المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاركة من صديق مقرب...



أحمد فتحي الموحد
07-29-2010, 04:08 AM
السلام عليكم..

أخواني لدي صديق مقرب (.....) يعاني من مشكلة كبيرة في ما يخص عقيدته.... حيث أنه تأتيه تلكُمُ الخطرات حول وجود الله عز وجل (أظنه يقع في حالة من اللاأدرية؟).. المهم.. أنه مقتنع 100% على حد قوله بوجود الله سبحانه.. لكن تلك الخطرات تأتيه بين الفينة و الأخرى، و هو في حالة من الإكتئآب الشديد!!

لولا ثقافته الفرانكفونية لاشترك بالمنتدى، كما أنه لا يريد أن يشترك أصلاً :33::33:

الشاهد... هو يقوم بفرائضه كاملة من صلاة وصوم... لكن تلك الخطرات تفتك به.

كما ذكرت، هو يعاني من الإكتئآب لمجرد التفكير في تلك الخطرات... لكنه يقول أنه لو ألحد من في الأرض، فسيبقى على الإسلام حتى آخر نفس!

وهو يسأل، هل يحاسب على هذه الخطرات التي تأتيه رغما عنه؟ ـ وهل إن مات على هذه الحال هل يعتبر مسلماً؟

وهو يخشى أن تستوطنه تلك الأفكار، ولا يجد في نفسه ذلك النفور المعهود....

أريد من أخواني الكرام أن يفتوني في هذا الأمر، فهو مثل أخ لي، يعني 10 سنوات صداقة خالصة، وكم اجتزنا من الصعاب معاً، لكن هذا الأمر استعصى عليه....

ولكم واسع النظر...

اعذروني على الإطالة وجزاكم الله خيراً

مؤمن
07-29-2010, 05:02 AM
هذه وساوس شيطان فليصبر عليها وله الاجر .....والله اعلم

وعليه ان يذهب لشيخ راقى بالرقية الشرعية وقراءة سورة البقرة كثيرا

والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين

أحمد زكي
07-29-2010, 07:48 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20799

عبد الغفور
07-29-2010, 02:33 PM
أخبره أخي أن هذه الوساوس كانت تخطر لبعض الصحابة رضوان الله عليهم ولا يشك أحد في أن الصحابة هم أفضل الخلق بعد الأنبياء وقد طمأنهم النبي (ص) بأن هذه الخواطر لا تضرهم بإذن الله بل هي علامة على صدق الإيمان لأن هذا الحزن الذي يعتريه حال هذه الخواطر هو دليل على الإيمان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

وهذه فتوى حول نفس الموضوع أفتى بها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :

السؤال : رجل يوسوس له الشيطان بوساوس عظيمة فيما يتعلق بالله - عز وجل - وهو خائف من ذلك جداً فماذا يفعل ؟.

الجواب :

الحمد لله
ما ذكر من جهة مشكلة السائل التي يخاف من نتائجها , أقول له : أبشر بأنه لن يكون لها نتائج إلا النتائج الطيبة , لأن هذه وساوس يصول بها الشيطان على المؤمنين, ليزعزع العقيدة السليمة في قلوبهم, ويوقعهم في القلق النفسي والفكري ليكدر عليهم صفو الإيمان , بل صفو الحياة إن كانوا مؤمنين.
وليست حاله بأول حال تعرض لأهل الإيمان, ولا هي آخر حال, بل ستبقى ما دام في الدنيا مؤمن. ولقد كانت هذه الحال تعرض للصحابة رضي الله عنهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه : إنّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به , فقال : ( أو قد وجدتموه؟). قالوا : نعم , قال : ( ذاك صريح الإيمان) . رواه مسلم وفي الصحيحين عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال : إني أحدث نفسي بالشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة ). رواه أبو داود.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الإيمان : والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره . كما قالت الصحابة يا رسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به. فقال ( ذاك صريح الإيمان ). وفي رواية ما يتعاظم أن يتكلم به. قال : ( الحمد الله الذي رد كيده إلى الوسوسة). أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له, ودفعه عن القلوب هو من صريح الإيمان, كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه, فهذا عظيم الجهاد, إلى أن قال : ( ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعباد من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم, لأنه (أي الغير) لم يسلك شرع الله ومنهاجه, بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه, وهذا مطلوب الشيطان بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة , فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله تعالى ) أ.هـ المقصود منه ذكره في ص 147 من الطبعة الهندية.
فأقول لهذا السائل : إذا تبين لك أن هذه الوساوس من الشيطان فجاهدها وكابدها , واعلم أنها لن تضرك أبداً مع قيامك بواجب المجاهدة والإعراض عنها, والانتهاء عن الانسياب وراءها, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم ). متفق عليه.
وأنت لو قيل لك : هل تعتقد ما توسوس به ؟ وهل تراه حقاً؟ وهل يمكنك أن تصف الله سبحانه به ؟ لقلت : ما يكون لنا أن نتكلم بهذا , سبحانك هذا بهتان عظيم , ولأنكرت ذلك بقلبك ولسانك, وكنت أبعد الناس نفوراً عنه, إذن فهو مجرد وساوس وخطرات تعرض لقلبك , وشباك شرك من الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم, ليرديك ويلبس عليك دينك .
ولذلك تجد الأشياء التافهة لا يلقي الشيطان في قلبك الشك فيها أو الطعن , فأنت تسمع مثلاً بوجود مدن مهمةٍ كبيرة مملوءة بالسكان والعمران في المشرق والمغرب ولم يخطر ببالك يوماً من الأيام الشك في وجودها أو عيبها بأنها خراب ودمار لا تصلح للسكنى , وليس فيها ساكن ونحو ذلك , إذا لا غرض للشيطان في تشكك الإنسان فيها ولكن الشيطان له غرض كبير في إفساد إيمان المؤمن , فهو يسعى بخيله ورجله ليطفئ نور العلم والهداية في قلبه , ويوقعه في ظلمة الشك الحيرة , والنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا الدواء الناجع الذي فيه الشفاء , وهو قوله : ( فليستعذ بالله ولينته) . فإذا انتهى الإنسان عن ذلك واستمر في عبادة الله طلباً ورغبة فيما عند الله زال ذلك عنه بحول الله , فأعرض عن جميع التقديرات التي ترد على قلبك في هذا الباب وها أنت تعبد الله وتدعوه وتعظمه , ولو سمعت أحداً يصفه بما توسوس به لقتلته إن أمكنك , إذن فما توسوس به ليس حقيقة واقعة بل هو خواطر ووساوس لا أصل لها .
ونصيحة تتلخص فيما يأتي :
1. الاستعاذة بالله والانتهاء بالكلية عن هذه التقديرات كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
2. ذكر الله تعالى وضبط النفس عن الاستمرار في هذه الوساوس .
3. الانهماك الجدي في العبادة والعمل امتثالاً لأمر الله , وابتغاء لمرضاته ، فمتى التفت إلى العبادة التفاتاً كلياً بجدٍّ وواقعية نسيت الاشتغال بهذه الوساوس إن شاء الله .
4. كثرة اللجوء إلى الله والدعاء بمعافاتك من هذا الأمر .
وأسال الله تعالى لك العافية والسلامة من كل سوء ومكروه .


مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 57 - 60 .

أحمد فتحي الموحد
07-30-2010, 01:16 AM
جزاك الله خيراً أخي عبد الغفور... إذاً ممّا سبق وتفضلت أنه لا خوف عليه بإذن الله، بل هذه الحالة تعتري المؤمنين حتى قيام الساعة، وهي كالجهاد الأكبر..

على أي، سأخبره بما تفضلت، سائلا الله أن يثبته و كل المسلمين في هذه الدنيا حتى نسلم لرب الأرض و السماوات على كلمة التوحيد... آمين.