نور الدين الدمشقي
08-05-2010, 07:48 PM
هذه بعض الأسباب التي تجعل الملحدين يرفضون الايمان بالله سبحانه ولا يؤمنون بالاسلام وارجوا من القراء الأفاضل التأمل:
1- لا يحبون اية التزامات او احد يقول لهم افعل او لا تفعل فهم يحبون ان يعيشوا بما تمليه عليه شهواتهم ورغباتهم في الدنيا دون عوائق.
2- مفهوم الله سبحانه وتعالى خاطيء عندهم فلا يعرفون اسماءه وصفاته وانه ليس كمثله شيء فيتجرؤون عليه مع ما يزيدهم الشيطان من وسوسة. وكما قال الله سبحانه: "انما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون".
3- يريدون ان يبرروا لأنفسهم عدم الايمان وبأنهم ليسوا على خطأ وكأن شعورا بالذنب يلاحقهم فترى كثيرا منهم يقضون الكثير من وقتهم الثمين في المجادلة عما لا يؤمنون بوجوده! ويسهرون الأيام والليالي يدعون الناس للايمان بما يؤمنون به من الحاد وكأن الحادهم يأمرهم ويعلمهم بأن لهم الثواب الكبير وجنات عرضها السماوات والأرض أعدت للملحدين, فيطمعون بذلك الثواب العظيم ويقدمون الغالي والرخيص في سبيل دعوتهم! وصدق الله سبحانه اذ يقول: "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا".
4- لم يتعودوا على الصدق مع انفسهم. فالمسلم موقن بأن الله سبحانه وتعالى مطلع على سريرته وباطنه فاذا اظهر شيء صعب عليه ان يبطن غيره فظاهره وباطنه سواء عنده لمعرفة ان الله يستوي عنده الظاهر والباطن. أما الملحد فأي رقابة ستحكمه في صدقه مع نفسه واظهاره عكس ما يبطن. فترى كثيرا منهم قد يدعي في حوار أمرا هو غير مقتنع به حقيقة. بل وقد يصل الأمر الى تصديق ما أضمر من الكذب في صدره فيصبح مريضا لا يعرف بأنه مريض. وأمر الصدق مع النفس وتصحيح النية من أصعب ما يكون على المؤمن الذي يحاول ان يراقب نفسه ويحاسبها لان النية شديدة التقلب...فما بالك بالملحد الذي لا يؤمن بهذا الرقابة الداخلية اصلا او الرقابة الربانية؟!!
5- هناك شهوة خفية في حب الظهور عند معظم الناس فترى الملحد يخالف العامة ممن يؤمن بالله سبحانه وتعالى (فنسبة الملحدين في العالم كله لا تتجاوز 3%!) حتى يظهر وكأنه الوحيد في زمانه الذي استنار عقله واكتشف تخلف الخلق دونه. وكما يقال: خالف تعرف.
6- سوء تمثيل الاسلام من قبل المسلمين الذين لا يلتزمون بدينهم.
7-الهجوم الشرس من أعداء الاسلام والذي يركز دائما على الشبهات في الاسلام فيجعلها كأنها هي الاسلام. وطبعا القوي هو من يستحق الهجوم لا الضعيف.
8- هذه أخص بها الملحدين العرب: ضعف شخصية وتبعية. فمعظهم تربى في بلادنا العربية ثم لما رأى الغرب وما آل اليه من تقدم علمي في عصرنا (وهذا لا ننكره) انبهر بحضارته انبهار الضعيف بالقوي. فصار يريد ان يلبس مثله و"يتطور" مثله. فغالط نفسه وظن بأن ذلك يكون بخلع تراثه وعقيدته ومبادئه وابداء الرفض لما يراه جهلا وتخلفا في بلاد العرب. لذلك اذا حدثت احدهم تجده اذا ذهب الى الغرب مثلا: يقول لك: كم رأى من أعاجيب وأمور رائعة..الخ. واذا زار بلاده مثلا لا يلاحظ الا القاذورات الملقاة في الشوارع والتخلف الحضاري وكأنه تنصل من بلده ويريد نقده بدلا من أن ينتمي اليه ويبحث كيف يحسنه وهذا شأن الضعيف الذي يبحث عن أسهل الحلول!
9- مغالطة النفس. فبعضهم يقول بأنه يؤمن بعدم التبعية والاستقلال في التفكير ولا يحتاج الى من يجعل له قوانين تقوده او اله يحتاج الى عبادته. ثم اذا رأيت حالهم وجدتهم كما قال الله سبحانه: "أفرأيت من اتخذ الهه هواه". وأنا اتحدى احدهم ان يصدق نفسه لحظة ويسأل نفسه هو هو فعلا عبد لهواه؟ او بعبارة اخرى تجد كثيرا منهم يقعون في المعاصي بل ويفرطون فيها اكثر من غيرهم...فمن زنا الى شرب خمر الى مشاهدة العرايا الى والى والى غيرها من المحرمات التي قد يكونون عقلا لا يقتنعون حتى بكثير منها..فأين ذلك الاستقلال الفكري المزعوم؟
10- التحجج بتعدد الاديان وأنه لو كان الاسلام صحيحا لماذا لا تكون النصرانية صحيحة او غيرها. ويجهلون او يتجاهلون بأن الاسلام هو الدين الوحيد الذي لا يغلط باقي الأديان تماما وانما يقر بأصلها وبأن الله سبحانه أرسل الكثير من الأنبياء والرسل ولكنها تبدلت وتحرفت كما يعترف اهلها واصحابها بأنفسهم. وأنه كذلك الدين الوحيد الذي يصف الله بما يليق به ولا يدعي له ولدا او تجسيدا في الأرض...الخ.
11- وأخيرا: الكبرياء الشديدة التي عند كثير منهم فتراهم يريدون الجدال لغرض الجدال. لانهم لا يعرفون غاية وجودهم فيمتعون انفسهم بمثل
هذا. وترى كثيرا منهم يدخل عليك في الحوار وكأنه أسد مستبسل ظاهره قوة الحجة والبيان وثقة بالنفس تفوق وصف الاستكبار وباطنه كأنه يتمثل البيت: أسد علي وفي الحروب نعامة. يظن باستكباره بأنه أعلم من في الأرض. وأنه قد حاز على العلم كله!
أما من لا يكون مستكبرا منهم ويصدق نفسه قليلا: تراه يدخل بأدب وتواضع لأن التواضع علامة التمكن في العلم. وعلامة علمه بأنه لا ولن يعلم كل شيء. وبأنه لا يوجد على وجه الأرض احد الا وقد يستفيد منه علما..فيتلطف بالعبارة ويحاول ان يستفيد فعلا من الحوار...ويؤدي ذلك به الى اما الايمان او الانتقال الى اللاأدرية حتى يراجع نفسه ولا يرجع الينا بقراراته حتى اشعار آخر.
نسأل الله سبحانه وتعالى الهداية لهؤلاء. وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. والذين اهتدوا زادهم هدى!
هذا ما لاحظته كثيرا من الملحدين واتمنى ممن قرأ هذا منهم ان ينصف نفسه ويسأل نفسه بصدق عن هذه النقاط.
1- لا يحبون اية التزامات او احد يقول لهم افعل او لا تفعل فهم يحبون ان يعيشوا بما تمليه عليه شهواتهم ورغباتهم في الدنيا دون عوائق.
2- مفهوم الله سبحانه وتعالى خاطيء عندهم فلا يعرفون اسماءه وصفاته وانه ليس كمثله شيء فيتجرؤون عليه مع ما يزيدهم الشيطان من وسوسة. وكما قال الله سبحانه: "انما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون".
3- يريدون ان يبرروا لأنفسهم عدم الايمان وبأنهم ليسوا على خطأ وكأن شعورا بالذنب يلاحقهم فترى كثيرا منهم يقضون الكثير من وقتهم الثمين في المجادلة عما لا يؤمنون بوجوده! ويسهرون الأيام والليالي يدعون الناس للايمان بما يؤمنون به من الحاد وكأن الحادهم يأمرهم ويعلمهم بأن لهم الثواب الكبير وجنات عرضها السماوات والأرض أعدت للملحدين, فيطمعون بذلك الثواب العظيم ويقدمون الغالي والرخيص في سبيل دعوتهم! وصدق الله سبحانه اذ يقول: "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا".
4- لم يتعودوا على الصدق مع انفسهم. فالمسلم موقن بأن الله سبحانه وتعالى مطلع على سريرته وباطنه فاذا اظهر شيء صعب عليه ان يبطن غيره فظاهره وباطنه سواء عنده لمعرفة ان الله يستوي عنده الظاهر والباطن. أما الملحد فأي رقابة ستحكمه في صدقه مع نفسه واظهاره عكس ما يبطن. فترى كثيرا منهم قد يدعي في حوار أمرا هو غير مقتنع به حقيقة. بل وقد يصل الأمر الى تصديق ما أضمر من الكذب في صدره فيصبح مريضا لا يعرف بأنه مريض. وأمر الصدق مع النفس وتصحيح النية من أصعب ما يكون على المؤمن الذي يحاول ان يراقب نفسه ويحاسبها لان النية شديدة التقلب...فما بالك بالملحد الذي لا يؤمن بهذا الرقابة الداخلية اصلا او الرقابة الربانية؟!!
5- هناك شهوة خفية في حب الظهور عند معظم الناس فترى الملحد يخالف العامة ممن يؤمن بالله سبحانه وتعالى (فنسبة الملحدين في العالم كله لا تتجاوز 3%!) حتى يظهر وكأنه الوحيد في زمانه الذي استنار عقله واكتشف تخلف الخلق دونه. وكما يقال: خالف تعرف.
6- سوء تمثيل الاسلام من قبل المسلمين الذين لا يلتزمون بدينهم.
7-الهجوم الشرس من أعداء الاسلام والذي يركز دائما على الشبهات في الاسلام فيجعلها كأنها هي الاسلام. وطبعا القوي هو من يستحق الهجوم لا الضعيف.
8- هذه أخص بها الملحدين العرب: ضعف شخصية وتبعية. فمعظهم تربى في بلادنا العربية ثم لما رأى الغرب وما آل اليه من تقدم علمي في عصرنا (وهذا لا ننكره) انبهر بحضارته انبهار الضعيف بالقوي. فصار يريد ان يلبس مثله و"يتطور" مثله. فغالط نفسه وظن بأن ذلك يكون بخلع تراثه وعقيدته ومبادئه وابداء الرفض لما يراه جهلا وتخلفا في بلاد العرب. لذلك اذا حدثت احدهم تجده اذا ذهب الى الغرب مثلا: يقول لك: كم رأى من أعاجيب وأمور رائعة..الخ. واذا زار بلاده مثلا لا يلاحظ الا القاذورات الملقاة في الشوارع والتخلف الحضاري وكأنه تنصل من بلده ويريد نقده بدلا من أن ينتمي اليه ويبحث كيف يحسنه وهذا شأن الضعيف الذي يبحث عن أسهل الحلول!
9- مغالطة النفس. فبعضهم يقول بأنه يؤمن بعدم التبعية والاستقلال في التفكير ولا يحتاج الى من يجعل له قوانين تقوده او اله يحتاج الى عبادته. ثم اذا رأيت حالهم وجدتهم كما قال الله سبحانه: "أفرأيت من اتخذ الهه هواه". وأنا اتحدى احدهم ان يصدق نفسه لحظة ويسأل نفسه هو هو فعلا عبد لهواه؟ او بعبارة اخرى تجد كثيرا منهم يقعون في المعاصي بل ويفرطون فيها اكثر من غيرهم...فمن زنا الى شرب خمر الى مشاهدة العرايا الى والى والى غيرها من المحرمات التي قد يكونون عقلا لا يقتنعون حتى بكثير منها..فأين ذلك الاستقلال الفكري المزعوم؟
10- التحجج بتعدد الاديان وأنه لو كان الاسلام صحيحا لماذا لا تكون النصرانية صحيحة او غيرها. ويجهلون او يتجاهلون بأن الاسلام هو الدين الوحيد الذي لا يغلط باقي الأديان تماما وانما يقر بأصلها وبأن الله سبحانه أرسل الكثير من الأنبياء والرسل ولكنها تبدلت وتحرفت كما يعترف اهلها واصحابها بأنفسهم. وأنه كذلك الدين الوحيد الذي يصف الله بما يليق به ولا يدعي له ولدا او تجسيدا في الأرض...الخ.
11- وأخيرا: الكبرياء الشديدة التي عند كثير منهم فتراهم يريدون الجدال لغرض الجدال. لانهم لا يعرفون غاية وجودهم فيمتعون انفسهم بمثل
هذا. وترى كثيرا منهم يدخل عليك في الحوار وكأنه أسد مستبسل ظاهره قوة الحجة والبيان وثقة بالنفس تفوق وصف الاستكبار وباطنه كأنه يتمثل البيت: أسد علي وفي الحروب نعامة. يظن باستكباره بأنه أعلم من في الأرض. وأنه قد حاز على العلم كله!
أما من لا يكون مستكبرا منهم ويصدق نفسه قليلا: تراه يدخل بأدب وتواضع لأن التواضع علامة التمكن في العلم. وعلامة علمه بأنه لا ولن يعلم كل شيء. وبأنه لا يوجد على وجه الأرض احد الا وقد يستفيد منه علما..فيتلطف بالعبارة ويحاول ان يستفيد فعلا من الحوار...ويؤدي ذلك به الى اما الايمان او الانتقال الى اللاأدرية حتى يراجع نفسه ولا يرجع الينا بقراراته حتى اشعار آخر.
نسأل الله سبحانه وتعالى الهداية لهؤلاء. وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. والذين اهتدوا زادهم هدى!
هذا ما لاحظته كثيرا من الملحدين واتمنى ممن قرأ هذا منهم ان ينصف نفسه ويسأل نفسه بصدق عن هذه النقاط.