المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال: كيفيه تكاثر نسل ادم



ابو عبد المحسن
07-07-2010, 06:46 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


قمت بالطلب من الزملاء الملحدين للقيام بحوار ثنائي عن الفكر الالحادي وبالفعل تقدم احد الزملاء وبدات الحوار بطرح اسأله وبدوره يجيب عنها.. لكن كالعاده لابد من الزملاء بدمج بعض الاسأله عن الدين مع الاجابات وبهذه الطريقه نخرج عن الموضوع الاساسي وهو الفكر الالحادي .

الهدف من كتابه الموضوع هو طلب المساعده من الاخوان في هذا المنتدى الطيب في سؤال وجهه لي الزميل الملحد .. لم اجب عليه بشكل مباشرنظرا لحساسيه السؤال ففضلت التحري بدلا من الاجابات السريعه .
وهذه اقتباسات من الحوار .. والحوار لم ينته بعد .

فهد بن عبد المحسن:
جميل .. لكن سؤالي لك يا اخي .. لماذا لا تمارس الجنس مع اختك !! وانا والله لا اقصد الاهانه .. دعني اوضح لك
ما الفرق بين هذه البنت التي ستختارها واختك ..
هي انثى واختك انثى .. وكلمه الاخت ليست الا اسم تنادي به هذا الشخص .. بدون هذا الاسم فهي انثى مثلها مثل غيرها فيها جميع مؤهلات الانوثه.
لو كان جوابك لأنك تحترمها (وهو جواب كثير من زملائنا الملاحده) اذا في هذه اللحظه انت تثبت انك شخص اناني بحيث جعلت من اختك كائن محترم والبنت التي تبحث عنها كائن غير محترم .
ياخي لماذا تتعب نفسك لماذا لا تشارك اباك في امك .. ما السبب لعدم المشاركه !! لا دستور ولا دين يرفض ذالك .. واذا كان من باب الاحترام فأنت تهين الباقين .

فلسطيني كنعاني:
أستطيع الرد بسؤال معاكس ...... هل بدون الدين سيركب كل مؤمن اخته ؟؟ يعني الدين هو المانع الوحيد لنكاح الام و الاخت و البنت و الخالة و العمة ؟؟

لماذا قبل الإسلام ... كان الطلاق عند العرب يتم بمقولة " ظهرك علي كظهر امي " ، أليس المفترض أنه ليس لديهم دين سماوي ؟؟
غالبية البشر في العالم على اختلاف ثقافاتهم و شعوبهم تستنكر زنا المحارم ، بل و بعضهم يذهب لتوسيع دائرة المحارم لتشمل أبناء العمومة و الاقارب البعيدين .
هناك سبب بيولوجي جعل البشر و نتيجة تراكم خبرة تاريخية ينفرون من زنا المحارم و هي أن احتمال نسبة التشوهات و تركز الجينات و الصفات السلبية تزيد كلما زادت صلة القرابة في المواليد الناتجة عن هذه العلاقات ، شاهدت برنامجا على Discovery يشير إلى أن تطور جهاز المناعة عند البشر مرتبط بشكل وثيق بالغدد العرقية و أن العلماء لاحظوا ان رائحة العرق بين الجنسين مثيرة جنسيا ، إلا في حالة الاقارب فإنها تكون منفرة .... يعني الجسم البشري تطور أيضا بهذا الاتجاه.

الخلاصة الموضوع ليس له علاقة بالدين .... هذه وجهة نظري ، لو كان ليس هناك اي ضرر من إقامة علاقات من هذا النوع لما رايتها مستهجنة في ثقافات الشعوب أو الديانات التي اخترعها البشر. و على ارض الواقع ستسمع في كثير من الدول الإسلامية اخبارا متعلقة بزنا او حتى اغتصاب المحارم ، يعني حتى الشذوذ إن حصل فهو يحصل بنسب قليلة عند الجميع دون استثناء و يشمل ذلك المؤمنين بهذه الديانات!!

كمان يا عزيزي ... أليس حسب الاسطورة الدينية فإن اولاد ادم نكحوا اخواتهم ؟؟ بل و اقتتلوا لهذا السبب ؟؟ يعني اول جريمة قتل عند البشر حسب الديانات الابراهيمية من اجل أن ينكح جد البشر أخته !!! كيف تفوت هذه عليكم ؟؟
الكلام باللون الاحمر هو ما ابحث عن اجابته .. طبعا لدي بعض الاجابات ولكن لا اعتقد انها كافيه واغلبها مصادر شيعيه . فما هو ردنا اهل السنه والجماعه .
وجزاكم الله خير

متروي
07-07-2010, 08:21 PM
أولا مرحبا بك أخانا الكريم زادك الله علما و فهما
- أما موضوعك يا أخي فلي عليه عدة ملاحظات أهمها انه في حوارنا مع الملاحدة لا يجب ان نختار الاسئلة التي يمكن للملحد ان يراوغ فيها بل يجب ان تكون المواضيع محددة بدقة بحيث نحشره في الزاوية و لا يبقى له إلا الفرار .
أما عن تكاثر ابناء آدم عليه السلام فلا يوجد فيه أي إشكال و لا يعتبر من زنى او زواج المحارم لأنه اصلا لم تكن هناك لا محارم ولا أقارب أصلا بمعنى ان هذه حالة إضطرارية لابد منها لتكاثر الجنس البشري فإما هذا الزواج الذي كان طبيعيا جدا و إما الانقراض و طبعا الملاحدة سيقولون الانقراض افضل ؟؟؟ و مع ذلك فقد وردت روايات تقول ان حواء عليها السلام كانت تلد كل مرة ذكر و أنثى فكانت التوائم محرمة على بعضها و في هذا تأصيل لتحريم زواج الاخوة و بهذا يكون الزواج بين الاخوة لم يحدث الا اضطرارا في ابناء آدم المباشرين فقط ثم بعدهم انتظم الامر .
- أما عن الملحد الذي يعترض هو شخصيا على زواج الإخوة فنسأله هل إعتراضه على هذا النوع من الزواج خاص او عام ؟؟؟ بمعنى هل إذا أراد ملحد أخر ان يتزوج بأخته و كانا أي الاخ و اخته راشدين بالغين و إتخذا جميع الاحتياطات الطبية اللازمة لتجنب اي مرض أو على فرض انهما لا يريدا الانجاب اصلا هل يصبح هذا الزواج عنده مقبولا أم لا فإن كان مقبولا فهو يقر إذن بزواج الاخوة و إن كان مرفوضا فعلى أي اساس يرفضه للأخرين الذين إختاروه بكامل إرادتهم و عقلهم و علمهم و قد رأينا كيف كان كبار الفراعنة العقلاء الجبابرة يتزوج احدهم بأخته دون أن يكون هذا العمل عيب او عار أو مضر أو مستهجن عند من علموا البشرية الحضارة ؟؟؟

Light
07-08-2010, 02:07 PM
ماذا قبل الإسلام ... كان الطلاق عند العرب يتم بمقولة " ظهرك علي كظهر امي " ، أليس المفترض أنه ليس لديهم دين سماوي ؟؟
غالبية البشر في العالم على اختلاف ثقافاتهم و شعوبهم تستنكر زنا المحارم ، بل و بعضهم يذهب لتوسيع دائرة المحارم لتشمل أبناء العمومة و الاقارب البعيدين .
هناك سبب بيولوجي جعل البشر و نتيجة تراكم خبرة تاريخية ينفرون من زنا المحارم و هي أن احتمال نسبة التشوهات و تركز الجينات و الصفات السلبية تزيد كلما زادت صلة القرابة في المواليد الناتجة عن هذه العلاقات ، شاهدت برنامجا على Discovery يشير إلى أن تطور جهاز المناعة عند البشر مرتبط بشكل وثيق بالغدد العرقية و أن العلماء لاحظوا ان رائحة العرق بين الجنسين مثيرة جنسيا ، إلا في حالة الاقارب فإنها تكون منفرة .... يعني الجسم البشري تطور أيضا بهذا الاتجاه.

الخلاصة الموضوع ليس له علاقة بالدين .... هذه وجهة نظري ، لو كان ليس هناك اي ضرر من إقامة علاقات من هذا النوع لما رايتها مستهجنة في ثقافات الشعوب أو الديانات التي اخترعها البشر. و على ارض الواقع ستسمع في كثير من الدول الإسلامية اخبارا متعلقة بزنا او حتى اغتصاب المحارم ، يعني حتى الشذوذ إن حصل فهو يحصل بنسب قليلة عند الجميع دون استثناء و يشمل ذلك المؤمنين بهذه الديانات!!
اظن ان محاورك الملحد جاهل بالتاريخ و الاوضاع الاجنماعية و وضع عقله بين مدلسي قناة Discovery .

الفراعنة و في اوج حضارتها كان الابن يتزوج الام و الاب مع البنت و الشخص مع اخته , و الان نعلم قصص الكثير من الاشخاص الذين تزوجوا زواج المحارم من دوم علمهم بذلك , مثلا شاهدت ان شخصا في برنامج امريكي مشهور جدا انه التقى بفتاة و احبها ثم تزوجها ليجد من بعدها انها اخته , فاين تلك الغدد الدرقية؟!!!! اذن نستنتج انه لا وجود للتنافر بين الاقارب بسبب رائحة العرق

و ما يفسر عدم نكاح المحارم بنسب قليلة فان ذلك يرجع الينا في الدول الاسلامية الى الوازع الديني و القانوني , اما الغرب فان معظمه يرجع فقط الى الوازظع القانوني بل هذا الاخير تم الغائه عند دول "متحررة" كهولاندا بدعوى انه لا يؤذي احدا !!!! لذلك يفسر قلته عندنا , اما شمله للمؤمنين بالاسلام فهذا خطأ , لانه فقط محسوبين علينا احصائيا , لا يعني انه مؤمنين ,



كمان يا عزيزي ... أليس حسب الاسطورة الدينية فإن اولاد ادم نكحوا اخواتهم ؟؟ بل و اقتتلوا لهذا السبب ؟؟ يعني اول جريمة قتل عند البشر حسب الديانات الابراهيمية من اجل أن ينكح جد البشر أخته !!! كيف تفوت هذه عليكم ؟؟

و هل فوت احد هذه النقطة , الكل يعلمها و يعلم الحكمة منها في وقتها و انها ضرورية و مسايرة للمنطق فلماذا يطعنون في البديهيات؟

و السلام عليكم

زيد الجزائري الجزائر
11-06-2013, 03:10 PM
جواب عقلاني في الحكمه من زواج الاخوة في البدء

جواب عقلاني الحكمه زواج الاخوة جواب عقلاني الحكمه زواج الاخوة
جواب عقلاني الحكمه زواج الاخوة جواب عقلاني الحكمه زواج الاخوة


وماادرانا ان لايوجد حكمه من زواج الاخ واخته في البداية؟؟؟

وكما يقال: أن أمنا حواء عليها السلام ولدت عشرين بطناً حملت بكل بطن ذكراً وأنثى، فأوحى الله تعالى لأبينا آدم عليه السلام أن يأكل وبنيه من البطن الأول من مادة واحدة فقط (الحنطة) مثلاً.
ثم أمره تعالى أن يأكل وبنيه من البطن الثاني من مادة ثانية (الحمص) مثلاً. وكل جيلٍ منهما اقتصر على صنف واحدٍ من الطعام.

نتيجة لذلك: جاء الدم الذي منه بناء الجسم ونماؤه في البطن الأول مختلفاً عن البطن الثاني. لذلك سمح تعالى التبادل بالزواج بين البطنين الأول والثاني، أي الابن من البطن الأول يأخذ البنت من البطن الثاني وبالعكس.

أما الحكمة من لزوم التبادل بين كل بطنين من أولاد سيدنا آدم فهي اختلاف الدم في كل بطن نتيجة اختلاف المادة المغذية من بطن لآخر.

أما إذا اتحد الدم في حال أكلهم من أطعمة متماثلة فالذرية تأتي ضعيفة البنية ولا تصلح للحياة، أو تكون مصابة بالعلل الخطيرة كالشلل أو العمى أو غيرها.. وذلك لضعف الميل النفسي ولفتور العلاقة بين الزوجين الأخوة. ولا تقوى العلاقات الزوجية لضعف الميْل الجنسي وفتوره بل يصل للنفور والكره للتشابه الحاصل بتركيب البُنْيَتـيـِن.

أمَّا عند اختلاف الدم فتقوى العلاقة الزوجية وتصبح الميول النفسية قوية بأوجها وتأتي الذرية قوية سليمة من العاهات وهذا ما ثبت علمياً في هذا العصر.

وتمَّ ذلك الزواج لمرة واحدة بين بني آدم عليه السلام الأخوة والأخوات بسبب اختلاف تركيب البدن جراء الاقتصار على نوعية متباينة من الطعام. ومن الملاحظ الفرق بين العرق الأصفر في الصين بسبب الاقتصار على أكل الرز تقريباً واختلاف التكوين الشكلي والظاهري نوعاً ما عن بقية الأجناس البشرية التي تتناول الأطعمة المتنوعة.

فالجسم البشري جزء من هذا الكون يتأثر ويتبدل بالأطعمة بشكل رئيسي والأمكنة كما هو الفرق ظاهراً بين سكان الجبال وسكان الصحاري والسهول.

ثم أوقف تعالى ذلك الزواج، بل حرَّمه تحريماً مطلقاً على التأبيد وإلى نهاية الدوران بسبب توافق الدماء للأخ وأخته بعدها، والضعف الشديد للميول والغريزة الجنسية بين الأخ والأخت لتوافق الدم والتكوين.

ولتوضيح تلك العلاقة الجنسية بين الزوجين، وأمر فتورها بسبب توافق الدم أو تشابهه، ثم العكس قوة تلك العلاقة بسبب اختلاف الدم وتباينه، نضرب مثال: (قطبي المغناطيس)، فعندما نقرِّب قطبي مغناطيس متشابهين، أي كلاهما سالب أو موجب فإننا نراهما متنافرين لا يجتمعان.

أما عندما نقرِّب قطبين متباينين، أي أحدهما سالب والآخر موجب عندها يكون التجاذب والاتحاد.

وكذلك في السالب والموجب في أسلاك الكهرباء (بارد و حار) يجري التيار الكهربائي وينتج الضياء والحركة والحرارة.

ذلك لأن الإنسان في تركيبه الجسمي جزء من هذا الكون المادي يخضع لنفس القوانين والعوامل المادية، والنفس موجودة في القفص الصدري وترسل أشعتها سارية في الأعصاب المشرفة على أجهزة الجسم كلها والآمرة الناهية على تلك الأجهزة تؤثر وتتأثر بها.

فالنفس تتأثر بالبيئة والمجتمع والأطعمة والأمكنة وتنعكس عليها فالتقارب والتنافر بين الجنسين يعتمد اعتماداً كليّاً على مكونات الجسم الذي تقطن النفس فيه والأمثلة المادية تبين نوعية العلاقات الجنسية الزوجية من حيث نجاحها ونتاجها من البنين والبنات والميول من حيث قوتها وضعفها لذا نوَّع أبونا آدم الأطعمة لبنيه بأمر من الله حتى تمَّ النجاح الزوجي ثم ألغي لعدم التكليف بنوع واحد فقط من الطعام.

وقد فصَّل تعالى قضية التحريم هذه بالآية الكريمة: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ..} سورة النساء (23).

وكما هو معلوم طبياً في علم الوراثة أن زواج الأقارب يؤدي إلى أمراض وراثية غريبة تكون أحياناً عديمة الشفاء.. وأحياناً إلى طفرات وراثية وتشوهات خلقية، لذا ينصح الأطباء بزواج الأباعد، الذين لا تربطهم بالإنسان الذي يريد الزواج أي صلة قربى قوية.

ونحن نجد في الآية الكريمة السابقة أنه قد حرِّمت الأخت من الرضاعة أيضاً، وذلك لما في تشابه بين دمها ودم أخوها بالرضاعة فتم تحريم الزواج منها.

كما حرِّمت الأم بالرضاعة، لأن جسم هذا الطفل الرضيع تأسس قسم كبير من بنائه الجسمي وقسم مهم من تركيب دمه من حليبها الذي كان طعامه تقريباً كله مقتصر على حليبها في الطفولة، وصار بينه وبين أمه وأخته بالرضاعة قربة دم وتركيب جسمي لا نسب، فهما لذلك محرَّم زواجهما.

إذن: أمر الزواج من الأخوة سار ضمن حكمة بالغة لأبناء مختلفي التركيب والدم بزمن سيدنا آدم كونهم من بطون مختلفة البناء الجسمي لاختلاف الطعام الذي تناوله الجيل الأول والطعام الذي تناوله الجيل الثاني كليّاً فحدث اختلاف كبير في التركيب البنيوي. وصار كل منهما جديد بالنسبة للآخر فأمكن التجاذب بين الطرفين المتزوجين للضرورة وأمكن وقوع الميل الجنسي وخرجت مادة الحياة للطفل الجديد من كافة خلايا وأعضاء الجسم فكان بناؤه الجسماني صالحاً للحياة متيناً طبيعياً لا تشويه فيه ولا ضعف فزالت الضرورة وعادت الأمور إلى مجاريها بدون هذا التكلف للطعام، وهذا حدث لمرة واحدة فقط وعلى يديْ أبي البشرية سيدنا آدم النبي الرسول عليه السلام لكونه أول الخلق ولا يوجد على سطح الأرض مخلوق بشري سواه وزوجه أم البشر جميعاً وسيدتهم عليها السلام.

فهذا أمر خاص ببدء الخلق ثم حرَّم الله تعالى من بعد ذلك الأمر إلى النهاية ..
والحمد لله رب العالمين

محمد ب
11-08-2013, 07:26 AM
لم ار لسؤال الملحد اية اهمية الا في هذا المقطع :
يعني اول جريمة قتل عند البشر حسب الديانات الابراهيمية من اجل أن ينكح جد البشر أخته !!! كيف تفوت هذه عليكم ؟؟

و احببت ان اجيب لابين مغالطة الملحد و عدم معرفته بالتاريخ

قال تعالى :
{واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين} (المائدة:27-31).

الواضح من سياق الاية الكريمة ان سبب القتل هو ان الله عز وجل تقبل قربان هابيل و لم يتقبل قربان قابيل و ليس المراد منه الزواج

و ما يدل على هذا :
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني ابن خثيم قال : أقبلت مع سعيد بن جبير فحدثني عن ابن عباس قال : نهي أن تنكح المرأة أخاها توأمها ، وأمر أن ينكحها غيره من إخوتها ، وكان يولد له في كل بطن رجل وامرأة ، فبينما هم كذلك ولد له امرأة وضيئة ، وولد له أخرى قبيحة دميمة ، فقال أخو الدميمة : أنكحني أختك وأنكحك أختي . قال : لا ، أنا أحق بأختي ، فقربا قربانا ، فتقبل من صاحب الكبش ، ولم يتقبل من صاحب الزرع ، فقتله . إسناد جيد .

وحدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله : ( إذ قربا قربانا ) فقربا قربانهما ، فجاء صاحب الغنم بكبش أعين أقرن أبيض ، وصاحب الحرث بصبرة من طعام ، فقبل الله الكبش فخزنه في الجنة أربعين خريفا ، وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم صلى الله عليه وسلم إسناد جيد .

وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن أبي المغيرة عن عبد الله بن عمرو قال : إن ابني آدم اللذين قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ، كان أحدهما صاحب حرث والآخر صاحب غنم ، وإنهما أمرا أن يقربا قربانا ، وإن صاحب الغنم قرب أكرم غنمه وأسمنها وأحسنها ، طيبة بها نفسه ، وإن صاحب الحرث قرب أشر حرثه الكودن والزوان غير طيبة بها نفسه ، وإن الله ، عز وجل ، تقبل قربان صاحب الغنم ، ولم يتقبل قربان صاحب الحرث ، وكان من قصتهما ما قص الله في كتابه ، قال : وايم الله ، إن كان المقتول لأشد الرجلين ، ولكن منعه التحرج أن يبسط [ يده ] إلى أخيه .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا الأنصاري حدثنا القاسم بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن علي بن الحسين قال : قال آدم عليه السلام لهابيل وقابيل : إن ربي عهد إلي أنه كائن من ذريتي من يقرب القربان ، فقربا قربانا حتى تقر عيني إذا تقبل قربانكما ، فقربا . وكان هابيل صاحب غنم فقرب أكولة غنمه ، خير ماله ، وكان قابيل صاحب زرع ، فقرب مشاقة من زرعه ، فانطلق آدم معهما ، ومعهما قربانهما ، فصعدا الجبل فوضعا قربانهما ، ثم جلسوا ثلاثتهم : آدم وهما ، ينظران إلى القربان ، فبعث الله نارا حتى إذا كانت فوقهما دنا منها عنق ، فاحتمل قربان هابيل وترك قربان قابيل فانصرفوا . وعلم آدم أن قابيل مسخوط عليه ، فقال : ويلك يا قابيل رد عليك قربانك . فقال قابيل : أحببته فصليت على قربانه ودعوت له فتقبل قربانه ، ورد علي قرباني . وقال قابيل لهابيل : لأقتلنك فأستريح منك ، دعا لك أبوك فصلى على قربانك ، فتقبل منك . وكان يتواعده بالقتل ، إلى أن احتبس هابيل ذات عشية في غنمه ، فقال آدم : يا قابيل أين أخوك؟ [ قال ] قال : وبعثتني له راعيا؟ لا أدري . فقال [ له ] آدم : ويلك يا قابيل . انطلق فاطلب أخاك . فقال قابيل في نفسه : الليلة أقتله . وأخذ معه حديدة فاستقبله وهو منقلب ، فقال : يا هابيل تقبل قربانك ورد علي قرباني ، لأقتلنك . فقال هابيل : قربت أطيب مالي ، وقربت أنت أخبث مالك ، وإن الله لا يقبل إلا الطيب ، إنما يتقبل الله من المتقين ، فلما قالها غضب قابيل فرفع الحديدة وضربه بها ، فقال : ويلك يا قابيل أين أنت من الله؟ كيف يجزيك بعملك؟ فقتله فطرحه في جوبة من الأرض ، وحثى عليه شيئا من التراب .

المصدر : تفسير بن كثير

واضح ان تقبل القربان هو السبب في قتل قابيل لهابيل

محمد ب
11-08-2013, 07:29 AM
يقول بن كثير في تفسيره :
فهذا الأثر يقتضي أن تقريب القربان كان لا عن سبب ولا عن تدارئ في امرأة ، كما تقدم عن جماعة من تقدم ذكرهم ، وهو ظاهر القرآن : ( إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ) فالسياق يقتضي أنه إنما غضب عليه وحسده لقبول قربانه دونه .