المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول انفرادات الامام حفص



ahmed11
04-26-2010, 02:50 PM
الى المشايخ الفضلاء لدي سؤال يتعلق بانفرادات الامام حفص في القراءات هل هي متواترة ام هي من القراءات الصحيحة المشهورة حسب تقسيم علماء القراءات افيدونا افادكم الله لاني وجدت الامام الطبري رحمه الله لايذكر هذه الانفرادات في تفسيره مثال ذلك قوله في تفسير قوله تعالى (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) (مريم:25) .
قال الطبري : (( واختلف القرأة في قراءة قوله : (تساقط ) :
فقرأ ذلك عامة قرأة المدينة والبصرة والكوفة ( تَسَّاقط ) بالتاء من تساقط وتشديد السين بمعنى تتساقط عليك النخلة رطبا جنيا ثم تدغم إحدى التاءين في الأخرى فتشدد ، وكأن الذين قرؤوا ذلك كذلك وجهوا معنى الكلام إلى : وهزي إليك بجذع النخلة تسَّاقط النخلة عليك رطبا جنيَا .
وقرأ ذلك بعض قراء الكوفة : ( تَسَاقط ) بالتاء وتخفيف السين ، ووجهوا معنى الكلام إلى مثل ما وجَّهه إليه مشددوها غير أنهم خالفوهم في القراءة .
وروي عن البراء بن عازب أنه قرأ ذلك : ( يَسَّاقط ) بالياء .
حدثني بذلك أحمد بن يوسف ، قال : ثنا القاسم ، قال : ثنا يزيد ، عن جرير بن حازم ، عن أبي إسحاق ، قال سمعت البراء بن عازب يقرؤه كذلك .
وكأنه وجه معنى الكلام إلى : وهزي إليك بجذع النخلة يتساقط عليك رطبًا جنيًا .
وروي عن أبي نهيك أنه كان يقرؤه ( تُسقِط ) بضم التاء وإسقاط الألف .
حدثنا بذلك بن حميد قال ثنا يحيى بن واضح قال ثنا عبد المؤمن قال : سمعت أبا نهيك يقرؤه كذلك . وكأنه وجه معنى الكلام إلى : تسقط النخلة عليك رطبا جنيا .
قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : إن هذه القراءات الثلاث ؛ أعني : تَسَّاقط بالتاء وتشديد السين ، وبالتاء وتخفيف السين وبالياء وتشديد السين قراءات متقاربات المعاني قد قرأ بكل واحدة منهن قراء أهل معرفة بالقرآن فبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب الصواب فيه ... )) . تفسير الطبري ط : دار هجر (15 : 513 ـ 514 ) .
وهذه القراءات ليس فيها ـ كما ترى ـ قراءة حفص عن عاصم ( تُساقِط ) بضم التاء وكسر القاف
وقد قرات بحثا لاحد علماء القراءات وهو الشيخ مساعد الطيار يقول بان رواية حفص ليست من مرويات الطبري ثم لدي سؤال اخر وهو لماذا لايطبع المصحف على ما اجمع عيه القراء من القراءات دون ما انفردوا به عن بعض كما سار الامام الطبري على ذلك في تفسيره حيث يحتج بقراءة الجمهور ام ان الاختيار يبقى هو الاساس اجيبوني بارك الله فيكم لاني لم اجد جوابا شافيا في هذه المسالة .

هذه مفردات حفص من كتاب مفردات القراء العشرة من طريق الشاطبية والدرة ، للأستاذ محمد بن عوض زايد الحرباوي :
1 ـ هُزُوا ، وجميع ما ورد مثله / بالواو بدلا من الهمزة ، وضم الزاي .
2 ـ يُرجعون ( آل عمرن : 83 ) / بياء الغيبة مضمومة .
3 ـ يجمعون ( آل عمران : 157 ) / بياء الغيبة ، والباقون بالتاء .
4 ـ سوف يؤتيهم ( النساء : 152 ) / بالياء ، والباقون بالنون .
5 ـ استَحَقَّ ( المائدة : 107 ) / بفتح التاء والحاء ، والباقون بضم التاء وكسر الحاء .
6 ـ تَلْقَفُ ( الأعراف : 117 ، طه : 69 ، الشعراء : 45 ) / بسكون اللام مع تخفيف القاف .
7 ـ معذرةً ( الأعراف : 164 ) / بنصب التاء ، والباقون بالرفع .
8 ـ مُوهِنُ كيد ( الأنفال : 18 ) / بسكون الواو مع تخفيف الهاء ، وحذف التنوين وجرِّ الكيد .
9 ـ معيَ عدوًّا ( التوبة : 83 ) / فتح الياء ، وأسكنها الباقون .
10 ـ متاعَ ( يونس : 23 ) / بنصب العين ، ورفعها الباقون .
11 ـ ويوم يحشرهم ( يونس : 45 ) / بياء الغيبة ، والباقون بالنون .
12 ـ من كلٍ زوجين ( هود : 40 ) / بتنوين ( كلٍ ) والباقون بترك التنوين .
13 ـ يا بني ( يوسف : 6 ) / بفتح الياء .
14 ـ دأَبًا ( يوسف : 47 ) / بفتح همزة ( دأَبا ) والباقون بالسكون .
15 ـ نوحي إليهم ( يوسف : 109 ) وفي النحل والأنبياء / بالنون مع كسر الحاء ، والباقون بالياء مع كسر الحاء .
16 ـ ليَ عليكم ( إبراهيم : 22 ) / فتح الياء من ( ليَ ) ، والباقون بسكونها .
17 ـ ورجِلِك ( الإسراء : 64 ) بكسر الجيم ، والباقون بسكون الجيم .
18 ـ لمَهلِكهم ( الكهف : 59 ) / بفتح الميم وكسر اللام ، وشعبة بفتح الميم واللام ، والباقون بضم الميم وفتح اللام .
19 ـ تُسَاقِط ( مريم : 25 ) / بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف .
20 ـ إن هذان ( طه : 63 ) / بسكون النون في إن . وهذان بالألف مع تخفيف النون .
21 ـ قال رب احكم ( الأنبياء : 112 ) إثبات الألف في قال ، والباقون بحذف الألف على سبيل الأمر ( قُل ) .
22 ـ سواءً ( الحج : 25 ) بنصب الهمزة ، والباقون برفعها .
23 ـ والخامسةَ أن غضب ( النور : 9 ) / بنصب التاء من ( الخامسةَ ) ، والباقون بالرفع .
24 ـ تستطيعون ( الفرقان : 19 ) بتاء الخطاب ، والباقون بياء الغيبة .
ه

ابو علي الفلسطيني
04-28-2010, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ليس معنى ان الطبري رحمه الله لم يُشر الى قراءة عاصم في (تساقط) بالضم انها ليست موجودة ...

قال ابن زنجلة في (حجة القراءات) :-

قرأ حفص تساقط بضم التاء وكسر القاف جعله فاعل ساقط يساقط مساقطة وعنى به النخلة وقال تساقط لأن ذلك لا يكون دفعة واحدة ومثله في الكلام أنا أساقط إليك المال أولا فأولا
قرأ حمزة تساقط بفتح التاء والتخفيف أراد تتساقط ثم حذف التاء لاجتماع التاءين
وحجته قوله فأنت له تصدى فأنت عنه تلهى والأصل تتهلى وتتصدى
وقرأ الباقون تساقط بالتشديد أدغموا التاء في السين

ثم ان الطبري قد استشهد برواية حفص كما في سورة الكهف فقال:-

واختلفت القراء في قوله(لمهلكهم) فقرأ ذلك عامة قراء الحجاز والعراق (لِمُهْلَكِهم) بضم الميم وفتح اللام، على توجيه ذلك إلى إنّه مصدر من أهلكوا إهلاكا وقرأه عاصم (لِمَهْلَكِهم) بفتح الميم واللام على توجيهه إلى المصدر من هلكوا هلاكا ومهلكا، وأولى القراءتين بالصواب عندي في ذلك قراءة من قرأه(لِمُهْلَكِهم) بضم الميم وفتح اللام لإجماع الحجة من القراء عليه."


ثم لدي سؤال اخر وهو لماذا لايطبع المصحف على ما اجمع عيه القراء من القراءات دون ما انفردوا به عن بعض كما سار الامام الطبري على ذلك في تفسيره حيث يحتج بقراءة الجمهور ام ان الاختيار يبقى هو الاساس اجيبوني بارك الله فيكم لاني لم اجد جوابا شافيا في هذه المسالة .

القراءة اخي الكريم هو جواز قراءة الكلمة القرانية بطرق مختلفة .. وهذه الطرق تثبت بالتواتر وموافقة الرسم واللغة ..
اما ترجيح الطبري لقراءة دون اخرى فهذا يعني انه يتبع هذه القراءة ولا يعني انكاره للبقية .. كما ان المفسر اخي الكريم قد يفسر القران بقرائته ... وعند طبع الكتاب تجد ان المحققين قد ضبطوا الايات برواية حفص .. لذا قد تجد فرقا بين كلام المفسر عن القراءة وشرحه للكلمة
اما ما ذكرته من انفرادات حفص فهو اختلاف القراءة الذي تحدثنا عنه ...والكل متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم بحمد الله تعالى

شرف الدين الصافي
04-28-2010, 05:58 PM
بارك الله بك على التوضيح أخي أبو علي الفلسطيني


الى المشايخ الفضلاء لدي سؤال يتعلق بانفرادات الامام حفص في القراءات هل هي متواترة ام هي من القراءات الصحيحة المشهورة حسب تقسيم علماء القراءات افيدونا افادكم الله لاني وجدت الامام الطبري رحمه الله لايذكر هذه الانفرادات في تفسيره مثال ذلك قوله في تفسير قوله تعالى (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً)
بالنسبة لسؤالك أخي أحمد
فلا خلاف بين علماء القراءات أن رواية حفص عن عاصم بوجوهها وفرش حروفها وما انفرد به عن سائر القراء هي ضمن القراءات العشر المتواترة .
وعدم ذكر الطبري لهذه الانفرادات ومنها كلمة (تُسَاقِط) لا يمكن بشكل من الأشكال أن يكون قدحا فيها وأنه قد ردها لأمرين :
أولا : لم يذكر عن الطبري أنه نص على سند رواية عن حفص عن عاصم ثم رده ولو فعل لكان في الأمر نظر
وعدم ذكره لما انفرد به حفص ربما يكون كما قال بعض أهل العلم لعدم علمه بها أو عدم توفر السند لديه خصوصا وأن رواية حفص في ذلك الوقت لم تكن منتشرة كغيرها من القراءات
والقول أنه لم يذكرها لعدم تواترها قول خاطئ فهو قد ذكر الكثير من الروايات الشاذة أفلا يذكر الصحيحة.

ثانيا : أن إمام وقته وحجة عصره في القراءات الإمام الشاطبي أوردها في منظومته حرز الأماني ووجه التهاني بقوله :
وخف تساقط فاصلا فتحملا.............. وبالضم والتخفيف والكسر حفصهم
فقرأ حمزة (بفتح التاء والسين والقاف )
وقرأ حفص (بضم التاء ، وفتح السين ، وكسر القاف )
وقرأ نافع - وابن كثير - وأبو عمرو- وابن عامر- والكسائي - وشعبة عن عاصم (بفتح التاء ، وفتح السين وتشديدها ، وفتح القاف ).
وقرأ يعقوب - يساقط - ( بفتح الياء ، وفتح السين وتشديدها ، وفتح القاف )
وذكرها أيضا خاتمة المحققين بلا منازع الإمام الجزري في طيبة النشر.

أما قولك (لماذا لايطبع المصحف على ما اجمع عيه القراء من القراءات دون ما انفردوا به عن بعض كما سار الامام الطبري على ذلك في تفسيره )
فكما أسلفنا أخي أن القراءات العشر بتنوع فرش حروفها كلها متواترة منقولة بالسند المتصل إلى النبي فلا حاجة لما ذكرت
كما أن لكل قراءة قواعدها التي تختلف عن الأخرى من الإمالة والتقليل والإبدال والتسهيل والنقل .... إلخ .
بارك الله بك وبلغك مرادك .