المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكنيسة والكلاب الضالة



وليد المسلم
08-08-2010, 03:03 AM
الكنيسة والكلاب الضالة


ابتليت مصر ببعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم من أصحاب الفضيلة والمقام الرفيع ، أو تخيلوا أنفسهم وصلوا إلى أعلى درجات العلم ، وأرقى منازل العلماء ، فصالوا وجالوا في ميادين الفتاوى - فضلوا وأضلوا غيرهم ، وأخرجوا من ألسنتهم سموماً تسري في عروق الناس فتقتلهم ببطء ، وسكاكين تنهش في جسد الأمة فتظل الدماء تنهمر منها بحثاً عن طبيب ماهر يضمد لها هذه الجراح ..



أناس من بني جلدتنا ويتحدثون بألسنتنا ولكنهم وللأسف الشديد لا يتكلمون إلا بكل تافه وقبيح .



والأمر ازداد سوءً حينما وجد إعلام نصراني أو علماني موجه يصنع من الفسيخ شربات ، يطلق على كل عاهة من عاهات الفكر مفكر إسلامي ، ويطلق على كل متسول في أسواق العلم داعية إسلامي ، ويصنع من الفتاوى الشاذة نجوماً تتلألأ في السماء حتى يظهر للناس أن هذا هو الدين وهؤلاء هم رجاله ، دين به الكثير من الإفساد ، مع أن الأصل أن الدين كامل تام ، والإفساد في عقولهم وعقول هؤلاء ..



حينما خرج علينا فرج فودة ببذاءاته في حق الإسلام قالوا المفكر الإسلامي العظيم وشهيد الفكر والكلمة ، وحينما تطاول نصر حامد أبو زيد على السنة المطهرة وعلى السيرة العطرة قالوا المفكر الإسلامي العظيم وشهيد الاضطهاد ، وحينما تطاول أسامة أنور عكاشة على صحابة رسول الله واتهم أمهاتهم بالزنى ، قالوا الرجل المبدع وصاحب الفكر الراقي ، وحينما تطاول سيد القمني على رسول الله وشكك في الإسلام قالوا المفكر الإسلامي العظيم ومنحوه أرفع وأرقى جائزة ثقافية تمنح لشخص في مصر وهي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعيه وجائزة مالية 100 ألف جنيه من أموال الشعب المطحون ، وحينما أعلن شخص يسمى أنيس عبد المعطي حاصل على دبلوم تجارة عن رواية تسيء للنبي احتفى به إعلام الملياردير النصراني الطائفي نجيب ساويرس واعتبروه المفكر الإسلامي العظيم ، فيخرجوه للناس ويعلوا من شأنه حتى يقولو للناس أن هناك مفكرين إسلاميين عظماء ينتقدون الإسلام يا أمة الإسلام ..



لا أعلم هل نجدها من أمثال هؤلاء أم من أمثال من هم منتسبين للأزهر مثل من قالت بعدم جواز تولي النصارى الحكم في بلد إسلامي ولما وجدت رد الفعل الغاضب عليها قالت "" لالالا كنت بهزر " يجوز للنصارى يحكموا ونص " أم من قالت منذ قليل أن النقاب عادة يهودية لا تمت للإسلام بصلة ، أم من أفتى بجواز التدخين في نهار رمضان وهي في الأصل فتوى رافضية ، وقوله أن القبلات بين الشاب والفتاة لا بأس بها ..



أما هذا الذي توفاه الله الذي ما ترك شيئاً في حياته إلا أباحه للناس ، ويوماً سألته سيدة عن لبس الباليه التي ترتديه الفتيات قال " لا بأس به " ، وفي الثمانينات أحد أساتذة الأزهر قال أن " شرب البيرة حلال "



أما الغريب أنك تجد إعلام وأبواق عالية تنشر كل هذه الأشياء لكل الناس بدعوى أن المفكر الإسلامي العظيم قد قال كذا أو الداعية الإسلامي الفذ قد قال ذاك ، أنا لا أعرف صدقاً في أي زمان نعيش وفي أي عصر نحيا في وسط كل هذا الزخم ..



عصر تسيد فيه الإعلام النصراني الموجه ، وأصبح هناك رأي عام قوي تحكمه الكنيسة ، نعم الكنيسة تحكم وبقوة ، تسيطر وبإحكام ..



الكنيسة لها قانونها الخاص ومحاكمها الخاصة ، الكنيسة الآن تستطيع أن تهدد مسئول كبير في الحكومة دون خوف أو وجل وفعلها أسقف مغاغه حينما قال لمحافظ المنيا " يا انا يا انت في المحافظة دة " الكنيسة الآن تنحي مسئول كبير عن مركزه وتجلسه في بيته ، الكنيسة الآن تستطيع أن تدخل أقسام الشرطة وتفتشها بحثاً عن هارب من قبضتها مثلما حدث في قضية الشاب سامي في بني سويف الذي أعلن إسلامه وفر هارباً من بطش الكنيسة ، وظهرت الاشاعات أنه يختبيء في أحد أقسام الشرطة ، فقامت الكنيسة بتفتيش قسم الشرطة تحت خدمة مدير الأمن حتى يطمئن قلب الكنيسة أن الداخلية بريئة من حماية الشاب سامي ..



الكنيسة الآن تهدد وتتوعد وتتظاهر وتضغط على الدولة من كل اتجاه .



الكنيسة الآن هي سيدة الموقف تلقي القبض على رعاياها الذين قرروا الخروج عن عباءة المسيحية واعتناق الإسلام عن حرية واقتناع ، ودون أن تقدمه لمحاكمة تصدر حكمها الظالم بالإعدام دون رحمةً أو شفقة .



لأننا ببساطة نعيش في دولة تسيدت فيها الكنيسة على هذا النظام الضعيف الواهن ، وعلى تلك الحكومة الضعيفة التي لا تراعي الله ولا حدود ولا شرائع الله ، فحق عليهم أن يكونوا بهذا الذل وهذا الهوان .



لماذا هان الدين في عيون هؤلاء ، ولماذا صغرت ضمائرهم بهذه الطريقة المؤسفة ، لكل ذلك ظهر من ينتقد الإسلام ويتكلم فيه بحرية



هل يجروء أحدهم يوماً أن ينتقد شنودة ؟ أو أن يتفوه بكلمة واحدة على الكتاب المقدس ..



سوف تهيج الدنيا عليه وتطالب برقبته لأنه يدعوا للفتنة الطائفية ، سوف تخرج منابر الشيطان تطالب برأسه ، وتقدم البلاغات للنائب العام متهمين إياه بازدراء الأديان .



ولأن الدولة هي دولة الكنيسة المصرية يتم تحويله لأمن الدولة مباشرةً حتى يطمئن قلب الأخوة الأحباب النصارى شركاء الوطن ، ولا توجد حرية إبداع هنا ولا حرية فكر بل توجد خناجر وسيوف تقطع هذا المفكر ، والأمثلة كثيرة وآخرها مثال يوسف زيدان الذي تم تحويله بعد بلاغات ضده للنائب العام إلى نيابات أمن الدولة مباشرةً .



لم يتم تحويله إلى القضاء العادي ولكن إلى قضاء أمن الدولة ، لأنه قد أغضب الكنيسة بفكره وبكتاباته .



حقيقة لا ننكرها شئنا أم أبينا سوف تظل الكنيسة بكل هذه القوة مادامت الدولة بكل هذا الضعف ..


.....>>>>

المصدر

http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=9312 (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=9312)



http://i073.radikal.ru/1008/1b/6fb46f096dc4.gif (http://www.facebook.com/group.php?gid=134859156542617) http://s43.radikal.ru/i102/1008/2e/19557994cfd1.gif

بنت الأسياد
08-10-2010, 02:30 AM
قال تعالى: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"...
فهؤلاء هم دعاة الباطل الذين قال تعالى فيهم: "وجادلو بالباطل ليدحضو به الحق"..فكل من نادى الى معصية وأمر بمنكر هو من دعاة الباطل...وكل من نشر فاحشة وزينها للناس هو من دعاة الباطل...ولكن ستدور الدائرة عليهم بإذن الله "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"..
نسأل الله لهم الهداية ولنا الثبات...

نور الدين الدمشقي
08-10-2010, 03:26 AM
فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. والذين كفروا الى جهنم يحشرون!