المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البروتينات للشريط الوراثى شيلنى وأنا اشيلك



ابن النعمان
11-11-2010, 03:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
البروتينات للشريط الوراثى شيلنى وأنا اشيلك
لشريط ال DNA القدرة على أن يكرر نفسه ويتضاعف (ينسخ نفسه ) ومن ثم يلتوي بمساعدة بعض الأنزيمات، وتلك الأنزيمات هي في الواقع بروتينات يمكن معرفة تركيبها فقط من المعلومات المشفرة في ال DNA ، وبما أن كليهما يعتمد على الآخر فعلمية التضاعف ستحدث إذن إذا تواجد معاً في اللحظة نفسها أو إذا كان أحدهما قد خلق قبل الآخر ليس هناك طريق اخر (انتبه شريط ال DNA يحتاج للبروتينات لكي يتضاعف والبروتينات تحتاج لشريط ال DNA لكي تخلق وهذا دور يضحد كل مزاعم معتقدي التطور , ومعنى الدور ان وجود كلا منهما يعتمد على وجود الآخر وعلى ذلك يجب أن يوجدا معا بالتوازي ويكفى أن يثبت العلماء استحالة وجود احدهما بالمصادفة فيستحيل وجود الآخر مطلقا بغض النظر عن الطريقة التي سوف يوجد بها لذا فإن الحاجة لل DNA في التضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لذلك التضاعف (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الdna ، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم) ، حتى لو فرضنا للحظة أن البروتينات تشكلت بطريقة ما بالمصادفة (وهذا سيبقى دون برهان ) فالبروتينات لا تملك شيئاً لنفسها على الإطلاق، وبالتالي لا تستطيع تلك الجزيئات أن تكرر ذاتها، وتركيب البروتينات ممكن فقط مع معلومات مشفرة في جزيئات الdna وال RNA، فبدونهما يستحيل على البروتين أن يتكرر وان يتضاعف ، وعلى كل حال وكما تم توضيحه من قبل عديد ممن درسوا تلك الجزيئات قالوا بإن الdna وال RNA يستحيل أن يوجدا بالمصادفة .
ولقد علق عالم الأحياء المجهرية (جاكسون ) على ذلك الموضوع فقال :
" في اللحظة التي تبدأ فيها الحياة يجب أن يكون حاضراً كل من التوجيهات الكاملة لمخططات النسخ والطاقة اللازمة، واستخلاص الأجزاء اللازمة من البيئة المحيطة، لأن نمو التتابع والآلية التي تلعب دور ترجمة التعليمات إلى نمو يجب أن تكون جميعها حاضرة، وأن اتحاد الحوادث يبدو أنه بعيد عن الإحتمال كلياً لكنه يتحقق بطريقة لا تصدق وغالباً ما تنسب لتدخل إلهي "
كتب هذا الاقتباس بعد سنتين فقط من اكتشاف تركيب ال DNA من قبل (جيمس واتسون ) (وفرانسيس كريك ) وعلى الرغم من تطورات العلم وتقدمه إلا أن هذه المسألة بقيت غير محلولة بالنسبة للتطوريين .
لذلك نقول اذا كانت الحياة قد بدأت عن طريق مصادفة سعيدة نشأت عنها خلية أولى أخذت فى التطور والارتقاء لتعطى ما نراه الآن من مخلوقات عن المصادفة العمياء فان الخلية الأولى بغض النظر على عدم قدرتها على التعامل مع ظروف الحياة وقسوتها , يجب أن تسارع بتخليق البروتين وإيجاد آلية للتكاثر ومادة لنقل الصفات وشفرة لإلقاء التعليمات وجنود لتنفيذ الأوامر قبل الدخول في اى مرحلة من مراحل التطور (تذكر ما قلناه سابقا شريط ال DNA يحتاج للبروتينات لكي يتضاعف والبروتينات تحتاج لشريط ال DNA لكي تخلق وهذا دور يضحد كل مزاعم معتقدي التطور , ومعنى الدور ان وجود كلا منهما يعتمد على وجود الآخر وعلى ذلك يجب أن يوجدا معا بالتوازي ويكفى أن يثبت العلماء استحالة وجود احدهما بالمصادفة فيستحيل وجود الآخر مطلقا بغض النظر عن الطريقة التي سوف يوجد بها لذا فإن الحاجة لل DNA في التضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لذلك التضاعف (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الdna ، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم ) ولا يمكن أن نختلف بأنها في هذه المرحلة وما بعدها لا يمكن أن تكون مؤهلة لذلك لا عضويا ولا علميا !!! فلا مجال للمصادفات السعيدة بعد ذلك حتى وان تكررت الصدف فلن تتكرر إلى الأبد وان تكررت وهما تكررت فلن تتكامل مع الاحداث التالية او تصل بالخلية في أحسن الأحوال إلى أول درجة من درجات سلم الرقى ويصل هذا الامر لحسم نهائى فى حالة التكاثر الجنسى الذى يشارك فيه الذكر والانثى فاذا كان هناك طرف فمن اين اتى الطرف الثانى وهذا ما دفع الكاتب والمفكر الفرنسي "مومنيه Momnieh"ان يقول فى بحثاً له في مجلة "الكوسموس": (إذا افترضنا بطريقة تعلو عن متناول العقل ، أنّ الكون خُلِقَ اتفاقاً بلا فاعل مريد مختار وأنّ الإتفاقات المتكررة توصلت إلى تكوين رجُل، فهل يعقل أنّ الإتفاقات والمصادفات تُكَوِن كائناً آخر مماثلاً له تماماً في الشّكل الظاهري، ومبايناً له في التركيب الداخلي ـ وهو المرأة ـ بقصد عمارة الأرض بالناس وإدامة النّسل فيها؟ ألا يَدُلُ هذا وحده على أنّ في الوجود خالقاًُ مريداً مختاراً، أبدع الكائنات ونَوّع بينها،وغَرَزَ في كلّ نوع غَرائز، وَمّتّعَه بمواهب يقوّم بها أمْرَه ويرتقي عليها نوعه)[ محمد فريد وجدي، دائرة المعارف العربية،] وهذا الكلام الى حد ما مرادفا لما قاله القاضي الباقلانى في كتابه الإنصاف :
"أنا وجدنا أنفس الموجودات في العالم، الحي القادر العاقل المحصل، هو الآدمي، ثم. تم العلم يقينا بأنه كان في ابتداء أمره نطفة ميتة، لا حياة فيها ولا قدرة، ثم نقل إلى العلقة، ثم إلى المضغة، ثم من حال إلى حال، ثم بعد خروجه حياً من الأحشاء إلى الدنيا. تعلم وتحقق أنه كان في تلك الحالة جاهلاً بنفسه وتكييفه، وتركيبه، ثم بعد كمال عقله وتصوره وحذقه وفهمه لا يقدر في حال كماله أن يحدث في بدنه شعرة ولا شيئاً، ولا عرقاً فكيف يكون محدثاً لنفسه ومنقلاً لها في حال نقصه من صورة إلى صورة ومن حالة إلى حالة وإذا بطل ذلك منه في حال كماله كان أولى أن يبطل ذلك منه في حال نقصه ".
وهذه هي الحقيقة التي لا تحتاج إلى اى جهد عقلي أو فكرى فلا يعقل أن يستطيع الكائن البدائي مع كل ما كان يعتريه من نقص وقصور في السمات والصفات والعقل والتفكير أن يتطور إلى ما هو ارقي منه وأكمل من جميع النواحي , في حين أن هذا الكائن الأرقى والأكمل الذي استطاع الكائن البدائي الوصول إليه لا يستطيع أن يخوض في مرحلة بسيطة من مراحل التطور لذا قد يكون كلام دعاة التطور منطقيا إذا كانت الخلية ترتقي درجات سلم الهبوط لا الصعود