المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرق في كلمات ....



كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
09-28-2010, 11:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الفضلاء تحية طيبة ملؤها العطر الفواح والمحبة في الله وبعد :

فهذه كلمات مجملة كتبتها بما يجول في خاطري من مواضيع قرأتها سابقا ولاحقا عن الرق في الإسلام ، وليعلم الإخوة الفضلاء أن هذه مجرد كلمات وخواطر إستفدت منها جدا وأحببت أن أفيدكم بها ، وأنبه أني لا أدعي خلو مقالي هذا من الخطأ والزلل فمن وجد شيئا فلينصحني ما استطاع ومن وجد خيرا فلا يبخل علي وعلى المسلمين بالنصيحة ...

نبدأ بإسم الله ..

* الإسلام لم يشرع الرق إبتداء وإنما كان موجودا وقديما قدم البشرية وضارب في العرف في تلك الأزمنة
* الإسلام ضيق روافد الرق بتضييق المداخل وتوسيع المخارج ، فضيق مدخل الرق وجعله في الحرب ووسع مخرجه بالكفارات المتعددة
* الإسلام كرم الرقيق بإعطاءهم حقوقا لم ينعموا بها قبله والإدلة من السنة كثيرة ...
* عادة الرق في تلك الأزمنة كانت منتشرة ولم يوجد لها نكير ، فالناس تعارفوا على تلك العادات ولم يستهجنوها ولم يكن هناك طبقة تستشكل الرق كما هو اليوم لا في كلام الفقهاء ولا في كلام غيرهم ومن وجد شيئا فليتحفنا بذلك .....
* ما يكون مستهجنا اليوم قد يصبح عاديا في المستقبل ...
* كثير من الناس يعيشون أوضاعا صعبة في هذه الأزمنة من فقر وبطالة بل وقرأت قبل أيام أن حالة الإنتحار في تزايد مستمر في بعض الدول العربية نتيجة الأوضاع الإقتصادية فهل نقول أن من يعيش هذه الأوضاع الصعبة والأزمات النفسية المريرة والتي يصعب وصفها إلا لمن يعاني منها هل نقول أن من هذه حاله أفضل من حال الرقيق في الأزمنة الماضية ، وهل سمعنا عن أحد في تلك الأزمنة وصل به الحال إلى الإنتحار وفقدان الذات ..
* تأثر الناس بقرارات الدول الكبرى وبحياة الغرب بشكل خفي أو مباشر هو سبب الإستنكار والإستهجان ...
* وجود الأعداد الهائلة من الفقراء اليوم والذين لا يجدون مسكنا لهم ولا طعاما ولا كسوة كما هو واقع ومشاهد قد يجعلنا (( وجهة نظر )) نتعبر حال الرقيق في الإسلام في تلك الأزمنة أفضل وأرقى حالا من الفقراء اليوم (( هذه بارك الله فيكم وجهة نظر لا ألزم بها أحدا والمقارنة المذكورة في وصف الحال فقط لا في تبديل الحال )) ومن الأمثلة على ذلك ..
المعرور بن سويد قال رأيت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه وعليه حلة وعلى غلامه حلة
* أحسن الإسلام إلى الرقيق بإعتاقه لمن يرغب في الأجر والثواب ومكاتبته إن علم فيه خيرا من باب الإحسان وأنا أميل إلى قول من يوجب المكاتبة ويؤيد هذا القول قصة عمر بن الخطاب عندما هم أن يضرب أنس بن مالك بالدرة لما سأله سيرين عبده أن يكاتبه فأبى أنس وعمر بن الخطاب له سنة متبعة ...
* جعل الله سبحانه وتعالى للرقيق حظا من الزكاة التي تعين على المكاتبة ... وقال ابن عباس ، والحسن : لا بأس أن تعتق الرقبة من الزكاة ، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، ومالك ، وإسحاق ، أي : إن الرقاب أعم من أن يعطى المكاتب ، أو يشتري رقبة فيعتقها استقلالا . وقد ورد في ثواب الإعتاق وفك الرقبة أحاديث كثيرة .....
* فضيلة الرق وذكروا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي، لأحببت أن أموت وأنا مملوك ...
* عندما نقرأ عن الصحابة رضي الله عنهم نرى مواقف مشرقة وفقرات مضيئة فهذا أبو بكر رضي الله عن يعتق بلالا وغيره وهذا عثمان يعتق الرقاب وهذا أبو ذر يلبس غلامه مما يلبس ويطعمه مما يطعم فهذه مواقف رائعة بحق في تلك القرون المفضلة ثم الذي يلونهم ثم الذين يلونهم ، فالعبرة بعمل تلك القرون المفضلة وأخلاقهم وتطبيقهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما نقرأه عن حال الرقيق سواء قبل الإسلام أو بعد القرون المفضلة لا يقارن بأي حال بعمل الصحابة وتعاملهم مع الرقيق ....
* وأخيرا أقول إن إستهجان الرق في هذه العصور نابع من التأثر الخفي والمباشر بقوانين الغرب وتشريعاتهم بل أن كثير من مبادئ الإسلام أصبحت متعارضة مع قوانين الغرب كتعدد الزوجات وغيره من الأمور المباحة في الإسلام فهل عمل الناس اليوم وغالبيتهم العظمى حجة على الإسلام !!!

والله الموفق

أمَة الرحمن
09-29-2010, 01:11 AM
نظام الرق في الإسلام بكل أهدافه و أحكامه و تشريعاته يُعد مفخرة و ليس مدعاة للحرج كما يخطر ببال بعض الجهال المتأثرين بالغرب.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
10-10-2010, 06:36 PM
للفائدة..