المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يعيش الملحد ويفكر ..ولماذا الملحد الحقيقي ينتحر..!



فادي قطب
08-19-2010, 10:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيه الأخوه المؤمنين الموحدين
دعونا أيها الأخوة الكرام المؤمنين نتفحص حياة الملحد وطريقه تفكيره وهل هي سعيده بالنسبة له أم ضنكا ويحاول أن يوهم نفسه بأن إلحاده أو لا أدريته هي أفضل حال من المؤمنين وأكثر سعادة وحرية ...!! نتفحص هذا الكائن المتمرد على الأديان الذي يحاول دوما خلال حديثه تفادي ذكر الإله أو الإقرار بوجوده حتى لا يناقض نفسه ويفقد كيانه وفكره ويسفهه قومه ممن يحملون نفس فكره وقناعاته ..! نتفحص هذا الكائن الذي يعتقد أنه يملك وهم الحرية المزعوم الذي لا وجود له إلا في رأسه وكأن الحريه هي فقط التحرر من الدين والأخلاق ...!! ونتخيل حياته بدون إله وبدون روحانيه وكأنها آله تعمل وفق برمجه معينه ثم تموت أو تمرض فترمى وتصبح بلا أهميه وتستبدل بآله أكثر حداثة منها ... نرى حياة هذا الملحد الذي يعتقد بالحرية بينما هو في كل ثانية من حياته مضطر أن يتقيد بأمور لا يستطيع تجاوزها لأمور لا علاقه لها بالدين ...!!
إن الإنسان المؤمن عندما يفرح ويسعد أو تحصل له نعمه معينه يكون تصرفه التلقائي الغريزي هو شكر الله والاستمتاع بهذا الشكر وهذا له تأثير في طمأنينة النفس وراحتها بينما الملحد لا ينسبها إلى الله ويحاول مقاومه مشاعر نسبة النعم إلى خالق لتعارضها مع فلسفته وتفكيره فيضطر إلى الحرمان من هذا الشعور السعيد وهو الحمد والشكر والرضى ..وعندما نشاهد منظرا بديعا خلابا نقول سبحان الله أو نستشعر الخالق البديع ونشعر بالسعادة بذلك بينما الملحد لا تثيره هذه المشاهد في نفسه بل يعتبرها من مصادف الطبيعه العمياء وبشكل تلقائي يخسر متعه التأمل والتفكر التي تمنح أنفسنا الروحانيه والطمأنينه والراحه والسكينه
وعندما يتعرض لمحنه أو بلاء أو مرض فنحن نحتسب ذلك عند الله ويجعلنا ننسى هذا المرض أو هذا الألم وبذلك نعتقد أن المصيبة التي أصابتنا إنما هي بلاء من الله وتكفيرا لذنوبنا وبذلك تستقر نفوسنا وترتاح ولا يصبح بلائنا حجر عثرة أمام حياتنا وسعادتنا بينما الملحد يعتبر المرض نقصا ونذير شؤم عليه ويشعر بالعجز والضعف أمام الطبيعه التي تسخر منه وتقول له إنما البقاء للأقوى ولذلك لا بقاء لك في هذه الحياه وأنت ضعيف فأنت تخالف قانونها ومنطقها بأن البقاء للأقوى فتسود الدنيا في وجهه فهو قد فقد استشعار الإيمان بالله وفقد إخوه الدين الذين يعينونه ويواسونه وفوق ذلك كله لا يدري ما يصيبه بعد الموت ولا يدري أن تذهب روحه بعد الموت فالطبيعه غامضه أسرارها لا تنتهي وإن كشفت بعض أسرارها وجدنا داخل الأسرار أسرارا ..!! فلا أدري كيف يطمئن الملحد ويهنا بحياته ...!!
الدعاء ياله من متعه واستشعار عظيم يالها من لذة أن تناجي خالقك الرحيم فقد فقدها الملحد فمشاكلنا وهمومنا عندما نعجز عنها نناجي ربنا فيها ونستمتع بمناجاتنا ونشعر بأن ثقلا عظيما قد انزاح عن كاهلنا ونشعر بخفه نفس وسعادة لا يدركها إلا من عاشها بينما الملحد عندما يقف عاجزا أمام همومه ومشاكله أول ما يفكر فيه هو الانتحار فينهي حياته بالانتحار بعد أن سخر من الأديان وسخر من الإيمان بالله ولا يسخر من نفسه عندما يصبر المؤمن الحق على البلاء ويتفوق عليه في هذا الجانب فالإيمان يعطي طاقه نفسية عظيمه تعجز كتب المنطق جميعها عن توفير هذه الطاقه وهذه السعادة في نفوسنا ..
عندما نسبر غور نفسية الملحد أكثر وأكثر سنقتنع تماما لماذا الملحد الحقيقي يقدم على الإنتحار واليأس من الحياة ...
أخوتي هذه خاطره سريعه تمنيت أن تشاركوني في النقاش حولها لأني اشفق على الملحدين الجدد فكثيرا منهم غره بريق الإلحاد واقتنع بها ودافع عنها ثم مالبث أن يستقر به الحال بعد زمن يسير إلى الإنتحار أو إلى المصحات العقلية والنفسية على أحسن تقدير
والسلام عليكم

ناصر التوحيد
08-19-2010, 10:45 PM
هربوا من الرق الذي خلقوا له .....فبلوا برق النفس والشيطان

فادي قطب
08-19-2010, 11:02 PM
هربوا من الرق الذي خلقوا له .....فبلوا برق النفس والشيطان
وما أشده من رق وذل عندما نكون تحت رق النفس والشيطان ..رق يسوم المرء سوء العذاب في الدنيا والآخره