المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام والمسيحية .. العاطفة والعقلانية !



ATmaCA
05-17-2010, 12:38 AM
الحمد لله ؛ والصلاة والسلام على رسول الله ..

الملموس ان منظومة التبشير المسيحى تتم عن طريق العاطفة والتلاعب بالمشاعر بطرق مباشرة للغاية ..
عندما تتحاور مع مسيحيًا تسمع كلمات مثل "الله يحبك" , "اعرف خطة الله لحياتك" , "انت ابن الله" إلى آخره , طريقها المباشر هو العاطفة لاشىء غيرها ..
يلعب المبشر بشكل مباشر على العاطفة الموجودة عندك , ولا أخفيكم حقيقة رؤيتى إنها خطة ناجحة للكثير من الشخصيات البسيطة التى يمكنك أن تضحك عليها بكلام شغافى رنان يثير العاطفة , اما بالنسبة للشخصيات المفكرة صاحبة العلم ؛ فلا ينجح هذا التلاعب على الإطلاق .. !

كيف ذلك ؟

إنك لو ذهبت إلى رجل بسيط غير متعلم وقلت له كلام من قبيل "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" او " يسوع الذى سفك دمه من اجلك" أو "يسوع الذى صلب من أجل خطيئتك" إلخ من كلام عاطفى ؛ فالأكيد إن ذلك سيؤثر على الشخصيات البسيطة ؛ ويمكنه ان يجعل اى مسيحيًا أو رجلًا بسيطًا تغرورق عيناه بالدموع !

اما لو ذهبت لرجل مفكر صاحب خبرة وقدرة على الإستدلال السليم ؛ فلن يتأثر بهذا الكلام على الاطلاق ؛ ولكن ستكون فكرة جيدة - عند المبشر - لو ذهب اليه وتعامل معه بهذا الاسلوب التبشيرى المعروف عل وعسى ..

لكن ما يهم العاقل هنا هو المنهج ككل ؛ وليس مجرد أن المسيح سفك دمه من أجلى ! لايهمنى هنا سفك دمه أو دم غيره ؛ فهو حر فى تصرفاته ؛ لكن ما يبغاه المفكر هو أن تعامله بالعقل وليس بالعاطفة! لأنه قرأ المنطق وعلم أن العاطفة ليست من المنطق فى شىء ؛ فعندما تقول له يسوع سفك دمه ؛ فسيقول لك هب أن شخصًا مجنونًا سفك دمه ؛ وزعم إنه سفكه من أجلك دون سبب ؛ فما تأثير هذا ؟! هل يعنينى فى شىء؟ هل أتعاطف معه لمجرد جنونه ؟؟

ولكن ما يهم العاقل هو أن يقول لى لماذا سفك دمه من اجلى!! ؛ ما يريده هو العقل وليس العاطفة والتلاعب بالمشاعر والعواطف كما يحدث فى الأفلام والمسلسلات والتبشير !

الأسلوب التبشيرى ايضًا قريب جدًا من الاسلوب الرئاسى الأمريكى ؟! الرئيس الامريكى تجده يخرج لك على شاشات التليفزيون بخطبة رنانة كلها تلاعب بالمشاعر ؛ ويضع فى إعتباره فهم العقل الجماهيرى وكيف تكون الخطبة مؤثرة ؛ لأنه يعلم إن البسطاء أكثر من المفكرون , وإنقلاب عشرة خير ألف مرة من إنقلاب مائة على الحكم!

أنا لا أعترض على الاسلوب التبشيرى الذى يستخدمه النصارى ؛ فلايوجد شىء فى عقيدتكم مجدى فيستاهل الإعتراض! ؛ و إنما أنصحكم أن ترحموا عقولنا!! :) فإسلوبكم غير مجدى ؛ خصوصًا فى عصرنا هذا الذى إنتشرت فيه كل وسائل الميديا والتكنولوجيا ؛ و أصبح الإنسان الان يستطيع أن يغوص تحت البحار ؛ ويسبح فى الفضاء ؛ و يعرف أعمق الأمور وأصعبها ؛ وهو جالس فى بيته متمدد على أريكته و يشرب نسكافيه ..

فى المقابل ..

يحسب للإسلام إستخدامه للعقل فى الكثير من الأمور الشائكة ؛ فالدعوة فى الإسلام تقوم على ( هاتوا برهانكم ) وليس ( المسيح يحبكم )!

ويحسب للقرءان الكريم إنه أفضل كتاب على الإطلاق به إستدلالات على وجود الله تعالى ؛ بل وبكم كبير جدًا !؛ بل ونقض أدلة الإلحاد والمسيحية واليهودية بعبارات بسيطة تدهش الناظر وتحير الخاطر! .

وإستدل على الايمان بالله تعالى بطرق شتى ؛ وأثبت وجود الله بطرق منطقية عقلية ؛ حتى أنك لو قارنته بالتوارة أو الانجيل لوجدته أفضل كتاب وضع إستدلالات منطقية على وجود الله ولايقارن من هذه الناحية ..

لم يهتم الكتاب المقدس مثلًا باثارة هذا الموضوع كثيرًا ؛ ولم يعطه حقه من الإهتمام والإبراز الشديد لهذه البراهين مثل القرآن الكريم ؛ وعلى القارىء أن يتأمل فى مدى منطقية هذه الإستدلالات .

فأقصى ما وصل إليه الكتاب النصرانى أنه قال : مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر.
هذه هى أقصى الامال التى وصل إليها ؛ مجرد إثبات بديهى لقدرة الله.

ومن ناحية موضوعية القرءان هو أكثر كتاب اثار العقل من هذه الناحية ..

و فى الدعوة الإسلامية يثير الإسلام العقل اولًا فى أول سؤال يثيره العقل الواعى فى مسألة وجود الإنسان على هذه الأرض فيقول تعالى : " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ " ؟

عميق كلام الله! يثير تفكيرك حتى لو لم تؤمن به ؛ أو على الاقل يجعلك تحترمه ؛ ( إحترام العقل أولًا ) و الآيات تلزمك أن تقول لها : ( شكرًا على إحترام عقلى!! ) ثم لك حرية القبول أو الرفض ؛ وكيف ترفض وأنت كالغريق الذى يتعلق بقشة !

يقول الله تعالى : أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) محمد/ 24 .. ويقول ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الزمر/ 42 فهو لايريد منك الإيمان بقدر ما يريد منك أن تعمل عقلك ؛ وإن أعملته ستؤمن بالتأكيد.

أساس العقيدة هو العقل وليس العاطفة أو التلاعب بالمشاعر ؛ بل عقيدة البرهنة والإستدلال، وعقيدة العلم الذى تقوم عليها العلوم كلها كافة !! فتجد علماء الإسلام يقولون إن الإيمان بالعقيدة الإسلامية لا تقليد فيه ، بل يجب على الإنسان أن يؤمن إيمان دليل وبرهان عقلي ؛ وبغض النظر عن مستوى هذا الدليل والبرهان؛ فالذكاء نسبى بين البشر ؛ ولكن لاتؤمن بالعاطفة بل يجب أن يكون عند سبب يدعوك للإيمان بالله تعالى وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم حتى تكون مكلف عقليًا ..

وكما إشترطوا في الإيمان بالله سبحانه الدليل والبرهان العقليين، جعلوا الطريق إلى تصديق الأنبياء هو العقل ايضًا. وبذلك اعطوا العقل الدور الأول في بناء المعرفة والحياة . بل وجعل القرآن العقل دليلاً للسير في دروب الحياة جميعها، يتعاضد هو والشريعة كرفقاء لدرب المخلوق ؛ أفلا يعلقون ؟ أفلا يتدبرون ؟ أفلا ينظرون ؟!

يقول الله تعالى :

(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون) البقرة/ 164.
ويقول تعالى :
(يؤتي الحكمة مَن يشاء ومَن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولوا الألباب) البقرة/ 269.
ويقول تعالى :
(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير) العنكبوت/ 20.
ويقول تعالى :
(وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) النحل/ 44.

ماهذا الا "نهج علمى" وإستخدام مباشر للعقل دون الإنقياد لما سبق من تعاليم أو أفكار موروثة ..
هذا ما يدعوا إليه الإسلام ..

فماذا تختار العقل ام العاطفة والتلاعب بالمشاعر ؟

لكن هل هناك فرق شاسع بين "مخاطبة المشاعر" و"التلاعب بالمشاعر" ؟
نعم ؛ والفرق ان التلاعب بالمشاعر:
هو تأثير على المشاعر لتصديق شىء ولكن بدون حجة عقلية واضحة ؛ هذا اسمه تلاعب ؛ كأن تعطيه مال ليصدق ؛ أو تشترى له حياة كاملة ونفوذ حتى يتبعك ؛ وهذا ملموس ؛ كالمبشر الذى يعطى للافارقة البسطاء تأشيرة للولايات المتحدة فى مقابل أن يتنصر.

اما "مخاطبة المشاعر" معناه :
إن عندك حق وتؤثر على غيرك عن طريق المشاعر حتى يعرف خطأه ويلتفت للحق .. وهذا غير موجود فى التبشير ..
مثل إبن يقسو على والدته دون مبرر ؛ فتذهب إليه وتحاول أن "تخاطب مشاعره" بإن تخبره بالعقل فضل والدته عليه ..الخ ؛ هذا شىء عظيم . أما لو مجنون أتاك فقال لك لقد كنت بالأمس فى عراك من أجلك لان أحدهم شتمك وقد كنت أدافع عنك وأحميك !! فهذا إسمه نصب.

أنتم تقدمون دينكم عن طريق النصب! والتلاعب بالمشاعر .. الله يحبك .. الله يريدك .. يسوع فداك .. يسوع أنقذك .. إلى آخره ؛
وهذا لاينفع مع المفكرين ؛ حتى فى العقائد عامة لايصلح أن تتلاعب بالمشاعر .

فالإيمان يعتمد على مدى قوة المنطق الموجود فى النصوص ؛ وهذا حسب رؤيتى الشخصية ؛ والايمان لمجرد الإيمان العاطفى هو أمر غير عقلانى على الإطلاق لأن العاطفة ضد المنطق ؛ والتفكير السليم هو إخراج العاطفة من التفكير تمامًا من اجل الحصول على نتائج عقلية خالصة بعيدة عن العاطفة.

وحتى لايكون الكلام خاليًا من الدليل ؛ نسأل :

ما أدلة إلوهية المسيح مثلًا ؟

فيرد القس أو المبشر : " انا فى الاب والاب فى من رانى فقد رأى الاب " !
فيكون بذلك أن الدليل على إلوهية المسيح أنه يدعى الإلوهية !

ومن أين يأتى المبشر بأدلة عقلية ؛ وكتابه نفسه يصرح فيقول :

"لذلك اعرفكم ان ليس احد وهو يتكلم بروح الله يقول يسوع اناثيما. وليس احد يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس "
1كو 3:12

3 Wherefore I give you to understand, that no man speaking by the Spirit of God calleth Jesus accursed: and that no man can say that Jesus is the Lord, but by the Holy Ghost.

فإذا كان الإثبات الوحيد الأصلى يخبر بعدم إمكانية معرفة إلوهية المسيح إلا بالروح القدس ؛ فكيف يكون التبشير بهذا الدين؟ إن وسيلة الادراك هى العقل لذلك الإله الحق يجب ان يخاطب العقل بحجج قوية وليس بالمشاعر! أما الخطاب السابق فيريد أن يوهم القارىء بأن هناك غيب ولكن بلا دليل عقلى بل بالروح القدس ! فمن يأتينا بها ؟

أما القران الكريم هو افضل كتاب وضع استدلالات على وجود الله فقد اثرى القرآن من هذه الناحية! ؛ لذلك قلت فى بداية الموضوع إنه أثرى كتاب من هذه الناحية , فقد قدم القرآن مختلف أنواع الحجج منها البديهى ومنها العميق , بل ولم يكتفى باثبات وجود الله فقط , بل تعمق فى إثبات البعث وإثبات الرسالة وأمور أخرى كثيرة ..

فالعلل مثلًا شىء بديهى يستخدمه أبسط الناس فى الحياة اليومية ؛ ولكن يختلف حسب طريقة العرض ؛ فمن الناس من أنكر وجود الله تعالى , وقالوا لايوجد إله اصلًا , القرآن الكريم إستخدم معهم أسلوب فريد فى إثبات وجود الله قال :
" أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ " .

وأى عاقل يعلم ان س مادام موجودًا لايمكن أن يكون إلا :
1- وجد بدون سبب ( لم يوجد شىء قبله سببه ) .
وهذه ينفيها العقل تمامًا ؛وهى كقولنا : ان هناك شىء من غير شىء وبلا شىء! فهو هكذا معلولا بعلة غير موجودة من الاساس .
2- أو وجد نفسه بنفسه .
اما الثانية فهنا نجد أن "السبب" فى وجود س هو نفسه س! وبالتالى فهو لم يكن موجودًا ثم وجد ؛ بالتالى هو غير موجود من الاساس!
3- أو له علة (سبب).
ولاتبقى إلا الثالثة وهو ما يريد القرآن اثباته للمنكر .
فالاية فيها إعمال للعقل مباشر.

ثم يقول القران : أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ؟ أسلوب إستنكارى .. لماذا ؟ لان العلة هنا "هم" لاتصلح لأنها ستكون نفس الشىء الذى يحتاج لعلة لوجوده!! قال تعالى : أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ!!!

ولم يكتفى القرآن بالدوران حول هذا الدليل ؛ بل جاء بدليل آخر ؛ هو دليل الفطرة او الغريزة ؛ والفطرة هى ان تدرك شيئًا دون ان تتعلمه من محيط خارجى ! كمص الطفل للحليب دون أن يعلمه احد ! "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ " ؛
"وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ."

بل وجاء القران بالادلة الحسية فقال : وأيوب إذ نادى ربه انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين * فاستجبنا له !! وأيضًا ان وجود كتاب معجز بهذا الشكل لهو دليل على وجود اله حكيم ..
خصوصا انه تحدى به الانس والجن .

فالتبشير يستخدم طريقة لاثارة المشاعر بدون حجج عقلية واضحة ؛ بعكس القرءان الكريم :

( لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) (البقرة/164).

والأكيد أن الحق موجود ؛ ما تحتاجه لتصل الى الحق هو عقل سليم وقبل كل هذا ضمير حى ..
الا تسمع عن من تخالف سياستهم عقولهم ومع ذلك يصرون على هذه السياسية ؟ ما السبب فى ذلك؟
السبب هو أن ضميرهم ميت ؛ مثلهم مثل القتلى والمغتصبون ؛ يبررون أفعالهم صحيح ؛ ولكن العقل يصارع نفسه ؛ لذا تجد ان حياتهم غير مستقرة ؛ حياة ضنك ؛ يقول تعالى :

فإما يأتينَّكم منِّي هُدًى فمن اتَّبع هُداي فلا يضل و لا يشقى * وَمَنْ أعرَضَ عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكًا و نحشُرُهُ يومَ القِيَامةِ أعمى.

فصراع العقل وتعب الضمير أمور ترهق من يعرض عن الحق بدون براهين ساطعة ؛ فتجد أن محور حياة الكافر هو البحث عن وجود الله! أو التفكر فى عقيدته المتهافتة ؛ لخوفه من الظن الذى يتبعه ؛ فى المقابل المؤمن قد لايبحث كثيرًا فى وجود الله ؛ بل يسلم نفسه لربه ويرتاح ضميره ويعيش حياة هادئة ليس فيها خوف أو إنطواء أو صراعات عقلية لانه يعلم جيدًا انه يسير على طريق الحق .. فمم يخاف؟

فى النهاية دعونى أنقل لكم كلام أشهر اقتصادى إنجليزى - نقلًا من مقالة للشيخ محمد الغزالى بعنوان الإسلام يخاطب العقل - يقول :

إن الإسلام يخاطب العقل الإنساني ٬ ويضعه على مشارف الطريق الحق٬ ويضمن له سعادة الدنيا والآخرة! ويقول: إنني حتى الآن قرأت ست سور من القرآن الكريم٬ وقد شعرت بأن الإسلام يملك أسباب التقدم الحضاري والتفوق العلمي٬ ولكن المسلمين متقوقعون (!) يعيشون بعيدا عن هدى دينهم ٬ وهو ما جعل غيرهم من الشعوب يسبقهم٬ ويرجح عليهم.. ولم يكن المسلمون الأوائل على هذا النحو السيئ! لقد كانوا أول سالك لطريق الحضارة والتقدم في شتى الميادين العلمية والاجتماعية والاقتصادية..! هذا الخبر ناطق بأن الإسلام يشق مستقبله بقواه الذاتية وخصائصه العقلية ونستطيع أن نؤكد أن العقل الأوربي أسرع شيء إلى قبول الإسلام والابتهاج به يوم يعرفه معرفة صحيحة.. إن هذا العقل المتفتح الذكي لا يستسيغ الإلحاد! والإلحاد في الحقيقة مرض نفسي وليس يقظة فكرية.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Orhan
05-18-2010, 03:35 AM
مقالة رائعة بارك الله فيك أخي الكريم

أصولية
05-20-2010, 11:24 AM
الله يجزاكم الجنة