المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال هل للتوحيد ضريبة؟



فتي التوحيد
10-15-2010, 10:19 PM
السلام عليكم
شكوت لصديق لي وضعي المادي فقال لي عليك ان تدفع ضريبة التوحيد؟
وقعت هذه الكلمة في قلبي
ثم حاولت البحث في هذا الموضوع اكثر بحثي كان من ارض الواقع اي من الاشخاص الذين اعرفهم
وبعد مقارنة مارايت من مقومات حياة بين الموحدين وغيرهم وجدت بالفعل ان هناك ضريبة حياتية للتوحيد
افحسب الناس ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون
من تجربتي الشخصية انا عشت حالتين حالة ايمان وحالة لهو طبعا على يقين ان في حالة القرب من الله يعيش حياة مطمئنة بنفسية هادئة
لكن لاحظت في حياة البعد والشهوات قلة الابتلاء والاختبارات والمصائب لكن كان رغم ذلك نفسية متوترة دائما عصبية نزقة
لكن بعد الايمان والقرب من الخالق تحولت الى حياة مطمئنة هادئة بالرغم من كثرة المصائب
سؤالي هل انا مخطا في هذا؟
هل هذا ينطبق علي فقط من باب الصدفة ام هي سنة الله؟

أمَة الرحمن
10-15-2010, 10:43 PM
من تجربتي الشخصية انا عشت حالتين حالة ايمان وحالة لهو طبعا على يقين ان في حالة القرب من الله يعيش حياة مطمئنة بنفسية هادئة
لكن لاحظت في حياة البعد والشهوات قلة الابتلاء والاختبارات والمصائب لكن كان رغم ذلك نفسية متوترة دائما عصبية نزقة
لكن بعد الايمان والقرب من الخالق تحولت الى حياة مطمئنة هادئة بالرغم من كثرة المصائب
سؤالي هل انا مخطا في هذا؟

نفس تجربتي بالضبط.

فرح
10-15-2010, 11:47 PM
ما بقدر أقول عن كل كلامك انه سنه كونيه ,, لكن فعلا هي شيء ملحوظ للتوحيد ضريبه غاليه طبعا يدفعها في الدنيا ويحصد جزء منها في الدنيا والبقيه الكبرى مؤجله للآخره

وآآخ على مين يصبر ويتصبر على الدواام !!!

نقطة هامه


لاحظت في حياة البعد والشهوات قلة الابتلاء والاختبارات والمصائب

ليس للجميع ,, فهناك من يكتفي منهم شيطانهم بغمسهم في اللهو فلا وسوسه وبالتالي لا مجاهده ,, لكن تلاقيها فجأه تطبل على رأسهم مرة واحده وهي نتيجه ومحصله هذا الشرود والمعاصي

والمرحوم من توقظه هذه التطبيلات والمصائب


وبعد مقارنة مارايت من مقومات حياة بين الموحدين وغيرهم وجدت بالفعل ان هناك ضريبة حياتية للتوحيد

هلا أوضحت أكثر أخي الكريم

أتقصد الأريحيه الماديه ,, ان كانت هي فمثلا أنا لاحظت أن الموحد يخشى الله فتضيق عليه مجالات الرزق في زمن مليئ بالشبهات والشهوات فيسد بابها رهبة وورعا ,,

أو نجد من يتسلط عليه من أحد أرحامه فيستحل هضم أحد حقوقه فيكون ايثار الموحد لجانب الصبر والمداراه وكظم الغيييييظ ..حفاظاعلى صلة الرحم وعدم جر الفاجر إلى خصومه أو محاكمات أو فضائح عائليه وهكذا ..


لكن بعد الايمان والقرب من الخالق تحولت الى حياة مطمئنة هادئة بالرغم من كثرة المصائب
هل هذا ينطبق علي فقط من باب الصدفة ام هي سنة الله؟

بالطبع ليس صدفة ,, بل هي سنة الله

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

الرحمه هنا هي رزق الصبر وثمرته للمبتلين ,, فالموحد أوكل همومه وضعفه للقوي المتين فخفف عنه حمله وأمده بقوة تعينه على تحمل مشاكله

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ,, أي بقدر ابتلاءك = امتحان تكليفك في الحياه = أعطاك من القدره والقوه ما تستطيع مواجهة هذا الابتلاء لذلك نجد ان طاقة كل انسان لكل ابتلاء مختلفه من واحد آخر ,,
هناك من يبتلى بصحته ويعافى في أبناءه لأن العليم سبحانه يعلم أنه مثلا لا يطيق ابتلاء أبناءه ويطيق ابتلاء نفسه وهكذا

نسأل الله العافيه لي ولكم ولجميع الموحدين

فتي التوحيد
10-15-2010, 11:57 PM
ما بقدر أقول عن كل كلامك انه سنه كونيه ,, لكن فعلا هي شيء ملحوظ للتوحيد ضريبه غاليه طبعا يدفعها في الدنيا ويحصد جزء منها في الدنيا والبقيه الكبرى مؤجله للآخره

وآآخ على مين يصبر ويتصبر على الدواام !!!

نقطة هامه



ليس للجميع ,, فهناك من يكتفي منهم شيطانهم بغمسهم في اللهو فلا وسوسه وبالتالي لا مجاهده ,, لكن تلاقيها فجأه تطبل على رأسهم مرة واحده وهي نتيجه ومحصله هذا الشرود والمعاصي

والمرحوم من توقظه هذه التطبيلات والمصائب











كلامك صحيح جدا بالرغم انك لم تفهمي قصدي لكن كلامك عن الوسوسة صحيح وانا اجد في كثير من الاحيان الوسوسة امر ايجابي اعاد بعض الشباب الى الدين
سبحان الله هناك حكمة الهية من وجود شبهات

فتي التوحيد
10-16-2010, 12:02 AM
كان قصدي في حياة البعد والشهوات قلة الابتلاء والمصائب
قصدت امور دنيوية حياتية وليس وسوسة وشبهات كما فهمتي

ليس فقط الامور المادية فهناك الكثير من المسلمين اثرياء جدا كما في دول الخليج قصدت في جميع الامور ومنها المادية
سؤالي عن الصدفة كان هل المعاناة صدفة وليس الراحة النفسية
شكرا لمرورك

أبو لؤي التونسي
10-23-2010, 01:53 AM
قـــــال تعـــــالــــى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ... فالإبتلاء ضرورة في عالم الإختبار فالصبر و الدعاء و المناجاة و غيرها وجودها مرتبط في جانب هام بوجود الإبتلاء

مالك مناع
10-23-2010, 09:06 AM
من خلقه الله للجنة لم تزل تأتيه المكاره ..!

فتي التوحيد
10-24-2010, 08:53 PM
من خلقه الله للجنة لم تزل تأتيه المكاره ..!
ارجو ان توضح اكثر
انا متعب جدا ومرهق واصابني الياس من هذه الحياة

فتي التوحيد
10-24-2010, 08:58 PM
اذكر وانا صغير كنت اقرا قصص الصحابة وجهادهم ومعاناتهم في الدفاع عن الاسلام فقالت لي امي عجبا منهم ما شاء الله صبروا كثيرا
استغربت من كلامها وقلت اين العجب في هذا يعني معاناة بسيطة مقابل امر عظيم الجنة لا يوجد امر غريب
الان تزكرت زلك وانا على اقل منهم مصايب بكثير اكاد لا اصبر وبدات اتذمر وتراودني بعض الوساوس كيف يمكن ان اكمل الحياة بهذه الطريقة
اقسم بالله ان للتوحيد ضريبة وبحاجة لصبر كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييير

مسلم ابن مسلم
10-24-2010, 09:25 PM
عزيزي انا بأي شبهه أبدأ اوسوس

ولاكن اكتشفت العله

هو ان موضوع الله مهم بالنسبه لي كثير

لذلك اوسوس ولاكن أتيني باحد لا يصلي وقول له سيقول انك مجنون

الطريق السهل هو طريق الشهوات لاكن النهايه خلود في النار

لاكن طريق الجنه صعب

وهل تحسب ان الجنه رخيصه

عزيزي الجنه سلعة الله

يجب أن تتحمل

قولي بالله هل تستطيع ان يكون لك قصر في حي راقي في لندن

دون ان تدفع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

لا مابالك بالجنه ولاكن بهذه المصاعب والاختبارات ان مرتاح فسبحان الله

الله يوفقك ويهديك ويدخل جنته ونتقابل هناك

EX-LOST
10-25-2010, 12:40 AM
هو شيئ محير لكن لا تنسى أننا نحن أغلب العرب نعيش في دول فقيرة لا أضن أن الإبتلاء المادي ينتج بالضرورة كضريبة أليس العكس هو الصحيح ؟ حينما نؤمن بالله أليس من المفترض أن تحل مشاكلنا مصداقا لقوله تعالى و من يتقي الله يجعل له مخرجا ؟

مالك مناع
10-25-2010, 08:06 AM
ارجو ان توضح اكثر
انا متعب جدا ومرهق واصابني الياس من هذه الحياة

أخي الحبيب .. فتى التوحيد ..

ما قصدته من هذه العبارة "من خلقه الله للجنة لم تزل تأتيه المكاره"؛ يوضحه هذا الحديث العظيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئه ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم .

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة؛ شدد عليه وإلا خفف عنه".

هكذا أخبر بأن المؤمنين يبتلون كما تبتلى الأنبياء، الأنبياء هم أفضل الأمة؛ أفضل الخلق، ومع ذلك هم أشد الناس بلاء.كما حصل لنبينا -صلى الله عليه وسلم- من الابتلاء ومن الامتحان في حياته قبل الهجرة، وبعدها أيضا، أصابه ما أصابه، وكذلك أتباعه: "ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على قدر دينه" على قدر صلابته في دينه، وعلى قدر تمسكه بدينه، فإن كان في دينه صلابة، وفي دينه قوة؛ يوجد دلائل ليعظم أجره، وليظهر صبره ليكون قدوة لغيره، وإلا خفف عنه.

كذلك أيضا ذكروا: أن رجلا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني أحبك، فقال: "إن كنت صابرا؛ فأعد للبلاء تجفافا فإن البلاء أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منحدره". هكذا أخبره إذا كنت تحبني؛ فلا بد أن ينالك بلاء، فإن البلاء يسرع إلى من يحبني، كما أنه يسرع إلى الأنبياء، وإلى أتباعهم أسرع من السيل إلى منحدره.

وروي في بعض الآثار أن الأنبياء وأتباعهم يسلط عليهم الكثير من الأذى، ومن الابتلاء، ومن الامتحان حتى أنه يبتلى، وأنه يسلط عليهم حتى القمل في رءوسهم، وفي ثيابهم. كل ذلك لأجل أن يزيد الله تعالى في درجاتهم، ففي سنن الترمذي الحديث الذي فيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بعبده الخير؛ عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر؛ أمسك عنه بذنبه؛ حتى يوافى به يوم القيامة". فيكون هذا الابتلاء والامتحان الذين يصيب الإنسان تكفيرا لخطاياه، ورفعا لدرجاته: "إذا أراد الله بعبده الخير؛ عجل له العقوبة". أي أن العقوبة تكون تكفيرا لما يصيبه ولما يفعله من نقص أو تقصير أو نحوه، وأما الذي يعافى؛ فإنه يكون علامة على أنه ممن أراد الله تعالى به الشر.

وروي في ذلك أيضا حديث: "إن مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تكفأها الرياح يمينا وشمالا". مثله بأن الرياح تأتي من هنا ومن هنا فتميل بها من هنا، وتميل بها من هنا، يشير إلى الآفات والمصائب التي تحصل للمؤمن، "ومثل الكافر بأنه كشجرة الأرز التي لا تحصد إلا مرة واحدة"؛ الكافر لا يصيبه شيء إلا مرض الموت عادة، وإن كان قد يصيبه في بعض الأحيان زيادة في عقوبته.

وكذلك ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، ومن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط". فلا شك أن هذه البشرى للمؤمن الذي يبتليه الله تعالى دليل على أنه يعظم جزاءه، عظم الجزاء مع عظم الأجر، عظم الجزاء مع عظم البلاء "إذا أحب الله قوما ابتلاهم" إذا أراد الله بهم خيرا ابتلاهم: "فمن رضي؛ فله الرضا ومن سخط؛ فله السخط".

فذلك كله مما يفرح المسلم بهذه الدنيا، لأنه إذا ابتلي؛ فإنه ممن أراد الله تعالى به خيرا، وأنه ممن يكفر الله عنه ما يقع فيه، كما روي أن أبا بكر - رضي الله عنه- سمع آية في سورة النساء؛ هي قوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ[النساء:123] فقالوا يا رسول الله: هذه قاصمة الظهر، إذا كان كل من عمل شيئا فإنه يجزى به، نحن سنجزى بالسوء الذي عملناه قديما أو حديثا، فبشرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الجزاء الذي تجزون به هو ما ينالكم في الدنيا من الهم والغم والألم والمصائب والحزن وما أشبه ذلك، وبشرهم أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من هم ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه".

فقال: هذا هو الذي تجزون به، مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ أي يجازيه الله به في الدنيا؛ فإن كان مؤمنا؛ جازاه الله في الدنيا، وكان ذلك الذي يصيبه من الهم ونحوه جزاء ما عمله من السوء. وأما إن لم يكن مؤمنا؛ فإنه تؤخر له سيئاته حتى يجازى بها، في الآخرة عذاب أليم شديد -والعياذ بالله- فكثير من السلف كانوا يفرحون بالبلاء كما يفرح غيرهم بالنعمة.

وإن أردت الاستزادة فعليك بكتاب ابن القيم الذي سماه: "عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين" أوله: يتعلق بالصبر وبالمصائب، وبما يحصل من أثر الصبر والتحمل، وآخره: يتعلق بالشكر، فالصبر يكون على المصائب، والشكر يكون على النعم وعلى الخيرات، وكلاهما فيه أجر، وفيه خير للمؤمن.

وتأمل معي كذلك قول الله تبارك وتعالى: ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) ولم يقل : ما كتب الله علينا ؟. لأن المصيبة للمؤمن دائماً تكون له، أي: في حسناته؛ لأنه يصبر، فلا يصيب المؤمن شيء إلا وهو خيرٌ له.

قال ابن عطية رحمه الله في ( المحرر الوجيز ) : وقوله تعالى { قل لن يصيبنا } الآية ، أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يرد على المنافقين ، ويفسد عليهم فرحهم بأن يعلمهم أن الشيء الذي يعتقدونه مصيبة ليس كما اعتقدوه ، بل الجميع مما قد كتبه الله عز وجل للمؤمنين ، فإما أن يكون ظفرا وسرورا في الدنيا ، وإما أن يكون ذخرا للآخرة ) أ.هـ

مالك مناع
10-25-2010, 08:42 AM
ومما يذكر كذلك في هذا الباب هذا الحديث العظيم:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ؛ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو؛ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَخَذَتْكَ "أُمُّ مِلْدَمٍ" قَطُّ؟ قَالَ: وَمَا أُمُّ مِلْدَمٍ؟ قَالَ: حَرٌّ يَكُونُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ (الحُمّى)؛ قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ! قَالَ: فَهَلْ أَخَذَكَ هَذَا الصُّدَاعُ قَطُّ؟ قَالَ: وَمَا هَذَا الصُّدَاعُ؟ قَالَ عِرْقٌ يَضْرِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ فِي رَأْسِهِ. قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ! فَلَمَّا وَلَّى؛ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا. صحيح الأدب المفرد للعلامة الألباني.

ومعنى الحديث أن الله تبارك وتعالى إذا أراد لك الخير في الآخرة؛ لم يزل يبتليك بالأمراض والمصائب حتى تخلص من الدنيا وليس عليك ذنب فيدخلك الجنة أو يرفع منزلتك فيها؛ أما إذا أراد أن يعذبك في الآخرة فيدّخر ذنوبك ولا يكفرها لك في الدنيا بالأمراض والمصائب وغير ذلك، ولذلك كان المؤمن مصاب والأمراض والمصائب في حقيقتها خير له.

وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب، فقال: ( مالك يا أم السائب تزفزفين -أي: تضطربين وترتجفين- قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد ) إذاً لها فائدة، تُكفر السيئات، وورد أنها من فيح جهنم، ولذلك قال: ( أمرنا أن نبردها بالماء ) وورد في بعض الآثار: [ أن بعض الصحابة لما علموا أنها لو مكثت عندهم كفرت خطيئتهم اختاروا مكثها ]، فلا تظن أن الذي لا يمرض أنها علامة خير له، بل لعلها تكون عكس ذلك.

والله أعلم ..

فتي التوحيد
10-25-2010, 03:49 PM
مالك مناع جزاك الله الف خير شرح جميل وكافي ووافي
هل اكمل المشوار دون انتظار الفرج لاني كنت كثيرا اعزي نفسي بالفرج وان بعد الضيق فرج

أبو لؤي التونسي
10-26-2010, 11:37 AM
قال تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم..و قال جلّ في علاه: ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله . ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه.. فتحقيق الإيمان في القلب طريق الهداية و الهداية السبيل الأوحد لسعادة و قال جل ثناؤه: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ... فاعمل على مرضات الله و إن رضي عنك فتيقّن سيرضيــــك

اليقين
10-26-2010, 02:49 PM
كلام خطأ البلاء لا يعني العسر ولا يعني القحط ولا يعني السخط. فرق كبير بينهما

كما أن من الصحابة من كان يملك ما يعدل ما يملكه أغنى أغنياء العالم حالياً ... والبلاء قد يكون في أمور متعددة لكن الدعاء يزيلها والطاعة وقلة المعاصي.

والمؤمن يعيش في نعيم في الدنيا وفي الآخرة .

البلاء ليس قدراً بل إختباراً كلما تأخرت في الخروج منه كلما زاد عليك ... الصبر مع الدعاء هو مفتاح السر.

كلنا مررنا بتجربتك ولكنا إبتلينا في ديننا ومالنا وأهلنا ولكن هناك أشياء لا مفر منها بدون صبر ودعاء لن تخرج منها أبداً.

أعتقد أن الله لايرد دعوة مكروب والمبتلى مكروب فكيف يرد دعاء عز وجل وهو مؤمن؟

Ahmad
11-02-2010, 05:55 AM
جزا الله خيرا الاخوان والاخوات على الردود ...

حبيت اضيف آية :
قال الرحمن عز وجل : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (3) العنكبوت