المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الدعوة إلى المنهج السلفي واجبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



خادم السنة
07-24-2010, 09:01 AM
السؤال:
هل الدعوة إلى المنهج السلفي واجبة في هذا الزمن، وإن كانت واجبة فهل أستطيع الدعوة وعمري لا يتجاوز سبعة عشر عامًا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالمنهج السلفي هو الإسلام نقيًّا كما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-، والدعوة إليه واجبة في هذا الزمان وغيره، فالعقيدة والإيمان والإسلام بما فيه من العبادات والحلال والحرام، والإحسان بما فيه من أعمال القلوب الواجبة، والأخلاق الإسلامية السامية لا تتغير من زمان إلى زمان، وعليك أن تدعو إلى الله حسب علمك وقدرتك، وإبراهيم -عليه السلام- دعا قومه إلى التوحيد، وكسر أصنامهم وهو فتًى قيل ابن ستة عشر عامًا، وعليك أولاً بعد ما تتعلم أن تهتم بدعوة أسرتك وجيرانك وزملائك، ثم من ورائهم.

خادم السنة
07-24-2010, 09:02 AM
هذه الفتوى اجاب عليها
د/ ياسر برهامى حفظه الله

خادم أبى القاسم
07-24-2010, 09:07 AM
بارك الله فيك أخي خادم السنة
وبارك في الشيخ الحبيب ياسر برهامي وحفظه وعفا عنه وعنك وعني وعن المسلمين
ونصر الله أهل الحق

هشام الرابط
07-25-2010, 09:05 AM
بارك الله فيك أخى

خادم السنة
11-15-2010, 02:00 AM
جزاك الله خيرا

نور الدين الدمشقي
11-15-2010, 05:21 AM
بارك الله فيك اخي الكريم.
بالمناسبة عندي سؤال. من المسؤول عن تحديد معاني تلك الاصطلاحات؟ ("المنهج السلفي").
واقصد بسؤالي بأنك لو طرحت سؤالا شبيها لانسان صوفي مثلا وقلت: "هل تجوز الدعوة الى المنهج الصوفي"
فسيجيبك قائلا: "المنهج الصوفي هو الاسلام نقيا كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم" والدعوة اليه واجبة..وهو منهج التوحيد...الخ"
فما هو القيد الذي سمح لك ان تنقد قوله هذا دون ان يسمح له بنقد قولك أنت؟
ألا ترى بأن مثل هذا الاصطلاح يختلف معناه باختلاف من اصطلح عليه؟ أليس الأولى بأن نلتزم بالاصطلاحات المجمع عليها من مثل: الدعوة الى الاسلام بدلا من الدعوة الى المنهج السلفي؟
وبارك الله فيك.

خادم السنة
11-15-2010, 01:10 PM
بارك الله فيك اخي الكريم.
بالمناسبة عندي سؤال. من المسؤول عن تحديد معاني تلك الاصطلاحات؟ ("المنهج السلفي").


ساجيبك عن هذا السؤل من كلام العلماء .



واقصد بسؤالي بأنك لو طرحت سؤالا شبيها لانسان صوفي مثلا وقلت: "هل تجوز الدعوة الى المنهج الصوفي"
فسيجيبك قائلا: "المنهج الصوفي هو الاسلام نقيا كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم" والدعوة اليه واجبة..وهو منهج التوحيد...الخ"
أولا لا يوجد شئ يسمى المنهج الصوفى .

ثم لابد ان نفترض سؤالا اخر نسأله لهذا الصوفى بعد ذلك

ماهو التوحيد؟

واظنك تعلم الاجابة - اذا كنت معنا على ارض الواقع -


فما هو القيد الذي سمح لك ان تنقد قوله هذا دون ان يسمح له بنقد قولك أنت؟
ألا ترى بأن مثل هذا الاصطلاح يختلف معناه باختلاف من اصطلح عليه؟ أليس الأولى بأن نلتزم بالاصطلاحات المجمع عليها من مثل: الدعوة الى الاسلام بدلا من الدعوة الى المنهج السلفي؟
وبارك الله فيك.

اليك كلام العلماء
الجذور التاريخية لظهور مصطلح السلفية
كتبه/ علاء بكر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فسلف الرجل لغة: آباؤه المتقدمون ممن هم فوقه في السن والفضل، والمفرد: سالف، ومن الناحية التاريخية؛ فالمراد بالسلف: أئمةُ الصحابةِ -رضي الله عنهم-، والتابعين، وتابعيهم؛ ممن عُرفوا بالإمامة والفضل دون من اشتهر أو رُمي ببدعة.
واصطلاحًا: مذهب "السلف" -أو السلفية- والمراد به ما كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، ومَن تَبِعَهم وشُهِدَ له بالإمامة في الدين، وعُرِفَ فضلُه وعَظُم شأنه فيه، وتلقى الناس كلامه بالقبول؛ كالأئمة الأربعة: أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وأصحاب السنن.
فكل مَن التزم بمنهج وعقائد هؤلاء الأئمة من السلف نُسِبَ إليهم وإن باعدت بينه وبينهم الأزمان، وكل مَن خالفهم في المنهج أو العقيدة فلا يُنسَب إليهم وإن عاش بين أظهرهم وخالطهم.
فالسلفية هي المدرسة التي حافظت على ما كان عليه صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنهج والاعتقاد؛ خاصة بعد أن ظهر الافتراق العقائدي في الأمة، وكثرت الفرق المختلفة التي خالفت -وخرجت- عن منهج الصحابة وما اعتقدوه، وقد تعددت مسميات هذا المذهب -أو قل: ترادفت- مع ثبات المضمون؛ فلما كان علماء الحديث في زمن التابعين هم ورثة علم الصحابة -رضي الله عنهم- وفهمِهم للكتاب والسنة؛ تَسَمَّى السائرون على منهج وعقيدة الصحابة بـ"أهل الحديث".
ولما تفاقمت البدع وشذ أهل الأهواء عن الجماعة في المنهج والاعتقاد؛ تسمى المتمسكون بمنهج وعقائد الصحابة وأهلِ الحديث في عهد تابعي التابعين بـ"أهل السنة والجماعة" في مقابلة "أهل البدعة" من المعتزلة، والخوارج، والمرجئة، والرافضة، ونحوِهم، ولما حاول الخَلَفُ من الأشاعرة نصرةَ عقائد سلف الأمة بالمنهج العقلي -كطريقة المبتدعة من المتكلمين-؛ سـُمِّيَ المتمسكون بمنهج السلف بـ"السلفيين"؛ فظهور مصطلح "السلفية" من الناحية التاريخية ارتبط بظهور "مذهب الخلف" من الأشاعرة الذين زعموا نصرة عقائد السلف بمنهج المتكلمين، ونزيد هذا الأمر وضوحًا؛ فنقول:
كمال الدين في عهد الصحابة مُجتمِعِينَ:
بلغ الدين كماله في عهد صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ لم يمت النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا بعد أن بلـَّغ الرسالة كاملة؛ قال -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) (المائدة:3)؛ فما من شيء يقربنا إلى الجنة إلا وأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- وبينه لنا، واجتمع علم ذلك في صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- مُجتمِعِينَ، ولم يكن مطلوبًا من المسلمين إلا أن يحافظوا على هذا الدين كاملاً -علمًا وعملاً- كما تلقاه الصحابة وطبَّقوه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتميز جيل الصحابة -رضي الله عنهم- بأنهم كانوا على منهج وعقيدة واحدة لا يختلفون فيها، وما وقع بينهم -وهو قليل- من منازعات وخلافات؛ فلم تكن ذات طابع عقائدي، ولا شك أن اجتماعهم على المنهج وفي الاعتقاد حجةٌ في الدين؛ إذ إجماعهم أَوْلَى من أي إجماع؛ خاصة وهو ثابت عنهم معروف.
يقول ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة: "ويَعلم أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة، فلا يَنتصِر لشخص انتصارًا مطلقـًا عامًّا إلا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا لطائفة انتصارًا مطلقـًا إلا للصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-"(1).
ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- في الفرقة الناجية عندما سئل عنها: (مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني)، قال ابن تيمية: "هو حديث صحيح مشهور"، وجاء في وصيته -صلى الله عليه وسلم- للأمة أن تتمسك بهدي أئمة الصحابة وسنتِهم؛ فقال -صلى الله عليه وسلم- في بيان العلاج عند وقوع الافتراق والاختلاف: (فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني)؛ فجمع النبي -صلى الله عليه وسلم- سنتَه وسنتَهم في ضمير واحد بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (عَضُّوا عَلَيْهَا)، ولم يقل: "عضوا عليهما"؛ فسنتهم هي سنته؛ فهم لم يخرجوا عنها -وحاشاهم-، بل نقلوها وطبَّقوها كما عَلَّمها لهم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، ولقد كان هَديُهم ومنهجُهم -رضي الله عنهم- تقديمَ الكتاب والسنة والاحتجاجَ بهما.
يقول د/ مصطفى حلمي -حفظه الله-: "ونفهم من استقراء أقوالهم وسلوكهم في جميع أصول الدين أنهم كانوا يتقيدون بهذا المنهج -أي تقديم الشرع على العقل- لا عن قصور في الفهم؛ ولكن لمعرفتهم بمكانة الشرع وضرورة تقديمه على الاستنباطات العقلية التي لا تستند إلى دليل"(2).
وما وقع في الأمة بعد ذلك من اختلافٍ في العقائد عمَّا كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم-، وتقديمِ العقل على الأدلة الشرعية؛ هو من نقصان الدين والخروجِ عليه.
يقول د/ مصطفى حلمي -حفظه الله-: "لم يكن الكلام في الدين إذن تطورًا من البسيط إلى المركب، أو من الأدنى إلى الأعلى، بل كان نكوصًا من الكمال إلى النقصان، وعصيانـًا للأوامر، وانشقاقـًا عن الجماعة"(3).
حفاظ الأمة على الدين في عهد التابعين وتابعي التابعين:
كان حال علماء الأمة من التابعين وتابعي التابعين -وهم الآخذون بعلم الصحابة وفهمِهم، والناقلون لما كانوا عليه؛ إذ كانوا أهل حديث- هو الامتدادَ التلقائيَّ لمنهج وفهمِ الصحابة -رضي الله عنهم-، وكانوا هم ومَن وافقهم جمهورَ الأمة وجماعتَهم؛ لذا كان مَن يأتي بما يخالفهم يواجَه بالإنكار ويوصَف بالشذوذ؛ لأنه خرج عن جماعة المسلمين، وامتد دور أهل الحديث من التابعين وتابعيهم مِن عصر الصحابة إلى عصر بني أمية وفترة من حكم الدولة العباسية، ورغم ظهور الخوارج والشيعة الرافضة ومَن بعدهم من المبتدعة؛ فإن هذا لم يُؤَثِّر في القاعدة العريضة من المسلمين؛ لذا لم يتميزوا خلال تلك الفترة باسم خاص؛ فهم "أهل الحديث" وكفى، وإنما تَسَمَّى مَن خرج عنهم؛ ليُعرَف ببدعته وانشقاقه؛ خاصة وإنهم قلة بجانب الكثرة المتمسكة بمنهج ومعتقد الصحابة -رضي الله عنهم- وأئمة التابعين وتابعي التابعين؛ لذا لما سُئل الإمام مالك عن تعريف أهل السنة والجماعة؛ قال: "الذين ليس لهم لقب يُعرَفون به؛ لا جَهْمِيٌّ، ولا رافِضِيٌّ، ولا قَدَرِيٌّ"(4).
لقب أهل السنة في مقابلة لقب المُعتَزِلة:
لما كثر خوض أهل البدع بمنهجهم العقلي في عقائد المسلمين، وظهر واستفحل علم الكلام والفلسفة على يد المعتزلة، خاصة في عهد الخليفة العباس المأمون؛ تَسَمَّى المتمسكون بمنهج الصحابة والتابعين وتابعيهم بـ"أهل السنة" في مقابلة أصحاب المنهج العقلي من المعتزلة؛ فصار لقب "السني" في مقابلة لقب "المعتزلي"، ولما تصدى الإمام أحمد بمنهجه المبنيِّ على الاحتجاج بالكتاب والسنة في مواجهة أئمة المعتزلة -المُدَعَّمِينَ بتأييد بعض الخلفاء العباسيين- وانتصر عليهم؛ الْتَفَّتِ الأمةُ حول إمامها؛ فسُمِّيَ بـ"إمام أهل السنة والجماعة" حتى صار اسم "الحنبلي" يُطلَق على "السني" عند البعض في تلك الفترة الزمنية.
يقول الإمام أحمد مبينـًا منهجه في مقابلة المعتزلة في زمانه: "لست أتكلم إلا ما كان من كتاب أو سنة أو عن الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين، وأما غير ذلك فالكلام فيه غير محمود"(5).
محاولة الأشاعرة نصرة عقائد السلف بمنهج المتكلمين:
ولد أبو الحسن الأشعري بالبصرة عام 260هـ، ودرس علم الكلام على مذهب المعتزلة على يد علي الجبائي، ولما تبين له فساد مذهب المعتزلة؛ قام بالرد عليهم، ومال إلى نصرة عقائد أهل السنة على منهج المعتزلة في الاستدلال، وقد تبين له في أواخر حياته صحة مذهب السلف منهجًا واعتقادًا؛ فالتزمه؛ يشهد لذلك آخر كتبه التي أَلَّفَها وهو "الإبانة عن أصول الديانة"، ولكنَّ أتباعَه ومَن وافقهم تمسكوا باستخدام المنهج الكلامي في الدفاع عن عقائد أهل السنة والجماعة في مواجهة المعتزلة، بل واعتبروا علمَ الكلام من جملة العلوم الشرعية المشروعة إذا أراد به مُتعلِّمُه نصرةَ عقائد أهل السنة!!
ورأوا أن طريقتَهم -طريقة الخلف- في الرد على المخالفين لأهل السنة بعلم الكلام أعلمُ وأحكمُ، وأن طريقةَ السلف في الاقتصار على الكتاب والسنة في الاستدلال أسلمُ وأحوطُ، وزعموا أنهم بمثابة امتداد للسلف، وأطلقوا على أنفسهم لقب "الخلف"، كما زعموا أنهم جمعوا بين العقل والنقل معًا، ولكنَّ طريقة الأشاعرة لم تلقَ تأييد "أهل الحديث" وأتباعِ الإمام أحمد -"أهل السنة والجماعة"- ورأوا أن منهج الأشاعرة في الرد على المعتزلة هو خروج عن منهج السلف ومذهبهم، خاصة وأن للأشاعرة مخالفاتٍ عقائديةً تظهر في قولهم بـ"نظرية الكسب" في تفسير أفعال العباد، وقولِهم: إن الإيمان هو المعرفة ولا يلزم النطق بالشهادة، ولا العملُ كغلاة المرجئة، وقولِهم: إن كلام الله كلامٌ نَفْسِيٌّ، وإن القرآن عبارةٌ عن كلام الله، واقتصارِهم في إثبات الصفات على صفات سبعة، والتكلمِ في صفات الأفعال بالتأويل(6).
والمذهبُ السَّلَفِيُّ يرفض علم الكلام؛ سواء على طريقة المعتزلة أو على طريقة الأشاعرة، والأشاعرةُ وإن أَيَّدُوا أهلَ السنة في عدة مسائلَ إلا أنهم ليسوا بسلفيين، وهم وإنْ يُذكَر لهم دورُهم في الرد على المعتزلة وبيانِ فساد ما هم عليه إلا أنهم ليسوا على منهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال، والحقُّ أَحَقُّ أن يُتَّبَعَ.
يتبين من هذا العرض التاريخي المختصَرِ أنه لما كان جمهور الأمة على ما كان عليه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لم يحتج الأمر أن يتسموا باسم، وإنما كان يُسَمَّى مَن خرج عنهم؛ ليُعرَف ببدعته، ولكنْ لما تَفَشَّت البدع وكثر الخروج عما كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم-، وقَلَّ مَن منهجُهم التمسكُ بما ورد في الشرع، وكثرت الفرق وتعددت؛ كان لزامًا أن يكون لأهل الحق اسمٌ يميزهم عن غيرهم، ويشير إليهم، ويدل عليهم، ويكون عنوانـًا لِمَا هم عليه، ولا يوجد مانعٌ شرعًا من التسمي باسم أو الاشتهار بلقب إذا كان المضمون موافقـًا للشرع، ولقد ظل التمسك بمنهج الصحابة -رضي الله عنهم- ومعتقدِهم ثابتًا لا يتغير، ولكن لما حَمَل منهجَهم ومعتقدَهم أهلُ الحديث وعلماؤه؛ سُمِّيَ أهلُ الحق بـ"أهل الحديث"، ولما وقع الانشقاق في الأمة وكثرت البدع في مقابلة السنة؛ سُمِّيَ أهلُ الحق بـ"أهل السنة والجماعة"، ولما جاء الخلف مِن الأشاعرة وقالوا عن طريقتهم أنها أحكمُ وأعلمُ وخالفوا منهج السلف؛ كان اسم "السلفية" هو العنوانَ على ما كان عليه صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- من منهج ومعتقد؛ فتغيرت الأسماء ولم يتغير المضمون؛ فصارت هذه الأسماء بمثابة مترادفات لمضمون واحد.
ولا يخفى أن الأشاعرة لما زعموا أن طريقتهم في الاستدلال بمنهج المتكلمين أعلم وأحكم، وأن طريقة السلف أسلم وأحوط؛ كان ذلك مدعاةٌ أن يقال: طريقة الخلف وطريقة السلف، ومنهج الخلف ومنهج السلف، وظهور مصطلح السلفية والمذهب السلفي من كلام الأشاعرة أنفُسِهم؛ ولم يحتج الأمر إلى رفض أهل الحق لتلك المُسَمَّيَات، إنما كان رَدُّهم على ذلك أن طريقة السلف ومنهجَهم هي الأعلمُ والأحكمُ كما أنها الأسلمُ والأحوطُ.
ولقد تَسَمَّى البعض في زمن النبوة بـ"المهاجرين"، والبعضُ بـ"الأنصار"؛ فلم يُنكَر عليهم التَّسَمِّي بذلك؛ بل ربما كان للمهاجرين في القتال رايةٌ، وللأنصار رايةٌ، وكلاهما تحت لواء المسلمين، ولكن لما تنازع بعض المهاجرين مع بعض الأنصار، وصاح صائحهم: يا للمهاجرين، والآخرُ: يا للأنصار؛ قال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ) (متفق عليه)؛ فأنكر عليهم العصبية للمسميات، ولم يُنكِر عليهم التسميَّ بها قبلَ ذلك أو بعدَه؛ فلا مانع شرعًا من التسمي بأسماء؛ إنما النظر للمضمون: ألاَّ يكون فيه مخالفةٌ للشرع، وألاَّ يكون هنالك التعصبُ للمسميات دون النظر للمضمون.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-(7): "لا عيب على مَن أظهر مذهب السلف وانتسب إليه، واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقـًّا، فإن كان موافقـًا له باطنـًا وظاهرًا؛ فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطنـًا وظاهرًا، وإن كان موافقـًا له في الظاهر فقط دون الباطن؛ فهو بمنزلة المنافق؛ فتُقبَل منه عَلانِيَتُه، وتُوكَل سَرِيرَتُه إلى الله؛ فإنَّا لم نـُؤمَر أن ننقُبَ عن قلوب الناس ولا نشقَّ بطونَهم" اهـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) من منهاج السنة لابن تيمية (3/66).
(2) "منهج علماء الحديث والسنة في أصول الدين" د/ مصطفى حلمي ط. دار الدعوة الثانية، ص:42.
(3) المصدر السابق، ص:59.
(4) نقلاً عن "الإمام مالك": لأبي زهرة، ص:18.
(5) من ترجمة الإمام أحمد للحافظ الذهبي، ص:23.
(6) راجع في ذلك "منهج علماء الحديث" د/ مصطفى حلمي، ص:172-176.
(7) نقض المنطق لابن تيمية، ص:123.

السلفية هي الفهم الصحيح للإسلام

كتبه/ أحمد فريد
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
السلفية ليست فهم شخص من الأمة للإسلام غيرِ معصوم.
السلفية ليست مجرد اعتقاد السلف ـرضي الله عنهم-.
السلفية ليست امتثال الهدي الظاهر وحده.
السلفية منهج حياة متكامل، وصياغة للحياة كما لو كان السلف الصالح -وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون الخيرية- يعيشون في زماننا.
السلفية عقائد، وأخلاق، وآداب، وأعمال، وأقوال، موافقة لما كان عليه سلف الأمة.
السلفية هي الامتداد الطبيعي للإسلام الخالي من البدع، والشبهات والشهوات.
فإن قال قائل: ولماذا لا يكفي اسم الإسلام؟ (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)(الحج: 78)، فالجواب كان يكفي اسم الإسلام لو لم تفترق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كما أخبر المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، لكن لما افترقت الأمة، وظهرت فيها البدع التي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لابد لمن تمسك بهدي الجماعة الأولى وما كانت عليه أن يتميز باسم ومنهج. كما قيل للإمام أحمد: "ألا يسعنا أن نقول القرآن كلام الله ونسكت فقال: كان هذا يسع من قبلنا". أي: قبل ظهور قول المعتزلة بأن القرآن مخلوق.
فكان يكفي المسلم أن يقول القرآن كلام الله، ولكن بعد ظهور البدعة لا يكفيه ذلك حتى يقول القرآن كلام الله غير مخلوق.
فاسم الإسلام كان يكفي عندما كانت الأمة جماعة واحدة، وقبل ظهور البدع.
قال عبد الله بن مسعود: "إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة، وإنكم ستُحدِثُون ويُحدَثُ لكم، فإذا رأيتم محدَثةً فعليكم بالعهد الأول".
وقال الإمام مالك: "لم يكن شيء من هذه الأهواء، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبي بكر، وعمر، وعثمان".
فالبدع ظهرت في آخر عهد الصحابة -رضي الله عنهم- مصداقاً لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلا فاً كثيراً)(رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
ولذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن الجماعة. فقال: "أبو بكر وعمر. فقيل قد مات أبو بكر وعمر. فقال: فلان وفلان. فقيل: قد مات فلان وفلان، فقال: أبو حمزة السكري جماعة".
فالسلفية هي التمسك بهدي الجماعة الأولى التي أمامها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنحن ننتسب إلى هذه الجماعة عبر القرون والأجيال، ففي الصفوف الأولى منها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وبقية العشرة، وأهل بدر وأهل الحديبية، ومنها أئمة الفقه، كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وأئمة التفسير كابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وابن كثير، وغيرهم من الذين حافظوا على عقيدة الصحابة، وفهم الصحابة للكتاب والسنة والذين نفضوا الغبار عن منهج أهل السنة والجماعة، كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب، ومحمد بن عبد الوهاب والألباني وابن باز -رحم الله الجميع-، وجمعنا بهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.


هل تسميتنا بالدعوة السلفية يفرق الأمة

السؤال:
هل يجوز أن نقول: نحن دعوة سلفية مع العلم أن هذا يحدث تفتيتا للأمة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فوصف الدعوة بـ"السلفية" لا يحدث تفتيتـًا، ولا تفريقـًا للأمة، بل إرشاد لها بالمنهج الذي يلزم أن نسير عليه جميعًا، وهو ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان؛ فهم السلف.
أما الذي يفرق الأمة: فهي العصبية الجاهلية، وهي حاصلة عند كل جاهل انتسب إلى طائفة أو سار برأسه، وكذا كل باغ تسمى باسم جماعة، أو قال: إنه لا ينتمي إلى جماعة.
وكذا كل مبتدع يتعصب لبدعة وينصرها، ويعادي من خالفه فيها، وكذا رؤوس الضلال الدعاة على أبواب جهنم: من المنافقين الذين يروج لهم أمثالهم وأعوانهم؛ فهم سبب تفتيت الأمة وليس الدعوة السلفية.

د/ ياسر برهامى
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com) شبهات حول السلفية

السؤال:
"ومؤسس المذهب السلفي هو الله -تعالى-".
هذا نص كلام الشيخ/ محمد إسماعيل، ومعناه في كتاب أسئلة حول الدعوة السلفية للدكتور/ علاء بكر، لكن أورد أخ شبهات وأريد التكرم بالرد عليها، فكلنا في المجلس العلمي ننتظر الرد.
وهذه الشبهات هي:
- "السلفية ليست الإسلام؛ فالاتّباع بإحسان للصحابة هو جزء مما أمر به الإسلام، وقولك هذا من الأخطاء الشائعة بين السلفيين في عصرنا الحالي، وأول شخص نبهني إلى خطأ هذه العبارة شخص يسمى شمس الدين كتب مقالاً حول هذا في مجلة العربي عندنا في الجزائر".
- ثم قال أيضاً بخصوص مقولة: "السلفية هي الإسلام": "فمن ذكرت بأنّه قالها يستدل له لا يستدل به -يقصد شيخنا محمد إسماعيل-".
- ما معنى السلفية :
السلفية لها إطلاقان:
إطلاق يعنى به: مجموعة من الناس يتّبعون منهج السلف الصالح.
وإطلاق آخر يعنى به: الاتباع بإحسان للسلف الصالح.
فعلى الإطلاق الأول: لا إشكال في أنّ الإسلام ليس هو السلفية، وعلى الإطلاق الثاني: فلا إشكال في أنّ الإسلام ليس السلفية لأنّ الله -عزّ وجل- ليس من السلف الصالح، ولا يدخل اتّباع ما جاء في القرآن في هذا المعنى الثاني للسلفية حتى يسوى الإسلام الذي يستمد تشريعه من الكتاب والسّنة على الاتّباع بإحسان للصحابة وتابع التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. وأما الإسلام فيستمد تشريعه من الله -عزّ وجل-، وعليه فالسلفية على الإطلاق الثاني هي مما أمر به الله -عزّ وجل- في شريعته الإسلام.
فإن كنت تخالف أخي فما أدلتك على صحّة مقولتك؟
وجزاكم الله خيرًا، ننتظر الرد بفارغ الصبر.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالسلفية اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وأظن أنه لا يختلف معنا أن اتباع الكتاب والسنة هو الدين، ونحن نؤكد أن فهم السلف فيما أجمعوا عليه ملزم، وأنه هو الفهم الصحيح للإسلام دون ما سواه، فهو مثل لو قال القائل: "الإسلام هو اتباع محمد -صلى الله عليه وسلم-"، فهو أيضاً تعريف صحيح، وكذا لو قال: "هو اتباع الوحي المنزل على الرسول -صلى الله عليه وسلم"، وأنت تجد هذا اختلافًا في العبارة واتفاقًا في المعنى، وقد تنبِّه بعض العبارات على المعاني المهمة التي يحاول بعض الناس عدم الالتزام بها فيأتي التصريف لتأكيدها.
وأما قوله: "إن الله ليس من السلف الصالح"، فهل سمع أحدًا في الدنيا يقول مثل ذلك، أم أن غرضه اتهام السلفيين بما ليس فيهم؟!
د/ ياسر برهامى

حسن المرسى
11-15-2010, 05:32 PM
أما المنهج السلفى الذى هو الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ...
لتحقيق الإسلام والإيمان والإحسان ..... فهو منهج ملزم لكل مسلم ...
وطبعاً لا تشترط التسمية..
أما التحزب لشيخ أو طائفة أو جماعة وإحتكار الحق بإسمها ... فهذا الذى لا ينبغى..
ومن أخطأ ممن يدعى السلفية ... يحاكم بقواعدها .. ويرد عليه بأصولها ..
وما يغاير بين المنهج السلفى وغيره من التسميات ... أنه منهج وليس جماعة لها قائد أو منظم وإن كان وجود ذلك لا ينكر ..

لكن غيره من التسميات جماعات لها منهج ... وليس منهج له جماعة ...
ولا نحكم على أحد بمجرد التسمية...
فشيخ الإسلام مدح شيوخ الصوفية ... ممن علق بهم الإسم ... دون الفعل المنكر....
وهذا ما يقصده الشيخ ياسر ...... والله أعلم

نور الدين الدمشقي
11-18-2010, 09:45 PM
ساجيبك عن هذا السؤل من كلام العلماء
بارك الله فيك على النقل المفيد القيم...ولكنني لم أجد فيما نقلته جوابا لسؤال: من يحدد تلك المصطلحات؟


أولا لا يوجد شئ يسمى المنهج الصوفى .

ثم لابد ان نفترض سؤالا اخر نسأله لهذا الصوفى بعد ذلك

ماهو التوحيد؟

واظنك تعلم الاجابة - اذا كنت معنا على ارض الواقع

بارك الله فيك...بل يوجد شيء يسمى "المنهج الصوفي".
اما على أرض الواقع...فأنا اعلم ما يخالف فيه بعض المنتسبين الى المنهج الصوفي...ولكن سؤالي عن المصطلح. بمعنى آخر الصوفي سيقول لك: ان كل الوصف الذي ذكر فيه السلفية هنا...ينطبق عليه من اتباع للكتاب والسنة بفهم الصحابة والتابعين...الخ.
فمن يحدد تعريف تلك المصطلحات التي يختلف الناس فيها. بارك الله فيك

عَرَبِيّة
11-18-2010, 10:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آل ديني

هل يحق لأي طائفة أن تنسب الحق بالمطلق لنفسها وتنكره بالكلية على غيرها ؟
إن هذا ديدن النصارى والعياذ بالله حتى كفرّت كل فرقة أختها , وهذا ليس في الإسلام ولله الحمد واستثني - الخوارج - والمتشددين من بعض الطوائف الذين كفروا حتى مرتكبي الكبائر .

الحق واحد لا يقبل التجزئة فمن عمل بكتاب الله وسنة رسوله فحسبه هذا , مالم :
- يؤّل فيهما بحسب هواه .
- يدّعي الفهم الكامل لهما و العصمة .
- يؤمن ببعض ماجاء ويكفر ببعض .


يوجد شيء يسمى "المنهج الصوفي".
نعم أخي الفاضل بارك الله فيك , يوجد منهج صوفي ولكنه منج روحي يدعو لتهذيب النفس والوصول إلى درجة الإحسان, ويمكنك أن تسميه "منهج الزهد والورع " , حتى تفصل بينه وبين التصوف القديم الحديث الذي ألبس الباطل ثوب الحق , فذكروا الله بالبطول والرقص , وشعوذوا واتصلوا بالجن والشياطين باسم العلم اللدني ...إلى آخر ضلالاتهم والعياذ بالله مما هم فيه , وبريء منهم الزهد , فإن أوّل مابتدأ التصوف بالزهد فحاد إلى رقص وشعوذة .!
ويقول ابن الجوزي في كتابه تلبس ابليس:
"فالتصوف مذهب معروف يزيد على الزهد ويدل على الفرق بينهما أن الزهد لم يذمه أحد وقد ذموا التصوف على ما سيأتي ذكره وصنف لهم عبد الكريم بن هوازن القشيري كتاب الرسالة فذكر فيها العجائب من الكلام في الفناء والبقاء والقبض والبسط والوقت والحال والوجد والتجلي والمحاضرة والمكاشفة واللوائح والطوالع ... الى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء وتفسيره أعجب منه.."

التصوف الإسلامي (http://www.almoslem.net/modules.php?name=FAQ&myfaq=yes&id_cat=1&categories=%C7%E1%CA%DA%D1%ED%DD+%C8%C7%E1%CA%D5%E 6%DD+%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3%ED)
معنى الصوفية (http://www.saaid.net/feraq/sufyah/57.htm)

نور الدين الدمشقي
11-19-2010, 12:07 AM
نقلا عن الويكيبيديا (والتي فيه طبعا المصادر مذكورة وتحتاج لتحقيق):
موقف أئمة السنة من التصوف
الإمام أبو حنيفة النعمان ، الإمام أبو حنيفة بالإضافة لكونه صاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة فهو صاحب طريقة في التصوف، قال علي الدقاق: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داوود الطائي ،وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة رضي الله عنه، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله[85].
الإمام مالك بن أنس ، قال: من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق[86].
الإمام الشافعي ، قال: حبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والإقتداء بطريق أهل التصوف[87].
الإمام أحمد بن حنبل ، قال عن الصوفية: لا أعلم أقواماً أفضل منهم. قيل له: إنهم يستمعون ويتواجدون؟ قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة[88]. وكان الإِمام أحمد بن حنبل قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله: يا ولدي عليك بالحديث، وإِياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإِنهم ربما كان أحدهم جاهلاً بأحكام دينه. فلمَّا صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فِإِنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة[89][90].
الإمام أبو حامد الغزالي ، قال: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقةٍ طهارتُها - وهي أول شروطها - تطهيرُ القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراقُ القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله[91].
العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء، وقد أخذ التصوف عن شهاب الدين السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي، قال: قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإِنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل، يرضي الحق تعالى كل الرضى، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات[92].
الإمام النووي ، قال في رسالته المقاصد: أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، الإِعراض عن الخلق في الإِقبال والإِدبار، الرضى عن الله في القليل والكثير، والرجوع إِلى الله في السراء والضراء[93].
الشيخ ابن تيمية ، قال عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة: فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم[94].
الإمام تاج الدين السبكي، قال في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم"، تحت عنوان الصوفية: حياهم الله وبيَّاهم وجمعنا في الجنة نحن وإِياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعباً ناشئاً عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المُتلبِّسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حدَّ لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إِلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويُستنزل الغيث بدعائهم، فوعنَّا بهم[95].
الإمام جلال الدين السيوطي، قال: إن التصوف في نفسه علم شريف، وإِن مداره على اتباع السنة وترك البدع، والتبرِّي من النفس وعوائدها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها، والتسليمِ لله، والرضى به وبقضائه، وطلبِ محبته، واحتقارِ ما سواه.. وعلمتُ أيضاً أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم، فأدخلوا فيه ما ليس منه، فأدى ذلك إِلى إِساءة الظن بالجميع، فوجَّه أهلُ العلم للتمييز بين الصنفين ليُعلمَ أهل الحق من أهل الباطل، وقد تأملتُ الأمور التي أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أرَ صوفياً محقِّقَاً يقول بشيء منها، وإِنما يقول بها أهل البدع والغلاةُ الذين ادَّعَوْا أنهم صوفية وليسوا منهم[96].
الإمام ابن عابدين، وقد تحدَّثَ عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قِبل أشخاص تزيَّوْا بزِي العلم، وانتحلوا اسم الصوفية، ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يُظن أنه يتكلم عنهم عامة فقال: ولا كلام لنا مع الصُدَّقِ من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة رديَّة، فقد سُئل إِمامُ الطائفتين الجنيد: إِن أقواماً يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحون، فإِنهم قوم قطَّعت الطريقُ أكبادَهم، ومزَّق النصبُ فؤادَهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إِذا تنفسوا مداواةً لحالهم، ولو ذُقْتَ مذاقهم عذرتهم في صياحهم[97].

المصادر من هنا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9#cite_note-93

المعنى المقصود...أن هؤلاء العظام ان ثبتت صحة نسبة هذه الأقوال لهم...ما مقصودهم بالتصوف. مثلا الامام مالك: ماذا يعني بقوله: من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق

لا يبدوا لي هنا التصوف بالمعنى المطروح . واشكر لك نقل كلام الامام ابن الجوزي القيم...ولكن قوله ايضا يخالف في معنى التصوف تلك المعاني المذكورة لمن سبقه.
وانا انكر كل ما عند من ينتسبون الى الصوفية من البدع...ولكن مرة اخرى اكرر السؤال من لديه حق تعريف المصطلحات هذه؟
اليوم في زماننا اذا قلت صوفي عندنا كان فهمنا هم اصحاب البدع فقط غالبا. اما عندهم يكون غير ذلك.
فمن المسؤول ان يحدد معاني تلك المصطلحات؟ وهل ننكر على انسان قال عن نفسه بأنه متصوف من غير اخذ تعريفه للتصوف؟
وهل الأفضل ان ندعوا الناس لما سنستخدم فيه لفظ: "الاسلام" ام لفظ "المنهج السلفي...والذي قد لا يجمع على تعريفه بأنه الاسلام ذاته الجميع!

فإن قال قائل: ولماذا لا يكفي اسم الإسلام؟ (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)(الحج: 78)، فالجواب كان يكفي اسم الإسلام لو لم تفترق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كما أخبر المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، لكن لما افترقت الأمة، وظهرت فيها البدع التي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لابد لمن تمسك بهدي الجماعة الأولى وما كانت عليه أن يتميز باسم ومنهج. كما قيل للإمام أحمد: "ألا يسعنا أن نقول القرآن كلام الله ونسكت فقال: كان هذا يسع من قبلنا". أي: قبل ظهور قول المعتزلة بأن القرآن مخلوق.
فكان يكفي المسلم أن يقول القرآن كلام الله، ولكن بعد ظهور البدعة لا يكفيه ذلك حتى يقول القرآن كلام الله غير مخلوق.
اعذروا جهلي...ولكن هل معنى هذا ان مقتضى الكلام بأنه اليوم وبعد افتراق الأمة...لا نستطيع تسمية أنفسنا المسلمين فحسب؟
وهل المعنى بأنه لا يصح ان نقول اليوم بأن القرآن كلام الله...ويجب ان نقرنه بأنه ليس مخلوقا؟
الرجاء التوضيح بارك الله فيكم

شرف الدين الصافي
11-19-2010, 01:04 AM
فما هو القيد الذي سمح لك ان تنقد قوله هذا دون ان يسمح له بنقد قولك أنت؟
القيد الذي يخول لأحدهم أن يشنع على الآخر توجهه أيا كان مسماه ( صوفي أو سلفي ) هو اعتقاده بأنه هو المستمسك بمقاليد الشريعة كما أمر الله ، بينما يرى أن هذا الآخر في حيدة عنها وتفريط بها .



ألا ترى بأن مثل هذا الاصطلاح يختلف معناه باختلاف من اصطلح عليه؟

أوافقك في مجمل ما قلته أيها الفاضل في كلامك هذا وفي ردودك التي تبعتها، ولا شك أن إطلاق الحكم على ظاهر العناوين والمسميات دون تحقيق مضامينها فيه ما فيه من الإجحاف والمجازفة .

فمثلا لو تناولنا (منهج التصوف) لوجدنا أن هذا المصطلح قد انضوت تحته مذاهب وتوجهات بل وعقائد شتى
فتجد المسلم والبوذي وعابد الطبيعة واليوجي كلهم يزعم أن التصوف لا يبرح ما ارتضى لنفسه من توجه معين وكل من خالفه دخيل ولا علاقة له بالتصوف .
فالبوذي يعتبره الوصول إلى الحالة النيرفانية ، وعابد الطبيعة يراه في حبها والامتزاج بها ، وتصوف الييوجي عبر طقوس تأملية ورياضات روحية
بل حتى على صعيد المسلمين قد انقسم هذا المسمى في أوساطهم بددا وطرائق قددا فهنالك تصوف أهل الحلول والاتحاد كالحلاج وغيرهم وتصوف إرهاق النفس وتعذيبها بما يخالف الهدي النبوي ، وتصوفٌ ينهل من معين الشريعة يحمل صاحبه على أن يزكي نفسه ويجافي قلبه عن الدنيا ومتعها وأن يحرك الهمة فيما عند الله في الآخرة .
إذا فلا يصح أن نقف في إصدار حكمنا على ظاهر الاسم دون أن نمخره لنتبين ما ينطوي عليه من الأفكار والمرجعيات .

أما بالنسبة لقولك :

أليس الأولى بأن نلتزم بالاصطلاحات المجمع عليها من مثل: الدعوة الى الاسلام بدلا من الدعوة الى المنهج السلفي؟

وهل الأفضل ان ندعوا الناس لما سنستخدم فيه لفظ: "الاسلام" ام لفظ "المنهج السلفي...والذي قد لا يجمع على تعريفه بأنه الاسلام ذاته الجميع!

فلا أظن والله أعلم أن بالإمكان تنيحتها لأن واقع الأمر وما نراه من أحزاب منشقة عن الإسلام تتسمى باسمه هو الذي يلجئنا إلى اعتماد مدلول معين يميز هذه الفئة عن غيرها من الفئات الضالة .

خادم السنة
11-21-2010, 12:28 AM
سئل محدث العصر العلامة الشيخ محمد ناصرا لدين الألباني – رحمه الله :


س: لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في

الإسلام ؟

الجواب: إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من

الناحية الشرعية:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله

عنها : "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .


ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما

يحتجون به في محاربة البدع:

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.


ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن

يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه

من عقيدة وعبادة وسلوك} .

لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه

سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في

الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين

يلونهم" .

فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم

يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.

والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا

المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟

فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو

حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري

أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين

يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟

وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي

صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله

عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .

فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة

هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار :

{أنا سلفي} " .


[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87

خادم السنة
11-21-2010, 12:36 AM
منقول


) من هم السلف ؟ -



- هم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين
I) من هم الصحابة ؟--الصحابة جمع صحابي ٬ والصحابي: هو من لقي النبي صلي الله عليه وسلم مسلما ومات علي ذلك.
II) من هم التابعون ؟--التابعون جمع التابعي٬ والتابعي:هو من لقي أحد من الصحابة واعتقد معتقدهم وسلك سبيلهم ومات علي ذلك
III) من هم تابعوا التابعين ؟--هم من تتلمذ علي أيدي التابعين ٬ واعتقدوا معتقدهم وسلكوا سبيلهم وماتوا علي ذلك.



2) هل للسلف فضل علي غيرهم من المسلمين ؟--



أجاب الله عز وجل عن هذا السؤال فقال عن الصحابة:
-I-:" للفقراء المهاجرين الذين أ ُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون(8)--هذا في شأن المهاجرين--والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون(9)-- وهذه في شأن الأنصار-- ...الآية "من سورة الحشر9٬8
-II-وقال:"لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم...الآيات"من سورة الفتح من الآية(18) --أهل بيعة الرضوان--
-III-وقال:"لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسني...الآية"سورة الحديد(10) --قبل فتح مكة--
-IV-وقال عن الصحابة جملة:"كنتم خير أمة أُخرجت للناس"آل عمران110٬
وقال:"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس"البقرة143٬--أمة الصحابة ككل--
-V-وقال عن اعتقادهم وإيمانهم:"فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق"البقرة 137
-VI-وقال عن السلف عامة بعد آيات المهاجرين والأنصار في سورة الحشر:"والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم"الحشر10
-VII-وقال:"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه...الآيات"التوبة100٬--يعني رضي الله عن المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان في كل زمان ومكان--



ويجيب النبي صلي الله عليه وسلم:"لما سُئل أي الناس خير؟ قال"أقراني"البخاري ومسلم٬٬٬
وقال:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ..."صحيح رواه الترمذي٬٬٬
وقال:"خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"البخاري ومسلم
وعند مسلم :" أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ قَالَ الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا فِيهِ ثُمَّ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثُ "
وقال :" لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي -وفي رواية لمسلم(أحدا من أصحابي)- فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ "متفق عليه
وغيرها من الأحاديث



) فما معني السلفية أو المنهج السلفي؟




-- هو المنهج الذي سار عليه السلف رضي الله عنهم في العقيدة والعمل والسلوك والدعوة والتزكية، وبعبارة أخري هو ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، والتابعون لهم بإحسان إلي يوم الدين ممن شُهد له بالإمامة والتقي والعلم والعمل ، والسلفية منهج ، وليست حقبة تاريخية ، كما يظن البعض .
-- وتعني بصيغة أخري : العودة بأصول الفهم والتلقي والاستنباط إلي الكتاب والسنة ٬ وقواعد الفهم المعتبر لدي خير القرون ٬ كما تعني تكوين أسلوب للنظر في كليات الأمور ومهماتها ٬ وإنشاء منهجية للتعامل مع الأحداث ٬ والحكم علي المواقف والأشياء والأشخاص ٬ وضبط المناحي العلمية والعملية كافة بطريقة منهجية ٬ تنبثق من مشكاة الصحابة والتابعين ٬ وسلف الأمة الصالحين ٬ وأهل الحديث المتبعين ...


) إذا فمن هو السلفي ؟




-- هو المسلم الذي يسير علي هذا المنهج الندي المنير ، الذي علي رأسه رسول الله ،،ورائه الصحابة ،ورائهم من تبعهم بإحسان، وبعبارة أخري: هو المسلم الذي يعتقد باعتقاد الصحابة ، ويسير في سلوكه وفي دعوته وفي تزكية نفسه وتزكية غيره وفي عمله عامة علي عملهم وطريقتهم..............لماذا؟..
-- لأن الله زكي إيمانهم ومُعتقدهم وسلوكهم...الخ٬كما زكاهم أيضا رسول الله ، فهم قدوة المسلمين في كل زمان ومكان.




5) من مؤسس المنهج السلفي ؟



-- وهذا السؤال غير منضبط أصلاً، لأن السلفية منهج الإسلام ليست من صنع البشر ، فهي فهم القرآن والسنة بفهم الصحابة وتابعيهم بإحسان إلي يوم الدين ، ولمزيدٍ من الإيضاح نقول أن مؤسس المنهج السلفي هو رسول الله ، لأنه هو الذي وضع الأسس التي يجب أن يسير عليها المسلم في فهم الكتاب والسنة .



6) هل السلفية قابلة للأخذ والترك ؟ يعني هل يلزم السير بها وعليها ٬ أم يجوز تركها واتباع منهج آخر ؟



-- ظهرت من الإجابات السابقة أن المنهج السلفي هو منهج الإسلام في فهم القرآن والسنة ، فإذا تركت منهج الإسلام ، فإلي أين ستتجه ؟ .. والسلفية ليست حِجرا علي طائفة معينة من الناس ، وليست جماعة من دخلها كان منها ومن فارقها فليس منها ، لا ، فهي منهج الإسلام ، علي كل مسلم وأي مسلم أن ينتهج نهجها ، وهذا هو المقصود بقولنا (حتمية المنهج السلفي) ، فإن اتباع منهج السلف في الإيمان والعمل والتزكية هو أمر الله وأمر رسوله ، لا يجوز الانحراف عن تلك الجادة قيد أنملة .
السلفية منهج ملزم لكل مسلم : للشيخ المقدم :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=385 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=385)





7) هل هناك من المسلمين من لا يدين بمنهج الصحابة في فهم الدين؟



-- نعم ، وهؤلاء أخبر عنهم الذي لا ينطق عن الهوي فقال : " افترقت اليهود علي إحدي وسبعين فرقة وافترقت النصاري علي اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا - أي الصحابة - ما هي يا رسول الله ؟ قال " هي ما أنا عليه وأصحابي " وفي رواية قال " الجماعة " صحيح أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما...
فالفرقة الناجية هي أهل السنة والجماعة


) ما المقصود بالسنة ؟ وما المقصود بالجماعة في الحديث ؟




-- المقصود بالسنة: أي سنة الرسول صلي الله عليه وسلم التي قال عنها :"عليكم بسنتي"
ويُقصد بها أيضا سنة الخلفاء الأربعة لقوله:"وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"
و يُقصد بها أيضا سنة الصحابة التي كانوا عليها في عهد النبي وبعده لقوله:"ما أنا عليه اليوم وأصحابي " وفي الرواية الأخري : " ما أنا عليه وأصحابي " .



-- المقصود بالجماعة : أي الجماعة المؤمنة الأولي جماعة الصحابة ٬ وكذا جماعة السلف الصالحين ٬ وكذا جماعة من تبع هؤلاء بإحسان إلي يوم الدين من الأئمة العالِمين العاملين والعلماء الربانيين والدعاة المخلصين وصالحي هذه الأمة الذين هم علي المنهج ... فؤلائك هم جماعة المسلمين القدوة ٬ قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " إن سألوك عن شيخك فقل شيخي رسول الله ٬ وإن سألوك عن جماعتك فقل "هو سماكم المسلمين"...الخ"



-- وأهل السنة أهل الحق والدين ؛ ليس لهم مكان يجمعهم دون مكان ٬ أو زمان دون زمان ٬ بل هم منتشرون في الأرض ٬ يبلغون دين الله ٬ وإن حدث أمر عارض فخلي منهم مكان معين > لم يخل منهم مكان آخر ٬ ولا تزال حجة الله بهم قائمة ٬ وفي عصرنا الحاضر فإن إقامة الحجة وتبليغ الدين أصبح أمرا مُيسرا لتيسير الله Y ٬ من خلال الفضائيات الإسلامية السنية ٬ والشبكات العنكبوتية السلفية ٬ وغيرها من التقنيات الحديثة ٬ التي يمكن تطويعها لخدمة دين الله U بها ...



-- وأهل السنة هم أهل الحق ٬ فكل من دان بهذ الحق فهو من أهل السنة ٬ في أي مكان وُجد ٬ وفي أي زمان كان ... قال نووي:" ولا يلزم أن يكونوا – أي الطائفة المنصورة – مجتمعين – يعني في مكان واحد – ٬بل قد يكونوا متفرقين في أقطار الأرض."(شرح النووي علي مسلم:13\67) ٬ قال الأوزاعي :" كتب إلي قتادة من البصرة :" إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك ؛ فإن أُلفة الإسلام بين اهلها جامعة "(سير أعلام النبلاء:7\121) .



9) فما مآل من أصبح من أهل السنة وسار علي منهج السلف_منهج أهل السنة والجماعة_؟



-- مآله الجنة ابتداءً ٬ إلا إذا زادت سيئاته علي حسناته فحينها يستحق دخول النار علي قدر زيادة السيئات ٬ وإذا ما تساوت حسناته وسيئاته فهو في المشيئة ٬ ولو دخل النار فمآله في النهاية إلي الجنة ولابد .



10) وما مآل من حاد عن منهج أهل السنة والجماعة واتبع فرقة من تلك الفرق التي أخبر عنها النبي r في حديث افتراق الأمة ؟





:: تمهيد لابد منه ::





تكفير النوع معناه : أن العمل الفلاني فِعـْلـُهُ كفر أكبر ٬ مثل من سجد لغير الله فقد كفر ٬ ومن حكم بغير ما أنزل الله فقد كفر ٬ ومن دعا غير الله فقد كفر .
وتكفير العين معناه: أن فلانا بعينه كافر لارتكابه العمل الكفري ٬٬٬ والفتوي بأن فلانا بعينه كافر لارتكابه هذا الكفر;; فإنما هو لأهل العلم بعد نظرهم في استفياء الشروط وانتفاء الموانع ٬ والفتوي في ذلك من قبيل اجتهاد العالم القائل بتكفير هذا الشخص ٬ وليست مُلزمة لغيره من أهل العلم المجتهدين الذين يقولون بعدم تكفير ذلك الشخص ذاته ٬ لظنهم أن عنده مانع من موانع التكفير ٬ ما لم يكن كفر ذلك الشخص متعينا > لمخالفته معلوما من الدين بالضرورة مما انتشر علمه بين المسلمين في مكان معين وفي زمن معين ٬ وأمر المعلوم من الدين بالضرورة وانتشاره نسبي إضافي ٬ يختلف باختلاف ظهور حجة الإسلام و انطفاء نوره في الأماكن والأزمنة ٬ فلو فـُرض أن هناك شخصا يجهل المعلوم من الدين بالضرورة في زمان أو مكان فإن العلماء يعذرونه بالجهل .
من شروط التكفير : العلم والبلوغ والعقل والقصد و التذكر والاختيار وعدم التأويل .
ومن موانع التكفير : الجهل الناشئ عن عدم البلاغ والصغر والجنون و الخطأ والنسيان والإكراه والتأويل .


كفر النوع وكفر العين : للشيخ المقدم :
http://download.media.islamway.com/l...l//240-kofr.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ismael//240-kofr.rm)




-- أما إجابة السؤال :



> هذا علي حسب مُعتقد تلك الفرقة ٬ فإن الفرق تتفاوت في اقترابها وابتعادها عن الإسلام :
n فإن هناك من الفرق التي لا تُعد من فرق الأمة الإسلامية الـ72 أصالة ٬ بل تلك الفرق كافرة نوعا وعينا > مثل الدروز( يؤلهون الحاكم بأمر الله) والعلوية(يؤلهون علي بن أبي طالب) والإسماعيلية(يؤلهون الأئمة وعلمائهم) و فلاسفة الصوفية(القائلون بالوجود المُطلق) وغلاة الصوفية(الحلولية والاتحادية والقائلون بالأقطاب الأربعة وغير ذلك) وغلاة الرافضة(الذين يقولون بتحريف القرآن ونقصانه ويؤلهون الأئمة وآل البيت وغير ذلك) وغيرهم .
وهناك من الفرق النارية الـ72 التي أقوالها أقوالا كفرية وأعمالها أعمالا كفرية إلا أن الجهل بالحق في تلك المسائل قد انتشر ٬ والتلبيس من علماء السوء وشياطين الإنس قد غطي علي الحق فلم يعد ظاهرا ٬ بل عاد الحق منبوذا وأهله مكروهين ٬ فالتكفير هنا تكفير نوع ٍ لا تكفير عين ٍ٬ وفي تكفير تلك الفرق بعين أفرادها خلاف سائغ بين العلماء > مثل الرافضة غير الغلاة (الذين يسبون الصحابة ويكفرون بعضهم و الذين يقولون بالرجعة والإمامة والتقية وغيرها) والمعتزلة (القائلون بنفي الصفات مع إثبات الذات والأسماء ويقولون سميع بلا سمع وبصير بلا بصر) وبعض فرق الصوفية(الذين يتبركون بالقبور و يتمسحون بها والذين يطوفون بالقبور وينذرون لها و الذين يدعون الأموات بتأويل(ما نعبدهم إلا ليقربونا إلي الله زلفا)وغير ذلك ) وغيرهم ٬ فمن كان من عوام تلك الفرق متأولا أو جاهلا أو مُلـَبَّساً عليه فهو في مشيئة الله تعالي ٬ إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ٬ وهو مستحق للعذاب ابتداءً ٬ وحتي لو دخل النار علي قدر مخالفته فمآله في النهاية إلي الجنة والله أعلم ٬ أما العالم من أهل تلك الفرق ٬ الذي علم الحق ولم يظهره ٬ ودعا لذلك الكفر أو الشرك ٬ لأي مرض قلبي ٬ أو لأي شهوة :: فهو كافر هالك في النار .



وهناك من الفرق النارية التي لا خلاف في عدم تكفير أهلها ٬ ولكنهم مبتدعة ضالون > مثل عامة الزيدية(الذين يقولون بأن أفضل الخلق بعد النبي هو علي بن أبي طالب ولكنهم يثبتون إمامة أبي بكر وعمر دون لعنهم أو سبهم) والمرجئة(الذين يخرجون عمل القلب والجوارح من الإيمان) وغيرهم .
_____________________
المرجئة : محمد حسن عبدالغفار :
http://download.media.islamway.com/l...l-sonnah/41.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/MohamadHasan/240-i3tekad_ahl_al-sonnah/41.rm)
لمحة عن الفرق المعاصرة : للمنجد :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=29691 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=29691)
لمحة عن الفرق : للشيخ صالح آل فوزان :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=42588 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=42588)



11) ثبت أمامنا الآن ثبوت اسم السنة والجماعة ٬ فلماذا تفرقون الأمة بالتسمية بالسلفية ؟ ٬ وهي لم ترد في القرآن ولا في السنة !!




-- أولا : إن إطلاق الأسماء علي أي حقيقة لا ضرر منه مطلقا٬سواء في الشرعيات أو المباحات ٬ والاسم ما دام أنه لم يشتمل علي باطل فليس ممنوعا شرعا ٬ ولا مشاحة في الاصطلاح .
ثانيا: فلقد سُمّي بعض المسلمين بالمهاجرين من أجل الهجرة ٬ وسُمّي آخرون بالأنصار من أجل النصرة٬ وسُمّي آخرون بالتابعين لاتباعهم الصحابة٬ وسُمّي آخرون بالسلفيين لاتباعهم السلف ومنهجهم ٬ وقد تبين معنا أهمية هذه التسمية ٬> لتمييز الفرقة الناجية والطائفة المنصورة عن سائر الطوائف المخالفة لهم باسم يتميزون به.
ومع هذا فالسلفيين لا يتعصبون لهذا الاسم ٬ فهم مسلمون يوالون كل مسلم علي قدر اتباعه للإسلام وحسب اعتقاده وإيمانه٬ فهم لا ينصرون من اتسم بالسلفي إن كان مبطلا٬ولو كان عدوه كافر٬ إنما ينصرونه بكفه عن باطله ٬ فإن الدعوة السلفية منهج الإسلام لفهم الإسلام والعمل به والدعوة إليه.
وقد ظهر مُسمّي (السلفية) في العصر العباسي كرد فعل لمن عُرفوا بـ(الخلف) ٬ وتبلور المسمي علي يد شيخ الإسلام ابن تيمية ٬ وأصبح هذا الاسم مما يميز تلك الطائفة التي لم يشب منهجها شائبة...أما المنهج فهو واحد وإن تعددت أسماؤه.




مفهوم السلفية : للشيخ الألباني :
http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw...&series_id=786 (http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=786)
هل يجزو التسمي بالسلفية؟ : صالح آل الشيخ
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_...esson_id=37381 (http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37381)
معني السلفية : محمد عبد المقصود :
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_...esson_id=56212 (http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=56212)
ما السلفية وما حكم الانتساب إليها ؟ للشيخ العثيمين : الدقيقة 26:52وأول الوجه الثاني

http://www.binothaimeen.com/sound/sn...6/A0016-57A.rm (http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0016/A0016-57A.rm)

عضو

تاريخ الانضمام: 07/04/07
المشاركات: 86


http://www.alsalafway.com/Forum/images/icons/icon1.gif
هل التسمي بالسلفية بديلا عن التسمي بالإسلام ؟



-- لا ٬ليس التسمي بالسلفية بديلا عن التسمي بـ(الإسلام) ٬ بل التسمي بالسلفية هو توضيح وتمييز لذلك الإسلام الذي انتهجه الصحابة ومن تبعهم بإحسان ٬فالسلفية هي بوابة فهم الدين .


أو بصيغة أخري : ألا يكفي اسم الإسلام (هو سماكم المسلمين) ؟

-- كان هذا يسع من كان قبلنا ٬ قبل ظهور البدع والمبتدعة ٬ وانتشارهم وسط البلاد وعقول العباد ٬ فهذا إمام أهل السنة يُسئل : ألا يسعنا أن نقول أن القرآن كلام الله ونسكت؟ -- فقال : كان هذا يسع من كان قبلنا ٬ أما نحن فلا يسعنا إلا أن نقول : القرآن كلام الله غير مخلوق . ٬ قال ابن مسعود :" إنكم قد أصبحتم اليوم علي فطرة٬ وإنكم ستحدثون ويحدث لكم٬ فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الأول".





هل التسمي بالسلفية بديلا عن التسمي بـ(السنة والجماعة) ؟

-- لا ليس التسمي بالسلفية بديلا عن التسمي بالسنة والجماعة ٬ لأن المذهب السلفي هو مذهب أهل السنة والجماعة هو مذهب أهل الحديث والأثر هو مذهب الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ٬ فهي كلها أشبه بمرادفات لبعضها البعض ٬ وكلها تشير إلي مذهب الطائفة المذكورة في الحديث (الجماعة) (ما كان عليه رسول الله وصحابته) .


ما هي أهداف الدعوة السلفية ؟



-- أهداف عامة : وهي :
1- تحقيق مرضات الله --.
2- تعبيد الناس لله --.
3- إبلاغ الحق إلى الخلق.
4- حماية الدين.
5- إقامة الحجة على الخلق، وقطع العذر على المخالفين.
6- الإعذار إلى الله سبحانه بأداء الأمانة.
7- إصلاح البلاد والعباد.
8- نشر السنة، ومحاربة البدع.


-- أهداف خاصة : وهي :

1- إيجاد الشخصية المؤمنة القدوة : التي تعمل علي تحقيق كمال الإيمان كما أراده الله ، والتي تعمل علي تحقيق كمال الاتباع لرسول الله  ، والتي تتربي علي منهج أهل السنة تربية نقية صادقة ، والتي تفهم معاني القرآن والسنة فهما سليما ، والتي تفقه الواقع وكيفية التعامل معه والعمل من خلاله فقها صحيحا ، والتي تصلح أن تكون قدوة للعاملين السالكين لطريق التمكين ، ووضع هذه الشخصية في مكانها المناسب الملائم من العمل الإسلامي ( أي العمل الإسلامي لتحقيق الهدف المنشود ).

 2- إيجاد الطائفة المؤمنة : التي حققت القدر الواجب من الإيمان ، والتي تعمل علي تحقيق كمال الإيمان كما أراده الله ، والتي حققت الواجبات من سنة الرسول  ، والتي تعمل علي تحقيق كمال الاتباع كما بينه  ، والتي تـَرَبـَّتْ علي منهج أهل السنة تربية نقية صادقة ، والتي تفهم معاني القرآن والسنة فهما سليما ، والتي تفقه الواقع وكيفية التعامل معه والعمل من خلاله فقها صحيحا ، والتي يجتمع عليها باقي أهل السنة ، لتحقيق توحيد الكلمة ، بعد أن حققوا كلمة التوحيد ، فتعمل هذه الطائفة المؤمنة علي إقامة فروض الأعيان أولا ، كالجمع والجماعات والأعياد وغيرها ، وفروض الكفايات المُضيعة بكل ما أوتيت من قوة ، وتسعي لتحصيل أسباب القدرة والقوة المادية المطلوبة ، كما أنها – أي الطائفة المؤمنة – ملتزمون بالتعاون المنضبط المُنظم علي إقامة تلك الفروض ، كالتعلم والتعليم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة العامة والخاصة ، وكإقامة الواجبات الاجتماعية ، من سد حاجات الفقراء والمساكين ، ورعاية اليتامي والأرامل ، وحث الأغنياء علي إخراج الزكاة والصدقة ، وتيسير إخراج الزكاة وصرفها في مصارفها ، وتعمل أيضا علي تزكية روح الأخوة الإيمانية بين المسلمين ، من عيادة المرضي واتباع الجنائز وتلبية الدعوات ، والتعزية في المصاب والتهنئة في الأفراح وغير ذلك ، وكالسعي إلي إقامة الجهاد في سبيل الله ، طالما مقوماته وشروطه ، والسعي إلي أسبابه عند العجز عنه ، وكذلك تربية الناس علي لزوم التحاكم إلي الله وإلي رسوله وإلي أولي الأمر من العلماء الربانيين ، الذين يجب وجودهم في كل صقع وبلد ، لفض الخصومات وللحكم بين الناس بشرع الله ، عملا بقول الله  : " وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " (123)هود.

 3- إقامة دولة الإسلام : فبعد العمل علي إقامة دولة الإسلام في القلوب ، وبعد العمل علي إقامة دولة الإسلام في ما بين الفئة المؤمنة > "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " (55)النور ، " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ " (106)الأنبياء ، والتمكين محض منة من الله وفضل ، فليس - لنا بعد تحقيق ما سبق - أن نسأل أين التمكين؟ ومتي التمكين؟ وكيف التمكين؟ ..... قال تعالي لنبيه  :" فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ " (22)الغاشية ، وقال :" إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7) الرعد وقال :" إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)هود ، وغيرها من الآيات ، ولقد مُكِّن النبي بعد ثلاث عشرة سنة قضاها في مكة ، وفـُتحت المدينة واليمن والبحرين بالقرآن ؛ وفـُتحت مكة ذاتها بالسنان !...فالحاصل : أنه لا يخفي أن واقعنا لا يزال أصغر بكثير مما نأمل ، وأن حالنا أبعد عما نعلم أنه يلزمنا أن نكون عليه ، فاعملوا يا عباد الله لعلكم تفلحون .



السلفيون متهمون بالرجعية والتشدد ورفض التقدم الحضاري ... فما ردكم ؟



-- هذا ما فهمه الجُهال من المنهج السلفي ، ألا وهو : ان السلفية تريد أن ترجع بالأمة إلي القرون الأولي بفهمها وأساليبها ووسائل حياتها ...!، وهذا خطأ بَيِّن في فهم المنهج السلفي ، لأن المنهج السلفي يقبل المعاصرة في حدود الأصالة الشرعية ، فإن المنهج السلفي لا يرفض أي وسيلة حديثة مشروعة تخدم دين الله  ، سواء بالرحلات أم بالإنترنت أم بالفضائيات أم بالمحمول أم بالكتب والشرائط والسيديهات أم بغير ذلك ... كمثال يعني .


كلنا رجعيون : للشيخ عبدالمنعم الشحات :
http://www.salafvoice.com/article.ph...5waHA/aWQ9MjE= (http://www.salafvoice.com/article.php?a=395&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9jbGFzcy5wa HA/aWQ9MjE=)
السلفية والتقدم : مقال :
http://www.salafvoice.com/article.ph...5waHA/aWQ9Mg== (http://www.salafvoice.com/article.php?a=345&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9jbGFzcy5wa HA/aWQ9Mg==)

المنهج السلفي متهم بالتساهل في التكفير والتبديع والتفسيق ...

-- لا يجوز أن تحاكم المنهج بسلوك الأفراد المنتسبين إليه ، بل من أراد نقد منهج أحد الناس فلينظر إلي المنهج أولا وما يأمر به ، فإن المنهج هو الحاكم علي كل أحد وليس العكس ،راجع باب الإيمان والكفر. فمن جهة أولي وقع بعض المشايخ في التساهل في التكفير والتبديع ... وتكفيره وتبديعه مردود عليه ، ولا يُثبت منه إلا ما صح دليله وصح مناطه وصح تحقيق مناطه ، ومن جهة أخري: فإن هناك فـَرق بين النوع والعين ، فلابد أولا لإثبات أن هذا الأمر كفر أو بدعة أو فسق > لابد من الدليل الواضح الصريح علي ذلك ، كقوله  :" لعن الله من ذبح لغير الله "صححه الألباني ثم بعد ذلك لابد من التأكد تماما أن فلان من الناس قام بهذا الشرك أو الكفر أو البدعة أو اللعن أو الفسق ، وتلبس بها ، فيكون عندنا فعل وفاعل ، فلكي نسقط وننزل الأحكام الشرعية علي الواقع > وضع لنا علماؤنا شروط لابد من توافرها ، وموانع لابد من نفيها ، ولا يقوم بتحقيق المناط إلا علماء الأمة الأثبات ، فإنه لا يجوز الإقدام علي شئ منها حتي تكون البينة أوضح من شمس النهار ، فمن ثبت إسلامه بيقين فلا يُكفر ولا يُبدع ولا يُفسق إلا بيقين مثله.
-- ومثال ذلك من سنة الرسول  : حديث اليهودي الذي جائه الموت فقال لأولاده إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني وذروني في الريح فلإن قدر الله علّي ليعذبني عذاباً شديداً، ففعلوا به ذلك فجمعه الله وقال له ما حملك علي ما فعلت ؟ قال خشيتك يا رب ، فغفر له وأدخله الجنة صححه الألباني ، لجهله أن الله قادر علي جمعه وحسابه.
وحديث آخر : حديث الذي قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، قال ذلك من شدة الفرح صححه الألباني، فلم يؤاخذه الله بذلك .
-- ولكن إذا أثبت عالم أن العمل أو القول كفر وأن فلان فعل هذا الكفر وأنه لا عذر عنده ؛> فحينها يُكفره كفرا مخرجا من الملة ، ومن لم يكفر الكافر فهو كافر ، وليقل أي ضال ما يقول ، فليس هذا من التساهل في التكفير، فإن العلماء يعلمون شدة التحذير من تكفير المسلم أو لعنه ، "أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه"متفق عليه،" لعن المؤمن كقتله، ومن رمي مؤمنا بالكفر فهو كقتله "رواه البخاري،"لا يرمي رجل رجلا بفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك "رواه البخاري...

موانع تكفير المعين : مقال :
http://islamway.com/?iw_s=Article&iw...rticle_id=1863 (http://islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1863)
قضية التكفير : المقدم :
http://download.media.islamway.com/l...l-3abeer/46.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ismael/123-rooh_al-3abeer/46.rm)
شروط تكفير المعين : مقال :
http://islamway.com/?iw_s=Article&iw...rticle_id=1901 (http://islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1901)



أنتم متهمون بالتعصب لمن انتسب للسلفية وترفعونه ، وتبغضون غير المنتسب إليكم وتنسفون به الأرض ...
-- التفصيل فيها سيأتي بإذن الله ، ولكن ملخص الإجابة أن ذلك خطأ ، يقع فيه بعض الأفراد المنتسبين للمنهج ، ولا يجوز تعميم الحكم ، لأن المنهج هو الحاكم علي غيره ، لا أن غيره هو الحاكم عليه ، وكل فرد يُحب ويُوالـَََََََََََََََََي علي قدر ما فيه من خير ، ويُبغض ويُعادي علي قدر ما فيه من شر إن أصر عليه بعد بيانه ، ودعا إليه بعد تبيانه .



أنتم متهمون أيضا بالطعن في أئمة المذاهب الأربعة ...
-- نعوذ بالله من ذلك ... أول هؤلاء الأئمة الأعلام مولداً هو الإمام النعمان بن ثابت والمكنى بأبي حنيفة رحمه الله‏ ورضي عنه.‏ ولد سنة 80 هـ وتوفي سنة 150 هـ، وثانيهم مالك بن أنس بن مالك رحمه الله ورضي عنه، ولد سنة 93 هـ وتوفي سنة 179هـ، وثالثهم محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع ( الإمام الشافعي ) رحمه الله ورضي عنه، ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة150 هـ وتوفي 204 هـ ، آخر الأربعة زمنا أحمد بن حنبل الشيباني، ولد في ربيع أول سنة 164 هـ وتوفي ببغداد سنة 241 هـ ..... .

-- إننا نحب الأئمة ونقدرهم ونتبعهم... لا كما يتخرص المتخرصون‏.‏ بل الأئمة رضوان الله عليهم هم سادتنا وهم بعض من سلفنا الصالح المشهود لهم بالخير والفضل، والأئمة الأربعة هم دعاة السلفية الحقيقيون، عنهم أخذت مبادئ السلفية في اتباع النص وترك التقليد، والسلفيون في كل العصور هم أولى الناس باتباع الأئمة واقتفاء آثارهم وفهم أقوالهم، وأسعد الناس حظاً بذلك‏.‏
وأما المقلدون الذين يزعمون أنهم على مذهبهم فهم أبعد الناس عنهم، لأنهم خالفوا هؤلاء الأئمة في نهيهم عن تقليدهم والإفتاء بآرائهم دون معرفة دليلهم‏.‏ فهؤلاء المقلدون الذين يزعمون اتباع الأئمة هم أولى الناس بعداوة الأئمة ورفض مناهجهم في التعليم والعمل‏.‏ ولكن لتعصبهم وضعف عقولهم ووازعهم الديني تاجروا بأقوال الأئمة وتترسوا بهم موهمين الناس أنهم على طريقتهم ومذهبهم وما هم كذلك‏.‏ لأن كل إمام قال‏ ما نحوه:"إذا خالف كلامي كلام رسول الله فخذوا بكلام رسول الله واضربوا بكلامي عرض الحائط‏"‏ ‏(‏الإيقاظ ص‏:‏104‏)‏.
 وإذا كان الأئمة الأربعة أنفسهم هم حرب على التقليد فماذا بقي بعد ذلك‏؟‏ وإذا كان الأئمة الأربعة هم أساتذة السلفيين بعدهم وإلى قيام الساعة فماذا بقي بعد ذلك‏؟‏‏!‏
 أما شبهة الطعن الفارغة فلم تحدث ولن تحدث من سلفي يعتقد باعتقاد السلف الذين منهم الأئمة الأربعة ، وهناك فرق بَيـِّن بين الطعن في الأئمة والتحذير من تقليد الأئمة.

السلفية متهمة بتلقين علوم الأقدمين للشباب وعدم تنمية عقولهم وتطويرها ونبذ علوم الدنيا...

-- هذا زعم خاطئ وتشويه متعمد علي السلفية ، علوم الدنيا فرض كفاية علي الأمة الإسلامية ، إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن باقي الأمة ، وإذا لم يقم بها من يكفي أثم من استطاع شيئا ولم يفعله ، ولابد دائما من تذكر أن السلفية هي منهج الإسلام في فهم الإسلام ، السلفي مسلم ، والمسلم العامي سلفي سني بصورة أو بأخري، من دون أن يسمي نفسه بذلك ... كيف ؟ ، لأنه – الأصل فيه - أنه يحب النبي  ، ويحب سنته ، ويحب الصحابة ، ويعظمهم أكثر من غيرهم ، ويعظم الصالحين من آل البيت أكثر من غيرهم ، وهذا من ما تدعو إليه السلفية ، إلا أن العامي مُلبس عليه من رؤوس الشياطين ، الذين هم في جثمان إنس ، فيلبسون عليهم دينهم الذي ارتضي الله لهم ، ويوقعونه في ( حيص بيص ) ، من الوقوع في الصحابة من جهة ، والغلو في آل البيت من جهة أخري ، ونشر البدع باسم حب النبي ، ومحاربة السنة باسم محاربة التشدد والإرهاب ، فانتشر الجهل ، وانتشر التلبيس ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
-- المهم أن العلوم الدنيوية لابد وأن يقوم بها المجتمع المسلم ، تحقيقا للمصلحة ودفعا لأي مفسدة ، بل اعتني أئمة العلم بعلوم الدنيا قديما وحديثا بالقدر الذي يحقق المصلحة الشرعية الطلوبة ،فمنهم أساتذة الجامعات ومنهم الأطباء والمهندسين والتجار والمهنيين والصحفيين وأصحاب مهن حرة مختلفة وغير ذلك .


كيف تبلور المنهج السلفي في مواجهة الفرق المنحرفة والمناهج الكلامية ؟



-- تبلور وتميز بمسائله وقضاياه التي ثبت عليها علماء أهل السنة ٬ من لدن الصحابة إلي يومنا هذا ٬ وقد زاد تحديد معالم المنهج السلفي بقواعد وأصول وضعها علماء الأمة ٬ مستقاة ً من القرآن والسنة بفهم السلف الصالح ٬ وأبرز هذه القواعد::
1) كثرة الاستدلال بالكـتـاب و السنة.
2) تقديم النقل علي العقل.
3) رفض الـتـأويـل الكلامي .
4) التمسك بفهم الصحابة للشرع.
أما الأصول العلمية فهي::
1) التوحيد.
2) الاتباع .
3) التزكية.
) نرجو التفصيل...


:: قواعد المنهج السلفي ::

--------------------------



تصحيح علامات المنهج : خالد صقر :
http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw...scholar_id=537 (http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2665&scholar_id=537)--1-


المراد بكثرة الاستدلال بالكتاب والسنة : معلوم أن مسائل الدين أصولها وفروعها تـُأخذ من خطاب الشارع ٬ فالحلال والحرام وأمور الاعتقاد وغيرها إنما تـُعرف عن طريق الوحي ٬ لذا كان استنباط الأحكام من القرآن والسنة ٬ وكان الاستدلال علي تلك الأحكام من القرآن والسنة ٬كما أمر بذلك الشرعُ ذاته ;;

فمن القرآن :"فإن تنازعتم في شيء فردوه إلي الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر"النساء(59)٬٬٬:"إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلي الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون"النور(51)٬٬٬:"وإذا قيل لهم تعالوا إلي ما أنزل الله وإلي الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا"النساء(61) ٬فهذا حال المنافقين٬وحال المؤمنين أن يقولوا"سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير"البقرة(285)٬٬٬وما أكثر الآيات....

ومن السنة :"ألا إني أوتيتُ الكتاب ومثله معه..."رواه أحمد وأبوداوود وصححه الألباني٬٬٬:"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"رواه البخاري ومسلم٬وفي رواية:" مَنْ صَنَعَ أَمْرًا عَلَى غَيْرِ أَمْرِنَا فَهُوَ رَدٌّ"أحمد وأبوداوود وصححه الألباني٬٬٬وما أكثر الأحاديث...٬وقال الله عن السنة و
صاحبها فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)٬٬٬وقال :"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"الحشر(7)٬٬٬وقال:"من يطع الرسول فقد أطاع الله"النساء(80)٬٬٬وقال :"وما ينطق عن الهوي(3)إن هو إلا وحي يوحي(4)"النجم
...إلي آخر الآيات.

وقد أخبر النبي  بمن يُسمون الآن بالقرآنيين الذين يَدَّعُون التمسك بالقرآن ويرفضون السنة فقال:" لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ فَيَقُولُ لَا نَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ"رواهأبوداوود وصححه الأباني
وفي رواية"أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ...الخ الحديث" أحمد وأبوداوود وصححه الألباني
تمام المنة في الرد علي أعداء السنة للشيخ الحويني
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=14315 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14315)
كلمة في الرد علي منكري السنة : للحويني
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=18841 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=18841)


--...لذا نجد علماء السلف وأهل السنة يتمسكون بهذه القاعدة ٬ويعتنون بالوحيين اعتنائا كبيرا ٬تلاوة ًوحفظاً وفهماً وتفسيراً ٬حتي ردوا كل التساؤلات المطروحة في كل القضايا منهما مباشرة أو بالاستنباط منهما .
-- وفي هذا رد علي من ترك الاستدلال بالوحي ٬ وقدَّم الاستدلال بالعقل ٬وفيه رد أيضا علي من ادعي الاستدلال بالقرآن فقط دون السنة.

--2- ما المراد بتقديم النقل علي العقل؟



--المقصود بالنقل هو القرآن والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة ٬وعلماء الإسلام يُعملون العقول في فهم النصوص وفي دراستها وفي الاستنباط منها٬لا أن تكون العقول هي مصدر الاستدلال الأول ٬ ولا أن تكون هي المتحكم في النصوص الصحيحة الصريحة ٬ فكما أن القرآن والسنة والإجماع هي المصادر الأصلية في التلقي ٬ فإن العقل السليم والفطرة السليمة هي المصادر الفرعية ٬ وقد أمرنا الله  بإعمال العقول في فهم الدين ٬ وفي تدبر القرآن وفي التفكر في آيات الله  ... الخ ٬ ولكنه وَضَعَ للعقل حدودا ليس لللعقل أن يتخطاها ولا أن يتعداها ٬ وهي أن يكون تابعا للشرع ٬ ممتثلا للأمر ٬ مجتنبا للنهي ٬ عَلِمَ هذا العقلُ الحكمة َ من الأمر أو النهي أو لم يعلمها ; فإنه ممتثل . ٬ لا يعترض علي النص ولا يرده لهواه ولا يتوقف حتي يعلم الحكمة ٬ فإن أحكم الحاكمين هو الذي أمر أو نهي ٬ وأحكم الخلق أجمعين هو الذي بلغ .
-- أما ما أثاره المتكلمون من أن النصوص تخالف العقول ٬ فقدموا العقل علي النقل لأن العقل عندهم أثبت من النقل الصحيح ; ; فعند التحقيق نقول : الأصل الثابت أنه لا يمكن أن يحدث في الحقيقة تعارض بين النقل الصحيح الصريح وبين العقل السليم...فإذا ورد ما يوهم هذا التعارض فهو أحد هذه الأمور:

أ) أن يكون النقل صحيحا صريحا ٬ فما يزعمه البعض من أن الدليل العقلي يعارضه ; فهذا راجع لفساد هذا العقل ٬ أو لتدخله فيما لا مجال له فيه من الأمور الغيبية ٬ التي الواجب فيها التسليم والانقياد .

ب) أن يكون النقل غير صحيح ٬ فهو لا يصلح للمعارضة ولا يُحتج به .

ج) أن يكون النقل صحيحا غير صريح ٬ وهذا في ظواهر الأمور الفرعية ٬ التي يسوغ الاختلاف فيها بين أهل العلم ٬ والتي عند النظر فيها يزول الإشكال .
-- فالشرع قد يأتي بأمور تحتار العقول البشرية في إدراكه والإحاطة به٬ ولا يأتي بمحال أبدا.
مثال : وجود الملائكة وصفاتها ووظائفها وأعمالاه ... الخ ٬ فهذا تحتار العقول في الإحاطة به ومعرفة حقيقته ٬ وهو معقول ومفهوم .
مثال آخر : وجود ذرات الهواء والميكروبات التي لا تـُري إلا بالميكروسكوبات الدقيقة ٬ فهي موجودة و معقولة ٬ والإحاطة بها من غير الأجهزة الدقيقة صعب ومتعسر جدا.
العقل بين الإسلام والنصرانية والفلسفة : عبدالمنعم الشحات :
http://download.media.islamway.com/l...MindInIslam.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/abdulmunemShaht//304_MindInIslam.rm)
تقديم النقل علي العقل : حسن أبو الأشبال :
http://download.media.islamway.com/l...alSONNAH/01.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ashbal/AHLalSONNAH/01.rm)
http://download.media.islamway.com/l...alSONNAH/02.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ashbal/AHLalSONNAH/02.rm)
3-

بالنسبة لرفض التأويل الكلامي; ما الفرق بين التأويل عند المتكلمين والتأويل عند المتأخرين؟

التأويل عند المتكلمين : هو أن يكون العقل أصلا والشرع تابعا ٬ وإذا ظهر تعارض - في زعمهم - بين العقل والنقل فإنهم يقدمون العقل ويؤولون النص الشرعي ليوافق أدلتهم العقلية.
والتأويل عند المتأخرين : هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه ٬ إلي احتمال آخر مرجوح لدليل يقترن به .
-- ولا تصلح الأدلة العقلية الكلامية كدليل لصرف الأدلة الشرعية عن معانيها ٬ وإنما الحجة في الأدلة الشرعية ٬ لا في غيرها .
وهذا الذي يفعله المتكلمون إنما هو نوع من أنواع التحريف .

وضح بأمثلة...

-- مثل قول الجهمية والأشاعرة في (الرحمن علي العرش استوي)طه(5) إلي (استولي)
-- مثل قول الأشاعرة في (وجاء ربك )الفجر(22) إلي (جاء أمر ربك)
-- مثل قول المبتدعة في صفة اليدين الثابتة لله(قال ياإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيَدَيَّ)ص(75) إلي النعمة أو القدرة
-- مثل نفي صفة الكلام عن الله ونصبهم للآية(وكلم اللهُ موسي تكليما) إلي (وكلم اللهَ)



-- لذا كان من سمات المنهج السلفي في الاستدلال الأخذ بظواهر النصوص الشرعية ٬ خاصة في مسائل الاعتقاد ٬ إلا إذا ثبت دليل صحيح صريح يصرف هذا الظاهر إلي معني آخر ٬٬٬ وظاهر النصوص هو ما يتبادر منها من المعاني بحسب استعمال العرب لها ٬٬٬ ولهذا يرفض السلفيون أي صرف للنصوص الشرعية عن ظاهر معانيها ٬ خاصة في الغيبيات والأسماء والصفات .

لماذا يتمسك السلفيون برفض منهج المتكلمين؟1)

إن في الكتاب والسنة الغني التام عن كل ما سواهما في أمور الدين وأحكامه٬وقد كَمُلَ الدين بختام بعثة النبي ٬كما ثبت في الحديث"ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
2) إن مصطلحاتهم لم ترد الكتاب والسنة وأدت إلي ظهور فتن فرقت صفوف المسلمين عبر القرون الطويلة٬فتعددت الفرق والمعتقدات والخصومات.
3) لكثرة متناقضاتها و تعقداتها ومخالفتها للشرع والعقل معا.
4) أن علم الكلام مضيعة للوقت مفسدة للقلب٬كما قال بذلك من تاب ممن كان من علماء المتكلمين.
5) أن مسائل الغيب إنما هي من بيان الأنبياء والرسل٬لا مجال للابتداع والخوض فيها٬إذ الغيبيات لا تُدرك بالمجادلات والمناقشات العقلية.
6) أن كل من الراجعين عن منهج المتكلمين وغيرهم من علماء السنة : ذ موا علم الكلام أشد الذم .
((وننصح بمصنفات السلف في ذم الرأي وعلم الكلام٬مثل:مقدمة شرح العقيدة الطحاوية ط٬الشيخ أحمد شاكر٬ومنهاج السنة النبوية والفتوي الحموية لابن تيمية٬وصون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام للحافظ السيوطي٬وغيرها كثير))

ذم السلف لعلم الكلام وسبب ذلك : مقال : الشيخ آل فوزان :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...=5&SectionID=1 (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Library/tabid/90/Default.aspx?View=Page&PageID=79&PageNo=1&BookID=5&SectionID=1)
الإحياء ورحلة الإمام العائد : للشيخ المقدم :
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...s&series_id=79 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=79)
رفض التأويل : محمد الحسن الددو الشنقيطي :
http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_...fatwa_id=14028 (http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=14028)

--4- وماذا عن تمسك أهل السنة بفهم السلف عموما والصحابة خصوصا للشرع؟
-- هذا لتفضيل الله ورسوله لإيمان وعمل السلف عموما ولاعتقاد وإيمان الصحابة خصوصا ٬ ولأنهم قدوة المسلمين في كل أبواب الدين قاطبة ٬ في العقيدة والعمل والسلوك والدعوة والتزكية .
راجع السؤال—2- وكتب فضـائل الصحابة


وضح المراد من الأصول العلمية للدعوة السلفية...

-- ذكرنا أن الأصول العلمية للدعوة السلفية هي 1-التوحيد٬2-الاتباع ٬3-التزكية
الأصول العلمية للدعوة السلفية للحويني :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=32937 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=32937)
الأصول العلمية للدعوة السلفية : للشيخ أحمد فريد :
http://download.media.islamway.com/l...eed_AlAsool.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/fareed//347-AhmadFareed_AlAsool.rm)

• الأصل الأول :التوحيد :

-- وليس المراد من كون الأصل الأول هو التوحيد المعني العام الذي يفهمه كثير من الناس من أنه لا خالق إلا الله ٬ولا رازق إلا الله...الخ فقط ٬ بل يفهم ويتعلم المسلم من معاني التوحيد أصولا مهمة ٬ وقضايا إيمانية عظيمة ٬ بها يثبت إيمانه ٬ ويزيد يقينه ٬ فلا يقع في شرك العبادات ٬ ولا يُلحِد في الأسماء والصفات ٬ ولا يَعتقد تفريق الدين إلي قشر ولب .

لماذا التوحيد أولا ؟

لأن التوحيد لأجله خلق الله السماوات والأرض ٬ والجنة والنار ٬ خلق لأجله الدارين ٬ الدنيا والآخرة ٬ ولأجله خلق الجن والإنس ٬ ولأجله أنزل الله الكتب ٬ وأرسل الرسل ٬ ولأجله أظهر الله الآيات ٬ وبين المعجزات ٬ والتوحيد : هو أول عمل الرسل ٬ فإنما بُعث الرسل ليعبدوا العباد لرب العباد ٬ وبدونه لا يُقبل صرف ولا عدل ٬ فإن الإسلام عقيدة ٬ تنبثق منها شريعة ٬ تنظم هذه الشريعة كل شؤون الحياة ٬ ولا يقبل الله من قوم شريعتهم إلا إذا صحت عقيدتهم ٬ ولأن التوحيد هو حق الله علي العبيد .
-- قال تعالي : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"56 الذاريات٬ وقال النبي :" حق الله علي العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا"رواه البخاري ومسلم٬ وقال تعالي:" ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"النحل 36٬ وقال  :" وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون"الأنبياء25٬ولما أرسل الرسول عليا إلي خيبر أمره أن يدعوهم أولا إلي التوحيد ٬ وكذا فعل مع معاذ حين بعثه إلي اليمن ٬ وقال تعالي :" ولقد أوحي إليك وإلي الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين"الزمر65
-- وأخيرا لأن التوحيد بها تتوحد الأمة وتُنصر علي عدوها ٬ وبالتوحيد ندخل الجنة ٬ نسأل الله الجنة.

كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة : للشيخ سعيد عبدالعظيم :
http://download.media.islamway.com/l...a_altawheed.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/sabdulazim//218_SA_kalema_altawheed.rm)
كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة : للشيخ الحويني :
http://download.media.islamway.com/l...TawheedWord.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ishaq//TawheedWord.rm)
كلمة النجاة كلمة التوحيد : للشيخ المقدم :
http://download.media.islamway.com/l...nANdKoafr/1.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ismael/EmanANdKoafr/1.rm)

أصول التوحيد في المُعتقد السلفي كما يلي:-

أولا : الإيمان بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ٬علي الوجه الذي يليق به  : فيؤمن المسلم بصفات الله وأسمائه الثابتة في القرآن والسنة ٬ كما جائت علي ظاهرها في القرآن والسنة -- سواء كانت السنة متواترة أو أخبار آحاد صحيحة ٬ فخبر الآحاد الصحيح يوجب العلم والعمل ٬ لأنهما سواء فلا علم دون عمل ٬ ولا عمل دون علم -- إلا إذا ثبت دليل يصرف النص عن ظاهره لقرينة تتعلق به ٬
مثال : الحديث القدسي : "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي)"رواه مسلم

فالأصل ٬إمرار الصفات علي ظاهرها ٬ إلا أن الصفات الثابتة في هذا الحديث(مَرِضْتُ- اسْتَطْعَمْتُكَ- اسْتَسْقَيْتُكَ):مصروفة عن ظاهرها لأدلة ثابتة صارفة في نفس الحديث ٬ وهي المقصودة (أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ - أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا - اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ) ٬٬ قال الإمام النووي شارح مسلم :" قَالَ الْعُلَمَاء : إِنَّمَا أَضَافَ الْمَرَض إِلَيْهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى ، وَالْمُرَاد الْعَبْد٬ تَشْرِيفًا لِلْعَبْدِ وَتَقْرِيبًا لَهُ . قَالُوا : وَمَعْنَى ( وَجَدْتنِي عِنْده ) أَيْ وَجَدْت ثَوَابِي وَكَرَامَتِي ، وَيَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى فِي تَمَام الْحَدِيث : " لَوْ أَطْعَمْته لَوَجَدْت ذَلِكَ عِنْدِي ، لَوْ أَسْقَيْته لَوَجَدْت ذَلِكَ عِنْدِي " أَيْ ثَوَابه . وَاَللَّه أَعْلَم ."

-- ونذكر هنا أن تفويض السلف في الأسماء والصفات هو تفويض الكيف لا تفويض المعني ٬ فالمعني معلوم ٬ والكيف مجهول ٬ والإيمان به واجب ٬ والسؤال عنه بدعة .

 وفي هذا ردا علي من أوّل الأسماء والصفات ٬ وعلي من نفاها جملة ٬ وعلي من نفي بعضها وأثبت البعض الآخر٬ وعلي من وصف الله بما لا يليق به  .
 وفيه رد علي من ادعي أن السلف يفوضون في المعني .

ثانيا : إفراد الله سبحانه وحده بالعبادة ٬ وعندما نقول إفراده بالعبادة فلا نعني الصلاة والزكاة والصوم والحج فقط : بل نعني كل ما يندرج تحت هذه اللفظة من معاني ٬ فما معني العبادة شرعا ؟ -- العبادة هي : كل ما يحبه الله ويرضاه ٬ من الأقوال والأفعال ٬ الظاهرة والباطنة .
وعلي رأس أنواع العبادات :الدعاء ٬والسجود ٬والذبح والنذر والرغبة والرهبة والخشية والتعظيم والتوكل والحلف والتبرك...الخ العبادات القلبية والبدنية والمالية ٬ فلا يُصرف شيء من ذلك لغير الله أبدا ٬ كائنا من كان ٬ رسولا أو نبيا أو وليا صالحا أو صاحب قبر مشهور .
فالدعوة السلفية تجعل نصب عينيها تطهير مُعتقدات الناس. أ ) من الشرك الخفي ٬ وهو أمراض القلوب المُهلكة ٬ من خوف غير الله ورجاء غير الله و إنابة لغير الله ... ب ) من الشرك الظاهر الجلي ٬ الذي لا يماري فيه إلا مشرك أو مكابر أو مطموس القلب ٬ بعيد عن نور التوحيد والإيمان .
-- وفي هذا رد علي عُباد القبور ٬ وعلي الذين يسألون غير الله كائنا من كان ٬ فيما لا يقدر عليه إلا الله ...

ثالثا : الإيمان بأن الله وحده  ليس لأحد سواه حق التشريع للبشر في شؤون دينهم ودنياهم : والتشريع يدخل في أبواب التوحيد كلها ٬ ففي باب الألوهية < وتوحيد الألوهية معناه:توحيد الله بأفعال العباد > : : يجب الرجوع إلي كتاب الله وإلي سنة رسول الله  ٬ في الأمور كلها ٬ الدينية والدنوية ٬ والتعبد لله بما فيهما ٬ وعلي مقتضاهما.

وفي باب الربوبية <وتوحيد الربوبية معناه : توحيد الله بأفعاله  > : فإن التشريع حق الرب  ٬ فالحلال ما أحله ٬ والحرام ما حرمه ٬ فكما أن لله وحده حق الخلق والرزق والتبير٬ فإن له وحده المِلك والمُلك التام ٬ يتصرف فيهما كيف يشاء ٬ وله وحده أيضا حق الأمر والنهي والسيادة والحكم والتشريع والتحليل والتحريم >> ففي هذا الأصل قضيتان أ) قضية اعتقاد أن لغير الله أن يغير الشرع ٬ وله أن يحكم ويحلل ويحرم ٬ فمن اعتقد ذلك في أحد ; فقد اتخذه ربا من دون الله ٬ وأشرك في الربوبية . ب) قضية الاتباع علي ذلك التبديل والرضا به ٬٬ معتقدا فيه ٬ دون ما قاله الله ورسوله ٬ فهذا أشرك في الألوهية .

وفي باب الأسماء والصفات < ومعني توحيد الأسماء والصفات: الإيمان بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ٬علي الوجه الذي يليق به  > :فإن الله من أسمائه الحَكَم العَدْل السَيِّد المُشَرِّع ٬ومن صفاته أنه الآمر الناهي ٬ بحكمته يحلل ما يشاء ويحرم ما يشاء ٬ "لا يُسْأَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون"الأنبياء(23)٬ فمن اعتقد في نفسه أنه الآمر الناهي الحاكم بالإطلاق ٬ ولم يقيد حكمه بما أنزل الله ٬ ولم يقيد أمره ونهيه بما أمر الله به ونهي عنه ٬ فقد أشرك في توحيده لله بأسمائه وصفاته ٬ ومن اعتقد أن غير الله له الأمر والنهي والحكم والسيادة المطلقة ٬ فقد أشرك هو الآخر في الأسماء والصفات.

فالحاكم بغير ما أنزل الله طاغوت ٬ لأنه تجاوز حد العبودية ٬ وادعي لنفسه ما هو خالص لله  ٬ سواء اخترع الحكم وأنشأه ٬ أم أعطي لنفسه حق التبديل والتغيير علي شرع الله من قـِبـَل ِ نفسه .

رابعا : الإيمان أن قضايا التوحيد الثلاثة السالفة الذكر قضايا لا تتجزأ- إنما جزئناها للشرح والتوضيح ٬ وهذا التقسيم تقسيم اصطلاحي ٬ ولا مشاحة في الصطلاح . - ٬ ولا تقبل المساومة ٬ لأنها أركان في فهم العقيدة وفي معني لا إله إلا الله.
حكم تقسيم التوحيد : ياسر برهامي :
http://download.media.islamway.com/l...ALMennah/15.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/burhamy/315_YB_ALMennah/15.rm)
الرد علي من أنكر تقسيم التوحيد : المقدم :
http://download.media.islamway.com/l...emAttao7eed.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ismael//126_AlMoQaddem_TaqseemAttao7eed.rm)


• الأصل الثاني :الاتباع :

تكمل شهادة (محمد رسول الله) بالأمور التالية:

1- أن يعلم أن محمدا  مُبلغ عن ربه ٬ وأنه قد جاء بوحيين : القرآن والسنة ٬ فالنبي  لا يأمر ولا ينهي ولا يُحل ولا يُحرم من قبل نفسه ٬ ٬ ويدخل في ذلك جميع أحكام التكاليف من واجب ومندوب وحرام ومكروه ومباح .

2- أن الدين هو المنهج والطريق و الصبغة العامة وليس التقرب فحسب ٬ فالرسول هو المشرع بأمر الله ٬ في جميع شؤون الحياة .

3- لذلك ٬ فللرسول  الطاعة المطلقة لا تدانيها منزلة لأحد من البشر ٬ ولذلك فلا يُقبل قول أحد كائنا من كان يخالف قول الرسول ويتعداه ٬ ومن قدم قولا لأحد علي قول الرسول فقد أساء وتعدي وظلم ... ٬ وخالف الإجماع .

4- لا تكمل هذه المتابعة إلا بكمال الحب له  .

--- ومما يُؤسف له في أوساط المسلمين : أنه قد ضعفت المتابعة ٬ وخبا ذلك الحب لرسول الله  ٬ وذلك للأسباب الآتية:
أ) القول بجواز التقليد المطلق .
بـ) الإفتاء بغير علم ولا دليل > 1- في أمور الشريعة ٬ 2- في أمور الاعتقاد والغيبيات .
ج) توعير طريق دراسة القرآن والسنة .
د) إيقاف العمل بالشريعة في كثير من نواحي الحياة .
وجوب الاتباع وذم الابتداع : للشيخ ناصر العقل :
http://download.media.islamway.com/l...-alosool/03.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/naseakel/384-alosool/03.rm)
السنة بين المحبة والاتباع : للشيخ الحويني :
http://download.media.islamway.com/l...suNAbenlove.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ishaq//alsuNAbenlove.rm)
الأئمة والاتباع : مقال :
http://www.salafvoice.com/article.ph...5waHA/aWQ9Mg== (http://www.salafvoice.com/article.php?a=456&back=aHR0cDovL3d3dy5zYWxhZnZvaWNlLmNvbS9jbGFzcy5wa HA/aWQ9Mg==)
السلفيون وتحقيق الاتباع : مقال :
صوت السلف
الاتباع : ياسر برهامي :
http://download.media.islamway.com/l...18-menah/22.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/burhamy/218-menah/22.rm)
http://download.media.islamway.com/l...18-menah/23.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/burhamy/218-menah/23.rm)

• الأصل الثالث : التزكية :

ويُقصد بالتزكية : تنمية الإيمان في النفس٬وتطهيرها مما قد يعلق بها من أدران المعاصي .

- والتزكية من مهمات نبينا الكريم  ٬ قال تعالي : " هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين " . (الجمعة:2)
- وكان النبي  - وهو الزكي٬الطاهر النقي- يسأل الله أن يزكي له نفسه : " اللهم آت نفسي تقواها ٬وزكها أنت خير من زكاها ٬أنت وليها ومولاها " . (مسلم17\41)
- وأقسم الله  – ومن أصدق من الله قيلا ! - في كتابه أحد عشر قسما متاوليا علي أن صلاح العباد منوط بتزكية نفوسهم : " والشمس وضحاها 1 والقمر إذا تلاها 2 والنهار إذا جلاها 3 والليل إذا يغشاها 4 والسماء وما بناها 5 والأرض وما طحاها 6 ونفس وما سواها 7 فألهمها فجورها وتقواها 8 قد أفلح من زكاها 9 وقد خاب من دساها 10 " (الشمسhttp://www.noreldonia.com/vb/images/smilies/1.gif10)
- وغير ذلك من دلائل أهمية وفضائل التزكية...

فالحاصل : أن صلاح العباد في تزكية نفوسهم ٬ وخيبتهم وخسارتهم في تدسيتها .
ويمكن تقسيم التزكية إلي ثلاثة أنواع :

1- تزكية واجبة \ 2- تزكية مستحبة \ 3- تزكية محرمة .

1- (أ) وأول أنواع التزكية عند أهل المنهج الصحيح هو التزكية بالتوحيد ٬ فإذا كان ( المشركون نجس ) لشركهم ; فإن المؤمنين طـُهر ونقاء ٬ لما في قلوبهم من إيمان ٬ > قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالي : " وويل للمشركين 6 الذين لا يؤتون الزكاة .. "(فصلت 6:7) قال :"الذين لا يشهدون أن لا إله إلا الله" ٬ فالزكاة هنا بالتوحيد ٬٬٬ > وأرسل الله موسي إلي فرعون يقول : " هل لك إلي أن تزكي 18 وأهديك إلي ربك فتخشي"(النازعات 18 :19).
ويُقصد بالتوحيد هنا ;; معرفة الله كما عرفنا بنفسه وكما عرفنا به نبيه  ٬ وإفراده  بالقصد والطلب .
(ب) التزكية بالفرائض التي افترضها الله علي المؤمنين ٬ سواء الفرائض الفعلية أو التركية ٬ فإن النفس تزكو وتعلو بأداء الصلوات الخمس ٬ وبإيتاء الزكاة و بالصوم وبالحج ٬ كما تزكو أيضا بترك الزنا لله وترك والسرقة وشرب الخمر و الربا والغيبة...الخ كل ذلك لله ٬ : " وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه . " (رواه البخاري(4\231) .

2- ثم بعد ذلك هناك التزكية بالنوافل ٬ التي ثبتت عن رسول الله صلي الله عليه وآله ومن والاه ٬ : " ... وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه... " (مسلم) ٬ فقد أوضحت لنا سنة نبينا -  - القولية والفعلية والتقريرية سبل تزكية النفس علي ما يرضي الله  عنا ٬ فهناك إثنا عشر ركعة من صلاها بني الله له بيتا في الجنة و صلاة الضحي و قيام الليل و الصلوات المطلقة ٬ وهناك صيام ثلاثة أيام من كل شهر والإثنين والخميس وعرفة وعاشوراء والصيام المطلق : " من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض".(البخاري6\47)( ومسلم8\33)) . ٬ وهناك الترغيب في العمرة والذكر و القرآن و وطلب العلم و الدعوة والتفكر ...الخ .

3- أما التزكية الممنوعة المحرمة فهي العمل علي التزكية بما لم يشرعه الله ولم يشرعه رسوله  ٬ لأن الابتداع في الدين ; اتهاما للشرع بالنقص ٬ أو اتهاما للرسول بالكتمان ٬ أو اتهاما للرسول بأنه ليس المثل الأعلي والأسوة الحسنة ... وقد حذرنا الله  من البدع والابتداع فقال تعالي : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"(المائدة 3) ٬ وقال تعالي : " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله..."(الأنعام153) ٬ قال مجاهد : " السبل:البدع والشبهات". وقال : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " (الأحزاب21) ٬ وقال : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" . (النور 63) . قال ابن كثير :" أمره:هو سبيله ومنهاجه و طريقته و سنته و شريعته٬فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ٬فما وافق ذلك قـُبل وما خالفه فهو مردود علي قائله وفاعله كائنا من كان..."

وقد حذرنا النبي  من الابتداع و البدع فقال : " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ... " (أحمد16694 و غيره وصححه الألباني في الجامع 2549) . ٬ وقال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " . (مسلم1718 و أحمد والبخاري تعليقا) ٬ قال ابن رجب رحمه الله : " فكل من أحدث شيئا ونسبه إلي الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه; فهو ضلالة والدين منه برئ ٬ وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ... " .

فالشرع غني بوسائل التزكية فلا نحتاج أن نبتدع طرقا ووسائل لتزكية النفس ٬ كالتطويح والرقص والذكر بالاسم المفرد وتحريم ما أحل الله من المباحات .
 وفي ذلك رد علي كل أهل البدع من الصوفية و غيرهم...
منهاج تزكية النفس في الإسلام : للشيخ المقدم :
http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw...series_id=1719 (http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1719)
أمراض القلوب وشفاؤها : لشيخ الإسلام شرح الشيخ ياسر برهامي :
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_...esson_id=49323 (http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=49323)
أصول الوصول إلي الله تعالي : للشيخ يعقوب :
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=1360 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1360)
التزكية : ياسر برهامي :
http://download.media.islamway.com/l...18-menah/24.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/burhamy/218-menah/24.rm)
التزكية : أحمد فريد :

http://download.media.islamway.com/l...sRamadan/13.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/fareed//MajalisRamadan/13.rm)
منقولا من شبكة طريق السلف

http://www.alsalafway.com/Forum/showthread.php?t=3325 (http://www.alsalafway.com/Forum/showthread.php?t=3325)

هشام الرابط
12-11-2010, 01:34 PM
جزاك الله خيرا

عياض
12-14-2010, 01:19 AM
الأمر واسع و لا أظن ان الشيخ برهامي يقصد بعض المفاهيم التي ترد على اذهاننا..و المقصود ان السلفية او غيرها من الأسماء انما هي للتوضيح و تعيين المنهج الذي أتى به الاسلام عامة الأمور و خواصها فهو كاسم الشافعي او الحنلي او اسم اهل الحديث او اسم اهل السنة و الجماعة او اسم الأثري و غيرها من الأسماء التي وضعت اصل من اكابر العلماء لتمييز منهج الحق الذي أتى به الاسلام .. فان قالوا انه يدعى الى هذا الاسم فانما يقصدون الدعوة الى المنهج الذي اتى به الاسلام و الذي وضع الاسم لتوضيح خصيصة من خصائصه ..فاسم السلفية وضع لبيان خصيصة ان هذا المنهج يربط فروع الأمة بجذورها و يقيم طريقها على اجماع سلفها و هي الخصلة التي انكرها كثير من الخلف اليوم ..و الأثري هو اسم وضع لبيان خصيصة اخرى لهذا المنهج و هي ان الأثر المسند دعامة اساسية من دعائمه في مواجهة من انكر هذه الدعامة من غلاة العقلانيين قديما و حديثا...و اهل الحديث للدلالة على خصلة المنهج النقدي الذي اتى به الاسلام في الرجال و الاتباع و تمييز الصحيح من الضعيف من الأقوال و عدم الانجرار وراء مجرد الانبهار الفكري و الواقعي بالمنتجات الفكرية لحضارات الروم و الفرس و اليونان كما فعله من كان في مقابل اهل الحديث من دعاة الكلام و الفلسفة الى يومنا..و اهل السنة و الجماعة هو للدلالة على خصلة الالتزام بخيط نور النبوة و انه كل من كان اقرب زمكانا الى مصدر نور النبوة كلما كان اكثر عصمة من الخطأ و ان هذا النور هو الذي له الصفة المطلقة في العصمة من الزلل لا منطق يونان و لا رأي و لا عقلانية و لا حدس و لا كشف و لا ذوق و الجماعة في التزام سواد المسلمين و جماعتهم و ان الحق لا يخرج من بينهم و ان اختلفوا و ان اختلافهم لا يعني تدابرهم و تنافرهم و عدم تراحمهم و مواجهة الذئاب جماعة كما تواجهنا جماعة...في مواجهة من انكر اثر القرب من نور النبوة و انكر السنة و حكم العقل او الذوق او الكشف او المنامات عليها بدل العكس او لم يلق بالا لاجماع المسلمين و جماعتهم و اصل سوادهم في مواجهة خصومهم المتربصين بهم...هذا هو القصد من كلام الشيخ برهامي فيما اظن و هو على معنى كلام اكابر علماء السلفية في معنى الدعوة الى هذه الأسماء اي الاستعانة بها في التمييز بها بين منهج الاسلام في نقاوته وبداياته الأولى و بين ما طرأ عليه من البدع بعضها...مع اجماع قولهم على ان هذه الأسماء لا يعادى عليها و لا يوالى و ان الموالاة و المعاداة لا تقوم الا على الأسماء التي اناط بها الشارع نفسه معاني الولاء و البراء و لا تكون الدعوة في الأصل االا اليها و الى الجماعة المنتمية اليها عموما ايا كانت الطائفة او المذهب الفقهي او السلوكي المتبع.. كالاسلام و التوحيد و النبوة و الايمان و الكفر و الفسق و غيرها...هذا ما فهمته من علماء السلفية الأوائل و الأواخر فان كان حقا فمن الله و ما كان باطلا فمني و الشيطان...

عَرَبِيّة
12-24-2010, 03:11 AM
جزاكم الله خيراً أستاذنا عياض وضعت الأمور في نصابها ..
اللهم زده علماً وعملاً واجعله طيباً متقبلاً .

عَرَبِيّة
12-24-2010, 03:39 AM
فهل أستطيع الدعوة وعمري لا يتجاوز سبعة عشر عامًا؟
مهما كان سنّك تستطيع الدعوة بحسن أخلاقك وكمالها ولا يخفى عليك أخي فضل الأخلاق وعِظم أجرها , يمكنك الدعوة بحسن أفعالك وتصرفاتك وجمال مظهرك باسمك أنت مُسلماً .

تستطيع الدعوة إلى وحدة الصف واتباع الرسول ( ص ) , يُمكنك مثلاً الإصلاح بين المُتخاصمين وبعث سلام المُتاحبين في الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...إلخ

ولكن إياك ثم إياك ثم إيّــاك أن تدعُ أو تجادل مُخالفاً بما لديك من قليل علم : (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=172946)
> حاول قراءة كتب العقيدة و شيء من علم الحديث و التفسير والفقه .
> يُمكنك بعدها أن تختار مُخالفاً للرد عليه مثلاً :
- أهل الشبهات .
- الشيعة (http://www.saaid.net/feraq/mthahb/1.htm).
- الملاحدة .
- العلمانيين .
- النصارى .
- منكري السنّة (http://www.quran4nahda.com/?p=1728) .
> اقرأ أمهات الكتب في الرد على مااخترت أن تسل سيفك عليه .
> سجل في منتدى متخصص في الرد وتابع المواضيع , شارك فيها , واستفسر فيما تشاكل عليك .
والله الموفق ..

حفظك الله ياأخي ,جميل بل هو مُبهج أن نرى يافعين من شباب أمتنا يُنافحون عن دين الله .
يسّر لك الله وتاب عليك , وتنبّه أنك في سن دراسة فدراستك المدرسية أولى , ارفع رأس والديك بك , وخطط جيداً لمستقبلك ,
ثم استفد من وقت فراغك فيما ينفعك .. مثلاً هوايتك الجديدة " الدعوة إلى الله " .
موّفق ^^

مراقب 4
12-31-2010, 06:24 PM
نظرًا لتدخل بعض من لا يفهم معنى السلفية بكلامٍ يخرج بالمنتدى عن تخصصه.
مغلق بعد حذف مشاركاتهم.