المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : yaso3_lais_elah2: الدليل لا يتعارض مع الدليل !!



يحيى
04-23-2010, 01:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حياكم الله كلكم وبارك الله فيكم ، عدد مفاصل جسم الإنسان 360 مفصل رغماً عن أنف كل ملحد حاقد ولو أتى بمليار دليل يخالف هذه الحديث نضع كل الأدلة تحت أحذيتنا وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق رؤوسنا .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حيا الله إخواني الكرام.
ذو الرؤية كل الأدلة التي تثبت أن الإنسان تتطور من قرد لإنسان أضعها تحت حذائي ولا أؤمن إلا بما قاله الله سبحانه وتعالى فقط لا غير

الأخ يسوع ليس إله الثاني,
كلامك هذا يذكرني بإيمان النصارى فهم عندهم و لو كان التثليث يتعارض مع العقل و النقل فلا مشكلة, المهم هم يؤمنون بها و هذا ما قالته الكنائس الشرقية والغربية و الشمالية و الرومانية و كذا كذا. هذا لا يستقيم في دين الاسلام, فالبرهان لا يتعارض مع البرهان.

الدليل هو دليل سواء سمي دليلا علميا أو دليلا فنيا أو دليلا فلسفيا فليس هناك دليل يتعارض مع الدليل, و كما قال الأخ د. أبو مريم كل الادلة علمية ولا يوجد دليل غير علمي و يقول أيضا و ليس هناك شىء اسمه دليل فلسفى ولا دليل علمى هناك شىء اسمه الدليل فقط و هو : ما يتوصل بصحيح النظر فيه إلى المطلوب مطلقا وقيل قطعا أو ظنا وقيل بل يقيد بقولنا ما يمكن أن يتوصل بصحيح النظر لأن عدم توصلنا به لضعف مداركنا لا يبطل كونه دليلا وللعبد الفقير بحث فى هذه المسألة .
الخلاصة هناك من العوام والسطحيين من يأخذ الكلام بالشبه واللون الخارجى فإذا شاهد صور جماجم وكواكب قال هو يستعمل دليل علمى وإذا شاهد معادلات قال هو يستعمل دليل رياضى وإذا شاهد كلاما غامضا ومصطلحات طويلة بلا أرقام ولا صور قال هو يستعمل دليل فلسفى تماما كما يقول بعضهم (( تيجى نتحاور مع بعض استقرائى )) ؟!! :)):

و أما حديثنا عن التطور فليس هناك دليل يتعارض مع ما جاء به الدين و لا يأتي دليل يتعارض مع ما جاء به الدين, فلا التطوريون يقولون الانسان تطور من قرد, و لا هناك دليل يثبت علمية التطور و لا شيء من هذا كله.

أما الحديث عن المفاصل في الحديث الشريف فلا بد و أن نعلم بأن الرسول محمد ( ص ) كان يخاطب الناس بما يفهمون و لا يتكلم معهم بمصطلحات طبية قيلت في القرن 21 بالانجليزي أو بالفرنسي أو بالياباني و تُرجمت إلى العربية, فلذلك نحن أولا يجب أن نعلم بأنه من المستحيل أن يكون هناك تعارض بين العقل الصريح و النقل الصحيح, هذا من جهة, و من جهة ثانية إذا توهم أي أحد تعارض بين كلام علمي (من العلوم الطبية مثلا) و الحديث الشريف فلابد هنا أن يكون:

1) إما العلم هذا خاطئ و هذا يجوز لأن العلم في تطور و تغير مستمر خصوصا مع النظريات و قد رأينا الآن مثلا علماء يقولون بأن بلوتو ليس بكوكب بعدما كان الاعتقاد السائد (و الى الآن ما زال هناك من يصفه بالكوكب) أنه كوكب و ربما بعد كذا سنين سيرجعون و يقولون لا انه كوكب أو سيرجعون و يتفقون و يصبح هناك شبه اجماع انه ليس بكوكب, فنفس الشيء في الفيزيولوجيا أيضا اليوم سيقولون لك هذا مفصل و غدا يضيفون أو يحذفون أو أو و هذا يجوز من الناحية العقلية و العلمية و مسألة يعرفها من اختص في فلسفة العلوم و تاريخ العلوم, و للعبد الفقير بحث فى هذه المسألة و كنت بدأت موضوع حول الفِصل بين العلم و العلم الحديث لكن المشاغل و هموم أخرى حالت دون إكماله و ربما سأكمله يوما ما ان بقينا على قيد الحياة.

(في حالة تكون فيها الرواية قطعية الثبوت و الدلالة)

2) إما لا علاقة للفظ تُرجم من لغة أجنبية إلى العربية بما فهمه العرب من هذا الفظ في زمانهم و بيئتهم. تشابه المسمى لا يعني بالضرورة تشابه المعنى. و أضيف هنا أيضا بعض من يبتر النص فيستخرج منه لفظا سيتغير معناه عندما يُخرج من السياق الذي قيل فيه.

الإشراف العام كتب في القانون الجديد للمنتدى:
لذا نرجو من جميع أعضاء المنتدى الالتزام بموضوع واحد في اليوم لكل عضو.
ومن يخالف ذلك سوف يعرض نفسه للتحذير والإيقاف.
و هذا القانون يعني إن لم تفتح موضوعا في المنتدى فسوف تعرض نفسك للتحذير و الايقاف. !! طبعا ليس هذا هو المراد لكن طريقة كتابة النص لا يستحيل هذا الخيار و إن كان السياق يوضح المقصود.


خلاصة القول يا أخي لا تضاد بين دليل و دليل فالدليل دليل.

و قد تقول في موضع آخر أنا أستسلم لشيء بدون أن أعرف كنهه أو الحكمة منه مهما قلت أنت باسم العلم أو باسم الفن أو باسم الوزارة فأنا أستسلم له, و هذا طبعا يعنيى شيء آخر تماما.

يقول أحد الشيوخ و هو يشرح باب سترة المصلي من كتاب الصلاة في بلوغ المرام من أدلة الأحكام:
....
وعلى المسلم أن يسلم في مثل هذه الأشياء، سواء ظهرت له الحكمة أو لم تظهر له الحكمة، وما المعنى المراد، سمعنا وأطعنا، يسمع ويطيع، إن ظهر لنا شيء من الحكمة في أحكام الشرع، فكما يقول أهل العلم: نور على نور، وخير على خير".

وإن لم تظهر له الحكمة -فيعلم أن أوامر الشرع كلها حكم ومصالح عظيمة، منها ما يدرك، ومنها ما لا يدرك، وهو يقف عند هذه الأمور موقف التسليم والخضوع بما جاء في أوامر الشرع: فلا يضع أوامر الشرع على محك الامتحان والاختبار، يختبر منها الأشياء التي تظهر لعقله فيقبله، وما لا يظهر لعقله يرفضه، هذا لا، هذا نوع من الرد ونوع من عدم القبول لأحكام الشرع.

هو يقف موقف التسليم، يسمع ويطيع في جميع أحكام الشرع؛ ولهذا الشرع - كما يقول العلماء- يأتي بمحارات العقول، لا بمحالات العقول، يأتي بما تحار فيه العقول، وما تحتار، وما لا تفهمه، لا يأتي بمحالات العقول، الأشياء التي تدركها العقول لا يأتي بها الشرع، لكن أشياء تحار بها العقول، ولا تدركها العقول في أحكام كثيرة، فموقفه منها موقف التسليم والرضا بأحكام الله، هو الحكيم العليم -سبحانه وتعالى- في أحكامه وشرعه.

أعتذر على فتح الموضوع في الخنفشاريات لأن هذا هو مكانه الصحيح.

و صلى الله علي سيدنا و مولانا محمد و على آله الطيبين الطاهرين.