عساف
12-08-2010, 04:53 AM
لقد أصبحت نظرية التطور الطبيعي تدرس لابنائنا في الكثير من الدول الإسلامية والعربية، وأصبح أبناؤنا بين نارين نار الحقيقة "الاسلام" ونار دارون ونظريته.
طبعاً أنا لست مضطلعاً أبداً بهذه النظرية من الناحية العلمية الصرفة ولا من الناحية الفكرية ومعلوماتي على "قد حالي"
ولكني أعرف أنّها ارتكزت على شيء أساسي ويعتبر هو المفتاح السري لنظرية دارون ألا وهو ما يدعى بالأصل والأنواع أو بكلام آخر مبسط وبعيداً عن السفسطة (أنَّ الكلب والذئب أبناء عمومة) وهذا الشيء واقع. فلو نظرنا لرأينا مثلاً هناك الحمر الأهلية والحمر الوحشية. والبقر المعروف والجاموس. ولرأينا أيضاً أن الحصان والبغل والحمار أصلهما واحد.. كبني البشر أبوهم آدم وترى فيهم الأبيض والأسود وما بينهما. وترى الأطول والأقصر والأقوى.
هذا كان هو المدخل الأول، أما المدخل الثاني فهو ما يسمى بالتطور. التطور بالنسبة للكائنات الحية فكرة مقبولة جداً، والتطور هو قدرة حباها الله لمخلوقاته بحيث تتكيف مع البيئة المحيطة. فرأينا الماعز الذي سكن الجبل يختلف عن الماعز الذي سكن السهل، ورأينا الدب القطبي مثلاً الذي يعيش في بيئة باردة يختلف عن الدب الذي يعيش في غابات أكثر دفء، وقس على هذا جميع الحيوانات والحشرات.. بل وحتى الإنسان ترى بني آدم الذين سكنوا بيئة معينة تختلف خصائصهم التكوينية عن خصائص أناس سكنوا بيئة مختلفة مع مرور الزمن.
هذه المشاهد التي يشاهدها العقل يتم ربطها في العقل بينها وبين بعض، وهذا الربط قد يكون في العقل الباطن فليس من الضروري أن يفكر الإنسان بصوت عالي في كلّ شيء. والدليل على ذلك أني لو رميت عليك كرة وأردت إلتقاطها لإلتقطتها أنت بكل سهولة دون إجراء عمليات معقدة لاحتساب سرعة الكرة وتقدير الزمن. بل سيقوم عقلك الباطن بالقيام بهذه العمليات النمطية المكررة دون أي عناء.
ما أريد قوله بوضوح.. أنّ دارون من خلال هذه المرتكزات أستطاع أن يبث فكره ومرضه إلحادي من خلال استغلال مثل هذه الأمور. كقوله بأن الانسان والقرد أصلهما واحد،، وكما يعلم الجميع بأن دارون له من العلم "فيما يختص بالجانب النفسي" وليس من المستبعد أن يكون عمد إلى مثل هذه الحيل. خصوصاً أنه لم يقدم تفسير علمي واضح لأصل الخلية الأولى. وبالتالي هو ولم يجب على السؤال الأساسي من خلق الحياة. إنما كلّ ما قام به هو تأجيل الإجابة على هذا السؤال لحين بث سمومه الفتاكة.
أعود لأصل الموضوع وأقول، أنّ الأبناء والنشء قد -وضع مائة سطر تحت قد- أقول، قد تكون ساورتهم الشكوك. بسبب مثل هذه التساؤلات. لذا أرى والله أعلم وأحكم بأن لا نقابل الأمور بالتعنت الزائد ورفض الكل إبتداءً. بل يجب التوضيح والتفصيل. فلا ينبغي "أن يؤخذ الكل في القدمين" على حد تعبير أخي وعزيزي أبو حب الله.
ودمتم سالمين.
طبعاً أنا لست مضطلعاً أبداً بهذه النظرية من الناحية العلمية الصرفة ولا من الناحية الفكرية ومعلوماتي على "قد حالي"
ولكني أعرف أنّها ارتكزت على شيء أساسي ويعتبر هو المفتاح السري لنظرية دارون ألا وهو ما يدعى بالأصل والأنواع أو بكلام آخر مبسط وبعيداً عن السفسطة (أنَّ الكلب والذئب أبناء عمومة) وهذا الشيء واقع. فلو نظرنا لرأينا مثلاً هناك الحمر الأهلية والحمر الوحشية. والبقر المعروف والجاموس. ولرأينا أيضاً أن الحصان والبغل والحمار أصلهما واحد.. كبني البشر أبوهم آدم وترى فيهم الأبيض والأسود وما بينهما. وترى الأطول والأقصر والأقوى.
هذا كان هو المدخل الأول، أما المدخل الثاني فهو ما يسمى بالتطور. التطور بالنسبة للكائنات الحية فكرة مقبولة جداً، والتطور هو قدرة حباها الله لمخلوقاته بحيث تتكيف مع البيئة المحيطة. فرأينا الماعز الذي سكن الجبل يختلف عن الماعز الذي سكن السهل، ورأينا الدب القطبي مثلاً الذي يعيش في بيئة باردة يختلف عن الدب الذي يعيش في غابات أكثر دفء، وقس على هذا جميع الحيوانات والحشرات.. بل وحتى الإنسان ترى بني آدم الذين سكنوا بيئة معينة تختلف خصائصهم التكوينية عن خصائص أناس سكنوا بيئة مختلفة مع مرور الزمن.
هذه المشاهد التي يشاهدها العقل يتم ربطها في العقل بينها وبين بعض، وهذا الربط قد يكون في العقل الباطن فليس من الضروري أن يفكر الإنسان بصوت عالي في كلّ شيء. والدليل على ذلك أني لو رميت عليك كرة وأردت إلتقاطها لإلتقطتها أنت بكل سهولة دون إجراء عمليات معقدة لاحتساب سرعة الكرة وتقدير الزمن. بل سيقوم عقلك الباطن بالقيام بهذه العمليات النمطية المكررة دون أي عناء.
ما أريد قوله بوضوح.. أنّ دارون من خلال هذه المرتكزات أستطاع أن يبث فكره ومرضه إلحادي من خلال استغلال مثل هذه الأمور. كقوله بأن الانسان والقرد أصلهما واحد،، وكما يعلم الجميع بأن دارون له من العلم "فيما يختص بالجانب النفسي" وليس من المستبعد أن يكون عمد إلى مثل هذه الحيل. خصوصاً أنه لم يقدم تفسير علمي واضح لأصل الخلية الأولى. وبالتالي هو ولم يجب على السؤال الأساسي من خلق الحياة. إنما كلّ ما قام به هو تأجيل الإجابة على هذا السؤال لحين بث سمومه الفتاكة.
أعود لأصل الموضوع وأقول، أنّ الأبناء والنشء قد -وضع مائة سطر تحت قد- أقول، قد تكون ساورتهم الشكوك. بسبب مثل هذه التساؤلات. لذا أرى والله أعلم وأحكم بأن لا نقابل الأمور بالتعنت الزائد ورفض الكل إبتداءً. بل يجب التوضيح والتفصيل. فلا ينبغي "أن يؤخذ الكل في القدمين" على حد تعبير أخي وعزيزي أبو حب الله.
ودمتم سالمين.