المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليست مناظره انما حوار بحثا عن الحق!



Eslam Ramadan
09-21-2010, 04:19 AM
تحياتى للجميع

انا(لاأدرى) اريد ان اتحاور مع احد الافاضل من المحاورين الموجودين فى المنتدى
حوار جاد بحثا عن الحق لكم الحق فى القبول او الرفض

ولا يفرق معى ان يكون الحوار فى القسم الخاص او العام...فأنا لم آتى هنا بحثا عن الشهره والتظاهر بالعلم..ولكن ياريت يكون المحاور شخص واحد .


مع خالص تحياتى
:emrose:

إلى حب الله
09-21-2010, 09:49 AM
الأخ الكريم إسماعيل محمود :
معك أخوك في الله : أبو حب الله ...

وسوف أكون معك إن شاء الله تعالى في الحوار ....
جعلني الله تعالى سببا ًفي حل ما تعاني مِن إشكال أخي ...

هات ما عندك ....

مشرف 3
09-21-2010, 12:40 PM
سيُحاورك الأخ الفاضل
أبو حب الله

Eslam Ramadan
09-21-2010, 02:50 PM
تحياتى لك ايها الفاضل ابو حب الله

وتحياتى لمشرف 3

وشكرا على استجابتك...اولا انا قبل كل شىء ..ليس عندى علم كثير كما قلت سابقا...وانا ما طلبت هذا الطلب الا رغبه فى الحق وطلبا فى المساعده

كيف تحب ان نبداء الحوار..هل نجعل الحوار عن طريق الرسائل الخاصه...ام ماذا؟..ام هنا

إلى حب الله
09-21-2010, 03:05 PM
وعليكم السلام أخي الكريم ...

تفضل بالكلام : وأمر إعلان أو إخفاء المحادثة أو المشاركات :
سيكون للمشرف بإذن الله ...

والآن :
حاول أن تبدأ بالإشكال الرئيس لديك ... ما هو ؟
هل في الدين نفسه كالإيمان بالله مثلا ً؟...
أم أنك تؤمن به : ولكن هناك مسألة عقائدية لا تفهمها
أو لا تستوعبها ؟...

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:07 PM
انا اشك فى وجود الله...وتأتينى اسئله كثيره فى عقلى لا استطيع الاجابه عليها

إلى حب الله
09-21-2010, 03:09 PM
مثل ماذا مثلا ً؟...
من خلق الله ؟!....

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:13 PM
ان كان هناك اله...اكيد الاسلام هو الدين الصحيح...دون تفكير

ومر على 4 سنوات من الشك.بسبب دراستى للفلسفه.. والداروينيه ..

لكن صراحه انا فاقد الامل فى الرجوع..من كثره محاولاتى للرجوع الى الدين التى بأت بالفشل جميعها اشعر بالاحباط واليأس الشديد

عموما اول سؤال

ما الدلائل على وجود الله...ولماذا لانقول هذه الادله على الماده..لماذا لانقول ان الماده ازليه؟

اذا كان هناك الها....هل كانت هناك (فتره ترك) اى انه كان غير قادرا ثم صار قادار على الخلق

وماذا كان يفعل هذا الاله قبل الخلق؟

هذه ليست للجدال ..وانا سأكون شاكرا لحضرتك اذا بينت لى اخطائى وصححت لى وجاوبتنى


تحياتى لك

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:18 PM
لا..سؤال من خلق الله؟...اجابته سهله

وانا اعرفها...اسئلتى وضعتها لحضرتك فى المداخله السابقه

إلى حب الله
09-21-2010, 03:18 PM
الأخ الكريم إسماعيل (ولن ا ُناديك باسمك الآخر) ..

أولا ً: أنت لم تيأس مِن الرجوع للدين أخي : وإلا لما كنت هنا
الآن وتطلب المساعدة ...
بل أنت مِن ذوي القلوب العامرة بالإيمان والحمد لله ...
ولكن كل ما حدث هو :
طبقة مِن الران والريم التي غطت على هذا الجدول الصافي ..
والسبب بالطبع هي دراسة الفلسفة والدارونية في بلادنا :ط
مع عدم بيان تفنيدها أو التعليق الديني عليها ...
ولكن لا بأس ...

فسوف أ ُزيل كل نقاط اللبس عند الآن بإذن الله تعالى ....

خذ نفسا ًعميقا ً............

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:23 PM
...شكرا لمعاملتك الطيبه...وحسن ظنك بى

الكثير لايعلم ان هناك اناس مظلومين بين هؤلاء وهؤلاء...بين المؤمنين والملحدين...لاهم صاروا مؤمنين ..ولاصاروا ملحدين

يرفضون الالحاد ..وفى نفس الوقت لايستطيعون الرجوع الى الايمان...مع كثره محاولتهم

تحياتى لك

إلى حب الله
09-21-2010, 03:26 PM
ب
النسبة لسؤالك أخي الحبيب :

ما الدلائل على وجود الله ؟... ولماذا لا نقول هذه الأدلة على المادة ؟.. لماذا لا نقول أن المادة ازلية ؟..

أقول أخي ....

لقد لفت الله تعالى انظارنا في قرآنه الكريم : إلى إجابة هذه الأسئلة جميعا ً.. والتي يُمكن أن أقوم بتلخيصها
في الآتي :

هل تعترف أن هذه المادة الازلية التي تتحدث عنها : لها عقل يفكر أو يفهم أو يدبر ؟!..

إذا قلت : نعم : لها عقل يفكر ويفهم ويدبر :
فأقول لك :
إذا ً: أنت بمؤمن بالله : ولكنك استبدلته : بهذه المادة الازلية ؟!!!...
وإن قلت لا : ليس لهذه المادة عقل يفكر ويفهم ويدبر :
فأقول لك :
فكيف إذا ًترى هذا الكون المعجز بكل ما فيه : من انتظام مجراته وكواكبه ونجومه ومداراته وعدم تداخلها :
إلى داخل جسمك بعشرات العمليات الدقيقة التي تمر به الآن في إعجاز ٍتام : وأنت حتى لا تشعر بها !
إلى داخل الذرة الصغيرة التي لا يتحرك ألكترون مِن مداره إلى مدار آخر : إلا بقدر ٍمعلوم ؟!

إلى حب الله
09-21-2010, 03:30 PM
أرجو أن تكون فهمت مغزاي أخي الحبيب ....

فلو أن هذه المادة الأزلية : لا تفكر ولا تفهم ولا تدبر :
إذا ً: فما هذا الكون العظيم الذي نحيا فيه الآن : بل وأنا وأنت أيضا ً:
إلا وليدي صدفة عشوائية : تمخضت عنها هذه المادة الأزلية !!

إلى حب الله
09-21-2010, 03:34 PM
لأن خلق الشيء في الوجود :

إما أن يكون عن حكمة ...
وإما أن يكون صدفة (أو عشوائية) !!!..

فهل تعتقد أن هذا الكون بكل ما فيه : السماوات والارض وأنا وأنت وجميع المخلوقات :

هم نتاج الصدفة ؟...

إذا كان هذا ما انت عليه الآن من اعتقاد :

فسأنتقل بك لتفنيده .....

ولا تقلق : فسوف أجيب على باقي تساؤلاتك إن شاء الله :
ولكن :
دعنا نقضي على هذه الشبهة أولا ً

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:36 PM
لها عقل يفكر أو يفهم أو يدبر ؟!..

لا... طبعا اكون كاذب لو قلت ذلك!

لكن...اذا قلنا ان هناك اله اذلى(وهذا الاقرب لى) تأتينى الاسئله الاخرى التى قلتها لحضرتك فى المشاركه رقم 8

انا اقول لماذا لا نقول هذا على الماده...هروبا من هذه الاسئله ليس الا...ولكن انا اعرف يقينا ان الماده لايمكنها ان تصنع شىء جميل ومركب...وتفتقد للعقل والفكر..او انها تسير فى هذه المنظومه الارتقائيه حتى تصل بنا الى هذا الجمال والابداع..لو قلت هذا ..اكون انسان مجنون

الصدفه ...لاتصنع شىء...كما ان قوانين الطبيعه العمياء لايمكنها ان تصنع العين...او الاذن...ومن يقول ذلك كمن يقول ان تليفزيون 3d

تمت صناعته بالصدفه ..او سياره bmw صنعت بالقوانين العشوائيه

إلى حب الله
09-21-2010, 03:39 PM
حسنا ً....

فإنك بنفيك أن تكون الصدفة والعشوائية هي الخالق : فقد تجاوزنا هكذا نصف الطريق ..

والآن : ننتقل إلى باقي تساؤلاتك : بخصوص الله عز وجل ....

خذ نفس عميق ......... (تاني : غير النفس الأولاني) !!

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:43 PM
خذ نفس عميق ......... (تاني : غير النفس الأولاني) !!

حاضر..

إلى حب الله
09-21-2010, 03:44 PM
أنت قلت أخي الحبيب :

اذا كان هناك الها....هل كانت هناك (فتره ترك) اى انه كان غير قادرا ثم صار قادار على الخلق

وماذا كان يفعل هذا الاله قبل الخلق؟

أقول :
دعنا نقوم أولا ً: بعملية تحمية فكرية (تسخين يعني) : سوف يُقرب لك ما سأقوله
بعد قليل ....

أنت تعرف أن أصل سؤالك : هو انك لا تتخيل وجود الله : قياسا ًإلى وجودنا نحن ؟!
أليس كذلك ؟!!!!...

فنحن عندنا مثلا ً:
قبل وبعد !.. وقديم وجديد !.. يقظة ونوم !.. عمل وراحة !.. مكان وزمان !..
جيد ...........
----

خذ هذا المثال الآن ....

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:49 PM
..هل كانت هناك (فتره ترك) اى انه كان غير قادرا ثم صار قادار على الخلق

وماذا كان يفعل هذا الاله قبل الخلق؟


نعم هذه الاسئله


نعم كل ماذكرته حضرتك صحيح




نت تعرف أن أصل سؤالك : هو انك لا تتخيل وجود الله : قياسا ًإلى وجودنا نحن ؟!
أليس كذلك ؟!!!!...

فنحن عندنا مثلا ً:
قبل وبعد !.. وقديم وجديد !.. يقظة ونوم !.. عمل وراحة !.. مكان وزمان !..


نعم هذا صحيح ...اما فتره الترك ..فقد ذكرها الكثير من الفلاسفه ...مثل ابن رشد والفارابى ...وابن سينا...وانا حاولت ان اقراء هذه الجزئيه فى تهافت الفلاسفه...ورد ابو حامد الغزالى عليهم فى هذه النقطه تحديدا..ولكن لم افهم الاجابه


لذلك ارجو توضيح هذه الجزئيات بشكل موسع وتفنيدى حتى لايكون لها ذيول باقيه عندى
تحياتى لك ايها الفاضل

إلى حب الله
09-21-2010, 03:50 PM
أنت تعرف أن الزمان (علميا ً) : مرتبط بالمكان ....
بمعنى آخر :
أن اليوم :
هو دورة الارض (حول نفسها) دورة كاملة (أمام) الشمس ....
وأن السنة :
هي دورة الارض دورة كاملة (حول) الشمس ....
فإذا فهمت هذا :
فهمت ان يوم كوكب عطارد مثلا ً(وهو أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس) :
يختلف تماما ًعن يوم كوكب الأرض !!!!...
بل :
والعام على كوكب عطارد : يختلف تماما ًعن العام على كوكب الارض ...
وهكذا ...
----
فهذا ما قصدته من أن الزمان : مرتبط بالمكان ...
أي أن تحديده : يرتبط بالأجرام في هذا الكون وسيرها ....

والآن :
ماذا نفهم : إذا كان الله تعالى : هو خالق المكان ؟!!!!!!..
أي :
هو خالق الشمس والأرض والمجرات والسماوات ..... إلخ ...
هل يظن عاقل بعد ذلك :
أن الله تعالى (والذي هو خارج عن قوانين المكان : بل هو الخالق له) :
هل يظن ظان : أنه سيسري على الله تعالى : قوانين الزمان ؟!......

أرجو الإجابة .......

وسآخذ أنا هذه المرة نفس عميق ....

Eslam Ramadan
09-21-2010, 03:55 PM
وسآخذ أنا هذه المرة نفس عميق ....

اضحكتنى...


هل يظن ظان : أنه سيسري على الله تعالى : قوانين الزمان ؟!......


هذا ما اتصوره وافكر فيه دائما...

انا وضحت لحضرتك..ان هذه الاسئله تحديدا هى سبب لاادريتى...وانى حاولت قرأه رد ابوحامد الغزالى عليها...فى تهافت الفلاسفه ..لكن لم افهمها

اعذرنى انا فهمى بطىء شويه...هذه الاسئله محتاجه بسط وتفنيد اكثر من ذلك من حضرتك

اعذرنى انا مازلت صغير فى السن...وفهمى ليس سريع

اليس هناك قبليه وبعديه؟ حتى لو تخازلنا جزئيه الزمان

تحياتى لك

إلى حب الله
09-21-2010, 04:04 PM
حسنا ًأخي ...

لقد رأيت معي في المثال السابق : كيف أن الزمان (ماضي حاضر مستقبل) :
هو في الحقيقة مرتبط بالمكان (مدارات الارض .. الشمس .. الكواكب ... إلخ)
ولذلك :
فإذا آمنا أن الذي خلق كل هذا الكون والمكان : بكل ما فيه من انتظام وإعجاز مذهل :
قد خلقه : وهو خارجٌ عنه !!!........
أي : لا هو فيه .. ولا هو يستن بقوانينه المادية (التي هي مخلوقة له أيضا ًبحكم
خلقها مع الكون) !!!......

بعبارة اخرى :
لو أن إنسانا ً: قد تربى على شرب الماء من النهر الجاري مباشرة ً:
بدون الحاجة إلى مواسير أو رفع أو طلمبات أو تحلية .... إلخ ....

ثم زار هذا الإنسان : أحد ساكني المدن ....
والذي ما شرب ماءً في حياته قط : إلا من الصنبور (الحنفية يعني) !
فلما دخل بيته : نظر حوله واستغرب :
إذ لم يجد أي (حنفيات) أو مواسير أو حتى خزانات إلخ .....
فماذا سيكون تفكيره يا ترى ؟!....

أليس سيشعر : بنفس ما تشعر أنت به الآن (ولله المثل الاعلى بالطبع)
أليس سيستعجب للحال القائم :
لأن (قوانين حياته وما تعود عليه وولد عليه ورآه) : لم يره عند هذا
الرجل الذي لا يستخدم صنبورا ًولا مواسير ؟؟!!.....

أريد منك إجابة :

هل سبب الاختلاف هنا (سواء في مثال خالق المكان والزمان)
وفي مثال (الرجل المدني والرجل العادي) :

هل هو إلا في اختلاف القوانين ؟!..

Eslam Ramadan
09-21-2010, 04:20 PM
هل هو إلا في اختلاف القوانين ؟!..

نعم اكيد ..ما ذكرته حضرتك...مثال واضح

لكن انا اتكلم على افعال الله...ماذا يمنع ان تكون هناك افعال اخرى ؟


و
ماذا عن فتره الترك؟


ما فهمته ان قوانين الكون لاتسرى على الله

لكن ماذا وان جائنى هذا التصور والتخيل ؟ ماذا افعل للتغلب عليه

إلى حب الله
09-21-2010, 04:22 PM
أخي الحبيب ....
لماذا تأخر جوابك ؟!....

أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك في الأمثلة (أنا عارف إن دراستك كانت أدبي) !!..
لا أقصد التقليل من عقليتك بالطبع ...

ولكن أقصد :
لو كان أسلوب المثالين : صعبا ًفي الفهم : أرجو أن تبلغني بذلك ....
لكي أقوم بالتبسيط اكثر ....

على العموم : أمامك عشر دقائق تقريبا ً:
لأني سأصلي العصر : ونستكمل حوارنا بإذن الله تعالى ....

أدعو لك بالهداية إن شاء الله ...

وسوف أخبرك عندما أعود ....

إلى حب الله
09-21-2010, 04:26 PM
حسنا ًأخي الحبيب ...

باعترافك باختلاف القوانين :

فلم يبق لنا إلا نقطة واحدة .............
أتركها لبعد الصلاة ....

أرجو إن لم تكن ستصلي :
أن تقرأ المثالين مرة اخرى : لأن كلامنا التالي يعتمد على فهمهما جيدا ً..

خذ نفس عميــــــــــق (بس ماتخلصشي الهواء كله !)
ولما أرجع سوف أخبرك ...

ويا حبذا لو تصلي العصر انت كمان وتدعي ربنا بالهداية :
هايكون احسن وأحسن والله ...

والسلام عليكم .........

إلى حب الله
09-21-2010, 04:48 PM
قد عدت أخي الكريم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

Eslam Ramadan
09-21-2010, 04:50 PM
عذرا استاذى النت عندى فيه بعض المشاكل...

سأقراء المداخلتين مره اخرى وسأرد على حضرتك

وعذرا على التأخر فى الرد ...اشياء خارجه عن ارادتى

إلى حب الله
09-21-2010, 05:10 PM
أولا ً:

أ ُحب أن أ ُشير إلى أني : لما أطلقت على وجود الله تعالى : أنه لا يخضع للقوانين
التي نخضع لها :

أرجو ألا يُفهم مِن ذلك : أنه يخضع إلى غيرها !!!.. حاشا لله ..

ولكن مقصود المثالين هو : أن وجوده عز وجل وحياته : تختلف عن وجودنا وحياتنا ...
وهذا يُفهم من مغزى المثالين كما أشرت أنت ....

والآن ...
نأتي لآخر أسئلتك أخي الحبيب ....

وهو قولك :

هل كانت هناك (فتره ترك) اى انه كان غير قادرا ثم صار قادار على الخلق

وماذا كان يفعل هذا الاله قبل الخلق؟

أقول : سؤالك من شقين ....

فأما الشق الأول منه : وهو السؤال عن (فترة الترك) : وأن الله (تعالى عما يقولون) :
كان غير قادر على الخلق : ثم صار قادرا ً:
فهذه سفسطائية غريبة بحتة أخي : لا محل لها من الإعراب !!..
(أيه رأيك في سفسطائية دي ؟!) ...

وذلك بسهولة لأن :
الذي خلق كل هذا الكون وكل هذا الخلق :

فهو قادر على خلقه مرة ًأخرى :
قبل هذه المرة !.. وبعد هذه المرة ! بل : وفي أي وقتٍ شاء !

إذ : ما الذي سيمنعه ؟!....

فما أشبه هذا القول : باليهود الذين قالوا ان الله تعالى : استراح في اليوم
السابع !!!!....
" أفعيينا بالخلق الأول : بل هم في لبسٍ مِن خلقٍ جديد " !!!.. ق 15 ..
حيث خلق الله تعالى الدنيا في ستة أيام : لا لشيء : إلا لكي يكون في تدرج
خلقها : ساحة ًللإنسان للتفكير في خالقه وحكمته وتنسيق وترابط مخلوقاته
التي في الكون !!!..

فما مثال جهلهم إلا كرجل ٍ: بنى بيتا ًكبيرا ًبمفرده (حمل فيه ما حمل : ورفع
فيه ما رفع ... إلخ) : ثم جاءه رجلٌ آخر يسأله :

هل تستطيع حمل هذه الزلطة الصغيرة ؟!!!!!!!!!!!!!.....
------------
فالذي خلق السماوات والأرض : بعظمتهما وضخامتهما الفوق الحد :

لا يُسأل : هل يستطيع الخلق مرة ًاخرى أم لا ؟!!!...

لا بالنسبة لسمواتٍ وارض جديدة !!!...

ولا بالنسبة للبشر !!..
" لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس : ولكن اكثر الناس :
لا يعلمون " غافر 75 ...

إلى حب الله
09-21-2010, 05:21 PM
وهكذا ترى معي أخي الحبيب :

أن القول بان الله تعالى : كان غير قادر : ثم صار قادر : هو كلامٌ : لا محل
له من الإعراب كما قلنا !!!!...

هذا غير تعديهم في ذلك على غيب ٍ: لم يشهدوه !!!!.....
إذ :
كيف يحكمون على الله تعالى بانه غير قادر : سواء قبل أن يخلق : أو بعد أن خلق :
وهم لم يروا أو يُعاينوا ذاك الضعف ؟!!!...

هل اختبروه مثلا ً؟!!!...
" ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض : ولا خلق أنفسهم : وما كنت مُـتخذ المُضلين
عضدا (أي سندا ًأو عونا ً) " !!!!.. الكهف 51 ...

بل :
والشاهد أنه بقيام الساعة : سوف يُبدل الله الارض : غير الأرض : والسماوات !..
" يوم تبدلُ الأرضُ غير الأرض : والسماوات : وبرزوا لله : الواحد القهار "
إبراهيم 48 ...
بل :
والشاهد أن خلق الآخرة (الجنة والنار) : أعظم مِن كل خلق ٍنعلمه الآن :
" وسارعوا إلى مغفرةٍ مِن ربكم وجنةٍ : عرضها : السماوات والأرض !!!!.....
أ ُعدت : للمتقين " آل عمران 133 .........
فيا اللــــــــــــه !!!...
إذا كان عرضها : هو السماوات (كل السماوات) والأرض : مجتمعة : فماذا
يكون طولها إذا ً؟؟!!!!!!!!!!!!!!!.....

لن أ ُطيل عليك أخي في هذه النقطة ...

ولكني أردت فقط إبراز سفاهة هذا الافتراض (أن الله تعالى كان غير قادر ٍفي
وقتٍ مِن الاوقات) !!!!.....
وإلا : فماذا الذي تغير وطرأ : حتى صار قادرا ً؟!!!!!!!!!.....

فإذا وافقتني على إجابة هذا الشق من سؤالك :

انتقلت بك إلى الشق الاعظم والأخير بإذن الله ...

في انتظار ردك ..............

وسآخذ نفسا ًعميقا ً.........

Eslam Ramadan
09-21-2010, 05:24 PM
استاذى الفاضل (ليس ما اقصده هذا بفتره الترك)

فتره الترك عند الفلاسفه ليس معناها ذلك..بل هم يقولون ان ظهور حادث من ازلى...يتوجب وجود فتره ما بين صدور الحادث من الازلى

ويتوجب بعد ذلك عندهم ان هذا الاذلى كان غير قادر على اصدار الحادث لفتره ...ثم اصبح قادر واصدر الحادث منه


هل وضحت هذه الاشكاليه

إلى حب الله
09-21-2010, 05:29 PM
لو كان الامر كما تحكي أخي الحبيب ....

فاترك الفلسفة جانبا ً............
وكن معي بعقلك : وبكلامنا العربي السهل المفهوم !...................
فكما لاحظت أخي : أني أستخدم معك أبسط الكلمات والمعاني في حوارنا !..
والتي :
لا تتأبى على عقل !!..
والتي :
لا يستصعبها فهم !!..
-------
ولذلك :
فسأجمع جواب هذا (الأزلي) : إلى جواب الشق الثاني من سؤالك : وهو :

ماذا كان يفعل الخالق : قبل أن يخلق ...

وأرجو التركيز : لأن الكلام التالي بإذن الله تعالى : فيه جوهر الإيمان بالله ..

Eslam Ramadan
09-21-2010, 05:32 PM
فيه جوهر الإيمان بالله ..

ان شاء الله

إلى حب الله
09-21-2010, 05:41 PM
أقول :
بداية ً: هل يرضى العقل : أن تتساوى الصنعة مع الصانع ؟!...

هذا يعود بنا اخي إلى المثالين الذين ضربتهما لك من قبل .......
----
إن وجود الله تعالى اخي : ليس كوجودنا ....
لا في المكان الذي يحده ويتقنن بقوانينه ....
وتبعا ًلذلك : لا الزمان أيضا ً: الناتج عن علاقات الأمكنة !!!!...
فالكون بما فيه :
هو مخلوقٌ لله عز وجل .....
والسؤال مرة ًأخرى :
كيف للصنعة : أن تتساوى بالصانع ؟!...
----

فإذا قلت أخي الكريم : أنه لا يُعقل أن تتساوى الصنعة بالصانع :
قلت لك : إذا ً: لا يحق للصنعة : أن تــُخضع صانعها لتفكيرها !!!..
بمعنى :
كيف لنا نحن المخلوقين : مِن إخضاع الله تعالى الخالق للتفكير ؟!!!..

(وبالطبع التفكير الذي أعني هنا : هو التفكير في ذاته .. فذلك مستحيل !..
وأما التفكير في صفاته أو مخلوقاته : فذلك محمود : لأنه يدل عليه عز
وجل ويقود إليه) ...
----

أقول : لو وافقتني أخي الكريم (واظنك لن تعترض على هذا) : أن ذات
الله عز وجل : غير ذواتنا .................
(ويمكنك التاكد مِن ذلك مِن أفعاله الغير محدودة : ومِن أفعالنا المحدودة) :
----
إذا ً: وتبعا ًلذلك : فلا تستطيع عقولنا : إدراك مثله !!!!............

ولا أدل على ذلك : مِن أن كل مَن حاول فعل ذلك : ضل !!!...
إذ أقصى ما يصل إليه أحدهم هو : ((فرض)) ولاحظ كلمة ((فرض
لانه لم يُشاهد الله تعالى يقينا ً)) : أقول : أقصى ما يصل إليه أحدهم
هو :
أن يفترض أن الله مثلا ً: كالشمس : وتشع مخلوقاتها ..... إلى آخر
هذه الفرضيات التي : كان القرآن أكثر واقعية ًمنها جميعا ًفي قوله :
" ليس كمثله شيء : وهو السميع البصير " الشورى 11

فقطع بذلك عليهم : كل محاولة وضع تصور ٍلذات الله عز وجل !!..

إلى حب الله
09-21-2010, 05:48 PM
إن الأمر أخي الحبيب : أشبه بسيارة نصف نقل : أقصى حمولةٍ لها : 2 طن ...
فكيف بالله عليك : يمكنها ان تتحمل مثلا ً: 15 طن ؟!!!!!!!!!....

فسوف تنهار بالطبع !!!!....
أو على أقل تقدير : فهي لن تستطيع الحركة ولو قيد أنملة !!!...

وهذا ما حدث مع الكثير ممن خاضوا في الحديث عن ذات الله تعالى :
أو حاولوا تفسير وجوده الذي لم :
يروه .. أو يسمعوا به مِن موثوق (كالله تعالى نفسه : أو أحد رسله !)

فوقفوا في نصف الطريق : ولا نكذب إذا قلنا أوله (إذ أنهم لم يسيروا
أصلا ً) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.....

وهنا نأتي لـ (جوهر الإيمان) : والذي أخبرتك عنه ...

Eslam Ramadan
09-21-2010, 05:55 PM
(ويمكنك التاكد مِن ذلك مِن أفعاله الغير محدودة : ومِن أفعالنا المحدودة) :

اكيد اخى هذا شىء لايمكن لعاقل ان ينكره

Eslam Ramadan
09-21-2010, 05:57 PM
يعنى فتره الترك مرتبط بتخيل الله فى اطار الزمن الذى يحد فقط المخلوقين

اذن فتره الترك باطله ايضا

وانا اقرها


نأتى الى جزئيه داخل العقيده: وهى التجسيم...الكثير من الفرق الاسلاميه يرمون بها اهل السنه

وسأكتب الشبهه بالتفصيل اذا اردت ان نتكلم فى ذلك


وانا سأعلنها الآن...لكن صبرا حتى اتيقن انى صادق مع نفسى

إلى حب الله
09-21-2010, 06:01 PM
إن جوهر الإيمان اخي الحبيب : هو إيماننا بالله تعالى : ونحن لم نره !..
فالله تعالى : وجنته وناره : ورسله وكتبه السابقة ... إلخ :
كل ذلك : يعتبر (غيبا ً) لنا .....
أي : لم ندركه بأي حاسة مِن حواسنا :
السمع والبصر والشم واللمس !!!!!!!!!!!!!!!!!!......
وهذا :
هو جوهر الإيمان بالله عز وجل : واقرأ معي أخي الحبيب :
أول صفةٍ للمؤمنين والمتقين : ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة :
هل كانت الصلاة ؟!.. هل كانت الزكاة ؟!!!!...
" الـم ...
ذلك الكتاب لا ريب : فيه هدىً للمتقين (ومن هم يا رب ؟!!..) :
الذين يؤمنون بالغيب : ويقيمون الصلاة : ومما رزقناهم : ينفقون " البقرة 1: 3 ..
فذلك هو جوهر الإيمان أخي الكريم ....
أن تحب ربك وتعرفه بآثاره : وهو غيبٌ لك .....
وأن تطيعه وتخشاه (كما تحبه) : وهو أيضا ًغيبٌ لك :
" إن الذين يخشون ربهم بالغيب : لهم مغفرة ٌ: واجرٌ كبير " المُـلك 12 ...

فهذا هو محل الاختبار أخي : والذي عليه يُحاسبنا الله تعالى على عقولنا :
فيما استخدمناها ؟!!!...

هل أضعنا أعمارنا في استخدامها للبحث عن ذات الله ووجوده : وهو الذي لا يُدرك !
فضاعت أعمارنا : ولم نفعل شيءٍ في حياتنا طاعة ًلله !!!!!!!!!!!!...

أم أننا أحسنا استخدام عقولنا فيما خــُلقت له : فعرفنا ربنا (معرفة استدلال وصفات ٍ
يُحمد عليها) : فأحسنا الإيمان : وأحسنا العمل ؟!!!..

إلى حب الله
09-21-2010, 06:12 PM
كثيرٌ من الناس أخي يظنون : أن الله تعالى : يريد أن يهدي البشر :
ولكنه لا يستطيع !!.. ولذلك :
فمفهوم الله تعالى عندهم : فيه انتقاصٌ له عز وجل !!..

ولو انهم عرفوا أصل الامتحان : وأصل الابتلاء : لعلموا أن الله
تعالى يريد من الإنسان : أن يؤمن بنفسه .. بعقله .. بربه بالغيب ..
أن يؤمن طواعية :

" ولو شاء ربك : لآمن مَن في الأرض : كلهم جميعا ً!!!!!!!!!!!!..
أفأنت تــُـكره الناس : حتى يكونوا مؤمنين " ؟!!!... يونس 99 ...

" إن نشأ (أي لو أردنا حمل الناس كلهم على الإيمان بغير اختبار بالغيب) :
نــُـنزل عليهم مِن السماء آية (أي معجزة مبهرة لا يشك فيها أحد) : فظلت
أعناقهم لها خاضعين " !!!!!!!!!!!!!..... الشعراء 4 ...

((ملحوظة : آسف على التأخير لأن كان معي تليفون))

إلى حب الله
09-21-2010, 06:19 PM
أسعدتني أخي بإجابتك الأخيرة ...
أسعدك الله في الدنيا والآخرة ..........

نعم اخي : فترة (الترك) : وفترة ما (قبل الخلق) : وكل هذه الافكار التي
لا طائل أبدا ًمِن ورائها :
لا محل لها مِن الاعراب !!!!.............

لا من حيث أنها تحد الله تعالى في الزمان : وهو أصلا ًخالق المكان والزمان !!!..

ولا مِن حيث مصداقيتها في الفرضية أصلا ًأيضا ً!!..

إذ ما أشبههم (مهما حاولوا ومهما اعتصروا عقولهم) :
برجل ٍيسألك الآن عني أنا قائلا ً:
ماذا كان يفعل أبو حب الله من ساعتين ؟!!!!!!!!!!!!!!....
(طبعا ًهاتقولوه : كان بيتحاور معايا ؟؟؟؟!!) ...

إذا ً: خليها :
ماذا كان يفعل أبو حب الله من يومين ؟!.. من عامين ؟!!!..

فكله ضربٌ بالغيب أخي : لا وزن له مهما فعلوا .........

وأما الراحة كل الراحة :
هي في التسليم ................
هي في الاطمئنان لله تعالى ............

إلى حب الله
09-21-2010, 06:31 PM
بل والعجيب أخي الحبيب ..........
أنك :

1)) آمنت بوجود الله : هكذا قلت معي ......
2)) تركت معي فكرة المادة الازلية : والتي تساوي الصدفة والعشوائية ...
3)) آمنت بحكمة الله في مخلوقاته ...
4)) تركت فكرة (الترك) وألعوبة فكرة (ما قبل الخلق) ....

إذا ً:
فماذا يتبقى لك أخي الكريم لكي تطيعه : فتهتدي !.. وتفوز في الدنيا والآخرة !
----

لقد أغلق رسولنا الكريم هذا الباب (أي باب التفكير في ذات الله : وليس في الله) :
على صحابته تماما ً: منذ نشأة الإسلام (بعكس الأمم الأخرى) :
فما رأيناهم تاهوا في غيابات العقل : ولكن : اهتموا بالعمل !!!...
وما رأيناهم تاهوا فيما لم يطلبه الله منهم : ولكن : أفنوا حياتهم في كل ما طــُلب منهم !!!..

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يزال الناس يتساءلون (أي عن الخلق) : حتى يُقال : خلق الله الخلق : فمن خلق الله ؟!
فمن وجد مِن ذلك شيئا ً: فليقل : آمنت بالله ورسله " !!!...
رواه البخاري ومسلم وغيرهما ....

وشاهد أحد الصالحين جنازة ً: ورأى رجلا ًمتأثرا ًيمشي بجواره .. فقال له :
أتظن هذا الميت : لو عاد للدنيا : ماذا كان يفعل ؟!!...
فقال الرجل متعجبا ً: يفعل كذا وكذا وكذا (يعــُد عليه الصالحات) .. فقال له
الرجل الصالح : فافعل أنت : فأنت لم تمت بعد !!!!!!!!!!!.....

إذا كنت فهمت اخي الكريم كلامي حتى هذه النقطة .......

أرجو ان تتشهد الشهادة من جديد :

أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمدا ًرسول الله .....

وبعدها : أ ُتابع معك مسألة التجسيم إذا شئت ....

وعذرا ًللإطالة ...



"" .

إلى حب الله
09-21-2010, 06:54 PM
فــيـــــــــــــــــــنـك أخي ؟!!!........
(أنا صايم : والناس كده هايكلوا الاكل قبل أما أقعد ولا إيه ؟!!!)

لو ماكنتش عايز تقول الشهادة دلوقتي : أو عايز تقولها بعد الإجابة على
كل أسئلتك :

ما فيش مشكلة ...

ممكن أرد لك الاول عن حقيقة التجسيم لو عايز ........

Eslam Ramadan
09-21-2010, 06:58 PM
بعد الفطار سأرد على حضرتك

اعذرنى ...انا اجمع شتات ذهنى وتفكيرى ...حتى لا ارجع الى هذه الحاله مره اخرى

وانا سأقولها ان شاء الله

لكن صبرا

إلى حب الله
09-21-2010, 07:10 PM
ربنا يوفقك ....

وأنا معاك : إن انت لازم تختار عن اقتناع ........
حتى ولو قرأت المشاركات كلها أكتر من مرة لو عايز .....

وأنا كمان هاستأذن للفطار وصلاة المغرب ....

وإن شاء الله ربنا يهديك للفطرة ...........

(على فكرة : أنا لحد دلوقتي ما استخدمتش معاك غير العقل بس ..
وإلا : فالحمد لله : عندي من المشاهدات الكتير اللي بيثبت وجود الله
تعالى وملائكته ورسله والجن والجنة والنار ...........) ..

لكن :
عايزك أولا ًتقتنع بعقلك : عشان على رأيك : يكون قرار بلا عودة
بإذن الله ........
وبعدين ممكن نبقى نتكلم كأصدقاء أو إخوان في أي حاجه تطلبها ....

وما تنساش : حساب الفطار اللي راح مني ده : هايبقى عليك !!!

إلى حب الله
09-21-2010, 10:14 PM
كان فيه حاجه كمان كنت عايز أقولها : بس نسيت للأسف !!!!!!........
(يمكن جوع الصيام كان له تأثير !!)

ألا وهي :
لو لم يكن لله تعالى وجود :
فما هو مغزى الخير والشر (الفطري) في نفوس البشر !!!...

مَن الذي جعل الخير : خير ؟؟!!!.. والشر : شر ........ ؟!!...
لماذا الشاذ بين مليارات البشر : هو الإنسان اللي يدعي أن الخير : شر !....
أو أن الشر : خير !!!!!!...

لماذا الرحمة (بالفطرة) : هي في كل المخلوقات (الوالدين) لأبناءها ؟!......

-----

أنا أعرف أن هذا الحوار : ربما جاء متأخرا ًعن وقته : وخصوصا ًبعدما
اعترفت أنت بالفعل بالله عز وجل : وتركت معي فكرة المادة الأزلية إياها ...

ولكن :
هناك صلة وثيقة جدا ًأخي الحبيب وهي :

إذا كنت بالفعل قد آمنت بالله : السؤال : فما هي جدوى التفكير في النقاط الغيبية
التي (وكما قلت لك) : لن يصل البشر إلى فك طلاسمها أبدا ًفي الدنيا :
أولا ً: لأنه ليس لأحدنا بها علم يقيني (عن مشاهدة فعلية أو تجربة أو حواس) !..
ثانيا ً: وليس لعقولنا أيضا ًبها طاقة : كما أخبرتك بمثال السيارة إياه !...

فلا حياتنا تقاس بحياته !!!.. ولا وجودنا يُقاس بوجوده !!....

فيكون على هذا : كل ما سنستخدمه من أوصاف وافتراضات ساعتها : هو محل
عبث لفظي فلسفي : لا حقيقة له على أرض الواقع : لأنه مُستمد مِن واقعنا نحن :
وليس الله عز وجل !!!..
فكيف يتحدد العظيم : بكلام البشر المحدود مثلنا ؟!..
----

فكان لزاما ًوالحال هكذا :
أن يُسلم الإنسان لبارئه وخالقه سبحانه !!!...............
وأن يعترف بعبوديته لربه جل وعلا !!!......................

وأن يشغل نفسه : فيما يختبره الله به في الدنيا : لا فيما يشغله به الشيطان !..
ثم بعد الموت :
تنجلي الأبصار !!.. وتتكشف الحقائق !!.. وتظهر المخافي !!....
" لقد كنت في غفلةٍ مِن هذا : فكشفنا عنك غطاءك : فبصرك اليوم حديد "
ق 22 ....

وهذا بالضبط ما تكلمت معك فيه أخي الحبيب : في المشاركة قبل الأخيرة .....
----

وأما عن سؤالك : كيف تحمي نفسك مِن العودة في التفكير في هذه الكفريات
مِن جديد :

فأقول لك أخي :

أحضر ورقة ًوقلما ً: واكتب الآتي :

1)) الله موجود .. الكون ليس صدفة ...>> صارت عقيدة لا رجعة فيها !

2)) الله خالق المكان : وخالق الزمان ..>> إذا ً: لا أسئلة بعد اليوم عن :
ماضيه أو فترة ترك أو غيره : فكل هذا مِن العبث الذي الجهل فيه هو العلم !
فهو الأول والآخر .. والحي بلا موت .. والقيوم بذاته : لا بغيره عز وجل !

3)) الله : ليس وجوده كوجودنا ......>> إذا ً: مِن العبث أيضا ًادعاء أشياء
مِن حياتنا : على حياته !.. أو ادعاء أن له فراغا ً: كفراغانا !........... إلخ

4)) إذا تغلب عليك شيطانك في التفكير (حيث لا يوسوس بمثل هذه الأشياء التي
بالأعلى : إلا ليفتن مؤمنا ًمثلك عن إيمانه : فساعتها : لا تسترسل معه في
التفكير أخي : كما أخبر النبي صحابته .. ولكن مباشرة ً: تذكر النقطة 1 :
الله موجود .. الكون ليس صدفة !!.. ففي هذه وحدها : هدمٌ بإذن الله لكل ما
يلقي شياطين الإنس والجن بعدها مِن شبهات !!!.. وهي التي لخصها رسولنا
الكريم لصحابته أن يقولوا عند ذلك : آمنت بالله ورسوله !!!!!!!!!!!!!.....

هداني الله وإياك لما يُحب ويرضى ...

وأنصحك أيضا ًبقراءة مواضيع مواقع الإعجاز العلمي في القرآن والسُـنة :
ففيها الكثير مِن المثبتتات بإذن الله تعالى للإيمان بالله ورسوله ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

Eslam Ramadan
09-22-2010, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

فكرت مليا ...وجمعت شتات ذهنى وتفكيرى...وعندما شعرت انى صادق مع نفسى ولا اريد الا وجه الله
قررت ان اقولها...ولا رجعه فيها ان شاء الله

اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله

استغفر الله العظيم..اتمنى من الله ان يغفر لى فتره شكى والحادى وتركى لكل العبادات

مع انها فنره طويله...لكن الله غفور رحيم...والله يعلم انى لم اكن اقصد ان ادخل هذه الدوامه

لكن سامح الله ...من كانوا السبب. وهداهم الى الحق

قبل ان انهى كلامى

اشكر الاستاذ المحترم (STRANGER) الذى كان يحاورنى على الخاص منذ يوم..وحتى قبل ساعات ..من ألآن كان يتحاور معى

والاستاذ (أبو حب الله) الذى حاورنى فى هذا الموضوع ايضا وساعدنى كثيرا..واسلوبه كان بسيط ..ودمه خفيف ايضا

يذكرنى بأسلوب الدكتور... ابو مريم

وانا سألت الاخوين الفاضلين عن كل ما يؤرقنى ...وكانت اجابتهم مقنعه تماما..ولم استخدم العاطفه فى الحوار...لان العاطفه ستجعل الشك يعود لى مره اخرى

وما لم اكن مقتنع به..كنت أقوله دون استحياء.. وكنت اسمع اجابات مقنعه ...بالرغم من انى فى البدايه كنت فاقد الامل...وشعرت ان اسئلتى بدون اجابه..وشعرت انى من المستحيل ان اعود مؤمن مره اخرى

خاصه وان الفتره التى مررت بها ليست بقصيره

والحمد لله على كل حال

واخيرا اشكر اداره المنتدى المحترمه

واعتذر للأستاذ (أبو حب الله ) على التأخير....ولكن لابد ان اكون صادق مع نفسى...ولا احب ان اكون منافق...ولك عينى لو تحب وليس ثمن الفطار فقط...ما فعلته معى اغلى من اى شىء

فقررت ان اتريث قليلا.حتى اتيقن من صدقى ومن ان الشبهات كلها زالت...وانى لااخدع نفسى بتصديق الاجابات...دون تعقلها وتقبلها
والحمد لله هذا ما حدث...وساعدنى فى ذلك الاستاذ الفاضل (stranger)..يا الله كم كان صبور معى!!..وكان صبور على اسئلتى الكثيره..

رفع الله قدر الاخوين الفاضلين

وحقا فى الاسلام لايوجد سؤال الا وله اجابه مقنعه...يعقلها الانسان..ويستريح لها القلب ويطمئن


وليس اسلوب صدق ولابد ان تصدق عند ألاخرين.من اتباع الديانات الاخرى..لانه الدين الحق..ودين البشريه حقا وصدقا
الحمد لله ..الحمد لله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

Freethinker FreeLife
09-22-2010, 01:15 AM
الحمد لله الذي يهدي إلى صراطه من يشاء من عباده
شكر خاص للأستاذ أبو حب الله على تفرغه لإجابة الأسئلة
و إني كنت متوقع أن تصلوا إإلى نتيجة
لأن الأخ إسماعيل محمود كانت له القابلية التامة لقبول الحق و التجرد من الجدال و السفسطة
بارك الله فيكما و وفقكما لما فيه خير و صلاح

قال تعالى ؛ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا

مشرف 3
09-22-2010, 02:40 AM
الحمد لله على سلامتك ورجوعك للإسلام

أهنئك أخي الحبيب من كل قلبي سائلا الله عز وجل أن يزيدك علما وخشية

أخوك المُحب مشرف 3

lazer
09-22-2010, 03:46 AM
الحمد لله

عياض
09-22-2010, 03:57 AM
الحمد لله :):

أصولية
09-22-2010, 04:15 AM
مبارك اسلامك ولله الحمد
والله يثبتك على الدين حتى الممات

إلى حب الله
09-22-2010, 07:17 AM
الأخ الحبيب ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الله أكبر .. ولله الحمد ...

ما نحن أخي إلا أسباب ....
وكما قال الأخ (فري ثينكر) : أنك بالفعل كانت لديك القابلية والحمد لله ..
وأما أنا فأقول :
أنك كنت لا زلت مؤمنا ًوالحمد لله : ولكن : غمرك ضبابٌ : فتاه بك عن
الطريق للمدة التي ذكرت : ولكنك عُدت إليه مرة ًأخرى بفضل الله تعالى ..

والحمد لله أنها لم تكن مناظرة !!!..
وإلا :
لكان ضاع مني إفطارا ًوسحورا ًأيضا ً........

مبارك عليك أخي ..
وشكر خاص كما ذكرت للأخ الحبيب (غريب) ...

أدعو الله تعالى أن يثبتك على الإسلام .. وأن يجعل
لك مِن اسمك نصيبا ًموفورا ً(أنت تفهم قصدي) ....

وأدعوه عز وجل أن يُجنبك الضلال بعد الهداية ...
وأن يرزقك طمأنينة القلب والعقل للإيمان والإسلام ..

وأشكر هذا المنتدى المبارك على مجهوده الطيب لوجه
الله عز وجل ..

إلى حب الله
09-22-2010, 07:26 AM
وأحببت أخي الكريم

لو أنك تتابع معي موضوعا ًفي قسم الحوار العام باسم :
(حوار مع مسلم - أو ندوة للحوار) ...
حيث أقوم الآن بتنزيله على حلقات : ثم سأجمعه كله في
موضوع واحد بإذن الله تعالى : لما فيه من الردود على
كثير من الأسئلة عن الإيمان عموما ً.. والإسلام خصوصا ً..

والله ولي التوفيق ..

shahid
09-22-2010, 07:27 AM
هكذا الحوار والا فلا .
شكرا جزيلا على هذا الحوار الرائع ، فقد تابعناه بشغف والحمد لله انتهى الى النهاية السعيدة . فقد كان حوارا رائعا بين محاورين رائعين مهذبين ارادا اصلاحا فوفق الله بينهما .
مبروك للاخ اسماعيل محمود اسلامه وثبتنا الله واياه عليه وهدانا الى صراط مستقيم .

Eslam Ramadan
09-22-2010, 07:28 AM
جزاك الله خيرا ..استاذ ابو حب الله...وانا منتظر و متابع موضوع حضرتك

لا بأس لعلى استفاد ...معلومات جديده..عن دينى


شكرا لمجهودك معى استاذى الفاضل

بارك الله فيك ورفع من قدرك وزادك علما

إلى حب الله
09-22-2010, 08:16 AM
أخي الحبيب ....

يتبقى لنا بإذن الله تعالى نقطة حوار عن حقيقة التجسيم الذي يُـنسب
لأهل السنة والجماعة ....

فأحببت أن أختم لك به أخي :

حتى تصير (ولادتك) عقيديا ً: كاملة على منهج أهل السُـنة والجماعة
إن شاء الله ...

ولأن موعد عملي لم يحن بعد ....

فأ ُحب أن أكتب لك هذه الرسالة الصغيرة ...
والله ولي التوفيق ...

Eslam Ramadan
09-22-2010, 08:21 AM
بقى لنا بإذن الله تعالى نقطة حوار عن حقيقة التجسيم الذي يُـنسب
لأهل السنة والجماعة ....

جزاك الله خيرا ...لكنى حاورت الاستاذ (stranger) في هذه الجزئيه وقام بتفنيدها لى ...ولم تعد عندى شبهه


ولكن فى الاعاده افاده...وزياده فى العلم واليقين

بارك الله فيك

تفضل استاذى الفاضل

إلى حب الله
09-22-2010, 08:45 AM
والآن أخي الكريم ...
بالنسبة لشبهة التجسيم وحقيقتها المنسوبة لأهل السُـنة والجماعة ...

فلن أ ُحاورك فيها الآن أخي (خليك تاخد نــَــفــَــسـَــك شوية) : وتشم هوا التوحيد
والإيمان مِن جديد : وبعدين : لما تستعد : أعلمني هنا أو في رسالة خاصة : حتى
نستكمل الحوار فيها إن شاء الله ......

Eslam Ramadan
09-22-2010, 08:48 AM
نعم سيدى الفاضل...عندما استعد سأرسل لحضرتك رساله على الخاص

جزاك الله خيرا على مجهودك هذا كله وجعله الله فى ميزان حسناتك

إلى حب الله
09-22-2010, 09:47 AM
لم أكن أتوقع وجودك !!!.......

ولكن إذا أردت الاستكمال وزيادة العلم :
فدعني أ ستكمل معك .........


بالنسبة أخي لمبدأ التجسيم :
فلن تجد في كل الفرق الإسلامية منهجا ً:
أسلم .. ولا أعقل .. ولا أيسر : مِن منهج أهل السُـنة والجماعة فيه !!!!....

وذلك لأنه منهجهم في ذلك : يتلخص في الآتي :

1))
ما دام وجود الله تعالى وحقيقة ذاته عز وجل هو محض غيب ٍ: لا يدعي أحدٌ معرفته يقينا ً:
ولا حتى تخيله (إذ التخيل : هو قياسٌ على معروف : فكيف بالله تعالى ؟!) ..

فيكون بذلك : مِن العبث أن يجتهد الإنسان في ذلك : مهما أوتي مِن علم ٍأو عقل !!!....
إذ غاية معرفته بالله في هذه الحياة الدنيا : هي معرفة صفاته وآثاره .. وأما حقيقة وجوده
وذاته : فمستحيل (راجع ما سبق) !!!...

2))
ولذلك : فإن السبيل الوحيد لنا : لمعرفة شيءٍ عن وجود الله تعالى أو ذاته : هو :
أن يُخبرنا الله تعالى عن ذلك بنفسه :
إما عن طريق رُسُلـه وأنبيائه الذين يُوحي إليهم ..
وإما : عن طريق كتبه السماوية : وعلى رأسها القرآن بالطبع : الكتاب الوحيد الذي
لم تمسه يد التحريف ......

3))
ومِن هنا : فلدينا نحن المسلمون (وخاصة ًأهل السُـنة والجماعة) :
بعض هذه المعلومات التي نجدها في :
القرآن ...
الآحاديث الصحيحة ......
----------------------
إلى هنا : والكلام كله منطقي على ما أعتقد إن شاء الله ...

ولذلك : نأتي للنقطة التي اختلفت فيها بعض الفرق مع أهل السُـنة والجماعة :
ألا وهي :
عدم اعترافهم بـ (حقيقة الألفاظ) التي وصف الله تعالى بها نفسه : أو وصفه بها رسوله
صلى الله عليه وسلم في آحاديثه الصحيحة ... مثل ذِكر أن الله تعالى :
له يد : " يد الله فوق أيديهم " الفتح 10 ..
" بل يداه مبسوطتان : يُنفق كيف يشاء " المائدة 64 ..
له عين : " واصبر لحكم ربك : إنك بأعيننا " الطور 48 ..
" وألقيت عليك محبة ًمِني : ولتــُصنع على عيني " طه 39 ..
" فأوحينا إليه : ان اصنع الفلك بأعيننا ووحينا " المؤمنون 27 ..
له ساق : " يوم يُكشف عن ساق : ويُدعون إلى السجود : فلا يستطيعون " القلم 42 ..
له استواء وعرش : " الرحمن : على العرش استوى " طه 5 ...
له كرسي : (وهو موقع القدم مِن الشيء) : " وسع كرسيه السماوات والأرض " البقرة 255
له فوقية : " ولله يسجد مَن في السماوات .. ومَن في الأرض : مِن دابةٍ : والملائكة :
وهم لا يستكبرون .. يخافون ربهم : مِن فوقهم : ويفعلون ما يؤمرون " ...
النحل 50 ...
له حركة ومجيء : " وجاء ربك والملك : صفا ًصفا ً" الفجر 22 ..
" هل ينظرون إلا أن : تأتيهم الملائكة : أو يأتي ربك : أو يأتي بعض
آيات ربك " ؟!!.. الأنعام 158 ..
له سمع وبصر وعلم وحكمة وقدرة وحياة وقيومية .......... إلخ : وهي الصفات المستفادة
من وصف الله تعالى لنفسه بها في آيات القرآن مثل : " سميع .. بصير .. عليم .. حكيم ..
حي .. قيوم .. وغيرها "
بالإضافة بالطبع إلى ما ثبت في السُـنة أن الله تعالى : له أصابع : ويضحك .....
---------
والآن أخي الحبيب (ولن أقول خذ نفس عميق : لأن ما فيش وقت على الشغل !) :
فعندما قلت لك أن جميع المذاهب التي تختلف مع أهل السُـنة والجماعة : هي لا تعترف
بـ (حقيقة الألفاظ) .. فأنا عنيت هنا أنهم : انقسموا إلى التالي :

1)) أهل التعطيل :
وهم الذين نفوا حقيقة هذه الصفات كلها (أو بعضها) : وقالوا انها ليست موجودة
أصلا ً: إنما وٌضعت فقط للتقريب للفهم البشري .........
2)) أهل التشبيه :
وهم الذين شبهوا كل صفة واردة بالاعلى : بصفات البشر : ونسوا أن الله تعالى
قال عن نفسه عز وجل :
" ليس كمثله شيء : وهو السميع البصير " الشورى 11 .....!
3)) أهل التجسيم :
وهم الذين قالوا إن هذه الأوصاف : هي على حقيقتها : وكما يعرفها الإنسان
تماما ً: أي أن استوائه على العرش : هو كما نستوي نحن على العرش !....
ويده : كيدنا .. وبصره وسمعه ............ إلخ !
وهؤلاء أيضا ًيرد عليهم قول الله تعالى :
" ليس كمثله شيء : وهو السميع البصير " الشورى 11 .....!
----------
والآن :
نأتي أخي الحبيب إلى المذهب الرابع والأخير منهم ... ألا وهو :

4)) أهل التأويل ..
وقصدت أن أفصله وحده : لأنه أكثر المذاهب تقريبا ً: استهواءً للعقل :
وأكثرهم أيضا ً: مغازلة ًللغرور البشري الذي يُـهيء للإنسان أن كل شيء
يمكنه الإلمام بعلمه والوصول فيه لغاية !!!!....
أقول :
جاء أهل التأويل ببدعة : ألا وهي : تأويل كل صفةٍ أثبتها الله تعالى لنفسه
في قرآنه : أو أثبتها له رسوله الكريم في سُـنته :
إلى تأويل ٍمناسب لحالها ....
(ولذلك : فقد وقع فيها الكثير من الناس : بل والكثير من الشيوخ أيضا ًللأسف)
فقالوا مثلا ًعن اليد : " يد الله فوق أيديهم " : هي كناية عن التأييد والمباركة ..
والعين في : " إنك بأعيننا " : أي كناية عن الرعاية : وليس لله عين !......
والعرش : كناية عن الخلق والكون .. والكرسي : النفوذ أو القدرة ... إلخ ..

وهؤلاء : قد جمعوا بين أمرين :
الأول :
أنهم نفوا صفات الله تعالى التي أثبتها لنفسه صراحة ًكما قلنا .........
مِن أن له يد وعين وعرش وكرسي وسمع وبصر ......... إلخ ..
الثاني :
أنهم قاموا بتأويل : يؤدي للنفي .... أي :
" إنك بأعيننا " : لمّا أولوه : ظنوا أن ذلك يستوجب نفي العين !!!..
مع أنه لا تلازم ...........!
فالعبرة التي نرتكز عليها هي : ليس قول الله " إنك بأعيننا " أو " لتصنع
على عيني " : فهذه مفهومها هو الرعاية والاهتمام المناسب للنبيين محمد
وموسى عليهما السلام .. ولكن العبرة هي :
أن الله تعالى قد نسب لنفسه : عينا ً.......
وكذلك : يدا ً..........
وعرشا ًعلى الماء ............
وسمعا ًوبصرا ً.....................
........................................ وغير ذلك مما ذكرته بالأعلى ..
---------
ومِن هنا أخي الحبيب :
فإن مذهب أهل السُـنة والجماعة هو :
1)) التسليم بإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في القرآن والآحاديث الصحيحة :
أن له عينا ًويدا ًوساقا ًوسمعا ًوبصرا ًوعرشا ًوكرسيا ً..................

2)) أن ذلك الإثبات هو :
بلا نفي ولا تعطيل (وكيف لا : والله أثبته صراحة ًلنفسه ؟!!!!)
وبلا تشبيه لها مع ما نعرفه مِن مخلوقاته (لقول الله تعالى : ليس كمثله شيء)
وبلا تجسيم (لأننا لم نر هذه الصفات على الحقيقة : ولأننا لو جسمناها حسب
ما نعرفه من أنفسنا كاليد والعين والساق ... إلخ : نكون أيضا ًقد تعارضنا مع
قول الله تعالى : ليس كمثله شيء !!!) ....
وبلا تأويل : لأنه استوجب عند أهل التأويل : نفي الصفات الثابتة !!!!!...
----------
باختصار :
أهل السُـنة والجماعة عندما يُسألون : هل لله يد ؟!.. نقول :
نعم : لأنه ذكرها لنفسه في القرآن : ولكن : لا نعلم كيف هي لأنه قال عن نفسه :
" ليس كمثله شيء " !!!!...
وعندما يُسألون عن الاستواء : نقول : نعم : له استواءٌ على عرشه : ولكن :
لا نعرف كيفيته لأنه : ليس كمثله شيء !!!!...
وهكذا مع كل صفات الله تعالى التي ذ ُكرت في القرآن والآحاديث الصحيحة :
لا نزيد عليها : ولا ننتقص منها : ولا نــُـعطل ولا نــُـشبه ولا نــُـجسم ولا نــُؤول !
ينزل الله إلى السماء الدنيا : إذا ً: هو ينزل كما قال : ولا نعرف الكيفية ...
نزولا ً: يليق بجلاله وكماله .....
نزولا ً: لا يستوجب تدني عن علو !...
وكذلك المجيء والفوقية ......... إلخ ..........

ومدار الإيمان بذلك كله والتسليم له :

هو مِن الإيمان بالله نفسه أن وجوده وذاته : غيبٌ مُطلق : لا يُعقل
أن نقيسه على أحوالنا وأفعالنا على حقيقتها .........

وهذا ما أسميته أنا لك في حواري معك بـ : جوهر الإيمان !!!...
---------
فهذا هو منهج السُـنة والجماعة : والذي شهد له الزمان بالثبات : في حين تساقط
في غيره جهابذة العلم والفلاسفة والمفكرين !!!!...
فإن الجهل في ذات الله : هي أعلى مراتب العلم في الدنيا !!!!!!!!!!!!!!!!!...
لأنها تضع العبد وعقله في : موضعهما ومقامهما الحقيقي أمام الله تعالى ...
فيأتي السلام .. وتأتي الطمأنينة ....
وإلا :
فإما الموت على الكفر والإلحاد : بعد الفشل الذريع في غياهب العقل !!...
وإما (ولو أحسن الله إلى العبد) :
فعودة ٌبعد عمر ٍطال أو قصر : إلى منهج أهل السُـنة والجماعة في التسليم بصفات
الله تعالى التي أثبتها لنفسه كما قلنا : بلا تعطيل ولا تشبيه ولا تجسيم ولا تأويل !
وهذا ما فعله (أبو حامد الغزالي) بعد عمر ٍطويل : حيث عاد لمعتقد أهل السُـنة أخيرا ً!!..
ومثله (الأشعري) : صاحب المذهب الأشعري نفسه !!.. ولكنه للأسف : رجع هو :
ولكن استمر الكثير مِن أتباعه ومَن استهواهم ضلاله : على مذهبه !!!!!!!!!!!!.......
-----
وأخيرا ًأخي الكريم :

فمن قال لك أن منهج أهل السُـنة والجماعة هو التجسيم : فقل له بكل ثباتٍ وفهم :
لا يا أخي .. بل هو التسليم !!!...

ومَن رأيته يؤول أو ينفي عينا ًأو يدا ًأو ساقا ًلله تعالى : اسأله :
وهل رأيت الله بعينك يا أخي ؟!!.. وماذا لو كان له عينا ًأو يدا ًأو ساقا ًبالفعل
كما أخبرنا في قرآنه وعلى لسان نبيه ؟!!!!!!!...

أرجو أن أكون قد أفدتك بشيءٍ أخي الكريم ...
وعذرا ًجدا ًعلى الإطالة ....

أتمنى لك الثبات على الحق ...
وأن يملأ الله تعالى بالإيمان واليقين والتسليم قلبك .....
وأتمنى أن نراك فارسا ًعن قريب ٍ: للزود عن الإسلام والدعوة إلى الله ...
فكم نحتاج شبابا ًواعدا ًمثلك :
في رد الشبهات .. وفي دعوة غير المسلمين .. وفي هداية الملحدين ....

مع العلم : بأني لن أستطيع التواصل معك إلا بعد العصر أخي بقليل لظروف العمل ..

وسؤال أخير أخي الحبيب (اختبارا ًللغتي الأسبانية الركيكة : أليست تعني buena suerte
حظا ًطيبا ًأو حظا ًسعيدا ً؟!!!!!!...

أدعو من الله أن أسمع عنك دوما ًكل خير ......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

mokraki
09-23-2010, 10:50 PM
الحمد لله تعالى
حقيقة أسلوب الأستذ أبو حب الله
رائع جدا بل أدهشني
ما شاء الله
وهذه بعض مواقع الإعجاز العلمي
www.kaheel7.com
www.quran-m.com

Eslam Ramadan
09-26-2010, 01:35 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

حياك الله استاذى الفاضل ابو حب الله

لى بعض الاسئله حول الاختلافات بين الاشاعره واهل السنه والجماعه...حتى نكون قد قتلنا الموضوع بحثا...حضرتك تعلم ان الاشاعره ...لهم بعض التعليقات حول الصفات...لكن انا سأضع بعض اعتراضاتهم..على ان تتفضل حضرتك بالرد عليها

وهم سؤلان فقط!


وسؤال أخير أخي الحبيب (اختبارا ًللغتي الأسبانية الركيكة : أليست تعني buena suerte
حظا ًطيبا ًأو حظا ًسعيدا ً؟!!!!!!...

نعم هى معناه كما ذكرت استاذى الفاضل...ما رأيك حضرتك تعلمنى فى الدين ...وانا اساعدك فى الاسبانيه ...حتى تكون حضرتك متفوق فيها!!!!...يعنى تبادل منفعه!!!
اضحك الله سنك ...صدقنى كان الحوار معك ممتع...كأنى اتحدث مع صديق حميم لى..

إلى حب الله
09-26-2010, 03:04 AM
أخي الحبيب ....
غبت والله علينا ..........

أنا قلت لك : تستريح لبعض الوقت : لتشم (بعض هوا التوحيد) :
وليس (كل هوا التوحيد) !!!!!!!!!!!!!!.....

اللهم أدم عليك وعلينا نعمة التوحيد يا رب العالمين :
أحينا عليها .. وأمتنا عليها .. وابعثنا عليها بمنك وجودك وكرمك يا رحيم ..

أنا في انتظار أسئلتك أخي ...

أعانني الله تعالى على الرد بإذن الله ...

Eslam Ramadan
09-26-2010, 03:13 AM
اول اعتراضاتهم

يقولون ...ان اثبات اليدين والعينين فيه تشبيه لله بالانسان...ولماذا المثنى فى الصفه...لماذا لاتكون اكثر من ذلك....او تكون اقل

وهذا (ما يقصدونه هنا التثنيه للصفه ...كيدين وعينين)...بينما تثبتون ساق ...وقدم( مفرد)...

الثانى
حديث الانامل.....

اما الضحك فهذا مثل السمع والبصر ...غير مقبول اعتراضهم( هنا)...من وجهه نظرى...لكن انقل لحضرتك اعتراضهم كاملا

ودمت سالما بأذن الله



آخر شىء ...بس ده خارج الموضوع....كيف اعوض شهر رمضان؟ مع العلم انى لم اصم ولا يوم فيه ..مع كامل الأسف

نور الدين الدمشقي
09-26-2010, 03:31 AM
اخي الكريم محب الاسلام.... سأترك الأسئلة لمن وجهتها لجنابه..وانما احببت ان أمر لاخبرك بأننا اشتقنا اليك وأنك ما زلت في دعائنا. وبارك الله فيك

إلى حب الله
09-26-2010, 04:08 AM
أخي الحبيب ...

أولا ً:
بالنسبة لتفريطك في صيام رمضان : فهو لا يُعد شيئا ًبجوار
تفريطك في الصلاة مثلا ً!!.. أو حتى بجوار أكثر مِن شهر رمضان ٍ
مضى ولم تصمه !!.. ولذلك أخي الكريم :
فلا تــُحمل نفسك فوق طاقتها ....
أنت اغتسلت .. وتشهدت الشهادة مِن جديد : فكأنك ولدت مسلما ًمِن
جديد بحول الله وقوته .. فابدأ في دينك على ما يُحب الله ورسوله ...
مع محاولة الإكثار مِن الاستغفار وذكر الله : والسُـنن إن استطعت ...
كسنن الصلوات .. وكصيام النفل كالإثنين والخميس وثلاثة أيام من
وسط كل شهر عربي قمري .. وخصوصا ًونحن مقبلون على فصل
الشتاء : نهاره قصير سهل الصيام على مَن سهله الله له ...
بل وأ ُبشرك أنا أيضا ًببشرى :
وهي قول الله تعالى عن التائبين توبة ًنصوحا ًفي القرآن :
" إلا مَن تاب .. وآمن .. وعمل عملا ًصالحا ً: فأولئك : يُبدل الله
سيئاتهم حسنات !!.. وكان الله غفورا ًرحيما ً" الفرقان 70 ...

فاللهم قر عينك بالطاعة وحسن العبادة والذكر في الدنيا ....

إلى حب الله
09-26-2010, 04:18 AM
ونأتي الآن للإجابة عن أسئلتك ...

وسوف أبدأ معك مما انتهينا إليه (لأن ذلك هو الأساس الذي نبني عليه
حديثنا عن الله عز وجل) : ألا وهو :
أنه سبحانه :
لا ند ولا شبيه ولا ضد له ...
وأنه سبحانه :
لا يتحكم فيه مكان ٌولا زمان : بل هو خالق الزمان والمكان !!!.....
فهو الأول بلا بداية .. وهو الآخر بلا نهاية !!!...
وأنه سبحانه :
ذاته غير ذواتنا (وكيف لا وهو خالقنا) ؟!..
وأنه سبحانه :
وجوده غير وجودنا (وكيف لا وهو خالقنا) ؟!!..

وعلى هذا :
فإن أية محاولة عابثة لفهم ذات الله عز وجل ووجوده : وإخضاعها
لعقولنا نحن : فهي محكومٌ عليها بالفشل مِن قبل البدء !!!!..
لانها ستفتح في العقل أسئلة ًوأسئلة ً: بلا أجوبة :
لا لأننا عجزنا عن التفكير ولكن : لأنها فوق طاقتنا كما أخبرتك مِن
قبل !..........
حيث يُمكنني أن أ ُشبه علامة الاستفهام الغريبة التي ستظهر للإنسان
هنا مثلا ً: بعلامة استفهام ٍلسيارة تتساءل : كيف يستطيع الإنسان
الحركة والمشي بلا بنزين (وهو الذي صنعها) ؟!!!!!!!....
أو تساؤلها الآخر :
كيف يسير الإنسان على قدمين بصورتهما المعروفة : في حين أنها
هي تسير على أربعة عجلات .....................
إلخ ....
--------------
والآن :
نأتي لبداية الرد مِن القرآن نفسه ...
فأقول :
1))
يجب أولا ًالاعتراف بأن الله تعالى في القرآن الكريم : قد استخدم نفس
أساليب العرب في الكلام والبيان (وهذه نقطة هامة فيما سيأتي) .....
مثال سريع :
فعندما يتحدث الله تعالى عن نفسه بصيغة الجمع مثلا ً:
" إنا أنزلناه في ليلة القدر " ... فهل يدّعي مسلم عاقل هنا : أن الله
تعالى : هو أكثر مِن إله (كما يقول النصارى مثلا ًفي عرضهم
التجاري الفريد : الثلاثة في واحد والواحد في ثلاثة) ؟!!!....
أم أن هذا يتم الرجوع فيه إلى أسلوب التعظيم المعروف في اللغة
العربية : تماما ًكما نقول للرجل : سعادتكم .. وكما يقول رئيس
الدولة مثلا ًعن نفسه : لقد وافقنا على قانون كذا وكذا .............
2))
إذا فهمت هذه النقطة الهامة أخي الكريم : فستفهم كل ما سيأتي
بسهولة إن شاء الله ..
حيث نجد الآية الواحدة مثلا ً: تتكلم بصيغة المثنى تارة : ثم الجمع
أخرى : والفاعلين هما هما !!!!...
ولا ينفك مثل هذا الإشكال إلا : بمعرفة مرادات الله تعالى مِن السياق :
ويمعرفة أساسيات البيان في اللغة العربية !!.. مثال :
" وإن طائفتان مِن المؤمنين اقتتلوا : فأصلحوا بينهما " الحجرات 9 ..
لاحظ اخي الكريم أن (طائفتان) : مثنى .. وكذلك (بينهما) : مثنى ...
ويُمكن للسياق أن يحمل كلمة (اقتتلا) : مثنى : أو (اقتتلوا) : جمع !!..
والذ اختاره هنا سبحانه : هو الأتيان بكلمة (اقتتلوا) : لتدل على المؤمنين
المُقتتلين في كل طائفة : وهم أكثر مِن اثنين ولا شك !!!!...
فإذا فهمت هذه أيضا ً:
فاجمع النقطة الاولى (مثال جمع التعظيم) : على النقطة الثانية (مثال
الالتفات من المثنى للجمع والعكس) : لتتلقى مِني التفسيرات التالية :

إلى حب الله
09-26-2010, 04:41 AM
3))
أنت نقلت لي أخي الكريم : ما يقولونه مِن شبهة على أهل السُـنة ... فقلت :

" يقولون ...ان اثبات اليدين والعينين فيه تشبيه لله بالانسان...ولماذا المثنى فى الصفه...لماذا لاتكون اكثر من ذلك....او تكون اقل

وهذا (ما يقصدونه هنا التثنيه للصفه ...كيدين وعينين)...بينما تثبتون ساق ...وقدم مفرد " ....

وأقول لك أخي :
مبدأنا كما أوضحت لك من قبل هو : التسليم : بما أثبته الله تعالى لنفسه في
القرآن ... فإن ذكر لنفسه عينا ً: فيكون له عين .. وإن ذكر لنفسه يدا ً: يكون
له يد ... وهكذا ..
أما عن شكل هذه العين : أو شكل هذه اليد : فلا علم لنا بذلك : أولا ً: لأننا
لم نرها .. ولم يصفها الله تعالى لنا .. ثانيا ً: لأنه قال عن نفسه عز وجل :
" ليس كمثله شيء : وهو السميع البصير " ...
مع ملاحظة أخي الحبيب : أن القول بأن الله تعالى هنا :
ذكر العين واليد : فقط : ليُقرب لنا المعاني : وهما على غير حقيقتهما !!..
أقول :
إذا سلمنا بذلك جدلا ً(ولن يكون) :
لقلنا أيضا ً: ولماذا ذكر الله تعالى لنا أنه سميع وبصير : وكان مِن الممكن
الاكتفاء فقط بصفة عليم ؟!!!!...
حيث بنفس منطقهم نقول : لماذا لا نقوم بتأويل السمع والبصر إلى العلم :
وأن الله تعالى لم يذكر لنا السمع والبصر إلا ليُـقرب لنا المعاني أيضا ً؟!!
4))
وعلى هذا أقول أخي (وكما قلت لك من قبل) :
لن تجد أفضل ولا أسلم ولا أريح للعقل : مِن التسليم بما ذكره الله تعالى
عن نفسه : مع ترك كيفيته لله تعالى : لا نخوض فيها بعقولنا ...
لا تعطيل ولاتشبيه ولا تجسيم ولا تأويل !!!...
5))
وأما لكي تستدل على ضعف أصحاب هذا القول :
فانظر لابتعادهم عن مرادات الللغة العربية وبيانها كما قلت لك !!..
حيث نسبوا لنا أننا نـُثني العينين واليدين : ونــُفرد القدم أو الساق !!!!..
فأقول :
بالنسبة للعين :
فلا أجد أي مسوغ ٍلما قالوه مِن القرآن نفسه !!!...
حيث لم يُذكر في القرآن بأكمله (على حد علمي) : أن لله تعالى عينين !
بل ذ ُكرت (أعيننا) و(عيني) !!!!....
الأولى : جمع تعظيم كما تقدم في المثال الذي سقته لك " إنا أنزلنا "..
والثانية : جنس العين وليس العدد : تماما ًمثلما تقول :
ليس بيدي شيء أفعله لك !!!...
فالمقصود هنا : هو جنس اليد وليس العدد على التحديد !!!...
ولأ ُعطيك الآيات لكي تتابع معي :

إلى حب الله
09-26-2010, 04:53 AM
الآيات :

أولا ً:
جمع العين : للتعظيم :
" واصبر لحكم ربك : فإنك بأعيننا (أي محمد صلى الله عليه وسلم) "
الطور 48 ...
" تجري بأعيننا (أي سفينة نوح عليه السلام) جزاءً لِمَن كان كـُـفر "
القمر 14
" واصنع الفلك بأعيننا ووحينا " هود 37 ..
" فأوحينا إليه : أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا " المؤمنون 27 ..
فهذه الآيات كلها : وبدلالتها على الرعاية والحماية والتوفيق : إلا أنها
لا تعني أن ننفي فيها إثبات الله تعالى لذاته عين !!!...
لاننا نحن البشر : نفعل ذلك أيضا ًفي كلامنا (والقرآن عربي البيان كما
قلنا) : فنقول في كلامنا : أنت بعيني : كناية عن شدة الاهتمام بك
ورعايتك وحمايتك ..
ولا يُفهم مِن ذلك أبدا ًنتيجة هذه الكناية : أن ندعي على القائل أنه لا
عين له !!

ثانيا ً:
وأما عين المفردة : والتي يُقصد بها جنس العين عموما ً:
" وألقيت عليك محبة ًمِني (أي موسى عليه السلام) : ولتصنع على عيني "
طه 39 ...
حيث لا يعني أن الآية كناية أيضا ًعلى الاهتمام والرعاية والحماية :
أن ننفي العين عن الله عز وجل !!!...

Eslam Ramadan
09-26-2010, 05:01 AM
حيث لا يعني أن الآية كناية أيضا ًعلى الاهتمام والرعاية والحماية :
أن ننفي العين عن الله عز وجل !!!...

مجرد سؤال...اذا كانت كنايه عن الحمايه والاهتمام...فلماذا اثبات العين اذن؟...ولماذا اذن نعتبرهم مخالفون؟..اذا كانوا هم يفسرون المعنى على اساس لغوى؟

اما جزئيه الجمع والتثنيه عن صفه العين ....وضحتها حضرتك تماما

اما صفه اليد...فما تفسير حضرتك لهذا الحديث...(كلتا يديه يمين)...هنا التثنيه واضحه...وهى جائت بأكثر من موضع فى القرآن الكريم (مثنى)

اعذرنى قد تكون اسئلتى كثيره...حول هذه الجزئيه..آسف على الازعاج

إلى حب الله
09-26-2010, 05:32 AM
الفرق بيننا وبينهم أخي الحبيب : هو أننا نــُسلم بأن للآية كلها مقصد :
وهو توكيد الرعاية والحماية مثلا ً: مع بقاء إثباتنا لصفة العين التي
استخدمها الله تعالى بنفسه لنفسه !!!..
وأما هم : فبجانب قولهم بنفس المغزى مِن الآية : إلا أن تأويلهم قد
انسحب على العين نفسها : فأنكروها !!!.. أي أن ذَكر الله تعالى للعين
عندهم : هو ليس على حقيقته : إنما هو داخل في التاويل نفسه !!!..
فنحن نثبت معنى الآية ومغزاها : ونثبت الصفة ..
وهم يثبتون معنى الآية ومغزاها : مع تاويل الصفة !!..

فإذا كنت فهمت ذلك : فأنتقل بك إلى اليد ...

6))
كما قلت لك أخي : نحن لا نثبت لله تعالى : إلا ما أثبته لنفسه ..
فأقول : جاء صريحا ًفي القرآن أن لله تعالى يدين .. وذلك عندما ادعى
اليهود البخل على الله جل وعلا وحاشاه : فرد قائلا ً:
" بل يداه مبسوطتان : ينفق كيف يشاء " المائدة 64 ...
فهذه آية صريحة في ثنائية اليد : لا تحتاج لتأويل ...
وهو ما نثبته لله عز وجل ...
---
واما قول النبي عن الله تعالى انه :
" كلتا يديه يمين " : فهو لان اليد الشمال شرعا ًوعُرفا ً: عند العرب :
ترمز لفعل الأشياء المُستقذرة أو الأقل بركة ...
وذلك مثل : الاستنجاء باليد اليسرى .. ودخول الخلاء بالقدم اليسرى .. إلخ
وأما اليمين فعكس ذلك :
فالسلام والمصافحة باليمين .. ودخول المسجد باليمين .. والاكل باليمين
وهكذا ......... (وتجد ذلك في ترابط كلمة اليُمن باليمين : أي البركة) ...
ولذلك :
فكلما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ : يد الله تعالى اليمنى :
ذكر هذه الجملة تلازما ًمعها (أي كلتا يديه يمين) : أي كلتا يديه مباركتين :
لكي لا يُتصور العقل أن لله تعالى يدا ًأقل بركةٍ من يد !!!...
فلما ذ كر القلم : وتناول الله تعالى له باليمين : فقال : وكلتا يديه يمين !!..
ولما ذكر مقاعد المقسطين (أي العادلين) على يمين الله يوم القيامة : فذكر :
وكلتا يديه يمين !!..
ولما ذكر كذلك مجالس المتحابين في الله على يمين الله يوم القيامة : على منابر
مِن نور : يغبطهم النبيون والشهداء : فذكر : وكلتا يديه يمين !!..

فاللهم اجعلنا مِن المتحابين فيك ....

7))
وأما: بالنسبة للساق :
فالمقصود في الآية : " يوم يُـكشف عن ساق " : هو جنس الساق ....

وكذلك القدم أيضا ًكما ذكرها رسولنا في حديث النار ... فمقصودها جنس
القدم ....
وما كان مذكورا ًبجنسه : احتمل ان يكون مفردا ًأو مثنى أو غير ذلك ..
ولا نقول على الله إلا ما نعلم ....

8))
وأما بالنسبة للأصابع : " قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن :
يقلبها حيث يشاء " ... فنحن نثبتها : لإثبات رسول الله لها ...

وهنا نختم بسؤال للأشعرية والمعتزلة :
إن كنتم تنكرون السُـنة ((( كلها ))) : فليكن جهركم بذلك : سبيلا ًلبيان
مذهبكم !!!!...
وإن كنتم تعترفون بالسُـنة ((( كلها ))) : فليكن إيمانكم : طاعة رسول
الله وتصديقه فيما أخبر ...
وإن كنتم تؤمنون ((( ببعض ))) السُـنة : وتكفرون بالباقي : حسب ما
يتوافق مع عقولكم وهواكم :
فبئس هذا الدين الذي يعلو فيه صوت الهوى والعقل المخلوق : على كلام
الخالق ورسوله !!!!!!!!!!....

وأعتذر للإطالة والعجلة في الكتابة ...
ولكن نداء صلاة الفجر أسمعه ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

Eslam Ramadan
09-26-2010, 06:06 AM
فهمت ...وضحت الصوره

اعتذر لكثره تسائولاتى مره اخرى...وانا عارف انى تعبت حضرتك معايا...بالنسبه للجزئيات السابقه انتهت

اما انا الآن مع التسليم بما ذكره الله ووصف به نفسه ...على مراد الله بدون تكييف او تعطيل او تأويل

...ولى عندك طلب استاذى الفاضل ...بماذا تنصحنى فى الفتره القادمه؟ماذا اقراء من الكتب؟...كيف اتعلم دينى

وانا عندى بعض الكتب سأراسل حضرتك على الخاص بأسمائها...وهى كتب عن التوحيد

آسف على التأخير فى الرد..لأنى كنت اصلى


بارك الله فى مجهودك...وزادك الله علما

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مسلم ابن مسلم
09-26-2010, 04:19 PM
السلام عليكم

ليس لي علم ولاكن سأقول هذا

اخي ألست تعطش ؟

العطش دليل على وجود الماء

سؤالك عن الله

دليل على وجوده

اذ فكرت في نفسك لماذا تعطش وكيف اوقف هذا العطش دون شرب الماء لايمكن !! لانه ليس في علمك

فكيف سوف تعرف الذي خلق العطش

تبارك ربي احسن الخالقين

ياعزيزي التفكر في الله يهلك

انتبه لنفسك ولا تجعل الشيطان ينال منك تراه ضعيف

Eslam Ramadan
09-26-2010, 04:25 PM
شكرا لك

بارك الله فيك