المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهم اعظم ؟



mememe
11-13-2010, 08:56 PM
س : أيهم اعظم ( عصيان الوالدين ) ام ( ترك الصلاة ) ؟

أمَة الرحمن
11-13-2010, 09:13 PM
عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب بلا شك، لكن الصلاة هي عمود الدين.

وتارك الصلاة عاصٍ فاسق، و يخشى عليه أن يختم له بالكفر، والعياذ بالله، إذا استمر على هذا؛ لأنه يرتكب أكبر الكبائر في الإسلام. ومن داوم على هذا الترك يخشى أن يملأ السواد قلبه، فيموت على غير الإسلام، ما لم يتب الله تعالى عليه.

mememe
11-13-2010, 09:24 PM
( ما لم يتب الله تعالى عليه )
حاورت احدهم فقلت له :
ان ترك الصلاة اعظم من عقوق الوالدين فيقول لي ان الصلاة قضية بين العبد و الله و يمكن ان يغفر الله لي عليها ولكن عقوق الوالدين هي قضية بين العبد و العبد ولا تغفر الا بمسامحة الوالدين للعائق لهما . و يستطرد قائلاً ان الله غفور رحيم ذو الرحمة والانسان مهما فعل لا يمكن ان يصل اللى حجم رحمة الله . فيستنتج ان عقوق الوالدين اعظم من ترك الصلاة

أمَة الرحمن
11-13-2010, 10:55 PM
قولي: "ما لم يتب الله تعالى عليه"

قصدتُ به: "ما لم يوفقه للتوبة".


و قياس الأخ الذي حاورته باطل، لأنه قد جاء في الحديث الصحيح:

(أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله).

متروي
11-13-2010, 11:10 PM
ترك الصلاة مختلف حولها فمن العلماء من يكفر تارك الصلاة كلية و يخرجه من دائرة الاسلام إلى دائرة الكفر و معهم ادلة قوية على ذلك و منهم من لا يكفره لكنه يجعله على خطر عظيم جدا فكفى بإحتمال كفره مصيبة لا يوجد ما فوقها..
أما عقوق الوالدين فلا يزيد على كونه كبيرة لا يخرج مرتكبه من دائرة الإسلام بالإجماع فلا مقارنة بين الأمرين ..
أما القول أن الصلاة أمر بين العبد وربه يمكن أن يغفرها له فعلى قول من كفر تاركها فليس لكافر رحمة أو مغفرة مثلما لا يغفر لباقي الكفار و لو عملوا من خير ظاهر ما عملوا..
أما العقوق فحسابه عند الله كبير و فاعله من عصاة المسلمين الذين يخشى عليهم المكوث في النار آماد لا يعلمها إلا الله و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل الذنوب تؤخر إلى ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإنه يجعله لصاحبه في الحياة قبل الممات ومن رآى رآى الله به ومن سمع سمع الله به) فمرتكب هذا الذنب يعاقب به في الدنيا قبل الأخرة و العياذ بالله ..

ماكـولا
11-14-2010, 12:18 AM
بوب البخاري في صحيحه باب باب إذا دعت الأم ولدها في الصلاة

ورى فيه حديثاً عن أبى هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما تكلم مولود من الناس في مهد الا عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، وصاحب جريج قيل يا نبي الله وما صاحب جريج ؟

قال " فإن جريجا كان رجلا راهبا في صومعة له وكان راعى بقر يأوي الى أسفل صومعته وكانت امرأة من أهل القرية تختلف الى الراعى فأتت أمه يوما فقالت : يا جريج ، وهو يصلى فقال في نفسه : وهو يصلى : أمى وصلاتى ؟ فرأى أن يؤثر صلاته ثم صرخت به الثانية فقال في نفسه : أمى وصلاتى ؟ فرأى أن يؤثر صلاته ثم صرخت به الثالثة فقال : أمى وصلاتى ؟ فرأى أن يؤثر صلاته فلما لم يجبها

قالت : لا أماتك الله يا جريج حتى تنظر في وجه المومسات ثم انصرفت فأُتِىَ المَلِكُ بتلك المرأة وَلَدت فقال : ممن ؟ قالت : من جريج ،

قال : أصاحب الصومعة ؟ قالت : نعم ، قال : اهدموا صومعته وأتوني به فضربوا صومعته بالفئوس حتى وقعت فجعلوا يده الى عنقه بحبل ثم انطلق به فَمُرَّ به على المومسات فرآهن فتبسم وهن ينظرن إليه في الناس ، فقال الملك ما تزعم هذه ؟ قال : ما تزعم ؟

قال : تزعم أن ولدها منك ، قال أنت تزعمين ؟ قالت : نعم قال أين هذا الصغير ؟ قالوا هو ذا في حِجْرِها فأقبل عليه فقال : من أبوك ؟

قال : راعي البقر ، قال : الملك أنجعل صومعتك من ذهب ؟ قال : لا ، قال : من فضة ؟ قال : لا : قال : فما نجعلها؟ قال : ردوها كما كانت ، قال : فما الذي تَبَسَّمْت ؟ قال: أمرا عرفتُه ، أدركتنى دعوة أمى ثم أخْبَرَهُم )
" الادب المفرد واصله في الصحيحين

وشرح الحافظ ابن رجب الحديث كما فأتي بدرر ووفوائد 6-386 : وفي الحديث : دليل على تقديم الوالدة على صلاة التطوع ، وأنها إذا دعت ولدها في الصلاة فإنه يقطع صلاته ويجيبها .

قال الوليد بن مسلم : قلت للأوزاعي : في المكتوبة يجيبها ؟ قالَ : نعم ، وهل وجه إلاّ ذَلِكَ ؟ ثُمَّ قالَ : يؤذنها في المكتوبه بتسبيحة ، وفي التطوع يؤذنها بتلبية ووجه التفريق بينهما : أن الأم برها آكد من بر الأب ؛ ولهذا وصى النبي ( ببرها ثلاث مرات ، ثم وصى ببر الأب بعده .
قال الحسن : للأم ثلثا البر .
وقد روي ، عنه في رجل حلف عليه أبوه بكلام ، وحلف عليه أمه بخلافه ؟ قالَ : يطيع أمه .
وقال عطاء ، في رجل أقسمت عليه أمه أن لا يصلي إلاّ الفريضة ، ولا يصوم إلاّرمضان ؟ قالَ : يطيعها .
وإنما قدم طاعتها على التطوع ؛ لأن طاعتها واجبة ، وهذا يشترك فيهِ الوالدان ... "

ففي هذا الحديث وغيره دلالة على عظم شأن الوالدين وان الله قد استجاب دعوة ام جريج عليه
وان حقوق العباد واعظم العباد الوالدين قد اجتمع فيهما حق الله وحق العباد
اما الصلاة على القول بأن تركها كفر دون الكفر فقد اجتمع فيها حق الله وحده , وقد يغفر , اما العباد فقد وقد والا فالقنطرة حتى يهذبوا

مع لفت النظر بأن مثل هذه المسائل لا وجه لها ولا يتصور وقوعها , لانها اما ان تكون في حيّز الضرورة او تكون مما قد يوفق بينهما
فان كان من المسلمين الجدد , يخفي صلاته حتى يستقر امره
وان كان من اصحاب الظروف , فليصلي حتى يتوفر له الجهد والطاقة ما قدر من الصلوات وان فاتته بعضهما
وان كان من اصحاب الاوقات الضيقة يجمع بين الصلاتين
وان كان من اصحاب الاعذار صلى قاعدا او جالسا او نائما , او يومئ برأسه

واذا تساوت الاطراف وكان بالوسع والمقدور ان يساوا بينهما جاء حديث ابن مسعود في الافضلية

عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال: "الصلاة على وقتها" قلت ثم أي ؟ قال: "بر الوالدين" قلت ثم أي ؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قال ابن مسعود: حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني

والخلاصة ان بر الوالدين اعظم قال الله " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"

قال الشنقيطي تغمده الله برحمته " وجعله بر الوالدين مقرونا بعبادته وحده جل وعلا المذكور هنا ذكره في آيات أخر. كقوله في سورة «النساء»: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا} وقوله في البقرة: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا} ،

وقوله في سورة لقمان: {أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير} ، وبين في موضوع آخر أن برهما لازم ولو كانا مشركين داعيين إلى شركهما. كقوله في «لقمان»: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} وقوله في «العنكبوت»: {ووصينا الأنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم…} الآية

وذكره جل وعلا في هذه الآيات: بر الوالدين مقرونا بتوحيده جل وعلا في عبادته، يدل على شدة تأكد وجوب بر الوالدين..."

والله اعلم

mememe
11-14-2010, 09:12 AM
شكرا جزيلاً جميعاً . اقدر مجهوذاتكم وجعل الله علمكم نافعاً منتفعاً به لكم و لسائر الناس .

اللهم اجعلنا مِن مَن يطيعون الوالدين و يثابرون على الصلاة .