المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال السلام عليكم



mody2200
10-11-2010, 01:49 PM
هل الايمان بالله يجب ان يكون يقيني 100% ام ان الايمان بالله ظني في هذه الدنيا اي بنسب لو قلنا مثلا 90 %
وان اليقين سوف يتحقق بمقابله الحق سبحانه وتعالي كما قال الحكيم في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم اني ظننت اني ملاق حسابيه صدق الله العظيم وهل لو كان الايمان ظني يكون ناقص وهل يجوز ان تعتري المسلم بعض فترات الظن واليقين والخ ؟؟؟؟؟؟؟ والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حسن المرسى
10-11-2010, 02:54 PM
اليقين هو أحد شروط لا اله الا الله
ودليل ذلك قوله تعالى إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وقول النبى لأبى هريرة حين بعثه بنعليه
فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة
واليقين هو ضد الشك
لذلك أول درجات اليقين هى زوال الشك
والشك هو إستواء الطرفين
واليقين من أعمال القلوب التى يتفاوت الناس فيها تفاوتا عظيما
فيقين أبو بكر الصديق أفضل من يقين باقى الصحابة ولذلك سمى بالصديق
ويقين النبى أعلى بلا شك
وهناك درجة عين اليقين وهى التى سألها الخليل إبراهيم
أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى

وكون المؤمن تعتريه فترات ضعف اليقين فهذا وارد لكن لا تصل للشك الذى هو إستواء الطرفين
وقد حكى الله ذلك عن بعض الرسل ليكون فى ذلك تسلية لأتباعهم وليعلموا أن ذلك من طبيعة النفس البشرية
قال تعالى
حتي اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جائهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم الظالمين
فكلمة كذبوا تقرأ بالتخفيف والتشديد
وتفسير إبن مسعود لها حينما سئل عنها قال هى والله التى تكره
وليس فى هذا قدح ولا ذم ولكنه إخبار بما يدور فى النفس
ولكن هذه الأفكار لا تستقر فى قلوب المؤمنين بل تكون عارضا لا يلبث أن يزول مع قوة الإيمان
وفى الحديث حينما سئل الصحابة النبى صلى الله عليه وسلم
جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه فقالوا : يا رسول الله إنا نجد في أنفسنا الشيء يعظم أن نتكلم به ما نحب أن لنا الدنيا وأنا تكلمنا به , فقال أو قد وجدتموه ؟ ذاك صريح الإيمان
فهذه الوساوس قد تعترى المؤمن بلا شك
و نقل الخطابي أن المراد بصريح الإيمان هو الذي يعظم في نفوسهم إن تكلموا به , ويمنعهم من قبول ما يلقي الشيطان , فلولا ذلك لم يتعاظم في أنفسهم حتى أنكروه , وليس المراد أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان بل هي من قبل الشيطان وكيده


ومعنى قوله تعالى إنى ظننت أنى ملاق حسابيه
من إبن كثير
وقوله إني ظننت أني ملاق حسابيه أي : قد كنت موقنا في الدنيا أن هذا اليوم كائن لا محالة ، كما قال تعالى الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم
فالظن هنا بمعنى اليقين وهذا شائع فى لغة القرأن

حسن المرسى
10-11-2010, 02:56 PM
والله أعلم

mody2200
10-11-2010, 03:14 PM
اشكرك اخي العزيز ولكن هناك ايضا ايه تقول واعبد ربك حتي ياتيك اليقين اين ان اليقين الفعلي سوف يكون عند موت الانسان ويجد ما وعده ربه حقا والله اعلم ؟

حسن المرسى
10-11-2010, 03:21 PM
فالله جل وعلا يقول: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:99].
والمعنى: اعبد يا محمد ربك حتى يأتيك الموت الذي أنت موقن به، وقد نقل الطبري في تفسيره عن كثير من السلف تأويلهم لليقين في هذه الآيات بالموت.
قال القرطبي: والمراد استمرار العبادة مدة حياته، كما قال العبد الصالح: وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً. انتهى
وقال ابن كثير في تفسيره مدلالاً على أن اليقين هنا هو الموت، والدليل على ذلك قوله تعالى عن أهل النار :(قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ*وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ*وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ*وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ) [المدثر:43-47].
وفي الصحيح من حديث الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء -امرأة من الأنصار- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل على عثمان بن مظعون، وقد مات قالت أم العلاء: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما يدريك أن الله أكرمه" فقلت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، فمن؟ قال أما هو، فقد جاءه اليقين، وإني لأرجو له الخير، والحديث رواه البخاري وغيره.
ثم قال ابن كثير: ويستدل على تخطئة من ذهب من الملاحدة إلى أن المراد باليقين المعرفة، فمتى وصل أحدهم إلى المعرفة يسقط عنه التكليف عندهم، وهذا كفر وضلال وجهل، فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا هم وأصحابهم أعلم الناس بالله، وأعرفهم بحقوقه وصفاته، وما يستحق من التعظيم، وكانوا مع هذا أعبد وأكثر الناس عبادة ومواظبة على فعل الخيرات إلى حين الوفاة، وإنما المراد باليقين ههنا الموت، كما قدمناه. ولله الحمد والمنة. انتهى


ولا شك أن من مات فقد تبين له يقينا حقيقة الدنيا
وهذا ما قلنا عنه أنه عين اليقين

فهناك يقين الإيمان
ويقين المعاينة الحسى المادى وهو يقين لا ينفع فى الإيمان

قال تعالى
فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده

مستفيد..
10-11-2010, 04:36 PM
كلمة الظن في القرآن لا تعني فقط الشك...
فمنها ما يُفيد الشك كقوله تعالى (إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين )
ومنه ما يفيد الإعتقاد (ذلك ظن الذين كفروا )
ومنه ما يُفيد اليقين كقوله تعالى ( إني ظننت اني ملاق حسابيه )
كما أن هناك معاني أخرى أُستعملت فيها كلمة ظن...والله أعلم