسأل جميع هؤلاء الأساقفة واللاهوتيين : هل يستطيع الله تعالى أن يخلق إلـهاً آخر مثله ؟ إن قالوا : نعم . قلنا لهم : هذا المخلوق كيف يكون إلـهاً وهو مخلوق ؟ وكيف يكون مثل الله مع أنه حادث في حين أن الله أزلي قديم ؟ في الحقيقة إن عبارة " خلق إله " سفسطة وتناقض عقلي لأن الشيء بمجرد أن يُخلَق فهو ليس بإله ، فسؤالنا هذا بمثابة سؤالنا هل يستطيع الله تعالى أن يخلق " إلـها غير إله " ؟! وبديهي أن الجواب لا بد أن يكون : إن قدرة الله لا تتعلق بذلك ؛ لأن كون الشيء إلـهاً وغير إله تناقض عقلي مستحيل الوجود ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيلات .
مثال آخر : نسألهم أيضاً : هل يستطيع الله تعالى أن يخرِج أحداً حقيقة من تحت سلطانه ؟
إن أجابوا بالإيجاب حددوا نفوذ الله تعالى وسلطانه ، وإن أجابوا بالنفي - وهو الصحيح - وافقونا بأن قدرة الله المطلقة لا تتعلق بالمستحيلات ؛ لأنه مستحيل عقلاً أن يخرج أي مخلوق من سلطان ونفوذ خالقه وموجِده .
مثال ثالث : سألني مرة أحد الملحدين فقال : " هل يستطيع ربكم أن يخلق صخرة هائلة تكون من الضخامة بحيث يعجز هو نفسه عن تحريكها " ؟ وأضاف متهكِّماً : " إن قلت لي نعم يستطيع : فقد أثبت لربك العجز عن تحريك صخرة ، وهذا دليل على أنه ليس بإلهٍ ، وإن قلت لي : كلا ، لا يستطيع ، اعترفت بأنه لا يقدر على كل شيء ، و بالتالي فهو ليس بإلهٍ " ! .
فأجبت هذا الملحد بكل بساطة : نعم ، لا يدخل ضمن قدرة الله أن يخلق صخرة يعجز عن تحريكها ؛ لأن كل ما يخلقه الله يقدر على تحريكه ، ولكن عدم إمكان تعلق قدرة الله تعالى بخلق مثل هذه الصخرة المفترضة ليس دليلا على عجزه بل - على العكس تماماً - هو دليل على كمال قدرته ! لأن سؤالك هذا بمثابة من يسأل : هل يستطيع الله تعالى أن يكون عاجزاً عن شيء ممكن عقلا ؟ وبديهي أن الإجابة بالنفي لا تفيد تحديد قدرة الله بل تفيد تأكيد كمال قدرته تعالى وتمامها ؛ لأن عدم العجز عين القدرة وليس عجزاً ، تماماً كما أنه لو قلنا إن الله لا يمكن أن يجهل أو ينسى شيئاً ، لا يكون في قولنا هذا إثباتٌ لعجز فيه تعالى أو نقص ، بل يكون تأكيداً على كماله تعالى وكلية قدرته وعلمه .
" الأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي ألوهية المسيح كما ينفيها القرآن "
للأستاذ " سعد رستم "
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

الليـــث
03-17-2010, 08:39 PM
طريق يربط بين الشام و اليمن = طريق طوله يساوي المسافة بين الشام و اليمن ،
طريق طوله 3 أمتار = طريق طوله لا يساوي المسافة بين الشام و اليمن ،
ان صحت المقدمات اعلاه يصبح:
طريق طوله 3 أمتار يربط بين الشام و اليمن = طريق طوله يساوي و لا يساوي المسافة بين الشام و اليمن = تناقض باطل عقلا . إذا الاجابة طالما بقيت المسافة بين الشام و اليمن لا تساوي ثلاثة أمتار فمن غير الممكن عقلا ان يربط بينهما طريق طوله 3 أمتار طالما أنت تعني ب(يربط ) انه ممتد من أحدهما للآخر . و الله أعلم .

المقدمات أعلاه صحيحه ، فأنا أقصد هل من الممكن أن يكون طول الطريق 3 متر مع بقاء نفس المسافة الحالية بين الشام واليمن .

الليـــث
03-17-2010, 08:41 PM
و هل هناك ما يمنع الاستدلال بدليل عقلي لا يعارض النص الشرعي و ان كان غير مستمد منه ؟
إذا كان لايعارض النص الشرعي فلا مانع .

الليـــث
03-17-2010, 08:50 PM
الله قادر على الخسف بكل ما بين الشام واليمن حتى لا يبقى بينهما إلا ثلاثة أمتار ..
بأن تبلع الأرض ما بينهما حتى يقربان فيكون الطريق بينهما ثلاثة أمتار فقط ..
بل قد يتقدم العلم فيكون الطريق بين الشام واليمن عبارة عن فجوة بين الأبعاد مقدارها ثلاثة أمتار ..
ولو انك تقرأ روايات الخيال العلمي لربما قرُبت الفكرة إلى ذهنك ..
فوجود طريق طوله ثلاثة أمتار بين الشام واليمن ممكن عقلاً ..
والله أعلم .

يا أخ هشام كنت أقصد في المثال إمكانية حدوث الطريق بطول 3 متر مع بقاء نفس المسافة بين الشام واليمن ، وعلى سطح الأرض ، أما تقريب المسافات فهذا ممكن نقلاً - حديث قاتل المئة - وممكن عقلاً .

الليـــث
03-17-2010, 09:02 PM
فهمت !
يعني انه يمكن ان يحدث هذا بكيفية لا اعلمها و لا أتصورها و ينتفي بها التناقض .
(هل ما فهمته صحيحا ؟ )

جزاك الله خيرا أخي على التصحيح .

لا تنسى يا أخ أحمد أنك بنيت حكمك بناء على المقدمات حيث قلت : إن صحت المقدمات أعلاه .... .

أما أخونا الدكتور هشام عزمي فلم يبني حكمه على المقدمات أعلاه ، بل تأول ثم افترض حقيقة علمية ممكنة الظهور .

الليـــث
03-17-2010, 09:16 PM
تبلغ المسافة بين دمشق وصنعاء 2550 كيلو متر تقريباً ، والمثل الذي ضربته يتحدث عن امكانية حصول طريق بطول 3 متر يربط بين الشام واليمن مع باق المسافة بينهما على ما هي ، وأن يكون الطريق على سطح الأرض لا داخل تجاويفها .

أسامة عزام
03-17-2010, 10:33 PM
تبلغ المسافة بين دمشق وصنعاء 2550 كيلو متر تقريباً ، والمثل الذي ضربته يتحدث عن امكانية حصول طريق بطول 3 متر يربط بين الشام واليمن مع باق المسافة بينهما على ما هي ، وأن يكون الطريق على سطح الأرض لا داخل تجاويفها .
حفظكم الله

أجابك الأخ باستحالة ذلك


طريق يربط بين الشام و اليمن = طريق طوله يساوي المسافة بين الشام و اليمن ،
طريق طوله 3 أمتار = طريق طوله لا يساوي المسافة بين الشام و اليمن ،
ان صحت المقدمات اعلاه يصبح:
طريق طوله 3 أمتار يربط بين الشام و اليمن = طريق طوله يساوي و لا يساوي المسافة بين الشام و اليمن = تناقض باطل عقلا . إذا الاجابة طالما بقيت المسافة بين الشام و اليمن لا تساوي ثلاثة أمتار فمن غير الممكن عقلا ان يربط بينهما طريق طوله 3 أمتار طالما أنت تعني ب(يربط ) انه ممتد من أحدهما للآخر . و الله أعلم

وأنت حفظك الله أقررت بصحة المقدمات، فتفضل بذكر ما تراه وفقنا الله وإياك

الليـــث
03-18-2010, 08:35 PM
حفظكم الله
أجابك الأخ باستحالة ذلك
وأنت حفظك الله أقررت بصحة المقدمات، فتفضل بذكر ما تراه وفقنا الله وإياك

حفظكم الله ووفقكم ، ما ذكرتم صحيح ، ولكن الأخ أحمد تغير نوعا ما بعد تعقيب الأخ هشام ولا أدري هل تراجع عن اعتقاده الأول ؟

أسامة عزام
03-18-2010, 09:18 PM
طيب لا يمنع هذا أن تعطينا ما عندك أخي في الله (-:

عبد الغفور
03-18-2010, 09:43 PM
حفظكم الله ووفقكم ، ما ذكرتم صحيح ، ولكن الأخ أحمد تغير نوعا ما بعد تعقيب الأخ هشام ولا أدري هل تراجع عن اعتقاده الأول ؟

الأخ أحمد قد بين لك في المشاركة رقم 6 (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=163466&postcount=6) أن التناقض اللفظي ليس بشئ ...
وقد تم بيانه أيضا في المشاركة 25 (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=163682&postcount=25) و 26 (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=163683&postcount=26)

فتفضل أخي بطرح ماتراه للفائدة .

أحمد زكي
03-18-2010, 09:47 PM
الأخ الكريم الليث :
في إجابتي الاولى على سؤالك رأيت انه لا يتصور هذا إلا إذا وجد تناقض فقلت انه محال عقلا على هذا الأساس و نبهني الدكتور هشام جزاه الله خيرا إلى امكانية وجود كيفية غير متصورة (و قد اتفقنا ان العقل لا يستطيع ان يتصور كل شيء ) يجوز بها ذلك دون تناقض و على هذا يكون ممكن عقلا ،
الهام هنا ان حدوث التناقض باطل عقلا السؤال هنا هل يحتوي هذا على تناقض أم لا ؟
و حقيقة لقد قلت كل ما عندي و لا أرى فائدة من الجدال حول هذا السؤال فان كان لسؤالك هدف معين توضحه فافعل و وضحه فنحن لسنا في مناظرة و ليس الغرض ان يخطئ احدنا الآخر و إنما نحاور و نناقش لنستفيد فاسمحلي ان أتوقف عن الجدال حول هذا الموضوع حتى تبين غرضك منه .
تقبل احترامي و تحياتي و السلام عليكم و رحمة الله .

مجدي
03-19-2010, 12:03 AM
سبق الإشارة الى موضوع مهم وهوأن لكل سؤال صحيح إجابة صحيحة .
هناك أخطاء منطقية في السؤال تجعل الإجابة عليه بأي حال غير صحيحة سأذكرها على سبيل الفائدة :
أولا : السؤال يتعلق بإفتراض كون الثاني أول والأول ثاني !!!
وهذا يعرف بأن الله عز وجل هو الأول .وما خلقه هوأول مخلوق وثاني مخلوق وهكذا ...فالمخلوق سيكون ثانيا والخالق هوالأول ولا يقبل عقل أن يكون الثاني مثل الأول لأنه ثاني ومرتبط وجوده بالزمان لا كالأول الذي كان وأوجد الزمان سبحانه.
الثاني :عكس الأول :أعني بذلك أنه سيجعل التأخر متقدم زمنيا وهذا محال عقلا بنفس ما يحيل العقل الفرض الأول.
الثالث :شروط المثل هي الإتحاد في الصفات وكيف يصبح المخلوق كالخالق فالعقل يحيلها ويحيل عكسها
الرابعة :كي يصبح مثله ينبغي عليه أن يكون خلق الأول , وهذا يعني وجود التغير مع وجودهما بشكل دائم , وبذلك يرتبط وجودهما بالزمان المتغير .وهذا يعني قبل ساعة الصفر لم يكونا ,فيستلزموجودهما وجود خالق أوجدهما غير مرتبط وجوده بالزمان . ويلزم دوامهما بدوام التغير .وهذا ينفي عنهما كونهما أول شيء فلا يكونان هما الخالقين بل سيكونا مخلوقين .
"أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ "[النمل/60]فالأول خلق والثاني مخلوق كيف يكونان سواء؟


"أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "[النمل/64]فالله عز وجل إبتدء والثاني أُبتُدء


والله تعالى أعلم وكتابه أحكم

الليـــث
03-19-2010, 12:52 AM
الأخ الكريم الليث :
في إجابتي الاولى على سؤالك رأيت انه لا يتصور هذا إلا إذا وجد تناقض فقلت انه محال عقلا على هذا الأساس و نبهني الدكتور هشام جزاه الله خيرا إلى امكانية وجود كيفية غير متصورة (و قد اتفقنا ان العقل لا يستطيع ان يتصور كل شيء ) يجوز بها ذلك دون تناقض و على هذا يكون ممكن عقلا ،
الهام هنا ان حدوث التناقض باطل عقلا السؤال هنا هل يحتوي هذا على تناقض أم لا ؟
و حقيقة لقد قلت كل ما عندي و لا أرى فائدة من الجدال حول هذا السؤال فان كان لسؤالك هدف معين توضحه فافعل و وضحه فنحن لسنا في مناظرة و ليس الغرض ان يخطئ احدنا الآخر و إنما نحاور و نناقش لنستفيد فاسمحلي ان أتوقف عن الجدال حول هذا الموضوع حتى تبين غرضك منه .تقبل احترامي و تحياتي و السلام عليكم و رحمة الله .

كلامك المعلم عليه بالأحمر جميل جداً ، الجدال الذي لافائدة منه ينبغي تركه ولو كان الحق معك ، ونحن فعلاً لسنا في مناظرة ، بل حتى لو كنا في مناظرة فلا ينبغي أن تكون مبارزة يريد كل طرف أن يحقق فيها نصراً شخصياً ، أحترمك جداً ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

الليـــث
03-19-2010, 01:09 AM
بعض الإخوة لديه خلط أو سوء فهم ربما ، لقد دخلت في أول مشاركة للرد على الشبهة ، ثم نبهت لأمر وهو كيفية تحديد اللاشيء ، هل بالنقل أم بالعقل ؟ وهذا هو محل الخلاف بيني وبين الأخ أحمد ومن يؤيده من الإخوة ، الأخ أحمد اعتبر في المثال الأول الذي ضربته وهو :

الرجل الذي عاش قبل قرنين من الزمان وأنكر امكانية وصول الصوت إلى مسافات كانت مستحيلة في ذلك العصر .

اعتبر الأخ أحمد أن ما استبعده الرجل هو من الممكنات عقلاً ولا يعتبر لاشيء ، ثم ضربت له مثال آخر وهو :

طريق بطول 3 متر ومع ذلك يربط بين الشام واليمن .

الأخ أحمد حسب طول الطريق وبعد المسافة فوجد تناقض في عقله فقال هذا لاشيء ، ثم بعد ذلك دخل أخونا د هشام عزمي وقال بل هو شيء ، ووضع احتمال أول وهو تقريب الله تعالى للشام واليمن لتكون المسافة بينهما 3 متر ، وهذا ليس محل خلاف بل ورد فيه نص شرعي وهو : حديث قاتل المئة ، وكيف أن الله تعالى قارب الأرض عند قياس المسافة من قِبَل الملائكة ، أما الإحتمال الثاني الذي وضعه الأخ الدكتور هشام فهذا كما يقولون مربط الفرس ، كيف ؟

يتبع إن شاء الله تعالى

الليـــث
03-19-2010, 01:40 AM
الإحتمال الثاني الذي طرحه الدكتور هشام ، تبقى ذات المسافة بين الشام واليمن دون تقريب على سطح الأرض ، ولكن وطبقاً لنظرية " الأبعاد التسعة للكون " أو هكذا فهمت من مشاركة الدكتور هشام ، من الممكن أن تكون المسافة عبارة عن فجوة بطول 3 متر .

والسؤال هو لماذا ذهب عقل الدكتور هشام إلى ما لم يرد بعقل الأخ أحمد ؟

أليس من الممكن أن يذهب عقل شخص آخر إلى أمكانية تقارب سفلي في باطن الأرض تكون فيه المسافة بين الشام واليمن 3 متر في الباطن مع بقائها على السطح بطولها الحالي ؟

أليس الرجل في المثال الأول - من عاش قبل قرنين من الزمن - أليس حكمه باستحالة سماع الرجل في اليمن لحديثه في الشام ، أليس حكمه وحكم أخونا أحمد واحد ؟ أليس كلاهما حكم بالتناقض ؟

الذي أريد أن أذكره باختصار هو أن الحكم بأن ذلك ليس بشيء ، لايمكن أن يكون مصدره العقل البشري ، فعقل الإنسان عاجز عن إدراك كل شيء ، فكيف يحدد اللاشيء ، وعقول الناس أيضاً متفاوته ، وقد رأينا كيف اختلف عقل الأخويين أحمد وهشام ، فحكم الأول باللاشيء والثاني بالشيء !!!

لو رجعنا قليلاً إلى المشاركات لوجدنا الأخ هشام يُنكر على الأخ أحمد ما أنكره الأخ أحمد على الرجل في المثال الأول :):

د. هشام عزمي
03-19-2010, 03:21 PM
محل النزاع ليس في كون اللاشيء يعرف بالعقل أو بالنقل ..
بل هل يُعرف بالعقل أم لا ..
والواقع أني لا أعلم أحدًا قال إن المستحيل عقلاً لا يمكن معرفته بالعقل ..
فليتك تزودنا بكلام أهل العلم في هذه القضية لو سمحت يا أخي ..
وفقك الله وسددك وبارك فيك ..

مجدي
03-20-2010, 08:35 PM
"حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ قَالُوا قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالُوا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ قَالَ كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَنَادَى مُنَادٍ ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَيْنِ فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا"صحيح البخاري - (ج 10 / ص 464)