المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرقة الناجيـــــــة



انا المسلم
09-16-2010, 10:36 PM
تعريف الفرقة الناجية
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس: الافتراق (الحلقة الثالثة)

لم يذكر المصنف هنا إلا بعض روايات حديث الفرقة الناجية؛ لأن الحديث روي من طرق وروايات كثيرة، فلم يذكر إلا حديث عبد الله بن عمرو ، وأبي هريرة ، ومعاوية رضي الله عنهم، وأما بقية الروايات التي في المسند والمستدرك وغيرهما فلم تذكر هنا.

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الروايات تعريفين للفرقة الناجية :

الرواية الأولى التي تتضمن التعريف الأول للفرقة الناجية : روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: {... قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي }.

الرواية الثانية: روى الإمام أحمد والدارمي وغيرهما عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {هي الجماعة }.

ونريد أن نعرف معنى قوله: {ما أنا عليه وأصحابي }، ومعنى الجماعة؛ حتى نعرف حقيقة الفرقة الناجية .

فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ذكر أن الفرق الثلاث والسبعين متوعدة بالنار، استثنى من هذه الفرق فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ، فسأله الصحابة الكرام: { من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي }، أو قال: {هي الجماعة }، وسند الرواية الثانية صحيح لذاته، بخلاف الرواية الأولى فإنها صحيحة لغيرها -أي: بمجموع الطرق- على أن المعنى واحد: فإن (الجماعة) تعادل: {ما أنا عليه وأصحابي } وهذه تؤيد تلك، ولا يمنع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدثهم عن الفرقة الناجية بهذا الحديث في مجالس عدة، وسئل أكثر من مرة ويجيب مرة بهذه الجملة ومرة بتلك، ومعناهما ومؤداهما واحد، أو أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم عبَّروا عن المعنى الواحد كما فهموه من النبي صلى الله عليه وسلم، فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {هي الجماعة }، وعبر عنها أحد أصحابه بالمعنى فقال: {ما أنا عليه وأصحابي }، لكان المعنى أيضاً حقاً؛ لأنهما شيء واحد وصفاً ومعنىً وحقيقةً.

الفرقة الناجية لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله
قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأولى: {ما أنا عليه وأصحابي } وقوله في الرواية الثانية: {هي الجماعة } تتفرع عنهما جميع أوصاف أهل السنة والجماعة ، وجميع مميزاتهم التي يتميزون بها عن سائر الفرق، والتي بها يكون لهم ما وعدهم به الله سبحانه وتعالى، وهو النصر على من خالفهم، وأنهم {لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل }، وأمر الله هو: الريح الطيبة التي يرسلها الله تبارك وتعالى في آخر الزمان {فتقبض أرواح المؤمنين فلا يبقى إلا شرار الخلق، وعليهم تقوم الساعة }، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح.

وهذه الطائفة منصورة ظاهرة على من خالفها، لا يضرها من خالفها، وليس معنى ذلك: أن من خالفها لا يلحق بها أي ضرر؛ وإنما لا يضرها بمعنى: لا تبالي بمن خالفها، وإن ابتليت، وامتحنت، واستضعفت؛ فإنها هي الغالبة، كما قال الله سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [الصافات:171-173]، فهؤلاء الموعودون بالنصر هم الطائفة المنصورة ، وهذا هو الوصف الأول وهو أنها منصورة.

والوصف الثاني: أنها ناجية، مع أن غيرها متوعد بالنار، وهي موعودة بالنجاة موعودة بالجنة، قال تعالى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران:185].



معنى النجاة للفرقة الناجية
وقبل أن نستعرض صفات الفرقة الناجية ، نقف قليلاً عند موضوع النجاة، فهل تعني نجاة هذه الفرقة أن كل من كان من أهل السنة والجماعة -إذا قلنا: إن الطائفة المنصورة هم أهل السنة والجماعة عامةً- فهو ناج من العذاب، وغير متوعد، وهو على حق وعلى استقامة في سلوكه، وفي خلقه ومعاملته مع ربه دائماً؟

الجواب: إذا قلنا بالمعنى العام أن أهل السنة عامةً كل من اعتقد الحق، ودان لله تبارك وتعالى به، فيكون المرء بهذا قد نجا من أهل الأهواء والبدع والضلالات، ولكن من أهل السنة من هم أصحاب كبائر، وقد لا ينجون من النار، فالنجاة هنا لا تعني عدم الوقوع في الكبائر أو المعاصي وما يترتب على ذلك من العقوبة، فمن كان من أهل السنة في العقيدة، ولكن قد يزني، وقد يسرق، وقد يشرب الخمر، وقد يصر على كبيرة؛ فيعذب بها؛ مع أنه من أهل التوحيد ومن أهل السنة ، وليس من أهل الأهواء والضلالات والبدع.

إذاً: النجاة هنا هي في باب الاعتقاد، فمنهجهم منهج نجاة، ولا يعني ذلك أن أحدهم إذا ارتكب موبقة أنه لا يحاسب عليها.. نقول هذا لأمرين:

الأمر الأول: حتى يعلم أهل السنة أنه يجب عليهم أن يطبقوا دين الله كله، ويلتزموا أوامره وحدوده جميعاً، ويستقيموا على أمره، مع السنة ومع الاستقامة في العقيدة.

الأمر الثاني: حتى لا يأتي أهل البدع فيشككوا أهل السنة ، كأن يقولوا: أنتم تزعمون أنكم فرقة ناجية وطائفة منصورة، وفيكم من يشرب الخمر، وفيكم من يزني...؛ فهل هذا فعل الناجين؟ كلا؛ بل هو فعل الهالكين! ويرجحون عدم نجاة أهل السنة ؛ لأن من أهل البدع من هو على عبادة وجهاد وذكر، فلو قارنا بين هؤلاء وهؤلاء، لبدت الموازنة غير صحيحة، فكيف يقال: إن أهل السنة موعودون بالنجاة مع ما عند بعضهم من فجور، وأولئك متوعدون بالهلاك مع الذكر والعبادة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!

فنقول لهم: النجاة والهلاك المقصودان هنا هما بحسب الاعتقاد.

أما ما يقع من أهل السنة والجماعة ، فكما تقدم بيانه، ولو دخلنا في باب المقارنة لكان أهل السنة أكثر خيراً وأقل شراً، قولاً وعملاً واعتقاداً، والواقع شاهد بذلك، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (كل خير عند أهل البدعة، ففي أهل السنة والجماعة مثله وأكثر منه، وكل شرٍ أو فجورٍ أو فسقٍ في أهل السنة ، ففي أهل البدعة مثله وشر منه وأكثر).

فليس ميزان النجاة ألا يوجد في أهل السنة أصحاب فجور، ولكن ميزان النجاة سلامة الاعتقاد؛ فهو الأساس، وإذا جعلنا وجود الشر أو الفجور ميزاناً، فإن أهل البدع أكثر فجوراً وشراً، وأيما فرقة من الفرق تزعم أنها أفضل من أهل السنة ؛ فإننا نقارن بينها وبين أهل السنة ، فنجد ذلك واضحاً، ويكفينا أن نعلم أن أهل السنة يدخل فيهم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما أنا عليه وأصحابي }، والقرون الثلاثة المفضلة، فهل يمكن أن يكون في فرقة أخرى من يوازن أو يعادل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والقرون الثلاثة المفضلة؟ لا يمكن أبداً. فإذا كان في آخر الزمان من أهل السنة من لديه ما يستنكر، فإنا ننظر إلى أهل السنة في الجملة، وننظر إلى أهل البدع في الجملة، فنجد في هذه المقارنة فرقاً وبوناً شاسعاً.

وأما أهل البدع؛ فكل ما فيهم من خير، فهو نتيجة اتباعهم لشيء من السنة، أو اقتدائهم بـأهل السنة والجماعة ، أو على الأقل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

فأهل البدع إن كان فيهم ذو علم أو من يحب العلم ويحرص عليه، فلأنه إنما يعتمد على كتب أهل السنة ، فيعتمد على صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وعلى مسند الإمام أحمد ، وعلى كتب السنن، وكتب الرجال، وأقوال علماء الرجال، وعلماء الرجال إنما هم من أهل السنة ، أمثال: الإمام أحمد ، والبخاري ، والنسائي ، وابن المديني ، وأبي زرعة ، فأهل البدع إن كان لديهم خير أو فضل أو علم فمرجعه إلى السنة وأهلها.

ومع ذلك؛ فإنه يجب أن يكون أهل السنة والجماعة في جميع العصور مستقيمين على أمر الله في كل شيء، ولا يكفي أن يكون الإنسان على عقيدة صحيحة وهو يقصر في أداء الواجبات، فإن ذلك دليل على ضعف في الإيمان بهذه العقيدة، فلا ينبغي أن يكون في سلوكه وخلقه وتعامله مع الناس مخالفاً لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

ومع أن هذا واقع من بعض أهل السنة ، فإنه لا يعني أفضلية أهل البدعة على أهل السنة


المصــــــدر
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&ContentID=4721

بحب دينى
03-07-2013, 12:28 AM
جزاك الله خيراً أخي على النقل الطيب عن الشيخ سفر حفظه الله وشفاه وعافاه ...اللهم آمين

وأعلق بـ:
ان أهل السنة كان منهم المجاهدين على مدار العصور والعلماء وكان للعلماء مدارس ولم يقدح ذلك في معنى الجماعة أو أن هذا الرجل من أهل السنة أم لا وعلى اختلافهم في كثير من المسائل بل ودارت كثير من العصبيات بين بعض طلابهم ولم يقل أحد أن كل مدرسة علمية هي حزب من الفرق النارية وجعلهم من الفرق الضالة بمجرد الاختلاف لكن المذموم هو العصبية بل نهى العلماء عن العصبية التي يأتي بناء عليها التفرق وكذلك المجاهدين في الثغور فهم ليسوا فرقة بمفردهم ففيهم المصيب والمخطىء وطالما هو على العقيدة الصحيحة فهو من أهل السنة ويبقى انه قد يخطىء ويصيب ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كما هو له علي ان يأمرني وينهاني ويصوبني ويخطأني بقواعد الانكار السليمة وضوابطها فلا معنى لأن يتخذ كل فريق نفسه الى قول نحن أهل السنة ويتعصب لجماعته بحجة ان المدرسة الاخرى طائفة ضالة مثلاً كما يحدث اليوم بين بعض تلامذة أحد الشيوخ وبعض الشيوخ والعلماء فبعض تلاميذ الشيخ الفلاني هذا اخرج العلماء من دائرة أهل السنة بالعصبية والعياذ بالله وادلته وأدلة تلامذته واهية ! مبنية على الجور والظلم ! والهوى والعياذ بالله ... وعليه فأهل السنة لايشترط أن يكونوا جماعة واحد عامل في الدعوة الآن يقام لها من العصبيات ما يقام وكذلك ليس كل جماعة مجاهدة هي فرقة بنفسها فيقال انها في مقابلة أهل السنة !، أو هي أهل السنة وغيرها من الفرق النارية ، بل فيهم من هو من أفاضل أهل السنة ! وكذلك أهل الثغور فليسوا احزاباً بعينها يوالى ويعادى عليها بل منهم أفاضل من علماء أهل السنة وطالما هم العلماء فما المانع أصلاً من أفتائهم والأخذ بعلمهم الوافر والاستفادة منهم !! وليس معنى النصح بالاستفادة منهم أن يكونوا أهل السنة بعيداً عن الامة أعني أهل السنة بل هم منهم و شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول :
(وَأَمَّا " رَأْسُ الْحِزْبِ " فَإِنَّهُ رَأْسُ الطَّائِفَةِ الَّتِي تَتَحَزَّبُ أَيْ تَصِيرُ حِزْبًا فَإِنْ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَانٍ فَهُمْ مُؤْمِنُونَ لَهُمْ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ. وَإِنْ كَانُوا قَدْ زَادُوا فِي ذَلِكَ وَنَقَصُوا مِثْلَ التَّعَصُّبِ لِمَنْ دَخَلَ فِي حِزْبِهِمْ بِالْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالْإِعْرَاضِ عَمَّنْ لَمْ يَدْخُلْ فِي حِزْبِهِمْ سَوَاءٌ كَانَ عَلَى الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَهَذَا مِنْ التَّفَرُّقِ الَّذِي ذَمَّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَمَرَا بِالْجَمَاعَةِ والائتلاف وَنَهَيَا عَنْ التَّفْرِقَةِ وَالِاخْتِلَافِ وَأَمَرَا بِالتَّعَاوُنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَنَهَيَا عَنْ التَّعَاوُنِ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ} وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا} وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: {الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يُسْلِمْهُ وَلَا يَخْذُلْهُ} وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {اُنْصُرْ أَخَاك ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا قَالَ: تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ؛ فَذَلِكَ نَصْرُك إيَّاهُ} . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: {خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إذَا لَقِيَهُ؛ وَيَعُودُهُ إذَا مَرِضَ وَيُشَمِّتُهُ إذَا عَطَسَ؛ وَيُجِيبُهُ إذَا دَعَاهُ. وَيُشَيِّعُهُ إذَا مَاتَ} . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ} فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ وَأَمْثَالُهَا فِيهَا أَمْرُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِنْ حُقُوقِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {لَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا} . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا؛ وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ} وَفِي السُّنَنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ. وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ} فَهَذِهِ الْأُمُورُ مِمَّا نَهَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَنْهَا.) مجموع الفتاوى صـ 92-93-94 بترقيم المكتبة الشاملة .
.