المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۞ ‏۞ قطار الإسكندرية العظيم ۞ ‏۞



السعادة في العبادة
01-13-2011, 09:09 AM
قطار الاسكندرية العظيم ـ خالد الشافعي المصريون
http://www.almesryoon.com/images/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A.jpg
خالد الشافعي | 12-01-2011 23:35

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد

فمن الهوان ، والقهر ، ونذير الشؤم ، ومن أصعب ما يعيشه أهل الإصلاح فى هذا الزمان ، أن تحتاج أن تثبت البدهيات ، أصعب شىء فى الدنيا أن تحاول تثبت للناس أن النهار نهار ، وأن الليل ليل ، والمكابر لا يسلم ولو شهدت عليه أعضاؤه ، وليس يصح فى الأذهان شىء إذا احتاج النهار إلى دليل .

أصعب وأعقد ما يواجه أهل الإصلاح اليوم هو نجاح الطابور الخامس فى تقبيح الحق ، وتحسين الباطل وقلب الحقائق عند عوام الناس ، حتى صار الحق باطلاً والباطل حقاً .

لولا هذا ما احتجت أن أكتب مقال اليوم لأقول للعالم أن رموز الدعوة السلفية بالأسكندرية هم شامة فى جبين الزمان ، ودرة فى جبين المكان ، وأن هؤلاء الأماجد الأفاضل – والله حسيبهم - لو كانوا فى زمان غير الزمان ، ومكان غير المكان ، لحملهم الناس على الرؤوس ، ولكان لهم شأن غير الشأن ، وقدر غير القدر .

وهم وإن كانوا يعانون فى بلادهم من الجحود والنكران ، فعسى ربهم أن يكون قد نظر لهم فرضى عنهم وقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .

ثلة السلفية السكندرية المباركة ، حالة قلما يجود بها الزمان ، قطار يمشى منذ أربعين سنة على القضبان ، قطار حدد وجهته منذ المحطة الأولى ، فاستشار ، واستخار ، ثم توكل على مولاه وانطلق لا يلوى على شىء إلا تعبيد الناس لربهم ، وإعادة الخلق إلى حظيرة العبودية ورفع المناكير .

مضى القطار فى طريق غير معبد ، وصحراء الغربة الثانية القاحلة - ولا يغرنك ما تراه اليوم من سهولة الدعوة نوعاً ما وكثرة الغرباء وفشو السنة لقد كان طريق إلى منتصفه مضنياً شاقاً يشبه طريق غرباءنا الأوائل -

مضى القطار فى طريقه ، يقاوم شياطين الإنس من المنافقين والعلمانيين والطغاة ، ويقاوم شياطين الجن وقد راع الفريقين أن يستفيق الناس ، وراعهم هذه الهرولة إلى الله . مضى القطار يفتح الطريق ، ويضىء السبيل لملايين الملايين حتى كانت الثمرة مما نراه الآن ( أستئذنكم أن أكفكف دموعى الساخنة الحارة من مشاعر الإمتنان )

مضى قطار الطبيب محمد إسماعيل ، والطبيب ياسر برهامى ، والطبيب سعيد عبد العظيم ، والطبيب أحمد حطيبة وغيرهم من العظماء ، يشق رمال الغربة ، ويفجر فى صحراء المادية القاسية يفجر للناس ينابيع الماء ، فشرب الناس وشربوا حتى ارتووا وعرفوا أنهم كانوا موتى حتى شربوا ماء الهداية .

مضى القطار بهدوء وثقة وإرادة حديدية وعين لا تفارق الهدف العظيم ، نبحتهم ألوف الكلاب ، وحاربتهم خفافيش الظلام ، وسقط فى الطريق من سقط من غيرهم ، وانحرف من انحرف ، وبدل من بدل ، وفتن من فتن ، وحارب دعوتهم من حارب ، وطعن فيهم من طعن ، فما التفتوا لأحد ، ولا انشغلوا بالمهاترات ، وظل قطار الأسكندرية يمضى فى طريق النجاة .

شرحوا مئات الكتب وأخرجوا ألوف الخطب وأنقذوا ملايين الخلق فى صمت شريف وانكار ذات عجيب .

إن ثلة الأسكندرية السلفية المباركة هى التى أعطت الطعم اللذيذ ، والشكل النهائى لسلفية هذا العصر وهى التى نشرتها وشرحتها وقدمتها للعالم .

ومن رأى منهم ما رأيت ، عرف أن ما أقوله ليس من باب الغلو ، إنما هو من باب الوفاء ، من رأى ياسر برهامى وهو خارج من المسجد بشبشب قديم إلى عيادته الفقيرة وعيادة أخيه جمال برهامى ، وطريقة الشيخ فى استقبال المرضى كما حكى لى واحد من الناس أنه يستقبل مريضاً بمقابل زهيد ، ويليه مريض بالمجان .

ومن رأى محمد اسماعيل وقد طرقت باب بيته وفتح لى فإذا عنده شيخه يراجع معه حفظه من القرآن ، ومن رأى سعيد عبد العظيم وهم الدعوة يكاد أن يقتله ، ومن رأى أحمد حطيبة فى المسجد لم يتخلف عن الصلاة ودالدروس من عشرات السنوات .

من رأى عرف أن الذين يكيلون لهؤلاء الفرسان النبلاء التهم إنما هم مجانين بلهاء ، وأنه لولا سلفية الأسكندرية بعد الله عز وجل لكانت مصر يغوص أهلها فى الدماء ، وسلفية الأسكندرية هى النسخة المطابقة للأصل من وسطية الإسلام ونحن نمهل المخالفين سنة أن يثبتوا عكس هذا الكلام .

والله الذى لا إله إلا هو إن سلفية الأسكندرية قدمت لهذه البلاد مالا يعلمه إلا الله من الخدمات ، وأنه لولا أن الجحود والنكران والجهل بأقدار الخلق صار هو بضاعة هذا الزمان ، لولا ذلك لتقدم هؤلاء الفرسان طوابير الشرف ، ولقلدتهم الدولة أرفع الأوسمة والنياشين بدلاً من الراقصة اللولبية واللاعب الفنان !! لكن الذى يسلى المرء أنهم والله حسيبهم فعلوا ما فعلوا طلباً لما عند الرحمن ، وأنه يوماً ما هناك على أرض الحساب سيجدون إن شاء الله أرفع الأوسمة فى الكتاب .

اللهم جازهم عنى وعن سائر المسلمين خير الجزاء ، فإن لهم فى أعناق كل مسلم جميل لا يجزى عليه إلا اللطيف المنان .
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=47622 (http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=47622)

السعادة في العبادة
01-13-2011, 11:43 PM
مضى قطار الطبيب محمد إسماعيل ، والطبيب ياسر برهامى ، والطبيب سعيد عبد العظيم ، والطبيب أحمد حطيبة وغيرهم من العظماء ، يشق رمال الغربة ، ويفجر فى صحراء المادية القاسية يفجر للناس ينابيع الماء ، فشرب الناس وشربوا حتى ارتووا وعرفوا أنهم كانوا موتى حتى شربوا ماء الهداية .

مضى القطار بهدوء وثقة وإرادة حديدية وعين لا تفارق الهدف العظيم ، نبحتهم ألوف الكلاب ، وحاربتهم خفافيش الظلام ، وسقط فى الطريق من سقط من غيرهم ، وانحرف من انحرف ، وبدل من بدل ، وفتن من فتن ، وحارب دعوتهم من حارب ، وطعن فيهم من طعن ، فما التفتوا لأحد ، ولا انشغلوا بالمهاترات ، وظل قطار الأسكندرية يمضى فى طريق النجاة .

هشام الرابط
01-16-2011, 11:17 AM
جزاك الله خيرا