المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع هو أن توحيد الالوهية هو الذى لأجله سل السيف



عصام محمد
11-20-2010, 04:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا سؤال من أحد القاديانين وهو زميلى بالعمل يستفسر ويقول انه لايعلم ويريد من يقر أو يرد قوله والله واعلم بنيته.

الموضوع هو أن توحيد الالوهية هو الذى لأجله سل السيف

اذا شرع الله رفع السيف لغرض حققه كاملاً مع رسوله
وتوحيد الالوهية يتم شرحه بحزمه أمور متكاملة 75% منها قلبى كالحب والعبادة والتذلل والخضوع والتوكل والدعاء الخالص والذبح وهذه أمور تتناقض أن يحققها السيف بل إنه يجلب الكراهية ولا يبقى فى أيدينا برفعه إلا الاقرار النفاقى.

ولكن فى وجود دولة مستقرة يكن للداعى أن يدعو ويستجاب له فى توحيد الالوهية كما حدث فى مصر مع جماعة أنصار السنة المحمدية والشيخ حامد الفقى رحمه الله وبالتالى لايمكن أن يكون قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل تحقيق حب يستحيل على السيف تحقيقه واذن فقد كان يدافع لكى يقر الأمن للناس وتوجد دولة مستقرة يستطيع فيها من شاء أن يحيا بعقيدتة حراً

فما رأيكم بأن قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن من أجل أن يقروا بتوحيد الالوهية بل من أجل الدفاع عن حق الحياة والعبادة وبالتالى تكون وجهه نظر الامام بن عبد الوهاب أن رسول الله قاتلهم على الشرك من حيث أنه شرك فقط رأى خطأ ؟؟؟
فما رأيكم أم اننى لم أفهم رأى الامام محمد بن عبد الوهاب

ماكـولا
11-20-2010, 05:31 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يقول الله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

وعن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال: "اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله" الحديث.

فشرع السيف لاجل احقاق الحق في مقابلة عناد اهل الباطل , فمن الناس من لا بد لك من صفعه ليفيق من غفلته , ومنهم من يأتي بالايات والادلة والاحكام ومنهم بالاحسان ومنهم ومنهم ...

فكل ذلك شرع لنشر الدعوة والحفاظ عليها ولتكون كلمة الله هي العليا .
واخراس السنة المعاندين والمنافقين الذين لا يزيدون في الامة الا نخرا وتمزيقا وبث روح النفاق والنفخ فيه , لا يكون الا بالسيف
والله الهادي

عصام محمد
11-21-2010, 05:39 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يقول الله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

وعن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال: "اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله" الحديث.

فشرع السيف لاجل احقاق الحق في مقابلة عناد اهل الباطل , فمن الناس من لا بد لك من صفعه ليفيق من غفلته , ومنهم من يأتي بالايات والادلة والاحكام ومنهم بالاحسان ومنهم ومنهم ...

فكل ذلك شرع لنشر الدعوة والحفاظ عليها ولتكون كلمة الله هي العليا .
واخراس السنة المعاندين والمنافقين الذين لا يزيدون في الامة الا نخرا وتمزيقا وبث روح النفاق والنفخ فيه , لا يكون الا بالسيف
والله الهادي

رده:

توحيد الاله هو توحيده المألوه أى الذى تطمئن له القلوب وتسكن اليه النفوس فكيف ينفخ السيف روح حب الله الجارف فى النفس وكيف تأتى روح الطمائنينة بالقوة مع العلم بأن حب الله هو لبُ توحيد الألوهية وماعداه قشر وهو الجامع للتوكل والخوف والرجاء ولادخل للسيف من قريب أو من بعيد فى جلبِ الامور القلبية
توحيد الألوهية ليس فيه إخراس.

ماكـولا
11-21-2010, 06:06 PM
حفظكم الله من كل سوء
ان كان صاحبك اعرض الاية السابقة والحديث الذي سيق معه فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه !

اما الجواب عن الروحانيات التي قدمها , فيقال كما العصا لمن عصا اما الحر فتكفيه الاشارة

والسيف بمثابة من يوقظ الانسان من غفلته , ويلاحظ ان الراد همه الرد ليس الا , اذ ان السيف يقف في قابلة من اعترض للدعوة ونشر الدين وامام المارقة والملحدين والمعاندين , الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً
فالسيف بمثابة الدواء للداء المستعصي , والبتر للاعضاء المتسرطنة للحد من انتشارها .
فمن اتهم الطبيب في بتر هذا العضو بكونه سفاحاً متعطش للدماء , لاتهم في عقله ! , ولو ترك الطبيب العمل لاجل هذه السفسطات لهلك المريض واهلك من حوله وانتشرت العدوى !

كما قال الله " ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن"
ومعلوم الخلاف في لفظة الحق فأيا ما كان , فالله هو الحق وامره حق وهو احق ان يتبع !

فالدليل واضح من الكتاب والسنة وعمل تلاميذ الرسول صلى الله عليه وسلم في الفتوحات وحروب الردة , والعقل السليم
والحمد لله رب العالمين

أبو القـاسم
11-21-2010, 11:30 PM
عليكم السلام ورحمة الله..ومرحبا بمن يسأل ليذب عن الإسلام شبهة غاشم أو فرية جاهل..فحياكم الله عز وجل
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله أجمعين.. خاتم الأنبياء والرسل ,القاطع ببعثته دعوى مسيلمة والقادياني وما بينهما..وما يكون من تنبؤ كذاب إلى يوم الدين
هذا جواب مختصر على عجالة..والله أسأل أن يفتح أقفال قلب المشتبه عليه بخصوص المسؤول عنه
-------------
مدار الحروب عند الكفار تدور حول أسباب مادية دنيوية ودينية( لمدافعة الحق) فلابد من بيان عقيدة الجهاد في الإسلام وبيان أنه إنما هو جهاد عقيدة..
-حتى تلك الحالات التي يدافع فيها المرء عن نفسه من عدو صائل ,قد اصطبغت بمعاني الإيمان حين رتب الشارع عليها مشروعية وأجرا فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ": جاء رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ، قال : فلا تعطه مالك ، قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال :قاتله قال : أرأيت إن قتلني؟ قال : فأنت شهيد ، قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : هو في النار" رواه مسلم
- وعن أَبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رجل إِلى النبي فقال: يا رسول الله، ما القتال في سبيل الله؟ فإنّ أحدنا يقاتل في سبيل الله؟ فإن أَحدنا يقاتل غضباً ويقاتل حميَّةً فرفع إليه رأسه قال: وما رفع إليه رأسَه إلا أَنه كان قائماً ـ فقال: من قاتَل لتَكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل اللّه عز وجل"(أخرجه الشيخان)

-إذن كل السبل القتالية موصدة إلا ماكان المقصد منه إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى..هذا هو الأصل العريض
ولما كانت هذه الرسالة هي وحدها الحقيقة بالإيمان لكونها المهيمنة على الشرائع السابقة المؤيدة بأجناس البراهين المختلفة
وحيث إن دعوة رسول الله عالمية بدليل قوله تعالى"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
فلا غَرو أن يكون الجهاد الإسلامي محفوفا بمنظومة من القيم والأخلاق التي تنزهه عن كونه حربًا مجردة من المعاني النبيلة والغايات السامقة
لأن العقيدة التي من أجلها جردت سيوف الجهاد..هي في ذاتها تتسم بالصفاء عن كل الشوائب الوضعية
ومن المعلوم أن أعداء الإسلام يتخذون من مبحث الجهاد مادة للطعن في الإسلام ودعوى أنه انتشر عبر قيام المسلمين الأوائل بحمل الناس على الديانة به بالقهر بالسيف والجبر بالعسف .
ولعلاقة هذا الأمر بقانون الأخلاق الإسلامي فلابد من بيان الصورة الحقة دون تكلف أو اختزال للحقائق
حيث يبرز إزاء هذي القضية رأيان مجافيان للحق, أحدهما انعكاس للآخر..
الأول : يروج لدعوى أن الإسلام انتشر بالسيف أي بمفهوم إجبار الناس على الدخول فيه عنوة..وأن ذلك مناقضة صارخة لما يسوقه المسلمون من أدلة لبيان عدالة الإسلام وسماحته كمبدأ "لا إكراه في الدين"
والثاني : -يتبناه أصحاب الفكرة الانهزامية سواء عن خبث طوية منهم أو عن جهل عميق كردة فعل للطرح الأول ومفاده أن الإسلام دين "السلام" على اعتبار أنه لا يخوض حروبا إلا في إطار الدفاع المجرد عن الأنفس والأموال والأعراض وأنه لا ارتباط بين العقيدة والجهاد بدليل ما تقدم من قول الله تعالى"لا إكراه في الدين"!
وسأبين باختصار-إن شاء الله- ما أراه مناسبا للغرض وافيا بالمقصود في ردّ هذا الدعاوى ببيان أسباب القتال في الإسلام

أسباب نشوء القتال في التشريع الإسلامي:
قال الله تعالى "كتب عليكم القتال وهو كره لكم"
وقال صلى الله عليه وسلم:"يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف"أخرجه مسلم
من هذا يتبين بلا مرية أن القتال في الإسلام ليس هدفا بذاته..بل وسيلة لتحقيق التوحيد الخالص وإقامة العدل
ومما يؤيد ذلك من واقع السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسعى للصلح بالعهود التي يعقدها مع الكفار كمعاهدة المدينة التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم مع يهود وصلح الحديبية

وباستقراء سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسير الخلفاء الراشدين المهديين من بعده..والنظر الجُملي لآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والإدراك لحقيقة هذا الدين..يمكن إجمال هذه الأسباب بما يأتي:-

1-دفع الاعتداء الواقع على الدين أو النفس أو الديار ومتعلقاتها(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)

2- إزالة المعوقات والحواجز التي تحول دون تبليغ الرسالة الربانية للناس كافة وذلك يتضمن أيضاً ترسيخ مبدأ "لا إكراه في الدين" بإزالة هذه الموانع التي تحول دون الناس وحريّة اختيارهم لما يدينون به .. يقول ابن كثير في تفسيره:« اي لا تكرهوا أحدًا على الدخول في دين الاسلام فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بيّنة ، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورًا .انتهى
ومثل هذا كمثل مدينة موبوءة بأمراض فيروسية معدية قام المتنفذون فيها بمنع الناس من تحصيل التداوي ,فحين جاء فريق طبي ليقدم خطة وقائية وعلاجية..منعوهم,فمقتضى العدل والرحمة عند أي عاقل =توصيل هذا الدواء قسراً بحيث يكون متاحا لمن أراده
فإذا صح هذا في سلامة الأبدان في الدنيا وهي إلى زوال في نهاية الطاف,فلأن يصح في باب السلامة الأبدية للأرواح والأبدان من باب أولى وهو باب التوحيد الخالص

وذلك يقتضي إقامة الدين كله لله..فيكون نظام الله تعالى هو المهيمن الذي له السيادة "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" وفق نظام أخلاقي رفيع يكفل حرية الاعتقاد التي لا تتعدى إلى حصول مفاسد اجتماعية أو سياسية ونحوهما.

3-حماية النظام الداخلي للدولة الإسلامية من أي فتنة محتملة وهو من لوازم ما سبق

4-حماية الأقليات المسلمة من اضطهاد المشركين التي عبر الله عنها في كتابه بالمستضعفين , ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله، والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً، واجعل لنا من لدنك نصيراً" وهو فرع عما سبق تأصيله أيضا

5-ردع الذين ينكثون العهد من بعد ميثاقه..وفي ذلك يقول الله تعالى: (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر، إنهم لا أيْمان لهم لعلهم ينتهون)

وبالنظر للأسباب يظهر بجلاء أنها منزهة عن الأغراض الدنيوية، ومما يدل على ماسبق ويجمله من واقع المغازي ما أخرجه الإمام مسلم
عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أمر أميرا على جيش أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال - أو خلال -(الشك من الراوي) فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، ...فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم، ..)الحديث
.رواه أحمد ومسلم وأبو داود وغيرهم بألفاظ متقاربة تؤدي المعنى نفسه

فإذا سئلت هل انتشر الإسلام بالسيف؟
فإن الجواب فيه تفصيل ولا يخلو من يجزم بنعم أو لا..من هضم لحقيقة الصورة كما هي عليه
فإن أريد به أنه انتشر بأن المسلمين كانوا يشهرون سيوفهم في وجوه الكفرة يستنطقونهم كلمة التوحيد فإن قالوها تركوهم وإن أبوا قتلوهم=فيعلم بطلان ذلك كل أحد والمنصفون من المستشرقين يقررونه
وإن قصد به أن الجهاد وفق المعاني السابقة كان سببا لانتشار الإسلام..فهذا حق

فإذا فهم ما سبق لا يكون للسؤال محل..لأن الحب الحقيقي ليس مشاعر خاوية من المقتضيات..وإلا كان حباً إرجائياً! مفرغ المضمون
حب الخير للناس مع الجهاد والسيف..كحب الطبيب الجراح شفاءَ المريض مع المبضع الذي يشق به بطنه

عياض
11-22-2010, 03:07 AM
أول ما يحتاج لبيانه هو كون هذا القول من الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا ينسب له أصالة و انما هو فيه تبع لجمهور عظيم من الفقهاء خبروا أصول و مقاصد الشرع و سياسة الدول و النفوس لقرون متطاولة..و فيهم كثير من القضاة و الوزراء ورؤساء الوزراء و كتاب الدواوين و رؤساء الدواوين و البريد او المخابرات كما نسميها اليوم و فيهم السفراء و حتى رؤساء الجيوش كما ان فيهم كثير من المتألهة و المتصوفة و ارباب الطريق و علوم المكاشفة من المخالطين لعلم القلوب و علم النفس باصطلاحنا الحديث..فأولى ان علمنا هذا ان لا نظن ان ابن الانجليز قد يستدرك عليهم ما لم يكن مقتضاه في زمانهم مما يخرج عن اجماعهم دع عنك ما كان غاية مطالبهم مع معاناتهم الجهاد و التفاوض و المغالبة و دعوة الناس الى طريق الحق ادخلت شعوبا كاملة اليه ...فقولهم مع النتائج و الثمار يبقى عند العاقل اقرب للاطمئنان من قول من لم يزد في آخرته أن باعها بمركز يتيم على هوامش الحياة الاجتماعية في مدينة الضباب..
هذا الرد على وجه الاجمال
أما على وجه التفصيل فبيان كيف ان هؤلاء الفقهاء لم يأتوا بأقوالهم بالتشهي..بل بتأمل أصول الاسلام و مقاصده و الميزان الناتج عن ذلك..و ان اجماعهم ما كان يصدر من فراغ و ان اعترت الشهوة و الأخطاء افرادهم..و سـأحاول تلخيص ما امكنني استحضاره من وجوه تأملاتهم في هذا الحكم المفرد حتى تعلم منزلتهم من الفكر و العقل و النظر..و يعتبر به ما غاب عني ..
فأول شيء يبدأ به بيان أن الرسل انما ارسلوا كلهم بالفطرة التي برمج الله الناس عليها..و هي العبادة الكبرى و لب توحيد الالوهية من الحب و الانابة الى الخالق و الاعراض عما سواه..و هذه الفطرة لا تحتاج محركا لها لأن الاقرار الفطري حاصل في كل انسان..و لهذا كان الأصح من اقوال الفقهاء ان آية لا اكراه في الدين محكمة لم تنسخ ..و لكن ما يحتاج مع هذه الفطرة هو درء فسادها و ازالة الموانع عن حركتها و توفير البيئة الملائمة لها..و بهذا بعث الرسل..و كان الأصل في دعوتهم امور عظام بينها الوحي و اجملت في عدد من تعاليمه و بيناته الكبرى:
فمنها المتعلق بنفس غرض الارسال قوله في آيات كثيرة مثل:
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
فالغرض الأساس هو اظهار الهدى و اظهار دين الحق..و الهدى يكون بهداية الناس بالتعليم و الحوار و المثاقفة و التعاون على البر و التقوى..ودين الحق يكون اظهاره بالسيف حين يراد طمسه حتى يكون بينا للناس ما يتقون و ما يدينون..و هو ما فسره به الصحابة و التابعون..ان الأصل في دعوة الرسل التعليم و البيان و نشر العلم و التعاون عليه و القتال انما شرع للضرورة حماية له و درعا له و توفيرا للبيئة الصالحة رفعا للظلم و التلبيس المانع للفطرة من الحركة كما ذكرناه اولا في طبيعتها..وان ظهور الإسلام بالعلم والبيان قبل ظهوره باليد والقتال.. و هذا كله من لوازم توحيد الألوهية و ارتباطه مع حركات القلب و اعماله و تعلقها بالفطرة..فلم يقل احد ان التوكل و الرجاء و الخوف و حتى الحب و غيرها من متعلقات الفطرة تكون ثمرة استعمال السيف..و انما السيف لرفع الموانع عنها و نزع القيود التي تفرض على حركتها ما يمنعها من تحقيق درجات الحب و اليقين و التوكل و غيرها..و من كبير التدليس تصوير الأمر كما لو ان اعمال القلب تحتاج فقط للحوافز دون درء الموانع و المفاسد...و هذا ما فهمه غيرنا ..ان الله لم يخلق شيئا عبثا فلا بد من حكمة وراءه لا سيما ان امر به ..و استعمال الشيء خير من تعطيله ما امكن ..و ان لا يمكن استعماله الآن لعدم القدرة لا يعني عدم طروء الداع اليه مستقبلا والله تعالى بعث الرسل بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها ..و هو لب سياسات الدول حتى كان من اشهر تعاريف السياسة : فن ادارة الممكن...والنبى دعا الخلق بغاية الامكان.. ونقل كل شخص الى خير مما كان عليه بحسب الامكان ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون.


و هذا يجرنا الى أصل آخر بنى عليه هؤلاء الفقهاء اقوالهم و هو حديث تغيير المنكر كما قال النبي صلى الله عليه و سلم جاهدوا المشركين بأيديكم وألسنتكم وأموالكم فالأمر هنا معلق على القدرة ..فنحن نعيش في سفينة فضائية واحدة..و مصلحة الانكار يجب ان تقدر بمصلحة السفينة الانسانية كلها ..و يوازن بين الخرق الذي سيحدثه المشرك منا و بين اغراق السفينة كلها ان ضربنا على يده..و لهذا كان من اصولهم ان القتال كما قلنا انما شرع للضرورة و ان الأصل السلم و ان الاسلام مصلحته في السلم اكثر من الحرب كما نص عليه الامام الزهري و ان الضرورات تقدر بقدرها..و لهذا جعلوا لهذا الباب من الضوابط ما يمنع ان يتكلم فيه أغمار الناس و من لا تجارب لهم..حتى أنهم قرروا فيه أصلا يكاد يكون علمانيا -ان اعتبرنا العلمانية التخصصية لا الموضوعية في مقابل رجال الدين لا اوامر الدين نفسه -حين قدموا فيه قول اهل الخبرة من السياسة و معالجة الحروب و العسكريين و اهل البريد و المخابرات قدموا قولهم على قولهم هم انفسهم اعني الفقهاء..و ذهب كبار الفقهاء على ان اهل الدين و علماءه ممن لا خبرة له و مباشرة له بمواطن الحرب و خبث السياسة و تدافعاتها فان قوله لا يقدم ..و هذا ما يرد على فرية العلمانيين و الحداثيين من محاولة رميهم بأنهم جميعا او اغلبهم كانوا يريدون الاستفراد بالسلطة لأنفسهم و يحاولون تسويتهم برهبان النصارى و احبار اليهود.. و كذلك يبين في الجهة المقابلة خطأ مقابليهم ... فقد استزلوا اقواما منا لم يدركوا فقه الجهاد و لم يعرفوا مقاصده و لم يستمعوا لوجوه الناس ممن اجمعوا على نصحهم ان الأمر في جنس هذه المدافعة انما يكون لامام جامع من العلماء او من الأمراء او ممن جمع بينهما ..و ان امورا كهذه من موازنة المصالح و المفاسد فيها يجب ان تكون على مستوى القمة في الدول ..وهذا ما تفقهه مثل هذه الدول المجربة اذ لا تنوط امر اعلان الحرب الا برئيسها ما لم يكن دفعا لصائل..و نصحوا يان يتجنب الضرر بالفلاحين و العمال و النساء و الأطفال وغيرهم ممن لا ناقة لهم و لا جمل في هذه الحروب ..و لم يستمع لهم فكان ما كان..
ثم الأصل العظيم المراعى ايضا في هذا الحكم و لعله اجل هذه الأصول وهو من اخص خصائص الفطرة بعد الحب..أصل العدل..و هذا تجنب صاحبنا الكلام عليه في اعمال القلوب لصلته المباشرة بأمر الجهاد و المدافعة..و علاقته المباشرة من جهة اخرى بتوحيد الألوهية و صلته المباشرة من جهة ثالثة بالمعاملات اليومية التي مبناها عليه...فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ..فهذا الحديث من اعظم الأحاديث القدسية منزلة عظمه كثير من العلماء و جعلوه من الأحاديث التي عليها مدار الاسلام حتى ان ابا ادريس الخولاني الامام التابعي الصارم كان يجثو على ركبتيه حين يحدث به ..و رواه ابوذر الغفاري احد اصدق الصحابة لهجة و اكثرهم تشديدا على مفهوم العدالة الاجتماعية في مجتمع صدر الاسلام حتى ظنه البعض اشتراكيا ..
فانظر في هذا الحديث كيف ربط -بخلاف قول صاحبنا في نفي ربط رفع الظلم بالتأله و العبودية- بين الظلم في مقام الربوبية و الألوهية و بين الظلم في مقام الانسانية و العبودية و التعايش ربطا من الكوني الى الشرعي..مبينا العلة الفاعلية و السببية كما العلة الغائية ...كيف ربط بين العالم العلوي و السفلي ..بين الأحداث اليومية و تصريفاتها القدرية.. و هذا له اصله من القرآن ان كان صاحبنا ينكر من السنن حتى اعظمها مما اتفقت عليها كلمة العلماء كقوله تعالى
لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ..
فكما بينا سابقا من طبيعة الفطرة و حركتها الذاتية و طروء الموانع و القيود عليها..و بيان الغاية من ارسال الرسل و من ثم الغاية من جهادهم و دعوتهم ..بين في هذه الآية نظير ما في الحديث..من ارجاع الغاية كلها من الدين الى اقامة العدل في الأرض..و جعله من عرى الايمان بالله و رسله و نصرته بالغيب..فذكر الأصل و هو بيان الميزان و الكتاب و الدعوة بالكلمة و السلم ليسود العدل..ثم بين الحامي لذلك ووصفه بالبأس الشديد في موضع المدح..ثم أصبغ كل ذلك بوصف شامل لحسن العبادة و التأله..سواء قام به العلماء او الأمراء..ممن امر الله بطاعتهم الا في معصية...

و يتصل بذلك اصل كبير آخر مما اعتبره هؤلاء الفقهاء من قوله تعالى ان الشرك ظلم عظيم..بل هو أعظم انواع الظلم و في ذلك حديث النبي صلى الله عليه و سلم فلا تظالموا المذكور قبلا..فكما ان الايمان له فرع باطن و فرع ظاهر و انما امرنا باخذ الناس على ظاهرهم فنأخذ المومنين بيننا بظاهرهم من ثمار الايمان و دعمها فكذلك الشرك له فرع باطن لم نؤمر به و فرع ظاهر امرنا بمحاربته و دفعه من ثمار الشرك المعروفة ..ذلك ان الشرك هو نقض مبدأ التوحيد الذي هو اصل كل الخيرات و هي فروعه ..فنقض الأصل ظاهرا..بفضي الى نقض الفروع ظاهرا..فان التزم المرء ممارسة الشرك في باطنه و باطن حاله و اهله..لم يلزم بشيء و لم يكن للقوة عليه من سبيل..اما ان تجاوز ذلك الى الأمر الظاهر و نشر الشرك الظاهر بآفاته و نتائجه كان اسقاط خيار المجادلة بالقوة غباءا ما دام انه هو نفسه لن يسقطه بالضرورة..فما من اعتقاد الا و يتبعه فعل و ما من فعل الا و يتبعه اصطدام و منازعة ثم تدافع..ثم ان الشرك عندنا على خلاف مخالفينا هو اعلى المفاسد كما قال تعالى قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون...فانتقل من الأصغر الى الأكبر تنبيها على انه ان اصل الشرور و الفساد هو ما ذكر لك..
و مثله قوله سبحانه والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ...و الذي نزل تصديقا لقول النبي صلى الله عليه و سلم حين سئل يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي ؟ قال ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت : ثم أي ؟ قال : أن تزني بحليلة جارك...فحدد بذلك جنس المفاسد و تراتبيتها لمجموع المجتمع المسلم و التي عليه ان يراعيها في السلم و الحرب..
و بما ان تراتبية المصالح في الدولة يجب ان تكون مبنية على العدل فقد علمنا ان التوحيد و العدل كالملزوزين في قرن حتى ان القرآن فل ما بذكر احدهما الا و ذكر الآخر..و بما ان التوحيد هو اصل العدل الذي من اجله يحدد سلم القيم و تراتبية المصالح و المفاسد و سياسة الدولة ... فالمقاتلة ان اضطر اليها يجب ان تكون على هذا الأصل لأنه اعلى سلم المصالح عندنا...كما ان المسالمة و التعامل و الدعوة و التعاون في وقت السلم يجب ان يكون ايضا على هذا الأصل ..فالخيار العسكري دائما حاضر عند الأمم ليس لحماية امنها العقائدي الذي يحدد تراتبية مصالحها القومية و رسالتها في الأرض فقط..بل و لنشره ايضا و تعميمه بحسب الممكن و ما تسمح به الظروف.. فانظر احوال الدول الكبرى في يومنا هذا ..و انظر هل يسمح القوي منها ..منذ الحروب العالمية الى الحروب الباردة .. ان ينشر عكس عقيدته مما يعتقده رأس المصالح عنده هو على مستوى الظاهر؟؟ فما ان تقوم شبه دولة بمحاولة قريبة الا وقاموا بتحطيمها بأدنى الحجج و دون ايما مبرر أحيانا..دع عنك التحطيم في السر..و ان كانوا يتفاوتون في درجات البغي و العدل على غيرهم بحسب قربهم من الحق و اقامة العدل في انفسهم
ثم من الأصول الكبرى للاسلام ايضا التي روعيت عند اصدار هذا الحكم ..اصل الموالاة و المعاداة و هو اس متين من اسس توخيد الألوهية أيضا و من اعمال القلوب الجليلة نبه على خطرها الشرع في غير ما آية و حديث بالنص و الظاهر و الاشارة...من آية لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ الى حديث ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان..و هذا يعرف في كل المجتمعات القوية انها تربي افرادها على التلاحم فيما بينها..و مواجهة الخارج عنها...و لك ان تقرأ في ادبيات المجتمعات المتربعة على عرش العالم و انظر كيف تكثر فيهم الروايات و الأفلام و الحملات التربوية لنشر التنافسية في افرادها و تقوية القوة الغضبية المقاتلة فيهم و يتأسفون على انخفاض مستواها بينهم و يحاولون تدارك ما نقص منها حتى لتجد أحدهم لا يبلغ نصف طولك و لديه من الهمة و التحدي على ابسط حق تنازعه عليه ما يربو على كل ما لديك مع الثقافة و حسن البيان ..و حين تبحث عن مرجع ذلك يقول لك : أنا أمريكي..او انا روسي..مما لم نعد نحس معه بنوع كرامة في معاملتهم لنا حكاما و محكومين اسرا و افرادا علماء و صناعا الا حين يحسون بنوع قوة من بعض من انتدب نفسه و باعها..
فنحن في ديننا لسنا في ثقافة السلام و اعمال القلوب على ما استصحبته القاديانية و غلاة الرافضة و المتصوفة من مذاهب رهبان اهل الكتاب و البوذيين و البراهمة من معالجة الحب و التوكل و الرجاء و الأمل في ابراج عاجية و كهوف منعزلة..بل ثقافة السلام عندنا معالجة بعد معالجة بالانزال في الواقع و معايشتها يوما بيوم بحسراتها و آلامها و احباطاتها و مبشراتها..بضعفها و قوتها..
و أكثر الخلاف بين القائلين بجهاد الطلب و جهاد الدفع عند التحقيق في مآخذ الفريقين و انزالها على الواقع يجد ثمرة الخلاف في الأغلب لفظية..اذ الجهاد من اجل الدفاع يستتبع عقيدة هجومية و الا فان الوجود ليس فيه انفصامات و حدود فاصلة تامة بين المفاهيم حتى يكون هكذا فصل تام بين الدفاع و الهجوم.. وعند البحث في حروب المسلمين بل و في حروب الأمم تكاد لا تقف على غزو الا و قبله استفزاز..او تهديد لمصلحة يرجى الدفع عنها ..و لهذا يستعصي لحد الآن على خبراء العلوم العسكرية و حتى خبراء القاتون الدولي الفصل بين مناطات الحروب الوقائية و الحروب الدفاعية و فصل القول فيها..و نحن الآن على اعتاب العشرين عاما من سقوط جدار برلين و البارحة فقط اسفرت اجتماعات حلف النيتو عن نفس العقيدة العسكرية الهجومية المعروفة بعد ان تبين لهم استحالة تفكيك العقيدة الاستراتيجية للجيش الروسي مع كل الجهود المبذولة لتفكيك الدولة بنفسها خاصة بعد رفع الجيش الروسي عقيدة فرض الاحترام من جديد ..فلم يسقط اي من الطرفين القتال كخيار دفاعي او هجومي رغما عن كل التغيرات الجيوسياسية التي عرفها العالم و رغما عن عشرات السنين من صيحات الجماعات و الجمعيات الحالمة بايقاف الحروب..و هذا امر طبيعي اذ ليس في الوجود ما يفترضه البعض من الفراغ..بل كله مجموعات و كتل متضاربة متنافرة و مصالح متدافعة ومواد مؤثرة و متأثرة و الدنيا لمن غلبا..و انما يبقى المعيار في ما روي عن السيد المسيح سيد السلام في كتبنا و كتب غيرنا : من ثمارهم تعرفهم..فلينظر اي الفريقين ان علا في الأرض و مكنوا فيها و ضمنوا القوة لم يسعى الى احتكار 90 % من الثروة و الغذاء العالمي و لم يبالوا في سبيل تراكم ثرواتهم ان يموت نصف الأرض جوعا و بردا و لا سرقة معادن الأرض و اشعال الحروب بعد الحروب من اجل الذهب الأصفر و الأسود و دعوا الى الفاحشة و نشروا الأمراض ما هو معروف من صميم الطبع الانساني انه ان لم يجد الانسان مقاوما لشره في افعاله استحال ان يقف على الحد المميز بينه و بين خيره في ارادته و نيته و قصده ...و مراجعة مواقفه ..و التوبة عنها..و الاعتراف بذنبه..و الاقرار بالحكمة و طاعة أمر السجود ....:):

و هذا يلخص كل ما ذكرته و يزيد :

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ

عصام محمد
11-22-2010, 05:22 PM
رده جزاكم الله خيراً

بسم الله الرحمن الرحيم
لنحرر المسألة من فضلكم
نتحدث عن مشرك مسالم لايظلم مواطنيه. وظلم شركه بينه وبين الله.
تقدير الإمام للخطر على الأمة شيء وكلامنا شيء آخر، والكلام عن الاستراتيجيات الثقيلة التي تتحدثون عنها ليس موضوعنا.
.. المسألة هي سقوط عصمة الدم والمال والعرض لأن شخصا لم يخلص الدعاء والاستغاثة بالله والتوكل ولم تغلب محبته لله ماعداه، نرى أن الإمام ابن عبد الوهاب أخطأ في سلبه العصمة من القتل في كتابه كشف الشبهات، وخلط الإمام بين فوضى القبائل وموضوع العصمة، ولو كان في السعودية دولة منظمة مرتبة راسخة كمصر لسجل جمعية خيرية مثل جمعية أنصار السنة المحمدية في مصر ودعا وصابر المعارضة البسيطة المتوقعة، وحماه القانون وبنى مساجده وملأ السعودية بمحبيه دون ماحدث من دماء تم إدخال الدين فيها إقحاما.
أرجو الالتزام بنقطة الحوار المركزية،

أبو القـاسم
11-22-2010, 06:41 PM
أخي عصام..سدده الله تعالى
-بصراحة :هل الإشكال مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب أم في تحرير مسألة علمية؟
-هل تقر بقتل المرتد حكماً إسلامياً حال تحقق الشرائط ؟

اخت مسلمة
11-22-2010, 10:55 PM
المسألة هي سقوط عصمة الدم والمال والعرض لأن شخصا لم يخلص الدعاء والاستغاثة بالله والتوكل ولم تغلب محبته لله ماعداه، نرى أن الإمام ابن عبد الوهاب أخطأ في سلبه العصمة من القتل في كتابه كشف الشبهات، وخلط الإمام بين فوضى القبائل وموضوع العصمة

أخي الفاضل عصام حياك الله ابتداء ...
( مازلت والقاديانيين ...؟؟):
قال الشيخ رحمه الله عن الخوارج : "وتعلموا العلم من الصحابة لم تنفعهم لا إله إلا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة "
هذا يعني أن قول: لا إله إلا الله يعصم ابتداءً فإذا تبين ما يناقض هذا القول ويبطل أثره فإنه يعمل بمقتضى هذه المناقضة من إباحة الدم والمال ...انما لم يأمرنا الدين ولاكان النبي عليه الصلاة والسلام ينبش عن القلوب والصدور والنوايا فإن الصحابة رضي الله عنهم قتلوا بني حنيفة وأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغزو بني المصطلق مع أنهم يقولون: لا إله إلا الله وأيضاً قاتل عليه الصلاة والسلام اليهود مع أنهم يقولون: لا إله إلا الله إلا أنهم لم يقروا بالرسالة فلا إله إلا الله لا تنفع صاحبها إلا إذا أقر بكل ما يقتضيه هذا الدين وما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ... اقرارا عمليا لاينافيه اي اخلال , انما العواطف القاديانية الجياشة فهي محلها القلب والله مطلع على مافيها وهو يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور , فمن أتى بمقتضيات التوحيد ظاهريا اعتبر مسلما له ماللمسلمين وعليه ماعليهم ولله تعالى أمره , فالظاهر لايقتضي أعمال القلب المطلوبة لكمال التوحيد والايمالن والعصمة لاتعول عليها فهي لله وحده فمن أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه إلى أن يتبين منه ما يناقض ذلك والدليل على هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: ((أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟!)) وقال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)) ,,,, وهو أيضــــا الذي قال في الخوارج وهم الذين خرجوا عن الجماعة وكفروا الصحابة وقاتلوهم: ((أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) إذاً في هذا الحديث إخبار أن النبي عليه الصلاة والسلام يقتل من قال: لا إله إلا الله إذا زاغ عن مقتضاها وإذا كفر بما يجب الإيمان به من شرائع الدين فكونه أتى مكفراً فإنه لا ينفعه إقراره بلا إله إلا الله...
أرجو أن أكون فهمت تساؤلك ..

تحياتي للموحدين

عصام محمد
11-22-2010, 11:15 PM
أخي عصام..سدده الله تعالى
-بصراحة :هل الإشكال مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب أم في تحرير مسألة علمية؟
-هل تقر بقتل المرتد حكماً إسلامياً حال تحقق الشرائط ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أخى أبو القاسم جزاكم الله خيرا
والله يا أخى كل موضوع يقحم فيه الوهابية بحق أو بغير حق
على ما أعلم هو لايقر بقتل المرتد أصلا وقد أنكر الاحاديث الصحيحة فى هذا.

لتكن على دراية أخى بعقيدة هذا الرجل فقد تم حوار بينه وبين أحد الاخوة جزاه الله خيرا وهو بأسم حوار بين منتدى التوحيد والمهندس فتحى عبد السلام وقد تعبنا وسأمنا كلامه الهزيل وقد نصرنا الله عليه الحمد والشكر لله
وقد قررنا قطع الحوار معه لكن الغيرة على ديننا العظيم هى السبب فى نقلى لهذا الحوار هنا علما بأنى تكلمت معه فى هذا الموضوع موضوع قتل المرتد وكذلك القتال وضوابطه ولكنه أعرض وطلب منتدى التوحيد وعلمائه فقلت لك هذا لعلى الله يهديه.

عصام محمد
11-22-2010, 11:23 PM
أخي الفاضل عصام حياك الله ابتداء ...
( مازلت والقاديانيين ...؟؟):
قال الشيخ رحمه الله عن الخوارج : "وتعلموا العلم من الصحابة لم تنفعهم لا إله إلا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة "
هذا يعني أن قول: لا إله إلا الله يعصم ابتداءً فإذا تبين ما يناقض هذا القول ويبطل أثره فإنه يعمل بمقتضى هذه المناقضة من إباحة الدم والمال ...انما لم يأمرنا الدين ولاكان النبي عليه الصلاة والسلام ينبش عن القلوب والصدور والنوايا فإن الصحابة رضي الله عنهم قتلوا بني حنيفة وأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يغزو بني المصطلق مع أنهم يقولون: لا إله إلا الله وأيضاً قاتل عليه الصلاة والسلام اليهود مع أنهم يقولون: لا إله إلا الله إلا أنهم لم يقروا بالرسالة فلا إله إلا الله لا تنفع صاحبها إلا إذا أقر بكل ما يقتضيه هذا الدين وما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ... اقرارا عمليا لاينافيه اي اخلال , انما العواطف القاديانية الجياشة فهي محلها القلب والله مطلع على مافيها وهو يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور , فمن أتى بمقتضيات التوحيد ظاهريا اعتبر مسلما له ماللمسلمين وعليه ماعليهم ولله تعالى أمره , فالظاهر لايقتضي أعمال القلب المطلوبة لكمال التوحيد والايمالن والعصمة لاتعول عليها فهي لله وحده فمن أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه إلى أن يتبين منه ما يناقض ذلك والدليل على هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: ((أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟!)) وقال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)) ,,,, وهو أيضــــا الذي قال في الخوارج وهم الذين خرجوا عن الجماعة وكفروا الصحابة وقاتلوهم: ((أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) إذاً في هذا الحديث إخبار أن النبي عليه الصلاة والسلام يقتل من قال: لا إله إلا الله إذا زاغ عن مقتضاها وإذا كفر بما يجب الإيمان به من شرائع الدين فكونه أتى مكفراً فإنه لا ينفعه إقراره بلا إله إلا الله...
أرجو أن أكون فهمت تساؤلك ..

تحياتي للموحدين

حياكى الله أخت مسلمة وجزاكى الله خيرا
نعم والله المستعان

هو يقول:

نتحدث عن مشرك مسالم لايظلم مواطنيه. وظلم شركه بينه وبين الله. فبذلك هو معصوم من القتل بــ "لا إكراه فى الدين"
وانه لايوجب قتله لانه غير معتدى مع تمكين المسلمين من الدعوة الى الله فى هذا البلد الكافر الوثنى فمن هنا لايجب قتلهم ولا محاربتهم
هذا هو قصده
وإنى أظن انه يجعل ذلك مدخلاً لنزول عيسى عليه السلام ووضع الجزية وأنه لايقبل الا الاسلام فيريد أن يقول أن عيسى عليه السلام لن يقاتل وأنتى تعلمى الهدف من ذلك لدعم الميرزا الكذاب وتبرير عدم قتاله للكفار وهو عيسى بن مريم

عياض
11-23-2010, 03:20 AM
و هذا ما نبهتك اليه أخي عصام ..فهؤلاء اصل دينهم القول بالباطن..و كبارهم لا يرون من الحقائق شيئا..فلا غرابة ان يقفز من محور الى آخر..و انظر في اول كلامه الذي ذكرته كيف أتى به في ادعاء التعارض بين مطلق السيف و مطلق الألوهية..ثم لما فصل له انتقل الى مسألة أخص منها من الشبهات المشهورة التي اوردوها على دعوة الشيخ..و الجامع بين تنقلاته هو نيته و محاولته صرف العداء مع المسلمين الى العداء مع الوهابية..و هي مناورة معتادة ممن سبقهم من الطوائف المجمع على كفرها كغلاة الرافضة و الاسماعيلية و النصيرية و غلاة المتصوفة من اهل الوحدة..يقومون بها حتى لا يظهر للمراقب انهم على عداء مع جميع المسلمين و حتى يجدوا لأنفسهم و لو ملجأ انتماء لهذه الأمة...و المقصود ان تحاورهم بهذا الأصل الجامع...فتقول في أي شيء يتهم به الشيخ محمد ان ياتي لك بالدليل انه قال به منفردا ...
فان قال لك ان جهاد الطلب الذي ينكرونه و ارتباطه بتوحيد الألوهية هو بدعة وهابية فاطلب منه الدليل و هو كما بينا و ما زال فيه كثير بيان قول الأمة منذ بدايتها و عليه تدل اصول الاسلام و فروعه..
فان انتقل الى القول ان تكفير المستغيث بالله - و هي نقلته هنا- هي بدعة وهابية فاطلب منه الدليل..و الا عالجناه بمثل ما عالجوا به وسوسة دحلان من ايراد اجماع اهل الاسلام قاطبة من فقهاء المذاهب و سادة الطريق دع عنك السلف الأولين على تكفير المستغيث بغير الله..حتى ان خصوم ابن تيمية حين حاولوا الدفاع عن طائفتهم ما راموا الا تحوير لفظ الاستغاثة لغة دون ان يكون المعنى على الاستغاثة بغير الله ..لعلمهم بالاجماع المطبق عليهم..و هكذا و ان انتقل الى ربط قوله بمناط آخر عن الشيخ فافعل معه نفس الشيء..ان يكون حوارك عن الشيخ و تفرده..لا عن الموضوعات نفسها فهو لا شك يعلم ان فيها تطويلا فقهيا قد لا يستحضره من يكلمه..

عصام محمد
11-23-2010, 11:19 AM
جزاكم الله خيرا أخى عياض.
والله المستعان

هذا رده: وأسف على الاطالة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني أناقشكم مسلحا بتاريخ جيلين مرا في مصر على دعوة جماعة أنصار السنة في مصر، تستظل بحماية الدولة لأمنها، ومنحها الحق في الدعوة مالم تحمل الدعوة لون الدم، مما يرد على تفسير استحلال عصمة الدم من أجل توحيد الألوهية، ويحيل عمارة الإمام عبد الوهاب في نقطة عصمة الدم إلى كومة تراب.
أفهم من الإجابات أن أبا القاسم المقدسي ينزه رسولنا الخاتم صلى الله عليه وسلم عن رفع السيف لمجرد أن الشخص فقط إثمه أنه يشرك (شيئا ) في الألوهية، فلو كنت فهمت هكذا صحيحا فالحمد لله على موافقته، ويعتبر كلامه موافقة لي على تخطئة من يسلب عصمة الدم الإنساني لمجرد شرك في الحب لله أوشرك في توجيه الدعاء له، ومن الثابت من الأدبيات المنقولة في فتح المجيد أن الدعاء لغير الله والاستغاثة ماجاء إلا من الحب، فعلاج شرك الألوهية مداره على علاج الحب، والصفع على الوجه لاينتج إلا أعمق الكراهية، وليس كما قال الأخ ماكولا أن الصفع يجعل المرء يفيق فيهيم حبا لمن صفعه وأمر بصفعه.
في فتح المجيد : قال المصنف رحمه الله تعالى : (وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله ، فإنه لم يجعل اللفظ بها عاصماً للدم والمال ، بل ولا معرفة معناها مع لفظها ، بل ولا الإقرار بذلك ، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له ، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله ، فإن شك أو تردد لم يحرم ماله ودمه . فيا لها من مسألة ما أجلها ويا له من بيان ما أوضحه ، وحجة ما أقطعها للمنازع) انتهى .

فمربط فرس سؤالنا هو هذا، وأرجو حصر الجواب في موضوع السؤال.. وفي كشف الشبهات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على الشرك، أي الشرك في الألوهية، وقصد به أن رفع السيف إذن لجلب المفقود، ونفهم منه أن الشرك فقط ولو في عنصر واحد من عناصر توحيد الألوهية يزيل عصمة الدم الإنساني من حيث المبدأ، وبالتالي فقد صرف الإمام ابن عبد الوهاب النظر عن الاضطهاد وشن حرب الإبادة على المسلمين وإذن الله لهم بالدفاع، واعتبر القتال النبوي مبادرة تتم بعد البلاغ وعدم اقتناع المدعو، بصرف النظر عن كونه مسالما، والكلام هو عن شرك المسالم حسب السؤال.
إنني أرى أن حكمة الله تأبى هذا الفهم، لأن الله حين يشرع لرسوله صلى الله عليه وسلم فعلا ذا هدف محدد، فلابد أن يأتي بثمرته كاملة وهدفه غير منقوص ذرة، وحسب القول أن السيف رفع لاستيفاء حق الله أن يعبد، فإن السيف حين ينزل فهو ينزل لتحقيق مالم يتحقق، ومالم يتحقق فهو أمور عديدة، أغلبها قلبي يعجز السيف عن تحقيقه، ولايحقق السيف غير القهر، فهل يقنع الإسلام بما يرجع به السيف من الحصول على خنوع ظاهري منافق؟؟؟
يقول السيف بلسان الحال: تسلونني من أجل قسم من أقسام التوحيد من لم يحققه أشرك فوجدت أنه هو أيضا منقسم لأقسام عدة، وأغلبها ليس لي به اختصاص، فلو سللتموني لم آتكم بالتوحيد، بل سآتيكم بقشر النفاق وهو مالا يتفق مع المطروح، أو أقطع الرقبة، وقطع الرقبة يحقق سيلان الدم ولايحقق التوحيد، لذلك لن أخرج من غمدي حتى تعقلوا كلام ربي.
جاء في فتح المجيد :
قوله : باب (الخوف من الشرك)
وقول الله عز وجل : '4: 48 و 116' "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" قال ابن كثير : أخبر تعالى أنه (لا يغفر أن يشرك به) أي لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) أي من الذنوب لمن يشاء من عباده . انتهى .
فتبين بهذه الآية أن الشرك أعظم الذنوب ، لأن الله تعالى أخبر أنه لا يغفر لمن لم يتب منه ، وما دونه من الذنوب فهو داخل تحت المشيئة إن شاء غفره لمن لقيه به ، وإن شاء عذبه به ، وذلك يوجب للعبد شدة الخوف من الشرك الذي هذا شأنه عند الله ، لأنه أقبح القبيح وأظلم الظلم ، وتنقص لرب العالمين ، وصرف خالص حقه لغيره وعدل غيره به ، كما قال تعالى : '6 : 1' "ثم الذين كفروا بربهم يعدلون" ولأنه مناقض للمقصود بالخلق والأمر مناف له من كل وجه ، وذلك غاية المعاندة لرب العالمين ، والاستكبار عن طاعته ، والذل له ، والانقياد لأوامره الذي لا صلاح للعالم إلا بذلك ، فمتى خلا منه خرب وقامت القيامة ، كما قال صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض : الله الله "رواه مسلم . ولأن الشرك تشبيه للمخلوق بالخالق تعالى ومشاركة فى خصائص الإلهية : من ملك الضر والنفع ، والعطاء والمنع ، الذى يوجب تعلق الدعاء والخوف والرجاء ، والتوكل وأنواع العبادة كلها بالله وحده ، فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق وجعل من لا يملك لنفسه ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، شبيهاً بمن له الحمد كله ، وله الخلق كله ، وله الملك كله ، وإليه يرجع الأمر كله ، وبيده الخير كله ، فأزمة الأمور كلها بيده سبحانه ومرجعها إليه ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن . لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ، الذي إذا فتح للناس رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم . فأقبح التشبيه تشبيه العاجز الفقير بالذات : بالقادر الغني بالذات . ومن خصائص الإلهية : الكمال المطلق من جميع الوجوه ، الذى لا نقص فيه بوجه من الوجوه . وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده ، والتعظيم والإجلال ، والخشية والدعاء ، والرجاء والإنابة والتوكل والتوبة والاستعانة ، وغاية الحب مع غاية الذل : كل ذلك يجب عقلاً وشرعاً وفطرة أن يكون لله وحده ، ويمتنع عقلاً وشرعاً وفطرة أن يكون لغيره . فمن فعل شيئاً من ذلك لغيره فقد شبه ذلك الغير بمن لا شبيه له ولا مثيل له ، ولا ند له ، وذلك أقبح التشبيه وأبطله. فلهذه الأمور وغيرها أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يغفره، مع أنه كتب على نفسه الرحمة . هذا معنى كلام ابن القيم رحمه الله .
انتهى من فتح المجيد.
هذا النص عينة من نصوص كثيرة كثيرة متشابهة، يبين أن توحيد الألوهية يرتكز على عناصر قلبية، وهي عناصر طبيعتها أنها لايأتي بها السيف، فتكليف السيف أن يحقق إخلاص العبادة كلها له وحده سبحانه هو تكليف بما ليس في طوقه، ولاحكمة في تعليق الآمال على سيف لايأتي بغير القهر والنفاق، ولا يحقق حقيقة التعظيم والإجلال ، وليس من اختصاصه جذب صفات الخشية والدعاء المنيب الصافي، وهو بطبيعته عاجز عن زرع (الرجاء والإنابة والتوكل والتوبة والاستعانة ، وغاية الحب مع غاية الذل وكل ما يجب عقلاً وشرعاً وفطرة أن يكون لله وحده ، ويمتنع عقلاً وشرعاً وفطرة أن يكون لغيره) .
ولايصح اللمز لاببنوة الإنجليز ولا بخلع ربقة الإسلام من العنق من أجل أنك لم تفهم حديثا أو آية فترمي من خالفك في الفهم كأنه منكر لها، فتجعل فهمك ككلام الله (عز وجل وسما وعلا وتبارك وتعالى) في القدسية، وتلمز بالتكفير خلق الله الذين هداهم الله وجاءهم من العلم مالم يأتك، وحصل لهم من كثرة التضرع والبكاء والتذلل إلى الله أن ينيرهم ويأذن لهم بإذنه فيهديهم لما اختلف فيه من الحق.
والآيات في القرآن منها نصوص مرجعية أولى تخصص إذْن القتال برد العدوان، ومنها نصوص يبدو منها الإطلاق ولكنها مخصصة بالآيات الأولى ذات العلاقة. وآيات القتال، خصصت كلها بالمعتدين عسكريا، وبالتالي فإن كل نص حديثي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يبدو منه الإطلاق الشكلي فهو مخصص بنفس الآيات التي خصصت أخواتها من آيات كلام الله عز وجل.
إني امرؤ تضرعت إلى الله في حجي عند بيته المحرم أن يهبني فهم حكمة البيت والحرم ومعنى الأشهر الحرم، وحكمة الحج، فوهبني من نعمته قوة اليقين بحرمة دم ومال وعرض الإنسان المسالم مهما كانت عقيدته، وأن الآدمي بنيان الرب ملعون فعلا من هدمه بغير الحق، والحق هو النفس بالنفس أو النفس بقطع الطرق والإرهاب وقتل الأنفس ونشر فوضى سفك الدم، لاغير لاغير لاغير.. وأدركت أن الإسلام الحنيف يأمر بالدفاع عن النفس ولو كان المعتدي مؤمنا، وأمر بمساعدة المعتدى عليه، فإيمانهم لايحقن دمهم في حال اعتدوا، وتعلمت أن الإسلام لايعتدي على المسالمين من غير ديننا، وأن الله ربط ( في سبيل الله ) بـــــ ( الذين يقاتلونكم). وأن المقصود من " قاتلوا من كفر بالله " أي من الكافرين المعتدين علينا عسكريا، ولو لقيتم منهم قوما قد تغيرت حالهم وأسلموا فتجاوزوا عما فعلوا، وتعلمت من معاني القرآن والسيرة أن من يقاتلنا حل لنا قتاله عقابا قصاصا لدمائنا ولكن الله تجاوز عن قتله إذا أسلم، لأنه وقومه قوم لايعلمون، فإذا تحركنا للقصاص وأثناء القتال نطق أحدهم بالشهادة تجاوز الله عنه ولانقتص مما فعل من قتالنا، وكذا الحال لو بلغنا إسلامهم قبل لقائهم وعقابهم، فقد حقن الله دماءهم هدية لهم.

ماكـولا
11-24-2010, 04:07 AM
لا أدري ما فائدة هذا الحشو !
فضعف أي فكرة , او أي نفس في ابتعادها عن المنهج النبوي والاستدلال القرآني الى الطبوليات وزخرف القول !

ما كنت ادري ما عند هذا الكاتب من المشاعر المرهفة التي عطّل بها احكام ربه , بدعاوى رقراقة

والله المستعان

يقول الله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

فجهاد الطلب في هذه الاية قد وضع الله فيه جل في علاه شروطاً

الشرط الأول : دعوة أهل الكتاب من اليهود والنصارى إلى ثلاث خصال : الإسلام

والثانية : دفع الجزية نظير ترك على دينه وحماية أهله وماله وعرضه .

والثالثة : إذا لم يقبل بواحدة من الاثنتين فالحرب

فكيف على زعم هذا الرُجيّل , يكون جهاد الدفع موافقاً لهذه الشروط ؟

فهل قبل ان يدفع , ويقاتل الصائل , يقول له اسلم , او ادفع الجزية , او احاربك حت تخرج عن ملكي !!

فان قال بالتخصيص , فهو النسخ , وهم لا يقولون به , وقد عطلوا هذه الاية . بمعنى نسخوا حكم الله في هذه الاية .

واحلاهما مُر .

عياض
11-24-2010, 04:17 AM
ان كنت مسلحا بتاريخ جيلين و هو اصلا تاريخ بريء منك و تجربته ليست مبنية على مذهبك ..و هاهم مؤسسوها اصلا كلامهم في هذا الباب اقوى من كلام الشيخ محمد بل ان كلامه يبدو كالمتلطف مع كلامهم..فضلا عن انهم محققو و مخرجو و شارحو كتب الشيخ محمد في مصر...و من اكثر من عرف الناس بها..فنحن اولى بهم منك ...هذه واحدة...
أما كل ما سردته ففضلا عن كون الجواب عنه مجملا و مفصلا قد تقدم و لدينا مزيد..الا انا لا نشتغل به على حسب ما تريد...بل نلزمك بالأصل الذي يتبين به عوارك و تهافت ادعاءك اذ أتيت بشيء لم يأت به العلماء و لا الفقهاء و لا الصديقون و لا الأولياء من اهل الاسلام قاطبة بكافة طوائفهم ..ليس منذ جيلين بل طوال ما يزيد على الخمسين جيلا من لدن الصحابة فتابعيهم فتابعي تابعيهم فقهاء الأمصار و مؤسسي المذاهب فاصحابهم ثم اصحاب اصحابهم الى القرن السابع و الثامن .
فهذا سؤالنا...نتحداك ان تأتي بواحد..واحد فقط من المشهورين بالعلم و من لهم لسان صدق في الأمة قال بواحدة من هذه الأربع...
- ابطالكم لجهاد الطلب
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا
- ان القتال بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..

وهذه أخطر نقطة و هنا نكتة يجب التنبه لها في معنى العصمة و هي التي يرمون بها الشيخ محمدا بغير حق و يتاول بها من خرج في الناس قتلا و ذبحا دون حق..ان العصمة هنا منوطة بالدولة كاناطة امر الجهاد بها..فلا شك ان فقهاء المسلمين ما قالوا قط انه يجب او يجوز القتل في المشركين من اي ديانة او اي صنف بحجة سقوط العصمة عنهم و الا ما كان لكف النبي صلى الله عليه و سلم عنهم يده قبل الدولة و بعد الدولة من معنى..بل السنة و كلام العلماء صريح في ترك اصناف الناس المسالمين من الرهبان و الزراع و الصناع و النساء و الأطفال ممن نسميهم مدنيين و لم يدخلوا في حرب و انه لا يحل قتلهم ...و لكن هذا لا يعني انطباق العصمة عليهم بمعنى ان الدولة لا تضمن دماءهم و اموالهم و اعراضهم كما تضمن دماء و اموال و اعراض المرتبطين معها بعقد ذمة او حلف او هدنة...فهذا ليس بلازم لذاك..و انما قلنا انها منوطة بالدولة لما في العقد معها من الزام يلزم افرادها و من تتعاقد معهم..و هي نظرية العقد التي تمس جميع اصناف الفقه...و هذا بخلاف ما يظنه كثير من الناس تعمل به كافة الدول اليوم..فاي دولة مثلا ليس لك معها عقد مواطنة او اقامة او امان او جواز...فهي في حل من دمك و مالك و عرضك...فلو وقع بك الضرر في أرضها - دع عنك الكون خارج اراضيها كما هي حقيقة المسألة هنا- و لست على امر من هذه الأمور لم تضمنك الا من وجهة انسانية ان شاءت لا من وجهة قانونية اذ شخصيتك القانونية بالنسبة لها معدومة..و كأنك عدم ...و هذا معروف في الحوادث التي تقع للمهاجرين غير الشرعيين في هذه الدول ...
و هذا هو معنى العصمة بعينه..فقط يختلف الأمر بحسب الأساس الذي اقيم عليه عقد المواطنة في الدولة الدينية في الدولة العلمانية او القومية او العرقية ..لكن المبدأ هو هو..لاستحالة ان تتكلف الدولة بضمان امن من خرج عنها..فعلى هذا يجب ان توضع اقوال الفقهاء بحسبها..فهم كانوا يتكلمون عن وضع توجد فيه الدولة قائمة ..فأخذ هؤلاء اقوالهم في غير الدولة و استعملوها في الدولة..و اخذ اولئك اقوالهم في الدولة و استعلموها في غير الدولة...
هذا استطراد بسيط و الا فان المقصود هو الجواب عن السؤال دون ان يناقش الاستطراد فانما هو موجه للقراء لا له..فالسؤال ان يأتينا بأحد من لدن الصحابة الى القرن الثامن ..قال بقول من الأقوال التي تحاول القاديانية و اخواتها الصاقها بالشيخ محمد ...فان لم تفعل و لن تفعل....
فاعلم ان معنا الصحابة كلهم و التابعون و تابعيهم من مشاهير علماء الأمة و اصدقهم بعد الصحابة ووراءهم من نقل عنهم مذاهبهم من اهل المذاهب كلهم من الشافعي فاحمد فامامنا و مقدمنا و سيدنا مالك فابي حنيفة النعمان فالأوزاعي فداوود الظاهري و اسحق بن راهويه فالبخاري والجنيد و بشر الحافي و الفضبل بن عياض و المحاسبي و ابي داوود و البويطي و ابي زرعة و ابي حاتم الرازيين و المزني و ابي يوسف و ابن القاسم و ابن المواز و اسماعيل القاضي و ابن مجاهد و ابي سعيد الخراز و البغوي و الخلال و الطبري و ابن خزيمة و المروزي و الطحاوي و الأشعري و ابن المنذر و ابن حبيب و أبي محمد ابن ابي زيد و ابن شعبان و ابن حبان و القفال و ابي الليث السمرقندي و الدارقطني و ابو طالب المكي و ابن بطة و ابن خويز منداد و ابن مندة و اصبغ و ابي ذر الهروي و و ابي عمران الفاسي و القاضي عبد الوهاب و الخطابي و الباقلاني و القابسي و ابي عبد الله الحاكم و الاسفراييني و ابي عبد الرحمن السلمي و اللالكائي و ابو نعيم الأصبهاني و الامام البرادعي و القدوري و الصابوني و الجويني الأب و الابن و ابن بطال و الامام ابن حزم و الماوردي و البيهقي و الفراء و الخطيب و الامام ابن عبدالبر و الامام الباجي و و الشيرازي و ابن الصباغ و البزدوي و السمعاني و الكياهراسي و حجة الاسلام الغزالي و ابن عقيل و القشيري و الامام ابن رشد الجد و الحفيد و الامام ابي بكر الطرطوشي و الامام ابن السيد البطليوسي و الفارقي و الامام المازري و الامام ابن عطية و الامام ابو بكر بن العربي و الامام الأوحد القاضي عياض و الوزير ابن هبيرة و الشيخ عبد القادر و ابن عساكر و السلفي و الامام عبد الحق الاشبيلي و الحازمي و المرغيناني و ابن الجوزي و المقدسي و فخر الدين الرازي و الاخوة ابن الأثير و نجم الدين الكبرى و ابن قدامة و الرافعي و ابن نقطة و الآمدي و السهروردي و ابن دحية و الامام البرزلي و الحصري و ابن الصلاح و الامام ابن الحاجب و الامام القرافي و المنذري و المجد ابن تيمية و الكردي و عز الدين بن عبد السلام و ابو شامة و الامام القرطبي و النووي و الامام الكبير ابن دقيق العيد و ابن الوكيل و ابن تيمية و السبكي و ابنه و الفزاري و القونوي و الامام ابن سيد الناس و ابن عبدالهادي و ابي حيان و الذهبي و ابن قيم الجوزية و العلائي و ابن مفلح و اليافعي و ابن كثير و ابن الملقن و البلقيني و العراقي و ابنه و الامام الشاطبي و ابن الشحنة ....
الى غيرهم من العلماء من وجوه المتخصصين أفنوا أعمارهم في هذه العلوم وكلهم منتسب للتقى و كلهم يقولون بقول الشيخ محمد دون قولك...و كلهم كثر تضرعهم الى الله بالكعبة و بغير الكعبة دون كثير دعوى و اشهار..و انما بشهود المومنين شهداء الله في ارضه لهم ..و هؤلاء من وصف الله من يتبع غير سبيلهم بأنه مشاق للرسول صلى الله عليه و سلم من بعد ما تبين له الهدى ..و لو تحجج بالتقوى و التعبد و حسن الأدب في القول بأنه لا يعدو ان يكون من :وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ...
فائتني بأحد يقول بأقوالك و يخالف كل هؤلاء الواقفين خلف الشيخ محمد و لايكون انجليزيا او صنيعة انجليز...و الا تبين ما قلنا...انكم ورم سرطاني لا علاقة له بجسد هذه الأمة و لقطاء لا نسب متصل لكم بآبائها المؤسسين ...

هؤلاء آبائي فأتني بمثلهم إذا جمعتنا يا قادياني المجامع

عصام محمد
11-24-2010, 11:51 PM
جزاكم الله خيراً أخى عياض.
لم يسبقه أحد بما قال. فهم هكذا أهل الشبهات يتفلسفون وكأن الاسلام لم يُفهم من قبلهم وكأن القرون الخيرية خلت ممن فهموا كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم ولاحول ولاقوة الا بالله
أرسلت اليه الرد وأنتظر الان الشبهه الجديدة جزاكم الله خيرا وأعاناكم
والله والله ماحديثى معه الا ابتغاء رد كيده فى نحره واحقاقاً للحق ولا أقنط من رحمة الله به

عصام محمد
11-25-2010, 10:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا تدرون ماحصل؟؟؟ !!!!
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟
وما جعلناك عليهم حفيظا.
وما أنت عليهم بوكيل
لست عليهم بمسيطر
مواطنوا الدولة صاروا من المعصومين دما ومالا وعرضا ماداموا ملتزمين بدستور الدولة وعادة فالدستور أساسه حفظ دم ومال وعرض المواطنين الآخرين، وعدم الكذب عليهم والاحتيال وتعاون الجميع في الدفاع عن حدود هذا الوطن ليظل وطنا لهؤلاء الشرفاء الحافظين لأمن بني الإنسان، والمحافظين على مصالح وطنهم ومواطنيهم.
الدنيا الآن ياجماعة صارت دولا ذات حدود، وانتهى الأمر، ومن اعتدى على دولة فستقاتله حتى قيام الساعة، والحرية الدينية الآن صارت دساتير كل الدول، وبسبب ذلك الوضع يدعو المسلم في أوربا وأمريكا والهند إلى الإسلام والتوحيد النقي ويؤلف آلاف الكتب ضد كل مذهب يخالف الإسلام ويجد له قراء ومحاورين في حرية رائعة فيسلم الناس معه ويؤازره القانون الدولي، وهذا هو مفتاح انتشار الإسلام من اليوم وحتى قيام الساعة، والإسلام بطبيعته جذاب وملامحه أجمل في بصيرة المرأة المثقفة حقا من ألف يوسف، وأجمل في عين العاقل من ألف حوراء عيناء، وحرية العقيدة وعصمة الدم المبدئية ستكون باب مجد الإسلام.
أفيقوا فالعالم قد تغير ووعد الله بإظهار دينه يتم رويدا بدون طرقكم وعلى غير توقعاتكم.
بالنسبة لجواباتكم : وبالنسبة لأصل سؤالي المحرر، هل أفهم منكم أن المواطن المسالم الذي يفعل شركا في الألوهية هو مهدر الدم مع وقف التنفيذ؟؟ وأن التنفيذ يكون حسب رأي الإمام ؟؟ حسب رأيه ورأي مستشاريه في قتل هذا المشرك المواطن؟؟ إذا هل مجرد أي شرك في الألوهية يهدر دم الإنسان من حيث المبدأ؟؟؟ بافتراض أن الشخص المشرك مواطن من طنطا يقول أغثني يابدوي وهو شرك أكبر(لكن الرجل لايسمى مشركا، ولايقال له : يامشرك.) هذا الرجل جاءه إخوة من أنصار السنة، مذاكرون لكتاب فتح المجيد، وفهمناه وفهم الموضوع، ولكنه بعد إقامة الحجة مواطن صالح لم يقتنع بقولنا ومصرّ على رأيه، وأولاده سلفية جميعا. فهل يجوز أن يقولوا له: عندما تقوم الدولة الإسلامية في مصر سنقطع رقبتك بعد استتابتك زمنا قصيرا أو سنعرض عليك الحجة ولو شككت أو ترددت قطعنا حلقومك؟؟
أو سيدة من طنطا لن تحدث خرقا يخافه الأخ عياض، شرك محرر من كون الشخص شغالا في الدعوة ؟؟؟ هل دمها مهدر لشركها وحده؟؟؟
كان سؤالي بسيطا للغاية فذهبتم للتعقيد تسرحون بي بعيدا عن بيت القصيد حتى لانصل فيه لحل قاطع. وبما أن الرجل والمرأة في الإسلام عبدان من عباد الله متساويان في واجب العبادة، فسأتحدث عن سيدة لاعن رجل: سيدة تسكن حي السيدة زينب، لاتفتِأ تقول ياسيدة ياسيدة، (أنا أقول هو شرك لو كانت تظن السيدة منقذتها ) وقرأت كتاب التوحيد وشرحه، ولكنها مصرة على الطواف حول قبر السيدة؟ هل هي مهدرة الدم وتنفيذ هذا مرهون بظروف يقررها الحاكم؟؟
عجبا لأخي عياض. فإن ممارسة إنسان لحرية الاعتقاد عند الأخ عياض قد تغرق سفينة الأمة. فلنقل أن المشرك سيؤلف كتابا.
أي أمة ضعيفة تلك التي يزلزها كتاب يصدره مشرك ؟؟؟ يسري الرعب في أوصالها من كلمة شرك، وقد كنا يوم كنا صحابة ترتعد منا فرائص الدنيا لقوة حجتنا. كنا نقول ونعني: لاإكراه في الدين قد تبين جمالنا وبان الفرق بينه وبين قبح المخالف لنا، من الشرك.
فلما لم نكن صحابة وندعي سلوك طريق الصحابة كان هذا الكلام الذي يخجل.
موضوع العصمة تائه عند الأخ عياض ، ووظائف الدولة عنده ذاهلة محتاسة، والسيف لرفع الموانع عنده مفهوم مائع، ومفتاح مهمة الأمة الإسلام ضائع منه. عباراته مأخوذة من عموميات أبي الأعلى وسيد قطب، ولكنها لاتسمن ولاتغني من جوع عندما يستخلفه الله لينظر كيف يعمل، فلايدري كيف ينزع القيود عن الفطرة بالسيف لتنطلق في حركتها لتحقق درجات الحب واليقين والتوكل وغيرها، وليدرأ الموانع والمفاسد بفن إدارة الممكن فاستعمال السيف في هذا خير عنده من تعطيله، وعند استعماله يأمر أهل الدين وعلماءه ممن لاخبرة لهم ولامباشرة لمواطن الحرب أن يبتعدوا ويتركوا المجال لأهل الخبرة في السياسة ومعالجة الحروب، ليقدروا متى يذبحون رجالا ونساء من سكان حي السيدة يصرون بعد سماع خطب السلفية على هتافهم: مدد ياسيدة.
وهؤلاء الخبراء في السياسة يضعون في قرار الاتهام أن شرك هؤلاء الرجال والنسوة قد أحدث خرقا لاحل له إلا بموتهم، فهم لم يكتفوا بالموت بحسرتهم وشركهم بل سمعهم الناس يقولون: مدد مدد، وهذا الجهر بالشرك فتنة فتانة جذابة وخطر عظيم لايطيق المسلمون مقاومتها فهو نداء شديد الجمال والحلاوة ومنعا لانهيار الأمة من صراخ فئة من سكان السيدة مدد مدد فالسيف جاهز لعلاج الداء وهو نعم الدواء.
وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم كل النقط على الحروف لما طهر البيت من الأصنام ووقف أمامه مشركوا الألوهية يوم فتح مكة يسألهم: ماذا ترون أني فاعل بكم؟؟؟ وكان السؤال موجها لآذان الإنسانية ومنتسبي السلفية في المستقبل، وأجابوه : خيرا أخ كريم وابن أخ كريم، فلم يلق عليهم محاضرة عن حرمانهم من عصمة الدم والمال والعرض لأنهم لايقولون لاإله إلا الله، بل قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء. وراحوا بشركهم وأكلهم حق الله على العبيد سالمين لبيوتهم، راحوا منزوعي السلاح لأنه صارت هناك دولة هي التي تحمل السلاح، ولم يقم المسلمون بسن السكاكين لقتل من لن يسلم منهم، بل ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعسكره العزيز وجاء أهل مكة أفواجا يسلمون.
ياأخ ماكولا:
من هاجمونا يوم هاجمونا في بدر ومؤتة هاجمونا لأننا مسلمون، فقام خير خلق الله وسيد رسل الله وخاتم النبيين بشريعة الحق السارية ليوم القيامة بردهم على أعقابهم.
والله أنزل السماح بالقتال لمن يقاتل بفتح التاء مظلوما لأنه يهتف: ربي الله.
وآية سورة الحج ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) مرجع للمسلم ومهيمنة على كل آيات القتال، والله لم يكرر كل مرة لفظ (الذين يقاتلونكم) فقد أنزله كتابا لااختلاف فيه ولاتناقض. وبالتالي فآية التوبة : قاتلوا الذين لايؤمنون... مخصصة بـ ( للذين يقاتـَـلون) و ( الذين يقاتلونكم) والتخصيص لايعني أن القتال سمح به قتالا عامّـا بلا تخصيص دفاع ثم طرأ عليه التخصيص، فيكون نسخا، بل التخصيص هو أن النصين متصاحبان معا من يوم الإذن بالقتال حتى تقوم الساعة، لاينفكان عن العمل معا، وقد يستعمل البعض اسم النسخ تجوزا يسمون به الاستثناء اللاحق في نفس الموضع من السورة، مثل استثناء مؤمني الشعراء من مجملهم، أو التخصيص الذي تقوم به آية نزلت تهيمن على مابعدها في موضوعها. وهذا النسخ تسمية أخرى بخلاف ما نعارضه.
والأخ ماكولا يصف حجة دامغة بأنها زخرف من القول، ويسخر من الرقة، ويتصور نفسه رجلا كبيرا حين يتصور جهادا على هواه في قوله تعالى في المعتدين علينا من أهل الكتاب : قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. فيذهب إلى أنها أنها ليست جهاد الدفع، ولكن كل آيات القتال جميعا فهي جهاد الدفع، كلها كلها.
يا أخ ماكولا إن المعتدي على ملكنا لانقول له أسلم أو ادفع جزية، فلو كان المهاجم لنا من أجل أرضنا وملكنا لما كان هناك معنى لقولنا له: ادفع الجزية، بل هو قتاله ولاشيء غير القتال هنا فورا، فدخوله ملكنا وغزوه أرضنا ليس يعطي مجالا للبحث في دينه ومناقشة فكره، بل يعطي مجالا لرسالة نقول فيها : انسحب أو ستموت. ثم كل المجال بعدها للاستشهاد ضده ولدحره لاغير لو أبى. ومن دخل ملكي فلا أرسل للسؤال عن دينه ياأخ ماكولا، بل لو كان ألف مؤمن فلافرق ويجب رد الاعتداء والدفاع ضده.
أعلم ما صار واضحا لي أن المسائل ملتبسة ببعضها في ذهنك والموضوع معجون يحتاج فصلا لمواد عن بعضها.
في حالة الآية الكريمة في التوبة العظيمة فالصائل الذي صال علينا قد هاجمنا من أجل ديننا، ومن أجل قولنا: ربنا الله، ورغبة منهم في أن نكفر ونعود لمللهم، وهذه هي فتنتهم الجماعية التي يفتنوننا بها، يضغطون بالتهديد علينا لنفتتن فنكفر، ونحيا كافرين، وهذا الكفر هو أشد من القتل الجسدي، فوجب قتالهم حتى لاتكون فتنة لنا (أي اضطهاد وقهر لضمائرنا لنغير ملتنا) بل ولالغيرنا ممن يريد أن يمارس حرية التدين، ولأن الموضوع هنا موضوع دين خالص، فنحن نقول له: أن ديننا أولى أن تدخل فيه من أن تقتلنا من أجل تركه، وتعال نريك جماله وسوف يسبيك ويعجبك..
نحن نقاتلهم من زاوية أن العدو كافر بالله ولقائه وحلاله وحرامه، يريد قهرنا لأننا على العكس منه: نؤمن بالله ولقائه وحلاله وحرامه، ويفتننا لنكون مثله، فمن هذه الزاوية كان النص للدفع، ومن هذه الزاوية كانت دعوته للإسلام أولا، فالدين هو موضوع النزاع، وبدلا من رسالة : اترك الأرض التي ليست لك وإلا... بالنسبة للمعتدي على الأرض، تكون الرسالة هذه المرة: تعال لدين حرية العقيدة الذي لايفتن صاحب دين ولايضطهد بشرا بسبب عقيدته بل يدافع عن كل المعابد والعباد ماداموا مسالمين، واترك الدين الذي يأمرك بقتلي وفتنتي، أو ادفع جزية وعد إلى قومك بخزيك وتمتع بحياتك ( وبدينك نادما على أنه أمرك بالعدوان ) كلما أرسلت مبلغ الجزية كل عام.
ولو كان هناك طاغية يذل الناس ويرفع عليهم سيفا ليعلنوا تغيير عقيدتهم قهرا، وجب قتاله وهو نوع قتال الدفع الوارد في سورة النساء ( في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان ) وهو يشمل قتال الذين يكرهون الناس على الدخول في دينهم ولو كان دين الإسلام، لأنه لاإكراه في الدين، والمكره في الدين بكسر الراء طاغوت ولاشك.
هذا عن أخي ماكولا، وبيان لسوء الفهم الذي صنع مايسمى (جهاد الطلب الخاطيء) الذي يتصوره الأخ عياض.
وأما عن الأخ عياض فهو فيلسوف وقد تعلم من الفلسفة تكوين الجمل المعقدة التي تزيد الأمور تعقيدا ولاأجاريه في الطرق التي يسلكها.
وكيف لي مجاراته وهو يتحدى أن آتي له بواحد من المشهورين بالعلم يقول أن القتال بالسيف لايحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية.
كنا نتكلم عن توحيد الألوهية ولم أتعد شرحه بأقوال السلفية المنتسبين لها بالعسف، وأنه
إفراد الله وحده بالدعاء الخالص والحب والتوكل والخوف والرجاء والذبح والطاعة والانقياد والتذلل وغاية الخضوع.
والآن بدلا منه صار عندنا (مقصود توحيد الألوهية) ، وصار المقصود مكونا من أشياء،
وصارت الأشياء تتفرق شيئا شيئا، ومطلوب من العالم المشهور الذي أذهب إليه أن يكون عنده كلام في أن القتال بالسيف يحقق ولو شيئا، شيئا واحدا، من مقصود توحيد الألوهية وليس شرطا من توحيد الألوهية ذاته. وربما تخلص الأخ عياض وقال أن مقصود توحيد الألوهية هو الحب والتوكل والخشية وبقية أعمال القلب وظاهر العمل، فأقول له : لقد اعترفت لك أن السيف يحقق شيئا من هذا وهو كل أعمال النفاق.
وفي تحدي الأخ عياض تسرع قد أغفل فيه مانقله الأخ المقدسي عن ابن كثير بقوله:
عنه في تفسيره لقول العزيز الكريم: لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي.
.. يقول ابن كثير في تفسيره: لا تكرهوا أحدًا على الدخول في دين الاسلام فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بيّنة ، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورًا .انتهى
بالطبع يدخل الوثنيون في هذا التفسير وكما يدخل معهم موجهوا الاستغاثة والتوسل للأولياء والأنبياء من أي ملة ودين.

أبو القـاسم
11-25-2010, 11:39 AM
ناقش الأصل ثم تحدث عما انبنى عليه من فروع
أثبت نبوة الكذاب غلام مرزا الذي أرسله الشيطان لغرضين أساسيين:-
-إفساد عقيدة المسلمين
-وإبطال الجهاد
ثم حدثنا عن الجهاد والمواطن الصالح!
وقد تم تفنيد جميع ترهاتك ولله الحمد
ورد على هذا مثلا إن استطعت:-
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=22698

مراقب 4
11-25-2010, 01:21 PM
ناقش الأصل ثم تحدث عما انبنى عليه من فروع
أثبت نبوة الكذاب غلام مرزا الذي أرسله الشيطان لغرضين أساسيين:-
-إفساد عقيدة المسلمين
-وإبطال الجهاد
ثم حدثنا عن الجهاد والمواطن الصالح!
وقد تم تفنيد جميع ترهاتك ولله الحمد
ورد على هذا مثلا إن استطعت:-
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=22698

بل أولى أن يرد على هذا أولًا أخانا الفاضل أبا القاسم:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23980&page=2

أبو القـاسم
11-25-2010, 01:29 PM
نعم أيها الأخ المشرف الحاذق الحبيب ولتعذرني لكوني حديث عهد بالموقع

د. هشام عزمي
11-25-2010, 02:07 PM
أرى والله أعلم أن كلام القادياني فوضوي انفعالي لا تقوم به حجة أبدًا ..
وكفى بالقاديانيين فضيحة دعوتهم الحميمة لرئيس إسرائيل بيريز لتناول الغداء في مقرهم بتل أبيب ..
وهو فيديو موثق سنرفعه على قناة اليوتيوب الخاصة بالمنتدى قريبًا إن شاء الله ..
فانظر إلى علاقات القاديانيين الوثيقة بالاحتلال الصهيوني اليوم والاحتلال البريطاني قديمًا وتأمل كيف يبطلون الجهاد ويجعلونه من أصولهم ..
فإبطال الجهاد عند القوم له منطلقات سياسية براجماتية تسلقية غير شرعية ..
وليس أن عالم اليوم مختلف عن عالم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم ..!

عصام محمد
11-25-2010, 02:45 PM
صدقتم والله
فبعد أن واجهته بهذه الفضيحة تهرب منها مثلما تهرب من حوارنا معه هنا فقد شهدت هذا الحوار منذ البدء.
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23980&page=2
وقد أقام عليه المحاور المسلم الحجة بالدليل والبرهان وهى نفس الطريقة فقد بدء معى الحوار حول الذات والصفات لينفى ان الله فى السماء حتى لا يرفع عيسى اليه وهو هو مايفعله هنا يلغى الجهاد والقتال حتى يبرر تخاذل الميرزا غلام عن القتال فى سبيل الله على اساس انه عيسى عليه السلام والمهدى ثم تدرج مع المحاور المسلم فى هذا الحوار وبدء بالتشتيت وكلما نقض له حجه أتى بأخرى
فجزى الله الدكتور المحاور له فى هذا الحوار خيرا وسدد خطاه
انصحونى اخوتى هل أكمل معه الحوار أم لا مع العلم اننا زملاء عمل وهو يتطاول ويتبجح ويلبس ثوب الحق امام الناس

عصام محمد
11-25-2010, 04:02 PM
رده:
رجاء التزموا بالموضوع ولاتخرجوا عنه ولاداعي للسباب لأن السباب لايجدي نفعا والموضوع مشوق وهناك من يتعلم من قراءته
الأحمدي

عصام محمد
11-25-2010, 04:04 PM
رده:

كان العلماء دائما يتحاورون وليس بالسباب والله لو كنت مخطئا فقد اجتهدت جهدي ومن اجتهد فأخطأ فله أجره عند الله
أخوكم الأحمدي المواطن المسالم

عصام محمد
11-25-2010, 04:08 PM
رده:

هذا هو الموضوع محددا وهو يستحق التفكير المليّ
اذا شرع الله رفع السيف لغرض حققه كاملاً مع رسوله
وتوحيد الالوهية يتم شرحه بحزمه أمور متكاملة 75% منها قلبى كالحب والعبادة والتذلل والخضوع والتوكل والدعاء الخالص والذبح وهذه أمور تتناقض أن يحققها السيف بل إنه يجلب الكراهية ولا يبقى فى أيدينا برفعه إلا الاقرار النفاقى.

ولكن فى وجود دولة مستقرة يكن للداعى أن يدعو ويستجاب له فى توحيد الالوهية كما حدث فى مصر مع جماعة أنصار السنة المحمدية والشيخ حامد الفقى رحمه الله وبالتالى لايمكن أن يكون قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل تحقيق حب يستحيل على السيف تحقيقه واذن فقد كان يدافع لكى يقر الأمن للناس وتوجد دولة مستقرة يستطيع فيها من شاء أن يحيا بعقيدتة حراً

د. هشام عزمي
11-25-2010, 09:24 PM
العجيب أنه هو الذي يحذر من السباب ..
فما هذا الكلام منه عن الأخوة عياض وماكولا :والأخ ماكولا يصف حجة دامغة بأنها زخرف من القول، ويسخر من الرقة، ويتصور نفسه رجلا كبيرا حين يتصور جهادا على هواه ..
وأما عن الأخ عياض فهو فيلسوف وقد تعلم من الفلسفة تكوين الجمل المعقدة التي تزيد الأمور تعقيدا ..
موضوع العصمة تائه عند الأخ عياض ، ووظائف الدولة عنده ذاهلة محتاسة، والسيف لرفع الموانع عنده مفهوم مائع، ومفتاح مهمة الأمة الإسلام ضائع منه. عباراته مأخوذة من عموميات أبي الأعلى وسيد قطب، ولكنها لاتسمن ولاتغني من جوع ..

أهذا هو حوار العلماء الخالي من التطاول والسباب ..؟!

أبو القـاسم
11-25-2010, 09:26 PM
أين السباب؟ ..نحن نقول أثبت نبوة الكذاب..ثم تكلم عن الجهاد..
وقد رددنا على جميع شبهاتك ولله الحمد من أول رد..ثم تتابعت ردود فاضلة زادت في بيان الأمر
وبينا أن السيف لم يشهر على رأس أحد ليقال أسلم وإلا قتلناك..
ومما يبين فساد شبهتك :اشتراكك مع المستشرقين النصارى في سوقها
فمثلك كمثل من يحتج على أبيه حين يستدعي الطبيب ليجري له عملية جراحية.. فيقول معترضا:كيف تزعم حبي يا أبي وتمكن هذا الطبيب من شق بطني؟!ونتساءل أخيرا:من أين عرفت أن المجتهد إذا أخطأ له أجر..؟ما مصدرك؟

اخت مسلمة
11-25-2010, 09:59 PM
هذا هو الموضوع محددا وهو يستحق التفكير المليّ

حاضر .. سنفكر ..!!


اذا شرع الله رفع السيف لغرض حققه كاملاً مع رسوله
وتوحيد الالوهية يتم شرحه بحزمه أمور متكاملة 75% منها قلبى كالحب والعبادة والتذلل والخضوع والتوكل والدعاء الخالص والذبح وهذه أمور تتناقض أن يحققها السيف بل إنه يجلب الكراهية ولا يبقى فى أيدينا برفعه إلا الاقرار النفاقى.

ولكن فى وجود دولة مستقرة يكن للداعى أن يدعو ويستجاب له فى توحيد الالوهية كما حدث فى مصر مع جماعة أنصار السنة المحمدية والشيخ حامد الفقى رحمه الله وبالتالى لايمكن أن يكون قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل تحقيق حب يستحيل على السيف تحقيقه واذن فقد كان يدافع لكى يقر الأمن للناس وتوجد دولة مستقرة يستطيع فيها من شاء أن يحيا بعقيدتة حراً

توحيد الالوهية والدعوة الى الله هو وهي سبب كل حرب قام بها الأنبياء على مر التاريخ , فهي الدعوة الأم ورأس قوام الأمر كله فيما أرسلوا به الى أقوام الأرض قاطبة فليس هناك من نبي لم يحارِب ولم يحارَب , وليس ثمة دعوة دينية كانت أو دنيوية محورية الا وأريق في سبيلها الدماء والتاريخ يشهد فمن باب أولى الدعوة الى الخالق وتعريف الناس بسبب وجودهم وتعبيد الخلق الى الله بحق ...
وكما لايخفى عليك ( كقارئ ) وكــ " مسلم سابق " أن المجاهد قد يقصد دفع العدو إذا كان المجاهد مطلوبا والعدو طالبا وقد يقصد الظفر بالعدو ابتداء إذا كان طالبا والعدو مطلوبا وقد يقصد كلا الأمرين , وأحدهما فرض عين والثاني فرض كفاية ....
في وجود دولة اسلامية مستقرة لاحرب فيها ولاعليها فالكافر المسالِم غير المعاهِد فيها من أهل الذمة أو غيره مستأمن مالم يهدد أركان الدين بفتنة , أو أركان الدولة بخيانة ..
قال تعالى " لا ينْهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يْخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتُقْسِطوا إليهم"
لكن الحال يختلف في حالة المسلم الأصلي الذي ارتد عن الدين , فهذا لاتعامل معه الا بالاستتابة فان عاد ( حتى لو ظاهريا ) أمن على نفسه والا فالسيف هو الرادع كما أمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ..
أما مسألة القلوب يا زميلنا القادياني فكما أوردت لك سابقا هي بيد الله وهو وحده سبحانه وتعالى مطلع عليها , فان تلبس مثلا " كافر قادياني " بلباس أهل الاسلام وتوارى بين جماعة المسلمين غير مصرح بمعتقداته الفاسده المنحرفة وجعلها بينه وبين نفسه فقط فله ماللمسلمين وعليه ماعليهم وأمره الى الله , أما ان صرح بما هو عليه بل وزاد الطين بلة بأن قام بعرض انحرافاته والدعوة اليها بين صفوف المسلمين متمسحا بعواطف جياشة وأحاديث منمقة لاتنطلي الا على عامي جاهل بدينه فهذا ( في دولة تطبق حكم االله وشريعته ) مرتد عن الدين يعامل معاملة المرتدين بالاستتابة ومن ثم تقرير ماسيؤول اليه حاله فيما سيختار لنفسه ..اما التوبة والعودة الى الاسلام والا فلاحل له هنا الا القتل جزاء وفاقا ..

اطلع على هذا الحوار يازميلنا , وننتظر منك حوارا حول صدق دعوة ميرزاكم من تنتسبون اليه وتتبعون ذكره المقيت بــ" عليه السلام "
فهل سنظفر بفرصة كهذه منكم ...؟؟؟!!!
اليك الرابط
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=12685

تحياتي للموحدين

ماكـولا
11-26-2010, 01:36 AM
اعتقد بأن الموضوع انتهى , فبمثل هذه الانشائيات , والتهرب من الاحاديث , ولي اعناق النصوص , حتى صار للنسخ انواع والوان يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً .. لن يكون هنالك حوار !
فمن الصعوبات مناقشة الواضحات

عياض
11-26-2010, 02:47 AM
هل أفهم منكم أن المواطن المسالم الذي يفعل شركا في الألوهية هو مهدر الدم مع وقف التنفيذ؟؟ وأن التنفيذ يكون حسب رأي الإمام ؟؟ حسب رأيه ورأي مستشاريه في قتل هذا المشرك المواطن؟؟ إذا هل مجرد أي شرك في الألوهية يهدر دم الإنسان من حيث المبدأ؟؟؟ بافتراض أن الشخص المشرك مواطن من طنطا يقول أغثني يابدوي وهو شرك أكبر(لكن الرجل لايسمى مشركا، ولايقال له : يامشرك.) هذا الرجل جاءه إخوة من أنصار السنة، مذاكرون لكتاب فتح المجيد، وفهمناه وفهم الموضوع، ولكنه بعد إقامة الحجة مواطن صالح لم يقتنع بقولنا ومصرّ على رأيه، وأولاده سلفية جميعا. فهل يجوز أن يقولوا له: عندما تقوم الدولة الإسلامية في مصر سنقطع رقبتك بعد استتابتك زمنا قصيرا أو سنعرض عليك الحجة ولو شككت أو ترددت قطعنا حلقومك؟؟
أو سيدة من طنطا لن تحدث خرقا يخافه الأخ عياض، شرك محرر من كون الشخص شغالا في الدعوة ؟؟؟ هل دمها مهدر لشركها وحده؟؟؟
ها قد بدأ ينحشر...في الأول كان كلامه مطلقا حتى يجد متسعا للعب بين مطلق بني الانسان..و الآن وجه كلامه لمواطني الدولة...يعني بدأ صاحبنا يفرق بين المرتد..و بين الكافر الأصلي..و مناطهما مناط مختلف لأن الأول ماض على عقد مع الدولة و الثاني لم يمضه قط..فانظر كيف كان يحلو له التدليس...و الآن قد انحصر طعنه في حد الردة...
و من شاء الرد عليه الآن ففي المنتدى و في غيره اطنان من الكلمات في الرد على جميع اصناف الطعون في حد و عقوبة الردة و الحكمة منها و مناطاتها و ضوابطها فما أرانا نقول الا رجيعا و معادا من قولنا مكرورا..فلن نعطيك مناك في التشتيت بهذه...

لدنيا الآن ياجماعة صارت دولا ذات حدود، وانتهى الأمر، ومن اعتدى على دولة فستقاتله حتى قيام الساعة، والحرية الدينية الآن صارت دساتير كل الدول، وبسبب ذلك الوضع يدعو المسلم في أوربا وأمريكا والهند إلى الإسلام والتوحيد النقي ويؤلف آلاف الكتب ضد كل مذهب يخالف الإسلام ويجد له قراء ومحاورين في حرية رائعة فيسلم الناس معه ويؤازره القانون الدولي، وهذا هو مفتاح انتشار الإسلام من اليوم وحتى قيام الساعة، والإسلام بطبيعته جذاب وملامحه أجمل في بصيرة المرأة المثقفة حقا من ألف يوسف، وأجمل في عين العاقل من ألف حوراء عيناء، وحرية العقيدة وعصمة الدم المبدئية ستكون باب مجد الإسلام.
كم اضحكتني ...لم افعلها قبل ...و لكن ما تمالكت نفسي..نعطيك أقوالا بحجم الدعوة الى القتل و الارهاب و النازية و اخف منها التخفيف من حدة الهولوكوست بله انكارها و غيرها من الأقوال المنعقد عليها شبه الاجماع عند اكابرهم ..و اذهب و انشرها في العالم الحر الذي تتكلم عنه و قل لي بعدها انه يوجد نظام بلا نقطة ارتكاز محرمة يستحل العنف من اجلها قانونا و عرفا.. بل اذهب بعيدا عن هذه الدول في اي رقعة من رقع العالم و اهتف بما يناقض صلب عقيدتهم و ترى كيف انهم لن يتركوك حتى يحطموك ...بل انهم يربون افرادهم على العنف مع مخالفي ما اجمعوا عليه و ما يشكل هويتهم و ان يحاربوا و يقاتلوا على مبادئهم التي اسست عليها دولهم و اممهم و ما ترك الولايات المتحدة افرادها يحملون السلاح رغم كل الاستنكار الذي لحقهم من بقية الدول كل هذه السنين الا اشارة واضحة لمن كان له عقل...فهؤلاء اي نعم هم كفار بالاسلام..و لكنهم افقه به و بالحياة و ادارة الدول و الجماعات من اصحابنا هؤلاء المدعون للاسلام..
بل ان مفهوم الدولة اساسا مفهوم عنفي لمن فقهه قائم على احتكار العنف و انزاله على نواة من المبادئ التي تحدد اولوياتها بنفسها مهما كان نوع نظام هذا الدولة . بل .فمستحيل ان توجد دولة بدون محرم و بدون عنف..و كلام كهذا الكلام المضحك لا يروج الا على من لم يفقه الأصول التي بنوا عليها عالمهم الحر..بله اصول سياسة الأمم لنفسها على العموم ...

موضوع العصمة تائه عند الأخ عياض ، ووظائف الدولة عنده ذاهلة محتاسة، والسيف لرفع الموانع عنده مفهوم مائع، ومفتاح مهمة الأمة الإسلام ضائع منه. عباراته مأخوذة من عموميات أبي الأعلى وسيد قطب، ولكنها لاتسمن ولاتغني من جوع عندما يستخلفه الله لينظر كيف يعمل، فلايدري كيف ينزع القيود عن الفطرة بالسيف لتنطلق في حركتها لتحقق درجات الحب واليقين والتوكل وغيرها، وليدرأ الموانع والمفاسد بفن إدارة الممكن فاستعمال السيف في هذا خير عنده من تعطيله، وعند استعماله يأمر أهل الدين وعلماءه ممن لاخبرة لهم ولامباشرة لمواطن الحرب أن يبتعدوا ويتركوا المجال لأهل الخبرة في السياسة ومعالجة الحروب، ليقدروا متى يذبحون رجالا ونساء من سكان حي السيدة يصرون بعد سماع خطب السلفية على هتافهم: مدد ياسيدة.
وهؤلاء الخبراء في السياسة يضعون في قرار الاتهام أن شرك هؤلاء الرجال والنسوة قد أحدث خرقا لاحل له إلا بموتهم، فهم لم يكتفوا بالموت بحسرتهم وشركهم بل سمعهم الناس يقولون: مدد مدد، وهذا الجهر بالشرك فتنة فتانة جذابة وخطر عظيم لايطيق المسلمون مقاومتها فهو نداء شديد الجمال والحلاوة ومنعا لانهيار الأمة من صراخ فئة من سكان السيدة مدد مدد فالسيف جاهز لعلاج الداء وهو نعم الدواء.
فليشهد الجميع على تدليسه..انظر كيف يوجه النقاش الى حصر فعل الدولة في تربية افرادها على العنف المقنن..ثم يخلطه بافتئات الأفراد على سلطة للدولة وحدها الحق في ممارستها...مع ان لا احد قال بهذا..اتناقش طواحين الهواء اذ اعيتك الحيلة في الجواب؟؟؟ فمن قال بحصر التربية فقط في العقوبة و اهمال الدولة لقنوات التربية الأخرى؟؟؟ مع ان العالم الحر الذي يتحدث عنه هو نفسه الآن و رغم مرور سنين طويلة من ضغط الاصلاحيين الاجتماعيين و البنتاميين في نزع صفة التأديب من العقوبة الجنائية ..فما زال كبار عقلائهم و مدارسهم الفقهية متشبتة بالفائدة التربوية للعقوبة من خلال بعدها الزجري..لكن لا علم هنا و لا هناك..لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء...

وأما عن الأخ عياض فهو فيلسوف وقد تعلم من الفلسفة تكوين الجمل المعقدة التي تزيد الأمور تعقيدا ولاأجاريه في الطرق التي يسلكها.
وكيف لي مجاراته وهو يتحدى أن آتي له بواحد من المشهورين بالعلم يقول أن القتال بالسيف لايحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية.
كنا نتكلم عن توحيد الألوهية ولم أتعد شرحه بأقوال السلفية المنتسبين لها بالعسف، وأنه
إفراد الله وحده بالدعاء الخالص والحب والتوكل والخوف والرجاء والذبح والطاعة والانقياد والتذلل وغاية الخضوع.
والآن بدلا منه صار عندنا (مقصود توحيد الألوهية) ، وصار المقصود مكونا من أشياء،
وصارت الأشياء تتفرق شيئا شيئا، ومطلوب من العالم المشهور الذي أذهب إليه أن يكون عنده كلام في أن القتال بالسيف يحقق ولو شيئا، شيئا واحدا، من مقصود توحيد الألوهية وليس شرطا من توحيد الألوهية ذاته. وربما تخلص الأخ عياض وقال أن مقصود توحيد الألوهية هو الحب والتوكل والخشية وبقية أعمال القلب وظاهر العمل، فأقول له : لقد اعترفت لك أن السيف يحقق شيئا من هذا وهو كل أعمال النفاق
و ها قد وصلنا الى بيت القصيد...أنت جئت اولا و غرضك الشيخ محمد...و كنت تظن بان المسلمين بما انهم طوائف اهل حديث و اشاعرة و معتزلة و زيدية ..كنت تظن بان هذه الفرج بينهم سوف تترك لك و لطائفتك مدخلا الى صفهم...و هي حيلة قديمة منكم و من أسلافكم...فاستعديت عليه لعل احدا يوافقك...و القيت صنارتك و انتظرت ان يفعل الشيطان فعله فيمر احد من المسلمين لشنآن له مع للشيخ محمد فيؤيد كلامك و يتبعه ثاني و ثالث و رابع فيكون اعلى مطامحك ان تظهر المسائل و كأنها مسائل اختلافية...و يظهر المبرر لطائفتك بأن تدخل...
فلهذا ...أرجوك...أجثو على ركبتي..اتوسل و ابكي ان أردت..لا ترد على شيء مما قيل اعلاه..كما فعلت في المشاركة السابقة...ركز يا حبيبي على هذا السؤال الذي نبهناك اليه فليس لدينا وقت نضيعه معك و مع جماعتك...ائتيني بواحد من هؤلاء الصحابة الذين تتباكى على زمنهم...واحد بالله عليك..فان لم تجد فواحدا من التابعين...فان لم تجد فواحدا من تابعي تابعيهم..طيب..هؤلاء خيرة المسلمين و المامورون باتباع سبيلهم و القدوة في بناء الحضارة ان لم تجد بينهم واحدا لم نعاجلك..بل نقول ربما لك امام من المسلمين بعد ان انصرمت هذه العصور و خفي معها نور النبوة فاشتبه عليه ما اشتبه عليك فقلدته...فنعذرك و جماعتك...فالقرن الرابع هل من احد؟؟ يا اهل القرن الخامس هل من احد؟؟ يا اهل قرون الاسلام؟؟؟ و لا عليك ان يكون من اهل السنة او الملتزمين بها ...فليكن من غيرهم معتزليا او زيديا او اباضيا و لو واحد...؟؟؟ يا اهل الاسلام بكافة طوائفهم اما منكم رجل رشيد يقف مع صاحبنا هذا ضد الشيخ محمد؟؟؟ واحدا ياأخي قال بمجموع هذه الأربع بين هؤلاء اذ لم تستطع ان تأتي لنا من اهل السنة و مشاهير اهل الصدق في الأمة بمن يقول بواحدة منها...؟؟
فان لم تفعل و اقولها مرة اخرى كما قلتها و صدقت انك لن تفعل...فاعلنها بشجاعة انكم اختططتم سبيلا اجمع كل المسلمين قبلكم على سلوك غيره..و انكم لا انتماء لكم اليهم و لا حبل لكم بهم..و لم تكونوا قط منهم...فكن شجاعا و افعلها و انا بعدها الفيلسوف التائه السباب الضائع و ما شئت ...
فلنر ما يكون منك...

عصام محمد
11-27-2010, 02:16 PM
رده:

الرد على حضراتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
خير للأخ ماكولا أن انسحب وخير له أن يقرأ الحوار حتى يشتد عوده لأن الموضوعات ثقيلة القول والولوغ في دماء الناس بغير استذكار طويل لايقل عن عشرات السنين هلاك محقق.
الأخت الكريمة
تاريخ الرسل في القرآن طولا وعرضا قاتل منهم قليل ومن لم يقاتل أكثر.
الإسلام انتشر في مواطن كثيرة بلا دماء مطلقا، وهذه الانتشارات تعتبر كأنها تجري في عالم كامل وحدها لاشأن لها ببقية العالم وتواريخه.
انظري لدعوة أنصار السنة في مصر كدليل على جدوى الدعوة. فالعجب منهم أنهم نتاج السلام وسماح تكوين الجمعيات، ثم يقولون على أهل وطنهم المسلمين مرتدين ثم يتوعدونهم لو ملكوا البلد، وهذا وحده سبب كاف لغضب الله وقرار منه ألا يملكوا البلد.
الأخت الكريمة تقول أن كل الرسل قاتلوا، وأقول لها آلاف من الرسل لم يقاتلوا، وأجيال من الرسل كان الله هو الذي يقتل عدوهم ويظفرون بالسلامة، ومن قاتل كان دفاعا لما أراد الناس رد من معه عن دينهم، وسوف أقاتل مع حضرتك مع من يرد الناس عن دين محمد صلى الله عليه وسلم.. وقولك أن الحروب كانت من أجل توحيد الألوهية، تقصدين أن الرسل قالوا للناس قولوا لاإله إلا الله فنكف عن قتالكم، هو قول لاسند له من حياة نبي واحد ياأيتها الإنسانة، التي كنت أظنها بطبيعتها الرحيمة تلد الأبناء فتحرص على إعطائهم الفرصة، لالتتركهم ليقتلهم السلفية من أجل فكر عندهم أو تعبير عبروا به عن رأيهم، أو لفشلهم في مذاكرة دينهم والبلاغ البليغ به، فإذا بها تساعدهم على القتل وتنسى أوجاع البطن وقدسية بنيان الرب، بل ومما يجعل ابنها أجدر بالذبح أن أسلوبه اللساني به نوع بيان يزيد الطين بلة ولايشفع له عند بنت الإنسان.
إنني آسف لأقوالك، وأعوذ بالله الذي لاإله إلا هو له الأسماء الحسنى أن يسمح بوقوع مصر في أيدي السلفية ليستتيبوا وليقتلوا فهو نعم المعاذ.
الأخ عياض
الأخ عياض يقول أني انحشرت وذهبت أتكلم عن المرتد وحكمه يملأ المنتدى، وهل هناك فرق عند الإمام ابن عبد الوهاب بين مشرك ومرتد؟ فهو يقاتل من يشرك في الألوهية ولو قال له الناس: لإله إلا الله قال لهم لاأقبل منكم لاإله إلا الله تعنون الرب، فقولوا لاإله إلا الله تعنون الإله، فلو سئل لماذا؟؟ قال لأن أهل مكة أقروا بتوحيد الربوبية فلم يقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالبهم وقاتلهم على: لاإله إلا الله ألوهية، ( وكأنهم قالوا لاإله إلا الله ربوبية وأبوا ألوهية).
ولو علم حي السيدة أن دولة السلفية قامت فسوف يهجرون مصر لأنهم سيتم قتلهم، ولو تحركت الدولة لذبحهم وهم يهجرونها حدث القتال بينهم، وقال لهم السلفية قولوا لاإله إلا الله بمعناها ولاتترددوا وإلا.. ..
فهو يستخدم وتستخدمون نص أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله، والذي سبق مني شرحه، ضد كل من يشرك ألوهية على كل حال.
الأخ عياض مرة أخرى
والأخ عياض يقول هات لي هات لي. وقد جئته بالقرآن ويريد الناس، ولن آتيه أولا سوى برسول الله محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه، هادي الأمم ومنتظرها، الذي أخرج زرع الله معه شطأه فآزره فاستوى على سوقه لما خرج الزارع يزرع فمن بذره ما ضاع في التراب ومنه مانبت وجف ومنه مااختلط بالشوك فنما قزما مشوها. هذا مثل صحبه في الإنجيل.
أتظنون موضوعات القتل كانت في هامش جانبي أو رواية تحتمل الظن؟؟ موضوع أحكام الدماء تملأ صفحات القرآن وجل أحداث السيرة، هاهي أحداث سيرته كاملة غير منقوصة بطولها وعرضها، ماهاجر إلا ليعبد الله بعيدا عن الفتنة، ولما تتبعوه وألبوا القبائل حوله وساعدهم متآمروا أهل الكتاب كان لابد من وضع الأمور في نصابها وهي: أمن الدولة والناس، فأقسم برب العرش العظيم مابدأهم بالقتال، ولاكان القتال إلا من أجل كفهم عن فتنة الناس عن عقائدهم، وليكون أمر الدين كله لله أي هو يعاقب عليه وحده. والقرآن محكم وآياته متضافرة كلها في قتال من يقاتلنا لاغير. وقد سبق البيان الشافي. أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فوجئوا بالمنافقين يرتدون بطريقة تدمر الدولة وتدعها نهبا لولاءات الدول المجاورة المعادية، فكان لابد من القتال لأننا صرنا دولة وتعدينا مرحلة المدينة، وصار العدو حولنا يبحث بيننا عن ثغرة، قبيلة أو قبائل، فهذه حرب الردة، اسمها هكذا لكن القتال كان للحفاظ على كيان الدولة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقبل الزكاة من منافق مواطن، وما كانت المشكلة مشكلة مال يجبى بل كانت مشكلة (عقال يؤدى لرسول الله) صلى الله عليه وسلم، والعقال رمز العلاقة مع الدولة، فالتخلص من أداء العقال هو تدمير للعلاقة مع الدولة، مهما كان الشخص مسلما أو غير مسلم، والدولة ليست مفهوما عنفيا كما يقول الأخ عياض بل أصلها الحضارة والعدل والأمانات، وهي مثل عينك وسمعك تتطلب استعمالا تقيا.
والصحابة لما استتب لهم الأمر في الجزيرة رضوان الله عليهم جميعا تحرشت بهم دول الفرس والروم وكان القتال حتميا منعا لهذه الامبراطوريات المفترية المتمددة بطبيعتها الباغية من تدمير الإسلام. ظل المر هكذا دفاعا خالصا خاصة مع دولة الروم الامبراطورية. لاأعرف دما حل سفكه في الإسلام فقط لأن صاحبه يشرك في ألوهية الله الحق.
لايعرف للمسلمين قتال غير هذا، ولم يطلب المسلمون من الترك الوثنيين على حدود الدولة الشرقية سوى الهدوء والجزية أو قبول الاحتلال ولكن دخول الإسلام كان شأنا خاصا بهم وبالدعاة على بصيرة.
وظل المسلمون يدافعون حتى القرن الثالث وبعدها بدأ الكفار يغزون المسلمين
ولأن الكفار المعتدين هم من كتب عنهم التاريخ فقد اقترن الكفر المجرد بالقتل خطأ عن البعض ممن لايعتد برأيه إسلاميا.

وهل آتيك أيضا بمن يقول أن تقسيمكم للتوحيد بدعة من أصله؟
ذكرت الطحاوي ولقد شرحتموه بما لم يقل ولو جاء معي لاستنكر شرح الطحاوية.
ومما تشرحونه به تقسيم التوحيد وهو تقسيم بدعة.
فتقسيم التوحيد الثلاثي بدعة، ومرة تقولون من أجل التعليم وتسهيل الدراسة، فنقول: طلاب يذاكرون، ثم يقول بن باز: هو تقسيم جاء من استقراء الآيات، فنقول: عالم يتمرن وينشط عقله ويجمع بعض ملامح مفيدة، ثم انقلب الأمر لسفك دماء خلق الله.
ولما جاء البعض ليقولوا هناك توحيد رابع هو الحاكمية جن جنونكم وثارت ثوائركم وصار التوحيد ثلاثة لارابع لها، وثلاثة ثابتة راسخة يوم خلق الكون، لااستقراء ولاتدريبا تعليميا.
وضع نقاط على الحروف
نحن نقول أن دعاء الموتى والاستغاثة بهم ليكونوا الشفعاء عند الله هو شرك ولكننا نقول هو ناتج الجهل ولو كان مركبا، ونقول أن هذه البدعة تزول بالتفهيم، ولانسمي صاحبها مشركا ولا ندمغه في المجتمع بأنه من المشركين. كما أنهم لايجوز قتلهم حتى ولو كانوا فعلا مشركين. فالمشرك المسالم حرام الدم والمال والعرض.
ولكن السلفية استغلوا هذه البدعة ليكفروا المسلمين، ويفرزوا من يكفرهم معهم، ويستحلوا الدم والمال والعرض، ويقتلوا الناس للوصول للحكم بهذه الوسيلة بدلا من التعليم والتفهيم والشرح والإيضاح الطويل.
فصل توحيد الربوبية واختراع كلمة( أقروا بتوحيد الربوبية) لبسا للحق بالباطل
وعندما قيل لهم أن هؤلاء يقولون : لاإله إلا الله محمد رسول الله مقرين بوجوب حب الله وكل ماهو من الإسلام، ومؤمنين بالقرآن وبيوم البعث الآخر وكتب الله ورسله، اخترعوا أن هذه الشهادة لا تتعدى عندهم أن الله هو الخالق وحده المنفرد بالتدبير والملك وحده ولايقصدون بها أن الله وحده هو الجدير بالاستغاثة أو أنه هو المدعوّ الحبوب المطاع وحده، وما هذه الشهادة إلا مجرد إقرار بتوحيد الربوبية، وهو إقرار كان متوفرا في أهل مكة ولم يدخلهم في الإسلام، وهكذا فهم لايزيدون بهذه الشهادة عن كونهم كأهل مكة مشركين. بل كان أهل مكة أعلم من هؤلاء ومن علمائهم لأنهم كانوا يفهمون من الشهادة شيئا غير أن الله هو الخالق، بل يعلمون أن كلمة الشهادة تعني العبادة، أو توحيد الألوهية، وقد أبوا النطق بها لأنهم يأبون دعاء الله وحده، ولكونهم مشركين فإن قتلهم جائز لأن المشرك حلال الدم والمال والعرض. فمشرك الألوهية لاعصمة لدمه ولو كان موحد الربوبية، فمن كان عندهم فاقدا لنوع من التوحيد فهو مشرك أو كافر ولو كان متصفا بنوع توحيد آخر.
والتوحيد عندهم منقسم إلى توحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات، وتوحيد ألوهية .. إنها قسمة ضيزى لأنها كي تسلم لهم فقد ضيقوا من توحيد الربوبية وقزموه عمدا أو خطأ من وسواس النفس، وحددوه حتى لايتعدى على توحيد الألوهية الذي جهزوه كوسيلة أو آلة لمصنع التكفير.
وهكذا واحسرتاه فقد اعتبرت شهادة الإسلام الصادرة من عشرات الملايين مجرد إقرار بتوحيد الربوبية، وهو إقرار يقول السلفية أنه مادة شعبية عالمية كالهواء والتراب، وقد كان متوفرا في أهل مكة ولم يدخلهم في الإسلام .. وبتلك الفلسفة العجيبة يتم تكفير المسلمين وقتلهم بسبب بعض البدع، التي نجحت جماعات إسلامية في إقناع الناس بخطئها بدون قتل ولايحزنون.
في لعبة التكفير هذه توصل السلفية إلى الحط من شأن كلمة لاإله إلا الله، عندما يقولها عربي من الجزيرة، أو مصري يحفظ القرآن ويربي ابنه في الأزهر، ولكنه ممن يعتقد بأن الصالحين الموتى يسمعون الدعاء ويتشفعون عند سماعه عند الله لصاحب الدعاء.
أدلة بطلان رأي السلفية
1. يامعشر السلفية اعقلوا قول الله عز وجل وعلا : ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون؟؟؟ آل عمران.. نفس تعبيراتكم عن توحيد الألوهية، هي هي : (الاستغاثة باالملائكة والرسل والأولياء)، جاء بها الله عن أرباب ولم يقل آلهة، الله أكبر، وهكذا يبين الله بلاشك أن الاستغاثة ودعاء الملائكة والنبيين شرك في الربوبية، كنفس كونه شركا في الربوبية. وبهذا يكون أهل مكة وأمثالهم ممن يدعو الملائكة ويستغيث بالنبيين يرتكبون كفرا أيضا بالربوبية. ولايقرون بتوحيد الربوبية.
هيا وكبروا معي فقد انهار بنيانكم الثلاثي، الذي ينحي شهادة الإسلام جانبا ليكفر مساكين الجهلة، كي يضم أرضهم لملكه.
وأيضا:
فالحق أن الله تعالى قال عن الإله ما قال عن الرب في القرآن. فالله يقول عن التدبير والتصريف سبحانه: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا. الأنبياء.. ولم يقل: لو كان فيها أرباب.
وقال الله عز وجل عن الخلق: ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض.المؤمنون.. ولم يقل : لذهب كل رب بما خلق.
والله تعالى جعل الأرباب بمعنى الآلهة، فقال عمن يعبدهم الناس اتباعا للتحليل والتحريم بغير الحق: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا. إذن فقد اتخذوهم أربابا بمعنى آلهة.
ونحن نترافع هنا أمام الله ضد السلفية قائلين أنهم على باطل في قولهم أن أهل مكة كانوا مقرين أصلا بتوحيد الــربوبية.
أي ربوبية كان أهل مكة يقرون بها؟؟ أربوبية من لايقدر على البعث ربوبية؟؟
إنها ربوبية وليست : الربوبية، أو الربوبية المنقوصة لامطلق الربوبية.
الإسم يعاني من لفلفة السلفة لألفاظ اللغة ليصل من يريد إلى مايريد لكن الله كشف الغطاء. إنه قدير كريم منير السبيل.
2. إن ألـ للعهد، والـ ربوبية هي الربوبية الإسلامية المعهودة في كلام الله، وهي ربوبية الله المتصف بكل صفات ربنا الواردة في القرآن، وعندما نقرأ أو نسمع لفظ الربوبية يسبق إلى أذهاننا هذا المعنى لاغير.
والله عندما استعمل لفظ الرب في القرآن موصوفا بكل كمال لم يكن كلامه خارج لسان العرب، فرب القدرة قادر على الخلق كما هو قادر على المعاد سواء.
والموحد بالربوبية هو موحد الربوبية عينها الموصوفة في القرآن لاغيرها.
وأهل مكة لم يكونوا يؤمنون برب يبعث من في القبور، ويرونه غير قادر على أن يحيي العظام وهي رميم، ويرونه لايعلم كثيرا مما يعملون، وارتكابهم للموبقات كان من أسبابه ( ولكن ظننتم أن الله لايعلم كثيرا مما تعملون) فصلت.
لكن السلفية يثنون عقولنا عن هذا ليضيقوا معنى الرب، ويضللوننا عن الحق في معنى الربوبية القرآنية، ويتذرعون لذلك بذرائع اللغة لغاية في النفس هي الإيهام أن الربوبية عند العرب لاتتعدى الخلق والملك والتصريف والأمر والنهي وأن العرب لايفهمون من الرب أنه كذلك العليم بالسر كله والقادر على بعث الموتى.

والمنتسبون للسلفية (الذين سنطلق عليهم لفظ السلفية كما يدعون) يشرحون الربوبية شرحا محدودا لايتعدونه ليظهروا الكفار في مكة بأنهم كانوا يقرون بتوحيد الربوبية.
يستعين السلفية ببعض النصوص التي تبين أن الإله هو فقط فقط المعبود ويتجاهلون النصوص التي تبين أن الإله هو الخالق المدبر كذلك حتى يخلص لهم وصف أهل مكة بأنهم يقولون بشرك الألوهية وليس شرك الربوبية.
والقرآن يفيض بكلمات: ربك ، ربهم ، ربنا، ربه، ربي، يتساوى فيها وصف الله الخالق بالله الباعث بالله المعبود.
إن السلفية يصفون الكافرين بوصف المسلمين، والله لم يصف الكفار برسوله أنهم يقرون بتوحيد الربوبية، ولم يلبس علينا المر أن أهل مكة موحدي ربوبية وليس ألوهية، بل قال الله عنهم أنهم كافرون.
هذا بيان كاف أن السلفية مخطئون في فهم توحيد الربوبية والإقرار به.
ويخالفون القرآن صراحة ويقولون السلف.

تدبر وثمرات من سورة الانشقاق
يعبر الله عن الكافر أن ( إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيرا)
لقد كان مسرورا بالآثام ساخرا بالحق والصلاح، يتصور أنه لن يرجع إلى ربه أي لن يلقاه.. أو أن الله لا يعلم بما يفعل، ويتقوى بأمثاله على التفكه بالحق مسرورا بالسخرية، مقبلا على المعصية دون ندم. ولكن الله كان معيده كما بدأه.
وكان ينتظره فى خط النهاية بصيرا بكل ما عمل، في كتاب يقرؤه عند الوصول .
من سورة البروج
إن بطش ربك لشديد، إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد، فعال لما يريد.. ربوبية كاملة الصفات، ليست التي يظنها السلفية.
إنه ربك الكامل الأجل، ذو الصفات الكاملة، ربك الأحد ذاتا وصفة وفعلا، ربك خلاقك ثم هو يحييك بعد الموت، وهو منميك ومربحك ومكبرك، يحرسك ويمنعك، ومن تربيته وترحماته أن يذود عنك الهوام المؤذية، ويبطش بالطاغية، وبطشه حين يقع شديد الوقع.
ولم يكن أهل مكة يوحدون هذه الربوبية العظيمة الكاملة، وكان عليهم البحث في نفوسهم عن الرب الذي به يعترفون. وعلى السلفية البحث عن أي رب كانوا بربوبية وحدانيته يقرون. ويحدووا هل كان أهل مكة يقرون بربوبية الغفور الودود الذي يتودد إلي الصلحاء بالمغفرة؟؟؟
من سورة الأعلى
أيها السلفي: هل كان المكي يقر بربوبية ربك الأعلى:؟وتعني أن الله خلق الإنسان لتقدم لانهاية له : وإذن فقد وهبه القوي الطبيعية على أعلى مستوى للاستعداد، وأعطاه الملكات التي تحقق له المصير السامي .
(ربك الأعلى) هو الله الذي لاإله إلا هو، وكل مسلم حين يشهد ألا إله إلا الله فقصده هو ربنا الأعلى وحده، وهي الربوبية القرآنية، هي ربوبية الأعلى، والأعلى لو وحده قلب فهو لامحالة موحد له توحيد التوكل وتوحيد الحب وتوحيد الخشية وتوحيد الطاعة وكل توحيد تتضمنه الأسماء الحسنى كلها.
إن قوله (ربك) وتوضيحها بقوله تعالى (الأعلى) رد على قول السلفية :أن أهل مكة كانوا يقرون بتوحيد الربوبية أو يوحدون الله توحيد الربوبية، هل لما كفروا بالبعث والرسالة وضنوا على الله بتوحيد الألوهية كفروا ولم يقبل منهم توحيد الربوبية؟؟
هذا باطل لايصح لأنهم أقروا أن رب السماوات ورب العرش غير القادر على البعث
هو الله بلسانهم ولم يفصلوا قدر هذه الكلمات في قلوبهم، وواضح أنهم لم يكونوا يرون أن ربنا الأعلى هو هو الذي بربوبيته يقرون، ولهذا لم يكونوا يتقون، فالتقوى فرع التقدير الكامن في سويداء القلب.
من سورة الغاشية ثم الفجر
يقول الله تعالى ( فذكر إنما أنت مذكر. لست عليهم بمسيطر..) أي فذكر بهذا الجمال الرباني، وبين الرشد من الغي، ومتى بان جمالنا فاتركهم يختارون، فجمالنا كاف للأصيل، وأما الدخيل فيدخل لدار التأصيل. لست عليهم بمسيطر كما لست عليهم بحفيظ كما لست عليهم بوكيل، وكلها أبواب توحيد مفروضة ويجمعها توحيد الربوبية، فربك هو المهيمن الوكيل الحفيظ علىالناس. لا عنف ولا إكراه ولا سفك ولا قتل لمرتد ولا فتنة في دين ولا غصب لحق الاعتقاد، وكل ما عليك هو تشغيل مناطق الذاكرة لتعيد ما نسيت العقول إلى الصدارة، بعد أن ضاعت معاني مقامات العبادة وحب الله وقربه والشوق إليه والحنين إليه والحياء منه والخشية منه، والذوبان في الصلاة والطيران إلى عالم الزكاة والحج إلى بلاد السلام والوداعة والسكينة والهدوء الوقور وتبليغ الدين بالحسنى والموعظة الحسنة.
وفي هذا رد كاف على المتمسلفة وبيان أنهم يقعون في الشرك عندما يتدخلون فيما هو من خصائص الله المعلنة ويشرعون السيطرة ويقومون بالوكالة، ويدعون أن الله أعطاهم الحفاظة على حقه، حقه الذي يجهلون أبعاده، وهو سبحانه وتعالى أعرف به وأعرف باستيفاءاته.
إن أهل مكة لم يقروا بربوبية ربك الذي تراه أهل التقوى بل بربوبية من لايتقونه، وبربوبية مخترعة من عندهم، وإذن فلم يوحدوا الربوبية أبدا، ولم يوحدوا ربوبية ربك الذي هو بالمرصاد ولاوحدوا ربوبية الذي يبتلي ليربي بالتقتير والبسط في الأرزاق، ولا وحدوا ربك الذي سيجيء يوم القيامة ولايوم الفصل، وعندما يرجعون إلى ربهم المحسن الحنون سيجدونه غير الذي أساءوا به الظنون.
من سورة الليل
هل الشهادة مجرد إقرار بتوحيد الربوبية، وهو إقرار كان متوفرا في أهل مكة ولم يدخلهم في الإسلام؟؟؟ لا لم يكن متوفرا عندهم إقرار بربوبية الله الأعلى.
والله يقول تعليلا للتقوى أن صاحبه يقر بربوبية ربه الأعلى وليس أي ربوبية.
وسيجنبها الأشقى الذي يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى. الليل
وعبر الله بالأتقى الذي يجنبه الله اللظى لأنه لايرائي بل لله يعطي، إنه يبتعد بكل الجهد عن اللظى، ولشدة حذره فهو أتقى من غيره، لقد اتخذ طرف التقوى ماستطاع فكان الأتقى .
إن الذين يوحدون الربوبية المصنوعة المفتراة الدنيا هم الذين لايعبدون الله، وعبر الله باسم( ربه الأعلى) تحديدا للربوبية التي يريدها القرآن بتوحيده، وردا خفيا مسبقا على مدعي السلفية، فمن وحد الربوبية التي هي صفة ربنا المعهود الأعلى، لايمكن أن يبقى له شيء من التوحيد لم يوحده، لأن من ابتغى وجه ربه الأعلى فقد ابتغى الرب المتصف بالكمالات، ولم يعتبر كمالاته من توحيد الأسماء الشكلي الذي يوقع على ورقة بصدق القائمة ثم يرتاح وينصرف لدنياه، ممتنعا عن مناداة الحسين والسيدة، وفي نفس الوقت يدعو الله بطريقة جامدة ميتانة أو يدعو الله باكيا بالعدوان أن يروي حقده، ويقصد به وليا من أولياء الله، ويتضرع أن يذل عدوه ويرمل نساءهم وييتم أطفالهم إرضاء له وهو مدمن الكذب والكبر والرياء ومدمن التكفير والتدخل في شئون الله ومستحل الدماء والأموال والأعراض تقليدا، لمـّـا وافق التقليد الشهوات ودلل النفس الكلبية والسبعية وأعطاها مبررات دينية.

ملحق خاص بالموضوع
بسم الله الرحمن ارحيم
مخطئون في فهم معنى الفتنة وكيف يكون الدين لله.
في كتابه حياة محمد صلى الله عليه وسلم يشرح آيات القتال في البقرة رضي الله عنه:
والمعنى: إن القتال يكون هدفه التماس رضوان الله تعالى، وليس لإرضاء رغبة الانتقام أو تعظيم
شأن النفس، وينبغي ألا يقوم القتال على أساس العدوان، لأن الله لا يرضى بالاعتداء على الناس أو العدوان على البريء. والقتال يكون فقط بين المتقاتلين، فالتعدّي على الأفراد ممنوع بأمر الإسلام. والعدوان على الدين يجب أن يقابل بمقاومة فعالة، لأن عدوانًا من هذا القبيل لهو أخطر من سفك الدماء. وعلى المسلمين ألا يقاتلوا أحدا قريبا من المسجد الحرام إلا إذا بدأ العدو بالهجوم، فالقتال قريبا من المسجد الحرام يتعارض مع الحق العام في الحج، ولكن إذا بدأ العدو بالهجوم فللمسلمين حق ردّه، فهذا هو الجزاء العادل للعدوان. أما إذا توقف العدوّ فعلى المسلمين التوقف كذلك بل ونسيان الماضي وغفرانه. ويظل القتال مشروعا حتى ينـتهي الاضطهاد الديني وتستقر أعمدة الحرية الدينية، لأن الحساب على أمر الدين متروك لله . إن استعمال القوة أو الضغط في أمور الدين خطأ فادح، وإذا انتهى الكافرون عن ذلك، وأطلقوا الحرية الدينية، فعلى المسلمين الكفّ عن قتال الكفار. ولا يُرفع السلاح إلا على الذين يرفعونه ويقصدون العدوان، ولكن عندما يتوقف العدوان فإن القتال يجب أن يتوقف أيضا بشكل تام.
إذن مامعنى: والفتنة أشد من القتل، حتى لاتكون فتنة، ويكون الدين لله. ؟؟؟
يريد الله تعالى وعز وجل هنا معنى الضغط على صاحب عقيدة ليغيرها بالقوة، فلو غيرها فهو أشد عليه من قتله، لأن قتل الروح أشد من قتل البدن، وصاحب العقيدة يشرفه أن يتمزق بدنه ولاتتمزق عقيدته.
ومن معاني الفتنة: الامتحان والابتلاء بصعوبات وقد يكون من الله، وعندها يكون بحمة وتقنين وهدف وعلم: وتكون بفقر، وغنى ومرض وظروف حياة.وتكون بفرض فرائض جديدة أو كشفها.وتكون بنصوص وعلم يبتلي الله به الناس ليرى من يحسن عملا ، و يسلك فيه سبيل التدريب وحكمة التدخل وحساسية القرار. والفتنة الجمال واللذة الدنيوية الصارفة عن ما أمر الله أو الآمرة بما نهي الله. والفتنة في الآية هي فرن اختبار يصنعه الإنسان متعديا نهي الله عنه، يتم فيه تعذيب وقهر الإنسان ليغير معتقده أيا كان. وتسمي الاضطرابات الاجتماعية فتنة. ويفسرها السلفية بأنها نتاج حيرة العامة الذين يقودونهم، وتأثير غضبهم من الحرية الفكرية مع إفلاسهم عن مواجهة الشبهات، أو عجزهم عن مواجهة حجج التجديد وتصحيح الانحرافات، فلايجدون سوى الفوضى ردا.
والخلط بين المفاهيم صنعة ومهنة يرتزق منها البعض سحتا وسوءا.
عندما جاء الإسلام مصر لم يرفع القسس ضد المسلمين قضية فتنة، بمعنى الاضطراب الاجتماعي، ضد عمرو بن العاص، متذرعين بأن البعض من النصارى يسلم، ولم تعن الآية أن ممارسة المرء لحق الاعتقاد شيء يغيظ، أوأن تحرير الله لنا شيء يثير الأغلبية، فتنفس عن جهلها وغضبها في القتل.
فأغلبية كهذه هي نبت السلفية الذين يتركون الناس جهلة ويزيدونهم من الجهل، أغلبية لاتعرف دينها ولاحججه، فيزلزلها احتجاج أو كلمة ممن هو حر الاعتقاد.
لا، لم تكن هذه هي الفتنة الأشد من القتل في كتاب الله وحاشاه.
بل المعنى هو أن تدخلك لتقهرني لتغيير معتقدي هو الأشد من قتلي، أوأن الله يرى أن ممارسة التهديدات ضد حياتي أو سلب مالي أو عرضي بالإكراه لأعتقد ماتريد هو جرم أشنع من قتلي.
وهذه الفتنة تصدر من القوي نحو الضعيف، والفتنة في الدين تأتي من الأكثرية أو القوة الطاغية، لامن مفكر ضعيف. وإن المجتمع الذي تشكل أفكار المخالف زلزالا عنده، أو يشكل كتاب وزنه جرامات فتنة لأهله عن دينهم، ويقولون عنه كتاب مهلك، لهو مجتمع تنخره دودة التقليد والجهل، وهو مجتمع هالك بالكتاب وبغيره، فليلتفتوا لنخر دودة الهلاك الواقعة، لاللكتاب ولا للمطبعة.
فتنة الناس يجوز مقاومتها كطغيان
والله ربط معنى الطاغوت بمن يتعدى حد : لاإكراه، ويكره في الدين، فقال : لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، وبعدها: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. البقرة
والطاغوت يقول للمسلم مثلا: لاتعبد الله وحده، واجتنابه في سورة النحل ( أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) أي عصيان فتنته وعبادة الله وحده.
وجعل الله فرضا على المسلمين وهم ماضون في سبل الله، وهي الإسلام، أن يقاتلوا في سياق هذه السبيل من يقاتلهم ليتركوها ويكفروا بالله.
من البديهة أن من يقاتلهم ليصدهم يرى نفسه الأكثر عددا وعدة.
والمدعون للتوحيد والسلفية يقاتلون الناس حتى يكرهوهم على الدين، يتدخلون في الدين ويقاتلون حتى تكون فتنة، بعد أن كان قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لايتدخل الناس في الدين ولئلا تكون فتنة.
إنهم لايوحدون حق الله أن تكون له (دينونة الناس في الدنيا على أمور الدين).
الله مالك يوم الدين، وكل وقت مهما قصر أو طال، أو حضر مشهودا أم غاب، يعود فيه على كل مفكر أثر فكره وعلى كل ساع أثر سعيه فهو يوم الدين، والله مالكه.
والدين لله:1 إخلاصا إذا أردنا النجاة (قل الله أعبد مخلصا له ديني). والدين لله:2 قبولا إذا جئنا الله به خالصا( ألا لله الدين الخالص). والدين لله: 3 حرية اعتقاد إذا عشنا معا في مجتمع ( ويكون الدين لله). والدين لله: 4 ملكية الحساب على مهمتنا عند اللقاء بعد البعث. والدين لله :5 حق الحساب ثوابا وعقابا وتأديبا على تصور الإنسان فيما يتعلق بربه وكمالاته، أو سلوكه فيما ائتمنه عليه من عبادات. (مالك يوم الدين). والدين لله: 6 تنزيل علم الشريعة ( ليتفقهوا في الدين).
وعندما ترتبط كلمة الدين لله مع القتال فهي كلمة تحرير، لأن القتال في الإسلام سياق تحريري، فكينونة الدين لله في هذا السياق هي توحيد ملكية الدين كجزء من عقائد الإسلام، والسلفية غفلوا عنه رغم وضوحه، في غمرة الحماس وقهر الحقد وعواصف الغضب وريح الانتقام الوحشي، مع فقد معية الله والوقوع في مصيدة الاعتماد على الذات في الخلاص.
والحرية الدينية ودخولا وبقاء هي أصل الإسلام، ومعناها دعوا الله يحاسب ويقضي في هذه المسألة، وسقوط السلفية هو تسلل الإشراك في ملكية الدين إليهم، واعتناقهم فكر الإكراه في الدين دخولا وبقاء، وتفاعل سقطتهم أنتجت المآسي، وهو مأزق السلفية.
ويكون الدين كله لله. الأنفال
يعلن الله أنه هو وحده لابد أن يزاح إليه أمر المحاسبة على الدين، متصرفا فيه وحده، والدين له معنيان أساسيان، أولهما: تصور القلب عن جملة قضايا الوجود وخطة الحياة، والثاني: الحساب والإدانة ولإثابة أوالرجوع بالجزاء والعاقبة، وكلمة الدين في الآية كلمة قوية ثرية المعنى تعنى الدينونة على أمر الدين.
وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله. الأنفال
الفتنة هي تعريض الناس للعذاب كي يتركوا عقيدة عندهم، والله تعالى أمر أن نقاتل حتى لايحدث هذا، حتى لاتكون هذه الفتنة، ومرادفها في المعنى عند الله هو: ويكون الدين لله، فالجملتان مترادفتان في المعنى، لأن الفتنة البشرية والضغوط البشرية عندما تنعدم فإن الحساب على القضايا الدينية سيكون لله.

لاتكون فتنة = الدين لله، وشرك لله
ولو حافظنا "ألا تكون فتنة مطلقا" فسوف يتحقق أن الدين كله لله. ولاخوف على الدين الحق من هذه الحراسة، بل يؤمّن المنهج الرباني مناخا آمنا يتمكن الناس فيه من تلمس الدرب ويكسب الإسلام الأغلبية.
ومن لايفرط في حرية الدين فلايفرط في حرمة الدم والمال، ولابد أنه محقق تلقائيا لوصايا: لاتقتل لاتسرق لاتكذب..
لكن السلفية يفسرون بأن علينا بالنسبة للدول التي تحوي سكانا ملحدة أو وثنية وفي المجتمعات الإسلامية أن نقتل من يغير فكره من الإسلام لغيره، ويمارس إعلان عقيدته، أو أن نمارس القتل والقتال حتى يكون الناس كلهم مسلمين خلصا، (بشكل محدد للإسلام جمعوا له كلمات من هنا وهناك وكل يوم يعدلون فيها ويثقفون)، أي ليكون كل الناس مخلصين في الإسلام لله، ولا يقومون بتفهيمنا ماهو معنى الفتنة حقا في وجود مسلم يعلم دينه في مواجهة غير مسلم يعبر له عن فكر مخالف، ( وهم أنفسهم لايقيمون وزنا لإسلام رجل بقول الشهادتين إلا إذا عرفها وفهمها ووافق على معانيها وعمل بها وترك كا مايعبد من دون الله ويتعارض معها مما يشعر أنه فاهم لايمثل أي كافر فتنة له) أو ماهي الفتنة في مجرد وجود قوم بلغهم الإسلام ولايرونه حقا؟؟؟؟ وكيف يرون معنى الفتنة ماثلا في ممارسة إنسان كان مسلما لحرية الاعتقاد..؟؟
ويتجاهلون ذبح أصحاب العقائد المسيحية إلى حين نزول عيسى عليه السلام.
هكذا صار معنى كون الدين لله منعكسا: من توحيد حق الحساب على الدين وجعله قاصرا على الله، إلى مشاركة الله أو الاستبداد بالحساب والعقاب والتصفية، وضمان أن يكون الدين الوحيد في المجتمع هو فهم معين لدين الإسلام.
.. يفسرون القرآن على العكس تماما إرضاء للهوى،
ويبرأ الله ورسله أجمعون من الإكراه في الدين، ومهما قيل ذلك عنهم عنعنة فهي بين سوء الفهم أو العنعنة الكاذبة، لأن الله خلق الإنسان وجعل الدين لنفسه سبحانه، وحرم انتهاك حرمات الإنسان، وجعل الحدود في المجتمع فقط فقط عقابا على انتهاك هذه الحرمات. وذلك هو أصل القوانين.
كارثة السلفية هي الربط بين الإسلام وبين القتل على مجرد الهوية الفكرية، والبشر لهم فكرهم طوال عمرهم والإكراه عليه لايورث سوى النفاق، وبذلك يجمعون بين:
1ـ تشويه الإسلام وإعطاء سلاح للعدو يهاجمه في مقتل، لما استقر وصار من البديهيات أن حقوق الإنسان خاصة حق حرية المعتقد مقدسة، وأن الدين الحق يستحيل عليه التناقض مع هذا المكسب التاريخي للإنسان.
2 ـ وبين فتح أبواب التكفير والقتل على أنفسهم من بعضهم وعلى الدول منهم، ومن الدول عليهم، عند اختلاف وجهات النظر في قضايا السياسة والتنظيم.
هناك 1 جريمة الشرك في الدينونة تهدد من يسفك دم الناس ليكرههم على دينه، وهو نوع من الطاغوت. ويتصور أنه يمكنه أن يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، ويحرم الإنسان أن يشاء الكفر.
وهناك 2 جريمة التحريض بالفتاوى على القتل ومن آثارها احتمال قتل الناس كلهم جميعا، وهو ماحذر الله منه.
وهناك 3 جريمة تشويه الإسلام وتلويث سمعته بفرية اعتماده على اليف لينتشر.
الله يدين على قضية الدين وحده
يدين الله الناس وحده، ويهدي الله الناس وحده، ودورنا البلاغ، لاحفيظين ولاوكيلين، ويدبر الله للناس بحكمته أحداثا وعذابات تقربهم منه، وماعلينا سوى التذكير، فقد يبتلي الله العبد البشري بعاصفة فتجعله يلجأ لله وهو تعالى يجيره ويعطيه البرهان فورا على جدواه، وأنه فعلا موجود ويثبت الله دعواه، بأن يهدئ له العاصفة، وتتحول العاطفة وتتغير النفس.. ويطمئن الفلب، بينما السيف لاينتج سوى منافقين. فهل عندما أرفع أنا على إنسان سيفا لأنه يدعو غير الله، فيقول في رعب: سأدعو الله، فأرفع عنه السيف، هل أكون ساعتها قد أثبت له فكرة جدوى دعاء الله؟؟؟ أم أكون قد تعديت حدي وألهت نفسي؟؟؟ من استوفى الدين من الناس الأحرار يضع نفسه كإله. وجزاؤه عند الله.
اللهم إنك تبرأ من هذا، فبرّئ يارب منه دينك، وعلمنا أن نبين حجتك، واحلل من ألسنتنا عقدا ليفقه الناس مدعوا السلفية قولنا.
كلمة الدين لها معان متسعة كلها في القرآن عاملة، ومنها أن دين الله هو الإسلام، ولله الدين الخالص، ولله ملك يوم الدين ، وأيضا من معانيها في آيتين: تعريض إنسان للجزاء على دينه في الدنيا، فقال الله ( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله) الأنفال، وهناك آية البقرة بدون كلمة كله، فالدين هنا هو حق الله وحده في المحاسبة على الدين ولا يكره إنسان ولا يعاقب على دينه من قبل البشر، فلله وحده الجزاء على التوحيد، فيجب توحيد الجزاء على عبادة الله. إن من معاني الدين الكبرى أن الدين هو الجزاء على التوحيد، وهو لله وحده، والدين بهذا المعنى لله مثل الدعاء لله، والدين لله مثل العبادة لله، ومن يرفع شعار توحيد الألوهية رابطا له بحل سل السيف فقد نزع من الله توحيد الجزاء على التوحيد.
الناس مطالبون بحسن المواطنة وحفظ حقوق بعضهم وحرماتهم، والله هو المطالب بالدين، فدعوا الدين لله فقد انفرد هو به ومنازعة الله فيه شرك رهيب، ولله أسرار في طرق في سوق الأدلة وتقديم بياناته لعبيده، وفي حصار الناس ليعرفوه وفي لفت انتباه حيائهم، وفي هداية الناس وفي عقابهم وفي إمهالهم، وفي تربيتهم وتفهيمهم وجرجرتهم إليه وإحراجهم، وتأديبهم والتنكيل بهم وهلاكهم، وفي العفو عنهم وعذابهم، لاتبلغها العقول ولاتصل لها الأوهام.

د. هشام عزمي
11-27-2010, 03:51 PM
تطابقٌ مثيرٌ للإهتمام بين الخطاب الأحمدي القادياني والخطاب العلماني المتستر بالإسلام في إبطال شريعة الجهاد ..
حتى في استعمال نفس التعبيرات كـ(القتل على مجرد الهوية الفكرية) و(التحريض بالفتاوى على القتل) و(الناس مطالبون بحسن المواطنة واحترام حقوق بعضهم البعض) ..
الفارق بين الخطابين هامشي جدًا لا يتجاوز الإغراق القادياني في التأويلانية الباطنية للنصوص ..
ولا يحسب القاريء أن القادياني ينكر فقط على حد الردة وجهاد الطلب ..
بل هو ينكر كذلك على جهاد الدفع ومبارزة المحتل في فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير والقوقاز .. إلخ ..
وهذا الإنكار من الواضح تفسيره في ضوء نشأة النحلة القاديانية في الهند برعاية وعناية الاحتلال البريطاني ..
ثم الرعاية الصهيونية للطائفة الأحمدية حاليًا حتى أن مركزهم الرئيسي في الشرق الأوسط يقع في إسرائيل ..
وها هي وثيقة فيديوية تسجل وقائع الاستقبال الرسمي للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ومشاركته الإفطار الرمضاني مع أبناء الطائفة الأحمدية في مقرهم بمدينة حيفا :
http://www.youtube.com/watch?v=ne7hwXv4u_s
فعقيدة هذه الطائفة في إبطال شريعة الجهاد لا يمكن النظر إليها بمعزل عن علاقاتها الحميمة مع قوى الاحتلال للعالم الإسلامي ..
ثم هم بعد هذا يسوقون التأويلات التبريرية لهذه العقيدة المخترعة مصحوبة بباطنياتهم المتكلفة ..
ففي التأويلانية الباطنية غير المنضبطة يصبح النص لا نهائيًا ..
بمعنى أن الجملة قد تعني أي شيء على الإطلاق ، أي: أنها قد تعني الشيء وضده ..
ففي غياب أي معيار للتأويل إلا قصدية المؤول وغرضه وهواه يمكن أن يقود النص محل التأويل إلى أي معنى في الوجود ..
وهكذا يتجاوز الأمر مجرد التأويلانية غير المعيارية إلى نسبانية منفلتة ..
وتتم التضحية بمفاهيم مثل المراد الإلهي وقصدية الشارع في سبيل نسبية الحقيقة ..!
والحاصل في هذا الحوار أن هذه التأويلات للنصوص عند التحقيق تجدها لا تخضع لأي معيار أو ضابط ..
إلا مقصود المؤول وهواه ..
وفي حوار سابق مع نفس المؤول تم التدقيق والتمحيص في كل تأويل وعجز المخذول عن الدفاع عنها ..
وبلغت النقاط التي عجز عن إيجاد الضابط المعياري لتأويلها ما يزيد عن الثلاثين ..
وفي الخلاصة فإن مشاركتي هذه ليست انخراطًا في جزئيات الحوار الدائر ..
إنما هي مجرد كشف للسياق الفكري والأيديولوجي والسياسي لهذا الموضوع وبيان أغراضه ودوافعه وأسلوبه ..
والله غالبٌ على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

أبو القـاسم
11-27-2010, 04:11 PM
نعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة..
سأرد على مسألة توحيد الربيوبية..وأترك ما خوطب به الإخوة..ليتولوا الرد بأنفسهم احتراما لهم وهم لذلك أهل والحمدلله تعالى..وسيكون ردي مختصرا يكفي من عنده ذرة عقل
------------

يامعشر السلفية اعقلوا قول الله عز وجل وعلا : ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون؟؟؟ آل عمران.. نفس تعبيراتكم عن توحيد الألوهية، هي هي : (الاستغاثة باالملائكة والرسل والأولياء)، جاء بها الله عن أرباب ولم يقل آلهة، الله أكبر، وهكذا يبين الله بلاشك أن الاستغاثة ودعاء الملائكة والنبيين شرك في الربوبية، كنفس كونه شركا في الربوبية. وبهذا يكون أهل مكة وأمثالهم ممن يدعو الملائكة ويستغيث بالنبيين يرتكبون كفرا أيضا بالربوبية. ولايقرون بتوحيد الربوبية.
هيا وكبروا معي فقد انهار بنيانكم الثلاثي، الذي ينحي شهادة الإسلام جانبا ليكفر مساكين الجهلة، كي يضم أرضهم لملكه.

أهل الإسلام يجمعون بين الآيات ولا يضربون القرآن بعضه ببعض ,كما هي طريقة المنافقين والكافرين, كما انهم يأخذونه كله"كل من عند ربنا" ولا يجلعونه عِضين كالقاديانيين..وحين يقال إن المشركين كانوا يعتقدون بالربوبية فالمراد به اعتقادا مجملاً بان يؤمنوا بأن الله له الملك والخلق والتدبيروالإحياء والإماتة وهو صريح القرآن كما في قوله عز وجل"قل من يرزقكم من السماء والأرض أمّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر الأمر فسيقولون الله " فماذا عقّب ؟ هل قال:كذبتم في دعوى أنكم تؤمنون بهذا؟ لا..وإنما قال"فقل أفلا تتقون"
وهو بين جدا في أنه سبحانه احتج عليهم بإيمانهم بأصول معاني الربوبية على تنكبهم العمل بمقتضى توحيد الألوهية والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا
على أن بعضهم كان يؤمن بالبعث والحساب أيضا
قال زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي الشهير:

يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ***ليوم الحساب أو يعجل فينــــقم

وليتأمل العاقل في مقابل ذلك قوله تعالى"إذا جاءك المنافقون *قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون"
فمع كونهم قالوا :نشهد إنك لرسول الله..أكذبهم في دعواهم ..ومحل التكذيب :عدم مواطأة اللسان القلب على ما اعلنوه
أما الكفار فما أكذبهم ربهم..ولكن جعل ما يؤمنون به حجة عليهم..بل أثبت لهم الله توحيدا في العبادة وهو توحيد الإلهية في مواقف الشدة فقال"فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون"فدل أنهم في حال الرخاء يدعون غير الله ولا يخلصون له العبادة والدين وسمى الله ذلك منهم شركاً كما في هذه وفي عشرات الآيات
وقد أشار الله عز وجل إلى الجمع بين الإيمان بالربوبية والشرك في العبادة بقوله عز من قائل"وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون"
قال مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس الأشهر في التفسير: (إيمانهم قولهم: الله خالقنا, ويرزقنا, ويميتنا, فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره
وهو واضح حتى للأطفال ولله الحمد
وحين أراد المشركون تسويغ شركهم في العبادة لم يقل أحد منهم إن هذه الأصنام لها حصة في السماوات أو شرك في الخلق ولكن ققالوا "ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"

يتبع بحول الله تعالى

عصام محمد
11-27-2010, 04:11 PM
رده:
أنتظر ردكم على الموضوع كاملا بدون اى استثناء نقطه من النقاط
عندما تنتهون من الرد سوف أبدأ بالرد
المسلم الأحمدي

د. هشام عزمي
11-27-2010, 04:47 PM
رده:
هل هذا أسلوب للكلام ردا على الصواعق المرسلة؟؟؟؟؟
المسلم الأحمدي
كلمة الصواعق المرسلة هذه توحي بالزهو المبالغ فيه من طرف القادياني ..
وكأنه قد أفحم محاوريه ..!
وهذا الزهو في الواقع لا يثير في نفسي إلا الرثاء والشفقة ..
فأنا - كمتابع للموضوع - لا أرى أن الزميل القادياني قد ظهر على محاوريه في أي موضع ..
بل حجته داحضة بجلاء لا يخفى ..
يكفي في هذا أن الأستاذ عياض طلب منه طلب صغير :
وهو أن يأتيه بواحد فقط من أي طائفة من طوائف الإسلام قال بقوله في إبطال الجهاد ..
فقال القادياني عندي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد المصطفى هادي الأمم ومنتظرها والذي أخرج .... إلخ ..
ثم لم يأتِ بهذا القول ، بل انخرط في تأويلات مؤدلجة لغزوات النبي صلى الله عليه وسلم وفتوح الصحابة من بعده ..
ثم تلاها بسيل من التأويلات الضبابية اللامعيارية لسورة البروج والانشقاق والأعلى والغاشية .. إلخ ..
وهذا كله دون أن يأتي بالواحد الذي طلبه الأخ عياض ..
فإن كانت هذه هي الصواعق المرسلة ، فمن البين أنها لا تصلح إلا لصعق الدجاج في مطاعم كنتاكي الأمريكية ..!

أبو القـاسم
11-27-2010, 04:49 PM
أرجو من الاخ المكرم عصام ألا يضع توقيعه "مسلم أحمدي" لأن هذه مكافئة لما لو قال"مسلم يهودي" ولا فرق
فهذا التلبيس غير مقبول

أبو القـاسم
11-27-2010, 05:08 PM
وهل آتيك أيضا بمن يقول أن تقسيمكم للتوحيد بدعة من أصله؟
ذكرت الطحاوي ولقد شرحتموه بما لم يقل ولو جاء معي لاستنكر شرح الطحاوية.
ومما تشرحونه به تقسيم التوحيد وهو تقسيم بدعة.
فتقسيم التوحيد الثلاثي بدعة، ومرة تقولون من أجل التعليم وتسهيل الدراسة، فنقول: طلاب يذاكرون، ثم يقول بن باز: هو تقسيم جاء من استقراء الآيات، فنقول: عالم يتمرن وينشط عقله ويجمع بعض ملامح مفيدة، ثم انقلب الأمر لسفك دماء خلق الله.
ولما جاء البعض ليقولوا هناك توحيد رابع هو الحاكمية جن جنونكم وثارت ثوائركم وصار التوحيد ثلاثة لارابع لها، وثلاثة ثابتة راسخة يوم خلق الكون، لااستقراء ولاتدريبا تعليميا.
وضع نقاط على الحروف
نحن نقول أن دعاء الموتى والاستغاثة بهم ليكونوا الشفعاء عند الله هو شرك ولكننا نقول هو ناتج الجهل ولو كان مركبا، ونقول أن هذه البدعة تزول بالتفهيم، ولانسمي صاحبها مشركا ولا ندمغه في المجتمع بأنه من المشركين. كما أنهم لايجوز قتلهم حتى ولو كانوا فعلا مشركين. فالمشرك المسالم حرام الدم والمال والعرض.
ولكن السلفية استغلوا هذه البدعة ليكفروا المسلمين،
صدق الله تعالى إذ يقول "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
فقد نقض آخر كلامه أوله..ومن عجب أن يكلمنا شخص دينه كله عبارة عن بدعة ,يكلمنا عن البدع!
ما علينا..المهم: إن كنت منزعجا من تقسيم التوحيد..فقل لنا ماذا تسمي إفراد الله بالعبادة وعدم صرف أي نوع من أنواعها لغيره سبحانه وتعالى
هل هذا يدخل في معنى التوحيد عندك ..أم يخرج عنه؟
فإن دخل عندك فقد أقررت بمعنى التقسيم العلمي حقيقة وإن أنكرته بقولك
وإن أخرجت هذا المعنى من التوحيد ,فلم يبق من معانيه إلا الاعتراف بصفات الله وربوبيته ونحو ذلك
مجردا عن أي طاعة واتباع ,وحينئذ يكون مشركو الجاهلية خيرا منك لانهم كانوا يدركون تفرد الله بأحقية العبودية ويظهر ذلك في مواطن الاضطرار
اما اتهامك لعلماء الإسلام بالحكم الفوري بتكفير الجهلة فظاهر البطلان ..فكلهم ولله الحمد يفرقون بين كفر النوع وكفر العين
وعندهم ضوابط معلومة كما يفرقون بين المسائل التي قد يعذر الجاهل بها والتي لا يعذر ..فلا نطيل فيها
وجه التناقض المشار إليه في طليعة كلامي:أنك اعترفت بأن دعاء غير الله والاستغاثة شرك..وهذا يلزم منه أنك تقر ضمنيا بمعنى التوحيد الخاص المعاكس لهذا الشرك
وهو إخلاص العبادة لله وحده..وهو ما نسميه توحيد العبادة..أو توحيد الإلهية
يتبع إن شاء الله تعالى

عصام محمد
11-27-2010, 05:12 PM
عفواً أخى أبو القاسم لم اراها.
الدكتور هشام انا قمت بتعديل كلامه بخصوص الصواعق المرسلة لانه تعبير مستفز ولم اراه وهو ينشر هذه المشاركة
جزاكم الله خيراً

عبد الرحمن
11-27-2010, 06:02 PM
لا توجد أية ضرورة الى وساطة الأخ الفاضل عصام محمد في حوار على العام
إذا كان لدى المحاور الأحمدي الوقت الكافي لإرسال ردوده عبر البريد
فلديه الوقت الكافي للمشاركة في الحوار بمعرفه الخاص مباشرة

حسام الدين حامد
11-27-2010, 06:56 PM
مع المهندس فتحي عبد السلام عن "ختم النبوة". (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=202603#post202603)

م/فتحى عبد السلام
11-27-2010, 08:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الدكتور حسام الدين حامد
هل معقول أن تكون منك هذه الحيلة كي تقطعني عن تمام الاهتمام بتمام موضوع الحوار وقد حمي وطيس النقاش فيه، وتشبثت كلاليب لملمة الفكر بالنخاع، والمخ منشغل بالحجاج مركز فيه، وأنتم شباب يحدث الواحد منكم أربعة في وقت واحد، والفقير إلى الله في الخامسة والستين يحتاج للتركيز بشيء واحد ، فاختر لنفسك خطة من اثنتين : فإما أن تتنحى وإما أن تنزل مع إخوانك تعينهم على التفكير وتركز معهم في هذا الحوار الخطير الذي له مابعده، وقد دخلنا في مرحلة تعمقت في جذر فهمكم للتوحيد وهو عنوان منتداكم، فإلى أي سرحان تسرح بي؟؟؟ وتترك التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وتعريفكم وتقسيمكم له في خطر شديد؟؟؟؟!!!!!!!!!

حسام الدين حامد
11-27-2010, 08:36 PM
إيهٍ أيها الزمان!! إيهٍ فإن فيك بديع حكم الله لمن تدبر!!

حيلة ؟!
اللهم إنّ عبدك هذا افترى عليّ وظلمني، اللهم يا مقلب القلوب اهدِ قلبه، اللهم اهدِ قلبه، اللهم اهدِ قلبه!!

فلتنظر أيها المهندس في حديثك عن تقسيم التوحيد قبل ذلك في الحوار الأول، وقد جاءك الجواب:


فكان جوابك (فهل أضيف ما يلي : ومنها الألفاظ المضافة من عندنا كإضافة لفظ " صفة الذات" دون ضبط محكم وبشكل مسرف إسرافا عند الألفاظ الشرعية المضافة للفظ الجلالة أو ضمير الجلالة . ؟؟؟؟) وألحقُ به قولك (فإذا قام خطيب وأخذ يعلمهم ما يدعيه أنه ( توحيد الصفات، وصفات الذات) ...) غمزًا في "توحيد الصفات" من طرفٍ خفيّ.

فجوابك لم تزد فيه على ذكر صفةٍ منفِّرةٍ باتفاق العقلاء، ألصقتَها بمن يقول بـ "صفة الذات"، وكأنّ كل من يقول بـ "صفة الذات" يسرف إسرافًا لا ضبط له ولا إحكام، فإن كان مقصودك هو التشنيع بالألفاظ، أو كان مقصودك التحذير من الإسراف وترك الضبط والإحكام، فكان الأولى أن يتوجه تشنيعك وتحذيرك إليك، إذ جعلتَ نص الحديث (يوم لا ظلَّ إلا ظلي)، دليلًا على أن العرش هو هو الله - تعالى الله عن قولك علوًّا كبيرًا؟ فمن ذا الذي يُسرف ويذهب به الغلو كل مذهب؟!

وإن كان مقصودك التشنيع على القائلين بـ "صفات الذات"، حتى ولو أحكموا ولم يسرفوا، فإن أهل العلم - بأي علمٍ – يعلمون أنه لا مشاحة في الاصطلاح، فكما أن تقسيم العلوم الشرعية إلى عقيدة وفقه وسيرة وتاريخ وغير ذلك تقسيم اصطلاحي لا مشاحة فيه، فكذلك تقسيم التوحيد أو الصفات باعتبارات مختلفة، اصطلاح لا ينبغي أن تقع فيه مشاحة! ولكن إذا ترتب على التقسيم الاصطلاحي حكم لم يأتِ به الشرع، فهنا يكون هذا التقسيم بدعة، والقائل به مبتدع، لأنه رتب على ما لم يأتِ به الشرع حكم، ولكن إن لم يترتب على هذا التقسيم حكم، فهنا يبقى الأصل أنه لا مشاحة فيه!

فكيف وهذا التقسيم حقيقة شرعية، بُنيت على استقراءٍ تامٍّ لنصوص الشرع، كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف، والعرب لم تنطق بهذا التقسيم، ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب.

فأنت تعارض الاستقراء التقسيم والاصطلاح، رغم أن هذا الاصطلاح لم يأت بحكمٍ جديد، وفي نفس الوقت ترضى بتعطيل ما جاءت به النصوص، كما فعل الرازي حين قال بحتمية التأويل بنفي الجهة، مع أن لفظ "الجهة" لم يرد في الشرع، ونفيها لم يرد من باب أولى، فهذا هو الفرق بين من يقول بصفات الذات وتوحيد الأسماء والصفات، وبين من يتشبث بألفاظ محدثة يرتب عليها أحكامًا وتأويلاتٍ ليست من الشرع!!

ثمّ:


وقد اتفقتَ على صواب التقسيم والتعليم والتنظيم والاستقراء، بما يدل على أنك لن تجد غضاضة في تقسم التوحيد أو تقسيم الصفات في حد ذاته، وهذه خطوة في سبيل الاتفاق بإذن الله، ولكنك مازلت تشنع بأن تعداد الصفات قد يُنشئ في ذهن العامي وهمًا بذات عملاقة شفافة لها كذا وكذا، في حين أن مذهبك لا يخلو من هذه الشناعة المدعاة، فيمكنني الرد عليك بأنك حين تثبت الذات، يقوم في ذهن العامي تصور ذات عملاقة شفافة، فإن نفيت عنها العين، قام في ذهن العامي ذات عملاقة شفافة بلا عين، فإن نفيت اليد والوجه قام في ذهن العامي ذات عملاقة شفافة بلا وجه ولا يد، وهكذا .. فإن أجبت بأن هذا يُتقى بتعليم أنه ليس كمثله شيء، أجبتك بأن ما تخشاه من إثبات الصفات يتقى بمثل ذلك، وإن أجبتَ بأن اختلاف الذوات يستلزم اختلاف الصفات، أجبتك بأنّ هذا ديدني، وإن أجبتَ بأن هذا يُجتنب بحسن التدريس، أجبتك بمثل ذلك .. إذن! فلا معنى لما تطرحه هنا من وهمٍ يقوم في ذهن العامي، لأمور: أنّ هذا الوهم يلزمك إن ألزمتني به! وأنّ طريقتك في نفيه هي طريقة محاورك! وأخيرًا أنه ليس من وسم الباحث أن ينفر من الحق لوهمٍ يزول بالتعليم!


بالنسبة للأصل الأول عن الألفاظ من حيث ورودها في الكتاب والسنة والإجماع من عدمه، فقد تبين أن ما أخذته علينا من ألفاظ كتوحيد الصفات وصفات الذات، ليست في ذاتها من البدعة في شيء، ووافقتَ على أنّ ذلك من التنظيم والاستقراء الذي لا اعتراض عليه، ولكنّك رغم ذلك تكرر نفي ألفاظٍ لم ترد في الكتاب ولا السنة ولا كلام أهل الإجماع، ومن خلال هذا النفي للكلمات المحتملة تنفي الصفات، مثل التبعيض والجوارح وغير ذلك من ألفاظ لم ترد.

فبعد أن كنت اتفقت على صواب التقسيم وعدم بدعيته، ولم تقل في رسالتك الأخيرة في الحوار الأول أنك لا توافق، هذا الإقرار الأول انتقض دفعةً واحدة مرةً أخرى! أفيكون هذا من تفكير اللحظة أم من ابتغاء وجه الله أم من الحيل التي رميتني بها أم أي شيءٍ هو؟!

ماكـولا
11-27-2010, 09:58 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده , اما بعد.

قد رأيت ان الموضوع انتهى , لكن الكاتب لم ينتهي ! , ولازال ينثر سناريوهات الدراما . وهذا ما يلقي منهج الادلة من على شاهق

فالى الزميل رقيق المشاعر , اعلم ان المنهج الذي حشوت به نفسك له مؤثر في رؤيتك الادلة العلمية , فلا تزال صور الاشباح تلاحق في نفسك حتى ترضيها وتسكن نفسك , بعبارات العلف هذه ! , ولو كانت طعماً للدواب للفظتها .

ايها الزميل , لا اقول لك الا كما قال الله " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "

أي : بخصلة واحدة إن فعلتموها أصبتم الحق ، وقد فسرها بقوله : { أن تقوموا لله مثنى وفرادى } أي : قياما خالصا لله بلا محاباة ، ولا مراءاة ، اثنين اثنين ، وواحدا واحدا ..

فيا ايها الزميل انظر في حالك , فقن ان تفرك عينيك من الاذى الذي علق بهما

قد ذكرت لك قولاً واضحاً , فحدِت عنه حيدة الغزلان , واجبت باجابة , هي ديباجة !

قلت لك ان المجاهد المدافع عن أرضه هل يقول للكافر المعتدي
اسلم , او ادفع الجزية , او احاربك حت تخرج عن ملكي !!

فان قال بالتخصيص , فهو النسخ , وهم لا يقولون به , وقد عطلوا هذه الاية

فماذا قلت لي ؟

اجبتني بنغمة حزن متقطعة , ودموعٍ متناثرة , وثمادٍ يرثى له , فلماذا هذا كله ؟ وما يفيدني اصلاً وانا استعرض الادلة ؟

فكان اما ان تشرح لي معنى الحديث , او تكف عن الهذربة !

فما دخل هذا الاقتباس ؟

من هاجمونا يوم هاجمونا في بدر ومؤتة هاجمونا لأننا مسلمون، فقام خير خلق الله وسيد رسل الله وخاتم النبيين بشريعة الحق السارية ليوم القيامة بردهم على أعقابهم.

ذكرت لك قول الله " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"

وفسره عملياً النبي صلى الله عليه وسلم , فقد روى مسلم في صحيحه 4619

عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال « اغزوا باسم الله فى سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا و لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال - أو خلال - فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذى يجرى على المؤمنين ولا يكون لهم فى الغنيمة والفىء شىء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم.

وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدرى أتصيب حكم الله فيهم أم لا »

والله اني استحي ان اشرح هذا الكلام العربي المبين !!
فكيف يُحاصر المسلم . الصائل المعتدي وهو محصور , لا بل ويدعوه الى احدى الخصال الثلاثة ! اما الاسلام او الجزية او القتال !

فتأمل في الحديث السابق علّ الغيمة تنقشع عن افقك , وترنم معي
الا ايها الليلُ الطويل انجلي ... بصبحٍ وما الاصباح منك بأمثلِ

لا بأس .

فكان ما كان منك ان انحرفت وانعطفت بعيداً بقولك
والله أنزل السماح بالقتال لمن يقاتل بفتح التاء مظلوما لأنه يهتف: ربي الله.

وسقت موطن الخلاف بيننا دعوى التخصيص , التي يستطيع ان يديعيها كل دعيّ مدعي , بلا دليل , ونص النبي صلى الله عليه وسلم وامره لصحابته وهذه الفتوحات شرقاً وغرباً ما كانت الا عن طريق جهاد الطلب , ولم تكن بداهةً بالدفاعيات !

وفي الصحيحين أنَّ أم حرام ابنة ملحان قالت للنبي صلى الله عليه وسلم ادعُ الله أن يجعلني منهم، في حديث القوم الذين يركبون البحر في سبيل الله، فدعا لها

وبطبيعة الحال لم يبلغ دفاعهم عن حقوقهم الى البحر !, وان كان كذلك فالحمد لله على الخلاف اللفظي !

ودعوى التخصيص
وبالتالي فآية التوبة : قاتلوا الذين لايؤمنون... مخصصة بـ ( للذين يقاتـَـلون)
نحِّها جانباً , فغير محررة , انما هي مقحمة .
وسواء اخترعت معنىً جديداً للنسخ ام لا , فقد نسخت الاية الاولى بالثانية . فكل آية سياق منهما سياق خاص , فتخصيص سياق دون غيره , هو نسخ لحكم السياق الاول ! , وسمه نسخ جزئي , لاني سأسألك وأين الجزية وأين الصغّار ؟

فدعك من هذا التلون !

وقولك يا هذا
أعلم ما صار واضحا لي أن المسائل ملتبسة ببعضها في ذهنك والموضوع معجون يحتاج فصلا لمواد عن بعضها.


فاسمع إذاً :.

ان كل من بلغه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دين الله الذي بعثه به فلم يستجب له , فإنه يجب قتاله { حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } . وكان الله - لما بعث نبيه , وأمره بدعوة الخلف إلى دينه لم يأذن في قتل أحد على ذلك ولا قتاله , حتى هاجر إلى المدينة , فأذن له وللمسلمين بقوله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور } .

ثم إنه بعد ذلك أوجب عليهم القتال بقوله : { كتب عليكم القتال وهو كره لكم , وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } وأكد الإيجاب , وعظم أمر الجهاد , في عامة السور المدنية , وذم التاركين له , ووصفهم بالنفاق ومرض القلوب , فقال تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } وقال تعالى : { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون } قال تعالى : { فإذا أنزلت سورة محكمة , وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم }


وكذلك تعظيمه وتعظيم أهله , في سورة الصف التي يقول فيها : { يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين } .

وكقوله تعالى : { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم }

ومما يوضح جهاد الطلب قوله تعالى " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون "

يعاتب تعالى المتخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، من أهل المدينة ومن حولها من أحياء العرب، ورغبتهم بأنفسهم عن مواساته فيما حصل من المشقة، فإنهم نقصوا أنفسهم من الأجر؛ لأنهم { لا يصيبهم ظمأ } وهو: العطش { ولا نصب } وهو: التعب { ولا مخمصة } وهي: المجاعة { ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار } أي: ينزلون منزلا يرهب عدوهم { ولا ينالون } منه ظفرا وغلبة عليه إلا كتب الله لهم بهذه الأعمال التي ليست داخلة تحت قدرتهم، وإنما هي ناشئة عن أفعالهم، أعمالا صالحة وثوابا جزيلا

ومن الادلة التي تبين جهاد الطلب قوله تعالى " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون "

فلو كان النفير في هذه الاية للدفع ! , لوجب على الجميع النفير ودفع الكافر , ولحرم التفقه في الدين والعدو في الابواب لان فيه تفويت للمصالح وتزاحم الحقوق فيقدم الدفع على باقي الواجبات الشرعية

وفي الصحيحين : { أن رجلا قال : يا رسول الله , أخبرني بشيء يعدل الجهاد في سبيل الله , قال : لا تستطيع . قال : أخبرني . قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تصوم ولا تفطر , وتقوم ولا تفتر ؟ قال : لا . قال : فذلك الذي يعدل الجهاد }

وهذا من الباب الذي قبله وهنا يكمن الفرق بين الطلب والدفع !



الادلة على جهاد الطلب من الكتاب والسنة واقوال اهل العلم :.


الدليل الاول :قال تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله } وقال سبحانه { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } .

قال الطبري رحمه الله (2/194): (يعني حتى لا يكون شرك بالله وحتى لا يعبد دونه أحد وتضمحل عبادة الأوثان الآلهة والأنداد وتكون العبادة والطاعة لله وحده دون غيره من الأصنام والأوثان).


وقال الجصاص رحمه الله أحكام القرآن (1/358): (قوله تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله } يوجب فرض قتال الكفار حتى يتركوا الكفر قال ابن عباس وقتادة ومجاهد والربيع بن أنس: "الفتنة ههنا الشرك" ، وقيل: إنما سمي الكفر فتنة لأنه يؤدي إلى الهلاك كما يؤدي إليه الفتنة ، وقيل: إن الفتنة هي الاختبار , والكفر عند الاختبار إظهار الفساد , وأما الدين فهو الانقياد لله بالطاعة , وأصله في اللغة ينقسم إلى معنيين: أحدهما: الانقياد ... والآخر: العادة ... والدين الشرعي هو الانقياد لله عز وجل والاستسلام له على وجه المداومة والعادة).

وقال ابن العربي رحمه الله أحكام القرآن (1/155) (أن سبب القتل هو الكفر بهذه الآية لأنه تعالى قال { حتى لا تكون فتنة } فجعل الغاية عدم الكفر نصا , وأبان فيها أن سبب القتل المبيح للقتال الكفر وقد ضل أصحاب أبي حنيفة عن هذا , وزعموا أن سبب القتل المبيح للقتال هي الحرابة , وتعلقوا بقول الله تعالى { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم } وهذه الآية تقضي عليها التي بعدها ; لأنه أمر أولا بقتال من قاتل , ثم بين أن سبب قتاله وقتله كفره الباعث له على القتال , وأمر بقتاله مطلقا من غير تخصيص بابتداء قتال منه فإن قيل: لو كان المبيح للقتل هو الكفر لقتل كل كافر وأنت تترك منهم النساء والرهبان ومن تقدم ذكره معهم ؛ فالجواب: أنا إنما تركناهم مع قيام المبيح بهم لأجل ما عارض الأمر من منفعة أو مصلحة: أما المنفعة فالاسترقاق فيمن يسترق ; فيكون مالا وخدما , وهي الغنيمة التي أحلها الله تعالى لنا من بين الأمم ، وأما المصلحة فإن في استبقاء الرهبان باعثا على تخلي رجالهم عن القتال فيضعف حربهم ويقل حزبهم فينتشر الاستيلاء عليهم).


وقال أيضا رحمه الله (1/156): (قوله تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } إباحة لقتالهم وقتلهم إلى غاية هي الإيمان ..).


وقال القرطبي رحمه الله الجامع لأحكام القرآن (2/353): (قوله تعالى { وقاتلوهم } أمر بالقتال لكل مشرك في كل موضع ، على من رآها ناسخة.

ومن رآها غير ناسخة قال: المعنى قاتلوا هؤلاء الذين قال الله فيهم: فإن قاتلوكم والأول أظهر ، وهو أمر بقتال مطلق لا بشرط أن يبدأ الكفار دليل ذلك قوله تعالى : { ويكون الدين لله } ، وقال عليه السلام: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" فدلت الآية والحديث على أن سبب القتال هو الكفر لأنه قال: { حتى لا تكون فتنة } أي كفر ، فجعل الغاية عدم الكفر ، وهذا ظاهر قال ابن عباس وقتادة والربيع والسدي وغيرهم: الفتنة هنا الشرك وما تابعه من أذى المؤمنين).


وقال الشوكاني رحمه الله فتح القدير (1/191): (فيه الأمر بمقاتلة المشركين إلى غاية هي أن لا تكون فتنة وأن يكون الدين لله ، وهو الدخول في الإسلام ، والخروج عن سائر الأديان المخالفة له ، فمن دخل في الإسلام وأقلع عن الشرك لم يحل قتاله ... وعن ابن عباس في قوله { حتى لا تكون فتنة } يقول: شرك بالله { ويكون الدين لله } ويخلص التوحيد لله).


الدليل الثاني : وقال الله تعالى { فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم } .

قال ابن العربي رحمه الله (2/456): (قوله تعالى { فاقتلوا المشركين } : هذا اللفظ وإن كان مختصا بكل كافر بالله , عابد للوثن في العرف , ولكنه عام في الحقيقة لكل من كفر بالله , أما أنه بحكم قوة اللفظ يرجع تناوله إلى مشركي العرب الذين كان العهد لهم وفي جنسهم , ويبقى الكلام فيمن كفر من أهل الكتاب غيرهم , فيقتلون بوجود علة القتل , وهي الإشراك فيهم إلا أنه قد وقع البيان بالنص عليهم في هذه السورة , ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى"

وهو يعني بقوله (وقع البيان بالنص عليهم) قول الله تعالى : { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } .


وقال القرطبي رحمه الله (8/72 - 73): (قوله تعالى { فاقتلوا المشركين } عام في كل مشرك لكن السنة خصت منه ما تقدم بيانه في سورة البقرة من امرأة وراهب وصبي وغيرهم ... واعلم أن مطلق قوله واقتلوا المشركين يقتضي جواز قتلهم بأي وجه كان إلا أن الأخبار وردت بالنهي على المثلة ومع هذا فيجوز أن يكون الصديق رضي الله عنه حين قتل أهل الردة بالإحراق بالنار وبالحجارة وبالرمي من رءوس الجبال والتنكيس في الآبار تعلق بعموم الآية وكذلك إحراق علي رضي الله عنه قوما من أهل الردة يجوز أن يكون ميلا إلى هذا المذهب واعتمادا على عموم اللفظ والله أعلم ...

قوله تعالى { حيث وجدتموهم } عام في كل موضع وخص أبو حنيفة رضي الله عنه المسجد الحرام ...

قوله تعالى { واقعدوا لهم كل مرصد } المرصد الموضع الذي يرقب فيه العدو يقال رصدت فلانا أرصده أي رقبته أي اقعدوا لهم في مواضع الغرة حيث يرصدون قال عامر بن الطفيل:

ولقد علمت وما إخالك ناسيا ... أن المنية للفتى بالمرصد

وقال عدي:

أعاذل إن الجهل من لذة الفتى ... وإن المنايا للنفوس بمرصد

وقال ابن كثير رحمه الله (2/5): (حكى الإمام أبو جعفر - أي الطبري - الإجماع على أن الله قد أحل قتال أهل الشرك في الأشهر الحرم وغيرها من شهور السنة قال وكذلك أجمعوا على أن المشرك لو قلد عنقه أو ذراعيه بلحاء جميع أشجار الحرم لم يكن ذلك له أمانا من القتل إذا لم يكن تقدم له عقد ذمة من المسلمين أو أمان ..) - إلى أن قال - (قد حكى ابن جرير الإجماع على أن المشرك يجوز قتله إذا لم يكن له أمان وإن أم البيت الحرام أو بيت المقدس وأن هذا الحكم منسوخ في حقهم والله أعلم).


الدليل الثالث : وقال جل جلاله { وقاتلوا المشركين كآفة كما يقاتلونكم كآفة } .

قال الجصاص رحمه الله(3/163): (قوله: { وقاتلوا المشركين كافة } يحتمل وجهين: أحدهما: الأمر بقتال سائر أصناف أهل الشرك إلا من اعتصم منهم بالذمة , وأداء الجزية على ما بينه في غير هذه الآية

والآخر: الأمر بأن نقاتلهم مجتمعين متعاضدين غير متفرقين ولما احتمل الوجهين كان عليهما إذ ليسا متنافيين , فتضمن ذلك الأمر بالقتال لجميع المشركين , وأن يكونوا مجتمعين متعاضدين على القتال ، وقوله: { كما يقاتلونكم كافة } يعني أن جماعتهم يرون ذلك فيكم , ويعتقدونه ، ويحتمل: كما يقاتلونكم مجتمعين ، وهذه الآية في معنى قوله: { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } متضمنة لرفع العهود والذمم التي كانت بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين المشركين , وفيها زيادة معنى , وهو الأمر بأن نكون مجتمعين في حال قتالنا إياهم).


الدليل الرابع : و قال عز وجل { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } .

قال القرطبي رحمه الله (8/109 - 110): (فقال الله عز وجل { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق .. } الآية فأمر سبحانه وتعالى بمقاتلة جميع الكفار لإصفاقهم على هذا الوصف وخص أهل الكتاب بالذكر إكراما لكتابهم ولكونهم عالمين بالتوحيد والرسل والشرائع والملل وخصوصا ذكر محمد - صلى الله عليه وسلم - وملته وأمته فلما أنكروه تأكدت عليهم الحجة وعظمت منهم الجريمة فنبه على محلهم ثم جعل للقتال غاية وهي إعطاء الجزية بدلا من القتل وهو الصحيح

قال ابن العربي: سمعت أبا الوفاء علي بن عقيل في مجلس النظر يتلوها ويحتج بها فقال: قاتلوا وذلك أمر بالعقوبة ، ثم قال: الذين لا يؤمنون وذلك بيان للذنب وقوله ولا باليوم الآخر تأكيد للذنب في جانب الإعتقاد ، ثم قال: ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله زيادة للذنب في مخالفة الأعمال ، ثم قال: ولا يدينون دين الحق إشارة إلى تأكيد المعصية بالانحراف والمعاندة والأنفة عن الاستسلام ،ثم قال: من الذين أوتوا الكتاب تأكيد للحجة لأنهم كانوا يجحدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ، ثم قال: حتى يعطوا الجزية عن يد فبين الغاية التي تمتد وعين البدل الذي ترتفع به"

الدليل الخامس : وقوله تعالى "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم "

قال ابن كثير 4-178 " قال ابن مسعود في قوله تعالى: { جاهد الكفار والمنافقين } قال: بيده، [فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه] فإن لم يستطع فليكفهر في وجهه.
وقال ابن عباس: أمره الله تعالى بجهاد الكفار بالسيف، والمنافقين باللسان، وأذهب الرفق عنهم.
وقال الضحاك: جاهد الكفار بالسيف، واغلظ على المنافقين بالكلام، وهو مجاهدتهم. وعن مقاتل، والربيع مثله.
وقال الحسن وقتادة: مجاهدتهم إقامة الحدود عليهم.
وقد يقال: إنه لا منافاة بين هذه الأقوال، لأنه تارة يؤاخذهم بهذا، وتارة بهذا بحسب الأحوال، والله أعلم"

وقال الطبري 14-357 " قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره:(يا أيها النبي جاهد الكفار)، بالسيف والسلاح واختلف أهل التأويل في صفة "الجهاد" الذي أمر الله نبيه به في المنافقين. فقال بعضهم: أمره بجهادهم باليد واللسان، وبكل ما أطاق جهادهم به."


وقال القرطبي 8-204 " الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته من بعده.
قيل: المراد جاهد بالمؤمنين الكفار.
وقال ابن عباس: أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ.
وروي عن ابن مسعود أنه قال: جاهد المنافقين بيدك، فإن لم تستطع فبلسانك، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم.
وقال الحسن: جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم وباللسان - واختاره قتادة - وكانوا أكثر من يصيب الحدود...."

وقال ابن كثير رحمه الله (2/348): (قوله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } فهم في نفس الأمر لما كفروا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - لم يبق لهم إيمان صحيح بأحد الرسل ولا بما جاءوا به وإنما يتبعون آراءهم وأهواءهم وآباءهم فيما هم فيه لا لأنه شرع الله ودينه لأنهم لو كانوا مؤمنين بما بأيديهم إيمانا صحيحا لقادهم ذلك إلى الإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - لأن جميع الأنبياء بشروا به وأمروا بإتباعه فلما جاء كفروا به وهو أشرف الرسل علم أنهم ليسوا متمسكين بشرع الأنبياء الأقدمين لأنه من الله بل لحظوظهم وأهوائهم فلهذا لا ينفعهم إيمانهم ببقية الأنبياء وقد كفروا بسيدهم وأفضلهم وخاتمهم وأكملهم ولهذا قال { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب } وهذه الآية الكريمة نزلت أول الأمر بقتال أهل الكتاب بعد ما تهدمت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجا).


الدليل السادس : و قال سبحانه { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم } .


قال الطبري رحمه الله (26/63): (القول في تأويل قوله تعالى { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم } يقول تعالى ذكره فلا تضعفوا أيها المؤمنون بالله عن جهاد المشركين وتجبنوا عن قتالهم ... وقوله وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون يقول لا تضعفوا عنهم وتدعوهم إلى الصلح والمسالمة وأنتم القاهرون لهم والعالون عليهم والله معكم يقول والله معكم بالنصر لكم عليهم ..) - إلى أن قال - (قال: ابن زيد في قوله { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون } قال هذا منسوخ قال نسخه القتال والجهاد يقول لا تضعف أنت وتدعوهم أنت إلى السلم وأنت الأعلى قال وهذا حين كانت العهود والهدنة فيما بينه وبين المشركين قبل أن يكون القتال يقول لا تهن فتضعف فيرى أنك تدعوه إلى السلم وأنت فوقه وأعز منه وأنتم الأعلون أنتم أعز منهم ثم جاء القتال بعد فنسخ هذا أجمع فأمره بجهادهم والغلظة عليهم).


وقال ابن كثير رحمه الله (4/182): (قال جل وعلا لعباده المؤمنين فلا تهنوا أي لا تضعفوا عن الأعداء وتدعوا إلى السلم أي المهادنة والمسالمة ووضع القتال بينكم وبين الكفار في حال قوتكم وكثرة عددكم وعدتكم ولهذا قال { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون } أي في حال علوكم على عدوكم فأما إذا كان الكفار فيهم قوة وكثرة بالنسبة إلى جميع المسلمين ورأى الإمام في المهادنة والمعاهدة مصلحة فله أن يفعل ذلك كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صده كفار قريش عن مكة ودعوه إلى الصلح ووضع الحرب بينهم وبينه عشر سنين فأجابهم - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك وقوله جلت عظمته { والله معكم } فيه بشارة عظيمة بالنصر والظفر على الأعداء { ولن يتركم أعمالكم } أي ولن يحبطها ويبطلها ويسلبكم إياها بل يوفيكم ثوابها ولا ينقصكم منها شيئا والله أعلم).


الدليل السابع : قال تعالى { فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذآ أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فدآء حتى تضع الحرب أوزارها } .


قال الطبري رحمه الله (26/40): (القول في تأويل قوله تعالى { فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذآ أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فدآء حتى تضع الحرب أوزارها } يقول تعالى ذكره لفريق الإيمان به وبرسوله فإذا لقيتم الذين كفروا بالله ورسوله من أهل الحرب فاضربوا رقابهم ..) - إلى أن قال - (وقوله { حتى تضع الحرب أوزارها } يقول تعالى ذكره: فإذا لقيتم الذين كفروا فاضربوا رقابهم , وافعلوا بأسراهم ما بينت لكم , حتى تضع الحرب آثامها وأثقال أهلها المشركين بالله بأن يتوبوا إلى الله من شركهم , فيؤمنوا به وبرسوله , ويطيعوه في أمره ونهيه , فذلك وضع الحرب أوزارها , وقيل: { حتى تضع الحرب أوزارها } والمعنى: حتى تلقي الحرب أوزار أهلها ، وقيل: معنى ذلك: حتى يضع المحارب أوزاره وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل).


وقال ابن كثير رحمه الله (4/174): (يقول تعالى مرشدا للمؤمنين إلى ما يعتمدونه في حروبهم مع المشركين { فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب } أي إذا واجهتموهم فاحصدوهم حصدا بالسيوف { حتى إذآ أثخنتموهم } أي أهلكتموهم قتلا { فشدوا الوثاق } الأسارى الذين تأسرونهم , ثم أنتم بعد انقضاء الحرب وانفصال المعركة مخيرون في أمرهم , إن شئتم مننتم عليهم فأطلقتم أساراهم مجانا , وإن شئتم فاديتموهم بمال تأخذونه منهم وتشارطونهم عليه , والظاهر أن هذه الآية نزلت بعد وقعة بدر , فإن الله سبحانه وتعالى عاتب المؤمنين على الاستكثار من الأسارى يومئذ , ليأخذوا منهم الفداء والتقليل من القتل يومئذ فقال: { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم - لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم } ..) - إلى أن قال - (وقوله عز وجل: { حتى تضع الحرب أوزارها } قال مجاهد: حتى ينزل عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام , وكأنه أخذه من قوله - صلى الله عليه وسلم - : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتل آخرهم الدجال" وقال الإمام أحمد - وساق سنده رحمه الله - أن سلمة بن نفيل أخبرهم أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال إني سيبت الخيل وألقيت السلاح ووضعت الحرب أوزارها وقلت: لا قتال , فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : "الآن جاء القتال لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يزيغ الله تعالى قلوب أقوام , فيقاتلونهم ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك , ألا إن عقد دار المؤمنين بالشام والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة" وهكذا رواه النسائي.

وقال أبو القاسم البغوي: عن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال: لما فتح على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح قالوا يا رسول الله سيبت الخيل ووضعت السلاح ووضعت الحرب أوزارها قالوا لا قتال قال: "كذبوا الآن جاء القتال , ولا يزال الله تعالى يرفع قلوب قوم يقاتلونهم فيرزقهم منهم حتى يأتي أمر الله , وهم على ذلك وعقر دار المسلمين بالشام" ، وهذا يقوي القول بعدم النسخ كأنه شرع هذا الحكم في الحرب إلى أن لا يبقى حرب ، وقال قتادة { حتى تضع الحرب أوزارها } حتى لا يبقى شرك , وهذا كقوله تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله } ثم قال بعضهم: حتى تضع الحرب أوزارها أي أوزار المحاربين وهم المشركون بأن يتوبوا إلى الله عز وجل , وقيل أوزار أهلها بأن يبذلوا الوسع في طاعة الله تعالى).


الدليل الثامن : قال سبحانه { يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين } .

قال الشافعي رحمه الله الأم (4/168): (قال الله عز وجل { قاتلوا الذين يلونكم من الكفار } قال ففرض الله جهاد المشركين ثم أبان من الذين نبدأ بجهادهم من المشركين فأعلمهم أنهم الذين يلون المسلمين وكان معقولا في فرض الله جهادهم أن أولاهم بأن يجاهد أقربهم بالمسلمين دارا لأنهم إذا قووا على جهادهم وجهاد غيرهم كانوا على جهاد من قرب منهم أقوى وكان من قرب أولى أن يجاهد من قربه من عورات المسلمين وأن نكاية من قرب أكثر من نكاية من بعد قال فيجب على الخليفة إذا استوت حال العدو أو كانت بالمسلمين عليهم قوة أن يبدأ بأقرب العدو من أخذها المسلمين لأنهم الذين يلونهم ولا يتناول من خلفهم من طريق المسلمين على عدو دونه حتى يحكم أمر العدو دونه بأن يسلموا أو يعطوا الجزية إن كانوا أهل كتاب

وأحب له إن لم يرد عدو وراءهم ولم يطل على المسلمين عدو أن يبدأ بأقربهم من المسلمين لأنهم أولى باسم الذين يلون المسلمين وإن كان كل يلي طائفة من المسلمين فلا أحب أن يبدأ بقتال طائفة تلي قوما من المسلمين دون آخرين وإن كانت أقرب منهم من الأخرى إلى قوم غيرهم فإن اختلف حال العدو فكان بعضهم أنكى من بعض أو أخوف من بعض فليبدأ الإمام بالعدو الأخوف أو الأنكى ولا بأس أن يفعل وإن كانت داره أبعد إن شاء الله تعالى حتى ما يخاف ممن بدأ به مما لا يخاف من غيره مثله وتكون هذه بمنزلة ضرورة لأنه يجوز في الضرورة ما لا يجوز في غيرها وقد بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحرث بن أبي ضرار أنه يجمع له فأغار النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه وقربه عدو أقرب منه وبلغه أن خالد بن سفيان الهذلي يجمع له فأرسل ابن أنيس فقتله وقربه عدو أقرب وهذه منزلة لا يتباين فيها حال العدو كما وصفت والواجب أن يكون أول ما يبدأ به سد أطراف المسلمين بالرجال

وإن قدر على الحصون والخنادق وكل أمر دفع العدو قبل انتياب العدو في ديارهم حتى لا يبقى للمسلمين طرف إلا وفيه من يقوم بحرب من يليه من المشركين وإن قدر على أن يكون فيه أكثر فعل بولايتهم أهل الأمانة والعقل والنصيحة للمسلمين والعلم بالحرب والنجدة والأناة والرفق والإقدام في موضعه وقلة البطش والعجلة ، فإذا أحكم هذا في المسلمين وجب عليه أن يدخل المسلمين بلاد المشركين في الأوقات التي لا يغرر بالمسلمين فيها ويرجو أن ينال الظفر من العدو فإن كانت بالمسلمين قوة لم أر أن يأتي عليه عام إلا وله جيش أو غارة في بلاد المشركين الذي يلون المسلمين من كل ناحية عامة

وإن كان يمكنه في السنة بلا تغرير بالمسلمين أحببت له أن لا يدع ذلك كلما أمكنه وأقل ما يجب عليه أن لا يأتي عليه عام إلا وله فيه غزو حتى لا يكون الجهاد معطلا في عام إلا من عذر وإذا غزا عاما قابلا غزا بلدا غيره ولا يتابع الغزو على بلد ويعطل من بلاد المشركين غيره إلا أن يختلف حال أهل البلدان فيتابع الغزو على من يخاف نكايته أو من يرجو غلبة المسلمين على بلاده فيكون تتابعه على ذلك وعطل غيره بمعنى ليس في غيره مثله قال وإنما قلت بما وصفت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يخل من حين فرض عليه الجهاد من أن غزا بنفسه أو غيره في عام من غزوة أو غزوتين أو سرايا وقد كان يأتي عليه الوقت لا يغزو فيه ولا يسري سرية وقد يمكنه ولكنه يستجم ويجم له ويدعو ويظاهر الحجج على من دعاه).


وقال الطبري رحمه الله (11/71): (القول في تأويل قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين } يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله قاتلوا من وليكم من الكفار دون من بعد منهم يقول لهم ابدءوا بقتال الأقرب فالأقرب إليكم دارا دون الأبعد فالأبعد وكان الذين يلون المخاطبين بهذه الآية يومئذ الروم لأنهم كانوا سكان الشام يومئذ والشام كانت أقرب إلى المدينة من العراق فأما بعد أن فتح الله على المؤمنين البلاد فإن الفرض على أهل كل ناحية قتال من وليهم من الأعداء دون الأبعد منهم ما لم يضطر إليهم أهل ناحية أخرى من نواحي بلاد الإسلام فإن اضطروا إليهم لزم عونهم ونصرهم لأن المسلمين يد على من سواهم ولصحة كون ذلك تأول كل من تأول هذه الآية أن معناها إيجاب الفرض على أهل كل ناحية قتال من وليهم من الأعداء) - إلى قوله - (وأما قوله غلظة فإن معناه وليجد هؤلاء الكفار الذين أي منكم شدة عليهم واعلموا أن الله مع المتقين يقول وأيقنوا ثم قتالكم إياهم أن الله معكم وهو ناصركم عليهم فإن اتقيتم الله وخفتموه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه فإن الله ناصر من اتقاه ومعينه).


وقال الجصاص رحمه الله أحكام القرآن (3/235): (خص الأمر بالقتال للذين يلونهم من الكفار , وقال في أول السورة { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } وقال في موضع آخر { وقاتلوا المشركين كآفة } فأوجب قتال جميع الكفار , ولكنه خص بالذكر الذين يلوننا من الكفار ; إذ كان معلوما أنه لا يمكننا قتال جميع الكفار في وقت واحد وأن الممكن منه هو قتال طائفة فكان من قرب منهم , أولى بالقتال ممن بعد ; لأن الاشتغال بقتال من بعد منهم مع ترك قتال من قرب لا يؤمن معه هجم من قرب على ذراري المسلمين ونسائهم وبلادهم إذا خلت من المجاهدين , فلذلك أمر بقتال من قرب قبل قتال من بعد , وأيضا لا يصح تكليف قتال الأبعد ; إذ لا حد للأبعد يبتدأ منه القتال كما للأقرب ، وأيضا فغير ممكن الوصول إلى قتال الأبعد إلا بعد قتال من قرب وقهرهم وإذلالهم فهذه الوجوه كلها تقتضي تخصيص الأمر بقتال الأقرب).


وقال القرطبي رحمه الله (2/350): (وذلك أن المقصود أولا كان أهل مكة فتعينت البداءة بهم فلما فتح الله مكة كان القتال لمن يلي ممن كان يؤذي حتى تعم الدعوة وتبلغ الكلمة جميع الآفاق ولا يبقى أحد من الكفرة وذلك باق متماد إلى يوم القيامة ممتد إلى غاية هي قوله عليه السلام: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم" وقيل غايته نزول عيسى بن مريم عليه السلام وهو موافق للحديث الذي قبله لأن نزوله من أشراط الساعة).


وقال ابن قدامة رحمه الله المغني (9/166): (ويقاتل كل قوم من يليهم من العدو والأصل في هذا قول الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار } ولأن الأقرب أكثر ضررا , وفي قتاله دفع ضرره عن المقابل له , وعمن وراءه , والاشتغال بالبعيد عنه , يمكنه من انتهاز الفرصة في المسلمين


لاشتغالهم عنه ، قيل لأحمد: يحكون عن ابن المبارك أنه قيل له: تركت قتال العدو عندك , وجئت إلى هاهنا ؟ قال: هؤلاء أهل الكتاب ، فقال أبو عبد الله: سبحان الله , ما أدري ما هذا القول , يترك العدو عنده , ويجيء إلى هاهنا , أفيكون هذا , أويستقيم هذا , وقد قال الله تعالى { قاتلوا الذين يلونكم من الكفار } لو أن أهل خراسان كلهم عملوا على هذا , لم يجاهد الترك أحد ، وهذا والله أعلم إنما فعله ابن المبارك لكونه متبرعا بالجهاد , والكفاية حاصلة بغيره من أهل الديوان وأجناد المسلمين , والمتبرع له ترك الجهاد بالكلية , فكان له أن يجاهد حيث شاء , ومع من شاء ؛ إذا ثبت هذا , فإن كان له عذر في البداية بالأبعد ; لكونه أخوف , أو لمصلحة في البداية به لقربه وإمكان الفرصة منه , أو لكون الأقرب مهادنا , أو يمنع من قتاله مانع , فلا بأس بالبداية بالأبعد , لكونه موضع حاجة).


وقال ابن كثير رحمه الله (2/403): (أمر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الكفار أولا فأولا الأقرب فالأقرب إلى حوزة الإسلام ولهذا بدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتال المشركين في جزيرة العرب فلما فرغ منهم وفتح الله عليه مكة والمدينة والطائف واليمن واليمامة وهجر وخيبر وحضرموت وغير ذلك من أقاليم جزيرة العرب ودخل الناس من سائر أحياء العرب في دين الله أفواجا شرع في قتال أهل الكتاب فتجهز لغزو الروم الذين هم أقرب الناس إلى جزيرة العرب وأولى الناس بالدعوة إلى الإسلام لأنهم أهل الكتاب فبلغ تبوك ثم رجع لأجل جهد الناس وجدب البلاد وضيق الحال وذلك سنة تسع من هجرته عليه السلام ثم اشتغل في السنة العاشرة بحجة الوداع ثم عاجلته المنية صلوات الله وسلامه عليه بعد حجته بأحد وثمانين يوما فاختاره الله لما عنده وقام بالأمر بعده وزيره وصديقه وخليفته أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وقد مال الدين ميلة كاد أن ينجفل فثبته الله تعالى به فوطد القواعد وثبت الدعائم ورد شارد الدين وهو راغم ورد أهل الردة إلى الإسلام وأخذ الزكاة ممن منعها من الطغام وبين الحق لمن جهله وأدى عن الرسول ما حمله ثم شرع في تجهيز الجيوش الإسلامية إلى الروم عبدة الصلبان وإلى الفرس عبدة النيران ففتح الله ببركة سفارته البلاد

وأرغم أنف كسرى وقيصر ومن أطاعهما من العباد وأنفق كنوزهما في سبيل الله كما أخبر بذلك رسول الله وكان تمام الأمر على يدي وصيه من بعده وولي عهده الفاروق الأواب شهيد المحراب أبي حفص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأرغم الله أنوف الكفرة الملحدين وقمع الطغاة المنافقين واستولى على الممالك شرقا وغربا وحملت إليه خزائن الأموال من سائر الأقاليم بعدا وقربا ففرقها على الوجه الشرعي والسبيل المرضي ثم لما مات شهيدا وقد عاش حميدا أجمع الصحابة من المهاجرين والأنصار على خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - شهيد الدار فكسى الإسلام رياسة حلة سابغة وامتدت الدعوة في سائر الأقاليم على رقاب العباد حجة الله البالغة فظهر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وعلت كلمة الله وظهر دينه وبلغت الملة الحنيفية من أعداء الله غاية مآربها وكلما علوا أمة انتقلوا إلى بعدهم ثم الذين يلونهم من العتاة الفجار امتثالا لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة } أي وليجد الكفار منكم غلظة عليهم في قتالكم لهم فإن المؤمن الكامل هو الذي يكون رفيقا لأخيه المؤمن غليظا على عدوه الكافر

كقوله تعالى { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } وقوله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } وقال تعالى { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم } وفي الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أنا الضحوك القتال" يعني أنه ضحوك في وجه وليه قتال لهامة عدوه وقوله { واعلموا أن الله مع المتقين } أي قاتلوا الكفار وتوكلوا على الله واعلموا أن الله معكم إذا اتقيتموه وأطعتموه وهكذا الأمر لما كانت القرون الثلاثة الذين هم خير هذه الأمة في غاية الاستقامة والقيام بطاعة الله تعالى لم يزالوا ظاهرين على عدوهم ولم تزل الفتوحات كثيرة ولم تزل الأعداء في سفال وخسار).


الادلة من السنة :.

الاول : ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، ويؤمنوا بي وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله".


الثاني : أخرج مسلم عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله".

الثالث: أخرج البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وذبحوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم ، إلا بحقها ، وحسابهم على الله".

الرابع : أخرج البخاري عن حميد قال: سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: يا أبا حمزة ، ما يحرم دم العبد وماله؟ فقال: "من شهد أن لا إله إلا الله ، واستقبل قبلتنا ، وصلى صلاتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فهو المسلم ، له ما للمسلم ، وعليه ما على المسلم".

ففي هذه الأحاديث كما ترى أمر الله لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلا الله وأن محمدا رسول الله ويلتزموا أحكام الإسلام من صلاة وزكاة واللام في كلمة الناس للجنس فيدخل فيها المشركون ، وأهل الكتاب - اليهود والنصارى - بأن يسلموا فإن أبوا فيدفعوا الجزية ، وقد وردت رواية عند أبي داود النسائي "أمرت أن أقاتل المشركين" فعلة القتال كما ترى الشرك وليس المقاتلة


قال الطيبي رحمه الله فتح الباري (1/77): (هو من العام الذي خص منه البعض ، لأن القصد الأولي من هذا الأمر حصول المطلوب ، كقوله تعالى { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } فإذا تخلف منه أحد في بعض الصور لعارض ، فإن ذلك لا يقدح في عمومه ؛ ألا ترى أن عبدة الأوثان إذا وقعت المهادنة معهم تسقط المقاتلة وتثبت العصمة ، ويجوز أن يعبر بمجموع الشهادتين وفعل الصلاة والزكاة عن إعلاء كلمة الله تعالى وإذعان المخالفين ، فيحصل ذلك في بعضهم بالقول والفعل ، وفي بعضهم بإعطاء الجزية ، وفي الآخرين بالمهادنة).


وقال ابن رشد رحمه الله المقدمات (1/369): (وإنما يقاتل الكفار على الدين ليدخلوا من الكفر إلى الإسلام لا على الغلبة ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله").



أقوال أهل العلم :.

قال بدر الدين بن جماعة رحمه الله تحرير الأحكام( 182): (يجوز للمسلم أن يقتل من ظفر به من الكفار المحاربين سواء كان مقاتلا أو غير مقاتل ، وسواء كان مقبلا أو مدبرا ، لقوله تعالى { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد }


وقال السرخسي رحمه الله المبسوط (10/2 - 3): (فأما بيان المعاملة مع المشركين فنقول الواجب دعاؤهم إلى الدين وقتال الممتنعين منهم من الإجابة لأن صفة هذه الأمة في الكتب المنزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبها كانوا خير الأمم قال الله تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس } الآية ورأس المعروف الإيمان بالله تعالى فعلى كل مؤمن أن يكون آمرا به داعيا إليه وأصل المنكر الشرك فهو أعظم ما يكون من الجهل والعناد لما فيه إنكار الحق من غير تأويل فعلى كل مؤمن أن ينهى عنه بما يقدر عليه وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مأمورا في الابتداء بالصفح والإعراض عن المشركين قال الله تعالى { فاصفح الصفح الجميل } وقال تعالى { وأعرض عن المشركين } ثم أمر بالدعاء إلى الدين بالوعظ والمجادلة بالأحسن فقال تعالى { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } ثم أمر بالقتال إذا كانت البداية منهم فقال تعالى { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } أي أذن لهم في الدفع وقال تعالى { فإن قاتلوكم فاقتلوهم }

وقال تعالى { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } ثم أمر بالبداية بالقتال فقال تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } وقال تعالى { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله" فاستقر الأمر على فرضية الجهاد مع المشركين وهو فرض قائم إلى قيام الساعة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "الجهاد ماض منذ بعثني الله تعالى إلى أن يقاتل آخر عصابة من أمتي الدجال" وقال - صلى الله عليه وسلم - "بعثت بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي والذل والصغار على من خالفني ومن تشبه بقوم فهو منهم" وتفسيره منقول عن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى قال بعث الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأربعة سيوف: سيف قاتل به بنفسه عبدة الأوثان وسيف قاتل به أبو بكر رضي الله تعالى عنه أهل الردة قال الله تعالى { تقاتلونهم أو يسلمون } وسيف قاتل به عمر رضي الله تعالى عنه المجوس وأهل الكتاب قال الله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله } الآية وسيف قاتل به علي رضي الله تعالى عنه المارقين والناكثين والقاسطين وهكذا روي عنه قال "أمرت بقتال المارقين والناكثين والقاسطين").


وقال ابن رشد رحمه الله في المقدمات نقلاً من التاج والإكليل لمختصر خليل (4/536): (وجهاد بالسيف قتال المشركين على الدين ، فكل من أتعب نفسه في ذات الله فقد جاهد في سبيله إلا أن الجهاد إذا أطلق لا يقع إلا على مجاهدة الكفار بالسيف , وإنما يقاتل الكفار على الدين ليدخلوا من الكفر إلى الإسلام لا على الغلبة , فينبغي للمجاهد أن يعقد نيته أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ابتغاء ثواب الله).


وقال الكمال بن الهمام رحمه الله فتح القدير (5/441): (قوله وقتال الكفار الذين لم يسلموا وهم من مشركي العرب أو لم يسلموا ولم يعطوا الجزية من غيرهم واجب وإن لم يبدءونا ، لأن الأدلة الموجبة له لم تقيد الوجوب ببداءتهم , وهذا معنى قوله للعمومات لا عموم المكلفين , لأنه إنما يفيد الوجوب على كل واحد فقط فالمراد إطلاق العمومات في بداءتهم وعدمها خلافا لما نقل عن الثوري ، والزمان الخاص كالأشهر الحرم وغيرها خلافا لعطاء , ولقد استبعد ما نقل عن الثوري وتمسكه بقوله تعالى { فإن قاتلوكم فاقتلوهم } فإنه لا يخفى عليه نسخه ، وصريح قوله في الصحيحين وغيرهما "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" الحديث يوجب أن نبدأهم بأدنى تأمل , وحاصر - صلى الله عليه وسلم - الطائف لعشر بقين من ذي الحجة إلى آخر المحرم أو إلى شهر ، وقد يستدل على نسخ الحرمة في الأشهر الحرم بقوله


تعالى { اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } وهو بناء على التجوز بلفظ حيث في الزمان , ولا شك أنه كثر في الاستعمال).

وقال محمد البابرتي رحمه الله العناية شرح الهداية (5/441): (وقتال الكفار الذين امتنعوا عن الإسلام وأداء الجزية واجب وإن لم يبدءوا بالقتال للعمومات الواردة في ذلك كقوله تعالى { فاقتلوا المشركين } { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } { كتب عليكم القتال } وغيرها ، فإن قيل العمومات معارضة بقوله تعالى { فإن قاتلوكم فاقتلوهم } فإنه يدل على أن قتال الكفار إنما يجب إذا بدءوا بالقتال أجيب بأنه منسوخ , وبيانه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في الابتداء مأمورا بالصفح والإعراض عن المشركين بقوله { فاصفح الصفح الجميل } { وأعرض عن المشركين } ثم أمر بالدعاء إلى الدين بالموعظة والمجادلة بالأحسن بقوله تعالى { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة } الآية ثم أذن بالقتال إذا كانت البداءة منهم بقوله تعالى { أذن للذين يقاتلون } , وبقوله { فإن قاتلوكم فاقتلوهم } ثم أمر بالقتال ابتداء في بعض الأزمان بقوله تعالى { فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين } الآية , ثم أمر بالبداءة بالقتال مطلقا في الأزمان كلها وفي الأماكن بأسرها فقال تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } الآية { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } الآية).


وقال القرافي رحمه الله نقلا عن إماطة اللثام (20 - 21): (السبب الأول وهو معتبر في أصل وجوبه ويتجه أن يكون إزالة منكر الكفر فإنه أعظم المنكرات ومن علم منكرا وقدر على إزالته ، وجب عليه إزالته ويدل على هذا قوله تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله } والفتنة هي الكفر).

ثم استدل القرافي لذلك بأن (ظواهر النصوص تقتضي ترتيب القتال على الكفر والشرك كقوله تعالى { جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم } وقوله { قاتلوا المشركين كآفة } وقوله "قاتلوا من كفر بالله" ، وترتيب الحكم على الوصف يدل على علية ذلك الوصف لذلك الحكم وعدم علية غيره).

وقال ابن عبد البر رحمه الله: (يقاتل جميع أهل الكفر من أهل الكتاب وغيرهم ، وسائر الكفار من العرب والعجم يقاتلون حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ... وكل من أبى من الدخول في الإسلام أو أبى إعطاء الجزية قوتل).

وقال القرطبي رحمه الله (8/152) ( ... فرض أيضا على الإمام إغزاء طائفة إلى العدو كل سنة مرة ، يخرج معهم بنفسه أو يخرج من يثق به ليدعوهم إلى الإسلام ... ويكف أذاهم ويظهر دين الله عليهم حتى

يدخلوا في الإسلام أو يعطوا الجزية عن يد ... ويغزو بنفسه - أي المسلم - إن قدر وإلا جهز غازيا).


وقال القرطبي رحمه الله (5/338): (والمسلم إذا لقي الكافر ولا عهد له جاز له قتله ؛ فإن قال لا إله إلا الله لم يجز قتله ؛ لأنه قد اعتصم بعصام الإسلام المانع من دمه وماله وأهله فإن قتله بعد ذلك قتل به وإنما سقط القتل عن هؤلاء لأجل أنهم كانوا في صدر الإسلام وتأولوا أنه قالها متعوذا وخوفا من السلاح وأن العاصم قولها مطمئنا فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه عاصم كيفما قالها ولذلك قال لأسامة أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا أخرجه مسلم أي تنظر أصادق هو في قوله أم كاذب وذلك لا يمكن فلم يبق إلا أن يبين عنه لسانه وفي هذا من الفقه باب عظيم وهو أن الأحكام تناط بالمظان والظواهر لا على القطع وإطلاع السرائر).


وقال الماوردي رحمه الله الأحكام السلطانية (50 - 51).: (ويجوز للمسلم أن يقتل من ظفر به من مقاتلة المشركين محاربا وغير محارب ، واختلف في قتل شيوخهم ورهبانهم من سكان الصوامع والأديرة , فأحد القولين فيهم أنهم لا يقتلون حتى يقاتلوا لأنهم موادعون كالذراري ، والثاني يقتلون وإن لم يقاتلوا لأنهم ربما أشاروا برأي هو أنكى للمسلمين من القتال , وقد قتل دريد بن الصمة في حرب هوازن وهو يوم حنين وقد جاوز مائة سنة من عمره ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يراه فلم ينكر قتله , وكان يقول حيث قتل من الطويل:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى ... فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى ... غوايتهم وأنني غير مهتد
وهل أنا إلا من غوية أن غوت ... غويت وإن ترشد غوية أرشد


وقال التهانوي رحمه الله أحكام القرآن (2/330): (أجمعوا على أنه إذا كان الكفار قارين في بلادهم ولم يهجموا على دار الإسلام فعلى الإمام ألا يخلي سنة من السنين عن غزوة يغزوها بنفسه أو بسراياه حتى لا يكون الجهاد معطلا ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون لم يهملوا الجهاد ، فإذا قام به فئة من المسلمين بحيث يحصل بهم دفع شر الكفار وإعلاء كلمة الله سقط عن الباقين ، وحينئذ لا يجوز للعبد أن يخرج بغير إذن المولى ولا للمرأة بغير إذن الزوج ولا للمديون بغير إذن الدائن ولا للولد إذا منعه أحد أبويه لأن بغيرهم مقنعا فلا ضرورة إلى إبطال حقوق العباد ، وإن لم يقم به أحد أثم جميع الناس إلا أولي الضرر منهم ، وأجمعوا على أنه يجب على أهل كل قطر من الأرض أن يقاتلوا من يلونهم من الكفار فإن عجزوا ساعدهم الأقرب فالأقرب ، وكذلك إن تهاونوا مع القدرة يجب القيام به إلى الأقرب فالأقرب إلى منتهى الأرض ، وإلى الله المشتكى من صنيع سلاطين أهل الإسلام في زماننا حيث عطلوا الجهاد أبدا وإنما يقومون به دفاعا فقط وقد قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - في أول خطبته "ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا" وايم الله قد صدق).


وقال الشربيني الخطيب رحمه الله مغني المحتاج (4 /209 - 220).: (أما بعده - صلى الله عليه وسلم - فللكفار حالان: أحدهما يكونون ببلادهم مستقرين بها غير قاصدين شيئا من بلاد المسلمين ففرض كفاية كما دل عليه سير الخلفاء الراشدين وحكى القاضي عبد الوهاب فيه الإجماع .. ويحصل فرض الكفاية بأن يشحن الإمام الثغور بمكافئين للكفار مع إحكام الحصون والخنادق وتقليد الأمراء أو بأن يدخل الإمام أو نائبه دار الكفر بالجيوش لقتالهم).


وقال ابن خلدون رحمه الله المقدمة (1/230 - 231): (والملة الإسلامية لما كان الجهاد فيها مشروعا لعموم الدعوة وحمل الكافة على دين الإسلام طوعا أو كرها اتخذت فيها الخلافة والملك .. ، وأما ما سوى الملة الإسلامية فلم تكن دعوتهم عامة ولا الجهاد عندهم مشروعا إلا في المدافعة فقط ، فصار القائم بأمر الدين فيها لا يعنيه شيء من سياسة الملك ... لما قدمناه لأنهم غير مكلفين بالتغلب على الأمم كما في الملة الإسلامية ، وإنما هم مطالبون بإقامة دينهم في خاصتهم ، ولذلك بقي بنو إسرائيل من بعد موسى ويوشع صلوات الله عليهما نحو أربعمائة سنة لا يعتنون بشيء من أمر الملك إنما همهم إقامة دينهم فقط).


وقال ابن النحاس رحمه الله مشارع الأشواق (1/26 - 27): (اعلم أن جهاد الكفار في بلادهم فرض كفاية باتفاق العلماء ... وأقل الجهاد في كل سنة مرة ، والزيادة أفضل بلا خلاف ، ولا يجوز إخلاء سنة من غزو ، إلا لضرورة كضعف المسلمين، وكثرة العدو وخوف الاستئصال لو ابتدءوهم ، أو لعذر كعزة الزاد ، وقلة علف الدواب ، ونحو ذلك ، فإن لم تكن ضرورة ولا عذر لم يجز تأخير الغزو سنة ، نص عليه الشافعي رحمه الله وأصحابه ، وقال إمام الحرمين الجويني: المختار عندي مسلك الأصوليين ، قالوا:


الجهاد دعوة قهرية ، ولذلك تجب إقامته حسب الإمكان ، حتى لا يبقى في الأرض إلا مسلم أو مسالم ، ولا يختص الجهاد بمرة في السنة ، ولا يعطل إذا أمكنت الزيادة).

وقال ابن حجر رحمه الله شارحا لحديث الصحيحين عن المقداد بن عمرو الكندي أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا ، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ، ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله ، أقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا تقتله" فقال: يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي ، ثم قال ذلك بعد ما قطعها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا تقتله ، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله ، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال"فتح الباري (12/189): (قوله: "وأنت بمنزلته قبل أن يقول" قال الخطابي: معناه أن الكافر مباح الدم بحكم الدين قبل أن يسلم ، فإذا أسلم صار مصان الدم كالمسلم ، فإن قتله المسلم بعد ذلك صار دمه مباحا بحق القصاص كالكافر بحق الدين وليس المراد إلحاقه في الكفر كما تقول الخوارج من تكفير المسلم بالكبيرة وحاصله اتحاد المنزلتين مع اختلاف المأخذ فالأول أنه مثلك في صون الدم والثاني أنك مثله في الهدر).


وقال الشوكاني رحمه الله السيل الجرار (4/518 - 519): (غزو الكفار ومناجزة أهل الكفر وحملهم على الإسلام أو تسليم الجزية أو القتل معلوم من الضرورة الدينية ، ولأجله بعث الله تعالى رسله ، وأنزل كتبه ، وما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ بعثه الله إلى أن قبضه إليه جاعلا لهذا الأمر من أعظم مقاصده ، ومن أهم شؤونه ، وأدلة الكتاب والسنة في هذا لا يتسع لها المقام ولا لبعضها ، وما ورد في موادعتهم أو في تركهم إذا تركوا المقاتلة فذلك منسوخ باتفاق المسلمين بما ورد من إيجاب المقاتلة لهم على كل حال مع ظهور القدرة عليهم ، والتمكن من حربهم ، وقصدهم إلى ديارهم).


فهل كان الحق غائباً طيلة هذه المدة حتى بزغ فجر القاديانية بضال أبله , يرشد الناس الى دينهم ؟
وهل كان الدليل في زويّة من الكتب , غابت عن مصنفيها ,فلم يدركوها حتى أتى من لا يُحسن العربية , فصاح بها , فطبّل لصيحته الجهلة وصفقوا !

اللهم إنّا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة

أبو القـاسم
11-27-2010, 10:34 PM
فالحق أن الله تعالى قال عن الإله ما قال عن الرب في القرآن. فالله يقول عن التدبير والتصريف سبحانه: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا. الأنبياء.. ولم يقل: لو كان فيها أرباب.
.

-قول الله عز وجل "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا" لا ينفي صحة التفريق بين توحيد الألوهية والربوبية..وذلك من وجوه
1-الله سبحانه هونفسه الرب عز وجل فاستعمال أحدهما في أي موضع للدلالة على الذات لا يلزم منه نفي الفرق بين معنى المعبود ومعنى السيد الملك الخالق لأنهما متلازمان ولتلازمهما احتج الله بأحدهما على الآخر..بل حتى لو تصورنا انتفاء التلازم ,يكفي أن يكون الاثنان علمين على ذات واحدة لجواز استعمال أي منهما في أي موضع
مثال ذلك لو كان زيد طبيبا وشيخا..فيجوز أن يناديه صديقه بلقب الشيخ حتى وهو في المستشفى كما يسوغ أن ينادى بـدكتور وهو يلقي درسا في المسجد..لمصلحة يقتضيها خطابه بذلك ترجحت عنده
2-وبقراءة الآية السابقة يتضح المغزى في استعمال الآلهة هنا..
قال الله جل ثناؤه "أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون " ثم قال " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون "
فهو يتكلم سبحانه عن المشركين الذين اتخذوا معبودات غير الله تعالى ,فناسب السياق أن يقول :لو كان هناك من يستحق العبادة غير الله لفسدت الأرض والسماء ,يعني لأنه لو كان إلها بحق لزم أن يكون ربا ولو كان ربا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض
وهذا لو فسرناها بالمعنى الذي يريده القائلون بدليل التمانع
3-ثم هذا التفسير للآية غير مسلم بل هو خطأ,فالصواب في تفسيرها ما يدل عليه الواقع والسياق واللغة ..فليس في السماء من يعبد غير الله فلم تفسد,بخلاف الأرض فوجد فيها من يعبد غير الله ففسدت..وحينئذ تكون هذه الآية حجة لنا لا علينا كما يتوهم..ولله الحمد
ومما يدل على صحة هذا التفسير ان الله يتكلم عما بعد وجود السماوات والأرض وليس قبلهما..فلايكون هذا من ادلة التمانع أساساً
ومن الأدلة السياق ..وتقدمت الإشارة إلى الآية السابقة وهي عن شركهم في العبادة واتخاذهم آلهة من دون الله تعالى , واما اللاحقة فهي " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"
يعني يسألون عن عما كلفوا به من طاعته وهذا توحيد عبادة
قال العلامة ابن القيم"ولم يقل سبحانه : لما وجدتا ولكانتا معدومتين ، ولا قال : لعدمتا ، إذ هو سبحانه قادر على أن يبقيهما على وجه الفساد ، لكن لا يمكن أن يكونا على وجه الصلاح والاستقامة إلا بأن يكون الله وحده هو معبودهما "
ومما يدل عليه توقع الملائكة فقد قالوا"أتجعل فيها من يفسد فيها"..فنشكر القادياني على أنه زاد الجمهور قناعة بالآيات التي احتج بها علينا
ويرحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية فإن قال ما احتج صاحب بدعة أو ضلالة بدليل إلا كان حجة ضده وعليه
يتبع بحول الله تعالى..

عصام محمد
11-27-2010, 10:53 PM
جزاكم الله خيرا أخى عياض - ماكولا - أبو القاسم - د.حسام
كنت أقوم بنقل ردوده وذلك لان حسابه لم يكن مفعل ولكنى رأيته يكتب من خلاله الان
فسأتوقف عن نقل ردوده وسيدخل بمعرفه للرد

السلام عليكم

متروي
11-27-2010, 11:03 PM
الخلاف بين المسلمين و القادينيين ليس في مسألة الجهاد على أهميتها و الكلام فيها بين قادياني و مسلم لا معنى له و إنما الحوار الحق لمبتغي الحق يجب أن يكون في مسألة ختم النبوة و حقيقة الميرزا و أدلته فيما إدعاه فمن هرب من هذا الموضوع فلا يجب تضييع الوقت معه في حوارات جانبية بعيدة ..

عياض
11-28-2010, 01:52 AM
قد ناشدتك الله...و طلبت اليك...ان تلتزم باصل دعواك و تحاور بها...فانظر كيف سودت الصفحات ذكرت فيها كل شيء من العصمة الى تقسيم التوحيد الى المريخ..دون ان تركز اكثر من جملة في موضوع دعواك..و هو اسلوب معروف في المناظرات لاخفاء الضعف بكثرة الكلام ...و لو كنت في محكمة متزنة و رفعت فيها دعواك هذه لكان اقل شيء ان تضرب بالمطرقة على لسانك فتخرسه او تخرج من القاعة ان ابيت الا المزيد من الثرثرة او تحبس 24 ساعة ان تماديت في الشغب...
لكن ما هو ببعيد..فلنحمل دعواك الى محكمة و لنر كيف يمكن ان تنظر في مشاركاتك القيمة !!! و لنر كيف تبدو صورتك بعدها يا من سيتوقف خلاص امة محمد عليك و على جماعتك و من ستدخلوننا الى العالم الحر المتقدم ...

تفتتح المحكمة الجلسة للنظر في الدعوى المقدمة من فتحي عبدالسلام على الشبخ محمد بأنه المتفرد في القول باقواله التي انكرها عليه رغم ان الشيخ محمد بالنسبة لمحكمة
منتدى التوحيد يعد من كبار اولياء الأمور الا ان مقتضى العدل لا يمنع من استماع الدعوى و انزال الخصمين منزلة التحاكم


لأخ عياض يقول أني انحشرت وذهبت أتكلم عن المرتد وحكمه يملأ المنتدى، وهل هناك فرق عند الإمام ابن عبد الوهاب بين مشرك ومرتد؟ فهو يقاتل من يشرك في الألوهية ولو قال له الناس: لإله إلا الله قال لهم لاأقبل منكم لاإله إلا الله تعنون الرب، فقولوا لاإله إلا الله تعنون الإله، فلو سئل لماذا؟؟ قال لأن أهل مكة أقروا بتوحيد الربوبية فلم يقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالبهم وقاتلهم على: لاإله إلا الله ألوهية، ( وكأنهم قالوا لاإله إلا الله ربوبية وأبوا ألوهية).
ولو علم حي السيدة أن دولة السلفية قامت فسوف يهجرون مصر لأنهم سيتم قتلهم، ولو تحركت الدولة لذبحهم وهم يهجرونها حدث القتال بينهم، وقال لهم السلفية قولوا لاإله إلا الله بمعناها ولاتترددوا وإلا.. ..

تقبل المحكمة الاعتراض من محامي الشيخ بأنه خارج محل النزاع..مع احتفاظ الشيخ بحقه في الدفاع عن ما اتهم به...
فيقال:
من لا يعلم الفرق بين المشرك الأصلى و المرتد و ان الأول كفر اخف من الثاني و ان الأول يعامل بما لا يعامل الثاني فقد اقر على نفسه بجهل مذهب خصمه و محكمتكم الموقرة اكبر شأنا من ان تقبل الاحتجاج بالجهل في الاتهامات المرسلة ..و يكفي دليلا ان لا مجازر حدثت و لا دماء وصلت للركب و لا هجرات جماعية كما يحاوله خصمنا في لا قبل قيام الدولة السعودية الأولى و لا بعدها و لا في قبل الدولة السعودية الثانية و لا بعدها مع وجود المئات من احياء السيدة آنذاك في الحجاز و نجد و غيرها من ربوع الجزيرة مع عدم تساهل الدعوة في القيام بالحق و هدم الأضرحة و طمس آثار الشرك دون ان تخاف لومة لائم.. بل بشهادة من لم يكن يحب الدعوة كالشيخ ابي زهرة و غيره فان الدعوة قامت في حكمها بنفس ما ينفيه عنها خصمنا قبل ثورة البترول...فقد نقلت بنص كلامهم و هم معاصرون الجزيرة من قبائل متناحرة مغرقة في البداوة و قطع الطريق على الحجاج و غيرهم الى بلاد امن و خروج الى الحضارة مرة اخرى و استتباب امن و نشر للعلوم ...
و كذا كان الحال في الدول الأخرى التي كان امراؤها على قول الشيخ في التوحيد كما في عهد السلطان المولى سليمان و السلطان العلامة محدث العلويين محمد بن عبد الله...فقد شهد لهم الجميع ان الدولة انتشر فيها العلم و الأمن و الاستقرار بخلاف ما يدعيه خصمنا...



وهل آتيك أيضا بمن يقول أن تقسيمكم للتوحيد بدعة من أصله؟

تقبل ايضا هيئة الحكم دفع محامي الشيخ بالخروج عن موضوع الدعوى و تحفظ له ايضا حق الدفاع عن نفسه
فنقول:
هذا ما يبين نفاق التقية التي عرف بها الخصم فهو يحاول كما في دعواه...يحاول هنا الانحشار في صف مخالفي الشيخ محمد من المسلمين حتى يعتقد انه منهم مع انه على الحقيقة لا يقول بقولهم انما غرضه فقط التحريش بين المسلمين و صنع الثغرات بينهم ...و الا فهل ان قلنا ان التوحيد هو قسم واحد لا اقسام هل يجيز ما اجازه الشيخ محمد و خصومه معا القتال عليه ؟؟؟ طبعا الجواب معروف نتركه لذكاء المحكمة و الحاضرين...




أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فوجئوا بالمنافقين يرتدون بطريقة تدمر الدولة وتدعها نهبا لولاءات الدول المجاورة المعادية، فكان لابد من القتال لأننا صرنا دولة وتعدينا مرحلة المدينة، وصار العدو حولنا يبحث بيننا عن ثغرة، قبيلة أو قبائل، فهذه حرب الردة، اسمها هكذا لكن القتال كان للحفاظ على كيان الدولة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقبل الزكاة من منافق مواطن، وما كانت المشكلة مشكلة مال يجبى بل كانت مشكلة (عقال يؤدى لرسول الله) صلى الله عليه وسلم، والعقال رمز العلاقة مع الدولة، فالتخلص من أداء العقال هو تدمير للعلاقة مع الدولة، مهما كان الشخص مسلما أو غير مسلم، والدولة ليست مفهوما عنفيا كما يقول الأخ عياض بل أصلها الحضارة والعدل والأمانات، وهي مثل عينك وسمعك تتطلب استعمالا تقيا.

المحكمة تطالب دفاع الشيخ بأن يجيب عن هذا الطعن و الطعن الذي بعده لتعلقهما بموضوع الدعوى

نقول:
نبين هنا ايها السادة التلبيس الذي يقوم به الدكتور..فهو اذ رأى ان لا صحابي يقول بقوله ...استحضر ذهنه مباشرة حروب الردة اذ هي المثال الأكبر بأن الصحابة على خلاف قوله..فحروب الردة لم تسم حروب الدولة...و لا حروب استتباب الدولة و لا حروب الحفاظ على كيان الدولة...و لا حتى حروب الزكاة ...بل سميت بالمناط الوحيد المنضبط و الذي تنضبط به كل المصالح التي ذكرها بما ان الدولة دولة دينية و الدين هو رأس مصالحها...فسميت يا سبحان الله بنفس ما ينكره خصمنا..حروب الردة ...تسمية بالسبب و للهدف من الحرب الذي آعلنت من اجله
ثم ان خصمنا يحاول ان يصور الأمر كما لو ان الحرب كانت ضد قبيلة او قبيلتين و منافقين مركونين على جنب حتى يتسنى القول انها فقط كان محاربة للأغلبية لأقلية و شرذمة كانت تريد الانفصال من الدولة و التمرد على الأغلبية ...
و الحق الذي يلبس فيه هو على عكس كل ذلك..اذ ان الذين حاربهم الصحابة اجمعون كانوا هم الأغلبية كل الجزيرة تقريبا ما عدا مكة و المدينة و بعض القبائل...بل حتى مكة كانت سترتد لولا ان لطف الله بهم....و مع ان لا احد منهم كان يريد الانفصال من الدولة بل فقط بعضهم لم يكن يرتضي قيادتها و يريدها لفيره و يعضهم الآخر ما رفع للزكاة رأسا و اراد ان يسمح له بنشر شركه و كفره علنا...فلم ينقل عن طوائفهم نزع يد من مفهوم الدولة او رغبة في الرجوع الى عهد القبائل كما يدلس خصمنا بل بالعكس...
ثم فوق ذلك جزمه بان مفهوم الدولة ليس مفهوما عنفيا مخالف عامة فقهاء القانون الدارسين لهذا المفهوم...مع انه في حالتنا لا ندري كيف يراه.؟؟ أتراه يرى الصحابة قدموا اصناف الورود و الأشعار و الأغاني السلمية للأغلبية الثائرة ؟؟؟ اتراهم دعوهم الى مؤتمرات حوار و تقريب بما انهم هم الأغلبية؟؟؟ أم رأوا ان دمائهم و اعراضهم قد حلت بل و قتلوا مدبرهم و اسروا من هزم منهم و فعلوا معهم ما لم يفعلوا في قتال الجمل و صفين و غيرها؟؟



والأخ عياض يقول هات لي هات لي. وقد جئته بالقرآن ويريد الناس، ولن آتيه أولا سوى برسول الله محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه، هادي الأمم ومنتظرها، الذي أخرج زرع الله معه شطأه فآزره فاستوى على سوقه لما خرج الزارع يزرع فمن بذره ما ضاع في التراب ومنه مانبت وجف ومنه مااختلط بالشوك فنما قزما مشوها. هذا مثل صحبه في الإنجيل.

ترى هيئة المحكمة ان هذا المطلب هو الوحيد المتعلق بصلب موضوع الدعوى في الدفع الذي تقدم به محامو الشيخ محمد في الحيثيات الشكلية للدعوى من انها لاتختص بالشيخ محمد مع استثناء شخص الرسول الكريم لأن الدعوى اصلا في اثبات الالتزام بتعاليمه و فهم كلامه بين الخصمين ..و استثناء الصحابة لأنه لم يات بدليل على انهم يقولون بقوله.

و عليه فان المحكمة و اساسا على اقرار المدعي تحكم بصحة دفع المحامين بالحاق الدعوى الفرعية الشاملة لجميع علماء المسلمين كمدعى عليهم ثان و تهيب المحكمة بالمدعي عبد السلام ان يلتزم بالحكم و ان لا يوجه دعواه و اتهاماته من الآن فصاعدا الا لجميع المدعى عليهم و الا رفضت الدعوى و الزمته بكل تبعاتها من الظلم و الافتراء و البغي بغير حق لما هو معروف انه لكي تحوز الدعوى حجية الأمر المقضي فيلزم اتحاد الخصم و اتحاد الموضوع و اتحاد السبب .
و عليه فان المحكمة تستدعي جميع العلماء من الصحابة و تابعيهم و تابعي تابعيهم من القرون المفضلة و علماء الاسلام من جميع مذاهب السنة العملية و الأخلاقية من الحنفية و الظاهرية و الشافعية و المالكية و الحنابلة و الصوفية و سادة الطريق و أهل البيت و جميع مذاهب الكلام من الاسلاميين من الزيدية و الاباضية و المعتزلة و الأشعرية و الكرامية و الماتريدية لكي يجلسوا في جهة الشيخ محمد بعد ان ادوا شهادتهم بموافقتهم له في كلامه و شمول دعوى الخصم لهم
و اذ ان المحكمة ترعى ان تكون مسطرة الحكم مختصرة لتوفي بمقصود العدل..فانها ستكتفي باستدعاء وجوه علماء هذه الطوائف الذين لهم لسان صدق عند الناس...
يستدعى المدعى عليهم:
المحكمة تنادي على :


الصحابة كلهم و التابعون و تابعيهم من مشاهير علماء الأمة و اصدقهم بعد الصحابة ووراءهم من نقل عنهم مذاهبهم من اهل المذاهب كلهم من الشافعي فاحمد فامامنا و مقدمنا و سيدنا مالك فابي حنيفة النعمان فالأوزاعي فداوود الظاهري و اسحق بن راهويه فالبخاري والجنيد و بشر الحافي و الفضبل بن عياض و المحاسبي و ابي داوود و البويطي و ابي زرعة و ابي حاتم الرازيين و المزني و ابي يوسف و ابن القاسم و ابن المواز و اسماعيل القاضي و ابن مجاهد و ابي سعيد الخراز و البغوي و الخلال و الطبري و ابن خزيمة و المروزي و الطحاوي و الأشعري و ابن المنذر و ابن حبيب و أبي محمد ابن ابي زيد و ابن شعبان و ابن حبان و القفال و ابي الليث السمرقندي و الدارقطني و ابو طالب المكي و ابن بطة و ابن خويز منداد و ابن مندة و اصبغ و ابي ذر الهروي و و ابي عمران الفاسي و القاضي عبد الوهاب و الخطابي و الباقلاني و القابسي و ابي عبد الله الحاكم و الاسفراييني و ابي عبد الرحمن السلمي و اللالكائي و ابو نعيم الأصبهاني و الامام البرادعي و القدوري و الصابوني و الجويني الأب و الابن و ابن بطال و الامام ابن حزم و الماوردي و البيهقي و الفراء و الخطيب و الامام ابن عبدالبر و الامام الباجي و و الشيرازي و ابن الصباغ و البزدوي و السمعاني و الكياهراسي و حجة الاسلام الغزالي و ابن عقيل و القشيري و الامام ابن رشد الجد و الحفيد و الامام ابي بكر الطرطوشي و الامام ابن السيد البطليوسي و الفارقي و الامام المازري و الامام ابن عطية و الامام ابو بكر بن العربي و الامام الأوحد القاضي عياض و الوزير ابن هبيرة و الشيخ عبد القادر و ابن عساكر و السلفي و الامام عبد الحق الاشبيلي و الحازمي و المرغيناني و ابن الجوزي و المقدسي و فخر الدين الرازي و الاخوة ابن الأثير و نجم الدين الكبرى و ابن قدامة و الرافعي و ابن نقطة و الآمدي و السهروردي و ابن دحية و الامام البرزلي و الحصري و ابن الصلاح و الامام ابن الحاجب و الامام القرافي و المنذري و المجد ابن تيمية و الكردي و عز الدين بن عبد السلام و ابو شامة و الامام القرطبي و النووي و الامام الكبير ابن دقيق العيد و ابن الوكيل و ابن تيمية و السبكي و ابنه و الفزاري و القونوي و الامام ابن سيد الناس و ابن عبدالهادي و ابي حيان و الذهبي و ابن قيم الجوزية و العلائي و ابن مفلح و اليافعي و ابن كثير و ابن الملقن و البلقيني و العراقي و ابنه و الامام الشاطبي و ابن الشحنة ....

سادتي الدكتور عبد السلام يتهم الشيخ محمد اصالة و يتهمكم بالدعوى الفرعية الناتجة عن اقراره :
- بمخالفة قول النبي صلى الله عليه في تعاليمه في علاقة السيف بالتوحيد
-بابتداع جهاد الطلب و انكم بهذا دمويون دعاة حرب و فتنة
-بقولكم انكم اخترعتم ان العصمة في الدم و المال و العرض لا تكون الا للمسلمين و من عاهدوهم و انكم ناقضتم الرسول اذ جعلها هو لكل الناس
-انكم افتريتم على النبي في جعلكم توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من اصناف العبادة لفير الله شركا...و قال هو ان النبي على العكس لم يكن يعدها شركا...
و اتهمكم بسببها باتهامات فرعية
-انكم يا علماء المسلمين تدعون الى قتل الناس و سفك دماءهم و انكم لا تريدون الا القتل
-أنكم من اجهل الناس بالتوحيد و التربية و التعليم و دعوة الناس و السياسة و انكم لا تعلمون من اعمال القلوب و العبادة و حب الناس و حسن المعاشرة و ادارة الاختلاف من شيء...
و كلها اتهامات خارج الموضوع ان شاء بحثها في دعوى أخرى فليفعل..و يكون ملزما ايضا بتقديمها ضدكم كلكم يا علماء المسلمين ...
ترفع الجلسة

هذه نصيحة لك يا دكتور...انت في الستين من عمرك ...انظر الى محاكمة وهمية كهذه يحكم فيها عليك بشر كيف ان خصيمك الشيخ محمد و هو ساكت لم يدل بعد بحجته كيف اتضح ظلمك له و بغيك عليه..و كيف انك تسعى الى التفريق بين امتك التي ربتك و علمتك..و كيف انك دريت او لا تدري ترجع بالنقض على كل علماء المسلمين و منه على كل الوحي اذ أين كان الخالق سبحانه و كل هذه الأجيال من العلماء تضل خلقه جيلا بعد جيل دون ان ينبري و لو واحد منهم و يقول اللهم ان هذا لمنكر من القول و زور؟؟
فكيف بحالك عند من اجتهدت في دعائك ان سألك و خصيمك عنده الشيخ محمد و كل علماء المسلمين فيقول لك قد بينت لك السبيل بعد ان اجتهدت لكنك ابيت ما هو على خلاف ما توقعت و اشتهت نفسك...ظننت بي ظن السوء من اني سأخفي الحق عن الناس كلهم كل هذه القرون حتى لا يتنبه له واحد منهم...و اني لن اترك لك في كل هذه القرون ما يدل على الحق ان اردت تلمسه و اثبتت ما يقول الملاحدة عني من اني خلقت خلقي و تركتهم غير مبال بهم و لم ابين لهم ما يتقون بل اخفيت الحق و لم اعلمه احدا منهم حتى اتيت انت فعلمته لك وحدك...هل ستقول له ان الوضع الذي خلقتني فيه لا يقبل ما فهموه جميعا يارب و ان قوة الاشعاع الحضاري للغرب و اشتمالهم على مميزات القوة و انتشار كثير من العدل فيهم وحسن منعهم من ضيم الملوك في مقابل ضعفنا و استضعافنا و انتشار امراض الالحاد فينا و بغينا على بعضنا قد اغراني و اعماني عن ملاحظة الوجه في بيانك..؟؟
فما سيكون قولك ان رد عليك: و ما كنت تنتظر؟؟ أن أجعلها لك سهلة و اخلقها لك منفصلة دون اختلاط و اجعل لك الشهوات في جهة قولي الظاهر الواضح الذي لا لبس فيه و المكاره في قول مخالفي ام كنت تظن انك ستنجو من مثل من كان قبلك مستهم الضراء و زلزلوا حتى قالوا متى نصري و لم يبدلوا مع ذلك تبديلا؟ ام كيف كنت تنتظر ان يعلم صدقك في عهدك ان تتبع قولي بعد ان اشهدتك على نفسك اني ربك..؟؟
آنذاك لا اظن فقط ان علماء المسلمين فقط سيكونون خصماءك...بل ربك نفسه يا دكتور...و لا أرى ردك الا ان تقول بقول النبي المحارب ما لك فسحة الآن ان تقوله :
إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ

د. هشام عزمي
11-28-2010, 02:11 AM
هو ليس بدكتور ، هو مهندس .

عياض
11-28-2010, 02:23 AM
هو ليس بدكتور ، هو مهندس .
العتب على النظر شيخنا الكريم :): فلست اعرف عنه الكثير الا انه قادياني ..

د. هشام عزمي
11-28-2010, 02:58 AM
حاشا لله أستاذنا المتالق أن يكون بنظركم ما يسوء ..
بل أنا أشهد لكم بدقة النظر وقوة البصيرة وبراعة العقل ..
لكن ردود المهندس القادياني الخطابية المدوية الرنانة تذكرني بأحد زعماء بلادنا العربية ..
حينما كان العدو يحتاج بلاده ويحطم جيشه ويسقط طائراته ويأسر جنوده ..
وكان هذا الزعيم الخارق يخرج على شعبه بالبيانات الهادرة عن خسائر العدو الفادحة واندحار فلوله الخائبة ومطارداتها الحامية ..
حتى ظن القوم أنهم على أعتاب تل أبيب ..!
فلعمري كيف يرد عديم الحجة صاحب الخطابات المدوية الرنانة على ما أوردتموه عليه ..
فها هو الأخ أبو القاسم المقدسي ما زال يلقمه الحجر تلو الحجر حتى فتّ عظمه ..
ثم جاء الأخ ماكولا فنزع عنه ثياب الزور ثوبًا ثوبًا ، وما زال به حتى تركه عاريًا مفضوحًا غير مستور ..
ثم أنت يا أستاذي اللامع أوقفته أمام القاضي يفتش في جيوبه عن شبه دليل ، فبان على حقيقته مفلسًا خاويًا إلا من الدعاوى الصاخبة ..
ويحضرني في هذا المقام المثل - الذي لا أعرف جنسيته - القائل إن البرميل الفارغ يصنع ضجيجًا أكبر من البرميل الملآن ..
والله غالبٌ على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

م/فتحى عبد السلام
11-28-2010, 09:55 AM
لغاية أمس مساء

بسم الله الرحمن الرحيم
لم آتكم بأدلة الحق لتهملوها وراءكم هكذا:
فعليك ياسيدي بالرد على كل ما أثرته لأنه لم يكن لتقضية وقت الفراغ عبثا بل هو كلام مرتب منظم له رأس وقدم، أثارت الأخت الكريمة مسألة الرسل فرددت عليها فلم ترد على ردي :
لم ترد على أن تاريخ الرسل سلام الله عليهم في القرآن يبين أن الذين قاتلوا منهم قليل. ومن قاتل قاتل دفاعا ضد الظلم الواقع الذي يريد الحرمان من حقوق أساسية للناس كحق الحياة أو حق العقيدة أو الحق في الهجرة، ولم يقاتلوا الناس لأن عصمة دمائهم زالت عنهم لأنهم يقرون بتوحيد ربوبية ويأبون الإقرار بتوحيد الألوهية، ولم ترد على أن الإسلام انتشر في مواطن كثيرة بلا دماء، ولم ترد على برهان من الله جاءنا بنجاح دعوة جمعية أنصار السنة في مصر في جمع ملايين الأتباع دون رفع أي سيوف لما توفرت المصابرة وتوفر وجود الدولة بحمايتها للجمعية التي سجلت بالوزارة المختصة كجمعية خيرية.
ولم ترد على مابينته من شرح آيات القرآن الكريم في الفتنة التي نقاتل حتى لاتكون، ولا على بياني الذي سقته أن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكملها تثبت أنه هو الذي بديء بالقتال فدافع، ولم ترد أن الدفاع استمر ضد الامبراطوريات المجاورة بسبب طبيعتها الباغية المتوسعة والتي تحرشت واستهدفت تدمير الإسلام. ومرت القرون الثلاثة الأولى ونحن في دفاع خالص. لايعرف للإسلام في الثلاثة قرون غير الدفاع حتى وإن احتل أرضا يأتي منها ريح العدوان.
وتكلمت عن تقسيمكم للتوحيد، أنه بدعة، تقسيمكم وليس مطلق التقسيم، وتقسيمكم للتوحيد من فضلك.
وعندما أقول : هذا التقسيم بدعة فالمعنى أن تقسيما بعينه ومنصب على التوحيد الرباني هو بدعة فالرد يكون على ماقلت.
يمكن أن تقول مثلا أن التوحيد ( توحيد الله ) شيء واحد، له جوانب، ويمكن رؤيته من جانب فنجده من هذا الوجه إيمانا، ولأن الإيمان صادق فسنجد الوجه الآخر عملا صالحا، ولو كان الوجه الآخر عملا طالحا فنعلم أن مارأيناه أولا لم يكن إيمانا خالصا حقيقيا.
ربوبية الله تشمل الخلق والبعث على السواء لافرق، وإن الله الذي خلق شيئا من عدم لقادر بالبداهة أن يخلق الشيء ذاته لو عاد إلى العدم، بل هو أهون عليه سبحانه، لأن لعودة الشيء مثالا يعاد خلقه على منواله. فمن يقر بخالقية الله وينكر باعثيته لم يقر بربوبيته، ربوبية مضافة إلى الله، بكل معاني الإضافة، ونقول أنه أقر بربوبية نكرة ليست معرّفة، ولم يقر لا بالربوبية، معرفة بأل ولابتوحيد الربوبية.
فردا على أبي القاسم بشأن تسمية من يقول: الله، جوابا على: من خلق السماوات والأرض؟؟ نقول: هذا إقرار بربوبية، مجرد ربوبية، ولكن ليس ربوبية ربنا، وعليه يتم شطب الحجارة التي بني عليها صرح التكفير وفرز الناس بالباطل، واستحلال الدم الحرام سفكا له، والمال الحرام نهبا له، والعرض الحرام .
إن فصل معنى الربوبية عن الألوهية فصلا تعسفيا لايتقيد بتعريف القرآن ومزجه بين الربوبية والألوهية لهي خطة للتكفير، ومنهجية باطلة بدأها الذين اتخذوا من حاكمية في ذهنهم مرجعا للتكفير واستحلال الدم بدءا بعثمان رضي الله عنه ثم تلاهم صحب كثير ومروا بعلي كرم الله وجهه فقتلوه، باسم توحيد الحاكمية، فقد فصلوا التوحيد أقسامل للتكفير بأي قسم لايتوفر منها لدى الإنسان، واخترعوا أن شهادة الإسلام لاتكفي ولا كل ماصنعه علي رضي الله عنه بعد أن حكم بغير ما أنزل الله فصار عندهم من الكافرين. جريا عل نهج قتل عثمان، مادام ارتكب ذنوبا نسبوها له.
هذا هو نفسه مافعله تقسيم التوحيد عندكم، وربوبية نكرة صارت الربوبية، وإقرار مفحَم، بربوبية مشوهة، صار إقرارا بتوحيد، بل بتوحيد الربوبية، بالألف واللام.
ولكن الله يكشف برحمته التلاعب بالكلام.
وصارت شهادة المسلمين بكلمة التوحيد لاتتعدى إقرار مشركي مكة بالربوبية (المسلمون الذين تركتموهم أنتم أميين تحت قيادتكم ولم تفتوا بفرضية محو أميتهم وما تفرغتم لها) وصار معنى الربوبية الذي يروج له في الكتب السلفية إما أنه يخالف الربوبية التي أقر بها أهل مكة فينقض كلامهم بعضه، وإما معنى لا يتعدى أن الله هو الخالق المنفرد بالخلق والإحياء ( هل يركزون على الإحياء الاختراعي الأول ولايركزون على البعث لتضاهيء الربوبية هنا ربوبية يقول بها أهل مكة ؟؟ سؤال مهم) و بالتدبير والملك والأمر والنهي وحده ولايقصدون بها أن الله وحده هو الجدير بالاستغاثة أو أنه هو المدعوّ الحبوب المطاع وحده، وما هذه الشهادة إلا مجرد إقرار بتوحيد الربوبية ، وليس لوجه الله أن ضيقوا من جمال وعظمة توحيد الربوبية وقزموه حتى يفصلوه فصلا، بحيث لو تحقق لك لما أغناك، فلابد لك من الجمع بين كمال الثلاثة توحيدات، ولكنك لن تعدمهم يقولون في تناقض صارخ أن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية.
في لعبة التكفير هذه توصل السلفية إلى الحط من شأن كلمة لاإله إلا الله، عندما يقولها عربي من الجزيرة، أو مصري يحفظ القرآن ويربي ابنه في الأزهر، ولكنه ممن يعتقد بأن الصالحين الموتى يسمعون الدعاء ويتشفعون عند سماعه عند الله لصاحب الدعاء.

ولم ترد على حجتي في مفهوم قوله تعالى: ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون؟؟؟ آل عمران.. أن من يدعو الملائكة ويستغيث بالنبيين يرتكبون كفرا بالألوهية وفي نفس اللحظة كفرا بالربوبية: ولم ترد على مفهوم قول الله تعالى: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا. الأنبياء. وقوله: وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض.المؤمنون.. ولم لم يقل ربنا المجيد: لذهب كل رب بما خلق.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وعلى ما يفهم من قول الله سبحانه : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا. إذن فقد اتخذوهم أربابا بمعنى آلهة. وبقية ما ذكرنا من معاني القرآن وعلى رأسها أن الربوبية هي ربوبية الأعلى لاسواها.
كم نقطة لم ترد عليها؟؟؟
إنها نقاط كثيرة ومهمتك صارت ثقيلة، وهمتك.

أبشرك أن منظومة القتل الباطل ستنقض ولن تقوم بحمد الله وبإذنه
لاتنس الرد على الملحق لأنه مهم هو الآخر

م/فتحى عبد السلام
11-28-2010, 10:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله
ما رددت به أخيرا كان على الدكتور حسام الدين حامد وسيتم الرد على البقية بعد إن شاء الله وعسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا
ولماكولا أقول: ألم تخرج؟؟؟ دع حسام الدين حامد يحاور بدلا منك لأن الموضوع مضطرب عندك لم ينضج بعد

عياض
11-28-2010, 11:01 AM
صدق الحسن ...من جاوز الأربعين ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار
لسنا هنا لمتابعة قفزاتك...و هذه الأمة قد أضاعت من اوقاتها في تتبع خيالاتكم ووساوسكم منذ قرون بحيث اصبح وقتها اثمن شيء معادلات مصيرها...
فالقصد ليس الرد على ما تسميه ادلة و تتبع كل ما يعن لك في خيالك و ان لم يكن له علاقة بالموضوع...و انما فتحت الموضوع هنا عن تهمة اتهمت بها الشيخ محمد دون ان ترجف لك عين...و قد أثبتنا باقرارك ان قوله هو قول المسلمين جميعا...و انك بهذا تتهم المسلمين جميعا...
فظهرت بهذا مناقضة نحلتك القاديانية لملة المسلمين جميعا و ليس الشيخ محمد وحده كما تلبس و الحمد لله..و هذا في امر ليس عمود دينكم و نحلتكم ..و تبينت فيه مفارقتكم لملة المسلمين جميعا فكيف ان ناقشك الاخوة في صلب عقيدتك و نحلتك فلا شك ان مفارقتك للمسلمين و اجماعهم و ملتهم ستكون اقوى و اظهر..و يظهر جليا من صمتك صمت القبور عن هذه المخالفة الشاملة لجميع المسلمين و محاولتك التهرب من مناقشتها و مناقشة الزاماتها...و لكن لن تترك الى ما تشتهي فأخبرنا:
هل لديك ما تدلي به ايها المدعي حول اقرارك بمناصبة العداء للمسلمين جميعا قبل ان ننتقل الى مناقشتك في لوازمه؟؟؟

حسام الدين حامد
11-28-2010, 12:49 PM
أصل الحكاية ..!

أظن أن المتابع لهذا الحوار الآن -ولو كان ملحدًا!- يدرك جيدًا ما الذي تحاول فعله، وأي مأزقٍ هذا الذي أوقعت نفسك فيه، فهذا حوارٌ فتحه القادياني عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتم الردّ عليه حتى أجهز الأخ عياض تمامًا على إدعاءاتِه، (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=202670&postcount=49)وكان ما فعلتُه في هذا الموضوع أن دللتُ القادياني المهندس على موضوعٍ فتحتُه للمناظرة في (ختم النبوة)، هذا كلُّ ما فعلته يا عباد الله، فصار المطلوب منّي -عند المهندس وحده بالطبع!- أن أحل محل إخواني وأن أجيب على كل "الأدلة!" التي طرحها، ولماذا يتجاهل المهندس الرد على الحجج القاطعات ويشتت الموضوع ويحاول -كما هو واضح- دفعي دفعًا للمشاركة في هذا الموضوع؟؟!

وأظن أن المتابع لهذا الحوار الآن -ولو كان ملحدًا- يدرك جيدًا ما الذي تحاول فعله، فحتى ردّي عليك في هذا الموضوع، فقد أجبتُك بأنّك نفسك وافقتَ على تقسيم التوحيد قبلَ ذلك، أنت نفسك!! ولكنك تركت الرد على هذه النقطة، والرد عليها يكون ببيان سبب قولك أول مرة برفض التقسيم، ثم سبب اقتناعك بالتقسيم في الحوار الأول، (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23980)ثم سبب قفزك إلى رفض التقسيم في هذا الحوار، وتبرير هذا التقافز المعيب من رجلٍ تصدّر للكلام، يعدّ -عند العقلاء!- من شروط إثبات الأهلية للكلام في هذا الموضوع! فكيف ردّ المهندس على هذه النقطة؟! هذا هو رده بشحمه ولحمه:


وتكلمت عن تقسيمكم للتوحيد، أنه بدعة، تقسيمكم وليس مطلق التقسيم، وتقسيمكم للتوحيد من فضلك.
وعندما أقول : هذا التقسيم بدعة فالمعنى أن تقسيما بعينه ومنصب على التوحيد الرباني هو بدعة فالرد يكون على ماقلت.

فهل هذا هو الجواب عن سبب الرفض ثم الموافقة على تقسيمنا بعينه ثم الرفض؟! لازال المهندس يحاول المراوغة ويتجاهل محل النزاع، في محاولة -معروفة حتى عند الملحدين!- لتشتيت الحوار، وتكثير الكلام، وادعاء كثرة الخصوم، وأنا أقطع على المهندس هذا السبيل من أقصر طريق:


أمامك معي حواران، هما بحقّ التركة الثقيلة!!

الأول كان منذ ستة أشهر وانقطعت فيه انقطاعًا مخزيًا:
مناظرة أحد الإخوة المسلمين لأحد رؤوس القاديانية (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23980).
ويمكنك أن تعود لتطرح فيه ما تريد عن التوحيد مع ما تكلمنا فيه من صفات الله تعالى ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان، وسأنقض كلامك جملةً جملة وفكرةً فكرةً بما لن تستطيع رده كما عودتُك!

الثاني فتحته ورفضتَ المناظرة فيه رفضًا مخزيًا:
مع المهندس فتحي عبد السلام عن "ختم النبوة". (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=27116)

أما هذا الموضوع فيكفيك فيه علامة الانقطاع وهي الحيدة والتشتيت، وإن أبيت إلا المواصلة فالأخ الفاضل عياض كفيلٌ أن يبين لك مواقع قدميك، لتعلم أية هاوية تلك التي تتقحم إليها، ولستُ غرًّا لأتقدم بين يدي إخواني في حوارٍ قد أخذوا فيه بخناقك، فلا تستطيع نفسًا ولا تملك نطقًا!

مراقب 4
11-28-2010, 01:39 PM
تم نقل تعليقات الأعضاء الكرام لموضوع مستقل منعًا لتطويل الموضوع:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=202737#post202737

عياض
11-28-2010, 07:53 PM
بارك الله فيكم دكتورنا الفاضل..و هذا فعلا كان المقصود من تصوير القضية في المحكمة ..فلم يكن القصد التسلية مع ان الرد على ما بثيره من مواضيع جانبية لن يأخذ من الوقت في الرد اكثر من دقائق معدودوة... فلم يكن الامتناع عن جوابه و طرح مثال المحكمة للعجز او التسلية بقدر ما كان تقريب صورة ما يفعله المهنس هنا الى البسطاء من الناس امثالي من القفز من مكان الى آخر و اظهار نواياه في البحث و المناظرة و انه لا يقصد فيها وجه الحق..فهو كقولك مثلا ان نيلز بوهر مثلا مخرف اذ يقول ان الضوء يسير في شكل فوتونات..فان رد عليك بأنه ليس قولا مختصا ببوهر بل هو قوله عامة الفيزيائيين كان ردك حين احسست بمأزقك و جهلك بمقاصد اهل الفيزياء ونزع ربقتهم من عنقك: و لكن بوهر يجيز تواجد الشيء في مكانين و يجيز وجود ابعاد في الكون ..فبالله عليك ما العلاقة؟؟؟..فكان مثال المحكمة لتحسيسه و تحسيس القراء بسلوكه في المناظرة و التحاكم مما لو فعله في المحاكمات العامة التي لا تقبل بغير الرصانة في الطرح و العدل في القول لأخرجوه ذليلا منكوسا و لرفض الاستماع اصلا الى دعواه مهما تقدم بالنفخة الكذابة بالتقوى او استعطف بالتقدم في السن او بحسن شقشقة العبارات مما يفعله ..فلا غرو سترد عليه المحكمة:
دع عنك التمثيل و محاولة جذب التعاطف و شقشقة الكلام و ادخل في الموضوع يا حضرة...
و ها نحن في انتظار مناقشة الرجل في اصل موضوعه اولا...و هي اتهام الشيخ محمد ..و لن ننتقل الى الكلام معه في ما اتهمه به حتى ينتقل الى الحوار مع علماء المسلمين جميعا لأنهم يقولون بقول الشيخ محمد كما أقر هو بنفسه..و انا ان شاء الله ضمين ان آتي له بالرد على اصل موضوعه في الجهاد و علاقته التوحيد و مسألة الاستغاثة و العصمة من كلامهم جميعا ..بل حتى من كلام الاباضية و المعتزلة و الزيدية و غيرهم من الطوائف حتى يتبين لكل ذي عينين أن الرجل و طائفته كما قلنا أبناء الانجليز و لم يكونوا قط أبناء لهذه الأمة...

أبو القـاسم
11-28-2010, 09:05 PM
ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون؟؟؟ آل عمران.. نفس تعبيراتكم عن توحيد الألوهية، هي هي : (الاستغاثة باالملائكة والرسل والأولياء)، جاء بها الله عن أرباب ولم يقل آلهة، الله أكبر، وهكذا يبين الله بلاشك أن الاستغاثة ودعاء الملائكة والنبيين شرك في الربوبية،
-ندر فيما أعلم أن يهتدي أحد من المبطلين بعد مناظرة لأنه يراعي محط أنظار الناس دون محط نظر الرب سبحانه وتعالى, فيصرفه هذا عن اتباع الحق وإن عاينه كالشمس في رابعة النهار فليست ردودي لمغالبته ولا طمعاً في هدايته وإن كنت أذكره بالله تبارك وتعالى وأنه مطلع عليه جل في علاه وأدعوه بدعاية الإسلام ,ولكن أرد لتفنيد الشبهة مخافةَ أن تقع في قلب أحد النظار فتعلق به ,وكذلك قطعاً لمادة الظن أنه أعجز المسلمين ,فيكون للشيطان عليه سبيل في أن يوحي إليه أنه على الحق مادام الخصم أقصر عن الرد
-يقول المحاور "هذا إقرار بالربوبية" قلت جميل..نحن نسميه توحيدا لأنه جزء من التوحيد أن تقر بالربوبية..كما لو قلت :الإيمان منه مايكون بالقلب ومنه ما يكون بالجوارح ومنه مايكون باللسان
أو على طريقة العرب في التعبير عن الكل بالجزء كما في قول النبي صلى الله عله وسلم"الحج عرفة" مع كونه يشتمل على أركان أخرى غير الوقوف بعرفة
أو من باب إطلاق اسم الجنس على جميع ما يصلح له فيصدق اسم الإيمان على شهادة التوحيد كما يصدق على إماطة الأذى من الطريق
وسواء قلت التوحيد واحد لكن معناه يقتضي الإقرار والعمل معا ولا يغني أحدهما عن الآخر..أو قلت التوحيد نوعان أو ركنان توحيد إقرار وتوحيدعمل..فالنتيجة واحدة ..والمعنى هو هو
-أما قول الله نتعالى "ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا"
فهاك سباقها ,يقول الله عز وجل:"ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون "
فذكر توحيد العبادة ,وأنه ما ينبغي لبشر أن يؤتيه الله النبوة ثم يطلب من الناس عبادته ,كما يزعم النصارى مع المسيح عليه السلام
ثم عقب ببيان توحيد الربوبية لأن المستحق للعبادة هو من اتثف بالربية فكأن التقدير:لا تعبدوا هؤلاء فإن الذي يستحق العبادة هو المتصف بالربوبية ..وتقرير معنى الآية بكلام مختصر:لا تعبدوا الانبياء والملائكة ولا تتخذوهم أربابا..فأين الإشكال؟
فإن قيل لماذا لم يقل :"ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين آلهة" بل قال"أربابا"
فالجواب:أن ذكر الأرباب في هذا المقام فيه فائدة جديدة وهو بيان ارتباط نوعي التوحيد وأن أحدهما يلزم منه الآخر
وأيضا فالآية تتعلق بالنصارى في المقام الأول..وهم يعبدون المسيح فإن قيل لم تعبدونه يقولون :هو ربنا ..
وإلى يومنا هذا يسمونه :الرب..ويقولون :ربنا هو السيد المسيح
فناسب أن يبين الله تعالى بطلان العبودية ثم يعقب ببيان السبب وهو انتفار صفة الربوبية عن معبوداتهم
ومما يدل على كونها في النصارى وأنها نزلت فيهم ما قاله ابن عباس رضي الله عنه..قال : قال أبو رافع القرظي ، حين اجتمعت الأحبار من اليهود والنصارى من أهل نجران ، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام : أتريد يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم ؟ فقال رجل من أهل نجران نصراني يقال له الرئيس : أوذاك تريد منا يا محمد ، وإليه تدعوننا ؟ أو كما قال . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معاذ الله أن نعبد غير الله ، أو أن نأمر بعبادة غيره ، ما بذلك بعثني ، ولا بذلك أمرني " . أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهما : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة )..الآية إلى قوله : ( بعد إذ أنتم مسلمون )
وثم ردود أخرى على ذات الشبهة تقدمت الإشارة إليها
وأختم بمثال توضيحي للقراء الكرام:
زيد يحب أخاه عمراً ويغلو فيه لدرجة أنه يقبل يديه ورجليه
فحين يعظه عمرو يتوجه أن يقول له:لا تبالغ في احترامي ولا تتخذني أباً أو يقول:ما كان لصديق أن يقبل بغلو أخيه فيه ولا أن يتخذه أباً
كأنه يقول:إنما أستحق هذا لو كنت أباك
ولله المثل الأعلى ..قال"ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي...إلى أن يقول"ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا
وكثيرا ما يقرن الله تعالى بين الألوهية والربوبية كما في سورة الفاتحة"الحمد لله رب العالمين" وقوله"اعبدوا الله ربي وربكم" وقوله "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"
أو ينشر معاني الربوبية فيذكر أسماءه وصفاته بحسب ما يناسب المقام


"

عياض
11-29-2010, 05:31 AM
أريد التنبيه مرة أخرى...و اعادة انزال اعتراف المهندس القادياني فتحي مرة أخرى بأنه لا موافق له في اتهامه للشيخ محمد بن عبد الوهاب رأس السلفية الحديثة و مذهبه في الأخذ بكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم الا الرسول نفسه..أي تحصيل حاصل ..و بالتالي فهو يقر أن كل اتهاماته موجهة الى المسلمين جميعا بكل طوائفهم من الصحابة فتابعيهم فتابعيهم و المذاهب الأربعة و سادة الطريق اولياء الله و حتى طوائف الكلاميين الاسلاميين بكافة فرقهم ..لا أحد منهم على قوله و كلهم نتيجة اقراره تقع عليه اتهاماته للشيخ محمد بن عبد الوهاب..فيتبين لكل عاقل كيف أنها حيلة خبيثة منه و من طائفته للدخول بين المسلمين و أكل الثور الأقوى الأبيض بالثور الأضعف الأسود..و الا فأنهم ضباع على الأمة كلها ...
و هذا قوله مرة أخرى :

والأخ عياض يقول هات لي هات لي. وقد جئته بالقرآن ويريد الناس، ولن آتيه أولا سوى برسول الله محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه، هادي الأمم ومنتظرها،
و هذه اتهاماته لجميع المسلمين بكل طوائفهم ...فالمهندس و طائفته القاديانية باقراره يتهمون المسلمين جميعا و لبس فقط السلفية ب:
1-بأنهم افتروا على الاسلام انه يوجب القتال لنشر الدين
أ2-نهم افتروا على النبي صلى الله عليه و سلم انه سعى لاقامة الدين و ليس الدولة و الصاق امر الدين بها
3-أنهم بقولهم ان الدولة لم تكن فقط لحماية مواطنيها بل لحماية امنهم العقائدي ايضا فانهم يقولون بذلك ان القتال في الاسلام هو لارغام و اكراههم على الاسلام
4-أن المسلمين جميعا من الصحابة و التابعين و كل علماءهم جلبوا بمبادئهم هذه مزيدا من الهزائم و الدمار
5-ان المسلمين بهذه المبادئ صحابة و تابعين و علماء و اولياء سفكوا دماء المسلمين انفسهم قبل غيرهم و شوهوا صورة الاسلام العظيم
6-ان المسلمين صحابة و تابعين و علماء و اولياء لقولهم بكل هذه الأفكار خلقوا بذلك اناسا عدوانيين يتربصون بالعالم
7-ان الفكر القتالي عند المسلمين صحابة و تابعين و علماء و اولياء يترك آثارا قبيحة على الأخلاق و الواقع....

أزيدك يا مهندس و لا فهمت العبارة؟؟؟ :)): فالاتهامات المذكورة يا سادتي ..مع كونها هي مضمون الاتهامات التي اطلقها المهندس هنا...فهي ايضا انتزعتها من التقديم الاشهاري لبرنامجهم الحواري على قناتهم الذي ستخصص حلقاته لنقد السلفية و الذي سيذاع الخميس القادم..و هو كما ترون ان بنبانهم في هذا الشريط كما في برنامجهم ليس لقصد البحث عن الحق و لا لقصد تصويب و النصيحة الى طائفة من المسلمين و انما ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

و يبدو ان الاعداد عندهم يعاني من فقر و غبش في الرؤية و عمالين يجمعوا المادة..و الحمد لله ان قد صدق حدسي ان ليس له قصد للبحث عن الحق او بيانه و لهذا لم يستجب للدكتور حسام فلا يريد مجازفة تشغله عما هو فيه و لهذا ايضا لم يرد الجواب عما اقر به من المسلمين يقولون جميعا بهذه الأقوال و ليس الشيخ محمد وحده...بل كل همه كان الانتقال من محور الى محور من هذه الاتهامات حتى يجمع الاعتراضات عليها فوفقنا الله الى الصواب من عدم مجاراته...فالبنسبة لي ان شاء فليتقدم و ليوجه اتهاماته هذه لكل علماء المسلمين الذين اقر بانهم كلهم ضده و ليته و قومه يتحلون بالشجاعة و يعلنوا في حوارهم مباشرة ان كل علماء المسلمين يقولون بهذه الأقوال..و الله من وراء القصد...

عياض
11-29-2010, 05:48 AM
و هذا اشهار الحلقة اتبرع لكم بتعديله وفق اقرار المهندس فتحي ..و عذرا للاخوان و الادارة على الاعادة التي ارجو ان يكون فيها افادة..

هل حقا كما يزعم :


الصحابة كلهم و التابعون و تابعيهم من مشاهير علماء الأمة و اصدقهم بعد الصحابة ووراءهم من نقل عنهم مذاهبهم من اهل المذاهب كلهم من الشافعي فاحمد فامامنا و مقدمنا و سيدنا مالك فابي حنيفة النعمان فالأوزاعي فداوود الظاهري و اسحق بن راهويه فالبخاري والجنيد و بشر الحافي و الفضبل بن عياض و المحاسبي و ابي داوود و البويطي و ابي زرعة و ابي حاتم الرازيين و المزني و ابي يوسف و ابن القاسم و ابن المواز و اسماعيل القاضي و ابن مجاهد و ابي سعيد الخراز و البغوي و الخلال و الطبري و ابن خزيمة و المروزي و الطحاوي و الأشعري و ابن المنذر و ابن حبيب و أبي محمد ابن ابي زيد و ابن شعبان و ابن حبان و القفال و ابي الليث السمرقندي و الدارقطني و ابو طالب المكي و ابن بطة و ابن خويز منداد و ابن مندة و اصبغ و ابي ذر الهروي و و ابي عمران الفاسي و القاضي عبد الوهاب و الخطابي و الباقلاني و القابسي و ابي عبد الله الحاكم و الاسفراييني و ابي عبد الرحمن السلمي و اللالكائي و ابو نعيم الأصبهاني و الامام البرادعي و القدوري و الصابوني و الجويني الأب و الابن و ابن بطال و الامام ابن حزم و الماوردي و البيهقي و الفراء و الخطيب و الامام ابن عبدالبر و الامام الباجي و و الشيرازي و ابن الصباغ و البزدوي و السمعاني و الكياهراسي و حجة الاسلام الغزالي و ابن عقيل و القشيري و الامام ابن رشد الجد و الحفيد و الامام ابي بكر الطرطوشي و الامام ابن السيد البطليوسي و الفارقي و الامام المازري و الامام ابن عطية و الامام ابو بكر بن العربي و الامام الأوحد القاضي عياض و الوزير ابن هبيرة و الشيخ عبد القادر و ابن عساكر و السلفي و الامام عبد الحق الاشبيلي و الحازمي و المرغيناني و ابن الجوزي و المقدسي و فخر الدين الرازي و الاخوة ابن الأثير و نجم الدين الكبرى و ابن قدامة و الرافعي و ابن نقطة و الآمدي و السهروردي و ابن دحية و الامام البرزلي و الحصري و ابن الصلاح و الامام ابن الحاجب و الامام القرافي و المنذري و المجد ابن تيمية و الكردي و عز الدين بن عبد السلام و ابو شامة و الامام القرطبي و النووي و الامام الكبير ابن دقيق العيد و ابن الوكيل و ابن تيمية و السبكي و ابنه و الفزاري و القونوي و الامام ابن سيد الناس و ابن عبدالهادي و ابي حيان و الذهبي و ابن قيم الجوزية و العلائي و ابن مفلح و اليافعي و ابن كثير و ابن الملقن و البلقيني و العراقي و ابنه و الامام الشاطبي و ابن الشحنة ....
هل حقا ما يزعمون من :
1- أن الاسلام يوجب القتال لنشر الدين
2-أن النبي صلى الله عليه و سلم سعى لاقامة الدين و ليس الدولة و الصاق امر الدين بها
3- ان الدولة لم تكن فقط لحماية مواطنيها بل لحماية امنهم العقائدي ايضا رغم ان ذلك يلزم منه ان القتال في الاسلام هو لارغام و اكراههم على الاسلام
4- ألم يجلبوا بمبادئهم هذه مزيدا من الهزائم و الدمار
5-الم يسفكوا دماء المسلمين انفسهم قبل غيرهم و شوهوا صورة الاسلام العظيم
6-الم يخلقوا بذلك اناسا عدوانيين يتربصون بالعالم
7-الم يترك الفكر القتالي عندهم آثارا قبيحة على الأخلاق و الواقع....
....

علماء المسلمين ...

و لكم الحكم با قراء على مدى الافتراء و المخادعة لله و الذين آمنوا و الخبث و التقية و البغي و الظلم الذي امتلأ به هذا الاشهار فضلا عما تحته من اقوال المهندس و اقوال برنامجه...

عصام محمد
11-29-2010, 10:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

جزاكم الله خير أخى عياض
هم فعلا يحضرون لهذا البرنامج منذ فترة وذلك للرد على حلقات الشيخ محمد الزغبى عندما فضح القاديانية على قناة الرحمة والمهندس فتحى يحضر لهذا منذ فترة بشراء مجموعة من الكتب السلفية لنقضها ولتكوين واعداد مادة لبثها فى برنامج الحوار المباشر لتصوير وتلفيق الموضوع على انه اختلاف بينهم وبين الوهابين وانه رأى أتى به الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله متفرداً.

صدقت أخى جزاكم الله خيراً

م/فتحى عبد السلام
11-29-2010, 11:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الابن والأخ ماكولا :
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أنت في خطر ضياع عمرك في المتاهات سدى.
لاأكاد أستوعب أنك تفهم دينك بهذه الطريقة التي لاتتدبر جيدا، وكيف لك أن تترشح للاستخلاف في الأرض فخورا بدينك، متحديا بجماله (أتخن تخين) على وجه الأرض.؟؟؟
مش ممكن، هاتجنن.
التفاسير كثيرة يا بني، والمفسرون يخطئون ويصيبون، والمذاهب تعددت، والمسئولية في الاختيار من بينها هي مسئوليتك، وطلب العلم أساسه تقوى عميقة وضراعة وتواضع منسحق لله، وطول نظر وشمول تفكير آخذا في الاعتبار كل القرآن ومقاصده دفعة واحدة.
انظر مثلا مما نقلت أنت عن ابن العربي ينعى على الحنفية ويختلف معهم وهم مسلمون محترمون لاشك:
وقال ابن العربي رحمه الله أحكام القرآن (1/155) (أن سبب القتل هو الكفر بهذه الآية لأنه تعالى قال { حتى لا تكون فتنة } فجعل الغاية عدم الكفر نصا , وأبان فيها أن سبب القتل المبيح للقتال الكفر وقد ضل أصحاب أبي حنيفة عن هذا , وزعموا أن سبب القتل المبيح للقتال هي الحرابة , وتعلقوا بقول الله تعالى { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم } وهذه الآية تقضي عليها التي بعدها ; لأنه أمر أولا بقتال من قاتل , ثم بين أن سبب قتاله وقتله كفره الباعث له على القتال , وأمر بقتاله مطلقا من غير تخصيص بابتداء قتال منه فإن قيل: لو كان المبيح للقتل هو الكفر لقتل كل كافر وأنت تترك منهم النساء والرهبان ومن تقدم ذكره معهم ؛ فالجواب: أنا إنما تركناهم مع قيام المبيح بهم لأجل ما عارض الأمر من منفعة أو مصلحة: أما المنفعة فالاسترقاق فيمن يسترق ; فيكون مالا وخدما , وهي الغنيمة التي أحلها الله تعالى لنا من بين الأمم ، وأما المصلحة فإن في استبقاء الرهبان باعثا على تخلي رجالهم عن القتال فيضعف حربهم ويقل حزبهم فينتشر الاستيلاء عليهم.
لو ستلجأ للتفاسير فعليك بالتأمل أن عادتهم في تفسير كثير من المواضع الحساسة أن يقولوا : اختلف أهل التأويل أو التفسير في تفسير هذه الآية .. ويسردون روايات، ولكنك مطالب بفهم كل هذا في إطار الكل حتى لاتظلم عندما تستخلف في الأرض.
الطبري
ربما كانت الأمثلة أكثر توضيحا: ففي تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى: وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.. ستجده يقول رحمه الله:
القول في تأويل قوله تعالى: { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}: اختلف أهل التأويل في تأويل هذه الآية، فقال بعضهم: هذه الآية هي أول آية نزلت في أمر المسلمين بقتال أهل الشرك.وقالوا: أمر فيها المسلمون بقتال من قاتلهم من المشركين، والكف عمن كف عنهم، ثم نسخت ببراءة. ذكر من قال ذلك:2530 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن سعد، وابن أبي جعفر، عن أبي جعفر، عن الربيع في قوله: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} قال: هذه أول آية نزلت في القتال بالمدينة، فلما نزلت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل من يقاتله ويكف عمن كف عنه حتى نزلت براءة. ولم يذكر عبد الرحمن " المدينة " .2531 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} إلى آخر الآية. قال: قد نسخ هذا، وقرأ قول الله: {قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة} [التوبة: 36] وهذه الناسخة، وقرأ: {براءة من الله ورسوله} حتى بلغ: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} إلى: {إن الله غفور رحيم} [التوبة: 1-5] وقال آخرون: بل ذلك أمر من الله تعالى ذكره للمسلمين بقتال الكفار لم ينسخ، وإنما الاعتداء الذي نهاهم الله عنه هو نهيه عن قتل النساء والذراري. قالوا: والنهي عن قتلهم ثابت حكمه اليوم. قالوا: فلا شيء نسخ من حكم هذه الآية. ذكر من قال ذلك:2532 - حدثنا سفيان بن وكيع، قال: ثنا أبي، عن صدقة الدمشقي، عن يحيى بن يحيى الغساني، قال: كتبت إلى عمر بن عبد العزيز أسأله عن قوله: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} قال: فكتب إلي أن ذلك في النساء والذرية ومن لم ينصب لك الحرب منهم.2533 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أمروا بقتال الكفار.حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.2534 - حدثني علي بن داود، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} يقول: لا تقتلوا النساء ولا الصبيان ولا الشيخ الكبير ولا من ألقى إليكم السلم وكف يده، فإن فعلتم هذا فقد اعتديتم.2535 - حدثني ابن البرقي، قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة، عن سعيد بن عبد العزيز، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة: إني وجدت آية في كتاب الله: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} أي لا تقاتل من لا يقاتلك، يعني النساء والصبيان والرهبان.وأولى هذين القولين بالصواب، القول الذي قاله عمر بن عبد العزيز؛ لأن دعوى المدعي نسخ آيه يحتمل أن تكون غير منسوخة بغير دلالة على صحة دعواه تحكم، والتحكم لا يعجز عنه أحد.وقد دللنا على معنى النسخ والمعنى الذي من قبله يثبت صحة النسخ بما قد أغنى عن إعادته في هذه الموضع.فتأويل الآية إذا كان الأمر على ما وصفنا: وقاتلوا أيها المؤمنون في سبيل الله وسبيله: طريقه الذي أوضحه ودينه الذي شرعه لعباده. يقول لهم تعالى ذكره: قاتلوا في طاعتي، وعلى ما شرعت لكم من ديني، وادعوا إليه من ولى عنه، واستكبر بالأيدي والألسن، حتى ينيبوا إلى طاعتي، أو يعطوكم الجزية صغارا إن كانوا أهل كتاب. وأمرهم تعالى ذكره بقتال من كان منه قتال من مقاتلة أهل الكفر دون من لم يكن منه قتال من نسائهم وذراريهم، فإنهم أموال وخول لهم إذا غلب المقاتلون منهم فقهروا، فذلك معنى قوله: {وقاتلوا في سبيل الله للذين يقاتلونكم} لأنه أباح الكف عمن كف، فلم يقاتل من مشركي أهل الأوثان والكافين عن قتال المسلمين من كفار أهل الكتاب على إعطاء الجزية صغارا.فمعنى قوله: {ولا تعتدوا} لا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا من أعطاكم الجزية من أهل الكتابين والمجوس، {إن الله لا يحب المعتدين} الذين يجاوزون حدوده، فيستحلون ما حرمه الله عليهم من قتل هؤلاء الذين حرم قتلهم من نساء المشركين وذراريهم.
سأختار مما مضى هذه الفقرة: .حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.2534 - حدثني علي بن داود، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} يقول: لا تقتلوا النساء ولا الصبيان ولا الشيخ الكبير ولا من ألقى إليكم السلم وكف يده، فإن فعلتم هذا فقد اعتديتم.
يعني:
لانقاتل من ألقى إلينا السلم.
ونقاتل فقط من يقاتلنا من الشعوب.
ولكن لانقاتل من هذه الشعوب إلا القوات المقاتلة كالرجال والنساء المقاتلات فقط.
الرازي
ومن تفسير الرازي نقتطع نصا رائعا لو تأملته لوجدت فيه ما يبين أن الكفر كان عندهم قرينا للعدوان لاينفك عنه، بسبب الحوادث التاريخية الأولى. وأن الفتنة التي نقاتل حتى لاتكون هي فتنة إكراه الناس واضطهادهم دينيا، فيقول مثلا في تفسيره لقوله تعالى في البقرة:
{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين}.
فيه مسائل:
المسألة الأولى: قال القوم: هذه الآية ناسخة لقوله تعالى: {ولا تقاتلوهم عند المسجد * الحرام *حتى يقاتلوكم فيه} *البقرة: 191* والصحيح أنه ليس كذلك لأن البداية بالمقاتلة عند المسجد الحرام نفت حرمته، أقصى ما في الباب أن هذه الصفة عامة، ولكن مذهب الشافعي رضي الله عنه: وهو الصحيح أن العام سواء كان مقدما على المخصص أو متأخرا عنه فإنه يصير مخصوصا به والله أعلم.
المسألة الثانية: في المراد بالفتنة ههنا وجوه أحدهما: أنها الشرك والكفر، قالوا: كانت فتنتهم أنهم كانوا يضربون ويؤذون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بمكة حتى ذهبوا إلى الحبشة ثم واظبوا على ذلك الإيذاء حتى ذهبوا إلى المدينة وكان غرضهم من إثارة تلك الفتنة أن يتركوا دينهم ويرجعوا كفارا، فأنزل الله تعالى هذه الآية، والمعنى: قاتلوهم حتى تظهروا عليهم فلا يفتنوكم عن دينكم فلا تقعوا في الشرك وثانيها: قال أبو مسلم: معنى الفتنة ههنا الجرم قال: لأن الله تعالى أمر بقتالهم حتى لا يكون منهم القتال الذي إذا بدأوا به كان فتنة على المؤمنين لما يخافون عنده من أنواع المضار.
وفي مقام آخر في تفسير الآية يقول الرازي عن الفتنة:
وثانيها: أن الفتنة أصلها عرض الذهب على النار لاستخلاصه من الغش، ثم صار إسما لكل ما كان سببا للامتحان تشبيها بهذا الأصل، والمعنى: أن إقدام الكفار على الكفر وعلى تخويف المؤمنين، وعلى تشديد الأمر عليهم بحيث صاروا ملجئين إلى ترك الأهل والوطن هربا من إضلالهم في الدين، وتخليصا للنفس مما يخافون ويحذرون، فتنة شديدة بل هي أشد من القتل الذي يقتضي التخليص من غموم الدنيا وآفاتها، وقال بعض الحكماء: ما أشد من هذا القتل الذي أوجبه عليكم جزاء غير تلك الفتنة.

ومن ابن كثير في هذا المقام وتفسير الفتنة :
"وقال البخاري « 4513 » قوله « وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة » الآية حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا إن الناس ضيعوا وأنت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج فقال: يمنعني أن الله حرم دم أخي، قال:ا ألم يقل الله « وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة » قال : قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة وحتى يكون الدين لغير الله « 4514 ».. وزاد عثمان بن صالح عن ابن وهب أخبرني فلان وحيوة بن شريح عن بكر بن عمر المغافري ان بكير بن عبد الله حدثه عن نافع أن رجلا أتى ابن عمر فقال يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج عاما وتقيم عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل وقد علمت ما رغب الله فيه فقال يا ابن أخي بني الإسلام على خمس الإيمان بالله ورسوله والصلاة الخمس وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت قالوا يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ماذكر الله في كتابه « وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله » « وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة » قال فعلنا على عهد رسوله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه أو عذبوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة قال فما قولك في علي وعثمان قال أما عثمان فكان الله عفا عنه واما أنتم فكرهتم أن يعفو عنه وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه فأشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون."
فانظر أن فهم الفتنة على أنها الاضطهاد الديني والإكراه الديني موجود في تفاسير الإسلام.
فكيف نقاتل حتى لاتكون هذه الفتنة مطلقا ثم نقوم نحن بإيجادها والعمل على ككينونتها؟؟؟؟؟؟؟ هذا هو التناقض بعينه.
والطبري يبدأ تفسير آية لاإكراه هكذا:
-لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم. القول في تأويل قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} : اختلف أهل التأويل في معنى ذلك"
فانظر أن العلماء اختلفوا وعليك أن تكون ممن قال الله عنهم: ( فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه) البقرة

ومن ابن كثير في تفسير آية لاإكراه : يقول تعالى « لا إكراه في الدين » أي لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الاسلام، فإنه بين واضح جلى دلائله وبراهينه، لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره: فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا.. انتهي من ابن كثير.
أليس هذا هو ابن كثير؟؟؟
يابني ماكولا، أعيذك بالله أن يعدوك إعدادا ظالما كي تكون من المفتين بسفك الدم الحرام، ويفهموك التفسير أنه مدرسة التفجير، أو يحمسونك كي تكون من المفجرين أنفسهم في المدنيين.
يابني العزيز، إن طلب العلم الحق طريقه طويل، والقرآن لاينقضه الحديث، بل القرآن مهيمن، ولابد من فهم الحديث في ضوء القرآن، والقرآن واضح في أنه : (لاإكراه)، فلاتفهم من أي نص أنه (إكراه) فتصادم كلام ربك مصادمة واضحة لاحل فيها.
يا بني : قرأت رسالتك فرثيت لك، أهذا بيتك وهذا فعلك بلبنات القرآن والسنة الفخمة تبني هذا المسكن الروحي؟؟؟ أهذه طمأنينتك بذكر الله؟؟؟ لا كاد أصدق أن شابا غض الإهاب، طالب علم يكون هذا مصيره.
بئس المسكن بلا سكينة وبئس ما تفعل بآيات الله.
ولذلك يكثر عندكم السباب لأن النفس كئيبة تعسة لا يؤنسها الله وأنسها بالأعراض المنهوشة.
التباسات
قولك مثلا : ومما يوضح جهاد الطلب قوله تعالى " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون " يعاتب تعالى المتخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، من أهل المدينة ومن حولها من أحياء العرب، ورغبتهم بأنفسهم عن مواساته فيما حصل من المشقة، فإنهم نقصوا أنفسهم من الأجر؛ لأنهم { لا يصيبهم ظمأ } وهو: العطش { ولا نصب } وهو: التعب { ولا مخمصة } وهي: المجاعة { ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار } أي: ينزلون منزلا يرهب عدوهم { ولا ينالون } منه ظفرا وغلبة عليه إلا كتب الله لهم بهذه الأعمال التي ليست داخلة تحت قدرتهم، وإنما هي ناشئة عن أفعالهم، أعمالا صالحة وثوابا جزيلا
لو صدقت الله لصدقك ياماكولا.
اصبر واصدق وتأن والله لن يخيب أملك، والمسائل الحربية في القرآن تحتاج معاناة طويلة لحسن فهمها، والالتباس وارد مالم تكن لك بعض خبرة أو دراسة طويلة، فمثلا: التباس كثرة ذكر الكفر مع المحاربة قد يصنع عندك اقترانا يحتم الربط بين الكفر وبين القتل، بينما الحديث كله أصلا عمن أذن الله بقتالهم.. ومادامت الحرب قائمة والاعتداء علينا قد حدث فربما التبس عليك الأمر فتتصور أن جهاد الدفع لايكون إلا في عقر الدار، فإن خرجنا من الدار نهاجم العدو فهو جهاد الطلب، وهذا خطأ عظيم، فالخروج من الديار والهجوم على العدو في دياره هو من جهاد الدفع أيضا، لأن الاستمرار في الدفاع داخل أسوارنا قد يحث فيه هزيمة يوما فتكون القاضية المبيدة، لذلك لابد للقيادة الرشيدة من التعبئة والدفاع الوقائي ولو تركنا الجزيرة وطردنا العدو الرومي من بلاد مصر البعيدة.
قد يلتبس عليك ماتسمونه جهاد الطلب بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدوه بعد الخندق عازما أن يغزو العدو ولايغزوه العدو بعد يومه ذاك صلى الله عليه وسلم وبارك. وتسأل نفسك: هل أراد رسول الله استمرار الحرب بعد أن انسحب العدو؟
في المعارك التي وقع فيها قتال وحتى موقعة الخندق، وكما قال كاتب عظيم من كتاب السيرة : " كان المسلمون إمّا في المدينة أو خرجوا على مسافة قريبة منها لصد هجوم الكافرين. لم يـبدأ المسلمون هذه المعارك، ولم يُبدوا أبدا أية رغبة في استمرارها بعد أن بدأت. نعم، إنهم لم يحرصوا بتاتا على استمرار الحرب.
وعادة عندما تبدأ المعركة بين طرفين، فإنها يمكن أن تنتهي بإحدى طريقتين لا ثالث لهما: إما سلام يُتفق عليه، أو يخضع أحد الطرفين للآخر. وفي المعارك التي وقعت بين المسلمين والمشركين حتى ذلك الحين، لم يحدث أيّ إلماح إلى السلام، ولا خضع طرف من الأطراف لآخر. صحيح أن الصراع كان يتوقف أحيانا، ولكن لا يمكن القول إن الحرب بينهما قد توقفت في هذه الوقفات المؤقتة. وحسب العرف المعمول به، كان من حق المسلمين أن يهاجموا القبائل المعادية ويجبروهم على الاستسلام، ولكنهم لم يفعلوا ذلك. فعندما كان العدو يكف عن القتال، كان المسلمون يتوقفون كذلك. كانوا يتوقفون وهم يتصورون أن الكفّ عن القتال قد يعقبه كلام عن السلام. ولكن بعدما صار واضحا أن الحديث عن السلام لا وجود له مع المشركين، ولا يبدو أن لديهم أية نية في الخضوع، فكّر الرسول r أنه ربما قد حان الوقت لإنهاء الحرب، إما بعقد اتفاق للسلام أو بخضوع طرف للآخر، ولكن لا بد من إنهاء حالة الحرب لكي يحل السلام. ويبدو أنه بعد موقعة الخندق، عقد الرسول r العزم على تحقيق أحد الأمرين: إما السلام أو الاستسلام. وكان من المستحيل بالطبع أن يستسلم المسلمون للكافرين، فلقد كان وعْد الله لهم هو تمام نصر الإسلام على المشركين الذين عارضوه واضطهدوا المسلمين، وقد أعلن الرسول r هذا الوعد مرارا في مكة قبل الهجرة. فهل كان على المسلمين أن ينادوا بالسلام؟ إن طلب السلام يمكن أن يأتي من الجانب الأقوى أو الأضعف، وعندما يطلب الطرف الأضعف السلام، فإنه بذلك يتنازل مضطرا ـ سواء بشكل مؤقت أو على الدوام ـ عن بعضٍ من أرضه أو دخله، أو يقبل مضطرا أية شروط أخرى يفرضها العدو عليه. وعندما يعرض الجانب الأقوى سلاما، فإن هذا يعني أنه لا يهدف إلى القضاء على الطرف الأضعف قضاءً تامًا، بل يعني أنه يريد أن يتركه ليحتفظ باستقلال كامل أو جزئي، وذلك في مقابل شروط معينة يفرضها عليه. وفي المعارك التي نشبت حتى ذلك الوقت بين المشركين والمسلمين، فشل المشركون مرة بعد أخرى في تحقيق أهدافهم، غير أن قوتهم لم تكن قد تحطمت بعد، وكل ما حدث هو أنهم فشلوا في محاولاتهم للقضاء على المسلمين. والفشل في القضاء على العدو لا يعني الهزيمة، بل يعني أن الهجوم لم ينجح، وقد ينجح إذا تكرر الهجوم. وهكذا لم يكن أهل مكة قد تلقوا الضربة القاصمة بعد؛ بل كل ما حدث هو فشل عدوانهم على المسلمين. ومن الناحية العسكرية، كان المسلمون قطعا هم الجانب الأضعف. صحيح أنهم صمدوا في الدفاع عن أنفسهم، ولكنهم كانوا لا يزالون يشكلون الأقلية الأضعف، الأقلية التي لم تكن قادرة على اتخاذ مبادرة الهجوم، وإن كانت قد نجحت في مقاومة هجوم الأكثرية. ولذلك لم يكن المسلمون قد أسسوا صرح استقلالهم حتى ذلك اليوم، ولو أنهم دعوا إلى السلام لفُهم من ذلك أن دفاعاتهم قد انهارت، وأنهم أصبحوا الآن على استعداد لقبول ما يمليه عليهم المشركون. لذلك فإن عرضًا لطلب السلام من جانبهم يكون كارثة على الإسلام، وهو يعني إلقاء أنفسهم إلى التهلكة، وقد يبعث الروح من جديد في عدو أوهنته المحاولات الفاشلة المتكررة التي قام بها، وقد تتيح له فرصة لتجديد الآمال والطموحات لديه، وربما ظن الكفار أن المسلمين، رغم نجاحهم في إنقاذ المدينة، إلا أنهم قد صاروا يتشككون في تحقق نصرهم النهائي وتحقيق غلبتهم على المشركين. ولذلك، فلا يمكن أن يصدر الاقتراح بطلب السلام من الجانب المسلم، وإنما يمكن أن يأتي من جانب أهل مكة، وهو الجانب المعتدي، أو من طرف ثالث، إذا كان للطرف الثالث وجود، ولكن لا يوجد طرف ثالث في هذا الصراع، فقد كانت المدينة تقف ضد جميع العرب في الجزيرة العربية. وبذلك فإن المشركين وحدهم هم الذين كان عليهم أن يبادروا المسلمين بالسلام، غير أنه لم تكن هناك علامة واحدة في هذا السبيل، مما يعني أن الحرب بين العرب والمسلمين كان يمكن أن تستمر إلى الأبد. فالمسلمون لا يمكنهم عرض السلام، والعرب لا يريدون عرض السلام، وعلى ذلك فقد بدا أنها حرب أهلية بلا نهاية، على الأقل لمائة سنة قادمة.
كان هناك سبيل وحيد للمسلمين إذا أرادوا وضع نهاية لهذا النضال، وهم لم يكونوا مستعدين أن يُخضِعوا عقولهم وعقائدهم للعرب، وأن يتنازلوا عن حقهم في الإيمان بما يرونه حقا، وأن يمتنعوا عن ممارسة شعائر الدين الذي يؤمنون به وعن الدعوة إليه، وفي نفس الوقت، لم تكن هناك أية بادرة لإحلال السلام من جانب المشركين. كان المسلمون قادرين على دفع هجوم المشركين المتكرر، وهذا يعني أنه ينبغي لهم أن يدفعو العرب إلى الاستسلام أو إلى قبول السلام، وهذا هو ما قرر الرسول r أن يفعله.
فهل كانت الحرب هي ما ابتغاه الرسول r؟ لا. لم تكن الحرب، بل هو السلام الذي أراد الرسول r أن يقيمه ويُرسي دعائمه. ولو أنه لم يفعل شيئا في هذا الوقت، فإن الجزيرة العربية كانت ستبقى في قبضة الحرب الأهلية، والخطوة التي اتخذها r كانت هي الخطوة الوحيدة نحو إحلال السلام. لقد سجّل التاريخ وقوع حروب طويلة عديدة، استغرق بعضها مائة عام، والبعض ثلاثين عاما أو نحوها أو أكثر، وما كانت الحروب الطويلة لتستمر إلا بسبب الافتقار إلى خطوة حازمة يخطوها طرف من الطرفين. والخطوة الحازمة كما قلنا ليس لها إلا أحد وجهين، الاستسلام التام أو التفاوض لإقرار السلام.
فهل كان ينبغي للرسول r أن يتخذ موقفا سلبيا؟ هل كان ينبغي له أن ينسحب مع قوته الصغيرة من المسلمين، ويقبع خلف جدران المدينة، تاركا كل شيء آخر في مهب الريح؟ مستحيل. لقد كان المشركون هم الذين بدأوا بالهجوم، ولم تكن السلبية لتعني انتهاء الحرب بل استمرارها؛ فإن السلبية تعني أن للمشركين أن يهاجموا المدينة متى يحلو ذلك لهم، وأن يتوقفوا عن الهجوم أو يعاودوه كما يشاءون. وتوقف المعركة لبعض الوقت لا يعني انتهاء الحرب، وإنما يعني فقط مناورة استراتيجية."

ثم تتفكروا: مابصاحبكم من جنة.
يابني ماكولا: أراك مثل ابني ولك أمثال كثيرون وأهديك خلاصة من خلاصات جهادي في الله لأقترب من فهم كتابه:
كيف نفهم القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الفهم يابني نشاط قلبي ونور من الله وليس بالشطارة، والقرآن درة الله الثمينة ونور الله النادر، ولايتم فهمه بالذكاء الحر دون ربط الفهم بعلاقة معه تعالى، والله حارس على الفهم، "ومن يؤمن بالله يهد قلبه. سورة التغابن
إطلالة تاريخية
مبكرا في السابعة عشرة خلال طلب العلم بالأزهر اقتنعت من قراءة تفسير المنار بأن اللغة لاتساعد مفهوم الذبح والتقطيع في تفسير قوله تعالى: فصرهن إليك، وقبلت بصحة مايقوله رشيد رضا رحمه الله عن معناها أنها : وجهن وأملهن، والمعنى: إنني أحيي الموتى بدعوتهم إلى الانبعاث فينبعثون بنشاط وذلك لأن خلقي يعرفني لأنه يملك وسيلة للتعرف إلي ندائي، والخلق مائل إلى ربه الذي نماه.
واقتنعت نهائيا وتباحثت فيها مع الدكتور جميل غازي من علماء أنصار السنة في السبعينيات بعدم وجود نسخ في القرآن بمعنى إلغاء حكم، ولا إلغاء نص، وبأن مفهوم النسخ في آية: ماننسخ من آية أو ننسها، هو نسخ القرآن للتوراة ونسخ نهج الحياة اليهودي بنهج الحياة القرآني.
واقتنعت بأن الطلاق البدعي لايقع وأن شرط الله: إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة، هو شرط حقيقي، وبالتالي لايقع الطلاق لو طلقها في طهر جامعها فيه لأنه لايمكن إحصاء عدة فيها قرء ممزق بسبب الجماع فيه.
واقتنعت بعدها بتفسير أن الحسد في قوله تعالى: ومن شر حاسد إذا حسد، هو من شر تدبير عملي يدبره لي الحاسد، تطبيقا لعاطفته في تمني زوال نعمة عني.
ولما كنت أحافظ على ديني وأحفظ كلام الله في قلبي تحديت من تحداني من مدعي تحضير الجن والسحر فلم يضروني واقتربت من فهم أن عالم الجن الشبحي منقطع الصلة بالتأثير في حياتنا، ثم ومع الزمن تبين لي أن مايروى عن لبس الجن للإنسان وتحضيره وطرده والعلاج بالقرآن وتفسير آيات الجن بالطريقة التقليدية الشعبية الخرافية هو من ثقافات ليست إسلامية وكانت موجودة قبل الإسلام.
وكنت أتامل طريق إسلام بعض الغربيين فأجدهم يسلمون لأن الإسلام أشبع روحهم الحضارية، التي تحتل مكانة في عقولهم، والمليئة بحقوق الإنسان وتقاليد العدل والرحمة ومنطق العلم والعقلانية والتطابق مع منظومة العلوم الحديثة بأكثر مما تلبيه أديانهم السابقة. فقد رأوا في الإسلام سبقا في كل هذا ودخل القرآن قلوبهم بهذا الرصيد. وفهمت أن الإسلام يعجب الباشا لو صدق الباشا ربه.
وفهمت شيئا فشيئا أن الباشا ليس مرذولا كله عند الله، وأن الحضارة الحديثة من حيث هي بحث علمي يأخذ بالدليل صديقة للإسلام وتمهد له بمنطقها العلمي الاستدلالي الصارم وتكامل نظرتها للتكوين الكوني، وتجمع صورة تطور الكون تدريجيا وتفهمها بطريقة مقنعة أنها تمهد بانتظام لمجيء كائن عاقل: ( إني جاعل في الأرض خليفة).
ومع انتباهي لكثرة تعبير القرآن عن الإنسان الشرير بلفظ الشيطان بدأ بصيص من النور يتسلل لعقلي، وأن الشيطان حين يلقي في أمنية النبي والرسول فمعناها يلقي العراقيل في طريق الوحي فيحاول إشاعة تحريف في كلمات الله والله يهدم مايصنع الشيطان كل عصر ومع كل رسالة، وأما مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله في كل جيل بالمرصاد لما يلقي الشيطان في أمر القرآن حتى يفضحه ويعريه.
ومع مرور السنين وقراءة التفاسير العديدة ولقاء العلماء من كل مذهب بدأت أفهم الآيات الخاصة بمشيئة الله في الهداية والضلال بشكل يحافظ على فكرة اختيار الإنسان وأن الله فعلا وبحق قد ألزم كل إنسان طائره في عنقه.
موجة الإلحاد الحديثة مع التقدم العلمي دفعتني لتخصيص اهتمام خاص للتعرف على العلاقة بين: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) وبين (يتبين لهم أنه الحق).
ومع الاستماع لتهم الباحثين الغربيين من مدعي التحضرالمنصرين والمستشرقين كان لابد من فهم صحيح للجهاد الهجومي والدفاعي، وهل هناك جهاد هجومي لإرغام من يأبي الإسلام أن يقبله؟؟ ومن بحث الرد على الشبهات التي يوردونها على القرآن مثلا في قضية التبني ودفع التهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بزواج زينب بنت جحش.
هل هؤلاء الذين في إسرائيل هم من بني إسرائيل، أم هم مجرد متهودة يهود ألمان وروس وأحباش ؟؟ ورأيت أن بني إسرائيل ذابوا أو ممزقين وماهذا إلا احتلال غربي، وهل ما قضى الله على بني إسرائيل في الكتاب ليفسدن، هل قضاه في التوراة أم القرآن، وهل هو شيء تم قبل القرآن؟؟ ومتى تم ؟؟ أم تم منه جزء؟؟ وفهمت أنه قد تم كله، من قبل القرآن.
كانت بعض الآيات تتضح لي آية بعد آية. وكان للدعاء أثره في اجتياز المعاناة في تطبيق ضوابط وموازين تليق وتتكامل في مدح عظمة هذا الدين وكفالته لجذب قلوب الباشوات.
مستعينا بالله ومعي عدة من خلفية ثقافية تحتوي بعضا من اللغة العربية والأدب وبعضا من التاريخ والسيرة وبعضا من تأثير صحبة بعض الأدباء الذين غرسوا عاطفة التقدير للمصلحين والمستنيرين ومع الزمن أدركت أن الإسلام الحنيف يأمر بالدفاع عن النفس ولو كان المعتدي مؤمنا، وأمر بمساعدة المعتدى عليه، فإيمانهم لايحقن دمهم في حال اعتدوا، وتعلمت أن الإسلام لايعتدي على المسالمين من غير ديننا، وأن الله ربط ( في سبيل الله ) بـــــ ( الذين يقاتلونكم). وان المقصود من " قاتلوا من كفر بالله " أي من الكافرين المعتدين علينا عسكريا، ولو لقيتم منهم قوما قد تغيرت حالهم وأسلموا فتجاوزوا عما فعلوا، وتعلمت من معاني القرآن والسيرة أن من يقاتلنا حل لنا قتاله عقابا قصاصا لدمائنا ولكن الله تجاوز عن قتله إذا أسلم، لأنه وقومه قوم لايعلمون، فإذا تحركنا للقصاص وأثناء القتال نطق أحدهم بالشهادة تجاوز الله عنه ولانقتص مما فعل من قتالنا، وكذا الحال لو بلغنا إسلامهم قبل لقائهم وعقابهم، فقد حقن الله دماءهم هدية لهم.
فهم القرآن مرة واحدة برعاية شروط معينة يكفي أمة كاملة.
السؤال عن فهم صحيح للقرآن ينصب على نوع معين من الهدايات القرآنية يخص الفيصل النهائي بين الحق والباطل، لو فهم القرآن فهما صحيحا مرة من طرف شخص واحد فذلك أمر جليل يكفي كل الأمة، ولذلك فهو ليس قضية بسيطة، بل مسأله هائلة عليها مدار السماوات والأرض، والقرآن لايمسه إلا المطهرون، أي لايفقهه حقا إلا من استعدت نفوسهم لتقبل مس أنواره، فهو قابل للفهم الحق بشروط:
برعاية التقوى فلايهدي الله الظالمين ولاالكاذبين.
ورعاية لغة العرب فقد أنزله الله بلسان عربي مبين.
ورعاية الميزان فقد أرسل الله الرسل بالكتاب والميزان، ولزوم الوسط وعدم التطرف.
وتجنب الخزعبلات والأساطير وروايات السابقين المرسلة المتناقضة. ورعاية المعقول الذي أنزل الله القرآن لعلنا نعقله، فلايتصادم مع بديهيات الفطرة.
ورعاية الحقائق الثابتة في الحياة والنبات والفلك والتاريخ.
وعندما يتوفر هذا الفهم لشخص أو أكثر، ورعوا كل ماسبق وفهموا القرآن بشكل يرضى الله عنه، ثم دونوا فهمه، كان ثروة للأمة وللتاريخ وقاعد للبناء عليها.. وقد كان.
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم لإصلاح الإنسان إصلاحات ثلاثة:
الأول يتعلق بصلاح وتطهير الحالات الجسمية وتهذيبها والاقتصاد في الطعام وترك أكل وشرب المحرمات، والبعد عن الوحشية والقتل والسرقة والسطو على الناس وتخريج بشر نظيف مرتب محتشم يحسن الحديث والتصرف، ولذلك آيات قرآنية عدة. والثاني يتعلق بصلاح الحالات الخلقية واكتساب صفات الرقي الإنساني من الرحمة والصدق والصبر والرفق والعدل والعفة والشجاعة والكرم والنجدة والوفاء، والعفو .. ولذلك آيات قرآنية عدة، والثالث هو معرفة الله وأسماؤه وصفاته وطرقه في التعامل وتدفع المعرفة لتحقيق مستويات من التقرب إلى الله الأحد الفرد، وإنشاء علاقة شخصية خاصة معه فرديا، وتلقي الفضل منه والتعامل الراقي معه، ولذلك النوع من الإصلاح أغلب آيات القرآن الكريم.. وهي تعلم الحياة في جنة ذكره وفهم كمالاته ودعائه ومشاهدة آيات تحقق أسمائه الحسنى بشكل حي بل يومي.
وصلاح الأمور الجسمية تعتبر من الفطرة والمحكم ولايكاد يوجد فيها مايتشابه اللهم إلا تنطعات الجماعات التي تتظاهر برعاية الدقيق وتعظم الصغير وتكفر من أجل النقير والقطمير.
وصلاح الأمور الخلقية كذلك واضح ولاريب في مفهوم الصدق ولامفهوم الوفاء ولامفهوم العفة اللهم إلا من تنطعات الجماعات التي حادت عن ذكر الله ففقدت طمأنينة القلب ورسوخه، ودخلت في حبالة الشيطان والاعتماد على الحيلة الذاتية فلم تجد سوى الكذب تستحله وتدعي أن رسولنا الكريم أباحه في مواضع طبقوها فإذا بها تكاد تستغرق مواضع الحياة.
والسعي والقلق على فهم القرآن يقصد به الإصلاح الثالث ولا يقصد به مجرد الحصول على بيانات معاني الآيات أو كيفيات ككيفية فهم أن الوضوء مهم وجميل أو المعرفة أن شرب الخمر قبيح وخبيث، ولا أن نفهم الكذب أنه حرام وقبيح أو أن الرحمة حسنة وطيبة وجميلة..
كيف نهتدي لما اختلف فيه الناس من مكامن الصعوبات؟؟ لأنه يمكن للإنسان بأبسط جهد أن يكون بشرا مهذب التصرفات، وأن يكون إنسانا صادقا حساسا طيب الخلق، إنما السؤال عن فهم القرآن يخص تلك الأمور التي اختلف فيها الناس، ويصعب الوصول لمعناها أحيانا، ولو وضحت لزال كثير من العقبات التي تحول دون نهوض هذه الأمة.
ليس كل إنسان يقلق على سؤال كيف نفهم القرآن، فهناك مايؤسف له من تفاسير للقرآن ومفاهيم للإسلام أدت لانحطاط أتباعها خلقيا، وبسبب الانحطاط الخلقي تسربت الوحشية لنفوس أصحابها، ففقدوا صفة البشرية المهذبة، ووضعت المسلمين في وضع حرج أمام العالم، ومصدر هذا أنها جمعت خرافات وثقافات الأمم السابقة، تلك التي سببت دمارها وانحطاطها وبعث رسل لتجديد الدين.
هؤلاء لايسألون كيف نفهم القرآن ويحتاجون لنوع من التغيير الجذري.
وهؤلاء لايحتاجون لطريقة لفهم القرآن بل لطريق يغيرون بها النفس،
طالما هم على حالتهم هذه من القسوة واستحلال الكذب بذرائع شتى
ويظنون أنهم يفهمون القرآن وأن الرسول سمح لهم بهذا البهتان.
السؤال عن كيف نفهم القرآن يأتي من شخص غير متعصب لامانع عنده من قبول طريقة منطقية مبرهنة لفهم القرآن.
لذلك سنركز على أن فهم القرآن عندما يسأل عنه سائل فيفترض فيه الموافقة على تهذيب النفس وتهيئتها لتلقي الفهم عن الله وهداياته الثمينة لما اختلف الناس فيه من الحق.

المقصود بالفهم هو:
الفقه، لاالفهم ..
والمنافقون عند الله لايفقهون، فما الفائدة من المناهج؟؟
· أولا الذي لايهتم بقضية الدين بشكل عميق فهمومنا معه هي جهد لدفعه للاهتمام، ولكن لوكان لدينا مهتم فاهم ولكن لايؤمن ولايسلم فهمومنا معه هي جهد البحث والإيضاح في السبب المانع الذي حجزه عن الإسلام.
· ولو كان لدينا شخص غير فاهم بسبب تعقيد اللغة فالترجمة ممكنة، وجهودنا معه تنصب على نقل محتوى العبارات حسب ماهبنا الله من الإمكانيات.
· ولو وجد الاهتمام والجدية وتم قراءة هذا الكتاب بتركيز، لأمكن عبور الهوة، وبالدعاء تذلل العقبات، والله الصمد جاهز للطلبات.
· مسألة: لو كان لدينا مسلم يشهد الشهادتين ويؤمن بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والكتب والنبيين ويعلم أن معاشرة الناس بحسن الخلق حق والتطهر والصلاة حق والزكاة والصوم والحج، ويعلم أن الله حرم الشرك كله وحرم القتل والسرقة والزنا والكذب، وحرم الخمر والميتة والخنزير وما أهل لغير الله به، وعلم أن الله فرض العدل والإحسان والرحمة وحرم الفحشاء والمنكروالبغي فهذا يعتبر فاهما للقرآن من حيث العموم، ولكن الكلام معه الآن هو عما اختلف فيه بين المسلمين وكل يقول أنه على الحق في الأمر الخلافي، ويحتار المشاهد السامع بينهم فيطلب منهجا للفهم يفصل بين المتخاصمين.
ولو كان هذا المسلم لايستفيد مما فهم من القرآن ولم يضعه موضعه فكيف يتصور أنه سيصل للمزيد؟؟؟
شروط المزيد من الفهم
هل هناك آلية للحصول على المزيد من الفهم حتى بلوغ التمام وبعد تمامه وتكديسه يأتي وقت وضعه موضع التنفيذ؟؟
في الإسلام لا مبرر للمزيد ولامعنى لحل الخلافات عنده إذا لم يكن الموضوع موضوع عمل وتنفيذ، وليس الأمر في نتظر الله هو حب استطلاع وجمع معلومات فقط، لأن الله يرتب مسئولية مباشرة على العلم ويقول: لم تقولون مالاتفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون. .
وسؤال كيف نفهم القرآن؟؟؟ يدفعنا للتفكير وأبسط الإجابات أن نقول: نفهمه بتغيير طريقة قولنا: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، ومعلوم أنه أنعم من قبل بحسن الفهم وفهّم كثيرا من خلقه كثيرا من المشكلات.
نغيرها بإعادة فهم معنى الصلاة والتطهر والتوجه لهذا البيت بعينه وتفهم معنى ورمز حرمه وحرمته.
نحج وفي بيت الله نندمج في سؤال الله الذي أنزل الكتاب أن يفهمنا كتابه، حتى ولو كان مبينا فالله مبين أيضا، والله منزل المطر في العالم، ولكننا ندعوه أن ينزل لنا المطر أيضا عندنا أو لنا فيستجيب.
فهم القرآن حقا وصدقا يعني مس القرآن لروح الشخص، وهو لايتوفر إلا للمطهرين.
خطورة التكبر على قضية الفهم
هناك علاقة بين العمل بما نعلم وبين الازدياد في الفهم.
والعمل بفضيلة التواضع والرحمة هو أول سبل رقة القلب وتقبله للمعاني الرقيقة الراقية للقرآن حين يقرؤها.
ولايمكن تواضع مع تحيز، ولايمكن تواضع مع استبعاد فضل الله أن يؤتيه الله من يشاء، ولايمكن تواضع مع ترديد إشاعات الذم للآخرين خلف كل ناعق من الناس حولك أو حتى الأصدقاء. لقد كتب الله أنه سيصرف عن آياته الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق، وأنهم لو رأو الفهم الصحيح للقرآن والسبيل الأمثل الرشيد فلن يتخذوه سبيلا لهم، بل لو أنهم لو رأوا سبيل الضلال والغي والفهم الخاطيء طربوا له واتخذوه سبيلا وفرحوا به اجتهادا.
والتكبر على الناس بصوره العديدة يخفي في طواياه تكبرا على الله، فلايوجد تواضع مع التكبر عن الدعاء، أو الدعاء الآلي اللاهي الذي لايقطر ذلا ومسكنة لرب الوجود.
كل مسلم يعرف من المحكم في القرآن والسنة ضرورة التواضع وذم الكبر وضرورة الدعاء وذم الاعتداء.
والله يقول: ومن يؤمن بالله يهد قلبه، ويقول فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، فمن هم المؤمنون؟؟ هم الذين وفوا ماعليهم مما ذكر الله في أول سورة : المؤمنون، ومن هم غير المؤمنين؟؟ هم الذين يستسهلون الكذب في حياتهم: إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون. ويقول الله: إن الذين لايؤمنون بآيات الله لايهديهم الله.
يا بني ماكولا، ابتعد عن محلي سفك الدم بغير الحق يرض الله عنك لأن الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه. لقد اقتنعت بعد عمر طويل بما اقتنعت به وتجمعت أفكاري حتى وصلت للاقتناع بفهم الإمام المهدي للقرآن الوارد في كتابه: فلسفة تعاليم الإسلام بعد المرور في مخاض عسير.
ومن حياة محمد صلى الله عليه وسلم للكاتب السابق ذكره :
يمكننا أن نقول إن الآيات ترشد إلى القواعد التالية:
أ- تُشنّ الحرب من أجل وجه الله تعالى، وليس التماسا لأية دوافع نفسية، ولا للاستكبار في الأرض، ولا للاستكثار من أية فوائد أخرى.
ب- يجوز لنا أن نحارب الذين يبدأوننا بالهجوم ولا سواهم.
ج- ويجوز لنا أن نقاتل الذين يرفعون علينا السلاح، من المقاتلين وحدهم. ولا يجوز لنا قتال من لا يساهم في المعركة.
د- وحتى بعد أن يبدأ العدو الهجوم، فإن علينا الحفاظ على إبقاء مجال الحرب في أضيق الحدود، فمن الخطأ توسيع رقعة القتال سواء من حيث المساحة على الأرض أو بالنسبة لنوعية الأسلحة المستخدمة.
هـ- ينبغي ألا نقاتل سوى الجيش النظامي الذي أخرجه العدو للقتال، ولا يجوز مقاتلة الآخرين الذين لا يقاتلون في صفه.
و- أثناء الحرب يجب المحافظة على حُرمة كل الطقوس والشعائر الدينية، وأماكن وأزمنة تأديتها. وإذا حافظ العدوّ على الأماكن التي تقام فيها المناسك الدينية، فإن على المسلمين أيضا أن يكفوا عن القتال في هذه الأماكن.
ز- إذا استخدم العدوّ أماكن العبادة كقواعد للانطلاق في هجومه فإنه يمكن للمسلمين رد هذا الهجوم، ولا لوم عليهم حين يفعلون. ولا يجوز القتال حتى في جوار الأماكن المقدسة، فمن المحظور بشكل مطلق أن تهاجم الأماكن المقدسة أو تهدم أو تخرّب أو يوجّه إليها أي فعل يضرّ بها. وإذا اتخذ العدو مكانا مقدسا كقاعدة لعملياته فإن ذلك يمكن أن يستجلب ردا مضادا، وفي هذه الحالة فإن مسئولية أي تلف يصيب المكان ستقع على العدوّ لا على المسلمين.
ح- إذا أدرك العدو خطأه في اتخاذ مكان مقدّس كقاعدة لعدوانه، وتنبّه للخطر الذي ينتج من ذلك فابتعد عن ذلك المكان المقدس، فعلى المسلمين أن يأخذوا ذلك التغيير في الاعتبار. ولا يجوز للمسلمين أن يهاجموا ذلك المكان لمجرد أن العدوّ قد بدأ هجومه منه. ولكن حرصا على قداسة المكان، ينبغي للمسلمين تغيير جبهة القتال بعيدا عن ذلك المكان المقدس، بمجرد أن يبتعد عنه العدوّ.
ط- يستمر القتال حتى ينتهي التدخل بالإكراه في الدين وفي الحرية الدينية، وعندما تتحقق حرية الدين، وعندما لا يُسمح بالإكراه في الدين، ويعلن العدوّ ذلك ويبدأ في الالتزام به والسلوك بمقتضاه؛ عند ذلك تنتهي الحرب معه، رغم أن العدو هو الذي بدأها..
قوله تعالى في الأنفال: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين، وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله ..
ومعنى ذلك أن الحرب تكون مفروضة على المسلمين، ولكن إذا توقف العدو وانتهى عنها، فعلى المسلمين فعل الشيء نفسه، وعليهم غفران الماضي. ولكن إذا لم ينته العدوّ، وظل يكرر الهجوم فعليه إذن أن يتذكر مصير أعداء الأنبياء السابقين. ويحق للمسلمين القتال حتى ينتهي الاضطهاد الدينى، أو طالما أن الدين ليس متروكا إلى الله تعالى، أو طالما أن العدوّ لم يتوقف عن التدخل والإكراه في الدين. فإذا انتهى المعتدي فعلى المسلمين الانتهاء كذلك، وليس لهم حق الاستمرار في القتال بسبب بطلان عقائد العدوّ، إن الله يعلم جيدا قيمة العقائد ووزن الأعمال وسوف يجزي عليها بفضله. وليس للمسلمين الحق في التحرش بدين قوم آخر مهما بدت عقائد هذا الدين زائفة. وإذا استمر العدوّ في الحرب بعد عرض السلام عليه، فعلى المسلمين أن يكونوا على يقين من النصر مهما كان عددهم قليلا، لأن الله سوف يعينهم، ومن أحسن من الله عونا ونصرا؟

والرد القاصم على عياض الظالم يأتيه صباح الخميس القادم بإذن الله وبمشيئته العليا.. سيفا من نور يهبه الله لفقير إلى الله وليس لعياض من الله من عاصم لو تكبر عليه عندما يأتيه.
وأحتسب عند الله كل أنواع التكفير والاستهزاء والسخرية الموجهة لي ولمن أحب، كما احتسب كثير هم خير مني، ولئن أهنت وأوذيت منكم كل هذه المهانة فقد أهنتم يامعشر الذين يهينون خلق الله المكرمين خيرا مني ومن أجدادي، ولعل الله أن يغفر لي وأن يرحمني ويعينني على الرد عليكم ردا يبقى إلى قيام الساعة منارة.
والسلام عليكم ورحمة الله

م/فتحى عبد السلام
11-29-2010, 11:35 AM
انتظر يا أخي عياض دورك في نهاية الأسبوع، لماذا تنتفض كل انتفاضة لاداعي لها دعك من اللمز الآن وانشغل يقراءة ماكتبت ردا على الدكتور حسام والتأمل فيه فربما انفتحت لك طاقة نور فنلتقي معا

م/فتحى عبد السلام
11-29-2010, 03:44 PM
الأخ الكريم المقدسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردك على موضوع الربوبية لم يستو على سوقه، ذاكر الموضوع من جديد لأنك لم ترد بشيء، ولو حللت قولك لتبين أنك تؤيدني فيما قلت من حيث لاتدري، الموضوع عميق جدا لايؤخذ هكذا .. الموضوع هو تقزيم معنى الربوبية لغاية تهدف للسماح بالتكفير ثم القتل بدون الاهتمام أن المقتول يؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة المعصومين والرب الباعث الكامل ومرسل الرسل ويصدق رسول الله محمدا في كل ماجاء به .. فراجع الموضوع .. أريد أن تقول شيئا حقيقيا أرد عليه فعلا ويثري النقاش، تشاور مع الدكتور حسام الدين حامد في الموضوع فلعله يريك مدى سطحية ردك . وإلا فالرد عليك يوم الاثنين القادم لو أحياني ربي وسمح لي

أبو القـاسم
11-29-2010, 05:15 PM
صدق ربي عز وجل : (إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )وقال سبحانه : (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون )..النفي :حيلة العاجز..فما أسهل أن آتي شخصا بألف حجة, ثم يقول:ليس فيما قلته دليل..هكذا..بكل أريحية!,كما نفى السوفسطائيون حقائق الأشياء من حولهم مع أنني بالمناسبة لم أفرغ من حرق شبهاتك يا باش مهندس لكن واضح من متابعة ردودك أن مثلك كمثل شخص يقال له :الشمس ساطعة وهو واقف يتلظى بحرها في الهجير...ثم يقول: "مش شايف حاجة!" مع أنه حتى لو كان أعمى لعرف أن الشمس موجودة بعقله "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"

ماكـولا
11-29-2010, 06:49 PM
لا أدري أأضحك أم أبكي من فزع هذه الكلمات !
ولقد كانت المقولة سائدة " من كان اكبر منك بيوم فهو اعلم منك بسنة " , واخشى ما اخشى ان نصلى الزمان يقال فيه "اصغر منك بيوم اعلم منك بسنين واضراس وانياب " !

كم أستحي من ان اصحح لمن يفترض به أن يصحح لي !

ولعمر الله ما كان عامل العمر حجةً يوماً من الايام , خاصة في منهج الادلة , فمن أتى بدليل صغير كان او صغير وضيع ام حقير , الا قُبل منه , الا ترى كيف قال النبي صلى الله عليه سلم عن الشيطان " صدقك وهو كذوب " ؟ كم كنت ستستفيد من هذا المقطع ولكنك تنكر وجود الجان ! والله المستعان

اليك أيها الزميل , قد وصلت الى ما وصل اليه أخي عياض حفظه الله ورعاه , فبعد ان استوفيت ذكر الادلة من الكتاب والسنة والاجماع وكلام اهل العلم , في وجوب جهاد طلباً ودفعاً , فهذا هو كتابنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين واهل العلم والمذاهب
ولقد تركت اكثر مما وضعته , فمن هم علماؤك الذين قالوا بمقالتك المبتدعة هذه ؟

اما نحن فلنا السلف ولا حجة للخلف عليهم , فهم خير القرون

ننتظر الاجابة , على هذا السؤال الذي ذاب في زوبعة الاحرف العاطفية !

فاذا اجبت فلك ان اجيبك على الشطر الذي تتبعت فيه المتشابهات وتركت فيه الواضحات , اما قسم المفكرات اليومية , فلك ان تقصّه على احفادك !

مراقب 4
11-29-2010, 07:17 PM
مداخلة تنظيمية للحوار لمنع المزيد من الحكايات والخواطر التي لا تهم أحدًا!!

إذن فقد أفضى هذا الحوار إلى مضيقٍ واحدٍ لا يختلف عليه اثنان..
بعد أن ذكر المهندس القادياني فتحي عبد السلام "نظراته الخاصة" في مقابل الأدلة التي ذكرها الأخ ماكولا، وبعد أن طرح حصيلة "ذائقته الشخصية" تجاه ما ذكره الأخ أبو القاسم المقدسي، وبعد أن ترك المناظرتين القديمة والجديدة إذ دعاه إليهما الأخ حسام الدين حامد، بقي أن يجيب المهندس على السؤال الذي طرحه الأخ عياض عليه ست مرات:


فهذا سؤالنا...نتحداك ان تأتي بواحد..واحد فقط من المشهورين بالعلم و من لهم لسان صدق في الأمة قال بواحدة من هذه الأربع...
- ابطالكم لجهاد الطلب
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا
- ان القتال بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..

................

فاعلم ان معنا الصحابة كلهم و التابعون و تابعيهم من مشاهير علماء الأمة و اصدقهم بعد الصحابة ووراءهم من نقل عنهم مذاهبهم من اهل المذاهب كلهم من الشافعي فاحمد فامامنا و مقدمنا و سيدنا مالك فابي حنيفة النعمان فالأوزاعي فداوود الظاهري و اسحق بن راهويه فالبخاري والجنيد و بشر الحافي و الفضبل بن عياض و المحاسبي و ابي داوود و البويطي و ابي زرعة و ابي حاتم الرازيين و المزني و ابي يوسف و ابن القاسم و ابن المواز و اسماعيل القاضي و ابن مجاهد و ابي سعيد الخراز و البغوي و الخلال و الطبري و ابن خزيمة و المروزي و الطحاوي و الأشعري و ابن المنذر و ابن حبيب و أبي محمد ابن ابي زيد و ابن شعبان و ابن حبان و القفال و ابي الليث السمرقندي و الدارقطني و ابو طالب المكي و ابن بطة و ابن خويز منداد و ابن مندة و اصبغ و ابي ذر الهروي و و ابي عمران الفاسي و القاضي عبد الوهاب و الخطابي و الباقلاني و القابسي و ابي عبد الله الحاكم و الاسفراييني و ابي عبد الرحمن السلمي و اللالكائي و ابو نعيم الأصبهاني و الامام البرادعي و القدوري و الصابوني و الجويني الأب و الابن و ابن بطال و الامام ابن حزم و الماوردي و البيهقي و الفراء و الخطيب و الامام ابن عبدالبر و الامام الباجي و و الشيرازي و ابن الصباغ و البزدوي و السمعاني و الكياهراسي و حجة الاسلام الغزالي و ابن عقيل و القشيري و الامام ابن رشد الجد و الحفيد و الامام ابي بكر الطرطوشي و الامام ابن السيد البطليوسي و الفارقي و الامام المازري و الامام ابن عطية و الامام ابو بكر بن العربي و الامام الأوحد القاضي عياض و الوزير ابن هبيرة و الشيخ عبد القادر و ابن عساكر و السلفي و الامام عبد الحق الاشبيلي و الحازمي و المرغيناني و ابن الجوزي و المقدسي و فخر الدين الرازي و الاخوة ابن الأثير و نجم الدين الكبرى و ابن قدامة و الرافعي و ابن نقطة و الآمدي و السهروردي و ابن دحية و الامام البرزلي و الحصري و ابن الصلاح و الامام ابن الحاجب و الامام القرافي و المنذري و المجد ابن تيمية و الكردي و عز الدين بن عبد السلام و ابو شامة و الامام القرطبي و النووي و الامام الكبير ابن دقيق العيد و ابن الوكيل و ابن تيمية و السبكي و ابنه و الفزاري و القونوي و الامام ابن سيد الناس و ابن عبدالهادي و ابي حيان و الذهبي و ابن قيم الجوزية و العلائي و ابن مفلح و اليافعي و ابن كثير و ابن الملقن و البلقيني و العراقي و ابنه و الامام الشاطبي و ابن الشحنة ....
الى غيرهم من العلماء من وجوه المتخصصين أفنوا أعمارهم في هذه العلوم وكلهم منتسب للتقى و كلهم يقولون بقول الشيخ محمد دون قولك...و كلهم كثر تضرعهم الى الله بالكعبة و بغير الكعبة دون كثير دعوى و اشهار..و انما بشهود المومنين شهداء الله في ارضه لهم ..و هؤلاء من وصف الله من يتبع غير سبيلهم بأنه مشاق للرسول صلى الله عليه و سلم من بعد ما تبين له الهدى ..و لو تحجج بالتقوى و التعبد و حسن الأدب في القول بأنه لا يعدو ان يكون من :وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ...
فائتني بأحد يقول بأقوالك و يخالف كل هؤلاء الواقفين خلف الشيخ محمد و لايكون انجليزيا او صنيعة انجليز...و الا تبين ما قلنا...انكم ورم سرطاني لا علاقة له بجسد هذه الأمة و لقطاء لا نسب متصل لكم بآبائها المؤسسين ...

هؤلاء آبائي فأتني بمثلهم إذا جمعتنا يا قادياني المجامع



فلهذا ...أرجوك...أجثو على ركبتي..اتوسل و ابكي ان أردت..لا ترد على شيء مما قيل اعلاه..كما فعلت في المشاركة السابقة...ركز يا حبيبي على هذا السؤال الذي نبهناك اليه فليس لدينا وقت نضيعه معك و مع جماعتك...ائتيني بواحد من هؤلاء الصحابة الذين تتباكى على زمنهم...واحد بالله عليك..فان لم تجد فواحدا من التابعين...فان لم تجد فواحدا من تابعي تابعيهم..طيب..هؤلاء خيرة المسلمين و المامورون باتباع سبيلهم و القدوة في بناء الحضارة ان لم تجد بينهم واحدا لم نعاجلك..بل نقول ربما لك امام من المسلمين بعد ان انصرمت هذه العصور و خفي معها نور النبوة فاشتبه عليه ما اشتبه عليك فقلدته...فنعذرك و جماعتك...فالقرن الرابع هل من احد؟؟ يا اهل القرن الخامس هل من احد؟؟ يا اهل قرون الاسلام؟؟؟ و لا عليك ان يكون من اهل السنة او الملتزمين بها ...فليكن من غيرهم معتزليا او زيديا او اباضيا و لو واحد...؟؟؟ يا اهل الاسلام بكافة طوائفهم اما منكم رجل رشيد يقف مع صاحبنا هذا ضد الشيخ محمد؟؟؟ واحدا ياأخي قال بمجموع هذه الأربع بين هؤلاء اذ لم تستطع ان تأتي لنا من اهل السنة و مشاهير اهل الصدق في الأمة بمن يقول بواحدة منها...؟؟

فان لم تفعل و اقولها مرة اخرى كما قلتها و صدقت انك لن تفعل...فاعلنها بشجاعة انكم اختططتم سبيلا اجمع كل المسلمين قبلكم على سلوك غيره..و انكم لا انتماء لكم اليهم و لا حبل لكم بهم..و لم تكونوا قط منهم...فكن شجاعا و افعلها و انا بعدها الفيلسوف التائه السباب الضائع و ما شئت ...
فلنر ما يكون منك...


ترى هيئة المحكمة ان هذا المطلب هو الوحيد المتعلق بصلب موضوع الدعوى في الدفع الذي تقدم به محامو الشيخ محمد في الحيثيات الشكلية للدعوى من انها لاتختص بالشيخ محمد مع استثناء شخص الرسول الكريم لأن الدعوى اصلا في اثبات الالتزام بتعاليمه و فهم كلامه بين الخصمين ..و استثناء الصحابة لأنه لم يات بدليل على انهم يقولون بقوله.

و عليه فان المحكمة و اساسا على اقرار المدعي تحكم بصحة دفع المحامين بالحاق الدعوى الفرعية الشاملة لجميع علماء المسلمين كمدعى عليهم ثان و تهيب المحكمة بالمدعي عبد السلام ان يلتزم بالحكم و ان لا يوجه دعواه و اتهاماته من الآن فصاعدا الا لجميع المدعى عليهم و الا رفضت الدعوى و الزمته بكل تبعاتها من الظلم و الافتراء و البغي بغير حق لما هو معروف انه لكي تحوز الدعوى حجية الأمر المقضي فيلزم اتحاد الخصم و اتحاد الموضوع و اتحاد السبب .
و عليه فان المحكمة تستدعي جميع العلماء من الصحابة و تابعيهم و تابعي تابعيهم من القرون المفضلة و علماء الاسلام من جميع مذاهب السنة العملية و الأخلاقية من الحنفية و الظاهرية و الشافعية و المالكية و الحنابلة و الصوفية و سادة الطريق و أهل البيت و جميع مذاهب الكلام من الاسلاميين من الزيدية و الاباضية و المعتزلة و الأشعرية و الكرامية و الماتريدية لكي يجلسوا في جهة الشيخ محمد بعد ان ادوا شهادتهم بموافقتهم له في كلامه و شمول دعوى الخصم لهم


و انما فتحت الموضوع هنا عن تهمة اتهمت بها الشيخ محمد دون ان ترجف لك عين...و قد أثبتنا باقرارك ان قوله هو قول المسلمين جميعا...و انك بهذا تتهم المسلمين جميعا...
فظهرت بهذا مناقضة نحلتك القاديانية لملة المسلمين جميعا و ليس الشيخ محمد وحده كما تلبس و الحمد لله..و هذا في امر ليس عمود دينكم و نحلتكم ..و تبينت فيه مفارقتكم لملة المسلمين جميعا فكيف ان ناقشك الاخوة في صلب عقيدتك و نحلتك فلا شك ان مفارقتك للمسلمين و اجماعهم و ملتهم ستكون اقوى و اظهر..و يظهر جليا من صمتك صمت القبور عن هذه المخالفة الشاملة لجميع المسلمين و محاولتك التهرب من مناقشتها و مناقشة الزاماتها...و لكن لن تترك الى ما تشتهي فأخبرنا:
هل لديك ما تدلي به ايها المدعي حول اقرارك بمناصبة العداء للمسلمين جميعا قبل ان ننتقل الى مناقشتك في لوازمه؟؟؟


ها نحن في انتظار مناقشة الرجل في اصل موضوعه اولا...و هي اتهام الشيخ محمد ..و لن ننتقل الى الكلام معه في ما اتهمه به حتى ينتقل الى الحوار مع علماء المسلمين جميعا لأنهم يقولون بقول الشيخ محمد كما أقر هو بنفسه..و انا ان شاء الله ضمين ان آتي له بالرد على اصل موضوعه في الجهاد و علاقته التوحيد و مسألة الاستغاثة و العصمة من كلامهم جميعا ..بل حتى من كلام الاباضية و المعتزلة و الزيدية و غيرهم من الطوائف حتى يتبين لكل ذي عينين أن الرجل و طائفته كما قلنا أبناء الانجليز و لم يكونوا قط أبناء لهذه الأمة...


و بالتالي فهو يقر أن كل اتهاماته موجهة الى المسلمين جميعا بكل طوائفهم من الصحابة فتابعيهم فتابعيهم و المذاهب الأربعة و سادة الطريق اولياء الله و حتى طوائف الكلاميين الاسلاميين بكافة فرقهم ..لا أحد منهم على قوله و كلهم نتيجة اقراره تقع عليه اتهاماته للشيخ محمد بن عبد الوهاب..فيتبين لكل عاقل كيف أنها حيلة خبيثة منه و من طائفته للدخول بين المسلمين و أكل الثور الأقوى الأبيض بالثور الأضعف الأسود..و الا فأنهم ضباع على الأمة كلها ...


هل تقر أيها القادياني أن خصومتك ليست مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحده وإنما مع المسلمين جميعًا بكل طوائفهم من الصحابة فتابعيهم فتابعيهم و المذاهب الأربعة و سادة الطريق أولياء الله و حتى طوائف الكلاميين الإسلاميين بكافة فرقهم على الوجه الذي بينه الأخ عياض؟؟

بانتظار جواب هذا السؤال الذي تكرر ست مرات!

عياض
11-30-2010, 04:26 AM
و الله ما احد اخوف عليه من الضياع من مهندس اوتي العلم ثم يلجأ الى طرق تلبيس ابليس ليرده على امر الله...ألم يخبرك ربك أن الضياع في اتباع غير سبيل المومنين؟؟ فما معنى تدليسك هذا؟؟

التفاسير كثيرة يا بني، والمفسرون يخطئون ويصيبون، والمذاهب تعددت، والمسئولية في الاختيار من بينها هي مسئوليتك، وطلب العلم أساسه تقوى عميقة وضراعة وتواضع منسحق لله، وطول نظر وشمول تفكير آخذا في الاعتبار كل القرآن ومقاصده دفعة واحدة.
و هل ألزمك احد بما اختلفوا فيه؟؟ أم الزموك بما أجمعوا عليه؟؟؟ أم ترى عذرا لك عند خالقك ان قال لك لم لم تتبع اجماع المفسرين الذي من مقاصد قرآني اعتباره؟؟؟ اترى عذرا لك هذه العبارة النفيسة التي مضمونها..يارب هم اختلفوا في اشياء اخرى فلا ارى حجة في ما اجمعوا عليه و ان امرتني باتباعه...
و ادل دليل عليه هو اختلاف الامام الكبير و المجاهد الأمة ابن العربي و السادة الحنفية الذي تدلس به أتراهم اختلفوا في نفس جهاد الطلب و مشروعيته ام اختلفوا في السبب و العلة التي انيطت به ؟؟ فالأول كما قلنا لك و نبهنا يا علامة القاديان و رئيس الرهبان لم يختلف فيه احد من اول المسلمين و كلهم مؤيد لشيخ نجد و مصلحها...و الثاني كما قلنا لك قبلا و نعيده يا من ينكر على خصمه قلة التدبر في الكلام و رؤية المقاصد و هو اول من يأتي ما ينهى عنه...أن الخلاف في سبب جهاد الطلب او علته مع علة جهاد الدفع عندهم هو من الخلاف اللفظي ان حقق اذ لا يوجد جهاد قام في دولة الاسلام طليا و لا دفعا الا و كان فيه اعتداء من الكفر بما بيناه من الأصل الذي نص عليه الشرع ان اقوى انواع الظلم و الاعتداء هو الشرك و الكفر فلا بد حين مواجهته من ان يقوم بالاعتداء و البغي...و هذا كله بيناه في مقدمة مداخلتنا التي بين فيها هذه المقاصد التي تنلون في الدعوة اليها مع انك ابعد الناس عن تأملها و بينا كيف ان الفقهاء في اجماعاتهم راعوا هذه المقاصد من الدين و لكن انت اول من تترك هذه المقاصد و اول من تترك ما تأمر به غيرك من التدبر في كلام الرب و كلام الخصم ...فدل على صدق من قال ان من ضل من علماءنا ففيه شبه من اليهود:أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ....أفلا عقلت كلامنا هذا الذي نبهناك اليه من قبل يا علامة؟ وهو مما يبين ان كل افتراءاتك ما قلته و ما ستقوله قد رد عليه الاخوة و لكن من يعقل...
و هو نفس تدليسك في كلام الطبري كما لو ان الطبري ينقل اختلاف المسلمين في جواز قتال الطلب..و هو ان تأملته تدليس اذ الخلاف الذي نقله الطبري هو نفسه الذي تكلم عنه الامام المجاهد ابن العربي في سبب و علة جهاد الطلب هل هو الكفر كما نقله عن الربيع و قالوا ان الآية منسوخة ..ام علته الاعتداء و المقاتلة كما نقله عن ابن زيد و الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ..فالخلاف ليس في نفس جهاد الطلب كما دلس ..و انما في علته و مناط احكامه..و يبين هذا نفس كلام الطبري الذي اختار الجهة التي يحتج بها المهندس مدلسا فبين رحمه الله اجمل بيان موقف هذا الفريق الذي انحاز اليه بقوله :

وقاتلوا أيها المؤمنون في سبيل الله وسبيله: طريقه الذي أوضحه ودينه الذي شرعه لعباده (فانظر كيف جعل كل الجهاد في سبيل الدين و هذا لا يتوافق مع جهاد الدفع). يقول لهم تعالى ذكره: قاتلوا في طاعتي، وعلى ما شرعت لكم من ديني، وادعوا إليه من ولى عنه، واستكبر بالأيدي والألسن، حتى ينيبوا إلى طاعتي(فبالله عليكم هل هذا هو ما يدلس به المهندس ام هو قول الشيخ محمد الذي اوضحناه له اول مرة)، أو يعطوكم الجزية صغارا إن كانوا أهل كتاب. وأمرهم تعالى ذكره بقتال من كان منه قتال من مقاتلة أهل الكفر دون من لم يكن منه قتال من نسائهم وذراريهم، فإنهم أموال وخول لهم إذا غلب المقاتلون منهم فقهروا
أما ابن كثير و قس على ذلك الرازي و كل من اوردتهم..أتراهم قالوا ان جهاد الطلب ممنوع ام يتكلمون فقط عن مسألة الاكراه في الدين و الخلاف الذي ذكره الطبري؟؟ أم ترى ان الشيخ محمد يقول ان جهاد الطلب انما هو لاكراه الناس على الدين؟؟؟ يا من تشابهون اليهود في لبس الحق بالباطل و كتم الحق فلا جرم ان تدعو ظالميهم الى موائدكم..أم تريد ان تصنع الخلاف بالكلمات البراقة و الاستجداءات و المواعظ العديمة المذاق لانعدام الصدق فيها ؟؟؟ فهكذا ابشرك بانك ستفحمني كما تقول افحاما عظيما بدلائلك الباهرة ...
لي حيلة فيمن ينم ...وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة!
ثم كانت القاصمة قولك

مادامت الحرب قائمة والاعتداء علينا قد حدث فربما التبس عليك الأمر فتتصور أن جهاد الدفع لايكون إلا في عقر الدار، فإن خرجنا من الدار نهاجم العدو فهو جهاد الطلب، وهذا خطأ عظيم، فالخروج من الديار والهجوم على العدو في دياره هو من جهاد الدفع أيضا، لأن الاستمرار في الدفاع داخل أسوارنا قد يحث فيه هزيمة يوما فتكون القاضية المبيدة، لذلك لابد للقيادة الرشيدة من التعبئة والدفاع الوقائي ولو تركنا الجزيرة وطردنا العدو الرومي من بلاد مصر البعيدة.
بالله عليكم يا احباب الشيخ محمد..بالله عليكم يا خصوم الشيخ محمد من المسلمين جميعا..و اقول المسلمين لأنهم هم المظنون بهم الصدق...اليس هذا نفسه رفعا للخلاف مع الشيخ محمد؟؟؟ اليس هذا هو نفسه ما دعا اليه الشيخ محمد في جهاد الطلب.؟؟؟ فلم التشنيع عليه ؟؟ لم اتخاذه غرضا دون بقية الخلق الا لأنه قال ربي الله ؟؟؟ لم كل هذه الزوبعة في الفنجان؟؟ لم تضييع اوقات اهل الاسلام و هم في اشد التأخر في مسالة الوقت لنقاش مسائل محسومة بالاجماع و التقعر و الشقشقة فيها و التنطع لا لشيء الا لارضاء من عرفنا من الانجليز و اليهود انه لا يستريح حتى يرى اسوارنا مهدمة و مخترقة و قدرتنا على الدفع في ديارنا دع عنك غيرها قد اميتت لا يألون في ذلك الا و لا ذمة لا مع حاكم و لا مع محكوم ؟؟
فهذا مطلب جهاد الطلب قد انتهى و قد ظهر كيف تراجع المهندس الى نفس قول الشيخ محمد بعد ان ضغط عليه بأن يأتي بالمخالف...و لم يأت..فاضطر الى تحوير كلامه و تقريبه من الشيخ و الحمد لله ان الشيخ لم يقترب منه و لا خطوة ..و كيف يقاربك و هو ملازم لذكر ربه و سنة نبيه و اجماع صخابته و اخشى الناس له من العلماء..فالحمد لله ان اخذ اجماعهم بتلابيبك الى هذه المحلة..و بهذا نسد مطلب جهاد الطلب الا ان يعود و يعاند مرة أخرى و ينقض كلامه...
و كلامه المذكور مع كثير من كلامه عن السيرة هو من جيد كلامه لا يخالفه فيه مسلم بل يتمتى كل مسلم لو جعله في خدمة اخوانه بدل ان يجعله في خدمة من يريد غزو امته و يتصريح ولي نعمته طوني بلير في خطابه الشهير في الكونغرس ان الصراع مع المسلمين انما هو صراع مبادئ و طريقة نظر للوجود و طريقة عيش...و ان اهم هدف لهم هو فك ارتباطهم بماضي علماءهم و ما سماه تجفيف منابعهم الثقافية... و لولا ان المقام مقام بيان مكره و مكر طائفته في التعلق بالشيخ محمد لتقض اصول اسلامية عظيمة اجمع عليها المسلمون لما اكتفينا بمطالبته بما يعجز عنه للآن من ان ياتي باحد قال بقوله من المسلمين و خالف الشيخ محمد..و لعاوناه على البر و التقوى في كلامه مما فيه بيان لمعاني السلام و حكم الدفع و احترام الشعوب و التسامح معها دون اعطاء الدنية في الحق... فالله الله فيك يا مهندس كيف يضيع قلم كهذا في خدمة هذفهم هذا..و تتوسل بكلمة حق من كلام المسلمين لتصل به الى باطل من نقض البقية الباقية من نخوتهم و عزتهم ..
و لخذا اكتفي هنا في التعليق على مقاله الطويل لاستيفائي المقصود من الرد على ما حاول التلبيس انه من قول العلماء المؤيد له...و تارك ما وراء ذلك لعدم تعلقه بالموضوع كما يقتضيه المنهج العلمي من ترك التنطع و المراء اللذين نها عنهما النبي صلى الله عليه و سلم..و ليات لنا بمن في اجداده الذين زعم انا اهناهم قال بخلاف الأقوال المذكورة سلفا ...و الا كان هو فعلا من يهينهم اذ ينسب اجماعهم للضلال و السفه..و يفضل عليهم اختلافات الانجليز و وسوسات النهضويين..و كفى بها اهانة...و موعدنا يوم الزينة لتجيب على الأسئلة التي هي مضمون اتهامك للشيخ محمد و مضمون اتهاماتكم له في قناتكم و التي جمعها لك المشرف جزاه الله خيرا لنر من سحرك هل تنقض به اجماع اهل الحق ام سيأكل بيانه كل ما كنتم تأفكون...
اما قوله انه يحشد لي..فلليعلم اني ضعيف..و اقل منه خبرة و قوة و جلدا..و اضعف منه بصرا و يكفيني ذنوبي...لكن وليي الله و الذين آمنوا باجماعهم و بركات علومهم و هو يتولى الصالحين ..اما الذين يدعوهم من دون الله فلن يستطيعوا نصره و لاأنفسهم ينصرون..و قد دعوتك الى الهدى فلم تسمع و رايناك تنظر الينا و الى كلامنا و انت لا تبصر..فما نصرني الله به سيكون نصرا له وحده..ان نصر عليك - لمخالفتك كلامه و أذايتك لاهل الاجماع من اولياءه -احط المسلمين رتبة و اقلهم شرفا و اضعفهم علما و اكثرهم ذنوبا..و الحمد لله رب العالمين

م/فتحى عبد السلام
11-30-2010, 09:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي عياض
السلام عليكم ورحمة الله
معضلة الأمير مع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
لو أن أهل القرى
تتجه السعودية اليوم من تأمين المواطن مع تحريم إعلان الفكر عليه، نحو السماح بالحرية مع الأمن، أي منح الأمن للمفكر أن ينطق ويحيا، كما يمنح للمواطن المن ليحيا.
وندعو الله أن تكتمل منظومة الأمن والحرية معا في بلد الكعبة المشرفة، ويكون كل من ينطق الشهادتين عزيزا في بلاد الحرمين، يشرح رؤيته لمراد الله في كتابه ورسوله دون رعب، ولايسمح لأحد أن يستحل دمه ولاماله ولاعرضه. وأن تضرب السعودية مثلا للعالمين في تقديم المعاني الراقية لكون الكعبة مثابة للناس وأمنا.
ويتحرك مايسمى بالسلفية الجدد كي يحرروا الدولة من المشايخ، أعني مشايخ التكفير، وأن تكون الشرعية للدولة الحقة ومهمتها الحضارية الحقة لا للثورجية السلفية الذين يناصرون نهج الاستبداد وإذلال الإنسان لهم. ونسأل الله أن تتطور جهودهم قدما وأن يهديهم لأقرب من هذا رشدا ليحطموا كل الأغلال التي تكبل البلاد المقدسة من إرهاب الإذلال السلفي المخيم.
هذه الحال المبشرة لم تكن هي نفسها الحال في بدايات الدولة السعودية.
كانت المشكلة الكبرى للإمام أن مفكرا وداعيا لفكرته لايجد المأوى والأمان ليواصل دعوته، فتم تأمينه مشكورين لكن حدث خطأ في منظومة تأمينه ولدت من المصائب مالايحصى.
والحق في التعلم والتفكر والتعبير حق إنساني، وباستعماله يوجد لدينا مصلحون، والحماية لهؤلاء المفكرين والدعاة والمعبرين عن رأيهم حق لهم ومن يحميهم فهو من نبلاء الناس. ولو وجد رجل مثل محمد عبده المصري المعروف، وكان يتعلم في العيينة والإحساء ويرحل إلى البصرة ويستنكر البدع والخرافات، ويؤذيه الناس في حريملة لوجب على قوات أمير الدرعية ورجالها أن تكفل له المأوى وأن تعطيه الحماية وتقاتل عنه من يريد قتله، حتى لو قاتلت الأعراب أجمعين دفاعا عن هذا الرجل الواحد، كما كان هذا الحق نفسه مكفولا للشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي كان شجاعا عالما نشيطا صاحب فكرة، له الحق في التعبير عنها والدعوة إليها، وكانت نظرته للبدع صحيحة إذ أن الاستغاثة بغير الله خطأ وشرك، ينجم عن جهل وتقليد أعمى واتباع لأسلاف ضلوا عن السبيل. ولكن نظرة الإمام محمد عبده ستكون مختلفة مع نظرة ابن عبد الوهاب، في أن قيامنا بهدم الضريح رغم أنف الناس خطأ، وأن الحق أن نقوم بإقناعهم هم بالحق، وسوف تتغير الأحوال ليهجروا هذا الضريح ويبنوا مسجدهم بعيدا ويتحول الضريح حسب قرار الدولة ربما لمكان أثري سياحي يحكي تاريخا لايتعداه.
عندما التقى الإمام محمد بن عبد الوهاب وهو مطرود يطلب مأوى وحماية، مع الأمير محمد بن سعود ومنحه الحماية والمأوى كانت الأراضي المقدسة تستحق اتفاقية أفضل مما أبرم. ولازالت الفرصة سانحة لإصلاح مافسد.
كان من واجب الأمير أن يقول لضيفه : لك الحماية فاكتب واجتهد ولكل مفكر حر مثلك في الفكر والحرية نفس الحماية. فليأتوا أيضا، ولاتضق بهم ياشيخ محمد، وتناقشوا وعلموا الشعب الكتابة والقراءة والعلوم، وليشهد العالم دولة الأرض المقدسة وليتعلم منها، وليشهدوا نقاش العلماء معك لتصلوا إلى أفضل الطرق للتصرف في شأن الزانية والضريح والشجرة، وتأنوا في فرض فكركم على الناس، فالشعوب تتقدم وتتعلم بالتدريج، وهذا إعلان مني أنا الأمير لكل عالم أن يأتي هنا ويتم تكريمه ومعونته.. هذا هو ما تعب عليه أبو بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم.
كان من حق أبناء هذه الأرض التي روتها دماء الصحابة قتلا لمسيلمة أن تنال خطة أحسن وأن ينال سكانها مستقبلا وتكريما أفضل. وأن تقوم فيها دولة كمصر مثلا : التي كان يأتيها الداعي من الدعاة بكتب ابن عبد الوهاب، وهو يتكلم عن زاوية بدع الشرك في توحيد الدعاء، ولايتكلم عن سفك دماء الناس، ويجتهد في إخفاء هذا الجانب من فكره، فتضمن له الدولة الأمن، كما كانت تضمنها أيضا لأصحاب فكر آخر له وجهة نظر مغايرة عن الإسلام، عندما لم تدخل مسألة سفك الدماء في معادلة الدعوة.
كانت الحرب واقعة لامحالة
وقعت الحرب التي كانت أصلا موجودة وشغالة بين القبائل، ولكن دخلها عامل جديد، هو عامل التكفير والقتل على العقيدة وهدم الأضرحة بالعنف، ولو قام الأمير بحماية الشيخ ودعاته وتكفل بحمايتهم كدعاة لاقضاة في القبائل قبيلة تلو الأخرى فإن الحرب كانت واقعة أيضا لامحالة.
لكنها ستكون حربا لوجود دولة الأمن للناس مفكرين وغير مفكرين، وستكون حربا مشروعة يؤيدها الله ورسوله والمؤمنون، وكان المصير مختلفا كل الاختلاف. وستكون المعاناة التي يعانيها ساكن الجزيرة هي قبول فكرة دولة الأمن والحرية، وهي معاناة أهون مما تم فرضه عليه من قبول دولة أمن بلاحرية، وقد يعلن المعارض الحرب لذلك ولكن مع الوقت سينصر الله الحق.
وحسب معطيات الوضع النفسي العقلي السائد حينئذ فإن عقلية القبائل لم تكن قابلة لحماية داعية يدعو لنبذ البدع كما لم تكن القبائل أبدا لتقبل أيضا القسر الديني الذي كانت تتحرك به القوات المقاتلة مع الشيخ والأمير، ولكن شتان بين مقاتل يقول كفوا عن قطع الطرق ودعوا العلماء يتكلمون ويحاجون، ومن يطيعهم له الحرية في العبادة كما يريد، وبين استحلال حرمة من لايوافق على رأي العالم، أو تقرير الناس رغم أنوفهم وتخييرهم بين الموت وبين التوقيع ( أعني الموافقة) مرغمين على وجهات نظر الشيخ الفلاني عن الإسلام.
كانت الحرب واقعة لامحالة ولكن بشرعية مختلفة ومصير مختلف وتطور مختلف للبلد، ولابد أن نوقن بوجود الله الحي القادر على التأليف الذي لايستطيعه مال العالم.
لقد بدأت الأحداث بداية يشوبها الخطأ الرهيب للتكفير والاستحلال، وكانت آيات الله واضحة بالبديل العظيم، فإن الأئمة في الصلاة من قراء آية : فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين... من سورة التوبة، كانوا يقرأون في الآية التالية: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه، وكان هذا لو طبق فهو أرقى شيء في الحضارة كلها.
ولو وجب حماية مشرك يستجيرك لأن ألوان شركه لاتعجب قومه، أو لأن شرك قومه يجرمهم على انتهاك حقوقه الإنسانية، فما بالك بواجب حماية شيخ كالإمام ابن عبد الوهاب وهو العالم سليل العلماء المحترمين، يدعو الناس لنبذ البدع التي تحتوي شركا في باطنها؟؟؟
كانت البداية الجبارة التي لم تحدث والتي يجب أن تحدث اليوم هي أن يقف الأمير بين ربوع العالم قائلا : إني أجرت العلماء ومدادهم فلايهجهم منكم أحد، وللناس أن يوافقوهم او يخالفوهم بدون أن يرتكب أحد عنفا أو إرهابا، ويتم التطور السلمي في البلد. وسأقاتل كل من ينتهك أمن المواطن وأمن أي مفكر يشرح الإسلام بحجته ..
وكانت هذه البداية كفيلة بجلب نصر الله بشكل خارق، وكانت الحجاز ستدين بسرعة لابن سعود، ( كما قال سبحانه وتعالى: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ولم يكن للمآسي التي حدثت أن تحدث، وكان حقا على الله أن يتم فشل محمد علي في حملته لتحطيم هذه الدولة، وكان الأمر والتمكن سيتقدم معززا مكرما دون ماحدث من مآس محزنة، حين يتم إرسال إمام كبير ليعدم في الآستانة، ويتم إرسال أمير محترم سليل أسرة عريقة ليحبس في القاهرة.
وكان مصير السعودية اليوم هو مصاف الدول المتقدمة الكبرى وصوتها في الأمم هو أهم الأصوات لما يؤيده الله به.
كان الإمام يتعرض للمطاردة بسبب آرائه في وجوب نبذ البدع، ثم صار يتعرض للمطاردة بسبب تطبيقاته لآرائه مثل هدم القباب ورجم الزناة واقتلاع الأشجار التي يقدسها الناس.
وقام الأمير بحمايته وذلك نبل وواجب، وقام جند قبيلة الأمير وجند تلاميذ الشيخ بالعمل لإقامة دولة تحت سلطانهم وتوحيد نجد والحجاز تحت إمرتهم، ولابأس من وجود دولة تعمل ليشيع الأمن في ربوع البلاد.
المعضلة أن هذه الدولة بدلا من أن يتم بناؤها لتحمي الفكر والعلم والتعبير ويتقدم الشعب من خلال شهوده واختياراته، ويكون الملك راعيا لهذا التألق فقد تم تصميمها خطأ لتحمي الشيخ ابن عبد الوهاب وحده، وقتل من يخالفه فكره، واعتبر إسلامه هو الإسلام الوحيد المسموح به، ومن يفهم غير هذا ويفسر بغير ذالك فليس له سوى الاستتابة أو الهلاك. وإذا جاء داع آخر لفكرة قد تكون أقرب للإسلام من فكره طارده رجال هذه الدولة.

انظر كيف يفعلون في مصر والأردن مثلا:
كما يستغل الإخوان المسلمون الديمقراطية واحترام الآخر ليدخلوا البرلمان ثم يحتكرون البلد لهم، ويتمتعون هم بحريتهم، ويشرعون من خلال البرلمان قوانين نفي الآخر تأثرا بالسلفية المنتشرين بينهم، فإن من العجيب استغلال السلفية لجو الحرية والسماح بالدعوة للفكر الإسلامي وتكوين الجمعيات كي ينقلبوا ليجعلوا البلد حكرا عليهم، ويكون لدعاتهم وحدهم التمكين من الدعوة الآمنة، ويحلوا دم صاحب فكر إسلامي مخالف.
نعم فمن العجب العجاب أن تسمح الدولة في الأردن ومصر لدعاة السلفية بالدعوة أسوة بغيرهم من المسلمين ثم لما كثروا واشتد عودهم يريدون أن يحولوا صورة البلد إلى صورة الدولة السعودية في أشد أيام احتكارها للفكر الإسلامي وقتل ماعداه.
في ظل الدولة الأردنية ترى من عجيب المفارقات أن يدخل دعاة السلفية الأردن فيقوموا بالدعوة بحرية تحت ظل الحكم الأردني، وملوكه من نسل أشراف مكة، بينما في ظل الدولة السلفية، لما دخل جيشهم الحجاز، تم إرغام الناس في مكة التي كان يحكمها الأشراف على أن يقروا بما لم يكونوا يعتقدون.


البداية
نشأ الإمام محمد بن عبد الوهاب طالب علم سليل علماء كبار، يتحلى بجد الطلب والشجاعة الفائقة، مالت نفسه بعيدا عن البدع السائدة والسحر والشعوذة وأنواع الاستغاثة بغير الله منذ شبابه وهو يتعلم في بلده العيينة حيث ولد، ورحل لمكة حاجا ومتعلما قبل العشرين، ورحل إلى المدينة ومكث فيها طويلا يتعلم على يد الشيخ عبد الله بن إبراهيم، وتعرف وتتلمذ على الشيخ محمد حياة السندي، ورحل إلى البصرة مارا بنجد، وفي البصرة أبدى الأهالي استياء منه ثم طردوه.
وفي طريقه إلى الزبير كاد يموت عطشا لولا عناية الله.
ومن الإحساء إلى حريملة حيث ودع والده لمثواه الأخير.
وفي حريملة أخذ يدعو لآرائه في نبذ البدع، وكان هذا شيئا جميلا للغاية، ثم اتبعه البعض وتشددوا في تطبيق التجديدات التي التفوا حوله كتلاميذ على أساسها، وبدأت بعض القوى الاجتماعية تضيق بهم، ومنهم الحمَيّان، وأصر الشيخ على تطبيق الشرع عليهم، وأحاطوا ببيته يريدون شرا، مما شكل إرهاصا لمغادرة المكان.
وعاد إلى العيينة وحاكمها عثمان بن حمد، وأخذ يدعو ويتتلمذ عليه الطلبة ويصلي ويعظ، وكان في قطعه الشجاع لشجرة يقدسها الناس دون أن يصاب بأذي تدليل على عمق إيمانه بما يعتقد.
وتطور الأمر إلى هدمه لقبر زيد بن الخطاب بيده وحوله 600 من أنصاره، ثم قيامه بتنفيذ حكم رجم في امرأة زانية كما وجده في الكتب والتفاسير.
عند ذلك حان طرده مرة أخرى حين تخلى عثمان بن حمد عن الإمام لما أرسل زعيم بني خالد والإحساء لعثمان يطلب منه قتل الشيخ وإلا حدث له وحدث، فطلب من الشيخ اختيار مكان يذهب إليه بعيدا عن العيينة فاختار الشيخ الدرعية: حيث كان أميرها محمد بن سعود، الذي استقبله بترحاب كبير وحفاوة وإكرام يستحق الشكر عليها.
عالم مطرود وأمير يكرمه، عام 1746 م ولكن الأمير كان منخرطا في نزاعات مفروضة من طبيعة الحياة في نجد هذه الأيام حيث كانت الإغارات والنهب والسلب شيئا عاديا وأخلاق الإسلام لاوجود لها.
واتحد الشيخ والأمير، واتخذ الأمير مذهب الشيخ، وصاروا هم المسلمين، ومن يناوئهم من الكافرين، وصار أعداء الشيخ أعداء الله، وأخذ الشيخ يلقي الدروس والتلاميذ يكثرون ويتوافدون، ثم انخرط التلاميذ في معارك الأمير مع أعدائه، وبالتالي يعتبرون المال المسلوب غنيمة ومن ينالهم نصيبهم من الغنائم.
وتكونت دولة وانتهت على يد محمد علي، ثم تكونت وانتهت بتنازع أصحابها، ثم بدأت مرة ثالثة وازدهرت منذ ثمانين عاما. وحتى اليوم فقد استغرق كل هذا المشوار 264 سنة.
أساس الحركة
الربوبية
لم يكن الكافر من أهل مكة (مقرا بتوحيد الربوبية)..
هذه العبارة بعينها التي اخترعها عالم ممن سلف، وصارت هي باب الخراب على أمة الإسلام، فلماذا الإصرار عليها وما هي في القرآن ولا السنة. ؟؟؟ هنا مرابط الخيل ياعباد الله فلاتسرحوا بنا في المراعي لنعود عطاشا جائعين.
لو قالوا تعليم أو استقراء فقل لهم لو كان الاستقراء الذي هو من مخنا قد تحول بابا للخراب فلنعدل عنه لفورنا.
حسب القرآن فتوحيد الربوبية هو حقيقة الدين كله، ولانعرف توحيد ربوبية غيره، وكل توحيد مجدوع الأنف فليس توحيدالله كما جاء في القرآن، وكل ربوبية مجدوعة الأنف فليست ربوبية الله كما نعرفها في القرآن.
وبالتالي فالإقرار بتوحيد قرآني للربوبية القرآنية لاعلاقة له من قريب ولامن بعيد بأهل مكة الكافرين.
التوحيد في الإسلام له معنى عميق بالغ العمق يعبر عن ملكية الله الكاملة لكيان إنساني.
والربوبية الإسلامية أمر عظيم مترامي الأطراف فلاتقطع لي مزقة منه وتبيعها لي على أنها الربوبية، لتتستر بالاستقراء والتقسيم التعليمي، كي تجد الأمة نفسها أمام سيوف وحراب وقتل ومذابح جالسة على خازوق التكفير، الذي يسوي بين كفار مكة وسكان حي السيدة لأن كليهما مجرد (مقرين بتوحيد الربوبية)..
ليست مسألة تقسيم ولااستقراء إذن بل حصان طروادة تم تصنيعه بكل عناية.
يؤمن ببعث الموتى ولابرسالة الرسول وواجب اتباعه، و لا يؤمن بعلم الله بكل مايفعل ورقابته الكاملة، ولابالكتابة وإحصاء العمال عند الله وبيد الملائكة، وكل هذه ربوبية.
تم تقسيم التوحيد ففصل منه شيء سموه توحيد الربوبية، ونزع من التوحيد في هذه العبارة بالذات تملك الله للقلب والحياة، وحدد للربوبية ( في هذه العبارة بالذات دون باقي العبارات) صفات ليس منها البعث والعلم الكامل المحيط المحصي.
ثم انقلب التعليم والاستقراء أن زوار السيدة والحسين كفرة أو مشركون عليهم لكف عن الدعاء وهدم الأضرحة وإلا وجب قتلهم واستحلال مالهم وعرضهم.
وجدت النساء نفسها تحت غير أزواجها، وتم تدمير قرى بأكملها لأن أهلها كانوا مشركين.
الأساس أن يوصف المسلمون بصفات المشركين المعتدين المحاربين، ويقال أن هؤلاء الناس كافرون ودمهم حلال بل ومالهم وعرضهم لأننا قلنا لهم لاتنادوا السيد فنادوه، واهدموا هذا الضريح فرفضوا، وألا تغتر بقول هؤلاء الناس لاإله إلا الله محمد رسول الله، ولابإيمانهم بالبعث ولا بتعليمهم القرآن لأولادهم ولا بـ ولا بـ فكل هذا لايفيدهم ولايدخلهم في الإسلام فلقد ارتدوا لنفس حالة الجاهلية ولايزيدون بقولهم لاإله إلا الله عن قول الكفار: من خلق السماوات والأرض هو الله. فكل من الفريقين يقر بتوحيد الربوبية.
وواضح للعيان أن قانون التكفير قام للدولة السعودية الأولى مقام الدستور، ليكون الخارجون عليه خونة مارقين، ليمكن إعطاء شرعية لضم القبائل واحدة بعد أخرى.
كان تكوين الدولة يحتاج تصريحا بالقتل، أو شيء مرهب مرعب يشبه عقوبة الخيانة العظمى ويبيح دم الخائن، ويدفع الشخص نحو الإحجام والتراجع، وطريق الكلام عن الدولة والأمن قد لايفيد مع الأعراب، ولايحوز تقدير الرأي العام البسيط، فاتخذت الحركة من كلمة كافر مايعوض كلمة: خائن. ومن كلمة مرتد مايعوض كلمة متمرد على أمن الدولة.
تلك أمة قد خلت لها ماكسبت، ولكن المعاصرين ييدون لها شرعية فلكم ماكسبتم، ولاتسألون عما كانوا يعملون لكن تسألون عن اعتمادكم نفس الفكر ونفس الاستراتيجيات.
سوى الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بين كلمة ( شهادة ألا إله إلا الله محمد رسول الله ) من مسلمي اليوم وبين كلمة (الله خالق الكون) من كفار مكة، وعبر عن كليهما بالإقرارين بتوحيد الربوبية.. وأهمل كل الفروق لأنها إعمالها يوجب التريث، ويفرض طريقا آخر لتبرير القتال، ويعوق عن التكفير ومن ثم القتل ومن ثم النجاح السهل للقيام بضم البلاد وتكوين الدولة.
استغرق مخاض الدولة السعودية الأولى حوالي ستين سنة، وعندما بدأ بناء الدولة السعودية الأولى يتخذ شكله، كان بناء الدولة في مصر يتقدم بسرعة البرق.. ولم يكن محمد علي يتحدث عن أي أيديولوجيا، بل كان يتصرف على أساس البديهية القائلة أن من حق كل مصري أن يسير في الطريق هو وزوجته ويصلا البيت في أمن دون التعرض لسطو أو اغتصاب أو نحوه.
وكان هذا هو واجب الأمير محمد ابن سعود: أن يقوم بمشروع بناء المملكة بناء على نفس البديهية.
وبدلا من إعلان أننا بصدد بناء الدولة وتأمينها كما بنتها مصر مثلا، وهو توحيد نجد والحجاز بصراحة، وإعلان أننا بصدد بناء وطن للأمن ليكون فيه مليون شيخ محمد بن عبد الوهاب آمن، تم السير في طريق تأمين الشيخ وحده.
بالطبع كانت البلاد المقدسة تستحق سلاما وأن ينتهي قطع الطريق إلى الأبد، وكان قفز القبائل على بعضها والقفز من ولاء إلى ولاء يستحق نهاية.. إن ناكر الجميل وحده هو الذي يقلل من شأن الأمن السائد في ربوع البلاد بدلا من فوضى الدماء والمال. ولكنها جنة لفكر ابن تيمية وحده، وملجأ لمفكر أخرس لاينطق محتجا على النظرية التي تقسم التوحيد وتكفر المسلمين، وحق الفكر وأمان المفكر وأمان التعبير مقصور على فكر معين وغيره زندقة جزاؤها القتل.
افرض أن هذا رأيي في التوحيد وتقسيمه
نعم ليكن لك رأيك، ولتكتبه، لكن منزوع القتل، وليقتنع به من شاء، دون أن يخشى المخالف من قتلك.
قبل رأيك هذا تقسيما تعليميا أو استقرائيا فهناك مسأ لة حرية أخيك وربما يستقريء أفضل منك، وييسر التعليم خيرا من تيسيرك/ وهناك حريتك أن يكون لك رأي، وأنك محق أن لك رأيا من حيث الإطلاق.
ارفعوا القتل من المعادلة كلها، ادرسوا السيرة وحرب الردة بإنصاف، افهموا معنى الفتنة اتي نقاتل حتى لاتكون، حتى لاتقاتلوا كي تكون، بل القتال نفسه هو كينونتها/ ثم تكلم بعد هذا عن حقك في أن تقسم كما تشاء. افرض أن هذا رأيي في التوحيد وتقسيمه
نعم ليكن لك رأيك، ولتكتبه، لكن منزوع القتل، وليقتنع به من شاء، دون أن يخشى المخالف من قتلك.
قبل رأيك هذا تقسيما تعليميا أو استقرائيا فهناك مسأ لة حرية أخيك وربما يستقريء أفضل منك، وييسر التعليم خيرا من تيسيرك/ وهناك حريتك أن يكون لك رأي، وأنك محق أن لك رأيا من حيث الإطلاق.
ارفعوا القتل من المعادلة كلها، ادرسوا السيرة وحرب الردة بإنصاف، افهموا معنى الفتنة اتي نقاتل حتى لاتكون، حتى لاتقاتلوا كي تكون، بل القتال نفسه هو كينونتها/ ثم تكلم بعد هذا عن حقك في أن تقسم كما تشاء.
وهنا حان القول للدكتور حسام الدين حامد : عندما يتحول التقسيم لدماء حمراء لايعود استقراء ولاتيسيرا للعلم بل خرابا عظيما وعند ذلك يأتي شرطة الفكر وتحرر المعنى من سجنه المقصود .
قسموا لكن لاتقسموا أموالنا بينكم وتقسمونا عبيدا عندكم وتقسموا نساءنا في فرشكم منكم لله .. إلى الله أتظلم .. أغثنا يارب.
هل علمت الآن سر معارضتي ( لهذا) التقسيم بعينه يادكتور؟؟؟


أهذا دفاع ياشيخ عياض؟؟؟
واضح أن حضرتك لم تدرس بعمق تاريخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، ولاتعرف حقيقة المعضلة التي واجهها، ولاالتي واجهها الإمام محمد بن سعود حين التقيا في منتصف القرن الثامن عشر.
وواضح أن حضرتك لم تدرس تقسيم التوحيد جيدا ولاتعرف بعمق ماهو تعريف الربوبية الإسلامية، ولاماهو توحيد الربوبية ولا الإقرار بتوحيد الربوبية الذي يشرحه فتح المجيد، ولاكنه المعركة التي نتحدث عنها.
وواضح أن سيادتم لديكم فكرة مشوشة للغاية عن كنه الردة وأبعادها، ولاخطرها كم كان ماحقا، ولم تحسن فهم سياق كلامي حتى لتتصور من قولي قبيلة أو قبيلتين أنهما هما المرتدتان، بينما قصدي أن الأعداء يبحثون عن خونة في الجزيرة ولو من قبيلة أو قبيلتين فأعد القراءة.
ثم نصبت محكمة ودافعت أو قضيت، وقلنا محاور كبير سيدافع عن إمام له شأن خطير لاينكر، فسنرى هجمة الضرغام، وسنتعلم الدفاع وعلوما في رد الاتهام، ثم خاب التوقع وصدمنا الواقع، وما أشد مرفعتك ضعفا، وما أشد هزالها. وحضرتك لاتعرف كيف تدافع، أهذا دفاع عن الإمام ابن عبد الوهاب؟؟ أهذا دفاع عن رجل كان أثره في التاريخ ماكان، وتملأ كتبه كل مكان، أهذا دفاع يدعي الدكتور حسام الدين حامد أنك غطيت به الموقف ودفعت به تهمة الخطأ في اعتماده تقسيم ابن تيمية للتوحيد وما بناه عليه من الاستحلال وهتك عصمة الدماء وما لحقها من المال والعرض؟؟ لو وكلك الإمام بن عبد الوهاب لتدافع عنه وسمعك تهرف بما لاتعرف هكذا لطردك على الفور واستبدلك بمحام آخر.


وتناشدني الله ألتزم بأصل دعواك و أحاور بها... فها قد فعلت فأرني ماذا أنت قائل بهذا المستوى..
لقد اعتبر المسلمون مرتدين، رسميا وحلت دماؤهم أيضا، وفي الذبح يضيع الفرق بين المشرك الأصلى و المرتد، وجهلكم هو الذي يقول أن لا مجازر حدثت ولا دماء وصلت للركب ولا قبائل أبيدت ولامدن وقرى محيت أثناء قيام الدولة السعودية الأولى و الثانية.. وإن كان الأمر أخف في الثالثة. لقد ارتعدت من قراءتي لما حدث من الوهابيين ولما حدث لهم أيضا على يد قوات محمد علي. ويجب تساهل الدعوة في القيام بهدم الأضرحة ليهدمها أصحابها بأنفسهم ورضاهمودعكمن نفاق الدولة السعودية الحالية بكلمات معسولة لأنها في حاجة لرجال جدد وفكر جديد لأن الإناء القديم تعفن.
وماذا تعرف عن الدولة وقيمتها ؟؟؟ وتضحك على القراء بالمفهوم العنفي للدولة لأنك تدعو الإنسان أن يكون ذا روح أعرابية متبدية غجرية تكره الحضارة وتعشق الفوضي، وتقتل على الفكرة.. وماذا تعرف عن حرب الردة، التي لم تكن إلا لتدمير الدولة وإباء أبي بكر ومن بعده ظنوا بكرا سيأتي؟؟ وماذا تعرف عن الخوف الذي من الله بالخلافة والتمكين على الصحابة لما وحدوا الله حقا؟؟؟ وهل أتاك خبر رمي العرب للإسلام عن قوس واحدة وقصة السيدة عائشة عن ثقل المحنة التي عاشها والدها رضي الله عنه.؟؟؟ ، إن خيالكم الكليل هو سبب ضعف تقديركم وقسوة قلوبكم.

أبو القـاسم
11-30-2010, 10:06 AM
ما علاقة السعودية بالموضوع ؟
نحن لا نوافق الأنظمة على استعباد شعوبها والتبعية للغرب وتنحية الشريعة وغير ذلك
وحين يقع أي نظام عربي في هذا وغيره فليس من حق أحد أن يحمل جريرته
على الإسلام أو السلفية أو العلماء الربانيين كالشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي
فآمل عدم الحياد كما أرجو من الإدارة الموقرة توجيه الأطراف المتحاورة لعدم الحيدة
والكلام الفضفاض والتشعب في كل صوب
نحن نناقشك في كتاب وسنة ..وفي موضوع محدد
ولاتظن أن طول الرد يعني قوة الحجة

مجرّد إنسان
11-30-2010, 10:21 AM
لماذا التغريد خارج السرب؟؟؟ لماذا التهرّب من الإجابة بشكل مباشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبو القـاسم
11-30-2010, 11:16 AM
غابة ظلوم تعج بالأراقم والعقارب السامة ,والقرود المؤذية المشاكسة, والخنازير المنتنة القذرة ,والكلاب المسعورة, والذئاب العاوية المرهبة
اجتمع أسد الغابة وقالوا لابد أن نضع حدا لانتهاكات هؤلاء ونوصل صوت الحق ونفرض العدالة
فلما ذهب رسول هذه الليوث الشريفة المقدامة, حتى مثل بين يدي زعيم الأشرار وكان ثعلباً ماكراً ,قال :
نحن ندعوكم لإقامة قانون العدل الإلهي ورسالة الحرية الحقة..فإن قبلتم تركناكم وما أنتم عليه من ملك
وإلا أقمنا العدالة فيكم بحق القوة بما معنا من قوة الحق..وتكون السيادة لنا ولا نكرهكم مع هذا على ما تختارون من عقائد شخصية
على أن تبذلوا قسطاً يسيرا من أموالكم ونحن مع هذا نمنعكم مما نمنع منه أنفسنا ونحميكم من غدرات الأعادي
دون أن نلزمكم بقتالهم معنا..
فإن أبيتم قاتلناكم لأنكم وقفتم حائلا دون إقامة قانون العدالة الإلهي الذي فرضه..
هذا هو جهاد الطلب في الإسلام..ولو لم يكن في الإسلام شيء كهذا لشككت في كونه رسالة عالمية..
فافهم إن كنت ذا فهم!

مراقب 4
11-30-2010, 01:35 PM
نطلب من العضو القادياني أن يحترم نفسه والقارئ، وأن يجيب على السؤال الذي وجه إليه سبع مرات قبل ذلك، فقد اتسع الخرق على الراقع جدًّا، وإلا فنحن مضطرين احترامًا لمعنى المناظرة ولوقت القارئ والمحاورعلى الأقل أن نتخذ تصرفًا إداريًّا آخر!


مداخلة تنظيمية للحوار لمنع المزيد من الحكايات والخواطر التي لا تهم أحدًا!!

إذن فقد أفضى هذا الحوار إلى مضيقٍ واحدٍ لا يختلف عليه اثنان..
بعد أن ذكر المهندس القادياني فتحي عبد السلام "نظراته الخاصة" في مقابل الأدلة التي ذكرها الأخ ماكولا، وبعد أن طرح حصيلة "ذائقته الشخصية" تجاه ما ذكره الأخ أبو القاسم المقدسي، وبعد أن ترك المناظرتين القديمة والجديدة إذ دعاه إليهما الأخ حسام الدين حامد، بقي أن يجيب المهندس على السؤال الذي طرحه الأخ عياض عليه ست مرات، ووجهته الإدارة مرتين:


فهذا سؤالنا...نتحداك ان تأتي بواحد..واحد فقط من المشهورين بالعلم و من لهم لسان صدق في الأمة قال بواحدة من هذه الأربع...
- ابطالكم لجهاد الطلب
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا
- ان القتال بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..

................

فاعلم ان معنا الصحابة كلهم و التابعون و تابعيهم من مشاهير علماء الأمة و اصدقهم بعد الصحابة ووراءهم من نقل عنهم مذاهبهم من اهل المذاهب كلهم من الشافعي فاحمد فامامنا و مقدمنا و سيدنا مالك فابي حنيفة النعمان فالأوزاعي فداوود الظاهري و اسحق بن راهويه فالبخاري والجنيد و بشر الحافي و الفضبل بن عياض و المحاسبي و ابي داوود و البويطي و ابي زرعة و ابي حاتم الرازيين و المزني و ابي يوسف و ابن القاسم و ابن المواز و اسماعيل القاضي و ابن مجاهد و ابي سعيد الخراز و البغوي و الخلال و الطبري و ابن خزيمة و المروزي و الطحاوي و الأشعري و ابن المنذر و ابن حبيب و أبي محمد ابن ابي زيد و ابن شعبان و ابن حبان و القفال و ابي الليث السمرقندي و الدارقطني و ابو طالب المكي و ابن بطة و ابن خويز منداد و ابن مندة و اصبغ و ابي ذر الهروي و و ابي عمران الفاسي و القاضي عبد الوهاب و الخطابي و الباقلاني و القابسي و ابي عبد الله الحاكم و الاسفراييني و ابي عبد الرحمن السلمي و اللالكائي و ابو نعيم الأصبهاني و الامام البرادعي و القدوري و الصابوني و الجويني الأب و الابن و ابن بطال و الامام ابن حزم و الماوردي و البيهقي و الفراء و الخطيب و الامام ابن عبدالبر و الامام الباجي و و الشيرازي و ابن الصباغ و البزدوي و السمعاني و الكياهراسي و حجة الاسلام الغزالي و ابن عقيل و القشيري و الامام ابن رشد الجد و الحفيد و الامام ابي بكر الطرطوشي و الامام ابن السيد البطليوسي و الفارقي و الامام المازري و الامام ابن عطية و الامام ابو بكر بن العربي و الامام الأوحد القاضي عياض و الوزير ابن هبيرة و الشيخ عبد القادر و ابن عساكر و السلفي و الامام عبد الحق الاشبيلي و الحازمي و المرغيناني و ابن الجوزي و المقدسي و فخر الدين الرازي و الاخوة ابن الأثير و نجم الدين الكبرى و ابن قدامة و الرافعي و ابن نقطة و الآمدي و السهروردي و ابن دحية و الامام البرزلي و الحصري و ابن الصلاح و الامام ابن الحاجب و الامام القرافي و المنذري و المجد ابن تيمية و الكردي و عز الدين بن عبد السلام و ابو شامة و الامام القرطبي و النووي و الامام الكبير ابن دقيق العيد و ابن الوكيل و ابن تيمية و السبكي و ابنه و الفزاري و القونوي و الامام ابن سيد الناس و ابن عبدالهادي و ابي حيان و الذهبي و ابن قيم الجوزية و العلائي و ابن مفلح و اليافعي و ابن كثير و ابن الملقن و البلقيني و العراقي و ابنه و الامام الشاطبي و ابن الشحنة ....
الى غيرهم من العلماء من وجوه المتخصصين أفنوا أعمارهم في هذه العلوم وكلهم منتسب للتقى و كلهم يقولون بقول الشيخ محمد دون قولك...و كلهم كثر تضرعهم الى الله بالكعبة و بغير الكعبة دون كثير دعوى و اشهار..و انما بشهود المومنين شهداء الله في ارضه لهم ..و هؤلاء من وصف الله من يتبع غير سبيلهم بأنه مشاق للرسول صلى الله عليه و سلم من بعد ما تبين له الهدى ..و لو تحجج بالتقوى و التعبد و حسن الأدب في القول بأنه لا يعدو ان يكون من :وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ...
فائتني بأحد يقول بأقوالك و يخالف كل هؤلاء الواقفين خلف الشيخ محمد و لايكون انجليزيا او صنيعة انجليز...و الا تبين ما قلنا...انكم ورم سرطاني لا علاقة له بجسد هذه الأمة و لقطاء لا نسب متصل لكم بآبائها المؤسسين ...

هؤلاء آبائي فأتني بمثلهم إذا جمعتنا يا قادياني المجامع



فلهذا ...أرجوك...أجثو على ركبتي..اتوسل و ابكي ان أردت..لا ترد على شيء مما قيل اعلاه..كما فعلت في المشاركة السابقة...ركز يا حبيبي على هذا السؤال الذي نبهناك اليه فليس لدينا وقت نضيعه معك و مع جماعتك...ائتيني بواحد من هؤلاء الصحابة الذين تتباكى على زمنهم...واحد بالله عليك..فان لم تجد فواحدا من التابعين...فان لم تجد فواحدا من تابعي تابعيهم..طيب..هؤلاء خيرة المسلمين و المامورون باتباع سبيلهم و القدوة في بناء الحضارة ان لم تجد بينهم واحدا لم نعاجلك..بل نقول ربما لك امام من المسلمين بعد ان انصرمت هذه العصور و خفي معها نور النبوة فاشتبه عليه ما اشتبه عليك فقلدته...فنعذرك و جماعتك...فالقرن الرابع هل من احد؟؟ يا اهل القرن الخامس هل من احد؟؟ يا اهل قرون الاسلام؟؟؟ و لا عليك ان يكون من اهل السنة او الملتزمين بها ...فليكن من غيرهم معتزليا او زيديا او اباضيا و لو واحد...؟؟؟ يا اهل الاسلام بكافة طوائفهم اما منكم رجل رشيد يقف مع صاحبنا هذا ضد الشيخ محمد؟؟؟ واحدا ياأخي قال بمجموع هذه الأربع بين هؤلاء اذ لم تستطع ان تأتي لنا من اهل السنة و مشاهير اهل الصدق في الأمة بمن يقول بواحدة منها...؟؟

فان لم تفعل و اقولها مرة اخرى كما قلتها و صدقت انك لن تفعل...فاعلنها بشجاعة انكم اختططتم سبيلا اجمع كل المسلمين قبلكم على سلوك غيره..و انكم لا انتماء لكم اليهم و لا حبل لكم بهم..و لم تكونوا قط منهم...فكن شجاعا و افعلها و انا بعدها الفيلسوف التائه السباب الضائع و ما شئت ...
فلنر ما يكون منك...


ترى هيئة المحكمة ان هذا المطلب هو الوحيد المتعلق بصلب موضوع الدعوى في الدفع الذي تقدم به محامو الشيخ محمد في الحيثيات الشكلية للدعوى من انها لاتختص بالشيخ محمد مع استثناء شخص الرسول الكريم لأن الدعوى اصلا في اثبات الالتزام بتعاليمه و فهم كلامه بين الخصمين ..و استثناء الصحابة لأنه لم يات بدليل على انهم يقولون بقوله.

و عليه فان المحكمة و اساسا على اقرار المدعي تحكم بصحة دفع المحامين بالحاق الدعوى الفرعية الشاملة لجميع علماء المسلمين كمدعى عليهم ثان و تهيب المحكمة بالمدعي عبد السلام ان يلتزم بالحكم و ان لا يوجه دعواه و اتهاماته من الآن فصاعدا الا لجميع المدعى عليهم و الا رفضت الدعوى و الزمته بكل تبعاتها من الظلم و الافتراء و البغي بغير حق لما هو معروف انه لكي تحوز الدعوى حجية الأمر المقضي فيلزم اتحاد الخصم و اتحاد الموضوع و اتحاد السبب .
و عليه فان المحكمة تستدعي جميع العلماء من الصحابة و تابعيهم و تابعي تابعيهم من القرون المفضلة و علماء الاسلام من جميع مذاهب السنة العملية و الأخلاقية من الحنفية و الظاهرية و الشافعية و المالكية و الحنابلة و الصوفية و سادة الطريق و أهل البيت و جميع مذاهب الكلام من الاسلاميين من الزيدية و الاباضية و المعتزلة و الأشعرية و الكرامية و الماتريدية لكي يجلسوا في جهة الشيخ محمد بعد ان ادوا شهادتهم بموافقتهم له في كلامه و شمول دعوى الخصم لهم


و انما فتحت الموضوع هنا عن تهمة اتهمت بها الشيخ محمد دون ان ترجف لك عين...و قد أثبتنا باقرارك ان قوله هو قول المسلمين جميعا...و انك بهذا تتهم المسلمين جميعا...
فظهرت بهذا مناقضة نحلتك القاديانية لملة المسلمين جميعا و ليس الشيخ محمد وحده كما تلبس و الحمد لله..و هذا في امر ليس عمود دينكم و نحلتكم ..و تبينت فيه مفارقتكم لملة المسلمين جميعا فكيف ان ناقشك الاخوة في صلب عقيدتك و نحلتك فلا شك ان مفارقتك للمسلمين و اجماعهم و ملتهم ستكون اقوى و اظهر..و يظهر جليا من صمتك صمت القبور عن هذه المخالفة الشاملة لجميع المسلمين و محاولتك التهرب من مناقشتها و مناقشة الزاماتها...و لكن لن تترك الى ما تشتهي فأخبرنا:
هل لديك ما تدلي به ايها المدعي حول اقرارك بمناصبة العداء للمسلمين جميعا قبل ان ننتقل الى مناقشتك في لوازمه؟؟؟


ها نحن في انتظار مناقشة الرجل في اصل موضوعه اولا...و هي اتهام الشيخ محمد ..و لن ننتقل الى الكلام معه في ما اتهمه به حتى ينتقل الى الحوار مع علماء المسلمين جميعا لأنهم يقولون بقول الشيخ محمد كما أقر هو بنفسه..و انا ان شاء الله ضمين ان آتي له بالرد على اصل موضوعه في الجهاد و علاقته التوحيد و مسألة الاستغاثة و العصمة من كلامهم جميعا ..بل حتى من كلام الاباضية و المعتزلة و الزيدية و غيرهم من الطوائف حتى يتبين لكل ذي عينين أن الرجل و طائفته كما قلنا أبناء الانجليز و لم يكونوا قط أبناء لهذه الأمة...


و بالتالي فهو يقر أن كل اتهاماته موجهة الى المسلمين جميعا بكل طوائفهم من الصحابة فتابعيهم فتابعيهم و المذاهب الأربعة و سادة الطريق اولياء الله و حتى طوائف الكلاميين الاسلاميين بكافة فرقهم ..لا أحد منهم على قوله و كلهم نتيجة اقراره تقع عليه اتهاماته للشيخ محمد بن عبد الوهاب..فيتبين لكل عاقل كيف أنها حيلة خبيثة منه و من طائفته للدخول بين المسلمين و أكل الثور الأقوى الأبيض بالثور الأضعف الأسود..و الا فأنهم ضباع على الأمة كلها ...


هل تقر أيها القادياني أن خصومتك ليست مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحده وإنما مع المسلمين جميعًا بكل طوائفهم من الصحابة فتابعيهم فتابعيهم و المذاهب الأربعة و سادة الطريق أولياء الله و حتى طوائف الكلاميين الإسلاميين بكافة فرقهم على الوجه الذي بينه الأخ عياض؟؟

بانتظار جواب هذا السؤال الذي تكرر ثماني مرات!

أبو القـاسم
11-30-2010, 01:55 PM
أخرج الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(أعذر الله إلى امرئ أخّر أجله حتى بلغ ستين سنة )..يعني أمهله مدة كافية يتذكر فيها ويؤوب للحق إن كان فيه بقايا خير حتى لم يعد له عذر

د. هشام عزمي
11-30-2010, 03:11 PM
كل هذا الجمباز والأكروبات لأجل التغبيش على سؤال الأخ عياض ؟؟ واضح أن السؤال في مقتل ، في الجون !!

م/فتحى عبد السلام
11-30-2010, 03:57 PM
لك علي أن أبين لك يوم الخميس أن كل الأسئلة قد أجيب عليها من قبل بالنصوص التي سقتها بحمد الله من قبل : وسأقتطع لك ماقلته من : أن دعاء غير الله مثل مدد ياسيد شرك ولكننا لانطلق على الشخص صفة المشرك ولانستحله .
والدفاع خارج الحدود لرد عدو يقاتلنا هو دفاع ومن الخطأ تسميته جهاد الطلب ولانقاتل من لم يقاتلنا
والقتال بالسيف لإكراه الناس على توحيد الألوهية يحقق النفاق والكراهية وهي ليست مقصود الله
والدولة وظيفتها عند الله حماية المال والعرض والحياة والحرية ومنها حرية الداعية وكرامته والداعية المسلم يغلب غيره في جو الحرية وينشر دينه بكفاءة

عياض
12-01-2010, 03:40 AM
أنت يا مهندس من تدعونا الى العالم الغربي الحر؟؟ ليتك اذ التحفت بلحاف الانجليز ان كنت تعلمت منهم بعض الحق الذي عندهم و الذي غفلت عن اصله في دينك الذي تركته غير آسف..فان تركنا بعيدا مثال المحكمة الذي يبدو انك لا تعقل معنى التحاكم المقدس عند كل الأمم ..فو الله أحلف غير حانث أنك لو ذهبت بمشاركاتك هذه الى ملتقى حوار او اسبوع ثقافي او حتى في محاضرة كاستاذ زائر في كامبردج او ادنبرة او اكسفورد لوجدت نفسك بعد نصف ساعة بالكثير و قد تركت تتكلم لوحدك..و لو وقفت في مجلس اللوردات الروحيين كضيف لتتحدث لأساقفتهم عن دوركم في محاولة بث بولسات جدد و تعيد تجربتهم في جسم الأمة المسلمة المنهك و المخدر...فصدقني ستكون ابتساماتهم لك كلها تخفي وراءها قولهم : ألم يجدوا غير هذا الثرثار يقوم بالمهمة؟؟؟
و ما ذلك الا لأنك مبتلى بما ادخله الينا اجدادك من الحلوليين و الاتحاديين من فيروسات اضرت بفهمنا لعلاقة مفهوم حرية التعبير بمفهوم الأمانة و المسؤولية...فنحسب ان الحرية تعني ان تتكلم بما تشاء كيفما تشاء دون مراعاة للمفيد و الصالح و الأنفع..
و هذا يقودنا الى خلط لفمهومين آخرين مما ذكرته ..مفهوم الأمن و الحرية...و ليتك يا مهندس اذ رضعت من ثدي الانجليز ان استوفيت الحليب كله..اذا لتبين لك نوع السم الذي رضعته..فما اهلكنا الا انصافكم..انصاف الفقهاء و انصاف الأطباء و حتى انصاف الملحدين..فلو استوعبت القانون الدولي و علاقته بالعلوم السياسية لرأيت انه كما حدث مع مفاهيم المرأة و الانجاب و الزواج بينما هم يحثوننا على شيء اذ بهم يقومون هم بضده..فكذلك الحال هنا..
ففضلا عما اشرت اليه من مجلس اللوردات و هو المكون من اساقفة الكنيسة و لا يطالهم حق التصويت و هو مجلس اعلى فوق المجلس المنتخب من نفس الشعب..اي مجلس خبراء النظام او مجلس الشورى على تفصيلة النظام السعودي و النظام الايراني الذين لا يدعون عيبه..فضلا عن حكومة الظل التي لا تنتخب مباشرة ايضا...
فضلا عن كل ذلك..هل تعلم انه بينما يدفعون بالسعودية و بمصر و بسوريا و غيرها من الدول الى تغليب الحرية على الأمن ان النقاش الأكبر الآن في بلدك بريطانيا و في غيرها بين خبراء القانون هو في تغليب مفهوم الأمن على الحرية ؟؟؟ هل تعلم انهم الآن وصلوا الى قريب من القول الاسلامي في مناقشاتهم التي تتم على مستوى الاتحاد الأوروبي؟؟ و هو دعم الأمن العقائدي دون العسكري في مقابل الحريات و الحقوق الفردية؟؟ و لهذا ترى منهم فعلهم في اكثر المظاهر سلمية النقاب و الحجاب ..دع عنك ما هو اعظم كنشر كتب او اقامة منتديات فيما يرونه مناقضا لأصل عقائدهم و كل فترة يصدر قانون في منع انواع من الأفكار التي تعارضها...بينما نحن على العكس يدفعوننا الى رفع الدعم عن الأمن العقائدي في مقابل صرفه الى العسكري على حساب حرياتنا و حقوقنا الفردية..و بعد ذلك تقول لي عالم حر؟؟
ليتك فقهت مفهوم الدارين الذي اوردته و ناقضت به اصل نحلتك..لتعلم انهم هم للمفارقة هم من يعملون به اكثر مما نعلم به نحن..فدار الأخرى بالنسبة لهم لا تمثل الا دارا للمصالح و ضرب الثور بالثور و التلاعب بالشعوب و استخلاص السيطرة عليها و العامل عندهم فيها هو القوة...فمن كان اقوى كان اعلى و كانت مبادؤه اقدر..حتى العروبيون و القوميون حين توغلوا في هذا الذي بقيت انت على شاطئه احسوا منهم هذه المصارعة و هذه النوايا و هذه الاعتبارات فعادوا باحثين عن اصل يستطيع الوقوف في وجههم فلم يجدوا الا نبيهم ووجدوا معنى قوله صلى الله عليه و سلم : أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم ؟.....
نعم قد يكون العجم الآن اغنى و اقوى و اجمل و احسن اجسادا و افضل زينة و لهوا و تفاخرا..و قد يكون في المسلمين من هم الآن اكثر انانية و اكثر تخلفا و اكثر نفاقا و تفرقا و تجبرا على اخوانهم و تذللا الى خصومهم و استهانة بكرامة الانسان..فو الله قد يكون لك عذر في الانجراف الى الضفة الأخرى في هذه الأوقات العصيبة و الفتن المظلمة التي تدع الحليم حيرانا و قلت فيها الثقة و الأمانة كثيرا وصار الشر و السواد و التقية و النفاق الأكثر طلبا و الأكثر اعتبارا عند الناس..فلست اكثر عصمة منك و لا اقل قبولا للاختراق و لا آمن ان احناج من يقوم مقامي هذا معي..لكن هي حياة واحدة يا مهندس كما قلت لك..لن تعيش غيرها..و ما ادراك ان كل هذا لم يوضع لك بهذا التعقيد و الألم الا لاختبار ما في نفسك الطموحة من صدق..فارجع...و اصدق عهدك مع ربك و عد الينا و صابر معنا في البناء و محاولة ادارة الاختلاف و الاجماع و ربط الماضي بالمستقبل..فلن يصلح آخر هذه الأمة من خارجها..بل من داخلها و بما صلح به اولها...فارجع با أبت..

فان نزغك الشيطان يا مهندس اني ادعوك الى ما ابغضته ربما من حق الوهابية قديما و اني ما زدت على ما تريد انت ان تفعله...فهاهو سؤالي الذي ما زلت اطمع باجابته منك...قل للشيطان ان يدعوا من استطاع من الانس و الجن ..و ليتبث مرادك و ان ما ادعوك اليه و ما يدعوك اليه حسام ليس من اصول الاسلام التي اجمع عليه المسلمون و التي اراد الله ان تبقى بينة ظاهرة باجماعهم و الا لكان شاء ان يختلفوا كما شاءه في غيره... و انه قول فرد من قول خصمك الشيخ محمد..و لم تأت في جوابه لحد الآن الا بوعد...و حتى الوعد فهو يشبه ان يكون خارجا عن موضوع الاتهام..فقولك

لك علي أن أبين لك يوم الخميس أن كل الأسئلة قد أجيب عليها من قبل بالنصوص التي سقتها بحمد الله
اخشى انك تقصد نصوص القرآن ..فان كان كذلك فبالله عليك كيف ستجيب الشيخ محمد عندما يحاكمك عند ربك : ان هذا زعم اني منفرد قي مخالفتي المسلمين في فهم نصوص القرآن و حين طالبته بمن من العلماء خالف فهمي استدل لي بنفس النصوص يارب..فاحكم بيننا فانت احكم الحاكمين..فكيف يكون من امرك اذ عجزت عن تحقيق عالم واحد من علماء المسلمين يؤيدك في دعواك بل وجدت اجماعهم على خلاف قولك ؟؟
فارجع الى سفينتهم ولا تزد في بحر الظلم و الظلمات للشيخ و لعلماء المسلمين... باسم الله مجراها و مرساها ان ربي لغفور رحيم..و لا تأوي الى جبل الكبر و الذكاء...فلا عاصم اليوم في يم الفتن و التقلبات من أمر الله الا من رحم فيا أبت اركب معنا قبل ان يحول بيننا الموج فتكون من المغرقين...فسيأتي يوم حين يكبر البناء الذي نحن فيه يقال فيه يا ارض المسلمين ابلعي تخلفك..و يا سماءهم اقلعي عن رجسك..و غيض النفاق و استوت على جودي الحضارة مرة اخرى..فاحرص يا ابت ان لا تكون ممن سيقال عنهم : بعدا للقوم الظالمين....فو الله لو كانت دعوة نوح لابنه نفعت لدعوت لك..لكن قضي الأمر...

عياض
12-01-2010, 06:00 AM
كنت ذاهبا لأسلم روحي..اذ بي أقرأ هذا فلم استطع الصبر للغد ان شاء الله..

أن دعاء غير الله مثل مدد ياسيد شرك ولكننا لانطلق على الشخص صفة المشرك ولانستحله....
هل حقا ما أقرأ يا أبت ؟؟ فبعد ان كنت تتحاشى اطلاق الشرك عليه صراحة ..ها انت تقترب خطوة من الشيخ محمد و بقية علماء المسلمين في اطلاق الشرك صراحة عليه...اما عدم اطلاق صفة المشرك عليه فأراك الآن انت من لا خبرة بمذهب الشيخ محمد و يبدو انه اختلط عليه بمذهب غيره من جماعته او من المتأثرين به...اما هو فمازال الناس يحررون مذهبه في الموانع و الشروط لاطلاق وصف المشرك على من اتى الشرك و ان الرجل لا يطلق عليه الكفر و الشرك لمجرد اتيانه حتى ينظر في الموانع و الشروط و دونك كتبه و البخوث و المنتديات ...يا سبحان الله ..لم كل هذا الحقد على الرجل يا أبت؟؟؟ لم كل هذه الزوبعة في الفنجان؟ و مصداقه ما ذكرته بنفسك و لم تستطع انكاره رغم محاولتك..اذ لم يجدثوا في كافة الدول السعودية مجازر كما تدعي من قتل احياء كحي السيدة او محاكم تفتيش للعوام كما فعل اصحابك و لم تثبت منها الا كما ثبت عن مجازر الصحابة المدعاة من اهل الكتاب..و هو بنفسه كتاباته تشهد بهذا فقد انتشرت هذه الاشاعة في حياته قبل موته و كتب رحمه الله انه لا يقتل الناس و لا قصده قتل المسلمين و لا تكفير عوامهم بل اكثر من ذلك اشار السلفية غير ما مرة ان اطلاق السلف للشرك و الكفر في هذا الموضع القصد منه الزجر القانوني اكثر من نفس العقوبة...فما افقهه..بل بكلامك يا ابت و كان الله انطقك...تكلمت عن المجازر التي ارتكبها فعلا خصومه من اتباع الانجليز و الفرنسيين كمحمد علي..و تكفي مجزرة الدرعية و مجازر اخرى في السودان وقتل علماء اصحاب الشيخ بما فيهم حفيده العالم الكبير بايعاز من الانجليز..يكفي امثالها عما سواها للدلالة على ما يكنه اصحابك من الانجليز ان ظهروا من مشاعر الحب و الرحمة و التسامح و العدل...
و مثله القتال بالسيف لاكراه الناس على توحيد الألوهية..لم التلبيس ؟؟ أين قال الشيخ محمد ان هدف القتال هو الاكراه على ما تسميه توحيد الالوهية من الأعمال القلبية؟؟
و متى قال الشيخ محمد ان الحرية و توافر الكرامة ليس الجو الأمثل لنشر الدين بل هو على مذهب الامام الزهري بأن الاسلام ينتشر في جو السلم اكثر من انتشاره في جو الحرب...و ان كان هو ليس مثلك لا يسقط خيار السيف لتوفير مثل هذا المناخ كما تدعي ذلك الآن كل امم الأرض و لا تسقط خيار السيف لتوفير ما تدعيه حرية نشر المعتقدات و هي في الحقيقة تريد توفير الحرية لنشر معتقداتها هي..و لا ايضا لست خبيرا ياأبت بمذهب الشيخ صمويل بن هنتغتون؟؟
هل بدأت ثمار الاجماع ياأبت توقظ فيك فطرة قديمة و تعظيما فطريا فيك لاجماع المسلمين و علماءهم و التزام جماعتهم و ان من مات خارجا عنها بعد الستين او قبل الستين فقد مات ميتة جاهلية؟؟

أبو القـاسم
12-01-2010, 06:31 AM
لقد أشرت في ردود سابقة إلى ملاحظة هذا الموقف من قِبَل المهندس فتحي في إطلاق اسم الشرك على هذا وشكرته عليه وهو صرح بذلك من مدة قبل رده الأخير فكان من هذه الحيثية أفضل من الشيعة وأشباههم ..وذكرته بأننا أهل السنة نفرق بين كفر النوع وكفر العين..فالثاني نعتبر فيه بلوغ الحجة والبيان ..إلا في المسائل التي لا يعذر بها الجاهل ..إلخ

عياض
12-01-2010, 06:52 AM
لم يتركني التفكير فيك يا باشمهندس انام حتى اقول ما في نفسي في وقت مستقطع من الحوار..يبدو مما لمسته منه انك فيك من بقية اسلام ما ليس في طواغيت طائفتك فبعض تعظيمك لعلماء المسلمين و للاجماع و خوفك من الشرك و خطره ارجو الله ان يكون بقية فيك تردك و لا تكون مجرد تقية..و الا فانه لا يستغرب عدم معرفتك بحال اصحاب هذه النحلة في الهند اذ هم اجرأ منك على الكفر و لا يخافون ما تخاف من الشرك بل لا يرون اطلاق الشرك عليه و لا يرفعون للاجماع رأسا و تعظيمهم للعلماء او اصحاب الرسوم كما يسمونهم منعدم..فلا يستغرب عدم موافقتك لهم في هذا ان لم تكن تقية...فكثير من الطوائف التي نبعت من اللاثنوية الهندوفارسية كالقاديانية و البابية تجد من غروهم من العرب بعيدين عن فهم اصول هؤلاء و فيهم من تعظيم الدين و حدوده ما ليس في اولئك و ما ذلك الا لقرب هؤلاء من مصدر نور النبوة...و لا تظنن يا باشمهندس ان الصراع وليد ظهور الشيخ محمد بل في الهند فقط مكان القاديانية قد كان الصراع على ما نتصارع في هذا الشريط بين علماء المسلمين منذ ظهر صنيعة الهندوس فيضي و قرينه ابو الفضل الناكوري و وقف في وجههم صدر الصدور فخر الحنفية الشهيد نحسبه كذلك عبد النبي بن عبد القدوس الكنكوهي بمثل ما وقفنا به معك من بيان اجماع علماء المسلمين جميعا فما كان فعل دعاة التسامح هؤلاء.؟؟؟ قتلوه مخنوقا لدفاعه عن النبي صلى الله عليه و سلم..و منذ ذلك الحين و التقية في هؤلاء الى اليوم و مازال الكيد في قولهم حتى وصل الى ما ترى من النبوة ..فانظر في امرك ..فان الله سائلك عن اصل دينك..و لم اخضعت عقلك لمن هم اقل علما بالدين منك. و الله من وراء القصد

عياض
12-01-2010, 06:57 AM
لقد أشرت في ردود سابقة إلى ملاحظة هذا الموقف من قِبَل المهندس فتحي في إطلاق اسم الشرك على هذا وشكرته عليه وهو صرح بذلك من مدة قبل رده الأخير فكان من هذه الحيثية أفضل من الشيعة وأشباههم ..وذكرته بأننا أهل السنة نفرق بين كفر النوع وكفر العين..فالثاني نعتبر فيه بلوغ الحجة والبيان ..إلا في المسائل التي لا يعذر بها الجاهل ..إلخ
شكر الله لك شيخنا ابا القاسم و نعم الصنيع...لكن المهندس في اول الأمر كان يأتي به و كانه من قول الخصم فكان يترك مجالا للاحتمال اما الآن فقد اوضح و افصح ما نرجو له به من الخير عند الله قبل الناس..

أبو القـاسم
12-01-2010, 07:14 AM
شكر الله لكم يا أخي المكرم عياض جهادكم الكبير في تبيين الحق وبارك في زمانكم الثمين وجعله خالصا لوجهه لاشوب فيه من وجه من الوجوه..ونفع بكم الإسلام وأهله

كما اسأل الله تعالى أن يشرح صدر المهندس فتحي للإسلام الحق كما أنزله الله تعالى

عياض
12-02-2010, 06:18 AM
و هذه كلمة اخرى للمهندس في وقت مستقطع ارجو ان لا يرد عليه ولا على سابقه ..و ان لم يشأ قراءته طلبت نقله الى شريط آخر او حذفه فالعدل يقضي ان لا يخرج احدنا عن الموضوع..و لكن فقط في سياق ما رأيته من تراجعه و تمسكه بالقديم مما علمه من الاسلام و الاجماع و العلم خلاف سلوك من هم على اصل نحلته القاديانية و كبار اصولها..احببت ان انصح لي و له و للمسلمين..فلو تأمل المهندس السياق لرأى لنفسه أنه لم يزد ان ملك على عقله و دينه من هم احط شانا في الدين منه و اقل معرفة به..و تمليكه لدينه و عقله لأعداء امته يجعله للمفارقة يعيب على المسلمين حق المدافعة بينما هو غافل عن انه يستخدم و يستغل كاداة لغزو امته ..
اذ اعدائنا يعلمون انه لم يبق على وجه الأرض نواة فكرة تحتضنها بيضة امة و تكون ناقضة لفكرتهم و تقابلها من جميع الأوجه و تطرح بديلا عنها الا فكرتنا... فالبريطانيين و الأمريكيين في منافستهم مع الأقطاب الجدد...يعدون العدة لمشروع ثقافي و علمي و عقائدي منذ سنوات و بوادره لا تخطئها العين المتتبعة فضلا عن ما يدلون به من خطابات بين الفينة و الأخرى..و لكن منذ القرن الماضي و هم في اعداد و جمع عدة لغزو فكري و عقائدي شامل..فقد تعلموا من ايام نابليون ان الغزو الأدوم هو ما فعله من مصاحبة القلم للسيف و جحافل الدارسين و المعلمين لجحافل الفرسان و المتمرسين...تماما نفس ما يعيبه المهندس من فعل الصحابة و تابعيهم اذ قرنوا بيان الهدي بالعلم ببيان الدين بالسيف...كما فهموه من غرض البعثة بالرسل..فكان محمد بن القاسم شرقا يسير بجحافل الخيول والشجعان مع صحائف الحكمة و القرآن ...و موسى بن نصير غربا يسير بقوافل الفنانين و الفقهاء مع رايات المقاتلين و البؤساء...لكن المشكلة ان المعادلة هي سيف و كلمة مقابل سيف و كلمة..و في هذه المعادلة هم يعلمون ان كلمتهم اضعف..و لهذا لم يسفر غزو مثل نابليون رغم كل الفيروسات التي بثها و كل التقنية التي كان عليها على ان يحقق نصف ما حققه التوسع الاسلامي بعشر التقنية ربما..و لهذا فهم يلجؤون الى ما يمكن ان يسمى "صناعة الكلمة الأقرب" أو "تحالف الكلمة الأبعد مع الكلمة الأقرب" ..و لهذا فهم يتحالفون حتى على مستوى العقائد و الأصول..فيمولون و يتحالفون مع الكلمات الأقرب الى الكلمة الاسلامية لا اله الا الله من القاديانية و البابية و الاسماعيلية فان تمكنوا منها و احتووها دفعوا الى التحالف مع كلمة اقرب كالرافضة و غلاة المتصوفة و غلاة المقلدة ....فان تمكنوا دفعوا الى تحالف اقرب مع المعتزلة و او الخوارج او القدرية او الشيعة..و هكذا...و هذا تجده مطردا عندهم من اول عهد الغزوات البيزنطية و طوائف الأندلس مرورا بالحروب الصليبية و الاستعمارية وصولا الى تقارير الاستعمار الجديد للدول الاسلامية باسم العالم الجديد...نفس المنهج الذي استقرأه ورقة بن نوفل قديما ..و نفس تحالف الكلمة حين قالت يهود لقريش في تحالفها دينكم خير من دينه...و هذا تفسير لم يناصبون من يلتزم بالكتاب و السنة و الاجماع فقط دون غيرهما اكبر العداء و ان كان لا ينفي عداءا اقل لغيرهم و لم قال النبي صلى الله عليه و سلم الكفر ملة واحدة..و لم امر الله تعالى قاتلوهم كافة كما يقاتلونكم كافة.. فهم يعلمون منذ القدم ان في مجال الكلمة فكلمة الله هي العليا اذ ان الله مولانا و لا مولى لهم...
و المسلمون على العكس..فلمعرفتهم بقوة كلمتهم..لا يقبلون في مدافعتهم التحالف مع الكافر بها حتى في السيف في احد القولين..فكيف في الكلمة نفسها؟؟ و لهذا لم يقبل النبي صلى الله عليه و سلم من اكابر العرب ان يدخلوا في دولته او حتى يستعين بهم مقابل ان يجعل كلمته ككلمتهم..بل حتى ان يقبل ان يشهد لكلمتهم بخير ...بل حتى ان ان يتركوا كلمتهم و لا يلتزموا بكل كلمته...و هذا فعل صحابته و اتباعهم و اتباع اتباعهم..و لهذا كان صنيع المسلمين على العكس يبين لك اي القولين على الحق..من لا يفرط في قوله و لو فردت سالفته و اكلته كلاب الصحراء..و من يبيعها مقابل تحالف او اعانة قلت او كثرت...
ولهذا كان المخالفون قبل غيرهم الأكثر تيقنا بهذا ...لهذا كانوا هم اجبن من ان يكتفوا بتوفير جو السلام لمقارعة الكلمة بالكلمة ...و لهذا كما تراهم واقعا موافقا لقول الله انهم مسعرو الحروب و موقدوها كلما انطفأت فتنة اوقدوا غيرها..فلا ترى دولة من دول العرب و المسلمين الا و اوقدوا فيها نقظة ساخنة تجعل الدولة و القائم بها دوما تحت رحمتهم ...و كل فترة لا بد ان يستحدثوا سببا او علة لكي يخرجوا للغزو ..لعلمهم باعتراف خبراءهم..ان اممهم لا تستطيع العيش دون جرب و محاربة و الا فقدت مجتمعاتها معنى للعيش الا بصناعة الأعداء و اقناع النفس بالتفوق عليهم بكلمة القوة اذ عرفوا ان لا يمكنهم التفوق بقوة الكلمة...فيكون اسقاط خيار السيف الرادع ضعفا في الرأي و قلة معرفة بالخصوم و حقيقتهم ..و اضعفه ان يظن الظان ان خيار السيف الرادع هو من حق الأفراد يفتأتون به...فهذا من ديننا معلوم البطلان و قد امر النبي صلى الله عليه و سلم اصحابه بالصبر اذ كانوا مثلنا في فترة استضعاف لا يقوون على عدوهم..و ما كان يعجزهم قتل الناس و تخريب العمارة و ترويع الآمنين الا لمعرفة النبي صلى الله عليه و سلم للفساد الأكبر المترتب على مثل هذه التصرفات الفردية ..و لكن لا يبرر هذا اسقاط خيار السيف حين تقوم الدول و تكون بنيتها الجسمانية من عقيدة و مؤسسات و اقتصاد و انتاج علم و عمل مستقلة بنفسها ...يكون من الخيانة الدعوة لأن تسقط خيار السيف كما هو من الجهل ان يرشد الأفراد اليه في غيابها..و انظر الى دولهم المستقلة كيف مع توالي الدعوات منذ قرن و نيف على اسقاط خيار الحرب و السيف لم يسقطوه بل ما زالوا يهمشون من يدعو اليه لعلمهم ان المرء لا يقوم حقه بدون قوة..فكيف ان كانوا يعرفون انهم يعدمون الحق افتراهم سيتخلون عن خيارهم الوحيد؟؟
صح النوم يا مهندس و عد الينا و ابن معنا السفينة و خذ موقعك الى ان يحين امر الله بان تجري ..و اعلم ان ما افضيت اليه ما هو الا من استعجال التغيير و عدم الصبر على الثمار..و لأن تكون تابعا يدعو لك ابناءك بالرحمة ان صبرت حتى شهدوا هم ثمار عملك..خير ان تكون رأسا يلعنك اصحابك و ابناؤك اذ لم تغيرهم الا الى الأسوأ...و الله و لي التوفيق..

م/فتحى عبد السلام
12-02-2010, 10:52 AM
عجبا لأخي عياض يخترع علي تراجعا فلو تكرمت تسرد علي بالضبط ماذا تراجعت عنه لنعلم ولأكون على بينة لعلي تراجعت عن شيء وأنا لا أعلمه ، ثم إن الموضوع كله عن علاقة توحيد الألوهية بالسيف وكيف تعتقدون أنه ( إن شك أو تردد لم يعصم دمه وماله) ولم أخرج عن الموضوع لكنكم تنكشون ماتسمونه ملتي وليس لي ملة غير الإسلام وتسبونها فأنتم تسبون الإسلام، مع أنها لم ترد في حديثي وحشرتم الكلام عنها حشرا لتلغوا في الموضوع ولعلكم تغلبون باللغو وقنابل الدخان الفالصو، يا أخي التزموا بحوار سام راق قيم يكون آية على المسلمين المنضبطين ويكون نموذجا للناس يتبعونه من جميع النواحي وعدم السهو عن موافقتي من أول يوم دخلت الحوار على استنكار بدع الاستغاثة والدعاء وتركيزي على فقه سفك الدم في الإسلام لاآتي إلا بالقرآن والسيرة النبوية وإجماع الخلفاء الراشدين.

عياض
12-03-2010, 01:40 AM
عجبا لأخي عياض يخترع علي تراجعا فلو تكرمت تسرد علي بالضبط ماذا تراجعت عنه لنعلم ولأكون على بينة لعلي تراجعت عن شيء وأنا لا أعلمه ، ثم إن الموضوع كله عن علاقة توحيد الألوهية بالسيف وكيف تعتقدون أنه ( إن شك أو تردد لم يعصم دمه وماله) ولم أخرج عن الموضوع لكنكم تنكشون ماتسمونه ملتي وليس لي ملة غير الإسلام وتسبونها فأنتم تسبون الإسلام، مع أنها لم ترد في حديثي وحشرتم الكلام عنها حشرا لتلغوا في الموضوع ولعلكم تغلبون باللغو وقنابل الدخان الفالصو، يا أخي التزموا بحوار سام راق قيم يكون آية على المسلمين المنضبطين ويكون نموذجا للناس يتبعونه من جميع النواحي وعدم السهو عن موافقتي من أول يوم دخلت الحوار على استنكار بدع الاستغاثة والدعاء وتركيزي على فقه سفك الدم في الإسلام لاآتي إلا بالقرآن والسيرة النبوية وإجماع الخلفاء الراشدين.
و الله لأتمنى ان تكون اخي..و سمه بعدها تراجعا او استفاقة او تبصرا او حتى تصريحا بعد ان كان تلميحا..فلا شك ان ما قلته اخيرا من وجود الدارين و الجهاد خارج الدار و النص صراحة على وصف توجيه القصد و الطلب شركا...بعد ان كنت في كل ذلك تورده و كأنه حكاية عن مذهب الخصم او كأنه على سبيل التجوز..و الكل يعلم ان الطائفة القاديانية و علماءها..بل و من اشك انك تعلمهم من اصول هذه الطائفة من غلاة المتصوفة و غلاة الروافض هم مجمعون على انكار ما تنص عليه صراحة...بل و يعدونه اصل البلاء عند الوهابية...بينما انت الآن و لله الحمد تثبت من جهة انك لست على علم باصول هذه الطائفة التي ربما غرتك ببعض حسن القول الذي تتجمل به لتدخل على اهل الاسلام...و من جهة اخرى تثبت ان فيك بقية خير من الاسلام و تعظيم الاسلام و علماءه و عدم مخالفة الاجماع...فو الله اني اطمع باسلامك ..
اما اس الحوار فما زلت انت تحيد عنه و قد قلت لك ان ازعجتك كلماتي في بيان اصل هذه الطائفة مما هو خارج الموضوع فأخبرني و اطلب نقلها من هنا فلن امنعك العدل ..عدا ذلك ما زلنا في انتظار ان تأتي بعالم من علماء المسلمين من جميع الطوائف يوافق قولك...و لا تأتينا بنصوص القرآن و السنة فقد قلنا لك ان النزاع اصلا في انفراد محمد بن عبد الوهاب بفهمهما دون كل العلماء...فائتنا باقوال العلماء لتثبت انك على حق في اتهامك و اتهام هؤلاء الحلوليين الوحدويين الذين غروك للشيخ محمد بالانفراد..اما اثبات نفس قول الشيخ محمد او قولك من القرآن و السنة فهذا له موضع آخر ان شئت فتحنا له شريطا رابعا...لكن فلننته من هذا و ان كنت كما قلت اني احب ان ننتهي من هذا النقاش بما اطمع به من اسلامك...و ان نجتمع على الهداية خير من ان نفترق على الحجاج...فالزم قول آباءك و اجماعهم دون الوحدويين من القاديانية كما لزم ابناء يعقوب قول آبائهم و اجماعهم دون الوحدويين من الفراعنة ..

عياض
12-03-2010, 03:07 AM
و تذكيرا بالسؤال الذي بدأنا به الشريط و لم نجد جوابا له لحد الآن...فاعيد صياغته لتتبين الوجهة...
فالمهندس أتى باتهام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التفرد بمسائل في علاقة السيف بتوحيد الألوهية..و اشتم الناس هنا رائحة محاولة من محاولات الطائفة القاديانية المعروفة الاندساس في المسلمين باغراء بعضهم ببعض...و كان ذلك كله اذ تبين ان مداخلة المهندس انما كانت في سياق برنامج لهم في هذا المنحى لا يريدون فيه الحق بقدر ما يريدون التشنيع على طائفة من طوائف المسلمين..
فكان يكفي لانهاء هذا النقاش و الرد على فرية القاديانية في برنامجهم ان نأتي نحن بطائفة من العلماء و لو قلت تذهب الى ما ذهب اليه الشيخ محمد ليبطل تخصيصه هو بالتشنيع و الهجوم و لو ثبت ان علماء آخرون خالفوا الشيخ محمد في قوله...فيكون ظاهرا للناس ان القاديانية تشنع على الشيخ محمد في قول له فيه سلف و لو كان خلافيا....
فكيف و قد طالبناه بما هو اسهل و ايسر..ان يأتي هو بواحد فقط...واحد خالف الشيخ محمدا في ما ذهب اليه من هذه المسائل...اي ان النقاش اصلا محسوم لصالح الشيخ اذ باقراره ان هناك مفسرين و علماء قالوا بقوله هو بحد ذاته كاف في رفع الشنعة عن الشيخ محمد..فكيف و قد كان الكرم من الشيخ محمد ان طالبه في المحكمة ان جعل حسم المسألة ليس بالطعن في ان قوله له فيه سلف مع انه من حقه كما اسلفنا..بل بأن يثبت ان الاجماع ليس على قول الشيخ محمد...فهو كما لو قال له الشيخ محمد: هذه المسائل التي شنعت على بتفردي فيها اثبت ان لا سلف لي فيها و لو خولف؟؟؟ فلم يرد...فقال له الشيخ : طيب سأتجاوز حقي اذ لم تستطع هذا فأثبت فقط ان الاجماع لم ينعقد على قولي و ان احدا من العلماء ووراءهم كل الأمة المسلمة في قرونها خالف قولي ؟؟؟..فلم يرد الى الآن..
فيا عباد الله و يا باشمهندس..أي الطرفين تراه اقوى و حجته حقها اظهر و باطلها ازهق ؟؟

م/فتحى عبد السلام
12-03-2010, 05:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أخي عياض
مقدمة
نحن لانتفرد بشيء غير مافي القرآن من تعريف الشرك، وغير ماكان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه، في أمر القتال وكذلك مهام السيف، والدولة عندنا استخلاف في الأرض وظيفتها كما قال الله لداوود عليه السلام: فاحكم بين الناس بالحق.. ص.. وليس: هات لي حقي أن أعبد، واقتل من لم يخلص في حبي، أو أرغمه على الاعتراف بتوحيدي ثم اتركه يحيا منافقا بحسرته.
ولانرى الحكم الحق هو الانطلاق في دم الناس كفعل الخوارج بذنوب يعملونها ولو كانت ذنب الشرك .
البدع نحن ضدها، ودعاء ماسوى الله شرك، ولانتهم إنسانا يقول مدد، فلا نسميه المشرك ولاالكافر، وفرق بين أن تكون على رأي الإمام محمد بن عبد الوهاب في نبذ بدع التوحيد، تدعو الناس لإخلاص الدعاء وإفراد الاستغاثة لله الوحيد، وبين أن ترفع السيف فقط فقط لأنهم يشركون في المحبة والتوكل، أو لأن عقائرهم ترتفع فيسمعهم سامع وهم يستشفعون بالأولياء والرسل.
ياسيدي رأي الشيخ في بدع التوحيد شيء ونظريته في سفك الدماء شيء.
وهب أنك ملكت البلد وضبطتها وهدمت الأضرحة قسرا، فلا تقتلهم لأنهم يوزعون كتبا بينهم ويصلّون في زوايا لهم، يتواصون فيها على حفظ مذهبهم ورأيهم، ولهم قناة يتواصلون فيها ويفتحون مناقشة مع من خالفهم.
في الرسالة السابقة رددت على مرافعتك بخصوص الدولة التي قامت مع دعوة الإمام بن عبد الوهاب وكشف الحق لنا ملابسات الموقف، وتبين أن المشكلة لم تكن في شرك هذا شركا لاأصغر ولاأكبر ياحبيبي، بل المشكلة هي الفوضى السائدة، وتعرض أي أحد لأي شيء، وعدم وجود دولة تضمن أمن المشي في الطرقات،.
وأي عالم في هذا المكان هو أضيع من شاة في وكر ذئاب جائعة، وفكرة إيواء الشيخ نبل، ولكن قتل الناس تحت راية أن أخلصوا كلمة لإله إلا الله هو خطأ، ومن ثم كان ماحدث من قتال هو للملك ووجود دولة تؤمن الرائح والغادي وليس للشريعة..
ماذا يجري في منتدى التوحيد
وبينت الخطأ الذي حدث في حماية الشيخ بمشروع صار من نتيجته حمايته وحده، وكان وضع الإمام ابن عبد الوهاب قبل هذا كوضع مغرد خارج السرب، مثل وضعي في منتدى التوحيد، مطرود مهان مشهر به مطلوب ذبحه وذبح من خلفوه، أو يغرد مثل سرب المنتدى ويردد مايقولون.
لكنني لاأطلب منكم حمايتي وحدي بل العدل مع كل من يكتب في المنتدى، وعدم نهشي من ذات اليمين وذات الشمال كأني في مذأبة، حتى لتشترك النساء في الفتوى بذبحي والعيش بخيالهن في وليمة تقطيع لحمي منكم لله .
وأكاد أهتف هل من رشيد يدخل المنتدى ويفتش، ويسأل عن سياسته وأهدافه؟؟؟ ويتفحص هذا الحوار بميزان الله العدل، ويرى جمعكم في حيص بيص، لما طرحت سؤالا بسيطا، ففزعتم كالملدوغ، وقد حاص من لم يسلط عدسة التركيز على حروف الكلام، وظنني عابر سبيل يلقي له بلقمة والسلام.
وواضح أخي عياض أنك لاتقرأ ما أكتب جيدا ولاتركز لكثرة ماتشارك في المنتدى من مناقشات، فظننتني شغلة بسيطة تدفعها لتنقلب ثم تنقلب، بينما الوضع مختلف فعندما أهتم بمناقشة كتلك فإنني لايكون لي غيرها بعد صلاتي ونسكي شغل، ولاآخذ القضايا الخطيرة مأخذ الهزل.
وصاحبك حسام يجتهد بالدعوة للمناظرات ويهلل ويشهر، ويرسمني فريقه على واجهة المنتدى أجري هاربا ويصنع لي شهرة كأنني شيء يذكر، وكي يشغلني فلا أنتبه ولاأركز حين أفكر.
هذه الرسومات المتحركة عبث أطفال، ولعب عيال، ولاتليق بالرجال حق الرجال.
وماهذه طرق علماء ولاسلوكيات المهتدين، فلو تفهم خطورة الأمر لعلم أنه لو حسم مسألة الدماء الحرام واستحلالها لخرج من غضب الله الذي يحل على من استحلها، وعند ذلك سيرى طريق الرشد فيتخذه سبيلا، ولكنه طالما يحتقر مسألة سفك الدم الحرام، ويقول دع مابيديك والحق مذهبك فسينهار، فهذا دليل غضب الله والبعد عنه عند العارفين.. فتعال إن كنت حسام الدين كما سميت فانصب طولك الفارع في ساحة الوغى، ودافع عمن يستحل الدم الحرام لعلنا نعلم من اهتدى ممن بغى وطغى. ومادمت تستكبر عليّ فتفرج أو شاهد من بعيد حتى نفرغ.
أخي عياض
وأما أنت ياعياض فدعك من الإنشاء عن الإنجليز والأمريكان، فما في جعبتي إلا إخلاص لله، فلا تفتر بحكايات الإنجليز والأمريكان، لأنك لو تظل تختال وتهيم وراء الخيال، فكيف تستمع لدعوة عقل وكيف تتأمل المقال ؟؟ فركز معي واعلم أن مسألة الربوبية والألوهية واحدة لاتنقسم، وأنتم عقدتم عقدا بين القتل وبين مجرد الشرك كما في كشف الشبهات فاقرأه، وأبو القاسم يقسم على مزاجه ويقول دع لي الربوبية وعليك بالباقي، وهو تشتت ذهني منه فلاتستمع لمن يمزق المسائل المرتبطة، ويقول هذه لي وتلك لك ..
فتضيع المسألة بينكما لسوء تقسيمكما كما أسأتم تقسيم التوحيد نفسه، فصار تقسيم السؤال بينكم إرهاصا يبشر بصدقي في تخطئتكم. افقهوا حق الفقه موضوع الدم فترق قلوبكم لكلام الله، وتنشق متصدعة لجماله، فمادمتم لم تصححوا طريق حفظ الدماء ولم تعلموا حرمتها الحق فلن تستطيعوا التمييز بين المهدي وبين الضال، ولابين المتهتدي وبين المحتال، الله الله في دماء بنيان الرب، فمادمتم لا تتقون الله في فقه سفك الدماء، فلن تعلموا سرالتوحيد ولن تمَـسّكم أنوار السماء، ولن تعرفوا مهديا من غير مهدي حتى تصح مسألة القتل والقتال، وتحسنوا الخلافة في العرض والمال. وما دامت أعينكم لاتطرف لانتهاك حقوق من كرمهم الله دما ومالا وعرضا، ومادمتم تطيحون بمن يدعوكم لتقوى الله وتنطلقون في التكفيرات وتعيثون في الدماء طولا وعرضا، ففي قلوبكم قسوة قاسية وصلادة داهية، فلا تنفتح للهدى، وليس المنتدى إذن غير منتدى الردى، وما هو إلا ناد يشجع من اعتدى.
ومن يتربي عندكم وأخلص لكم وطبق قولكم فسيقتل ظالما غدا، وستشرب أمه حسرته عندما يبلغها ما اقترف، وتدعو الله وحده عليكم ولن تغادر في دعائها منكم أحدا.
رجوتني جاثيا غير مخلص، متوسلا على غير الشريعة، أن آتيك بعلماء يوافقوننا، وقد خلطت في طلبك بين الحق والباطل فتحريرا للمسائل أقول:
موضوعك الأول
جهاد الطلب.
1. السلفية يلعبون باللغة فيحولون تعبيرا اصطلاحيا ينزعونه عن قصد واضعه، ويجعلونه نصا مقدسا بل مائع المعنى أيضا ومع الزمن يصير هو دين الإسلام ومذهب العلماء، ثم يتحدون بهذه الكلفتة كلها فتحي عبد السلام .. يسيئون التعاريف لايفرقون بين الدفع والطلب ليلبسوا الأمر، وربما ليتراجعوا عند اللزوم دون أن يدري أحد وليقولوا : فعلا هذا مانقصده، أوليفرضوا تصورا عن العدوان على المشركين عندما يريدون قائلين: جهاد الطلب .. نطلبهم ، وسكة أبي زيد كلها منافع عندهم كما يتصورون.
هل قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: عليكم بجهاد الطلب؟؟ إذن هو مصطلحكم .. فلم تتصور باطلا أننا نبطل جهاد الطلب ولاتحرر ما جهاد الطلب؟؟؟ أحفاظا على تمييع الموضوعات؟؟‍‍‍‍
بحمد الله الأحد نحن نؤمن بجهاد القرآن، الذي طبقه رسول الرحمن، وهو خال من العدوان، وهو جهاد دفاعي صرف، يسالم من يسالمنا، ويدافع داخل الحدود وعلى الحدود وخارج الحدود من يقاتلنا، جهاد دفاعي عن الحرية الدينية لنا أولا، ولغيرنا ثانيا، لتكون المحاسبة على مسألة الدين لله وحده، وهذا هو معنى ليكون الدين كله لله، كي لايكون هناك شريك لله في السيطرة والوكالة والحفاظة على الناس من جهة الدين.
وليكون الناس هم يختارون، والدعاة للإسلام أحرار مذاكرون نشطون، ولايضر الإسلام من يبدوا لهم أنه ليس بحق ويرتدون وهم مواطنون صالحون، يبدون الرأي ولايخونون الوطن ولايخالفون القانون، وعلى هذا كان نبينا والخلفاء الراشدون، ولاآتيك بعدهم بأحد مهما تلح وتريد واحدا من العلماء الذين أبطلوا قتال العدوان مثلنا. فسيدنا محمد لم يقاتله وهذه حقيقة مطلقة، فنشوءه بعده بدعة محققة.. واختراع اسم الطلب تعمية على المواضيع ضياع وعبارات ملفقة.. فكيف تنسى رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين مجتمعين؟؟؟‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‌‍.
وقلت وأكرر لمن يقرأ ولايمرر، أن كانت كلمة جهاد الطلب هي الدفاع ولو خارج الحدود، وهي تحرير الناس ممن يكرههم ولو كان يكرههم على الإسلام فنحن نقول به، واختراعكم للألفاظ الفضفاضة هو سبب الإيهام، والمسائل الحربية في القرآن تحتاج معاناة طويلة لحسن فهمها، والالتباس وارد مالم تكن لك بعض خبرة أو دراسة طويلة، فمثلا: التباس كثرة ذكر الكفر مع المحاربة قد يصنع عندك اقترانا يحتم الربط بين الكفر وبين القتل، بينما الحديث كله أصلا عمن أذن الله بقتالهم.. ومادامت الحرب قائمة والاعتداء علينا قد حدث فربما التبس عليك الأمر فتتصور أن جهاد الدفع لايكون إلا في عقر الدار، فإن خرجنا من الدار نهاجم العدو فهو جهاد الطلب، وهذا خطأ عظيم، فالخروج من الديار والهجوم على العدو في دياره هو من جهاد الدفع أيضا، لأن الاستمرار في الدفاع داخل أسوارنا قد يحث فيه هزيمة يوما فتكون القاضية المبيدة، لذلك لابد للقيادة الرشيدة من التعبئة والدفاع الوقائي ولو تركنا الجزيرة وطردنا العدو الرومي من بلاد مصر البعيدة.
قد يلتبس عليك ماتسمونه جهاد الطلب بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدوه بعد الخندق عازما أن يغزو العدو ولايغزوه العدو بعد يومه ذاك صلى الله عليه وسلم وبارك. وتسأل نفسك: هل أراد رسول الله استمرار الحرب بعد أن انسحب العدو؟
الخروج الدفاعي من الحدود
في المعارك التي وقع فيها قتال وحتى موقعة الخندق، وكما قال كاتب عظيم من كتاب السيرة : " كان المسلمون إمّا في المدينة أو خرجوا على مسافة قريبة منها لصد هجوم الكافرين. لم يـبدأ المسلمون هذه المعارك، ولم يُبدوا أبدا أية رغبة في استمرارها بعد أن بدأت. نعم، إنهم لم يحرصوا بتاتا على استمرار الحرب.
وعادة عندما تبدأ المعركة بين طرفين، فإنها يمكن أن تنتهي بإحدى طريقتين لا ثالث لهما: إما سلام يُتفق عليه، أو يخضع أحد الطرفين للآخر. وفي المعارك التي وقعت بين المسلمين والمشركين حتى ذلك الحين، لم يحدث أيّ إلماح إلى السلام، ولا خضع طرف من الأطراف لآخر. صحيح أن الصراع كان يتوقف أحيانا، ولكن لا يمكن القول إن الحرب بينهما قد توقفت في هذه الوقفات المؤقتة. وحسب العرف المعمول به، كان من حق المسلمين أن يهاجموا القبائل المعادية ويجبروهم على الاستسلام، ولكنهم لم يفعلوا ذلك. فعندما كان العدو يكف عن القتال، كان المسلمون يتوقفون كذلك. كانوا يتوقفون وهم يتصورون أن الكفّ عن القتال قد يعقبه كلام عن السلام. ولكن بعدما صار واضحا أن الحديث عن السلام لا وجود له مع المشركين، ولا يبدو أن لديهم أية نية في الخضوع، فكّر الرسول  أنه ربما قد حان الوقت لإنهاء الحرب، إما بعقد اتفاق للسلام أو بخضوع طرف للآخر، ولكن لا بد من إنهاء حالة الحرب لكي يحل السلام. ويبدو أنه بعد موقعة الخندق، عقد الرسول  العزم على تحقيق أحد الأمرين: إما السلام أو الاستسلام. وكان من المستحيل بالطبع أن يستسلم المسلمون للكافرين، فلقد كان وعْد الله لهم هو تمام نصر الإسلام على المشركين الذين عارضوه واضطهدوا المسلمين، وقد أعلن الرسول  هذا الوعد مرارا في مكة قبل الهجرة. فهل كان على المسلمين أن ينادوا بالسلام؟ إن طلب السلام يمكن أن يأتي من الجانب الأقوى أو الأضعف، وعندما يطلب الطرف الأضعف السلام، فإنه بذلك يتنازل مضطرا ـ سواء بشكل مؤقت أو على الدوام ـ عن بعضٍ من أرضه أو دخله، أو يقبل مضطرا أية شروط أخرى يفرضها العدو عليه. وعندما يعرض الجانب الأقوى سلاما، فإن هذا يعني أنه لا يهدف إلى القضاء على الطرف الأضعف قضاءً تامًا، بل يعني أنه يريد أن يتركه ليحتفظ باستقلال كامل أو جزئي، وذلك في مقابل شروط معينة يفرضها عليه. وفي المعارك التي نشبت حتى ذلك الوقت بين المشركين والمسلمين، فشل المشركون مرة بعد أخرى في تحقيق أهدافهم، غير أن قوتهم لم تكن قد تحطمت بعد، وكل ما حدث هو أنهم فشلوا في محاولاتهم للقضاء على المسلمين. والفشل في القضاء على العدو لا يعني الهزيمة، بل يعني أن الهجوم لم ينجح، وقد ينجح إذا تكرر الهجوم. وهكذا لم يكن أهل مكة قد تلقوا الضربة القاصمة بعد؛ بل كل ما حدث هو فشل عدوانهم على المسلمين. ومن الناحية العسكرية، كان المسلمون قطعا هم الجانب الأضعف. صحيح أنهم صمدوا في الدفاع عن أنفسهم، ولكنهم كانوا لا يزالون يشكلون الأقلية الأضعف، الأقلية التي لم تكن قادرة على اتخاذ مبادرة الهجوم، وإن كانت قد نجحت في مقاومة هجوم الأكثرية. ولذلك لم يكن المسلمون قد أسسوا صرح استقلالهم حتى ذلك اليوم، ولو أنهم دعوا إلى السلام لفُهم من ذلك أن دفاعاتهم قد انهارت، وأنهم أصبحوا الآن على استعداد لقبول ما يمليه عليهم المشركون. لذلك فإن عرضًا لطلب السلام من جانبهم يكون كارثة على الإسلام، وهو يعني إلقاء أنفسهم إلى التهلكة، وقد يبعث الروح من جديد في عدو أوهنته المحاولات الفاشلة المتكررة التي قام بها، وقد تتيح له فرصة لتجديد الآمال والطموحات لديه، وربما ظن الكفار أن المسلمين، رغم نجاحهم في إنقاذ المدينة، إلا أنهم قد صاروا يتشككون في تحقق نصرهم النهائي وتحقيق غلبتهم على المشركين. ولذلك، فلا يمكن أن يصدر الاقتراح بطلب السلام من الجانب المسلم، وإنما يمكن أن يأتي من جانب أهل مكة، وهو الجانب المعتدي، أو من طرف ثالث، إذا كان للطرف الثالث وجود، ولكن لا يوجد طرف ثالث في هذا الصراع، فقد كانت المدينة تقف ضد جميع العرب في الجزيرة العربية. وبذلك فإن المشركين وحدهم هم الذين كان عليهم أن يبادروا المسلمين بالسلام، غير أنه لم تكن هناك علامة واحدة في هذا السبيل، مما يعني أن الحرب بين العرب والمسلمين كان يمكن أن تستمر إلى الأبد. فالمسلمون لا يمكنهم عرض السلام، والعرب لا يريدون عرض السلام، وعلى ذلك فقد بدا أنها حرب أهلية بلا نهاية، على الأقل لمائة سنة قادمة.
وقد أثنيت أنت على ما أوردت في موضوع السيرة بهذا الخصوص.
مربط الفرس
ومربط الفرس الخطأ فيما جاء بكشف الشبهات أنه أهمل الاضطهاد الذي عاناه صلى الله عليه وسلم وأن الهجرة كانت فرارا من الاضطهاد لممارسة العبادة في جو آمن ( إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ) وأن الإذن بالقتال كان بسبب هذا لتقرير حق الحياة بعقيدتي كما أشاء، وأنهم اعتدوا فرد عليهم ثم خرج لهم ليسكت مصادر النيران، وواصل الخلفاء رضوان الله عليهم الدفاع لما اعتدى عليهم المرتدون والفرس والروم ومضت خير القرون ومسلسل الدفاع مستمر وأكرر مسلسل الدفاع، ولايعرف في الإسلام قتال راشد غير هذا وغيره لاحجة فيه. فافهموا مامعنى المسلسل يا أذكياء.
ممكن أن يكون القتال واقعا واقعا لأنهم ككفار متحمسون لكفرهم بزيادة يتخذون من خلاف العقيدة بابا لإبادتك، ولكن هذا لايعني قتل الكافر الهاديء الذي لايرى في دينك سببا للعداوة معك.
ومن أبطل الباطل القول أنه يحل للإمام مهما كان وبأي شكل أن يخير سكان دولة وثنية مجاورة مسالمة في حالها بين أن يسلموا أو يقتلهم، ولاتقل لي أن هذا متروك للتقدير لأنه ليس من حقه أن يفعل هذا أصلا.. ولو قلت لي قد دخل عامل خطر منهم فيكون القتال للخطر ولادخل للعقيدة به، فاتركوا أحلام ذبح خلق الله الموادعين، ولاتقولوا أن كفره في ذاته اعتداء على الله ونحن سندافع عن الله، بل اعلموا أن الله يعرف كيف يأخذ حقه فانشغلوا بالدفاع عن النفس والله سيفيض عليكم عونا في الدفاع من فيض قوته.. ولاتقولوا نحن سنأتيه بحقه فما أعجزكم عن ذلك.
موضوعك الثاني
الاستغاثة شرك
2. تتصور أننا نقول أن صرف الدعاء والاستغاثة لغير الله ليس شركا. وتطالب بعلماء يوافقوننا.
هذه التهمة وهذه المسألة هي خطأ صرف منك، وهي بحمد الله تتعلق أيضا بموضوع جهاد الطلب المظلوم.
كيف آتي بعلماء يوافقوننا وقد قلت معكم أنه بدعة وشرك بينما لم تقرأه، فقبل أن تصر ويصر معك زملاؤك على التحديات الأربع كنتُ قد قلت أنا مايلي في جوابي على ماكولا:
بالنسبة لجواباتكم : وبالنسبة لأصل سؤالي المحرر، هل أفهم منكم أن المواطن المسالم الذي يفعل شركا في الألوهية هو مهدر الدم مع وقف التنفيذ؟؟ وأن التنفيذ يكون حسب رأي الإمام ؟؟ حسب رأيه ورأي مستشاريه في قتل هذا المشرك المواطن؟؟ إذا هل مجرد أي شرك في الألوهية يهدر دم الإنسان من حيث المبدأ؟؟؟ بافتراض أن الشخص المشرك مواطن من طنطا يقول أغثني يابدوي وهو شرك أكبر(لكن الرجل لايسمى مشركا، ولايقال له : يامشرك.) هذا الرجل جاءه إخوة من أنصار السنة، مذاكرون لكتاب فتح المجيد، وفهمناه وفهم الموضوع، ولكنه بعد إقامة الحجة مواطن صالح لم يقتنع بقولنا ومصرّ على رأيه، وأولاده سلفية جميعا. فهل يجوز أن يقولوا له: عندما تقوم الدولة الإسلامية في مصر سنقطع رقبتك بعد استتابتك زمنا قصيرا أو سنعرض عليك الحجة ولو شككت أو ترددت قطعنا حلقومك؟؟
طبعا لم أقصد بقولي( الشخص المشرك) إلا جريا على فرضكم، ولا أقول : هو مشرك، كما هو واضح من الجمل التالية ( لكن الرجل لايسمى مشركا).
ومن أول سؤال بدأ به الحوار كله سألت عن علاقة السيف بجلب توحيد الألوهية الذي هو حب وخشية وأمور قلبية في معظمها، وبداهة فالمعنى أنني أسأل عمن يشرك في الحب والخشية والأمور القلبية أو حتى عمن هو مشرك فيها كيف للسيف أن يقتلع منه شرك الحب والعبادة ؟؟ العبادة ( التي طاعة مصحوبة متوحدة بكل حب وكل تذلل ). هل يجعل لسيف الكاره محبا أو يغير ميزان الحب فيعتدل ناحية جمال الله بسبب روعة جمال السيف؟؟؟
الموضوع
وأسئلتك هذه كلها هروب من أصل السؤال الأول، أن السلفية اخترعوا بدعة: وهي أن المصري الذي يقول مدد ياسيد، والناطق بشهادة ألا إله إلا الله محمد رسول الله، مرتد يحل قتله. قد أهمل السلفية نصف الشهادة الثاني كأن لم يكن، والنصف الأول تم اختصاره قسرا وكذبا بأنها تشبه قول الكافر : الله خالقنا. وكذا يجد مصري مجاور السيدة نفسه محكوما عليه بالإعدام لأنه يذنب ذنبا عظيما بقوله مدد ياسيدة، فلو دفع الحكم بأنه يؤمن أن الله يبعث من في القبور ويعلم الأسرار، تجاهله القاضي السلفي، فلا تتعدى عندهم الشهادة تلك أن الله هو الخالق وحده المنفرد بالتدبير والملك وحده: لاأن الله وحده هو الجدير بالاستغاثة أو أنه هو المدعوّ المحبوب المطاع وحده، فما هذه الشهادة إلا مجرد إقرار بتوحيد الربوبية، وهو إقرار كان متوافرا في أهل مكة ولم يدخلهم في الإسلام، وبهذه الشهادة لايزيد المصري عن كونه كأهل مكة مشركا. بل كان أهل مكة أعلم منه ومن علمائه لأنهم كانوا يفهمون من الشهادة شيئا غير أن الله هو الخالق، فكانوا يعلمون أن كلمة الشهادة تعني العبادة، أو توحيد الألوهية، وقد أبوا النطق بها لأنهم يأبون دعاء الله وحده، ولكونهم مشركين فإن قتلهم كان جائزا لأن المشرك حلال الدم والمال والعرض. فمشرك الألوهية لاعصمة لدمه ولو كان موحد الربوبية، فمن كان عندهم فاقدا لنوع من التوحيد فهو مشرك أو كافر ولو كان متصفا بنوع توحيد آخر.
ماذا يحقق السيف؟؟
3. تدعي أننا نقول أن القتال بالسيف عندنا لايحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية. وتطالب بعلماء يوافقوننا.
ألــ للعهد، والسيف اسم جنس، يندرج تحته ألف صنف وسيف، والسيف المعين الذي سألتكم عنه هو السيف الظالم المعتدي الذي قصده الإمام ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بقوله : (وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله ، فإنه لم يجعل اللفظ بها عاصماً للدم والمال ، بل ولا معرفة معناها مع لفظها ، بل ولا الإقرار بذلك ، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له ، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله ، فإن شك أو تردد لم يحرم ماله ودمه . فيا لها من مسألة ما أجلها، ويا له من بيان ما أوضحه ، وحجة ما أقطعها للمنازع) انتهى .
فهل عرفت مربط الفرس؟؟ إذن فالزمه/ ولن ينتهي هذا النقاش حتى تعصموا دماء الناس التي عصمها الله، ويتحرر العالم الإسلامي من خطركم عليه، وتوعدكم له بالإذلال العقائدي.
وعندنا أن السيف الذي يقتص من القتلة يحقق أشياء من مقصود التوحيد العملي المسمى عندكم توحيد الألوهية. والسيف الذي يدافع عن الوطن وشرف ترابه وشرف نسائه يحقق أشياء كثيرة جدا جدا من مقصود توحيد الألوهية، وكذلك السيف الذي يحرر المستضعفين من بني الإنسان المكرم، الذين يضطهدهم السلفية ويذلونهم كي يعتنقوا عقائدهم بالإكراه، أقول ونقول ويقول الحق رسلا وخلفاء : هذا السيف يحقق كثيرا من مقاصد توحيد الألوهية.
ولكنكم تستعملون الألفاظ مع التمويهات عادة، وتتركون اللفظ غير محرر، ولاتعرفون ألـــ من بل، أو تعرفون وتريدونها عوجا دون فصل..
ولايستخدم السيف في استيفاء الإخلاص في كلمة التوحيد من الناس، ولايقال لهم : أنتم تقولونها غير خالصة، فستموتون لو لم تخلصوها وإخلاصها بهذه الطريقة...
يقول تعالى ردا على عين ألفاظ السلفية: والذين اتخذوا من دونه أولياء: الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل. الشورى
وفي نفس السورة يقول الله مكررا: فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا، إن عليك إلا البلاغ. الشورى.
وفي الأنعام 107 لو لم نحتسب البسملة آية يكرر سبحانه وتعالى: ولو شاء الله ماأشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل. اقرأوا القرآن فالسلفية يتميزون بإهمال القرآن والعدوا على السيرة النبوية وتصويرها ضد ماكانت عليه والله شهيد على ذلك وهو ربنا الرحمن المستعان على ماتصفون.
4 الدولة ومهامها
ثم تطالب بعلماء يوافقون أن العصمة في الدم والمال والعرض التزام للدولة تجاه الناس.
كيف وقد كانت تلك هي السيرة، تعليم عال راق بليغ للناس ثم تحرير وتأمين لهم كي يستجيبوا للتعليم الراقي لو أرادوا ، وكيف لايكفيك معنى الخلافة كدولة ومهمتها التأمين مع مهمتها الإرشادية تعليما راقيا مثل رسولهم صلى الله عليه وسلم.. وإلا فقل لنا أنت وظيفة الدولة، وأرنا ماذا ستعمل عندما ينصرك الله وأي معنى للقرآن ستقيم به الصلاة، وأي معروف في ذهنك ستأمر به في الأرض، وعن أي منكر ستنهى.. فنحن في شوق أن نسمعك لنزنك ومن معك، ونصيحتي أن تتأمل القرآن، وسيرة خير الأنام، واحذر أن تقول إن الدولة ستنشغل بالتكفير وضوابطه، كما ينشر في ذلك مجلدات حاليا، أو أنها وسوف تصنف الناس وتأخذ في مسلسل الاستتابات وذبح المرتدين العلمانيين أو غيرهم من أصحاب الفكر والمؤلفات.. وإن كنت لاتعلمها فتنح عن المناقشة، مادمت لاتعلم وظيفة الدولة ومهام المستخلفين.
روح الخروج أصلية في السلفية، وقتل عثمان رضي الله عنه وأرضاه كامن فيهم يجري مجرى الدم..
والتذرع بتوحيد من تنوعات التوحيد قد اتخذ من قديم كذريعة لقتل المسلمين ( وواحسرتاه على مقتل عثمان رضي الله عنه ثم على مقتل عليّ كرم الله وجهه بيد ذوي لحى تدعي توحيد الحاكمية).
السلفية لازالوا يحيون عقليا بالعقلية القبلية، وعندما يفلح فيهم عالم يتخذ دور رئيس القبيلة، وتلامذته يقومون مقام أفراد القبيلة، ولذلك يحدث بين مشايخ السلفية اليوم ماكان يحدث بين القبائل قديما، ونسوا روح القرآن الحضرية، ويرضعون الشباب لبان احتقار مبدأ الدولة (ككيان عنفي) فينشأون على تصور مريض يسبب عندهم تفاهة مهام الدولة ومسئولياتها، ويهونون من موقف المرتدين تجاه الدولة وأنهم (مافصموا علاقتهم مع الدولة ولاحاجة)، بعد وفاة نبينا صلى الله عليه وسلم .. وهكذا لايشكرون نعمة الله في الدولة وضمانها الأمن فكيف يزيدهم الله منه؟؟ لقد أمنوا مشاعر التبدي والمزاج النفسي للأعراب، وذهب منهم احترام الدولة وتمكن منهم زوال هيبتها، فبئست التنشئة الممهدة لجيل الخوارج، وبئس الحكم بما ستحكمون لو حكمتم، ووالله لن يكون بما أنزل الله بل بما يغضب الله وربما لأجله سيريحنا الله من المفترين على أحكام الله .. الدولة يأمر الله بصلاحها، وأرسل من عنده رسلا ملوكا يعلمون الناس كيف الخلافة، وأرسل رسلا يكونون مشيرين للملوك لو أرادوا الهداية.. ولو كانت الدولة كيانا عنفيا لكان معناها نجاسة، وفقهاؤك الدستوريون لايقرأون القرآن جيدا وإلا لا كتشفوا أن الله لو كان يعلمها كذلك فلماذا يري الله ملكها الرؤيا في دولة مصر ويجعلها مأوى رسوله ويرضاها مكانا لتربيته، ويجعل نظامها يحتوي فرصة لتمكينه ويجعل للناس فرصة لمحكمة وللزوجة فرصة للادعاء على مغتصب لو كان مغتصبا وفرصة للتبرئة لو كان بريئا .. ووعاء لدعوة يوسف، ومأوى لنبيه يعقوب عليهما السلام.. ورسول الله يوسف يقول أن الله أحسن به إذ جاء بعائلته من البدو .
لو اتقى عياض ربه فسيجد مهمة الدولة حفظ الحرمات والدفاع عنها عندما تنتهك.
وهكذا يأتي معي العلم الحقيقي ومحمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه والعلماء الأجلاء المنكرون للبدع في الأربع نقاط موضوع التحدي، ولست والحمد لله متهما بخلاف مع العلماء الأجلاء. في النقاط السابق ذكرها. فالجهاد ضبطناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه، وموضوع أن الدعاء لغير الله شرك فهذا نقول به، وموضوع السيف حررناه وبان ما يأتي به السيف وما لا يأتي به.
حرب الردة
عجيب ملاطفتك للمرتدين من أهل الجزيرة، وتصويرهم بحنان وببساطة، تريد إقناعي أنه لا أحد منهم كان يريد الانفصال من الدولة، بل فقط بعضهم لم يكن يرتضي قيادتها، (واخد على خاطره منة سيدنا أبي بكر) ويريدها لغيره، وبعضهم الآخر ما رفع للزكاة رأسا..
اللعب بالخلفاء ويريدون الخلافة لغير أبي بكر حاجة بسيطة عندك وليست تدميرا للدولة!! والله ياشيخ ؟؟؟ زعلتني.
أعيدوا تثقيف محاوري المنتدى، لابد هم من دورات تدريبية عن القضايا التي يحاورون فيها، قبل الدخول في حوار أجلسوهم مع جهابذة الموضوع حتى لايفضحوا المنتدى.. ياللتدليل وياللتهوين من كارثة الردة، التي هي نموذج للحقد على كل ماجاء به محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ملأ المدن إيمانا وأمانا، وحول الوحوش أناسا، أناسا ينشرون الحضارة وينافسون أرقى المدنيات، والمرتدون يريدون العودة لحياة الوحوش القبلية، والأخ عياض يهون أمرهم ابتغاء الغلبة على فتحي عبد السلام بالتعسف والباطل ...وهو دليل على كلال الخيال وقسوة القلب والاعتلال الذي لايفرق.
نقتبس من البداية والنهاية لابن كثير عبارات قليلة:
وقد روى هذا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ومن حديث القاسم وعمرة عن عائشة قالت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب قاطبة وأشرب النفاق، والله لقد نزل بي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها وصار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم معزى مطيرة في وحش في ليلة مطيرة بأرض مسبعة فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بخطلها وعنانها وفصلها، ثم ذكرت عمر فقالت من رأى عمر علم أنه خلق غنى للإسلام كان والله أحوذيا نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها.
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن علي الميموني ثنا الفريابي ثنا عباد بن كثير عن أبي الأعرج عن أبي هريرة قال والله الذي لا إله إلا هو لولا أن أبا بكر استخلف ما عبد الله.
في التاريخ الإسلامي سوابق تفسير خاطيء لحرب الردة وتختلط الروايات، فالمنصف يحكي أن المرتدين كانوا قبائل قتلة، متمردين قطاع طرق، أو كارهي استقرار الدولة يريدون حرية البرطعة وولاء هذا اليوم وذاك غدا بعيدا عن قيد الخلافة الذي هو حضارة وعدل تام ولو على النفس والأقربين.. والظالم يقول أنهم كانوا يكفرون فقط أو يمنعون الزكاة فقط. أو يرفضون شخص أبي بكر فقط، وأن الكافر حلال الدم لكونه كافرا أو وثنيا. وأن المرتد حلال الدم لإجماع العلماء على شرعية حروب الردة.

العلماء وخلافاتهم وحقنا في دعاء الله أن يهدينا لما اختلفوا فيه.
يتجاهل الأخ عياض أن من العلماء الذين أوردهم كالغزالي والطحاوي وابن الجوزي يرون مالايراه، وأن كل عالم يؤخذ منه ويرد عليه. ويتجاهل مانعى الإمام ابن الجوزي على السلفية (الذين يرون رفض المجاز في كلام الله) ، من عقيدتهم الخطأ في الصفات، في كتابه" دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه"
ولما كانوا يخطّـــئون من يقول في الصفات بغير قولهم فثبت أن العالم عندهم قد يصيب في شيء ويخطيء في شيء، وكذلك الطحاوي، يعلمون أنه ماقال في الجهة بقولهم، وأنه نص على أن الله لاتستحدث له صفة بوجود الخلق ولابعدم الخلق مما ينتج عنه مثلا : أن كون الله في السماء هو شأن إلهي ثابت، لايتوقف على وجود السماء، فماهي تلك السماء التي يثبت أن الله فيها رغم أنها لم تخلق؟؟ لابد أنها سماء عزه وسماء سموه وسماء مجده وسماء صفاته الحسنى.
السلفية يريدون تجاهل الحق، والحياة في الوهم، ويصورون لأولادهم أن علماء الأمة كلهم كانوا هكذا يسفكون الدم بغير الحق، وأن الطحاوي وأبا حنيفة وابن الجوزي والغزالي كانوا يقولون أن سفك الدم الحرام حلال.
يبتغي السلفية علاج قهر المسلمين حاليا واشتعالهم غضبا من انحطاطهم بإنعاش أنفسهم بتكفير وذبح خيالي، وبالخيال يروون تعطشهم للدم، وبدلا من تغيير النفس وتبديل الأخلاق، وعمل منتديات راقية ترقي الأمة، وتنهض بالعقول، وتكرم رجلا كفتحي عبد السلام ولاتحقره ليل نهار، تجدهم يطوفون في الأسواق الإلكترونية لعنا في خاشه، وهان عليهم دينهم وقرآنهم، وسولت لهم النفس أن يتخيلوا ربهم الذي يدعوه فتحي عبد السلام يقول لفتحي عبد السلام ماقالوه خيالا مريضا ولايتصورون قط احتمال أن يقول الله له:
لاتبتئس ياعبدي فتحي عبد السلام بما كانوا يفعلون فقد غفرت لك ذنوبك بصبرك عليهم، وبقولهم عنك زنت وسرقت، وهي لم تزن ولم تسرق، وبتكفيرهم لك وتحملك ذلك من أجلي ولقد علمت أنه لي وحدي، ورغم أنك مهندس تذهب لعملك صباحا ويستنزف العمل قواك نهارا تقبض راتبا تحيا به عيش الكفاف، وتسلك سبل الاستعفاف، وتعود لبيتك ترى شئونهم ورغم ذلك تقتنص من الوقت للقراءة والفكر، وتصلي تدعوني لهدايتك وتستغفر، فهم يهرفون بالإنجليز، ويظنون بك السوء وولاء المتآمرين على الإسلام، ولقد علمت بعزتي تاريخ حياتك ولو سخروا، وأنا وفقتك وهديتك ولو همزوا ولمزوا، وماكان أحد يشوه ديني كتشويه المتسمين بالسلفية، وما كان أهل مكة من المقرين بتوحيد الربوبية، ووعزتي ماكان رسولي الأكرم محمد سلفهم فيما يفترون، ولاكان هو الذي سن لهم مايقولون وما يسفكون، ولقد رأيتهم ياعبدي يكذبون عليكم ويقولون أن لكم كتابا غير القرآن، ويفترون أنكم حولتم الحج إلى قاديان، ويبهتونكم أنكم تلغون الجهاد الذي شرعته ضد كل عدوان على الإنسان، وكان ينبغي على من جرب الكذب عليهم أن يسقط الاحتجاج بهم ولايأخذ العلم عنهم أصلا، فكتابي ينص أن من يفتري الكذب فهو حتما لايؤمن بالأدلة والآيات الدالات، ومن لايؤمن بها لايهديه الله، وذلك في سورة النحل، ومن فاليوم أجزي الكاذبين النار وأجزي المقلد الأعمى بتقليده الكبراء، سواء كبراء العلم أو كبراء السياسة والدهاء، ولاينفعه الاستنجاد بالعلماء، ولا بالمستكبرين والشركاء .

عياض
12-04-2010, 04:42 AM
هل انتهيت يا باشمهندس؟؟؟ ام ما زال في مدونتك فراغ تريد ان تملأه بمرافعاتك؟؟؟ و اذكرك بالمطلوب

.فهو كما لو قال له الشيخ محمد: هذه المسائل التي شنعت على بتفردي فيها اثبت يا فتحي يا ابني ان لا سلف لي فيها و لو خولف؟؟؟ فلم يرد...فقال له الشيخ : طيب يا ابني فتحي الله يهديك ...سأتجاوز حقي اذ لم تستطع هذا فأثبت فقط ان الاجماع لم ينعقد على قولي و ان احدا من العلماء ووراءهم كل الأمة المسلمة في قرونها خالف قولي ؟؟؟..فلم يرد الى الآن..
ان انتهيت فأخبرني...و ان شئت مهلة اخرى امهلناك...

م/فتحى عبد السلام
12-04-2010, 08:12 AM
هل القرآن لو حرم دما والرسول لو حرم عليك شيئا وأحله لك سلف ما من الأسلاف تتبع السلف الذي أحل وتترك الله الذي حرم؟؟ أم صار القرآن والسيرة لامعنى لهما فما فهم آخرون فهو القرآن؟؟وهو السيرة وهو سيرة الخلفاء؟؟؟ وتخصيصا: هل لو أن سلفا لك من الأسلاف ابتدع بدعة وادعى أن ما أقر به مشركوا مكة هو تــــــــــــــــــوحيد فعلا وللــــــــــــــــربوبية الحقيقية الحقة وأن ما أقروا به هو عين مضمون كلمة الشهادة عند الطائف حول قبر الحسين، وهو نفس ماتتضمنه كلمة لا إله إلا الله عند المصري مجاور السيد ويخطيء قائلا: مدد ياسيد وبالتالي فلاتبقيهم الشهادة تلك في الإسلام وإذن فهم مرتدون وحلال دمهم ومالهم ونساؤهم فهل تتبعه ولاتفتش أغوار قوله ؟؟ وبالتالي تنتقده وتقول هذا شرك ولكن لاأقول: مشركون، ثم هم لو كانوا مشركين فهم لايقاتلونني في الدين ولم يخرجوني من دياري فلماذا أقتلهم ولماذا أكرههم في الدين وأمسك الدينونة بيدي ؟؟ المسالم لانقاتله ولانقاتل سوى من قاتلنا هل مادام لك سلف هو الشيخ ابن تيمية فدماء المسلمين حلال لك؟؟؟ ياسيدي مادام تقسيم التوحيد كما قسمتموه باطلا، فقد بطل كل مابنيتم عليه .. ولو بطلت مساواة إقرار أهل مكة بكلمة الشهادة عند المصري بطلت الشغلة كلها في سفك الدم، ياسيدي جاءت لحظة الحساب لتقسيم التوحيد ولابد من وضع النقط على الحروف ولن ينتهي هذا الحوار حتى يبرأ الإسلام من هذه التلفيقة النظرية، لوكانت صعبة عليك فخذ وقتا وادرس وصحصح فقد جئناكم بما لاقبل لكم به .. أنتم الذين عللتم ذبح الناس بعلة فصار الحكم مرتبطا بعلته فلو بطلت علتكم بطل الذبح ، تلك العلة التي ابتدعها ابن تيمية، والآن صار لاسلف لكم سواه .. هل إقرار أهل مكة الكفرة كان إقرارا بتوحيد فعلي للربوبية الفعلية الحقيقية أم كانت مجرد ربوبية منقوصة؟؟؟ ربوبية نكرة لامعرفة تقتطعون لها جزءا من الصفات الربانية من توحيد الأسماء لتضحكوا على الناس كأن المصري لايؤمن بالله رب كل الأسماء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا سورة الفرقان
يا أخ عياض أرى أن الموضوع شديد عليك فهاتوا لنا واحدا مضغ كتبكم ويعرف كيف يحاور فيها

م/فتحى عبد السلام
12-04-2010, 08:19 AM
العلماء السابقون منهم كثير سيتبرأون منكم لو جاءوا وفدا وسيقولون :
واحد: لقد أخطأت ولم أتعمق دراسة هذه النقطة
الثاني: كنت أفسر لأهل عصري وأعني مشاكلهم خاصة وليس تفسيرا محيطا للقرآن تحاسبونني عليه مع المصريين الغلابة، والمشركون الذين تحدثت عنهم كانوا الفلانيين والفلانيين وكانوا مقاتلين لنا فلم أعن سواهم.
الثالث: قلت ماقال سابق علي

مراقب 4
12-04-2010, 09:20 AM
المهندس فتحي عبد السلام: ليس من شأنك أن تحدد من سيحاورك في المنتدى مادمت لم ترد على السؤال الذي وُجه إليك أكثر من عشر مرات.

تنبيه: هذا الحوار مقتصر على الأخ الفاضل عياض مع المهندس فتحي عبد السلام القادياني.

عياض
12-04-2010, 09:25 AM
قديما تحدى الامام احمد حين اتهمته الجهمية بالحشو و الابتداع في دين الله ان تاتي هذه الفرقة بواحد من المسلمين وافقها على قولها و كانت المهلة عشرين عاما من حبسه فلم يأت احدهم بشيء...
و أمهل الامام ابن تيمية خصومه ممن دافع عن التجهم في مقابل كلام السلف ان ياتوا بكلمة واحدة لعالم واحد من السلف قال بخلاف قوله و امهلهم ثلات سنين فتشوا فيها الكتب في كل خزائن مصر و الشام و انتهت المهلة و ما اتوا بشيء...
و الآن قد انتهت المهلة التي وضعتها لنفسك يا مهندس فتحي بانك ستأتينا باسماء علماء و لو عالم واحد...و زدنا يوما و يومين و سألناك ان شئت ان نزيدك في المهلة حتى نعذرك تمام الاعذار..فلم تأتنا لحد الآن باسم عالم واحد يخالف محمد بن عبد الوهاب في ما اتهمته به..و ما زالت لديك الفرصة لحد الآن ان تتقذ نفسك من مواجهة جميع المسلمين و اتهام جميع علماء المسلمين بلا استثناء بالدموية و التهور في الدماء و ظلم الناس...فالمطلوب ان تجتهد ما استطعت في البحث عن هذا العالم الذي يمكن ان يقول بقولك..بدل ان تنشر كلاما طويلا عريضا لا ذكر فيه لشيء يتعلق بأصل موضوعك باعترافك انت نفسك لا لشيء الا لكي تظهر في مدونتك امام اتباعك انك ذهبت الى منتدى التوحيد و قهرتهم بالصوت..فهو و الله من المقاتلة لاجل الدنيا و تعظيم الأتباع...فان لم ترد ان تاتي بأصل موضوعك و كان هذا غرضك..فلا بأس فقد أعطيناكه...فليشهد العالم اجمع ان المهندس فتحي عبد السلام قد اوصلنا الى الافلاس..و قتل حجتنا و هربنا جميعا من امامه..و اظهرنا على حقيقتنا ..و تركنا شذر مذر...
اما ان لم يكن غرضك هو تحقيق مثل هذا الانتصارالوهمي امام اتباعك و ايجاد اي حجة للطرد او الهروب بما تبقى من الشرف ...و انما البحث عن الحق كما تدعي...فها نحن على ما امر به ربنا الذي ليس أحد أحب إليه الأعذار منه سبحانه...فنسألك..هل تريد ان نزيد لك من المهلة و لا نعجل عليك لعلك تلقى من بين مئات الملايين من المسلمين من يوافقك على قولك .؟؟؟ ام تسلم انكم فعلا خارجون عن اجماع الأمة جميعا بجميع اصناف طوائفها و علماءها و ان عداءكم مع الأمة المسلمة جميعها و ليس فقط مع الشيخ محمد فننتقل لمناقشة لوازم ذلك؟؟؟

عياض
12-04-2010, 09:44 AM
و ها انا اعيد لك مرة أخرى موضوع الحوار و لكن هذه المرة من فمك...فقد قلت في مشاركتك الأخيرة

الموضوع
وأسئلتك هذه كلها هروب من أصل السؤال الأول، أن السلفية اخترعوا بدعة
فاثبت لنا ان السلفية ابتدعت كل هذا..و الابتداع انما يكون في قول لم يسبق اليه احد من قبل..و الكل من قبل هذا المبتدع كان على خلافه..فاتبث لنا واحدا من المسلمين قال بخلاف هذه المسائل التي تقول بها السلفية...و لك من المهلة ما تشاء...الا ان تعود و تقر ان عداءكم ليس مع السلفية و انما مع علماء المسلمين كافة بلا اسثناء من السلفية و الأشعرية و الماتريدية و المعتزلة و الاباضية و الشيعة و المتفقهة و المحدثين و الأصوليين و الصوفية ...باختصار ان تقر انك هنا تنتقد اهل الاسلام كلهم..و آنذاك تنتقل الى لوازم قولك و مناظرتها ...فانت بالخيار ايهما احببت و ايهما تجد فيه راحتك...

عياض
12-04-2010, 09:57 AM
و اعيد و اكرر ان الموضوع باعترافك انت هو ابتداع السلفية لهذه المسائل في علاقة السيف بتوحيد الألوهية..فالواجب مناقشة ثبوت الابتداع اولا باثبات عدم وجود قول سابق لهم و قد قلنا لك اننا اعفيناك من هذا و طلبنا منك ما هو ايسر ان تأتي بمن يخالف الشيخ محمد في هذا و ان لا اجماع على قوله..اي كنا غاية الكرم و التساهل و الاعذار لشيبتك فلم نطلب منك اثبات الاجماع على خلاف قول الشيخ محمد بل فقط نقض الاجماع على قوله ...فهربت الى الاستدلال بنفس القرآن و هو هروب عن محل النزاع و القاء في الدور كما قلنا لك من قبل...اذ اثيات الابتداع هو في اثبات غلط مخالفة الشيخ محمد لفهمك للقرآن...فكيف تستدل على ذلك بنفس فهمك للقرآن؟؟؟ و هل الدور المستحيل و المصادرة على المطلوب الا هذا.؟؟
ثم تقول


العلماء السابقون منهم كثير سيتبرأون منكم لو جاءوا وفدا وسيقولون :
واحد: لقد أخطأت ولم أتعمق دراسة هذه النقطة
الثاني: كنت أفسر لأهل عصري وأعني مشاكلهم خاصة وليس تفسيرا محيطا للقرآن تحاسبونني عليه مع المصريين الغلابة، والمشركون الذين تحدثت عنهم كانوا الفلانيين والفلانيين وكانوا مقاتلين لنا فلم أعن سواهم.
الثالث: قلت ماقال سابق علي
هل صعب عليك ان تقول لا لم اجد عالما مسلما واحدا قال بقولي بل كلهم قالوا بقول الشيخ محمد و لكن لو حضرنا ارواحهم الآن لانقلبوا على الشيخ محمد جميغا؟؟ هل هذا هو الجواب عندك ؟؟ تحضير الأرواح؟؟
فاثبت على موضوعك هداك الله و ابحث عن عالم يقف بجانب القاديانية في مواجهة السلفية حتى لا يقول الناس انكم وحدكم في مواجهتهم و ان المسلمين جميعا معهم و يتأكد لدى الناس ما يقال عنكم من انكم خارجون عن جماعة المسلمين شاذون عنها...فادفع عن جماعتك في امر فرعي كهذا في عقيدتكم حتى لا يقول الناس: هذا في امر ليس مشهورا بمخالفتهم للمسلمين فيه و ثبت شذوذهم و خروجهم عن الجماعة فكيف ان ناظروا شيوخ المنتدى في ما هو اوضح و اجماع المسلمين عليه اكبر و اقطع من ختم النبوة فيكون دليلا واضحا على بطلان عقيدتهم ...فسبحان الله جئت تتهم الوهابية بالانفراد من المسلمين فعاقبك الله بنقيض قضدك اذ بين في هذا الأمر الذي لا يصل ان يكون اصل عقيدتكم كيف انكم متصفون بنفس الذي اتهمتم به خصومكم ظلما...فادفعوا عن انفسكم و بينوا انكم لستم ابناء الانجليز..

م/فتحى عبد السلام
12-05-2010, 02:33 PM
الأخ عياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياصديقي تسأل متأخرا بعد أن أحبطك بياني من فضل ربي، وسبحانه، وتبين لك أننا لانخالف رسول الأمة صلى الله عليه وسلم في أن هذا جهاد حق، وحررنا الدفع والطلب، وأننا نرى الشرك شركا، ونرى السيف بأنواعه وما يحققه السيف ومالايحقق، وأين فشله، وعلمت ماالردة وما مصيبتها، فعدت تسأل ماالذي قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولم يقله من قبله العلماء أو الصحابة أو التابعون ؟؟؟
جوابك
إنه ماادعاه أن المسلمين مهما كانوا مسالمين فإنهم لو ارتكبوا بدعة من بدع الغلو في الصالحين مثلا تساووا مع كفار مكة وحلت دماؤهم ونساؤهم وقسمت أموالهم حلالا بلالا، جاهزة للانقضاض عليها والتمتع بها.

لاأعلم قائلا بذلك من العلماء قبل ابن تيمية وهو سلف جيله وسلف الشيخ الوحيد، وهو أول من ينقضّ على المسلمين مدعيا أن شهادتهم لاتتعدى إقرار كفار العرب بتوحيد الربوبية قبل ابن تيمية.
إن الشرك في موضوع الأضرحة ناتج الجهل يتسلل للأمة من دخول نصارى مثلا لم يتفقهوا في الدين، فهل يجدون أنفسهم بعد دخولهم يتعلمون ( كما حدث مع أنصار السنة في مصر) ؟؟ أم يجدون من يستحلهم بعد تعليم فظ وإقامة حجة فظة؟؟؟
واعلم أنك أنت اليوم هو المسئول عن التفتيش في الكتب وأن يتصبب منك عشر دلاء من العرق وأنت تبحث عمن قال بذلك ( قبل الشيخ ابن تيمية الذي هو السلف الوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب) أن كفار قريش كانوا يقرون بتوحيد الربوبية، ويستحل أن ينقض على المسلمين شاهدي الشهادتين بالقتل وينص على سبب قتلهم بأنهم لاتتعدى شهادتهم أنها إقرار بتوحيد الربوبية وقد فقدوا توحيد الألوهية فحل قتلهم. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
لاتدع أبا القاسم يقسم المتوحد، فالموضوع متحد، وهات من قال بهذا ولن أتركك.
هات لنا من الصحابة أو التابعين وتابعيهم أو من مشاهير علماء الأمة وأصدقهم بعد الصحابة وأرنا ذلك عند الإمام مالك أوالإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان أو البخاري أوالجنيد أو بشر الحافي أوالفضيل بن عياض أو المحاسبي أو الطحاوي الذي تضطهدون عقيدته، أو الغزالي أبي حامد. ولاتحلم بتركك قبل أن تجيب بأسمائهم إلى ما قبل نهاية القرن السادس ومواضع القول من كتبهم لنرى هل هم
لاتشرح لي المبررات أو تقنعني بالقسمة الضيزى للتوحيد عندكم، فقد أوافق من دماغي أو لاأوافق، أو أقسم التوحيد بعدد الأسماء الحسنى أو لاأفعل، لكنني لاأقتل.. ولاتقل كالمقدسي: إذن فماذا تسمي من يقول أن خالق الكون هو الله؟؟ لاتقلق ياسيدي فسأسميه اسما وسيجتهد غيري فيسميه باسم غيره، (هل أنت مصحصح يا أخ عياض؟؟ ) ، هذه دماء وأعراض وأموال طائلة ياصاح، فلن يفيد يوم القيامة أن تقول: كنت أستقريء يارب فذبحتهم، أموالكم وأعراضكم ودماؤكم حرام في حرام في حرام، حرمة مكعبة لاينزل أس الثلاثة بلعبة لغوية، فلاتجعلها نهبا لاستقراء يتمرن هنا أو تقسيم تعليمي لطلبة جدد، دعونا من ( اللي تغلب به العب به ) دعونا من الاستقراء والتعليم وخلونا مع العلماء أو الصحابة حيث طلبتم أنت العلماء أو الصحابة.. فالمحك هو أن يكون العلماء قد فهموا القرآن هكذا وقسم سلفنا تقسيمكم بحيث جعلوا كفار قريش هم كمن يشهد شهادة التوحيد من المسلمين المصلين الحجاج المزكين المسالمين والقائلين مدد يارسول الله.
هذه أول مرة آخذ بالي أن سلفية ويقال علماء ودعاة إليها ولايعرفون ماهي، ولايعرفون ماهي الربوبية بين التنكير والتعريف، ( أربوبية منقوصة نكرة لامعرفة لخالق مخترع يخلق الحياة ابتداء ويتصرف ويدبر ويملك ويأمر وينهى ولايبعث من في القبور)؟؟؟ ، أم ربوبية حقة كما هو الله، صفة كاملة لخالق مخترع يخلق الحياة ويحيي الموتى ويعيدهم للحياة مبعوثين من جديد عليم بالسر وأخفى يدبر الدنيا والآخرة وملكهما ورحمانهما ورحيمهما) ..
اقرأ كتاب كشف الشبهات للشيخ محمد جيدا وع مايقول وأخبرنا من قال بهذا نفسه قبله؟؟؟
. أعزنا الله بالحق وهدانا أجمعين، هو جامع الناس ومبريء الصادقين، ومخزي الكاذبين، لأنه الحق المبين، ويوم الدين سيوفيهم الله دينهم الحق..[/size] ويقرون بتوحيد الدين لله، ويعلمون أن الله هو الحق المبين.

عياض
12-05-2010, 06:05 PM
تعرف بمن تذكرني يا فتحي ...بالقس ستانلي شوبرج حينما حاصره الشيخ ديدات باصل دعواه في الوهية المسيح..ووعد الشيخ ديدات انه لو اتى له بنص واحد يقول فيه انا الله او اعبدوني فسيضع رأسه تحت المقصلة و يرتد..فبدأ مثلك القس ستانلي مرة يقول للشيخ ديدات انه ابنه و انه يحبه و الرب يحبه و الدين دين محبة..ثم مرة مثلك بدأ يصرخ بان المسلمين يتأمرون عليه و يحاولون اذيته مجتمعين..و مرة بدأ يقول مثلك انه يتضرع الى الله و ان الله يلهمه الكلام..و في آخر مرة أتاه بغير موضوع المناظرة وهو اعطاء المسيح مفاتيح السموات لبطرس و قال له انت المطالب يا ديدات ان تاتينا بنبي اعطى لتلميذه مثل هذا..و بدأ مثلك يصيح صيحات عنترية و يحاول الهروب بالهجوم من خلال طرح موضوع ليس اصلا في محل النقاش..
فانظروا يا عباد الله هل ترون لهذا الذي ذكره

إنه ماادعاه أن المسلمين مهما كانوا مسالمين فإنهم لو ارتكبوا بدعة من بدع الغلو في الصالحين مثلا تساووا مع كفار مكة وحلت دماؤهم ونساؤهم وقسمت أموالهم حلالا بلالا، جاهزة للانقضاض عليها والتمتع بها.
من علاقة بما ادعاه في شريطه و ادعاه برنامجه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب في علاقة السيف بالتوحيد؟؟

-بأنهم افتروا على الاسلام انه يوجب القتال لنشر الدين
أ2-نهم افتروا على النبي صلى الله عليه و سلم انه سعى لاقامة الدين و ليس الدولة و الصاق امر الدين بها
3-أنهم بقولهم ان الدولة لم تكن فقط لحماية مواطنيها بل لحماية امنهم العقائدي ايضا فانهم يقولون بذلك ان القتال في الاسلام هو لارغام و اكراههم على الاسلام
4-أن المسلمين جميعا من الصحابة و التابعين و كل علماءهم جلبوا بمبادئهم هذه مزيدا من الهزائم و الدمار
5-ان المسلمين بهذه المبادئ صحابة و تابعين و علماء و اولياء سفكوا دماء المسلمين انفسهم قبل غيرهم و شوهوا صورة الاسلام العظيم
6-ان المسلمين صحابة و تابعين و علماء و اولياء لقولهم بكل هذه الأفكار خلقوا بذلك اناسا عدوانيين يتربصون بالعالم
7-ان الفكر القتالي عند المسلمين صحابة و تابعين و علماء و اولياء يترك آثارا قبيحة على الأخلاق و الواقع....
هل ترون من علاقة؟؟؟؟ فهل بالله عليكم كان نقاشنا و ما تكلم فيه في الشريط في تقسيم الشيخ محمد للتوحيد ؟؟ بالله عليكم هل هذا هو الذي طلبناه منه؟؟؟ مع كل المهلة التي حددها لنفسه و زدناه ثم زدناه؟؟؟
مع ما في كلامه من التهويل و الكذب سواء على نحلته القاديانية او على الشيخ محمد...فنحلته القاديانية لا تقول بجهاد الطلب كما يقول هو هنا لأمر بديهي..و هو انها اصلا لا تعترف بمفهوم الدارين كما يعترف به هو ..و كذلك في وصفه الاستغاثة بغير الله في الشرك..فمحققو طائفته لا يصفونها بذلك بل البريلوية و هم اشهر المنافحين عن الاستغاثة مؤسس مذهبهم الرضا انما اخذ مذهبه من اهل الميرزا غلام احمد..اما كذبه على الشيخ محمد فلم يقل الشيخ محمد قط ان مجرد الغلو في الصالحين من المحاربين يسويهم بكفار مكة بله المسالمين منهم..فضلا عن مناقضته في انكار الفرق بين الألوهية و الربوبية لنفسه ..اذ محققو طائفته لا يتناقضون فلأنهم انكروا توحيد الألوهية فلم يلزمهم وصف المستغيث بغير الله بالشرك لأن المستغيث هنا لم يقل ان المستغاث به رب من دون الله اوانه يخلق او اشركه في القدرة...اما هو فلم يستوعب لا مأخذ محققي طائفته و لا ماخذ علماء المسلمين فاثبت الشرك للمستغيث المقر بالربوبية و نفى في نفس الوقت ان يكون توحيد الألوهية داخلا في مسمى التوحيد الذي يشرك به المرء..و هذا يدل على قلة علمه بالدين الذي خرج منه و الدين الذي دخل اليه ..و ان دل هذا على شيء فانما له تفسير واحد...انه لم يخرج من اجل باطل و لم يدخل من اجل حق..فالله اعلم بما وراء الأكمة...


و لكن على اي حال ليس هذا المقصود و لا موضوع الشريط و لا موضوع برنامجك..تريد النقاش في موضوع تقسيم التوحيد اهل و سهلا..افتح شريطا رابعا و الاخوة هنا كرماء يتبرعون بالاشهار للمناظرة الرابعة باحد الاشهارات التي تعجبك..
لكن هذا الشريط سيبقى لما فتحته على نفسك من الدعاوي التي هي نفسها دعاوي برنامجكم من الاعتداء على الشيخ محمد في معنى الجهاد و علاقة السيف بالتوحيد..و ها انا احررها لك و اعيدها
فدعاويك هي :
- ابطالكم لجهاد الطلب ...و لم نقبل ما اتيت به من تفسير لجهاد الطلب رغم انه صحيح و رغم مخالفتك فيه لأصول نحلتك لكونه ليس مما اتهمت به الشيخ ..فما اتهمتم به الشيخ انه يقول بجهاد الطلب لنشر الدين و ليس فقط للدفاع خارج الدار..فات لنا بعالم خالف الشيخ محمد في جواز جهاد الطلب لنشر الدين..
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا...و لم نقبل ايضا ما صرحت به بعدما كنت تلمح من اقرارك بانه شرك لأنك ما زلت تنكر انه من الشرك المستوجب للردة و ما زلت تدندن على انكار حد الردة..فمن ايها جئت المسألة فانت مطالب بعالم يوافقك و يخالف الشيخ..في ان الاستغاثة بغير الله شرك و ان هذا الشرك شرك اكبر و ردة و ان الردة حدها القتل...فهذه ثلاث في سباق واحد نتحداك ان تأتي بمخالف للشيخ محمد فيها
- ان الجهاد بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..و المقصود هو واضح لا كما تحاول ان تصفه بانه مطاط...المقصود هو ما وصفته بنفسك من تحقيق التوكل و الصبر و الرجاء و الخوف و غيرها من مقامات توحيد الألوهية و اعمال القلوب..و ركز هنا فضلا عن الفقهاء على سادة الطريق ساداتنا من اولياء الله ذوي لسان الصدق و كلامهم في هذا الباب فهو ميدانهم فائتنا باحد خالف في هذا الشيخ محمد
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..و هذا لولا الحياء لطالبتك ان تأتينا حتى باقوال غير المسلمين من فقهاء القانون الوضعي ..و لكن انما نطلب الايمان ..

فهذه اربع اتهامات وجهتها للشيخ محمد هنا و عليها مدار اتهامات برنامجك كما ادرجناها اعلاه....فنريد منك جوابا واضحا بعدها ..هل معك عالم يوافقك على اتهاماتك ام كما قلت سابقا لا تجد الا فهمك و فهم طائفتك للقرآن و ان بقية العلماء كلهم لن يكونوا معك الا ان استحضرنا ارواحهم و جعلناهم يعيشنون عصرنا الذي نعيشه؟؟؟

م/فتحى عبد السلام
12-05-2010, 09:58 PM
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حذرنا من أشياء كثيرة بقوله عن كذا وكذا أنه شرك لنحذره لأن الشرك يهاجمك حتى في حياتك اليومية.
لم تجب عن سؤالي يا أخي فأجب رحمك الله .
أجب على سؤالي عن سلف من العلماء ممن ذكرتهم لك حتى القرن السادس الهجري قبل الشيخ ابن تيمية والشيخ محمد ابن عبد الوهاب في قوله بسفك دم المسلم بسبب استغاثته برسول الله .. ويهمل شهادته بالتوحيد زعما أنها تتساوى مع إقرار مشركي مكة بالربوبية .المسلم الذي يدفع بابنه لحفظ القرآن ويدعو الله له أن يراه حافظا لكتابه فيسفك دمه بكل جرأة لأنه يقول مدد مدد يارسول الله زعما أن هذه هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أو اعترف أنه صلى الله عليه وسلم ما قتل الناس على أن يخلصوا الدعاء لله ويحبوا الله ويتوكلوا عليه.

وياعياض يا أخي نسيت أن أقول لك ركز حتى تنجز ولاتنتفض ثورة على ماليس موضوعنا هنا .. دعك الآن من العناوين التي وضعها العاملون في القناة التليفزيونية هذا الأسبوع وإن كانت تهمك جدا فواجههم هناك أو أرسل إليهم في الموقع..
هل سبقكم مع الشيخ وابن تيمية من قال من قبل نهاية القرن السادس أن ذبح المسلمين الآمنين لقولهم مدد ياسيد هو جهاد الطلب؟؟؟؟ أم نعمل جمعية خيرية ونطبع بعض كتيبات وتدريجيا يفهم الناس ويتركون الأضرحة وكفى الله المؤمنين القتال وتنتشر الدعوة كالنار في الهشيم ولدينا منهم في مصر ملايين لاتسمن ولاتغني من جوع.. ويلك مالك لاتجيب ..

جاوب يا أخي وكل طلباتك التي تم تلبيتها سألبيها لك ثانية مع توضيح كيف أسلفتها لك رحمة بك مع شرح مجاني لما قد يكون قد غمض عليك، لابأس، ولكن الآن أجب ولاتهرب فتكون أمام القراء من الهاربين .. لقد جاءت ساعة الحساب للسلفية بالزعم.

عياض
12-05-2010, 11:07 PM
تذكرون أحبائي طبع المرآة؟؟ ..:): طبع المرآة هو ما كنا نصفه حين كنا صغارا من طبع احدنا اذا لج في الخصام..وهي حيلة مطروقة مسلوكة من الأطفال حين كانوا يحسون بانهم حوصروا يعيدون نفس الكلام و يحاكون مخاطبهم بنفس كلامه ..
بالله عليكم يا قاديانيين هل هذه أشكال تتخذونها سادة و كبراء؟؟؟ هل تستبدلون امثال ابن باز و الحويني و الشيخ الزغبي و غبرهم بمثل هذا الرجل ؟؟؟ و الله انه لمخجل ان تتكلموا في النار فان قال النصارى و اليهود اتبعنا سادتنا و كبراءنا فربما نفهمهم في هذا الاحتجاج اذ كان كبراءهم من المكر الذي تزول منه الجبال..اما صاحبكم فكيده كيد اطفال مفضوح لا يروج الا على من حرمه الله من نعمة العقل...؟؟ و حججه الباهرة الصاعقة فعلا في كيفية التهرب من سؤال واحد الى سؤال لا علاقة له به بعدما يقارب المائة مشاركة و اسلوب المحاكاة الذي يتنزه عنه بنو الانسان ..هل هي التي تظنون انها ستنفعكم في يوم الحساب و حالها كما ترون؟؟ أم ان اموال الانجليز ووعودهم لكم تستحق منكم كل هذا الانجطاط؟؟؟
قد كنت أستعرب يا رجل كيف انك تعلم من ديتك ما لا يعلمه الميرزا نفسه و مع ذلك سلمت له عقلك..فالآن زال العجب اذ ظهرت نوعية العقل مع كل احتراماتي..حتى بعض الأطفال اصبحوا يتنزهون غن امثاله...و تقول ستين عاما..يا شيخ بالله عليك هذا يحسب عليك لا لك..بهذا العمر و هكذا عقلك..فما تركت لأرذل العمر؟؟
ان كنت تريد فقط ان تحول الموضوع الى مهاترات من هذا النوع حتى تعتذر بالانسحاب و تجد عذرا للهروب بدعوى السب او الانقطاع فلا تضيع وقتك..انا هنا معك و ساعاملك بكل احترام و لو اظهرت ان عقلك عقل جنين و ليس عقل طفل فقط..و سنكون كراما معك الى الغاية حتى لا نجد ججة امام اتباعك قبل اعداءك..فان كنت تريد هذا :

أجب على سؤالي عن سلف من العلماء ممن ذكرتهم لك حتى القرن السادس الهجري قبل الشيخ ابن تيمية والشيخ محمد ابن عبد الوهاب في قوله بسفك دم المسلم بسبب استغاثته برسول الله .. ويهمل شهادته بالتوحيد زعما أنها تتساوى مع إقرار مشركي مكة بالربوبية .المسلم الذي يدفع بابنه لحفظ القرآن ويدعو الله له أن يراه حافظا لكتابه فيسفك دمه بكل جرأة لأنه يقول مدد مدد يارسول الله زعما أن هذه هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أو اعترف أنه صلى الله عليه وسلم ما قتل الناس على أن يخلصوا الدعاء لله ويحبوا الله ويتوكلوا عليه.
فتحنا لك كما قلنا شريطا رابعا..و ناظرناك فيه..فهل تقبل؟؟؟؟
مع انه ان كانت بدايتك هي من الروعة و الاعجاز كقولك
هل سبقكم مع الشيخ وابن تيمية من قال من قبل نهاية القرن السادس أن ذبح المسلمين الآمنين لقولهم مدد ياسيد هو جهاد الطلب؟؟؟؟
فلا انصحك ان تفعل :)): ابن تيمية ...ذبح ..ردة و جهاد طلب؟؟ لبن سمك تمر قادياني؟ :): من قال منهم ان هذا من جهاد الطلب اصلا :): فضلا عن ان يكونوا يقولون بذبح المسلمين الآمنين :): و من تكلم اصلا عن المسلمين ؟؟؟ فهل المشرك مسلم ؟؟؟ :):
و هذا الذي يبين ما قلته انك تراجعت عن عدم وصفه بالشرك لما كنت تلمح من انه ليس من الشرك الأكبر..و ها انت تعود مرة اخرى الى التلميح نفسه ...في قولك

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حذرنا من أشياء كثيرة بقوله عن كذا وكذا أنه شرك لنحذره لأن الشرك يهاجمك حتى في حياتك اليومية.
و كأنك تتحدث عن شرك اصغر لا ينقض التوحيد ..و ليس هذا مطلبنا كما اسلفنا
فأخبرنا ما تريد يا زبوننا العزيز ...هل تريد فتح شريط رابع مستقل في هذا الموضوع المستقل؟؟ و لك علينا ضيافة خمس نجوم اخرى ستتبعك حتى تطلب فتح شريط آخر لموضوع آخر..و هكذا حتى نستقصي كل المواضيع و يظهر عجزكم التام...
اما في هذا الشريط...فالمطلوب قد حددته انت نفسك من اول مشاركة و ايدك عليه برنامجك الذي اعددت له..فيداك اوكتا و فوك نفخ..و لم يلف حبل المشنقة على عنقك الا نفس لسانك...و هذا تذكير بموضوع الشريط للمرة العاشرة ربما فما عدت اذكر كم مرة :))::

- ابطالكم لجهاد الطلب ...و لم نقبل ما اتيت به من تفسير لجهاد الطلب رغم انه صحيح و رغم مخالفتك فيه لأصول نحلتك لكونه ليس مما اتهمت به الشيخ ..فما اتهمتم به الشيخ انه يقول بجهاد الطلب لنشر الدين و ليس فقط للدفاع خارج الدار..فات لنا بعالم خالف الشيخ محمد في جواز جهاد الطلب لنشر الدين..
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا...و لم نقبل ايضا ما صرحت به بعدما كنت تلمح من اقرارك بانه شرك لأنك ما زلت تنكر انه من الشرك المستوجب للردة و ما زلت تدندن على انكار حد الردة..فمن ايها جئت المسألة فانت مطالب بعالم يوافقك و يخالف الشيخ..في ان الاستغاثة بغير الله شرك و ان هذا الشرك شرك اكبر و ردة و ان الردة حدها القتل...فهذه ثلاث في سباق واحد نتحداك ان تأتي بمخالف للشيخ محمد فيها
- ان الجهاد بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..و المقصود هو واضح لا كما تحاول ان تصفه بانه مطاط...المقصود هو ما وصفته بنفسك من تحقيق التوكل و الصبر و الرجاء و الخوف و غيرها من مقامات توحيد الألوهية و اعمال القلوب..و ركز هنا فضلا عن الفقهاء على سادة الطريق ساداتنا من اولياء الله ذوي لسان الصدق و كلامهم في هذا الباب فهو ميدانهم فائتنا باحد خالف في هذا الشيخ محمد
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..و هذا لولا الحياء لطالبتك ان تأتينا حتى باقوال غير المسلمين من فقهاء القانون الوضعي ..و لكن انما نطلب الايمان .
بانتظارك :):

عياض
12-06-2010, 04:54 AM
و في انتظار ان ينقذ احد اتباع و فريق عمل المهندس شيخه..و يمد شيخه بما التزمه على نفسه في هذا الشريط من اثبات ما اتهم به الشيخ محمد من الانفراد في علاقة السيف بالتوحيد او يقر بأنه ظلم الشيخ محمد و ظلم معه السلفية كلها و ان القاديانية في هذه المسائل تعادي المسلمين جميعا و انهم مارقون في هذه المسائل الفرعية من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. فكيف بمروقهم في المسائل الأصلية من ختم النبوة و ادعاء النبوة و الذي لا يشك مسلم ان كل منهما كفر مجرد بحد ذاته و خروج عن ملة المسلمين اجمعين..و كذلك في انتظار اجابة المهندس فيما عرضناه عليه ان يفتح مناظرة جديدة في موضوغ تقسيم التوحيد الذي يريد ان يغطي به هنا على جريمته هنا في القذف العلني بدون دليل..و الذي ان شاء ناظرناه فيه بعد الفراغ من هذا الشريط و اقراره او اثبات قوله....
في انتظار كل ذلك لا بأس ان نورد ما يتعلق بثمرة موضوعنا لكن من الجهة المقابلة ...فبعد ان ثبت بتماطل المهندس ان الشيخ محمد على قول المسلمين جميعا لم يخرج عنهم و لا عن التزام اجماعهم و سيثبت ان شاء الله اكثر بعجزه عن ايراد ما يخالف هذا مع مرور الوقت...الآن سنورد من الجهة المقابلة ما يؤكد الاستنتاج المنطقي بأن مخالفه و خصمه الميرزا هو الخارج عن جماعة المسلمين و انه و طائفته و كل من انتسب اليه من ابناء الانجليز ليس سبا و لا تعييرا..بل شهادة من مدعي النبوة الميرزا نفسه..

وهو ما سيكون الجواب عن السؤال المنطقي : ان لم يكن هؤلاء ينتسبون الى جماعة المسلمين و اجماعهم فالى من ينتسبون ؟؟؟فلا أدري لم يستنكف القاديانيون العرب من مناداتهم بأبناء الانجليز الا ان كان لبقية اسلام فيهم ليس في الميرزا نفسه و فضلهم عليه ..فاعجبوا لفاضل يقلد مفضولا..

و اقول ان الخصم هو الميرزا لأنه الخصم في الحقيقة للشيخ محمد لا المهندس..فالمهندس ما هو الا من ضمن المغرر بهم من الملمين بكلام العرب و الذي قلنا سابقا ان امثال هذه الجماعات تكتب لهم بالعربية ما لا تكتب لغيرهم بالفارسية و الأردية لعلمها ببقية اسلام فيهم و انتشار نور الاسلام فيهم لعروبتهم...و من جهة اخرى لأن اصلا هذه الفرية قديمة من القاديانيين منذ صراعهم مع جمعيات اهل الحديث من ايام شيخ الاسلام ثناء الله الأمرتساري و محاولتهم غرس اسفين بينهم و بين بقية المسلمين فما كان من الجميع الا ان بينوا لهم عوار قولهم على مذاهبهم جميعا و بينوا ان هؤلاء لا ينتسبون الى الاسلام في شيء و انما اصل دينهم نشأ من الانجليز باعتراف نبيهم كما قلنا...

فالرجل كما صرح في كتابه براهين احمدي و كنابه تذكرة الوحي المقدس ان اصل وحيه كان باللغة الانجليزية على منوال اقرأ ما أنا بقارئ..و ان الملأ الأعلى عنده على صورة الملوك الانجليز ..و لا شك ان هذه التخيلات هي من نتيجة الهوى و الأماني بالانجليز و الذي بلا شك كان نتيجة المراق الاكتئابي الذي كان مريضا به ...وهو ليس اتهاما حتى لا يتبجح اتباعه بان الأنبياء اتهموا بالجنون بل هو مرض أقر به هو نفسه و ابنه و اتباعه من القاديان في منشوراتهم...فلا غرابة اذن ان يتخذ الانجليز اولياء من دون المومنين و لا غرابة ان يقوده هذا الى مخالفة سبيل المومنين جميعا ..فالصراط المستقيم يقتضي مخالفة اهل الجحيم...و لهذا لم يكن مبالغة ان قلنا ان كل مشوار و حياة الميرزا كانت خالصة لجعل المسلمين ابناء للانجليز بدل ان يكونوا ابناء لآباءهم..فهو من كلامه نفسه يقول في تبليغ الرسالة مبينا هدفه من مخالفة اجماع المسلمين في معنى الجهاد..
إني من أول عهد عمري إلى هذا الوقت وهو قرابة ستين عاماً اشتغل في هذا الأمر المهم بلساني وقلمي لأجذب قلوب المسلمين نحو الحكومة البريطانية العظمى، كما أبذر في قلوبهم بذور الحب الصادق والصداقة المباركة، كما أبعد وأزيل من قلوب بعض الذين لا يعقلون عقيدة الجهاد الخاطئة، التي تعكر من الصفاء وتضع العقبات في سبيل العلاقات البرئية والاخلاص مع الحكومة البريطانية..
و يقول في آرية دهرم :
نحن نتحمل كل البلايا لأجل حكومتنا المحسنة وسنتحمل أيضا فى المستقبل لأنه واجب علينا أن نشكرها لاحسانها ومنتها علينا ، ولا شك نحن فداء ، بأرواحنا وأموالنا للحكومة الانكليزية ، ودوما ندعو لعلوها ومجدها سرا وعلانية...*

و بعدها في لقطة مضحكة ياتي الكثيرون من اذناب قاديان ليتهموا الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالعمالة للانجليز ...:)):

و هذا نتيجته المنطقية ان كل اعداء الانجليز سيصبحون اعداءه فلن يفرق لا بين سلفي و لا بين صوفي و لا بين اشعري و لا بين شافعي و حنفي...و هذا هو الذي سعينا لاثباته في هذا الشريط على اصولهم و لحد الآن ما لم يأت المهندس بعالم مسلم يقول بقوله في مسائل الجهاد فقد اعلن كما قلنا عداوته لكل الفرق الاسلامية بلا استثناء...و لا ادري لم يتردد في التصريح بهذا و هو قول خليفته الثاني في معاملة كل الفرق الاسلامية معاملة الكافر من تحريم الزواج بهم و الصلاة خلفهم و على امواتهم ..بل هذا هو قول الميرزا نفسه في التحفة حين يقول:
إن المكفرين ومن يختار طريق التكذيب قوم هالكون، فلا يستحقون أن يصلي خلفهم أحد من جماعتي، وهل يصلي الحي وراء الميت؟ فأعلموا أنه حرام عليكم قطعياً، كما أخبرني الله أن تصلوا خلف كل مكفر أو مكذب أو متردد، وليكن أمامكم منكم وإلى هذا جاءت الإشارة في حديث البخاري "أمامكم منكم" أي عندما ينزل المسيح فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام
فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام
فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام
فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام.....
بالله عليكم أليس هذا هو الذي ثبت لكل ذي عينين في هذا الشريط ؟؟؟ مفارقة المهندس بسبب اقوال الميرزا لكل اقوال فرق المسلمين بكافة علماءهم ؟؟؟ فبعد ان كان يتهم الشيخ محمد بتكفير المسلمين اذ ائمتهم يكفرونهم ...و بعد ان كان يتهم الشيخ محمد بالخروج عن جماعة المسلمين اذ ائمته يباركون هذا الخروج...فما تستنكفون من مناداتنا لكم بأبناء الانجليز لا ابناء الاسلام من كتبكم كما كان المسيح ينادي اليهود ابناء الشيطان لا ابناء الرب العلي من كتبهم ؟؟؟
لكم الحكم يا سادني و ما زلنا بانتظار ان يفند قولنا و يكفي ان لتفنيده أن ياتي بعالم واحد...واحد ايها السادة...
و نختم ببيان الثمرة العملية من كل هذا الحوار من ان هؤلاء يمنعون ما نص عليه علماء الاسلام من جهاد الطلب لنشر الاسلام ...و يجوزون بل يوجبون رفع السيف و جهاد الطلب لنشر الاستعمار و قتل المسلمين ...يقول ابن الغلام و خليفته في حفلة اقيمت حين دخل الانجليز الى العراق ..و ما أشبه الليلة بالبارحة.....يقول ابن الميرزا:
ان علماء المسلمين (انظر ما قال..علماء المسلمين و لم يقل علماء الوهابية او غيرهم لعلمهم بما يتجاهله المهندس هنا) يتهموننا بتعاوننا مع الانجليز و يطعنون فينا على فرحتنا و ابتهاجنا بفتوحاته ..و نحن نسأل: لم لا نفرح...؟ و لم لا نسر؟ و قد قال امامنا : بأني أنا مهدي و حكومة بريطانيا سيفي..فنحن نبتهج بهذا الفتح ...و نريد ان نرى لمعان هذا السيف و برقه في العراق و في الشام و في كل مكان..."
بل و يفتخر بالمشاركة الفعلية في الفتح العظيم و الذي رفع فيه مئات القاديانيين السيف في وجه المسلمين العراقيين اثناء محاربتهم في صفوف الجيش البريطاني باعتراف الخليفة الثاني و افتخاره به يقول :
ان مئات القاديانيين تجندوا في جيش الانجليز لفتح العراق و اراقوا دماءهم في سبيله...
بدون تعليق .:)):
و الله ولي التوفيق ..
_________________

ملاحظة : كل النقول التي ذكرتها هي موثقة بالمجلد و الصفحة من كتبهم استفدتها من كتاب الحافظ العلامة احسان الهي ظهيري و الذي فتح هذا الباب و استوعبه رحمه الله حتى كان كل من أتى بعده عيالا عليه في هذا المجال ..فمن اراد الاستزادة منها فليرجع الى كتابه عن القاديانية فلا حاجة للتوصية به...
* و هذا و كثير من امثاله كان قاله ابان المظاهرات و الاحتجاجات التي قامت بين المسلمين الهنود على الحكومة البريطانية اثر نشر كتاب لأحد الغربيين يهين فيه الرسول صلى الله عليه و سلم و يتهجم عليه ..فالف في الذب عن الحكومة البريطانية ووضع قلمه في فداءها و حمايتها من ضريبة الاعتداء على النبي صلى الله عليه و سلم كما يقول هنا بالأرواح و المال ...ثم ياتي بعدها المهندس ليتمسح بحب النبي صلى الله عليه و سلم...و امامه يدافع عمن يهينه..ما يدل على انها فقط محاولات استعطاف لجر الناس اليه و الا فلا حرمة عندهم الا لنبيهم..تماما كفعل قناتهم و جماعتهم في الرسوم الكاريكاتورية و محاولة اللعب على العواطف..

عياض
12-06-2010, 06:05 AM
ويقول ايضا في شرح مختصر جامع لمقاصد جهاد الطلب البريطاني عند القاديانية لو كلف مسلم ان يأتي بمثله في جهاد الطلب الاسلامي و علاقة السيبف بالدعوة ما اتى باحسن منه ...
نحن نشكر الله الف مرة على فتوحات بريطانيا و انها سبب الابتهاج و السرور لأن امامنا كان يدعو لفتوحاتها و يوصي اتباعه بالدعاء لها و ايضا فتحت لنا ابواب الدعوة الى القاديانية التي كانت مسدودة من قبل ..وهذا كله لامتداد دولة بريطانيا و توسعها الى بلدان اخرى ...

و يقول في خطبة الجمعة بعد ان اعدمت الحكومة الأفغانية جواسيس قاديان عملاء للحكومة البريطانية ..مبينا معنى الجهاد بين القاديانية و الاسلام مما لم يتجرأ المنهدس ان ينطق به طول هذا الشريط ...

لو سكت رجالنا فى أفغانستان وما أظهروا عقيدتنا فى الجهاد لما كان عليهم شئ ولكنهم ما استطاعوا أن يكتموا حُبهم ومودتهم لحكومة بريطانيا التى حملوها من عندنا فلذلك لقوا حتفهم

نو كومونت :)):

م/فتحى عبد السلام
12-06-2010, 01:34 PM
ألن تجيب على السؤال عمن سبق الشيخين في تحليل دم شاهدي الشهادتين لأنهم يفعلون فعلا شركيا وشهادتهم لاتتعدى إقرارا بتوحيد الربوبية ؟؟؟ ألن تجيب، سرحت بي لأفغانستان ونحن هنا في السؤال يارجل ..
الشريحة والسلخة لاتمت لموضوعنا بصلة، موضوعنا واحد وهو السفك وعلاقته بتوحيد وسقوط قيمة توحيد غيره ..
إن لم تكن تدري ارتباط المسائل البديهي فمالك ولهذا النقاش؟؟
السلفية تتهاوى تعالوا شوفوها ياقراء المنتدى .
قلت لك هات سلفكم من العلماء : يقرون
أن كفار قريش كانوا يقرون بتوحيد الربوبية، ويستحل أن ينقض على المسلمين شاهدي الشهادتين بالقتل وينص على سبب قتلهم بأنهم لاتتعدى شهادتهم أنها إقرار بتوحيد الربوبية وقد فقدوا توحيد الألوهية فحل قتلهم. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
لاتدع أبا القاسم يقسم المتوحد، فالموضوع متحد، وهات من قال بهذا ولن أتركك.
هات لنا من الصحابة أو التابعين وتابعيهم أو من مشاهير علماء الأمة وأصدقهم بعد الصحابة وأرنا ذلك عند الإمام مالك أوالإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان أو البخاري أوالجنيد أو بشر الحافي أوالفضيل بن عياض أو المحاسبي أو الطحاوي الذي تضطهدون عقيدته، أو الغزالي أبي حامد. ولاتحلم بتركك قبل أن تجيب بأسمائهم إلى ما قبل نهاية القرن السادس ومواضع القول من كتبهم لنرى هل هم
لاتشرح لي المبررات أو تقنعني بالقسمة الضيزى للتوحيد عندكم، فقد أوافق من دماغي أو لاأوافق، أو أقسم التوحيد بعدد الأسماء الحسنى أو لاأفعل، لكنني لاأقتل.. ولاتقل كالمقدسي: إذن فماذا تسمي من يقول أن خالق الكون هو الله؟؟ لاتقلق ياسيدي فسأسميه اسما وسيجتهد غيري فيسميه باسم غيره، (هل أنت مصحصح يا أخ عياض؟؟ ) ، هذه دماء وأعراض وأموال طائلة ياصاح، فلن يفيد يوم القيامة أن تقول: كنت أستقريء يارب فذبحتهم، أموالكم وأعراضكم ودماؤكم حرام في حرام في حرام، حرمة مكعبة لاينزل أس الثلاثة بلعبة لغوية، فلاتجعلها نهبا لاستقراء يتمرن هنا أو تقسيم تعليمي لطلبة جدد، دعونا من ( اللي تغلب به العب به ) دعونا من الاستقراء والتعليم وخلونا مع العلماء أو الصحابة حيث طلبتم أنت العلماء أو الصحابة.. فالمحك هو أن يكون العلماء قد فهموا القرآن هكذا وقسم سلفنا تقسيمكم بحيث جعلوا كفار قريش هم كمن يشهد شهادة التوحيد من المسلمين المصلين الحجاج المزكين المسالمين والقائلين مدد يارسول الله.

عياض
12-06-2010, 06:08 PM
لم أحب يوما طريقة فيصل القاسم في ادراة الحوار ..كنت دائما اراها تقدم نموذجا سيئا عن حال الحوار في العالم العربي..و تصويرنا كأناس ديماغوجيين لا يحسنون الا الصراخ و الصياح و الأخذ بالصوت..و ان الموضوعية و البحث عن الحق و النهج العلمي بعيد عنا..لكن مؤخرا بدأت أتفهم أسلوبه بعد معاينة عينات المرضى في عالمنا العربي و انتشار امراض الجدل و قلة الزام النفس بالمنهج العلمي الصارم دون الحديث عن الصدق و الحياد و العدل فهذه اندر من الشعر الأبيض في الثور الأسود...

وبعد هذا البيان التام لمفهوم جهاد الطلب عند الشيخ محمد و مفهوم جهاد الطلب عند الميرزا غلام أحمد...و علاقته بالتوحيد و العقيدة عند كل منهما...بقي لنا منذ مائة مشاركة ان نحدد من منهما مفهومه للجهاد خارج عن اجماع المسلمين و من منهما تطبيقه للجهاد مرق به عن الجماعة المسلمة...
فأجدني مضطرا بعد المائة مشاركة هذا ان اتبع اسلوب الدكتور فيصل مع محاوريه من الأطفال الذين لا يمكن ان يستوعبوا المنهج العلمي للبحث الموضوعي و المختصر الا ان ضرب على ايديهم و اجبروا على اتباع مراحله...
فيا زلمة بالله ركز معايا ..انت صاير لك اكثر من ماية مشاركة آه؟؟؟ و انت تتهم يمين و شمال انو الشيخ محمد ربط السيف بالتوحيد و انو السيف مش بيحقق اي هدف من اهداف التوحيد و انو العصمة بدا تكون للناس جميعا و ان الشيخ محمد زلمة زيو زي موسوليني لو قبض الحكم في مصر كان يعدم كل احياء السيدة زينب لأنو هو لوحدو اللي بيشوف الاستغاثة ردة...طيب ؟.؟ زين؟؟ كويس..آه...بس دقيقة..فمن من العلماء خالفوا في هذا .؟؟ ايه؟؟ هذا هو السؤال ...يعني معقول المسلمين كلهم باللي خلفوهم بيقولو بها الشي اللي بيقول بيه الشيخ محمد؟؟؟؟ ...طيب..جاوبني عن ها الشي بلا ما تدخل لي في حكايات تقسيم التوحيد اللي هي اصلا مو من موضوع حلقتنا اللي اقترحتوا انت بنفسك...و لو عايز تتكلم فيه نخصص لك حلقة ثانية ..فاتكلم لي في موضوعك خلينا نبعد شوية عن المهاترات..ايه
....
و يعدل فيصل نظارته و يعمل نفسو بيكتب و ينتظر...:):

م/فتحى عبد السلام
12-07-2010, 03:56 PM
لم يحدث قبل ابن تيمية هذا
والتحدي أن تذكرهم ولا تراوغني
وواضح أنك لم تدرس التوحيد جيدا
فسأبين لك
بسم الله الرحمن الرحيم
أقسمة ضيزى أو تثليث إسلامي؟؟؟
يستكبر علينا السلفية بكلمة التوحيد ظانين أنهم أتوا بما لم يأت به الأولون إذ قسموه لثلاثة : هي الربوبية والألوهية والصفات، أو أربعة بزيادة الحاكمية عند بعضهم: خاصة أبي الأعلى المودودي.
وبهذا يظنون في مخهم: "نحن الموحدين قد ضمنّـا البعد عن الشرك ضمانا ، فكل مابعده من ذنوب ( كالكذب مثلا ) وقتل الناس فهو مادون ذلك وسيغفر لنا مادون الشرك" فيستسهلون جميع الذنوب التي يفعلونها بسبب الضمان الذي يتوهمون. وهي قسمة ظالمة وبدعة.
الخطة
1 ربوبية
يجتهد شراح العقيدة السلفية دائما كي يسجنوا تعريف توحيد الربوبية في نطاق صفات معينة لله ( الخلق والملك والتصريف والتدبير والأمر والنهي والإحياء أول مرة والإماتة والضر والنفع )
ليس منها القدرة على البعث ولا مالكية الجزاء والعدل، وليس منها الرحمانية مثلا وليس منها كمالات كثيرة داخلة في القدرة والرحمة والحكمة.
وبهذا يمهدون العقول دون أن تدري لقسمة ضيزى في عقل المسلم/ ليبدأ توحيده باقتطاع قطعة من أسماء الله ليوحدها، ظانا بهذا أنه قد وفى بأول توحيد.
ويتصورون قول الله تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله ) خطأ أنه الله الحق عند الكفار ، بينما هو تصورهم عنه لاالله الحق .
وفي هذا المجال لعب لغوية مميتة ربما أتيحت الفرص لكشفها من خلال كتب بعض مؤلفيهم.
2 أسماء وصفات
ثم يتوجه نحو بقية الأسماء والصفات، فيؤمن بها على حدة، لكنه يفاجأ بأنها تحوي الربوبية كما وصفوها له سابقا، فيختلط عليه عقله، فيوحد الربوبية والأسماء والصفات مجددا معا لايدري لم تم فصل الأولى له.

3
ثم يتوجه لتوحيد الألوهية من إخلاص الدعاء فيجده مربوطا بالذبح لمن أبى، ثم يجد من يقول له هناك توحيد الألوهية يحتوي الحاكمية. فعليك دعاء الله خالصا كما عليك ضمن ذلك التحاكم لحكم الله ، ويقصدون بحكم الله أول مايقصدون تكفير الناس ثم شغل الدولة بمعاملة الكفار حسب مايتصورون. والخروج على الحكام وقتلهم كما حدث مع عثمان رضي الله عنه بحجة أنه حكم بغير ما أنزل الله.

4
وهناك ماكرون يريدون الحاكمية وحدها توحيدا منفصلا ليكون لهم فرصة قتل الحكام الذين يوحدون الربوبية والألوهية والأسماء والصفات لكنهم لسوء حظهم لايوحدون الحاكمية فنهارهم أسود. لأنهم بذلك أشركوا شرك الحاكمية.
ومن خلال ألفاظ وجمل تعطي فرصا لتكفير هذا أو ذاك، ثم لأخذ مال هذا أو أخذ كرسي الحكم من ذاك. يتم تأليف كتب تسمى شرح العقيدة.
شرح العقيدة المظلومة.

البدعة التي أنت مطالب بذكر سلفكم فيها
هذا السيناريو أنتم اخترعتموه فتراجعوا عنه يرحمكم الله:
1. القول بأن أهل مكة المشركين أقروا بتوحيد الربوبية، وهذه بدعة أن توهموا خلافا للقرآن أن إلزام الخصم توحيد وبأنها الربوبية. ولم يكن كذلك الأمر بل هو إلزام الخصم لمـّا أفحمه الله في النقاش لايؤخذ منه أنه يوحد ولايقر بتوحيد، لأن معنى التوحيد سام راق، ثم إنه أقر برب منقوص الصفات لايهلك خلقه إلا الدهر ويعجز عن البعث.
2. القول بأنهم لما أقروا بتوحيد الربوبية فقد أقروا بمجرد قسم من أقسام التوحيد فلم يقبل منهم، إلا بضم توحيد الألوهية، فلما أبوا توحيد الدعاء لله قتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوهمتم بالقتل على التوحيد لاعلى العدوان. وأهملتم آلاف النصوص في الاضطهاد وسفكهم الدم الحرام، وهو سياق إذن القتال الأوحد.
3. سويتم حالة من يفعل فعلا شركيا من المسلمين كمن يقول مدد ياسيد بأهل مكة هؤلاء وجعلتموهم يستحقون القتل شركا بل أشد لأنه ردة، ومهما كانوا مسالمين فالمسالمة لاقيمة لها عندكم بل الأمن يأتي من اتباع مذهبكم وحده.
4. نفذتم هذا وقتلتم وكتبتم كتب الفتاوى تشجيعا على قتل خلق الله وقطعتم رقاب المسلمين لأنهم قطعوا رقبة شاة من أجل السيد، وهتكتم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.
إن من العجب العجاب أن تتحدث عما لاتعلم وتهرب من الميدان إلى أفغانستان، فهب السؤال من مسلم مجهول جاءكم حائرا عنده شبهة حول منهجكم في سفك الدم وسأل الله واستبصر وجاءكم بما جئتكم به من الحجج فرد عليه وأجل الكلام عن عمالته وبريطانيا وتوسكانيا ترتانيا.
قطعت السيرة وسيرة الخلفاء قول كل خطيب
لم يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا واحدا من أجل مجرد أنه مشرك، على كثرة أحداث المعارك مع المشركين، ولم يحدث من الخلفاء الراشدين إجماع على قتل رجل مشرك ولاامرأة مشركة، لمجرد الشرك، واقتصر القتال في عهده صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن أمن المسلمين وأمن الدولة الإسلامية لم يعرف منهم جهاد إلا هذا، ونتحدى، وأغلق الباب عليكم في سفك الدم، فلاسفك بعده إلا من خلال الهروب من الحراسة بالخداع والنط على الأسوار وكسر حدود الله.
وبهذا انتهى الحكم بأن السيف لاينشر الدين.
الجهاد لنشر الدين
وكل مسلم فعليه الجهاد لنشر الدين، وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم، ولكن كتاب الله فصل بين الحق والباطل وأنتم تقولون الكلام متسعا تقصدون به باطلا ضيقا، وعبارة فضفاضة مثل (الجهاد لنشر الدين) ليس معناها قتل الناس لمجرد أنهم مشركون، وانتم تأخذونها ذريعة لسفك الدم بالباطل متلفعين بلفاع مزيف أعطته لكم فقرات خطأ في بعض كتب الإمام ابن تيمية التي ابتلاكم الله بها فسقطتم في البلاء. رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل مؤمن صادق يجاهد لنشر الدين.. والمؤمن بطبعة داع لدينه ناشر له، بالحسنى والموعظة المؤثرة والقدوة، ولو تم الاعتداء عليه وجب الدفاع عنه .. فاللبس أو الخطأ في كلمة (الجهاد في سبيل نشر الدين) يجعل السلفية تستحل الحرام من الدم. لإن الحق أنه لو اقتضى نشر الدين سيفا فهو سيف الدفاع عن أمن المؤمنين حتى لايقتلهم العدو، لأنهم لو تم قتلهم فلن يجد الدين من ينشره ولامن يجاهد بالحجة والفكر والدليل والقدوة لنشره..وأمن المفكرين كي تكون هناك حرية دينية يتولى الله الدينونة فيها.
عصمة الدم والمال
الإنسان بنيان الرب معصوم الدم له السلام مادام مسالما، ومن قتل يقتل، ومن استحق القتل لعدوانه فزالت عنه العصمة لأنه صار قاتلا للمسلمين، ثم حدث طاريء فصدر عنه فعل الإسلام كافأه الله بالعفو عن الدم الذي سفكه، ووهبه العصمة رغم استحقاقه القتل.. هذا هو معنى "عصموا مني" .. وقد قيلت كلمة عصمة الدم والمال في شأن المقاتلين للمسلمين ممن أذن له بقتالهم ولافرق بين أذن وأمر في هذا السياق الشرعي.
وبهذا يتبين الكذب على دين الله أن الكفر مجرد الكفر خاليا من العدوان على الناس يبيح الدم والمال.
قتل أهل الإسلام
مع مافي عبارة أن الكفر يبيح الدم والمال من التهوين من حرمة المواطن مما يشير لإباحة المواطنين لبعضهم، وهو هو بعينه نهج الخوارج، الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، وبينما يقتلون أهل الإسلام تجدهم يقولون دائما: لقد صار أهل الإسلام كأهل الأوثان بل أشنع لأنهم ارتدوا والمرتد أشنع من الوثني الأصلي، والمحصلة أنهم يجعجعون بقتل أهل الأوثان ولانراهم يقتلون أهل الأوثان، وإذا لقوا أهل الأوثان هربوا ناشطين. لأن منهجهم الباطل المبين.

وهكذا تم إنقاذ الإسلام

عياض
12-07-2010, 07:17 PM
يا راجل ...يا زلمة .تريد الكلام في تقسيم التوحيد الى ربوبية و الوهية قلنا لك ما فيش مانع...افتح شريطا آخر و ستناظر فيه حتى تنقطع كما هنا....لكن لا تخلطه بموضوعك الأصلي هنا من علاقة التوحيد بالسيف ..مع انك بدأت اول مشاركة لك مقرا هذا التقسيم...فلم تقل التوحيد بصفة عامة ..بل عينت توحيد الألوهية دون غيره و دون ان تصفه بأي وصف..حتى اذ رأيت الخناق ضيق عليك في مسألة العلاقة بين التوحيد و السيف عدت الى هذه الحكاية لعلها تكون لك مخرجا...و غلى اي حال لم نذهب بعيدا..تريد المناظرة في تقسيم التوحيد..توكل على الله و افتح شريطا آخر و لنر ان كنت ستثبت فيه كما هنا....

أما ما ذكرته عن جهاد الطلب و العصمة و تحقيق السبف لمقاصد الألوهية و نسيت مسألة الاستغاثة و الردة ...فلا يعدو مجرد احتجاج بنفس الدعوى...و نحن بينا لك غير ما مرة يا رجل انك و نبيك في خلاف مع الشيخ محمد في تناولكم للسيرة و القرآن و تتهمونه بالانفراد في هذا التناول...فلا يمكن ان تحتج عليه كما تفعل هنا بنفس تناولك ...و انما المطلوب ان تأتي من علماء المسلمين قاطبة بعالم واحد..يؤيدكم و يخالف الشيخ محمد و هو لحد الآن ما لم تات به مع كل هذه المهلة ..فاتق الله

م/فتحى عبد السلام
12-07-2010, 09:17 PM
التوحيد البدعي
تقسيم بدعي للتوحيد لايجعل الناس موحدين حقا
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يحدث قبل عصر ابن تيمية أن قال أحد بما قاله من تعبيرات مبتدعة تتعلق بأن أهل مكة كانوا يقرون بتوحيد الربوبية ، وهو باطل هراء لأنهم كانوا يكفرون بالرحمن وكانوا يكفرون بالقدرة الربانية على البعث فأي ربوبية وحدوها، ثم التوحيد هو أن يتملك الذي توحده لكيانك فأي تملك ملكهم، ؟؟؟ وكل هذا مع تحديد السلفية للربوبية تحديدا مانزل به من الله سلطان في القرآن، ثم يساوي أهل مكة بالشاهدين الشهادتين الحافظين لكتاب الله المحترزين من المعاصي ولكن من الواقعين في أعمال شركية تزول بالتفهيم والصبر، ويحل قتلهم بدعوى أنهم مرتدون، ويتم تقسيم التوحيد تقسيما بدعيا يدعون أنه استقراء ويدعي البعض أنه للتعليم، وهيهات فلقد فتحنا العيون ورأينا الدماء تسيل وعرفنا أنه استقراء مخطط و شبكة لغوية محكمة لتزوير طريق لتحليل دم المسلمين بالباطل بغير الحق ، والله وكيل على ذلك.. ومستعد أن أعيد عليك الصيغة المبتدعة فقد كررتها مرارا وقلت لك لم يسبق الإمام ابن تيمية والإمام ابن عبد الوهاب تلميذه سابق قبل القرن السادس الهجري .. وإلا فهات لنا من سبقه بهذا وإن لم تأت بهم فلاكيل لكم عندي ولاتقربون
الملأ الأعلى يشهد هذه المناظرة والله مولاي في هذه الحجج وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة ظهير لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم وسوف يظهر الله دينه الحق ولو كره الكارهون، اعلم أنك لو صدقت الله وقمت شاهدا له وركزت في الموضوع وانتهينا من هذه النقطة فسوف أقول لك عن جماعتنا ماتجهل لأنك مخدوع في كل معلوماتك وستقر عينك بما ستعلم ولن تجدنا إن شاء الله من المنحرفين وسينكشف لك أنا من المظلومين، فدعك من الإنجليز والمعيز الآن، فبينما المعاول تدك حصنك الهايش تلعب أنت بالكرة على هوامش بريطانيا وتوسكانيا .
وإنا إذا قمنا لصيد أوابد فلا الظبي متروك ولا العير ينظر
جعارك خيط فاتق البئر والردى أللموت ياصيد الردى تتجعر؟؟؟؟؟؟؟؟

عياض
12-07-2010, 09:40 PM
طيب..آآآآه فهمت ...شكلك كده زي سعيد صالح..ما تقول من الصبح يا عم..زي ما قال للمدرسة امي بتسلم عليك و بتقولك مليني واحدة واحدة :)):....
شوف يا ابني يا فتحي...انت جيت هنا و قلت بعظمة لسانك في اول مشاركة ليك ...ان الشيخ محمد اخطأ في ربط السيف بتوحيد الألوهية......اهو كلامك...قلت فيه انه توحيد الألوهية كذبة؟؟ قلت فيه ان تقسيم التوحيد بدعة ؟؟ ..ده انت بعظمة لسانك بتستشهد من اول مشاركتك بتوحيد الألوهية و مش جايب سيرة تقسيم و لا دياولو..فكان لازم بقى يا فتحي يا شاطر نحاورك في ايه؟؟ في شيء ما ذكرتوش و اللي هو تقسيم التوحيد..و لا في علاقة التوحيد نفسو بالسيف اللي هو لب سؤالك؟؟
هي العبارة يا ابني فتحي انك لما شوفت ان سؤالك بيحشرك قغدت تدور على سكة تسلك منها...ما لقيتشي غير التقسيم القديم اياه اللي كنت اصلا جايبو في كلامك و مستشهد بيه عشان تسلك منو...و مع ذلك قلنا...اللهم طولك يا روح..مش مشكلة ...عايز مانجا تاخذ مانجا ...عايز تقسيم التوحيد افتح موضوع ثان يا ابني و نناقشك فيه ..اصل يا ابني يا فتحي العيال لازم تتعلم تتكلم زي الكبار اللي ما بيلخبطوشي المواضيع ببعضيها و تتعلم كيف تميز بينها....كويز لحد كده؟؟؟
طب افتح يا ابني يا فتحي موضوع في تقسيم التوحيد...و خل الموضوع ده عشان خاطر الشيخ محمد لأجل ما نفضحو و نوري الصعايدة دول اتباعو كيف كان لوحدو دونا عن امة لا اله الا الله بيقول بالتوصيفة دية في الجهاد و السيف و التوحيد...يلا .افتح موضوع...في تقسيم التوحيد...و تحدانا فيه زي ما انت عايز بس جاوبني عن موضوعك الأصلي اصل احنا مش فاضيين زيك يا ابني....

و ها أنذا شرحتها لك بلسانك المصري يا سعيد صالح على الله تكون فهمت و لا تريد ان تجبرني على ان ابسطها لك زي احمد زكي...و الله شغل مسرحيات...

مراقب 4
12-07-2010, 09:46 PM
العلاقة بين الجهاد والتوحيد - إن قيل بتقسيم التوحيد أو لم يُقل - هي موضوع هذا الحوار منذ أن أطل علينا المهندس برأسه، وقد كان المهندس حين طرح السؤال أول الأمر يقر للشيخ ابن عبد الوهاب بتوحيد الألوهية فيقول (قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن من أجل أن يقروا بتوحيد الالوهية ...)، ولكن هاهو الآن يعود ليجعل النقاش في مسألة تقسيم التوحيد، مع أن هذا خارج عن موضوع الشريط، وعليه:

- هذا الموضوع مخصص لبيان علاقة التوحيد بالسيف والعصمة والاستغاثة والردة وغير ذلك مما بدأ به المهندس هذا الشريط، والمهندس مطالب بجواب السؤال الذي وجه إليه خمس عشرة مرة فيما أحسب.

- سنفتح للمهندس شريطًا آخر يتكلم فيه عن (تقسيم التوحيد إلى ربوبية وألوهية) ليضع سؤاله فيه إن وافق المهندس القادياني.

ونحن الآن في انتظار جواب سؤال الأخ عياض، وموافقته على فتح موضوع لنقاش تقسيم التوحيد.

مراقب 4
12-08-2010, 04:34 PM
تم نقل ونسخ مشاركات م/فتحي عبد السلام التي يطالب فيها بجواب سؤالٍ ليس هو موضوع هذا الشريط إلى موضوع مستقل:

حوار عن تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية. (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=204298&posted=1#post204298)

وبعد فصل الموضوعين، المطلوب من المهندس الجواب على هذا السؤال:



فهذا سؤالنا...نتحداك ان تأتي بواحد..واحد فقط من المشهورين بالعلم و من لهم لسان صدق في الأمة قال بواحدة من هذه الأربع...
- ابطالكم لجهاد الطلب
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا
- ان القتال بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..

وأية محاولة لتشتيت الموضوع سيتم حذفها.

م/فتحى عبد السلام
12-09-2010, 11:17 AM
الإشراف الفني
السلام عليكم
أتظلم من تشتيت الموضوع وأيضا التحيز في انتقاء مقطع أو نقطة النقل
لاتنحازوا لطرف وكونوا مقسطين
الله الله في الإسلام عدلا وقسطا

مراقب 4
12-09-2010, 05:08 PM
مازلتَ تطالب الأخ عياض بجواب سؤالك، في أكثر من مشاركة، وهو يطالبك بجواب سؤاله، والمتابع للحوار يرى أنّ سؤالك خارج عن موضوع شريط علاقة الجهاد بالتوحيد، إذ إن العلاقة عندك محل إشكال سواء أقلنا بتقسيم التوحيد أم لم نقل، وأنت أصلًا حين طرحتَ سؤالك أول مرة طرحته مسلمًا بتقسيم التوحيد ومن أقسامه الألوهية فقلتَ (قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن من أجل أن يقروا بتوحيد الالوهية ...)، وعليه فقد رأت الإدارة تنظيم الحوار بفصل سؤالك في موضوع مستقل كما أعلمناك قبل ذلك، ولم ننتقِ شيئًا من سؤالك بل نقلنا مشاركاتك كاملة، والآن جاء دورك بالجواب بعد أن أدى الأخ عياض دوره كمحاور.


فهذا سؤالنا...نتحداك ان تأتي بواحد..واحد فقط من المشهورين بالعلم و من لهم لسان صدق في الأمة قال بواحدة من هذه الأربع...
- ابطالكم لجهاد الطلب
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا
- ان القتال بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..

وأية محاولة لتشتيت الموضوع سيتم حذفها.

عياض
12-12-2010, 08:17 AM
أين أنت يا مهندس؟؟ ألم يستطع هاني طاهر ان يسعفك بالنقل و لو عن عالم واحد من المسلمين بعد كل هذه المهلة التي اعطيناكم اياها؟؟ و هو الذي كان يتشدق معك في برنامجكم و ترفعان اصواتكما بأنكم تنتسبون الى أهل الاسلام و انكم في مواجهة السلفية انما ترجعون الى الأزهر و العلماء و المسلمين و ان و لاواحد في العلماء المسلمين قال بقول السلفية في الردة و الجهاد و علاقيتهما بالتوحيد؟؟ طوال البرنامج ترفع عقيرتك انت و هاني طاهر بلا حياء أنكم في هذا على مذهب علماء المسلمين بل و مذهب الصحابة ..فالحين فقط لما تكونوا وحدكم و لا رقيب عليكم اما ان تواجهوا مواجهة من يثق بأنه على الحق فنحن هنا في هذا الشريط نطالبكم -منذ ما يقرب من شهر و كل مرة نزيد لكم في المهلة - بنقل عن عالم واحد من علماء المسلمين يخالف السلفية في هذه المسائل و يوافق ما دعوتم اليه في حلقاتكم من منع النسخ و ابطال الردة و ابطال جهاد الطلب و غيرها..و تدعي بعد كل هذا التهرب في برنامجك مع اصحابك بلا حياء انكم لا تجدون من السلفية من يرد عليكم لقوة حجتكم؟؟

وإذا ما خلا الجبان بأرض ..‏ طلب الطعن وحده والنزالا...

حسام الدين حامد
12-14-2010, 07:54 PM
هل لك في المباهلة يا من يدعي الظلم ؟؟؟

؟؟

عياض
12-16-2010, 04:50 AM
- ابطالكم لجهاد الطلب ...و لم نقبل ما اتيت به من تفسير لجهاد الطلب رغم انه صحيح و رغم مخالفتك فيه لأصول نحلتك لكونه ليس مما اتهمت به الشيخ ..فما اتهمتم به الشيخ انه يقول بجهاد الطلب لنشر الدين و ليس فقط للدفاع خارج الدار..فات لنا بعالم خالف الشيخ محمد في جواز جهاد الطلب لنشر الدين..
-قولكم و قول من سبقكم من اسلافكم ان توجيه الطلب و القصد و الدعاء و الاستغاثة و غيرها من صنوف العبادة ليست شركا...و لم نقبل ايضا ما صرحت به بعدما كنت تلمح من اقرارك بانه شرك لأنك ما زلت تنكر انه من الشرك المستوجب للردة و ما زلت تدندن على انكار حد الردة..فمن ايها جئت المسألة فانت مطالب بعالم يوافقك و يخالف الشيخ..في ان الاستغاثة بغير الله شرك و ان هذا الشرك شرك اكبر و ردة و ان الردة حدها القتل...فهذه ثلاث في سباق واحد نتحداك ان تأتي بمخالف للشيخ محمد فيها
- ان الجهاد بالسيف لا يحقق شيئا من مقصود توحيد الألوهية..و المقصود هو واضح لا كما تحاول ان تصفه بانه مطاط...المقصود هو ما وصفته بنفسك من تحقيق التوكل و الصبر و الرجاء و الخوف و غيرها من مقامات توحيد الألوهية و اعمال القلوب..و ركز هنا فضلا عن الفقهاء على سادة الطريق ساداتنا من اولياء الله ذوي لسان الصدق و كلامهم في هذا الباب فهو ميدانهم فائتنا باحد خالف في هذا الشيخ محمد
- ان العصمة في الدم و المال و العرض و غيرها من مقاصد الشرع تكون التزاما للدولة تجاه كل الناس..و هذا لولا الحياء لطالبتك ان تأتينا حتى باقوال غير المسلمين من فقهاء القانون الوضعي ..و لكن انما نطلب الايمان
ونجدد التذكير بنهربك هنا بعد ان فصلنا الموضوع الجانبي الذي كنت تشتت به و تجعله عذرا لعدم الجواب فما بقي لك عذر...فأجبنا و ائتنا بعالم واحد ممن لهم لسان صدق عند المسلمين خالف ابن تيمية و ابن عبد الوهاب في هذا...و ما زلت اراك في برنامجك انت و شريف و هاني و الباكستاني تصرخون جميعا بأنكم تتبعون علماء المسلمين و لا تخرجون عنهم و ان من يتهمكم بالخروج عنهم كذاب اشر و تطالبون بالمناظرة على هذا و نحن صار لنا شهر و نحن نطالبكم و نناظركم قبل البرنامج و بعده ...فقوموا ثلاتتكم و ائتونا بعالم واحد مسلم له لسان صدق قال بمقالتكم هذه الذي اتهمتم بالانفراد بها ابن تيمية و بن عبد الوهاب ظلما و عدوانا...فاجتمع باصحابك و اتباعك في البرنامج للعثور على عالم مسلم واحد و استفزز من استطعت منهم بصوتك. و اجلب عليهم بخيلك و رجلك و عدهم و ما اراك تعدهم و يعدونك يا فتحي الا غرورا...فان لم تفعلوا و لن تفعلوا فبيننا المباهلة و ان يحكم الله بيننا و هو خير الحاكمين...

عياض
12-18-2010, 10:38 PM
و هذا نسيتموه تماما يا فتحي و يا هاني و با شريف و هو موضوع برنامجكم ؟؟؟ فلتساعدوا المهندس ليأتينا بعالم واحد من المسلمين خالف الشيخ محمد و ابن تيمية فيما اتوا به في هذا الموضوع...خاصة مع ادعاءاتكم المنفوخة و المضحكة ليس فقط بأنكم تعتبرون اتفسكم من المسلمين و من جماعة المسلمين و تتبعون العلماء...بل و انكم السلفيون حقا و المتبعون حقا للسلف..فمن سلفكم في هذا يا سلفيين ؟؟ :)):