المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أخطاء الصائمين .



ATmaCA
08-19-2010, 06:13 AM
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله - تعالى - من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جلَّ عن الشبيه و المثيل والكفء والنظير، وأشهد أن مُحمدًا عبده ورسوله، وفقيهه وخليله، وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه، أرسله ربُّه رحمة للعالمين، وحُجَّة على العباد أجمعين، وصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على آله وصحبه ومَن سار على نهجه، واقتفى أثَرَه إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها الأخوة المؤمنون الصائمون، كنَّا فيما تقدَّم في خُطبة ماضية تكلمنا عَن أهميَّة الصيام، وذكرنا بعض الأخطاء والمخالفات التي يقع فيها الصائمون، وقد كان مِن هدي بعض الصحابة الكِرام أنَّهم يسألون النبي - صلَّى الله عليه وسلم - عن بعض الأخطاء؛ خشية أن يقعوا فيها؛ كما قال حذيفة - رضي الله تعالى عنه - فيما رواه البخاري في صحيحه: ((كان النَّاس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مَخافة أن يدركني)).
وقد كان النبي - صلَّى الله عليه وسلم - يُبَيِّن بعْضَ الأخطاء والمخالفات لأصحابه؛ حتَّى ينبههم عليها، سواء كانوا وقعوا فيها أم ليُحذِّرهم من أن يقعوا فيها، وقد ذكرنا عددًا من هذه الأخطاء والمخالفات في الخُطبة الماضية، فلَعَلَّنا أن نكمل ذلك اليوم بإذن الله، من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين: أن بعضهم يتساهل في عدم أكْلِ أكلَةِ السَّحر؛ وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّ: ((الفرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)).
وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن: ((في السحور بركة))؛ وبعض الناس قد يَتَسحَّر مُبكِّرًا، وهذا خلاف السنة؛ فإنَّ من السنة أن يؤخر سحوره، وأن يُعجل فِطره؛ فقد يتسحر بعض الناس قبل أن ينام، فينام قبل الفجر بأربع ساعات أو خمس، فيأكل طعامًا يُعتبر هو عشاءَه وسحوره، هذا وإن كان يُقوِّيه على الصيام، لكنه خلاف السنة، والسُّنة أن يأكل في السحر وهو قبل الفجر؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((لا يزال الدين ظاهرًا ما دام أخَّرَ الناس السحور، وعجَّلوا الفطر)).
ومن الأخطاء أنَّ بعض النِّساء إذا طَهُرت من حيضها قُبَيْل الفجر، ثُمَّ لم يكن عندها وقتٌ لأجل أنْ تغْتَسِل قبلَ أن يؤذَّن عليها للفجر؛ كأن تكون مشغولة مثلاً بإعداد السحور، أو بإيقاظ أهلها وأولادها للسحور، أو بغير ذلك، المهم أنَّه شَغَلَها شيء فلم تغتسل، فأُذِّن عليها - تَظُنُّ أنَّ إمساكها وصيامها لهذا اليوم لا يصح؛ وذلك لأنَّه دخل عليها وقت الصيام، وهي لم تغتسل بعد الطُّهر، وهذا غير صحيح؛ فإنَّ الاعتبار في صِحَّة صوم المرأة بعدَ حيضها هو انقطاع الحيض عنها، فإذا انقطع الدَّم انقطاعًا تامًّا فرَأَتِ الطُّهر رؤية بيِّنة؛ فإنَّ صومها صحيح ولو لم تَغْتَسل، وإنَّما يشترط الاغتسال من الحيض لمن أرادت أن تُصلي، أو يطأها زوجُها، أمَّا الصوم فلا يُشترط الاغتسال فيه، لكن عليها أن تُسارع إلى الاغتسال حتَّى بعد أذان الفجر؛ لأجل أن تصلي صلاة الفجر في أوَّل وقْتِها.
كذلك بعضُ النَّاس أحيانًا قد تصيبه جنابة وهو نائم، ثُم تفوته صلاةُ الفجر فلا يستيقظ إلاَّ في الضحى، فإذا استيقظ وهو عليه جنابة من الليل، ظَنَّ أن صومه هذا اليوم غيرُ صحيح، وأنه يلزمه القضاء، وهذا غير صحيح، وهو بلا شَكٍّ قد فرَّط في تفويت صلاة الفجر في وقتها، لا شكَّ أنَّه آثم، ولكن صيامه صحيح، لا تشْتَرط الطهارة من الجنابة لصِحَّة الصوم، فإنْ أمسك وقد بيَّت النيَّة من الليل، وأمسَك عن الطعام والشراب، وعن جميع المفطرات من الفجر، فإن صومه صحيح؛ فلا يُشترط في صِحَّة صيامه أن يؤذَّن عليه للفجر وهو ليس على جنابة، بل لو أُذِّن للفجر وهو جنب فإن صومه صحيح، ولا يفهم من ذلك أن الوطء والجماع والجنابة بعد أذان الفجر لا تفسد الصوم، نحن لا نتكلم عن ذلك، لا يجوز الوطء والجماع، ولا يجوز أن يستدعيَ إخراجَ المَنِيِّ من نفسه وهو صائم، فهذا لا يجوز؛ فإنه يفسد الصوم، لكنَّ الذي نتكلم عنه: لو أنَّه بات جُنُبا في الساعة الثانيةَ عشرَةَ مثلاً أو في الساعة الثانية ليلاً، ثُمَّ أذن عليه للفجر وهو نائم لم يغتسل، ثم ربما طلعت عليه الشمس وهو لا يزال على جنابته، فلمَّا استيقظ فإذا هو جُنُب، بعض الناس يظُنُّ أن صومه غيرُ صحيح، الصوم صحيح - وهذا الذي أردنا بَيانَه - لكن يلزمه أن يتنَبَّه أن يصلي الفجر في وقتها.
ومن الأخطاء أن بعضَ الصائمين يتساهل في الأكل والشرب أثناء أذان الفجر، ولمَّا ذكر الله - عز وجل - الصوم قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، فبَيَّن الله - عز وجل - أن الوقت الذي ينبغي على المرء أن يتوقف فيه عن الأكل والشرب هو طلوع الفجر، والأصل أن المؤذن لا يؤذن إلاَّ عندما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، يعني: بياض النهار (بياض الفجر) من سواد الليل، لمَّا يَتبَيَّنان يكون قد طَلَع الفجر، فالأصل أنه بمجرد سماع الأذان الذي يدُلُّ على دخول وقت الفجر - أن يُمسك الإنسانُ عن الطعام والشراب، هذا هو الأصل، خاصَّةً إذا كان المؤذن حريصًا على أن يؤذِّن في الوقت الحقيقي التَّام، فإنَّ المؤذن قد يُخطئ ويبكر دقيقة أو دقيقتين، فيقول: لأجل الاحتياط، وهذا غير صحيح، وإنَّما الصحيح أن يؤذن على الوقت الشرعي المعروف، وعلى أيَّة الحال فإذا علمت أن هذا المؤذن دقيقٌ؛ فإنَّ الواجب الإمساك من بداية الأذان، لكن جاء في حديثٍ عند أبي داود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنَّه إذا أذَّن المؤذن، وفي يد أحدكم شربة، فلا يَضَعه حتَّى يقْضِي نهمته منه؛ فإذا كان الإنسان في يده شربة ماء وأذن المؤذن، أو ربَّما كان بيده طعام يسير أو شيء من (الشوربة)، أو نحو ذلك، فأذَّن المؤذن - فلا بأس أن يشربَ حتَّى يقضي نهمته منها؛ كما عند أبي داود.
ومن الأخطاء أنَّك تجد بعض الصائمين إذا رأى من يأكل ويشرب ناسيًا في نَهَار رمضان تركه وقال: دعه يطعمه الله ويسقيه.
فنقول: صحيح أن من يأكل ويشرب ناسيًا أخبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن صومه صحيح، أن من نسي وأكل أو شرب وهو صائم، فليُتمَّ صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه، لكن هذا في حال الصائم نفسه أن صومه صحيح، أمَّا في حال من يرى الصائم فإنه يجب عليه أن ينبِّهه لماذا؟ لأنك لا تدري عن نيّته، صحيح أنت يغلب على ظَنِّك أنه يأكل ويشرب ناسيًا، يغلب على ظنك ذلك، ولكن: ما الذي يجعلك تجزم بمثل هذا؟ أنت أمامك إنسان يأكل ويشرب في نهار رمضان؛ إِذَن أمامك أمرٌ منكر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من رأى منكم مُنكرًا فليغيره... بيده... بلسانه... بقلبه... إلخ))؛ فيجب الإنكار على من أكل وشرب في نهار رمضان، إذا رأيته تقول: يا فلان، انتبه، يا فلان، نحن في نهار رمضان، نحن صائمون، يجب تنبيهُهُ إلى ذلك.
الأمر الثاني: يجب تنبيهه أيضًا لئلا يتساهل الناس في رؤية من يأكل ويشرب، فيصبح كلُّ من يأكل ويشرب تراه في بِقالَة أو تراه في بيته أو تراه في مستشفى، وتقول في نفسك لعلَّه يكون ناسيًا؛ فيتساهل الناس في ذلك، وتذهب عَظَمَة وحرمة نَهار رمضان، وهذا كلام الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى - قال: يجب الإنكار عليه.
الأمر الأول: لأنه في ظاهره أمر خطأ وأمر منكر.
والأمر الثاني: حفاظًا على عظمة هذه الشعيرة، أعني شعيرة حرمة الأكل والشرب في نهار رمضان.
ومن الأخطاء: أنك تجد بعض الناس الذين يلزمهم الإطعام؛ كالكبير الذي لا يستطيع الصوم، ولا يستطيع القضاء بعد رمضان، أو المريض الذي لا يستطيع الصوم؛ وذلك أنَّه لا يُرجى برؤه، فالمريض قد يُرجى برؤه، فإذا كان يُرجى أن يُشفى فإنَّه يفطر في رمضان، ثم بعد ذلك بعد رمضان يقضي، لكن المريض الذي من الآن يدري أنَّه لا يستطيع القضاء إلى أن يموتَ بأن يكون مرضُه مزمنًا مثلاً، أو الكبير في السنِّ الذي لن يستطيع أن يقضي لِكِبَر سِنِّه لا يعقل أن يصبر مرَّة أخرى، ويقول: سأقضي وهو يعلم أنَّه لا يستطيع أن يقضي - ممن يلزمهم الإطعام، لا يستطيعون القضاء فيلزمهم إطعام مسكين عن كل يوم، الخطأ أنَّ بعض هؤلاء إذا علم أنَّه لن يصوم في رمضان، وأنه سيلزمه القضاء يَجمع ثلاثين مسكينًا، فأحيانًا يَجمعهم في أوَّلِ الشهر ويطعمهم، أو رُبَّما أخرج مادة الإطعام، فأخْرجَ مثلاً كيسًا من أرز، ومثلاً كرتونًا أو كرتونين من دجاج، وذهب إلى عائلة فقيرة، وقال: هذا إطعامي، وأنا أريد أن أُبَرِّئَ ذِمَّتِي من أوَّل رمضان.
نقول: بارك الله فيك، لكن الكفَّارات تكون بعد العمل، ولا تكون قبله، بمعنى لو أن إنسانًا رأى مجموعة من المساكين يستحقون الإطعام، فقال في نفسه: أنا إنسانٌ كثيرُ الْحَلِف، ودائمًا يلزمني إطعام عشرة مساكين، عشرة مساكين ما دام أمامي مائة مسكين فلْأُطعم هؤلاء المساكين المائة عن عشرة أيمان أتوقع أني سأَحْلِفُها في خلال الأيام القادمة.
فنقول: لا يصحُّ هذا وذلك؛ لأن الكفارة تأتي بعد العمل.
(كَفَّرَ بمعنى غَطَّى): فالكفَّارة أصلاً تغطي الخطأ الذي في العمل، فلا بد أن تكونَ الكفَّارة بعد العمل، وليس قبل العمل، فإذا كان هذا قد أطعم، أي: كَفَّر من أوَّل رمضان، وهو لم يأتِ العمل الذي يحتاج إلى إطعام أو إلى تكفير، فتَصح هذه الكفَّارة عن يوْمٍ واحد وهو اليوم الأوَّل من رمضان الذي أفْطَر فيه، أمَّا اليوم الثاني والثالث والرابع إلى الثلاثين، فلا تصح كفارته عنها، فيَجِبُ عليه أن يُطعم كفارة أخرى، أمَّا في آخر رمضان أو بعد نِهاية رمضان في شوال؛ كما كان يفعل أنس - رضي الله عنه - لما كبر، وأصبح لا يستطيع الصوم، صار إذا أفْطَر طَوال نَهار رمضان طوال رمضان الشهر كاملاً، إذا انتهى عنه رمضان جَمَع ثلاثين مسكينًا، ثُمَّ أطعمهم في نهاية رمضان، فهذا جائز، أمَّا الإطعام في أول الشهر أو الإطعام في نصف الشهر، فإنَّه لا يَقَع إلاَّ على الأيام التي سبقت، أمَّا عن الأيام التي تأتي، فلا يصح عنها، ويُعتَبر صَدَقَةً عامة، وليست كفَّارة عن فطره في نهار رمضان.
ومن الأخطاء: أنَّ بعض الناس أحيانًا ينكر على ابنته ذات السنوات العشر، أو الإحدى عَشْرَةَ سنة إذا صامت في رمضان، فيقول: يا ابنتي لا تتعبي نَفسك، ونحو ذلك مع أنها في بعض الأحيان قد تكون بلغت، ونزل منها ما ينزل من النساء البالغات، يقول الشيخ ابن جبرين - حفظه الله -: إنَّ الكثيرَ من الإناث قد تَحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها، فيتساهل أهلها، ويظنونها صغيرة، فلا يلزمونها بالصيام وهذا خطأ.
قال: فإذا الفتاة حاضت فقد بلغت مبلغ النِّساء، وجرى عليها حُكم التكليف، بمعنى أنَّه لا ينبغي أن تُعاتَبُ بنت صامت، ثُمَّ إنَّه ينبغي - أيُّها الأحبة الكرام - تشجيعُ الأبناء عمومًا على الصوم، يعني: حتَّى ولو كان الولدُ أو البنْتُ عمره ثَمانِ سنوات، وأراد أنْ يصومَ ما في مشكلة، لماذا تقول له: أفْطِر؟ هو أكيد إذا اشْتَدَّ عطشه سيفطر، ولن يسألك عن ذلك، ألاَ تلاحظ أنَّ بعض أبنائنا رُبَّما ذهب في الصباح إلى المدرسة وهو صائم، فإذا رَجَع الظهر رجع مُتعبًا فأفطر؛ فتقول له: طَيِّب، لِمَ لَمْ تُفطِر من أوَّل النهار طَالَمَا أنَّك ستفقد صومك؟ فهو أصلاً سيفطر إذا تعب، لن تكون أرحَمَ به من نفسه في غالب الأحيان، تقول الربيع بنت معود - رضي الله عنها - صحابية جليلة: "كُنَّا نُصوِّم صبياننا".
والصَّبي: هو من سَنَةٍ إلى 7 سنوات أو 9 سنوات، ثُمَّ من 9 سنوات إلى ما فوقها يكون غُلامًا، تقول: "كنا نصوم صبياننا"، يعني: وعمره 7 سنوات و8 سنوات، تقول: إذا بَكى أحدُهم يريد الطعام، أعطيناه اللعبة من العهن - أي: لُعبة من القطن - يتَسَلَّى بِها حتَّى يؤذَّن عليه للمغرب، فلا ينبغي الإنكار على الصغير إذا صام، بل يُشجَّع، ويقال له: بارك الله فيك، فنقول له: إذا صُمت سنعطيك هدية وجائزة، خاصَّةً أنَّه مفيد أيضًا لجسمه، ومفيد لبطنه وجوفه، فينبغي تشجيعه على مثل ذلك.
ومن الأخطاء: أنك تجد بعض المفطرين في نهار رمضان بغير عُذر، مثل بعض المسافرين قد يسافر أحدُكم مثلاً إلى مكَّة، أو إلى جدَّة، أو إلى مكان آخر، فيفطر فيجوز له ذلك؛ لأنه مسافر، لكنْ القضية أنك تجده في سيَّارته مع أبنائه وقد وصل وهو يشرب العصير، ويأكل ما يشاء، وأبناؤه الكبار يفعلون مثل ذلك في سيَّارته في نهار رمضان، والناس الذين حوله ينظرون إليه في نهار رمضان، فيقول في نفسه: أنا مسافر، فنقول له: صحيح أنت مسافر، لكن عذرك غير ظاهر، الناس لا يدرون أنك مُسافر، يظنون أنَّك من أهل البلد، أمَّا لو كان عذرك ظاهرًا بأن يكون الإنسان كبيرًا جدًّا في السنِّ؛ فكل من رآه يعلم أن هذا أفطر؛ لكبر سِنِّه، فلا تذهب حُرمة الشهر، ولا يتساهل النَّاس، ولا يسيئون الظَّنَّ به، يعلمون أنَّه معذور، أمَّا إذا كان العذر غير ظاهر، مِثل من يفطر وهو مسافر، فلا ينبغي أن يأكل ويشرب أمام الناس، كذلك من كان مَرَضُه غيرَ ظاهر، بَعْض النَّاس مُصاب بمرض مُعيَّن، لا يستطيع معه الصوم؛ لأن الصوم مثلاً يرفع عنده بعض المواد في جسمه، يرفع السكر أو ينقصه، أو نحو ذلك، فلا يستطيع الصَّوْم أبدًا، لكنَّ الَّذي يراه لا يدري أنَّ هذا الشخص معذورٌ، يراه جسمًا قويًّا، ورجلاً بالغًا عاقلاً مُسلمًا، فلا ينبغي لمن لم يكن عذرُه ظاهرًا كالمريض والمسافر ونحوهما، لا ينبغي عليه أن يأكل ويشربَ أمامَ الناس؛ لأن هذا يقدح في حُرمة الشَّهر، ويُقلِّل تعظيم الشهر في أعين الناس، ويجعل النَّاس رُبَّما ساؤوا الظَّنَّ بهذا الشخص، فإذا كنت عازمًا على الفطر بعذر، فكُلْ واشْرَب ولا تُسِئْ، في بيتك أو مكتبك؛ حتى لا يراك الناس؛ فيحصل بعد ذلك كما ذكرنا من عدم تعظيم الشهر، أو نحو ذلك.
ومن الأخطاء: أنَّك تجد بعض الصائمين يتحرَّج من استعمال السِّوَاك في نَهار رمضان، ورُبَّما ظنَّ أن السواك يفطر؛ فإن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: ((لولا أنْ أشقَّ على أمَّتي لأمرتهم بالسِّواك عند كلِّ صلاة))؛ كما في الصحيحين، لم يَخص النبي - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - الصائم من غيره، بمعنى أن الجميع يجوز أن يستعملوا السِّواك، ولكن يَجب على الإنسان إذا كان السِّواك فيه طَعْم أو جديدًا، لا ينبغي أن يبلع الطعمَ، أو إذا تقطَّعت شعراته أثناء السواك، فينبغي أن يُخرجَها حتَّى لا تدخُل إلى جوفه، كما أنه يُحظر من أنواع السواك التي ظهرت اليوم التي بطعم النعناع واللَّيْمون، ونحو ذلك مضاف إليها موادُّ ومرتبطات وأمور من الروائح العطرية، ورُبَّما بعض الطَّعْم، ونحو ذلك لا ينبغي أن يستعمل في رمضان؛ وذلك إنِ استعمله أثَّر فيه، وربما دخل إلى جوفه، أمَّا السواك العادي فإنَّه يجوز استعماله إلاَّ أن يكون جديدًا، فلا يبلع ريقه أو يبلع طعمه إذا استعمله.
ومن الأخطاء - أيها الإخوة الكرام - أنَّك تجد بعض المؤذنين لا يؤذن للمغرب إلاَّ بعد انتشار الظلام؛ كأن يكون مثلاً في البر، أو يكون في القرية، أو رُبَّما في البلد، فيتعمَّد أن يؤخر الأذان دقيقة أو دقيقتين؛ حرصًا منه على أن يتَمَّكن الوقت، وهذا غير صحيح؛ هو بذلك يفوت على نفسه وعلى الناس تعجيل الإفطار، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخْبَر أنَّ من الفُروق التي بين صيامنا وصيام الذين أوتوا الكتاب: تأخير السحور، وتعجيل الفطر.
ومن الأخطاء أنَّك تجد بعض الصائمين يغْفَل عن الدعاء لمن قام بإطعامهم الإفطارَ، قد يدعو لأحد على طَعَام الإفطار، ثم يأكل ويشرب ويقوم دون أن يدعوَ لهم، والسُّنة أن تدعوَ لمن أطعمك، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان إذا طَعِم عند أحد قال: ((أفْطَرَ عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة))؛ أو قال: ((تنَزَّلت عليكم الملائكة))؛ أو يقول: ((اللهم أطعم من أطعمني، واسْقِ من سقاني))؛ كما عند مسلم، أو يقول: ((اللهم بارك له فيما رَزَقْتهم))؛ كما عند مسلم، فينبغي إذا أُطْعِمْتَ، سواء في الإفطار أم في أكلة السحور أم في غير ذلك في غَيْرِ رمضان - أن تدعوَ للرجل الَّذي تكلف وقام بالإطعام.
وكذلك من الأخطاء: أنَّك تسمع - أحيانًا في صلاة التراويح، أو في أثناء الدعاء في دعاء القنوت - من بعض المصلين البكاء الشديد بصوت مُرتفع جدًّا، لا شك - أيها الفضلاء - أنَّ البكاء تأثُّرٌ في الصلاة، أو في قراءة القرآن، والبكاء عند سماع الدعاء أمرٌ حسن، وينبغي على الإنسان أن يرقِّق قلبه؛ لأجل أن تَذْرف عينه؛ ((عينان لا تَمَسُّهم النار: عين بَكَتْ من خشية الله، وعين باتَتْ تَحْرص في سبيل الله))، لكنَّ المقصود أن يكون البُكاء خفية؛ كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بكى في صلاته يسمع لصدره أزيزٌ كأزيز المِرْجَلِ من البكاء، أي: صوت يسير يدُلُّ على تأثُّره، وصوت يَخرج من أقصى القلب وأقصى الصدر، أمَّا العويل والصراخ فلم يكن من فعله - عليه الصلاة والسلام - كذلك عمر - رضي الله عنه - كان يصلِّي بالناس، فكان إذا صلَّى بهم يكادون لا يسمعون قراءته من شِدَّة رِقَّتِه، يعني: يبكي فينقطع صوته، ويبدأ يُخرجُ صوتًا حزينًا، أمَّا الصُّراخ ورفع الصوت فهذا خِلاف السُّنة؛ لَمَّا ذكر الله الدعاء قال - جلَّ في علاه -: {ادْعُوا رَبَّكُمْ} [الأعراف: 55].
كيف ندعوك يا ربَّنا؟ قال: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف: 55]، وفي آية أخرى قال: {وَخِيفَةً} [الأعراف: 205]، وبَيَّن الله في آية غيرَ ذلك: {وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ} [الأعراف: 205]، فبَيَّن الله - جل وعلا - بأنَّه لا يرفعُ الصوت، ولا يصرخ؛ كما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى أصحابه في بعض الأسفار يرفعون أصواتهم بالدعاء؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أربعوا على أنفسكم - أيْ: هَوِّنوا على أنفسكم - فإنَّكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا))؛ لماذا ترفع أنت صوتك؟ تريد أن تُسْمع الله؟ الله - سبحانه وتعالى - يسمع دبيب النَّملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء.
ويرى حركات الجنين ويسمع صوته في بطن أمِّه، فلا ينفعُك أن ترفع صَوْتك؛ لأجل أن يبلغ ربنا - جلَّ وعلا - فقد سمع دعاء نُوح، ودعاء يونس - عليه السلام - وهو في بطن الحوت في بحر مظلم في ظلمات ثلاث، فلا ينبغي أن يرفعَ الصوت وأن يصرخ به، بل يدعو الإنسان ربه - عزَّ وجلَّ - تضَرُّعًا وخُفية، ويعلم أن الله - جل في علاه - ليس أصمَّ ولا غائبًا، بل هو قريب مُجيب ودود.
ومن الأخطاء أنَّك تجد بعض الصائمين إذا نام في نَهار رمضان، ثُمَّ احتلم، يعني: إذا أصابته الجنابة وهو نائم برؤية رآها فأصابته الجنابة - يظُنُّ أن صومه فسَدَ، ورُبَّما قام وأكل وشرب؛ بناء على أنَّ صومه فاسد، وهذا غير صحيح؛ فإنَّ الماء إذا خرج من الرجل بغير استدعاء منه، فصومه صحيح، أمَّا لو أنَّه عَبَثَ بنفسه ونحو ذلك؛ فأصابته الجنابة - نقول له: إنَّ صومك فسد، وإذا كان الرجل نائمًا أو المرأة أحيانًا، ثُمَّ استيقظ، فإذا هو جُنُب؛ فهذا لا يؤثر؛ لأنه ليس بفعل من الصائم، وكذلك ما يتعلق بالقَيْء، بعضُ الناس إذا قاء - يعني: إذا خرج منه القيء - ظنَّ أن صومه فَسَد مُطلقًا، وهذا غَيْر صحيح؛ فإنَّ الصوم يفسد بالقيء إذا كان الصائم مُتعمِّدًا له؛ إذ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء عمْدًا فليقضِ))؛ وبعضُهم يظُنُّ أنه لو خرج منه دَمٌ فسد صومه مُطلقًا؛ بعض الشباب مثلاً يلعب كُرةً بعد أذان الفجر وهو صائم، أو ربَّما بعضُ النساء تشتغل في مَطْبخها بالسِّكين وهي صائمة عصرًا أو ظهرًا - فلَرُبَّما جُرح هذا الشابُّ أو جُرحت هذه المرأة، فخرج الدَّمُ، فظَنُّوا أن صومهم فَسَد بذلك، وهذا لا يَفْسُد الصوم به.
أولاً: لأنه غير مُتعمد ولم يقصد، حتَّى ولو كان كثيرًا، لم يقصد.
الأمر الثاني: أنَّه يعتبر قليلاً كما جَرَتِ العادة في ذلك، وكما ذكرنا في خُطبة ماضِيَة أنَّ الدَّم الذي يخرج يُشترطُ له شرطان ليفسد صومه:
أولاً: أن يكون متعمدًا بإخراجه قاصدًا مختارًا.
والأمر الثاني: أن يكون كثيرًا عِرْقًا؛ حيث إنَّه ينطبق عليه ما جاء من الأحاديث فيما يتعلق بالحِجَامة.
ومن الأخطاء: أنك تجد بعض الصائمين قد اشتَدَّ عليه المرض، ربَّما أصابه صُداع شديد، أو مغص شديد، أو ربَّما كان عنده ألم في ركبته، ويَحتاج إلى أخْذِ مسكن وهو صائم، فيتحرَّج من الفطر، ويقول: لا، سوف أتحمل، سوف أبقى صائمًا، ويبدأ يتقلب على فراشه ويَئِنُّ من شدة الألم، يا أخي، ربُّ العالمين قد خفَّفَ عليك؛ {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6]، ((إن الله يُحب أن تُؤتَى رُخصُه كما يُحبُّ أن تؤتى عزائمه))؛ فلا ينبغي أن تُشدِّد على نفسك، إذا كان الصوم يَشُقُّ عليك مشقة شديدة، وربَّما سبَّبَ لك تركُك للدواء ألَمًا شديدًا؛ فينبغي عليك أن تأخذ برخصة الله تعالى، كما أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا سافر مع أصحابه، وشَقَّ عليهم الصوم - أمرهم بالفطر؛ قال: أفطروا، لماذا تعذبون أنفسكم؟ أفطروا واقضوا؛ فأفْطَرَ الصحابة الكرام، ثم بلغه - صلى الله عليه وسلم - أن بعض الناس صام ولم يفطر، وتحمل وأتعب نفسه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أولئك العصاة، أولئك العصاة))؛ فينبغي على الإنسان إذا كان مريضًا، واشتدَّ عليه المرض، أو ربَّما كان مسافرًا، واشتدَّ عليه العطش والتعب والإرهاق؛ فينبغي عليه أن يأخذ برخصة الله - تعالى - التي رخص له فيها.
أسأل الله - تعالى - أن ينفعنا بما سمعنا، وأسأل الله أن يتقبَّل صيامنا وقيامنا، وأن يبلغنا آخر هذا الشهر كما بلَّغنا أوَّله، أقول ما تسمعوه، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

ATmaCA
08-19-2010, 06:17 AM
ومن الأخطاء أنَّك تجد بعض الصائمين ينشغل أثناء طعام الإفطار بالأكل والشرب، ويُضيِّع متابعة المؤذن، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيما رواه البخاري ومسلم: ((إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثلَ ما يقول))؛ فالأصل أنَّ الإنسان مع أكله وشربه أثناء الإفطار ينبغي أن يَحرص على أن يُردِّد الأذان، وألا تكون حاله على مثل هذا، وبعض الناس أيضًا أيها الأحبة الكرام، يأكل ويشرب أثناء الإفطار، والأصل أن يشكر الله - تعالى - أنْ يسَّر له الإفطار أولاً، وأن يسر له وأصبح مسلمًا وصام، ويرجو أن يَثْبُت له الأجر، ولكنَّ المشكلة أنك تجد أنَّه يأكل ويشرب، ويُفطر وينظر إلى ما حُرِّم في القنوات الفضائية، رُبَّما يكون فيها عازف، أو نحو ذلك من الأمور، أو نساء لَهُنَّ وضعٌ مُعين من التكشُّف، ونحو ذلك؛ فنقول له: يا أخي، كيف تجمع بين شكر الله - تعالى - على أنه يسَّر لك الصوم، ويسر لك الفطر، وتقول: ذهب الظمأ، وابتلَّت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، كيف ترجو أن تُحقق الغاية من الصوم وهي التَّقْوى، وأنت الآن تنظر إلى ما حرَّم الله، وأنت تفطر على نعمة الله؟! فينبغي أن يُنتَبه إلى ذلك، ومع الأسف بعض الناس أيضًا أوَّل ما يكاد يفطر على شيء يسير على تَمر وماء ونحو ذلك - قام مباشرة، تظُنُّ بعض الأحيان أنه قام إلى المسجد، ما شاء الله عليه، كيف صبر عن هذا الطعام الباقي؟ مُجرد ثمرتين، ثلاث، وكأس من عصير - قام، جزاه الله خيرًا، ثُم إذا خرجت، فإذا هو مُنذَوٍٍ يدخِّن، فأقول: إنَّ الذي قدَّرك على أن تمسك عن الدخان عشر ساعات أو أكثر من ذلك من طلوع الفجر إلى المغرب - ينبغي أن تستعين به لتقْدر على تركه إلى اليوم الثاني، لعلَّ الله - تعالى - أن يخلصك منه، ويكون شهر رمضان شهرًا تزكو فيه طوال حياتك؛ إنَّك أقلعت فيه عن التدخين.

ومع الأسف كنتُ قبل يومين في مكة، وأذِّن علينا للمغرب، ونحن في ساحة الحرم، فتفاجأتُ أن بعض الناس وهو في ساحة الحرم، ليس في الحرم الداخلي، في الساحات الخارجية - أكل تمرة وشرب ماءً، ثم أخرج علبة السجائر ودخَّن، يعني: إلى هذه الدرجة لا يستطيع أن يصبر عنه، كيف صبرتَ عنها الآن عشر ساعات؟! لا تستطيع أن تصبر عنه حتَّى تصلي، وربَّما يسَّر الله لك أيضًا أنَّك تستطيع أن تصبر أطْولَ من ذلك، يَجب على الإنسان أن لا يَجمعَ بين الطاعة والمعصية، بل حدَّثني أحد أصدقائي بأنه دُعي إلى وليمة عند أحد كبار الناس، يقول: فلمَّا دخلنا إلى داخل مكان الإفطار، دُعينا إلى وليمة إفطار في رمضان، يقول: فلما دخلنا فإذا أنواعٌ من الرُّطَب، هذا الإفطار الذي قبل الأذان، عفْوًا، الذي قبل الصلاة، أيْ بعدما يؤذن يُفطرون على شيء يسير، ثُم إذا صلُّوا يأتون ويأكلون عَشاءهم، يقول: إذْ هناك أنواعٌ من الرطب والتمر وغير ذلك من الأشياء الخفيفة، يقول: وإذْ هناك أطباقٌ فيها سجائر مُجهزة للضيوف أيضًا؛ وذلك ليأكل تمرة، ويشرب عصيرًا، ويأخذ سيجارة ويدخنها على المائدة، يقول: صاحبي فأنكرتُ عليه، قلت: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا على دعوتنا للإفطار، ويسَّر الله لك، ولم يَحرمْك الأجرَ والثواب، وأن تأخذ مثل أجرنا، ولكن لا يجوز أن تضع بجانب التمر السجائر، لا يجوز أن تضع بجانب الحلال الذي أباحه الله، وجعل فيه المصلحة والفائدة - مِثلَ هذه الأطباق التي فيها مُحرم، والله يقول: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157]، كيف تجمع؟ {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} [النور: 26]، كيف تجمع بين الخبيث والطيِّب في هذا المكان؟ انظُر إلى شدَّة التعلُّق أولاً، ثُم انظُر إلى تمكُّن المعصية أحيانًا من بعض الناس، إلى درجة أنه لا يَفهم أنَّها معصية، يغيب عن باله أنه يفعل معصية بمثل ذلك؛ وهذا ما ذكره الله - تعالى - {وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [التوبة: 93]، وكما قال: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المطففين: 14]، فإذا غَطَّى الرانُ القلب، وطُبع على القلب، سار الإنسان يفعل المعصية دون أن يَشعُر - أحيانًا - بأنَّها معصية، وهذا بلا شك من أعظَمِ الأخطاء التي ينبغي على الإنسان أن يناصح غيرَه إلى واقعه إذا وقع فيها.

ومن الأخطاء أيها الإخوة الكرام، أيها الصائمون: إنَّ بعض الناس يتحرَّج من بلْعِ ريقه وهو صائم؛ فيشغلُك أحيانًا بكثرة بصاقه، والريق لا يفسد الصوم؛ وإنَّما الذي يَجب أن يَحذر منه الإنسان: لو أن الإنسان سعل (كح)، وخرج منه بلغم غليظ، ووصل إلى لسانه مثلاً؛ فهذا ينبغي إخراجه، أمَّا إذا كان لا يزال في الحلق، أو كان ريقًا في فمه، هذا لا بأس به، يجوز للإنسان أن يبتلعه، وأن يرطب به الفم، ولا ينبغي له أن يشغل نفسه بكثرة بصاقه.

من الأخطاء أيضًا أيُّها الفضلاء، أنك تجد بعض المأمومين يمسك المصحف وراء الإمام من غير مصلحة، بمعنى أنْ يحتاج الإمام أحيانًا أنْ يأمر أحد المأمومين أن يمسك مصحفًا وراءه؛ لأجل إذا أخطأ الإمام أن يفتح عليه المصَلِّي، وأن ينبهه إلى خَطَئِه في قراءة القرآن، أمَّا أن يكون عددٌ كبير من المصلين، كلُّ واحد ماسكٌ المصحفَ في صلاته، ويقول: هذا أدعى لخشوعي، هذا خطأ:
أولاً: هذا يفوِّت عليك سنة وضع اليد اليمنى على اليسرى أثناء الصلاة.

الأمر الثاني: إنَّه يفوت عليك النظر لموضع سجودك في أثناء صلاتك.

الأمر الثالث: إنَّه يشغلك؛ حيث إنه يَمسك المصحف، ويفتح الصفحات، وربَّما نقله من اليد اليمنى إلى اليد اليسرى وغير ذلك، وينبغي على الإنسان أن يحرص على أن يخشع في صلاته، وأن يحضر قلبه في صلاته بالطُّرق الشرعيَّة: النظر في موضع السجود، وضع اليدين على الصدر، مجاهدة الشيطان، محاولة التفكُّر في الآيات، إلى غير ذلك من الطرق الشرعية، أمَّا أن يقول: إني لا أخشع إلاَّ إذا أمسكت المصحف، أنا لا أخشع إلا إذا أغمضت عيني، ونحو ذلك، فيخالف بها السنة، وهذا غير صحيح.

ومن الأخطاء - أيها الفضلاء -: أنَّك تجد بعض المصلين لا يحرص على أن يحفظ الأذكار الخاصة بالركوع والسجود، فتجد الإمام ربَّما أطال في ركوعه وسجوده، والمأموم يردِّد: ((سبحان ربي العظيم))، ((سبحان ربي الأعلى))، ((سبوح قدوس رب الملائكة والروح))، ((سبحانك اللهم وبحمدك))، ((اللهم اغفر لي))، ((سبحان ذي الملكوت والجبروت والعظمة والكبرياء))، ((خشع لك سمعي وبصري ومخي وعضدي ومتقلبي في قدمي))، إلى غير ذلك من الأذكار الموجودة في كتب الأذكار، احرص عليها حتَّى تنوع الأذكار في صلاتك، خاصَّة أنَّنا مُقبلون على العشر الأخيرة، ينبغي أن تَحرص على أن تُتقن هذه الأذكار؛ من أجل أن تقولها أثناء صلاتك.

أسأل الله - تعالى - أن يتقبل منَّا صيامنا وقيامنا، أسأل الله أن يتقبل منَّا صيامنا وقيامنا، اللهم اجعلنا مما تقبَّلت صيامهم، وأَثَبْته على قيامه، وباركت في ساعاته وأيَّامه، يا حيُّ، يا قيوم.

اللهم إنَّا نسألك أن تجعلنا ممن صاموا لك الشهر فاستكملوا الأجر يا عظيم المنِّ والصفح، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين في كل مكان، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم اجمع كلمتهم، وسدد رمْيَهم، يا حي، يا قيوم.

اللهم اقضِ الدين عن المدينين، واشْفِ مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم فكَّ أسرانا وأسرى المسلمين، اللهم فكَّ أسرى المسلمين في كل مكان، اللهم فكَّ أسرى المسلمين في كل مكان، اللهم أخْرِج إخواننا في (جوانتنامو) وفي سجون أمريكا وفي كل مكان.

اللهم وفِّق وليَّ أمورنا لما تُحب وترضى، اللهم خذ بناصيته للبِرِّ والتقوى، اللهم وفِّقْه لهداك، واجعل عمله في رضاك وسائر وُلاة أمور المسلمين.

اللهم صلِّ على مُحمد، وعلى آل مُحمد؛ كما صلَّيْت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد؛ كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مَجيد.

سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.
د. محمد العريفي.

نور الدين الدمشقي
08-19-2010, 06:56 AM
بارك الله فيك وجزاك خيرا.

ماكـولا
08-19-2010, 04:11 PM
حفظك الله يا اخي الكريم وبارك فيك

ولكن بالنسبة لما نقلته ففي بعضه نظر

فمن ذلك
ومن الأخطاء أن بعضَ الصائمين يتساهل في الأكل والشرب أثناء أذان الفجر، ولمَّا ذكر الله - عز وجل - الصوم قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، فبَيَّن الله - عز وجل - أن الوقت الذي ينبغي على المرء أن يتوقف فيه عن الأكل والشرب هو طلوع الفجر، والأصل أن المؤذن لا يؤذن إلاَّ عندما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، يعني: بياض النهار (بياض الفجر) من سواد الليل، لمَّا يَتبَيَّنان يكون قد طَلَع الفجر، فالأصل أنه بمجرد سماع الأذان الذي يدُلُّ على دخول وقت الفجر - أن يُمسك الإنسانُ عن الطعام والشراب، هذا هو الأصل، خاصَّةً إذا كان المؤذن حريصًا على أن يؤذِّن في الوقت الحقيقي التَّام، فإنَّ المؤذن قد يُخطئ ويبكر دقيقة أو دقيقتين، فيقول: لأجل الاحتياط، وهذا غير صحيح، وإنَّما الصحيح أن يؤذن على الوقت الشرعي المعروف، وعلى أيَّة الحال فإذا علمت أن هذا المؤذن دقيقٌ؛ فإنَّ الواجب الإمساك من بداية الأذان،

نعم هذا هو الاصل , ولكن لا ينكر على من تأول السنة في ذلك ولا يُخطأ لثبوت السُنة وعلم السلف عليه وهنا تجد الكلام على ذلك
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25099

واقتصر على ثلاثة احاديث 1- روى ابن ماجه في سننه ..عن عاصم عن زر عن حذيفة : - قال تسحرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع " وصححه الالباني

2- عن أنس رضي الله عنه أن زيد بن ثابت رضي الله عنه حدَّثه أنهم تسحَّروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قاموا إلى الصلاة ، قلت : كم بينهما ؟ قال : قدر خمسين أو ستين ، يعني آية رواه البخاري ( 575 ) ومسلم والنَّسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد والدارمي

3- عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم" بخاري كتاب الصيام باب تأخير السحور

فهذا بيّن في جواز الاكل ذلك لمن احتاج اليه , فلا خطأ فيه ان شاء الله


وقوله
نقول: بارك الله فيك، لكن الكفَّارات تكون بعد العمل، ولا تكون قبله
لا بأس في ذلك ان شاء الله والجمهور على جواز تقديم الكفارة في اليمين قبل الحنث او بعده بسواء , وكذا ايضاً في الزكاة فقد كان ابن عمر رضي الله عنه يخرجها قبل الفطر بيوم او يومين
وممن جوز ذلك عمر، وابنه، وابن عباس، وسليمان الفارسي، ومسلمة بن مخلد رضي الله عنهم، ومن التابعين الحسن، وابن سيرين، وربيعـة، والأوزاعي، ومن الأئمة الثوري، وابن المبارك، ومالك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو عبيد، وقال أصحاب الرأي لا تجوز الكفارة قبل الحنث؛ أما قبل اليمين فقد منع منها الجميع.

ويكون هذا في الصائم المريض الذي لا يرجى برؤه , فلا بأس بتقديم الكفارة في اول الشهر او حتى اخره او وسطه سواء , لظهور العلة في هذا المريض

وقوله
ومن الأخطاء أنَّك تجد بعض الصائمين إذا رأى من يأكل ويشرب ناسيًا في نَهَار رمضان تركه وقال: دعه يطعمه الله ويسقيه.

هذا قول وله وجه الا ان يكون في ذلك مفسدة , فاذا فرغ يُعلم بأنه صائم وانه رزق ساقه الله اليه قال الحافظ " في رواية الترمذي " فإنما هو رزق رزقه الله " وللدارقطني من طريق ابن علية عن هشام " فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه "

فقد حُصر الاطعام والشراب بفعل الله وسلب الارادة المنع للصائم واضافها الى الله , رأفة ورحمة بالعبد , فاذا قضى نهمته قيل له في ذلك ليستشعر تذكر الله له


ومن الأخطاء أنَّك تجد بعض الصائمين ينشغل أثناء طعام الإفطار بالأكل والشرب، ويُضيِّع متابعة المؤذن، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيما رواه البخاري ومسلم: ((إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثلَ ما يقول))

قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافع الاخبثين " وقال صلى الله عليه سلم " اذا حضر العشاء فابداوا بالعشاء "

والدعاء من جملة الصلاة , فالاولى ان يبدأ الصائم بالاكل , وللحديث ثلاث روايات , وفي كل سنة يعمل بها ولا يجب عليه ان يكمل مع المؤذن فقد روى ابو داود في سننه باب ما يقول اذا سمع المؤذن - عن سعد بن أبى وقاص عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له "

فقد اقتصر في هذا الحديث على ذلك

وايضا عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال « وأنا وأنا ». ابو داود

فالامر اوسع من ذلك ولا خطأ فيه
وفقكم الله
وصياماً مقبولاً

نور الدين الدمشقي
08-19-2010, 04:34 PM
جزاكم الله خيرا اخي ماكولا. والحقيقة انني عندما قرأت الأخطاء لاحظت بأن هناك ابداءا لرأي دون رأي آخر. ولا أعرف ان كانت هذه الأخطاء كلها تدخل في دائرة الحرام ام انها مخالفة للسنة (بالمعنى الفقهي). مثال اضافي موضوع حمل القرآن في الصلاة وقول من قال بجوازه معروف وموجود. وبارك الله فيكم.

ATmaCA
08-20-2010, 05:26 AM
جزاكم الله خيرًا ..

وبالنسبة لهذه الإستدراكات فالإستدراك الأول صحيح ولكن هذا لايعنى التساهل وهذا ما تحدث عنه الدكتور ، ففى الأمر سعة صحيح ، ولكن التوقف واجب فى الوقت المحدد! ، فإن كان يشرب شىء مثلًا وسمع الآذان فلايتركه بل مباح له أن يكمله ولامشكلة والمسألة بسيطة إن شاء الله تعالى . وكلام الدكتور أراه رأى أحوط بكثير ، فهو يخاطب عامة المسلمين وليس الكل يعرف ذلك وإن لم يقل الرأى الأحوط وأباح المسألة فقد تفهم بصورة خاطئة ويظل الصائم يأكل ويشرب لفترة بعد الاذان ظانا ان هذا مباح! ، لذا الأحوط ما قاله الدكتور . والله تعالى أعلم .
والتساهل فى العبادة كما هو معروف مصيبة كبيرة.

أما حديث "فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه " فلم أفهم الكلام كما ينبغى ، ولكن فى العموم عدم تذكير الصائم خاطىء جدًا لعدة أسباب :

منها أن الأكل والشرب أصلًا حرام شرعًا وتذكير الصائم هو من النهى عن المنكر.

منها أن عدم تذكير الصائم قد يجعله يكررها ، فتذكيرك له فى مكان العمل مثلًا قد يجعله لايكررها حتى لايقع فى الحرج مرة أخرى .

منها أنه قد يظل مستمرًا فى الأكل أو الشرب ناسيًا وهذا فيه من المفاسد ما فيه كالمجاهرة بالفطر وتأنيب الضمير ، فالافضل والاحوط تذكيره.

منها قوله تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. ولاشك أن التذكير من التعاون على البر والتقوى.

وقد جاء فى حديث ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني مما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار : أن إنساناً جاء إلى أبي هريرة رضي الله عنه فقال أصبحت صائماً فنسيت فطعمت , قال لا بأس . قال : ثم دخلت على إنسان فنسيت وطعمت وشربت , قال . لا بأس ، الله أطعمك وسقاك . ثم قال : دخلت على آخر فنسيت فطعمت , فقال أبو هريرة : أنت إنسان لم تتعود الصيام . فتح الباري 4/201.

وخلاصة الأمر أنه يجب تذكير الناسى في نهار رمضان ولا يصح القول بعدم تذكيره بحجة أن ذلك الطعام والشراب رزق ساقه الله إليه .

والإستدراك الأخير فى مسألة ترديد الاذان وراء المؤذن فالدكتور يتحدث عن عدم تضييع ثواب حديث ((إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثلَ ما يقول)) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب ما يقول إذا سمع المنادي برقم 611، ومسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه برقم 384 واللفظ له..

وعند مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما سمع الأذان قال مثل قول المؤذن وعندما سمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال مثل قول المؤذن في آخر الأذان، ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((من قال ذلك من قلبه دخل الجنة)) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه برقم 385. هذا فقط . والأمر بسيط جدًا فلايلزم إلا متابعة الآذان وترديده وفى هذا ثواب كبير ولامشكلة فى الإنتظار لدقيقة والفوز بثواب الصوم وثواب الآذان والحمد لله رب العالمين.

أما قياس الصلاة على الصوم فخاطىء لإختلاف أداء العبادات ، فتقديم الأكل على الصلاة انما شرع لعدم انشغال الذهن بالأكل اثناء الصلاة ، فتقديم الأكل فيه صفاء للذهن أكثر اثناء الصلاة وهذا ما حثنا عليه النبى صلى الله عليه وسلم . اما فى الصيام فالامر كما اوضحت بسيط جدًا وهو فقط سماع المؤذن وترديد الآذان لنيل الثواب الكبير فمن قال ذلك من قلبه دخل الجنة! كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ، ولامشكلة فى اداء عبادة اثناء عبادة كمن يترك العمل ليصلى كما يقول الشيخ وجدى غنيم حفظه الله للمسلمين باذن الله وصلى الله على سيدنا محمد .

ماكـولا
08-21-2010, 05:19 PM
جزاكم الله خيرًا ..

وبالنسبة لهذه الإستدراكات فالإستدراك الأول صحيح ولكن هذا لايعنى التساهل وهذا ما تحدث عنه الدكتور ، ففى الأمر سعة صحيح ، ولكن التوقف واجب فى الوقت المحدد! ، فإن كان يشرب شىء مثلًا وسمع الآذان فلايتركه بل مباح له أن يكمله ولامشكلة والمسألة بسيطة إن شاء الله تعالى . وكلام الدكتور أراه رأى أحوط بكثير ، فهو يخاطب عامة المسلمين وليس الكل يعرف ذلك وإن لم يقل الرأى الأحوط وأباح المسألة فقد تفهم بصورة خاطئة ويظل الصائم يأكل ويشرب لفترة بعد الاذان ظانا ان هذا مباح! ، لذا الأحوط ما قاله الدكتور . والله تعالى أعلم .
والتساهل فى العبادة كما هو معروف مصيبة كبيرة.


اخي الكريم الله يكرمك
رحم الله امرءا وقف عند سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وامتثل لها ففيها حياة القلوب , والاهتداء لا يكون الا بهديه صلى الله عليه وسلم والفتنة لا تكون الا في الاعراض عنها , فالنبي صلى الله عليه وسلم اخشانا لله واتقانا له وهو من فعل وهو من امر باتباعه وكذا ربه , فلا خير في هذه التأويلات بارك الله فيك , وقد عمل بهذا من هو خير منا
وليس الكلام اخي في وضع الاناء اثناء الاذان فهذا فيه حديث لا يخفاك , انما الكلام على ما بعد الاذان وذكرت لك ثلاث احاديث ووضعت لك رابطاً في ذلك , لذا الاحوط في اتباع سنة النبي صلى الله وسلم لا غير
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه "


اما ان يقال ان هذا فيه ما فيه من والى ... الخ فيجاب عنه ان التدرج التعليم هو المنبغي لنشر السنة لا البقاء على خلافها وهو ما فسره بعض اهل العلم في قوله " ولكن كونوا ربانيين " قيل الذي يعلم صغار العلم قبل كبارها
فالقول ان هذا الفعل خطأ هو خطأ
بارك الله فيكم




أما حديث "فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه " فلم أفهم الكلام كما ينبغى ، ولكن فى العموم عدم تذكير الصائم خاطىء جدًا لعدة أسباب :

منها أن الأكل والشرب أصلًا حرام شرعًا وتذكير الصائم هو من النهى عن المنكر.

منها أن عدم تذكير الصائم قد يجعله يكررها ، فتذكيرك له فى مكان العمل مثلًا قد يجعله لايكررها حتى لايقع فى الحرج مرة أخرى .

منها أنه قد يظل مستمرًا فى الأكل أو الشرب ناسيًا وهذا فيه من المفاسد ما فيه كالمجاهرة بالفطر وتأنيب الضمير ، فالافضل والاحوط تذكيره.

منها قوله تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. ولاشك أن التذكير من التعاون على البر والتقوى.

وقد جاء فى حديث ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني مما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار : أن إنساناً جاء إلى أبي هريرة رضي الله عنه فقال أصبحت صائماً فنسيت فطعمت , قال لا بأس . قال : ثم دخلت على إنسان فنسيت وطعمت وشربت , قال . لا بأس ، الله أطعمك وسقاك . ثم قال : دخلت على آخر فنسيت فطعمت , فقال أبو هريرة : أنت إنسان لم تتعود الصيام . فتح الباري 4/201.

وخلاصة الأمر أنه يجب تذكير الناسى في نهار رمضان ولا يصح القول بعدم تذكيره بحجة أن ذلك الطعام والشراب رزق ساقه الله إليه .


سلّمك الله ,
اخي الحبيب

النسيان على ثلاثة اضرب منه
- ما هو لكثرة الشواغل والتعب... قال الله" قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا"
- ومنه ما هو من الشيطان... قال الله "وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره "
- ومنه ما هو من الله ... قال جل جلاله " سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله" وقال " ما ننسخ من آية أو ننسها .."

وهذا الحديث تحدث عن النسيان الذي هو من الله رأفة ورحمة من العبد , فلذا لا يسمى منكراً ولا يسلم بأنه منكر اصلاً الا اذا كان له امرات وشواهد على هذا الفعل كفعل الفساق والمجان في نهار رمضان والمباهاة في الافطار فهذا ينكر عليه , اما ان حصل من شخص نوع من هذا النسيان فأكل وشرب فلا يقال فيه انه وانه ... الخ بل هي رحمة من الله فاذا فرغ قيل له في ذلك ليستشعر رحمة الله له وذكره اياه ! وفيه من اعظم الفوائد من تقريب العبد للربه


فقولك
منها أن عدم تذكير الصائم قد يجعله يكررها ، فتذكيرك له فى مكان العمل مثلًا قد يجعله لايكررها حتى لايقع فى الحرج مرة أخرى .

لا احرج اصلاً اذ انها من عند الله ! " انما اطعمه الله وسقاه " وايضا فهي مغفورة , فكيف تحاكم الناسي مقام المريد والمتذكر ؟

وشيء اخر , قوله عليه الصلاة والسلام " إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"
قد حصر الاطعام والشراب في فعل الله اي ان فعل العبد هذا ليس من نفسه ولا من الشيطان بل " انما " هو من الله !
فكيف يقال عنه منكر ؟

واخيرا القاعدة تقول ترك الاستفصال في حكاية الأحوال مع قيام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال

ولكن اتفق معك ان المنكر يكون في اهل المنكر ومن ابتغى ذلك , ولكن هنالك صور لا تلحق بهم





والإستدراك الأخير فى مسألة ترديد الاذان وراء المؤذن فالدكتور يتحدث عن عدم تضييع ثواب حديث ((إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثلَ ما يقول)) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب ما يقول إذا سمع المنادي برقم 611، ومسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه برقم 384 واللفظ له..

وعند مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما سمع الأذان قال مثل قول المؤذن وعندما سمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال مثل قول المؤذن في آخر الأذان، ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((من قال ذلك من قلبه دخل الجنة)) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه برقم 385. هذا فقط . والأمر بسيط جدًا فلايلزم إلا متابعة الآذان وترديده وفى هذا ثواب كبير ولامشكلة فى الإنتظار لدقيقة والفوز بثواب الصوم وثواب الآذان والحمد لله رب العالمين.

أما قياس الصلاة على الصوم فخاطىء لإختلاف أداء العبادات ، فتقديم الأكل على الصلاة انما شرع لعدم انشغال الذهن بالأكل اثناء الصلاة ، فتقديم الأكل فيه صفاء للذهن أكثر اثناء الصلاة وهذا ما حثنا عليه النبى صلى الله عليه وسلم . اما فى الصيام فالامر كما اوضحت بسيط جدًا وهو فقط سماع المؤذن وترديد الآذان لنيل الثواب الكبير فمن قال ذلك من قلبه دخل الجنة! كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ، ولامشكلة فى اداء عبادة اثناء عبادة كمن يترك العمل ليصلى كما يقول الشيخ وجدى غنيم حفظه الله للمسلمين باذن الله وصلى الله على سيدنا محمد .

اخي الحبيب اولا ينبغي تغير لظفة خاطئ الى خطأ فهي اسلم نقل ابن المنظر في اللسان " قال المُنْذِري سمعتُ أَبا الهَيْثَم يقول خَطِئْتُ لما صَنَعه عَمْداً وهو الذَّنْب وأَخْطَأْتُ لما صَنعه خَطَأً غير عمد"

قلت يقول الله " واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين"
قال الشوكاني " ومعنى من الخاطئين من المتعمدين يقال خطىء إذا أذنب متعمدا"

ثانياً : الصلاة في اصلها معناه الدعاء قال الله " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم"
اما الصلاة بمفهومها الشرعي فهي اداء حركات مخصوصة على هيئة مخصوصة في وقت مخصوص
ففهي حركات واكثرها ذكر الله وصلوات اي دعوات

فقولك يا طيب
لإختلاف أداء العبادات
ثم اتبعت ذلك بعلة مشتركة

فتقديم الأكل على الصلاة انما شرع لعدم انشغال الذهن بالأكل اثناء الصلاة

فلا افرق اخي ما دام العلة واحدة الا وهي عدم انشغال الذهن ,ولهذا امرات في السنة

قال صلى الله عليه وسلم في علة ما ذكرنا في الصلاة " لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان"مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن " اقرؤوا القرآن ما ائتلف عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا عنه "بخاري
وقال صلى الله عليه وسلم في القضاء " لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان" بخاري
والحقوا فيه من هو بمثابة الغضبان ممن انشغل ذهنه !
وقال صلى الله عليه وسلم في الدعاء " واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" الترمذي وحسنه الالباني
فانظر بارك الله فيك في العلة المشتركة في جمع القلب في العبادات والابتعاد عن انشغال الذهن والقلب

امر أخير في قولك
ما فى الصيام فالامر كما اوضحت بسيط جدًا وهو فقط سماع المؤذن وترديد الآذان لنيل الثواب الكبير فمن قال ذلك من قلبه دخل الجنة!
النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الفضل كان من فعله ايضاً ان يتركه , كما اسلفت من الرويات السابقة

وفقكم الله وتقبل الله منا ومنكم

مصطفى عطية
08-21-2010, 05:41 PM
جزاك الل كل خير اخي العزيز
وجعله الله في ميزان حسناتك يوم الدين
وتقبل الله صيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا
امين يارب

ATmaCA
08-22-2010, 04:49 AM
جزاك الله خيرًا أخى مصطفى عطية ، وتقبل الله منا ومنكم.


اخي الكريم الله يكرمك
رحم الله امرءا وقف عند سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وامتثل لها ففيها حياة القلوب , والاهتداء لا يكون الا بهديه صلى الله عليه وسلم والفتنة لا تكون الا في الاعراض عنها , فالنبي صلى الله عليه وسلم اخشانا لله واتقانا له وهو من فعل وهو من امر باتباعه وكذا ربه , فلا خير في هذه التأويلات بارك الله فيك , وقد عمل بهذا من هو خير منا
وليس الكلام اخي في وضع الاناء اثناء الاذان فهذا فيه حديث لا يخفاك , انما الكلام على ما بعد الاذان وذكرت لك ثلاث احاديث ووضعت لك رابطاً في ذلك , لذا الاحوط في اتباع سنة النبي صلى الله وسلم لا غير
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه "

الحمد لله ..

هل يمكن أن أفهم علاقة هذا الكلام بكلامى ؟ أية مخالفة للسنة ؟ وأية تأويلات ؟
يا أخى أنت فهمت كلام الدكتور بطريقة خاطئة ، وللتوضيح إليك هذا السؤال :
هل يباح الأكل والشرب عند طلوع الفجر الذى لايباح فيه الطعام والشراب ؟

وهل تأخذ الأحاديث بهذه الطريقة أو بالإجماع والأحكام الشرعية التى أتفق عليها العلماء ؟

كلامى هو نقل للدكتور المتميز محمد العريفي ، والرجل استشهد بالقرآن الكريم فى قوله تعالى :
"َكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"
وتفسيرها هو طلوع الفجر ، فأية مخالفة للسنة وأية تأويلات ؟ وما قلته أن كلام الدكتور أحوط بكثير وأفضل بكثير ، فأين التأويل و الدكتور العريفى يتحدث عن التســـــــاهل فى الطعام والشراب ، وربط الدكتور ذلك بضرورة النداء عند الفجر ، يقول :"والأصل أن المؤذن لا يؤذن إلاَّ عندما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، يعني: بياض النهار (بياض الفجر) من سواد الليل، لمَّا َتبَيَّنان يكون قد طَلَع الفجر، فالأصل أنه بمجرد سماع الأذان الذي يدُلُّ على دخول وقت الفجر - أن يُمسك الإنسانُ عن الطعام والشراب ، هذا هو الأصل، خاصَّةً إذا كان المؤذن حريصًا على أن يؤذِّن في الوقت الحقيقي التَّام، فإنَّ المؤذن قد يُخطئ ويبكر دقيقة أو دقيقتين، فيقول: لأجل الاحتياط، وهذا غير صحيح، وإنَّما الصحيح أن يؤذن على الوقت الشرعي المعروف، وعلى أيَّة الحال فإذا علمت أن هذا المؤذن دقيقٌ؛ فإنَّ الواجب الإمساك من بداية الأذان، " .
وهذا ما عليه إجماع العلماء ..

يقول الشيخ ابن باز :

الذي دل عليه الكتاب والسنة أن الإمساك يكون بطلوع الفجر ؛ لقول الله سبحانه : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187 .
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الفجر فجران : فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة ، وفجر تحرم فيه الصلاة (أي صلاة الصبح) ويحل فيه الطعام ) رواه ابن خزيمة والحاكم وصححاه كما في بلوغ المرام ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ بِلالا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ) قال الراوي : وَكَانَ ابن أم مكتوم رَجُلا أَعْمَى لا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ . متفق على صحته " اهـ .
مجموع فتاوى ابن باز (15/281) .

ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين :

الله قال في كتابه العزيز: ( وكُلوا واشرَبوا حتى يتبيَّنَ لكمُ الخيط الأبيضُ مِنَ الخيطِ الأسودِ مِنَ الفجْرِ ) ( سورة البقرة، الآية: 178 )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ".
من كتاب " فتاوى أركان الإسلام " / ص482

وقالت اللجنة الدائمة (10/284) :
فالأكل والشرب مباح إلى طلوع الفجر وهو الخيط الأبيض الذي جعله الله غاية لإباحة الأكل والشرب ، فإذا تبين الفجر الثاني حرم الأكل والشرب وغيرها من المفطرات، ومن شرب وهو يسمع أذان الفجر فإن كان الأذان بعد طلوع الفجر الثاني فعليه القضاء وإن كان قبل الطلوع فلا قضاء عليه" اهـ .

النسيان على ثلاثة اضرب منه
- ما هو لكثرة الشواغل والتعب... قال الله" قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا"
- ومنه ما هو من الشيطان... قال الله "وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره "
- ومنه ما هو من الله ... قال جل جلاله " سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله" وقال " ما ننسخ من آية أو ننسها .."
وهذا الحديث تحدث عن النسيان الذي هو من الله رأفة ورحمة من العبد , فلذا لا يسمى منكراً ولا يسلم بأنه منكر اصلاً الا اذا كان له امرات وشواهد على هذا الفعل كفعل الفساق والمجان في نهار رمضان والمباهاة في الافطار فهذا ينكر عليه , اما ان حصل من شخص نوع من هذا النسيان فأكل وشرب فلا يقال فيه انه وانه ... الخ بل هي رحمة من الله فاذا فرغ قيل له في ذلك ليستشعر رحمة الله له وذكره اياه ! وفيه من اعظم الفوائد من تقريب العبد للربه
الحديث سقته لانه من المستظفرات ويدل على أن عدم التعود على الصيام يجعل العبد كثير النسيان لذا تذكيره لايوقعه فى ذلك مرة أخرى ، وقوله "اطعمك الله وسقاك" فيه دليل على أن من يشرب ناسيًا لاذنب عليه ، وإنما عدم تعود الصيام وعدم تنبيهه أوقعه ثلاثة مرات فى النسيان! . أيضًا الأحاديث تؤخذ بإجماع العلماء وليس بهذه الطريقة ، ثم أن هذا ليس ردًا على كلامى ، فما قلته ليس على الناسى بل على المذكر ، فواجب تذكيره بأنه صائم ، وقد سقت بعض الأدلة ومخالفتها يوقع فى إشكالات ، فالواجب ردها إن كان هناك أية إستشكال أو عدم موافقة.

لا احرج اصلاً اذ انها من عند الله ! " انما اطعمه الله وسقاه " وايضا فهي مغفورة , فكيف تحاكم الناسي مقام المريد والمتذكر ؟
هذا فهم لكلامى ولكن بالمقلوب أخى الكريم! ، فما قلته أن تذكير الناسى سيجعله لايكررها حتى لايقع فى الحرج مرة أخرى أمام أخوانه أو غيرهم ، ولاشك أن الذى يأكل ويشرب فى نهار رمضان والجميع يعلم أنه صائم سيسبب له هذا حرجًا شديدًا ، فكيف يعلم الجميع أنه ناسى ؟ هل يذهب لكل شخص ويقول له يافلان أنا نسيت ؟! هذا يوقعه فى حرج إضافة إلى سوء ظن من حوله ، ما أقوله بديهى وبسيط.


وشيء اخر , قوله عليه الصلاة والسلام " إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"
قد حصر الاطعام والشراب في فعل الله اي ان فعل العبد هذا ليس من نفسه ولا من الشيطان بل " انما " هو من الله !
فكيف يقال عنه منكر ؟

أخى الكريم النهى عن المنكر يقع على المذكر وليس الناسى ، فتذكير الناسى هو من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فالصائم معذورًا ولاشك ، ولكن المذكر ليس عنده عذر ، وليذكره بأنه صائم. وهذا كلام معظم العلماء ..

وإن كنت مازلت مقتنع بقولك فاسمع من هو أفضل منى! :

السؤال ( لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى )
حكم تذكير الصائم إذا أكل أو شرب ناسياً
السؤال: فضيلة الشيخ! هل الأفضل إذا رأيت صائماً يريد أن يأكل أو يشرب وهو ناسٍ أن أذكره أو أتركه؛ لأن الله هو الذي يطعمه ويسقيه؟ الجواب: إذا رأيت صائماً يأكل أو يشرب ناسياً فذكره قل: إنك صائم، وإذا رأيت شخصاً قائماً إلى خامسة في الظهر فنبهه، وإذا رأيت مصلياً يصلي لغير القبلة فوجهه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم) وقال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) وقال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2] فإذا رأينا أي شخص يفعل ما تفسد به عبادته وجب علينا أن نذكره، حتى لو كانت اللقمة في فمه نذكره ليلفظها. السائل: فضيلة الشيخ! سمعت أنهم يقولون: نتركه يأكل ويشرب فقد أطعمه الله وسقاه؟ الشيخ: الذي يقول هذا الكلام جاهل؛ لأن الله أطعمه وسقاه باعتبار نفسه هو؛ لأنه ناسٍ، أما أنت فأنت عالم، فلا بد أن تنبهه، هذا مثل الذي يقول: إذا رأيت القط يأخذ حمامة شخص فلا تنقذها منه؛ لأن هذا رزق القط، هل هذا صحيح؟! لا.

اخي الحبيب اولا ينبغي تغير لظفة خاطئ الى خطأ فهي اسلم نقل ابن المنظر في اللسان " قال المُنْذِري سمعتُ أَبا الهَيْثَم يقول خَطِئْتُ لما صَنَعه عَمْداً وهو الذَّنْب وأَخْطَأْتُ لما صَنعه خَطَأً غير عمد"
:):
انت تطلب منى دقة لو تتبعتها فى حوارات الإنترنت لازددت هما !.
ما أعرفه أن المسألة (لغويًا ) عليها خلاف ، وربما نسأل أهل العلم والفضل الذى يعرفرون اللغة كما يعرفون أبنائهم !.
وأنا لست زمخشرى جديد ، بل أننى نشأت فى تركيا !
وكلام الشوكانى تعليقى عليه أن المسألة تفهم حسب سياقها ، فسياق الأية (ذنب) وسياق كلامى أن القياس خاطىء (غير صحيح).
وقد وجدت هنا تعدل لأحد الأخوة فتقول له :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=184102

البسيط يعني الواسع الفسيح يقول الله " وزاده بسطة في العلم والجسم " وقال الله " ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض"
قال الرازي في مختاره " بَسَطَ الشيء بالسين والصاد نشره وبابه نصر و بَسْطُ العذر قبوله و البَسْطَةُ السعة و انْبَسَطَ الشيء على الأرض و الانْبِساطُ ترك الاحتشام يقال بَسَطْتُ من فلان فانبسَطَ و البِسَاطُ ما يبسط ومكان بَسِيطٌ أي واسع ويد بِسْطٌ بوزن قسط أي مطلقة وفي قراءة عبد الله { بل يداه بسطان } "

وهذا ليس بملزم ، فالبسيط أيضًا هو السهل ، فقوله "سؤال بسيط" أى سؤال سهل ليس فيه صعوبة ، وهذا يستخدمه اللغويون كثيرًا .

فلا افرق اخي ما دام العلة واحدة الا وهي عدم انشغال الذهن ,ولهذا امرات في السنة
قال صلى الله عليه وسلم في علة ما ذكرنا في الصلاة " لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان"مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن " اقرؤوا القرآن ما ائتلف عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا عنه "بخاري
وقال صلى الله عليه وسلم في القضاء " لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان" بخاري
والحقوا فيه من هو بمثابة الغضبان ممن انشغل ذهنه !
وقال صلى الله عليه وسلم في الدعاء " واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" الترمذي وحسنه الالباني
فانظر بارك الله فيك في العلة المشتركة في جمع القلب في العبادات والابتعاد عن انشغال الذهن والقلب

هذا تكلف غريب فى الحقيقة ، وأرى أن الجمع بين فضيلتين واجب وهو ما يريده الدكتور أيضًا للمسلم ، والتحجج بما قيل أراه ليس من حسن العبادة ، وأما الفارق فالفارق عظيم ، ففى الصلاة المفروضة يمتنع الإنسان عن الأكل والشرب بالتأكيد ، اما ترديد الآذان فمختلف جدًا ، ولايشترط ما قلته بانه "قلب غافل لاه" فهذا تكلف ، ومن المعروف أن المسلم يبدأ طعامه ببعض التمر وشرب الماء الخفيف ، وحتى لا اسهب فى كلامى ونقطع الخلاف ، انقل لك من هو أعلم :

من موقع الإسلام سؤال وجواب:

روى مسلم (385) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ . فَقَالَ أَحَدُكُمْ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ . ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ . ثُمَّ قَالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ . قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . ثُمَّ قَالَ : حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ . قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ . قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ . ثُمَّ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ )

وليس هناك تعارض بين تعجيل الفطر والترديد خلف المؤذن ، فيستطيع الصائم أن يبادر بالفطر بعد غروب الشمس مباشرة ، وفي الوقت نفسه يردد خلف المؤذن ، فيكون قد جمع بين الفضيلتين : فضيلة المبادرة بالفطر ، وفضيلة الترديد خلف المؤذن .
ولم يزل الناس قديماً وحديثاً يتكلمون على طعامهم ، ولا يرون الطعام شاغلاً لهم عن الكلام ، مع التنبيه أن تعجيل الفطر يحصل بأي شيء يأكله الصائم ولو كان شيئاً يسيراً ، كتمرة أو شربة ماء ، وليس معناه أن يأكل حتى يشبع .
وكذلك يقال أيضاً إذا أذن الفجر وهو يأكل السحور ، فيمكن الجمع بين الأمرين بلا مشقة ظاهرة .
غير أنه إذا كان المؤذن يؤذن للفجر بعد دخول الوقت ، فيجب الكف عن الأكل والشرب عند سماع أذانه .وانظر جواب السؤال رقم ( 66202) .
والله أعلم .

عمومًا هى مسائل بسيطة ، وإنما أردت التوضيح فقط أن الدكتور يتحدث عن علم ، وكل ما قيل يستطيع المسلم أن يأخذ به أو يرده لامشكلة ، ولا أجد المسألة بهذه الصعوبة . وآسف لو كان هناك بعض التسرع بسبب ضيق الوقت ، والحمد لله رب العالمين.

ماكـولا
08-22-2010, 06:17 AM
اخي الكريم ,
وآسف لو كان هناك بعض التسرع بسبب ضيق الوقت ، والحمد لله رب العالمين.

علك تنظر في بعض ما ذكرته

فقولك
هل يمكن أن أفهم علاقة هذا الكلام بكلامى ؟ أية مخالفة للسنة ؟ وأية تأويلات ؟
يا أخى أنت فهمت كلام الدكتور بطريقة خاطئة

ثم اتبعت ذلك
هل يباح الأكل والشرب عند طلوع الفجر الذى لايباح فيه الطعام والشراب ؟
فما ادري هل قرأت الرابط ام لا ؟

طيب فان لم تقرأ فلم تسألني هذا السؤال ؟

وان قرأت فما معنى قولك
وهل تأخذ الأحاديث بهذه الطريقة أو بالإجماع والأحكام الشرعية التى أتفق عليها العلماء ؟

وبأي طريقة وعلى ايّها نأخذ هذه الاحاديث ؟ , ثم ما هو الاتفاق واي علماء بالتحديد ؟ ان قلت علماء الحديث فالاحاديث صحيحة فماذا بقي ؟

فلا معنى لقولك
وهذا ما عليه إجماع العلماء ..
اذا قرأت ما اشرت لك !
لاني سأسألك , ما تعريف الاجماع , وبالتالي سأطلب منك مراجعة ما ذكر لتقومه على التعريف ومن ثم ننظر في الامر

واكتفي بنقل للحافظ

قال الحافظ ابن حجر " وروى من طريق وكيع عن الأعمش أنه قال لولا الشهوة لصليت الغداة ثم تسحرت قال إسحاق هؤلاء رأوا جواز الأكل والصلاة بعد طلوع الفجر المعترض حتى يتبين بياض النهار من سواد الليل قال إسحاق وبالقول الأول أقول لكن لا اطعن على من تاول الرخصة كالقول الثاني ولا أرى عليه قضاء ولا كفارة قلت وفي هذا تعقب على الموفق وغيره حيث نقلوا الإجماع على خلاف ما ذهب إليه الأعمش والله أعلم "

وليس الاعمش فقط , بل وكيف ينقل اجماع وعمل كثير من التابعين والصحابة عليه ؟
بل كيف يتصور اجماع وقد ثبتت احاديث بخلافه ؟

اعتقد انك لا بد يا اتماكا ان تنظر قبل ان ترد ولا يكن حاجة احدنا مجرد الرد فقط , ولا مجرد الدفاع فحسب !


أيضًا الأحاديث تؤخذ بإجماع العلماء وليس بهذه الطريقة
اذكر لي الاجماع في ذلك لو تكرمت , كيف والمسألة مشهورة وفيها خلاف معروف !

اما ما ذكرته اخيراً اخي فلا اخلفك فيه في ترديد الاذان من عدمه وانما اخالف فيمن يحشر ذلك في الخطأ , والمنبغي ان يكون الامر " الراجح والمرجوح " او " والذي يترجح " او " والصواب ... الخ " هذه العبارات التي يعرف ان فيها احاديث وخلاف في فهم الاحاديث ولا يحمل الناس على قول دون معرفه وجهه وتخطئته

اما القضية اللغوية , لو نظرت لمشاركاتي لرأيت تآكل الحروف والعبارات من بين ثناياها , ولكن شيء احببت ان انبه عليه عابراً لان من الكلمات هذه ما هي مؤثرة على النفس , فمنها ما يبعث الفأل ككلمة نور وضياء .. ومنها ما يولد الشؤم والكآبة كالظلام والضيق ووو الخ ,

وهذا طرف لمثل هذ الموضوع http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=19153

فالقضية مدارها في اطلاق الخطأ على مسائل ترجحت عند الشيخ حفظه الله , خاصة انه ثبتت في بعضها سنة للنبي صلى الله عليه وسلم, والاخرى فيها زيادة حرص ل ان الفعل خطأ !

اما قضية تذكير الصائم فأنت في حل منها ( رُبع ابتسامة )

وفقكم الله

ATmaCA
08-22-2010, 08:23 AM
اما قضية تذكير الصائم فأنت في حل منها ( رُبع ابتسامة )

ما معنى ربع ابتسامة ؟!


اعتقد انك لا بد يا اتماكا ان تنظر قبل ان ترد ولا يكن حاجة احدنا مجرد الرد فقط , ولا مجرد الدفاع فحسب !

ألا ترى ياماكولا أن هذا ينطبق على مسألة "تذكير الصائم" التى خالفك فيها الشيخ ابن عثيمين؟

وألا ترى أن هذا يمكن تعميمه على أى حوار أيًا كان ؟ بل كان من المفترض أن أقوله لك فى بعض المسائل ولكن تغاضيت عن ذلك لأنه إتهام ولا أحب أتهم أخى بشىء والحوار أخوى!. فالأولى يا أخى أن يكون الحوار له صلة بنقاط البحث ، وليس بالنصيحة أن نركز وننظر ونتهم غيرنا أنه يرد لمجرد الرد ويدافع لمجرد الدفاع لأن هذا الكلام يعتبر آليات دفاع وليس من أصول التباحث العلمى! . بل الرد لمجرد الرد يحاسب عليه من يستدرج على أحد علماء أهل السنة فى مسائل بسيطة جدًا وخلافية وظاهرها هو أن ترجيح الشيخ حفظه الله أحوط وأولى كما قلت وهو ما عليه معظم علماء أهل السنة كالشيخ ابن باز وابن عثيمين وفتاوى اللجنة الدائمة التى نقلتها . أم اخذ بكلامك وأدير ظهرى لهؤلاء العلماء ؟

أما مسألة الإجماع فكان من الواجب أن تسألنى عن المقصود ، والمقصود به ما عليه علمائنا الذين تعلمنا منهم ، فأنا لست أهلًا للفتوى يا أخى إنما أنقل عن علماء أهل السنة والجماعة ، وكما نقلت لك اثنين من كبار علماء أهل السنة يرجحون كلام الدكتور العريفى . والغرض من الموضوع كان الإفادة بالمقال الذى قرأته واستفدت منه !

ومسألة الراجح والمرجوح وهذا الكلام فيزيد الخلاف بين المسلمين ، والدكتور أخذ بالأفضل والأحوط وبما يخدم المسلم فى أمور دينه كما نقلت لك فى الفتاوى ، فالجمع بين فضيلتين مثلًا لاشك أنه أولى من ترك عبادة .. بل عبادة يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن من قالها دخل الجنة! فأى تساهل فى هذا ؟؟؟ ، فالجمع بين عبادتين كمن يعمل ثم يذهب للصلاة ، لاشك أن هذا أحسن بكثير من خلافه ولاشك أن خلاف ذلك خطأ وإن وجد فى السنة فنرجع للعلماء ، علماء أهل السنة ..

مسألة الأحاديث فلاشك أن النقل عن أهل العلم أفضل ، فأهل العلم يجمعون بين الأحاديث التى ظاهرها التعارض ، أما من يأخذ برأى دون رأى بدون النظر فى الأحاديث الأخرى والجمع بينها فلاشك سيقع فى الخطأ .ففرق بين حديث قصة وحديث يحمل حكمًا شرعيًأ ، هذا ما يستطيع العلماء استنباطه وهو علم كبير ، والدليل على كلامى قولك أن تذكير الصائم ليس من الخطأ فى شىء وهو خطأ كما أوضح الشيخ محمد بن عثيمين ، بل قال "الذي يقول هذا الكلام جاهل".

وجزيت خيرًا .

ماكـولا
08-22-2010, 01:53 PM
نسأل الله ان يغفر لي ولك

يا اخي انت تقول
وليس من أصول التباحث العلمى!

وانا لا اعرف من نفسي اني اذكر شيئاً الا واوحاول جاهداً ان اجد له من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم او االصحابة مستنداً ما استطعت , ولكنك ما إن فرغت من ذكر الادلة الا وقلت لي

هذا تكلف غريب فى الحقيقة !

أنت فهمت كلام الدكتور بطريقة خاطئة
والمشكلة ان العلة تكون ظاهرة وعليها مدار الحكم عند اهل الاصول !

وما ان ذكرت الادلة من السنة الا وقلت لي
وهل تأخذ الأحاديث بهذه الطريقة أو بالإجماع والأحكام الشرعية التى أتفق عليها العلماء ؟

وهذا السطر فيه ما فيه يا اخي ! بل مذهب اهل السنة , اذا صح الحديث فهو مذهبي , ولا يرد بعقل ولا قياس ولا حتى اجماع !!

فأنا يا اخي لا زلت اطلب العلم بالادلة يعني بداية الاجتهاد لا التقليد ولا تحاكمني الى قول فلان او فلان الا بدليله لانه لا ينفعني لاني سأعترض عليه بدليل من السنة , فلا يصح لك ان تعترض على ذلك ولا يعترض عليه يا اخي الا مقلد , بل المجتهد غاية وسعه اذا جاءه امر من الله او رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقول سمعنا واطعنا , فيسلم ويذهن له ولا يعترض عليه عليه بقول فلان وعلان واجماع مزعوم !

العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهةً , بين الرسول ورأي فقيه
كلا , ولا جحد الصفات ونفيها حذراً من التمثيل والتشبيه

هذا هو العلم !

فقولك يا اخي انك مرة ليس بالزمخشري
وأنا لست زمخشرى جديد ، بل أننى نشأت فى تركيا !
وأسأل الله ان يحفظك حيثما كنت وحيثما حللت

ومن ثم اراك تقول
وهذا ليس بملزم ، فالبسيط أيضًا هو السهل ، فقوله "سؤال بسيط" أى سؤال سهل ليس فيه صعوبة ، وهذا يستخدمه اللغويون كثيرًا

وعندنا نقول هنا , " إرسالك على بر "

وايضاً تقول
فأنا لست أهلًا للفتوى يا أخى إنما أنقل عن علماء أهل السنة والجماعة
فمن كان يا اخي هذا حاله فلا يصح الاعتراض على ادلة ناصعة من السنة فحجة ان ذلك مخالف للاجماع !
بل يلزم قول متبوعه الا اذا تحرى في المسألة حتى يبت فيها !
والنصيحة الاخرى لك يا اخي الكبير , انك لو اردت ان تنقل فانقل عن السلف , وتجد كلامهم مبسوط اما في المطولات او في فتح الباري او في الاستذكار او التمهيد او الاوسط وكذا المحلى وباقي المصنفات , حتى تنظر الى اصل الخلاف , ومن ثم الى اه الثقة والاكابر من المتقدمين كالذين نقلت عنهم

اما قولك
أما مسألة الإجماع فكان من الواجب أن تسألنى عن المقصود ، والمقصود به ما عليه علمائنا الذين تعلمنا منهم ، فأنا لست أهلًا للفتوى يا أخى إنما أنقل عن علماء أهل السنة والجماعة ، وكما نقلت لك اثنين من كبار علماء أهل السنة يرجحون كلام الدكتور العريفى . والغرض من الموضوع كان الإفادة بالمقال الذى قرأته واستفدت منه !
اما انه واجب عليّ , فهذا بالنسبة لك والا الاصطلاحات الشرعية معروفة لا تخفى على اهل العلم بين الاتفاق والاجماع بون
ولا اعرف احداً من اهل العلم سمى هذا الذي سميته اجماعاً ! الا اذا قيّده بعصر من العصور كعصرنا هذا

اما القول
مسألة الأحاديث فلاشك أن النقل عن أهل العلم أفضل ، فأهل العلم يجمعون بين الأحاديث التى ظاهرها التعارض ، أما من يأخذ برأى دون رأى بدون النظر فى الأحاديث الأخرى والجمع بينها فلاشك سيقع فى الخطأ
فهذا اسمه التقليد , بل خذ من حيث أخذ القوم

يقول الشافعي " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد "
( إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت ) .
( وفي رواية ( فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ) . ( النووي في المجموع 1 / 63 )

( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) . ( النووي 1 / 63 )

وقال " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل " بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي ) . ( أبو نعيم في الحلية 9 / 107 )

وقال الامام احمد ( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ) . ( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )

وفي رواية : ( لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير )

وقال مرة : ( الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير ) . ( أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 - 277 )

وقال ( رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 149 )

وقال ( من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ) . ( ابن الجوزي في المناقب ( ص 182 )

وهنالك اقوال اخر انظر مقدمة صفة الصلاة

وكل هذه الصفحات في بيان ان بعض الاخطاء الي ذكرها الشيخ حفظه الله هي ليست اخطاء ! فقط لايغير

وختاماً اخي اتماكا اقول لك , قيمة كل امر ما يحسنه !

سائلاً المولى ان ان يتغمدك برحمته
بالتوفيق

ATmaCA
08-23-2010, 05:40 AM
الحمد لله وحده ..

من الواضح جدًا وجود صعوبة فى فهم بعضنا بعضًا ، بعكس أخوة آخرين أجد سهولة فى توصيل كلامى إليهم ، فالتوقف عن الحوار عند هذه النقطة واجب كما أرى، فطرفى المغناطيس لن يلتقيان مهما حصل تقارب ، كما أن المسألة غير مستدعية لكل ذلك ، وكلامى كان توضيحًا أن كلام الدكتور العريفى قاله على علم ، ومسألة التخطئة قلت مرتين أو ثلاثة أنه يأخذ بالأولى والأحوط ، كما فى مسألة ترديد الأذان ، ولاشك أن الجمع بين فضيلتين أولى من ترك واحدة بحجج واهية أجدها غريبة جدًا وربما هذا نتج عن ضعف فهمى الشديد!

فإن كان هناك رد بعد هذا الكلام ،فأرجو الإختزال قدر الإمكان لأن كل سطر يحتاج لرد فى الحقيقة! ، وإن كان هناك نية للرد فاريد فهم ما معنى "ربع ابتسامة" وما لزومها ؟ فأنا أسألك عن معناها فتقول لى غفر الله لى ولك؟؟ غفر الله لنا ولكم ولكل مؤمن مخلص، وإنما ماذا عنيت بها ؟

وضع الكلام فى سياقه من فضلك ، فمسألة التكلف التى قلتها أنا ، متعلقة بقولك عن ترك تذكير الصائم بحجة: "ليستشعر تذكر الله له" وهذا غريب ورده الشيخ ابن عثيمين كما نقلت وقال : قائل هذا الكلام جاهل،، فإن كنت تريد الأخذ برأيك وتعرض عن كلام ابن عثيمين رحمه الله فهذا رأيك وهو غير ملزم وهدانى الله وإياك.

فأنا لا اترك كلام ابن عثيمين الذى افنى عمره فى طلب العلم ، واخذ برأى "ماكولا" الذى يريد للمسلم ترك تذكير الصائم ويتركه "حتى يقضى نهمته" فهذا غريب ولايبشر ببداية اجتهاد أو طلب علم ، فأرجو أن ننزل قليلًا من برجنا العاجى المغلق جيدًا ، ونجلس تحت أقدام علمائنا ونسمع ونفهم ثم نرد كلامهم برأينا ، فلو وجدنا ذبابة تحاول إقتلاع قصر بأجنحتها لتعجبنا ، فما بالنا بعقل مكرم من عند الخالق ..


فأنا يا اخي لا زلت اطلب العلم بالادلة يعني بداية الاجتهاد لا التقليد ولا تحاكمني الى قول فلان او فلان الا بدليله لانه لا ينفعني لاني سأعترض عليه بدليل من السنة , فلا يصح لك ان تعترض على ذلك ولا يعترض عليه يا اخي الا مقلد , بل المجتهد غاية وسعه اذا جاءه امر من الله او رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقول سمعنا واطعنا , فيسلم ويذهن له ولا يعترض عليه عليه بقول فلان وعلان واجماع مزعوم !

فهم الحديث بدون عودة لفقه الحديث وشرح متن الحديث وفهمه فهمًا جيدًا كما شرحه أهل اللغة وأهل العلم سيوقعك فى إشكالات نحن فى غنى عنها! (أقول نحن بسبب استدراكاتك) ، فهذا علم كبير يؤخذ من العلماء وليس من طلبة العلم على الانترنت! وأنت نفسك تقول أن مذهب أهل السنة هو مذهب أهل السنةّ! ، ومن أنقل عنهم أنا هم علماء أهل السنة الذين يعرفون مذهب أهل السنة أفضل منى ومنك ، فلاتستكبر عن أمور واضحة ، فأنا أقول لك نرجع للعلماء تقول لى لاتحاكمنى الى قول فلان وعلان؟! بأى منطق هذا؟ ، ومن هو فلان الذى تعترض عليه ؟ هل أنا احاكمك إلى قول سمكرى مثلًا!! أم رجل عالم جليل لاينكر فضله وعلمه إلا جاهل؟! بل إن أردت الحق معظم كلامك تعارضه البداهة وليس فقط كلام العلماء ككلامك عن ترك تذكير الصائم ، وكلامك عن ترك ترديد الاذان ، وتصحيحاتك اللغوية ! وقولك قبل ذلك أن جبريل يخنق النبى صلى الله عليه وسلم وهذا خاطىء ومنهج خاطىء فى فهم الأحاديث ، وأنصح العودة "لهذا الموضوع (http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=5827)" ، المهم هذا كلامك فماذا لو عرضناه على كلام أهل العلم .

فكلامك السابق تقوله ان كنت أنا نقلت عن علماء الشيعة او عن ريتشارد دوكينز!! وليس محمد العريفى وابن عثيمين ، أو الحوينى أو محمد حسان أو غيرهم فهؤلاء ثقة إن شاء الله ، وقد خلق الله لنا عقلًا راجحًا أيضًا نفهم به الأمور..

أما الاجتهاد فيشترط فيه أن يكون المجتهد عالما بنصوص الكتاب والسنة ، فالعلم وطلبه له أصوله وضوابطه ، وليس الدين أن تقيس برأيك ، ككلامك عن تذكير الصائم! وغيره! فالاصل عند العقلاء هو معرفة مقاصد الشريعة والبحث المستقصى في الكتاب والسنة ، والتعمق جيدًا بفهم سليم في فهم أشياء كثيرة كــ "الدلالات وصيغ الأمر والنهي والتباين والترادف والاستثناء والتخصيص والاشتراك ومعرفة الحروف ومعانيها" ، حتى يكون التوجه قويما فى الاستنباط والعلم بالمقاصد الصحيحة التى يريدها الله ورسوله .

فقولك :


العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهةً , بين الرسول ورأي فقيه
كلا , ولا جحد الصفات ونفيها حذراً من التمثيل والتشبيه

هذا يقوله ابن عثيمين -مثلًا- وليس أنت . هل الوصف بالأزرق "طالب علم" تجعلنا بهذا الحال؟! فنقول جبريل عليه السلام يخنق ويلتصق وهذا الكلام المسىء؟! لوجود شواهد لم نفهمها؟
عامة كلامك غير ملزم أصلًأ فالله تعالى دعانا لناخذ العلم من اهله وهذه بديهية.

أما لو انتقلنا الى "علم المنطق" :


فقولك يا اخي انك مرة ليس بالزمخشري
اقتباس:
وأنا لست زمخشرى جديد ، بل أننى نشأت فى تركيا !
وأسأل الله ان يحفظك حيثما كنت وحيثما حللت
ومن ثم اراك تقول
اقتباس:
وهذا ليس بملزم ، فالبسيط أيضًا هو السهل ، فقوله "سؤال بسيط" أى سؤال سهل ليس فيه صعوبة ، وهذا يستخدمه اللغويون كثيرًا
وعندنا نقول هنا , " إرسالك على بر "

وهذا عجيب جدًا. هل قولى أننى نشأت فى تركيا يتعارض مع فهم اللغة؟؟؟؟ فى أى منطق هذا؟ ومن لايكون زمخشريًا لايكون بالضرورة جاهلًا، فأى بر أرسى عليه؟ هل كونى من تركيا يمنعنى من الإطلاع على علوم اللغة وفهم ولو بعضها ؟! أى منطق فى هذا ؟ يا أخى من كان منطقه بهذا الشكل فلايحاكم ولايستدرج على علماء كبار ..

ثم اقول أنا:


فأنا لست أهلًا للفتوى يا أخى إنما أنقل عن علماء أهل السنة والجماعة

فيقول لى بغرابة شديدة:


فمن كان يا اخي هذا حاله فلا يصح الاعتراض على ...

أى حال وأى مآال ، كلام عجيب جدًا. وهذا يستلزم أنت تكون أنت أهلًا للفتوى مثلًا ؟
عجيب.


والنصيحة الاخرى لك يا اخي الكبير , انك لو اردت ان تنقل فانقل عن السلف , وتجد كلامهم مبسوط اما في المطولات او في فتح الباري او في الاستذكار او التمهيد او الاوسط وكذا المحلى وباقي المصنفات , حتى تنظر الى اصل الخلاف , ومن ثم الى اه الثقة والاكابر من المتقدمين كالذين نقلت عنهم

المتقدمين لايذكرون حكمًأ إلا وله دليله ، وقد رددت كلامك كله بكلام ابن عثيمين رحمه الله فما وجدت إلا استكبار غريب وهذه صومعتك وغير ملزمة لى .


اما انه واجب عليّ , فهذا بالنسبة لك والا الاصطلاحات الشرعية معروفة لا تخفى على اهل العلم بين الاتفاق والاجماع بون
ولا اعرف احداً من اهل العلم سمى هذا الذي سميته اجماعاً ! الا اذا قيّده بعصر من العصور كعصرنا هذا

وهذا ما قلته وهذا ما رددت أنت به على نفسك فى آخر سطر. فانا نقلت لك كلام ثلاثة مصادر موثوقة .

أما:


فهذا اسمه التقليد , بل خذ من حيث أخذ القوم

يقول الشافعي " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد "
( إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت ) .
( وفي رواية ( فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ) . ( النووي في المجموع 1 / 63 )

( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) . ( النووي 1 / 63 )

وقال " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل " بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي ) . ( أبو نعيم في الحلية 9 / 107 )

وقال الامام احمد ( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ) . ( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )

سبحان الله ، هذا الكلام لايقال لى وهو استشهاد فى غير محله على الإطلاق!
فالكلام من أهل العلم لأهل العلم ، ثانيًا أهل العلم (علماء أهل السنة) ينقلون من الأصل أصلًأ ويقولون الدليل على كل كلمة يقولونها وإلا لما كانوا أهل علم أصلًا ! ، سبحان الله يعنى يصورنى ويكأننى أنقل من كلام النصارى! هداك الله تعالى ، فأهل العلم المتقدمين ينقلون الأدلة من الكتاب والسنة ويشرحونها بفقه سليم وليس بالرأى الشخصى ، وهذا هو الفرق. وهل نقلى عن ابن عثيمين مثلا هو مجرد رأى له لم يقوله غيره؟! ام انه ينقل من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بفهم صحيح.

أما مسألة التخطئة فكما أوضحت ان الدكتور يخاطب عامة المسلمين ، وهو يأخذ بالأفضل والأحوط كما نقلت فى مسألة الجمع بين فضيلتين فضيلة تعجيل الفطر وترديد الاذان ، فهذا افضل ولاشك من التحجج بأن الدعاء من الصلاة ثم الاستنتاج البعيد ان هذا ليس خطًا !

تأمل فيما تنقل :


يقول الشافعي " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد "

وليس بالرأى الشخصى ولا بالسليقة ! ومن أنقل عنهم هم أهل لذلك.


إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت

والعلماء الذين اتحدث عنهم ينقلون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتحاور فى بديهيات)!


( وفي رواية ( فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ) . ( النووي في المجموع 1 / 63 )

لاتلتفوا لاحد ان كان مخالفا وإلا لما كان هناك مدعاة لعدم الإلتفات .وهذا خارج نطاق البحث تماما. فأنا لست مخالفًا.

وقس على باقى ما تنقل ، فأحسن الإستدلال أولًا ثم انقل كما تشاء . وكلام أهل العلم يقطع الخلافات.

يقول الله عز وجل : ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) النساء 83.

والحمد لله رب العالمين.

ماكـولا
08-23-2010, 03:23 PM
الله المستعان وعليه التكلان ..

طبعاً اخي كالعادة تركت الذي اخطأت فيه وتبين لك الخطأ , وثم تمسكت فيما تريده وجعلته محور النقاش , ومن ثم بدأت بالشخصنة والقاء التهم حتى يطيب خاطرك وارجو ان تجد لك في غرز مثل هذه الكلمات مندوحة في اروائك

ما ادري ما الحاجة في ذكرك
فهذا غريب ولايبشر ببداية اجتهاد أو طلب علم ، فأرجو أن ننزل قليلًا من برجنا العاجى المغلق جيدًا ، ونجلس تحت أقدام علمائنا ونسمع ونفهم ثم نرد كلامهم برأينا ، فلو وجدنا ذبابة تحاول إقتلاع قصر بأجنحتها لتعجبنا ، فما بالنا بعقل مكرم من عند الخالق ..

فهذا رأيك , والمشكلة انك قد وقعت فيما انكرته وتنكرته ! ولكن سرعان ما تجد لك سلماً او نفقاً لتزئبق فيه .. على كل حال لا حاجة لنا في ذلك

ويا اخي كل من يرى كلامك يعرف انك لست بأهل في الخوض في مثل هذه المسائل والمعذرة اقولها لك بصراحة , الذي يقول عن الاجماع انه اجماع بعض العلماء المتأخرين ثم يصيح بقوله " كان الواجب عليك ان تسألني عن هذه المصطلحات " وكأنها اصطلاحات الذهبي العصر ! , فدعك من هذا يا اخي , فليس الحل ان وقعنا فيما وقعنا فيه نلسع بعضنا لسع العقارب فهذا ليس من ديننا , وحتى ان كنا تأثرنا ببعض اهل الفضل , فليس هذا من هدي نبينا , فلو كنت فطناً لأخذت ما صفا وتركت ماعكر , فلا حاجة لك في كل مرة في كثير من الحوارات مع اخوتك المسلمين ان تعاملهم معاملة النصارى او المستشرقين فهذا منهج ردي .

ولا حاجة لتحميل الكلام ما لا يحتمل بل وشد زمام اعناقها نحو الهاوية لكونها شابهت ما يجول ببالك من الهلوسات والوسوسة , فاقرأ يا اتماكا بعينيك لا تقرأ بفكرك ! , فأنت سرعان ما تصل الى نتيجة ليست في الخارج اصلاً , ثم تبدأ بعدها بالانشاء والوقوف على الاطلال وتمثيل دور المظلوم المبكوت , وان كل من حوليه جهلة وضرب الدف على ذلك ومن ثم حزم الامتعة مخلفاً انكم ستذكروني لما تفتقدوني !

اخي اتماكا , والله يعز عليّ ان ارى بعض طلبة العلم بهذه الشاكلة , وليس معي فأنا لا اقيم لنفسي شيئاً وانت في حل في كل ما نعته ! ولكن الا ترى انك ومن هو على شاكلتك تخالف مخالفةً صريحة لقول الله " أشداء على الكفار رحماء بينهم "

انا لم أفرغ بعد من تبيين الادلة الا ووجدت نفسي في سجنك متهماً بتهم ولائحة طويلة عريضة , ما ادري هل هذا حال كل من يتعرض لك او ينتقدك !

ومن ثم يستدرج الى فتح ملفات لا حاجة لنا فيها اصلاً في الموضوع وتبين خطأك فيها , ولكنك ابيت الا ان ذلك من كلام الكفرة من النصارى ووو , وهذا لا يلزم منه شيء , ومن ثم ينقلب الامر الى حرب فيها الكر والفر ..!

يعني والله مشكلة هذه والله نحتاج الى ادب الخلاف , ولو تصفحت اي مسألة وانظر الى الخلاف فيها , فما وجدنا فيها هذا الكلام الذي لا يوشي الا بالحقن , ولا ادري لماذا ؟


وتصحيحاتك اللغوية !
آملاً ان لا تكون قد تأثرت بها


وقولك قبل ذلك أن جبريل يخنق النبى صلى الله عليه وسلم وهذا خاطىء ومنهج خاطىء فى فهم الأحاديث ، وأنصح العودة "لهذا الموضوع" ، المهم هذا كلامك فماذا لو عرضناه على كلام أهل العلم
الحمد لله على العافية , لو تذكرت اني لم أنقل الا عن شراح الحديث واهل اللغة وهم من اهل العلم ,( وقبل ان نخطئ فحبذا لو قلت لي من هم اهل العلم عندك حتى لا نقع في حفرة الاجماع المرحوم ) وقالوا بأنه الخنق , فهو قول لكثير من اهل العلم , فما كان جوابك يا يا اتماكا ؟

لا ينبغي , ونحن , وانا , والنصارى ووو الخ الكلام الذي اسقطناه على كثير من الاحاديث لما سلم لك حديث !
افكلما جاءنا معترض تركنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله ؟
يا اخي ارجع الى المعاجم وانظر ما معنى الغط , حتى لا تكثر من الاهازيج وتحميل الكلام ما لا يحتمل , عافاك الله



فكلامك السابق تقوله ان كنت أنا نقلت عن علماء الشيعة او عن ريتشارد دوكينز!!
ما شاء الله عليك يا اخي , تمتلك روح النكتة وخفة الدم العالية والخالية من الكلسترول , ارجو ان تحافظ عليها , مع تمنياتي لك التوفيق


أما الاجتهاد فيشترط فيه أن يكون المجتهد عالما بنصوص الكتاب والسنة ، فالعلم وطلبه له أصوله وضوابطه
ولا خالك تجيد النصح في هذا لان فاقد الشيء يا اخي لا يعطيه , فمن عرض له سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاحاديث في ذلك واعرض عنها لهوى فكبر عليه تسعاً , واجزم اخي انك لم تقرأ في لا في الصحيح ولا في السنن
اما ما ذكرته له اصوله وضوابطه وهي ايضاً ليست عندك فلا داعي للتشبع بما لم تعط , فلا يصح ان تنصح وانت لم تتحصرم بعد
وهذا ظاهر فيمن يعرف الاجماع على طريقة جديدة ويعارض بها الاحاديث فهذا ان ينبي فلا ينبي الا عن قلة علم وفهم


وليس الدين أن تقيس برأيك ، ككلامك عن تذكير الصائم! وغيره!
اكثر من ضرب هذا المثال فانك لم ترتوي بعد


وهذا عجيب جدًا. هل قولى أننى نشأت فى تركيا يتعارض مع فهم اللغة؟؟؟؟ فى أى منطق هذا؟ ومن لايكون زمخشريًا لايكون بالضرورة جاهلًا، فأى بر أرسى عليه؟ هل كونى من تركيا يمنعنى من الإطلاع على علوم اللغة وفهم ولو بعضها ؟! أى منطق فى هذا ؟ يا أخى من كان منطقه بهذا الشكل فلايحاكم ولايستدرج على علماء كبار ..
جميلة هذه النغمة البكائية , وما عجيب الا الشيطان اخي اتماكا , انا اصلا لم اتعرض لكونك بتركيا او حتى في البرتغال , لو لاحظت اني دعوت لك بالرحمة ولكنك لا تلتفت الا بما تراه في عقلك

ارشدتك الى خطأ فسرعان ما ذكرت انك لست بزمخشري , وسرعان ما نقضت العهد باستدراك على العلامة الشوكاني !
واضفت الى اهل اللغة معنى جديد او ممكن ان يتضمنه المعنى الاول ( نص ابتسامة )
المهم انك لا تخطأ وكلامك في محله دائماً


فنقول جبريل عليه السلام يخنق ويلتصق وهذا الكلام المسىء؟!
ارجو ان تبحث اكثر في مواضيعي ومشاركاتي حتى تجد خطأً اخر تضمه الى ما سبق وتنشد لها نشيداً يليق بذلك , المشكلة انك لا تقرأ في شروحات الحديث ولا حتى في غريب الحديث لتجد ان هذا مذكور . ولكن ما الحيلة !


أى حال وأى مآال ، كلام عجيب جدًا. وهذا يستلزم أنت تكون أنت أهلًا للفتوى مثلًا ؟
عجيب.
ما عجيب الا شيطان اخي اتماكا , وانا لا ادخل نفسي في شيء لا افهمه , وان كنت اتكلم فلا اتكلم الا بدليل ولا اتكلم الا فيما درسته وعرفته , الا اذا رأيت شيئاً غير هذا


المتقدمين لايذكرون حكمًأ إلا وله دليله ، وقد رددت كلامك كله بكلام ابن عثيمين رحمه الله فما وجدت إلا استكبار غريب وهذه صومعتك وغير ملزمة لى .
سبق ان ذكرت لك انك في حل , ولكن ماذا عن الاحاديث التي رددتها بفهم مغلوط ؟ كما وارجو ان يكون لك نصيب مما نعتني به


وهذا ما قلته وهذا ما رددت أنت به على نفسك فى آخر سطر. فانا نقلت لك كلام ثلاثة مصادر موثوقة .
( ابتسامة ) وهل هذا كافي في اعداد اجماع يا اتماكا ؟ , يا اخي انت لم تعرف الاجماع لاني ذكرت لك اني سأحاججك به ! فأين تمضي



سبحان الله يعنى يصورنى ويكأننى أنقل من كلام النصارى! هداك الله تعالى

والان رجعنا الى البكائيات ونغمة الحزن , اخي اتماكا هل في حاجة مزعلاك ؟ هل تشعر بضيق مثلاً او بالوحدة هل يكثرون من انتقادك ؟ ما لك ؟
هل مر عليك خلاف في اي مسألة من المسائل ؟



أما مسألة التخطئة فكما أوضحت ان الدكتور يخاطب عامة المسلمين ، وهو يأخذ بالأفضل والأحوط كما نقلت فى مسألة الجمع بين فضيلتين فضيلة تعجيل الفطر وترديد الاذان ، فهذا افضل ولاشك من التحجج بأن الدعاء من الصلاة ثم الاستنتاج البعيد ان هذا ليس خطًا !
هدأك من روعك , ريلاكس لا داعي للتشنج
للمرة الثانية ,كيف يخطأ عمل اناس , وعليه دليل من السنة , وذكرت لك ثلاثة احاديث ؟
اليس الله قال " ادخلوا في السلم كافة " يعني عامتهم وخاصتهم الجاهل منهم والعامي ؟ , وذكرت لك مسألة التدرج في التعليم
فهل اذا اراد الرجل ان يتسحر مثلاً وفق ما جاء في هذه الاحاديث يقال له " أخطأت "!!!! ولكن الاحوط ان تأكل قبل كذا وكذا
كيف اجمع بين الخطأ والاحوط ؟!!


والعلماء الذين اتحدث عنهم ينقلون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتحاور فى بديهيات)!
للأسف يا اخي انت الذي دفعتني الى ان انزل الى هذا , لما رأيت منك الاعراض عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتحول الى قول فلان وفلان

رحمنا الله واياكم

ATmaCA
08-24-2010, 07:21 AM
فى الحقيقة ليس عندى وقت لهذا الإستظراف والتهريج والمحاولة للإيقاع بين المسلمين ، فليس من خلق المسلم أن يقول :


فلا حاجة لك في كل مرة في كثير من الحوارات مع اخوتك المسلمين ان تعاملهم معاملة النصارى او المستشرقين فهذا منهج ردي

هذا إيقاع بين المسلمين !

وجميع الأخوة هنا أهلى وأحبتى فتحدث عن نفسك إن شئت ، ولاتوقع بينى وبينهم بحجج واهية فهذا ليس من خلق المسلم ، أنا أكتب هنا منذ تقريبًا ست سنوات ولا أسمع من الأخوة إلا كل خير، بل عندما أردت المغادرة راسلنى الكثير من الاخوة والاداريين فى الرسائل الخاصة والبريد وطالبونى بالعودة وعدم الإلتفات لكلام أحد! ، فتوقف عن ما تفعل فنحن فى شهر رمضان فأقم له وزنا ولاتوقع بين المسلمين وبعضهم.

وقد نصحتك أن لاتعود لعدم وجود تفاهم بيننا ، وأنت من بدأ الإتهامات والآليات الدفاعية بقولك العجيب "لا بد يا اتماكا ان تنظر قبل ان ترد ولا يكن حاجة احدنا مجرد الرد فقط , ولا مجرد الدفاع فحسب ! " كذلك قولك العجيب "( رُبع ابتسامة ) " كذلك قولك " إرسالك على بر "ومعظم الكلام قبله كان "سهلًا" وليس فيه مصادمات فأنت من بدا بالمصادمات ثم تتهمنى بالمصادمات والقسوة والعنف وتوقع بين المسلمين فعيب يعنى ، ولأنك تعارض ابن عثيمين وتقول عنه "فلان" وأنا ليس لى طاقة فى محاورة علامة يعارض ابن عثيمين وفتاوى العلماء وربما يستطيع كنس الجزيرة العربية بريشتين !

وارجو ان تجد لك في غرز مثل هذه الكلمات مندوحة في اروائك
لاتنه عن خلق وتأت بمثله ، فلم أقول فى الحوار كله ما يستدعى كل ذلك.

ولكن سرعان ما تجد لك سلماً او نفقاً لتزئبق فيه

ويا اخي كل من يرى كلامك يعرف انك لست بأهل في الخوض في مثل هذه المسائل
وهو شيخ الإسلام بالطبع فهو لايعارض العبد الفقير فقط بل يعارض ابن عثيمين.

لكونها شابهت ما يجول ببالك من الهلوسات والوسوس.
ثم تبدأ بعدها بالانشاء والوقوف على الاطلال وتمثيل دور المظلوم المبكوت , وان كل من حوليه جهلة وضرب الدف على ذلك ومن ثم حزم الامتعة مخلفاً انكم ستذكروني لما تفتقدوني !
هذا ايضًا إيقاع بين المسلمين ان تغاضينا عن ركاكته! ، وأرجو من الإدارة التصرف فيه وضبط المسائل ، وهذا ليس من خلق المسلم .

ولكن الا ترى انك ومن هو على شاكلتك تخالف مخالفةً صريحة لقول الله " أشداء على الكفار رحماء بينهم "
لا لا أرى ذلك بل أنت من يقال له ذلك وارجع اقرا الموضوع مرة اخرى فانت من بدأ وانا لم اقابل بالمثل !. ولا اخذ استشهادات ممن لايجيد الاستشهاد ويقول جبريل يخنق النبى وعلى المسلم ان وجد اخ له يأكل ويشرب فى نهار رمضان ان لايذكره انه صائم بل يتركه حتى ينتهى !! إلخ من كلام ترده الفطرة وليس العقل فحسب ، فرق كبير بين علم وبعثرة بعض الأوراق من هنا ومن هناك بدون فهم .


لو تذكرت اني لم أنقل الا عن شراح الحديث واهل اللغة وهم من اهل العلم ,( وقبل ان نخطئ فحبذا لو قلت لي من هم اهل العلم عندك حتى لا نقع في حفرة الاجماع المرحوم ) وقالوا بأنه الخنق , فهو قول لكثير من اهل العلم , فما كان جوابك يا يا اتماكا ؟ ..

يا اخي ارجع الى المعاجم وانظر ما معنى الغط , حتى لا تكثر من الاهازيج وتحميل الكلام ما لا يحتمل , عافاك الله

هذه طرفة !
يا ابنى ليس كل غط يكون خنقًا ، وقياسك على الحديث أكبر خطأ بل هو شبهة! ، فهل يعنى جبريل كان يخنق النبى صلى الله عليه وسلم ؟ الم انصح بالعودة الى كلام الدكتور هشام والاخوة فى منتدى الجامع!
http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=5827
يا ابنى ياحبيبى العلم ليس سرقة حديث من هنا وهناك كما تفعل وثم اتهام الغير بمخالفة السنة وانا لم اعارض شيئا اصلا فى الموضوع بل اوضح كلام الدكتور الذى لم تفهمه أصلًا وتتعالم حتى عليه يعنى ليس على نطاق المنتدى فقط فنسترك!، العلم مرتبط بعلوم أخرى كعلم القياس وعلم المنطق ولا اظنك اهلًا للمنطق ، فلك أخطاء قاتلة ، فمن فضلك احملها واذهب ، لست مضطرا للرد على مواضيعى مادام هناك صعوبة فى التواصل . فانا عبد فقير ولست اعارض ابن عثيمين مثلك.

ولا خالك تجيد النصح في هذا لان فاقد الشيء يا اخي لا يعطيه , فمن عرض له سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاحاديث في ذلك واعرض عنها لهوى فكبر عليه تسعاً , واجزم اخي انك لم تقرأ في لا في الصحيح ولا في السنن
معلش حاضر سأقرأ إن شاء الله ، ولكن بفهم صحيح وليس ببعثرة الأحاديث بدون فهمها بل وإثارة وشبهات واتهامنا بالجهل والقسوة عندما نرد عليها.

وهذا ظاهر فيمن يعرف الاجماع على طريقة جديدة ويعارض بها الاحاديث فهذا ان ينبي فلا ينبي الا عن قلة علم وفهم
انا لم اعارض شيئا اصلا فلاتبعثر كلماتك كما تبعثر احاديث النبى (ص) ، وحاضر سأزيد من العلم والفهم إن شاء الله فانت اهل للنصيحة وتعارض ابن عثيمين تبارك الله !

اكثر من ضرب هذا المثال فانك لم ترتوي بعد
وهل تراجعت عنه أم مازلت مستكبرًا ؟ أنت لم تعلق غير بقولك "ربع ابتسامة" بثقل ظل وفقط.

ارشدتك الى خطأ فسرعان ما ذكرت انك لست بزمخشري , وسرعان ما نقضت العهد باستدراك على العلامة الشوكاني !
واضفت الى اهل اللغة معنى جديد او ممكن ان يتضمنه المعنى الاول ( نص ابتسامة )
لم استدرك على العلامة الشوكانى بل الشوكانى يفسر الاية يا ماكولا فلماذا تضع الكلام فى غير سياقه ؟!
أنت تتعالم بطريقة عجيبة وهذا جلى ، فالأخ يقول "سؤال بسيط" فتقول له "زاده بسطة فى العلم والجسم"!!!! اذن البسيط خطأ !!!!!!! بأى علم هذا ؟ هذه استشهادت فى غير محلها ، انصحك بالقراءة والتعمق اكثر فى اصول الاستشهاد وعلم المنطق فأنت تأخذ بالشبه!، فالبسيط بمعنى السهل: وذلك لأن فيه معنى النشر والاتساع مع وجود سهولة فيه؛ وتجد فى لسان العرب:«امرأة بسطة: جميلة، حسنة الجسم سهلته».وهذا معروف وبديهى فلم اضيف ولم افعل شيئا وهداك الله وزادك فهما .
كذلك خطأ ومخطىء عليها خلاف ، وقد بسط الكلام فى منتدى أهل الحديث وأتضح أنها خلافية . فلما التعالم؟

المهم انك لا تخطأ وكلامك في محله دائماً
وهذا اعجب العجب ، فكل من يعرفنى هنا يعرف اننى اقبل الحق بلا تردد والحمد لله ، وانما كيف اقبل شبهات وامور بالرأى واساءات مبطنة للاسلام وإلا أكون قاسيا وعنيفا ؟ سبحان الله .. لكل منهجه وانت لست مجبر على الرد على مواضيعى ولاتستدرج بتسرع واخطاء على علمائنا .

ما عجيب الا شيطان اخي اتماكا , وانا لا ادخل نفسي في شيء لا افهمه , وان كنت اتكلم فلا اتكلم الا بدليل ولا اتكلم الا فيما درسته وعرفته , الا اذا رأيت شيئاً غير هذا
هل هذا بدليل كل الأخطاء التى وقعت فيها ؟ يا عزيزى انزل من برجك العاجى .

والان رجعنا الى البكائيات ونغمة الحزن , اخي اتماكا هل في حاجة مزعلاك ؟ هل تشعر بضيق مثلاً او بالوحدة هل يكثرون من انتقادك ؟ ما لك ؟
هذا تجاوز وقلة أدب ولن أرد عليك .

للأسف يا اخي انت الذي دفعتني الى ان انزل الى هذا , لما رأيت منك الاعراض عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتحول الى قول فلان وفلان
أى كلام وخلاص فلم اعرض عن سنة النبى اصلا من بداية الموضوع ومن عنده دليل ليأتينى به . كما أن هجومك على المشائخ لهو دليل على التسرع وعدم الحكمة .

هذا اخر رد لى . فمن كانت له صيحات فليجعلها فى الفضاء .