المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور الحظ في أمر كهذا ( المسلمون بالوراثة )



كلمات 12
05-22-2010, 11:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله ………..
أرجو التفضل مشكورين بالإجابة على هذه الأسئلة
السؤال الأول .. هل نحن ملزمون شرعا بالعمل و التصديق بكل حديث يكتب آخره ( حديث صحيح ) ؟

والسؤال الثاني .. قال تعالى
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
والسؤال بخصوص المسلمين بالوراثة لإن حظهم أن جاءوا لآباء مسلمين
ولو كانوا ولدوا يهود أو نصارى كانوا ماتوا على ذلك ( وهذا واضح من سيرة حياتهم وأنهم لا يهتمون بالأديان أصلا و لكنهم في النهاية نطقوا لا إاله إلا الله وعملوا بها إالى حد ما )
فهل يمكن أن يلعب الحظ دور في أمر مصيري كهذا للإنسان ؟

وجزاكم الله خيرا مقدما

niels bohr
05-22-2010, 12:20 PM
والسؤال الثاني .. قال تعالى
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
والسؤال بخصوص المسلمين بالوراثة لإن حظهم أن جاءوا لآباء مسلمين
ولو كانوا ولدوا يهود أو نصارى كانوا ماتوا على ذلك ( وهذا واضح من سيرة حياتهم وأنهم لا يهتمون بالأديان أصلا و لكنهم في النهاية نطقوا لا إاله إلا الله وعملوا بها إالى حد ما )
فهل يمكن أن يلعب الحظ دور في أمر مصيري كهذا للإنسان ؟
لا طبعا الحظ لا يلعب أي دور في مصير الإنسان في الآخرة. فلكي ندخل الجنة يجب أن يكون الإنسان مسلما صالحا.
أما من ولد على ديانة أخرى غير الإسلام فسيدخل الجنة إن عمل صالحا ولم يسمع بالإسلام أو وصلته صورة مشوهة عن الإسلام ولم يؤمن به. المهم ألا يكون جاحد أو لا يؤمن بالإسلام لأنه لا يريد أن يؤمن بالإسلام. "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (البقرة 62).
أما الملحد والمرتد فهؤلاء جاحدين بوجود الله الذي هو أساسا فطرة إنسانية وبالإسلام لأنهم أساسا ولدوا عليه وبالتالي دخولهم النار أمر مفروغ منه.

تحياتي.:emrose:

كلمات 12
05-22-2010, 12:44 PM
شكرا لإجابتك هذا السؤال تحديدا حيث وجدت إجابة السؤال الأول واقتنعت بها و الحمد لله ..
ولكي أوضح ما قصدته أكثر لنفرض ان أحمد وجورج صديقين يعملان باعة متجولين في منتهى البساطة ولا يعرفان القراءة أو الكتابة .. كل منهما يعود في نهاية اليوم الى بيته في شدة التعب .. أحمد يصلي صلاة المسلمين وينام .. وجورج يصلي صلاة النصارى وينام .. ولكنه ينطبق عليه قول الله تعالى

( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:17)

لو كان أحمد هو جورج .. وجورج هو أحمد لظل الوضع على ما هو عليه
مثل ملايين البشر على هذا الحال في الأرياف و الصعيد خصوصا
ولكن أحمد في هذا المثال أنقذه الحظ
فهل يمكن أن نقول هنا
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

niels bohr
05-22-2010, 01:57 PM
الاثنان أحمد وجورج في الجنة. جورج في المثال الذي ذكرتيه لا يعرف أساسا أن التجسد انتقاصا من الله وأنه كفر. هو شخص جاهل ولن يحاسبه الله على جهله.

تحياتي.:emrose:

كلمات 12
05-22-2010, 02:38 PM
حسنا .. لو فرضنا ان أحدا أخبر جورج ان معتقده غير صحيح ومطلوب منه أن يغير دينه الذي تربى عليه .. وأصبح في هم واختبار عظيم لا يفوقه شئ في الكون خاصة انه كما ذكرنا أبدي و مصيري .. بصرف النظر استجاب أم لا
لماذا نجا أحمد من هذا الأمر فقط لأنه ولد لأبوين مسلمين ؟

مستفيد..
05-22-2010, 02:39 PM
السلام عليكم
الأخت كلمات 12 والأخ niels bohr
إخواني كلاكما على خطأ
أولا لأنه لا أحد يضمن الجنّة ونحن مازلنا في هذه الدنيا فلا يصح أن نقول فلانا فالجنّة وفلان فالنار ( مع حسن ضننا بالله أننا سندخلها إن شاء الله)
ولكن من مات على الإسلام ومؤمن بما جاء به هذا الدين فهو إن شاء الله في الجنّة ومن مات على غير ذلك فهو كافر فإن شاء الله عذّبه وإن شاء غفر له وهو العزيز الحكيم ولكنّه يسمّى كافر والنار أولى به.
الأخت كلمات12 تقول :


لو كان أحمد هو جورج .. وجورج هو أحمد لظل الوضع على ما هو عليه
مثل ملايين البشر على هذا الحال في الأرياف و الصعيد خصوصا
ولكن أحمد في هذا المثال أنقذه الحظ
فهل يمكن أن نقول هنا
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
طبعا هو فضل الله يؤتيه من يشاء ولكن ليس بمعنى أن الله ظلم إنسان على آخر حاشاه من هذا
فالله أعطى لكل إنسان العقل ليميّز به بين الحق والباطل فمن أعرض واتّبع الباطل فقد ظلم نفسه فلا يلومنّ غيرها.
أما قولك بأنه لو كان أحمد هو جورج وجورج هو أحمد لظل الوضع على ما هو عليه فهذا خطأ فنحن نرى اليوم الآلاف بل الملايين ممن تركوا النصرانيّة ودخلوا الإسلام فهل نقول هذا حظ..طبعا لا فهؤلاء ميّزوا بين الحق والباطل واختاروا الحق...وفي المقابل سمعنا أن هناك من يرتد عن الإسلام ويتحول إلى ملحد أو ديانة أخرى فهل هذا حظ ...أيضا لا فهو اختار الباطل على الحق فلا يلومنّ إلا نفسه..وكما قال الله (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
خلاصة القول أن من بلغته رسالة الإسلام وسمع بنبيّنا محمد صلى الله عليه وسلّم وأعرض عنها أو تجاهلها أو تغافل عنها فهو كافر والنار أولى به إلا إذا قدّر الله غير ذلك بعزّته وحكمته.
أعتقد اخواني أن هناك فهم خاطئ للآيات التالية :
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:17)
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (62) سورة البقرة
إذا فاللبس الموجود هل النصارى كفار ام مؤمنين واذاكانوا كفار لماذا القران يقول فى سورة البقرة 62 انهم امنوا. واذاكانوامؤمنين لماذايقول فى سورة المائدة17 72 انهم كفار
أقتبس من موقع ديني رد على هذا اللبس ما يلي :
وقبل الجواب علي السؤال أحب أن أوضح نقطة هامة يجهلها النصارى بصفة عامة .
وهذا سبب ما هم فيه .
النقطة هي : في حاله وجود نص صريح وواضح فهو يبطل أي استنتاج يخالفه .
فحينما يقول القرآن
((وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
فهذا نص صريح بعدم دخولهم الجنة وعليه يسقط كل تأويل عكس ذلك في أي نص قرأني .
فحينما يقول القرآن الكريم :
))لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ))
فهذا نص صريح وعليه فأى نص غير واضح للعامة فهذا النص الصريح يوضحه ليفهم بالشكل الصحيح ( الصريح )
ننظر للنص القرآن ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر ))
إذا فقول أن النصاري كلهم مؤمنين باطل بداهة !!!!!
لأن حسب مفهومه هذا يصبح
((َالَّذِينَ هَادُواْ )) اليهود كلهم أيضا مؤمنين
(( النَّصَارَى )) كلهم مؤمنين .
((الصَّابِئِينَ )) كلهم مؤمنين .

والسؤال للعقلاء ....................فمن يكون الكافرين ؟؟؟؟؟
إذا هذا المفهوم خاطئ بالكلية لأنه ساوى بين كل اليهود وكل النصارى وكل الصابئين .
إذا بقليل من العقل والمنطق نعلم أن هذا التفسير الحرفي للآية خطأ بالكلية .
ولكن دعنا نعيد قراءة الآية بتروى يقول تعالي :
((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ))
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
من آمن فليس كل النصارى سواء .
وليس كل اليهود سواء
ولكن من أمن منهم بالله واليوم الآخر .
والإيمان بالله يقتضي الإيمان بالرسل أجمعين :
قال تعالي((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا(150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) )) النساء
وقال تعالي ((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))
وعليه يكون التفسير الصحيح للآية .
أن إيمان اليهودي هو من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكا وإيمان النصارى هو من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنا مقبولا منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكا .
فاليهود المؤمنون هم إتباع موسي قبل مجيء المسيح عيسي بن مريم .
والنصارى المؤمنون هم إتباع المسيح بن مريم قبل مجئ محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .
بهذا يستقيم المعني .
كما توجد آية أخرى تحمل تحمل أيضا سوء فهم عند النصارى:
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ(82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ(84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ(85) المائدة
هل المعنى في "قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ " أن كلهم لا يستكبرون طبعا لا
وإنما جاء وصفهم في الاية التي تليها فقال تعالى : " وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ"
هم الذين يستمعون للحق ويتبعونه لا من يعرفون الحق ويضلون عنه ويضلون أتباعهم كما قال تعالى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ(77)

niels bohr
05-22-2010, 02:48 PM
حسنا .. لو فرضنا ان أحدا أخبر جورج ان معتقده غير صحيح ومطلوب منه أن يغير دينه الذي تربى عليه .. وأصبح في هم واختبار عظيم لا يفوقه شئ في الكون خاصة انه كما ذكرنا أبدي و مصيري .. بصرف النظر استجاب أم لا
لماذا نجا أحمد من هذا الأمر فقط لأنه ولد لأبوين مسلمين ؟
ومن قال أن أحمد نجا من هذا الأمر؟ بعض من ولدوا على الإسلام يتعرضون لشكوك ومحن نفسية وعقائدية تجعل بعضهم يكفر بالله والدين والأخلاق وكل شئ في الدنيا. من الممكن جدا أن يتعرض الاثنان أحمد وجورج لهم واختبار عظيم قد يخرجان منه ناجحين أو فاشلين.

تحياتي.:emrose:

niels bohr
05-22-2010, 02:50 PM
السلام عليكم
الأخت كلمات 12 والأخ niels bohr
إخواني كلاكما على خطأ
أولا لأنه لا أحد يضمن الجنّة ونحن مازلنا في هذه الدنيا فلا يصح أن نقول فلانا فالجنّة وفلان فالنار ( مع حسن ضننا بالله أننا سندخلها إن شاء الله)
ولكن من مات على الإسلام ومؤمن بما جاء به هذا الدين فهو إن شاء الله في الجنّة ومن مات على غير ذلك فهو كافر فإن شاء الله عذّبه وإن شاء غفر له وهو العزيز الحكيم ولكنّه يسمّى كافر والنار أولى به.
أخي الكريم لا يوجد اختلاف بيننا أعتقد. وحاشا لله أن أملك الحق في أقول من يدخل الجنة أو النار. ما كتبته كان فقط لتقريب الفكرة للأخت كلمات12. أنا مؤمن تماما بعدالة الله سبحانه وتعالى وأن لا يظلم أحد أبدا ومن يذهب الجنة فلأنه يستحق الجنة ومن يذهب النار فلأنه يستحق النار.

أعتقد اخواني أن هناك فهم خاطئ للآيات التالية :
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:17)
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (62) سورة البقرة
إذا فاللبس الموجود هل النصارى كفار ام مؤمنين واذاكانوا كفار لماذا القران يقول فى سورة البقرة 62 انهم امنوا. واذاكانوامؤمنين لماذايقول فى سورة المائدة17 72 انهم كفار
أقتبس من موقع ديني رد على هذا اللبس ما يلي :
وقبل الجواب علي السؤال أحب أن أوضح نقطة هامة يجهلها النصارى بصفة عامة .
وهذا سبب ما هم فيه .
النقطة هي : في حاله وجود نص صريح وواضح فهو يبطل أي استنتاج يخالفه .
فحينما يقول القرآن
((وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
فهذا نص صريح بعدم دخولهم الجنة وعليه يسقط كل تأويل عكس ذلك في أي نص قرأني .
فحينما يقول القرآن الكريم :
))لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ))
فهذا نص صريح وعليه فأى نص غير واضح للعامة فهذا النص الصريح يوضحه ليفهم بالشكل الصحيح ( الصريح )
ننظر للنص القرآن ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر ))
إذا فقول أن النصاري كلهم مؤمنين باطل بداهة !!!!!
لأن حسب مفهومه هذا يصبح
((َالَّذِينَ هَادُواْ )) اليهود كلهم أيضا مؤمنين
(( النَّصَارَى )) كلهم مؤمنين .
((الصَّابِئِينَ )) كلهم مؤمنين .

والسؤال للعقلاء ....................فمن يكون الكافرين ؟؟؟؟؟
إذا هذا المفهوم خاطئ بالكلية لأنه ساوى بين كل اليهود وكل النصارى وكل الصابئين .
إذا بقليل من العقل والمنطق نعلم أن هذا التفسير الحرفي للآية خطأ بالكلية .
ولكن دعنا نعيد قراءة الآية بتروى يقول تعالي :
((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ))
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
من آمن فليس كل النصارى سواء .
وليس كل اليهود سواء
ولكن من أمن منهم بالله واليوم الآخر .
والإيمان بالله يقتضي الإيمان بالرسل أجمعين :
قال تعالي((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا(150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) )) النساء
وقال تعالي ((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))
وعليه يكون التفسير الصحيح للآية .
أن إيمان اليهودي هو من تمسك بالتوراة وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى فلما جاء عيسى كان من تمسك بالتوراة وأخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كان هالكا وإيمان النصارى هو من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنا مقبولا منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما كان عليه من سنة عيسى والإنجيل كان هالكا .
فاليهود المؤمنون هم إتباع موسي قبل مجيء المسيح عيسي بن مريم .
والنصارى المؤمنون هم إتباع المسيح بن مريم قبل مجئ محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .
بهذا يستقيم المعني .
كما توجد آية أخرى تحمل تحمل أيضا سوء فهم عند النصارى:
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ(82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ(84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ(85) المائدة
هل المعنى في "قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ " أن كلهم لا يستكبرون طبعا لا
وإنما جاء وصفهم في الاية التي تليها فقال تعالى : " وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ"
هم الذين يستمعون للحق ويتبعونه لا من يعرفون الحق ويضلون عنه ويضلون أتباعهم كما قال تعالى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ(77)

لنأخذ مثلا أحد مسيحيي هذه الأيام. لنفترض أنه شخص طيب ويعمل صالحا. هو طبعا يؤمن بالله واليوم الآخر. لكنه لا يؤمن بالإسلام لأنه مثلا يجهل الإسلام, أو وصلته صورة مشوهة عن الإسلام, أو لم تقم عليه الحجة, أعتقد أن هذا لا ينفي أنه شخص صالح.

مستفيد..
05-22-2010, 03:37 PM
لنأخذ مثلا أحد مسيحيي هذه الأيام. لنفترض أنه شخص طيب ويعمل صالحا. هو طبعا يؤمن بالله واليوم الآخر. لكنه لا يؤمن بالإسلام لأنه مثلا يجهل الإسلام, أو وصلته صورة مشوهة عن الإسلام, أو لم تقم عليه الحجة, أعتقد أن هذا لا ينفي أنه شخص صالح.
نعم أخي لا ينفي أنه شخص صالح ولكن لا ينفي أيضا أنه كافر كفر بما أنزل الله وعصى أوامره...فنحن لا ندخل الجنّة بصالح أعمالنا كما قال صلى الله عليه وسلّم ( من نوقش الحساب هلك ) وإنما ندخلها بفضل الله ورحمته كما يقول أحد الصالحين اللهم نعوذ بك من عدلك ونسألك من فضلك..ومن يحوز هذه الرحمة وهذا الفضل وجب عليه اتباع ما أنزل الله وما أمر به وهو ما لم يفعله هذا الرجل الصالح النصراني..فالنصوص القرآنيّة واضحة وجليّة كما ذكرت في الآيات السابقة على تكفير هؤلاء بغظ النظر إن كان عمله صالح في الدنيا أم لا...وانظر ما قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم :
(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى). فأتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين يدخلون الجنة دون غيرهم إن شاء الله.
ويقول صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة؛ يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار)
إذا من سمع برسول الله فقد قامت عليه الحجّة ( سواء جهل عن الإسلام أم وصلته صورة سيّئة) لأن العقل هو مناط التكليف فوجب عليه البحث وتحري الحق من الباطل.
أما من لم يبلغه خبر النبي فيقول ابن باز رحمه الله :
وأما من لم يبلغه خبر النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الفترات الذين لم يسمعوا بالرسول ولا بالقرآن، فهؤلاء يقال لهم: أهل الفترة، وهؤلاء أمرهم إلى الله يوم القيامة، يمتحنهم جل وعلا، فمن نجح في الامتحان دخل الجنة، ومن لم ينجح دخل النار، نسأل الله السلامة، وأما من بلغه رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبلغه القرآن ولم يؤمن؛ به فهو من أهل النار. ومن لم يُكَفِّر الكفارَ فهو مثلهم، فيجب تكفير من لم يؤمن بالله، وتكفير من كفر به، ولهذا ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وحد الله وكفر بما عبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله)، ويقول الله جل وعلا: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة/256. فلابد من الإيمان بالله، وتوحيده، وإخلاصه، والإيمان بإيمان المؤمنين، ولابد من تكفير الكافرين الذين بلغتهم الشريعة ولم يؤمنوا، كاليهود، والنصارى، والمجوس، والشيوعيين، وغيرهم ممن يوجد اليوم وقبل اليوم، فمن بلغته رسالة الله ولم يؤمن فهو من أهل النار، نسأل الله العافية" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (28/44) .

د. هشام عزمي
05-22-2010, 03:42 PM
والسؤال الثاني .. قال تعالى
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
والسؤال بخصوص المسلمين بالوراثة لإن حظهم أن جاءوا لآباء مسلمين
ولو كانوا ولدوا يهود أو نصارى كانوا ماتوا على ذلك ( وهذا واضح من سيرة حياتهم وأنهم لا يهتمون بالأديان أصلا و لكنهم في النهاية نطقوا لا إاله إلا الله وعملوا بها إالى حد ما )
فهل يمكن أن يلعب الحظ دور في أمر مصيري كهذا للإنسان ؟

بعيدًا عن إجابات بعض الأخوة التي تحمل من التخرص والتخمين - بل والتألي على الله - أكثر مما تحمل من الحق والعلم الصحيح ..
فإن ثقتنا في عدل الله تجعل مثل هذه الأسئلة لا تجدي إلا في إثارة الشبهات ..
لأننا نعلم أنه تعالى لا يظلم ولا يجور ، وما هو بظلام للعبيد ..
ثم إن دخول الجنة أو النار مناطه في الإسلام إقامة الحجة ..
وليست المسألة أن هذا محظوظ أو غير محظوظ ..
بل الفرص في الدنيا متساوية والله لا يترك المرء دون اختبار وامتحان ..
ودور الدين في حياة الناس أكبر مما يتصور البعض ممن لا يلتفت إلى دور الدين في حياة من حوله من الناس حتى لو كانوا من غير دينه ..
وكلنا له تجارب مع أناس كان يتصور أنهم لا يلتفتون للدين فاكتشف أنهم منتبهين جدًا إليه ..
والمسلم على وجه الخصوص يثير الفضول حيثما حل في غير بلاد الإسلام ..
وإقامة الحجة تكون أبلغ عند من يعيش بين ظهراني المسلمين فلا يتوقف ليسأل نفسه هل هم على حق أم أنا ..
ولا داعي لذكر من بلغه الإسلام "مشوهًا" لأن هذا أمر لا ينضبط ..
فما هو قدر التشوه الذي يُعذر به المرء وما هو القدر الذي لا يُعذر به أمام الله تعالى ..؟
فلندع هذه التساؤلات جانبًا فإن الموقف الصحيح هو أن يلتفت كل واحد إلى نفسه وهل سيمكنه النجاة أم لا ..
ثم ينبغي على العبد أن يثق في عدل ربه وأنه لا يظلم ولا يجور ..
وأنه سبحانه وتعالى لا يُدخل أحدًا النار إلا بعد إقامة الحجة البالغة عليه ..
والله سبحانه أعلم وأحكم .

مستفيد..
05-22-2010, 03:49 PM
أخي هشام بارك الله فيك على إضافتك الرائعة...ولكن أخي لو وجد في كلامي ما فيه تألي على الله...فوجب عليك تنبيهي بهذا الكلام..حتى نتعلّم وأن لا نقع في الخطأ مرّة أخرى....جزاك الله خيرا.

د. هشام عزمي
05-22-2010, 04:17 PM
أخي هشام بارك الله فيك على إضافتك الرائعة...ولكن أخي لو وجد في كلامي ما فيه تألي على الله...فوجب عليك تنبيهي بهذا الكلام..حتى نتعلّم وأن لا نقع في الخطأ مرّة أخرى....جزاك الله خيرا.

بارك الله فيك يا أخي ..
أنا اتفق معك فيما كتبته في مشاركاتك ..
وجزاك الله خيرًا .

كلمات 12
05-22-2010, 08:20 PM
شكرا لكل من ساهم بالرد وجزاه الله خيرا
وللدكتور هشام عزمي شكرا لردك الطيب و أحب أن أوضح انني لا أقوم بطرح شبهات
كل ما في الأمر ان هذا السؤال خطر لي بعد حادثة سقوط الطائرة الليبية عندما قرأت بعدها بأيام ان إحدى الأسر قررت تبني الطفل الناجي وخطر لي وقتها انه لو كانت هذه الأسرة مسلمة فالطبع ستكون مسألة وقت قصير وسيتحول هذا الطفل الى الإسلام .. يبدو الأمر للوهلة الأولى انها مسألة حظ .. ولكن لوعدنا الى مثال أحمد وجورج وافترضنا انهم أخوين توأم ولدوا بدون أهل وكبروا بمفردهم .. لو قلنا ان أحمد نظر حوله وشاهد دلائل قدرة الله فقاده ( تفكيره ) أن للكون إله واحد فهذا أمر منطقي وطبيعي ولا غرابة فيه .. ولكن بالمقابل هل يمكن أن يهتدي جورج أيضا بنفس الفطرة ان الله ثلاثة ! أو انه تجسد وأن له أم ويأكل ويشرب .. بالطبع مستحيل أن تقول بهذا أي فطرة على وجه الأرض .. وما لا تقبله الفطرة لا يقبله العقل ..
ولشدة عدل الله جعل الجانب المواجه للتوحيد ( تحت مسمى أي دين آخر غير الإسلام ) غير منطقي ولا يقبله عقل أصلا أي شئ أقرب للخرافة حتى لا يكون للناس حجة .. وبهذا ينتفي موضوع الحظ أو المصادفة في الإسلام .. ويكون التركيز والسؤال عن الإيمان و ليس الإسلام .. فلا يوجد بالطبع شئ إسمه المؤمنون بالوراثة

شكرا لكم مرة أخرى

متروي
05-22-2010, 09:13 PM
الاخ او الاخت كلمات 12
لا يجوز القول عن كافر انه يدخل الجنة لأنه حتى لو كان يعيش في أقاصي أدغال الامازون فلن يدخل الجنة بعد موته اذا لم يكن مسلم فقد ثبت عندنا ان أصحاب الاعذار من هؤلاء يمتحنون يوم القيامة فمن نجح منهم نجى و من فشل منهم خسر ودخل النار فهم اذن قطعا ليسوا من اهل الجنة .
- ثم مسألة الجهل هذه كما قال الاخ الدكتور هشام مسألة فضفاضة غير منضبطة فلا يجوز توسيعها للكفار عامة و لكفار أوروبا خاصة لأن هؤلاء علاقاتهم بالمسلمين قديمة قدم الاسلام فمستحيل ان يجهلوا الاسلام إلا بتقصير منهم فضلا عن أن دينهم غير مقبول أصلا فهم لم يستخدموا العقل في نقد دينهم فكيف نعتبرهم من أهل الاعذار فهم مصيبتهم هي الركون الى الدنيا لأن من بحث عن الاسلام الحق منهم وصل إليه و عرفه و في هذا حجة على من زعم أنه لم يعرف فكيف يسلم أناس من أقاصي سيبيريا و من اليابان و من فينلندا و من جنوب افريقيا و من استراليا ثم يزعم مواطينهم انهم لم يسمعوا بالاسلام فالعبرة ليست بالادعاءات لأن أبسط الأمور هو التفكير في عقيدتك أنت فما من مسيحي يفكر في معتقده إلا و ويفكر في الاسلام مباشرة لأن الأمر المعوج في المسيحية منضبط و مقوم في الاسلام فأبسط سؤال هو هل عيسى عليه السلام إله أم نبي و أقرب جواب هو نبي و لا يوجد من يقول بنبوته سوى الاسلام فالطريق اذا من المسيحية الى الاسلام قريبة جدا يكفي ساعة تفكير حقيقية حتى يهتدي النصراني الى الحق لكنهم للأسف لا يفكرون و لو ساعة من العمر فهم بهذا كفار لا شك فيهم .

كلمات 12
05-22-2010, 10:15 PM
الاخ او الاخت كلمات 12
لا يجوز القول عن كافر انه يدخل الجنة لأنه حتى لو كان يعيش في أقاصي أدغال الامازون فلن يدخل الجنة بعد موته اذا لم يكن مسلم فقد ثبت عندنا ان أصحاب الاعذار من هؤلاء يمتحنون يوم القيامة فمن نجح منهم نجى و من فشل منهم خسر ودخل النار فهم اذن قطعا ليسوا من اهل الجنة .
- ثم مسألة الجهل هذه كما قال الاخ الدكتور هشام مسألة فضفاضة غير منضبطة فلا يجوز توسيعها للكفار عامة و لكفار أوروبا خاصة لأن هؤلاء علاقاتهم بالمسلمين قديمة قدم الاسلام فمستحيل ان يجهلوا الاسلام إلا بتقصير منهم فضلا عن أن دينهم غير مقبول أصلا فهم لم يستخدموا العقل في نقد دينهم فكيف نعتبرهم من أهل الاعذار فهم مصيبتهم هي الركون الى الدنيا لأن من بحث عن الاسلام الحق منهم وصل إليه و عرفه و في هذا حجة على من زعم أنه لم يعرف فكيف يسلم أناس من أقاصي سيبيريا و من اليابان و من فينلندا و من جنوب افريقيا و من استراليا ثم يزعم مواطينهم انهم لم يسمعوا بالاسلام فالعبرة ليست بالادعاءات لأن أبسط الأمور هو التفكير في عقيدتك أنت فما من مسيحي يفكر في معتقده إلا و ويفكر في الاسلام مباشرة لأن الأمر المعوج في المسيحية منضبط و مقوم في الاسلام فأبسط سؤال هو هل عيسى عليه السلام إله أم نبي و أقرب جواب هو نبي و لا يوجد من يقول بنبوته سوى الاسلام فالطريق اذا من المسيحية الى الاسلام قريبة جدا يكفي ساعة تفكير حقيقية حتى يهتدي النصراني الى الحق لكنهم للأسف لا يفكرون و لو ساعة من العمر فهم بهذا كفار لا شك فيهم .


أنا لم أذكر من قريب أو بعيد ان الكافر سيدخل الجنة .. ولم أناقش العقيدة المسيحية أيضا
أنا فقط كنت أناقش ان المسلم رفع عنه عناء التكليف بأن يقع تحت وطأة دين تمت وراثته قصرا وتعود عليه سنوات طويلة .. ثم يطلب منه تغييره الى الدين الصحيح .. فقلت ان المسلم ربما كان حظه أفضل لأنه لم يضطر الى هذا الإختبار لأنه بالفعل ولد مسلما .. والأخ niels bohr أجاب مشكورا بأن الجميع في اختبار وابتلاء في دينه بصورة أو بأخرى .. خاصة في هذه الأيام مع انتشار الإلحاد و غيره ..
نسأل الله الهداية والثبات للجميع
شكرا لك

أمَة الرحمن
05-23-2010, 01:02 PM
أنا فقط كنت أناقش ان المسلم رفع عنه عناء التكليف بأن يقع تحت وطأة دين تمت وراثته قصرا وتعود عليه سنوات طويلة .. ثم يطلب منه تغييره الى الدين الصحيح .. فقلت ان المسلم ربما كان حظه أفضل لأنه لم يضطر الى هذا الإختبار لأنه بالفعل ولد مسلما ..

أخي الفاضل، هل تعتقد حقاً أن المسلم بالوراثة لن يبتلى بقدر ابتلاء الكافر بالوراثة؟؟؟

المسلم قد يكتسب تعاليم دينه بالوراثة و يعتاد عليها دون أن تتغلغل في أعماقه، عندها قد يهتز لأدنى محنة فيصبر أو يكفر. و الكافر قد يبحث طويلاً عن الدين الحق بعد معاناة مع ظلمات الكفر، فما أن يدخل نور الإيمان قلبه حتى ينغرس فيه فلا يتزحزح أبداً بفضل الله.

ثم لا تنس حديث عمر رضي الله عنه:

(من لم يعرف الجاهلية لم يعرف الإسلام).

http://www.twheed.com/showthread.php?t=10715


ألم تسمع قول الله تعالى: (أحسبتم أن تقولوا أمنا وأنتم لا تفتنون).

لاحظ أن هذه الآية تنطبق على المسلم! و أن ابتلاء الله للناس جميعاً لتمحيص ما في قلوبهم سنة كونية لا تتغير أبداً (بغض النظر عن ديانة الإنسان المبتلى).

هل تظن أن التمسك بالإسلام أمر سهل لهذه الدرجة مع كل هذه الفتن و المحن و الإبتلاءات التي يعاني منها المسلمون في كل مكان؟؟؟

ألم تسمع قول النبي بأنه سيأتي زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر؟؟؟

ونحن في زمن امتلأ بصنوف الفتن التي تقلق قلوب أهل الإيمان وتزلزل الأركان (ولكن صاحب الإيمان الصادق ينظر بعين البصيرة لما وراء الابتلاء من تمحيص وتمكين فيصبر و يجاهد و يدعو ربه ويستعين به، فهو نعم المولى ونعم النصير).


إن كان المسلم بالوراثة "أكثر حظاً" من الكافر فلماذا قال المسلمون: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)؟؟؟

و لماذا ظل النبي - و هو سيد ولد آدم - يكرر في كل صلاة: (يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك)؟؟؟

اقرأ أخي هذا الحديث و تدبره، فو الله إنه ليكاد يشيب له شعر رأسي!: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النـار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) .

http://www.islam-qa.com/ar/ref/96989


هل اتضحت المسألة الآن، أخي الفاضل؟

العبرة بالخواتيم، و المسألة لا علاقة لها بالحظ اطلاقاً، لكنه تنوع و اختلاف عادل في الإبتلاءات بين المسلم و الكافر.

shahid
05-23-2010, 09:44 PM
ألم تسمع قول الله تعالى: (أحسبتم أن تقولوا أمنا وأنتم لا تفتنون).

.

(احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) العنكبوت 2
الاخت الكريمة كلامك رائع ولكن انصحك مراجعة الايات قبل كتابتها ولا تثقي في الذاكرة ، هذه النصيحة لي ولك فأنا ايضا احيانا اثق في الذاكرة ولكن يبدو ان المراجعة لابد منها وهذا درس لي بقدرماهولك .
اسأل الله بمنه وفضله ان يرزقني واياك حفظ كتابه على النحوالذي يرضيه عنا .

أمَة الرحمن
05-23-2010, 11:53 PM
بارك الله فيك، أخي! نعم، لقد تسرعت في كتابة الآية الكريمة و كان عليّ ألا أعتمد على ذاكرتي وحدها.

أسأل الله أن يغفر لي زلتي و أن يوفقنا و إياكم لما يحبه و يرضاه.

كلمات 12
05-24-2010, 01:59 PM
العبرة بالخواتيم، و المسألة لا علاقة لها بالحظ اطلاقاً، لكنه تنوع و اختلاف عادل في الإبتلاءات بين المسلم و الكافر.

شكرا أختي الكريمة وكلامك مقنع جدا
بارك الله فيك