المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة تكريم المسيح عليه السلام عند القاديانية



محمود القاعود
05-08-2010, 04:07 AM
تكريم المسيح الناصري (ع) عند القاديانية

بقلم الدكتور فؤاد العطار ( أبو بلال ) .. حفظه الله

قبل حوالي عقد من الزمان قام الدكتور "سيد راشد علي" بكتابة ترجمة إنجليزية لبعض ما كتبه مؤسس الطائفة القاديانية الميرزا غلام أحمد القادياني (1839م-1908م) عن نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام. و قد قمت بعدها بنقل ما كتبه إلى اللغة العربية ليتبين للقراء العرب جانب من جرائم القادياني في حق أنبياء الله عليهم السلام. و كما كان متوقعاً فقد هاجم القاديانيون الترجمة و اتهمونا بنزع النصوص عن سياقها. و قد نشر القاديانيون مؤخراً كتاباً بعنوان "تكريم المسيح الناصري (ع) عند الجماعة الإسلامية الأحمدية" قاموا فيه بسرد بعض ما كتبه الميرزا القادياني تكريما لعيسى بن مريم (ع). و ذكروا تبرير الميرزا بأنه كان يهاجم يسوع إله النصارى لأنهم هاجموا نبينا محمد (ص) و لم يكن يتحدث عن عيسى عليه السلام.
علماً أننا بيّنا في ذلك المقال القديم نفسه أن الميرزا كان يتحدث فعلاً عن يسوع الإنجيلي إله النصارى في بعض ما اقتبسناه، لكننا أشرنا إلى أن تبرير الميرزا القادياني لا يقبله مسلم أصلاً ، فكأن لسان حال القادياني يقول (لنحتقر نبيهم لأنهم احتقروا نبينا). و وضحنا أيضاً أن الميرزا كان يتحدث عن عيسى بن مريم (ع) نفسه في كثير من الاقتباسات الأخرى.
و قد قام أحد الأخوة مؤخراً بتتبع بعض تلك الاقتباسات من الوثائق القاديانية نفسها و قام مشكوراً بتصوير تلك الاقتباسات ليتضح من النص الأصلي أن الميرزا كان يتحدث في بعض تلك النصوص عن المسيح عليه السلام، بل كان يذكره بالاسم قائلاً (عيسى بن مريم عليه السلام). و قد رأيت أنه من المفيد إظهار تلك الصور عن النص الأصلي الذي يظهر فيه اسم المسيح بن مريم عليه السلام. علماً أن الميرزا كتب بعض تلك النصوص باللغة العربية، و كان يستدل بالقرآن الكريم في بعض النصوص عند إهانته لنبيّ الله عيسى عليه السلام كما هو واضح في المثال الأول من الأمثلة التالية:
يقول الميرزا القادياني: ((لا يوجد دليل على أن المسيح كان أكثر صلاحاً من الصالحين الآخرين المعاصرين له، بل إن النبي يحيى عليه السلام كان أفضل منه، لأنه لم يكن يشرب الخمر و لم يسمع عنه أبداً أن امرأة فاجرة تقدمت إليه و مسحت رأسه بعطر اشترته من أموالها أو مست بدنه بشعرها و يدها، أو أن امرأة محرمة عليه كانت تخدمه، فلهذا السبب سمى الله يحيى في القرآن حصوراً و لم يطلق هذا الاسم على المسيح، لأن مثل هذه القصص كانت مانعة من أن يطلق عليه مثل هذا اللقب. و علاوة على ذلك فإن حضرة عيسى عليه السلام تاب من آثامه على يد يحيى عليه السلام الذي يسميه النصارى يوحنا، ثم بعد ذلك سموه إيلياء أيضاً و انضم المسيح إلى أتباعه. فثبت بهذا أفضلية يحيى عليه بالبداهة من هذه التوبة على يديه، إذ ليس هناك أي ذكر بأن يحيى أيضاً بايع على يد أحد)) مجموعة الخزائن الروحانية، دافع البلاء ص 220.
http://www.ahmadibeliefs.com/Dafi-ul-Bala004partAJesus.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((القرآن الشريف و الإنجيل يثبتان أن اليهود لم يؤمنوا بحضرة عيسى عليه السلام. أما بالنسبة لإصلاح المخلوقات فإنه كان الأقل تأثيراً بين جميع الرسل)) – مجموعة الخزائن الروحانية، براهين أحمدية الجزء الخامس، ص 38.
http://www.ahmadibeliefs.com/BraheenAhmadiyya-Vol5037-38partJesus.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((من المثير للتعجب أن حضرة عيسى عليه السلام لم يتبع التعاليم الأخلاقية التي جاء بها، فقد طالب الآخرين بالدعاء أما هو فقام بلعن شجرة التين عندما لم يجد عليها ثمراً، كما طالب الآخرين بعدم استعمال كلمة أحمق أما هو فقد استعمل لغة مؤذية جداً حتى أنه استعمل لفظ "ولد الحرام" في حق بعض اليهود)) – مجموعة الخزائن الروحانية، تشاشما مسيحي، ص 346.
http://www.ahmadibeliefs.com/ChashmaMasihi346partJesus.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((أروني أية شعبة أخلاقية لحضرة المسيح، لقد كان فارغاً بالكل من الناحية الأخلاقية. حتى مدربي اليوغا لهم أن يدعوا كبح جماح رغباتهم لكن لا يمكن إثبات ادعائهم. المسيح لم يظهر حتى الشجاعة التي تحلى بها الإمام حسين عليه السلام )) – الملفوظات، جزء 4، ص 107.
http://www.ahmadibeliefs.com/MulfozaatVol4107partJesusMorals.jpg
كتب الميرزا القادياني شعراً قال فيه ((دع عنك ذكر ابن مريم ........ فغلام أحمد أفضل منه )) – مجموعة الخزائن الروحانية، دافع البلاء ص240.
http://www.ahmadibeliefs.com/Dafi-ul-Bala024partJesus.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((إن عيسى إلا نبي الله كأنبياء آخرين و إن هو إلا خادم شريعة النبي المعصوم الذي حرّم الله عليه المراضع حتى أقبل على ثدي أمه و كلمه ربه على طور سينين و جعله من المحبوبين هذا هو موسى.
الفائدة: كلم الله موسى على جبل و كلم الشيطان عيسى على جبل فانظر الفرق بينهما إن كنت من الناظرين)) – مجموعة الخزائن الروحانية، نور الحق ص 68
http://www.ahmadibeliefs.com/Nur-ul-Haq50partBlasphemytoJesus.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((النصارى يبكون لأجل ألوهيته بينما الواقع هو أنه يصعب حتى مجرد إثبات نبوته! للأسف! أين نذهب و أين نجد التعزية فقد ثبت أن ثلاث نبوءات لحضرة عيسى عليه السلام لم تتحقق)) – مجموعة الخزائن الروحانية، إعجاز أحمدي ص 121.
http://www.ahmadibeliefs.com/Ijaz-e-Ahmadi14partJesus.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((لقد جاء إلى قوم معينين فقط، و للأسف فإن العالم لم يستفد روحياً منه، لقد ترك مثالاً على نبوة ثبت ضررها أكثر من نفعها. المعاناة و المشاكل زادت بمجيئه)) مجموعة الخزائن الروحانية، إتمام الحجة ص308
http://www.ahmadibeliefs.com/Ittemam-ul-Hujjat28308partJesusProph.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((السبب الجذري لكل الفساد الذي سببه استهلاك الكحول في أوروبا كان بسبب شرب عيسى عليه السلام للكحول، ربما لأنه كان مصاباً بمرض ما أو أنها كانت عادة قديمة عنده)) – مجموعة الخزائن الروحانية، سفينة نوح ص71
http://www.ahmadibeliefs.com/KashtiNooh71partJesusAlcohol.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((و أما نحن فنؤمن بكمال قدرة الله الأعلى، و نؤمن بأنه إن يشأ يخلق من ورق الأشجار كمثل عيسى، و كم من دود في الأرض ليس لها أبوان، فأي عجب يأخذكم من خلق عيسى يا فتيان)) - مجموعة الخزائن الروحانية، مواهب الرحمن ص 296.
http://img688.imageshack.us/img688/5750/issaworm2.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((و أما كراهتنا من بعض معجزات المسيح فأمر حق، و كيف لا نكره أموراً لا توجد حلتها في شريعتنا. مثلاً قد كتب في إنجيل يوحنا الاصحاح الثاني أن عيسى دعي مع أمه إلى العرس و جعل الماء خمراً من آنية ليشرب الناس منها. فانظر كيف لا نكره مثل هذه الآيات فإنا لا نشرب الخمر و لا نحسبه شيئاً طيباً فكيف نرضى بمثل هذه الآية. و كم من أمور كانت من سنن الأنبياء و لكننا نكرهها و لا نرضى بها، فإن آدم صفي الله كان يزوج بنته ابنه و نحن لا نحسب هذا العمل حستاً طيباً في زماننا بل كنا كارهين. فلكل وقت حكم و لكل أمة منهاج، و كذلك نكره أن يكون لنا آية خلق الطيور فإن الله ما أعطى رسولنا هذا الإعجاز، و ما خلق نبينا ذبابة فضلاً أن يخلق طيراً عظيماً، و كان السر في ذلك إعلاء كلمة التوحيد و تنجية الناس من كل ما هو كان محل الخطر بل قد يكون كبذر الشرك)) - مجموعة الخزائن الروحانية، حمامة البشرى ص 295.
http://img683.imageshack.us/img683/8670/hatep.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((على أية حال فإن الحيل المسمارية التي مارسها المسيح لم تكن شيئاً مميزاً في الوقت الذي ظهر فيه. لكن تذكروا أن ممارسة مثل هذا الفعل ليس عملاً محترماً كما قد يظن العامة. و لو لم يعتبر هذا الشخص المتواضع (أي الميرزا نفسه) تلك الأفعال مكروهة و بغيضة لرجوت الله تعالى أن لا أكون بفضله و توفيقه أقل من حضرة المسيح بن مريم في ممارسة هذه الأعمال الغريبة)) – مجموعة الخزائن الروحانية، إزالة أوهام ص 257.
http://www.ahmadibeliefs.com/Izala-e-Auham310-311257partJesusMira.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((مع أن حضرة المسيح كان يعالج الأمراض الجسمانية من خلال ممارسة تلك الأعمال المسمارية إلا أنه فيما يتعلق بغرس الإيمان بوحدانية الله و بالهداية في القلوب كانت إنجازاته ضعيفة للغاية إلى درجة أنها كانت تقريباً فاشلة)) – مجموعة الخزائن الروحانية، إزالة أوهام ص 258.
http://www.ahmadibeliefs.com/Izala-e-Auham311258partJesusMiracles.jpg
يقول الميرزا القادياني: ((إن نوع و قوة الإيمان الذي حمله حواريو حضرة المسيح كان مثالاً سيئاً للغاية، و لا بد أن ذلك أثر في النصارى إلى يومنا هذا. فبإمكان أي شخص أن يعرف أنه لو ظهرت فعلاً أية معجزات أو كرامات على يد حضرة المسيح لما انتهى أمر الحواريين الذين آمنوا به إلى هذا السوء)) – مجموعة الخزائن الروحانية، مرآة كمالات الإسلام، ص 201 و 202.
http://www.ahmadibeliefs.com/AinaKamalatIslam201-202.jpg
سبحان الله! هذا المثال الأخير يوضح إلى أية درجة كان الميرزا القادياني يتجرأ على تكذيب القرآن الكريم جهاراً. قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)) - سورة الصف 14.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
فؤاد العطار
الجمعة 23/5/1431 هـ - الموافق 7/5/2010 م

أبوعمر الشامي
05-08-2010, 11:38 AM
جزاك الله خيراً أخانا القاعود وبارك الله في الدكتور العطار وأثابه وافر الحسنات

ويثير مقالكم هذا بعض التساؤلات لدي عسى الله أن ينفع المخدوعون بمسيح القاديانيين جوابه.

فأول هذه التساؤلات/ مالذي سيعود بالفائدة على الميرزا -ودعوته- من جراء امتهان شخص المسيح عليه السلام، علماً بأننا نعلم أنه يعارض عودة المسيح عليه السلام في آخر الزمان؟ فهل في هذا الامتهان خدمة لادعائه بأنه المسيح الموعود؟ وهل يريد إظهار المقارنة -غير المباشرة- بين شخصه الإدعائي وبين شخص المسيح عيسى عليه السلام لهدف ما؟

وثانيها/ قد يقول أتباع الميرزا أن كلامه عن المسيح موجه فقط للنصارى ليظهر لهم أنه ليس بإله وأنه بشر، وخاصة أنه يُدُعِم كلامه باستشهادات من كتب النصارى. فكيف نرد على هكذا رد؟ خاصة ونحن نعلم أن بعض المحاورين من أهل الإسلام يستخدمون أسلوب الاستشهاد بكتب النصارى في إظهار بشرية عيسى عليه السلام للنصارى.

وثالثها/ ذكرتم قول الميرزا في شعره في الخزائن الروحية:

دع عنك ذكر ابن مريم ........ فغلام أحمد أفضل منه
وبغض النظر عن السياق الشعري لهذا "الكفر البواح"، فقد يقول قائل من أتباعه أنه تفاضل بين نبيين قال به أحد النبيين كما في شهادة الرسول عليه الصلاة والسلام بفضله على الأنبياء جميعاً. والمتابعون لخطاب القادياننيين العرب فإنهم يستخدمون هذا الأسلوب دائماً عند دفاعهم عن ميرزاهم من خلال تلبيس أحداث الأنبياء وأفعالهم وقصصهم على الميرزا. فكيف يمكن بحجة قوية بالغة الرد على هذا الأسلوب القادياني المنتهج؟

في انتظار ردكم الكريم
وتقبلوا فائق التحية والاحترام ،،،،،