المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات من المقصود بالحفظ في الآية ؟



رحالة
03-29-2010, 07:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وبعد اعتقد ان اغلب الاخوة في معرض ردهم على مايثار ضد الاسلام من شبهات ومنها حفظه تعالى لكتابه الكريم يستشهدون بقوله تعالى

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

دلالة على حفظ الله تعالى للقران الكريم من الزوال او التحريف او الزيادة والنقصان

ولكن بالرجوع الى تفاسير القدماء لهذه الاية الكريمة يوردون معنا اخر غير الذي كنت اعلمه وهو مايستغله البعض للطعن في

القران واتهام المسلميين بتحريف الاية ومفهومها للدفاع عن الاسلام

واليكم نماذج من التفاسير التي وجدتها في بعض مواقعهم

الطبري :وإنا لـمـحمد حافظون مـمن أراده بسوء من أعدائه

الزمخشري :
الضمير في { لَهُ } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الرازي :
{ لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى وإنا لمحمد لحافظون

القرطبي :
«وإنا له لحافظون» أي لمحمد صلى الله عليه وسلم من أن يتقوّل علينا أو نتقول عليه. أو «وإنا له لحافظون» من أن يكاد أو يقتل

ابن كثير:
الضمير في قوله تعالى: { لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } على النبي صلى الله عليه وسلم

البيضاوي :
الضمير في { لَهُ } للنبي صلى الله عليه وسلم

الشوكاني :
الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الفيروز آبادي :
إنا له لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون من الكفار والشياطين

السمرقندي :
يعني محمداً – صلى الله عليه وسلم – من القتل

الماوردي :
وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه

البغوي :
الهاء في { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي: إنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء

ابن عطية :
الضمير في { له } عائد على محمد صلى الله عليه وسلم، أي يحفظه من أذاكم ويحوطه من مكركم وغيره

ابن الجوزي :
أنها ترجع إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالمعنى: { وإِنا له لحافظون } من الشياطين والأعداء، لقولهم: «إِنك لمجنون»

ابن عبد السلام :
{ وَإِنَّا لَهُ } لمحمد صلى الله عليه وسلم { لَحَافِظُونَ } ممن أراده بسوء

النسفي :
الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الخازن :
له راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم يعني وإنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء

أبو حيان :
لضمير في له عائد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: يحفظه من أذاكم، ويحوطه من مكركم

النيسابوري :
الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الثعلبي :
الهاء في قوله له راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم يعني وإنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء نظيره

الشنقيطي :الضمير راجع إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم


اذا كانت الاية موجهة للنبي صلى الله عليه وسلم وليست خاصة بحفظ القران الا يضعف هذا موقفنا في الاستدلال بهذه الاية للدلالة على الحفظ

وبارك الله فيكم

عبد الله بن أدم
03-29-2010, 08:45 PM
طبعا لا أددري لماذا تركت الأراء المعتدة بها وأخذت بالشاذ منها ؟؟؟
يقول بن كثير:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

وَهُوَ الْقُرْآن وَهُوَ الْحَافِظ لَهُ مِنْ التَّغْيِير وَالتَّبْدِيل وَمِنْهُمْ مَنْ أَعَادَ الضَّمِير فِي قَوْله تَعَالَى " لَهُ لَحَافِظُونَ " عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَقَوْلِهِ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وَالْمَعْنَى الْأَوَّل أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِر السِّيَاق .
وقوله منهم يعني قلة قالوا ذلك
وفي تفسير الجلالين :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

"إنَّا نَحْنُ" تَأْكِيد لِاسْمِ إنَّ أَوْ فَصْل "نَزَّلْنَا الذِّكْر" الْقُرْآن "وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" مِنْ التَّبْدِيل وَالتَّحْرِيف وَالزِّيَادَة وَالنَّقْص

وفي تفسير القرطبي :

نَزَّلْنَا الذِّكْرَ

يَعْنِي الْقُرْآن .

وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

مِنْ أَنْ يُزَاد فِيهِ أَوْ يُنْقَص مِنْهُ . قَالَ قَتَادَة وَثَابِت الْبُنَانِيّ : حَفِظَهُ اللَّه مِنْ أَنْ تَزِيد فِيهِ الشَّيَاطِين بَاطِلًا أَوْ تُنْقِص مِنْهُ حَقًّا ; فَتَوَلَّى سُبْحَانه حِفْظه فَلَمْ يَزَلْ مَحْفُوظًا , وَقَالَ فِي غَيْره : " بِمَا اُسْتُحْفِظُوا " [ الْمَائِدَة : 44 ] , فَوَكَلَ حِفْظه

وفي تفسير الطبري:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { إِنَّا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِّكْر } وَهُوَ الْقُرْآن , { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } قَالَ : وَإِنَّا لِلْقُرْآنِ لَحَافِظُونَ مِنْ أَنْ يُزَاد فِيهِ بَاطِل مَا لَيْسَ مِنْهُ , أَوْ يَنْقُص مِنْهُ مَا هُوَ مِنْهُ مِنْ أَحْكَامه وَحُدُوده وَفَرَائِضه . وَالْهَاء فِي قَوْله : " لَهُ " مِنْ ذِكْر الذِّكْر .
فائدة :

يعني عند تفسير أي أية لا يترك المأثور ويؤخذ بالشاذ كما لا يترك الصحيح ويؤخذ بالضعيف
و الحمد لله رب العالمين

عبد الله بن أدم
03-29-2010, 08:55 PM
شيء أخر
حتى وان كان المقصود بالحفظ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم _وهو كما قلنا قول شاذ_ حتى وان كان هذا هو المعنى المقصود فإن هذا لا يخدم الطاعنين بل هو تأكيد على نبوة المصطفى ...
فلو افترضنا أنه مدع للنبوة كيف له أن يتخذ حرسا عندما أتى إلى المدينة ثم تنزل أية تقول :" والله يعصمك من الناس " فيتخلى عن الحراس ويأمرهم بالذهاب إلى بيوتهم فكيف لمدع للنبوة طالبا الدنيا أن يعرض نفسه لهكذا خطر مع العلم أنه تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة بل الأشد غرابة في ذلك أنه فعلا عصمه الله من الناس ولم تنجح أية محاولة اغتياله لا من مشركي قريش ولا من يهود المدينة؟؟؟

أسامة عزام
03-29-2010, 09:36 PM
المسألة ليست في كون القول شاذًا، المسألة في أن كاتب الموضوع الأصلي يكذب على العلماء أصلاً!

فينسب لهم جميعًا أنهم قالوا كذا، في حين أنهم قالوا بخلافه!

كذب وزور وبهتان والله المستعان

متروي
03-29-2010, 10:43 PM
اقتباس من رحالة
ولكن بالرجوع الى تفاسير القدماء لهذه الاية الكريمة يوردون معنا اخر غير الذي كنت اعلمه وهو مايستغله البعض للطعن في
القران واتهام المسلميين بتحريف الاية ومفهومها للدفاع عن الاسلام

بل انت هنا تدلس و تكذب سواء بعلم او بجهل فالتفاسير كلها متفقة على إرجاع الهاء الى القرآن و يرجحونها بشكل قاطع على كونها تعود الى النبي صلى الله عليه و سلم و هاهي التفاسير
* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

يقول تعالـى ذكره: { إنَّا نَـحْنُ نَزَّلْنا الذّكْرَ } وهو القرآن، { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: وإنا للقرآن لـحافظون من أن يزاد فـيه بـاطل مَّا لـيس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه. والهاء فـي قوله: { لَهُ } من ذكر الذكر.
وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا ورقاء؛ وحدثنـي الـحسن، قال: ثنا شبـابة، قال: ثنا ورقاء؛ وحدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو حذيفة قال: ثنا شبل، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، فـي قوله: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: عندنا.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { إنَّا نَـحْنُ نَزَّلْنا الذّكْرَ وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال فـي آية أخرى:
{ لا يَأْتِـيهِ البـاطِلُ }
والبـاطل: إبلـيس،
{ مِنْ بـينِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَـلْفِهِ }
فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبلـيس أن يزيد فـيه بـاطلاً ولا ينتقص منه حقًّا، حفظه الله من ذلك.

حدثنـي مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: ثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: حفظه الله من أن يزيد فـيه الشيطان بـاطلاً أو ينقص منه حقًّا.

وقيل: الهاء فـي قوله: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } من ذكر مـحمد صلى الله عليه وسلم بـمعنى: وإنا لـمـحمد حافظون مـمن أراده بسوء من أعدائه.




* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ } رد لإنكارهم واستهزائهم في قولهم:
{ يأَيُّهَا ٱلَّذِى نُزّلَ عَلَيْهِ ٱلذّكْرُ }
[الحجر: 6] ولذلك قال: إنا نحن، فأكد عليهم أنه هو المنزل على القطع والبتات، وأنه هو الذي بعث به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم وبين يديه ومن خلفه رصد، حتى نزل وبلغ محفوظاً من الشياطين وهو حافظه في كل وقت من كل زيادة ونقصان وتحريف وتبدبل، بخلاف الكتب المتقدمة؛ فإنه لم يتول حفظها. وإنما استحفظها الربانيين والأحبار فاختلفوا فيما بينهم بغيا فكان التحريف ولم يكل القرآن إلى غير حفظه. فإن قلت: فحين كان قوله { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ } رداً لإنكارهم واستهزائهم، فكيف اتصل به قوله { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ }؟ قلت: قد جعل ذلك دليلاً على أنه منزل من عنده آية؛ لأنه لو كان من قول البشر أو غير آية لتطرق عليه الزيادة والنقصان كما يتطرق على كل كلام سواه. وقيل: الضمير في { لَهُ } لرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ }
[المائدة: 67].

* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق
{ وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } * { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } * { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

" إن الله تعالى نزل الذكر علي " ثم إنه تعالى حقق قوله في هذه الآية فقال: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ }.
فأما قوله: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ } فهذه الصيغة وإن كانت للجمع إلا أن هذا من كلام الملوك عند إظهار التعظيم فإن الواحد منهم إذا فعل فعلاً أو قال قولاً قال: إنا فعلنا كذا وقلنا كذا فكذا ههنا.
المسألة الثانية: الضمير في قوله: { لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } إلى ماذا يعود؟ فيه قولان:

القول الأول: أنه عائد إلى الذكر يعني: وإنا نحفظ ذلك الذكر من التحريف والزيادة والنقصان، ونظيره قوله تعالى في صفة القرآن:
{ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَـٰطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ }
[فصلت: 42] وقال:
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلَـٰفاً كَثِيراً }
[النساء: 82].
واعلم أنه لم يتفق لشيء من الكتب مثل هذا الحفظ، فإنه لا كتاب إلا وقد دخله التصحيف والتحريف والتغيير، إما في الكثير منه أو في القليل، وبقاء هذا الكتاب مصوناً عن جميع جهات التحريف مع أن دواعي الملحدة واليهود والنصارى متوفرة على إبطاله وإفساده من أعظم المعجزات وأيضاً أخبر الله تعالى عن بقائه محفوظاً عن التغيير والتحريف، وانقضى الآن قريباً من ستمائة سنة فكان هذا إخباراً عن الغيب، فكان ذلك أيضاً معجزاً قاهراً.
والقول الثاني: أن الكناية في قوله: { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى وإنا لمحمد لحافظون وهو قول الفراء، وقوى ابن الأنباري هذا القول فقال: لما ذكر الله الإنزال والمنزل دل ذلك على المنزل عليه فحسنت الكناية عنه، لكونه أمراً معلوماً كما في قوله تعالى:
{ إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }
[القدر: 1] فإن هذه الكناية عائدة إلى القرآن مع أنه لم يتقدم ذكره وإنما حسنت الكناية للسبب المعلوم فكذا ههنا، إلا أن القول الأول أرجح القولين وأحسنهما مشابهة لظاهر التنزيل، والله أعلم.

* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

قوله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } يعني القرآن. { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } من أن يزاد فيه أو ينقص منه. قال قتادة وثابت البُنَانيّ: حفِظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلاً أو تنقُص منه حقاً؛ فتولّى سبحانه حفظه فلم يزل محفوظا
وقيل: «وإنا له لحافظون» أي لمحمد صلى الله عليه وسلم من أن يتقوّل علينا أو نتقول عليه. أو «وإنا له لحافظون» من أن يكاد أو يقتل.

* تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
ثم قرر تعالى أنه هو الذي أنزل عليه الذكر، وهو القرآن، وهو الحافظ له من التغيير والتبديل، ومنهم من أعاد الضمير في قوله تعالى: { لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } على النبي صلى الله عليه وسلم كقوله:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ }
[المائدة: 67] والمعنى الأول أولى، وهو ظاهر السياق.

* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } رد لإِنكارهم واستهزائهم ولذلك أكده من وجوه وقرره بقوله: { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } أي من التحريف والزيادة والنقص بأن جعلناه معجزاً مبايناً لكلام البشر، بحيث لا يخفى تغيير نظمه على أهل اللسان، أو نفي تطرق الخلل إليه في الدوام بضمان الحفظ له كما نفى أن يطعن فيه بأنه المنزل له. وقيل الضمير في { لَهُ } للنبي صلى الله عليه وسلم.

* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

{ إِنَّا نَحْنُ } تأكيد لاسم «إن» أو فصل { نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } القرآن { وَإِنَّا لَهُ لَحَٰفِظُونَ } من التبديل والتحريف والزيادة والنقص.

* تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق

ثم أنكر على الكفار استهزاءهم برسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهم: { يأَيُّهَا ٱلَّذِى نُزّلَ عَلَيْهِ ٱلذّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } فقال سبحانه { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ } أي: نحن نزلنا ذلك الذكر الذي أنكروه ونسبوك بسببه إلى الجنون { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } عن كل ما لا يليق به من تصحيف وتحريف وزيادة ونقص ونحو ذلك. وفيه وعيد شديد للمكذبين به، المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والأول أولى بالمقام.



* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } جبريل بالقرآن { وَإِنَّا لَهُ } للقرآن { لَحَافِظُونَ } من الشياطين حتى لا يزيدوا فيه ولا ينقصوا منه ولا يغيروا حكمه ويقال إنا له لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون من الكفار والشياطين.

* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق
{ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } يعني القرآن: ويقال يعني محمداً - صلى الله عليه وسلم - من القتل. وقال قتادة: يعني القرآن يحفظه الله تعالى من أن يزيد فيه الشيطان باطلاً أو يبطل منه حقاً. وذلك قال مقاتل.

* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق
{ وإنا له لحافظون } فيه قولان:

أحدهما: وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه، حكاه ابن جرير.

الثاني: وإنا للقرآن لحافظون.

وفي هذا الحفظ ثلاثة أوجه:

أحدها: حفظه حتى يجزى به يوم القيامة، قاله الحسن.

الثاني: حفظه من أن يزيد فيه الشيطان باطلاً، أو يزيل منه حقاً، قاله قتادة.

الثالث: إنا له لحافظون في قلوب من أردنا به خيراً، وذاهبوان به من قلوب من أردنا به شراً.

* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } ، يعني القرآن، { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } ، أي: نحفظ القرآن من الشياطين أن يزيدوا فيه، أو ينقصوا منه، أو يبدِّلوا، قال الله تعالى:
{ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ }
[فصلت: 42] والباطل: هو إبليس، لا يقدر أن يزيد فيه ما ليس منه ولا أن ينقص منه ما هو منه.

وقيل: الهاء في { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي: إنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء كما قال جلّ ذكره:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ }
[المائدة: 67].

* تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)
وقوله: { وإنا له لحافظون } قالت فرقة: الضمير في { له } عائد على محمد صلى الله عليه وسلم، أي يحفظه من أذاكم ويحوطه من مكركم وغيره، ذكر الطبري هذا القول ولم ينسبه؛ وفي ضمن هذه العدة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أظهر الله به الشرع وحان أجله. وقالت فرقة - وهي الأكثر - الضمير في { له } عائد على القرآن وقاله مجاهد وقتادة، والمعنى: { لحافظون } من أن يبدل أو يغير، كما جرى في سائر الكتب المنزلة، وفي آخر ورقة من البخاري عن ابن عباس: أن التبديل فيها إنما كان في التأويل وأما في اللفظ فلا؛ وظاهر آيات القرآن أنهم بدلوا اللفظ، ووضع اليد في آية الرجم هو في معنى تبديل الألفاظ.

* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
قوله تعالى: { إِنا نحن نزَّلنا الذِّكر } من عادة الملوك إِذا فعلوا شيئاً، قال أحدهم: نحن فعلنا، يريد نفسه وأتباعه، ثم صار هذا عادة للملِك في خطابه، وإِنِ انفرد بفعل الشيء، فخوطبت العرب بما تعقل من كلامها. والذِّكْر: القرآن، في قول جميع المفسرين.

وفي هاء «له» قولان:

أحدهما: أنها ترجع إِلى الذِّكْر، قاله الأكثرون. قال قتادة: أنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إِبليس أن يزيد فيه باطلاً، ولاينقص منه حقاً.

* تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

{ الذِّكْرَ } القرآن، { وَإِنَّا لَهُ } لمحمد صلى الله عليه وسلم { لَحَافِظُونَ } ممن أراده بسوء، أو للقرآن حتى يجزى به يوم القيامة أو بحفظه من زيادة الشيطان فيه باطلاً، أو نقصه منه حقاً.

تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ)
{ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } وهو رد لإنكارهم واستهزائهم في قولهم: { يا أيها الذي نزل عليه الذكر } ولذلك قال: { إنا نحن } فأكد عليهم أنه هو المنزل على القطع وأنه هو الذي نزله محفوظاً من الشياطين وهو حافظه في كل وقت من الزيادة والنقصان والتحريف والتبديل بخلاف الكتب المتقدمة فإنه لم يتول حفظها وإنما استحفظها الربانيين والأحبار فاختلفوا فيما بينهم بغياً فوقع التحريف، ولم يكل القرآن إلى غير حفظه وقد جعل قوله: { وإنا له لحافظون } دليلاً على أنه منزل من عنده آية إذ لو كان من قول البشر أو غير آية لتطرق عليه الزيادة والنقصان كما يتطرق على كل كلام سواه، أو الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

* تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ)
{ وإنا له لحافظون } الضمير في له يرجع إلى الذكر يعني، وإنا للذكر الذي أنزلناه على محمد لحافظون يعني من الزيادة فيه، والنقص منه والتغيير والتبديل والتحريف، فالقرآن العظيم محفوط من هذه الأشياء كلها لايقدر أحد من جميع الخلق من الجن والإنس أن يزيد فيه، أو ينقص منه حرفاً واحداً أو كلمة واحدة، وهذا مختص بالقرآن العظيم بخلاف سائر الكتب المنزلة فإنه قد دخل على بعضها التحريف، والتبديل والزيادة والنقصان ولما تولى الله عز وجل حفظ هذا الكتاب بقي مصوناً على الأبد محروساً من الزيادة والنقصان، وقال ابن السائب ومقاتل: الكناية في له راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم يعني وإنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء .


* تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ)
قال: وإنا له لحافظون أي: حافظون له من الشياطين. وفي كل وقت تكفل تعالى بحفظه، فلا يعتريه زيادة ولا نقصان، ولا تحريف ولا تبديل، بخلاف غيره من الكتب المتقدمة، فإنه تعالى لم يتكفل حفظها بل قال تعالى: إن الربانيين والأحبار استحفظوا ولذلك وقع فيها الاختلاف.
وحفظه إياه دليل على أنه من عنده تعالى، إذ لو كان من قول البشر لتطرق إليه ما تطرق لكلام البشر. وقال الحسن: حفظه بإبقاء شريعته إلى يوم القيامة. وقيل: يحفظه في قلوب من أراد بهم خيراً حتى لو غير أحد نقطة لقال له الصبيان: كذبت، وصوابه كذا، ولم يتفق هذا لشيء من الكتب سواه. وعلى هذا فالظاهر أنّ الضمير في له عائد على الذكر، لأنه المصرح به في الآية، وهو قول الأكثر: مجاهد، وقتادة، وغيرهما. وقالت فرقة: الضمير في له عائد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: يحفظه من أذاكم،


* تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي
وقوله: { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ }: قال مجاهدٌ وغيره: الضميرُ في «له» عائدٌ على القرآن، المعنى: وإِنا له لحافِظُونَ من أنْ يبدَّل أو يُغَيَّر.

* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله { وإنا له لحافظون } قال: عندنا.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وقال في آية آخرى
{ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }
[فصلت: 42] والباطل إبليس. قال: فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلاً ولا ينقص منه حقاً، حفظه الله من ذلك والله أعلم بالصواب.
* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي نزل القرآن العظيم وأنه حافظ له من أن يزاد فيه أو ينقص أو يتغير منه شيء أو يبدل، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله:
{ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }
[فصلت: 41-42] وقوله:
{ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }
[القيامة: 16-17] إلى قوله:
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }
[القيامة: 19] وهذا هو الصحيح في معنى هذه الآية أن الضمير في قوله: { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } راجع إلى الذكر الذي هو القرآن. وقيل الضمير راجع إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم كقوله:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ }
[المائدة: 67] والأول هو الحق كما يتبادر من ظاهر السياق.

رحالة
03-30-2010, 05:26 PM
طبعا لا أددري لماذا تركت الأراء المعتدة بها وأخذت بالشاذ منها ؟؟؟
يقول بن كثير:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

وَهُوَ الْقُرْآن وَهُوَ الْحَافِظ لَهُ مِنْ التَّغْيِير وَالتَّبْدِيل وَمِنْهُمْ مَنْ أَعَادَ الضَّمِير فِي قَوْله تَعَالَى " لَهُ لَحَافِظُونَ " عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَقَوْلِهِ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وَالْمَعْنَى الْأَوَّل أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِر السِّيَاق .
وقوله منهم يعني قلة قالوا ذلك
وفي تفسير الجلالين :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

"إنَّا نَحْنُ" تَأْكِيد لِاسْمِ إنَّ أَوْ فَصْل "نَزَّلْنَا الذِّكْر" الْقُرْآن "وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" مِنْ التَّبْدِيل وَالتَّحْرِيف وَالزِّيَادَة وَالنَّقْص

وفي تفسير القرطبي :

نَزَّلْنَا الذِّكْرَ

يَعْنِي الْقُرْآن .

وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

مِنْ أَنْ يُزَاد فِيهِ أَوْ يُنْقَص مِنْهُ . قَالَ قَتَادَة وَثَابِت الْبُنَانِيّ : حَفِظَهُ اللَّه مِنْ أَنْ تَزِيد فِيهِ الشَّيَاطِين بَاطِلًا أَوْ تُنْقِص مِنْهُ حَقًّا ; فَتَوَلَّى سُبْحَانه حِفْظه فَلَمْ يَزَلْ مَحْفُوظًا , وَقَالَ فِي غَيْره : " بِمَا اُسْتُحْفِظُوا " [ الْمَائِدَة : 44 ] , فَوَكَلَ حِفْظه

وفي تفسير الطبري:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { إِنَّا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِّكْر } وَهُوَ الْقُرْآن , { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } قَالَ : وَإِنَّا لِلْقُرْآنِ لَحَافِظُونَ مِنْ أَنْ يُزَاد فِيهِ بَاطِل مَا لَيْسَ مِنْهُ , أَوْ يَنْقُص مِنْهُ مَا هُوَ مِنْهُ مِنْ أَحْكَامه وَحُدُوده وَفَرَائِضه . وَالْهَاء فِي قَوْله : " لَهُ " مِنْ ذِكْر الذِّكْر .
فائدة :

يعني عند تفسير أي أية لا يترك المأثور ويؤخذ بالشاذ كما لا يترك الصحيح ويؤخذ بالضعيف
و الحمد لله رب العالمين

الاخ الكريم


الا ترى ان اغلب التفاسير تورد تفسيريين للاية وبالتالي يصعب القول انها شاذة


* ففي معرض تفسيره للآية "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" يقول ابن كثير:
- وَهُوَ الْقُرْآن وَهُوَ الْحَافِظ لَهُ مِنْ التَّغْيِير وَالتَّبْدِيل.
- وَمِنْهُمْ مَنْ أَعَادَ الضَّمِير فِي قَوْله تَعَالَى " لَهُ لَحَافِظُونَ " عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَقَوْلِهِ "وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وَالْمَعْنَى الأَوَّل أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِر السِّيَاق.

أما تفسير الجلالين فيذكر:
- الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: {إِنَّا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِّكْر} وَهُوَ الْقُرْآن.
لكن الجلالين يذكران تفسيرا آخرا أيضا، و هو:
-"وَقِيلَ: الْهَاء فِي قَوْله: {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} مِنْ ذِكْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَى: وَإِنَّا لِمُحَمَّدٍ حَافِظُونَ مِمَّنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ مِنْ أَعْدَائِهِ.

و يؤكد القرطبي أيضا التفسير الثاني للجلالين ، فيكتب:
- "وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُوو بهذا نجد أن هاء "له" يفسرها بعضهم بأنها تعود للذكر مرة و مرة أخرى تعود إلى النبي محمد.نَ " أَيْ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ"


واليك رابط لتفسير هذه الاية واغلبهم يجمع ان الاية لها تفسيران الاولى بمعنىالحفظ للقران الكريم والثانيةحفظ النبي صلى

الله عليه وسلم

بمعنى ان هناك احتمالان او تفسيريين وهناك قاعدة تقول (الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال).


فما رايك بارك الله فيك

http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?l=arb&t=TABARY&nSora=15&nAya=7

متروي
03-30-2010, 09:57 PM
الاخ رحالة قبل ان ترد يجب عليك ان تعترف انك دلست على القراء فأنت عند إيرادك للتفاسير أوهمت القارئ أن نسبة الهاء في له لها تفسير واحد فقط بنسبته للنبي ( ص ) ثم بعدما ألزمناك بكون معظم التفاسير ترجح عودة الهاء على الذكر
إنتقلت إلى قشة جديدة بإيرادك قاعدة تزعم انها منطقية و الرد عليك بحمد الله يسير فالأية واضحة تماما فكل من قرأها فهم معناها بأن الهاء تعود إلى الذكر أي القرآن أما القول بأنها تعود على محمد ( ص ) فلم تفهم من القراءة و إنما أخذت من أثر رواه الطبري و لم يخرجه فهذا الإحتمال متوقف على صحة الأثر فإن لم يثبت و دون إثباته خرط القتاد سقط القول.

عبد الله بن أدم
03-31-2010, 01:49 AM
السلام عليكم
في ردك الأخير لمسنا تقدما ملموسا في تناول الموضوع .
ففي البداية قدمت شبهتك بالقول :
ولكن بالرجوع الى تفاسير القدماء لهذه الاية الكريمة يوردون معنا اخر غير الذي كنت اعلمه وهو مايستغله البعض للطعن في
القران واتهام المسلميين بتحريف الاية ومفهومها للدفاع عن الاسلام

ولما أوضح لك الإخوة الإشكال انتقلت إلى القول :
الا ترى ان اغلب التفاسير تورد تفسيريين للاية وبالتالي يصعب القول انها شاذة

وطبعا الفرق بين الكلام الأول والثاني فرق ما بين السماء والأرض ففي الأول اعتبرت أن المفسرين لم يقولوا بالمعنى المتعارف عليه بتاتا بل قالوا كلاما أخر .وبعد ما أتيناك بكلامهم الصحيح تبين أنهم بالعكس قالوا بتفسير الأية حسب ظاهر السياق أي أن المقصود بالحفظ هو القرءان . وأن منهم من قال أن المقصود بالحفظ هوالرسول صلى الله عليه وسلم .
الإشكال الذي وقعت فيه أنك قمت بنقل الشبهة عند أحيمق ملحد كما هي دون أن تكلف نفسك عناء البحث عن تفسير الأية
كما فسرها أئمة الحديث
والإشكال الأخر الذي وقعت في حباله أنك لا تعرف في علم أصول التفسير لا" إن" ولا "حتى" فعند تفسير القرءان هناك منهج متبع وطريقة معلومة يسلكها أهل الصنعة حتى لا يتكلم أحد في كتاب الله حسب أهواءه
فللقيام بالعملية التفسيرية أصول ومناهج احتياطا من كل من أراد استهداف كلام رب العزة .
فالقرءان أولا يفسر بالقرءان وإذا لم يوجد ينظر في صحيح السنن وإذا لم يوجد فأقوال الصحابة وإذا لم يوجد فأقوال التابعين وهكذا .
ولكن عندما تجد تفسير الأية بصحيح المأثور وتتجاهله وتأخذ بضعيف الأحاد وشذوذها حين ذاك لا يمكن تسميتك إلا بالمدلس أو ناشر للشبهات .
ملاحظة : الأية لا شبهة فيها ولا هم يحزنون وهي ظاهرة ظهور الشمس في الظهيرة ولكن لكل مؤرقاته
والحمد لله رب العالمين

رحالة
03-31-2010, 02:59 PM
الإخوة الأعزاء يبدوا أن هناك سوء فهم لما طرحته آنفا للانني اعلم أن القائلين بان قوله تعالى

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

يقصد بها القران وهذ الأمر بينته من خلال قولي


يوردون معنا أخر غير الذي كنت اعلمه

وهذا القول يعلمه الجميع حتى الأطفال ويستشهد به الجميع في معرض ردودهم


لكني فوجئت أن هناك من يقول بان المقصود بالآية محمد صلى الله عليه وسلم وهم ليسوا قلة وتعمدت نقل أقوالهم لطرح

الفكرة واختصار الوقت

والقصد من هذا كله أن هناك من يقول بمنعنا أخر للآية ولا يوجد إجماع على أن المقصود منها هو حفظ القران

اي كيف سنقنع الاخريين بان المعنى الاول هو الصحيح وليس الثاني والا لما اورده المفسرون

وساعيد طرح ماقاله المفسروون للمعنى الاخرعن الاية حتى يتضح مقصودي للجميع




اقتباس:

الطبري :وإنا لـمـحمد حافظون مـمن أراده بسوء من أعدائه

الزمخشري :
الضمير في { لَهُ } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الرازي :
{ لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى وإنا لمحمد لحافظون

القرطبي :
«وإنا له لحافظون» أي لمحمد صلى الله عليه وسلم من أن يتقوّل علينا أو نتقول عليه. أو «وإنا له لحافظون» من أن يكاد أو يقتل

ابن كثير:
الضمير في قوله تعالى: { لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } على النبي صلى الله عليه وسلم

البيضاوي :
الضمير في { لَهُ } للنبي صلى الله عليه وسلم

الشوكاني :
الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الفيروز آبادي :
إنا له لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون من الكفار والشياطين

السمرقندي :
يعني محمداً – صلى الله عليه وسلم – من القتل

الماوردي :
وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه

البغوي :
الهاء في { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي: إنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء

ابن عطية :
الضمير في { له } عائد على محمد صلى الله عليه وسلم، أي يحفظه من أذاكم ويحوطه من مكركم وغيره

ابن الجوزي :
أنها ترجع إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالمعنى: { وإِنا له لحافظون } من الشياطين والأعداء، لقولهم: «إِنك لمجنون»

ابن عبد السلام :
{ وَإِنَّا لَهُ } لمحمد صلى الله عليه وسلم { لَحَافِظُونَ } ممن أراده بسوء

النسفي :
الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الخازن :
له راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم يعني وإنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء

أبو حيان :
لضمير في له عائد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: يحفظه من أذاكم، ويحوطه من مكركم

النيسابوري :
الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الثعلبي :
الهاء في قوله له راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم يعني وإنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء نظيره

الشنقيطي :الضمير راجع إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم

متروي
03-31-2010, 05:11 PM
لا اعرف لما تصر على هذا الخلط فقد سالتك سؤالا لكنك مررت عليه دون إجابة أعيد و أقول أن كل المفسرين إنما نقلوا الرأي الثاني عن الطبري و الطبري ذكره بصيغة (قيل) و هي صيغة تفيد التضعيف و التشكيك
انظر لما تحدث ان الهاء تعود على القرآن أورد السند فقال
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { إنَّا نَـحْنُ نَزَّلْنا الذّكْرَ وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال فـي آية أخرى:
{ لا يَأْتِـيهِ البـاطِلُ }
والبـاطل: إبلـيس،
{ مِنْ بـينِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَـلْفِهِ }
فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبلـيس أن يزيد فـيه بـاطلاً ولا ينتقص منه حقًّا، حفظه الله من ذلك.

حدثنـي مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: ثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: حفظه الله من أن يزيد فـيه الشيطان بـاطلاً أو ينقص منه حقًّا.

و لما ذكر الرأي الثاني انظر و تدبر ما قال :
وقيل: الهاء فـي قوله: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } من ذكر مـحمد صلى الله عليه وسلم بـمعنى: وإنا لـمـحمد حافظون مـمن أراده بسوء من أعدائه.

فما معنى و قيل اي هو مجرد رأي مجهول قائله.
ثم انظر ماذا قال ابن عطية ( ذكر الطبري هذا القول ولم ينسبه)
ثم حفظ القرآن دليل على أن الحفظ في الاية منسوبة له .
بل لو قلنا ان الحفظ لرسول الله ( ص ) فهو مقرون بحفظه لرسالته إذ لا معنى من حفظ رسول الله حتى يبلغ الرسالة و اذا مات حرفت الرسالة فالحفظ لهما معا ..له حتى يبلغ رسالته كاملة و للرسالة حتى تبلغ للبشر اجمعين .

مجرّد إنسان
03-31-2010, 07:25 PM
ليسمح لي الأخوة الأفاضل بالتعليق على هذا الموضوع من ناحيتين....


أما الناحية الأولى: فهي في إشكاليّة تحدث من المحاور المسلم ومن الطرف الآخر (ملحداً كان أم نصرانيّاً أم غير ذلك)..وقد سبق أن نبّه عليها الأستاذ الفاضل متعلّم جزاه الله خيراً....وقمت بنقلها في هذا المنتدى...ويبدو أن أحداً لم يتنبّه لها....وهي على هذا الرابط:


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=19612



ونصّها كالآتي:



وقعت على كلام نفيس للأستاذ متعلّم جزاه الله خيراً...يبيّن قضيّة مهمّة قد تخفى على من تصدّى لمحاورة الآخر...ولا أذكر أن أحداً نبّه على هذه النقطة المهمّة من قبل...


الحديث أصالة يتعلّق بمحاورة النصارى...لكن يمكن تطبيقه في الحوار مع غيرهم...

أترككم مع الكلام...ومع تأمله:


"...تجد في الآية قولين لأهل التفسير ، فيستخدم النصراني أحدهما ، فإذا رد المسلم نقل القول الآخر .. ويظل هذا ينقل الأول وذاك ينقل الآخر .. وكل مُصر على أن صاحبه معاند ينكر الحق رغم ظهوره !

كيف يتعامل المسلم مع مثل هذا ؟

إذا استخدم النصراني أحد المعنيين اللغويين أو أحد قولي التفسير ، فلا يبادر المسلم بنقل القول الثاني ويعتنقه .. وإنما يسأل النصراني : لماذا تركت القول الآخر ؟!

والقول الباطل لن يجد النصراني عليه دليلاً .. وكلما زعم دليلاً نقضه المسلم بسهولة بفضل الله .. فيتبين للناس ظلم النصراني وأنه اتبع قولاً بغير دليل ..

والغالب - حسب تجربتي - ألا يذكر النصراني دليلاً ويزعم أن الأمر واضح لا يحتاج إلى دليل ! .. فيبين المسلم أن هذا يستطيعه كل واحد الذكي والغبي، وإنما العبرة بالدليل .. فيتبين للناس أن ترجيح النصراني كان مجرد تحكم دفعه إليه الهوى والتشهي ..

بعد هذا .. بعد هذا فقط .. يمكن للمسلم أن يذكر القول الراجح ويبين دليله .. ولكن بعد أن ينال مكسب تبيين ظلم النصراني واتباعه لهواه .. إذ حقيقة الأمر أن النصراني ما اختار القول الذي يستخدمه إلا لتوهمه أنه يخدمه، أي أنه لم يتبع الدليل وإنما اتبع هواه .. هذا كل ما هنالك.

ففي مسألتنا هنا، إذا قال النصراني : معنى النكاح الوطء ..
فنقول : لماذا لم تذكر المعنى الآخر ؟ ..
فإذا قال : عالمكم الفلاني ذكر هذا القول ..
قلنا : وآخرون من علمائنا ذكروا القول الآخر .. فلماذا "قلدت" هذا وتركت هؤلاء ؟!

وهكذايظل المسلم يحاصر النصراني .. والنصراني سيحاول المراوغة .. وإطالة مثل هذا ليس فيها ما يضر بل تزيد الناس بيانـًا بظلم النصراني .

والمقصود أنه لا يكفي المسلم في هذا الموطن أن يكتفي بمجرد نقل المعنى المخالف لما نقله النصراني ، فضلاً عن أن يزعم أنه "المعنى الأصلي" أو ما شابه .. وإنما على المسلم هنا أن يبين أن اللفظة وإن كانت لغويـًا قد تشمل المعنى الذي ذكره النصراني ، لكن العبرة بالسياق الذي يحكم بأن المعنى الآخر هو المراد هنا ، ويبين المسلم أن النصراني لم يقدم دليلاً على الترجيح وإنما اتبع هواه فقط.



إن التنبّه لمثل هذه النصيحة كفيلٌ بحلّ الإشكال الحاصل في الحوار حول عودة الضمير في قوله تعالى : {له لحافظون}





ثانياً: لي عتبٌ لطيفٌ على الأخوة هنا....وأرجو أن يتقبّلوه برحابة صدر



هناك إشكاليّة حاصلة في هذه الأيّام حول سياسة التعامل مع الطرف الآخر من الحوار....وهي التسرّع في الحكم عليه وعلى نواياه....

صحيح أن هناك الكثير يلبسون لباس الحقّ ويقصدون التشويه والتشويش


وأن هناك من يتظاهر بالإسلام ليطعن فيه من طرفٍ خفي


وأن هناك ملاحدة لا يقصدون بأسئلتهم سوى تمرير الباطل ليتلقّاه الضعفة من المسلمين.....



لكن ذلك لا يبرّر أبداً الحكم السريع على الطرف الآخر بأن مقصده غير شريف وأنه يريد التلبيس والتشويش وغير ذلك!!!



الحذر شيء.....واتهام النوايا شيء آخر



والمفترض أن نعامل الأعضاء الجدد من منطلق البراءة الأصليّة....ثم نراقب مشاركاتهم ونفهم مغزاها.....وبالاستقراء يتّضح مقصدهم وغرضهم من المشاركة.....



وأنا لا أدري كيف أصبح الأخ رحالة مدلّس وكذّاب وغير ذلك....ومشاركاته لم تتجاوز ثمانية مشاركات!!!!


ودعوني أضرب لكم مثالاً بذلك المراهق "فكريّاً" المدعو المجد للإنسان.....


قلت له بالحرف: "أخي الحبيب" وعاملته بالظاهر....ووكلت سريرته إلى الله تعالى....


ثم تبيّن أنه كان يعبث عبث الغلمان ليُرضي حاجة في نفسه.....عندها استبانت النوايا وظهرت السرائر


والسؤال: هل أنا نادمٌ على وصفه بالحبيب؟؟؟ كلا.....لأني أدّيت ما أوجب الله عليّ في ذلك....


وبغضّ النظر عن فعلته غير المقبولة...فإن باب الحوار الجاد لا يزال مفتوحاً له ولغيره....وإن عاد للجادّة...عدنا في مناداته بوصف المحبّة....وذلك ما نتمنّاه....



إخوتي الكرام: التعامل مع الآخر أيّاً كان....هي ملكة تتكوّن بمرور الزمن....خبرةٌ تراكميّة تحصل من تحليل مشاركات الآخرين



ولا نريد أن يصبح الأمر (فوبيا) عامّة تصيب الجميع....خصوصاً الأعضاء غير المخضرمين....



أرجو تقبّل هذه النصيحة....وكلّنا نتعلّم من أخطائنا....وفق الله الجميع



بخصوص أصل الموضوع أطرح تساؤلاً واحداً: ما هو أقرب مذكور يعود إليه الضمير في الآية؟؟؟؟ أحسب أن في ذلك الكفاية

رحالة
04-01-2010, 05:45 PM
ليسمح لي الأخوة الأفاضل بالتعليق على هذا الموضوع من ناحيتين....


أما الناحية الأولى: فهي في إشكاليّة تحدث من المحاور المسلم ومن الطرف الآخر (ملحداً كان أم نصرانيّاً أم غير ذلك)..وقد سبق أن نبّه عليها الأستاذ الفاضل متعلّم جزاه الله خيراً....وقمت بنقلها في هذا المنتدى...ويبدو أن أحداً لم يتنبّه لها....وهي على هذا الرابط:


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=19612



ونصّها كالآتي:






إن التنبّه لمثل هذه النصيحة كفيلٌ بحلّ الإشكال الحاصل في الحوار حول عودة الضمير في قوله تعالى : {له لحافظون}





ثانياً: لي عتبٌ لطيفٌ على الأخوة هنا....وأرجو أن يتقبّلوه برحابة صدر



هناك إشكاليّة حاصلة في هذه الأيّام حول سياسة التعامل مع الطرف الآخر من الحوار....وهي التسرّع في الحكم عليه وعلى نواياه....

صحيح أن هناك الكثير يلبسون لباس الحقّ ويقصدون التشويه والتشويش


وأن هناك من يتظاهر بالإسلام ليطعن فيه من طرفٍ خفي


وأن هناك ملاحدة لا يقصدون بأسئلتهم سوى تمرير الباطل ليتلقّاه الضعفة من المسلمين.....



لكن ذلك لا يبرّر أبداً الحكم السريع على الطرف الآخر بأن مقصده غير شريف وأنه يريد التلبيس والتشويش وغير ذلك!!!



الحذر شيء.....واتهام النوايا شيء آخر



والمفترض أن نعامل الأعضاء الجدد من منطلق البراءة الأصليّة....ثم نراقب مشاركاتهم ونفهم مغزاها.....وبالاستقراء يتّضح مقصدهم وغرضهم من المشاركة.....



وأنا لا أدري كيف أصبح الأخ رحالة مدلّس وكذّاب وغير ذلك....ومشاركاته لم تتجاوز ثمانية مشاركات!!!!


ودعوني أضرب لكم مثالاً بذلك المراهق "فكريّاً" المدعو المجد للإنسان.....


قلت له بالحرف: "أخي الحبيب" وعاملته بالظاهر....ووكلت سريرته إلى الله تعالى....


ثم تبيّن أنه كان يعبث عبث الغلمان ليُرضي حاجة في نفسه.....عندها استبانت النوايا وظهرت السرائر


والسؤال: هل أنا نادمٌ على وصفه بالحبيب؟؟؟ كلا.....لأني أدّيت ما أوجب الله عليّ في ذلك....


وبغضّ النظر عن فعلته غير المقبولة...فإن باب الحوار الجاد لا يزال مفتوحاً له ولغيره....وإن عاد للجادّة...عدنا في مناداته بوصف المحبّة....وذلك ما نتمنّاه....



إخوتي الكرام: التعامل مع الآخر أيّاً كان....هي ملكة تتكوّن بمرور الزمن....خبرةٌ تراكميّة تحصل من تحليل مشاركات الآخرين



ولا نريد أن يصبح الأمر (فوبيا) عامّة تصيب الجميع....خصوصاً الأعضاء غير المخضرمين....



أرجو تقبّل هذه النصيحة....وكلّنا نتعلّم من أخطائنا....وفق الله الجميع



بخصوص أصل الموضوع أطرح تساؤلاً واحداً: ما هو أقرب مذكور يعود إليه الضمير في الآية؟؟؟؟ أحسب أن في ذلك الكفاية


جزاك الله خيرا اخي مجرد انسان على حسن ظنك بي ويعلم الله

انني تالمت حين رموني بالتدليس رغم انني لم اؤلف شيئا من عندي وانما اختصرت ماقاله اسيادنا الفضلاء من المفسريين

عن شرح الاية من وجهين واكتفيت بنقل الجزء الثاني فقط لعلمي ان الجميع يعلم المعنى الاول من التفسير واحببت ان

استفسر عن الامر حتى لايقيم علينا من يخالفنا حجة تؤدي بنا الى الهلاك او التشكيك في ديننا خاصة واننا في عصر الشبهات

بامتياز لسهولت نقلها وانتشارها للاسف



بخصوص أصل الموضوع أطرح تساؤلاً واحداً: ما هو أقرب مذكور يعود إليه الضمير في الآية؟؟؟؟ أحسب أن

في ذلك الكفاية

اعلم استاذي الفاضل ان المعنى الاول اي حفظ القران هو الاولى والمتعارف عليه والذي تربينا عليه والصحيح ولكن وجود

قول اخر بان المقصود هو النبي صلى الله عليه وسلم الا يدفع المخالفيين واعداء الاسلام الى استغلال هذا للتشويش والطعن

ان هناك احتمالان او تفسيريين وهناك قاعدة تقول (الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال).

فمارايك بارك الله في علمك واخلاقك وزادك ادبا ورفعة

مجرّد إنسان
04-01-2010, 05:53 PM
أخي الفاضل: للتعامل مع المخالف أرجو تأمل ما اقتبسته لك ففيه الغنية والكفاية