ابن السنة
11-13-2010, 05:46 AM
نصيحة الى الاخوة المتشككين
فى كثير من الأحيان تبدأ مرحلة الشك عندما يقرر الشخص لسبب ما محاولة ايجاد دليل على صحة معتقده. فالمسلم قد يصل الى اعلى مراحل التعليم و لا يعلم الا أقل القليل عن دينه ثم يفكر لسبب ما فى زيادة التعمق أو لنقل اقامة الدليل العقلى على صحة الاسلام.
طبعاً هذا فى حد ذاته أمر جيد و لكن ما ليس جيداً هو ما سيحدث بعد ان يتخذ القرار ببدء البحث.
دعونا أولاً نشير الى الدافع الذى يدفع المسلم الى التفكير
الأول : السفر الى الخارج و احتكاكه بغير المسلمين. فالمعتاد فى بلاد الاسلام ان الكافر هو انسان عدوانى و همجى. و هى صورة نمطية ساعد فى رسمها الافلام التى تناولت الاسلام. فالكافر عادةً هو انسان متجهم ذو نظرات جامدة تعكس قسوة القلب. و المسلم على النقيض انسان حالم مسالم مبتسم دائماً.
مع شديد الأسف فصورة المسلم هذه غير موجودة عادةً فى بلادنا الآن.
ثم يسافر صديقنا الى الغرب ويبدأ فى التعامل مع هؤلاء الكفار فيرى منهم الخير الكثير فتختلط الصورة فى ذهنه.
و يبدأ فى التساؤل: لماذا الكافر مجتهد فى عمله، منظم، مرتب و مؤدب؟ و لماذا المسلم مهمل لعمله، همجى و سئ الخلق؟
طبعاً صديقنا المبهور بالحياة الجديدة لم يرى الصورة فى اطارها الصحيح و لم يتأملها من كل الزوايا، فيبدأ فى الحنق على أهله و يكون هذا الحنق فى البداية بدافع الحب لهم و الغيرة عليهم. لذا يقرر أن يبدأ فى بحث
جاد عن الحقيقة. و هو فى هذه اللحظة يشعر بضعف نفسى و انهزامية فكرية.
السبب الثانى ربما يكون بسبب صديق ما ملحد او عن طريق المواقع و المنتديات الالحادية.
السبب الثالث قد يكون بسبب زهو شخصى من الشخص، فهو يرى فى نفسه ذكاء زائد و ربما يكون هذا صحيح فعلاً. فريما يكون صاحبنا متفوق فى تخصصه و الذى يكون عادةً فى مجال العلوم الطبيعية. و نظراً لأن معظم بل كل مصادره هى مصادر غربية فيبدأ عقله فى التفكير بشكل مادى و يساعده فى هذا التقدم الهائل فى الغرب و الذى يكون مبهراً فى الكثير من الأحوال.
المحصلة أن صديقنا يبدأ فى رحلة البحث. و هو اما محايد لا يتوقع النتيجة، أو مؤمن يحاول محاولة ايجاد دليل عقلى على ايمانه أو شخصٌ يبحث عن أى شئ يتخذه زريعة و حجة للتفكك من قيود العبودية و لينتقل الى التمرغ فى متع الدنيا الكثيرة.
ثم تبدأ مرحلة البحث
يبدأ صديقنا الناقم على الوضع عادةً أو المعتد بذاته فى احيانٍ آخرى فى البحث عن النتيجة سريعاً. و هو فى العادة يكون جاهلاً بأصول الاسلام، فلا يعلم الا كيفية الوضوء ، أحكام الصلاة و الصيام و غيرها من الاحكام التى لا يجهلها عامة المسلمين. لكن يُصور له خياله أن الموضوع بسيط امام قدراته الفذة فهو من هو. هو من درس الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و كان يرى نظرات الاعجاب من الاقران و الأهل. و بطبيعة الحال فعلوم الدين بسيطة لا تصمد معاقلها امام عقله الفذ. و هذا هو أول خطأ يقع فيه.
لذا نقول لصديقنا انك و ان نبغت فى العلوم المادية فقد جهلت غيرها من مصادر المعرفة. و محاولتك تطبيق طرق الفيزياء و الكيمياء فى العلوم الشرعية سيؤتى نتائج عكسية فى معظم الأحيان. ثم انك تمتلك حصيلة من العلوم الشرعية ربما تكون غير كاملة أو حتى غير صحيحة و عندما تبدأ فى تحصيل العلم الشرعى تواجهك بعض النقاط التى قد تكون جديدة تماماً عليك فلا تستسيغها و يدخل القلق والشك الى قلبك. و الأمثلة على هذا الكثيرة: فمواضيع كالأحرف السبعة، النسخ ، أخبار الآحاد و غيرها من مواضيع تكون فى الغالب جديدة على صديقنا. و يرى فيها صديقنا الذى اتبع منهجية خاطئة دليلاً على الشك فى الاسلام و اصوله و هذا ما سنتحدث عنه باذن الله لاحقاً.
ماذا عن المنهجية؟
صديقنا لا يعبأ بأى شئ. يقرأ لكل ما يقع تحت يده، موقع اسلامى، موقع الحادى أو موقع نصرانى. يحذره الأصدقاء من مغبة ذلك و لكنه لا يعبأ بنصيحتهم و هو يرى فيها نوع من السلبية ، الخوف و عدم الجسارة فى اقتحام المجهول. و يقول فى نفسه ما دام الحق مع المسلم لماذا يخاف من افكار غيره. و مع الأسف فأسلوب الأهل و الاصدقاء يكون فى العادة كأسلوب النصرانى الذى يقول لا تسمع للقرآن فانه كلام الشيطان.
يبدأ صديقنا فى القراءة كما ذكرنا و سرعان ما يكتشف انه قد زلت قدماه و يرى الدنيا سوداء و يبدأ ليقول:
اهذا هو الاسلام الذى آمنت به؟
آيات منسوخة
قتل و اكراه
آيات و احاديث متنافية مع العلم
قراءات مختلفة
الخ
ثم تبدأ المرحلة الثانية
صاحبنا المحايد قد يستسلم فعلاً عند هذه المرحلة و يصل الى الكفر أو قد يتجاهل ما قرأ و لا يبذل مجهود اكثر و يبقى فى قلبه الكثير من الريبة فتفتر همته فى العبادة و يحاول أن "يفلسف الدين" بشكل متوافق مع ما يُريحه.
أما صاحبنا الذى اختار الكفر منذ البداية فسرعان ما سينقلب على عقبيه منذ اللحظة الأولى: هيه سأنطلق الى ملاذ الحياة حيث لا قيود ولا ارتباطات. و يلقى بنفسه فى مستنقع الشبهات كلما مر على شبهة التقطها ليمضغها و يلوكها فى استمتاع. ها شبهة حول تعدد الزوجات... جميل، شبهة حول زواج الرسول صلى الله عليه و سلم ( صلى الله عليه و سلم من عندى) من عائشة رضى الله عنها ( رضى الله عنها من عندى أيضاً ). شبهة كذا... شبهة كذا. و يدمن صاحبنا هذه الشبهات و يبدأ فى ترويجها.
أما صاحبنا الذى عنده شعور فطرى على صحة الاسلام أو المحايد الذى لا يكل فى البحث فربما يقول لنفسه لارجع الى المتخصص و خيراً فعل و ان كان مع الأسف الكثير منهم لا يجد من يفهم نفسيته. فترى الشيخ العالم يقول له: استعذ بالله هتكفر و لا ايه. عندما تراودك هذه الافكار استعذ بالله. و شيخنا الطيب لا يفهم ان الافكار سيطرت على الغلام و هو يحتاج الى علاج فورى. أو لا يقدر أن صاحبنا معرض لشبهات من شياطين لا يتصور وجودهم.
المرحلة الثالثة
يبدأ صديقنا فى البحث فى كتب علماء المسلمين و ربما يصل الى ضالته فى كتب بعضهم و فى الغالب تكون ممن زلت قدمه فى بعض المواضيع. فصاحبنا بدأ كناقم على حال المسلمين لذا من الطبيعى ان يقرأ لعلماء المسلمين الذين اشتهروا بمهاجمتهم لواقع المسلمين، كالشيخ محمد عبده، محمد رشيد رضا و محمد الغزالى. و لستُ انا من يطعن فى امثال هؤلاء بل على العكس احسبهم من الغيورين على الأمة و لكن بعضهم تطرف بعض الشئ فى بعض الامور غفر الله لهم و رحمهم رحمة واسعة. فيرى صاحبنا أن الكثير من مشاكله قد انتهت.
فالشيخ الفلانى ينكر النسخ. يا سلاآآآآآم ها قد انزاح عن صدرى هم كبير فلا آية سيف و لا يحزنون
الكتاب العلانى يقول بأن الاحاديث هى خبر آحاد فلا نعطيها أهمية مطلقة. يا سلاآآآآم اذن فحديث "ناقصات عقل و دين آحاد و حديث زواج الرسول من السيدة عائشة آحاد و و ...
المرحلة الرابعة
و مثال من منكرى السنة
كنتيجة لما توصل اليه من المرحلة الثالثة يبدأ فى الانتقاء: الشفاعة غير مقنعة لماذا؟ آحاد و ما ذكره القرآن على سبيل المجاز.
عذاب القبر لا يعقل
و
و
و
ثم يجد نفسه فى الكثير من الأحوال يضطر الى اللجوء الى السنة فيبدأ فى مناقضة نفسه و ما رفضه فى البداية بدأ فى تنفيذه بضراوة فى مرحلته الرابعة.
العلاج
لو بدأ صاحبنا فى تلقى العلم على يد مختص و نسى تفوقه فى المجال الآخر لوفر على نفسه مؤونة التخبط و تعجل الاحكام.
فطبعاً صاحبنا عندما قرأ للمرة الأولى فى حياته ان القرآن نزل على سبعة أحرف هاله الأمر و تعجل الحكم و ارتاب فى السلف. و قال: لماذا اذن يقولون لنا ان القرآن لم يتغير؟ لماذا خدعونا؟ و سيكون صاحبنا محظوظاً لو وقع فى شرك الشيعة و شبهاتهم.
صاحبنا تعجل عندما قرأ ان بعض المفسرين قالوا بأن آية واحدة نسخت كل آيات الصفح و الموادعة بين المسلمين و الكفار. و بدلاً من التحقق من مصطلح النسخ، ثار صاحبنا و انكر النسخ جملةً و تفصيلاً و عندما سمع بأحاديث كآية الرجم و غيرها ، قال آحاد و لكن بعد ذلك تبين له أن الكثير من الروايات تناولت النسخ. فما كان من صاحبنا الا انه انجرف فى العناد و انكر السنة جملةً و تفصيلاً و لو انه قد تمهل منذ البداية لاكتشف أن الأمر ليس كما تصور. فهو انتقل من مدافع على شبهة ان الاسلام انتشر بالسيف الى منكرٍ للسنة!!!
و قال القرآن و كفى. و طبعاً صاحبنا يجهل القرآن ايضاً و بعد فترة من الراحة النفسية بعد ان القى السنة خلف ظهره يبدأ شبح جديد يظهر فى الافق. الكثير من آيات القرآن الكريم ليست كما تخيل. فصاحبنا قال : المشاكل كلها من السنة لأن السنة خبر آحاد و القرآن متواتر و و . و لم يعلم بأن رفضه للسنة ليس بسبب كونها خبر آحاد و ليس لأن متبع السنة هو متبع للظن و و .. بل رفضه الرئيسى بسبب حنقه على بعض الاحكام التى لم يستغيثها و هو عندما قرر الاكتفاء بالقرآن شعر بأن الحياة حلوة و الآشية هتبقى معدن. لكن سرعان ما تبين أن ما فر منه من السنة ظهر له فى القرآن فما الحل؟
لا استطيع ان انكر القرآن اذن ما الحل؟
التأويل نعم التأويل.
و يجد صاحبنا ضالته فى ضلالات ابى زيد او امثاله
و نقولها ثانيةً لو تمهلت عند كل نقطة لتهضمها جيداً كما تفعل بالضبط عند مدارستك للرياضات!!!
لو تمهلت لارتحت فى نهاية المطاف و لكن قتل الانسان ما اعجله
فى كثير من الأحيان تبدأ مرحلة الشك عندما يقرر الشخص لسبب ما محاولة ايجاد دليل على صحة معتقده. فالمسلم قد يصل الى اعلى مراحل التعليم و لا يعلم الا أقل القليل عن دينه ثم يفكر لسبب ما فى زيادة التعمق أو لنقل اقامة الدليل العقلى على صحة الاسلام.
طبعاً هذا فى حد ذاته أمر جيد و لكن ما ليس جيداً هو ما سيحدث بعد ان يتخذ القرار ببدء البحث.
دعونا أولاً نشير الى الدافع الذى يدفع المسلم الى التفكير
الأول : السفر الى الخارج و احتكاكه بغير المسلمين. فالمعتاد فى بلاد الاسلام ان الكافر هو انسان عدوانى و همجى. و هى صورة نمطية ساعد فى رسمها الافلام التى تناولت الاسلام. فالكافر عادةً هو انسان متجهم ذو نظرات جامدة تعكس قسوة القلب. و المسلم على النقيض انسان حالم مسالم مبتسم دائماً.
مع شديد الأسف فصورة المسلم هذه غير موجودة عادةً فى بلادنا الآن.
ثم يسافر صديقنا الى الغرب ويبدأ فى التعامل مع هؤلاء الكفار فيرى منهم الخير الكثير فتختلط الصورة فى ذهنه.
و يبدأ فى التساؤل: لماذا الكافر مجتهد فى عمله، منظم، مرتب و مؤدب؟ و لماذا المسلم مهمل لعمله، همجى و سئ الخلق؟
طبعاً صديقنا المبهور بالحياة الجديدة لم يرى الصورة فى اطارها الصحيح و لم يتأملها من كل الزوايا، فيبدأ فى الحنق على أهله و يكون هذا الحنق فى البداية بدافع الحب لهم و الغيرة عليهم. لذا يقرر أن يبدأ فى بحث
جاد عن الحقيقة. و هو فى هذه اللحظة يشعر بضعف نفسى و انهزامية فكرية.
السبب الثانى ربما يكون بسبب صديق ما ملحد او عن طريق المواقع و المنتديات الالحادية.
السبب الثالث قد يكون بسبب زهو شخصى من الشخص، فهو يرى فى نفسه ذكاء زائد و ربما يكون هذا صحيح فعلاً. فريما يكون صاحبنا متفوق فى تخصصه و الذى يكون عادةً فى مجال العلوم الطبيعية. و نظراً لأن معظم بل كل مصادره هى مصادر غربية فيبدأ عقله فى التفكير بشكل مادى و يساعده فى هذا التقدم الهائل فى الغرب و الذى يكون مبهراً فى الكثير من الأحوال.
المحصلة أن صديقنا يبدأ فى رحلة البحث. و هو اما محايد لا يتوقع النتيجة، أو مؤمن يحاول محاولة ايجاد دليل عقلى على ايمانه أو شخصٌ يبحث عن أى شئ يتخذه زريعة و حجة للتفكك من قيود العبودية و لينتقل الى التمرغ فى متع الدنيا الكثيرة.
ثم تبدأ مرحلة البحث
يبدأ صديقنا الناقم على الوضع عادةً أو المعتد بذاته فى احيانٍ آخرى فى البحث عن النتيجة سريعاً. و هو فى العادة يكون جاهلاً بأصول الاسلام، فلا يعلم الا كيفية الوضوء ، أحكام الصلاة و الصيام و غيرها من الاحكام التى لا يجهلها عامة المسلمين. لكن يُصور له خياله أن الموضوع بسيط امام قدراته الفذة فهو من هو. هو من درس الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و كان يرى نظرات الاعجاب من الاقران و الأهل. و بطبيعة الحال فعلوم الدين بسيطة لا تصمد معاقلها امام عقله الفذ. و هذا هو أول خطأ يقع فيه.
لذا نقول لصديقنا انك و ان نبغت فى العلوم المادية فقد جهلت غيرها من مصادر المعرفة. و محاولتك تطبيق طرق الفيزياء و الكيمياء فى العلوم الشرعية سيؤتى نتائج عكسية فى معظم الأحيان. ثم انك تمتلك حصيلة من العلوم الشرعية ربما تكون غير كاملة أو حتى غير صحيحة و عندما تبدأ فى تحصيل العلم الشرعى تواجهك بعض النقاط التى قد تكون جديدة تماماً عليك فلا تستسيغها و يدخل القلق والشك الى قلبك. و الأمثلة على هذا الكثيرة: فمواضيع كالأحرف السبعة، النسخ ، أخبار الآحاد و غيرها من مواضيع تكون فى الغالب جديدة على صديقنا. و يرى فيها صديقنا الذى اتبع منهجية خاطئة دليلاً على الشك فى الاسلام و اصوله و هذا ما سنتحدث عنه باذن الله لاحقاً.
ماذا عن المنهجية؟
صديقنا لا يعبأ بأى شئ. يقرأ لكل ما يقع تحت يده، موقع اسلامى، موقع الحادى أو موقع نصرانى. يحذره الأصدقاء من مغبة ذلك و لكنه لا يعبأ بنصيحتهم و هو يرى فيها نوع من السلبية ، الخوف و عدم الجسارة فى اقتحام المجهول. و يقول فى نفسه ما دام الحق مع المسلم لماذا يخاف من افكار غيره. و مع الأسف فأسلوب الأهل و الاصدقاء يكون فى العادة كأسلوب النصرانى الذى يقول لا تسمع للقرآن فانه كلام الشيطان.
يبدأ صديقنا فى القراءة كما ذكرنا و سرعان ما يكتشف انه قد زلت قدماه و يرى الدنيا سوداء و يبدأ ليقول:
اهذا هو الاسلام الذى آمنت به؟
آيات منسوخة
قتل و اكراه
آيات و احاديث متنافية مع العلم
قراءات مختلفة
الخ
ثم تبدأ المرحلة الثانية
صاحبنا المحايد قد يستسلم فعلاً عند هذه المرحلة و يصل الى الكفر أو قد يتجاهل ما قرأ و لا يبذل مجهود اكثر و يبقى فى قلبه الكثير من الريبة فتفتر همته فى العبادة و يحاول أن "يفلسف الدين" بشكل متوافق مع ما يُريحه.
أما صاحبنا الذى اختار الكفر منذ البداية فسرعان ما سينقلب على عقبيه منذ اللحظة الأولى: هيه سأنطلق الى ملاذ الحياة حيث لا قيود ولا ارتباطات. و يلقى بنفسه فى مستنقع الشبهات كلما مر على شبهة التقطها ليمضغها و يلوكها فى استمتاع. ها شبهة حول تعدد الزوجات... جميل، شبهة حول زواج الرسول صلى الله عليه و سلم ( صلى الله عليه و سلم من عندى) من عائشة رضى الله عنها ( رضى الله عنها من عندى أيضاً ). شبهة كذا... شبهة كذا. و يدمن صاحبنا هذه الشبهات و يبدأ فى ترويجها.
أما صاحبنا الذى عنده شعور فطرى على صحة الاسلام أو المحايد الذى لا يكل فى البحث فربما يقول لنفسه لارجع الى المتخصص و خيراً فعل و ان كان مع الأسف الكثير منهم لا يجد من يفهم نفسيته. فترى الشيخ العالم يقول له: استعذ بالله هتكفر و لا ايه. عندما تراودك هذه الافكار استعذ بالله. و شيخنا الطيب لا يفهم ان الافكار سيطرت على الغلام و هو يحتاج الى علاج فورى. أو لا يقدر أن صاحبنا معرض لشبهات من شياطين لا يتصور وجودهم.
المرحلة الثالثة
يبدأ صديقنا فى البحث فى كتب علماء المسلمين و ربما يصل الى ضالته فى كتب بعضهم و فى الغالب تكون ممن زلت قدمه فى بعض المواضيع. فصاحبنا بدأ كناقم على حال المسلمين لذا من الطبيعى ان يقرأ لعلماء المسلمين الذين اشتهروا بمهاجمتهم لواقع المسلمين، كالشيخ محمد عبده، محمد رشيد رضا و محمد الغزالى. و لستُ انا من يطعن فى امثال هؤلاء بل على العكس احسبهم من الغيورين على الأمة و لكن بعضهم تطرف بعض الشئ فى بعض الامور غفر الله لهم و رحمهم رحمة واسعة. فيرى صاحبنا أن الكثير من مشاكله قد انتهت.
فالشيخ الفلانى ينكر النسخ. يا سلاآآآآآم ها قد انزاح عن صدرى هم كبير فلا آية سيف و لا يحزنون
الكتاب العلانى يقول بأن الاحاديث هى خبر آحاد فلا نعطيها أهمية مطلقة. يا سلاآآآآم اذن فحديث "ناقصات عقل و دين آحاد و حديث زواج الرسول من السيدة عائشة آحاد و و ...
المرحلة الرابعة
و مثال من منكرى السنة
كنتيجة لما توصل اليه من المرحلة الثالثة يبدأ فى الانتقاء: الشفاعة غير مقنعة لماذا؟ آحاد و ما ذكره القرآن على سبيل المجاز.
عذاب القبر لا يعقل
و
و
و
ثم يجد نفسه فى الكثير من الأحوال يضطر الى اللجوء الى السنة فيبدأ فى مناقضة نفسه و ما رفضه فى البداية بدأ فى تنفيذه بضراوة فى مرحلته الرابعة.
العلاج
لو بدأ صاحبنا فى تلقى العلم على يد مختص و نسى تفوقه فى المجال الآخر لوفر على نفسه مؤونة التخبط و تعجل الاحكام.
فطبعاً صاحبنا عندما قرأ للمرة الأولى فى حياته ان القرآن نزل على سبعة أحرف هاله الأمر و تعجل الحكم و ارتاب فى السلف. و قال: لماذا اذن يقولون لنا ان القرآن لم يتغير؟ لماذا خدعونا؟ و سيكون صاحبنا محظوظاً لو وقع فى شرك الشيعة و شبهاتهم.
صاحبنا تعجل عندما قرأ ان بعض المفسرين قالوا بأن آية واحدة نسخت كل آيات الصفح و الموادعة بين المسلمين و الكفار. و بدلاً من التحقق من مصطلح النسخ، ثار صاحبنا و انكر النسخ جملةً و تفصيلاً و عندما سمع بأحاديث كآية الرجم و غيرها ، قال آحاد و لكن بعد ذلك تبين له أن الكثير من الروايات تناولت النسخ. فما كان من صاحبنا الا انه انجرف فى العناد و انكر السنة جملةً و تفصيلاً و لو انه قد تمهل منذ البداية لاكتشف أن الأمر ليس كما تصور. فهو انتقل من مدافع على شبهة ان الاسلام انتشر بالسيف الى منكرٍ للسنة!!!
و قال القرآن و كفى. و طبعاً صاحبنا يجهل القرآن ايضاً و بعد فترة من الراحة النفسية بعد ان القى السنة خلف ظهره يبدأ شبح جديد يظهر فى الافق. الكثير من آيات القرآن الكريم ليست كما تخيل. فصاحبنا قال : المشاكل كلها من السنة لأن السنة خبر آحاد و القرآن متواتر و و . و لم يعلم بأن رفضه للسنة ليس بسبب كونها خبر آحاد و ليس لأن متبع السنة هو متبع للظن و و .. بل رفضه الرئيسى بسبب حنقه على بعض الاحكام التى لم يستغيثها و هو عندما قرر الاكتفاء بالقرآن شعر بأن الحياة حلوة و الآشية هتبقى معدن. لكن سرعان ما تبين أن ما فر منه من السنة ظهر له فى القرآن فما الحل؟
لا استطيع ان انكر القرآن اذن ما الحل؟
التأويل نعم التأويل.
و يجد صاحبنا ضالته فى ضلالات ابى زيد او امثاله
و نقولها ثانيةً لو تمهلت عند كل نقطة لتهضمها جيداً كما تفعل بالضبط عند مدارستك للرياضات!!!
لو تمهلت لارتحت فى نهاية المطاف و لكن قتل الانسان ما اعجله