المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التخلي والتحلي



د. أبو المكارم
09-26-2010, 07:46 AM
يولد الفرد وهو يرث الانتماء للعائلة والدين والعادات والتقاليد, كما يجد نفسه متصفاً بصفات بعضها حسن وبعضها سيء, مثل أن يجد نفسه بخيلاً, أو جباناً, أو مهملاً, أو غيوراً, أو عصبياً.
ثم يعلم أنه بمجرد بلوغه فقد أصبح مسئولاً عن نفسه أمام الله, ولن يقبل منه تبريراً لانحرافه عن السلوك القويم.
ولهذا فلابد له أن يتخلى عن أشياء يجد أنها سيئة, وأن يتحلى بأشياء يوقن أنها حسنة.
فما هي الأمور التي يجب أن يراجعها كل فرد, وما هي الأمور التي يمتنع عليه مراجعتها, ويجب عليه التمسك بها؟.
هذا الفرد ربما يكون مسلماً ( مع تعدد أنواع المسلمين), أو نصرانياً أو يهودياً, أو على دين وضعي, أو بدون دين

مراقب 1
09-26-2010, 07:52 AM
سيقتصر هذا الحوار على صاحب الموضوع ومن نحدده من طلاب العلم وحتى ذلك الحين فالموضوع مغلق .

مراقب 4
09-26-2010, 05:44 PM
سيقتصر الحوار على الأخ الفاضل أبي علي الفلسطيني، وسأكون أنا المسؤول عن تنظيم هذا الحوار.

د.أبا المكارم
هنا تطرح ثلاث قضايا:
المسؤولية - المراجعة - التخلي أو التمسك.

ثم في السؤال استعملت المراجعة بمعنى التخلي وجعلتها نقيضًا للتمسك فقلت (يمتنع عليه مراجعتها, ويجب عليه التمسك بها) وبالتالي فإنّ من يجيب على السؤال المغلوط سيظهر أنّه يرفض المراجعة لا التخلي!

ثم قولك (ولن يقبل منه تبريراً لانحرافه عن السلوك القويم)، وهذا غير صحيح على إطلاقه، لأنّ الإنسان يعذر بجهله وتأوله وإكراهه، فقولك إن "التبرير" غير مقبول هكذا مطلقًا من التألي على الله.

الخلاصة أنّ المقدمة التي وضعتها ليست مسلمة، وبالتالي لا يصح أن تسأل في نتيجة هذه المقدمة، فضلًا عن أنّ السؤال مغلوطٌ وفيه خلط.

وبالتالي فأنت مطالبٌ باختزال مقدمتك إلى قضية واحدةٍ مسلمة وذات صلة بالحوار، ثم بعد ذلك يبدأ الحوار بناءً على هذه المقدمة.

د. أبو المكارم
09-27-2010, 12:51 AM
[ =مشرف ]
[ سيقتصر الحوار على الأخ الفاضل أبي علي الفلسطيني، وسأكون أنا المسؤول عن تنظيم هذا الحوار.

د.أبا المكارم
هنا تطرح ثلاث قضايا:
المسؤولية - المراجعة - التخلي أو التمسك.

ثم في السؤال استعملت المراجعة بمعنى التخلي وجعلتها نقيضًا للتمسك فقلت (يمتنع عليه مراجعتها, ويجب عليه التمسك بها) وبالتالي فإنّ من يجيب على السؤال المغلوط سيظهر أنّه يرفض المراجعة لا التخلي!
معذرة, كلامي مفهوم كما أحسب, وكلامك صعب علي فهمه.
عبارتي تقول:

فما هي الأمور التي يجب أن يراجعها كل فرد, وما هي الأمور التي يمتنع عليه مراجعتها, ويجب عليه التمسك بها؟.
المراجعة لا تعني التخلي, كما أن الاختبار لا يعني التشكك أو النية في إسقاط من يختبر, المراجعة تعني أن يعرض الفرد أموراً على نفسه, فيقبل منها ما يرى صوابه ويرفض ما يرى خطأه, أما أن تقول إنني أنا الذي استعملت المراجعة بمعنى التخلي فهذا بهتان يجب أن تقدم دليلك عليه.
ثم قولك (ولن يقبل منه تبريراً لانحرافه عن السلوك القويم)، وهذا غير صحيح على إطلاقه، لأنّ الإنسان يعذر بجهله وتأوله وإكراهه، فقولك إن "التبرير" غير مقبول هكذا مطلقًا من التألي على الله.
إن الفرد يعذر بجهله فيما تعسر عليه الحصول على العلم, أما ما لا يعذر الفرد فيه فهو كل أمر لا يحتاج إلى علم كالبديهيات والقيم والأخلاق, لأنها فطرية داخل الفرد.
الخلاصة أنّ المقدمة التي وضعتها ليست مسلمة، وبالتالي لا يصح أن تسأل في نتيجة هذه المقدمة، فضلًا عن أنّ السؤال مغلوطٌ وفيه خلط.
كان يجب أن نرى رأي الناس, هل كلامي كما تصف أم لا؟.
[u]وبالتالي فأنت مطالبٌ باختزال مقدمتك إلى قضية واحدةٍ مسلمة وذات صلة بالحوار، ثم بعد ذلك يبدأ الحوار بناءً على هذه المقدمة.[
قضيتي التي أتمنى أن تناقش هي:
هل هناك مرجعية للناس جميعاً تمكنهم من أن يتخلوا عما بهم من سوء وأن يتحلوا بالحسن والخير والجمال أم لا توجد؟.

مراقب 4
09-27-2010, 02:07 PM
د. أبا المكارم.

استعمال ألفاظ مثل البهتان تعمل عمل الكورتيزون في علاج الصدفية، تشعرك بالراحة عاجلًا، وتزيد موقفك سوءً في الآجل، ليتك تترفع عن هذه الصفات، سيما وقد ذكرت لك الدليل بالفعل ولكنك لم تفهم، فما ذنبي!!؟

قلتُ لك: استعملت المراجعة بمعنى التخلي وجعلتها نقيضًا للتمسك فقلت (يمتنع عليه مراجعتها, ويجب عليه التمسك بها).اهـ.
يمتنع تضاد يجب، فالمراجعة في استعمالك هذا جعلتها تضاد التمسك، فالمراجعة في استعمالك هذا تعني التخلي، وهذا اضطراب وغلط وخلط، كما وصفتُ لك سؤالك.

أما تفصيلك في العذر، فهذا كلامٌ جديد فيه تفصيل وإن كان ناقصًا، وقد قلت لك (وهذا غير صحيح على إطلاقه)، فعندما تفصل فأنت إذن سمعت كلامي، وفصلت، فلا تحاول أن تظهر بمظهر المصيب ابتداءً، لأن خطأك أولًا واضح لا يحتاج إلى وودز لامب لكشفه!

أما مسألة "كان يجب أن نرى رأي الناس" فهذا حدث بالفعل، ومحاورك وافق على أنه يخالفك في مقدمتك، فلا تتدخل في تنظيم الحوار بعد ذلك لو سمحت، فهذا يشبه تدخل أجنبي عن الطب في وصفتك لعلاج مرض جلدي!



قضيتي التي أتمنى أن تناقش هي:
هل هناك مرجعية للناس جميعاً تمكنهم من أن يتخلوا عما بهم من سوء وأن يتحلوا بالحسن والخير والجمال أم لا توجد؟.

فليتفضل الأخ أبو علي الفلسطيني بمشاركته حول هذه القضية.

ابو علي الفلسطيني
09-27-2010, 03:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده ...

اولا اقدم شكري للاخ الحبيب مشرف 4 لاتاحة هذه الفرصة للحوار بيني وبين الزميل د ابو المكارم ...

وقد قال الاخ ابو المكارم:


قضيتي التي أتمنى أن تناقش هي:
هل هناك مرجعية للناس جميعاً تمكنهم من أن يتخلوا عما بهم من سوء وأن يتحلوا بالحسن والخير والجمال أم لا توجد؟.

فأقول وبالله التوفيق نعم هناك مرجعية لذلك ... وهذه المرجعية تختلف من امة لاخرى ومن شخص لاخر ..

فالبنسبة لنا نحن المسلمين فان الاسلام بنظامه الاخلاقي والاجتماعي ...الخ يشكل مرجعية الفرد المسلم سواء في اكتساب الصفات المحمودة والابتعاد عن الصفات السيئة او التحلي بهذه الصفات بعد ان لم تكن موجودة ..
فالاسلام يقرر ان النفس البشرية لديها كامل الاستعداد الفطري لاتباع الخير وتجنب الشر _ بشكل عام _ وانه ليس من انسان ليس لديه هذا الاستعداد ...
واذا ما قارنا النظام الاخلاقي الذي يقرره الاسلام مع المبادىء الاخرى الموجودة نجد انه النظام الاكثر تلائما وانسجاما ... لان تلك المذاهب لا تقدم نظاما عاما وشاملا يدبر حياة الانسان وينظم شؤونه ..

ومن هذا المنطلق فاني اود التعقيب على بعض من كلام الاخ ابو المكارم في مشاركته الاولى حيث يقول:


يولد الفرد وهو يرث الانتماء للعائلة والدين والعادات والتقاليد, كما يجد نفسه متصفاً بصفات بعضها حسن وبعضها سيء, مثل أن يجد نفسه بخيلاً, أو جباناً, أو مهملاً, أو غيوراً, أو عصبياً.

وفي هذا الكلام نظر ... لان الانسان يتاثر بالصفات الوراثية من والديه من الناحية الجسدية .. وتلعب البيئة دورا في اكتساب صفات اخرى ..
وعلى اية حال فان الانسان المتصف بالصفات السلبية لديه الاستعداد الكامل للتخلص من هذه الصفات _ من ناحية اسلامية _

اما قوله:


ثم يعلم أنه بمجرد بلوغه فقد أصبح مسئولاً عن نفسه أمام الله, ولن يقبل منه تبريراً لانحرافه عن السلوك القويم.

فصحيح ان مرحلة البلوغ هي مرحلة بدء التكليف في الاسلام ... ولهذا فان قولك ( لن يقبل منه تبرير لانحرافه عن سلوكه القويم) يحتاج لتفصيل ..
فهذا الانسان قد اصبح يفكر ويميز بين ما هو قويم وما هو غير ذلك .. وعندما يحاسبه الله تعالى على سلوكه هذا الغير قويم فهذا لان الانسان لديه القدرة على التمييز والتفريق ..
ومن اجل ضعف الانسان وقيامه دوما بالانحراف عن السلوك القديم لاسباب متعددة .. كانت عظمة الاسلام موجودة في فتح باب التوبة والغفران ... وفي الامر تفصيل ...

خلاصة القول ان هناك مرجعية للانسان المسلم الا وهي الدين الذي فيه تفصيل كل شيء ونزل تبيانا لكل شيء ... فان اردت حصر الحديث عن مرجعية المسلم في تكوين اخلاقه وتوجيه سلوكه فلا مانع ... وان اردت التوسع فلا مانع ايضا
والله الهادي الى سواء السبيل

د. أبو المكارم
09-27-2010, 11:30 PM
أولاً أشكرك على حسن ردك واستقامة فكرك.
ثانياً: وضح أن الشد العصبي بيننا قد خف,وأتمنى أن يكون حسن الظن هو الشعور المتبادل بيننا.
ثالثاً:سوف نتحدث من خلال النظرة العامة للبشر جميعاً,هذا في أول أمرنا, ثم نقفز إلى النظرة الخاصة بنا كمسلمين.
رابعاً:تعليقي على حديثك الطيب:
- وافقتني في أن الفرد إذا بلغ فقد أصبح مسئولاً عن نفسه,ويجب عليه أن يتصف بكل حسن , وأن يتخلى عن كل سيء, والسبب في ذلك أن تمييزه قد اكتمل, ويستطيع أن يفرق بين الصواب والخطأ,والحق والباطل, والاستقامة والانحراف, والخير والشر.
- أسألك : هل يجوز أن يجعل الفرد مرجعيته في ذلك دينه, أو العرف السائد بين قومه, أو العادات والتقاليد والمفاهيم السائدة.
- وهل الدين نفسه يعد مما يجب أن يراجع الفرد فيه نفسه, ليعلم هل ما ورثه من دين صحيح أم خطأ, أو على الأقل يتبين ما هو الصحيح في دينه وما هو الخطأ فيه, فالمسلم يمكن أن يولد شيعياً أو صوفياً أو رافضياً أو اعتزالياً تماما كما يمكن أن يولد من أهل السنة والجماعة, فإن قلنا يضع دينه مقياساً لحكمه لأصبح هذا شهادة تبرئ المسلم الذي يولد على غير الفرقة الناجية ويظل على ما هو عليه.
في النهاية أرجو أن يتسع صدرك لمناقشتي, كما أرجو من المراقب ألا يحذف شيئاً من مشاركاتي, وأن يقف محايداً بيننا.
أشكرك.

ابو علي الفلسطيني
09-27-2010, 11:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك ..


أولاً أشكرك على حسن ردك واستقامة فكرك.

والشكر موصول لك ايضا


سوف نتحدث من خلال النظرة العامة للبشر جميعاً,هذا في أول أمرنا, ثم نقفز إلى النظرة الخاصة بنا كمسلمين.

لا باس بهذا باذن الله تعالى


أسألك : هل يجوز أن يجعل الفرد مرجعيته في ذلك دينه, أو العرف السائد بين قومه, أو العادات والتقاليد والمفاهيم السائدة.

الدين يجب ان يكون هو المرجع ... وذلك بسبب ان الكثير من العادات والتقاليد خاطئة ... فالذي يجعل العادات تتحكم في سلوكه في غياب المرجعية الدينية التي تؤكد صلاحية هذه العادات او عدم صلاحيتها لا شك ان سلوكه لن يكون سويا بالدرجة الكافية ...
ولا شك انك تعرف ان الكثير من عادات البشر وتقاليدهم التي يقدسونها ويحرصون على اتباعها سيئة وباطلة


وهل الدين نفسه يعد مما يجب أن يراجع الفرد فيه نفسه, ليعلم هل ما ورثه من دين صحيح أم خطأ, أو على الأقل يتبين ما هو الصحيح في دينه وما هو الخطأ فيه, فالمسلم يمكن أن يولد شيعياً أو صوفياً أو رافضياً أو اعتزالياً تماما كما يمكن أن يولد من أهل السنة والجماعة, فإن قلنا يضع دينه مقياساً لحكمه لأصبح هذا شهادة تبرئ المسلم الذي يولد على غير الفرقة الناجية ويظل على ما هو عليه.

أحسنت ... فمن هنا كان دور العقل الذي خلقه الله تعالى في الانسان محوريا وهاما .. بالاضافة الى البحث عن الحق الذي يمثل الاستعداد للتمييز بين الحق والباطل ...
فالذي يولد على ملة النصارى او اليهود او المجوس ...الخ لا شك انه يجب عليه التفكير في ما يتبع ... هل هو متاكد مما يتبع وهل هو على يقين ان التعاليم التي يتبعها صحيحة ومتوافقة نقلا وعقلا ..؟
فليس من الضروري ان اولد وانا على مذهب اهل السنة والجماعة حتى اكون مهتديا ويكون غيري على ضلال ... بل يمكن لهذا المخالف ان يفكر مليا في الملة التي يعتنقها ... ولا شك انك تعلم ان الكثير من تفاصيل ومبادىء تلك الملل والفرق باطلة ... وهذه تدرك بالنقل والعقل معا ...
اضرب لك مثالا:
النصراني مثلا الذي يؤمن بان الله تعالى ( تعالى الله عما يقولون) قد تجسد في بشر ضُرب وصفع وصلب ...الخ لا شك انه في قرارة نفسه وباعمال عقله يدرك ان هذه العقيدة لا تجوز على الله تعالى ... وبالتالي هنا ياتي دور العقل والبحث عن العقيدة الصحيحة ...


في النهاية أرجو أن يتسع صدرك لمناقشتي, كما أرجو من المراقب ألا يحذف شيئاً من مشاركاتي, وأن يقف محايداً بيننا.
أشكرك.

ما دام الكلام في حدود الخطوط العامة من سياسة المنتدى التي وافقنا عليها ... فلن يحذف شيء باذن الله تعالى .. وانا اسعد بمناقشتك ولن يضيق صدري بها باذن الله تعالى
والله الهادي الى سواء السبيل

د. أبو المكارم
09-28-2010, 12:18 AM
[quote=ابو علي الفلسطيني;192729]بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك ..
والشكر موصول لك ايضا
لا باس بهذا باذن الله تعالى
الدين يجب ان يكون هو المرجع ... وذلك بسبب ان الكثير من العادات والتقاليد خاطئة ... فالذي يجعل العادات تتحكم في سلوكه في غياب المرجعية الدينية التي تؤكد صلاحية هذه العادات او عدم صلاحيتها لا شك ان سلوكه لن يكون سويا بالدرجة الكافية ...
ولا شك انك تعرف ان الكثير من عادات البشر وتقاليدهم التي يقدسونها ويحرصون على اتباعها سيئة وباطلة
إذن فما قولك فيمن يقول إنه قد جعل دينه مرجعيته, وأن دينه يأمره بما يصنعه, فإن قلت له: ولكن دينك باطل, قال لك: وكيف علمت أنه باطل, وبم حكمت بذلك؟.

أحسنت ... فمن هنا كان دور العقل الذي خلقه الله تعالى في الانسان محوريا وهاما .. بالاضافة الى البحث عن الحق الذي يمثل الاستعداد للتمييز بين الحق والباطل ...
فالذي يولد على ملة النصارى او اليهود او المجوس ...الخ لا شك انه يجب عليه التفكير في ما يتبع ... هل هو متاكد مما يتبع وهل هو على يقين ان التعاليم التي يتبعها صحيحة ومتوافقة نقلا وعقلا ..؟
فليس من الضروري ان اولد وانا على مذهب اهل السنة والجماعة حتى اكون مهتديا ويكون غيري على ضلال ... بل يمكن لهذا المخالف ان يفكر مليا في الملة التي يعتنقها ... ولا شك انك تعلم ان الكثير من تفاصيل ومبادىء تلك الملل والفرق باطلة ... وهذه تدرك بالنقل والعقل معا ...
اضرب لك مثالا:
النصراني مثلا الذي يؤمن بان الله تعالى ( تعالى الله عما يقولون) قد تجسد في بشر ضُرب وصفع وصلب ...الخ لا شك انه في قرارة نفسه وباعمال عقله يدرك ان هذه العقيدة لا تجوز على الله تعالى ... وبالتالي هنا ياتي دور العقل والبحث عن العقيدة الصحيحة ...
تقول إن الفرد إذا أعمل عقله علم وحكم وفرق بين الدين الصحيح والدين الباطل, فماذا تقصد بالعقل؟.
أي ما العقل الذي يستطيع الفرد به أن يتبين كل ذلك؟.
وماذا إذا قال لك أحدهم إن العقل يؤيد ما أصنع, بينما تقول له أنت إن العقل يرفض ما تصنع؟.
- هل العقل مرجعية عامة لدى جميع البشر, أم هو خاص بأفراد دون غيرهم, أو يختلف من أفراد لآخرين؟.
- هل هو ثابت أم متغير؟.
- هل حكمه يقيني أم احتمالي؟.

ما دام الكلام في حدود الخطوط العامة من سياسة المنتدى التي وافقنا عليها ... فلن يحذف شيء باذن الله تعالى .. وانا اسعد بمناقشتك ولن يضيق صدري بها باذن الله تعالى
والله الهادي الى سواء السبيل
لقد تم حذف مشاركة لي اليوم لا تحتوي على أي شيء يمكن رفضه.

ابو علي الفلسطيني
09-28-2010, 12:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

استميحك عذرا في الخروج الان واتابع معك غداً باذن الله تعالى ...بعد التعليق على مشاركتك الاخيرة ..

ابو علي الفلسطيني
09-28-2010, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


إذن فما قولك فيمن يقول إنه قد جعل دينه مرجعيته, وأن دينه يأمره بما يصنعه, فإن قلت له: ولكن دينك باطل, قال لك: وكيف علمت أنه باطل, وبم حكمت بذلك؟.

نحكم بذلك من خلال التعرض لما يُعرض في هذا الدين .. فان كان ما يقوله صحيحا سلمنا له ..وإلا بينا له عُوار مذهبه ..
هناك الكثير من الامور التي بواسطتها نستطيع ان نحكم على صلاح شيء او فساده وإلا لماذا كان الانسان وحده مناط التكليف؟؟
فان قلنا لغير المسلم انك على باطل فاننا نقدم الادلة الدامغة على ذلك ...


تقول إن الفرد إذا أعمل عقله علم وحكم وفرق بين الدين الصحيح والدين الباطل, فماذا تقصد بالعقل؟.

اقصد بالعقل ..تلك المجموعة من الخلايا التي خلقها الله تعالى في الانسان .. وميزه بها عن سائر خلقه .. والذي بواسطته يدرك الانسان ما هو صحيح وما هو باطل ..


وماذا إذا قال لك أحدهم إن العقل يؤيد ما أصنع, بينما تقول له أنت إن العقل يرفض ما تصنع؟.

لا يتلاقى الضدان ابداً ... فالباطل ليس حقا وان زين له اهله واغروا الناس به ... وقد ننخدع بباطل الكثير من الناس .. لكن سرعان ما يظهر الحق ..


- هل العقل مرجعية عامة لدى جميع البشر؟.

المفروض ان العقل هو الصفة المشتركة عند جميع البشر والتي يتعرفون بها على الصواب من الخطأ ويحكمون به على الاشياء


هل هو ثابت أم متغير؟.

الدلائل العقلية تتنوع حسب الامور التي تدل عليها ... بمعنى ان هناك ما هو قطعي من ناحية العقل وما هو ظني ... وفي الامر تفصيل


هل حكمه يقيني أم احتمالي؟.

يختلف حسب الحالة التي نتحدث بصددها


لقد تم حذف مشاركة لي اليوم لا تحتوي على أي شيء يمكن رفضه.

هذه الامور يمكن حلها مع الاخوة في الادارة ... فلنتركها خارج صفحة النقاش ...بارك الله فيك

والله الهادي الى سواء السبيل

د. أبو المكارم
09-29-2010, 12:49 AM
[quote=ابو علي الفلسطيني;192750]بسم الله الرحمن الرحيم



نحكم بذلك من خلال التعرض لما يُعرض في هذا الدين .. فان كان ما يقوله صحيحا سلمنا له ..وإلا بينا له عُوار مذهبه
بم تحكم على دين بأنه باطل, وهو يحكم على دينك بأنه باطل, فهل يمكن أن تلتقيا؟.
هناك الكثير من الامور التي بواسطتها نستطيع ان نحكم على صلاح شيء او فساده وإلا لماذا كان الانسان وحده مناط التكليف؟؟
فان قلنا لغير المسلم انك على باطل فاننا نقدم الادلة الدامغة على ذلك ...
ما هي الأدلة الدامغة على حكمك بالباطل أو بالحق, لابد أن يقبلها غيرك, أو على الأقل شخص محايد.
اقصد بالعقل ..تلك المجموعة من الخلايا التي خلقها الله تعالى في الانسان .. وميزه بها عن سائر خلقه .. والذي بواسطته يدرك الانسان ما هو صحيح وما هو باطل ..
هل الخلايا هي التي تحكم أو تدل الفرد على ما هو صحيح وما هو باطل؟.
وهل الإدراك يقترن بالحكم على أمر, أي هل لو شاهدت إمرأة تسير عارية هل يخبرني النظر بأن ذلك خطأ؟.

لا يتلاقى الضدان ابداً ... فالباطل ليس حقا وان زين له اهله واغروا الناس به ... وقد ننخدع بباطل الكثير من الناس .. لكن سرعان ما يظهر الحق ..
كل يحسب نفسه على حق, والقرآن قال: ويحسبون أنهم مهتدون, ويحسبون أنهم على شيء, فهل يوجد مقياس أو معيار لأهل الصدق الذين يريدون أن يتيقنوا مما هم عليه,هل هو حق أم باطل؟.
المفروض ان العقل هو الصفة المشتركة عند جميع البشر والتي يتعرفون بها على الصواب من الخطأ ويحكمون به على الاشياء
إذن لابد من تعريف منطقي للعقل, أي جامع مانع.
الدلائل العقلية تتنوع حسب الامور التي تدل عليها ... بمعنى ان هناك ما هو قطعي من ناحية العقل وما هو ظني ... وفي الامر تفصيل
يختلف حسب الحالة التي نتحدث بصددها
لاحظ أنك لا تجعل العقل شيئاً قطعياً, فهل يمكن أن تحتكم إلى شيء لا يتصف باليقين والقطعية والعمومية لجميع البشر؟.
هذه الامور يمكن حلها مع الاخوة في الادارة ... فلنتركها خارج صفحة النقاش ...بارك الله فيك

والله الهادي الى سواء السبيل
لا عليك...كانت مجرد فضفضة, وأتمنى ألا تتكرر مني ولا منهم.
أتمنى أن نتفق على شيء لكي نبني عليه, ولا نتوقف عند دلالات الألفاظ واحتمالات التعبيرات اللغوية. أشكرك

ابو علي الفلسطيني
09-29-2010, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بك ..


بم تحكم على دين بأنه باطل, وهو يحكم على دينك بأنه باطل, فهل يمكن أن تلتقيا؟.

الامور ليست بهذه الصورة اخي الكريم ... هناك حجج وبراهين ... هي التي تقرر ان كان هذا الدين حقا ام باطلا .. هو يقول مثلا انه على حق ... حسنا نحن نحاكمه ونناقشه بناء على ما يدعيه ... والحقائق تدرك بالعقول ... فالذي حرف دينه كأهل الكتاب او وصف الله تعالى بصفات لا تليق فهذا مذهبه باطل ... لان الصحيح ان الله تعالى منزه عن كل نقص وعيب ...
هذه الحقيقة مقررة فطريا قبل ان تكون مقررة عقليا ... وبالتالي حينما يظل يدعي _ رغم وضوح الحقائق _ انه على حق .. حينها يعتبر فعله هذا سفسطة وجدال وغباء ...

فالعقل الذي يقرر الصحيح بناء على قواعد عامة يشترك جميع الناس في ادراكها


هل الخلايا هي التي تحكم أو تدل الفرد على ما هو صحيح وما هو باطل؟.
وهل الإدراك يقترن بالحكم على أمر, أي هل لو شاهدت إمرأة تسير عارية هل يخبرني النظر بأن ذلك خطأ؟.

انت قدمت الموضوع بناء على صفات يجد الانسان نفسه عليها سواء كانت حسنة ام سيئة ... ومن ثم فصلتُ الموضوع وبدأ النقاش ...
من هنا فان هناك امورا سمها فطرية _ اي خلق الانسان وجُبل عليها _ او ادركها بالعقل تبين له الصحيح من الخطأ ..

عندما قلت ان المرجعية هي الدين في تحديد سلوك الشخص ... فهذا يعني التزامي بهذا الدين وما يقرره ...
مثلا الاسلام فرض الحجاب وستر العورة ... بينما الغرب لا مشكلة عنده في خروج المراة عارية
من هنا يعتبر فعلهم شيء مُزري وباطل في ديني وما تربيت عليه ... بينما عندهم شيء طبيعي لغياب المرجعية الاخلاقية سواء من الدين او من ناحية النظم الوضعية ..
فالادراك يحكم على شيء بانه صواب او خطأ من خلال المرجعية التي بُنيَ عليها هذا الادراك


أتمنى أن نتفق على شيء لكي نبني عليه, ولا نتوقف عند دلالات الألفاظ واحتمالات التعبيرات اللغوية. أشكرك

الصحيح اني بحاجة اكثر منك ... لتحديد مبدأ لهذا الحوار ننطلق منه .. لاحظ ان الكلام عام وفضفاض حتى الان .. وهذا لطبيعة مشاركاتك والتي _ عذرا _ لا تعطيني تصورا عن فكرك ولاي مدرسة يتبع او من تقلد فيه .. ام انه حتى من اختراعك ...
فقل لي على اي فكر تسير ... فان كنت ملما به اكملنا ... والا عذرتك ... بارك الله فيك

د. أبو المكارم
09-29-2010, 04:54 PM
الصحيح اني بحاجة اكثر منك ... لتحديد مبدأ لهذا الحوار ننطلق منه .. لاحظ ان الكلام عام وفضفاض حتى الان .. وهذا لطبيعة مشاركاتك والتي _ عذرا _ لا تعطيني تصورا عن فكرك ولاي مدرسة يتبع او من تقلد فيه .. ام انه حتى من اختراعك ...
فقل لي على اي فكر تسير ... فان كنت ملما به اكملنا ... والا عذرتك ... بارك الله فيك
رد باقتباس
هل تشترط أن تعلم فكري أو المدرسة التي أتبعها, أو من أقلده لكي تناقشني, أليس من حقي أن يكون لي فكري الخاص بي, وأن ترد عليه وليس على انتمائي؟.
لكي نحدد سوياً ما نحن بصدده, هل يمكن أن تكون هناك مرجعية يقبلها البشر جميعاً ويخضعون لها لا تتصف بهذه الصفات الثلاثة:
- أن يكون عاماً لدى جميع البشر, ولا يختص به قوم دون غيرهم.
- أن يكون يقينياً: فلا يحتمل الشك أو الخطأ.
- أن يكون ثابتاً: فلا يتغير في حقيقته وتعريفه من زمان لزمان ولا من مكان لمكان ولا من اشخاص لآخرين.
إذا وافقتني على ذلك فسنبدأ في ذكر الأمور التي تتصف بهذه الصفات.
يجب أن تعلم أننا مازلنا نضع أسس التفكير الصحيح للبشر وليس لنا وحدنا.
أشكرك.

ابو علي الفلسطيني
09-29-2010, 05:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا ...


هل تشترط أن تعلم فكري أو المدرسة التي أتبعها, أو من أقلده لكي تناقشني, أليس من حقي أن يكون لي فكري الخاص بي, وأن ترد عليه وليس على انتمائي؟.

وهذا ما قلته .. فحتى لو كان لديك فكرك الخاص فقط اردت ان نحدده ... ولم ارفض حوارك بناء عليه ...


لكي نحدد سوياً ما نحن بصدده, هل يمكن أن تكون هناك مرجعية يقبلها البشر جميعاً ويخضعون لها لا تتصف بهذه الصفات الثلاثة:
- أن يكون عاماً لدى جميع البشر, ولا يختص به قوم دون غيرهم.
- أن يكون يقينياً: فلا يحتمل الشك أو الخطأ.
- أن يكون ثابتاً: فلا يتغير في حقيقته وتعريفه من زمان لزمان ولا من مكان لمكان ولا من اشخاص لآخرين.

حسنٌ ...
بخصوص المرجعية وصفاتها التي ذكرت فساعلق على كل صفة:


- أن يكون عاماً لدى جميع البشر, ولا يختص به قوم دون غيرهم.

هذا كان قبل ارسال الرسل ... بمعنى ان الناس كانت تربطهم مرجعية واحدة من حيث التوحيد لله تعالى وعبادته وحده ...الخ
وحينما ضل الناس واشركوا بالله تعالى واتخذوا _ لنقل _ مرجعية خاصة بهم ... ارسل الله تعالى الرسل ليبين للناس سبل الهداية والرشاد ..
فرفض الانسان لقبول منهج الله تعالى هو الذي يبعده عن وجود هذه المرجعية الواحدة ...
قال تعالى : كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [البقرة : 213]


- أن يكون يقينياً: فلا يحتمل الشك أو الخطأ.

ما المقصود باليقيني هنا ؟؟
مثلا وجود الله تعالى امر يقيني مع حصول الاختلاف بين الناس حول الايمان ... وتقديم الاسلام لمذهب الايمان الصحيح ...
فبخصوص الدين بشكل عام فالامر يقيني ليس ظني ...
ولكن قد يُؤثر الناس الظني على اليقيني فيضلون ويبتعدون عن توحيد مرجعيتهم في الايمان .. قال تعالى:

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ [الأنعام : 116]

فهذه الاية وحدها تبين ان كل ما عليه اهل الارض من عقائد مخالفة لمنهج الله تعالى هي عقائد ظنية باطلة




أن يكون ثابتاً: فلا يتغير في حقيقته وتعريفه من زمان لزمان ولا من مكان لمكان ولا من اشخاص لآخرين.

هذا متحقق في الاسلام وغير متحقق في غيره ... والحمد لله وحده ...

من هنا فاني اقول:
انا احدثك بمرجعيتي التي اؤمن بها والتي تصلح لان تكون كما ذكرتَ انت ... يقينية وموحدة وثابتة ...
فان كنت ترى ان في هذه المرجعية خللا بيناه لك باذن الله تعالى ... وان كنت ترى ان هناك ما هو افضل منها تناقشنا فيه ... وان كنت ترى انها تحتاج الى مزيد بيان وضحناه ... في حدود ما علمنا الله تعالى

والله الهادي الى سواء السبيل

ابو علي الفلسطيني
09-29-2010, 05:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

استدراك:


يجب أن تعلم أننا مازلنا نضع أسس التفكير الصحيح للبشر وليس لنا وحدنا.

اخي الكريم ...
المنهج قرره الله تعالى وبينه رسوله (ص) ... فان كنت تعني كيف نوصله للناس من حيث الدعوة فجزاك الله خيرا على طرحك ونناقشه معك ...
اما ان كنت تقصد ان نقرر نحن اسس يسير عليها الناس من بنات افكارنا .. فهذا لا يجوز

د. أبو المكارم
09-29-2010, 05:44 PM
أخي الفاضل:
أحدثك في أسس فتنتقل للتطبيقات؟.
أحدثك عن المرجعية التي يجب أن يحتكم لها جميع البشر مهما اختلفت جنسياتهم ولغاتهم ومواطنهم فتحدثني عن الإسلام؟.
أقول لك إنها عامة لدى البشر جميعاً فتقول إن ذلك قبل الرسل, هل فقد البشر المرجعية التي يستطيعون بها معرفة الحق من الباطل بمجرد نزول الرسل؟, وكيف يوقن الفرد أن من جاءه رسول من عند الله؟.بأي آلية وبأي مقياس؟.أم يؤمن أولاً ثم يفكر ثانياً؟.
من مناقشتنا تبين لنا أننا مختلفون في ألف باء التفكير, فحتى الأساس الذي يجب أن نتفق عليه, وأنه لابد موجود لدى جميع البشر نختلف فيه , فمتى وعلام سنتفق؟.وما هو الأساس الذي سنبني عليه؟.
إنني لا يمكن أن أتجاوز مرحلة الاتفاق على الأسس والأصول التي سنحتكم إليها ونرجع إليها ثم تقفز على التطبيقات دون مرجعية مشتركة.
فإن كان لديك مرجعية تصلح أن يتفق عليها البشر جميعاً وتكون عليهم حجة فقدمها لي.

ابو علي الفلسطيني
09-29-2010, 05:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة الا بالله ...

واضح ان بيننا بونا شاسعاً ... فلا انت تحدد ما تريد وما انا الا آخذ بظاهر كلامك ومجيب عليه .. فاما ان تحدد ما تريد وما هي مرجعيتك المزعومة .. وإلا فانا اعتذر عن المتابعة .. وشكرا لك ..

مراقب 4
09-29-2010, 06:30 PM
بانتظار تقديم د. أبي المكارم مرجعيته التي (تصلح أن يتفق عليها البشر جميعاً وتكون عليهم حجة)، فقد خبأ لنا خبأً منذ دخل وحان أوان كشفه، لنعرف هل سنستمر في حواره أم لا.

ما هي المرجعية التي ترضاها بلغة واضحة ومباشرة؟؟

د. أبو المكارم
09-30-2010, 12:26 AM
بانتظار تقديم د. أبي المكارم مرجعيته التي (تصلح أن يتفق عليها البشر جميعاً وتكون عليهم حجة)، فقد خبأ لنا خبأً منذ دخل وحان أوان كشفه، لنعرف هل سنستمر في حواره أم لا.

ما هي المرجعية التي ترضاها بلغة واضحة ومباشرة؟؟
مرجعيتي التي أزعم أن الله قد جعلها مرجعية لجميع البشر, والتي عليها يمكن أن نتناقش ونتحاور ونحتكم هي عبارة عن ثلاثة أمور, يجب أن يتطابق كل أمر عليها جميعاً, وما يتناقض مع واحد منها أو أكثر فهذا دليل على أنه خطأ:
الأول: الحقائق اليقينية في الكون, أي ما اتفق عليه كل العقلاء والحكماء دون تنازع ولا خلاف, وهي البديهيات, وهي الأمور التي لا يحتمل فيها الخطأ أو يعتريها الشك.
الثاني: القيم والأخلاق والمثل العلا: كالعدل والمساواة والكرم والرحمة والمروءة والنجدة والصدق والعفاف والوفاء.
الثالث: غاية إعمار الكون: أن يؤدي كل عمل إلى إعمار الكون, أي يجعله أكثر أمناً وسلماً وتحضراً وتقدماً ورخاء وجمالاً للناس أجمعين , وليس لفئة دون فئة.
إذن فكل أمر تطابق مع هذه الأمور الثلاثة نحكم له بالصواب, وكل أمر تناقض مع واحد منها أو أكثر نحكم عليه بالخطأ, وكل أمر لم يتطابق معها ولم يناقضها فنحن في سعة, يقبله من يشاء ويرفضه من يشاء دون لوم.
من قبل بهذه الأمور دل ذلك على سويته, ومن رفضها دل ذلك على انحرافه مهما برر ذلك لنفسه, مرة بتمييع الأمور , بزعم عدم وجود بديهيات, أو نسبية الأخلاق,أو نسبية النظر لإعمار الأرض أو الكون.

مراقب 4
09-30-2010, 05:06 PM
عرّف الماء بعد جهدٍ أنّه ماء ..
كنت أحسب أنّ معك جديدًا، وأنك ستخرج لنا من الصندوق مرجعيةً (تصلح أن يتفق عليها البشر جميعاً وتكون عليهم حجة)..
فإذا بك تقول في نهاية كلامك:
(ومن رفضها دل ذلك على انحرافه مهما برر ذلك لنفسه, مرة بتمييع الأمور , بزعم عدم وجود بديهيات, أو نسبية الأخلاق,أو نسبية النظر لإعمار الأرض أو الكون.)
يعني الناس دول اللي بيرفضوا هذا الكلام .. ناس ومنحرفون كمان .. ولا يوافقون على مرجعيتك .. ورغم ذلك تقول لمحاورك:
(أحدثك عن المرجعية التي يجب أن يحتكم لها جميع البشر مهما اختلفت جنسياتهم ولغاتهم ومواطنهم)
طيب كيف يعني تريد من منحرف يرفض مرجعيتك أن يحتكم إليها "وجوبًا"!! ولّا إنت لا تُكلم إلا الناس الكويسين اللي بيسمعوا كلامك ويرضوا بمرجعياتك؟؟

يقول لك محاورك:
(فالعقل الذي يقرر الصحيح بناء على قواعد عامة يشترك جميع الناس في ادراكها)
(من هنا فان هناك امورا سمها فطرية _ اي خلق الانسان وجُبل عليها _ او ادركها بالعقل تبين له الصحيح من الخطأ ..)
(عندما قلت ان المرجعية هي الدين في تحديد سلوك الشخص ... فهذا يعني التزامي بهذا الدين وما يقرره ... )
فلا تعجبك هذه المرجعيات وتأتي لنا بمرجعية يعرض لها من الاعتراضات ما يعرض لمحاورك، ولكنك تقول في المقابل:
"ما اتفق عليه كل العقلاء والحكماء دون تنازع ولا خلاف"
يا سلام!
ألا يعرض لهذا ذلك التقعر الذي تفوهت به من قبل "وهل يمكنك تعريف العقل!؟"
أو أنك حين تقول "عقلاء" لا يلزمك تعريف العقل!!
أو أنك تعتبر الذين لا يؤمنون بمرجعيتك مجانين..
أنت إلى الآن لم تأتنا بشيء ومثلك لا ينظر..

شوف ..
يمكنك أن تبحث عن مكانٍ آخر تجد فيه أطفالا بلهًا ومغفلين ينخدعون بمجهول العين والحال مثلك حين يريد أن يظهر بمظهر مجدد الإسلام وهو لا يعرف كيف يحاور ولا يعرف أصول شيء من العلوم أصلًا!
وعندما تجد هذا المكان قل لهم إن بمنتدى التوحيد أناسًا لا وقت عندهم لمجادلة أمثالك وتلميعهم حتى يتعلموا ويفهموا ليكونوا أهلًا لحوارٍ يتضح في نهايته أنهم مخطؤون!
وبلغهم تحذيرنا!


من الآن غير مسموح لك بفتح مواضيع في غير القسم الخاص (http://www.eltwhed.com/vb/forumdisplay.php?f=45)..
وأي مشاركة لك خارج القسم الخاص ستحذف أو تنقل إليه..
وإن تكرر الإصرار على المشاركة في غير القسم الخاص ستوقف.