المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـــا هى حقيقة الجزيـــة ؟



أميرة الجلباب
07-06-2005, 07:31 AM
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif

ما هى حقيقة الجزية ؟
د/ عمر بن عبد العزيز .
أستاذ المذاهب و مقارنة الأديان بكلية الدعوة الاسلامية - جامعة الأزهر .
( آيات مظلومة بين جهل المسلمين و حقد المستشرقين ص 189- 196 ) .
المصدر (http://www.aljame3.com/forums/index.php?showtopic=7761)



قال تعالى: ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) التوبة : 29 .

الفهم الخاطئ للآية : أن بعض المستشرقين أثاروا شبهات حول الجزية , و فهموها على غير وجهها , و اتهموا عدل الاسلام و سماحته , و قالوا : هل التسامح الاسلامى اذلال أهل الكتاب , و أخذ الجزية منهم ظلما و عدوانا , مع ذلتهم و صغارهم ؟ أليس هذا تضييق على الذميين منبعثا عن تعصب أو عن بغضاء ؟

انها فى - نظرهم - ضريبة ذل و هوان , و عقوبة فرضت عليهم مقابل الامتناع عن الاسلام !!

و زيادة فى الايضاح , و دفعا للشبهة , و ردا لهذة الفرية , و تبيانا للحقيقة , أقول : ما الجزية ؟ و لماذا فرضت ؟ و متى فرضت ؟ و ما معنى الصغار فى الآية ؟

أ- الجزية من جزى يجزى , اذا كافأ عما أسدى اليه , و هى مال يدفعه أهل الكتاب , و من يلحق بهم , الى المسلمين مقابل حق أو خدمة أو واجب يقوم به الطرف الأخر .

ب- لماذا فرضت ؟ ذلك أن أهل الكتاب هم جزء من الدولة الاسلامية , يعيشون فى كنفها , و يستمتعون بخيراتها , و الدولة الاسلامية عليها أن تكفل لهم الحماية و الأمن و سبل المعيشة الكريمة .

فضلا عن أن المسلم يقوم بواجب الجهاد , دفاعا عن البلاد , فالجزية جزاء حمايتهم و كفايتهم , فهم يكفون مؤنة القتال مع المسلم , فالدولة الاسلامية لها حدود و ثغرات , و تحتاج الى مقاتلين يدافعون عنها و يحافظون على حدودها , و يؤمنون أهلها , و الذى يقوم بهذا الدور انما هم المسلمون , لأنهم يؤمنون بمبدأ دولتهم , و يعلمون أن الجهاد فرض عليهم , و يعلمون ما للجهاد من فضل يزيد عن أجر صائم النهار و قائم الليل , فهم يجاهدون عن عقيدة , و ليس ثمة شئ من هذا لدى أهل الكتاب , لذا لا يجبرهم الاسلام على أن يقاتلوا مع المسلمين , و كيف يجبر الاسلام أناسا يحملون أرواحهم على أكفهم فى سبيل دين لا يؤمنون به , و بمبادئ لا يعتنقونها ؟!! و من ثم خفف عنهم عبء القتال بأنفسهم , فبقى المقابل أن يقدموا شيئا من أموالهم فى سبيل حماية الدولة التى يعيشون فى كنفها و ظلالها .

هذا .. و يوم أن تتاح الفرصة لأهل الكتاب أن يقاتلوا مع المسلمين , فاذا الجزية تسقط عنهم , لأنها شرعت فى مقابل الدفاع عنهم , فيوم أن يقوموا بواجب الدفاع عن أنفسهم مع الدولة الاسلامية الكبرى التى يعيشون فى ظلالها , فان الجزية تسقط عنهم .

كما أنه من أسباب فرض الجزية على أهل الكتاب تحقيق العدل بين أفراد الدولة الاسلامية , مسلمين و غير مسلمين , اذ تقدم لهم الدولة الامتيازات المطلوبة للحماية و الخدمة و سبل الحياة الكريمة فهى تفرض على المسلمين أن يقدموا الزكاة , و على الذين أعطوا من أرضها أن يقدموا الخراج , و أما الذين لم تفرض عليهم الزكاة , و لم يجب فى حقهم الخراج , أن يعطوا الجزية .

اذا كما أنه مفروض على المسلم أن يزكى , فمفروض على أهل الكتاب أن يعطوا الجزية .

فلما كانت الزكاة عبادة و قربى الى الله - عز و جل - لا تصح الا من مسلم , كان البديل عن الزكاة فى حق أهل الكتاب هو اعطاء الجزية .

ج - متى فرضت ؟ يعترف أحد كبار النصارى , المدعو " جورجى زيدان " بأن الجزية ليست من محدثات الاسلام , بل هى قديمة من أول عهد التمدن القديم , و قد وضعها يونان أثينا على سكان سواحل آسيا الصغرى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد , مقابل حمايتهم من هجمات الفينيقين , و فينيقية يومئذ من أعمال الفرس , فهان على سكان تلك السواحل دفع المال فى مقابل حماية الرؤوس .

و الرومان وضعوا الجزية على الأمم التى اخضعوها , و كانت أكثر بكثير مما وضعه المسلمون بعدئذ , فان الرومان لما فتحوا ( فرنسا ) وضعوا على كل واحد من أهلها جزية يختلف مقدارها ما بين 9 جنيهات , و 15 جنيها فى السنة , أو نحو سبعة أضعاف جزية المسلمين .

و كانت تؤخذ من الأشراف , عنهم و عن عبيدهم و خدمهم .

و كان الفرس أيضا يجبون الجزية من رعاياهم . ( تاريخ التمدن الاسلامى , جورجى زيدان , ج 11 - بتصرف - )

فماذا عن الجزية فى الاسلام ؟

لقد كان النبى :salla2: يقدرها بحسب الأحوال , و على مقتضى التراضى الذى كان يقع بين المسلمين و أعدائهم ... في الوقت الذى لا يؤخذ شئ من النساء و الصبيان , و لا من أهل العاهات , فلا تؤخذ من مجنون , و لا من مريض مرضا غالبا , و لا من كبير فى السن , و لا من عبد , و لا من الرهبان و نحوهم .

و كثيرا ما كانت تقدر الجزية باعتبار ما يبقى فى أيدى الناس من دخلهم بعد نفقاتهم ...

و جاء فى حديث النبى :salla2: ما يقدر قيمتها ( أن على كل حالم ( بالغ ) دينارا )( أخرجه أبو داود فى الزكاة ( 1576 ) و الترمذى ( 623 ) و النسائى فى الزكاة ( 2449 ) و ابن ماجة فى الزكاة ( 1803 ) ) , أو عدل ذلك .

و قيمة الجزية يمكن أن تختلف باختلاف الأزمنة و الأمكنة , و الأشخاص و الأحوال , و الأمر فى ذلك واسع , و لكن شرطها يجب ألا يكلف أحد فوق طاقته , و قد يكون الدينار فوق طاقة البعض , بل ان الفقير منهم اذا احتاج يعطى من سهم المؤلفة قلوبهم , كى يعيش معيشة تتوافر فيها كفايته , كما فعل عمر بن الخطاب :radia: مع اليهودى المسن الأعمى - اذ رآه يتكفف الناس , فسأله : مالك , قال : ليس لى مال , و ان الجزية تؤخذ منى - و فى رواية قال : من أى أهل الكتاب أنت ؟ فقال : يهودى , قال : فما ألجأك الى ما أرى ؟ قال : أسأل الجزية و الحاجة و السن , فأخذ عمر بيده , و ذهب به الى منزله فأعطاه مما وجده , ثم أرسل به الى خازن بيت المال , و قال له , أنظر هذا و ضرباءه , فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم , أو نأخذ منه الجزية عند كبره , قال تعالى ( انما الصدقات للفقراء و المساكين ) - التوبة : 60 - و الفقرء هم الفقراء المسلمون , و هذا من المساكين من أهل الكتاب , ثم وضع الجزية عنه وعن ضربائه .

و فى رحلته الى دمشق أيضا أمر عمر بن الخطاب :radia: بعياله المقعدين من أهل الذمة من بيت المال .

و بيت مال المسلمين لم يكن أعز عند عمر بن عبد العزيز :radia: من ذمى يسلم , و قد شكا اليه بعض الولاة افقار بيوت الأموال من اقبال أهل الذمة على الاسلام ليسقط عنهم الجزية , فكتب اليهم عمر يلومهم على الشكوى و يقول : ان الله أرسل محمدا :salla2: هاديا و لم يبعثه جابيا !!

و لم يكن اقبال أهل الذمة على الاسلام الا لأنه رد اليهم ذواتهم التى كانوا فقدوها فى الشرك و الوثنية و لو كان الاسلام سلبا للذوات لظلوا على عداوته و ما قبلوا دعوته , و لكن المسافة لم تكن بين الذمية و الاسلام فى كثير من الأحيان الا مسافة التجربة و الاختلاط , ثم يقبل الذمي على الاسلام مخلصا موفقا .

يذكر التاريخ - من مواقف الاسلام المشرفة - أنه حين فتح أبو عبيدة بن الجراح :radia: الشام , و أخذ الجزية من أهلها الذين كانوا يومئذ ما يزالون على دينهم , أشترطوا عليه أن يحميهم من الروم الذين كانوا يسمونهم الخسف و الاضطهاد , و قبل أبو عبيدة الشرط , و لكن هرقل أعد جيشا عظيما لاسترداد الشام من المسلمين , و بلغت الأنباء أبو عبيدة , فرد الجزية الى الناس و قال لهم : لقد سمعتم بتجهيز هرقل لنا و قد اشترطتم علينا أن نحميكم و انا لا نقدر على ذلك , و نحن لكم على الشرط ان نصرنا الله عليهم . ( فتوح البلدان للامام أبى الحسن البلاذرى , و الدعوة الى الاسلام / توماس أرنولد )

انه حدث فريد فى التاريخ , قائد جيش فاتح منتصر يأخذ الجزية من أهل البلاد المفتوحة , ثم يردها اليهم بأى حال من الاحوال , و لم يكن أبو عبيدة يصنع ذلك رجاء مصلحة بعيدة يقدرها , و يضحى فى سبيلها بالمصلحة القريبة , كلا فما كان عنده يقين بأن ينتصر على جيش هرقل الجرار , و تعبيره واضح جدا ( انا لا نقدر على ذلك ) , و انما ينطلق من مبدأ الوفاء بالمواثيق , و أخلاق الاسلام , و لذلك نصرهم الله , وراح الناس يعيدون الجزية راضية قلوبهم , ثم من بعد صاروا يدخلون فى دين الله أفواجا , اعجابا بهذا الدين الذى يُخَرجُ من هو على هذا الدين العظيم .


د- ما معنى الصغار الوارد فى الآية ( حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) ؟
معناه هنا التسليم و القاء السلاح و الخضوع لحكم الدولة الاسلامية و اعترافهم بالوضع الاسلامى و الرضوخ له , من باب الآية الكريمة ( و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين ) - المنافقون : 8 - , أى أن يعترفوا بعزة الاسلام و دولة المسلمين .

و ينبغى أن لا يفهم الصغار هنا بمعنى الهوان و الذلة و الاهانة لهم , أو الزراية عليهم , أو الشماتة فيهم , أو ظلمهم أو ايذائهم , أو التكليف فوق طاقتهم , أو عقوبة لهم , فان كل ذلك لا يتفق و سماحة الاسلام و عظمته و ما عرف من حسن معاملة الرسول :salla2: و صحابته لأهل الذمة .

و لو أن المسلمين الأُول فعلوا ما قاله أولئك الذين لم يفهموا روح الاسلام , لانفض الناس من حولهم , و لما دخل فى الاسلام هذا الجمع الغفير الذى لم يدخله الا عن اقتناع منه برحابة صدره , و سماحة تعاليمه , و عدالته مع أتباعه و غير أتباعه , و نظرته الى الكل نظرة بر و عدل و احسان .

و من يقرأ بتدبر و امعان ما كتبه ابن القيم فى كتابه ( أحكام أهل الذمة ) عن الجزية يرى عظمة الاسلام و سماحته فى معاملة الذميين .

و قد أورد النهى عن التشديد على أهل الذمة فى الجزية و الخرج و الحث على الرفق و اللطف بهم فى كل حال , و أن لا يكلفوا ما لا يطيقون , و أمر عمر :radia: ألا يكلفوا فوق طاقتهم , و أن لا يلزموا من مال ما لا يطيقونه , و لا يجوز أن ينادى على أملاكهم للبيع عوضا عن الجزية .

و قد كتب على بن ابى طالب :radia: الى بعض عماله : لا تبيعن لهم فى خراجهم حمارا و لا بقرة و لا كسوة , شتاء و لا صيفا , و لا رزقا يأكلونه , و لا دابة يعملون عليها , و لا تضربن أحدا منهم سوطا واحدا فى درهم , و لا تقمه على رجله فى طلب درهم , و لا تبح لأحد منهم عرضا فى شئ من الخراج , فانما أمرنا أن نأخذ منهم العفو , فان أنت خالفت ما أمرتك به , يأخذك الله به دونى , و ان بلغنى عنك خلاف ذلك عزلتك .

و مر عمر :radia: فى سفره الى الشام ببعض عماله و هو يعذب الذميين فى أداء الجزية , فقال : لا تعذب الناس , فان الذين يعذبون الناس فى الدنيا يعذبهم الله يوم القيامة .( الخراج لأبى يوسف - بتصرف ) و غير ذلك كثير .

فهل ينبغى بعد هذا كله - و هذا بعضه - أن يقال : ان الاسلام بأسلوب فرض الجزية على أهل الكتاب يكرههم على التحول عن دينهم الى الاسلام , أو أراد اذلالهم , أو ظلمهم ؟؟!!! سبحانك هذا بهتان عظيم .

مجدي
07-06-2005, 10:28 AM
جزاك الله خيرا أختي : ومما حدث في التاريخ ان المسلمين قد تبادلوا الاسرى مع الروم فاستبدل الاسرى وبعد ذلك ابدل المسلمون اسرى الروم من الذين كان يأسرهم الروم من النصارى وكذا من التجار الذين كانوا يقطعو عليهم الطريق.

muslimah
07-06-2005, 11:04 AM
جزى الله كاتب الموضوع وناقلته خير الجزاء

يقول فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله:

ومن‎ ‎الآيات‎ ‎التي زعموا أنها (آية السيف): آية سورة التوبة في قتال أهل الكتاب، ‏وهي قوله‎ ‎تعالى)قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا ‏حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا ‏الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29) فقالوا‎: ‎هذه‎ ‎الآية تأمر بقتال أهل ‏الكتاب الذين وصفتهم الآية بما وصفتهم به، من اليهود‎ ‎والنصارى،‎ ‎ولم تشترط ‏لقتالهم: أن يكونوا قاتلوا المسلمين، وعلى الذين آمنوا أن‎ ‎يقاتلوا‎ ‎هؤلاء حتى ‏يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.‏‎ ‎
ومن‎ ‎الواضح‎ ‎لمن تدبر آيات القرآن، وربط بعضها ببعض: أن هذه الآيات نزلت ‏بعد غزوة تبوك،‎ ‎التي‎ ‎أراد النبي فيها مواجهة الروم، والذين قد واجههم ‏المسلمون من قبل في معركة‎ ‎مؤتة،‎ ‎واستشهد فيها القواد الثلاثة الذين عينهم النبي ‏صلى الله عليه وسلم على‎ ‎التوالي‎: ‎زيد بن حارثه، وجعفر بن أبي طالب، وعبد ‏الله بن رواحة.‏‎ ‎
فالمعركة‎ ‎مع‎ ‎دولة الروم كانت قد بدأت، ولا بد لها أن تبدأ، فتلك الإمبراطوريات ‏الكبرى لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن تسمح بوجود دين جديد يحمل دعوة عالمية لتحرير البشر من ‏العبودية للبشر )قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ‏اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا ‏فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64) ‏وهم‎ ‎الذين‎ ‎بدءوا المسلمين بقتل دعاتهم والتحرش بهم، وهو المعهود والمنتظر ‏منهم، فهذه‎ ‎معركة‎ ‎حتمية لا بد أن يخوضها المسلمون، وهي كره لهم.‏‎ ‎
أقدم الرسول‎ ‎الكريم‎ ‎على غزوة تبوك حين بلغه أن الروم يعدون العدة لغزوه في ‏عقر داره في‎ ‎المدينة،‎ ‎فأراد أن يغزوهم قبل أن يغزوه، ولا يدع لهم المبادرة، ‏ليكون زمامها‎ ‎بأيديهم‎. ‎وهذا من الحكمة وحسن التدبير.‏‎ ‎
فالآية‎ ‎الكريمة‎ ‎هنا تأمر باستمرار القتال لهؤلاء الروم الذين يزعمون أنهم أهل ‏كتاب، وأنهم‎ ‎على‎ ‎دين المسيح، وهم أبعد الناس عن حقيقة دينه.‏‎ ‎
ولكن‎ ‎هذه‎ ‎الآية لا تقرأ منفصلة عن سائر الآيات الأخرى في القرآن، فإذا وجد ‏في أهل الكتاب‎ ‎من‎ ‎اعتزل المسلمين، فلم يقاتلوهم، ولم يظاهروا عليهم عدوا، ‏وألقوا إليهم السلم،‎ ‎فليس‎ ‎على المسلمين أن يقاتلوهم، وقد قال الله تعالى: في شأن ‏قوم من المشركين:‏‎ "‎فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ‎ ‎فَمَا‎ ‎جَعَلَ اللهُ لَكُمْ ‏عَلَيْهِمْ سَبِيلاً" (النساء:90).‏‎ ‎
وقال‎ ‎النبي‎ ‎صلى الله عليه وسلم: "دعوا الحبشة ما ودعوكم"‏‎ ‎والحبشة‎ ‎نصارى أهل ‏كتاب، كما هو معلوم.‏‎ ‎

muslimah
07-06-2005, 11:08 AM
ويقول الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله :-

لسنا أبناء الغزاة إنما نحن أتباع الغزاة آمنا بما جاءونا به من الهدى من هدى سيد المرسلين ( إِنَّا ‏سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً))يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً))وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ ‏صَاحِبَةً وَلا وَلَداً) ‏

آمنا به فلما قلنا لهم ذلك قالوا إن الذين دخلوا الاسلام في مصر لم يدخلوه إيماناً بالعقيدة
وإنما لأنهم كانوا فقراء لم يستطيعوا دفع الجزية
قلت سبحان الله!!! سبحان الله !!! لم يستطيعوا دفع الجزية؟
هل تعلمون ما هي الجزية؟
إنها ضريبة الدفاع
لما كان جيش الاسلام لا يدخله ألا المسلمون فإن الاسلام يقدر شيئا من المال يدفعه غير المسلمين ‏من اليهود والنصارى يكون بدلاً من إعفائهم من القتال ونحن ندافع عنهم
وهو ليس للدفاع فقط
إذا كان المسلم يدفع زكاة ماله فإن الدولة المسلمة العادلة مكلفة برعاية غير المسلمين في ظل ‏عدالة الاسلام
المسلم يدفع الزكاة والنصراني واليهودي يدفع الجزية لرعاية رعايا الدولة من اليهود والنصارى‏
الضريبة كانت 48 درهم في السنة على الغني النصراني‏
‏24 درهم على المتوسط‏
‏12 على الأقل غنى‏
الدرهم كان 25 مليم‏
‏5 تعريفة‏
‏12× 5 = 60 تعريفة في السنة‏
هل هناك من لا يملك هذا المبلغ؟
الفقير تنفق عليه الدولة بأمر من الخليفة
إذن الجزية ليست عقبة في سبيل الاسلام
الاسلام أصدر قرار عفو على كل فقير من اليهود والنصارى فهو لا يدفع وإنما يأخذ
لما أرسل أمير مصر إلى أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب يقول إن المصريين يدخلون في دين ‏الله أفواجا مما أضعف ميزانية الدولة رد عليه الفاروق قائلاً : بئس الرأي رأيك وبئس القول قولك ‏دع الناس يدخلون في دين الله أفواجا فإن محمدا بعث هاديا ولم يبعث جابيا
أي جزية؟
الجزية كانت تؤخذ منكم لترد عليكم ما دخل في جيب مسلم منها درهما
بل إن أمير المؤمنين رضي الله عنه ارتجفت أعصابه وتفككت أوصاله عندما رأى رجلاً يقف ‏على باب بيت من المدينة يمد يده للسؤال
ما هذا؟ أسؤال وعمر على قيد الحياة ؟ تعال يا رجل . من أنت ؟ قال أنا يهودي
لماذا تمد يدك؟ قال أشكو السن والجزية والحاجة سني كبيرة واشتعل رأسي شيباً وأنا محتاج ‏
أخذ عمر بيده وأكل معه في بيته
ثم أخذه لوزير الخزانة وقال له : أنظر هذا وضرباءه فاجعل له في بيت مال المسلمين مالا
فلا خير فينا إن أكلنا شبيبتهم وتركناهم يتسولون على أبواب بيوت المسلمين
هذا عمر. هذا خلق عمر مع اليهودي

muslimah
07-06-2005, 11:12 AM
ومن المضحك أن من يثيرون شبهة الجزية هم نصارى يجهلون أن يسوع لم يرفض دفع الجزية للرومان وقد برأه بيلاطس من الحض على عدم دفع الجزية لقيصر فقد ثبت عكس ذلك كما جاء في إنجيل متى ‏الإصحاح 22 :-
دفع الجزية للقيصر
‏15فَذَهَبَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَتَآمَرُوا كَيْفَ يُوْقِعُونَهُ بِكَلِمَةٍ يَقُولُهَا. 16فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ بَعْضَ تَلاَمِيذِهِمْ مَعَ ‏أَعْضَاءِ حِزْبِ هِيرُودُسَ، يَقُولُونَ لَهُ: «يَامُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَتُعَلِّمُ النَّاسَ طَرِيقَ اللهِ فِي الْحَقِّ، ‏وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ لأَنَّكَ لاَ تُرَاعِي مَقَامَاتِ النَّاسِ، 17فَقُلْ لَنَا إِذَنْ مَا رَأْيُكَ؟ أَيَحِلُّ أَنْ تُدْفَعَ الْجِزْيَةُ ‏لِلْقَيْصَرِ أَمْ لاَ؟» 18فَأَدْرَكَ يَسُوعُ مَكْرَهُمْ وَقَالَ: «أَيُّهَا الْمُرَاؤُونَ، لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ 19أَرُونِي ‏عُمْلَةَ الْجِزْيَةِ!» فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَاراً. 20فَسَأَلَهُمْ: «لِمَنْ هَذِهِ الصُّورَةُ وَهَذَا النَّقْشُ؟» 21أَجَابُوهُ: ‏‏«لِلْقَيْصَرِ!» فَقَالَ لَهُمْ: «إِذَنْ، أَعْطُوا مَا لِلْقَيْصَرِ لِلْقَيْصَرِ، وَمَا لِلهِ لِلهِ» 22فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا، ‏مَدْهُوشِينَ مِمَّا سَمِعُوا‎.‎

والحمد لله على نعمة الاسلام

الأسمر
07-07-2005, 08:07 AM
جزاكم الله خيراً على هذا النقل المفيد ...

و لي سؤال لو تكرمتم ... ما رأيكم في تفسير ابن كثير رحمه الله لكلمة {صاغرون} من آية الجزية و هل تتفق مع وما ورد في هذا الموضوع ؟

أبوحنتمة
07-07-2005, 11:52 AM
جزاكم الله خيراً على هذا النقل المفيد ...

و لي سؤال لو تكرمتم ... ما رأيكم في تفسير ابن كثير رحمه الله لكلمة {صاغرون} من آية الجزية و هل تتفق مع وما ورد في هذا الموضوع ؟
أهلا الأسمر :

خذ عندك ما قاله ابن كثير :

وَقَوْله " حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة " أَيْ إِنْ لَمْ يُسَلِّمُوا " عَنْ يَد " أَيْ عَنْ قَهْر لَهُمْ وَغَلَبَة " وَهُمْ صَاغِرُونَ " أَيْ ذَلِيلُونَ حَقِيرُونَ مُهَانُونَ فَلِهَذَا لَا يَجُوز إِعْزَاز أَهْل الذِّمَّة وَلَا رَفْعهمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَلْ هُمْ أَذِلَّاء صَغَرَة أَشْقِيَاء كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدهمْ فِي طَرِيق فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقه " وَلِهَذَا اِشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ تِلْكَ الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة فِي إِذْلَالهمْ وَتَصْغِيرهمْ وَتَحْقِيرهمْ وَذَلِكَ مِمَّا رَوَاهُ الْأَئِمَّة الْحُفَّاظ مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم الْأَشْعَرِيّ قَالَ : كَتَبْت لِعُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين صَالَحَ نَصَارَى مِنْ أَهْل الشَّام بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كِتَاب لِعَبْدِ اللَّه عُمَر أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصَارَى مَدِينَة كَذَا وَكَذَا إِنَّكُمْ لَمَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْنَا سَأَلْنَاكُمْ الْأَمَان لِأَنْفُسِنَا وَذَرَارِيّنَا وَأَمْوَالنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَشَرَطْنَا لَكُمْ عَلَى أَنْفُسنَا أَنْ لَا نُحْدِث فِي مَدِينَتنَا وَلَا فِيمَا حَوْلهَا دَيْرًا وَلَا كَنِيسَة وَلَا قلاية وَلَا صَوْمَعَة رَاهِب وَلَا نُجَدِّد مَا خَرِبَ مِنْهَا وَلَا نُحْيِي مِنْهَا مَا كَانَ خُطَطًا لِلْمُسْلِمِينَ وَأَنْ لَا نَمْنَع كَنَائِسنَا أَنْ يَنْزِلهَا أَحَد مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي لَيْل وَلَا نَهَار وَأَنْ نُوَسِّع أَبْوَابهَا لِلْمَارَّةِ وَابْن السَّبِيل وَأَنْ نُنْزِل مِنْ رَأَيْنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَة أَيَّام نُطْعِمهُمْ وَلَا نَأْوِي فِي كَنَائِسنَا وَلَا مَنَازِلنَا جَاسُوسًا وَلَا نَكْتُم غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ وَلَا نُعَلِّم أَوْلَادنَا الْقُرْآن وَلَا نُظْهِر شِرْكًا وَلَا نَدْعُو إِلَيْهِ أَحَدًا وَلَا نَمْنَع أَحَدًا مِنْ ذَوِي قَرَابَتنَا الدُّخُول فِي الْإِسْلَام إِنْ أَرَادُوهُ وَأَنْ نُوَقِّر الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نَقُوم لَهُمْ مِنْ مَجَالِسنَا إِنْ أَرَادُوا الْجُلُوس وَلَا نَتَشَبَّه بِهِمْ فِي شَيْء مِنْ مُلَابِسهمْ فِي قَلَنْسُوَة وَلَا عِمَامَة وَلَا نَعْلَيْنِ وَلَا فَرْق شَعْر وَلَا نَتَكَلَّم بِكَلَامِهِمْ وَلَا نَكَتْنِي بِكُنَاهُمْ وَلَا نَرْكَب السُّرُوج وَلَا نَتَقَلَّد السُّيُوف وَلَا نَتَّخِذ شَيْئًا مِنْ السِّلَاح وَلَا نَحْمِلهُ مَعَنَا وَلَا نَنْقُش خَوَاتِيمنَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَلَا نَبِيع الْخُمُور وَأَنْ نَجُزّ مَقَادِيم رُءُوسنَا وَأَنْ نَلْزَم زَيِّنَا حَيْثُمَا كُنَّا وَأَنْ نَشُدّ الزَّنَانِير عَلَى أَوْسَاطنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر الصَّلِيب عَلَى كَنَائِسنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر صُلُبنَا وَلَا كُتُبنَا فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نَضْرِب نَوَاقِيسنَا فِي كَنَائِسنَا إِلَّا ضَرْبًا خَفِيفًا وَأَنْ لَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا بِالْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسنَا فِي شَيْء فِي حَضْرَة الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَخْرُج شَعَّانِينَ وَلَا بُعُوثًا وَلَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا مَعَ مَوْتَانَا وَلَا نُظْهِر النِّيرَان مَعَهُمْ فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نُجَاوِرهُمْ بِمَوْتَانَا وَلَا نَتَّخِذ مِنْ الرَّقِيق مَا جَرَى عَلَيْهِ سِهَام الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نُرْشِد الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَطْلُع عَلَيْهِمْ فِي مَنَازِلهمْ . قَالَ فَلَمَّا أَتَيْت عُمَر بِالْكِتَابِ زَادَ فِيهِ وَلَا نَضْرِب أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ شَرَطْنَا لَكُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْفُسنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَقَبِلْنَا عَلَيْهِ الْأَمَان فَإِنْ نَحْنُ خَالَفْنَا فِي شَيْء مِمَّا شَرَطْنَاهُ لَكُمْ وَوَظَّفْنَا عَلَى أَنْفُسنَا فَلَا ذِمَّة لَنَا وَقَدْ حَلَّ لَكُمْ مِنَّا مَا يَحِلّ مِنْ أَهْل الْمُعَانَدَة وَالشِّقَاق .


هل يوجد إذلال وازدراء بعد هذا الإذلال الازدراء ؟؟؟ طبعا لايوجد إلا إذا رأت الزميلة أميرة الجلباب وكذلك مسلمة نقلا لآخر يقول إن الهدف ليس إذلالهم وإنما رحمة بهم وتكريما لهم وحبا في عيونهم الزرقاء .فإن الأمر عندها يصبح مألوفا فقد تعودنا مثل هذه التبريرات المضحكة والمبكية في نفس الوقت .

ATmaCA
07-07-2005, 12:14 PM
أهلا الأسمر :
خذ عندك ما قاله ابن كثير :
وَقَوْله " حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة " أَيْ إِنْ لَمْ يُسَلِّمُوا " عَنْ يَد " أَيْ عَنْ قَهْر لَهُمْ وَغَلَبَة " وَهُمْ صَاغِرُونَ " أَيْ ذَلِيلُونَ حَقِيرُونَ مُهَانُونَ فَلِهَذَا لَا يَجُوز إِعْزَاز أَهْل الذِّمَّة وَلَا رَفْعهمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَلْ هُمْ أَذِلَّاء صَغَرَة أَشْقِيَاء كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدهمْ فِي طَرِيق فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقه " وَلِهَذَا اِشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ تِلْكَ الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة فِي إِذْلَالهمْ وَتَصْغِيرهمْ وَتَحْقِيرهمْ وَذَلِكَ مِمَّا رَوَاهُ الْأَئِمَّة الْحُفَّاظ مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم الْأَشْعَرِيّ قَالَ : كَتَبْت لِعُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين صَالَحَ نَصَارَى مِنْ أَهْل الشَّام بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كِتَاب لِعَبْدِ اللَّه عُمَر أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصَارَى مَدِينَة كَذَا وَكَذَا إِنَّكُمْ لَمَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْنَا سَأَلْنَاكُمْ الْأَمَان لِأَنْفُسِنَا وَذَرَارِيّنَا وَأَمْوَالنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَشَرَطْنَا لَكُمْ عَلَى أَنْفُسنَا أَنْ لَا نُحْدِث فِي مَدِينَتنَا وَلَا فِيمَا حَوْلهَا دَيْرًا وَلَا كَنِيسَة وَلَا قلاية وَلَا صَوْمَعَة رَاهِب وَلَا نُجَدِّد مَا خَرِبَ مِنْهَا وَلَا نُحْيِي مِنْهَا مَا كَانَ خُطَطًا لِلْمُسْلِمِينَ وَأَنْ لَا نَمْنَع كَنَائِسنَا أَنْ يَنْزِلهَا أَحَد مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي لَيْل وَلَا نَهَار وَأَنْ نُوَسِّع أَبْوَابهَا لِلْمَارَّةِ وَابْن السَّبِيل وَأَنْ نُنْزِل مِنْ رَأَيْنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَة أَيَّام نُطْعِمهُمْ وَلَا نَأْوِي فِي كَنَائِسنَا وَلَا مَنَازِلنَا جَاسُوسًا وَلَا نَكْتُم غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ وَلَا نُعَلِّم أَوْلَادنَا الْقُرْآن وَلَا نُظْهِر شِرْكًا وَلَا نَدْعُو إِلَيْهِ أَحَدًا وَلَا نَمْنَع أَحَدًا مِنْ ذَوِي قَرَابَتنَا الدُّخُول فِي الْإِسْلَام إِنْ أَرَادُوهُ وَأَنْ نُوَقِّر الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نَقُوم لَهُمْ مِنْ مَجَالِسنَا إِنْ أَرَادُوا الْجُلُوس وَلَا نَتَشَبَّه بِهِمْ فِي شَيْء مِنْ مُلَابِسهمْ فِي قَلَنْسُوَة وَلَا عِمَامَة وَلَا نَعْلَيْنِ وَلَا فَرْق شَعْر وَلَا نَتَكَلَّم بِكَلَامِهِمْ وَلَا نَكَتْنِي بِكُنَاهُمْ وَلَا نَرْكَب السُّرُوج وَلَا نَتَقَلَّد السُّيُوف وَلَا نَتَّخِذ شَيْئًا مِنْ السِّلَاح وَلَا نَحْمِلهُ مَعَنَا وَلَا نَنْقُش خَوَاتِيمنَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَلَا نَبِيع الْخُمُور وَأَنْ نَجُزّ مَقَادِيم رُءُوسنَا وَأَنْ نَلْزَم زَيِّنَا حَيْثُمَا كُنَّا وَأَنْ نَشُدّ الزَّنَانِير عَلَى أَوْسَاطنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر الصَّلِيب عَلَى كَنَائِسنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر صُلُبنَا وَلَا كُتُبنَا فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نَضْرِب نَوَاقِيسنَا فِي كَنَائِسنَا إِلَّا ضَرْبًا خَفِيفًا وَأَنْ لَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا بِالْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسنَا فِي شَيْء فِي حَضْرَة الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَخْرُج شَعَّانِينَ وَلَا بُعُوثًا وَلَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا مَعَ مَوْتَانَا وَلَا نُظْهِر النِّيرَان مَعَهُمْ فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نُجَاوِرهُمْ بِمَوْتَانَا وَلَا نَتَّخِذ مِنْ الرَّقِيق مَا جَرَى عَلَيْهِ سِهَام الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نُرْشِد الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَطْلُع عَلَيْهِمْ فِي مَنَازِلهمْ . قَالَ فَلَمَّا أَتَيْت عُمَر بِالْكِتَابِ زَادَ فِيهِ وَلَا نَضْرِب أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ شَرَطْنَا لَكُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْفُسنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَقَبِلْنَا عَلَيْهِ الْأَمَان فَإِنْ نَحْنُ خَالَفْنَا فِي شَيْء مِمَّا شَرَطْنَاهُ لَكُمْ وَوَظَّفْنَا عَلَى أَنْفُسنَا فَلَا ذِمَّة لَنَا وَقَدْ حَلَّ لَكُمْ مِنَّا مَا يَحِلّ مِنْ أَهْل الْمُعَانَدَة وَالشِّقَاق .
هل يوجد إذلال وازدراء بعد هذا الإذلال الازدراء ؟؟؟ طبعا لايوجد إلا إذا رأت الزميلة أميرة الجلباب وكذلك مسلمة نقلا لآخر يقول إن الهدف ليس إذلالهم وإنما رحمة بهم وتكريما لهم وحبا في عيونهم الزرقاء .فإن الأمر عندها يصبح مألوفا فقد تعودنا مثل هذه التبريرات المضحكة والمبكية في نفس الوقت .

:)): ابو حنتمة يصطاد فى الماء العكر ,, ياابا حنتمة لفظ صاغرون لة معانى عدة ,, وابن كثير رحمة الله مجتهد فى التفسير ولكنة ليس حجة على الأسلام.

أبوحنتمة
07-07-2005, 02:54 PM
ابو حنتمة يصطاد فى الماء العكر ,, ياابا حنتمة لفظ صاغرون لة معانى عدة ,

طيب يا أتماكا أعطني معنى لها أو معنيين من المعاني الحلوة والإنسانية حسب السياق في الآية السابقة وأنا سأكون شاكرا ومقدرا لك . سأنتظر إجابتك فهي مهمة بالنسبة لي :emrose:

وسأعترف لك أنني لا أفهم في اللغة العربية وأنني دخيل عليها ولا أفهم شيئا . :)):

أما حكاية الاصطياد في الماء العكر فلا أدري لماذا الماء عكر ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

مع العلم إنني لم أصطد إلا من ماء تفسير ابن كثير وحديث النبي والآية !!!!!!!

الأسمر
07-07-2005, 03:05 PM
أبو حنتمة أرجوك أخرج قليلاً من النقاش كيف أستفيد من الأخوة و بعدها شاكس على كيفك

الأسمر
07-08-2005, 03:04 AM
:)): ابو حنتمة يصطاد فى الماء العكر ,, ياابا حنتمة لفظ صاغرون لة معانى عدة ,, وابن كثير رحمة الله مجتهد فى التفسير ولكنة ليس حجة على الأسلام.
هل هذا هو الجواب ؟؟؟؟
من أين أتى اجتهاد ابن كثير , هل هو رأيه المجرد ؟؟ و ما معنى الحديث الذي ورد في التفسير ؟؟

عبد الواحد
07-08-2005, 04:10 AM
هذه الآية موجهة الى اهل الكتاب.

عجباً لهم يقبلون ان يُهزم ربهم في معركة مع انسان! وان يهان في العهد القديم إهانة ما بعدها إهانة.
يقبلون ان يوصف ربهم بالدودة المحتقرة ولا يقبلون على انفسهم ان يكونوا صاغرين
ويقبلون ان يموت ربهم وهو صاغر على الصليب وان يضرب ويبزق على قفاه!

لا والله من يقبل على ربه الذلة والصغار عليه ان يكون صاغر ولا يحق للمنافق ان يعترض.

كيف تقبل على ربك ما لا ترضاه لنفسك؟؟؟

ربما الآية تجعلهم يدركوا مدى الكفر الذي في كتابهم.

الأسمر
07-08-2005, 04:42 AM
إذاً تفسير ابن كثير هو الأصح و لا داعي لتلطيف المعنى ...

ATmaCA
07-08-2005, 10:47 AM
هل هذا هو الجواب ؟؟؟؟
من أين أتى اجتهاد ابن كثير , هل هو رأيه المجرد ؟؟ و ما معنى الحديث الذي ورد في التفسير ؟؟
الله تعالى لايقبل الذل لااحد فهم عبادةُ وإن كانوا مختلفين او ضالين عن الطريق الصحيح ,, والأسلام لم يفعل مثل مافعلت الامم السابقة من ذل ومهانة واستحقار البشر ,, بل نزل الأسلام ليرفع الناس من العبودية والذل الى الله تعالى - وترفع الأسلام عن زل البشر ,,,وقد أمر الله بأخذ الجزية من المقاتلين دون غيرهم ,, اما اجتهاد ابن كثير فهو لايحتاج توضيح ,, الاجتهاد فى التفسير امر معروف وأبن كثير لايوحى إلية ,, اما الحديث المذكور فى التفسير إن كنت تقصد هذا ((((كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدهمْ فِي طَرِيق فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقه )))) فقد قال الطبرى يفسر هذا الحديث و يقول : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . اى لاندخلهم فى الطريق الضيق بل فى الطريق الواسع احتراماً لهم ,, ويجب للشخص ان يُقدر الامور بنفسة ويحاول ان يجتهد فى التفسير ويُكون رأى لنفسة بدلاً من الانقياد وراء بعض المفسرين لان التفسير اجتهاد شخصى .

طيب يا أتماكا أعطني معنى لها أو معنيين من المعاني الحلوة والإنسانية حسب السياق في الآية السابقة
منقادون لحكم الأسلام مارايك ؟؟؟ ,, وتعبير (صاغرون ) والذي ذكرت له معان وتفاسير غير مناسبة , فهو في الاصل ماخوذ من مادة ((صغر)) بمعنى الاستصغار والخضوع , فيكون المراد هنا هوخضوع هؤلاء واحترامهم للاسلام والـمـسلمين ولمقررات الحكومة الاسلامية ,وبعبارة اخرى علامة على العيش بسلام وقبول انهم اقلية مسالمة ومحترمة في قبال الاكثرية .
ومـاذكـره بـعض المفسرين من انه بمعنى ((التحقير والاهانة والسخرية باهل الكتاب )) لا يمكن اسـتـفـادتـه لا مـن المفهوم اللغوي للكلمة ولا من روح التعاليم الاسلامية , ولا من احكام التعامل مع الاقـلـيـات الدينية الواصلة الــــــيـــــنـــــــا .

أبوحنتمة
07-08-2005, 03:21 PM
منقادون لحكم الأسلام مارايك ؟؟؟ ,, وتعبير (صاغرون ) والذي ذكرت له معان وتفاسير غير مناسبة , فهو في الاصل ماخوذ من مادة ((صغر)) بمعنى الاستصغار والخضوع , فيكون المراد هنا هوخضوع هؤلاء واحترامهم للاسلام والـمـسلمين ولمقررات الحكومة الاسلامية ,وبعبارة اخرى علامة على العيش بسلام وقبول انهم اقلية مسالمة ومحترمة في قبال الاكثرية .
ومـاذكـره بـعض المفسرين من انه بمعنى ((التحقير والاهانة والسخرية باهل الكتاب )) لا يمكن اسـتـفـادتـه لا مـن المفهوم اللغوي للكلمة ولا من روح التعاليم الاسلامية , ولا من احكام التعامل مع الاقـلـيـات الدينية الواصلة الــــــيـــــنـــــــا .

برافووووووووووووووووو أتماكا .
لكن أرجو منك مع كامل احترامي أن تذكر لي المصادر المعتبرة التي ورد فيها هذا المعنى الرااااااائع لكلمة ( صاغرون ) .
فإن لم تأت بها سأعتبرك مفسرا مبدعا جديدا للإرث الإسلامي قال ابن كثير والقرطبي قال !!! وأحييك :emrose: :emrose: :emrose:

عبد الواحد
07-08-2005, 05:29 PM
ابو حنتم.
اذا تهربت من الضرائب ستدفعها وأنت صاغر او تذهب الى السجن وأنت صاغر!
معنى الصغار واضح لكن سبب الصغار هو الذي انت تغالط فيه.
الدليل من القرآن:
الاعراف (آية:119) فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ.
أي انقلب السحرة ومن معهم صاغرين بعد هزيمتهم امام موسى عليه السلام.

اذاً سبب صغارهم هي هزيمتهم وليس بسبب إهانة مباشرة وجهها موسى لهم.
كذلك صغار اهل الكتاب هي نتيجة هزيمتهم في القتال ودفعهم الجزية ولو خيروا لما دفعوها. كما انك لو خيرت لما دفعت الضرائب!

أبوحنتمة
07-08-2005, 06:21 PM
مشاركة jerusalem2004

ابو حنتم.
اذا تهربت من الضرائب ستدفعها وأنت صاغر او تذهب الى السجن وأنت صاغر!
معنى الصغار واضح لكن سبب الصغار هو الذي انت تغالط فيه.
الدليل من القرآن:
الاعراف (آية:119) فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ.
أي انقلب السحرة ومن معهم صاغرين بعد هزيمتهم امام موسى عليه السلام.

اذاً سبب صغارهم هي هزيمتهم وليس بسبب إهانة مباشرة وجهها موسى لهم.
كذلك صغار اهل الكتاب هي نتيجة هزيمتهم في القتال ودفعهم الجزية ولو خيروا لما دفعوها. كما انك لو خيرت لما دفعت الضرائب!

في الحقيقة اعجبني جدا تفسيرك وهو قريب من تفسير أتماكا وبرافوووووووووووووو عليكما !!
كم هو الإسلام جميل ومتسامح !! لكن العيب في الذين لايقرؤون مثلي !!

لكن أيها الزميلان ماذا أفعل بهذه الأقوال :

قال الطبري : وَأَمَّا قَوْله : { وَهُمْ صَاغِرُونَ } فَإِنَّ مَعْنَاهُ : وَهُمْ أَذِلَّاء مَقْهُورُونَ , يُقَال لِلذَّلِيلِ الْحَقِير : صَاغِرًا


وقال الجلالين :"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر" وَإِلَّا لَآمَنُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله" كَالْخَمْرِ "وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ" الثَّابِت النَّاسِخ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَدْيَان وَهُوَ دِين الْإِسْلَام "مِنْ" بَيَان لِلَّذِينَ "الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب" أَيْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى "حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة" الْخَرَاج الْمَضْرُوب عَلَيْهِمْ كُلّ عَام "عَنْ يَد" حَال أَيْ مُنْقَادِينَ أَوْ بِأَيْدِيهِمْ لَا يُوَكَّلُونَ بِهَا "وَهُمْ صَاغِرُونَ" أَذِلَّاء مُنْقَادُونَ لِحُكْمِ الْإِسْلَام

قال القرطبي :قَوْله تَعَالَى : " عَنْ يَد " قَالَ اِبْن عَبَّاس : يَدْفَعهَا بِنَفْسِهِ غَيْر مُسْتَنِيب فِيهَا أَحَدًا رَوَى أَبُو الْبَخْتَرِيّ عَنْ سَلْمَان قَالَ : مَذْمُومِينَ . وَرَوَى مَعْمَر عَنْ قَتَادَة قَالَ : عَنْ قَهْر وَقِيلَ : " عَنْ يَد " عَنْ إِنْعَام مِنْكُمْ عَلَيْهِمْ , لِأَنَّهُمْ إِذَا أُخِذَتْ مِنْهُمْ الْجِزْيَة فَقَدْ أُنْعِمَ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ . عِكْرِمَة : يَدْفَعهَا وَهُوَ قَائِم وَالْآخِذ جَالِس وَقَالَهُ سَعِيد بْن جُبَيْر . اِبْن الْعَرَبِيّ : وَهَذَا لَيْسَ مِنْ قَوْله : " عَنْ يَد " وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْله : " وَهُمْ صَاغِرُونَ

قال ابن كثير :وَقَوْله " حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة " أَيْ إِنْ لَمْ يُسَلِّمُوا " عَنْ يَد " أَيْ عَنْ قَهْر لَهُمْ وَغَلَبَة " وَهُمْ صَاغِرُونَ " أَيْ ذَلِيلُونَ حَقِيرُونَ مُهَانُونَ فَلِهَذَا لَا يَجُوز إِعْزَاز أَهْل الذِّمَّة وَلَا رَفْعهمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَلْ هُمْ أَذِلَّاء صَغَرَة أَشْقِيَاء كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدهمْ فِي طَرِيق فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقه

لكن ولايهمكما أيها الزميلان الفاضلان فإنني مقتنع بتفسيركما وأما ابن كثير والقرطبي والطبري والجلالين فإنني لن ألتزم بما يقولون بعد الآن .. لأنكما سننتما سنة حميدة وهي عدم الاهتمام بما قالوا متى ما رأيتم أن لكم رؤيا أخرى تخالف ما يقولون .

أشكركما أيها العبقريان و المفسران الجديدان :39:

عبد الواحد
07-08-2005, 07:06 PM
اتهامك لي اني افسر من عندي راجع لقلة فهم لا اكثر!

سأعيد ما لونته انت بالأحمر
"وَهُمْ صَاغِرُونَ" أَذِلَّاء مُنْقَادُونَ لِحُكْمِ الْإِسْلَام
وَرَوَى مَعْمَر عَنْ قَتَادَة قَالَ : عَنْ قَهْر وَقِيلَ : " عَنْ يَد " عَنْ إِنْعَام مِنْكُمْ عَلَيْهِمْ
يَدْفَعهَا وَهُوَ قَائِم وَالْآخِذ جَالِس وَقَالَهُ سَعِيد بْن جُبَيْر
------------------------
لماذا لا تكمل الآراء الأخرى؟
{ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } عَنْ أَنْفُسهمْ بِأَيْدِيهِمْ يَمْشُونَ بِهَا وَهُمْ كَارِهُونَ
وَقَالَ آخَرُونَ : إِعْطَاؤُهُمْ إِيَّاهَا هُوَ الصَّغَار .

فيا مزور لا تقتطع ما تشاء من التفاسير! واعرض كل الآراء بأمانة
نعم الهزيمة ذل وانقياد لأمر الحاكم ام لك رأي آخر؟ انت منقاد ومجبر على دفع الضريبة عن قهر وليس مناً من سعادتكم ولا تدفع الضريبة تقرباً لله مثلاً.

وانت اخترت من 15 رأي ما يحلو لك!
لنكمل
الرَّابِعَة عَشْرَة : رَوَى الْأَئِمَّة عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْيَد الْعُلْيَا خَيْر مِنْ الْيَد السُّفْلَى وَالْيَد الْعُلْيَا الْمُنْفِقَة وَالسُّفْلَى السَّائِلَة ) وَرَوَى : ( وَالْيَد الْعُلْيَا هِيَ الْمُعْطِيَة ) . فَجَعَلَ يَد الْمُعْطِي فِي الصَّدَقَة عُلْيَا , وَجَعَلَ يَد الْمُعْطِي فِي الْجِزْيَة سُفْلَى . وَيَد الْآخِذ عُلْيَا ; ذَلِكَ بِأَنَّهُ الرَّافِع الْخَافِض , يَرْفَع مَنْ يَشَاء وَيَخْفِض مَنْ يَشَاء , لَا إِلَه غَيْره .


فانت لا تدفع الضريب عن يد ومنة بل غصباً عنك وانت صاغر ذليل وإلا أرسلت الى السجن!
فالدولة هي التي تأخذ منك المال عند يد عليا وليس صدقة منك او تكرماُ.

************
ازدواجية الملحد وافقت ازدواجية النصراني الذي يقبل ان يموت ربه على الصليب وهو صاغر ولا يقبل ان يدفع الجزية وهو صاغر!

لنكمل:
الصغار ان تدفع الجزية القليلة عن ملك كبير
وَقَالَ كُلَيْب بْن وَائِل : قُلْت لِابْنِ عُمَر اِشْتَرَيْت أَرْضًا قَالَ الشِّرَاء حَسَن . قُلْت : فَإِنِّي أُعْطِي عَنْ كُلّ جَرِيب أَرْض دِرْهَمًا وَقَفِيز طَعَام . قَالَ : لَا تَجْعَل فِي عُنُقك صَغَارًا .
------------------------
"حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة" الْخَرَاج الْمَضْرُوب عَلَيْهِمْ كُلّ عَام "عَنْ يَد" حَال أَيْ مُنْقَادِينَ أَوْ بِأَيْدِيهِمْ لَا يُوَكَّلُونَ بِهَا "وَهُمْ صَاغِرُونَ" أَذِلَّاء مُنْقَادُونَ لِحُكْمِ الْإِسْلَام
------------------------
قَالَ عُلَمَاؤُنَا : أَمَّا عُقُوبَتهمْ إِذَا اِمْتَنَعُوا مِنْ أَدَائِهَا مَعَ التَّمْكِين فَجَائِز , فَأَمَّا مَعَ تَبَيُّن عَجْزهمْ فَلَا تَحِلّ عُقُوبَتهمْ , لِأَنَّ مَنْ عَجَزَ عَنْ الْجِزْيَة سَقَطَتْ عَنْهُ . وَلَا يُكَلَّف الْأَغْنِيَاء أَدَاءَهَا عَنْ الْفُقَرَاء . وَرَوَى أَبُو دَاوُد عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عِدَّة مِنْ أَبْنَاء أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا أَوْ اِنْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْق طَاقَته أَوْ أَخَذَ شَيْئًا مِنْهُ بِغَيْرِ طِيب نَفْس فَأَنَا حَجِيجه يَوْم الْقِيَامَة ) .
------------------------

الأسمر
07-08-2005, 07:26 PM
أنت تجعل الحالة الطبيعية رفض دفع الجزية , و الدفع يكون غصباَ و ينتج عنه ذلٌّ , لماذا ؟؟
من يرفض دفع الجزية ؟؟ بما أنها جزاء الحماية فلماذا يرفض ؟؟
و كل انسان يعيش في دولة تخالف دينه و تتبع شريعة أخرى و يدفع الضرائب فيها , فهو مهان ذليل صاغر .
ما رأي الاخوة المغتربين معنا في المنتدى ؟؟ هل أنتم صاغرون ؟؟

أبوحنتمة
07-08-2005, 07:34 PM
اتهامك لي اني افسر من عندي راجع لقلة فهم لا اكثر!

سأعيد ما لونته انت بالأحمر
"وَهُمْ صَاغِرُونَ" أَذِلَّاء مُنْقَادُونَ لِحُكْمِ الْإِسْلَام
وَرَوَى مَعْمَر عَنْ قَتَادَة قَالَ : عَنْ قَهْر وَقِيلَ : " عَنْ يَد " عَنْ إِنْعَام مِنْكُمْ عَلَيْهِمْ
يَدْفَعهَا وَهُوَ قَائِم وَالْآخِذ جَالِس وَقَالَهُ سَعِيد بْن جُبَيْر
------------------------
لماذا لا تكمل الآراء الأخرى؟
{ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } عَنْ أَنْفُسهمْ بِأَيْدِيهِمْ يَمْشُونَ بِهَا وَهُمْ كَارِهُونَ
وَقَالَ آخَرُونَ : إِعْطَاؤُهُمْ إِيَّاهَا هُوَ الصَّغَار .

فيا مزور لا تقتطع ما تشاء من التفاسير! واعرض كل الآراء بأمانة
نعم الهزيمة ذل وانقياد لأمر الحاكم ام لك رأي آخر؟ انت منقاد ومجبر على دفع الضريبة عن قهر وليس مناً من سعادتكم ولا تدفع الضريبة تقرباً لله مثلاً.

وانت اخترت من 15 رأي ما يحلو لك!
لنكمل
الرَّابِعَة عَشْرَة : رَوَى الْأَئِمَّة عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْيَد الْعُلْيَا خَيْر مِنْ الْيَد السُّفْلَى وَالْيَد الْعُلْيَا الْمُنْفِقَة وَالسُّفْلَى السَّائِلَة ) وَرَوَى : ( وَالْيَد الْعُلْيَا هِيَ الْمُعْطِيَة ) . فَجَعَلَ يَد الْمُعْطِي فِي الصَّدَقَة عُلْيَا , وَجَعَلَ يَد الْمُعْطِي فِي الْجِزْيَة سُفْلَى . وَيَد الْآخِذ عُلْيَا ; ذَلِكَ بِأَنَّهُ الرَّافِع الْخَافِض , يَرْفَع مَنْ يَشَاء وَيَخْفِض مَنْ يَشَاء , لَا إِلَه غَيْره .


فانت لا تدفع الضريب عن يد ومنة بل غصباً عنك وانت صاغر ذليل وإلا أرسلت الى السجن!
فالدولة هي التي تأخذ منك المال عند يد عليا وليس صدقة منك او تكرماُ.

************
ازدواجية الملحد وافقت ازدواجية النصراني الذي يقبل ان يموت ربه على الصليب وهو صاغر ولا يقبل ان يدفع الجزية وهو صاغر!

لنكمل:
الصغار ان تدفع الجزية القليلة عن ملك كبير
وَقَالَ كُلَيْب بْن وَائِل : قُلْت لِابْنِ عُمَر اِشْتَرَيْت أَرْضًا قَالَ الشِّرَاء حَسَن . قُلْت : فَإِنِّي أُعْطِي عَنْ كُلّ جَرِيب أَرْض دِرْهَمًا وَقَفِيز طَعَام . قَالَ : لَا تَجْعَل فِي عُنُقك صَغَارًا .
------------------------
"حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة" الْخَرَاج الْمَضْرُوب عَلَيْهِمْ كُلّ عَام "عَنْ يَد" حَال أَيْ مُنْقَادِينَ أَوْ بِأَيْدِيهِمْ لَا يُوَكَّلُونَ بِهَا "وَهُمْ صَاغِرُونَ" أَذِلَّاء مُنْقَادُونَ لِحُكْمِ الْإِسْلَام
------------------------
قَالَ عُلَمَاؤُنَا : أَمَّا عُقُوبَتهمْ إِذَا اِمْتَنَعُوا مِنْ أَدَائِهَا مَعَ التَّمْكِين فَجَائِز , فَأَمَّا مَعَ تَبَيُّن عَجْزهمْ فَلَا تَحِلّ عُقُوبَتهمْ , لِأَنَّ مَنْ عَجَزَ عَنْ الْجِزْيَة سَقَطَتْ عَنْهُ . وَلَا يُكَلَّف الْأَغْنِيَاء أَدَاءَهَا عَنْ الْفُقَرَاء . وَرَوَى أَبُو دَاوُد عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عِدَّة مِنْ أَبْنَاء أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا أَوْ اِنْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْق طَاقَته أَوْ أَخَذَ شَيْئًا مِنْهُ بِغَيْرِ طِيب نَفْس فَأَنَا حَجِيجه يَوْم الْقِيَامَة )


عزيزي :
لم أعد أفهم شيئا .. هو سؤال واحد لاغير :

هل يعطون الجزية وهم أذلاء صاغرون حقيرون كما ورد عند المفسرين أم هو رحمة بهم أو هي مثل الضريبة كما تقول مع العلم أن الضريبة تسري على كل مواطني الدول أما الجزية فهي خاصة بالكفار ؟؟

مجدي
07-09-2005, 12:04 PM
زميلي ابو حنتمة :

هل يعطون الجزية وهم أذلاء صاغرون حقيرون كما ورد عند المفسرين
بالطبع يا زميلي اي انسان يعطي مالا او يجامل رغما عنه سيكون ذليلا بعيشته . الذل هو انهم يدفعوا المال رغما عنهم .
وليس الامر لهم ليعطوا او يرفضوا
اما الاسلام ومعاملة المسلم والتقيد بالاسلام . واما دفع الجزية والتصرف ضمن اطار احكام الاسلام .
سؤال يا زميلي ابو حنتمة : هل يؤدي التاجر هذه الايام الجمارك وهو عزيز ام يذل ادفع والا !
هل يؤدي الناس ضرائب الدخل والمعرف والمبيعات الا وهم اذلاء..

أم هو رحمة بهم
هو ايضا كذلك فرغم ان هذا المال ملزمين به فهو يرتب عليه حقوقا منها الدفاع عنهم . ولهذا اعاد ابوا عبيدة الجزية الى اهل حمص . لان المال المؤخوذ منهم انما أخذ رغما عنهم ولكنه ليس ظلما لهم بل انه بدل عن اعناقهم وانفسهم .

أو هي مثل الضريبة كما تقول مع العلم أن الضريبة تسري على كل مواطني الدول أما الجزية فهي خاصة بالكفار ؟؟
صدقني يا ابو حنتمة انك لا تعي ما تقول :
لو حسبت ما تصرفه بالعام وحسبت كم تدفع للدولة من ضرائب لهالك الامر واستعلتك احزان .
يا رجل اكثر الناس يعملوا كالعبد وبعدها يدفعوا الجزية !!!
في الاسلام المسلم لا يدفع الجزية ولكنه يؤدي الزكاة ولا يسأل عن الارباح .
لهذا تجد التهرب الضريبي سمة الحياة المعاصرة الا اذا كنت لا تعرف أكثر من الجلوس امام الحاسب.
اي مقارنة بين ما يدفعه الكافر من جزية اليوم وبين ما يدفعه اي انسان اليوم .
يا رجل البيت الذي تسكن به تدفع عليه مال وتتكلم عن الجزية!
الطعام الذي تأكله تدفع عليه ضريبة .
ما بالك لا تتكلم عن ذلك !!!
قد تكون من الناس الذين لا يشعروا بالضريبة بسبب او لاخر ولكن : ضريبة المبيعات منكم واليكم كما يقال !

ATmaCA
07-09-2005, 02:01 PM
الاخ الفاضل مجدى وضح لك ,, جزاة الله خيراً .

وأمر الله بأخذ الجزية من المقاتلين دون غيرهم كما نصت الآية على ذلك { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }سورة التوبة : (29) .
قال القرطبي: "قال علماؤنا: الذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من المقاتلين... وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين، وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني " الجامع لأحكام القرآن (8/72).

ولم يكن المبلغ المدفوع للجزية كبيراً تعجز عن دفعه الرجال، بل كان ميسوراً ، لم يتجاوز على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الدينار الواحد في كل سنة، فيما لم يتجاوز الأربعة دنانير سنوياً زمن الدولة الأموية.
فحين أرسل النبي معاذاً إلى اليمن أخذ من كل حالم منهم دينارا، يقول معاذ: (بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين بقرة تبيعا، أو تبيعة، ومن كل أربعين مسنة (هذه زكاة على المسلمين منهم)، ومن كل حالم ديناراً، أو عدله مَعافر(للجزية) رواه الترمذي في سننه ح (623)، وأبو داود في سننه ح (1576)، والنسائي في سننه ح (2450)، وصححه الألباني في مواضع متفرقة ، منها صحيح الترمذي (509).
، والمعافري: الثياب.
وفي عهد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ضرب الجزية على أهل الذهب: أربعة دنانير، وعلى أهل الورِق: أربعين درهما؛ مع ذلك أرزاق المسلمين، وضيافة ثلاثة أيام . مشكاة المصابيح ح (3970)، وصححه الألباني.

وأما الأمر بالصغار الوارد في قوله: { وهم صاغرون }، فهو معنى لا يمكن أن يتنافى مع ما رأيناه في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم من وجوب البر والعدل، وحرمة الظلم والعنت، وهو ما فهمه علماء الإسلام ، ففسره الشافعي بأن تجري عليهم أحكام الإسلام، أي العامة منها، فالجزية علامة على خضوع الأمة المغلوبة للخصائص العامة للأمة الغالبة. . كما اوضحت سابقاً . . وفسره التابعي عكرمة مولى ابن عباس بصورة دفع الجزية للمسلمين، فقال: "أن يكونوا قياماً، والآخذ لها جلوساً"، إذ لما كانت اليد المعطية على العادة هي العالية، طلب منهم أن يشعروا العاطي للجزية بتفضلهم عليه، لا بفضله عليهم، يقول القرطبي في تفسيره: "فجعل يد المعطي في الصدقة عليا، وجعل يد المعطي في الجزية سفلى، ويد الآخذ عليا". الجامع لأحكام القرآن (8/115) ، وتفسير الماوردي (2/351-352).

الأسمر
10-20-2005, 08:35 AM
الجزية بين الاسلام والنصرانية واليهودية
محاضرة قمية للغاية للشيخ منقذ السقار حول موضوع الجزية


http://www.trutheye.com/soind/sounds.php?mqtaa=1529 (http://www.trutheye.com/soind/sounds.php?mqtaa=1529)