أبو أيمن
04-10-2010, 05:08 PM
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
في هذا المقال ساوضح بعض اساسيات الدفاع عن احكام الشريعة الاسلامية ضد شبهات اللادينيين و العلمانيين .
اولا سابدأ بنقد نوع من الرد و الدفاع يمارسه بعض المسلمين عن صدق نية دون ان ينتبهوا الى ان هذا الدفاع هو في الحقيقة هجوم .
ساسمي هذه الطريقة باسم
قفص الاتهام :
و هي ان تقبل مبدئيا بوضع الحكم الشرعي في قفص الاتهام ثم تسوق الحجج للدفاع عن الحكم .
سنوضح بمثال :
اللاديني يقول : الاسلام ظلم المرأة حين سمح بتعدد الزوجات .
المسلم : التعدد له فوائد جمة منها ...... و يبدأ اخونا بسوق الادلة النفعية لتبرير حكم الله .
هذه الطريقة من اخطر الطرق في الدفاع عن احكام الاسلام , فانت
اولا : قبلت بان يوضع حكم الله في قفص الاتهام .
ثانيا : مهما سقت من ادلة فان ادلتك لا تنفي ادلة الطرف الآخرلانه ينطلق من افكار مسبقة .
لذلك فاني اقترح الطريقة التالية , و ساسميها
الدفاع المنهجي :
وهنا تقوم بنقد اهلية الطرف الآخر للنقد , كما يقوم بعض المحامين بنقض اهلية المحكمة اساسا للبت في القضية .
فانت هنا لا تقبل ان يكون الحكم الشرعي في موضع الاتهام اساسا و تنفي عن الطرف الآخر صلاحيته للحكم .
مثلا
اللاديني : الاسلام ظلم المرأة في الميراث
المسلم : عرف لنا الظلم
اللاديني : عدم اعطاء الحقوق يسمى ظلما
المسلم : ما هو مصدر الحق .
اللاديني سيتخبط هنا تخبطا كبيرا قبل ان يقول ’ الطبيعة او المجتمع ’ و في كل الاحوال فهو قد وقع في مأزق
فالطبيعة كما نعرفها لا تعطي احقية سوى للاقوى , و اذا جعلنا المجتمع مصدر الحقوق فان فعل المسلم صحيح لانه مقبول اجتماعيا في المجتمع المسلم .
في النهاية سيختم المسلم النقاش بقوله ل اللاديني : انت عرفت لنا الظلم بانه غبن الحقوق, و الحق عندنا يحدده الله سبحانه , اذا المراة غير مظلومة في الاسلام و انما معطاة كافة حقوقها التي فرضها الله لها .
كما تلاحظون : هذا الحوار انتهي بـ
1- اصبح اللاديني غير قادر على النقض لانه اكتشف انه فاقد للمرجعية و من يفقد المرجعية الحاكمة لا يمكن له ان يحكم على اي شيىء لا بقبح و لا بحسن .
2- الرد كان مفحما و مسكتا و يقينيا و لم يبقى للطرف الآخر اي مجال للنقض .
باختصار
اذا انتقد اللاديني احد احكام الاسلام فان او لاما نفعله هو
1- نبحث عن الفكرة التي انطلق منها اللاديني في نقده ( الانسانية – الوطنية – العدالة – حقوق الانسان ,,, الخ )
2- تطالبه بتعريف هذه الفكرة أو المفهوم , و هذا اهم شيىء يجب عدم اغفاله , لا بد من مطالبة بتعريف المفهوم او المصطلح الذي ينطلق منه تعريفا دقيقا .
3- ننقض هذه الفكرة من اساسها و نطبقها على الحكم الشرعي .
طبعا هذه الطريقة استقيتها من كثرة مناظراتي للمخالفين سواء كانوا لادينين ملحدين او حتى نصارى , مع ملاحظة ان النصارى (...) و ربما اذا طالبتهم بتعريف اي مفهوم ظنوك تتفلسف عليهم .
المهم
سنضرب امثلة محددة كتمارين و ارجو من الاخوة التعليق و خاصة المحاورين
المخالف : حكم الردة يتاعرض مع حقوق الانسان
المؤمن : و ما هو مصدر حقوق الانسان
المخالف : مصدرها العرف البشري
المؤمن : عرفنا لا يعترف بحقوق الانسان , و لامزية لعرفكم على عرفنا
المخالف : مصدر حقوق الانسان هوالطبيعة
المؤمن : الطبيعة متحيزة للاقوى و كما قال هتلر ( لن نكون ارحم بالناس من الطبيعة )
كما نرى انتهى الحوار بكلمات قليلة و لا داعي لسرد النصوص الطويلة و الاحكام الشرعية من مثل ( لا اكره في الدين ) ( و قل الحق من ربكم ) أو الكلام العام كالاسلام دين العدل و دين المحبة و دين حقوق الانسان ,,, الخ
هذا فقط مثال
لقد جربت هذه الطريقة اكثر من مرة و فعلا هي مجدية و اكثر فعالية بالف مرة من الطريقة التقليدية .
مثلا : في خلال حواري مع احد النصارى و حين سالته لماذا الله لم يغفر لادم دون لا فداء و لا صلب
طبعا النصارى يردون على هذا بان الله عادل و كان يجب ان يعاقب ادم لانه عادل و ايضا يجب عليه ان يفدينا لانه رحيم
المهم
طلبت من محواري تعريف العدل فقط , طبعا هو لم يستطع وضع التعريف لاني كما قلت النصارى (...)
لذلك بدأت انا اعرف و طالبته بنقض تعريفي اذا وجد فيه اي خطأ
هذا نص الحوار
لماذا الله لم يغفر لادم دون صلب و لا فداء
ستقول لي , كيف ,,,, الله عادل و هذا ضد العدل .
اقول لك ما هو العدل , عرفه لي
طبعا لا اظنك ملما بالفكر لكي تعرف فدعني اعرف انا و اعترض اذا رأيت في تعريفي شيئا ما غلط .
فقلت له
العدل : هو اعطاء الحقوق لاصحابها .
اتفقنا
طيب
ما هو مصدر الحق
هناك احتمالين : اما مصدر الحق هو الطبيعة و هذا يعارضه الواقع لان الطبيعة ليست مصدرا للقيم و لا للحقوق
و اما ان تقول ان مصدر الحق هو الله
اتفقنا
مصدر الحق هو الله
فالله هو الذي اعطاني حق الحياة لذلك فانه هو الوحيد القادر على سحب هذا الحق مني
و لذلك كان قتل البرىء ظلما لاننا ناخذ حقا من حقوقه و و لهذا كان قتل الذي اباح الله قتله ليس بظلم لان الله اخذ من هذا الرجل حقه في الحياة فلم يكن له حق فاصبح قتله هو العدل و عدم قتله هو الظلم .
اذا
اذا كان مصدر الحق هو الله , فاذا الله لم يقر بهذا الحق فانه لا يكون ظلما لانه لا حق لنا دونه
و بالتالي فانه سبحانه اذا اهلك البشرية كلها , او رحمها كلها فهو لا يكون ظالما لاحد , لان الظلم يقتضي وجود حق , و الحق لا يثبت الا باثبات الله له , و اذا لم يثبته الله فلا حق .
اذا
لو غفر لنا الله جميعا لما كان ظالما
و لو عذبنا الله جميعا لما كان ظالما ايضا من حيث المبدأ
يقول سبحانه (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم , قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم و أمه و من في الأرض جميعا و لله ملك السماوات و الأرض و ما بينهما يخلق ما يشاء و الله على كل شيىء قدير))
اذا فان الفداء لا داعي له لان الله يستطيع و هو القادر على كل شيىء ان يغفر لنا جميعا دون ان يكون ظالما لاحد و دون ان يتعارض هذا مع عدله سبحانه.
مثال آخر
المخالف : الاسلام يجعل الولاء على اساس الدين و هذا ينافي مفهوم المواطنة
المسلم : ماهو الوطن و ما هي المواطنة ؟
المخالف : الوطن هو الارض التي اصطلح عليها مجتمع ما .
المسلم : اي العرف هو الفيصل , اذا كان العرف فان عرفنا لا يعترف بالوطن و لا مزية لعرفكم على عرفنا
و نحن لا نعترف بالوطن و لا بما يترتب على هذه المفهوم من مفاهيم و انما نجعل الولاء و البراء على اساس العقيدة اي الدين
انتهى
في انتظار آراء الاخوة لاثراء الموضوع .
تحياتي
في هذا المقال ساوضح بعض اساسيات الدفاع عن احكام الشريعة الاسلامية ضد شبهات اللادينيين و العلمانيين .
اولا سابدأ بنقد نوع من الرد و الدفاع يمارسه بعض المسلمين عن صدق نية دون ان ينتبهوا الى ان هذا الدفاع هو في الحقيقة هجوم .
ساسمي هذه الطريقة باسم
قفص الاتهام :
و هي ان تقبل مبدئيا بوضع الحكم الشرعي في قفص الاتهام ثم تسوق الحجج للدفاع عن الحكم .
سنوضح بمثال :
اللاديني يقول : الاسلام ظلم المرأة حين سمح بتعدد الزوجات .
المسلم : التعدد له فوائد جمة منها ...... و يبدأ اخونا بسوق الادلة النفعية لتبرير حكم الله .
هذه الطريقة من اخطر الطرق في الدفاع عن احكام الاسلام , فانت
اولا : قبلت بان يوضع حكم الله في قفص الاتهام .
ثانيا : مهما سقت من ادلة فان ادلتك لا تنفي ادلة الطرف الآخرلانه ينطلق من افكار مسبقة .
لذلك فاني اقترح الطريقة التالية , و ساسميها
الدفاع المنهجي :
وهنا تقوم بنقد اهلية الطرف الآخر للنقد , كما يقوم بعض المحامين بنقض اهلية المحكمة اساسا للبت في القضية .
فانت هنا لا تقبل ان يكون الحكم الشرعي في موضع الاتهام اساسا و تنفي عن الطرف الآخر صلاحيته للحكم .
مثلا
اللاديني : الاسلام ظلم المرأة في الميراث
المسلم : عرف لنا الظلم
اللاديني : عدم اعطاء الحقوق يسمى ظلما
المسلم : ما هو مصدر الحق .
اللاديني سيتخبط هنا تخبطا كبيرا قبل ان يقول ’ الطبيعة او المجتمع ’ و في كل الاحوال فهو قد وقع في مأزق
فالطبيعة كما نعرفها لا تعطي احقية سوى للاقوى , و اذا جعلنا المجتمع مصدر الحقوق فان فعل المسلم صحيح لانه مقبول اجتماعيا في المجتمع المسلم .
في النهاية سيختم المسلم النقاش بقوله ل اللاديني : انت عرفت لنا الظلم بانه غبن الحقوق, و الحق عندنا يحدده الله سبحانه , اذا المراة غير مظلومة في الاسلام و انما معطاة كافة حقوقها التي فرضها الله لها .
كما تلاحظون : هذا الحوار انتهي بـ
1- اصبح اللاديني غير قادر على النقض لانه اكتشف انه فاقد للمرجعية و من يفقد المرجعية الحاكمة لا يمكن له ان يحكم على اي شيىء لا بقبح و لا بحسن .
2- الرد كان مفحما و مسكتا و يقينيا و لم يبقى للطرف الآخر اي مجال للنقض .
باختصار
اذا انتقد اللاديني احد احكام الاسلام فان او لاما نفعله هو
1- نبحث عن الفكرة التي انطلق منها اللاديني في نقده ( الانسانية – الوطنية – العدالة – حقوق الانسان ,,, الخ )
2- تطالبه بتعريف هذه الفكرة أو المفهوم , و هذا اهم شيىء يجب عدم اغفاله , لا بد من مطالبة بتعريف المفهوم او المصطلح الذي ينطلق منه تعريفا دقيقا .
3- ننقض هذه الفكرة من اساسها و نطبقها على الحكم الشرعي .
طبعا هذه الطريقة استقيتها من كثرة مناظراتي للمخالفين سواء كانوا لادينين ملحدين او حتى نصارى , مع ملاحظة ان النصارى (...) و ربما اذا طالبتهم بتعريف اي مفهوم ظنوك تتفلسف عليهم .
المهم
سنضرب امثلة محددة كتمارين و ارجو من الاخوة التعليق و خاصة المحاورين
المخالف : حكم الردة يتاعرض مع حقوق الانسان
المؤمن : و ما هو مصدر حقوق الانسان
المخالف : مصدرها العرف البشري
المؤمن : عرفنا لا يعترف بحقوق الانسان , و لامزية لعرفكم على عرفنا
المخالف : مصدر حقوق الانسان هوالطبيعة
المؤمن : الطبيعة متحيزة للاقوى و كما قال هتلر ( لن نكون ارحم بالناس من الطبيعة )
كما نرى انتهى الحوار بكلمات قليلة و لا داعي لسرد النصوص الطويلة و الاحكام الشرعية من مثل ( لا اكره في الدين ) ( و قل الحق من ربكم ) أو الكلام العام كالاسلام دين العدل و دين المحبة و دين حقوق الانسان ,,, الخ
هذا فقط مثال
لقد جربت هذه الطريقة اكثر من مرة و فعلا هي مجدية و اكثر فعالية بالف مرة من الطريقة التقليدية .
مثلا : في خلال حواري مع احد النصارى و حين سالته لماذا الله لم يغفر لادم دون لا فداء و لا صلب
طبعا النصارى يردون على هذا بان الله عادل و كان يجب ان يعاقب ادم لانه عادل و ايضا يجب عليه ان يفدينا لانه رحيم
المهم
طلبت من محواري تعريف العدل فقط , طبعا هو لم يستطع وضع التعريف لاني كما قلت النصارى (...)
لذلك بدأت انا اعرف و طالبته بنقض تعريفي اذا وجد فيه اي خطأ
هذا نص الحوار
لماذا الله لم يغفر لادم دون صلب و لا فداء
ستقول لي , كيف ,,,, الله عادل و هذا ضد العدل .
اقول لك ما هو العدل , عرفه لي
طبعا لا اظنك ملما بالفكر لكي تعرف فدعني اعرف انا و اعترض اذا رأيت في تعريفي شيئا ما غلط .
فقلت له
العدل : هو اعطاء الحقوق لاصحابها .
اتفقنا
طيب
ما هو مصدر الحق
هناك احتمالين : اما مصدر الحق هو الطبيعة و هذا يعارضه الواقع لان الطبيعة ليست مصدرا للقيم و لا للحقوق
و اما ان تقول ان مصدر الحق هو الله
اتفقنا
مصدر الحق هو الله
فالله هو الذي اعطاني حق الحياة لذلك فانه هو الوحيد القادر على سحب هذا الحق مني
و لذلك كان قتل البرىء ظلما لاننا ناخذ حقا من حقوقه و و لهذا كان قتل الذي اباح الله قتله ليس بظلم لان الله اخذ من هذا الرجل حقه في الحياة فلم يكن له حق فاصبح قتله هو العدل و عدم قتله هو الظلم .
اذا
اذا كان مصدر الحق هو الله , فاذا الله لم يقر بهذا الحق فانه لا يكون ظلما لانه لا حق لنا دونه
و بالتالي فانه سبحانه اذا اهلك البشرية كلها , او رحمها كلها فهو لا يكون ظالما لاحد , لان الظلم يقتضي وجود حق , و الحق لا يثبت الا باثبات الله له , و اذا لم يثبته الله فلا حق .
اذا
لو غفر لنا الله جميعا لما كان ظالما
و لو عذبنا الله جميعا لما كان ظالما ايضا من حيث المبدأ
يقول سبحانه (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم , قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم و أمه و من في الأرض جميعا و لله ملك السماوات و الأرض و ما بينهما يخلق ما يشاء و الله على كل شيىء قدير))
اذا فان الفداء لا داعي له لان الله يستطيع و هو القادر على كل شيىء ان يغفر لنا جميعا دون ان يكون ظالما لاحد و دون ان يتعارض هذا مع عدله سبحانه.
مثال آخر
المخالف : الاسلام يجعل الولاء على اساس الدين و هذا ينافي مفهوم المواطنة
المسلم : ماهو الوطن و ما هي المواطنة ؟
المخالف : الوطن هو الارض التي اصطلح عليها مجتمع ما .
المسلم : اي العرف هو الفيصل , اذا كان العرف فان عرفنا لا يعترف بالوطن و لا مزية لعرفكم على عرفنا
و نحن لا نعترف بالوطن و لا بما يترتب على هذه المفهوم من مفاهيم و انما نجعل الولاء و البراء على اساس العقيدة اي الدين
انتهى
في انتظار آراء الاخوة لاثراء الموضوع .
تحياتي