المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل المرأة محتقرة في المنظور العلماني !!



بين بين
03-23-2010, 02:15 PM
لعل من المؤسف حقاً أن تصبح المرأة عند كثير من مدعي الثقافة وحملة لواء الدعوة إلى تحرير المرأة مجرد أداة للهو والتسلية وان تكون مكانا لتفريغ سموم أولئك العابثين !!
عندما يدعو كاتب مثل أنيس منصور إلى فتح دور للبغاء في البلاد العربية بحجة الترفيه عن الشباب ألا تعتبر هذه الدعوة انحيازا للرجل على حساب المرأة ، الاتُعتبر المرأة والحالة هذه مجرد سلعة تنتقل من يد إلى يد دون أدنى مراعاة لمشاعرها أوظروفها التي أدت بها الى امتهان نفسها وكرامتها ؟؟
وهل حقاً أن العربي ينظر إلى المرأة من ناحية جنسية بحته ؟ ربما الجواب نعم وليس أدل على ذلك من الأفلام العربية التي تختار أجمل الجميلات وتضعهن في أدوار مغرية قد تكون خارج تسلسل الفيلم لإثارة الرجال ودغدغة غرائزهم المكبوته

وعندما يقول نزار قباني
ماذا يهمك من أكون
حجر ٌ كتابٌ غيمةٌ
مادمت أحرث كالحصان
على السرير الواسع
مادمت أزرع تحت جلدك
ألف طفل رائع
مادمت أسكب في خليجك
رغوتي وزوابعي

هل هذه مكانة المرأة عند أولئك القوم ؟؟
إنه لايرى في المرأة أكثر من مكان لتفريغ نزواته الشاذة وأهوائه المنحرفة ويصف ذلك بشكل مقزز !
متى ننظر كعرب ومسلمين للمرأة باعتبارها صنو الرجل ، وباعتبار أن لانهضة ولا حضارة إلا وللمرأة فيها اليد الطولي بوصفها كائنا له حقوق وعليه واجبات .
وفي الحق فإن النظرة للمرأة عند متطرفي العلمانيين غير بعيدة عن نظرة متطرفي الإسلاميين لها

وبعيدا عن الرؤية الضيقة المحدودة التي تتبناها الوهابية والتي لاترى في المرأة إلا أنها كائن فاقد الأهلية وتابع للرجل ، معتمدة على أحاديث ضعيفة ، ومتكئة على عصا التقاليد البدوية الممعنة في ازدراء المرأة ، فإن الرؤية الإسلامية بمعناها الواسع ومفهومها الشمولي للإنسان واعتباره كائناٍ مكرما عند الله .تتيح للمرأة أن تكون كائناً منتجاً ، فاعلا ، يقف مع الرجل جنبا إلى جنب ، وفي الصحابيات الفضليات قدوة حسنة ومثل أعلى يتحتم على نسائنا اتخاذهن نبراسا يهتدين به ، فعائشة كانت مفتية وقاضية وقد قال عنها الرسول ( ص )(خذوا دينكم عن هذه الحميراء ) ولم يتحرج الرسول ( ص )من وصفها كما يفعل البعض الآن ، وكانت :radia:قائدة في حرب ( صفين ) ، ومثلها كثير كن كواكب مضيئة في سماء ماضينا العاطر ، كن يساعدن الرجال في الحروب ويداوين الجرحى .
والرؤية الإسلامية ترى أن المرأة بحاجة إلى الرجل كما الرجل بحاجة اليها ، لذا حث الإسلام على الزواج ليتم شرعنة هذه العلاقة وفق منظومة متسلسلة من الأسر الناجحة التي تكون اللبنة الأولى لبناء المجتمعات الإنسانية القائمة على أسس متينة من الود والتفاهم .
كما وأباح الطلاق إذا تعسرت الحياة بين الزوجين وامتنعت أسباب السكن والرحمة ، ومنح المرأة الكثير من الحقوق الإنسانية والزوجية .
ومهما دعينا إلى المساواة فالمرأة بطبيعة الحال مختلفة بيولوجيا عن الرجل ، فإن العاطفة لديها تغلب على العقل ، كما وأنها أكثر تعرضا للأزمات النفسية ، وتقلبات المزاج بسبب الحمل والدورة الشهرية ، فهي ليست كالرجل في نواحي عديدة ، لذلك من الخير استخدام لفظ (العدل ) بدلا من المساواة ، فالمساواة تنافي الفطرة البشرية ، فإن الغريزة الجنسية في بعض الرجال تجعله لا يكتفي بالعلاقة مع أنثى واحدة ، بل لابد من امرأة ثانية ، تحقق له الإشباع الجنسي والعاطفي ، وإذ يرفض المنظور العلماني شرعنة العلاقة الأخرى ، فإنه في ذات الوقت يغض الطرف عندما تكون هذه العلاقة خارج الإطار الشرعي ، بل ولابأس أن يكون للأنثى علاقة خارج الإطار الشرعي مِثلاً بمثل ، متجاهلين تركيبة الرجل البيولوجية ، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير العلاقة الأسرية وتدمير مؤسسة الزواج بالكامل .

محمد كمال فؤاد
03-23-2010, 11:27 PM
ممكن أعرف ماذا تأخذ على ما تسميهم بالوهابيين في قضية المرأة مع توضيح ما هي الأحاديث الضعيفة التي تعتمد عليها الوهابية في تسميتك ؟

أميرة الجلباب
03-24-2010, 02:30 PM
وبعيدا عن الرؤية الضيقة المحدودة التي تتبناها الوهابية والتي لاترى في المرأة إلا أنها كائن فاقد الأهلية وتابع للرجل ، معتمدة على أحاديث ضعيفة ، ومتكئة على عصا التقاليد البدوية الممعنة في ازدراء المرأة
مقال جيد .. ولكن تبدو هذه الجملة المقتبسة أعلاه وكأن لا محل لها من الإعراب!
ولو استبدلنا كلمة "الوهابية" بـ "العادات والتقاليد الخاطئة" لأصبحت جملة صحيحة ومفيدة!

ويبدو أن كاتب المقال لا يعلم ما هي الوهابية .. ويعتمد فقط على ما سمعه أو قرأه من مصادر مغرضة أو غير موثقة.
والحقيقة أنه لا يلزم من وجود بعض العادات والتقاليد والمفاهيم الخاطئة في أي مجتمع في حق المرأة -إن صح أنها موجودة- لا يلزم من ذلك أن نتهم العقيدة السائدة أنها تتبنى هذا المفهوم في أبجدياتها، فمعلوم أن سلوك الأفراد ليس بالضرورة هو الإسقاط العملي للنصوص العقدية بشكل عام.
هذه نقطة!
والنقطة الثانية هي: أن المقال يتهم "الوهابية" - إن كان يقصد العقيدة وليس الأفراد وبعد إزالة الخلط في النقطة الأولى - بتهم هي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف!

ولا غرو ! ..

فكم من عائبٍ هديا صحيحا .. وآفتُه من الفهم السقيم!

مهااا
11-28-2010, 08:01 AM
وبعيدا عن الرؤية الضيقة المحدودة التي تتبناها الوهابية والتي لاترى في المرأة إلا أنها كائن فاقد الأهلية وتابع للرجل ، معتمدة على أحاديث ضعيفة ، ومتكئة على عصا التقاليد البدوية الممعنة في ازدراء المرأة

الوهابية !!!
لا يوجد شيء اسمه وهابية الوهابية هم اهل السنة والجماعة!
كلامك هذا يعني كل أهل السنة والجماعة عندهم هذا الأمر
وهو أمر ليس للإسلام علاقة فيه !

ريم 1400
11-28-2010, 09:23 PM
تأكد ايه الاخ الفاضل من كلمة وهابية

وماكتب عن استغلال المرأة شئ لا يخفى على عاقل

شكرا لك

إلى حب الله
11-29-2010, 08:15 PM
الأخ بين بين ...
موضوعك فكرته جميلة أخي ...
وقد أجدت في بعض نقاطه ..
بل : وكان من الممكن ان تستشهد باكثر من ذلك من مواقف العلمانية في امتهانهم
للمراة على أرض الواقع ......
ولكني أنأى بك أخي الكريم : أن تكون مُرددا ًللجهالات كالعامة الذين لا يتثبتون ..
ومن ذلك : ذمك للوهابية : وأنت لا تعلم عنهم شيئا ً!!!..
فشابهت بذلك الشيعة والصوفية ...
والذين قاموا بتصوير حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : لتجديد
الدين وتنقيحه من بدع الشيعة والصوفية وغيرهم :
صورها هؤلاء على انها كانت حركة (سياسية دينية) : ابتغى بها الشيخ مجدا ً
لنفسه : فاسموها بالوهابية (فقط) :
لكي يستطيعوا بها سب المسلمين من اهل السنة والجماعة وانتقاصهم :
من غير أن يُصرحوا بذلك !!!..
وإلا أخي :
فكم أود أن تخبرنا بضلالة واحدة من ضلالات تلك الوهابية التي ذممت !!!..
علما ًبان اهل السنة انفسهم : لا يتسمون بالوهابية !!!!..
---------
وأما النقطة الثانية فهي :
أني أرجو منك التثبت أكثر أيضا ً: فيما تنقله من أخبار عن الغير ...
فهذا من أحكم قواعد ديننا أخي كما تعلم !!!..
وعلى هذا ..
فكما ذكرت لنا جانبا ًوأمثلة ًمن إضرار العلمانيين بالمراة :
فلكم وددنا لو تخبرنا أيضا ًببعض تلك الاحاديث (الضعيفة) التي أخبرتنا
أن المسلمين المتشددين او الوهابيين : استعملوها في الإضرار بالمرأة !!!..
لأن المُلاحظ أخي هو :
أنه لا قدم لك أصلا ًفي علم الحديث ولا ناقة ولا جمل !!!..
وإلا :
فإنه من الغرابة بمكان : ان الحديث (الوحيد) الذي ذكرته أنت في كل
موضوعك هذا : هو حديث : موضوع مكذوب !!!!.. أي :
أسوأ حتى من الضعيف لو تعلم !!!!..
وهو قولك عن السيدة عائشة على لسان النبي : والنبي منه براء :
" خذوا دينكم عن هذه الحميراء " !!!!!!!!!!!!!!!!!...
بل وحتى أنت : أخطأت في نقله أيضا ً!!.. إذ المشهور منه قولهم :
" خذوا نصف (أو شطر) دينكم عن هذه الحميراء " !!!...
فحذفت انت كلمة نصف أو شطر : فجعلت مرجع الدين كله للسيدة عائشة !!..
ولا شك أن الخطوة التالية لذلك :
هي طعن الطاعنين في حديث (ناقصات عقل ودين) : إذ :
كيف يكنّ ناقصات عقل : وقد امر النبي في الرجوع في الدين كله إلى إحداهن !..
أقول :
والصواب الذي أخبر به شيخنا الألباني رحمه الله في (إرواء الغليل : شرح احاديث
منار السبيل 1/10) .. والحافظ ابن حجر في (فتح الباري 2/444) وابن القيم في
(المنار المنيف : في الصحيح والضعيف صـ 60) هو أنه :
لم يصح حديث واحد فيه وصف النبي لعائشة بالحميراء : إلا حديث مشاهدتها الحبشة
عندما كانوا يلعبون في مسجد النبي في العيد !!!.. وفيه قولها :
" فدعاني صلى الله عليه وسلم والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد .. في يوم عيد ..
فقال لي : يا حميراء ! أتحبين أن تنظري إليهم ؟.. فقلت : نعم " ...
وهو بهذه الزيادة عند النسائي .. والحديث نفسه في الصحيحين ...
وقد أورد الألباني رحمه الله ضعف تلك الأحاديث التي جاء فيها ذكر الحميراء :
في خمسة مواضع من كتابه (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) ..
وفي ثلاثة مواضع من كتابه (ضعيف الترغيب والترهيب) .. وموضع واحد من
كتابه (ضعيف الجامع الصغير) ....
وأما كلمة حُميراء فهي : تصغير كلمة حمراء .. كان العرب يطلقونه كناية عن
البياض : كما جاء في كتاب (النهاية) ...
----------
وأخيرا ً:
سوء استدلالك بإفتاء وقضاء السيدة عائشة : ولم تعتبره أنت في نظرك انه كان :
مجرد إخبارها بما لديها من علم ومن احاديث سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم
أو رأتها من احواله المختلفة ولاسيما وهي زوجته !!!..
أيضا ً:
سوء استدلالك بكونها كانت قائدة في معركة صفين !!!!...
ولا والله !!!..
ما كانت قائدة (هذا من ناحية) ...
وما معركة صفين أصلا ً(ولا حتى موقعة الجمل : وقد يكون حدث لك لبس بين
صفين والجمل) : أقول : لا موقعة صفين : ولا موقعة الجمل :
بالحرب التي يُثنى على معسكر عائشة ومعاوية وعمرو ومَن معهم من الصحابة فيها
رضي الله عنهم اجمعين !!!..
إذ كان الحق مع علي رضي الله عنه ومَن معه (مثل عمار بن ياسر) : وذلك كما
اخبر النبي في حديثه الصحيح عن عمار بقوله :
" تقتله الفئة الباغية " .. وقد قتله معسكر عائشة ومعاوية ومَن معهم :
والذين ارادوا الثأر لعثمان : قبل ان يُبايعوا اميرا ًللمؤمنين (وهو عليّ) ..
فقدموا ما لم يكن من الصواب تقديمه على الأصح (وهو الاتفاق على أمير ٍللمؤمنين
ومبايعته أولا ًكما كان يأمر النبي) ....
والشاهد :
أن حتى استدلالك في هذه الواقعة وفي هذه النقطة :
لم يكن موفقا ً!!!!!!!!!!!!!!!...
-----
لا أريد صدك عن الكتابة ولكن فقط :
أريد منك التثبت أولا ً: وسؤال أهل العلم قبل أن تتحدث فيما ليس لك به علم !!!..
ولا تكرر كل ما تسمع ...

هداني الله وإياك لما يُحب ويرضى ...

no name
03-15-2011, 09:05 PM
فعلا !
وضَعتَ كلامكَ في موضع غير مناسب !
ينتقد الموضوع الرؤيةَ العلمانيةَ للمرأة، فإذا كان عندك ما تدافع به عن تلك الرؤية باحترام، فتفضل.
أما كلامك عن المرأة (التي كرمها الإسلام) في الإسلام، فليس هنا موضعه.
شاكرا لك تفهمك.

مشرف 2

المقدسي السلفي
03-15-2011, 10:35 PM
أخي بارك الله فيك دونك كتاب الامام محمد بن عبد الوهاب التوحيد كله قال الله قال رسوله و ليس للمرأة عند أئمتنا الا الاحترام و لكن احترامنا يفسره الرافعي في بعض كلامه انقل منه هذا:
قال ان اخرجت الجذور من الستر الى النور فأنت هنا اضعفتها و بحريتها انقصتها و ذللتها فأضحت الجذور جذوع لا ثمارا و سرابا لا عمارا و كذا المراة ان سلبتها حجابها سلختها من نورها الى سفورها فأعطيته الحرية لكن مع النقص و النور و لكن لتظلم ,,,,بتصرف من كتاب من وحي القلم ,,,,,

و النظر الى اللب لأخواتنا النساء اللاتي منهن هنا من هي اعلم مني و من كثير من الرجل يكون نظرة احترام و اجلل و دونك السلف و كيف كانوا يذكروا شيخاتهم و من أخذوا عنهن العلم المهم اخي بارك الله فيك أن توسع علمك عن الوهابية و هي ليس لها حركة بل هم اهل السنة و الجماعة ولكن اعداء هذه الدعوة الصقوا بها ما ليس فيها و المرأة في العلمانية لا تعدوا قطعة لحم مستساغة لفاسدي الذوق فالحم ان تعرض للشمس كسد و ما اكثر الكاسدت ’’’’’’’’

ريم 1400
03-16-2011, 01:54 AM
الفوائد العشرة لغض البصر لابن قيم الجوزية الحمد الله رب العالمين , والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله , وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه , نبينا محمد بن عبد الله , وعلى آله وأصحابه والتابعين أما بعد :
لله در الشاعر إذ يقول : كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها ***** فتك السهام بغير قوس ولا وترِ يســـــر مــقلتـه مــــــاضر مهجتـــــه ***** لا خير بســرور جـــاء بالضــرر

1) امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره.

2) يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه.

3) أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته، ويبعده من الله، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه.

4) يقوي القلب ويفرحه، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.

5) أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة، ولهذا ذكر الله آية النور عقب الأمر بغض البصر، فقال : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)، ثم قال أثر ذلك : { الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح)، أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى، واجتناب هدى، وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام.

6) أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل، والصادق والكاذب، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة ؛ وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة


7) أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقور، كما في الأثر : " الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله "، وضد هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه، كما قال الحسن : " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه "، وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته، فقال تعالى : { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، وقال تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، والإيمان قول وعمل، ظاهر وباطن، وقال تعالى : { من كان يريد العزة فلله العزة جميعا، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح، وفي دعاء القنوت : " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت "، ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه، وله من العز سب طاعته، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه، وعليه من الذل بحسب معصيته.

8) أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي، فيمثل له صورة المنظور غليه ويزينها، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب، ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة، فيصير القلب في اللهب، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار، وتلك الزفرات والحرقات، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب، فهو وسطها كالشاة في وسط التنور، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم، أراها الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في المنام في الحديث المتفق على صحته.

9) أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه، قال تعالى : {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه.

10) أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده، فإذا فسد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه، والأنس به، والسرور بقربه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك. المصدر : كتاب: الجواب الكافي

__________________

ريم 1400
03-16-2011, 02:02 AM
صوت المرأة ليس عورة ومن قال ذلك !!!!

لقد كان الصحابة يسئلون عائشة رضي الله عنها ويسئلن النساء النبي صلى الله علية وسلم 000

انما الحرام هو تمييع الصوت والخضوع في القول يقول تعالى ((فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ،))

الأمر واضح وضوح الشمس في كبد السماء 0000