المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفردة الإنفجار الكبير و علاقتها بالرتق و الفتق



ذو البصيرة
09-11-2010, 02:06 PM
أعلم أن هذا الموضوع قد طرح هنا من قبل و لكن الكثير عارض الفكرة القائلة بالتوازي التام بين الإنفجار الكبير و الأية التي تحدثت عن الرتق و الفتق، و عليه فإني أود أن أناقش الموضوع مرة أخرى و لكن مع تفادي الشخصنة و التهريج الإنشائي و المواقف البطولية، راجيا من الإخوة الكرام معاونتي على ذلك.

كان أول إعتراض على هذا الإعجاز العلمي إعتراضا من النوع اللغوي، حيث قال الأخ أبو عمر الشامي أنه لا تطابق بين المعنى اللغوي للأية و المعنى العلمي للإنفجار الكبير حيث قال:


لننظر مرة أخرى للآية أخي الكريم:
{ أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ }

لو كانت الآية متوافقة مع نظرية الإنفجار الكبير لكانت الآية ستصير على النحو التالي:
كانتا رتقاً ففتقناه
والمشكلة التي يقع فيها الأخ سليمان أن تفسير الفتق بالإنفجار لا يفيده في التوفيق بين الآية وظاهرة الإنفجار الكبير، لأن معنى الآية سيكون (ففجرناهما) فهل تقول نظرية الإنفجار الكبير أن الأرض والسموات هما اللتين انفجرتا!!!!
الذي حدث ببساطة وبحسب الآية أن السموات والأرض (انفصلتا) عن بعضهما وهذا واضح للغاية من الآية الكريمة بقوله تعالى (ففتقناهما) والضمير هنا يعود على الأرض والسموات أي أنهما انفصلتا عن بعضهما وهذا المعنى لا ينطبق بأي حال من الأحوال على نظرية الإنفجار الكبير. فالنظرية لا تقول أبداً أن السماء والأرض كانتا محشورتين داخل حيز بالغ الصغر. بل -بحسب النظرية- كان محشواً بالطاقة الهائلة دون وجود أي ذرة من مادة داخله. فكيف يا أخي تريد التوفيق بين قول النظرية هذا وبين قول القرآن الكريم الواضح البين!!!! وقد بينت لك سابقاً توضيح علماء اللغة للآية الكريمة في ما تشير إليه لفظي (كانتا) و (فتقناهما) فتدبر أخي الكريم أنار الله بصيرتك.

و لم يفطن الأخ أبو عمر إلى حقيقة أن لفظة "الرتق" لا تعني فقط فقط ضم الشيئ إلى شيئ، و إنما هي تعني الإلتحام و الإلتئام، أي، إن رتق السماوات و الأرض لا يعني أنهما كانتا مادتين مختلفتين مضمومتين، بل مادة واحدة و جرم واحد، و إنما الإشارة هنا هي إشارة رمزية، و مثلها كثير في كتاب الله، فالقران يسمي الإنسان "إنسانا" حتى و هو نطفة أو علقة، بل إنه ليقول: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. فهل معنى ذلك أن الإنسان كان في حين أنه "لم يكن شيئا مذكورا"؟ و بالمثل فإن الرسول عليه الصلاة و السلام يقول: كنت نبيا و أدم يجندل في طينته. و مرة أخرى، هل يعني ذلك أن أدم كان حيا يحوم داخل الطينة و يسبح في مستنقعاتها؟ إن هذا الأسلوب معروف في القران و السنة و عند العرب.

إن التثنية هنا (كانتا) غير موجودة على أرض الواقع، و إنما هي تثنية مجازية، و مثلها كثير في كتاب الله، فإن لفظة "الرتق" أصلا تشير إلى جعل الشيئين واحدا بالتلاحم و التلاؤم، و عليه فالتثنية تلغى بمقتضى من لفظة "الرتق"، و بذلك فقط بطل إحتجاج أبو عمر الشامي إذ قال:


لأن الآية أخي الكريم تشير إلى وجود شيئين متميزين مختلفين ملتصقين قبل الرتق بدلالة قوله تعالى (كانتا) وقوله (ففتقناهما) وليس شيئاً واحد كما تشير نظرية الإنفجار الكبير

كما أن إعتراضه هذا مرفوض:


و كانت الآية متوافقة مع نظرية الإنفجار الكبير لكانت الآية ستصير على النحو التالي:
كانتا رتقاً ففتقناه

فالإشارة واضحة و هي إشارة إلى مادة الأرض و ليس إلى الأرض نفسها، و هذا أكيد، فدحو الأرض و إخراج الماء منها و إرساء الجبال و الطحي كل هذا لم يحدث إلا بعد الرتق و بشهادة من القران، إن الأرض وقتها لم تكن على صورتها اليوم، بل إن القران ليشير إلى ذلك، و مع ذلك فهي تسمى "أرض" في جميع الحالات قبل الدحو و الطحي و إخراج الماء و بعد ذلك، فلا مانع أبدا من أن تكون "أرضا" و هي لا تزال كم مهمل من الطاقة تسبح في الجرم الأول (الرتق)، فيكون اللفظ "فتقناهما" مناسبا لحقيقة الإنفجار الكبير، و هو كما أشرت أسلوب وارد في القران بكثرة.

و هو يستشهد بكلام المفسرين القدامى، و هي تفاسير لم تكن علمي، اي إنها لم تكن عن علم أو فهم، و إنما كانت من منظور لغوي فحسب، و هو منظور يضل ناقص ما لم يحط المفسر بالمعنى العلمي، فاللغة (على أهميتها) لا تكفي وحدها لتفسير كتاب الله.

مستفيد..
09-11-2010, 08:21 PM
1- حتى لا نفسّر القرآن بالأهواء وجب عليك أن تُعطينا المعنى الغوي لكمتي رتق وفتق...
جاء في لسان العرب فتق: ففتقناهما: الفتقُ خلاف الرتق، فتقه يفتقُّه فتقاً: -شقه-. الفتق: -انفلاق- الصبح
و من القاموس المحيط: (فَتَقَهُ): شَقَّهُ (كَفَتَّقَهُ) فَتَفَتَّقَ وانْفَتَقَ (ومَفْتَقُ) القَميصِ مَشَقُّهُ
اذن..كلمة الفتق تعني الشق...
إذن كلمة الفتق تعني لغويا الشقّ ولا أرى فيها أي علاقة بلفظ انفجار لا من قريب ولا من بعيد..فالشقّ ليس تفجيرا ولا يوجد ذرة اتصال بين المعنيين...كما رأينا في المعاجم....الشق هو مثل ما يحدث عندما تشق قطعة قماش مثلا...وهذا لا علاقة له بما حدث في الانفجارالكبير اطلاقا...
2- حسب نظرية الإنفجار الكبير هل كانت توجد مادة قبل الإنفجار ؟
على ما اعلم لا يوجد شيء أسمه "قبل البيج بانج" أساسا...فنظرية الانفجار الكبير تنص على عدم وجود أي نوع من المادة أو الكتلة قبل حدوث الانفجار لأن المادة جاءت الى الوجود مع الانفجار نفسه...إذن لا يوجد أي علاقة بين لفظ "كانتا رتقا" مع ما يقوله الإنفجار الكبير
3- هل تتماشى نطرية الإنفجار الكبير مع الخلق كما يراه القرآن والسنة ؟
هل خلق جزء من الكون بشكل منفصل في فترة لوحدها (الارض) ثم عندما تنتهي هذه الفترة يبدأ خلق جزء اخر بشكل منفصل لوحده في يومين (السماء) ثم يعود الى الجزء الاول "ليضبطه" (و الارض بعد ذلك دحاها) في يومين اخرين..هل تستوي هذه الرؤية مع حدوث انفجار فصار كون ؟
4- هل لفظ " انفجار" يتماشى مع لفظ "البناء" ؟
الله يقول " والسماء بناها "
فهل فعل البناء الذي يحدث عن حكمة وتقدير وتدبير يتماشى مع لفظ انفجار الذي يعني العشوائية و يعطينا اللانظام ؟...فهل الإنفجار يعطينا نظام ؟

ذو البصيرة
09-12-2010, 12:14 AM
المشكلة هي الوقوف عند الألفاظ العلمية و التي ليست من الأساس دقيقة بل مستعارة، فكلمتا الرتق و الفتق هما وصف أدق لما تذهب إليه النظرية مما أطلق عليها العلماء، تماما كما أن الخنس الجوار الكنس هذه أوصاف أدق و أبلغ في التعبير عن الثقوب السوداء من تسميتها العلمية الشائعة.

التدقيق اللغوي يكون في كلام الله لا في كلام البشر أيها العقلاء، أي، في ألفاظ القران لا في ألفاظ التسميات العلمية، و إنما يجب التطابق بين المعنى العلمي و المدلول اللفظي و ليس العكس.

وصف "الرتق" هو وصف مطابق تماما للمعنى العلمي، فهو يتحدث عن وحدة كتلة و طاقة كل من السماوات و الأرض في جرم واحد، و الفتق هنا مطابق لأيظا لأن معنى الفتق لغويا يدل على شدة و قوة في الفعل، مثل ما يقال عن فتق العضلات حيث يكون قد تزايد الضغط عليها حتى إنفتقت، فيبدو أنك أنت من تغير و تبدل و ليس أهل الإعجاز.

ثم من أين إبتدعت فكرة "عدم وجود شيئ قبل الإنفجار العظيم"؟ و هل تحدث القران عن ذلك أصلا سواء بالنفي أو بالإثبات؟ حتى النظرية كل ما في الأمر أنها لم ترقى بعد إلى اليقين الذي يمكنها من معرفة ماورائيات الإنفجار، فلماذا تبتدع هذه الأفكار لكي تنفي الإعجاز، هل إلى هذا الحد لا تريد الخروج عن أقوال من سبقوك؟

مستفيد..
09-12-2010, 01:33 AM
فلماذا تبتدع هذه الأفكار لكي تنفي الإعجاز، هل إلى هذا الحد لا تريد الخروج عن أقوال من سبقوك؟
أريد تذكيرك فقط بنصيحتك التي لم تطبقها :

و لكن مع تفادي الشخصنة و التهريج الإنشائي و المواقف البطولية،
!!!!!!!!!!!

فكلمتا الرتق و الفتق هما وصف أدق لما تذهب إليه النظرية مما أطلق عليها العلماء
ما هو مصدرك في شرح ألفاظ القرآن ؟...المعذرة لقد اجبتني هنا :

التدقيق اللغوي يكون في كلام الله لا في كلام البشر أيها العقلاء
فعلا كلامك موجه للعقلاء!!!!!
وهل كل من هب ودب يحق له التدقيق في كلام الله ؟...ومن أنت حتى ترفض التفاسير اللغوية وتطالبنا باتباع تفسيرك ؟ ثم ألست أيضا من البشر ؟...فعلا أنت تُخاطب العقلاء !!!

أي، في ألفاظ القران لا في ألفاظ التسميات العلمية
جميل...نحرّف القرآن لنطابقه بنظرية غالبا ما تُسقطها بعد حين نظرية أخرى...ولكن لا بأس لا توجد مشكلة ...نواصل التدقيق في ألفاظ القرآن لنطابقها بالتسمية الجديدة...فعلا أيها العقلاء !!!!!

و إنما يجب التطابق بين المعنى العلمي و المدلول اللفظي و ليس العكس
لا يجب علينا شيئ يا أخي فديننا والعلم لا يتعارضان ولأهل العلم قاعدة عظيمة للتعامل مع النظريات...اقرأ هداك الله :
قطعي العقل وقطعي النقل لا يتعارضان فإن تعارض العقل والنقل فالقطعي منهما يقضي على الظني وإن تعارض ظني العقل وظني النقل فظني النقل مقدم حتى يثبت العقلي أو ينهار.
يعني تريد أن نربط مصير الإسلام بمصير نظريات وفرضيات مازالت تحت الدراسة و التنظير , قابلة للتبديل و التغيير , ليست يقينية وهذه لا يصح أخذها كدليل قاطع كونها متغيرة...

وصف "الرتق" هو وصف مطابق تماما للمعنى العلمي
لم تجبني على أسئلتي :
ما هو مصدر تفسيرك اللغوي لألفاظ القرآن ؟
هل تتماشى نطرية الإنفجار الكبير مع الخلق كما يراه القرآن والسنة ؟
هل لفظ " انفجار" يتماشى مع لفظ "البناء" ؟

ثم من أين إبتدعت فكرة "عدم وجود شيئ قبل الإنفجار العظيم"؟
لا يوجد شيء أسمه "قبل البيج بانج" هذا قول فاسد، اذ ليس هناك "فترة وقتية " من قبل ال planck time قابلة لتطبيق القوانين الفيزيائية عليها، مفهوم "الفترة الزمنية" قبل حدوث البيج بانج لا معنى له

و هل تحدث القران عن ذلك أصلا سواء بالنفي أو بالإثبات؟ حتى النظرية كل ما في الأمر أنها لم ترقى بعد إلى اليقين الذي يمكنها من معرفة ماورائيات الإنفجار
والله هذا الكلام أنت أولى مني بالتفكر فيه

فلماذا تبتدع هذه الأفكار لكي تنفي الإعجاز
الحقيقة العلمية التي أبرزتها نظرية الانفجار العظيم هي أن هناك لحظة بدء للمادة والطاقة والزمان والمكان !
وهذا دليل علمي على حدوث الكون...أما ان نحاول ليّ عنق النصوص القرآنية لمطابقتها وربطها بنظرية...هذا ما يحتاج منك لدليل قطعي نقلي على ذلك أو دليل قطعي على ان النظرية لن تتغير...وهذا ما لن تقدر عليه...أم تريد أن يحصل ما حصل للكنيسة بتبنيها نطرية وبسقوطها سقط الدين النصراني !!!...فعن أي عقل تتحدث ؟

هل إلى هذا الحد لا تريد الخروج عن أقوال من سبقوك؟
وهل الحق يُقاس بالأقدمية والحداثة !!! ليست العبرة بمن سبق ولكن بمن صدق...من سميتهم سبقوك هم اهل علم لهم منهج علمي يتبعونه وفق العقل والنقل لا مجرد أشخاص يتبعون الظن وما تهوى الأنفس
وإن تعارض ظني العقل وظني النقل فظني النقل مقدم حتى يثبت العقلي أو ينهار

ذو البصيرة
09-12-2010, 03:04 AM
أعتقد أن ما أقوله موجود في أي معجم عربي، و إذا كان كل ما لديك هو عبارات مثل "من أنت حتى تفعل كذا و كذا" و "كيف تسمح لنفسك.......و إلى أخر هذا الكلام، إذا كانت هذه حجتك فنعم الحجة و الله، لأني لا أقدم فسير من عند أبي و أمي، و إنما من إعجاز علمي مفصل مثل كتاب "السماء في القران الكريم" للعلامة زغلول النجار.

بإستطاعتك أن تقول إلى غد أن هناك خطأ، و لكن قد وجب عليك التبيان، و أظن أني قد بينت ما أعني لغويا و جدليا و علميا، بالله لا تضيع وقتي و أفصح.

إن ورود هذه الإشارات الصريحة في القران يرقى بالنظرية إلى مستوى اليقين (و هي علميا أقرب إلى اليقين من النظرية)، و نحن لم نحرف المعنى اللغوي، بل قلنا أنه يجب أن يتطابق مع الحقيقة العلمية حتى تسميه إعجاز، و أن التطابق يكون بين المعنى اللغوي القراني و المعنى العلمي للنظرية و ليس العكس، فلا تبدل كلامنا أخي الكريم.

و على سيرة الرتق و الفتق، فإن القران قد جاء أيظا بالصورة الختامية للكون، حيث توعد بطي السماء، و هذه النهاية الأرجح للكون حيث ينطوي على نفسه بفعل الجاذبية و يعود إلى الجرم الإبتدائي الأول، أي، كما بدأنا أول خلق نعيده، إن الشواهد مجتمعة و لا سبيل لإنكارها، لا لغويا و لا إصطلاحا و لا هم يحزنون.

مستفيد..
09-12-2010, 01:45 PM
كنتَ قد قلتَ :

و عليه فإني أود أن أناقش الموضوع مرة أخرى
ولا أراك تُناقش في نقطة واحدة من الموضوع...فلقد طرحت عليك أسئلة وإلى الآن لم تُجب فأين النقاش ؟...
لم أرك إلا متشبثا بفكرة قالها الدكتور زغلول النجار وجعلتها موضع اليقين وهذا ما لم يفعله كتّاب الإعجاز انفسهم...
يقول الدكتور عبد الدايم الكحيل في هذه النقطة :
"أقول يا إخوتي بصفتي باحث في هذا العلم إن من يكتب في الإعجاز العلمي لا يجزم بأن تفسيره العلمي للآية هو الصواب المطلق، وحسب اعتقادي أن معظم كتاب الإعجاز العلمي يعرفون ذلك، ويدركون أن أبحاثهم هي اجتهادات وليست قرآناً!!!"
أما قولك أن كلامك موجود في أي معجم عربي فهذا ما لم تأتي به بل إن المعاجم اللغوية تميل إلى أن لفظ الفتق تعني الشق وتفسير السلف يتطابق مع التفسير اللغوي للآية :
قال الطبري في تفسير الآية:
"وقوله: "ففتقناهما" يقول: فصدعناهما وفرجناهما
قال كعب: "خلق الله السموات والأرض ملتصقتين ثم خلق ريحاً توسطتهما ففتقهما بها".
قال ابن عباس والحسن وأكثر المفسرين أن السموات والأرض كانتا رتقاً بالاستواء والصلابة، ففتق الله السماء بالمطر والأرض بالنبات والشجر
واضح إذن أن التفسير اللغوي للآية يتطابق مع فهم السلف وهذا لا يتناقض مع الحقائق العلمية
و هناك العديد من الروايات التي اوردها المفسرون في المراد بالرتق والفتق...ومن اغلبها يتضح لنا ان المراد من القول في هذه الاية هو كون السماء والارض كتلة واحدة ثم تم فتقهما (شقهما)...يعني لا وجود للإنفجار وسأبين لاحقا لماذا لا يوجد انفجار
نأتي الآن لنظرية الإنفجار الكبير والتي أجزم أنك لم تسمع عنها إلا في كلام الدكتور زغلول النجار الموجود على موقع ويكي...:
نظرية الإنفجار الكبير لا أحد ينكر أنها اقوى النظريات في تفسير نشأة الكون ولكنها نظرية لم تثبت وبناء على احتمال تغيرها لا يوجب ولا يلزم ربط لفظ قرآني بلفظ علمي متغير فماذا لو تم تغيير لفظ الإنفجار إلى لفظ تقسيم أو شق كما حصل في مسألة الدخان الكوني...هل سنعود حينها للمعاجم وفهم السلف ام ماذا نفعل ؟

إن ورود هذه الإشارات الصريحة في القران يرقى بالنظرية إلى مستوى اليقين (و هي علميا أقرب إلى اليقين من النظرية)
كيف تكون صريحة وهي مخالفة لفهم السلف ومخالفة للتفسير اللغوي ؟ وأضف أنها نظرية غير ثابتة ولا توجد حقيقة علمية تُخالف هذا الفهم وهذا التفسير.
ثم أنت لا تدري أن هناك اختلاف بين اللفظ المستخدم في النظرية وطبيعة الخلق حسب القرآن والسنّة ولهذا سألتك أسئلة كان من الضروري أن تُجيب عليها حتى نخرج بفائدة من الموضوع ولكنك لم تفعل !!!
هل تتماشى نطرية الإنفجار الكبير مع الخلق كما يراه القرآن والسنة ؟
هلإ لفظ " الإنفجار" يتماشى مع لفظ "البناء" ؟
هل الإنفجار يُعطينا نظام ؟...إذن كيف يكون الإنفجار العظيم الذي يعني الدمار والعشوائية والذي يعطينا معني عكس البناء مطابقا لكلام الله الذي يقول يأن السماء "بناها" فهل بكون البناء بالتدمير ؟...أين العقل هداك الله ؟
يقول الدكتور عبد الدايم الكحيل :
"نظرية الانفجار الكبير صحيحة جزئياً، فهي من حيث المبدأ صحيحة أي أن الكون كان كتلة واحدة ثم انفصلت أجزاؤها مشكلة المجرات والنجوم والكواكب، ولكن يوجد بها خطأ لأن الانفجار لا يُنتج النظام الذي نراه في الكون، بل الانفجار ينتج الفوضى والدمار."

بل قلنا أنه يجب أن يتطابق مع الحقيقة العلمية حتى تسميه إعجاز،
يتطابق مع الحقيقة العلمية وليست مع النظرية القابلة للتغيير في أي وقت كما حصل مع لفظ الدخان الكوني
ثم ما رأيك أن هناك كلام علمي جديد فقد بدا العلماء يتحدثون عن الخيوط العظمى وأن هذه الخيوط من المادة كانت متماسكة وقريبة من بعضها في بداية نشوء الكون، ثم بدأت تتباعد وفق نظام محكم... أي أن الكون كان عبارة عن خيوط من المادة متماسكة ومتقاربة ثم بدأت هذه الخيوط بالتباعد وكأننا نمزق هذا القماش..يعني لا يوجد أي انفجار وإنما إنقسام...

و لا سبيل لإنكارها، لا لغويا و لا إصطلاحا و لا هم يحزنون
هذا رأيك الشخصي وهو غير ملزم لأحد لأن هناك سبل وحجج لإنكارها لغويا واصطلاحيا وهم فعلا يحزنون

ذو البصيرة
09-12-2010, 02:55 PM
لا يهمني ما قال السلف في هذه المواضيع التي برع فيها أهل هذا العصر، فالسلف مثلنا بشر يخطؤون، و المعطيات العلمية في زمانهم كانت بسيطة لا تفي بالغرض أما اليوم فهي غزيرة، فإبن عباس مثلا يقول أن الله خلق الأرض قبل السماء، و هذه فظاعة علمية، حيث أن الأرض ليست إلا من دخان السماء الذي يكون النجوم و الكواكب، و كما سبق و أن بينت، إن اللغة وحدها لا تكفي، و تفسير الأيات الكونية يستلزم المعرفة بمواضيعها، و هو أمر لم يكن متوفر في زمن الأولين، و أنظر كيف إعتقد إبن كثير في خلق الأرض، حيث قال: فَذَكَرَ أَنَّهُ خَلَقَ الْأَرْض أَوَّلًا لِأَنَّهَا كَالْأَسَاسِ وَالْأَصْل أَنْ يَبْدَأ بِالْأَسَاسِ ثُمَّ بَعْده بِالسَّقْفِ. طبعا نحن اليوم نعلم أن الأرض لا هي أساس و لا هم يحزنون، و أنه لا يوجد سقف لأنه لا يوجد أصلا فوق و تحت حيث أن السماء تحيط بالأرض من جميع جوانبها، و هذا مثال و ليس حصر، و الشاهد هو أن تفسيرهم ناقص لعدم وجود المعطيات العلمية، إنه تفسير عن تخمين و إجتهاد لا يستند على علم تجريبي أو حتى نظري، بل اللغة وحدها.

فهمك لمعنى الإنفجار هو فهم سطحي و قديم، و لذلك قلنا أن الألفاظ العلمية مستعارة، لأن اللغة عندهم هي التي تخدم المعنى و ليس العكس، أنت لا تفقه حقيقة الدلالة في الألفاظ العلمية، فالإنفجار عندك تفسره لغة و لذلك تبين لك أنه عشوائي و متخبط، و لكن الإنفجار في أوساط علم الفلك ليس كذلك (و هذا أكيد لا خلاف حوله)، إن اللفظ واحد و المعنى مختلف تماما، و لذلك قلت: لا يجب التدقيق في المعنى اللغوي للمصطلحات العلمية، و إنما يكون التدقيق في المعنى العلمي فقط، لأن الألفاظ مستعارة و متغيرة و المعنى ثابت، و ليس أدل على ذلك من أن المعنى الواحد عندهم له أكثر من تسمية.

أنت تقدس الأشخاص، و تدينك ليس أكثر من وفاء للتراث، و لا تعلم أن أفضلية السلف لم تكن في علمهم، و إنما في عملهم، و الله عندما إمتدح رسوله إمتدح الخلق و ليس العلم، فلا يعني كونهم سلف أنهم محيطون بكل شيئ، و لا أفهم كيف يكون فهم السلف لهذه الأمور حجة بحد ذاتها؟ و هو أصلا فهم بلا علم و تبيان، و إنما فهم و ليس أكثر.

ثم قل لي يا حبيبي ماذا بقي من الإعجاز العلمي إذا كنا سنقف عند فهم السلف في هذه الأيات؟

مسلم عن اقتناع
09-12-2010, 05:11 PM
السلام عليكم ..
نظرية الانفجار العظيم وضعت الملاحدة في حرج كبير فحسب القانون الأول لنيوتن "الجسم الساكن يبقى ساكناً والمتحرك بسرعة منتظمة يبقى متحركاً ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تغير من وضعه (السكوني او الحركي)" إذن لابد من قوة خارجية أجبرت الإنفجـار الكبير أن يحدث في تلك اللحظة بالذات وأجبرت الكون أن يبدأ في نفس اللحظة ... فبهذه النظرية ثبت ان الكون محدث و ليس مستقرا ..
يقول dennis scaima : " لم أُدافع عن نظرية الكون المُستقر لكونها صحيحة بل لرغبتي في كونها صحيحة ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن اللعبة قد انتهت .. وانه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبا .."
ويقول زميله george abel : " لم يعد أمامنا مناص من القبول بنظرية الإنفجار الكبير .. "
وهذا ما حدا بفيلسوف الإلحاد في القرن العشرين anthony flew أن يقول قولته الشهيرة :" يقولون أن الإعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الإنفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية ".
و انا ارى ان هذه الاية الكريمة دقيقة جدا في وصف هذا الانفجار و تخاطب هؤلاء الكفار المتفاجئين بهذه النظرية {أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} ... فها هم راوا ذلك بام اعينهم و وقعوا في حرج كبير ..

مستفيد..
09-12-2010, 05:27 PM
كنتَ قد قلتَ :

بالله لا تضيع وقتي
وأنت الآن تضيع وقتك ووقتي ووقت القرّاء...وتقوم بالرد لمجرّد الرد وهذا لا يُمكن اعتباره بأي حال من الأحوال نقاش..وإنما مجرّد آراء شخصيّة غير ملزمة لأحد بعيدة كل البعد عن الحقائق العلمية وعن الفهم السليم للقرآن والسنة...فأنت لست على شيئ ولا يحق لك الحديث باسم العلم وكأن الإسلام مخالف لحقائق العلم!!!...وهذا غير صحيح...
كنتُ قد طرحت عدّة نقاط وعدّة أسئلة لعل وعسى يكون فعلا نقاش ولعلنا لا نضيع وقتك الثمين ولكن ماذا حصل...تقوم بالقفز على الأسئلة والنقاط المطروحة لتتمسك برأي شخصي ليس عليه دليلا ولا حجّة لا من العلم ولا من القرآن ولا من السنّة...وإنما حجّتك الوحيدة هي شخصنة الموضوع والقدح في علم السلف وعلم الرسول بلا حجّة وبقلّة أدب أيضا .
نحن لم نقل أن السلف لا يُخطئون وإنما إذا أردت رد قولهم عليك بحلين لا ثالث لهما :
1- أن يكون قولهم مخالف للتفسير اللغوي لللفظ
2- أن يكون قولهم مخالف لحقيقة علميّة ثابتة لا يختلف عليها اثنان
وهذا لم تستطع أن تأتي به إلى الآن...ولم نر منك غير القدح بلا حجّة

فهمك لمعنى الإنفجار هو فهم سطحي و قديم، و لذلك قلنا أن الألفاظ العلمية مستعارة، لأن اللغة عندهم هي التي تخدم المعنى و ليس العكس، أنت لا تفقه حقيقة الدلالة في الألفاظ العلمية، فالإنفجار عندك تفسره لغة و لذلك تبين لك أنه عشوائي و متخبط، و لكن الإنفجار في أوساط علم الفلك ليس كذلك (و هذا أكيد لا خلاف حوله)، إن اللفظ واحد و المعنى مختلف تماما، و لذلك قلت: لا يجب التدقيق في المعنى اللغوي للمصطلحات العلمية، و إنما يكون التدقيق في المعنى العلمي فقط، لأن الألفاظ مستعارة و متغيرة و المعنى ثابت، و ليس أدل على ذلك من أن المعنى الواحد عندهم له أكثر من تسمية.
جاء في موقع ويكيبيديا الآتي :
واستنتج بناء على تقهقر المجرات الحلزونية أن الكون قد بدأ من انفجار "ذرة بدائية"، والتي تمتاز بالكثافة اللا نهائية ودرجة الحرارة العظيمة جدا والتي هي أسخن من مليون مليون مليون درجة حرارة نواة الشمس، وهذا ما دعي لاحقا بالانفجار العظيم
وقد أوردت لك كلام أهل الإختصاص ولكنّك تجاهلته...يقول الدكتور عبد الدايم الكحيل (وهو من باحثي الإعجاز العلمي في القرآن ) :
"نظرية الانفجار الكبير صحيحة جزئياً، فهي من حيث المبدأ صحيحة أي أن الكون كان كتلة واحدة ثم انفصلت أجزاؤها مشكلة المجرات والنجوم والكواكب، ولكن يوجد بها خطأ لأن الانفجار لا يُنتج النظام الذي نراه في الكون، بل الانفجار ينتج الفوضى والدمار."
فهل كلمة انفجار تحتاج لتدقيق...والنظرية اسم على مسمى " الإنفجار الكبير " فما هذه السفسطة ؟

و لا أفهم كيف يكون فهم السلف لهذه الأمور حجة بحد ذاتها؟
واضح من تعاليقك أنك مركز على القدح في فهم السلف أكثر من تركيزك على النظرية في حد ذاتها...وقد صدعتنا بها أكثر من مرّة...قلنا :
فهم السلف مطابق للتفسير اللغوي لللفظ...أضف إلى ذلك ان فهم السلف في هذه النقطة لا يتعارض مع ما توصلت إليه الحقائق العلمية حول نشأة الكون...فأين الإشكال ؟...نحن أمام تفسير السلف وفق القرآن والسنّة وامام نظرية قابلة للتعديل في أي وقت وبناء على القاعدة التي تقول " وإن تعارض ظني النقل وظني العقل فظني النقل مقدم حتى يثبت العقلي أو ينهار " لا يجوز ربط لفظ قرآني بلفظ قابل للتنظير والتعديل...
ثم لماذا لم تعلق على الكلام العلمي الجديد حول الخيوط العظمى وتباعدها !!!!!!
أما حديثك عن رفضك لكلام بن عباس رضي الله عنهما حول خلق الأرض والسماء ففيه لخبطة كبيرة ولا داعي لأن تتحدث فيما لا تعلم أضف أنه خروج عن الموضوع.
إلى الآن لم أر نقاشا ومازلت أسلتي قائمة :
هل تتماشى نطرية الإنفجار الكبير مع الخلق كما يراه القرآن والسنة ؟
هل لفظ " الإنفجار" يتماشى مع لفظ "البناء" ؟

ذو البصيرة
09-13-2010, 07:55 AM
1- أن يكون قولهم مخالف للتفسير اللغوي لللفظ
2- أن يكون قولهم مخالف لحقيقة علميّة ثابتة لا يختلف عليها اثنان

الإثنين يا حبيبي، لأنه كما قلت، التفسير اللغوي (على أهميته) لا يكفي وحده، و لا يكتمل التفسير إلا بوجود المعطيات اللازمة لموضوع الأية و ليس اللغة فحسب، و إلا فإن التفسير لن يكتمل حتى لغويا.

كثير مما قال السلف مخالف لأبسط الحقائق العلمية، و قد ضربت لك المثل لكنك تجاهلته، حيث قلت:


فإبن عباس مثلا يقول أن الله خلق الأرض قبل السماء، و هذه فظاعة علمية، حيث أن الأرض ليست إلا من دخان السماء الذي يكون النجوم و الكواكب....و أنظر كيف إعتقد إبن كثير في خلق الأرض، حيث قال: فَذَكَرَ أَنَّهُ خَلَقَ الْأَرْض أَوَّلًا لِأَنَّهَا كَالْأَسَاسِ وَالْأَصْل أَنْ يَبْدَأ بِالْأَسَاسِ ثُمَّ بَعْده بِالسَّقْفِ. طبعا نحن اليوم نعلم أن الأرض لا هي أساس و لا هم يحزنون، و أنه لا يوجد سقف لأنه لا يوجد أصلا فوق و تحت حيث أن السماء تحيط بالأرض من جميع جوانبها، و هذا مثال و ليس حصر، و الشاهد هو أن تفسيرهم ناقص لعدم وجود المعطيات العلمية، إنه تفسير عن تخمين و إجتهاد لا يستند على علم تجريبي أو حتى نظري، بل اللغة وحدها.

و ليس في كلامي أي لخبطة، فكأني أعرف ما تريد أن تتعذر به، و لكن لكل حادث حديث، فلن أرد على إتهام "اللخبطة" هذا قبل أن تقول ما عندك بشأنه.

مثال أخر: يقول إبن كثير في تفسير أية: و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون: وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا " أَيْ جَعَلْنَاهَا سَقْفًا مَحْفُوظًا رَفِيعًا " بِأَيْدٍ " أَيْ بِقُوَّةٍ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَالثَّوْرِيّ وَغَيْر وَاحِد " وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " أَيْ قَدْ وَسَّعْنَا أَرْجَاءَهَا وَرَفَعْنَاهَا بِغَيْرِ عَمَد حَتَّى اِسْتَقَلَّتْ كَمَا هِيَ. طبعا هذا المفهوم خاطئ مئة بالمئة، حيث أن التوسع قائم، و المجرات تبتعد عن بعضها البعض منذ البدأ حتى هذه اللحظة، و بالرغم من أن الأية "لغويا" لا تقتضي أن يتوقف هذا التوسع و "يستقل" (على حد تعبير إبن كثير)، إلا أنه كما قلت، إن اللغة وحدها لا تكفي، و إلا فالنتيجة كما ترى يا حبيبي، طبعا لن تأتي و تقول لي أن التوسع المستمر للكون هو حقيقة "غير ثابتة" أو نظرية، فهو أمر متفق عليه و لا خلاف حوله.

نعود إلى لفظة "الإنفجار"، أقول هذا الإعتراض هو الأسخف من نوعه، ببساطة لأن نفس "العشوائية" يمكن رصدها (حسب مفاهيمك) في تكون النجوم و الكواكب من دخان كوني متبعثر و متناثر، فهل يعني ذلك أنها حدثت "عشوائيا" في وسط متبعثر من الغبار الكوني حتى حدثت المعجزة و ظهرت النجوم و الكواكب؟ أم أن الخلل في فهمنا للغبار الكوني و حقيقة "الإنفجار" الذي تعترض عليه؟

أنت تقول أن التعارض هو بين معنى الإنفجار و حقيقة أن الله قد بنى السماوات و أحكم بناءها كما ذكرت في ردك، و لكن هذا الإعتراض مرفضوض، فلا إنفجار السماوات و الأرض مثل إتفجار قنبلة هيروشيما! و لا الغبار الكوني و طريقة تكوينه للنجوم و الكواكب مثل الغبار المنثور الذي لا ينتج إلا عن الخراب و الحرائق.


ثم ما رأيك أن هناك كلام علمي جديد فقد بدا العلماء يتحدثون عن الخيوط العظمى وأن هذه الخيوط من المادة كانت متماسكة وقريبة من بعضها في بداية نشوء الكون، ثم بدأت تتباعد وفق نظام محكم... أي أن الكون كان عبارة عن خيوط من المادة متماسكة ومتقاربة ثم بدأت هذه الخيوط بالتباعد وكأننا نمزق هذا القماش..يعني لا يوجد أي انفجار وإنما إنقسام...

بارك الله فيك، و لذلك قلت أن الألفاظ العلمية مؤقتة و مستعارة، و أن "الإنفجار العظيم" من حيث المبدأ صحيح و لكن ((قد)) يكون هناك خلل في فهم الكيفية، و هكذا أتت نظرية الأوتار الفائقة لتحاول أن تفسر المزيد، و هذا يحثنا على عدم الإستعجال في الحكم على اي نظرية، و الله أعلم.

مستفيد..
09-13-2010, 01:54 PM
أظن أن الرؤية حول نقطة البحث في هذا الموضوع بدأت تتضح أفضل من الأول وهذا واضح من كلامك الذي تُشكر عليه :

أن "الإنفجار العظيم" من حيث المبدأ صحيح و لكن ((قد)) يكون هناك خلل في فهم الكيفية، و هكذا أتت نظرية الأوتار الفائقة لتحاول أن تفسر المزيد، و هذا يحثنا على عدم الإستعجال في الحكم على اي نظرية، و الله أعلم.
هذه هي نقطة بحثنا ولهذا فتحت أنت الموضوع ولهذا نتاقش وأعتقد أن باقرارك هذا الكلام والذي تجاهلته عديد المرّات من قبل ( ربما لسوء توضيحي )...ولكن الحمد لله أنك لم تتخطاه هذه المرّة ووافقت عليه...فقد كنتُ قد أشرتُ إلى هذا من خلال قواعد أهل العلم ومن خلال الدكتور عبد الدايم الكحيل ومن خلال منطق العقل أساسا...فشكرا لك .
نقطة أخرى مازالت متعلّقة بهذا الموضوع...هو قولك :

و لذلك قلت أن الألفاظ العلمية مؤقتة و مستعارة
هنا يوجد تعارض مع كلامك المقتبس أعلاه...وسأرد على كلامك من كلامك نفسه :
إذا كانت الألفاظ العلمية مؤقتة ومستعارة ( هذا فقط بالنسبة للنظريات أما في الحقائق العلمية الثابتة لا توجد ألفاظ مؤقتة ومستعارة ) فمالذي يدفعنا للإستعجال في الحكم على كون النظرية وصلت إلى مستوى اليقين مع اقرارك أن فيها خلل ؟...أليس في هذا استعجال نحن في غنى عنه ؟

ولنأخذ مثالا أقرب من أمثلتك والتي للأسف خارجة عن الموضوع حيث أنك تركت النظرية والتفسير اللغوي للآية وأعطيتني أمثلة عن فهم السلف في نقاط أخرى !!! :
لنفرض أنني قلت أن العضو ذو الرؤية هو نفسه العضو ذو البصيرة...ودليلي على ذلك أن الإسم متشابه لدرجة تكاد تكون متطابقة لغويا أيضا أسلوب الكتابة متشابه لدرجة التطابق...
فهل كلامي ملزم لغيري ؟

الجواب لا...لأنه ورغم التشابه الكبير في اللفظ لغويا إلا أنه لا يساويه فالرؤية ليست هي البصيرة...أيضا الأسلوب ليس مقياس قطعي رغم التشابه فهذه حجج ظنيّة غير ملزمة للغير وبناءً عليه يبقى ذو الرؤية عضو وذو البصيرة عضو آخر منفصل عنه وحجتي غير ملزمة لأحد لأنها حجة غير قطعية...ويبقى الحال كذلك ما لم تظهر حجّة قطعيّة تُثبت أن ذو الرؤية هو ذو البصيرة وتكون ملزمة للجميع بدون استثناء.
وهذا ما قلناه حول الإنفجار والإنفتاق...فاللفظين ورغم التشابه إلا أنهما لغويا لا يتساوان وبذلك فهذه حجة غير ملزمة لأحد رغم التشابه فيبقى الإنفجار انفجارا والإنفتاق انفتاقا ما لم تظهر حجّة قاطعة تكون ملزمة للجميع خاصّة مع ظهور نظرية جديد لا تؤيد كلامك.

الإثنين يا حبيبي، لأنه كما قلت، التفسير اللغوي (على أهميته) لا يكفي وحده، و لا يكتمل التفسير إلا بوجود المعطيات اللازمة لموضوع الأية و ليس اللغة فحسب، و إلا فإن التفسير لن يكتمل حتى لغويا.
هذا أيضا يُعارض كلامك في بداية الحوار وهذا ما قلناه نحن فالظاهرة العلمية يجب ان تتطابق مع التفسير اللغوي لتكتمل الصورة وتتطابق علميا ولغويا...فانت اتيت بظاهرة علمية مخالفة للتفسير اللغوي فكيف تكتمل الصورة ؟...وبناء على أهمية التفسير اللغوي الذي تحدثتَ عنه فلا تستطيع أن تقدم الظاهرة العلمية على التفسير اللغوي المخالف لها والذي يُمثله هنا فهم السلف....فلا بد من التطابق أي الإثنين معا

نعود إلى لفظة "الإنفجار"، أقول هذا الإعتراض هو الأسخف من نوعه، ببساطة لأن نفس "العشوائية" يمكن رصدها (حسب مفاهيمك) في تكون النجوم و الكواكب من دخان كوني متبعثر و متناثر، فهل يعني ذلك أنها حدثت "عشوائيا" في وسط متبعثر من الغبار الكوني حتى حدثت المعجزة و ظهرت النجوم و الكواكب؟ أم أن الخلل في فهمنا للغبار الكوني و حقيقة "الإنفجار" الذي تعترض عليه؟
ربما لسوء توضيحي لم تفهم قولي...قلتُ انت مركز على فهم السلف وأنا ركزت على ما تقوله النظرية في حد ذاتها...فالإنفجار لم أعرفه حسب مفهومي ولكن فسرته حسب مفهوم النظرية ذاتها وحسب موقع ويكي وحسب كلام الدكتور عبد الدايم وهذه مصادر علمية لا مفهومي الشخصي...ولربط النظرية بلفظ من القرآن أنت مُجبر على البحث في المعنى اللغوي ليتطابق الإعجاز لغويا وعلميا وإلا أين الإعجاز في القرآن إذا كان المعنى القرآني مُخالف للمفهوم العلمي ؟...فالقرآن لغة فإذا تغاضينا عن البحث في المعنى اللغوي للظاهرة العلمية فنحن بذلك قد تغاضينا عن الإعجاز نفسه...
أظن أن هذه هي نقاط بحثنا...أما ما تبقى مما طرحتَ فهو للأسف لا حاجة لنا به في هذا الشريط...:
أولا حديثك عن توسع السماء :
هذا خارج عن موضوع بحثنا...فعنوان موضوعك يتحدث عن الإنفجار وعلاقته بالفتق والرتق...يعني مسألة التوسع غير مطروحة...فأنا هنا أتحدث عن نقطة الفتق والرتق فلا داعي لتشعيب الحوار...وكما قلتُ لك سابقا أنت مركز على السلف أكثر من تركيزك على إشارة القرآن لنظرية الإنفجار الكبير والذي هو موضوع بحثنا...فليس هكذا يكون الحوار...
نفس الشيء في حديثك عن بن عباس رضي الله عنهما :

و ليس في كلامي أي لخبطة، فكأني أعرف ما تريد أن تتعذر به، و لكن لكل حادث حديث، فلن أرد على إتهام "اللخبطة" هذا قبل أن تقول ما عندك بشأنه
اصرار عجيب على القدح في السلف لم اجد له مبرر...يا أخي قلت لك لا داعي ان تُلقي لنا بشبهات لا علاقة لها بالموضوع...فهذه التعليقات تصلح لأن تكون في موضوع عنوانه " فهم السلف والحقائق العلمية " ويمكنك فتحه وسنجيبك إن شاء الله أما هنا فلا مكان له وسيشعب هذا الشريط ولن يستفيد أحد حول نقطة إشارة القرآن لنظرية الإنفجار الكبير ...فلا تخلط المواضيع هداك الله...
إن كان لديك ما تُضيف فيما يخص موضوعنا فتفضل...غير هذا فيمكنك فتح شريط آخر...فالمسألة سهلة لا تحتاج إلى خلط...

مراقب 4
09-13-2010, 02:10 PM
الأخ ذا البصيرة ..
من الواضح حرصك على الدين، وعلى حشد الأدلة للبرهنة على صحته، وهذا شيء نحمده فيك ولا ينكره أحد، غير أنّ هذا لا يبرر أن تكتفي بمجرد التقليد للدكتور زعلول النجار حفظه الله ووفقه، ومن ثم تدعي أنك تريد الحوار، فأنت لا تجيب على محاورك ولا ترد على أسئلته التي ربما كررها مرات، ثم ها أنت تدور نحو السلف لتنسبهم إلى الجهل بغير حجة، فعندما تتأهل لحوار كهذا فمرحبا بك، والتأهل لا يعني قراءة كتاب واحد!