المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجاسوس الإسرائيلي و تفجير كنيسة الاسكندرية



طارق منينة
01-03-2011, 07:52 PM
الجاسوس الإسرائيلي و تفجير كنيسة الاسكندرية
طارق منينة

الإثنين 3 يناير 2011
لقد هزني الانفجار الذي وقع في مدينة الاسكندرية في نهاية عام 2010م في احدى الكنائس الارثوذكسية في منطقة سيدي بشر هزا شديدا، خصوصا ان النصارى كانوا يستقبلون عاما جديدا ويحتفلون به في ظل سماحة الاسلام ورعاية الشعب المصري المتسامح، وذلك ارجع ذاكرتي الى ماكانت فعلته بعض التنظيمات المصرية بقتل حارس الكنيسة المسلم وسرقة سلاحه وكنا قد اعترضنا على هذا العنف المرفوض، والآن في هذا العمل البشع سقطت ضحايا ابرياء مسلمين ومسيحيين داخل وخارج معبد مسيحي" كنيسة القديسين" ،الأصل فيه ان يُحفظ لا ان يُفجر.. واغلب الظن ان وراء هذا العمل المرفوض شرعا اصابع خارجية استغلت الاحداث واستفادت منها –وكلمة استغلال استخدمها المحلل الكبير والخبير الأمني العميد صفوت الزيات- وغطت على جرائمها بأعمال تخريبية في مصر.

ويبدو والله اعلم ان الموساد اراد التغطية على قضية جاسوسه المصري بعملية خاطفة وسريعة بهذه الضخامة –ولها مثيلاتها في العراق وغيرها- فقام بالعملية الاجرامية ، ذلك ان فضيحة الجاسوس الجديد جاءت في توقيت كان جهاز الموساد يحتفي بنتائج عملياته في لبنان وذلك بتنصيب رئيسه الجديد-قائد تلك العمليات- تفاخرا واحتفاء فأصابته العملية المصرية القاهرة بخيبة امل واحبطت الفرحة المؤقتة لجهاز يعيد حساباته على ايقاع استغلال التكنولوجيا التجسسية في اختراق البلاد الاسلامية واجهزتها الكبرى ، وهي عملية ارتبطت ايضا بالكشف عن قدره الموساد الضعيفة بالقياس مع قدرة جهاز الامن المصري في الوصول لأعماق الصين وشرق آسيا في مراقبة ظلال اشباح الموساد الخفية.

وهذه الضربة القاصمة للموساد خصوصا مع تولي رئاسته مسؤول العمليات التجسسية على شبكات الاجهزة الخلوية في لبنان مايعطي اشارة ان ماقدر عليه في لبنان لم يستطيعه في مصر واحبط سحره وانتفاخه الفارغ.(في المذكرات الخاصة لرأفت الهجان ذكر انه كشف لجهاز الأمن المصري عمليات وتفجيرات قامت بها الموساد في مصر والتي كان بعضها يُنسب للاخوان)

قد يكون العمل الاجرامي من فعل تنظيم ناشيء من تنظيمات العنف المرفوضة من كافة القوى والجماعات الاسلامية كالاخوان والمدارس السلفية المختلفة وجماعة انصار السنة والجمعية الشرعية فان كان الأمر كذلك (وقد اشارت وزارة الداخلية المصرية الى ان الحادث عمل تنظيم يستخدم العنف وسيلة قد يكون له صلة بتنظيم القاعدة او يستلهم افعاله) فنحن نبرأ الى الله من أمثال هذه التنظيمات التي تستخدم العنف في مصر وسيلة ومنهجا، فحدنا الحوار ونقد النقد وتنبيه الدولة لا القتل وتفجير المباني والآمنين في بلاد المسلمين.

اننا كمسلمين موكلون بحماية اهل الكتاب في بلاد الاسلام حتى ان الامام ابن حزم قال بان من قُتل من المسلمين في الدفاع عن اهل الكتاب اذا غلب على ناحيتهم عدو خارجي هو من الشهداء، ذلك اننا معنيون في الدولة الاسلامية بحماية كل من فيها.

ان منهجنا في التعامل مع قضية التعايش مع اهل الكتاب معروف ولايخالف ماعليه الأمة من البر بهم والاحسان اليهم ولايمنع ذلك من اقامة حوار معهم أو الأخذ بالجانب النقدي الكتابي ردا على آراء كنسية مفتراة عن الاسلام او المسلمين او مفتريات كهنوتية سخيفة ومضحكة. ان غرضنا اصلاح الافكار والاوضاع الخاطئة.. فمن المستشار طارق البشري والدكتور عمارة والعوا وغيرهم الى كافة النقاد كانت ومازالت غايتنا هي الاصلاح وارجاع الامور الى نصابها وارجاع الكنيسة الى طبيعتها الوطنية وتحرير الأسيرات.

ولاشك ان الفكر هو سلاح العقلاء خصوصا في امثال هذه القضايا الجديدة مثل تلك التي اثارها الأنبا بيشوي والتي يثيرها ذكريا بطرس هذا الرجل الذي يدل ظاهره على باطنه.

ويعلم جميع من يقرأ لنا ، أننا نرفض طريقة التعامل بالعنف المسلح مع المسيحيين في بلادنا جميعا. فليس ذلك من منهج اسلامنا الذي اوصى صحابة رسول الله بالاقباط –ونحن اولاد الاقباط اسلمنا وبقى بقيتنا على دينهم –وعشنا قرونا متسامحة معا-ويجب اتباع نفس الوصية النبوية معهم-ولاأمرنا يتهديد مجتمع اهل الكتاب او قتلهم او تهديد امنهم. فالمسيحيون لم يأتوا من خارج مصر ولا نحن اتينا 73 مليون مسلم بالبارشوت من الخارج!، فكلنا مصريون. ويجب الحفاظ على حياة كريمة للجميع واقامة تعايش وتسامح راق كما كان الأمر في تاريخ الاسلام وكما اشاد العلماء الغربيون بأنه كان الوضع السائد في الاندلس وقرطبة وغيرها من بلاد الاسلام. وذلك لم يمنع عمليات النقد بين الكتابيين والعلماء المسلمين كما كان الأمر مثلا مع ميمون بن مهران اليهودي وعلماء اندلسيين.

ومهما يكن موقف الكنسية المصرية من خطفها وأسرها للأخوات المسلمات فان هذا لايؤدي باي مسلم عاقل عنده علم بشريعة الاسلام ان يقوم بعمليات مسلحة ضد الكنائس وضد من يشاركوننا العيش في وطن واحد.

نعم بيننا حوار ونقوم بنقد تخرصات كبراء وصغار يحاولون بنزق و صفاقة ورقاعة-كرقاعة ذكريا بطرس واقباط المهجر واشباههم-التحريض على الاسلام والافتراء عليه والتحريض على مصر في المحافل الدولية والاعلام الغربي ولايعني ذلك ان حوارنا معهم يصل الى حد التفجير والقتل ،فهذا مرفوض شرعا وعقلا ، أما مسألة خطف الكنيسة وكهنتها للاخوات وتعذيبهن او حبسهن فنحن نتخذ في التعامل معه طرقا مشروعة من المظاهرات-التي اتاحتها الدولة واقامها المتظاهرون بصورة حضارية- وتنبيه الدولة الى الآثار السيئة التي يمكن ان تنبني على خطف النساء من قبل الكنيسة لأننا نعلم خصائص مجتمعاتنا وتداعيات امثال تلك المخاريق الكنسية على بعض الناس، فلو اطلقت الاسيرات لما وجدنا امثال هذه المصائب التي قد يقوم بها طائش منفعل لايعلم من شريعة الاسلام شيء او جهاز خارجي متربص بالأمة يستغل الاحداث لاشاعة الفتنة او للتغطية على خيباته وسمعته المتهاوية.

لماذا لاتطلق الدولة المصرية الأسيرات من أديرة الكنيسة؟

المفترض ان الدولة المصرية هي من تطلق أسيرات الأديرة لتطفي الفتنة وتكون لها سابقة في اقرار الحرية المطلوبة وحفظ كرامة شعبها بكل فئاته وهو دور الدولة في ضمان حرية العقيدة كما هو معروف في الدستور المصري والا فانها لن تعدم قيام جهات اجنبية متربصة (تستغل) الحالة المتأزمة لتشعل فتيل الحرب في مصر المحروسة، كما انها لن تعدم فئات طائشة من الشباب المخالف لمنهج علماء الأمة في التعامل مع مثل تلك القضايا ،فئات تقوم بتهديدات او عمليات طائشة يرفضها الاسلام ونؤمن ايمانا جازما انها مخالفة لشريعة الرحمن.

سبب الأزمة الأخيرة

لكن رغم كل ذلك فينبغي ارجاع سبب الأزمة الى اصولها الخطيرة وبدايتها الأخيرة وهي : حبس الكنيسة المصرية الأرثوذكسية للأخوات المسلمات(اللأئي كن مسيحيات)واعلن انضمامهن الى الاسلام مثل السيدة وفاء قسطنطين والتي مازالت محبوسة داخل دير من الأديرة في مصر تحت سمع وعلم الحكومة المصرية كما اشار الدكتور العوا، وهناك اخوات اخريات حبستهن الكنيسة واثبتت شهادة الأخت جيهان نادر وديع، وهي واحدة ممن حبستهن الكنيسة وتعرضن للضرب ونزف الدماء ، صور من صور الارهاب والتعذيب في الاديرة فضلا عن الحبس القسري والعزل المشؤوم ، وقد ادلت بشهادتها عن حالات التعذيب التي تجري في الأديرة وانها تعرضت لبعض ماتتعرض له من اختطفتهن الكنيسة لسبب انضمامهن للاسلام او اظهار ميول له، وشهادتها مسجلة بالصوت والصورة على شبكة الانترنت وموقع اليوتوب. وقد ذكرت كلامها في مقال لي في المرصد بإسم(دليل التعذيب في الأديرة ، جيهان وشهادة موثقة.)

وقد قلت في هذا المقال مايؤكد فهمنا للاسلام في المسألة المطروحة فقلت:" قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ولايمكن أن يأمر الله بذبح هذه الشعوب والقبائل وهو يدعوها بلطف الكلام وعظيم الكلم الى التعارف وقد اخبر انه اصل في الخلق "وَجَعَلْنَاكُمْ ..."فكيف ينفي الاصل وهو يأمر به؟ ومعلوم ان التاريخ اثبت صدق هذا النص ، من التسامح والعدل والاحسان والقسط ، وقد شهدت شهود من الشرق والغرب على صدق هذه الحقيقة ، نعم امر الله بقتال المشركين الذين يذلون هذه الشعوب ويقسرونها على الهوان والعبودية ،فهؤلاء الجنود حيث وجدوا في معركة مسلحة ضد الاسلام يجب قتالها دفاعا عن الاسلام والمسلمين ودفاعا عن شعوب غير مسلمة واقعة تحت نير الظلم والاضطهاد أو الضلال والاستعباد ، لكنه سبحانه جل شأنه لم يأمر بقتل الشعوب التي يمنعها الجنود الكفار من الحرية والعدل ، ويفرضون عليها العبودية والظلم ، ومعلوم ايضا ان الاسلام دعا الى ابلاغ الكافر مأمنه فكيف يأمر بقتله وهو يطلب من المؤمنين ابلاغه مأمنه بلا اي تعرض له بأذى ، قال تعالى" وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ" ويكفي تهديد الرسول لمن يؤذي ذميا بقوله:" الا من ظلم معاهدا او انتقصه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس ، فأنا حجيجه يوم القيامة" فاذا تعرض نصراني لاي نوع من الاذي الذي قال عنه الرسول ولم ينتصف له فيكفي ان محمد رسول الله يعلن براءته منه ، هذا هو رسول الله ودعوته للمسلمين بالعدل مع النصارى، كما قال صلى الله عليه وسلم ايضا: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة" وقد وضعه الامام البخاري في باب الديات تحت عنوان(باب:إثم من قتل ذميا بغير ذنب.) فأذية الذمي محرمة في الاسلام وقتله يحرم من دخول الجنة وابلاغه مأمنه من وصايا القرآن فأي وصية بالإنسان الذي بقي على كفره افضل من ذلك ، وصية الرسول نفسه!!، واي حماية له بتهديد الرسول نفسه لمن خالف قوانين الحماية والهداية من اتباعه اياكانوا اعظم من هذه النصوص العظيمة الشأن في تاريخ العالم؟

ومن المعلوم ان ذلك كله لحماية الانسان وكرامة الانسان وانسانية الانسان.. وعدم ظلمة او اكراهه على شيء لايريده أو تنقصه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس..إلخ، وهذه الحماية المتوعد على مخالفتها داخلة في قوله تعالى:" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"

ولذلك نقول بصراحة ان الكنيسة المصرية التي يترأسها البابا شنودة هي سبب الأزمة ومالم تُفرج عن الأسيرات فان الأوضاع ستزداد سوء، ان حرية الاسيرات ترفع الحنق وتفوت فرصة على الارهاب الخاطيء المخالف لطبيعة شرائع هذا الدين العظيم ، دين الإسلام. كما تحمي البلاد من تربص الموساد واعماله المعروفة.

سياسة النعامة مرفوضة

ان سياسة النعامة لاتجدي وطريقة التغافل لاتنفع ، والأخذ بيد من حديد على من يظهر حقيقة الأحداث بالكتابة الموثقة يعني التعامل مع القضية بطريقة خاطئة وترك الجاني الحقيقي يستمر في المزيد من الارهاب والتسلط والقتل والحبس للنساء والرجال وكأنه قائم بأعمال دولة القانون، اما تقديم الخوف من الغرب على حقوق الاسيرات فهو مخالف لطبيعة الاشياء في بلادنا، وهي طريقة غير مجدية واضرارها راجحة( وكلنا يعلم ان تعامل الدول الغربية مع القضايا الشائكة في بلاد الاسلام كافغانستان والعراق خلقت ضحايا اعظم مماتصور العالم جميعا ، فكيف نعتمد على املاءاتهم وارهابهم وهذه نتائج تدخلاتهم في بلادنا) ومادامت الاسيرات محجوزات في الأديرة وتمارس عليهن صنوف الارهاب والتعذيب فان الأحوال لن تنصلح لأن أصل المشكلة في الحبس!، فالاصلاح يأتي من وضع كل امر في موضعه ، ورفع مؤسسة الكنيسة لتكون دولة فوق الدولة يؤدي الى فلتان في الدولة وغضب متناثر هنا وهناك او استغلال خارجي متربص بحنق.

ولذلك يجب ارجاع الكنيسة الى مكانها ومكانتها في شعبها وفي المجتمع المصري واطلاق الاسيرات وتحجيم الارهاب الذي يقوم به بعض الرهبان والقساوسة وعصابات مسيحية تقوم بقتل او تشويه جسدي لمن يسلم من المسيحيين اياكانوا ،خصوصا امثال شماس محرم بك الذي اصيب اصابات بالغة –فقد عينه مثلا-برصاص داخل بيته ، وقصته معروفة وموجودة على شبكة الانترنت بالصوت والصورة.

ماذا يجب على الكنيسة وكهنتها

يجب على قادة الكنيسة ارجاع ابناءها الى رشدهم ، والافراج عن الاسيرات وترك من يسلم يسلم ومعلوم ان المسلمين تركوا الى الآن من يدخل المسيحية في حاله-كما نقول في مصر- مع ان لهم القوة والسيادة على فعل ضد من يسلم كفعل كهنة الكنيسة مع شماس اسلم او اخت اسلمت لكنهم يعرفون من فقه الإسلام انه ليس لهم الإفتئات على الدولة وتنفيذ الاحكام على الناس فليس للأفراد مسؤولية اقامة الاحكام القانونية على الناس.

الحل الخارجي والخضوع للضغوط الملغمة

مالم تخضع الدولة المصرية قراراتها الى المنطق الداخلي وتنظر في الحلول الصحيحة التي يطلقها العقلاء امثال المستشار طارق البشري والدكتور محمد سليم العوا وامثالهما فان القضية ستعرض على الداخل والخارج على اساس انها لاحل لها اما الخضوع للحل الخارجي المتسمة جل اعماله بالمعايير المزدوجة والتسلط ومحاولة الهيمنة فانه سيسبب الاحتقان الداخلي والانفجارات الممولة من الخارج المتربص ايا كانت وجهته ، القاعدة او اسرائيل او اي جهات معنية باستمرار التوتر الذي لاينتهي الى حل عادل لجميع الاطراف.

ان مفتاح الحل هو في تحرير الدولة للاسيرات مع حفظ ماء وجه الكنيسة بطرق لاتجعلها تتفرعن ولاتعاود عمليات الاختطاف او التهديد النزق، لكن التحرير اولوية لايمكن التنازل عنها.

ان الحل في يد شنودة.. والدولة المصرية.. ومالم يقدم حل يطلق الأسيرات فان المتربصون بأمن مصر سيحاولون اللعب بالنار واستغلال الأحداث.

انه ليس هناك مبرر عقلاني لحبس الاسيرات في الاديرة ولاهناك مبرر عقلاني لتفجير في كنيسة او مسجد، ان ذلك كله يدل على جهل من يفعل ذلك وعدم معرفته لعواقب اعماله الطائشة.

ان الاسلام بريء من ذلك كله وهو يدعو للسلم والحرية المسؤولة.



وممن ذهب الى كثير مما عرضناه في مقالنا القس إكرام لمعي كما ورد في صحيفة المصريون الألكترونية

"قال القس إكرام لمعي، أحد قيادات الكنيسة الكاثوليكية لـ "المصريون"، إن الاحتقان الطائفي الذي ساد مصر خلال المرحلة وتصاعد التوتر بين الدولة والكنيسة الأرثوذكسية لعب الدور الأبرز في تهيئة الأجواء لحدوث تفجير كنيسة الإسكندرية، لافتا إلى أن "علو الصوت الطائفي داخل الكنيسة، واستفزاز قيادات كنسية للأغلبية المسلمة، وإصرار الكنيسة على احتجاز سيدات ترددت أنباء عن اعتناقهن الإسلام كلها عوامل اسهمت في حدوث التفجير" الذي لم تتبنه جهة حتى الآن.

وانتقد لمعي قيادات الكنيسة الأرثوذكسية، معتبرا أن تعاملهم مع الملف القبطي من منظور طائفي والاستماع لأصوات متطرفة في الداخل والخارجي هو من الأسباب التي أدت إلى حدوث التوتر بين الطرفين وتهيئة الساحة لمثل هذه الأعمال، مطالبا قيادات الكنيسة بالتعامل بشكل موضوعي مع الدولة والبعد عن نهج المواجهة، باعتبار أن هذا النهج لا يخدم مصالح المسلمين والأقباط في مصر."
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=16270

elmorsy
01-03-2011, 10:25 PM
سيدى الكريم ..مشكور على ما ختطه يمينك..
لكنى لى وجهه نظر مُختلفه...
اعتقد ان الامر ليس له علاقه بالجاسوس او بالموساد..
لأن الامر تكرر السنه الفائته ايضاً..
بل انى ارى ان الامر نتج عن عده تصعيدات ..اشبه باللحظات التى تسبق الكارثه
انا كمسيحى (سابق) ..اعرف معنى ومفهوم (السُلطه الكنسيه)...وكيف انها ترفض كل ما يُلزمها قانونياً
بل انى سمعت كثيراً منهم يتحدى اى دوله واى قانون..ان هذا القانون لن يسرى على الكنيسه (لأن الكنيسه تحكم بأمر الرب)
ولأنهم يعتبرون انهم ممثلون الرب فى الارض..ونتاج عن ذلك تنتج مخالفات عديده منهم ..لانهم يظنون انفسهم (فوق القانون)
وايضاً بحكم منشأى ..وتربيتى ..فهم يتحكمون فى الرأى العام (المسيحى) بشكل كبير جداً..حيث من يعارض(يُحرم من الابديه)..واشياء اخرى كثيره
بمقدرتهم اصدارها دون مراجعه من احد..
وايضاً يتحكمون فى رأى المسيحى العادى..فمثلاً..عندما يتقدم مُرشح ما فى الانتخابات البرلمانيه.(وهذا المرشح على هوى الكنيسه).من تُشير اليه الكنيسه وتأمر بأن يصوت له
لابد على كل فرد ان يُنفذ ذلك دون اى تفكير..ودائماً تجد قاعده التنفيذ (دون تفكير ) لأوامر كنسيه...وكأنها امور إلهيه..نزلت من السماء
والامثله لذلك كثيره..بيد ان الموضوع عند المسلمين من منظور موضوعى ..ان المسلمين يستطيعون مثلاً..اذا لم يعجبهم رأى(رئيس الازهر-او المفتى) اى ان كانت المُسميات..ان يعترضوا عليه ويوجهون له التهم ويرفضون رأيه ولايعملون به
لذلك بالرغم انى لا اتابع القضايا الاخيره بين المسلمين والاقباط فى مصر..الا انى لا اتعجب من ان يصدر افعال مثل التى ذكرتها من ( الكنيسه المصريه)..تجعل الامور تصير بهذ الشكل...بالرغم من بشاعه المردود..وقبح هذه العمليه الاجراميه..الا ان الكنيسه لها دور كبير فى الاحتقان الطائفى...من قمع للحريات وتسلط كنسى
وارى ان الموضوع يرتبط ..ببعض الجماعات الارهابيه(التى تدعى التدين)..وتستخدم نصوص دينيه لمفهومها الشخصى..وايضاً تقو بتأويلها (على حساب المصلحه المُقتضيه من ذلك)...واعتقد ان هذا اسلوب تنظيمى مُدبر وله سابق افعال..
وان كنت لا استبعد ان يكون من الموساد..لأن الحادثه بها الكثير من (المكر والدهاء)..من اختيار توقيت -قاتل- وحرج جداً ..تتجمع فيه بؤره الضوء فى الاحتفال بأعياد الميلاد..وايضاً للأسف القضاء على الوحده الوطنيه بين المصريين..وانشاء الفتنه..التى قد تخمد نيرانها بعد فتره قليله لكن اتوقع ان تُثار مره اخرى
عند الانتخابات القادمه..بسبب ان الاوضاع حينها لن تكون مُستقره..الحادث (ليس دينى) انما هو يحمل ابعاداً سياسيه اكثر توغلاً
من الممكن ان يكون ثأر لتنظيم القاعده من الاداره السياسيه المصريه..
ومن الممكن ان يكون من الموساد ..لكنى اعتقد الاحتمال الاول ..لأن العمليه الارهابيه (من الواضح) انها مُنظمه ومخطط لها بكل دقه
واعتقد ان التخطيط لم يظهر فجأه..بل اعتقد انه اخذ وقتاً. لكن اكتشاف الجاسوس المصرى.. تم كشفه منذ فتره قريبه ..ومن المعروف عن الموساد انه لايترك ذيولاً وراءه
وما ذكرته من حقائق عن الكنيسه القبطيه ليس لشىء بينى وبين دينى السابق...ولكن هذ فقط الحقيقه التى يخجل الكثير من طرحها ..ويخاف من معارضتها الكثير من العلمانيون او السياسيون. وهذا حتى لايُظن انى انفث عن مشاعر غاضبه او شىء من هذا القبيل..لان ليس بينى وبين دينى السابق اى مشاكل نفسيه ..انا فقط تركته لموقف عقلى ...فى قراره نفسى اراه منتهى الموضوعيه
اعذرنى على تطفلى..لكن موضوعك الطيب جعلنى اود المشاركه برأى شخصى فقط..
:emrose: شكراً لك كثيرأ .. مع خالص احترامى

طارق منينة
01-03-2011, 10:54 PM
جزاكم الله خيرا اخي المرسي واظن اننا لم نختلف حول تحليل الواقعة او ان شئت الوقائع حتى مايتعلق منها بايمن الظواهري وصراع حزبه مع السلطة المصرية وهو صراع وان كانت نشأته دينية الا انه اتخذ طابعا سياسيا بصورة ما ومنحرفا عن الشرع بصور معينة
ان ماقلته انت اخي الحبيب عن وضع الكنيسة المصرية قاله كتاب مسيحيون الاصل ومنهم مثلا القس لمعي والدكتور رفيق حبيب الذي حلل اوضاع الكنيسة بصورة علمية وهذه اخر حواراته وكان له سلسلة مهمة-منشورة في جريدة المصريون- في هذا المجال غاية في الاهمية في الحقيقة
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=15961
بارك الله فيكم وجمعنا في رحمة الله ورياض جناته ونصر دائم للانسانية الواعية بحقيقة مهمتها على الارض وغاية وجودها في الوجود وحمل امانتها في العبودية لله وحده

massoud
01-03-2011, 11:58 PM
الأخ الكريم طارق بارك الله فيك موضوع في غاية الأهمية
الأخ الحبيب المرسي مداخلة مثرية بارك الله فيك

متابع

طارق منينة
01-04-2011, 02:20 AM
اكرمك الله اخي مسعود
وكلامنا الان ليس عن الظواهري ولا السلطة فهذا له مجال مختلف
الكلام الآن عن مسببات الحدث او وسائل استغلاله كما نراها الآن تشتعل، فالرسائل التي تطلق من خلال الموباليات او الهواتف الرقمية وتنتشر كالهشيم تدل دلالة واضحة على ان وراء الحدث قوة خفية حقا او بالمعنى الاصح هناك قوة بشعة تستغل الاحداث والاضطرابات وتقوم بالمؤامرات وهذا سيرجعنا الى دقائق كلام صاحب الظلال عن يهود المتربصة (المستعمرة المحتلة في يومنا هذا)
فقد لايقوم الموساد بعمل ما لكنه قد يستغله باضعاف ماكان يرجوه فاعله!
بل ان القوي العالمية واجهزتها المفهومية والاعلامية والفكرية تتربص بكامل قواها بالاحداث ومآلاتها لتطعن بفلسفة تزول منها الجبال ولكن كثير من الشباب لايفهم هذه الابعاد التي ربما كانت الآية القرآنية التي تقول " واذا اجاءهم أمر من الأمن أو الخوف اذاعوا به ..." ربما هذه الآية تشير من ناحية الى ماكان النبي قد قال عنه انه (الجهة المتربصة) التي ستستغل حدث كحدث قتل رفض ان يقوم به النبي او يأمر به، فلو تم لتحقق لهم غرضهم المتربص! "لئلا يُحدث الناس أن محمدا يقتل اصحابه" لاخوفا على الرسالة والرسول ولكن لازاحة الشبهات عن العقول السليمة.

ابن السنة
01-04-2011, 03:29 AM
أنا من المتابعين منذ فترة للملف القبطى. و ازداد اهتمامى بعد قضية كاميليا شحاته. و كما قال دكتور العوا ان مثل هذه الأحداث ستودى بأمن البلاد الى الهاوية و قد صدق.
مواقف الكنيسة فى غاية التضارب. فتارة يكون كلام الانبا شنودة كلام معسول جميل حول الأخوة فى الوطن، لكن فى المقابل نجد رجاله فى المهجر يستقوون و يعادون كل ما هو اسلامى بشكل فج و البابا كما أفهم له السلطة العليا فى منعهم و هو ما لم يحدث.
ثم بعد ان تفاقمت ازمة كاميليا فى ظل هدوء كامل من الدولة، و بعد ان طفح الكيل بدأ التحضير للاتهامات الجاهزة:
القنوات السلفية.
شيوخ المساجد و الدعاء على شركاء الوطن.
الغريب أنه لم تقم منظمات الانسان و اشباهها بالمطالبة بالتحقيق، مجرد التحقيق مع كل من تحدث الى الاعلام بما فيهم الدكتور العوا و الشيخ أبو محمد و القيادات الكنسية.
كان العلاج هو الاتهامات الجاهزة للمتشددين من المسلمين و الذين باتوا خطراً على وحدة مصر و رأينا وابل من المقالات و أصبح الأمر و كأنه حقيقة.
نعم قد تُوجد بعض التجاوزات من بعض المسلمين، لكن ان نضع رؤوسنا فى الرمال و نتجاهل بعناد غريب و وقح الأسباب الرئيسية فهو أمر عجيب.
ثم تأتى أحداث العمرانية و يظهر الجميع تقريباً فى زى المدافع عن هؤلاء الأوباش : مساكين، بينفسوا عن نفسهم. بل نعتهم البعض بالايجابية!!!!
ثم تتفاقم الأمور و يبدأ الأمن فى الافراج عن هؤلاء بكل بساطة !!!
ثم تأتى أحداث الاسكندرية و هى التى هزت الشعب المصرى المسالم و لكن رد الفعل كان غير متزن. و هى الفرصة المناسبة لفرض الدين المصرى الجديد. و تدور رحى الفتنة و يظهر دعاة العقل ليلعبوا بمشاعر البشر. فيقول أحدهم اذا كنتَ تريد أن تسأل عن حال كاميليا فأنت اذن طائفى متعصب
اذا كنتَ لا ترى مشكلة فى قراءة الناس للمصاحف أو الاناجيل فى المترو فنعم أنت متطرف
الحل بسيط للغاية : العـــــدل و الصـــراحـــة

اخت مسلمة
01-04-2011, 06:29 AM
لماذا المسلم هو المتهم ..؟؟
ألم يحصل انفجار من فترة قريبة في منطقة " الحسين " في القاهرة حيث الجامع الكبير ..؟؟
لم لايقال ولم يقل احد أن المسيحين ورائه ...؟
أين زوار " أبو حصيرة " المكرمين في هذا كله ..؟
سبحان الله ... راجعوا بروتوكولات صهيون ,,,," إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول، عن طريق الجمعيات السرية السياسية والدينية والفنية والرياضية والمحافل الماسونية، والأندية على اختلاف نشاطها، والجمعيات العلنية من كل لون، ونقل الدول من التسامح إلى التطرف السياسي والديني، فالاشتراكية، فالإباحية، فالفوضوية، فاستحالة تطبيق مبادئ المساواة"

عساف
01-04-2011, 07:21 AM
لماذا المسلم هو المتهم ..؟؟
ألم يحصل انفجار من فترة قريبة في منطقة " الحسين " في القاهرة حيث الجامع الكبير ..؟؟
لم لايقال ولم يقل احد أن المسيحين ورائه ...؟
أين زوار " أبو حصيرة " المكرمين في هذا كله ..؟


لا هي عن القريب ببعيد، ولا عن البعيد ببعيد.. فهذا وذاك.. تعودنا منهم أي شيء في أي شيء.
اللهم اصرف عنا الفتن.. ما ظهر منها وما بطن..
اللهم إنا عبيدك فارحم عبيدك..
اللهم من أراد المسلمين أو المسلمين بسوء فاجعل كيده في نحره، وتدبيره تدميره.
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك.
لك الحمد حتى ترضى، ولك الشكر حتى ترضى، إنا إليك محتاجون فقراء ضعفاء فاغثنا.. وارحمنا.. واهدنا.. يا ذا الجلال والاكرام.

يارب ارحم حالي
01-04-2011, 08:17 AM
با ختصار شديد وبدون برره
سيناريوا لاقامة دوله قبطيه بمصر
السودان-مصر-...- الخ

مجرّد إنسان
01-04-2011, 09:46 AM
نسيت اليمن كذلك....هي سلسلة تُراد أن تكون انشطاريّة....والله أعلم بمآلاتها

عياض
01-04-2011, 03:52 PM
نسيت اليمن ايه يا مولانا؟؟؟ :)): هو في شيء ينسى؟؟ التفجير جاء في مرحلة واضحة لا تخفي الادارة الأمريكية مقاصدها منها من ترتيب اوضاع المنطقة العربية من تقسيم المقسم و تجزيء المجزء...علي يمينك و بدون نسيان الاعداد لاستفتاء استقرار المصير في السودان..و المضحك ان مشاريع تعد لأمثال هذا الاستفتاء ليس على مستوى المناطق بل على مستوى القبائل...و العراق يعني قصة قديمة لا تنسى ..الدويلات بعد الكونفدراليات الآن مع ثنائية علاوي و المالكي تكاد تكون مشاريع متكاملة ...فلسطين بين ثنائية الضفة و غزة...يجري الحديث الآن عن اليهودية التامة و طرد عرب 48 و في الأفق كلام عن فلسطينيي الأردن... الجعجع و حاشيته لا تخفي نيتها استمالة وجر السواد الأكبر من الموارنة خلفه في سبيل الاستقلال بقطعة من الكعكة اللبنانية ... السعودية و البحرين و الامارات و ايران بدون نسيان كل منها يدفع لكي يضغط على الآخر ليمنح الاستقلال لأقليته او على الأقل الحكم الذاتي...و مشكلة الأكراد في سوريا و تركيا و العراق و ايران و سوريا لم تغب قط عن اجندة الدول الكبرى..المغرب و موريتانيا و الجزائر مشغولين لرؤوسهم في قضية الصحراء..

المغيرة
01-04-2011, 05:24 PM
نعم، النظرة الشمولية لأحداث المنطقة تشعرنا بالرائحة النتنة لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي نادت به إدارة بوش، فلا يستبعد أن يكون الموساد هو أداة التنفيذ القذرة لجميع المجازر. و لكن أين حكماء العرب، ألم ينتبهوا بعد لحكماء صهيون أم أن لديهم ماهو أهم:76:

momo82
01-05-2011, 03:42 PM
با ختصار شديد وبدون برره
سيناريوا لاقامة دوله قبطيه بمصر
السودان-مصر-...- الخ

فعلا وبعد مصر بلاد الحجاز المسمى بالمملكه العربيه السعوديه ثم سوريا ثم ليبيا والجزائر
وتصبح دول المسلمين عبره عن دويلة صغيره
التاريخ يكرر نفسه
ايام ما قبل محمود الدين زنكي ونور الدين زنكي ويوسف بن نجم الدين (صلاح الدين الايوبي)
هو الطريق للقامة دوله نصرانيه في غرب مصر
قراءته في مخططات الصلبيين واليهود في كتاب قديم منذ عام 1998

طارق منينة
01-05-2011, 07:46 PM
بارك الله فيكم
الا انني اظن ان الزمن القادم هو زمن التجمع لا التفرق والتكتل لا التشرذم
فالنبوءات والله اعلم تشير الى تحقق مستقبلي بارهاصات دولة تتكون في رحم التاريخ البطيء ولكن لابد اولا من نفوس كبار تجمع الرحمة والعلم والارادة معا ، ونحن نشاهد الآن قيادات علمية وسياسية وقيمية واخلاقية تتكون ببطء ولاصلة تنظيمية بينهم وهم ليسوا بحاجة اليها وقد يكون من رجالات هذه الوليدة رجال من كافة دول العالم ورجالاتها السياسيين والمثقفين والعلماء وطلبة العلم هدفهم رحمة الخلق واصلاح الانسان بشريعة الرحمن لابشرائع مقاتلة الدماء العشوائية وامثالهم والله اعلم
ولايعني ذلك عدم وجود انفصال هنا وهناك
والله اعلم