المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجهة نظر- الشبهات: قراءة نفسية



عبدالله الفقير
08-28-2010, 02:55 AM
سأحاول باذن الله تعالى تفنيد الشبهات المحاكة حول الاسلام بطريقة جديدة تعتمد على بعض التحليلات النفسية لجو الشبهة، فان أصبت فمن الله تعالى، وإن أخطأت ، فمن نفسي ومن الشيطان ، والله تعالى ورسوله منهما براء.
1- شبهة منع الرسول ( ص ) علي من الزواج على فاطمة
لن أستعرض الشبهة فهي معروفة للجميع، ولكن الجدير بالتأمل هو موقف علي :radia: من منع النبي ( ص ) اياه من الزواج من بنت عمرو بن هشام .
بداية نقول: لا يختلف اثنان على منزلة علي بن ابي طالب العلمية في حقلي العلوم الدينية والدنيوية ، ولا يخفى على أحدٍ كذلك قربه من الرسول ( ص ) قرابة الرحم وقرابة المؤاخاة ، ومن ثم:
لو كان منع النبي ( ص ) اياه من الزواج مريباً ومناقضاً لروح الشريعة لكان لعلي موقف آخر فهو ليس بالتابع الأمعة بل النبيه العالم الحكيم ، ومن ثم فان في احترام علي :radia: لقرار الرسول ( ص ) الرد الدامغ على المتشككين ومثيري الشيهات.
لنرَ معاً ردة فعل علي :radia: على منع الرسول اياه من الزواج على فاطمة:
حسب رواية البخاري : (فترك علي الخطبة).
حسناً: لو كان الدين الاسلامي وضعياً ما كان ليفطن لذلك بناءً على هذا الموقف أحدٌ قبل علي :radia:، ولكن التاريخ الموثق يشهد ما لعلي من المواقف في الدفاع عن الاسلام أثناء حياة الرسول ( ص ) قبل الحادثة وبعدها ، وبعد وفاة الرسول (ص) مما يؤكد اكتمال يقينه برسالة محمد (ص)
وقفة أخرى:
لو كان في هذا الحكم محاباة من رسول الله ( ص ) لابنته وتخصيص أحكامٍ خاصة بها لحاباها في أمورِ الدنيا وهو القائد الذي لا ترد له كلمة ، وله خمس الغنائم.
ولكن: لننظر فقط الى هذا المقطع من كتب السيرة لنرى أي محاباةٍ كانت لفاطمة دون نساء المسلمين بصفتها ابنة ملك قومه:
(...وبعد أن أثر الرحى في يديها تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعينها بخادم، فيكون رده عليها صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلك على ما هو خير من خادم؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين وتحمدين ثلاثا وثلاثين وتكبرين أربعا وثلاثين حين تأخذين مضجعك").
فهل هذه نصيحة أبٍ نبي أم نصيحة أبٍ حاكم يؤلف أحكام شريعته وفق هوى أهل بيته؟
أترك الجواب لعقولكم قبل ضمائركم.
* يتبع*

متروي
08-28-2010, 03:29 AM
بارك الله فيك اخي عبدالله على تحولك إلى صفنا و كما تفضلت أخي فالشبهة دائما تحتوي على سوء فهم و إزالة الشبهة يكون بنزع سوء الفهم الحاصل فيها و الذي سببه غالبا قلة العلم و عدم الإحاطة بالموضوع من جوانبه المختلفة ..
و في هذه الشبهة التي ذكرت أصحابها لا ينظرون إلا لنقطة واحدة فقط و هي عدم موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم للزواج على إبنته و يبنون عليها حكما هو تفضيله و محاباته لأبنته مع أنهم لو أحاطوا بالموضوع كما تفضلت لعلموا أن هذه المحاباة غير موجودة بدليل أن إبنته عاشت فقيرة وماتت فقيرة و بدليل أنها كانت تخدم زوجها و أبناءها بنفسها و ليس لها من يساعدها بل الأخطر كما قلت هو رفض النبي ( ص ) لطلبها بتعيين خادمة لها و هو الحاكم و الأمير و القائد الذي لا يعتبر هذا الطلب بالنسبة له شيء يذكر فأين هي المحاباة و المراعاة لها ؟؟؟
ثم يمكن ان نزيد على ردك الكريم بزيادة و هي أن الرسول ( ص ) لم يحرم زواج علي من الاخريات و إنما خيره فقط و هذا حق لكل إنسان فإن شاء علي الزواج بأربعة فهو حر لكن من حق إبنة النبي ( ص ) أن تطلب الطلاق و لا يوجد عاقل يعتبر هذا الحق لفاطمة رضي الله عنها و لوالدها ( ص ) تعد على أحد أو خروج على حق فالزواج بالخيار و ليس بالإجبار و رسول الله ( ص ) يقول بصريح العبارة في هذه الحادثة
إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة . فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك ، على منبره هذا ، وأنا يومئذ محتلم ، فقال " إن فاطمة مني . وإني أتخوف أن تفتن في دينها " . قال ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس . فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن . قال " حدثني فصدقني . ووعدني فأوفى لي . وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما . ولكن ، والله ! لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا " .
الراوي: علي بن الحسين بن أبي طالب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2449
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمعارضة الرسول ( ص ) لزواج علي على إبنته ليس أمر شرعيا بل هو أمر إجتماعي لكل إنسان حرية التصرف فيه كما يشاء .

أويس
08-28-2010, 04:24 AM
هل الرسول صلى الله عليه وسلم منع علي رضي الله عنه من الزواج بأي امرأة أخرى أم من جميع النساء ؟ المرجو التوضيح، جزاكم الله خيرا.

soma19871
08-28-2010, 04:29 AM
السلام عليكم

لا الرسول (صلى الله عليه وسلم) منعه من ان يتزوج بنت ( أبى جهل) لكن لم يمنعه من التعدد

شاهد هذا الفيديو الرد على الشبهه من الشيخ *ابو اسحاق الحوينى*:http://www.youtube.com/watch?v=-N5kFEU9hC8&feature=player_embedded

متروي
08-28-2010, 04:35 AM
السلام عليكم
لا هو منعه من ان يتزوج بنت ( أبى جهل) لكن لم يمنعه من التعدد

حتى و لو منعه من التعدد فمنعه ليس من باب التحريم لأنه قال له إن شاء ان يتزوج فليطلق فاطمة و التعدد حلال عليه فمثلما هو حر في الزواج فكذلك فاطمة حرة في طلب الطلاق و هذا ما قلته في مداخلتي السابقة فالمنع ليس شرعيا و انما إجتماعيا و هذا ليس خاصا بفاطمة رضي الله عنها فاي مسلم اليوم يحاول التعدد فسيجد موقف زوجته و موقف عائلتها هو الرفض التام و رفضهم لا يعني انهم يحرمون التعدد لكنهم لا يريدون ضرة لإبنتهم فأذا أراد زوج ابنتهم و أصر على الزواج فما عليه الا الطلاق هذا هو الموقف ببساطة .

عبدالله الفقير
08-29-2010, 01:43 AM
بارك الله فيكم جميعاً، وشكراً على المداخلات القيمة

عبدالله الفقير
08-29-2010, 02:01 AM
2- زواج محمد ( ص ) بأم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب -رضي الله عنها-.
القصة معروفة والشبهة كذلك لذا لن نعيد ذكرهما هنا للاختصار ، وانما سنركز فقط على القراءة النفسية للحدث:
* من جهة صفية:
1- عندما نشأت في بيت أبيها كانت شاهدة على معرفة اليهود لصدق محمد ( ص ) واصرارهم على معاداته رغم تبين الحق لهم ، ومن الطبيعي أن يستسلم عقل وقلب فتاة مثلها للحق ، فهي ابنة سيد القوم وقد تلقت بلا شك تربية وتعليماً يليقان بمقامها ذاك.
2- تلقت البشارة بالرسول ( ص ) بواسطة الرؤيا الصادقة وهي على ذمة زوجها اليهودي:
وجد رسول الله بخدها لطمة فقال: (ما هذه؟)، فقالت: إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب، فسقط في حجري، فقصصت المنام على ابن عمي ابن أبي حقيق فلطمني، وقال: تتمنين أن يتزوجك ملك يثرب، فهذه من لطمته.
3- بناءً على ما تقدم لم ننفي افتراض أن صفية كرهت تكذيب اليهود ورأت في محمدٍ رمزاً للحق والصواب فأحبته رسولاً ، ولنر ما حدث بينهما في أول لقاء:
اصطفاها رسول الله لنفسه، وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: (اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي – أي: تزوّجتك -، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك)، فقالت: " يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي ".

هذا من جهة صفية في حياة محمد ، فماذا حدث عند مرض موته:
أورد ابن حجر في الإصابة وابن سعد في الطبقات، عن زيد بن أسلم قال: "اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: إني والله يا نبي الله لوددتُ أنّ الذي بك بي، فتغامزت زوجات النبي ، فقال : والله إنها لصادقة.
أتقول ذلك امرأة كارهة لزوجها ناقمة على قتله لقومها أم هو قول امرأةٍ تؤمن برسالة نبي شرفها الله بأن جعلها من نسائه؟
هل نريد مزيداً على صدق ايمانها وتصديقها برسالة محمد ( ص )؟
لا بأس ..هاكم دليلا آخراً من السيرة:
أن نفراً اجتمعوا في حجرتها، يذكرون الله ويتلون القرآن، حتى تُليت آية كريمة فيها موضع سجدة، فسجدوا، فنادتهم من وراء حجاب قائلة: " هذا السجود وتلاوة القرآن، فأين البكاء؟ ".
ولكن:
قد يقول قائل أن صفية عشقت محمداً كامرأة وكلفت به حباً أنساها ثأرها في ذويها الذين قتلهم محمد ( ص )؟
ولكن الحقيقة ليست كذلك فهي امرأة تبر قومها من اليهود وتحسن اليهم، واليكم الدليل من كتب السير:

أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب فقالت: إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود، فبعث عمر يسألها، فقالت: أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ماحملكِ على ما صنعت؟ قالت: الشيطان قالت: اذهبي فأنت حرة.
وهنا نقف مشدوهين أمام موقف يؤكد حبها لمحمد الزوج والنبي ، فهي تتجاهل مشاعرها الأنثوية محترمةً حب محمد ( ص ) لزوجته عائشة فتوصي لها بألف دينارٍ عند موتها سنة 50 للهجرة. رحمها الله ورضي عنها.

هل بعد كل هذه القبسات يبقى لضباب الشبهات وجود؟
أهذه امرأة مذلولة مظلومة يتزوجها (شهواني في الخمسين) ويدخل بها بالقرب من جثث أهلها؟ - حاشا رسول الله-.
كنت أود أن أنتقل الى موقف محمد ( ص ) منها وتحليل ذلك بيد أني لا اقوى على تحليل مواقف نبيٍ مرسل ففي تحليل الأجواء النفسية المصاحبة لأمنا وأم المؤمنين صفية كفاية والله أعلم.

soma19871
08-29-2010, 03:30 AM
ما شاء الله

ثبتك الله على الحق وزادك علما

عبدالله الفقير
08-30-2010, 01:19 AM
ما شاء الله

ثبتك الله على الحق وزادك علما
اللهم امين
جزيتِ خيراً