ابن النعمان
04-20-2010, 02:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
القصة الا خيرة فى حياة متشكك (فلسفة المكان والخلق والتنزيه )
اتجه إلى غرفته ورأسه تكاد أن تنفجر من هذه الأفكار القاتمة التي لا يستطيع أن يرفضها أو أن يقبلها .
لا .
هو يرفضها.
ولكن يريد أن يقنن هذا الرفض بما يجلب الراحة إلى نفسه والاطمئنان إلى فؤاده .
إنها أفكار قاتمة بغيضة تصبغ حياته بالون الرمادي على ما يزيد من السبع أعوام .
متى تنتهي هذه المسيرة .
مسيرة الألم والشقاء والحيرة.
هو يقول لنفسه لابد أن أضع حدا لهذا الشقاء .
عزم على السفر
سوف أسافر بعيدا ولن ارجع إلا إذا قضيت عليها أو قضت هي على .
يجب أن احضر كل ما سوف احتاج إليه لانى سوف امكث طويلا ولا أريد لاى شيء أن يشغلني عن التفكر والاطلاع .
وبعد فترة
الحمد لله لقد وضعت كل ما سوف احتاج إليه ولكان هناك مكان فارغ لوضعت المزيد من باب الاحتياط لأضمن التركيز التام .
لكن للأسف لقد امتلأت الحقيبة عن آخرها .
هو يقول ذلك وهو يضرب بباطن كفه على اعلي جبهته .
لقد نسيت .
المراجع الهامة التي في الخزانة الصغيرة .
يجب أن احضرها واضعها في الحقيبة .
بعد مرور فترة .....
الحمد لله لقد أحضرت المراجع يجب الآن أن أضعها في الحقيبة
لكن كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها
مستحيل .
يجب ان افرغ لها مكان في الحقيبة .
بعد ان قال ذلك اصابه الوله .
واخذ يكرر هذه الجملة
( مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة ...
مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة ...مستحيل
كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة........)
وفجأة ثبت في مكانه كالمنحوت الخشبي الذي طال عليه الزمن وأوشك على أن يهوى ساقطا
هل هو في حالة انهيار أم انه كالعطشان الذي وجد ينبوعا صافى بعد أن أيقن بالهلاك .
ما زال يكرر
( مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها ...
مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة ...مستحيل........)
وفجأة
نعم لقد فهمت
يجب أن يكون هناك حيز وفضاء مجهز مسبقا توضع فيه الأجسام التى تحتاج في وجودها إلى حيز
إذن كل الأجسام والإجرام والأحجام يجب أن تكون مخلوقة فهي عند تحركها تترك ورائها حيز كانت تشغله
مما يعنى أنها كانت تحتاج دائما إلى هذا الحيز او الى حجم من الفراغ مساويا لحجمها يحتويها او يتضمنها
وعلى ذلك يجب ان يكون وجود هذا الحجم او الحيز سابق لوجودها ومجهزا لهذه المهمة
وتكون هي الواردة عليه او التالية له فى الوجود لانه هو فى ذاته موجودا مستقل قبل ان يكون محتوى لجسم او جرم .
كما حدث معي بالضبط .
لم استطع وضع المراجع إلا بعد أن فرغت لها مكانا في الحقيبة مساويا لحجمها
ولو لم يوجد هذا الحجم من الفراغ فلن يمكن للمراجع ان توجد في الحقيبة
مع أن الفراغ سوف يكون موجودا قبل أن أضع فيه المراجع
مما يعنى ان هذا الفراغ موجود مستقل بذاته عن المراجع التي سوف تشغله اوترد عليه كضيف ثقيل الدم.
اى أن كل جسم او جرم يجب ان يمر بمرحلة الإشغال للمكان او الفراغ من باب الشاغل والمشغول
ولا يمكن ان يكون المكان مشغولا بالأجسام او الأجرام من البداية
لأنه موجودا مستقل بذاته لا يحتاج الى هذا الجرم او الجسم فى وجوده وان أتى الجسم
او الجرم فسوف يشغل حيز منه ويصبح عالة عليه
وبذلك يكون الجسم او الجرم هو الوارد على المكان لا المكان هو الوارد علي الجسم ولابد ان يكون المورود متقدما على الوارد
وبذلك يمكن اعتبار الكون كحقيبة هائلة الضخامة
بينما المجرات والكوكب والأجرام هى المراجع الهامة التي تحتاج إلى فضاء مجهز مسبقا ليحتويها
ولا يمكن ان يشذ هذا الترتيب باى حال من الأحوال
المكان ثم المكين
الفضاء ثم المجرات
والذي يؤكد ذلك أن الجرم يتحرك تاركا ورائه حيز مساويا له في الحجم
مما يعنى ان الفضاء موجودا مستقل بذاته تم تجهيزه ليكون حقيبة ضخمة توضع بها الإجرام والأجسام والكواكب
وان الإجرام والأجسام والكواكب واردة عليه وليست جزء منه
واذا كان من الترتيب الطبيعي ان توجد الأجرام بعد وجود الفراغ
مع قابلية الفراغ ان يكون فضاء محض بلا أجرام او أجسام نظرا لأنه وجود مستقل بذاته
فان وجود الفضاء مع الإجرام كوحدة واحدة بلا ترتيب
يدل على القدرة الالهية الفائقة التى أوجدت ذلك وذلك في نفس اللحظة بلا ترتيب او خروجا عن هذا الترتيب
وهذا سوف يكون اقوي فى الدلالة على الخالق .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
القصة الا خيرة فى حياة متشكك (فلسفة المكان والخلق والتنزيه )
اتجه إلى غرفته ورأسه تكاد أن تنفجر من هذه الأفكار القاتمة التي لا يستطيع أن يرفضها أو أن يقبلها .
لا .
هو يرفضها.
ولكن يريد أن يقنن هذا الرفض بما يجلب الراحة إلى نفسه والاطمئنان إلى فؤاده .
إنها أفكار قاتمة بغيضة تصبغ حياته بالون الرمادي على ما يزيد من السبع أعوام .
متى تنتهي هذه المسيرة .
مسيرة الألم والشقاء والحيرة.
هو يقول لنفسه لابد أن أضع حدا لهذا الشقاء .
عزم على السفر
سوف أسافر بعيدا ولن ارجع إلا إذا قضيت عليها أو قضت هي على .
يجب أن احضر كل ما سوف احتاج إليه لانى سوف امكث طويلا ولا أريد لاى شيء أن يشغلني عن التفكر والاطلاع .
وبعد فترة
الحمد لله لقد وضعت كل ما سوف احتاج إليه ولكان هناك مكان فارغ لوضعت المزيد من باب الاحتياط لأضمن التركيز التام .
لكن للأسف لقد امتلأت الحقيبة عن آخرها .
هو يقول ذلك وهو يضرب بباطن كفه على اعلي جبهته .
لقد نسيت .
المراجع الهامة التي في الخزانة الصغيرة .
يجب أن احضرها واضعها في الحقيبة .
بعد مرور فترة .....
الحمد لله لقد أحضرت المراجع يجب الآن أن أضعها في الحقيبة
لكن كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها
مستحيل .
يجب ان افرغ لها مكان في الحقيبة .
بعد ان قال ذلك اصابه الوله .
واخذ يكرر هذه الجملة
( مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة ...
مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة ...مستحيل
كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة........)
وفجأة ثبت في مكانه كالمنحوت الخشبي الذي طال عليه الزمن وأوشك على أن يهوى ساقطا
هل هو في حالة انهيار أم انه كالعطشان الذي وجد ينبوعا صافى بعد أن أيقن بالهلاك .
ما زال يكرر
( مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها ...
مستحيل كيف أضعها في الحقيبة وهى مملوءة عن آخرها يجب أن افرغ لها مكان في الحقيبة ...مستحيل........)
وفجأة
نعم لقد فهمت
يجب أن يكون هناك حيز وفضاء مجهز مسبقا توضع فيه الأجسام التى تحتاج في وجودها إلى حيز
إذن كل الأجسام والإجرام والأحجام يجب أن تكون مخلوقة فهي عند تحركها تترك ورائها حيز كانت تشغله
مما يعنى أنها كانت تحتاج دائما إلى هذا الحيز او الى حجم من الفراغ مساويا لحجمها يحتويها او يتضمنها
وعلى ذلك يجب ان يكون وجود هذا الحجم او الحيز سابق لوجودها ومجهزا لهذه المهمة
وتكون هي الواردة عليه او التالية له فى الوجود لانه هو فى ذاته موجودا مستقل قبل ان يكون محتوى لجسم او جرم .
كما حدث معي بالضبط .
لم استطع وضع المراجع إلا بعد أن فرغت لها مكانا في الحقيبة مساويا لحجمها
ولو لم يوجد هذا الحجم من الفراغ فلن يمكن للمراجع ان توجد في الحقيبة
مع أن الفراغ سوف يكون موجودا قبل أن أضع فيه المراجع
مما يعنى ان هذا الفراغ موجود مستقل بذاته عن المراجع التي سوف تشغله اوترد عليه كضيف ثقيل الدم.
اى أن كل جسم او جرم يجب ان يمر بمرحلة الإشغال للمكان او الفراغ من باب الشاغل والمشغول
ولا يمكن ان يكون المكان مشغولا بالأجسام او الأجرام من البداية
لأنه موجودا مستقل بذاته لا يحتاج الى هذا الجرم او الجسم فى وجوده وان أتى الجسم
او الجرم فسوف يشغل حيز منه ويصبح عالة عليه
وبذلك يكون الجسم او الجرم هو الوارد على المكان لا المكان هو الوارد علي الجسم ولابد ان يكون المورود متقدما على الوارد
وبذلك يمكن اعتبار الكون كحقيبة هائلة الضخامة
بينما المجرات والكوكب والأجرام هى المراجع الهامة التي تحتاج إلى فضاء مجهز مسبقا ليحتويها
ولا يمكن ان يشذ هذا الترتيب باى حال من الأحوال
المكان ثم المكين
الفضاء ثم المجرات
والذي يؤكد ذلك أن الجرم يتحرك تاركا ورائه حيز مساويا له في الحجم
مما يعنى ان الفضاء موجودا مستقل بذاته تم تجهيزه ليكون حقيبة ضخمة توضع بها الإجرام والأجسام والكواكب
وان الإجرام والأجسام والكواكب واردة عليه وليست جزء منه
واذا كان من الترتيب الطبيعي ان توجد الأجرام بعد وجود الفراغ
مع قابلية الفراغ ان يكون فضاء محض بلا أجرام او أجسام نظرا لأنه وجود مستقل بذاته
فان وجود الفضاء مع الإجرام كوحدة واحدة بلا ترتيب
يدل على القدرة الالهية الفائقة التى أوجدت ذلك وذلك في نفس اللحظة بلا ترتيب او خروجا عن هذا الترتيب
وهذا سوف يكون اقوي فى الدلالة على الخالق .