محمد إسماعيل
04-19-2010, 06:02 PM
محمود القاعود
الثلاثاء 9 فبراير 2010
مصر الآن عبارة عن دولة تسير على رأسها .. دولة مقلوبة !
تخيل أنك استيقظت ذات صباح فوجدت الناس فى الشوارع يسيرون على رؤوسهم بدلا من أقدامهم .. إن كنت تمتلك مثقال ذرة من عقل ستستغرب وتضرب أخماسا فى أسداس ، وستذهب لبعض من غيروا طبيعتهم وتدعوهم للاعتدال والسير بطريقة صحيحة .. أما إن كنت من شياطين الإنس الذين استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ، فلن تلتفت للأمر وستمر دون أن تستفسر عن السبب الذى جعل هؤلاء الناس يتمردون على الفطرة ..
مصر اليوم مقلوبة .. مصر اليوم تسير على رأسها .. مصر اليوم لا يوجد لها مثيل بين دول كوكب الأرض ..
إن تأملت فى وضع النصارى الأرثوذكس وسيطرتهم على مقدرات البلاد والعباد وتحكمهم فى رقاب الناس ، ستصاب بذهول وربما جنون .. إذ أين هى الدولة الموجودة على كوكب الأرض التى تسمح لـ 4% من سكانها بالتحكم فى رقاب 96 % من السكان ؟؟ أين توجد مثل هذه الدولة ؟؟
بل أين توجد مثل هذه الأقلية الصفيقة التى ما فتئت تردد أكاذيب " الاضطهاد " و " الإبادة " و " العنصرية " ؟؟
هل سمعتم فى التاريخ عن أقلية تغير وتتحرش بدين الأغلبية بحجة " المواطنة " و " الليبرالية " ؟؟
إن الأغلبية فى دول العالم كلها تحسب ولو كان الفارق ضئيلا بينها وبين الطائفة الأخرى .. فمثلا فى أمريكا الحزب الديمقراطى 51 % بينما الحزب الجمهورى 49 % .. فيكون الحزب الديمقراطى هو صاحب الأغلبية الذى يحق له تشكيل الحكومة وإجراء التعديلات الدستورية واتخاذ قرار الحرب ، ويعتبر الحزب الجمهورى أقلية .. هذا الأمر ليس فى أمريكا وحدها.. فى النمسا .. فى إسبانيا .. فى إيطاليا .. فى فرنسا .. فى السويد .. فى هولندا ... فى كندا .. فى روسيا .. فى الصين ..
وحدها مصر التى تفرّدت بأن تكون الأقلية 4 % ، ورغم ذلك تتحكم فى الأغلبية المكونة من 96 % ! وحدها مصر بين دول كوكب الأرض ، وبين كواكب المجموعة الشمسية التى يحدث فيها مثل هذه المهزلة .
وحدها مصر التى تسير فى عكس الاتجاه .. وحدها مصر التى تسير مخالفة ، ووحدهم عبدة الفرج والشرج والأرداف من أعضاء " حزب الكاتدرائية بيتنا " ، هم الذين يشيدون بهذا الوضع الشاذ ويعتبرونه صحيحا ، بل ويتمادون فى غيهم ويطالبون بسحق الأغلبية وتحريف دينها وتشويهه بحجة المواطنة !
ترى فى أى دولة من دول العالم حدثت مهزله تشبه مهزلة وفاء قسطنطين ؟؟
بالله عليكم هل سمعتم عن إمام مسلم فى دولة أوربية يعتكف من أجل تنصر مسلم ، ويجبر السلطات هناك على إحضار هذا المسلم ومن ثم ذبحه وقتله ؟؟
هل سمعتم عن سلطات تقوم بتسلم مواطن لزعيم عصابة ؟؟
هل سمعتم فى دول العالم كله أن المسلمون خرجوا فى تظاهرات من أجل تنصر شخص ؟؟
لكنه فى مصر بلد العجائب قامت السلطات بتسليم المرحومة وفاء قسطنطين التى أشهرت إسلامها فى ديسمبر 2004م إلى شنودة الثالث ، الذى أعطى أوامره لزبانية الكنيسة الأرثوذكسية أن يذبحوها ..
اغتالوا وفاء قسطنطين ، وخرجت وجوه العهر والقوادة لتدعى أن المرحومة لازالت على قيد الحياة وأنها قالت " أنها ستعيش مسيحية وستموت مسيحية " !
إذاً أين هى ؟؟ لماذا لم تظهر فى أى فضائية من فضائيات الكنيسة التى تملأ النايل سات ؟؟ لماذا لا تخرج هى بشحمها ولحمها لتقول لنا أنها ستعيش مسيحية وتموت مسيحية ؟؟
لكن كيف ستظهر وقد أزهقوا روحها الطاهرة ؟؟ كيف ستظهر وقد حفروا لها الأخدود وأشعلوا فى جسدها النيران ؟؟
هل وجدتم أى دولة على وجه الأرض تتهاون فى حق مواطنة بهذه الصورة ولا تتعقب الجناة والقتلة ؟؟
ثم أين هى حرية العقيدة التى تتحدث عنها كنيسة شنودة ؟؟ أليست كنيسة شنودة الثالث هى التى تذبح من يشهر إسلامه ؟؟ فلماذا يا أولاد الأفاعى تتحدثون عن حرية العقيدة وأنتم أبعد الناس عنها ؟؟
لكن هذه هى مصر بالمقلوب ..
أتذكرون ماذا حدث عقب قيام الكنيسة الأرثوذكسية فى الإسكندرية بتوزيع مسرحية ساقطة تسخر من القرآن الكريم والإسلام فى أكتوبر 2005م ؟؟
وقتها تظاهر كل من يحب دينه ضد إجرام الكنيسة الأرثوذكسية ، فقامت السلطات بإطلاق النار على المتظاهرين فقضى ثلاثة وأصيب العشرات بجراح ..
تخيلوا .. أناس يدافعون عن دينهم الذى هو- من المفروض - دين الدولة الرسمى ، تمطرهم الشرطة بالقنابل المسلة للدموع والرصاص !
هذه هى مصر بالمقلوب ..
أتذكرون ماذا حدث عشية قيام بعض طلاب الإخوان بعرض رياضى داخل الجامعة فى ديسمبر 2006م ؟؟
وقتها هبت الكلاب المسعورة لتهجو الإسلام والقرآن وتدعو لاعتقال الآلاف وكسر عظام الإخوان الذين قيل فيهم ما قاله وما لم يقله مالك فى الخمر .. برامج توك شو .. صحف .. مواقع إنترنيت .. إذاعات .. فضائيات .. كلها سب ولعن فى الإسلام والإخوان .
كل هذا من أجل عرض " كونغ فو " !
لكن ماذا حدث عندما قام رهبان " أبو فانا " فى مايو 2008م بعرض عسكرى حملوا فيه الأسلحة المتطورة والرشاشات ليمطروا المسلمين بوابل من النيران نتج عنه مصرع شاب مسلم ، رُملت زوجته ، ويتمت بناته ، وانفطر قلب أمه العجوز حزنا وكمداً .. لتطلب الكنيسة الأرثوذكسية الشكر من المسلمين لأنهم أراحوهم من هذا المجنون !
خرست برامج التوك شو .. خرست منى الشاذلى .. خرس معتز الدمرداش .. خرس عمرو أديب .. لم يتحدث منهم أحد ..
خرست صحف ساويرس .. خرست مواقع الإنترنيت الساويرسية ..
بل أغرب من ذلك أنهم حملوا على المسلمين واتهموهم بأنهم يضطهدون الأقباط .. وإيه يعنى لما ياخدوا مئات الأفدنة .. ما البلد كلها تعديات ( كما قال عمرو أديب ) !
لكن هذه هى مصر بالمقلوب ..
فى أكتوبر 2008م قام الشقى الأرثوذكسى رامى عاطف نخلة ، بقطع الكهرباء عن منطقة الأميرية بالقاهرة ، وقام بإمطار شقيقته التى أشهرت إسلامها بوابل من الرصاص ، لتخر صريعة ويصاب زوجها وطفلتها إصابات بالغة ..
ورغم ذلك لم نسمع من السادة " بتوع الليبرالية " كلمة إدانة واحدة .. لم يقولوا أن هذا الحادث طائفى ، وأنه يعبر عن اضطهاد الكنيسة لمن يشهر إسلامه ، وأن حرية العقيدة مفقودة عند الأرثوذكس ... إلخ مرّ الحادث مرور الكرام .. واعتبر الأعباط هذا الشقى بطلا يستحق الاقتداء به !
فى مصر ما أسهل أن يقوم زنيم بسب الله ورسوله والقرآن الكريم ، ويُعتبر ذلك " ليبرالية " و حرية تعبير وحرية إبداع ولا للوصاية الدينية والإرهاب الفكرى ، والحجاب حجاب القلب وأنا وإنت ورقصنى يا جدع ! أما أن يتم نقد بعض نصوص كتابهم المقدس المليئة بكلام بذئ فج لا يقبله إلا كل فاجر خسيس ، أن يتم انتقاد كتابهم تقوم القيامة ، ويتم تقديم اعتذارات لهم بل والإعلان عن " الإيمان الشديد بالمسيحية والمسيحيين " !
لكن هذه هى مصر بالمقلوب ..
دائماً ما يصدع عبدة الفرج والشرج والأرداف ، رؤوسنا بالحديث عن الدولة المدنية واحترام القضاء .. لكن عندما يتعلق الأمر بوثنهم الكبير شنودة الثالث ، فإنهم يخرسون .. شنودة يصرح أن كل ما خالف كتابه المقدس لا يلزمه .. وبتوع التنوير والليبرالية لا يعترضون ! حسن شحاتة مدرب كرة القدم يدعو ربه : يارب .. يستشفع بنور أبصارنا : يا حبيبى يارسول الله .. تجدهم يتحدثون عن خلط الدين بالكرة ! وكيف أن المعلم يضطهد الأشقاء الأقباط !
مجمع البحوث الإسلامية يعتذر للنصارى عن كتاب " تقرير علمى " للدكتور محمد عمارة ، الذى أورد به آيات قرآنية كريمة تقر بتحريف وتأليف الأناجيل الموجودة اليوم .. مجمع البحوث يعتذر عن آيات قرآنية ! مجمع البحوث يعتذر عن كلام الله ! بينما شنودة الثالث يعلن بصفاقته المعهودة أنه لن يوقف الشاذ جنسيا زكريا بطرس عن سب الله ورسوله ، بل ويعتبر شتائم زيكو " أمور فكرية " ! والكارثة أن شنودة يتطاول على الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، مشيدا بالشاذ جنسياً زكريا بطرس لأنه تحدث عن " بول الرسول " ! ( راجع حوار شنودة مع عمرو أديب يوم الثلاثاء 5 يناير 2010م ) .
مجمع البحوث الإسلامية يعتذر عن كلام الله .. و شنودة يسخر من رسول الله ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
عندما يتحدثون عن أشرف خلق الله أجمعين صلى الله عليه وسلم يقولون " النبى محمد " أو " محمد ( ص ) " ومؤخراً فى المصرى اليوم صار الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم " محمد " فقط ! بينما إن تحدثوا عن شنودة الثالث قالوا " قداسة البابا المعظم شنودة الثالث " !
هذه هى مصر بالمقلوب ..
الإخوان يتم اعتقالهم فى كل وقت والزج بهم فى غياهب السجون ، بينما نصارى المهجر الذين يدعون لاحتلال مصر يتم تكريمهم واستقبالهم استقبال الفاتحين .. ( لاحظ نموذج مايكل منير الذى تكرمه الدولة رغم دعوته لأعضاء الكونجرس الأمريكى أن يقطعوا المعونة عن مصر وأن يغيروا المناهج الدراسية ) ..
الأب يوتا الشهير بـ مرقص عزيز يهدد الرئيس مبارك بالقتل علنا من أمام البيت الأبيض ، ورغم ذلك لا يصدر ضده حكماً غيابياً بالإعدام أو إسقاط الجنسية عنه ..
كميل حليم ( الهيئة القبطية الأمريكية ) الذى يحفل موقعه بسباب هائل ضد الله ورسوله ، يدخل إلى مصر وتستكتبه جريدة اليوم السابع ، وتستضيفه المحور و دريم ..
مدحت قلادة .. يدعو علناً لذبح المسلمين .. مجدى خليل يدعو أمريكا لاحتلال مصر .. ورغم ذلك يتم تكريم هؤلاء الجرذان .. بينما كل ما هو إسلامى محاصر ومضطهد ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
نسبة عدد الكنائس بالنسبة لعدد النصارى تتفوق على عدد المساجد بالنسبة للمسلمين ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
النصارى يسيطرون على 60% من اقتصاد مصر ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
النصارى يقومون ببناء كنائس على هيئة قلاع وحصون عسكرية تحوطها أسوار مرتفعة للغاية .. لا يدرى من خارجها بما يحدث فى داخلها ..
المساجد لها شروط عشرة وتتم مراقبتها والقبض على من يعتكف فيها ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
هذه هى مصر المقلوبة التى يريد النصارى قلبها أكثر من ذلك !
أود أن اسأل كل نصرانى يحترم نفسه وعقله :
ما هو الاضطهاد الواقع عليك ؟؟ ما هو الذى تعانى منه ؟؟ هل صارت الرفاهية معاناة ؟ هل صار التحكم اضطهاداً ؟؟
إن المسلم هو الذى يعانى فى مصر .. المسلم هو المضهد فى مصر من قبل الأقلية الأرثوذكسية ..
الأقلية الأرثوذكسية هى التى تضطهد 96% من سكان مصر ..
لماذا كل هذا التبجح وتلك الصفاقة فى الحديث عن الاضطهاد المزعوم ؟؟
هل لابد أن تعودوا إلى عصر " دقلديانوس " لتعرفوا المعنى الحقيقى للاضطهاد ؟؟
ترى كم هى نسبة الفقراء لديكم ؟؟ كم هى نسبة المرضى لديكم ؟؟ كم هى نسبة الأميين لديكم ؟؟ كم هى نسبة المعتقلين منكم ؟؟ كم هى نسبة المحالين لمحاكمات عسكرية منكم ؟؟
لماذا هذه الادعاءات الساقطة ؟؟
هل خانة الديانة هى الاضطهاد ؟
هل الخط الهمايونى الذى لا يطبق منه شئ هو الاضطهاد ؟
هل منع الملتحين أو الإسلاميين من المناصب العليا هو الاضطهاد ؟
ما هو الاضطهاد من وجهة نظركم ؟؟
هل تقصدون بالاضطهاد أنكم تضطهدون المسلمين ، لكن ممارستكم للإسقاط تجعلكم تدعون أن الاضطهاد ضدكم !؟
لو سألت نصرانيا : ما هو الاضطهاد الواقع عليك ؟ فلن يجيب .. ذلك أنه نشأ فى ظل قيادات كنسية متطرفة تحدثه عن الاضطهاد آناء الليل وأطراف النهار ، رغم أنه لا يرى هذا الاضطهاد مطلقاً .. هو يسمع منذ صغره أنه مضطهد فصدق الأكاذيب وهو يعلم أنها أكاذيب !
علموه منذ الصغر أن مصر بلد محتلة من المسلمين .. فشب وهو يريد أن يحرر مصر من المسلمين !
إنها مصر المقلوبة التى يُضطهد فيها أصحاب البلد ويتم تصويرهم على أنهم محتلين !
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الثلاثاء 9 فبراير 2010
مصر الآن عبارة عن دولة تسير على رأسها .. دولة مقلوبة !
تخيل أنك استيقظت ذات صباح فوجدت الناس فى الشوارع يسيرون على رؤوسهم بدلا من أقدامهم .. إن كنت تمتلك مثقال ذرة من عقل ستستغرب وتضرب أخماسا فى أسداس ، وستذهب لبعض من غيروا طبيعتهم وتدعوهم للاعتدال والسير بطريقة صحيحة .. أما إن كنت من شياطين الإنس الذين استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ، فلن تلتفت للأمر وستمر دون أن تستفسر عن السبب الذى جعل هؤلاء الناس يتمردون على الفطرة ..
مصر اليوم مقلوبة .. مصر اليوم تسير على رأسها .. مصر اليوم لا يوجد لها مثيل بين دول كوكب الأرض ..
إن تأملت فى وضع النصارى الأرثوذكس وسيطرتهم على مقدرات البلاد والعباد وتحكمهم فى رقاب الناس ، ستصاب بذهول وربما جنون .. إذ أين هى الدولة الموجودة على كوكب الأرض التى تسمح لـ 4% من سكانها بالتحكم فى رقاب 96 % من السكان ؟؟ أين توجد مثل هذه الدولة ؟؟
بل أين توجد مثل هذه الأقلية الصفيقة التى ما فتئت تردد أكاذيب " الاضطهاد " و " الإبادة " و " العنصرية " ؟؟
هل سمعتم فى التاريخ عن أقلية تغير وتتحرش بدين الأغلبية بحجة " المواطنة " و " الليبرالية " ؟؟
إن الأغلبية فى دول العالم كلها تحسب ولو كان الفارق ضئيلا بينها وبين الطائفة الأخرى .. فمثلا فى أمريكا الحزب الديمقراطى 51 % بينما الحزب الجمهورى 49 % .. فيكون الحزب الديمقراطى هو صاحب الأغلبية الذى يحق له تشكيل الحكومة وإجراء التعديلات الدستورية واتخاذ قرار الحرب ، ويعتبر الحزب الجمهورى أقلية .. هذا الأمر ليس فى أمريكا وحدها.. فى النمسا .. فى إسبانيا .. فى إيطاليا .. فى فرنسا .. فى السويد .. فى هولندا ... فى كندا .. فى روسيا .. فى الصين ..
وحدها مصر التى تفرّدت بأن تكون الأقلية 4 % ، ورغم ذلك تتحكم فى الأغلبية المكونة من 96 % ! وحدها مصر بين دول كوكب الأرض ، وبين كواكب المجموعة الشمسية التى يحدث فيها مثل هذه المهزلة .
وحدها مصر التى تسير فى عكس الاتجاه .. وحدها مصر التى تسير مخالفة ، ووحدهم عبدة الفرج والشرج والأرداف من أعضاء " حزب الكاتدرائية بيتنا " ، هم الذين يشيدون بهذا الوضع الشاذ ويعتبرونه صحيحا ، بل ويتمادون فى غيهم ويطالبون بسحق الأغلبية وتحريف دينها وتشويهه بحجة المواطنة !
ترى فى أى دولة من دول العالم حدثت مهزله تشبه مهزلة وفاء قسطنطين ؟؟
بالله عليكم هل سمعتم عن إمام مسلم فى دولة أوربية يعتكف من أجل تنصر مسلم ، ويجبر السلطات هناك على إحضار هذا المسلم ومن ثم ذبحه وقتله ؟؟
هل سمعتم عن سلطات تقوم بتسلم مواطن لزعيم عصابة ؟؟
هل سمعتم فى دول العالم كله أن المسلمون خرجوا فى تظاهرات من أجل تنصر شخص ؟؟
لكنه فى مصر بلد العجائب قامت السلطات بتسليم المرحومة وفاء قسطنطين التى أشهرت إسلامها فى ديسمبر 2004م إلى شنودة الثالث ، الذى أعطى أوامره لزبانية الكنيسة الأرثوذكسية أن يذبحوها ..
اغتالوا وفاء قسطنطين ، وخرجت وجوه العهر والقوادة لتدعى أن المرحومة لازالت على قيد الحياة وأنها قالت " أنها ستعيش مسيحية وستموت مسيحية " !
إذاً أين هى ؟؟ لماذا لم تظهر فى أى فضائية من فضائيات الكنيسة التى تملأ النايل سات ؟؟ لماذا لا تخرج هى بشحمها ولحمها لتقول لنا أنها ستعيش مسيحية وتموت مسيحية ؟؟
لكن كيف ستظهر وقد أزهقوا روحها الطاهرة ؟؟ كيف ستظهر وقد حفروا لها الأخدود وأشعلوا فى جسدها النيران ؟؟
هل وجدتم أى دولة على وجه الأرض تتهاون فى حق مواطنة بهذه الصورة ولا تتعقب الجناة والقتلة ؟؟
ثم أين هى حرية العقيدة التى تتحدث عنها كنيسة شنودة ؟؟ أليست كنيسة شنودة الثالث هى التى تذبح من يشهر إسلامه ؟؟ فلماذا يا أولاد الأفاعى تتحدثون عن حرية العقيدة وأنتم أبعد الناس عنها ؟؟
لكن هذه هى مصر بالمقلوب ..
أتذكرون ماذا حدث عقب قيام الكنيسة الأرثوذكسية فى الإسكندرية بتوزيع مسرحية ساقطة تسخر من القرآن الكريم والإسلام فى أكتوبر 2005م ؟؟
وقتها تظاهر كل من يحب دينه ضد إجرام الكنيسة الأرثوذكسية ، فقامت السلطات بإطلاق النار على المتظاهرين فقضى ثلاثة وأصيب العشرات بجراح ..
تخيلوا .. أناس يدافعون عن دينهم الذى هو- من المفروض - دين الدولة الرسمى ، تمطرهم الشرطة بالقنابل المسلة للدموع والرصاص !
هذه هى مصر بالمقلوب ..
أتذكرون ماذا حدث عشية قيام بعض طلاب الإخوان بعرض رياضى داخل الجامعة فى ديسمبر 2006م ؟؟
وقتها هبت الكلاب المسعورة لتهجو الإسلام والقرآن وتدعو لاعتقال الآلاف وكسر عظام الإخوان الذين قيل فيهم ما قاله وما لم يقله مالك فى الخمر .. برامج توك شو .. صحف .. مواقع إنترنيت .. إذاعات .. فضائيات .. كلها سب ولعن فى الإسلام والإخوان .
كل هذا من أجل عرض " كونغ فو " !
لكن ماذا حدث عندما قام رهبان " أبو فانا " فى مايو 2008م بعرض عسكرى حملوا فيه الأسلحة المتطورة والرشاشات ليمطروا المسلمين بوابل من النيران نتج عنه مصرع شاب مسلم ، رُملت زوجته ، ويتمت بناته ، وانفطر قلب أمه العجوز حزنا وكمداً .. لتطلب الكنيسة الأرثوذكسية الشكر من المسلمين لأنهم أراحوهم من هذا المجنون !
خرست برامج التوك شو .. خرست منى الشاذلى .. خرس معتز الدمرداش .. خرس عمرو أديب .. لم يتحدث منهم أحد ..
خرست صحف ساويرس .. خرست مواقع الإنترنيت الساويرسية ..
بل أغرب من ذلك أنهم حملوا على المسلمين واتهموهم بأنهم يضطهدون الأقباط .. وإيه يعنى لما ياخدوا مئات الأفدنة .. ما البلد كلها تعديات ( كما قال عمرو أديب ) !
لكن هذه هى مصر بالمقلوب ..
فى أكتوبر 2008م قام الشقى الأرثوذكسى رامى عاطف نخلة ، بقطع الكهرباء عن منطقة الأميرية بالقاهرة ، وقام بإمطار شقيقته التى أشهرت إسلامها بوابل من الرصاص ، لتخر صريعة ويصاب زوجها وطفلتها إصابات بالغة ..
ورغم ذلك لم نسمع من السادة " بتوع الليبرالية " كلمة إدانة واحدة .. لم يقولوا أن هذا الحادث طائفى ، وأنه يعبر عن اضطهاد الكنيسة لمن يشهر إسلامه ، وأن حرية العقيدة مفقودة عند الأرثوذكس ... إلخ مرّ الحادث مرور الكرام .. واعتبر الأعباط هذا الشقى بطلا يستحق الاقتداء به !
فى مصر ما أسهل أن يقوم زنيم بسب الله ورسوله والقرآن الكريم ، ويُعتبر ذلك " ليبرالية " و حرية تعبير وحرية إبداع ولا للوصاية الدينية والإرهاب الفكرى ، والحجاب حجاب القلب وأنا وإنت ورقصنى يا جدع ! أما أن يتم نقد بعض نصوص كتابهم المقدس المليئة بكلام بذئ فج لا يقبله إلا كل فاجر خسيس ، أن يتم انتقاد كتابهم تقوم القيامة ، ويتم تقديم اعتذارات لهم بل والإعلان عن " الإيمان الشديد بالمسيحية والمسيحيين " !
لكن هذه هى مصر بالمقلوب ..
دائماً ما يصدع عبدة الفرج والشرج والأرداف ، رؤوسنا بالحديث عن الدولة المدنية واحترام القضاء .. لكن عندما يتعلق الأمر بوثنهم الكبير شنودة الثالث ، فإنهم يخرسون .. شنودة يصرح أن كل ما خالف كتابه المقدس لا يلزمه .. وبتوع التنوير والليبرالية لا يعترضون ! حسن شحاتة مدرب كرة القدم يدعو ربه : يارب .. يستشفع بنور أبصارنا : يا حبيبى يارسول الله .. تجدهم يتحدثون عن خلط الدين بالكرة ! وكيف أن المعلم يضطهد الأشقاء الأقباط !
مجمع البحوث الإسلامية يعتذر للنصارى عن كتاب " تقرير علمى " للدكتور محمد عمارة ، الذى أورد به آيات قرآنية كريمة تقر بتحريف وتأليف الأناجيل الموجودة اليوم .. مجمع البحوث يعتذر عن آيات قرآنية ! مجمع البحوث يعتذر عن كلام الله ! بينما شنودة الثالث يعلن بصفاقته المعهودة أنه لن يوقف الشاذ جنسيا زكريا بطرس عن سب الله ورسوله ، بل ويعتبر شتائم زيكو " أمور فكرية " ! والكارثة أن شنودة يتطاول على الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، مشيدا بالشاذ جنسياً زكريا بطرس لأنه تحدث عن " بول الرسول " ! ( راجع حوار شنودة مع عمرو أديب يوم الثلاثاء 5 يناير 2010م ) .
مجمع البحوث الإسلامية يعتذر عن كلام الله .. و شنودة يسخر من رسول الله ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
عندما يتحدثون عن أشرف خلق الله أجمعين صلى الله عليه وسلم يقولون " النبى محمد " أو " محمد ( ص ) " ومؤخراً فى المصرى اليوم صار الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم " محمد " فقط ! بينما إن تحدثوا عن شنودة الثالث قالوا " قداسة البابا المعظم شنودة الثالث " !
هذه هى مصر بالمقلوب ..
الإخوان يتم اعتقالهم فى كل وقت والزج بهم فى غياهب السجون ، بينما نصارى المهجر الذين يدعون لاحتلال مصر يتم تكريمهم واستقبالهم استقبال الفاتحين .. ( لاحظ نموذج مايكل منير الذى تكرمه الدولة رغم دعوته لأعضاء الكونجرس الأمريكى أن يقطعوا المعونة عن مصر وأن يغيروا المناهج الدراسية ) ..
الأب يوتا الشهير بـ مرقص عزيز يهدد الرئيس مبارك بالقتل علنا من أمام البيت الأبيض ، ورغم ذلك لا يصدر ضده حكماً غيابياً بالإعدام أو إسقاط الجنسية عنه ..
كميل حليم ( الهيئة القبطية الأمريكية ) الذى يحفل موقعه بسباب هائل ضد الله ورسوله ، يدخل إلى مصر وتستكتبه جريدة اليوم السابع ، وتستضيفه المحور و دريم ..
مدحت قلادة .. يدعو علناً لذبح المسلمين .. مجدى خليل يدعو أمريكا لاحتلال مصر .. ورغم ذلك يتم تكريم هؤلاء الجرذان .. بينما كل ما هو إسلامى محاصر ومضطهد ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
نسبة عدد الكنائس بالنسبة لعدد النصارى تتفوق على عدد المساجد بالنسبة للمسلمين ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
النصارى يسيطرون على 60% من اقتصاد مصر ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
النصارى يقومون ببناء كنائس على هيئة قلاع وحصون عسكرية تحوطها أسوار مرتفعة للغاية .. لا يدرى من خارجها بما يحدث فى داخلها ..
المساجد لها شروط عشرة وتتم مراقبتها والقبض على من يعتكف فيها ..
هذه هى مصر بالمقلوب ..
هذه هى مصر المقلوبة التى يريد النصارى قلبها أكثر من ذلك !
أود أن اسأل كل نصرانى يحترم نفسه وعقله :
ما هو الاضطهاد الواقع عليك ؟؟ ما هو الذى تعانى منه ؟؟ هل صارت الرفاهية معاناة ؟ هل صار التحكم اضطهاداً ؟؟
إن المسلم هو الذى يعانى فى مصر .. المسلم هو المضهد فى مصر من قبل الأقلية الأرثوذكسية ..
الأقلية الأرثوذكسية هى التى تضطهد 96% من سكان مصر ..
لماذا كل هذا التبجح وتلك الصفاقة فى الحديث عن الاضطهاد المزعوم ؟؟
هل لابد أن تعودوا إلى عصر " دقلديانوس " لتعرفوا المعنى الحقيقى للاضطهاد ؟؟
ترى كم هى نسبة الفقراء لديكم ؟؟ كم هى نسبة المرضى لديكم ؟؟ كم هى نسبة الأميين لديكم ؟؟ كم هى نسبة المعتقلين منكم ؟؟ كم هى نسبة المحالين لمحاكمات عسكرية منكم ؟؟
لماذا هذه الادعاءات الساقطة ؟؟
هل خانة الديانة هى الاضطهاد ؟
هل الخط الهمايونى الذى لا يطبق منه شئ هو الاضطهاد ؟
هل منع الملتحين أو الإسلاميين من المناصب العليا هو الاضطهاد ؟
ما هو الاضطهاد من وجهة نظركم ؟؟
هل تقصدون بالاضطهاد أنكم تضطهدون المسلمين ، لكن ممارستكم للإسقاط تجعلكم تدعون أن الاضطهاد ضدكم !؟
لو سألت نصرانيا : ما هو الاضطهاد الواقع عليك ؟ فلن يجيب .. ذلك أنه نشأ فى ظل قيادات كنسية متطرفة تحدثه عن الاضطهاد آناء الليل وأطراف النهار ، رغم أنه لا يرى هذا الاضطهاد مطلقاً .. هو يسمع منذ صغره أنه مضطهد فصدق الأكاذيب وهو يعلم أنها أكاذيب !
علموه منذ الصغر أن مصر بلد محتلة من المسلمين .. فشب وهو يريد أن يحرر مصر من المسلمين !
إنها مصر المقلوبة التى يُضطهد فيها أصحاب البلد ويتم تصويرهم على أنهم محتلين !
ولا حول ولا قوة إلا بالله .