المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يتميز الطاعن في الإسلام بالعند ؟



قبلت الإسلام ديناً
07-21-2010, 01:49 PM
بســـــــم الله الرحمن الرحيم
أظنكم خضتم تلك التجربة أكثر مني , كثير من الطاعنين في الإسلام سواء ملحد أو نصراني تجده يدلي بشبهة تم الرد عليها 100 مرة و لكنه لا يجد غيرها ليقولها و يتم الرد عليها مرة و مرتين و ثلاثة .
كنت أناقش ملحد ترك الإسلام , أنا استغربت , وجدت مصدر شبهاته كتاب سيرة الرسول لإبن إسحاق , عندما وحضت له أن هناك من الأحاديث الخاطئة في هذا الكتاب لم يستجب .
ظل يدلي لي بآيات تم فهمها بطريقة خاطئة .
عندما رددت عليه بدأ يتلعثم و يسب الرسول و يقول إنه إرهابي و قاتل و قال إنه تزوج خديجة لثروتها و هكذا , تم الرد عليه , قال القرآن ليس من عند الله , تم الرد عليه , بعد كل هذا و يدلي بشبهة أخري غبية و المستفذ حقاً إنه في أخر كل شبهة يقول بإن الرسول اقتبس كذا من النصاري مثلاً و النصاري اقتبسوه من مثلاً العقيدة المصرية , مع أنني قلت له أكثر من مرة الأنجيل لم يتم ترجمته إلا بعد 200 سنة من موت الرسول .
طبعاً لأنني مللت , تركته ينبح .
السؤال مرة أخري .
لماذا الطاعن في الإسلام يدلي بنفس الشبهة أكثر من مرة و لت يقتنع أبداً بأنه أخطأ ؟؟؟

حامي الحمى
07-21-2010, 02:09 PM
اجل يا اخي
السبب هو التكبر عن الحق
ولا اجد وصفا ابلغ من وصف القران
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

Vampire
07-21-2010, 02:16 PM
غالباً لأنه لم يقتنع كقاية بالردود على الشبهات التى يدلي بها
او انسان كاره للأسلام , ولا يريد ان يتقبل حقيقة ان الأسلام هوا الدين الحق

عضو
07-21-2010, 02:25 PM
اجل يا اخي
السبب هو التكبر عن الحق
ولا اجد وصفا ابلغ من وصف القران
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

لخصت الرد الي كنت بكتبه :)

د. هشام عزمي
07-21-2010, 02:59 PM
ذكر ابن القيم الأسباب المانعة من قبول الحق في كتابه (هداية الحيارى) ..
فذكر أولها وهو الجهل ، وهو الغالب على الناس ، فإنه من جهل شيئًا عاداه ..
ثم بعده البغض والعداوة والحسد ..
وهذا تجده كثيرًا في اليهود والنصارى لأنهم ينشئون على كراهية الإسلام ..
كالصهاينة الغاصبين الذين يرضعون بغض الإسلام وأهله مع ألبان أمهاتهم ..
وكذلك كالنصارى القاطنين بلاد المسلمين ، وفيهم البغض والكره أبلغ وأظهر ..
ثم السبب الثالث وهو الإلف والعادة والتربية ..
فإن من نشأ على دين أو عقيدة وكان أهله كلهم عليها وأصحابه ومجتمعه لا يحيد عنها ..
لأن في تحوله عن دينه تحولاً عن حياته كلها وعلاقاته البشرية قاطبةً ، وبداية حياة وعلاقات جديدة ..
وهذا لا يقدر عليه معظم الناس ..
ثم السبب الرابع وهو الجاه والعز والهوى ..
فإن كثيرًا من الناس يرى أن الحق سيحرمه من جاهه وعزه وشهواته وأغراضه ..
وهذا مانعٌ قوي تجده في كثير ممن عرف الحق وخشى من إعلانه لأجل منصب أو جاه أو مركز اجتماعي ..
ثم السبب الأخير وهو الخوف على النفس أو المال من التلف ..
كأن يحرمه قبول الحق من المصروف أو الميراث أو يخاف أن يؤذيه قومه أو أهله أو عشيرته ..
وهذه كلها أسباب هامة يجب وضعها في الاعتبار ..

وقضية الهداية أعظم وأكبر بكثير من مجرد شبهة تردها أو حجة تلقنها ..
فالإنسان كمخلوق أعقد بكثير وفيه من النزعات والرغبات والأهواء ما يحيد به عن الحق ..
لهذا يجب مراعاة هذه الأمور جميعها عند الدعوة إلى الله ..
ومن خبر مجال الدعوة إلى الله عرف أن أكثر الصوارف عن الحق هي من هذا القبيل ..
فهاهم أهل المعاصي والذنوب ، هل تحسبهم لا يعلمون أنهم على معصية ..؟
بل يعلمون ، لكن غلبتهم شهوتهم وأهواءهم ..
فهذا يكذب لينال منفعة أو يدفع ضررًا ..
وذلك يسرق ليأخذ غنيمة أو مكسب ..
وذاك يسمع الأغاني ليستمتع باللذة ..
وهكذا أهل المعاصي لا يكفي معهم الحجة والدليل والبرهان ..
بل الموضوع أعمق من هذا وأعقد ..
لهذا كان كثير من مخاطبات القرآن الكريم تراعي الناحية النفسية للمستمع ..
فتجد في القرآن الترهيب والترغيب وذكر الجنة وملاذها والنار وعذابها ..
وتجد هذا الكلام مغرقًا في التفاصيل بشكل يستغربه بعض الناس ..
والمقصد هو أن القرآن كما يخاطب العقل فهو يخاطب الوجدان ..
لأن بعض الناس قد لا يمنعه الدليل الواضح ويمنعه الخوف من العذاب أو الطمع في النعيم ..
وانظر كذلك إلى شرائع الإسلام ..
فإنها كما حرمت بعض الأمور وجعلتها مستحقة للعذاب الأخروي ، جعلت لها حدودًا وعقوبات دنيوية ..
ثم جاءت بتدابير وقائية مانعة ضد المحرمات وسدت ذرائع الحرام ..
فلم تقتصر على التحريم العقلي فقط ، بل امتدت إلى العقوبة والتدابير الوقائية ..
والموضوع كبير جدًا والكلام فيه لا ينتهي ..
والله أعلم وأحكم .

قبلت الإسلام ديناً
07-21-2010, 05:38 PM
ذكر ابن القيم الأسباب المانعة من قبول الحق في كتابه (هداية الحيارى) ..
فذكر أولها وهو الجهل ، وهو الغالب على الناس ، فإنه من جهل شيئًا عاداه ..
ثم بعده البغض والعداوة والحسد ..
وهذا تجده كثيرًا في اليهود والنصارى لأنهم ينشئون على كراهية الإسلام ..
كالصهاينة الغاصبين الذين يرضعون بغض الإسلام وأهله مع ألبان أمهاتهم ..
وكذلك كالنصارى القاطنين بلاد المسلمين ، وفيهم البغض والكره أبلغ وأظهر ..
ثم السبب الثالث وهو الإلف والعادة والتربية ..
فإن من نشأ على دين أو عقيدة وكان أهله كلهم عليها وأصحابه ومجتمعه لا يحيد عنها ..
لأن في تحوله عن دينه تحولاً عن حياته كلها وعلاقاته البشرية قاطبةً ، وبداية حياة وعلاقات جديدة ..
وهذا لا يقدر عليه معظم الناس ..
ثم السبب الرابع وهو الجاه والعز والهوى ..
فإن كثيرًا من الناس يرى أن الحق سيحرمه من جاهه وعزه وشهواته وأغراضه ..
وهذا مانعٌ قوي تجده في كثير ممن عرف الحق وخشى من إعلانه لأجل منصب أو جاه أو مركز اجتماعي ..
ثم السبب الأخير وهو الخوف على النفس أو المال من التلف ..
كأن يحرمه قبول الحق من المصروف أو الميراث أو يخاف أن يؤذيه قومه أو أهله أو عشيرته ..
وهذه كلها أسباب هامة يجب وضعها في الاعتبار ..

وقضية الهداية أعظم وأكبر بكثير من مجرد شبهة تردها أو حجة تلقنها ..
فالإنسان كمخلوق أعقد بكثير وفيه من النزعات والرغبات والأهواء ما يحيد به عن الحق ..
لهذا يجب مراعاة هذه الأمور جميعها عند الدعوة إلى الله ..
ومن خبر مجال الدعوة إلى الله عرف أن أكثر الصوارف عن الحق هي من هذا القبيل ..
فهاهم أهل المعاصي والذنوب ، هل تحسبهم لا يعلمون أنهم على معصية ..؟
بل يعلمون ، لكن غلبتهم شهوتهم وأهواءهم ..
فهذا يكذب لينال منفعة أو يدفع ضررًا ..
وذلك يسرق ليأخذ غنيمة أو مكسب ..
وذاك يسمع الأغاني ليستمتع باللذة ..
وهكذا أهل المعاصي لا يكفي معهم الحجة والدليل والبرهان ..
بل الموضوع أعمق من هذا وأعقد ..
لهذا كان كثير من مخاطبات القرآن الكريم تراعي الناحية النفسية للمستمع ..
فتجد في القرآن الترهيب والترغيب وذكر الجنة وملاذها والنار وعذابها ..
وتجد هذا الكلام مغرقًا في التفاصيل بشكل يستغربه بعض الناس ..
والمقصد هو أن القرآن كما يخاطب العقل فهو يخاطب الوجدان ..
لأن بعض الناس قد لا يمنعه الدليل الواضح ويمنعه الخوف من العذاب أو الطمع في النعيم ..
وانظر كذلك إلى شرائع الإسلام ..
فإنها كما حرمت بعض الأمور وجعلتها مستحقة للعذاب الأخروي ، جعلت لها حدودًا وعقوبات دنيوية ..
ثم جاءت بتدابير وقائية مانعة ضد المحرمات وسدت ذرائع الحرام ..
فلم تقتصر على التحريم العقلي فقط ، بل امتدت إلى العقوبة والتدابير الوقائية ..
والموضوع كبير جدًا والكلام فيه لا ينتهي ..
والله أعلم وأحكم .

يا أستاذ هشام , كلام حضرتك جميل جداً , و لكنني عندما بدأت معه أول مرة قلت له ما الذي يزعجك في الإسلام أو لماذا تركته ظل يدلي لي بشبهات و لم يعطني الفرصة للكلام .
و لقد أثبتت له عقلاً و يقيناً أن محمد حقاً رسول الله و القرآن مستحيل أن يكون كلام إنسان لم يستجب .
فيبدو أن هذا الشخص لم يعد فيه أمل .
حقاً أنك تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء .

Light
07-21-2010, 06:50 PM
في الحقيقة الملحدين العرب بأغلبيتهم كذلك , لان ما يبحثون عنه ليس الحقيقة بل فقط البحث عن ذريعة لالحادهم

غالباً لأنه لم يقتنع كقاية بالردود على الشبهات التى يدلي بها
او انسان كاره للأسلام , ولا يريد ان يتقبل حقيقة ان الأسلام هوا الدين الحق

في الحقيقة اخي فامبير الذي لم يقتنع بالردود هو نفسه الكاره للاسلام لانه لماذا اقتنع بشبهات و لم يقتنع بالردود مهما كانت مقنعة
الحادهم نفسي القليل فقط منهم مبني على العقل لكنهم يرجعون فيما بعد للاسلام

د. هشام عزمي
07-21-2010, 07:09 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل ..
ومسألة الهداية والضلال هي مما لايد لنا فيه ..
ونحن نجد في هذه الدنيا جماعات من ذوي العلم والعقل والنظر اعترفوا بمحاسن الدين الإسلامي ..
وأقروا بجدارته وصلاحيته من الوجهة الدينية أو الدنيوية أو كليهما ..
وسلّموا بتفوقه الحضاري وباستقامة نظامه الإجتماعي وصدقه العلمي وحيويته العملية ..
إلا أنهم عندما واجههم السؤال عما إذا كانوا مستعدين للإيمان به اضطربوا وتلكؤوا ..
وظهر منهم ما يدل على عدم الاستعداد بسبب ما يسمى "انشراح الصدر" ..!

فما أعجب سر الهداية والضلال ..!
فهذا شيء واحد يقال أمام ألوف ..
فمنهم من لا يكترث اصلاً ..
ومنهم من يلتفت إليه لكن لا ينصت كأن على أذنيه وقرًا ..
ومنهم من يسمع ويفهم لكنه يأبى أن يقر بصدقه ..
ومنهم من يستحسنه ويلهج بمحامده وفوائده لكنه يتردد في قبوله والإيمان به ..
ومنهم من يسمعه فينزل في سويداء قلبه فلا يكتفي حتى يبذل في سبيله كل غال ورخيص ..!

فسبحان مقلب القلوب ومثبتها ..!