المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للمصارحة لا للمصارعة (( حوار مع الزميل مضطرب عقلى))



أبو مريم
09-07-2005, 01:43 AM
حقيقة فوجئت بتسجيلك تحت هذا الاسم فكانت هذه أولى المفاجآت .
ثم فوجئت بحديثك عن شريعة الإلحاد وتفاخرك بدولته التى تحكم العالم وكأنك تعيش فى العصر السوفيتى الأول .
ثم فوجئت بوضعك للتوقيع العجيب فكان ذلك ثالثة الأسافى !!
أعتقد أنه من الواجب أن نتحاور حتى نزيل هذا الغموض .

أبو مريم
09-07-2005, 05:12 PM
أين الزميل مضطرب عقلى؟!

عبدالعزيز الباروني
09-08-2005, 12:48 AM
أنا موجود


ما هو الموضوع ؟

أبو مريم
09-08-2005, 12:53 AM
أخيرا التفت إلى أن هناك أشخاصا آخرين غيرك فى المنتدى :

الموضوع ببساطة ما مغزى هذا الاسم العجيب الذى ارتضيته لنفسك ؟
وماذا عن التوقيع الذى كنت تضعه ؟
وكيف ترى العالم من حولك ؟

عبدالعزيز الباروني
09-08-2005, 12:58 AM
أنا سميت نفسي مضطرب عقلي لأني مرة أفضل الإلحاد و في وقت آخر الإسلام و بعد ذلك الإلحاد و بعدها الإسلام

و يصعب التمييز بينهما


كل ما في الأمر أنني أؤمن بالله تقريباً لكني لا أحبه لأنه لم يستجب أي دعاء مع أنني أعطيت حقه

و ابتلاني و عذبني أشد من بلاء الأنبياء

تخيل أنني تمنيت الموت أو أنتحر بسبب كرهي للحياة و يا ليته لم يخلقني

و لا أحب البشر

أبو مريم
09-08-2005, 01:09 AM
أنا سميت نفسي مضطرب عقلي لأني مرة أفضل الإلحاد و في وقت آخر الإسلام و بعد ذلك الإلحاد و بعدها الإسلام

و يصعب التمييز بينهما
هذه لا أستطيع أن أكذبك فيها فالذى يترك الإسلام إلى الإلحاد لا بد وأن يكون قد فقد عقله والذى يترك الإلحاد إلى الإسلام لا بد وأن يكون إنسانا عاقلا والتذبذب بين هذا وذاك هو بعينه الاضطراب العقلى والنفسى .

كل ما في الأمر أنني أؤمن بالله تقريباً لكني لا أحبه لأنه لم يستجب أي دعاء مع أنني أعطيت حقه

لا طبعا الذى يؤمن بالله لا بد وأن يحبه لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها والذى يطعمك ويسقيك ويمدك بكل أسباب الحياة لا بد وأن تحبه وإن زعمت غير ذلك وأظنها سحابة صيف توشك أن تنقشع ولعلك قد خاب أملك فى بعض الأشياء ولم تحصل مناك فتحولت لتلك الحالة لكن مع مرور الوقت سترى أن ما اختاره الله لك هو الأفضل وأن الخير دائما فيما جرت به الأقدار ولو بدا لنا خلاف ذلك .
أما أن الله ابتلاك فهذا دليل على أنك مقصود وممتحن لمنزلة أعلى ويا ليتك تصبر فإن الدنيا عرض زائل وما خلقها الله إلا للابتلاء .

مالك مناع
09-08-2005, 03:10 AM
عجيب أمرك يا عزيزي .. ألا تعلم أن التفسير العقابي للمصائب احتمال يقابله احتمالات كثيرة تدور كلها حول محبة الله للعبد منها:

‏1 . استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر :

- كما قال عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له "

2 . كتابة الحسنات ورفع الدرجات :

فقد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بمصاب أوبما يكره ، حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها .
- قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى "

3 . سبب في دخول الجنة :

- قال – صلى الله عليه وسلم - : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض " صحيح الترمذي للألباني 2/287 .

4 . النجاة من النار :

- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – عاد مريضاً ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة " السلسلة الصحيحة للألباني 557 .

5 . ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته.


بل إن البلاء يا زميلي يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم:
- قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " حسنه الألباني في صحيح الترمذي 2/286 .

واعلم يا زميلي -هداك الله- أن الله أراد بك خيراً إذا ابتلاك- لا قدر الله- :
- قال عليه الصلاة والسلام : " من يرد الله به خيراً يصب منه "أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .

وأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد :
- قال – صلى الله عليه وسلم - : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم " صحيح الترمذي للألباني 2/286 .

ثم هل أنت الآن ببعدك عن الله أحسن حالاً !

أرجو أن تراجع نفسك وتفكر ملياً فالمسألة ليست لعبة .. إنها جنة أو نار !! والعاقل يا زميلي الذي لا يجازف بمصيره كله من أجل نزوة عابرة تفرز له بين الحين والآخر وهماً هنا! وشكاً هناك!!


وتذكر يا زميلي قول الله عز وجل:


"أَحَسِبَ الناسُ أَنْ يُتْرَكُو أَنْ يَقُولوا آمنا وَهُم لايُفْتنَون، وَلَقَدْ فَتَنا الذين مِنْ قَبْلِهِم فَلَيَعْلَمَن اللهُ اللذِينَ صَدَقُوا ولَيَعْلَمَن الكَاذِبين".

الجندى
09-08-2005, 03:13 AM
الزميل الفاضل مضطرب


أنا سميت نفسي مضطرب عقلي لأني مرة أفضل الإلحاد و في وقت آخر الإسلام و بعد ذلك الإلحاد و بعدها الإسلام

و يصعب التمييز بينهما

بل هناك فارق كبير يا زميلى الفاضل فالإلحاد معول هدم لا بناء ، وموقف سلبى لا ايجابية فيه ، فهو قائم على انكار الحقائق وبدون وضع أى بديل .

فالملحد يرفض الله ويرفض البعث والنشور والثواب والعقاب لانه لا يلمسهم بحواسه ولا يدركهم بعقله ، وهو يحصر نفسه فى حدود ضيقة هو مدعو الى تجاوزها ، ويغلق على العقل فى آفاق قصيرة المدى هو مدعو الى الذهاب أبعد منها ، ويرفض أن يكون للحياة معنى وغاية أخيرة ، ويكتفى بأن يحيا فى النسبى من الأمور ، ويضع نفسه امام كم كبير من الالغاز التى لا يجد لها حلا . لم الحياة ؟ من أين يأتى الانسان ؟ وإلى أين هو ذاهب ؟ ما هى غاية وجودنا ؟ كيف نشأ الكون ؟ وماذا سيحدث له ؟ .. الخ

فإن سألت الملحد هل هذا هدفك ؟ هل هذا معتقدك ؟ هل هذا بديلك ؟ يقول الملحد : نعم ، لانى لا ابالى باجابة هذه الاسئلة وان ما يهمنى وقتى الذى اقضيه فى حياتى الدنيا. وهو للاسف بهذا الموقف يخدر نفسه بوهم اللامبالاه ، مع ان هذه الاسئلة تهم الكبير والصغير والجاهل والحكيم والمريض والصحيح ، الكل يتسائل والكل يبحث عن الجواب والانسان عنده فضول ومن عادته البحث والتنقيب .

والعكس بالنسبة للمسلم الذى جمع بين الايمان بالغيبيات والايمان بما تقع عليه حواسه ويدركه عقله ، ويعلم ان هناك اله حكيم عليم قدير ، ولديه رجاء فى حياة بعد الموت ، وانه ان ظلم فى الدنيا فحقه محفوظ فى الاخرة ، ولديه تشريع كامل ينظم حياته والامور لا تسير عبثا .

زميلى مضطرب أنا لن اشعر بالاستغراب من الاضطراب الذى انت فيه ، فأنت السبب فى ما انت فيه ، مع ان الطريق واضح ، وعليك ان تحدد مصيرك قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه .

عبدالعزيز الباروني
09-08-2005, 03:45 AM
بصراحة كلمة شكر قليلة بحقكم

أنا فكرت من البداية أن أرجع لديني لهذا أنا أكتب هنا

و تأثرت بكلامكم


و جزاك الله خيراً يا سيف الكلمة على هذا الموضوع : كتاب / الله / عباس محمود العقاد

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2168

سأزوركم في وقت قريب

مع السلامة

أبو جهاد الأنصاري
09-08-2005, 03:28 PM
أنا فكرت من البداية أن أرجع لديني

المهم يا سيدى الفاضل هو الثبات على الإيمان ذلك أنك قلت سابقاً :

أنا سميت نفسي مضطرب عقلي لأني مرة أفضل الإلحاد و في وقت آخر الإسلام و بعد ذلك الإلحاد و بعدها الإسلام

و يصعب التمييز بينهما

فما فائدة الإيمان الذى يتبعه إلحاد.
وعندى اقتراح أقدمه لك عسى الله أن ينفع به :
اجعل مرحلة وجودك معنا هى مرحلة إيمان لا مرحلة كفر وإلحاد ، وتحاور معنا وتناقش فيما شئت على أنك مسلم حقيقة وقدم لنا ما اعترضك من شبهات وشكوك ، فإن أقنعتك فبها ونعمت ، فسوف تساعدك على تثبيت إيمانك وتكون هكذا تخلصت من مرحلة الشك وبلغت حد اليقين.
وإن لم تقتنع فلا يملك لك الهدى إلا الله وحده.
وأنصحك أن تكون حيادياً ، بمعنى أن تكون باحثاً عن الحق أياً كان ، ولا يكون هدفك هو الميل إلى الشكوك والريب.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهديك لما اختلف فيه من الحق بإذنه ، إنه يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم وهو على كل شئ قدير.