المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للأمم أعمار كأعمار البشر / نظرية التماثل الزمنى / تأملات تحليلية فى تاريخ الأديان



سيف الكلمة
09-04-2005, 12:39 AM
نظرية التماثل الزمني

نظرية تاريخية فى أعمار الأمم والأديان
من الإعجاز الرقمى فى الخلق لأزمنة الأمم


تبين أن أحداث التاريخ وتوقيتاتها تتم بقدر الله
فلا يملك مؤمن إلا أن يقول سبحان الله

وأدعو غير المؤمنين للتأمل فى خلق أزمنة الأمم
عسى أن يعلم أحدهم بأن ذلك من تدبير الله وتقديره
فيبطل القول بأن الله خلق الخلق وتركه دون تدخل

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على الصادق الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين ، أنزل عليه القرآن سيف الكلام يفرق الله به بين الحق والباطل ، ومصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل ، وجعله إماما ورحمة للمتقين. وخلق الأماكن والأزمنة ، وخلق المادة من عدم ، خلق الأرض والقمر والكواكب والنجوم ، وخلق الكون من مجموعات هائلة من المجموعات المجريه ، وخلق الإنسان وقدر له عمره ، وخلق الأمم وقدر لها أعمارها . ليس للصدفة وجود في خلق الله فقد قدّر لكل شيئ قدره بدقة يعجز المتخصص عن الإحاطة بها .

كان بنو إسرائيل يؤرخون بالسنة القمرية حتى بدأ الرومان ترويض مجتمع المسيحيين الأوائل فيما اصطلح عليه بالإضطهاد الروماني وعصر الشهداء ثم ساد التوقيت الشمسي الذي كانت تؤرخ به الإمبراطورية الرومانية في القرن الثاني الميلادي ويقول آخرون في القرن الرابع وجدير بالذكر أن :

السنة القمرية = 354,376 يوما , والسنة الشمسية = 365,2422 يوما , والنسبة بين زمنيهما 97إلى100 تقريبا.

مدة السنة القمرية والشمسية عن/ بسام جرار مجلة الإصلاح الإماراتية العدد304-8/9-14/9/1994ص28 مقال زوال إسرائيل نبوءة أم تقديرات رقمية؟

ولم أجد عند من قرأت لهم من المؤرخين ودارسي أزمنة الأمم من أهل الكتاب الذين تعرضوا لتفسير النبوءات الرقمية بالكتاب المقدس من اهتم بإعادة حساب وكتابة التوقيتات باستخدام توقيت واحد شمسيا كان أو قمريا.

و قد لاحظنا تطابقا في عدد السنين الفاصلة بين بعض الأحداث فقط عند توفر شرط توحيد التوقيت بالسنة الشمسية أو القمرية.

وإذا نظرت معي في توقيتات بعض الأحداث الهامة نظرة تحليلية فسترى أن:

بعض الفترات الزمنية بين حدثين أو أكثر متساوية في عدد السنين

وستجد أن هذه الملاحظة متكررة كثيرا بدرجة ملفتة للنظر.

وقد حصرت منها أكثر من 30 حالة تطابق بين زمنين أو أكثر في تاريخ شرائع أبناء إبراهيم السماوية الثلاث أوردنا منها نماذج تكفى للتدليل على نظريتنا

وهناك بعض حالات التماثل في أزمنة بعض الأمم الأخرى كحضارات سبأ ومعين وغيرها مما فرض نفسه أمامي دون قصد البحث ربما يتيسر ذكره يوما في مبحث مستقل .

والآن نصطلح على أن الفترة الزمنية بين حدثين = [زمن]

وقد يتطابق الزمن بالتساوي ويتماثل الحدثان فيكون الزمنان متطابقين في الحدث والزمن كما في هدم بيت المقدس عام 37 قبل الميلاد وعام 70 ميلادية بعد رفع المسيح ب 37سنة

وقد يتطابق الزمنان ويتضاد الحدثان كما في هدم بيت المقدس بيد البابليين عام 588 قبل الميلاد ومحاولة منع اللع حدوثها من أبرهة لهدم بيت الله الحرام عام 588 بعد الميلاد يراعى أن الحساب بالسنوات القمري

ولذلك فضلت اسم التماثل الزمني لهذه النظرية

دعنا نرى نماذج من هذه الأزمنة المتساوية أو المتماثلة:

المثال الأول:

عام 37 قبل ميلاد المسيح صلى الله عليه وسلم قام الرومان بتخريب بيت المقدس .

عام 70 ميلادية أى بعد رفع المسيح ب 37 سنة دمر الرومان بيت المقدس .

37سنةمن رفع المسيح عام33م. إلي تخريب القدس عام 70 ب.م.
ميلاد المسيح ـــــــــــــــ رفع المسيح

33سنةعمر المسيح من الميلاد حتى الرفع

37سنة من تخريب القدس ق.م.إلي مولد المسيح

لأن 70-33=37سنة بعد رفعه

قد يقول قائل إن الملاحظة جيدة ولكنها المصادفة والرد لا يكون إلا بعشرات الأمثلة

المثال الثاني :

بعد موت نبي الله الملك سليمان عام 935 ق.م.(1) انقسمت دولة بني إسرائيل عام 934ق.م. إلي دولة يهوذا وبها سبطان فقط ودولة إسرائيل وبها عشرة من أسباط بني إسرائيل . دمر الآشوريون دولة يهوذا عام 722 ق.م.(2) ودمر البابليون بيت المقدس ومدينة القدس عام 588 ق.م.(3) أي بعد 134 عاما من تدمير دولة يهوذا.

وفي عام 134 بعد الميلاد دمر الرومان بيت المقدس ومدينة القدس للمرة الثالثة حيث حدث الشتات الأخير والذي استمر إلي قيام دولة إسرائيل عام 1367 هجرية بالحساب القمري المقابل لمنتصف عام1948 م. بالحساب الشمسي بعد الميلاد وقد أشرنا مسبقا إلى أن التدمير الروماني الأول لمدينة القدس وبيت المقدس عام 37 ق.م.(4) وكان التدمير الروماني الثاني عام 70 ميلادية.

من مصادر التواريخ:

(1) المنجد في اللغة العربية والأعلام /إسم سليمان وفاته عام935ق .م. وذكرت مراجع أخرى عام930وعام 926 ولم يتيسر من المراجع التاريخية ما يرجح أحد هذه التواريخ الثلاثة

(2) بسام جرار مجلة الإصلاح العدد304/1994/ص29/مقال زوال إسرائيل نبوءة أم تقديرات رقمية

(3) القمص تادرس يعقوب ملطى/دانيال ص49/ط2/1999/مطبعة الأنبا رويس

(4) الأنبا ديسقورس الأسقف العام /بحث فى تفسير المعادلات الزمنية التى فى سفر دانيال/ص 13/من شرح عدد7,إصحاح 7 سفر دانيال/ المملكة الرابعة : مملكة الرومان


الدمار الروماني الثالث 134 بعد الميلاد
عام 588ق.م. دمر نبوخذ راصر الملك البابلي بيت المقدس وقضى على دولة إسرائيل
تدمير دولة يهوذا عام722 ق.م.

134سنة 588سنة 134 سنة
آشور تدمر 722سنة الميلاد
يهوذا السبي البابلي 722سنة الشتات العظيم لليهود

وبذلك يكون لدينا زمنان متساويان مدة كل منهما 134 سنة هما(1)[الفترة من زوال دولة يهوذا إلي التدمير البابلي للقدس] (2) [الفترة من ميلاد المسيح (ص) إلي التدمير الروماني الثالث والأخير للقدس والذي صاحبه بدء الشتات الكبيا لبنى إسرائيل من عام 134 من الميلاد وحتى قيام دولة إسرائيل عام 1948 م.]

يفصل بين الفترتين زمن آخر مدته 588 سنة. والحساب هنا بالسنوات القمرية.

ويكون لدينا أيضا زمنان متساويان آخران زمن كل منهما 722 سنة قمرية وهما :

1- من تدمير يهوذا عام 722 ق.م. إلي ميلاد المسيح (ص).

2 – من الدمار البابلي للقدس عام 588 ق.م.

إلي التدمير الثالث والأخير للقدس بيد الرومان عام 134 ب.م.

المثال الثالث:

ولد محمد (ص) عام الفيل588قمرية من الميلاد

وعام 571 شمسية يقابل عام 588 قمرية بعد ميلاد المسيح في جزء من السنة.

و قبل ميلاد المسيح عام588 ق.م. ضرب نبوخذ نصر( المذكور في التوراة بإسم نبوخذ راصر) ضرب إسرائيل وهدم بيت المقدس والمحرقة التي يحرقون فيها القرابين المذبوحة وفق الشريعة اليهودية وهدم الملك البابلي مدينة القدس و قصور ومنازل بنى إسرائيل كما هدم سور المدينة لكي لا تقوم لبني إسرائيل قائمه و قد أخذ من بنى إسرائيل أسرى وسبايا على ثلاث دفعات أعوام 605 و 597 و588 قبل الميلاد وكان هدم المدينة عام 588 .

ميلاد الرسول (ص) 588ب.م.
الفاصـل الزمني 588 سنة قمريــــة من ميلاد المسيح إلي ميلاد رسول الله محمد (ص)

عام الفيل ومحاولة هدم الكعبة بيت الله
ميلاد المسيح (ص)
الفاصـل الزمــني 588 ســـنة قمريــة من هدم بيت المقدس إلي ميلاد المسيح (ص)
نبوخذ نصر عام 588ق.م.

عام 588

قبل الميلاد
ـــــــــــــــــــــ

زمن قدره 588

سنة
الزمن
صفر
ـــــــــــــــــــــ
زمن قدره 588سنة
عام 588 قبل الميلاد

هذا حدث فى بيت لله ............... وهذا حدث فى بيت الله

كما لاحظنا أن الفترة من هدم بيت المقدس للمرة الثانية بيد الرومان عام 70م. إلي فتح بيت المقدس بيد عمرو بن العاص في عهد عمر بن الخطاب عام 17 هجرية كانت أيضا 588 سنة قمرية . وتفصيل حسابها علي الوجه الآتي:

641 سنة قمرية من ميلاد المسيح(ص) إلي الهجرة.

17 سنة قمرية من الهجرة إلي الفتح الإسلامي لبيت المقدس.(البداية والنهاية )

658 سنة قمرية من ميلاد المسيح (ص) إلي الفتح العربي لبيت المقدس.

658 سنة– 70 سنة بين الميلاد والهدم الروماني الثاني عام 70م. = 588 سنة.

.وجدير بالذكر أن هناك من يقول بتدمير بيت المقدس عام70 م. وهناك من يقول بتدميره عام68م. وربما كان ذلك بسبب حساب الأول بالسنة القمرية والثاني بالسنة الشمسية.

كما أن هناك من يقول بفتح بيت المقدس بيد المسلمين في ثلاثة مواعيد وهي 15,17,18 سنة بعد الهجرة.

هل يستطيع عاقل ألا تلفت نظره مثل هذه الملاحظات؟

المثال الرابع:

لفت نظري أيضا تساوى الزمن الفاصل بين عبور بنى إسرائيل البحر فى نهاية عهد الفرعون مرنبتاح ابن الفرعون رمسيس الثاني عام 1223 قبل الميلاد وبين إخراج القوّات العسكرية الصليبية من القدس عام 1224 قمرية بعد ميلاد المسيح (ص) . وقد يقول قائل أن التساوي بين الزمنين غير كامل لزيادة أحدهما عن الآخر بمقدار سنة وهذا الكلام مردود عليه بأن السنة اليهودية لا تبدأ بشهر المحرم كما هو الحال في السنة الهجرية الإسلامية وبأن كسور السنة في الزمنين يحلا المشكلة

وأيضا أنا أقبل التساوى التقريبى بين زمنين يزيد كل منهما على الف سنة إذا كان الفرق بينهما سنة واجدة أي واجد فى الألف

وهذان الزمنان يحتاج بعض القراء لتوضيح كيفية الحساب لهما

أولا:الزمن بعد ميلاد سيدنا المسيح (ص)

أ‌) بدأ التقويم القمري الإسلامي بعام الهجرة (البداية والنهاية) وهو عام 622م.شمسية

المقابل لعام 641م. قمرية في جزء من السنة.

ب‌) تم إخراج الصليبيين بيد صلاح الدين الأيوبي عام 583( البداية والنهاية) بعد الهجرة التي بدأ بها المسلمون التقويم الهجري .

ت‌) مجموع 641+583 = 1224 سنة قمرية

ثانيا : الزمن السابق للميلاد:

ورد في مقدمة الكتاب المقدس طبعة دار المشرق جدول لتواريخ الأحداث تحدد فيه تاريخ وفاة فرعون مص عام 1223 ق.م. والمعلوم أن بني إسرائيل كانوا يحسبون أحداثهم بالسنة القمرية.

ويقاس على ذلك كثير من الأزمنة المتساوية مثل:

(1) مدة 635سنة بين كل من خروج بني إسرائيــل من مصر عام 1223 ق.م. إلي تدمير بيت المقدس عام 588 ق.م. و636سنة من ميلاد محمد(ص) قبــل الهجــرة ب 53 سنــة وتحــريـر القــدس بيد صلاح الدين الأيوبي عام 583 هجرية.

( 2) مدة 333 سنة من استيلاء الإسكندر المقدوني علي بيت المقدس ومثله من بعث المسيح عام 30 م إلي تحريم الإمبراطور الروماني يوبيانوس الآريوســـية المؤمنة بالتوحيد وإطلاق اليد للمؤمنين بتعدد الأقانيم من المسيحيين الذيــن كانــت رومــا تؤيد فكرهم الديني وجدير بالذكر أن روما لم تكن قد خلصت من سيطرة الفكر الديني المتعدد الآلهة رغم اتجاهها إلى المسيحية.

ملاحظة : يوبيانوس /أصبح امبراطورا لروما 363 ب.م.

(2) مدة 1392 سنة قمرية من تاسيس مدينة روما الى الهجرة بدءا من عام 751 قبل الميلاد إلي الهجرة من مكة إلي يثرب [المدينة المنورة] عام 641 سنة قمرية من ميلاد المسيح. و 1392 سنة قمرية مثلها من الهجرة إلي حرب أكتوبر بين مصر وسوريا من جانب و دولة إسرائيل من جانب آخر والتي بدأت 6 أكتوبر عام 1973 م. المقابل للعاشر من رمضان 1392هجرية .

(3) أزمنة كل منها = 658 سنة:

أ ) الفترة من تدمير القدس بيد نبوخذ راصر (بختنصر) عام 588 ق.م. مرورا

444 ق.م. + 641 إلي الهجرة + 17 إلي فتح القدس = 1102 سنة قمرية.

بميلاد المسيح إلي تدمير بيت المقدس بيد الرومان عام 70 م.

588+70=658سنة قمرية

ب) ومن ميلاد المسيح(ص) إلي فتح بيت المقدس بيد المسلمين عام 17هجرية 641سنة قمرية من الميلاد للهجرة + 17 سنة من الهجرة للفتح الإسلامي للقدس=658 سنة

ج ) كانت حادثة الإسراء بمحمد(ص) ليلا إلي بيت المقدس بصحبة جبريل عليه السلام ثم المعراج به (ص) إلي السماوات العلا ثم إلي سدرة المنتهى قبل الهجرة بسنة وشهرين حيث فرضت الصلاة على المسلمين وهي عماد الدين الإسلامي .

من الإسراء إلي هجمة التتار على بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية 657 سنة

كما كانت هزيمة التتار بيد سيف الدين قطز بعدها بسنتين عام 658 هجرية

هل من قبيل المصادفة تكرار نفس المدة الزمنية658 ثلاث مرات متتابعة؟

د) عاد بنوا إسرائيل من السبي البابلي عام 444 ق.م. والمدة من444ق.م. إلي الفتح الإسلامي للقدس عام 17 هجرية 1102 سنة قمرية تفصيلها كما يلي:أيضا المدة من بعث المسيح [أى بدء العمل كنبى مرسل]عام 30 م.إلي احتلال الصليبيين بيت المقدس حيث قتلوا جميع سكان المدينة باسم المسيح من المسلمين وكان عددهم أكثر من سبعين ألفا من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال عام 492 هجرية.هذه المدة الزمنية مجموعها 1103سنة قمرية وتحسب كالأتي:

من ميلاد المسيح (ص) إلي الهجرة 641 سنة – 30 سنة عمر المسيح (ص)عند بدء الدعوة = 611 سنة قمرية + 492 من الهجرة إلي مجزرة احتلال القدس=1103 سنة قمرية والفرق بين 1102و1103 أيضا سنة واحدة وقد تكون بسبب كسور سنوات البداية والنهاية في هذه الأزمنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه بعض الأمثلة ومن يبحث ويكون دقيق الملاحظة قد يرزقه الله فهم ما عجز السابقون عن فهمه من المعادلات الزمنية للنبوءات التى أرسلها الله لأتباع شرائع أبناء سيدنا وأبينا إبراهيم (ص) المنزلة على الأنبياء بدءا من سيدنا موسى نبى الله ورسوله الى سيدنا عيسى آخر أنبياء بنى إسرائيل والذي كان يوحنا صاحب سفر الرؤيا أحد تلاميذه وحوارييه.

ثم إلي سيدنا محمد بن عبد الله رسول الله إلى الناس كافة وخاتم الأنبياء والمرسلين كافة صلى الله عليهم أجمعين وصلى الله على من اهتدى بهدى الله منذ خلق الله آدم إلى يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين.

وحتى لا يدعى المتشككون أن ما سبق أن أوردته مزيدا من ا لمصادفات

رأيت أن أضيف المزيد من الأمثلة .

نماذج أخرى لأزمنة متماثلة

أولا: فترة زمنية واحدة مدتها 1957 سنة قمرية مقسمة بالأحداث الهامة فى تاريخ الشرائع السماوية إلى ثلاث فترات كل منها 641 سنة قمرية وفترتين فاصلتين كل منهما 17 سنة قمرية تبدأ من ميلاد المسيح صلى الله عليه وسلم وتنتهى باحتلال الإنجليز للسودان تمهيدا لتفكيك الدولة المصرية التى كانت قوية فى عهد محمد على باشا ضمن المخطط الأوروبى لتفكيك الخلافة العثمانية آخر خلافة إسلامية قوية وحتى الآن , ونتج عنها مع استمرار تنفيذ المخطط مجموعة من الدول أو الدويلات الأصغر وهى مصر والسودان وأريتريا والصومال الفرنسي والصومال الإنجليزى ويستمر المخطط بدعم أمريكى أوروبى لاستكمال فصل جنوب السودان عن شماله فى السنوات القادمة, لذلك فإننى أرى أن اتفاقية الحكم الثنائى المصرى الإنجليزى عام 1899 ميلادية شمسية المقابل لعام 1316 هجرية كان حدثا هاما فى تاريخ الصراع المستتر أحيانا بين أوروبا المسيحية وبين الشرق الأوسط الإسلامى .

ويكون التقسيم الزمنى لهذه الفترة كالآتى:

1) زمن مقداره(641) سنة قمرية من ميلاد المسيح عيسى بن مريم إلى هجرة النبى محمد صلى الله عليهما وسلم وجدير بالذكر أن :

641 سنة قمرية = 622 سنة شمسية تقريبا

2) زمن فاصل مقداره (17) سنة قمرية من الهجرة إلى فتح بيت المقدس بيد المسلمين فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه.

3) زمن رئيسى ثان مقداره (641 ) سنة قمرية من فتح بيت المقدس بيد المسلمين عام 17 هجرية قمرية إلى موقعة عين جالوت العسكرية عام 658 هجرية قمرية المقابل لعام 1260 ميلادية شمسية التى هزم فيها سيف الدين قطز المغول القادمين من وسط آسيا والذين خربوا البلاد الإسلامية وأبادو 2مليون مسلم فى بغداد فقط وكانت بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية فى أواخر حكم الدولة العباسية.

4) زمن فاصل ثان مساو للزمن الفاصل الأول في رقم (2) مقداره (17) سنة قمرية أيضا من معركة عين جالوت عام 658 هجرية إلى مقاتلة الظاهر بيبرس للمغول وكسر شوكتهم نهائيا ومطاردتهم حتى دخل وراءهم فى بلادهم عام 675 هجرية المقابلة لعام 1277 شمسية من الميلاد. والمعروف أنهم لم تقم لهم قائمة بعد ذلك حتى دخلوا فى الإسلام.

5) زمن رئيسى ثالث من غزو بيبرس للمغول عام 675 هجرية إلى اتفاقية الحكم الثنائى المصرى الإنجليزى للسودان عام 1316 هجرية قمرية المقابل لعام 1899 م. شمسية السابق توضيح أهميتها.

صفر الهجرة فتح طرد غزو الإتفاقية

ميلادية النبوية القدس المغول المغول الثنائية

ا 641 ا 17 ا 641 ا 17 ا 641 ا

ا سنة ا سنة ا سنة ا سنة ا سنة ا

ثانيا: فترتان متساويتان كل منهما مقدارها (70) سنة قمرية بينهما فاصل:

1) من ميلاد المسيح (ص) إلى تدمير بيت المقدس بيد الرومان للمرة الثانية عام 70م. سبعون سنة.

2) من ميلاد محمد (ص) إلى فتح بيت المقدس بيد عمر بن الخطاب 70 سنة عل الوجه الآتي

أ- ولد محمد (ص)عام الفيل

ب- بعث يعد أربعين سنة

ج- دعا قومه في مكة 13سنة

د- أنشأ دولة الإسلام في المدينة حتى وفاته(ص) بعد 10 سنوات

هـ - تم فتح بيت المقدس في خلافة عمر بن الخطاب بعد 17سنة من الهجرة

مجموع هذه السنوات (40+13+10+17)= 70 سنة

وبين هذين الزمنين فترة فاصلة مقدارها (518) سنة قمرية


ثالثا: هناك عدد من الفترات تكاد تتساوى في مدتها:

1) الفترة من ميلاد أبينا إبراهيم إلى ميلاد المسيح 1913 سنة تكاد تتساوى مع الفترة من رفع المسيح الى قيام إسرائيل 1914.5سنة.

ويتم حساب المدة الأولى كالآتى:

أ ] 290 سنة من ميلاد إبراهيم إلى هجرة بنى إسرائيل إلى مصر.

ب] 400 سنة مدة بقاء بنى إسرائيل فى مصر.

ج ] 1223 سنة من الخروج( وغرق الفرعون) إلى ميلاد المسيح.

ــــــــــــ

1913 سنة مجموع. وتكون 1914 إذا أضفنا عام حمل سارة فى إسحق ولم أر أحدا التفت إلى حسابه

الفترة ب معروفة للجميع 400سنة وتضيف بعض المراجع كلمة تقريبا

والفترة ج سبق بيان المرجع

أما الفترة أ من ميلاد إبراهيم إلي دخول بنى إسرائيل مصر فتحسب كالآتى:

ا ] 100 سنة من ميلاد إبراهيم إلى ميلاد إسحق. (5 تكوين 21)

( وقال فى قلبه هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهى بنت تسعين)؟(17 تك 17). كان ذلك عند بشارة الملك له

قبل ميلاد اسحق بعام أي يجوز إضافة عام الحمل بإسحق

ب] 60 سنة من ميلاد اسحق إلى ميلاد يعقوب وأخيه التوأم عيسو

( وكان إسحق بن ستين سنة لما ولدتهما ) [26 تك 25]

ج] 130 سنة من ميلاد يعقوب الى دخول بنى إسرائيل مصر.( فقال يعقوب لفرعون أيام غربتي مئة وثلاثون عاما.)[ 8 تك 47].

وبذلك يكون مجموع الفترات الثلاث = 100+60+130 = 290 سنة. وإذا أضفنا عام حمل إسحق تكون المدة 291 سنة

رابعا:لاحظنا التساوي بين زمنين فيما يلي:

1368 سنة قمرية من حادثة الإسراء بمحمد (ص)قبل الهجرة بسنة إلى قيام إسرائيل و1368 سنة قمرية أيضا من الهدم الأول لبيت المقدس بيد الرومان عام 37 ق.م. إلى استسلام آخر الحصون القوية للحملات الصليبية فى الشام وهو حصن عكا على يدي الأشرف خليل وبالقضاء على هذا الحصن إنتهت الحملات الصليبية على الشام وهى نفسها المنطقة الجغرافية التي قامت دولة إسرائيل الآن على جزء منها.

والمعلوم لنا أن دولة إسرائيل قامت عام 1367 هجرية أى بعد هجرة رسول الله محمد آخر الأنبياء صلى الله عليه وسلم ب 1367 سنة هجرية وهى سنوات قمرية وعام 1367 هجرية يقابل عام 1948 م. شمسية من ميلاد المسيح صلى الله عليه وسلم ويقابل أيضا عام 1368 من الإسراء لأن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة تقريبا والإسراء ترجع أهميته عندنا نحن المسلمين لعروج النبى (ص) إلي السماء السابعة ثم إلى سدرة المنتهى حيث تلقى عن ربه دون وسيط من الملائكة تكليفا لأمة المسلمين بالصلاة وهى عماد الدين .

دخل الرومان بيت المقدس عام 37 قبل الميلاد.

وكانت حادثة الهجرة عام 641 بعد الميلاد بالسنين القمرية .

وكان استسلام حصن عكا عام 690 بعد الهجرة بالسنين القمرية .

المجموع : 1368 سنة قمرية.

ما سبق نماذج من الأزمنة المتماثلة التي ترتبط بأحداث هامة مرت وتمر ببنى إسرائيل وبعضها له علاقة بالمسلمين والمعلوم لنا أن المسيح عيسى بن مريم كان آخر أنبياء بنى إسرائيل .

وقد اهتممت بهذه الأحداث وتوقيتاتها لارتباط هذه الأحداث بموضوع البحث الأشمل فى أزمنة الأمم من واقع النبوءات الدينية المستقبلية عند بنى إسرائيل فى الكتاب المقدس بعهديه القديم وهو التوراة والجديد وهو الأناجيل وسفر الرؤيا والتابعين للمسيح المسمى بأعمال الرسل.

وكذلك النبوءات الواردة فى القرآن الكريم كتاب الله وعهده الأخير للبشرية كلها والنبوءات فى أحاديث الرسول محمد (ص) وهى تفسر لنا النبوءات القرآنية.

إنها معجزات الله الزمنية يظهرها لنا الله ونحن نقترب من وعد الآخرة كما جاء فى سورة الإسراء بالقرآن الكريم ووعد المنتهى كما جاء في سفر دانيال بالعهد القديم.
فتبارك الله أحسن الخالقين
خلق البشر وقدر لهم أعمارهم
وخلق الأمم وقدر لها أعمارها

راجع نظريتنا ( النبوءات فى الأديان السماوية تكمل بعضها البعض )

محمد محمود هنيدى (سيف الكلمة هنا )
حقوق النشر محفوظة للمؤلف