المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل المعنى مختلف في كتاب الله



مؤمن موحد2
05-19-2010, 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي سيدنا محمد
كنت في نقاش في احدى المنتديات وكان الحديث يدور حول الاكتشاف
لي اقدم نسخه للقران الكريم وهذه النسخه غير منقطه.
المهم طال الحديث بيننا وقال لي (اضف الى ذلك انه في وقتنا الحاضر نجد أن قراءة ورش تختلف عن قراءة عاصم ليس في اللفظ فقط بل في المعنى .)
اْجبته باْن المعني واحد
رد الاْخ
( وَاتّـخِذُوا مِنْ مَقامِ إبْرَاهِيـمَ مُصَلًّـى.
اختلف القراء فـي قراءة ذلك، فقرأه بعضهم: وَاتّـخِذُوا مِنْ مَقامِ إبْرَاهِيـمَ مُصَلًّـى بكسر الـخاء علـى وجه الأمر بـاتـخاذه مصلًّـى وهي قراءة عامة الـمصرين الكوفة والبصرة، وقراءة عامة قرّاء أهل مكة وبعض قرّاء أهل الـمدينة.وقرأه بعض قرّاء أهل الـمدينة والشام: «واتَّـخَذُوا» بفتـح الـخاء علـى وجه الـخبر.
ثم اختلف فـي الذي عطف علـيه بقوله: «وَاتّـخَذُوا» إذا قرىء كذلك علـى وجه الـخبر ... وقال بعض نـحويـي الكوفة: بل ذلك معطوف علـى قوله: جَعَلْنَا فكان معنى الكلام علـى قوله: وإذ جعلنا البـيت مثابة للناس واتَّـخَذُوه مصلـى.
(انظر أمهات التفاسير خصوصا: تفسير الطبري، تفسير القرطبي) غير أن الجمهور اتفق على قراءة اتخذوا بكسر الخاء وهو فعل أمر، وذلك بناء على خبر مروي عن عمر بن الخطاب قال فيه: قلت: يا رسول الله، لو اتـخذت الـمقام مصلًّـى؟ فأنزل الله: وَاتّـخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْرَاهِيـمَ مُصَلّـى )
الصورة الأولى بقراءة حفص عن عاصم والثانية بقراءة ورش والمعنى مختلف كما يبين النقل الذي بين الأقواس .
افيدوني افادكم الله هل المعنى حقا مختلف..و( ص )والسلام عليكم

د. هشام عزمي
05-19-2010, 04:05 PM
نعم أخي ، قد يختلف المعنى ولا يتناقض ..
أي أن الآية الواحدة قد تقرأ بوجوه مختلفة غير متعارضة تثري المعنى وتوسع آفاقه ..
وقد ذكر كثير من أهل العلم هذا الجانب من تعدد القراءات ..
وأنها لا تعود فقط إلى اختلافات لفظية بل هي تساهم في اتساع المعاني ..
وهذا أمرٌ فوائده عديدة منها مثلاً :
بيان حكم من الأحكام أو الجمع بين حكمين مخلفين بمجموع القراءتين ..
أو الدلالة على حكمين في حالتين مختلفتين أو بيان لفظ مبهم ..
أو دفع توهم ما ليس مرادًا أو تجلية عقيدة قد يضل فيها بعض الناس ..
وغيرها من الفوائد ..
والأمثلة التفصيلية على هذه الفوائد موجودة في كتب علوم القرآن ..
والخلاصة أن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات ..
وهذا ضربٌ من ضروب البلاغة يبدأ من جمال الإيجاز وينتهي إلى كمال الإعجاز ..
ومعنى هذا أن القرآن يُعجز إذا قرئ بهذه القراءة ..
ويُعجز أيضًا إذا قرئ بهذه القراءة الثانية ..
ويُعجز أيضًا إذا قرئ بهذه القراءة الثالثة ..
وهلمّ جرّا ..
ومن هنا تتعدد المعجزات بتعدد تلك الوجوه والحروف ..
والله أعلم .

مؤمن موحد2
05-19-2010, 05:28 PM
نعم أخي ، قد يختلف المعنى ولا يتناقض ..
أي أن الآية الواحدة قد تقرأ بوجوه مختلفة غير متعارضة تثري المعنى وتوسع آفاقه ..
وقد ذكر كثير من أهل العلم هذا الجانب من تعدد القراءات ..
وأنها لا تعود فقط إلى اختلافات لفظية بل هي تساهم في اتساع المعاني ..
وهذا أمرٌ فوائده عديدة منها مثلاً :
بيان حكم من الأحكام أو الجمع بين حكمين مخلفين بمجموع القراءتين ..
أو الدلالة على حكمين في حالتين مختلفتين أو بيان لفظ مبهم ..
أو دفع توهم ما ليس مرادًا أو تجلية عقيدة قد يضل فيها بعض الناس ..
وغيرها من الفوائد ..
والأمثلة التفصيلية على هذه الفوائد موجودة في كتب علوم القرآن ..
والخلاصة أن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات ..
وهذا ضربٌ من ضروب البلاغة يبدأ من جمال الإيجاز وينتهي إلى كمال الإعجاز ..
ومعنى هذا أن القرآن يُعجز إذا قرئ بهذه القراءة ..
ويُعجز أيضًا إذا قرئ بهذه القراءة الثانية ..
ويُعجز أيضًا إذا قرئ بهذه القراءة الثالثة ..
وهلمّ جرّا ..
ومن هنا تتعدد المعجزات بتعدد تلك الوجوه والحروف ..
والله أعلم .

بارك الله فيك دكتور ولك مني جزيل الشكر دمت بود والسلام عليكم ورحمة الله