المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة تعدد الإلهة: تنوع المخلوقات



القطري
09-27-2010, 11:25 AM
قد تنوعت إشكال الخلق من جماد وحيوان ونبات وانسان. ألا يدل تنوع المخلوقات على تنوع الخالقين ووجود أكثر من إله ؟

niels bohr
09-27-2010, 11:30 AM
لا يا أخي الكريم, إن وجود أكثر من إله أمر مستحيل منطقيا, لأن إذا كانت كل الآلهة تحمل نفس الصفات من قدرة كاملة وعلم كامل فهذا يعني أنها آلهة متطابقة تماما يعني في الحقيقة إله واحد.

إن التعدد والتجسد أمور مستحيل منطقيا.

أما تنوع المخلوقات فهو أمر ممكن جدا في وجود إله واحد فقط, والحكم من تنوع المخلوقات عديدة أهمها خدمة الإنسان والحفاظ على التوازن البيئي.

تحياتي.:emrose:

حامي الحمى
09-27-2010, 12:23 PM
وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

بالرغم انها تسقى من نفس الماء فانها تختلف في الشكل والطعم واللون
ولله المثل الاعلى

فالتنوع لم يكن ابدا مانعا لوحدة المصدر

مستفيد..
09-27-2010, 12:35 PM
قد تنوعت إشكال الخلق من جماد وحيوان ونبات وانسان. ألا يدل تنوع المخلوقات على تنوع الخالقين ووجود أكثر من إله ؟
تنوع المخلوقات لا يدل على تنوع الخالقين...فتنوع الخلق دليل على قدرة الخالق وحكمته...
فلو نظرنا للخلق لوجدنا تكامل بين المخلوقات فالجماد والحيوان مسّخرة للطبيعة والإنسان... والطبيعة بدورها مسخّرة للإنسان...
فإن قلنا الجماد والحيوان من خلق إله والإنسان من خلق إله آخر فهذا يعني أن خلق إله سُخّر لخدمة خلق الإله الآخر...وهذا يتناقض مع صفات الألوهية...فهل يُعقل أن يخدم خالق خالق آخر غيره ؟
وحتى لو فرضنا تعدّد الخالقين ( مع أنه يُناقض المنطق )...فكيف يكون هذا النظام المحكم في الكون والتناسق والتكامل بين المخلوقات...إذ لو لم يكن الخالق واحد لفسد هذا النظام الكوني...وقد نبّهنا الله لهذا الأمر في القرآن...يقول عز وجل ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ )
أيضا لو كان يوجد تعدد للخالقين لوجدنا حربا بينهم بهدف العلو على بعضهم البعض ولذهب كل إله بما خلق...إذ كيف يرضى إله بخدمة إله آخر ؟
قال تعالى ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون )
العقل يشهد بوحدانيّة الله :
فلو سألنا العقل..كيف كان سيكون حال الإنسان لو كان يملك عقلين أو ثلاث ؟ فلن يتردد في قول أن الفوضى ستعم المكان وستتضارب الأحداث...بل ويجزم لك أنه لن تستقيم الحياة إلا إذا كان لكل إنسان عقل واحد يوجّهه وينظم حياته ويحميه...فإذا كان العقل يقرّك على هذا فكيف له أن يرفض أن هذا الكون المنظم الدقيق البديع المتكامل ينظمه أكثر من مدبر وأكثر من قوّة عاقلة !!!..
فلو تأمل الإنسان في عقله لوجد الدليل على وحدانية الله كما هو الحال بظرورة وحدانيّة العقل ...فكما أن العقل يرفض ان يتصوّر الإنسان بعقلين أو ثلاث ؟....فمن الظروري ان لا يصوّر وجود اكثر من خالق أو إله..

lazer
09-27-2010, 01:24 PM
قد تنوعت إشكال الخلق من جماد وحيوان ونبات وانسان. ألا يدل تنوع المخلوقات على تنوع الخالقين ووجود أكثر من إله ؟
قياس غريب

Sallah
09-27-2010, 01:27 PM
{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }الأنبياء22

ابن كثير
فقال " لو كان فيهما آلهة " أي في السموات والأرض " لفسدتا " كقوله تعالى " ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون " وقال ههنا " فسبحان الله رب العرش عما يصفون " أي عما يقولون إن له ولدا أو شريك سبحانه وتعالى وتقدس وتنزه عن الذي يفترون ويأفكون علوا كبيرا.

{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }المؤمنون91

ابن كثير
ينزه تعالى نفسه عن أن يكون له ولد أو شريك في الملك والتصرف والعبادة فقال تعالى " ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض " أي لو قدر تعدد الآلهة لانفرد كل منهم بما خلق فما كان ينتظم الوجود والمشاهد أن الوجود منتظم متسق كل من العالم العلوي والسفلي مرتبط بعضه ببعض في غاية الكمال " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت " ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه فيعلو بعضهم على بعض والمتكلمون ذكروا هذا المعنى وعبروا عنه بدليل التمانع وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا فأراد واحد تحريك جسم والآخر أراد سكونه فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين والواجب لا يكون عاجزا ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر كان الغالب هو الواجب والآخر المغلوب ممكنا لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا ولهذا قال تعالى " ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون " أي عما يقول الظالمون المعتدون في دعواهم الولد أو الشريك علوا كبيرا.

وايضا القياس الذي ذكرته مبني علي التشكك بقدرة الله ومقارنة قدرة الله بقدرتنا نحن (بمعني هم يقولوا :: هل نقدر نحن علي صنع سيارات وطائرات متنوعة ويعملها شخص واحد طبعا لا وبحاجة للكثير من الناس معنا وبالتالي لا يمكن أن يكون الخالق واحد)

وهذه من طبيعة الكفار التشكك بقدرة الله مثل المتشككين بأحياء الموتي
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ{78} قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ{79} الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ{80} أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ{81} إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{82} فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{83} ] يس

عليّ سعيد
09-27-2010, 02:07 PM
هذا ممتنع منطقيًا، والمعروف عند أهل النظر إثبات هذا بدليل "التمانع" وهو: لو كان للعالم صانعان فعند اختلافهما في مسألة كتحريك جسم أو تسكينه أو إحياء شخص أو موته، فواحد يريد تحريكه والآخر يريد تسكينه، فهناك ثلاثة احتمالات:

- الأول: أن يحدث مرادهما معًا: وهذا ممتنع منطقيًا، فكيف يحدث الضدان معًا؟ كيف يتحرك ويسكن الجسم في وقت واحد؟!

- الثاني: أن لا يحدث مراد واحد منهما: وهذا ممتنع منطقيًا، فكيف لا يحدث الضدان؟ كيف لا يتحرك ولا يسكن الجسم؟!

- الثالث: أن يحدث مراد واحد منهما ولا يحدث مراد الآخر: فهنا سيكون لدينا واحد قادر دون آخر، ويكون هذا هو الإله، والآخر عاجز لا يصلح للإلهية.

إذًا فلا يمكن وجود صانعين منطقيًا بدليل "التمانع"، وفي القرآن الكريم البرهان الجلي الواضح الذي هو أشمل من دليل التمانع: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"، وفي سورة النمل: "أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (64)"

وفي قوله تعالى برهان باهر وجيز ظاهر: "مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ"، ففي قوله تعالى إقرار بأن الخالق الحق لابد أن يكون خالقًا فعلاً يوصل النفع إلى عبده ويدفع الضر عنه، فلو كان معه إله آخر لكان له خلق وفعل آخرين، أي أنه ستكون هناك شركة بين إلهين! كل له خلقه وكل فعله، وحينئذ لن يرضى أحدهم بتلك الشركة، ولو حدث هذا لكانت هناك ثلاثة احتمالات:

- الأول: أن يذهب كل إله بخلقه.

- الثاني: أن يعلو بعضهم على بعض ويحدث نزاع بينهما.

- الثالث: أن يكونوا تحت قهر ملك واحد يتصرف فيهم كيف يشاء، فيكون هذا هو الإله الحق.

إذًا فالمنطق والفطرة لا يقولان إلا بالخالق الواحد القهار الذي لا شريك له ولا مثيل له ولا إله غيره، يقول ابن كيسان: شهد الله بتدبيره العجيب وأموره المحكمة عند خلقه: أنه لا إله إلا هو، قال تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، وقال: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ"

وأحسن القائل حينما قال:
وفي كل شيء له آية .. تدل على أنه الواحد

Light
09-27-2010, 02:41 PM
قد تنوعت إشكال الخلق من جماد وحيوان ونبات وانسان. ألا يدل تنوع المخلوقات على تنوع الخالقين ووجود أكثر من إله ؟

اخي القطري ,

ان تنوع النبات و الحيوان لا يدل على الهة متعددة بل يدل على اله واحد فقط , لا بد انك درست التوازن البيئي و دورة الحياة و خاصة السلاسل الغذائية , فلو كان كل مخلوق من خالق مختلف لما كان شيئ اسمه السلسلة الغذائية و لما نجا من الانقراض ففكر جيدا و ادرس السلااسل الغذائية و سترى الحكمة و الاثار الدالة على الخالق الواحد