المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات لماذا خلقنا الله؟



حلمي الموحد
11-01-2010, 02:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات الأفاضل في هذا المنتدى المبارك

لقد سألت نفسي هذا السؤال كثيرا مثل أغلب البشر ... لماذا خلقنا الله؟

في ضوء هذه الآيات المباركه من سورة البقرة :
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾

وفي ضوء الآية المباركة من سورة الذاريات: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾

وبمراجعة التفسيرات المعتمده وفيما لا يتعارض معها حاولت الربط بين عدة أمور
1- خلق الله الإنسان وجعله خليفة في الأرض
2- أمر الله للملائكة بالسجود لآدم
3- قول الله للملائكة "إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
4- تفسير الآية من سورة الذاريات "ليعبدون" أو "ليعرفون" كما فسرها بعض الصحابه
فمعرفة الله وعبادته أمران متلازمان على أية حال.

وحتى لا أطيل في شرح ما توصلت إليه في هذا الأمر وهو:
أن الله سبحانه وتعالى خلقنا لتكون غاية علمنا هو معرفته ومن ثم عبادته.
أن أمر الله للملائكة بالسجود لآدم (سجود تشريف وتكريم وليس عباده) وعدم علم الملائكة بقدرات هذا المخلوق الجديد والذي بدا أقل منهم في المرتبة والقدرات حيث أنه خلق من طين.... فكان هذا الأمر بمثابة تعريف للملائكة بتكريم الله له بخواص لم يعهدوها.... وأعطى الله لهم مثلا بجعل آدم ينبئهم بأسمائهم بعد أن علمه هذه الأسماء.

ومع ملاحظة تكرار ما يشير إلى العلم في هذه الآيات كما بينتها باللون الأحمر فقد خطر لي خاطر...
نحن كمؤمنين بالله ومن سبقنا بالإيمان من عهد أدم عليه السلام وحتى يومنا هذا قد آمنا بالله عن طريق واحد... وهو إرسال الله للرسل والأنبياء بالرسالات والمؤيدين بمعجزات وآخرهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
ونظرا لأن البشر منقسمين بين مؤمن وكافر على مدى كل العصور رغم كل هذه الرسالات والمعجزات.... ونجد الكثير من ديانات سماوية ووضعية وعقائد متنوعه لاتتفق حتى على تعريف من هو الخالق لهذا الكون....

فسألت متى يشمل الإيمان الحقيقي كل من على وجه الأرض؟؟
وهل هذا حتمي الحدوث قبل يوم القيامه؟؟
وهل يلزم لذلك أن يكون كل البشر مسلمين مثلا على اعتبار أن الدين الإسلامي هو آخر الرسالات؟؟
ثم هناك حديث
رقم الحديث: 212
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ َ جَمِيعًا ، عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَدَأَ الإِسْلَامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ "

الحكم المبدئي: إسناده حسن، على شرط مسلم.

في نهاية الأمر قلت لنفسي.... أيكون غاية ما سوف يصل إليه الإنسان بعد مدة طالت أو قصرت أن يكون العلم بوجود الله ليس على سبيل الإيمان والمنطق والعقل فقط.... ولكن بالعلم... أي أن يتفق علماء الأرض في الفيزياء والكيمياء والفلك والبيولوجيا وغيرها... سواء كانوا مؤمنين أو ملحدين بأن وجود الله لا ريب فيه ولا جدال... مثلما اتفق الجميع على أن الأرض كروية بالدليل العلمي من قبل مشاهدتها من خارجها... ولا يجادل اليوم أحد في ذلك... ويصبح الإيمان بالله يقينا علميا أو بمعنى آخر حقيقة علمية غير قابله للجدل....وقد يأتي ذلك اليوم بعد مئات أو آلاف أو ربما ملايين السنين... وقد لا يكون هناك مؤمنا واحدا على وجه الأرض حين يأتي ذلك اليوم.... ونتيجة لذلك يصبح كل من على وجه الأرض مؤمنا.

وبذلك تتبدى قدرة الإنسان التي كرمه الله بها وهي العلم والعقل لمعرفة الله وإتمام غاية وجوده على الأرض.
ويظهر لنا أيضا سببا جديدا لأمر الله للملائكة بالسجود لآدم.

أعتذر إن كنت قد أطلت فليس كلنا عنده ملكة الإيجاز... وأرجو أن تكون الفكرة واضحه.
وإن كان ما طرحته قد سبق طرحه... فمعذرة لم أقرأ ذلك من قبل في أي مكان.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير.

نور الدين الدمشقي
11-01-2010, 02:57 PM
اهلا اخي الحبيب. واسمح لي ببعض الانتقاد ان اتسع له صدرك:

فسألت متى يشمل الإيمان الحقيقي كل من على وجه الأرض؟؟
وهل هذا حتمي الحدوث قبل يوم القيامه؟؟
وهل يلزم لذلك أن يكون كل البشر مسلمين مثلا على اعتبار أن الدين الإسلامي هو آخر الرسالات؟؟
اذا كنت لا تعرف جواب السؤال الثاني فلماذا افترضت الاجابة بنعم في باقي اسئلتك المذكورة؟


في نهاية الأمر قلت لنفسي.... أيكون غاية ما سوف يصل إليه الإنسان بعد مدة طالت أو قصرت أن يكون العلم بوجود الله ليس على سبيل الإيمان والمنطق والعقل فقط.... ولكن بالعلم... أي أن يتفق علماء الأرض في الفيزياء والكيمياء والفلك والبيولوجيا وغيرها... سواء كانوا مؤمنين أو ملحدين بأن وجود الله لا ريب فيه ولا جدال.
من قال انه سيأتي زمان يكون فيه كل البشر مؤمنين بالله؟ ثم عندما تذكر العلم من قال بأن العلم المقصود هو الفيزياء والكيمياء والفلك وغيرها؟
هل كنت تظن يا أخي بأن كل أو معظم من أعلن الحاده لا يناقض فطرته التي فطره الله عليها وينطبق عليه قوله: وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم؟

كأن هناك تناقض في قولك التالي كذلك:

وقد لا يكون هناك مؤمنا واحدا على وجه الأرض حين يأتي ذلك اليوم.... ونتيجة لذلك يصبح كل من على وجه الأرض مؤمنا.

وشكرا لاتساع صدرك اخي الحبيب.

متروي
11-01-2010, 03:12 PM
وهل هذا حتمي الحدوث قبل يوم القيامه؟؟

الذي نعتقده نحن أهل السنةو الجماعة ان الإسلام سيعم الأرض جميعا بحيث لا تبقى أرض إلا و تحكم بالإسلام و تبقى دولة الإسلام ما شاء الله لها أن تقوم ثم تتغلب النفس البشرية الامارة بالسوء و يعمل إبليس عمله فيعود الكفر تدريجيا حتى لا يبقى على الأرض مسلم و هذا لأن الله عز وجل رحيم بالمسلمين فلا تقوم الساعة و أهوالها إلا على الكفار فهم وحدهم من سيكتوي بنارها.

حلمي الموحد
11-01-2010, 03:18 PM
أخي الحبيب

ما قصدت قوله أنه خطر لي بأنه سيأتي يوم على الإنسان يصل فيه إلى معرفة الله بالعلم بغض النظر كان مؤمنا أصلا أو كان كافرا والعلم الذي أقصده هو من لا يجادل فيه مؤمن ولا ملحد...
وضربت مثلا بكروية الأرض كحقيقة علمية لا جدال فيها

ولا يوجد تناقض في القول.... ما أعنيه أنه حين يأتي ذلك اليوم الذي يقر فيه كافة العلماء بأن وجود الله حقيقة علميه لا يستلزم أن يكونوا كلهم مؤمنين أصلا قبل ذلك.... ولكن نتيجته أن يؤمنوا جميعا بعد تيقنهم هذا ومعهم بالتالي كل من في الأرض.... وهذا يختلف عن إيماننا الفطري الذي تتحدث عنه.

وهذا اليوم لم يأت بعد.... فالعلماء منهم مؤمن ومنهم كافر وكذلك كل أهل الأرض منهم مؤمن ومنهم كافر

والفكرة الرئيسية هنا هو إيمان البشرية بوجود الله كحقيقة علميه وكآخر ما يصل إليه الإنجاز العلمي للبشر وبذلك يكون الإنسان قد حقق ما كلف به

متروي
11-01-2010, 03:23 PM
والفكرة الرئيسية هنا هو إيمان البشرية بوجود الله كحقيقة علميه وكآخر ما يصل إليه الإنجاز العلمي للبشر وبذلك يكون الإنسان قد حقق ما كلف به

يا أخي ما تحلم به موجود أكبر منه من وجود آدم عليه السلام فوجود الله ليس حقيقة علمية فقط بل حقيقة بديهية فطرية فماذا نفعل للبشر حتى يؤمنوا ؟؟؟

حلمي الموحد
11-01-2010, 03:25 PM
الأخ الفاضل متروي

لا تعارض بين ما أطرحه وبين الفكر السني ... فقد يأتي اليوم الذي أتحدث عنه وكل من على الأرض كافر.... وبذلك يكون هذا الإيمان كحقيقة علميه لايعفي الكافرين من كفرهم.... لأنهم أصبحوا أمام حقيقة علميه تختلف عما نسميه الإيمان... والإقرار بالحقيقة العلميه لا يكون إيمانا... بل تسليما بواقع سواء أحببته أو كرهته.

حلمي الموحد
11-01-2010, 03:33 PM
يا أخي الحبيب متروي... ألا تتروى معي بعض الشئ؟

ليست المسألة أني أحلم بهذا اليوم.... هذه مجرد خواطر

الإيمان بالحقيقة العلمية يختلف عن الحقيقة الفطريه

هل تنكر أن هناك من يجادل في وجود الله؟؟؟

هل تظن أن أحدا يجرؤ على الجدال في كروية الأرض؟؟

هذا هو الفرق بين ما يسمى إيمانا وما يسمى حقيقة علميه

نور الدين الدمشقي
11-01-2010, 03:34 PM
والفكرة الرئيسية هنا هو إيمان البشرية بوجود الله كحقيقة علميه وكآخر ما يصل إليه الإنجاز العلمي للبشر وبذلك يكون الإنسان قد حقق ما كلف به
بارك الله فيك اخي الكريم. يبدوا انك تطمع ان نصل الى مرحلة تكون مرجعية الدين فيها للعلم الطبيعي. ولكن هذا العلم الطبيعي محدود جدا ولن يشمل الدين فيه ابدا لأن الدين يعلمنا ما لا يطاله العلم الطبيعي. فحذار بارك الله فيك. فالدين هو المرجعية لا غيره.
ثم دعك من العلماء الطبيعين كذلك...وسبحان من ابتلى العباد وعدل. وتذكر اخي الحبيب بأن علماء الطبيعة هؤلاء علماء من ناحية وجهلة من ناحية اخرى ان كانوا لم يؤمنوا بالله. فلعل من الحكمة الالهية انه لا يحاسب الناس على قدر ذكائهم أو علمهم الطبيعي...فترى المؤمن يكفيه التأمل البسيط فيقع في قلبه الايمان العميق...وما ذلك الا لشيء وقر في باطن نفسه التي لا يعلمها الا الله. وتذكر ان لعله يغلب على علماء الطبيعية التكبر في أنفسهم الا من رحم الله...ولا يطلع على ما في قلوبهم الا الله...وما ربك بظلام للعبيد.
أقول: في قوله: "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" تقرير على سبب الخلق وليس فيه دليل على ان الخلق سيصلون فعلا الى هذه المرحلة. ثم التعريف لكلمة: "يعبدون" بيعرفون...لا يكون صحيحا اذا لم تقتض هذه المعرفة المتلازمة للعبادة: الايمان الصادق بالله. فلا يشمل الآية مثلا من قال: انا اؤمن بوجود خالق...ولكن لا عبادة ولا تصديق للانبياء...الخ. فهل خلق الله سبحانه من قال ذلك ليقوله فقط؟ ام ليعرف الله معرفة حقيقية توجب عليه ان تنعكس في عبوديته وخضوعه وايمانه!
بارك الله فيك.

نور الدين الدمشقي
11-01-2010, 03:37 PM
هل تنكر أن هناك من يجادل في وجود الله؟؟؟

هل تظن أن أحدا يجرؤ على الجدال في كروية الأرض؟؟

هذا هو الفرق بين ما يسمى إيمانا وما يسمى حقيقة علميه

احذر اخي الحبيب من مغالطة خطيرة. وهي بأنه اذا اتفق البشر جميعا على مفهوم يكون اكثر صدقا او مطابقة للحقيقة المطلقة مما لم يتفق عليه البشر. فمثلا قد يتفق معظم البشر في الماضي على ان الأرض كانت مسطحة ثم اكتشفوا بعدها ان الحقيقة خلاف ذلك!
فليس اتفاق البشر على أمر دليلا جازما على مطابقته للحقيقة.

أمَة الرحمن
11-01-2010, 03:46 PM
هل تنكر أن هناك من يجادل في وجود الله؟؟؟

هل تظن أن أحدا يجرؤ على الجدال في كروية الأرض؟؟

هذا هو الفرق بين ما يسمى إيمانا وما يسمى حقيقة علميه


{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله، إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون}

{فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُوراً}

حلمي الموحد
11-01-2010, 03:57 PM
أخوتي الأحبة

هناك سوء فهم عنيف جدا لما قصدت بيانه

لا يهمني علماء الطبيعة ولا الكيمياء.... أنا مؤمن بوجود الله أصلا ولست في انتظار هذا اليوم ولا أحلم به...
وأنا هنا أتحدث عن البشرية بشكل عام.

القضية التي أتحدث عنها هي أن الإنسان لم يصل بعد لليقين العلمي بوجود الله... وهذه حقيقة... فالعلماء (ولا أقصد علماء الدين) يدرسون كل ما في الكون... سواء من جهة النجوم والمجرات واتساع الكون والطاقة السوداء والمادة السوداء وكل هذه الدراسات والنظريات... إلا أنهم لم يعزوها بعد لوجود خالق.

وكذلك يتبنى الكثير من علماء البيولوجيا نظرية التطور.... ولا يعزون وجود الحياة لوجود الخالق.

فإن أتى يوم أقروا فيه جميعا ومعهم كل من على وجه الأرض بأن لا تفسير لكل هذا إلا بوجود خالق للكون.... بذلك يكون علم الإنسان قد وصل لمنتهاه المقدر....

أمَة الرحمن
11-01-2010, 04:09 PM
القضية التي أتحدث عنها هي أن الإنسان لم يصل بعد لليقين العلمي بوجود الله... وهذه حقيقة... فالعلماء (ولا أقصد علماء الدين) يدرسون كل ما في الكون... سواء من جهة النجوم والمجرات واتساع الكون والطاقة السوداء والمادة السوداء وكل هذه الدراسات والنظريات... إلا أنهم لم يعزوها بعد لوجود خالق.

وكذلك يتبنى الكثير من علماء البيولوجيا نظرية التطور.... ولا يعزون وجود الحياة لوجود الخالق.

فإن أتى يوم أقروا فيه جميعا ومعهم كل من على وجه الأرض بأن لا تفسير لكل هذا إلا بوجود خالق للكون.... بذلك يكون علم الإنسان قد وصل لمنتهاه المقدر....

بالمناسبة، ما تتكلم عنه ليس سوى مرحلة حادثة في التاريخ، أي أنه - في تاريخ العلوم - لم يكن هنالك تنافر بين وجود الخالق و بين تفسير الوجود و الحياة. لم يحدث هذا التنافر إلا في هذه المرحلة من التاريخ التي هي من أكثر المراحل انحطاطاً أخلاقياً و فكرياً و أكثرها تقدماً في مجال الإكتشافات العلمية. و ليس هذا بغريب، فكلما اغتر الإنسان بنفسه كلما اشتد عناده عن قبول الحق الذي يزداد وضوحه يوماً بعد يوم.

لا أستغرب أن يأتي يوم تسقط فيه نظرية التطور تماماً فلا يعود يقبلها أحد، لكن ما دام الكفر و الكِبر باقيان إلى يوم القيامة فسيسعى الجهلة المغرورين للتمسك بأي قشة أخرى حتى يبرروا الحادهم.

حلمي الموحد
11-01-2010, 04:20 PM
بارك الله فيك أختي أمة الرحمن

لا أختلف معك فيما تفضلتي به

كل ما في الأمر أنني أتوقع أن كافة العلوم البشرية الحاليه سوف تنتهي إلى اليقين بوجود الله... سواء كان هذا ما أرادوا الوصول إليه أم لا.

وكذلك يظهر للملائكة ما لم يكونوا يعلمونه كما ورد بالآية الكريمه.... أن الله خلق هذا الإنسان الضعيف بملكات وقدرات هيأته للوصول إلى معرفة الله بالعقل والعلم الذي أودعه الله فيه.... وهذا تكريم الله له.

لكن على ما يبدو أن صياغتي للموضوع سببت التباسات... لا أدري هل زالت أم لا... أرجو المعذره

نور الدين الدمشقي
11-01-2010, 04:25 PM
اخي الحبيب. ارجوا ان لا تأخذ الموضوع بحساسية فنحن لا ننقد الا الأفكار مع حبنا واحترامنا لشخصك الكريم.


القضية التي أتحدث عنها هي أن الإنسان لم يصل بعد لليقين العلمي بوجود الله... وهذه حقيقة... فالعلماء (ولا أقصد علماء الدين) يدرسون كل ما في الكون... سواء من جهة النجوم والمجرات واتساع الكون والطاقة السوداء والمادة السوداء وكل هذه الدراسات والنظريات... إلا أنهم لم يعزوها بعد لوجود خالق.

وكذلك يتبنى الكثير من علماء البيولوجيا نظرية التطور.... ولا يعزون وجود الحياة لوجود الخالق.

فإن أتى يوم أقروا فيه جميعا ومعهم كل من على وجه الأرض بأن لا تفسير لكل هذا إلا بوجود خالق للكون.... بذلك يكون علم الإنسان قد وصل لمنتهاه المقدر....
ثم ماذا؟ ما فائدة تعليقاتك هذه؟ يبدوا انني لم أصل الى ما تريد او تقصد من الشريط من أصله. هلا بينت لنا اخي الكريم مرة اخرى وبطريقة مختصرة وأكثر وضوحا؟ هل أنت تشاركنا في فكرة خطرت ببالك وتطلب تصويبها او نقدها؟ هل الفكرة هي تقدير نهاية هذه الكون واتمام رسالة الانسان وغرض وجوده على الأرض؟ هل ترى مثلي بأن العبادة المقصودة بالآية والمعرفة لله متلازمان ومقترنان فلا معنى لمعرفة وجود الله دون معرفة صفاته وأوامره ونواهيه مع تطبيقها؟ هلا وضحت السبب الجديد الذي يظهر لنا بسجود الملائكة لآدم؟
بارك الله فيك.

حلمي الموحد
11-01-2010, 04:35 PM
أخي الحبيب stranger

سوف أحاول إعادة كتابة صياغه مختصره لما قصدته.... لإزالة اللبس الحادث ... أرجو ألا يزيد :)
سوف أعود لاحقا مساء اليوم بإذن الله بعد تصفية ذهني وعمل restart لمخي :)

حلمي الموحد
11-02-2010, 01:19 AM
الإخوة والأخوات الأفاضل

أولا العنوان "تعليقات" كان المقصود به مشاركتكم بالرأي سواء كان بالنقد أو بالإضافه
ثانيا الحوار هو بين مؤمنين موحدين بالله ولذلك وضعته في قسم الحوار عن الإسلام
ثالثا الموضوع عبارة عن خاطرة وردت إلى ذهني وليس إعادة نقل لتفسيرات من كتب التفسير
رابعا هذه الخاطرة لا تتعارض مع الإيمان الصحيح لأي مسلم ولا تتعارض مع التفاسير المعروفه
خامسا هذه الخاطرة ليست من باب الرغبة أو الحلم بحدوثها فإيماني لا ينتظر إثباتات علميه

وسوف أختصر بعض النقاط التمهيديه:
1- خلق الله الإنسان وجعله خليفة في الأرض... وهذا تكليف
2- تعجبت الملائكة لجعل الإنسان خليفة في الأرض كما عبروا عن ذلك في الآيه
3- أراهم الله مثالا لما يمكن أن يفعله هذا الإنسان بأن علم آدم الأسماء التي لا تعرفها الملائكه
4- أمر الله الملائكة بالسجود لآدم وهذا تشريف وتكريم له
5- الآية .. وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

ثم نأتي إلى تساؤلات... ولها بطبيعة الحال الكثير من الإجابات:
ما هي غاية وجود الإنسان على الأرض ؟ أهو فقط ليعيش عليها ويرتزق منها ؟
ما هي النقطة الفاصلة في حياة البشرية والتي تنتهي عندها الغاية من خلق البشر؟
هل خلقنا الله بقدرات عقلية تمكننا من مراكمة العلم والبناء عليه وتطويره فقط لتحقيق غايات دنيويه؟
ما هو وجه استفادة البشر من وجود هذا الكون الشاسع الذي ليس له حدود ؟
فإن لم يقدم هذا الكون الشاسع دليلا قاطعا على وجود الله... فما هو وجه تسخيره للبشر على اعتبار أن وصول الإنسان حتى لأقرب نجم هو شبه مستحيل عمليا مهما تقدم بنا العلم؟
لماذا ختمت الرسالات السماويه في لحظة تاريخية معينه من حياة البشر؟
ما هو سبب تشريف البشر إن كان كل ما فعله حتى الآن هو الإيمان سواء بالفطرة أو بالرسالات المؤيدة بمعجزات من الله أو بكليهما؟ فهل هذا إنجازا يستحق عليه تشريفا؟ مع ملاحظة أن أغلبهم لم يؤمن رغم كل ذلك.
الإيمان بالله هو فرض عين على كل إنسان وصلته الرساله فماذا عن البشر كجنس؟
هل استمرارية البشرية إلى ماشاء الله لها أن تكون هي فقط لإنتاج المزيد من البشر على الأرض مؤمنين وكافرين؟ هل هي فقط لتكرار جيل وراء جيل يؤمن بعضهم ويكفر بعضهم؟

ونأتي أخيرا لبعض المشاهدات:
أن المؤمنين بالله في حالة زيادة ونقصان كالموجات المتتابعه على طول تاريخ البشريه
تزيد نسبتهم في جيل أو أجيال وتنقص في جيل أو أجيال أخرى
ولا يغير من كونها موجات أن يؤمن كل البشر في جيل ما ثم يكفرون كلهم في جيل ما... فقط الفرق في الدرجه
وكذلك أخلاقيات الناس تعلو في جيل وتنحدر في جيل كموجات متتابعه
الشئ الوحيد الذي يأخذ اتجاها واحدا تصاعديا وتراكميا في الحياة البشريه هو العلم بكافة فروعه ... حيث يبني كل جيل علما جديدا فوق ما وصل إليه الجيل السابق له وهلم جرا

ثم استنتاجاتي:
ما خطر ببالي كتوقع واستقراء أن يصل تراكم العلم البشري في يوم ما لحقيقة أن لهذا الكون خالق... ليس من باب الإيمان كما نؤمن نحن... ولكن من باب اليقين العلمي الذي يجمع عليه كافة البشر ولا ينكره منكر.
وحينها ترى الملائكة ما لم تكن تعلم... أن هذا الإنسان الضعيف.. المخلوق من طين.. والمحصور في الحياة على الأرض.. والذي يفسد في الأرض ويسفك الدماء.. قد استطاع بفضل ما منحه الله من عقل أن يصل إلى اليقين بوجود الله عن طريق كان في علم الغيب عند الله وحده.

وأرجو ألا يفهم من خاطرتي تلك وجود أي تعارض بين إيماننا بأن الله سوف يحاسبنا على ما قدمت يدانا من إيمان وعمل نحن ومن سبقنا من البشر ومن سوف يأتي بعدنا... وهذه الخاطرة مجرد نظرة للأمر من منظور أوسع.
وأرجو ألا يفهم من خاطرتي تلك أنها شئ أتمناه أو يتوقف عليه إيماني ... إن الأمر مجرد استقراء وخواطر

والله تعالى أعلى وأعلم
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته