المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال ماذا بقي من الاختيار للعبد إن كان الله هو خالقه؟!



حيادي
08-28-2010, 03:03 PM
عندما يريد العبد اختيار أحد الأمرين
يعتقد بعض العلماء كابن تيمية أن الله تعالى هو من يخلق اختيار العبد ذلك؟
أليس هذا جبر للعبد ؟

مصطفى عطية
08-28-2010, 05:25 PM
اذا كان امامك الان كوب ماء وكوب عصير واخترت انت بكامل قدراتك العقليه كوب العصير
هل انت جبرت على ذلك ؟؟
ام انه بكامل حريتك اخترته ؟؟

soma19871
08-28-2010, 06:28 PM
اين الدليل ان شيخ الاسلام قال ذلك؟

laith43d
08-28-2010, 07:48 PM
تجد الحل في مدونتي:

http://allah-materialism.blogspot.com/p/blog-page_02.html

قم بقراءة المقال الأول والثاني، فهما يعالجان هذا الإشكال بإسهاب.

د. هشام عزمي
08-28-2010, 08:04 PM
لا تعارض بين الإرادة الحرة وكون الله تعالى خالق كل شيء ..
فأنت مخلوق وإرادتك مخلوقة وأفعالك مخلوقة ..
لكنك لديك إرادة حرة تختار وتفعل بها ..
ولا تعارض ..
وهذا هو قول أهل السنة بما فيهم ابن تيمية وابن القيم ..
فالفعل هو اختيار العبد وفعله على وجه الحقيقة ، لكنه مخلوق لله ..
أما الجبرية كالأشاعرة فيقولون إن الفعل فعل العبد ظاهرًا فقط لكنه فعل الله على الحقيقة ..
وهم من يتوجه عليهم إشكالك واعتراضك ، لا قول ابن تيمية الموافق لأهل السنة ..
لأن أهل السنة لا ينفون الإرادة الحرة على وجه الحقيقة ، على عكس مخالفيهم الجبرية ..
وفي هذا يستوي أهل الجبر المحض الذين يقولون لا إرادة للعبد إطلاقًا ، وأهل الجبر المتوسط الذين يقولون إن إرادة العبد مجرد وهم ظاهري لا تأثير له على الفعل ..
وكلهم مخالفون لأهل السنة الذين يقولون بأن العبد مختار حقيقةً وفعله اختياري على وجه الحقيقة وإرادته مؤثرة حقيقةً ..
لكن كل المسألة تحت خلق الله تعالى لكونه خالق كل شيء ..
والله أعلم .

أمَة الرحمن
08-28-2010, 08:33 PM
درء تعارض الخلق و التخيير:

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6205

الرجاء قراءة هذا الموضوع بتركيز و تأنٍّ، ففيه الإجابة الشافية الكافية.

حسن المرسى
08-29-2010, 01:25 AM
السلام عليكم
أخى الكريم ..... كيف حالك
أما كون هذا هو قول ابن تيميه رحمه الله فنعم
وليس قوله فقط بل هو قول جميع أهل السنة
لأنه قول الله عز وجل فى سورة الصافات الاية 96
والله خلقكم وما تعملون
وهذه المسألة تندرج تحت باب الايمان بالقضاء والقدر
وإليك بعض التفصيل
نحن أهل السنة نؤمن بأربعة مراتب فى الايمان بالقضاء والقدر
وهذا تقسيم إصطلاحى ولا مشاحة فيه
وإن كان كل مافيه يجب الإيمان به
المرتبة الأولى الإيمان بعلم الله المحيط يعلم ماكان وماسيكون ومالم يكن لو كان كيف يكون
إن الله كان بكل شئ عليما
وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو
ولو ردوا لعادوا لمانهوا عنه
المرتبة الثانية كتابة المقادير
قال تعالى ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير
وقال وكل شئ أحصيناه فى إمام مبين أى كتاب
المرتبة الثالثة الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة
قال عز وجل وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين

المرتبة الرابعة خلق الله لأفعال العباد
قال تعالى والله خلقكم وما تعملون

وقال قل الله خالق كل شئ
لذلك قال إبراهيم عليه السلام رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى

لكن لابد من الإنتباه أن خلق الله لمشيئة العباد وأفعالهم لايعنى الإجبار فالله خلق فى الإنسان قدرة ومشيئة جعلها تحت قدرته ومشيئته لكنها تتقبل التكليف وتستطيع التمييز
إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفوراً
بل الإنسان على نفسه بصيره
والله كلف العباد بالمشيئة التى خلقها فيهم فقال
إعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير
وقال لمن شاء منكم أن يستقيم
ولذلك رغم خلق الله لأفعال العبد وإختيارهم فإن لهم كسب وإختيار
فأنت لو أمامك طريق معبد ممهد
وأخر ممتلئ شوك وحسك فإنك ستختار أحدهما بالتأكيد
وأيا كان إختيارك فهو خلق الله فيك
ولكن لا يمكنك القول أن الله أجبرك على هذا الطريق
ونحن نجيب على سؤال أمسير الانسان أم مخير
بأنه ميسر لما خلق له

والقدر كما قال الإمام أحمد هو قدرة الله

وهذا التعريف فيه بركة وفهم وفقه عميق يدل على عظيم علم السلف

فهل من الأكمل أن يخلق الله أفعال العباد أم أن الاكمل الا يفعل ذلك فيكون قد عصى رغماً عنه
وأظن هذا جواب سؤالك
والله المستعان

حسن المرسى
08-29-2010, 01:36 AM
ماذا بقي من الاختيار للعبد إن كان الله هو خالقه؟!

عذراًً أخى الكريم أنا لم أنتبه الى العنوان جيداً إلا بعد كتابة المداخلة
ولكن ها هذا السؤال إستفسار أم إستشكال
وهل أنت مؤمن بالقضاء والقدر أم لا
نرجوا التوضيح لتكون الإجابة على قدر السؤال
والله المستعان

إن هم إلا يظنون
08-29-2010, 04:19 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=109145&postcount=69

حيادي
09-17-2010, 05:21 PM
الإخوة المجيبين أشكركم كثيرا
واتمنى أن يفهم الجميع أنني لا أقصد أن ابن تيمية يقول بالجبر
الذي أقصده أن القول بالاختيار مع القول بأن الله هو من يخلق ذلك الاختيار قد يكون قولا متناقضاً.
بمعنى آخر كيف يمكن لي أن أفهم أنني مختار والله هو من يخلق ويحدث اختياري .!!!!

نور الدين الدمشقي
09-17-2010, 06:11 PM
اخي الحبيب. لا أجمل مما قال الشافعي: حاجوهم بالعلم.
تبسيط المسألة يكون بمعرفة أن علم الله مطلق. فهو يعرف الماضي والحاضر والمستقبل. والله اذ علم ما سوف يكون منك باختيارك وارادتك الحرة حقيقة هل سيكون ذلك اجبارا؟ الجواب لا. لانه سبحانه لم يجبرك على اختيارك حقيقة ولكنه علم اختيارك قبل ان تختاره. بل علم كل شيء كيف سيكون قبل ان يخلقه. وكتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن الى يوم القيامة...سبحان العليم.
واراد سبحانه كل ما سيحدث بمقتضى ذلك العلم. فاذا ان الله يخلق الاختيار وانك انت تختاره ليس قولا متناقضا. ارجوا ان يكون اتضح الموضوع
والله اعلم

مستفيد..
09-17-2010, 09:06 PM
كيف يمكن لي أن أفهم أنني مختار والله هو من يخلق ويحدث اختياري .!!!!
حريّة الإختيار هي صفة خلقها الله وركّبها في عقل الإنسان...فالعقل مخلوق ولكن الله وهبه القدرة على الإختيار والتمييز...فمجرّد قدرة العقل على القبول والرفض هذا دليل على أنك تختار...رغم أن تلك القدرة على الإختيار خلقها الله...فلا تعارض
أنت تختار والله خلقك قادر على أن تختار...فلا جبر ولا تعارض

نديم
09-18-2010, 02:55 AM
القصه بسيطه جداً
الله خلق الانسان وخلق فيه كل شيئ( مادي او غير مادي)
هناك شيئ داخل هذا الانسان يعتبر مصدر للاراده اي مصدر للقرارات
هناك احتمالان
الاول: هذا الشيئ غير مخلوق
مصيبه بذلك سنتحول لالهه!!!
الثاني: هذا الشيئ مخلوق
جميل لكن هذا يضعنا امام احتمالين
ا: هذا الشي الذي بداخلى و هو المسئول عن اصدار القرارت(المخلوق) لا يختلف عن الشئ الموجود بداخل المسلم بنفس درجة النقاء
و الحكمه و الصفاء لكن مهلاً لماذا هذا الشيئ اختار الكفر ولم يختر الايمان كما فعل المسلم مثلاُ !!! السنا متشابهين و المخلوق الذي بداخلي المسئول عن قرارتي يساوي تماماُ ما هو موجود عند المسلم!!!!! لماذا شاءت هذه النفس ان تختار الفجور و ليس التقوى؟
قد يقول قائل انت من اخترت الكفر!! طبعاً انا لا تعني اصبعي او اذني انا تعني ان هناك شيئ ما في داخلى مسئول عن الاختيار وهذا الشيئ
بالضروره مخلوق فلماذا هذا الشيئ اختار الكفر؟ فأنا لم اخلقه حتى اكون مسئول عنه , وحتى ان كنت خلقته , فلماذا اخترت ان اخلقه بحيث يختار لي الكفر و ليس الايمان؟ وغيري خلقه بحيث ان يختار الايمان
ب: هذا الشي الذي بداخلى و هو المسئول عن اصدار القرارت(المخلوق) يختلف عن الشئ الموجود بداخل المسلم, بمعنى ان الله خلق
اناس يقبلون الايمان و اناس يقبلون الكفر , بمعنى ان هذا الشيئ الذي بداخلي يدفعني للكفر ويدفع غيري لان يؤمن وهذه المصيبه اخرى
لا داعي لشرحها
التلخيص: هناك شيئ سمه ما شئت مخلوق داخلنا ( اجزم انه شيئ مادي والا لاصبح المجنون مسئول عن عمله) يصدر القرارات
1: لماذا قرارت هذا الشيئ تختلف من انسان لاخر اذا كنا متساويين في قدراته و ماهيته
2:سؤال مجازي هل لوحدث تبادل بيني و بين انسان في هذا الشيئ ( المسئول عن اصدار القرار و المخلوق) اقصد انسان مسلم هل ساصبح مسلم؟
اذا كان نعم فهي مصيبه فبذلك نصبح مسيرين تماماً
اذا كان لا مصيبه اخرى لانه بذلك نحن تبادلنا في شيئ ليس له علاقه بالاراده و ليس هو مصدر الاراده
لانه لو كان هذا الشيئ هو المسئول عن الاراده لتغيرت ارادتي حتما نتيجة التبادل
كش مات
سلامو عليكو :)

مستفيد..
09-18-2010, 01:01 PM
الزميل نديم

لماذا هذا الشيئ اختار الكفر ولم يختر الايمان كما فعل المسلم مثلاُ !!! السنا متشابهين و المخلوق الذي بداخلي المسئول عن قرارتي يساوي تماماُ ما هو موجود عند المسلم!!!!! لماذا شاءت هذه النفس ان تختار الفجور و ليس التقوى؟
نعم المسؤول عن قراراتك (المنطقية) يساوي تماما ما هو موجود عند المسلم الا وهو العقل
ولكن هل العقل هو المتحكم الوحيد في سلوك الإنسان والسلوك لا يعني ما توصل إليه العقل من نتيجة منطقية...

فلماذا هذا الشيئ اختار الكفر؟ فأنا لم اخلقه حتى اكون مسئول عنه ,
انت صحيح لم تخلقه ولكن من خلقه خلقه بطريقة تجعلك مسؤولا عنه
ولنأخد مثالا : شخص ترك عندك امانة...هي ليست لك صحيح...ولكنك مسؤول عنها مسؤلية مطلقة مع انها ملكا لغيرك...صح ؟

هذا الشي الذي بداخلى و هو المسئول عن اصدار القرارت(المخلوق) يختلف عن الشئ الموجود بداخل المسلم, بمعنى ان الله خلق
اناس يقبلون الايمان و اناس يقبلون الكفر , بمعنى ان هذا الشيئ الذي بداخلي يدفعني للكفر ويدفع غيري لان يؤمن وهذه المصيبه اخرى
لا داعي لشرحها
بل هناك دواعي لشرحها
الشيء الذي بداخلك لا يدفعك للكفر وإنما بالعكس يدفعك للإيمان ويدفع الجميع للإيمان...ولكن سلوك الإنسان يتغير من شخص إلى آخر نتيجة تأثر ما بداخلك بعوامل سلبية أخرى كحب الملذات..كالبيئة التي تحيط بك من أصحاب سوء مثلا فيهيمن سلوكهم على سلوكك حتى لو كان هذا السلوك مخالف لقناعتك العقلية...كالثقافة التي نشأت عليها...كتربية أبويك لك...وغيرها من عوامل أخرى مؤثرة على فطرتك السليمة التي خلقك الله عليها...
( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )

هناك شيئ سمه ما شئت مخلوق داخلنا ( اجزم انه شيئ مادي والا لاصبح المجنون مسئول عن عمله) يصدر القرارات
كلمة مجنون التى استعملتها لا تجعلك تجزم بما جزمت به
فمجنون مشتقة من الجن فهل الجن مادي أم انها زلت لسان :):

لماذا قرارت هذا الشيئ تختلف من انسان لاخر اذا كنا متساويين في قدراته و ماهيته
القرارات المنطقية لا تختلف من انسان لآخر لأن القوانين العقلية هي نفسها فلا تجد مثلا عقلا يقول بقانون السببية وعقل آخر يرفضها ولا تجد عقل يرفض التسلسل اللانهائي وعقل آخر يقبلها..ولكن الإختلاف يكون في السلوك الغير مرتبط بالنتيجة المنطقية فقط وإنما بعوامل أخرى قد بيناها...

:سؤال مجازي هل لوحدث تبادل بيني و بين انسان في هذا الشيئ ( المسئول عن اصدار القرار و المخلوق) اقصد انسان مسلم هل ساصبح مسلم؟

إجابة مجازية : لن تُصبح مسلم
لانه ببساطة من دون أن يحصل تبادل فالعقل عندك او عند المسلم هو نفسه أي نفس النتيجة المنطقية ولكن الإختلاف يكون في العوامل المؤثرة على تلك النتيجة المنطقية...فالمسألة بسيطة تخلص من أمراض النفس وإن شاء الله تُسلم

اذا كان لا مصيبه اخرى لانه بذلك نحن تبادلنا في شيئ ليس له علاقه بالاراده و ليس هو مصدر الاراده
هو مصدر الإرادة فعلا وحتى لو كانت الإجابة لا...ولكن إرادة كل إنسان مرتبطة بنفسيّة كل إنسان...

حيادي
09-18-2010, 04:55 PM
حريّة الإختيار هي صفة خلقها الله وركّبها في عقل الإنسان...فالعقل مخلوق ولكن الله وهبه القدرة على الإختيار والتمييز...فمجرّد قدرة العقل على القبول والرفض هذا دليل على أنك تختار...رغم أن تلك القدرة على الإختيار خلقها الله...فلا تعارض
أنت تختار والله خلقك قادر على أن تختار...فلا جبر ولا تعارض

لو خلق الله لي قدرة مطلقة على الاختيار ثم انا من يقوم باختيار الشيء المعين أو رفضه فسيكون كلامك مقبولاً.
لكن الله خلق لي قدرة على الاختيار وهو الذي خلق لي نفس الاختيار للشيء المعين !! ما الذي فعلته أنا ؟ ما الذي انفردتُ به؟

صحيح أنني أشعر بأنني مختار لكن ما المانع أن هذا الشعور - على هذا القول - هو خلق آخر لله تعالى يجعلني أشعر بأنني مختار ولستُ مختاراً في الحقيقة؟

ألا ترى أن الله تعالى عندما يترك لي حرية الاختيار ويعطيني القدرة على إحداث الاختيار والأفعال وخلقها من دون أن يتدخل في ذلك هو البراءة من الجبر ؟

مستفيد..
09-18-2010, 08:06 PM
لو خلق الله لي قدرة مطلقة على الاختيار ثم انا من يقوم باختيار الشيء المعين أو رفضه فسيكون كلامك مقبولاً.
أخي الكريم أنت فعلا تملك القدرة المطلقة على الإختيار رغم أن كل شيء مخلوق...فلا يوجد أي تعارض ولا تنسى انك تتحدث عن إله من أهم صفاته انه خالق كل شيء ولو ترك شيئا لم يخلقه فما هو بإله !!!!!...
( من شاء فاليؤمن ومن شاء فليكفر ) ...ومجرّد وجود شخص يؤمن وشخص آخر يكفر فهذا دليلا على أنك حقا تختار وليس مجرّد شعور كما ذكرتَ...ثم ما هو دليلك على أنه شعور بالإختيار وليس فعلا اختيار ؟...

ألا ترى أن الله تعالى عندما يترك لي حرية الاختيار ويعطيني القدرة على إحداث الاختيار والأفعال وخلقها من دون أن يتدخل في ذلك هو البراءة من الجبر ؟
لو تأملت كلام الزميل نديم لوجت انه أجابك رغم كونه لا يدري وهذه من المفارقات !!! يقول الزميل :



الاول: هذا الشيئ غير مخلوق
مصيبه بذلك سنتحول لالهه!!!

ولكن عندي لك سؤال :
هل يُمتنع عقلا أن الإله قادر أن يمنح عبده حرية الإختار لا مجرّة شعور بالإختيار رغم كونه خالق كل شيء؟...
إن كان يُمتنع فهل ترى أن من يترك شيئا ليخلقه غيره يُعتبر في نظرك إله ؟
وهل ترى أن من يعجز أن يمنحك هذه الصفة يُمكن أن يكون إله ؟

نديم
09-19-2010, 07:49 PM
الزميل الصبار

نعم المسؤول عن قراراتك (المنطقية) يساوي تماما ما هو موجود عند المسلم الا وهو العقل
ولكن هل العقل هو المتحكم الوحيد في سلوك الإنسان والسلوك لا يعني ما توصل إليه العقل من نتيجة منطقية...
انت تقول ان المتحكم في سلوكيات الانسان :
1:العقل
2: أن الإنسان يتغير من شخص إلى آخر نتيجة تأثر ما بداخلك بعوامل سلبية أخرى كحب الملذات..كالبيئة التي تحيط بك من أصحاب سوء مثلا فيهيمن سلوكهم على سلوكك حتى لو كان هذا السلوك مخالف لقناعتك العقلية...كالثقافة التي نشأت عليها...كتربية أبويك لك...وغيرها من عوامل أخرى مؤثرة على فطرتك السليمة التي خلقك الله عليها
هذا ليس صحيح بتاتاً وليس له علاقه بالوقع لا من قريب ولا من بعيد
1: طفلتان توأم ولدا بمخ واحد , نسبة المشاركه بالدماغ 100% لدرجة ان كلاهما يستطيع الرويه بعين الاخر, في نفس البيئه و نفس الابوين و نفس المكان ما تسمعه الطفله الاولى تسمعه الطفله الثانيه و ما تراه الطفله الاولى تراه الطفله الاخرى
اذهب الى channel 4
و ابحث عن التقرير( الفيديو), اكتب في محرك بحث الموقع The Twins Who Share a Brain
ستجد ان الطفلتين لا يملكان سلوك مطابق او حتى مشابه , مختلفتان في السلوك
ملاحظه لا اقصد بالمخ العقل فالعقل له تعريف اخر تماماً لكن اقصد النقطه الثانيه , السلوك و المكتسبات, فالانسان لا يتقبل
ما تفرضه عليه البيئه بنفس المقدار للانسان اخر في نفس البيئه و الظروف.
لكن دعنا من هذا
انت قلت ان العقل متشابه عند كل الناس , فلماذا يقبل العقل ان يتبنى سلوك لا يتناسب مع المعطيات المنطقيه للعقل و العكس و صحيح ؟ و انسان اخر لا يتبناه و يرفضه حتى لو وقع في نفس الظروف؟
انت قلت ان العقل واحد, و اعتقد انك تريد ان تقول ان العقل يتأثر بالمكتسبات من البيئه, لكن لماذا لا تجد هذا التأثر متماثل عند كل الناس في نفس البيئه؟
1: الانسان غير مسئول عن بيئته
2:اذا كانت البيئه مؤثره على سلوك الشخص حتماً فهذا يعني ان الانسان مسير
3: اذا كانت البيئه تؤثر على شخص دون شخص اخر نتيجة اختلاف الاراده عند كلاهما فهذا يعني ان البيئه لا تعني مصدر الاراده
4:فمثلا ان كافر وانت مسلم في لو تعرضت فقط لنفس المؤثرات الخارجيه التي تعرضت لها انت فهل ساصبح مسلماً, وهل ستصبح كافراً اذا تعرضت لنفس المؤثرات التي تعرضت لها انا؟
فإذا كانت الاجابه نعم فهذا يعني اننا مسيرين حتماً واذا كان لا فهذا يعني ان ما قلته انت بخصوص المؤثرات ليس له معنى
المءثرات الداخليه:
اذا كنا نحمل نفس المؤثرات الداخليه بنفس المقدار فهذا يعني ان كلامك ايضاً ليس له معنى
واذا كنا لا نحمل نفس المؤثرات الداخليه فهذا يعني اننا مسيرين حتما
سؤال اخر : هل لو كنت تحمل مؤثراتي الداخليه ومؤثراتي الخارجيه هل ستكفر؟ :)

كلمة مجنون التى استعملتها لا تجعلك تجزم بما جزمت به
فمجنون مشتقة من الجن فهل الجن مادي أم انها زلت لسان
الجن مخلوق :)
الجن خلق من نار و النار ماده :)
هل عندك دليل ان النار ليست ماده؟ وان النار التي خلق منها الجن ليست النار التي نعرفها؟ :)
ناهيك على ان كلمة مجنون كلمه مجازيه استعملت قبل الاسلام للتعبير عن العته او الخلل العقلي
اما باقي كلامك فلا استطيع ان اقول الا لا حول ولا قوة الا بالله :)

مستفيد..
09-20-2010, 12:32 AM
طفلتان توأم ولدا بمخ واحد
يا راجل !!!!!!!!
هل أنت جاد ؟...هل ما تقوله حجّة على كلامي ؟...يا زميلي ركّز في مثالك ستجد أنه حجّة عليك لا لك...
فبغظ النظر إن كانت روايتك واقعيّة أم خيالية ولستُ بحاجة لأن أبحث عن صحتها من عدمه ففي كلامك ما يغنيني عن ذلك...تقول :

ستجد ان الطفلتين لا يملكان سلوك مطابق او حتى مشابه , مختلفتان في السلوك

فالانسان لا يتقبل ما تفرضه عليه البيئه بنفس المقدار للانسان اخر في نفس البيئه و الظروف.
هذا إقرار منك على أن لكل منهما إرادة حرّة منفصلة...إذ لو كان يوجد تسيير لا تخيير لما اختلفا !!!
اما وجه اعتراضك أنني قلت بأن السلوك يختلف من إنسان لآخر نتيجة تأثره بعوامل خارجية سلبية فهذا صحيح لكنك أسأت الفهم ...
فكلامي لا يعني بالظرورة أن أي إنسان لو وضع في نفس تلك الظرورف سوف يتخذ نفس السلوك...وإنما حريّة الإختيار هي الفيصل...فمثلا شخصين ملحدين يعيشان في وسط ملحد..وعند عرض الحق على كليهما تجد شخصا استحب الإيمان على الكفر بإرادته والآخر استحب الكفر على الإيمان بإرادته فكان تأثير البيئة على الشخص الذي ألغى عقله وألغى فطرته بإرادته اما من ترك القرار للعقل والفطرة فأكيد سيختار الإيمان ولن تؤثر البيئة على سلوكه وهذا الأمر نراه يوميا فالآف ممن يدخل الإسلام يوميا يدخلونه وهم يعيشون في بيئة كافرة وهذه هي الإرادة الحرّة (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) بإرادته...

نت قلت ان العقل متشابه عند كل الناس , فلماذا يقبل العقل ان يتبنى سلوك لا يتناسب مع المعطيات المنطقيه للعقل و العكس و صحيح ؟ و انسان اخر لا يتبناه و يرفضه حتى لو وقع في نفس الظروف؟
حاشاه العقل ان يتقبّل ما يُخالف المنطق...لأنه ببساطة الإنسان ليس آلة...فسلوك الإنسان تؤثر عليه عوامل مما تميل إليها النفس كالشهوات والملذات حتى لو كانت مخالفة للقناعة العقلية ولكن لتفادي هذا الصراع بين النفس والعقل تجد الإنسان يبحث عن مبررات ولو كانت قشّة فقط ليقنع عقله أن ما يراه غير مطابق للمنطق هو المنطق بعينه ولهذا ترى الملحدين يُدافعون عن معتقداتهم بحثا عن إقناع عقولهم لا عقول مخالفيهم كما يتوهمون...وهذا التصرّف ناتج عن إرادة حرّة فهم لا يريدون اختيار السلوك السليم وإنما يبحثون عن تبرير اختيارهم للسلوك الخاطئ

انت قلت ان العقل واحد, و اعتقد انك تريد ان تقول ان العقل يتأثر بالمكتسبات من البيئه,
لا لم أشأ قول هذا وإنما قلت أن السلوك هو من يتأثر بالبيئة وليس العقل فالفارق شاسع
بقية كلامك عن إرادة البيئة لا شأن لي به فهذا ناتج عن سوء فهمك لما قلتُ واستنتاجات لما لم اعنيه
فالبيئة تؤثر على سلوك من تمسّك بتلك الظروف وفضّلها على العقل والفطرة حتى لو خالفت قناعته العقلية وهذا أكبر دليل على حرية الإرادة ويكفي وجود إنسان آخر في نفس تلك الظروف سلك سلوكا آخر ليؤكد أن الإنسان مُخيّر

سؤال اخر : هل لو كنت تحمل مؤثراتي الداخليه ومؤثراتي الخارجيه هل ستكفر؟
اكيد الآن سترى أن هذا السؤال لا معنى له ...لأنك استثنيت الإرادة فهي وحدها من ستحدد أكفر او أؤمن يإذن الله...
انت تخلط بين الإرادة وبين السلوك...فالسلوك ناتج عن إرادة...والسلوك هو من يتأثر وبإرادتك تقبل هذا التأثر أم لا

الجن خلق من نار و النار ماده :)
هل عندك دليل ان النار ليست ماده؟ وان النار التي خلق منها الجن ليست النار التي نعرفها؟

على ما أعلم أنا اخاطب شخص من المفروض انه لا يؤمن بأن الجن موجود أصلا أو على الأقل هو لا يدري

اما باقي كلامك فلا استطيع ان اقول الا لا حول ولا قوة الا بالله
كلمة حق أريد بها باطل

نديم
09-20-2010, 03:02 AM
هذا إقرار منك على أن لكل منهما إرادة حرّة منفصلة...إذ لو كان يوجد تسيير لا تخيير لما اختلفا !!!
هذا اقرار مني على اختلاف الاراده في ظل ظروف متطابقه ( وليس اقرار على حرية الاراده)

إذ لو كان يوجد تسيير لا تخيير لما اختلفا !!!
التسيير لا يعني التطابق بالاراده , فالاراده متعلقه بعوامل اخرى وانتبه الى كلمة متعلقه , فالاراده غير منفصله عن المريد
والمصيبه انك تناقض نفسك و تتهمني بعدم الجديه , فقد وضعت امامك مثالا حياً لطفلتين يعيشان في بيئه واحده بنفس الظروف تماماً رداً على ما قلته هنا


ولكن سلوك الإنسان يتغير من شخص إلى آخر نتيجة تأثر ما بداخلك بعوامل سلبية أخرى كحب الملذات..كالبيئة التي تحيط بك من أصحاب سوء مثلا فيهيمن سلوكهم على سلوكك حتى لو كان هذا السلوك مخالف لقناعتك العقلية...كالثقافة التي نشأت عليها...كتربية أبويك لك...وغيرها من عوامل أخرى مؤثرة على فطرتك السليمة التي خلقك الله عليها...
ثم رجعت تقول في المداخله الثانيه


فكلامي لا يعني بالظرورة أن أي إنسان لو وضع في نفس تلك الظرورف سوف يتخذ نفس السلوك...
يا سلالالالام على التناقض
انا ابين لك انه ليس بالضروره ان تكون البيئه مئثره على الاراده من خلال المثال لاذي وضعته لك , ثم تغير كلامك انت و تتبنى ما قلته انا لتظهر اني على خطأ :)
فإذا كانت البيئه و الظروف ليستا العامل المءثر على الاراده دائما , فما مصدر الاراده اذاً في الانسان؟

فمثلا شخصين ملحدين يعيشان في وسط ملحد..وعند عرض الحق على كليهما تجد شخصا استحب الإيمان على الكفر بإرادته والآخر استحب الكفر على الإيمان بإرادته فكان تأثير البيئة على الشخص الذي ألغى عقله وألغى فطرته بإرادته اما من ترك القرار للعقل والفطرة فأكيد سيختار الإيمان ولن تؤثر البيئة على سلوكه وهذا الأمر نراه يوميا فالآف ممن يدخل الإسلام يوميا يدخلونه وهم يعيشون في بيئة كافرة وهذه هي الإرادة الحرّة (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) بإرادته
يا سلالالالالالالالالام ركز على الكلمه باللون الاحمر و فكر بها جيداً وبالله عليك من اجل وقتك ووقتي فكر جيداً قبل ان تجيب
كلمة الغى تعود على من؟ اليست القى فعل ماضي والفعل يلزمه وجود فاعل؟ و دائماً يسبق الفعل اراده؟
من الفاعل في جملتك؟ لا تقل الملحد , بل قل لي ما هو الشيئ في اللملحد الذي اصدر هذا القرار؟ اصبعه؟ معدته؟ ام ماذا؟
ولماذا لم يتقبل الملحد الثاني الايمان؟ العقل واحد و الظروف واحده وكل شيئ ي كلاهما مخلوق مادي او غير مادي,هل هناك شيئ متحكم بالعقل كما تتدعي؟ انت تقول ان هذا الشخص الغى عقله بمعنى ان هناك شيئ اخر يعطي القرار للعقل بان يلغى او بأن يعمل؟ هل يملك المختل عقليل او المعتوه هذا الشيئ بحيث ان يعطي القرار للعقل بأن يعمل ؟ فأذا كان كلامك صحيح فهذا يعني ان المختل عقلياً اصبح مكلف, لماذا عندما يحدث حداثاً لشخص كأرتطام رأس انسان بشيئ مادي قد يؤدي به الى خل بالعقل و بالتالي ينتج عن ذلك سلوكيات مغايره ييسابق؟ لماذا يختلف سلوك السكير عن سلوكه في حالة عدم شربه للخمر؟ اليس الخمر ماده؟

حاشاه العقل ان يتقبّل ما يُخالف المنطق...لأنه ببساطة الإنسان ليس آلة...فسلوك الإنسان تؤثر عليه عوامل مما تميل إليها النفس كالشهوات والملذات حتى لو كانت مخالفة للقناعة العقلية ولكن لتفادي هذا الصراع بين النفس والعقل تجد الإنسان يبحث عن مبررات ولو كانت قشّة فقط ليقنع عقله أن ما يراه غير مطابق للمنطق هو المنطق بعينه ولهذا ترى الملحدين يُدافعون عن معتقداتهم بحثا عن إقناع عقولهم لا عقول مخالفيهم كما يتوهمون...وهذا التصرّف ناتج عن إرادة حرّة فهم لا يريدون اختيار السلوك السليم وإنما يبحثون عن تبرير اختيارهم للسلوك الخاطئ
سلوووووووك الانسان نتيجه للاراده سابقه لها
الملذات و الشهوات يميل لها كل نفس وموجوده في كل نفس لماذا اخترتها انا ولم تخترها انت , الله خلق لي فطره سلييييييمه و خلق لك فطره سليمه لماذا ارادتي مختلفه عن ارادتك ؟ كيف ينتج فعل غير سليم عن مخلوق سليم؟ لا تقل لي الاراده الحره
لا يوجد اراده حره فالاراده الحره تعبير فقط لم تبرهن عن وجوده الى الان

ولماذا لا يريدون الاختيار السليم وانت اردت الاختيار السليم؟ السنا متطابقين؟ بالله عليك لا تتحدث عن المؤثرات الداخليه و المؤثرات الخارجيه و الملذات و ما بعرف شو فانت بنفسك قلت ليس بالضروره
اجبني على هذا السؤال فقط اذا كان ليس بالضروره ان اتأثر بأي شيئ كالملذات و البيئه فلماذا لم اختر ان اكون مسلماً؟
سؤال واضح لا تقل لاني لا اريد فأنا اسألك لماذا لا اريد ولا تكرر قصة المؤثرات ثانياً مللت التناقض

لا لم أشأ قول هذا وإنما قلت أن السلوك هو من يتأثر بالبيئة وليس العقل فالفارق شاسع
هااااا وما السلوك الا نتجية اراده مسبقه!!! وهذا يرجعنا الى نفس النقطه!!! يا زميلي المحترم رككككككككز , اذا كانت البيئه تئثر على السلوك فهذا يعني ان البيئه تؤثر على الاراده , فعندما اسرق مثلاُ هذا يعني ان السرقه فعل فعلته نتيجه اراده مسبقه, و بذلك تعيدني الى نقظ المؤثرات اااااااه يا دماغي


فالبيئة تؤثر على سلوك من تمسّك بتلك الظروف وفضّلها على العقل والفطرة حتى لو خالفت قناعته العقلية وهذا أكبر دليل على حرية الإرادة ويكفي وجود إنسان آخر في نفس تلك الظروف سلك سلوكا آخر ليؤكد أن الإنسان مُخيّر
يبدوا انك مرهق , اليس التمسك بالظروف سلوك؟؟؟؟ اليس التمسك بالظروف اراده؟ هلى ارادة التمسك بهذه الظروف متعلق بالبيئه او المؤثرات الخارجيه والداخليه؟؟؟


اكيد الآن سترى أن هذا السؤال لا معنى له ...لأنك استثنيت الإرادة فهي وحدها من ستحدد أكفر او أؤمن يإذن الله...
انت تخلط بين الإرادة وبين السلوك...فالسلوك ناتج عن إرادة...والسلوك هو من يتأثر وبإرادتك تقبل هذا التأثر أم لا

مازال السؤال قائماً لماذا فطرتي السليمه صدر عنها اراده غير سليمه لا تقل لي لاني اريد ذلك فانا كلمة فضفاضه لا تعني الا التمييز بين شخص و اخر , انا انت هو هؤلاء هم هي

على ما أعلم أنا اخاطب شخص من المفروض انه لا يؤمن بأن الجن موجود أصلا أو على الأقل هو لا يدري
على ما تعلم اني لا اؤمن بان هناك شيئ مخلوق او على الاقل لا اعلم ومعطم مداخلاتي تحمل هذه الكلمه لماذا لم تعترض عليها و اعترضت على ايماني بالجن, ام لانك لم تجد اجابه في هذه النقطه :)
من الاخررررررررررر
كلنا مخلوقاااااات وكل ما غير الله مخلوق والله خلقنا بشكل سليم تماماً بمعنى اننا نستحق الجنه بمجرد خلقنا (طبعاً قبل التكليف)
بالنمو العضوي نصل الى مرحلة التكليف( انتبه النمو العضوي المادي من الطفوله الى البلوغ) , بمعنى ان الاراده يلزمها نمو عضوي والا اصبح االطفل مكلف,دعنا نسمي العضو الذي نمى و المسئول عن الاراده س , هل لو تبادلنا هذا العضو ( بالاضافه للمؤثرات ولا تزعل) سيتبدل سلوكنا؟

مستفيد..
09-20-2010, 03:52 PM
الزميل نديم...ألاحظ في كلامك عصبية غير مبرّرة مثل " يا سلالالالالالام" ويبدوا انك مرهق " والفاظ أخرى ليس لها مكان إلا عند معلقي كرة القدم...فالرجاء منك بعض الهدوء...
كنتُ قد قلتُ لك أن مثالك يثبت أن الطفلتين لكل منهما إرادة منفصلة عن الأخرى...فاعترضت وقلتَ :

هذا اقرار مني على اختلاف الاراده في ظل ظروف متطابقه ( وليس اقرار على حرية الاراده)
يعني اختلاف الإرادة عندك لا يساوي أن لكل منهما إرادة حرّة منفصلة !!!!!
وهذا هو عين التناقض
الطفلة "أ" سلكت السلوك "ج" نتيجة إرادة حرّة والطفلة "ب" سلكت السلوك "د" نتيجة إرادة أخرى حرّة
سأبين لك ما هو الخطأ الذي ارتكبتَه :
أنت عندما ظربت لي مثالك أردت أن تُثبت أن الإرادة ليست بيد الظروف فنظرت للمثال بعين واحدة فأثبت ما أردتَ وهو ما لم أنفيه لا في ردي الأول ولا في الثاني وهو قولك (فالانسان لا يتقبل ما تفرضه عليه البيئه بنفس المقدار للانسان اخر في نفس البيئه و الظروف. )ولكنك أثبت في نفس الوقت أن لكل من الطفلتين إرادة حرّة مستقلّة مختلفة رغم كونهما يعيشان نفس الظروف...وعندما فتحتَ عينك الثانية اكتشفت أنك وقعت في تناقض مع كلامك الذي تقول فيه أن الإنسان مسيّر...تلخبطت أوراقك فقلت أن اختلاف الإرادة لا يعني حريّة الإرادة !!!!! وهذا الكلام غير منطقي إذ لو كانت الإرادة (وليس السلوك كما فهمتَ) غير حرّة ومسيّرة لتطابق سلوك الطفلتين...وهذا ما لم تقله انت حتى أتبناه...
لنرى الآن تناقضي الذي تحدّثت عنه وشكرا لأنك اقتبسته وهو الآتي :

ولكن سلوك الإنسان يتغير من شخص إلى آخر نتيجة تأثر ما بداخلك بعوامل سلبية أخرى كحب الملذات..كالبيئة التي تحيط بك من أصحاب سوء مثلا فيهيمن سلوكهم على سلوكك حتى لو كان هذا السلوك مخالف لقناعتك العقلية...كالثقافة التي نشأت عليها...كتربية أبويك لك...وغيرها من عوامل أخرى مؤثرة على فطرتك السليمة التي خلقك الله عليها...
أنتَ تراه يناقض هذا :

فكلامي لا يعني بالظرورة أن أي إنسان لو وضع في نفس تلك الظرورف سوف يتخذ نفس السلوك...
الكلام الاول يتحدّث عن السلوك والكلام الثاني يتحدّث عن الإرادة ولا أرى أي تناقض وإنما تكامل أكملته انت بمثالك...والآن إليك مثالي :
شخصين نشآ على الزنا وشرب الخمر...هذا سلوك نتج عن البيئة التي تربا عليها وهذا الذي تحدّثتُ عنه في كلامي الأول أي أن سلوك الإنسان يتأثر بمؤثرات النشأة والثقافة والبيئة بصفة عامة ولكن عندما تحاجج عقل هذين الشخصين بمضار الزنا وشرب الخمر...تجد شخص يقتنع وبإرادته يبتعد عن هذه الآفات والآخر رغم اقتناعه أيضا إلا انه يرفض بإرادته عدم الإقلاع فهنا ياتي دور الإرادة الحرّة..فهذه هي الإرادة الحرّة التي نتحدّث عنها ولو عدت لكلامي حول سؤالك المجازي بالتبادل سترى أني قلتُ لك (فالمسألة بسيطة تخلص من أمراض النفس وإن شاء الله تُسلم) أي أن المسألة لا تحتاج إلى تبادل الأدوار لأن الإختيار لك ولهذا وجد العقاب والثواب الإلهي ليُحاسب كل انسان عن اختياره...فلا يوجد تعارض زميلي العزيز
فأنا لم اقل ان الإرادة تتأثر بالظروف وإنما سلوك الإنسان هو من يتأثر وبالإرادة تقبل هذا السلوك أو تغيّره إلى سلوك آخر مُخالف له
فإذا كانت البيئه و الظروف ليستا العامل المؤثر على الاراده دائما ,
فما مصدر الاراده اذاً في الانسان؟
الآن صار سؤالك أكثر منطقية فالبيئة توثر على السلوك ولكنها لا تؤثر على الإرادة فالإرادة قادرة أن تُغير ذاك السلوك ولو كان يعيش في مستنقع للرذيلة ومؤثرة على سلوكه أشد التأثير...فالسلوك في حد ذاته لا إرادة له وإنما الإنسان هو من يملك إرادة حّرة تمكنه من التمييز بين سلوك عن غيره...أظن ان النقطة اتضحت بما فيه الكفاية ...
الآن سؤالك عن مصدر الإرادة وهذه هي النقطة الأهم في الموضوع:
مصدر الإرادة هو الإنسان نفسه فالله سبحانه وتعالى شاء أن يكون للعبد مشيئة وإرادة وقدرة على الاختيار والفعل...ثم بين له سبحانه طريق الخير وطريق الشر وهذا ما يُسمى بهداية دلالة وإرشاد...فمن استجاب لهذه الهداية رزقه الله هداية أخرى وهي هداية التوفيق لعمل الخير ، ومن أعرض عن هداية الدلالة والإرشاد لم يرزق هداية التوفيق للعمل الصالح...

يا سلالالالالالالالالام ركز على الكلمه باللون الاحمر و فكر بها جيداً وبالله عليك من اجل وقتك ووقتي فكر جيداً قبل ان تجيب كلمة الغى تعود على من؟ اليست القى فعل ماضي والفعل يلزمه وجود فاعل؟ و دائماً يسبق الفعل اراده؟
من الفاعل في جملتك؟ لا تقل الملحد , بل قل لي ما هو الشيئ في اللملحد الذي اصدر هذا القرار؟ اصبعه؟ معدته؟ ام ماذا؟

فكّرت...فكّرت...وفكرت...يا ترى بماذا أجيب ؟...حسنا :
تتحدّث عن الإنسان وكأنك تتحدّث عن آلة...فالآلة عندما تسألها 1+1= ؟ تجيبك ب2 والإنسان عندما تسأله نفس السؤال ليس بالظرورة أن يجيبك ب 2 إذ لو كانت الإجابة 5 تحقق له مصالح بدلا من اثنين لأجابك ب5 (كما ليس بالظرورة أن يجيبك ب5 حتى لو كانت له مصالح من وراء ذلك) انا لم أقل أن إرادة الإنسان هي شيئ مادي حتى تُطالبني بأن أحدده لك مثل الإصبع والمعدة كان سيكون كذلك لو كنا نتحدّث عن آلة...اما واننا نتحدّث عن إنسان فمن الهراء ومن التهريج أن يكون سؤالك بهذا الشكل..فمجّرد كتابتك لهذا الرد هذا دليل على ان لك إرادة حرّة جعلت ردّك يكون في هذا الشريط لا في غيره ..ومن ينفي هذه الإرادة فهو مسفسط لا اكثر...

ولماذا لم يتقبل الملحد الثاني الايمان؟ العقل واحد و الظروف واحده وكل شيئ ي كلاهما مخلوق مادي او غير مادي,هل هناك شيئ متحكم بالعقل كما تتدعي؟ انت تقول ان هذا الشخص الغى عقله بمعنى ان هناك شيئ اخر يعطي القرار
للعقل بان يلغى او بأن يعمل؟
الإرادة هي من يحدث الفارق...ومجرّد وجود من يُخالف حقيقة او بديهة عقليّة فهذا دليل على أن الإنسان قادر أن يخالف التحليل المنطقي للعقل...ولا اظنك تُخالفني في هذا وإلا ستثبت عمليا هذه الحقيقة وكما قلتُ فالإنسان ليس آلة كما هو واضح في كلامك !!!!

فأذا كان كلامك صحيح فهذا يعني ان المختل عقلياً اصبح مكلف, لماذا عندما يحدث حداثاً لشخص كأرتطام رأس انسان بشيئ مادي قد يؤدي به الى خل بالعقل و بالتالي ينتج عن ذلك سلوكيات مغايره ييسابق؟ لماذا يختلف سلوك
السكير عن سلوكه في حالة عدم شربه للخمر؟ اليس الخمر ماده؟
ما هذا التهريج !!!
لا كلامي لا يعني ان المختل أصبح مكلفا...فالعقل هو مناط التكليف والإرادة الحرّة تقتضي أن يكون الإنسان واعي بما يريد وبما يسلك...أما السكّير فهو إنسان عاقل اختار بإرادته أن يشرب الخمر ولهذا فهو مسؤول عن هذا الإختيار الإرادي وبذلك فهو مسؤول عما ينجر عنه من تصرّفات...!!!!!

الملذات و الشهوات يميل لها كل نفس وموجوده في كل نفس لماذا اخترتها انا ولم تخترها انت , الله خلق لي فطره سلييييييمه و خلق لك فطره سليمه لماذا ارادتي مختلفه عن ارادتك ؟ كيف ينتج فعل غير سليم عن مخلوق سليم؟ لا تقل لي الاراده الحره
يقول عزّ وجل : ( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها )
هذه هي الإرادة الحرّة التي سنحاسب عليها...اما لماذا اخترتها انت ولماذا اخترتها انا فلأنك انت أردت أن تختارها وأنا أردت أن لا أختارها...

لا يوجد اراده حره فالاراده الحره تعبير فقط لم تبرهن عن وجوده الى الان
هذه هي السفسطة بعينها !!!!!...يكفي وجود ردّك في منتدى التوحيد ليؤكد توجّه إرادتك إلى الكتابة وإلا فسّر لي لماذا العضو نديم قرّر أن يُمرر مداخلاته والعضو فلان قرّر ان لا يفعل ؟

اجبني على هذا السؤال فقط اذا كان ليس بالضروره ان اتأثر بأي شيئ كالملذات و البيئه فلماذا لم اختر ان اكون مسلماً؟
لأنك فضّلت ان تركن للملذّات والشهوات على ان تتركها وتدخل الإسلام...ولاحظ أنك فضّلت شيء على شيء أي أنك في
موضع اختيار بالظرورة
أما لماذا كان اختيارك هكذا فهذه سفسطة...فسؤالك كمن يسأل لماذا أنا حرّ في اختياراتي !!...فانت أدري مني بإرادتك فاسئل نفسك..

يبدوا انك مرهق , اليس التمسك بالظروف سلوك؟؟؟؟ اليس التمسك بالظروف اراده؟ هلى ارادة التمسك بهذه الظروف متعلق بالبيئه او المؤثرات الخارجيه
والداخليه؟؟؟
صدقت...انا فعلا مرهق...ولكن من أسئلتك التي لا معنى ولا مغزى لها...
يوجد سلوكين (أ) و (ب) ...أنا بإرادتي أتخذ (أ) أو (ب)...هل هذه صعبة ؟
الإيمان سلوك والكفر سلوك والإرادة هو توجّهك أو نيّتك أنت أوعزمك انت على اختيار أي منهما
أنت تقول انك تتخذ (أ) أو (ب) بدون إرادة...فسّر لي كيف ؟

مازال السؤال قائماً لماذا فطرتي السليمه صدر عنها اراده غير سليمه لا تقل لي لاني اريد ذلك فانا كلمة فضفاضه لا تعني الا التمييز بين شخص و اخر , انا انت هو هؤلاء هم هي
نعم مازال قائما ولكن بالنسبة لمن ؟
تقول ( فانا كلمة فضفاضه لا تعني الا التمييز بين شخص و اخر , انا انت هو هؤلاء هم هي ) الزميل أنكر انه موجود أصلا على أرض الواقع ...فكأن الزميل يقول إذا كان وجودي سيُثبت وجود إرادتي إذا فأثبت لي انني موجود فانا لست ُ إلا لفظا لا أكثر ؟...يا راجل !!!!!!

على ما تعلم اني لا اؤمن بان هناك شيئ مخلوق او على الاقل لا اعلم ومعطم مداخلاتي تحمل هذه الكلمه لماذا لم تعترض عليها و اعترضت على ايماني بالجن, ام لانك لم تجد اجابه في هذه
اعتراضي كان على كونك تجزم بذلك ولا أدري كيف لك أن تجزم بشيء أنت لا تُؤمن به أصلا

كلنا مخلوقاااااات وكل ما غير الله مخلوق والله خلقنا بشكل سليم تماماً بمعنى اننا نستحق الجنه بمجرد خلقنا (طبعاً قبل التكليف)
كلام سليم

بالنمو العضوي نصل الى مرحلة التكليف( انتبه النمو العضوي المادي من الطفوله الى البلوغ) , بمعنى ان الاراده يلزمها نمو عضوي والا اصبح االطفل مكلف,دعنا نسمي العضو الذي نمى و المسئول عن الاراده س , هل لو تبادلنا هذا العضو ( بالاضافه للمؤثرات
ولا تزعل) سيتبدل سلوكنا؟
أنت تتحدّث عن الإرادة من منطلق مادي بحت وهذا خطأ فالإنسان ليس آلة...وبذلك يكون حديثك عن الاعضاء لا معنى له...وقلتُ انت لست في حاجة للتبادل مع مسلم حتى تُسلم ...فالإسلام موجود لديك كما لدى المسلم إذ يكفي أن تتوجّه إرادتك الحرّة إليه حتى تُسلم بإذن الله...واعود إلى قولي في بداية الحوار " تخلّص من امراض النفس تسلم بإذن الله "
يعني كلامك عن العضو المسؤول عن الإرادة هي سفسطة لا أكثر ....إذ حتى لو قمت بالتبادل في الإرادة فهل ستضمن أن المسلم سيظل على تلك الإرادة...فكم من مسلم كفر بعد إيمانه وكم من كافر آمن بعد كفره ...لذا إصرارك على التبادل ليس له أي معنى....

حيادي
09-22-2010, 03:07 PM
أخي الكريم أنت فعلا تملك القدرة المطلقة على الإختيار رغم أن كل شيء مخلوق...فلا يوجد أي تعارض ولا تنسى انك تتحدث عن إله من أهم صفاته انه خالق كل شيء ولو ترك شيئا لم يخلقه فما هو بإله !!!!!...
( من شاء فاليؤمن ومن شاء فليكفر ) ...ومجرّد وجود شخص يؤمن وشخص آخر يكفر فهذا دليلا على أنك حقا تختار وليس مجرّد شعور كما ذكرتَ...ثم ما هو دليلك على أنه شعور بالإختيار وليس فعلا اختيار ؟...

لو تأملت كلام الزميل نديم لوجت انه أجابك رغم كونه لا يدري وهذه من المفارقات !!! يقول الزميل :

ولكن عندي لك سؤال :
هل يُمتنع عقلا أن الإله قادر أن يمنح عبده حرية الإختار لا مجرّة شعور بالإختيار رغم كونه خالق كل شيء؟...
إن كان يُمتنع فهل ترى أن من يترك شيئا ليخلقه غيره يُعتبر في نظرك إله ؟
وهل ترى أن من يعجز أن يمنحك هذه الصفة يُمكن أن يكون إله ؟

أعتقد أنه لم يتم الجواب أو أنني لم أفهم بعد
كيف نجمع بين أن الله تعالى خالق اختياري للفعل وأني أنا المسؤول عنه؟
كيف أصبحت أنا مسؤولاً عن شيء خلقه غيري.
ماذا يعتقد ابن تيمية وغيره من أصحاب هذا القول في هذه المسألة، بأي شيء صرنا محاسبين ومسؤولين؟

ثم أعتقد أنه لن نكون آلهة إذا نحن أحدثنا أفعالنا واختياراتنا لأننا لم نحدثها إلا بالقدرة والإرادة التي خلقها الله فينا، فهو الذي أذن لنا في هذا الشيء لكي يصح التكليف ونكون فعلاً مسؤولين عن أفعالنا ونستحق الجزاء والعقاب عليها. فنحن مخلوقون والمخلوق لن يصبح إلها .

أمَة الرحمن
09-22-2010, 05:28 PM
أخ حيادي، هل قرأت هذا الموضوع؟

درء تعارض الخلق و التخيير:

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6205

مستفيد..
09-22-2010, 06:52 PM
شركرا للأخت على هذا الرابط....كفى ووفى

إن هم إلا يظنون
09-22-2010, 09:38 PM
أعتقد أنه لم يتم الجواب أو أنني لم أفهم بعد
كيف نجمع بين أن الله تعالى خالق اختياري للفعل وأني أنا المسؤول عنه؟
كيف أصبحت أنا مسؤولاً عن شيء خلقه غيري.
ماذا يعتقد ابن تيمية وغيره من أصحاب هذا القول في هذه المسألة، بأي شيء صرنا محاسبين ومسؤولين؟

ثم أعتقد أنه لن نكون آلهة إذا نحن أحدثنا أفعالنا واختياراتنا لأننا لم نحدثها إلا بالقدرة والإرادة التي خلقها الله فينا، فهو الذي أذن لنا في هذا الشيء لكي يصح التكليف ونكون فعلاً مسؤولين عن أفعالنا ونستحق الجزاء والعقاب عليها. فنحن مخلوقون والمخلوق لن يصبح إلها .


مسألة الإنسان مسير أم مخير خاض فيها الفلاسفة كثيرا
من قال منهم أن الإنسان مخير, صودم بكم الضغوط الخارجية الواقعة على الإنسان وأن هامش إختياره في الحياة محدود جدا
ومن قال مسير يجد أن الإنسان يختار, يحب هذا ويبغض ذاك, يرضى بهذه الفكرة ولا يرضى بتلك

وهكذا تاهت الفلسفة في كل واد, وأخبرنا الإسلام بالوحي عما غُيب عن عقلنا أن الله قد خلق للإنسان إرادة ومشيئة بها تقع أفعاله وأن الله تبارك وتعالى إرادته فوق هذه الإرادة ومشيئته فوق هذه المشيئة وأن العبد لا يشاء إلا ما شاء الله منه في الأزل

لا يتشكك عاقل في أن الإنسان له إرادة ومشيئة, ويتضح ذلك جدا عندما يسلب الإنسان إرادته فالكل يعلم الفرق بين حركة الإنسان المرتعش أو المقيد وبين حركة الإنسان الطبيعي, هذا الفرق هو ما يسمى بالإرادة

إذا كون الإنسان له إرادة هذه قضية فطرية, وكون أن الله عز وجل لا يقع في ملكه إلا ما يريد قضية فطرية أيضا
الإشكال يأتي عندما نسأل ماذا لو أراد العبد شيئا وأراد الله منه خلافه
والإجابة أن هذا لن يحدث
لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ , وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

كيف يخلق الله للعبد إرادة ومشيئة ثم لا تختار هذه الإرادة والمشيئة إلا ما اختار الله منها في الأزل
يقول الله عز وجل وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا
فالله لا يسأل عنه بكيف
والمؤمن يعلم حدود عقله ويعلم متى يتوقف عن الأسئلة التي لن يجد لها إجابة
أما الفلاسفة فمتألهين ولا يقنعوا بأن هناك منطقة لن يستطيع العقل القاصر أن يخوض فيها
طيب ماذا حدث عندما خاضوا
ناقضوا البديهيات العقلية
تارة بنفي إرادة العبد وتارة بنفي إرادة الرب

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=109145&postcount=69

رب اسالك الهدي
09-23-2010, 02:02 AM
وهل ترى أن من يعجز أن يمنحك هذه الصفة يُمكن أن يكون إله ؟

الاله صفاته لا ينبغي فيها نقص اي نقص مهما صغر او دق فالنقص في حق الاله محال فلا يكون الها للنقص الذي اصابه

فتنتفي عنه صفه الالوهيه " مثل ان يحتاج للطعام او الشراب مثلا او يحتاج للولد او يحتاج لاي شيء كمثل من يدعون الوهية سيدنا عيس عليه السلام متغافلين عن صفات النقص فيه من طعام وشراب وما يلزمه ذلك ..... "

فكون الله هو الاله الواحد الاحد الاول الاخر ...... وكل صفات الكمال له وحده وليس كمثله شيء وهو السميع البصير

فلو عجز الله الاله الاحد عن ان يخلق مخلوقا يكون له من الصفات الحرية المطلقة ( المطلقة ) في اختيار افعاله فهو يتصف بالعجز وعدم القدرة وهذا ما لا نشاهده في كونه ومالا يراه عاقل في مخلوقات الاله الحكيم القادر

مرة ثانية لو ان الله لا يستطيع ان يخلق مخلوقا حرا حرية مطلقة في ان يفعل ما يشاء صار الاله وهو الله الاحد عاجزا وهذه صفة لم ولا تكون ولا يمكن ان تكون في حق الاله الاحد

ولو قلنا ان الله خلقنا وخلق افعالنا جبرا لا اختيارا وحدد بذلك مصير من اختار الكفر والضلال الذي هو من اختيار الله له كما يظن الظانين غير الحق وكان الجزاء نارا ابديه لا نهاية لها
اذا اصبح الاله الاحد ظالما ظلما بينا واضحا وهذه صفة لا تنبغي ولا تجوز علي الله باي حال من الاحوال ولم نشاهدها في خلقه ولن ولم تحدث وكون الاله الاحد يتصف بالظلم فهو اذا يعبث والكون كله عبث ولم نر ولم نشاهد في كل الكون من قوانين ومخلوقات صغيرة وكبيرة اي نوع ولو صغير مهما صغر من العبث تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا

فالنظام والدقة والعدل والحكمة سواء عرفناها ام جهلناها فهي موجودة في كل ذرة في الوجود ما نراه ومالا نراه

اذا من صفات الاله الحي القيوم العادل الحكيم الرحيم ان لا يتصف بصفة نقص والا صار وجودنا عبثا وهو ما لا يمكن ان يكون
" افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالي الله الملك الحق "

افعالي وافعالك وافعال ابليس وافعال الانبياء وافعال الموحدين وافعال المشركين وافعال المكلفين جميعا من اختيارهم هم وذلك من صفات كمال الله ان يخلق مخلوقا مختارا حرا حرية يجازي عليها بالنعيم الابدي او الجحيم الابدي .