المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصلاة على النبي محمد



EX-LOST
09-20-2010, 03:35 AM
ما سر كون محمد مقدس في الإسلام ؟ إن كان هناك من يستحق الصلاة و التقديس فهو الله الواحد
لدي مشكلة في تقبل هذا الأمر و أرى أن هناك مبالغة نوعا ما في مدى تقديس الإخوة المسلمين للنبي محمد فهو قبل كل شيئ بشر رسول مكلف بتبليغ رسالة التوحيد لا غير هذا ما أراه منطق ..... والله أعلم فأمر الصلاة عليه ألف مرة إلخ .... لضمان شفاعته الكريمة .... لا أقصد الإهانة لكنه أمر يقف حاجزا أمام إسلامي أتمنى ردود شافية و مختصرة فلقد مرت سنتين على ضياعي إن فهمتم ما أقصد ....
شكرا

نور الدين الدمشقي
09-20-2010, 06:08 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابنَ مريم، إنّما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله".
وما أخال الخلاف الا على الألفاظ...فنحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعظمه ونقتدي به...ولا نطريه حتى نتجاوز في حقه صلى الله عليه وسلم. وما ذاك الا لأنه رسول ربنا الينا...وحبنا لرسولنا صلى الله عليه وسلم انما يكون بالاقتداء به والعمل بسنته لا لمجرد شخصه البشرية...ولكن لأنه خير من طبق شرع الله الذي اراده للعباد على هذه الأرض...فكان القدوة لنا في كيفية طاعتنا لربنا.
وبما أنه احب الخلق الى الله...فصار لازما علينا حب من أحب الله...ان كان الله يقول سبحانه: "ان الله وملائكته يصلون على النبي..ياأيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما". فانه أمر رباني بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم..وليس الصلاة عليه كالصلاة له. فنحن لا نتوجه بصلاتنا نحوه او ندعوه هو كي يغفر لنا ذنوبنا..صلى الله عليه وسلم!! وانما صلاتنا له دعاء لنا من الله ان يغفر له ويرحمه...فما المشكلة في ذلك.
أما ان كنت ترمي الى أنه قد "ألف" هذا الدين كي يقدسه الناس..فاذا انت لا تعرف عن سيرته شيئا صلى الله عليه وسلم...فانصحك بالرجوع اليها حتى تعرف أنه عانى ما عانى في سبيل هذه الدعوة لا لمنصب او مكانة او رفعة..وانما ابتغاء وجه ربه الأعلى...ولسوف يرضى!

عليّ سعيد
09-20-2010, 09:15 AM
عرف لنا:

- معنى تقديس شخص ما؟

- معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟

niels bohr
09-20-2010, 07:54 PM
هناك فرق بين"صلى ل" و "صلى على"
"صلى ل" تعنى العبادة، فنحن نصلى لله جل وعلا أى نعبده، يقول تعالى للنبى محمد "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" ( الكوثر 2 ). ولكن "صلى على" تفيد الرحمة أو طلب الرحمة.
يقول تعالى "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (الأحزاب 56 ).
وفى الأية الكريمة ثلاث حقائق :
1 :- أن الله والملائكة يصلون على النبى.
2 :- أن المؤمنون مأمورون بالصلاة على النبى .
3 :- أن معنى الصلاة هنا اعتقادى مرتبط بالدعاء بالرحمة لأن معنى "صلى على" أى طلب له الرحمة من الله جل وعلا ، أو رحمه الله جل وعلا، ولكن المهم هنا أن الصلاة على النبى جاءت مرتبطة بالتسليم ، والتسليم أيضا هو الإعتقاد . فلم يقل صلوا عليه وسلموا سلاما إنما قال "صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" والإسلام فيما يخص التعامل مع الله تعالى هو التسليم والإنقياد لله تعالى وحده، وهذا هو جوهر عقيدة الاسلام ومبنى القرآن .

ويقول تعالى فى نفس السورة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا" ( الأحزاب 43):
وفى الاية الكريمة الحقائق التالية :
المساواة بين النبى و المؤمنون ،فالله تعالى يصلى هو وملائكته على النبى وعلى المؤمنين ، ولنضع قوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ" فى مقابل قوله جل وعلا "هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ" لتجد التساوى.
و جاء الأمر للمؤمنين بالصلاة على النبى فى هذه السورة (الأحزاب) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" وجاء الأمر للنبى محمد بأن يصلى على المؤمنين فى سورة التوبة ؛ يقول تعالى يأمر النبى محمدا عليه السلام متحدثا عن نفر من المؤمنين من الذين خلطوا عملا وصالحا وآخر سيئا ، ويريدون التوبة: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" ( التوبة 103 ).
والمستفاد هنا هو التساوى بين النبى والمؤمنين ، فالله تعالى يصلى هو وملائكته على النبى على المؤمنين ، ويأمر الله تعالى المؤمنين بالصلاة على النبى ، كما يأمر النبى محمدا ـ فى حياته ـ بأن يصلى على المؤمنين .

فى معنى ان الصلاة على المؤمنين والنبى تعنى الرحمة ، علينا أن نتدبر قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا" ( الأحزاب 43 ) فالواضح هنا فان الله جل وعلا يأمر المؤمنين بأن يذكروا الله ذكرا كثيرا وان يسبحوه بكرة وأصيلا ، وفى المقابل فإن جزاءهم هو أن يرحمهم ، وتعبير الرحمة جاء بمعنى انه جل وعلا يصلى عليهم أى يرحمهم ، وأن الملائكة تصلى عليهم أى تدعو لهم بالرحمة و المغفرة ، وهذا كله يكون باخراجهم من ظلمات الكفر و الشرك و العصيان الى نور الحق والايمان ،ويتحقق عمليا حين يلقون الله جل وعلا يوم القيامة حيث أعد لهم أجرا كريما ، وحيث سيحييهم بالسلام .
فالله وملائكته يصلون على المؤمنين والصلاة هنا طلب الرحمة وهدف الرحمة هى أخراجهم من الظلمات إلى النور وتؤكد الأية الكريمة فى نهايتها أن الله تعالى رحيم بالمؤمنين . ثم تأتى الأية التالية تتحدث عن ثمار رحمته تعالى بهم يوم القيامة حين يدخلون الجنة وعندها يحظى المؤمنون بسلام الله تعالى وتحيته لهم.
ونفس المعنى مع المؤمنين الصابرين المجاهدين الذين يتعرضون للابتلاء والمحن فيصبرون قائلين انهم ملك لله تعالى ، وانهم اليه يوم القيامة راجعون ،أولئك يشملهم الله تعالى برحمته أى يصلى عليهم ، يقول تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" ( البقرة155 : 157 ).
والمستفاد من هذا إن صلاة الله تعالى وملائكته على النبى والمؤمنين هى رحمة بهم ، وستتجلى هذه الرحمة يوم القيامة .

الله تعالى أمر النبى بأن يصلى على بعض المؤمنين فى عهده ، أى كان يستغفر لهم ويدعو لهم بالرحمة ، فقال جل وعلا عن مؤمنى الأعراب أن صلاته عليه السلام عليهم ستكون قربة لهم يدخلون بها الجنة بعملهم واستغفار الرسول لهم: "وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" ( التوبة 99 ) . فالصلاة من النبى هى طلب الرحمة لهم ، وهم مستحقون للرحمة بعملهم وايمانهم.
وفى نفس السورة منع الله تعالى النبى محمدا من الإستغفار للمنافقين المعاندين ومنعه من الصلاة عليهم إذا ماتوا، يقول تعالى عنهم: "فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ" أى سيظلون على النفاق الى يوم القيامة ولقاء الله عز وجل. والذى يخبر بذلك هو من يعلم السرائر ،يقول تعالى "أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ" ثم ...بعدها يوجه الله تعالى الكلام لخاتم النبيي فيقول له " .. اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ .." ثم يأتيه عليه السلام نهى آخر بألا يصلى عليهم ، والصلاة هى طلب الرحمة: "وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ" ( التوبة77 : 80: 84 ) فأولئك أناس أستحبوا الضلالة على الهدى وظلوا على إعتقادهم حتى الموت، والله تعالى هو الأعلم بهم فمنع النبى محمد عليه السلام من الدعاء لهم أوالصلاة عليهم .
وفى نفس السورة أمر الله جل وعلا خاتم النبيين ان يصلى على نفر من المؤمنين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ويريدون التوبة ، فقال تعالى عنهم للنبى محمد "وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" ( التوبة 102 : 103 ).

راتانيا
09-20-2010, 11:03 PM
بالله عليك يا اخى نحن ابعد ما يكون عن المبالغة نحن نقدس النبى ونحترمه لانه رسول الله وحبيبه وخاتم نبية ولكننى لم ولن نرتقى به الى مستوى الالوهية مثل ما فعل النصراى ولم نعطية اكثر من مرتبة عبد كيم مكرم مفضل على سائر البشر

لم ندعى انه حب الله له جعله يكون فىمرتبه الابن مثلما فعل النصارى

لم نعتقد ابدا فى خلوده الى جانب الله

بل نسلم جميعا انه بشر ابن بشر مات مثلما يموت البشر ولكنه كانت له امتيازات خاصة مثله مثل سائر الانبياء ولكن الله كرمه وفضلة عليهم جميعا بل وجعله امام لهم

لسنا نحن من قدسناه بل سيرته العطرة وحب الله له هى من فرضت علينا وما اجمل هذا الفرض حبنا له من جميع قلوبنا والشوق للقاءه

ومتعة رؤيتانا اياه فى المنام

لانه عاش فقيرا ومات فقيرا وجاهد بكل نفس لديه لنكون نحن مسلمين

انصحك بقراءة سيرت اولا وانت لادينى هكذا حتى لا تتهمنا بعد ذلك ان اسلامك هو من فرض عليك احترامه

وان كنت محقا للحق ومحبا للصراحة ستحترم هذة الشخصية العبقرية

التى شهد لها كبار علماء الغرب
بالعبقرية ووضعها مايكل هارت على قائمة اشهر وافضل شخصية فى التاريخ وهو ليس مسلم ولكن حبه للحق اجبره على احترام شخصه

وانصحك ايضا بمشاهدة مقطع على اليوتيوب اسمه راى العلماء الغرب فى نبى العرب

EX-LOST
09-21-2010, 04:40 PM
أشكر الزملاء على الردود التي أوضحت لي بعض الأمور فمعرفتي بالإسلام متواضعة .
لا أفهم أو ربما لا أتقبل سبب استحقاق محمد لهذه المرتبة لا أقصد بدلك أن أستخفف بانجازاته العضيمة لكن كونه معصوما عن الخطئ و كونه لم يجد صعوبة في الإيمان بالله يسهل عليه التطبيق الحرفي لشريعة ربه وهذا الأمر لسنا متساويين فيه معه فإذا أمننا نحن و التزمنا بما أمرنا الله ألن نكون أكتر تفوقا ، الأمر يشبه لعبة إلكترونية يتبارى فيها لاعبون بامتيازات متساوية لكن هناك من اخترق برنامج اللعبة و وضع له امتيازات خارقة تسهل عليه التفوق على باقي اللاعبين

Light
09-21-2010, 04:52 PM
لا أفهم أو ربما لا أتقبل سبب استحقاق محمد لهذه المرتبة لا أقصد بدلك أن أستخفف بانجازاته العضيمة لكن كونه معصوما عن الخطئ

زميلي الفاضل , هو ليس معصوما من الخطأ , الملائكة وحدها معصومة من الخطأ , اما البشر فهم لديهم الارادة الحرة لفعل الخير و الشر , الايمان و الكفر , من دون استثناء , الرسول محمد (ص) هو حبيب الله و خير البشرية , لماذا ؟ لانه كانت لديه الارادة الحرة لكنه لم يعصي ابدا الله تعالى , اما ان كان معصوما فلا يكون خير البشرية لان ليس لديه اصلا حرية الاختيار , لذلك فا حبيب الله ليس لقبا ازداد معه بل اكتسبه عن جدارة و بارادة حرة و من دون عصمة من الخطأ .


و كونه لم يجد صعوبة في الإيمان بالله يسهل عليه التطبيق الحرفي لشريعة ربه وهذا الأمر لسنا متساويين فيه معه فإذا أمننا نحن و التزمنا بما أمرنا الله ألن نكون أكتر تفوقا ، الأمر يشبه لعبة إلكترونية يتبارى فيها لاعبون بامتيازات متساوية لكن هناك من اخترق برنامج اللعبة و وضع له امتيازات خارقة تسهل عليه التفوق على باقي اللاعبين

هذا موضوع اخر , يتعلق بشبهة تفضيل الانبياء على الاخرين و لا علاقة له بموضوع تقديس الرسول , ان كنت تود طرحها فمن المستحسن بعد انتهاء هذا الموضوع

تحياتي

أبو لؤي التونسي
09-21-2010, 05:07 PM
أشكر الزملاء على الردود التي أوضحت لي بعض الأمور فمعرفتي بالإسلام متواضعة .
لا أفهم أو ربما لا أتقبل سبب استحقاق محمد لهذه المرتبة لا أقصد بدلك أن أستخفف بانجازاته العضيمة لكن كونه معصوما عن الخطئ و كونه لم يجد صعوبة في الإيمان بالله يسهل عليه التطبيق الحرفي لشريعة ربه وهذا الأمر لسنا متساويين فيه معه فإذا أمننا نحن و التزمنا بما أمرنا الله ألن نكون أكتر تفوقا ، الأمر يشبه لعبة إلكترونية يتبارى فيها لاعبون بامتيازات متساوية لكن هناك من اخترق برنامج اللعبة و وضع له امتيازات خارقة تسهل عليه التفوق على باقي اللاعبين

أنت أتيت بمثال و آتيك بمثال علّه يقرّب الصورة فالأستاذ يعطي إمتيازات عادت لطّالب المتفوّق و كذلك رب العمل يعطي إمتيازات لعامل جاد لأنه يكون على يقين أن هذه الإمتيازات لها مردودية و لن تضيع هدرا فلمّا غفر الله ذنوب النّبي صلّى الله عليه و سلّم كما هو مبيّن في سورة الفتح كان النّبي صلّى الله عليه و سلّم يقوم الليل حتى تتفطّر قدميه فإن سئل قال أو لا أكون عبدا شكورا .. فالله اصطفى خير البشر ليحملوا الرسالة و اصطفى معهم خير النّاس ليعاضدوهم فالخيرية موجودة و من ثم الإصطفاء لتتم الأمور كما ذكرت... النّبي صلّى الله عليه و سلّم إذا قرأت سيرته علمت أنه الأعبد إلى الله و الأخوف منه و الأعلم به فكيف سنتساوى فإن لم يكن بتصديقك للقرآن و السنّة فبالعقل كيف سنتساوى معه أو نتفوّق عليه؟ المسألة واضحة كالشمس في رابعة النّهار و لا تستحق كثير تعالم أو كثير جدال

انا المسلم
09-21-2010, 05:31 PM
الزميل الفاضل
هل كوننا نصلي علي رسولنا محمد( ص )
اننا نقدسه ؟
لا بل هي اعتراف بعبوديته ( ص )
لان البشر وحدهم هم من يحتاجون للدعاء
بل انه ( ص ) حذرنا من ان نتخذ قبره مسجدا الي اخر هذه التحذيرات
وهذه الامتيازات هي امر طبيعي بما انها الرسالة الخاتمة وبالتالي تحتاج لشئ من القوة والتعضيد حتي تنير الدنيا

والتقديس لله وحده
قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} الأعراف 158 لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتعظيم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

وتعظيمنا لله لأنه هو خالق كل شىء وربُّ كلِّ شىء ولأنه هو المتفضل علينا بالنعم وهو الرزاق العالم بكلِّ شىء القادر على كلِّ شىء.

والله سبحانه وتعالى هو الذي يستحق العبادة ولا أحد يستحق العبادة إلا الله.

والعبادة هي غاية ونهاية التذلل.

قال الله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} وقال أيضا: {وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ}.

وتعظيمنا لله لا يماثله تعظيم ولا تقديس فلا نعظم أحدا كتعظيمنا لله.

ومن عظَّم شيئاً كتعظيم الله فقد كفر وهذا هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك".

أي من حلف بغير الله معظماً له كتعظيم الله فقد أشرك.

أما من حلف بغير الله كأن حلف بالنبي أو بأحد من الملائكة كجبريل أو ميكائيل ولا يقصد تعظيمه كتعظيم الله فلا يكون كفراً ولا شركاً ولا حراماً إنما هو مكروه كراهةً شديدة.

وقال بعض العلماء إنّ الحَلِف بغير الله حرام.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت" أي من أراد أن يحلف فليحلف بالله أو باسم من أسمائه كأن يقول واللهِ أو والخالقِ أو والرحمنِ أو يحلفَ بصفة من صفات الله كأن يقول وحياةِ الله أو وقدرةِ اللهِ أو وعزةِ الله.



وإذا أراد شخص أن يحلف بالله فقال "واللاّ" أي بلا هاء لا ينعقد يمينه وليس عليه كفارة إذا كسر هذا الحلف ولكن عليه معصيةٌ لأنه حرَّف اسمَ الله عزَّ وجلَّ وكان عليه أن ينطِق بلفظ الجلالة كما هو أي مع التلفظ بالهاء كما ورد في القرءان وكلام النبيّ صلى الله عليه وسلم.

ومن حلف بالله أن يفعل شيئاً ثمَّ لم يفعلْه كان عليه كفارةٌ وهي عتق رقبة مؤمنة أو إطعام عشرةِ مساكينَ عشرةَ أمداد لكلِّ مسكين مدّاً أو مقدار ما يغديه ويعشيه أو كسوة عشرة مساكيِنَ لكلّ مسكين ثوباً فإن لم يستطع أياً من هذه الثلاث صام ثلاثة أيام متواليات أو متفرقات والأحسن كونها متوالية.

وعند سماع اسم الله يسنّ للشخص أن يقول "عزَّ وجلّ" أو "تبارك وتعالى" أو نحوَ ذلك من كلمات التعظيم والتقديس الدالة على عظمة الله وكماله كقول تقدست أسماؤه وجلّ شأنه وجل ذكره، ومن لم يفعل ذلك فليس عليه معصية ولا كراهة.



معشر الإخوة الأحباب، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نعظم شأن النبيّ المصطفى وأن نذكره بما هو أهله وأن نصليَّ ونسلم عليه، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }.

فصلاة الله على النبيّ معناها تشريف وتعظيم.

وصلاة الملائكة على النبيِّ دعاء له. ومعنى اللهم صلِّ على محمد: اللهم زده تشريفاُ وتعظيماُ.

ومعنى وَسَلِّم: آمنه مما يخاف على أمته.



ومن يسمع اسم الرسول عليه الصلاة والسلام في مجلس يسنّ له أن يصليَّ ويسلِّم عليه فإنْ ترك ذلك حتى غادر المجلس كان مكروهاً كراهةً شديدة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ فقد أخطأ طريق الجنة" وكذلك يستحسن عند الصلاة والسلام على النبيّ أن نصلي ونسلم على سائر أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام فقد صحّ عن رسول الله أنه قال: "إذا سلمتم عليَّ فسلموا على أنبياء الله فإنهم بُعِثوا كما بُعثتُ" والمعلوم أن جميع الأنبياء دينُهم واحد هو الإسلام فكل الأنبياء مسلمون مؤمنون موحدون لله ليس فيهم كافر ولا من دعا إلى عبادة غير الله. فلو قلت عند ذكر سيدنا ءادم أو موسى أو عيسى صلى الله عليه وسلم فإنه جائز وفيه ثواب.

وإذا قلنا إن من سمع اسم الرسول في مجلس وغادره دون أن يصلي ويسلم عليه فقد وقع في كراهة شديدة ولا إثم عليه وإن من سمع اسم الله يستحب أن يقول شيئا من كلمات التعظيم وإن لم يفعل لا إثم عليه ولا كراهة، فليس معنى ذلك أن الرسول أولى بالتعظيم من الله عزّ وجل إنما نحن نعظم الرسول لأن الله أمرنا بذلك، والرسول مخلوق مثلنا لا يخلق مضرة ولا منفعة إنما الله هو خالق المنافع والمضار وكلِّ شىء والله هو الذي يستحق العبادة وحده.

وأما الرسول فهو أفضل المخلوقات وأشرفها.

وتعظيمنا للرسول ينبغي أن يفوق كل تعظيم لغيره من المخلوقات.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم"، لقد نهانا النبيّ عن الغلو والغلو هو مجاوزة الحد المشروع.

ونحن نقول عن سيدنا محمد إنه عبد الله ورسوله وءاخر الأنبياء وأفضل المخلوقات ولا نقول عنه إنه أول المخلوقات لأن أول المخلوقات أي أول شىء خلقه الله هو الماء كما ورد عن النبي في أحاديث كثيرةٍ، ولا نقول عنه أي عن الرسول إنه إله يستحق العبادة ومن قال هذا فهو كافر مشرك والعياذ بالله.

Sallah
09-21-2010, 10:09 PM
وهذا الأمر لسنا متساويين فيه معه فإذا أمننا نحن و التزمنا بما أمرنا الله ألن نكون أكتر تفوقا

علي الرغم من أن تكليف الأنبياء أصعب من تكليفك أنت لأنهم أشد قوة ، الا أنه لو تبت وأطعت الله بما كلفك به ستكون معهم فماذا تريد أكثر من هذا

{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69

{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}البقرة286

{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70

قارن تكليفك بما أمر به الله الرسول محمد صلي الله عليه وسلم
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً{2} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً{3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{4} إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً{5} إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً{6} إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً{7} وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً{8} رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً{9} وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً{10}) المزمل

نور الدين الدمشقي
09-21-2010, 11:43 PM
اخي الحبيب. بالرغم من ان هذا الحديث موقوف ولكن تأمله قليلا:
نا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ مَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَنَفِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَبَّانَ , قَالا : نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَارِدِيُّ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ , وَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ ، فَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّه حَسَنٌ ، وَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ

يجب ان تعلم ان الله يعامل الجميع بالعدل. فيعطي البعض مزية ويختبره اختبارا وابتلاءا اصعب..ويعطي الاخر مزية اقل ويخفف عليه الابتلاء...وهكذا. والله بمقتضى عدله وحكمته يفعل ما يريد وهو اعلم. ولا نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليسا بشرا...بل بشر يخطيء ببشريته فيصحح الله له خطأه بالوحي ان كان في أمور الدين...ولذلك هو معصوم بذلك الاعتبار.
ولكن انت اذا فهمت القدر عرفت ان الله عرف بعلمه السابق الذي لا يحده زمان...ان محمدا صلى الله عليه وسلم سيكون خير البشر...فاصطفاه! فما المشكلة في هذا اخي الحبيب؟