المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الوزير الأديب»



dr.elramady
11-11-2010, 02:42 PM
«الوزير الأديب»
مؤسس الإعلام السعودي الحديث
رحل مبدع الإعلام والثقافة والأدب
وحامل لواء الأعمال الخيرية
الدكتور محمد بده يماني

وسط حضور ثقافي وإعلامي بارز، شيَّعَ الآلاف يوم الثلاثاء ـ أمس ـ وزير الإعلام السعودي الأسبق محمد عبده يماني، الذي دفن في مقابر "المعلاة" في مدينة مكة المكرمة بعد صلاة الجنازة بالمسجد الحرام الذي يشهد توافد الملايين من حجاجه.
فقد أنتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز السبعين عاماً مساء يوم الإثنين 2 من ذي الحجة 1431هـ ~ 08 نوفمبر 2010م في مدينة جدة الوالد الدكتور محمد عبده يماني؛ وزير الإعلام السعودي الأسبق على إثر تعرضه لجلطة قلبية في مجلس أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل نقل على إثرها إلى المستشفى السعودي الألماني في جدة حيث دخل في غيبوبة تامة حتى وفاته، وباشر رعايته الدكتور خالد بترجي؛ مدير المستشفى، وهو خريج كلية طب؛ جامعة فيينا، واقيم العزاء في منزل الشيخ عبدالله كامل؛ شقيق زوج المتوفى، رئيس الغرفة التجارية فى جدة، صاحب مجموعة قنوات «إيه. أر. تى art» . وللراحل ثلاثة أبناء وثلاث بنات.

ويعد الدكتور محمد عبده يماني ـ رحمه الله ـ أنموذجاً مميزاً للمثقف والمفكر العربي والإسلامي فهو صاحب الإسهامات والإنجازات الكبيرة على صعيد الإعلام وأصعدة أخرى سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو الرياضي وغيرها من المستويات الحياتية حيث يعتبر من أبرز وزراء الإعلام السعوديين بعد أن تولى وزارة الإعلام في عهد الملك خالد لأكثر من ثمانية أعوام خلال الفترة من 1976 حتى العام 1983م، وقد كسب خلال سنوات عمله التقدير والاحترام في المشهد الفكري والثقافي العربي في ظل ارتباط معظم مؤلفاته بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ وآل بيته والصحابة، وغيرها من الموضوعات الإسلامية ومن أهمها كتابه الشهير " علموا أولادكم محبة رسول الله " حيث اعتمد رحمه الله على العقلانية والحكمة والموعظة الحسنة في التعامل مع الجمهور متخذاً نظريته الوسطية في كافة تعاملاته مما جعله في مقدمة المثقفين والمفكرين في العالم العربي والإسلامي .
وامتلك الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله الصفات الحميدة والمزايا الإنسانية النبيلة التي خلقت منه "داعية إسلامية" طاف الكثير من الدول في مختلف بقاع العالم في سبيل الدعوة والإرشاد والتوجيه والنصح ونشر الدين الإسلامي فكان المحصول الذي جناه دخول المئات من الرجال والنساء إلى دين الإسلام حيث أصبح سفيراً في الدعوة إلى الله؛ سفيراً بصفاته الحميدة ومزاياه النبيلة الإسلامية لا بمنصبه الرسمي .

كلمات الرجال عن مربي الرجال :
وعبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن حزنه الشديد لرحيل يماني. لافتاً إلى آخر مآثره وهي مشاركته الفاعلة في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي في اجتماع مجلس أمناء الكلية الإسلامية في شيكاغو الذي عقد في مقر الأمانة العامة في جدة، ومساهمته المجدية ـ بحسب أوغلي ـ في إعادة إصلاح وتأهيل الكلية، باعتباره عضو مجلس أمناء الكلية وأحد مؤسسيها، ولم يدخر وسعاً في دعم هذا المعهد الإسلامي في الديار الأميركية ودفعها إلى الأمام، وبذل كل ما تحتاجه من جهد. وأضاف أوغلي:" لقد فُجعت بنبأ انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وآلمني فراقه لنا، وهو الصديق الأثير الذي أفتخر بصحبته ومعرفته حيث اتصلت صداقتنا وتعاوننا على مدى عقودٍ ثلاثة. وقد كرس جهدَه في خدمة مصالح بلاده وأمته، بفضل واسع علمه، وثاقب فكره الذي لم ينقطع عن العطاء حتى ساعات حياته الأخيرة. وقد عاصرته، وخبرت ما أكرمه به الله من علو الهمة، وصواب الرأي والحجة وبسط كفّه في العلوم والآداب، وكان ممن يغشون مجالس العلم والمناظرة ومعترك العمل الإسلامي المستنير وعلوم الشرع، فأثرى الثقافة الإسلامية بغزير علمه وعميق خبرته وتجربته، فكان أحد كبار رجال زمانه علماً وثقافة. كما دأب على فعل الخير والمعروف والبر، ونصرة المسلمين وقضاياهم أينما كانوا، مدافعاً ونصيراً للتضامن الإسلامي الفعال بإخلاص وتفان.

ومن جانبه وصف مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس رحيل يماني بالخسارة، حيث كان صاحب أيادٍ بيضاء على ذوي الحاجة في السر يبتغي من وراء ذلك وجه الله ورضاه.

فيما قال نائب رئيس مجلس أعضاء شرف نادي الوحدة أجواد الفاسي: إنه عرف الفقيد من 50 سنة وعرف فيه حرصه على الأعمال الخيرية.

وبين أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر الدكتور سامي برهمين أن يماني عرف بحدة ذكائه إضافة إلى تميزه في كل مجال خدم فيه، وكان محباً لمسقط رأسه مكة المكرمة.

قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة :" إن المصاب جلل والحدث مؤلم ويعجز اللسان في هذه اللحظات الحزينة بل وتعجز الكلمات ويعجز الحرف والبيان أن يعبّر بما هو داخل النفس .. وهذا يرجع لمكانة الصديق والأخ الحبيب الذي نفقده في هذا اليوم .. نفقد إنساناً خبيراً عاش عمره في إعلاء كلمة الله وكلمة الحق .. كان يبذل قصارى جهده في الأعمال الإنسانية والجليلة .. ولا يُذكر عملاً إنسانياً إلا ويبرز اسم الدكتور محمد عبده يماني؛ ذلك الإنسان الذي اقترن اسمه بمثل هذه الأعمال الخيرية. إنه من الباحثين والكتّاب الإسلاميين الذين لهم إسهامات فكرية جليلة فقد سخّر قلمه في الذود عن قضايا الدين الإسلامي وعن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهو محب للرسول وفي مؤلفاته الخالدة يجسّد هذا المنجز الفكري والعلمي الكبير. إن الصديق محمد عبده يماني رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من مدللولات.. يدلل على هذا جهده البارز في هذا الشأن فقد خدم دينه ومليكه ووطنه بكل إخلاص.. لقد عمل مسؤولاً في ميدانه منذ أن كان أستاذاً أكاديمياً أخرج لنا جيلاً من الأساتذة ممن لهم حضورهم.. وله عطاءات وطنية عندما كان مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز وكانت ادارته من العهود البارزة في الجامعة.. وعندما عُيّن وزيراً لوزارة الإعلام قدم الكثير من العطاء والإنجازات الإعلامية مما لا يتسع الوقت لسردها.. وقد عملت معه كثيراً فكان مديراً للجامعة وكنت عميداً للكلية.. وكان وزيراً للإعلام وكنت وكيلاً للوزارة.. مما جعلني أتشرّف بالعمل قريباً منه فاستفدت منه فائدة كبيرة. إن معالي الدكتور محمد عبده يماني رمز من رموز العمل في الخدمة الإنسانية.. عاش جل حياته في خدمة الوطن.. إننا متأثرون بوفاته ورحيله عنا فقد كان خير جليس وخير موجّه ولم يبخل بخير عمله وعلمه لتقديم الخير للجميع.. رحم الله الصديق العزيز محب الخير معالي الدكتور محمد عبده يماني.

وقال عضو هيئة كبار العلماء السعودية الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان بأن الراحل يمثّل "الرجولة بحق والشجاعة في معناها الأصيل، في أي موطن كان وفي أي دائرة يعيش فيها يتكلم في الحق ".

وأجمع عدد من رؤساء تحرير الصحف السعودية في نعيهم للوزير الأسبق بأنه رمز من رموز الدولة وأن خسارته خسارة كبيرة للدولة.
فقال ناشر "إيلاف" الأستاذ عثمان العمير في حديثه عن الراحل أنه رجل تعليم من الطراز الأول؛ كما وأنه رجل إعلام متسامح، في زمن كان التسامح سلعة نادرة الوجود، كما كان كاتباً ملتزماً بدينه ومبادئه التي جاهد طوال عمره من أجلها. وأضاف العمير "لقد تعلمت منه الكثير وتعاملت معه، كان شخصية فذة، عمل حتى اللحظة الأخيرة من حياته من أجل مستقبل مجتمعه العريض. الإعلام العربي خسر شخصية مهمة، كما خسر القلم وخسرت التربية مجاهداً آخر".

وقال رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك: "كان يتمتع بالنبل والخلق والتواضع ومساعداً للصحفيين والصحافة السعودية على تجاوز كل ما تعرضت له من أزمات. وكان ذو عقلية مثقفة للغاية، وكان يعرف جيداً أهمية التعاون بين وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية". وتابع: "كل من التصق بالدكتور رحمه الله وتعامل معه كان دائماً ما يجد فيه البشاشة والروح العالية التي تطغى على حديثة في مختلف المجالات".

كان الفقيد تحت أقدام والده
فقال الدكتور عبدالله صادق دحلان :" الوطنُ فقدَ أحدَ رموزه من الرجال الأوفياء.. محمد عبده يماني يمثّل تاريخ للتعليم في المملكة وصاحب فضل كبير على جيل أنا واحد منهم من خرّيجي جامعة الملك عبدالعزيز منذ أكثر من 40 عاماً. سخّر حياته للعلم الإنساني.. وهو رائد من رواد المسؤولية الاجتماعية في بلادنا ويعتبر أنجح وزير مر على وزارة الإعلام فاستطاع أن يجمع كل من حوله وأن يحقق الهدف المنشود. عندما كان وكيلا ثم مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز كان يؤمن أن الطالب هو أساس العملية التعليمية وأن الأستاذ هو المتمم للرسالة التعليمية. لقد عرفناه منذ كنا طلبة في مكة المكرمة وهو معيد في جامعة الملك سعود ورأينا التزامه ووفاءه لوالده ووالدته فلم أرى مسؤولاً باراً بوالديه مثله عندما كان وزيراً للإعلام.. وكان حريصاً على أن يكون تحت أقدام والده وقد رأيت ذلك عندما حجّ معه.. ووفاته ستترك فراغاً كبيراً في مجتمع مكة.. فقد كان متواجداً في السرائر والضرائر.. ورحيله خسارة كبيرة للوطن.. فقد أخلص للوطن في كل عطاءاته. إنني أعيش صدمة وفاته فالفراق صعب ولكن الموت حق واسأل الله أن يخلفه أحد ابناءه.

توقف قلبه وهو في الطريق للمستشفى
أعرب السيد أمين عقيل عطاس رئيس الجمعية الخيرية بمكة المكرمة عن حزنه العميق لفقد رفيق دربه وصديقه معالي الدكتور محمد عبده يماني، وقال: آخر اتصال به كان ظهر يوم أمس وكان معاليه يسألني عن أحوال نزلاء دار رعاية الاجتماعية للمسنين والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية فمنذ اسبوعين وهو يتابع أحوال المسنين في هذا الدار وقال لي لقد بلغني أن نزلاء الدار يحتاجون لبعض الالتزامات وطلب مني أن استطلع احوالهم وأبلغه وفعلاً أرسلنا من يستطلع حال المسنين فتم تأمين (10) خلاطات للأكل وطلب المسنون حفر بئر والآن البئر قيد العمل وكل ذلك على حساب الدكتور محمد عبده يماني وكان يتابع معي أحوال المسنين إلى يوم امس وكأنه يستسرع توفيرها قبل وفاته وبالفعل تم توفير هذه الاحتياجات للمسنين على حسابه رحمه الله حتى المسنين طلبوا توفير مساكات يمسكون بها عند مشيهم بالممرات فتم توفيرها لهم على حسابه يرحمه الله مما يدل على حبه لفعل الخير الى آخر لحظة من حياته. لقد امتدت يد الدكتور محمد عبده يماني البيضاء إلى خارج الوطن فهو ليس فقيد المملكة فقط بل فقيد الوطن العربي والعالم الإسلامي.. فهو رجل يؤلف بين الناس ويصلح بينهم ويسعى للخير دائماً وأبداً.. ساهم في كثير من الأعمال الخيرية في تعليم البرماويين وتعليم الأفارقة وغير ذلك من الأعمال الخيرية التي لا نستطيع حصرها للفقيد رحمه الله .. وعن علاقته الشخصية بالفقيد قال: علاقتي بالدكتور محمد عبده يماني علاقة وطيدة تمتد إلى أكثر من ستين عاما منذ أن كنا طلبة بمدرسة الفلاح إلى يومنا هذا.. وأضاف: مساء أمس الأول شعر الفقيد بألم في القلب فتم نقله إلى المستشفى وفي الطريق توقف قلبه 40 دقيقة ولما وصل المستشفى أجريت له انعاش قلبي فعاد نبض القلب لكن حالته الصحية كانت صعبة فأسلم روحه لله وندعو الله في هذه العشر أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

علاقي: شخصية محبوبة لدى الجميع
الدكتور مدني علاقي؛ وزير الدولة الأسبق: معالي الدكتور محمد عبده يماني صديق وزميل أكاديمي أعتز بصداقته فهو يمثّل كل مشاعر الخير.. شخصية محبوبة لدى الجميع.. يسخّر كل جهوده لخدمة الناس ومساعدتهم على قضاء حوائجهم وله في هذا المجال الإنساني الشيء الكثير. لقد أكرمه الله عز وجل باختياره إلى قربه في هذه الأيام المباركة من شهر الحج الفضيل. رحمه الله والدعوات أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

أول من أعلن عما جرى في مجلس الوزراء
الدكتور عاصم حمدان: لقد فقد الوطن علماً من إعلامه ورجل من رجالاته الذين تركوا بصماتهم في كل مكان وأسندت إليه الثقة وكان محمد عبده يماني الرجل الذي يعتبر من أسّس جامعة الملك عبدالعزيز بعد ان انتقلت إلى جامعة حكومية وكان يتبعها كلية الشريعة في مكة المكرمة وعرفت الدكتور يماني منذ كنت طالباً في الجامعة واستمرت علاقاتنا لمدة أربعين عاماً وكنت أحد الذين يتواصلون معه في كل المحافل. ثم بعد ذلك اصبح وزيراً للإعلام وترك بصماته فكان أول وزير يعلن عن ما جرى في مجلس الوزراء وجعل هناك بياناً صحفياً لوزير الإعلام يعلن فيه ما جرى في مجلس الوزراء وأيضاً كان الدكتور عبده يماني كان في تللك الفترة يحمي رؤساء التحرير ويوجههم وكان في أوقات الأزمات يحميهم وأيضاً كان يحمي الكتّاب ويدافع عنهم. إن محمد عبده يماني هو الذي كتب في حب الرسول وفي السيرة النبوية وفي غزوات الرسول وحتى في الأقليات المسلمة وأحوالهم وكان يتجول رحمه الله في الأقليات المسلمة والبلدان الافريقية وشرق آسيا فكان يعمّر المساجد ويبني المدارس ودوراً للمحتاجين في كل المناطق التي يزورها وكان قريبا من العامة والخاصة.

بعد خروجه من الوزارة أصبح محبيه أكثر
أسامة السباعي؛ رئيس تحرير جريدة المدينة الأسبق:" نبأ وفاة معالي الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الاسبق لم يحزنني وحدي بل أحزن الكثير من محبيه واصدقاءه.. رحمه الله رحمة الأبرار الأخيار.. لقد كانت له مآثر كثيرة وسجايا عديدة لا يمكن للمقام سردها لكبر الفاجعة التي ألمت بالجميع ولكن عزاءنا فيما ترك من ذكر عاطر وتاريخ مجيد مرصع بذكر الله وسيرة النبي المصطفى. لقد كرّس الفقيد جهده وماله لمساعدة الكثير من الشباب بالسعي في الخير والتزويج وتفريج الكرب.. لقد كان الفقيد ينافح في كل مكان عبر مجالسه الزكية وعبر القنوات الفضائية المختلفة.. لقد كان يحث على التمسّك بكتاب الله والتحلي بخلق القرآن والسيرة النبوية العطرة. عندما كان الفقيد رحمه الله وزيراً للإعلام كان من أفضل من مر على الوزارة خلقاً وأدباً وعلماً وحسن تعامل مع الصغير قبل الكبير.. وبعد أن خرج من الوزارة أصبح محبيه أكثر بكثير مما كان على سدة وزارة الإعلام.. رحمه الله رحمة واسعة وإلى جنات الخلد إن شاء الله.

رجل دولة وعلم وثقافة
الدكتور محمد مريسي الحارثي؛ عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى:" عبّر عن حزنه شديد لوفاة معالي الدكتور محمد عبده يماني، وقال: أسال الله العلي القدير في هذا الشهر وهذه العشر التي تتضاعف فيها الحسنات أن يتقبّل الفقيد بواسع رحمته فالدكتور يماني رجل دولة ورجل علم ورجل ثقافة متعدد العطاءات عالما وإداريا وكاتبا.. ووفاته خسارة تمتد إلى الوطن العربي وليس إلى المملكة فقط ومثل هذا الفقد الكبير مما يؤلم النفوس ولكن لاحتساب نتائج الحياة ونهاياتها تهون على الناس وقع المصائب مهما عظمت.. بماذا نتكلم عن محمد عبده يماني صاحب الرؤى الانسانية وصاحب المواقف التي تمتد إلى كل ذي حاجة وصاحب القلم الشريف الذي كتب في الأدب الهادف وفي محبة رسول الله وفي حضوره الدائم وفي المناسبات العلمية والثقافية وصاحب الوجه السمح صاحب الابتسامة العريضة في المواقف الحالكة وصاحب التوجيهات التربوية السديدة التي مررها من الجامعة الى وزارة الإعلام إلى العمل الخاص.

وعن مقالاته التي كان ينشرها في جريدة المدينة قال رئيس تحرير جريدة المدينة فهد عقران :" كان رحمه الله مهتماً بالشأن المحلي والاجتماعي، وكان حريصاً على متابعة كل ما يدور في الساحة الاجتماعية، وأن يبدي حولها بعض الآراء والأفكار عبر مقالات ينشرها في جميع الصحف.

تميّز بتعدد صداقاته والتواجد في مجالات الرأي
تركي السديري؛ رئيس تحرير جريدة الرياض:" الفقيد كان له حضور إعلامي وقت أن كان وزيراً للإعلام وعندما خرج عن مسؤولية الإعلام لم يختفِ بل في الحقيقة زادت نشاطاته الإعلامية والثقافية.. وكان يتميّز بتعدد صداقاته وحرصه على التواجد في مجالات الرأي من خلال الأفكار في الصحافة المحلية بآراء ومرئيات لاشك أنها كانت جيدة وهذا ليس بغريب فالرجل رحمه الله له صيت وافر من الثقافة ورصيد وافر من المعرفة ومتانة العلاقات الاجتماعية المتعددة بحيث إنها لم تكن محصورة في مدينة أو في منطقة واحدة.. وهو رجل يتسم بموضوعية ويتسم بقبول الأخذ والرد مع الاخرين بشيء من موضوعية التداول وتبادل الآراء.

كتاباته تكفيه عزاً.. وندعوا أن تكون في موازين حسناته
أسامة بن حمزة عجلان الحازمي: سيدنا عمر بن الخطاب اكتمل إيمانه بعد تغليب وتقديم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه وبهذا أمر المسلمين جميعا وحب آل البيت واجب لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ومحبة فيه وهذا يتوارثه المسلمين بعضهم عن بعض وعن أبائهم وأمهاتهم ورغبة في تعليم ذلك صدر كتابين تكفيه عزاً الشيخ محمد عبده يماني ونرجو الله أن تكون في موازين حسناته “علموا أولادكم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم” وعلموا أولادكم محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.. عدا عن كتبه الأخرى في سيدتنا الزهراء رضي الله عنها وأمنا عائشة الطاهرة رضي الله عنها وأصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم عليهم رضوان من الله العزيز في علاه فليرحمه القدير ويتجاوز عن سيئاته ويضاعف له الحسنات.

استذكر معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف سيرة الفقيد معالي وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله - وقال: في هذا الموقف المحزن يحتار الإنسان من أين يبدأ؟ فزمالتي للدكتور محمد عبده يماني ترجع إلى ما قبل 50 سنة، عندما كنا في جامعة الرياض «جامعة الملك سعود»، والتقينا في رحلة صقلية عام 1381 هجرية. وقال معاليه: «الفقيد لم يتغير طوال حياته وإن تغيرت الوسائل، وتغيرت البيئة، وتغيرت الظروف، ولكن الشخص كما هو لم يتغير، فهو دائماً محور النشاط، ويساهم في معظم أنواع النشاط.. حتى في النشاط الكشفي الذي لم يكن من تخصصه ولم يكن له به سابق خبرة، حيث أصرّ على أن يلتحق بعشيرة الجوالة، وسمحنا له بذلك، فأتى ومعه آلة تصوير وقال: أنا كشاف صحفي، قالها لنعفيه من مشاق الحركة الكشفية في التدريبات والتمارين والمشي في الشمس، ولم يكتف بالتصوير، بل مارس جميع أنواع الأنشطة، فكان في الرياضة يلعب مع فريق كرة القدم، وفي اللجنة الاجتماعية في الرحلات والحفلات والتمثيل، وفي المجال الثقافي في الصحافة والخطابة، بل كان هو المتحدث باسم الطلاب رغم أنه في كلية العلوم وكان له فضل تعليمي الصحافة، وقد توليت معه مسؤولية اللجنة الثقافية في كلية العلوم بجامعة الملك سعود، ولقد بذلنا جهداً كبيراً لنخرج مجلة أدبية ننافس بها الكليات الأخرى. وفي سبيل ذلك طرنا سوياً إلى جدة إلى مطبعة الأصفهاني للقيام بطباعتها، وتولى هو تجميع المقالات وترتيبها وإعدادها للطباعة، وجمع الصور اللازمة، ولقد سهرنا في مطبعة الأصفهاني عدة ليالي حتى أخرجنا تلك المجلة». واستطرد معاليه حديثه عن الفقيد: «في مناسبة أخرى حققنا المركز الأول على جميع الكليات الأخرى عندما جاء بفكرة إخراج مجلة مجسّمة على شكل صاروخ صنع من الزنك، ثم أحطناه بورق المجلة وهي تحمل شتى المقالات وعندما كشفنا عنها الستار فازت بالجائزة الأولى، لا بد أن الطريقة التي اتبعت في إخراجها كانت فكرة مبتكرة». وأضاف معاليه: «كان بطبيعته صحفياً له حسن إخراج وترتيب، وهو كاتب ذو أسلوب واقعي ومرِح وجذاب منذ أن كان طالباً، فهو معدن - رحمه الله - ثمين منذ نشأته رغم كل المناصب التي مر بها، ونسأل الله سبحانه وتعالى له رحمة ومغفرة واسعة».

الدكتور رضا عبيد تحدث عن الفقيد بحزن عميق بقوله: «لا أعتقد أن من تعرف على الدكتور محمد عبده يماني إلا تعرف عليه في موقف نبيل، وفي موقف شجاع وكان دائماً في هذا الموقف، أول معرفتي به وهو طالب في كلية العلوم في جامعة الملك سعود، فقد كان بارزاً بين زملائه، كان عَلَماً بينهم، كنت إذا احتجت إلى أمر يتعلق بالطلبة أجد في الدكتور محمد عبده يماني العون في تذليل هذه الصعاب لأن له قدرة على اجتذاب الأصدقاء وعلى التفافهم حوله لما حباه الله سبحانه وتعالى به من حب ومن كرم خلُق ومن صفات تجذب حوله الأصدقاء».
وأضاف: لقد عاصرته أيضاً بعد أن أنهى دراسته في كلية العلوم وابتُعِث إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتحق بأكبر الجامعات، جامعة (بيركلي)، ثم عاد لنتزامل سوياً في كلية العلوم ويكون وكيلاً لكلية العلوم وكان أيضاً الدكتور محمد عبده يماني هو ما عهدته فيه وما عرفته، ثم انتقل إلى وزارة المعارف، ثم انتقل إلى جامعة الملك عبد العزيز ثم وزيراً للإعلام ثم يعود أخيراً إلى جامعة الملك عبد العزيز زميلاً لنا في الجامعة، رحمه الله أبا ياسر رحمة واسعة وتغمده بمغفرته وأسكنه فسيح جناته».

الكاتب محمد صلاح الدين وصف وفاة محمد عبده يماني بفقد رمز كريم من رموز العلم والخُلق، حيث وصفه برجل مبادرة من رجالات المواقف والدعوة والوفاء، وقال عن مواقف الفقيد: «إنني واحد من عدد كبير من الإعلاميين الذين طوق الدكتور محمد عبده يماني أعناقهم بأكرم المواقف، ووقف صامداً بجانبهم ساعة العسرة.. بأنبل الخلُق لا يبتغي غير وجه الله والحق وأداء الواجب، في وزارة الإعلام مرَّ بي ظرف دقيق وخطير وفي توقيت بالغ الحرج وإذا بالوزير الرجل الدكتور محمد عبده يماني يقف إلى جانبي وقفة لا يقدر عليها إلا صاحب خلُق عظيم ويدفع عني بجرأة وشجاعة لا يطيقها إلا ذو إيمان راسخ وتجرّدٍ صادق، حتى مرت الأزمة الكبيرة وكأن شيئاً لم يحدث. لكن ما هو أنبل من كل ذلك وأبلغ دلالة على أن الدكتور يماني لم يتحدث مطلقاً عما فعل، ولا أشار من قريب أو بعيد إلى ما حدث».
وأضاف صلاح الدين أن الفقيد - رحمه الله - لا يعتبر من رجالات العلم والمسؤولية فحسب بل واحداً من أهل الله كرس حياته للدعوة، وتجرد للمرحمة، ونذر نفسه للخير والبر يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، وقد فقد الوطن نموذجاً من النماذج الطيبة، أحسبه كذلك والله حسيبه وتغمده الله بواسع رحمته.

حمل هموم الوحدة في كل مكان واهتم بشباب مكة
أكد جمال تونسي رئيس نادي الوحدة على أن مكة بوفاة الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله- فقدت شخصية مرموقة كانت لها أيادٍ بيضاء على جميع أبناءها، حيث لم يفتقده نادي الوحدة فقط بل أفتقده المجتمع المكي وربما أبعد من ذلك فهو يعشق مكة وترابها وأهلها فدائمًا ما تكون له أقوال وأفعال صادقة مع الصغير قبل الكبير هذا من الناحية الاجتماعية أما رياضيًا فهو دائمًا ما يسأل عن أحوال النادي ويحرص على معرفة كل صغيرة وكبيرة في النادي بل إنه دائمًا ما يذلل لنا الصعاب في دقائق.

وقال د. خالد برقاوي نائب رئيس نادي الوحدة بأننا أفتقدنا شخصية لها ثقلها ووزنها ليس على مستوى النادي بل أبعد من ذلك فمعاليه -رحمه الله- له من الوقفات ما يشهد عليها كل صغير وكبير ويكفي أن مكتبه وبيته مفتوحان لكل أبناء مكة ومن يحتاج المساعدة فما عرفناه إلا رجلًا بارًا بمكة وأهلها فرحم الله هذا الرجل صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء. كما تحدث أمين عام النادي مشعل القرشي وقال أفتقدنا داعمًا كبيرًا لنادينا فعرفناه مهتم بكل شؤون النادي صغيرها وكبيرها وهو دائمًا ما يحرص على أن يكون أبناء مكة مثاليين في تعاملهم وأن يتحلوا بالأخلاق فهو دائمًا ما يوجهنا في كل مناسبه وكل اجتماع معه كما أنه يحرص -رحمه الله- على أن يتبوأ نادي الوحدة مركزا متقدما في كافة الألعاب ويكفي أنه أمر بافتتاح حلقات القرآن الكريم وهذا يدل على اهتمامه بأبناء مكة المكرمة بأن يكونوا من حفظة كتاب الله الكريم أما عبدالوهاب صبان رئيس الوحدة السابق والشخصية التي اقترن اسمها بمعاليه -رحمه الله- فقال بنبرة حزينة: خسرنا شخصية تهتم بشؤون النادي وشؤون أبناء مكة صغيرهم وكبيرهم وأنا أتذكر العديد من المواقف لمعاليه ولعلي دائمًا ما أجد مكتبه مفتوحًا للمحتاجين أولا ثم لأبناء أم القرى الأرض الطاهرة التي ولد وترعرع فيها فهذا الرجل مهما تحدثت عنه فانني لن أوفيه حقه فعرفته منذ عشرات السنين داعمًا لنادي الوحدة وحريصًا على حل مشاكله فهو -رحمه الله- دائمًا مايسأل عن كل صغيرة وكبيرة تخص النادي ويتباحث معنا عن كل ما يتعلق بنادي الوحدة -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته.

وتحدث نائب رئيس الوحدة السابق وعضو الشرف الحالي منصور أبو منصور، حيث قال: الخبر جاء علينا كالصاعقه فهو بالفعل فقيد مكة المكرمة فكان يشكل ثقلا ودعما لنادي الوحدة ولا يمكن أن نعوضه فهذا الرجل منذ عشرات السنين وهو داعم ومحب لنادي الوحدة وأبناء أم القرى الطاهرة فهو يتناول شؤون الوحدة في كل مكان ويتباحث مع رجالات الوحدة أمور النادي وكان يدعونا لان نكون يدًا واحدة وملتفين حول الوحدة الكيان حتى نحقق وحدة الصف من أجل الوحدة في النادي. وتحدث محمد علي وزقر كابتن الوحدة السابق فقال: عرفته منذ أن كنت شبلًا في نادي الوحدة وكنت أسعد برؤيته عندما يزور النادي ويلتقي بنا كلاعبين فكان دائمًا ما يوجهنا بأن نتحلى بالأخلاق العالية وأن نكون مثالًا لأبناء مكة المكرمة حتى نصبح قدوة للاخرين وكنت أتذكر بعضًا من كلامه عندما كان يقول: عليكم بأن تكونو قدوة فالعالم ينظر إليكم بنظرة مختلفة فأنتم أبناء الأرض الطاهرة فالكل يعرف ماذا يعني أبناء مكة من مثالية وحسن أخلاق فبالفعل نحن خسرنا رجل الوحدة الأول.
**
سيرة عطرة :
ويعد الراحل محمد عبده يماني أبرز وزراء الإعلام السعوديين، حيث تولى وزارة الإعلام في عهد الملك خالد لأكثر من ثمانية أعوام؛ خلال الفترة من 1976 حتى العام 1983. ويعتبر الوزير الأسبق يماني أحد الرموز الثقافية بالسعودية وله العديد من المؤلفات الفكرية والإعلامية المتخصصة، باللغتين الإنجليزية والعربية. وله 35 مؤلفاً، بعضها باللغة الإنجليزية، تناول من خلالها مواضيع علمية ودينية وثقافية مختلفة.

من جهة أخرى اعتبر الإعلامي أحمد عدنان القريب من الوزير الراحل الدكتور محمد عبده يماني من المفكرين الإسلاميين التنويريين. ويقول: "تولى الدكتور محمد إدارة جامعة الملك عبدالعزيز وفتح لها فرعاً في مكة المكرمة، ثم تولى وزارة الإعلام، وكان له دور كبير في تأسيس جامعة أم القرى".ويتابع "ورث رحمه الله إعلاماً منفتحاً وكانت المرأة تشارك فيه بفعالية، إلى أن جاءت أحداث جهيمان وصدر توجيه رسمي بتغير توجه الإعلام. وظهر أن يماني هو من أغلق الإعلام ولكن هذا غير صحيح، بل الظروف هي التي أثرت على التلفزيون وفي المقابل وسع هامش الحرية في الصحافة المكتوبة".ويضيف عدنان متحدثاً عن حياة الراحل بعد ترك الوزارة: "بعد أن خرج من الوزارة ركز أكثر على إنتاجه الفكري والأدبي، وهو إنتاج واسع وغزير من أبرزه كتاب "علموا أبناءكم حب أهل البيت" و"علموا أولادكم حب الرسول صلى الله عليه وسلم". [علق الشيخ صالح الفوزان على الكتاب ] ومقالات عدها آهمها وقالة عن الصاحابي الجليل أبي هريرة ، وروايات كثيرة أبزرها "فتاة من حائل"، فهو كاتب مثقف ورائع، كما هو كاتب سياسي مميز ألف كتاباً عن السود في الولايلات المتحدة، كما له إسهامات خيريه كثيرة ورياضية من خلال دعم نادي الوحدة".

وسبق له الحصول على وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، الذي يعد من أعلى الأوسمة والمنح الملكية التي تمنحها الحكومة السعودية لصاحب الإنجاز والعطاء، والميدالية التقديرية من حكومة أبوظبي، والميدالية التقديرية من حكومة قطر، إضافة إلى احتفاء وتكريم العديد من الدول به وحصوله على الأوسمة العليا أبرزها وسام "الكوماندوز" من الجمهورية الموريتانية، وبراءة وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى من جلالة الملك حسين، وبراءة وسام الاستحقاق الوطني درجة ضابط أكبر من رئيس جمهورية فرنسا، ووسام إيزابيل لاكوتولييكا الكبير مع براءته من جلالة ملك اسبانيا، ووسام (مهابوترا أوبيروانا) مع براءته من جمهورية إندونيسيا.

دافع المفكر الإسلامي الدكتور محمد عبده يماني عن قيادة المرأة السعودية للسيارة مؤكدا أنه أمر سيادي ينتظره الناس. وتساءل الدكتور يماني هل من المصلحة أن تقود المرأة السيارة في أمان.. أم نضع بجوارها سائقا أجنبيا قد يؤذيها؟ ومضى قائلا: ليس خافياً علنيا أن هناك شكاوى كثيرة من سائقين أجانب مما يستوجب إعادة النظر، فقد أصبحت قيادة المرأة للسيارة ضرورة، وأصبح من حقها أن تقود ـ على الأقل ـ داخل المدن والأماكن الآمنة. وأضاف الدكتور يماني: لقد استجدت أمور في عصرنا الحاضر تتطلب فقها يتفق مع قيادة المرأة للسيارة، مثلما فعلنا في بعض القضايا. ومن ذلك ممارسة المرأة للرياضة التي وجدت تفهما من أعضاء في هيئة كبار العلماء.
وزاد قائلا: لماذا لا نفكر كذلك في إنشاء شركات تاكسي للسيدات؟ شركة سيدات بالكامل إدارة وقيادة؟ [قدم الاستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي؛ دراسة مفصلة عن الموضوع]
نبذة عن حياة الراحل:
ولد الوزير الاسبق محمد عبده يماني في مكة (1359 هـ / 1940).
حيث تلقى تعليمه الأول في الحرم المكي الشريف، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس الفلاح وتخرج فيها عام 1963.
ونال درجة بكالوريوس العلوم تخصص جيولوجيا من جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) عام 1967~1387هـ، وحصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة كورنيل بأميركا. وعام 1970~1390هـ على شهادة الدكتوراه من ذات الجامعة، ونال دبلوماً عالياً في إدارة الجامعات من جامعة ويس تكنسين بالولايات المتحدة الأمريكية .
ومن أهم مناصبه كان معيدا في كلية العلوم جامعة الرياض عام 1967~1387هـ، ثم محاضرا، ثم أستاذا مساعدا، ثم أستاذا، ووكيلا لوزارة المعارف للشؤون الفنية عام 1972~1392هـ، ووكيلا لجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 4-8-1392هـ إلى 28-7- 1393هـ. ، ثم مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة 28- 7-1393هـ إلى 20-9- 1395هـ وتم تعيينه وزيرا للإعلام خلال الفترة من 20-9-1395هـ إلى 11-7-1403هـ، 1975 - 1983 .
وكان وكيل وزارة المعارف للشؤون الفنية عام 1392هـ.، كما كان وكيلاً لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة من 4-8-1392هـ إلى 28-7- 1393هـ.، وكان وزيراً للإعلام خلال الفترة 20-9-1395هـ إلى 11-7-1403هـ..
كان الدكتور يماني ناشطا في العمل الاجتماعي والخيري ورئيسا لعدة جمعيات تعنى بهذا المجال، منها: جمعية "أصدقاء القلب" وجمعية "اقرأ" وغيرهما، كما كان رئيسا لمجلس أمناء "الشركة السعودية للأبحاث والتسويق"، الذي يعتبر أول مجلس من نوعه في الصحافة العربية،
وكان الراحل نائباً لرئيس مجموعة دلة البركة، واستلم منصب رئيس مجلس إدارة اثنتي عشرة مؤسسة وشركة تُعنى بمجالات الثقافة والنشر والصحة والعلوم والتعليم والتنمية والاستثمار، بعضها محلية وأكثرها عربية وعالمية. كما كان عضوا في مجالس إدارات عشر مؤسسات عربية وبنكية وأدبية وخيرية، وعضوا مؤسسا لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة.
**
اِرْحَمِ اللَّهُمَّ مَثْوٰاهُ وَبُلَّ بِوٰابِلِ الرَّحْمَةِ ثَرٰاهُ وَآنِسْ وَحْشَتَهُ وَاغْفِرْ زَلَّتَهُ وَنَفِّسْ كُرْبَتَهُ وَنَوِّرْ مَحَلَّتَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَكُنْ لَنَا وَلَهُ وَلِيًّا وَبِنَا وَبِهِ حَفِيًّا اَللَّهُمَّ وَامْحُ مٰا كَانَ مِنَ السَّيِّئٰاتِ فِي طِرْسِهِ وَافْسَحْ لَهُ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مَا ضَاقَ مِنْ رَمْسِهِ وَاجْعَلِ الْحُورَ الْكَوٰاعِبَ مِنْ أُنْسِهِ اَللَّهُمَّ وَآتِهِ بِالْيَمِينِ كِتٰابَهُ وَاجْعَلْ مِنَ النُّورِ الْمُسْتَنِيرِ جِلْبٰابَهُ وَصَيٍّرِ الْجَنَّةَ بَعْدَ ذٰلِكَ مَآبَهُ وَجُدْ بِعَفْوِكَ عَلَى قَبِيحِ أَفْعٰالِهِ وَتَجٰاوَزِ اللَّهُمَّ عَنْ زَلَلِـهِ وَأَخْطَالِهِ اَللَّهُمَّ وَأَلْبِسْهُ مِنَ السُّنْدُسِ وَالْإِسْتَبْرَقِ وَآنِسْهُ يَوْمَ الْفَزَعِ فَلاٰ يَقْلَقْ وَثَبِّتْهُ عَلَى الصِّرٰاطِ فَلاٰ يَزِلَّ وَلاٰ يَزِيغَ وَلاٰ يَزْلَقْ اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْ لَنٰا وَلَهُ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ نُوراً وَلَقِّهِ مِنْكَ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَأَطْيَبَ ذَوٰاقًا وَكَأْسًا دِهٰاقًا وَاجْعَلْهُ وَإِيَّانٰا يٰا مَوْلاٰنٰا مِنَ الْوُجُوهِ النَّاضِرِ الَّتِي إِلَى رَبِّهٰا نٰاظِرَة وَلاٰ تَجْعَلْهُ وَإِيّٰانٰا يٰا مَوْلاٰنَا مِنَ الْوُجُوهِ الْبٰاسِرَة الَّتِي تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهٰا فَاقِرَة إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَة اَللَّهُمَّ وَأَهْلُ الْقُبُورِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمٰات وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنٰاتِ أَدْخِلِ اللَّهُمَّ عَلَيْهِمْ يٰا كَرِيمُ فِي قُبُورِهِمُ الرَّوْحَ وَالرَّيْحٰانَ وَالْفُسْحَةَ وَالرِّضْوٰانَ وَالْبِشٰارَةَ وَالْأَمٰانَ بِجِوٰارِِكَ فِي رَفِيعِ الْجِنَانِ إِنَّكَ كَرِيمُ مَنَّانٌ وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينْ آمين.
الأربعاء 04 ذو الحجة 1431هـ - 10 نوفمبر 2010

dr.elramady
11-11-2010, 02:51 PM
آثار خلفه بعض النقد
توجد مراجعة للشيخ صالح الفوزان