المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقد مقدمة كتاب (شبهات حول الإسلام) للدكتور محمد قطب..



الحمادي
11-11-2010, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لك الحمد أن رب السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد ، والصلاة والسلام على نبينا محمد عبدالله ورسوله وعلى آله ومن تبعه إلى يوم البعث والنشور.

أبرأ إلى الله من كل حول وقوة إلا منه جل وعلا وأستلهم منه عظيم فضله ورحمته ، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

ثم أما بعد:

الدكتور محمد قطب -شفاه الله- من المنافحين عن دين الله عز وجل ، ومن العلماء الذين شابت لحاهم على عقيدة نحسبها راسخة متينة ، وطافوا بين ثنايا العلم وبطون دواوينه ، ولكن أبى الله العصمة إلا لنبيه عليه الصلاة والسلام ، وأبى الكمال
إلا له عز وجل ، فما يقع فيه هؤلاء العلماء من النقص والخطأ هو أمر مستلزم لبشريتهم لكنه ينغمس في بحر العلم والمعرفة، فـ(إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث).

وما أريد أن أناقشه في هذه الأسطر هو ما كتبه الدكتور محمد في مقدمة الطبعة الحادية عشرة لكتابه(شبهات حول الإسلام)، حيث يرى الدكتور أن منهج الرد على الشبهات منهج خاطئ ،وأن الأفضل منه تبيين الإسلام للناس لا الرد على من افترى عليه ، فلما أن قرأت هذا الكلام ظل الأمر في رأسي سنوات مصدقا مكذبا ، حتى هممت أن أسطر ملاحظتي هذه في المنتدى لأستفيد ويستفيد الأعضاء ، وإني أرجو أن أعرف رأيكم ، ونستفيد جميعا من مناقشة الأفكار وطرحها فكما قيل:(العلم رحم بين أهله).

يقول الدكتور محمد قطب: (إن المنهج الذي يسير عليه الكتاب في صورته الراهنة هو إيراد الشبهة التي يثيرها أعداء الإسلام، ثم الرد عليها بما يبطلها. وذلك هو المنهج الذي تغير موقفي منه، فأصبحت أجد نفسي اليوم غير موافق عليه).

إلى أن قال: (ومع ذلك فإن تجربتي في حقل الكتابة الإسلامية والدعوة الإسلامية خلال تلك الفترة من الزمان، قد دلتني على أن الرد على الشبهات ليس هو المنهج الصحيح في الدعوة ولا في الكتابة عن الإسلام.

إن المنهج الصحيح هو عرض حقائق الإسلام ابتداءً لتوضيحها للناس، لا رداً على شبهة، ولا إجابة على تساؤل في نفوسهم نحو صلاحيته أو إمكانية تطبيقه في العصر الحاضر). وسيأتي الجواب عليه إن شاء الله .

تمهيد:

قبل البداية يجب أن نعلم أن مسلك الرد على الشبهات مسلك شرعي صِرف.

1- قال تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ الَّلاعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) [البقرة: 159-160]

2- ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[البقرة: 174]

3- قال((وَإِذَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)) [آل عمران: 187].

4- قال تعالى:(وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)[الفرقان 52].

قال القرطبي: "(وجاهدهم به):قال ابن عباس:بالقرآن ،(جهادا كبيرا):لا يخالطه فتور".

قال الطاهر بن عاشور: (وعبر عن ذلك بالجهاد وهو الاسم الجامع لمنتهى الطاقة.وصيغة المفاعلة فيه ليفيد مقابلة مجهودهم بمجهوده فلا يهن ولا يضعف ولذلك وصف بالجهاد الكبير،أي:الجامع لكل مجاهدة).

قلت: والمجاهدة نوعان : مجاهدة دفع و مجاهدة طلب.

والحق أن الدكتور لا يخالف الثاني ،وخلافه في الأول وسيأتي التوضيح.

بعد هذا العرض السريع للأدلة الشرعية نقول:

يرفض الدكتور محمد قطب منهج الرد على الشبهات ، ويرجع سبب رفضه لثلاثة نقاط:

1- أن الرد على الشبهات يعطيها لونا من الأهمية.
2- أن الإسلام غير محتاج لنا لنبرأ ساحته .
3- أن القرآن سلك منهج غير منهج الرد على الشبهات وعبر عنه بقوله:(حقيقة كذلك أن الكتاب-وإن أخذ من حيث الشكل
صورة الدفاع-فإنه في الواقع لم يكن دفاعاً بالمعنى المعروف ..وإنما كان في مضمونه الحقيقي مهاجمة لتلك الأفكار الضالة).

والجواب عليها كالآتي:

1-تعليله أن الشبهات تعطى أهمية عند الرد عليها ، نجيب عنه بأن الشبهات هي كالأمراض فالسكوت عنها قاتل.

2-تعليله بأن الإسلام غير محتاج للدفاع عنه ، نقول: هذا صحيح ولكن الله تكفل بدينه ، ولكنه جعل لذلك أسبابا وكلفهم بها،ثم
الإسلام نفسه أمر العلماء بالدفاع عنه حتى لا يغتر البسطاء بما يثار حول دينهم.

3-تعليله بأن منهج الإسلام هو البيان والمبادرة به ، فنقول:هذا اختزال واضح للمنهج، فالرد على الشبهات من جملة البيان وكشف الزيف والشبهات ، لأن المنهج كل لا يتجزأ ، فبيان صحة الإسلام ، والذب عن شيء واحد،ويبين صحة ما أقول ما سقته من الأدلة على الرد على المخالف،وما سأورده مما يخالف في الدكتور.

ثم قال الدكتور مسترسلا: (ثم إن التجربة قد دلتني على شيء آخر.. إن معركة الجدل التي يخوضها الشباب المسلم المتحمس مع أعداء الإسلام، لا تستحق في الحقيقة ما يبذل فيها من الجهد!
إن الكثرة الغالبة من هؤلاء المجادلين لا تجادل بحثاً عن الحقيقة ولا رغبة في المعرفة، وإنما فقط لإثارة الشبهات ومحاولة الفتنة،والرد الحقيقي عليهم ليس هو الدخول في معركة جدلية معهم، ولو أفحمهم الرد في لحظتهم!).

والجواب عن ذلك من أربعة وجوه:

الوجه الأول: إن السبب الذي أوقع الدكتور في مثل هذا ، كان لاعتماده على شيئين في التقييم: العقل والتجربة ، فيتبين لنا أن هذا الكلام ن الدكتور مبني على أفكار عقلية بحتة لا أدلة شرعية ولا مبررات واضحة ، والتجربة لا يلزم أن تسير في الاتجاه الصحيح ، بل يعرض لها ما يعرض كما لا يخفى.

الوجه الثاني: أن تعليل الدكتور بأن من يثير الشبهات أكثرهم من المعاندين ، فنقول : كم من العوام والشباب الفارغ وقع في هذه الشبهات ولم يستوعبها عقله ؟، فكون المثير لها معاندا لا يسوغ لنا السكوت عنها ، فإن التشكيك الذي كان ملعب المستشرقين في زمن من الأزمان فتك بكثير من أبناء المسلمين ، كما تفعل العلمانية هذه الأيام تماما بتمام سواءً بسواءٍ.

تأمل معي قول الإمام الشاطبي رحمه الله:
(حين تكون الفِرقة تدعو إلى ضلالتها، وتزينها في قلوب العوام، ومن لا علم عنده؛ فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس، وهم من شياطين الإنس؛ فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدع والضلالة، ونسبتهم إلى الفرق إذا قامت الشهود على أنهم منهم .

فمثل هؤلاء لابد من ذكرهم، والتشريد بهم؛ لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تُرِكوا أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير منهم؛ إذا كان سبب ترك التعيين والخوف من التفرق والعداوة .
ولا شك أن التفرق بين المسلمين، وبين الداعين إلى البدعة وحدهم إذا أقيم عليهم أسهل من التفرق بين المسلمين وبين الداعين، ومن شايعهم واتبعهم .

وإذا تعارض الضرران فالمرتكب أخفهما وأسهلهما، وبعض الشر أهون من جميعه، كقطع اليد المتآكلة؛ إتلافها أسهل من إتلاف النفس.
وهذا حكم الشرع أبداً، يطرح حكم الأخف وقاية من الأثقل).[الاعتصام للشاطبي 2/228-229]

الوجه الثالث: الأجر العظيم ، والخير الكثير المترتب على الرد على منتقص دين الإسلام ، حتى ولو كان معاندا ومكابرا.

عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ , فَلَحَظَ إِلَيْهِ . فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَجِبْ عَنِّي اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ .متفق عليه

قال الإمام أبو حاتم معلقا:(هذا الخبر كالدليل على الأمر بجرح الضعفاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت:(أجب عني)، وإنما أمر أن يذب عنه ما كان يقول عليه المشركون، فإذا كان في تقوّل المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يذب عنه، وإن لم يضر كذبهم المسلمين...وأرجو أن الله تبارك وتعالى يؤيد من فعل ذلك بروح القدس كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لحسان رضي الله عنه بذب الكذب عنه، وقال :(اللهم أيده بروح القدس ).اهـ[انظر المجروحين لابن حبان ص11].

الوجه الرابع: أن علماء الأمة من أول الدهر إلى وقتنا المعاصر ما زالوا يردون على أهل الكفر والجحود ، ويرفعون عن المغترين بهم ما لبسوه عليهم ،فتأمل رعاك الله إلى الآثار المترتبة على قول الدكتور محمد قطب.

ومن هذه الآثار:
1- مخالفة ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله في المنهج الصحيح لهذه القضية.
2- استفحال الشبهات في قلوب الشباب والعامة ، وبنظرة سريعة على مواقع الإلحاد تجد أن عقولهم مليئة بالشبهات ، ولم يوقعهم في الإنكار والجحود إلا شبهات وقعت في طرقهم عَرَضًا.
3 -إماتة همم طلاب العلم عن مثل هذا الجهاد العظيم ،، فكم من درر خرجت لنا من غضبة عالم في ذات الله.


بعد هذا:
قد يسأل سائل:لمَ تنتقد الدكتور محمد قطب فما قدمه للدين كثير ؟ ثم لمَ تنشر ذلك؟.

أقول: واجب المسلم أن يبين الحق ولا يجامل أحدا على حسابه ، ثم النشر للانتشار ، أي نشرت هذا لانتشار الكتاب وتطاير صحفه في الآفاق ..

أخيرا:
جزى الله خيرا الدكتور محمد قطب على ما قدم للإسلام والمسلمين ، ونسأل الله أن يشفيه ويكفر خطاياه،وأنا أوصي إخواني بكتب الدكتور محمد وخاصة كتابيّ:(شبهات حول الإسلام)و(مذاهب فكرية معاصرة)..

عانى كتابته أخوكم / الحمادي
بتأريخ 5/12/1431 هـ

حسن المرسى
11-11-2010, 12:48 AM
جزيت خيراً ايها الكريم
ولعل الشيخ الفاضل يعنى بما سطره وأوردته أنت هنا
أصل البيان لدين الإسلام ...
يعنى لو أن هناك من لا يعلم عن الإسلام شيئا .. فلن تبادئه بالشبهات وردها طبعا ..
وأيضا ربما عرض الإسلام عن طريق الشبهات وردها يجعل الدين عبارة عن شبهات مردود عليها ...
كذلك يجب ألا ننشغل برد الشبهات عن توضيح البينات والمعجزات ... ودلائل النبوة والتوحيد وعظمة الإسلام ..
فهذه الأشياء هى ما يجذب الناس للإسلام أكثر من الرد على الشبهات ..
أعنى ربما يكون هذا هو قصد الشيخ
وأوافقك أنه رغم كون مثير الشبهات من أهل العناد والهوى ..ز الذين لا يطلبون رداً للشبهات بقدر ما يريدون طعنا فى الدين..
أوافقك ان الرد عليهم هو توضيح لمن يشرب هذه الشبهات من المسلمين
ليحيا من حى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة
وجزيت خيرا

يحيى
11-11-2010, 01:15 AM
رأي الدكتور محمد قطب حفظه الله رأي يصح من جهة و فيه نظر.
و السؤال: لماذا لا نجمع بين الإثنين؟
نبين سراب الشبهة ثم نبين تعاليم الإسلام فيما يدور حولها.
إذا عرفنا الأرضية العقائدية لصاحب الشبهة قمنا بمقارنة بين معتقده أو ما يقوم على معتقده من نظام و فكر
من جهة و بين الإسلام من جهة ثانية, فنكون بذلك قد جمعنا ثلاث أشياء في منهج الرد على الشبهات.
هذا هو الأفضل, لكن يفضل أن ترد على الشبهات بعد أن تبين أساسيات ما يقوم عليه الإسلام فتنبه صاحب(ة) الشبهة إلى أن نقاش الأصل أولى, ثم تعمل مقارنة تبين أصل الفكر الإسلامي و أصل فكره.

عياض
11-11-2010, 02:06 AM
اقتربت من المقصود اخي يحيى و الذي ربما خفي على كثير منا من المبتدئين في هذا المجال..فنظرة السيد محمد قطب نظرة خبير قد حلب اشطر الدهر في مخالطة التدافعات بين الحق و الباطل و خالط امراض الجدل و اهمية الوقت و اثره على الحجج و انواع نفوس الناس و خبرة باصول الاسلام التي لا تاخذ بعين الاعتبار بعدا واحدا فقط في العلاقة بين الدليل و المدلول ...و تبين له ان طرق دفع الباطل متنوعة ايضا و بعضها انفع من بعض و انكى...و هذه الطريقة التي يذكرها اطول اثرا و اقوى مكوثا في الأرض..و هي طريقة أكابر السلف و اليها رجع كبار النظار من المتكلمين و المتصوفة ..و ان كان رقيها في نفسها لا ينفي جدوى ما هو اقل نفعا منها... و لعل هذا ما يقصده بقوله المنهج الصحيح...و لكل مقام مقال..
ما اجمل ان رجلا كهذا لم يمنعه قدره على ان يراجع نفسه مرة بعد اخرى و يطور منطلقاتها و يحسن من حسن نظرته..ما احسنه..

الحمادي
11-11-2010, 04:45 PM
جزيت خيراً ايها الكريم
ولعل الشيخ الفاضل يعنى بما سطره وأوردته أنت هنا
أصل البيان لدين الإسلام ...
يعنى لو أن هناك من لا يعلم عن الإسلام شيئا .. فلن تبادئه بالشبهات وردها طبعا ..
وأيضا ربما عرض الإسلام عن طريق الشبهات وردها يجعل الدين عبارة عن شبهات مردود عليها ...
كذلك يجب ألا ننشغل برد الشبهات عن توضيح البينات والمعجزات ... ودلائل النبوة والتوحيد وعظمة الإسلام ..
فهذه الأشياء هى ما يجذب الناس للإسلام أكثر من الرد على الشبهات ..
أعنى ربما يكون هذا هو قصد الشيخ
وأوافقك أنه رغم كون مثير الشبهات من أهل العناد والهوى ..ز الذين لا يطلبون رداً للشبهات بقدر ما يريدون طعنا فى الدين..
أوافقك ان الرد عليهم هو توضيح لمن يشرب هذه الشبهات من المسلمين
ليحيا من حى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة
وجزيت خيرا

جزاك الله خير..

الحمادي
11-11-2010, 04:49 PM
رأي الدكتور محمد قطب حفظه الله رأي يصح من جهة و فيه نظر.
و السؤال: لماذا لا نجمع بين الإثنين؟
نبين سراب الشبهة ثم نبين تعاليم الإسلام فيما يدور حولها.
إذا عرفنا الأرضية العقائدية لصاحب الشبهة قمنا بمقارنة بين معتقده أو ما يقوم على معتقده من نظام و فكر
من جهة و بين الإسلام من جهة ثانية, فنكون بذلك قد جمعنا ثلاث أشياء في منهج الرد على الشبهات.
هذا هو الأفضل, لكن يفضل أن ترد على الشبهات بعد أن تبين أساسيات ما يقوم عليه الإسلام فتنبه صاحب(ة) الشبهة إلى أن نقاش الأصل أولى, ثم تعمل مقارنة تبين أصل الفكر الإسلامي و أصل فكره.

مرحبا أخي يحيى ..

أنا أوافقك في هذا ، فأصل الموضوع هو هل الرد على الشبهات يجعل الإسلام متهما ؟ وهل الإسلام بحاجتنا ؟..

الحمادي
11-11-2010, 04:57 PM
اقتربت من المقصود اخي يحيى و الذي ربما خفي على كثير منا من المبتدئين في هذا المجال..فنظرة السيد محمد قطب نظرة خبير قد حلب اشطر الدهر في مخالطة التدافعات بين الحق و الباطل و خالط امراض الجدل و اهمية الوقت و اثره على الحجج و انواع نفوس الناس و خبرة باصول الاسلام التي لا تاخذ بعين الاعتبار بعدا واحدا فقط في العلاقة بين الدليل و المدلول ...و تبين له ان طرق دفع الباطل متنوعة ايضا و بعضها انفع من بعض و انكى...و هذه الطريقة التي يذكرها اطول اثرا و اقوى مكوثا في الأرض..و هي طريقة أكابر السلف و اليها رجع كبار النظار من المتكلمين و المتصوفة ..و ان كان رقيها في نفسها لا ينفي جدوى ما هو اقل نفعا منها... و لعل هذا ما يقصده بقوله المنهج الصحيح...و لكل مقام مقال..
ما اجمل ان رجلا كهذا لم يمنعه قدره على ان يراجع نفسه مرة بعد اخرى و يطور منطلقاتها و يحسن من حسن نظرته..ما احسنه..

أهلا بالأخ عياض ..

(1)
أنا معك تماما في في أن شيخنا محمد قطب قد أبصرت بصيرته ما لا نراه الآن من الأمور في هذا المجال ، فرجل عاصر زنادقة العصر كعبدالله القصيمي وطه حسين وغيرهم ،وعرف أحوالهم وأفكارهم ، لا نستطيع أن نتسلق على أكتفه بمهاجمته مثلا أو التسفيه برأيه ، حاشانا ذلك.

المقصود هو إدارة رحى الحوار والنقاش بيننا وبين كتب الأسلاف ، وتمرين مفاصل النقد لدينا ، أنا لم أفكر يوما بالرد على شيخنا محمد قطب بل أفضل تسمية الموضوع بالـ(مناقشة) ، كمناقشة التلميذ لأستاذه ..

(2)
ثم أنتم كمحاورين في هذا المنتدى المبارك ألا يضركم قول شيخنا محمد قطب: (إن معركة الجدل التي يخوضها الشباب المسلم المتحمس مع أعداء الإسلام، لا تستحق في الحقيقة ما يبذل فيها من الجهد!).؟؟

يسعدني أن أعرف جوابك ..

يحيى
11-11-2010, 06:50 PM
مرحبا أخي يحيى ..

أنا أوافقك في هذا ، فأصل الموضوع هو هل الرد على الشبهات يجعل الإسلام متهما ؟ وهل الإسلام بحاجتنا ؟..
اهلا و سهلا ..
لا يا أخي الحمادي, أنا أعتقد و كما لاحظ الشيخ عياض أن السيد محمد قطب ينظر إلى المسألة بعين رجل خاض تجربة طويلة في الميدان و لاشك عندي أن تصوره للعلاقة بين الرد على الشبهة و اتهام الاسلام غير تصورنا, و إلا كيف يخفى على الدكتور المنهاج القرآني في الحوار؟؟

[أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَـنُ أَنَّا خَلَقْنَـهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مٌّبِينٌ - وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِىَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحىِ الْعِظَـمَ وَهِىَ رَمِيمٌ - قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِى أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ... ]

الشبهة و الرد عليها :):

أظن أن الدكتور يقصد طريقة الرد على الشبهة لا الرد عينه.

أما سؤالك "هل الاسلام بحاجتنا" فيجب أولا أن نفرق بين الإسلام كدين و هو مستقل و منفصل عن الإنسان المسلم من جهة, و من جهة الثانية الإسلام كتدين و هو مرتبط بالمسلم و تطبيقاته. الحاصل أن الغير المسلم المنتقد لا يستطيع أن ينتقد الدين بل ينتقد التدين سواء التطبيق أو الفهم, فعندما تجد مستشرق ينتقد الإسلام فهو ينتقد التدين أي إما أنه ينتقد تطبيق و/أو فهم المسلم و إما ينتقد فهمه هو و بالتالي نحن عندما نرد ندافع عن إسلامنا أي تدينا و الإسلام التدين بحاجة إلينا لندافع عنه أي ندفع فهم المنتقد بفهمنا نحن.

عياض
11-11-2010, 11:46 PM
ثم أنتم كمحاورين في هذا المنتدى المبارك ألا يضركم قول شيخنا محمد قطب: (إن معركة الجدل التي يخوضها الشباب المسلم المتحمس مع أعداء الإسلام، لا تستحق في الحقيقة ما يبذل فيها من الجهد!).؟؟
عن نفسي اتكلم فقط و رأيي يلزمني وحدي..كلام الشيخ هنا مفيد لي جدا في معرفة قدري..و وظيفتي..و حدي..فلا اقدم هذا المنتدى و امثاله من المنتديات كالجامع و اتباع المرسلين و الدفاع عن السنة و غيرها من مشاهير المنتديات القائمة على الحدود...لا اقدمها على المنتديات المتخصصة في استخراج كنوز المعرفة و العلم و البيان من دين الاسلام كملتقى اهل الحديث مثلا او ملتقى التفسير او الملتقى العلمي او ملتقى التأريخ او غيرها من عيون المنتديات المشهورة و التي هي الأحق باعطاءها الأولوية في الجهد و الوقت ..و لا يحتاج هذا الأمر الى تتبيه مثلي..فملاحظة بسيطة على المستوى الواقعي العلمي بين الصنفين ينبئك بهذا الفارق الذي ذكره..و هو فارق يدركه كبار طلاب العلم فتراهم اكثر ميلا الى تركيز الجهود و التواجد اكثر في تلك المنتديات و اثراءها..و هذا في العالم الافتراضي.و الأمر نفسه في الواقع الحقيقي و ميدان الكتب و التألبف..فكتب العلم و البحث و الدراسات يجب ان تكون مقدمة على كتب الجدل و المناظرات و الردود..و الاحتجاج بقول السلف في قدر الراد على البدع احتجاج ناقص في هذا المقام..اذ في عصر ترى فيه مثل ابن معين و ابن حنبل يتماشيان في السوق..الأجدر ان تقوم باحصاء بسبط للكتب و الاصدارات في هذا العصر و يتضح لك ان الكتب في الانتاج العلمي الصرف و البناء المعرفي هي القاعدة و كتب الردود و المناظرات و الجدل هي الاستثناء..و كذلك الأمر في الاحتجاج بردود القرآن تجد آيات العلم و التعليم هي القاعدة و آيات الردود هي الاستثناء..ذلك ان بيان الحق ان كان واضحا كان اقوى في جذب الناس عما خالفه..و لهذا روي عن كبار السلف في ذلك العصر انهم كانوا يرشدون الى ان يبين الحق للمخالف واضحا ان شاء اخذه و ان شاء تركه و يترك جداله ما لم يضطر...و انما يكثر الجدل في قوم حين يكثر فيهم التقصير في بيان الحق و خدمته و فقهه و تعليمه..فيحتاجون معه من الجدل ما يغطون به النقص في العلم..فينتهي الأمر الى ما آل اليه حال اسواق العلم في القرون المتأخرة...الانتاج في الجدل اقوى و اكثر و اطم من الانتاج العلمي..
و لو جاز لضربت لذلك مثال المدنيين و العسكر..ففي رأيي الخاص ان السيطرة في الدولة و الهيمنة يجب ان تكون للمدنيين المتخصصين في معرفة انواع العمران و مواطن البناء و مقاصد النسيير و الادارة و توجيه ألات العلم و المعرفة..و يبقى دور العسكر في الدولة من تحتهم ..و هؤلاء يصدون عن حدود المدنيين و ينافحون عنهم بما يمدهم الأولون بالقوة و الزاد المعرفي العلمي المتطور بتطور الزمان..و هذا يضمن ان تكون الحمية و القسوة الناتجة عن مواطن الجدال موجهة للخارج لا للداخل...و أظنه من نافلة القول ان اتكلم عما يحدث ان انقلب الوضع و سيطر العسكر على الدولة :):

الحمادي
11-12-2010, 01:32 AM
أشكرك يا عياض ..

وسؤالي : بعد تلقي الاستفادة من ملتقى أهل الحديث والتقوي بالعلم على الشيوخ ، ما المرحلة التالية لهذا ؟؟

أليست التبيين ، ويتضمن ذلك الرد على الشبهات ؟؟

إن هذه المنتديات التي تعنى بالرد على الشبهات هي من وضعت نفسها في عزلة عن الملتقيات العلمية ، والملتقيات العلمية كذلك هي من تركت تعلم علم المناظرات ،فأصبح لدينا شقان منفصلان ، مع أن الواجب الجمع بينهما ..

وبإمكاننا استحضار مثال شيخ الإسلام ابن تيمية الذي نرى تراثه قسمين :
1- قسم علمي صرف:كشرح العمدة والمتون المختصرة كالواسطية والتدمرية..الخ .
2-القسم الثاني: ردود ، فنصف تراث شيخ الإسلام ردود ..

فحتى لو قلنا بتفضيل التأصيل العلمي للأمة ، فلا يعني هذا إلباس الردود العلمية لباسا غير لباسها ..
فأنا أقول إن الردود العلمية لها زمان ومكان تصلح فيه ، ويحدده أهل العلم ، والمقصود بذلك الكتب ، أما المنتديات التي تعنى بالردود فهذه قد تختلف لأنها لم تنضبط بعد ..

أشكرك ..

عياض
11-12-2010, 03:20 AM
أليست التبيين ، ويتضمن ذلك الرد على الشبهات ؟؟
أنت قلتها بنفسك ...يتضمن..و ليس هو المقصود اصالة...فالغرر هنا في قولك

بعد تلقي الاستفادة من ملتقى أهل الحديث والتقوي بالعلم على الشيوخ
اذ نعتقد ان الاشتغال ببيان الحق و فققه له حد ينتهي اليه المرء ثم يكر راجعا على اعداءه حيث تركهم فيوغل فيهم ضربا و جرحا..و لهذا نرى ان عند هؤلاء قضايا الردود و المناظرات و الجدل عند هذه المرحلة هي المقصودة بالأصالة و هي رأس الأمر...و لهذا نرى كثرة التعالم و اصحاب الجرج و الكلام في الناس في ازماننا..اذ استصحاب حد للعلم و الفقه و الاكتفاء من الاستفادة من العلم يستلزم و لا بد شعورا بالرقي على البقية و استجهالهم..و هذا طبيعي فما يزال الرجل عالما حتى يقول علمت..فيجهل كل شيء...و سبب كل هذا ان للنفس شهوة خفية للردود و الجدل لما طبعت عليه من حب الظهور ..ومن ايسر الأمور كلفة ظهور التحلي بالعلم..و آية كل ذلك قلة احتمالنا للمخالف القريب دع عنك البعيد..
لهذا فيكون جواب سؤالك ماذا بعد الاستفادة من العلم و بيانه؟؟ يكون الجواب: مزيدا من العلم و مزيدا من حب المعرفة و الاستكشاف و تطوير ما تخصل و الابحار الى آفاق لا تنتهي في بحر علم الله انه لا ساحل له..فكلما توضحث الأصول و احسنا ربطها بالفروع و خرجت مشاريع تلو المشاريع في عقلنة و تأصيل المنطومة المعرفية الا و كان أثر تنزيلها على الواقع ابلغ في اسكات المخالف من الف لسان و الف كتاب ردود و الف مناظرة...
و ان كنت اؤكد ان المناظرات و الردود و الجدل مطلوب في مواضع لا يغني فيها غيرها..و لكن الكلام في الغالب و الأولى و الأقوى و الذي عليه العمدة..و بهذا تعلم مآخذ السلف في انكار المناظرة و الردود مع كونهم هم انفسهم تعاطوها...بل هذا اصله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم اذ غالب امره تعليم و بناء و فقه و ان ثبتت عنه المناظرة و الرد ..مع الأخذ بعين الاعتبار ان هؤلاء ما تركوا المناظرة عجزا ..و انما كانوا اعقل الناس في استخدام الوقت..و الا فمناظراتهم و ان قلت تجيء قوية اكثر من قوة مناظرات من افنوا اعمارهم في الجدل..و هذا مشاهد الى عصرنا هذا ..و انظر على سبيل المثال مناظرة الشيخ سعد الحميد مثلا للاباضية في المرات القلائل التي خرج فيها من محراب العلم و ائتني بأحد من المتخصصين في المناظرات أتى بمثل ما اتى به ...
و هذا ايضا يفيد في الكلام عن شيخ الاسلام..فلم نقل بضلال طريقة المناظرات و الردود و عدم جدواها و انما الكلام عن قصورها عن الطريقة الأولى..ففضلا عن ان شيخ الاسلام له مؤلفات تدخل في باب العلم المحض و لم يكتف فقط بمؤلفات الردود ..فضلا عن ذلك فهذا مما أخذه عليه بعض علماء الوقت من اقرانه و تلامذته كالسبكي و الذهبي و الصفدي و غيرهم ان كانت عامة همته في الردود و لو صرف عامتها الى بناء العلم لكان امرا اقوى و لكان كلمة اجماع..و ان كانت ملاحظة الظروف تفيد ايضا انه كان على واجب كفاية لا يسده غيره و ان كان غيره اوجب منه و افضل ..و هو نفسه قد ندم على قريب من هذا في آخر حياته اذ لم يصرف أكثر همته الى ما برع فيه من علوم القرآن..و مثله روي عن كثير من ائمة العلماء من ندمهم على نفس الشيء ..وهو امر طبيعي من امثالهم من تشربوا العلم بصدق..يرون انهم رغم كل ما استفادوا من العلم لم يستفيدوا بعد شيئا و انهم مع المحبرة الى المقبرة..فاين هم منا حين نزعم انه هناك حدا تنتهي فيه الاستفادة من الشيوخ و من العلم و تطويره ؟؟؟

د. هشام عزمي
11-12-2010, 04:00 AM
وسؤالي : بعد تلقي الاستفادة من ملتقى أهل الحديث والتقوي بالعلم على الشيوخ ، ما المرحلة التالية لهذا ؟؟

أليست التبيين ، ويتضمن ذلك الرد على الشبهات ؟؟

الرد على أهل الشبهات إنما يكون لرد الصائل ..
حتى إذا انجلى العدو عاد المرء إلى مصحفه ومحرابه ..
وليس هو الأصل الذي يرمي إليه طالب العلم ولا الهدف الأسمى الذي يسعى إليه ..
هذه وجهة نظري ، والاشتغال بالرد على أصحاب الشبهات لا يقوم وحده ..
وها عندك معظم محاوري المنتدى ما زالوا يطلبون العلم ويثنون ركبهم تحت أقدام الشيوخ ..
ثم هم لا ينشغلون برد الشبهات عن سائر المشاريع الدعوية ..
نعم ، حراسة الدين ضرورية وحرس الحدود لا غنى عنهم ، لكنهم ليسوا كل شيء في نهاية الأمر ..
وأنت على حق أخي الحبيب في قضية مهمة ؛ وهي أهمية حرس الحدود في هذا الوقت ..
فقد تكاثر الأعداء والغرماء ، وصارت بيضة الدين في خطر فعلي ..
لهذا لزم أن ينفر القادرون على حمل السلاح ، ليس كلهم ، بل قدرٌ كبيرٌ منهم ، قدرٌ أكبر من المعتاد ..
فلا تكفي سرية صغيرة ، بل لابد من جيش عرمرم مدرب على فنون القتال ومزود بأمضى الأسلحة وأفتكها ..
الزمن تغير فعلاً ..!

الحمادي
11-12-2010, 11:54 AM
مرحبا بـعياض:

أوافقك في ما قلته ، لكنك ابتعدت عن محل النزاع .

أنا لم أضع للعلم حدا معينا ، بل أقول بعد التمرس على العلم والأخذ عن الشيوخ بما يخول الإنسان لكشف الشبهات ونقضها ، يتعين عليه الرد بقدر استطاعته ..

لذا قولك: أن مسلك الرد على الشبهات مسلك قاصر عن التبيين ، لا أراه صحيحا ، لأن الرد على الشبهات -ولو كان متضمنا للتبيين- إذا صدر من العالم كان أثره أشد وأقوى من التبيين ، وقد تكون صياغة الردود أحيانا أجدى في القبول ..
انظر مثلا رد الإمام البخاري على الجهمية ..!! أي قوة هذه ..!!

ثم تأمل معي كلمات الدكتور محمد قطب ، فقوله في المسألة ليس في التفضيل بين المسلكين ، بل في عدم أهمية المسلك الثاني إن لم يكن عدم جدواه ..

الحمادي
11-12-2010, 11:57 AM
الرد على أهل الشبهات إنما يكون لرد الصائل ..
حتى إذا انجلى العدو عاد المرء إلى مصحفه ومحرابه ..
وليس هو الأصل الذي يرمي إليه طالب العلم ولا الهدف الأسمى الذي يسعى إليه ..
هذه وجهة نظري ، والاشتغال بالرد على أصحاب الشبهات لا يقوم وحده ..
وها عندك معظم محاوري المنتدى ما زالوا يطلبون العلم ويثنون ركبهم تحت أقدام الشيوخ ..
ثم هم لا ينشغلون برد الشبهات عن سائر المشاريع الدعوية ..
نعم ، حراسة الدين ضرورية وحرس الحدود لا غنى عنهم ، لكنهم ليسوا كل شيء في نهاية الأمر ..
وأنت على حق أخي الحبيب في قضية مهمة ؛ وهي أهمية حرس الحدود في هذا الوقت ..
فقد تكاثر الأعداء والغرماء ، وصارت بيضة الدين في خطر فعلي ..
لهذا لزم أن ينفر القادرون على حمل السلاح ، ليس كلهم ، بل قدرٌ كبيرٌ منهم ، قدرٌ أكبر من المعتاد ..
فلا تكفي سرية صغيرة ، بل لابد من جيش عرمرم مدرب على فنون القتال ومزود بأمضى الأسلحة وأفتكها ..
الزمن تغير فعلاً ..!

أهلا بالدختور(يعني الدكتور بلهجة أهل البادية) :)): ..

كلامك جميل ولا غبار عليه ..

سعدت بمشاركت ..

عياض
11-12-2010, 03:21 PM
الأخ الحمادي..الامام احمد و البخاري و غيرهم لهم كلمات في آخر حياتهم ككلمات محمد قطب يدعون فيها لترك امر الردود و الأشتغال بما ينفع النفس من العلم..و قد فهم كلامهم على غير مقصده كثير ممن حاول التزهيد في الرد على اهل البدع و الالحاد او حتى التزهيد في الجرح و التعديل و علم الرجال...و المقصود ان هؤلاء الرجالات لتحريهم النفع و المصالح العامة..فاذ هم ارتقوا الى مرتبة يرون فيها ان الأجدى هو هذا المسلك لا غيره لتضمنه الايجابية في الفعل اكثر من الدفاع و رد الفعل..لا بالغاء المسلك الآخر بالاطلاق..و هو في نظري مسلك الخاصة من اهل العلم قديما..و الأمر قريب

mohamed77
11-12-2010, 07:29 PM
جزاكم الله خيرا

الدكتور محمد قطب كلامه صحيح , يعنى هو يتناول الرد على الشبهات لكن بدون ذكر الشبهه
يعنى يورد الردود و العلم الذى من خلاله يتم الرد على الشبهه دون تناول الشبهه نفسها

حتى لا يتشكك من هو لا يعلم بالشبهات و يكون اسلم له
و الله اعلم

الحمادي
11-12-2010, 09:46 PM
الأخ الحمادي..الامام احمد و البخاري و غيرهم لهم كلمات في آخر حياتهم ككلمات محمد قطب يدعون فيها لترك امر الردود و الأشتغال بما ينفع النفس من العلم..و قد فهم كلامهم على غير مقصده كثير ممن حاول التزهيد في الرد على اهل البدع و الالحاد او حتى التزهيد في الجرح و التعديل و علم الرجال...و المقصود ان هؤلاء الرجالات لتحريهم النفع و المصالح العامة..فاذ هم ارتقوا الى مرتبة يرون فيها ان الأجدى هو هذا المسلك لا غيره لتضمنه الايجابية في الفعل اكثر من الدفاع و رد الفعل..لا بالغاء المسلك الآخر بالاطلاق..و هو في نظري مسلك الخاصة من اهل العلم قديما..و الأمر قريب

أشكرك.. :emrose:

الحمادي
11-12-2010, 09:49 PM
جزاكم الله خيرا

الدكتور محمد قطب كلامه صحيح , يعنى هو يتناول الرد على الشبهات لكن بدون ذكر الشبهه
يعنى يورد الردود و العلم الذى من خلاله يتم الرد على الشبهه دون تناول الشبهه نفسها

حتى لا يتشكك من هو لا يعلم بالشبهات و يكون اسلم له
و الله اعلم

أشكرك :emrose::emrose: